![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هاجتك خالية القصور
وشجتك آفلة البدور وذكرت سكان الحمى ونسيت سكان القبور وبكيت بالدمع الغزي ر لباعث الدمع الغزير ولواهب المال الكثير وناهب المال الكثير حامي الثغور الباسمات مضيع آهلة الثغور إن كان أخلى يلديزا مخلي الخورنق والسدير أو فاستسرت من سماها أنجم بعد الظهور فلتأهلن من بعدها آلاف أطلال ودور بعد النجوم ثوابت والبعض دائمة المسير ضائت عقود الملك ما بين الترائب والنحور والشيخ بات فؤاده في أسر ولدان وحور ما زال معتصر الخدود هوى ومهتصر الخصور وإذا انقضت ليلاته وصلت بليلات الشعور أهدى الفتور لقلبه ما باللواحظ من فتور واستنفرته عن الرعايا كل آنسة نفور تختال من حلل الصبابة في الدمقس وفي الحرير والجند عارية مناكبها مقصمة الظهور خمص البطون من الطوى دقت فعادت كالسيور إن الزمان يغر ثم يذيق عاقبة الغرور وعظتك واعظة الفتير ورأيت منقلب الدهور ومشى الزمان إليك بال أحزان من بعد السرور قد كنت ذا القصر الكبير فصرت ذا البيت الصغير وربيت في مجد الأمير ولم تمت موت الأمير لما سلبت الحكم قلت الحكم لله القدير هل كنت ترضى أولاً ما قلت في الزمن الأخير ورآك جندك ضارعاً لهم ضراعات الأسير لقد استجرت بمعشر ما كنت فيهم بالمجير أنذرت لكن لم تشأ تصديق أقوال النذير وأثرتها شعواء تدلف تحت رايات المثير ملمومة الأطراف تنزو بالصدور إلى الصدور تم التكافؤ تحتها فسطا النظير على النظير أسد هصور في الوغى يسعى إلى أسد هصور يا مسغب الأجناد قد اشبعت ساغبة النسور هي غارة لكنها دارت على رأس المغير من ذا استشرت لها ولم تك في الزمان بمستشير لقد استطرت بشر يومك كل شر مستطير وخترت يا عبد الحميد وما استحيت من الختور إن الخفور سجية فاذهب فما لك من خفير إن الثلاثين التي مرت بنا مر العصور وهبتك تجربة الأمور فعشت في جهل الأمور ورددت عارية الخلافة بعد ذلك للمعير من كان يدعوك الخبير فلست عندي بالخبير لله أجساد ثوت بين الجنادل والصخور باتت على خشن الثرى من بعد مضجعها الوثير كانت زهور شبيبة لهفي على تلك الزهور نضرت سنين ولم تذق من لذة العيش النضير سقيت مياه دمائها والروض رقراق الغدير كم خلفها من صبية يتمت ومن شيخ كبير يترقبون مآبها إن المآب إلى النشور وممنعات في الخدو وتموت حزناً في الخدور ترجو زيادة صبها نبت الزيارة بالمزور لم يُجدها نصح القبي ل ولا تسلت بالعشير أودى الردى بنصيرها فغدت تعيش بلا نصير فشكلتها بلسانها والزن في طي الضمير نوح الطيور يهجيها فتنوح من نوح الطيور لا بالعشي تفيق من بث ولا عند البكور لو أن للأيام السنة لصاحت بالثبور عجت رواحلها وقد سئمت مواصلة الكرور فترى شعوباً في أسى وترى شعوباً في حبور أبداً تدار كما يراد وأمرها بيد المدير من عاش يستحلي الشرور يموت من تلك الشرور لما أديل عن السرير بكاه عبّاد السرير نذروا النذور لعوده هيهات يرجع بالنذور أسفوا عليه وإنما أسفوا على المال الدرير والبعض بات جريره فسما يتيه على جرير طلبوا له عفو الغفور وشذ عن عفو الغفور قلص ظلالك راحلاً ودع البرية في الهجير ويح الربوع الدائرات إلى م تبقى في دثور ماذا نرى إحدى العواصم أم نرى إحدى القفور الأفق مغبر الصحي فة والبرى خافي السطور والملك بينهما يطل على السباسب والبحور كالشمس تبدو من وراء السحب في اليوم المطير وإذا تجلى وجهها يزهو بنور فوق نور ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نادوا بألسنة الرثاء فأسمعوا
جهد الحزين تذكر وتوجع يا ساهراً والليل يعثر بالكرى عجباً هجعت وما عهدتك تهجع بين المحابر والدفاتر مجلس هو للمعارف والمعالي موضع خسف الهلال به عشية تمه من بعد ما قد كان منه يطلع هو ضجعة ما أعقبتها نهضة فقضى الضجيع كما أقض المضجع لو أمهلتك لكي تودع معشراً سبقت قلوبهم إليك تودع إستودعوك مثابة مأمونة لم يحسبوا فيها النفيس يضيع وتطلبوك غداً فقابل جمعهم هول الردى والمنزل المتخشع ثم انثنوا واليأس ملء قلوبهم هيهات من يمضي مضيك يرجع زيدان فضلك ليس يحجبه الثرى الفضل من تحت الجنادل يسطع كالرديم الوهاج ألا إنه أمضى شعاعاً في العيون وأبدع ولك المآثر خالدات كلها ذكراك من اثنائها تتضوع كنت تضمنت الزمان وشرحه فيها فصول كالوجود وأوسع قصص وآداب وجمع معارف وفعت بلادك للسهى وسترفع أحييت ذكر السالفين أولي النهى إن الكريم لمثله يتشيع ليدم سليل شمائل حرة يقتص إثرك للعلاء فيتبع هو سلوة للثاكلين ومطمع للآملين يدوم ذاك المطمع إنا نسباً جله الدموع تحسراً حتى تجف من العيون الأدمع وتظل في الأكباد منا غلة بالصبر ننقعها وليست تنقع ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قدم المدى وأرى الهوى يتجدد
ما اليوم يأتيني بما يأين غد يا نظرة ما كنت أقصد شرها أكذاك انت فكيف بي لو أقصد ظرف الهوى ما بيننا وحلا به هذا السهاد فخاب من لا يسهد إن كنت تطلب شاهداً بمحبتي فاسأل فؤادك إنه لي يشهد طال البعاد وطوله لا ينقضي فكأننا في كل يوم نبعد أهفو إذا هتفت عليّ نسائم من مصر أو أشفى علي الفرقد ويزيد عن وجدي عليك تحسري فأكاد لا أدري بأني موجد وأصون صبري أن يبدده الأسى أمد النوى لكنه يتبدد من كان مثلك مفرداً في عصره لا غرو أن يصبو إليه المفرد يا من دعاني في المحبة أوحداً لم لا ينال رضاك هذا الأوحد تتوقد النيران بين جوانحي ويسر قلبي أنها تتوقد إني أبثك ما أجن على النوى حتى كأنك ههنا لي مسعد وإذا الدجى حكمت علي طباقه وانحط فوق الأفق ظل أسود أشكو إلى الرحمن فيك ظلامتي والعرش دان والملائك سجد خلق الغرام لنا ونحن له فهل لسوى الغرام هنا وليد يولد الدهر صب والطبيعة صبة والعشق بينهما يشب ويخمد أفروق لي كبد لديك عهدتها لا تشتفي وقد أشتفت بك أكبد أنا فيك مشتاق إليك ومن رأى شوقاً إذا نفد الهوى لا ينفد تدنيي مما به تقصينني فاسر في الحالين مما أكمدُ لا تجحدي ماضي الوفاء فإنهُ قامت دلائلهُ بما لا يجحد ما للحوادث جندت لي جندها أمع الهدون لها تظل تجنّدُ عاد لها أن لا تنام عن الوغى والوقت سلم والعزائم هجّدُ قد كنت ألقاها وسيفي مصلت فاليوم ألقاها وسيفي مغمدُ وإذا الفتى اضطربت جوانب عيشه وبدا لهُ في الحظ وجه أربد قامت متون الناقلات بأمره وجرى بهِ فيما يريد الفرقدُ والله لا أرضى الهوان من امرئ والموت فيه لكل حر موردُ هي همة هوجاء يبعث بعضها بعضاً وتفتأ دهرها تتجدّدُ يا مجد قومي لم أفدك زيادة قد مُجّدوا في عصرهم ما مُجدوا أعطيت مقودي الصبا فجرى به وسواي في يده يكون المقودُ فأطال تفنيدي عليه مفنّد ولكل صب في صباه مفندُ أرمي وترميني شبيهات المها فسهامها تصمي وسهمي يصردُ يا رب ما للغانيات ولامرئ تفنى تجلّدُه إذا يتجلّدُ وارحمتا لأُلي الهوى وارحمتا كم شُرّدوا بيد الغرام بُدّدوا همُ والحمائم أهل شأن واحد إن غرّدت فوق الأراكة غرّدوا يا من نأيت ولي حنين نحوه أملي به للناشدات فتنشدُ أأرى الزمان يعود يُبرد غلتي بلقاك بعد اليوم أم لا يُبرد هيهات ما للقائنا من موعدٍ عزّ اللقاء وعزّ معه الموعدُ قد كان يجهد في تفرقنا النوى حتى استطاع فما له لا يجهدُ إنا اقتسمنا الحمد فيما بيننا فأنا محمده وأنت الأحمدُ أبداً أجود بخلتي لك راضياً وتجود إلا أن جودك أجودُ هذا بناءٌ في الإخاء مشيدٌ دام الإخاء ودام من هم شيّدوا إني لأعهد فيك صون مودتي يا ربّ صنها مثل ما أنا أعهد عوّذ كمالك من عيون حُسّد ترنو إلى أهل الكمال فتحسد واستعبد الدنيا بعزم قاهر قد ناله أسلافنا فاستعبدوا فاليوم لا المرء النبيل معزّز كلا ولا الرجل الأصيل مسوّدُ الشرق أوشك أن يُهد بناؤهُ إن الخطوب لنا بذاك تهدّد كان الموطد قبل ذاك وإنما ذهب الذين من المقاول وطدوا لهفي على عيش حرمت بقاءهُ ولي لعمري وهو عيش أرغد أيام يلقاني ويلقاك الهوى وله من الإخوين ثم تودّد ونصول بالأقلام في الدّول التي كبرت فلولا الله كادت تعبدُ والعصر جافٍ والخطوب شديدة والباب من دون السلامة موصدُ تهنا زماناً في الشبيبة فانقضى وسينقضي والخير أو نتزوّدُ يا سيدي وأخي كفاني أن أرى أن قد يهنئني أخ لي سيّدُ هنأتني فلك الثناء من امرئ لولاك لم يك بالسعادة يسعدُ عوّدتني منك الوفا فشكرته والمرء في الدنيا كما يتعودُ فلتحي للعلياء نوراً ساطعاً يفنى المدى وثناء فيك يخلّدُ ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قدم المدى وأرى الهوى يتجدد
ما اليوم يأتيني بما يأين غد يا نظرة ما كنت أقصد شرها أكذاك انت فكيف بي لو أقصد ظرف الهوى ما بيننا وحلا به هذا السهاد فخاب من لا يسهد إن كنت تطلب شاهداً بمحبتي فاسأل فؤادك إنه لي يشهد طال البعاد وطوله لا ينقضي فكأننا في كل يوم نبعد أهفو إذا هتفت عليّ نسائم من مصر أو أشفى علي الفرقد ويزيد عن وجدي عليك تحسري فأكاد لا أدري بأني موجد وأصون صبري أن يبدده الأسى أمد النوى لكنه يتبدد من كان مثلك مفرداً في عصره لا غرو أن يصبو إليه المفرد يا من دعاني في المحبة أوحداً لم لا ينال رضاك هذا الأوحد تتوقد النيران بين جوانحي ويسر قلبي أنها تتوقد إني أبثك ما أجن على النوى حتى كأنك ههنا لي مسعد وإذا الدجى حكمت علي طباقه وانحط فوق الأفق ظل أسود أشكو إلى الرحمن فيك ظلامتي والعرش دان والملائك سجد خلق الغرام لنا ونحن له فهل لسوى الغرام هنا وليد يولد الدهر صب والطبيعة صبة والعشق بينهما يشب ويخمد أفروق لي كبد لديك عهدتها لا تشتفي وقد أشتفت بك أكبد أنا فيك مشتاق إليك ومن رأى شوقاً إذا نفد الهوى لا ينفد تدنيي مما به تقصينني فاسر في الحالين مما أكمدُ لا تجحدي ماضي الوفاء فإنهُ قامت دلائلهُ بما لا يجحد ما للحوادث جندت لي جندها أمع الهدون لها تظل تجنّدُ عاد لها أن لا تنام عن الوغى والوقت سلم والعزائم هجّدُ قد كنت ألقاها وسيفي مصلت فاليوم ألقاها وسيفي مغمدُ وإذا الفتى اضطربت جوانب عيشه وبدا لهُ في الحظ وجه أربد قامت متون الناقلات بأمره وجرى بهِ فيما يريد الفرقدُ والله لا أرضى الهوان من امرئ والموت فيه لكل حر موردُ هي همة هوجاء يبعث بعضها بعضاً وتفتأ دهرها تتجدّدُ يا مجد قومي لم أفدك زيادة قد مُجّدوا في عصرهم ما مُجدوا أعطيت مقودي الصبا فجرى به وسواي في يده يكون المقودُ فأطال تفنيدي عليه مفنّد ولكل صب في صباه مفندُ أرمي وترميني شبيهات المها فسهامها تصمي وسهمي يصردُ يا رب ما للغانيات ولامرئ تفنى تجلّدُه إذا يتجلّدُ وارحمتا لأُلي الهوى وارحمتا كم شُرّدوا بيد الغرام بُدّدوا همُ والحمائم أهل شأن واحد إن غرّدت فوق الأراكة غرّدوا يا من نأيت ولي حنين نحوه أملي به للناشدات فتنشدُ أأرى الزمان يعود يُبرد غلتي بلقاك بعد اليوم أم لا يُبرد هيهات ما للقائنا من موعدٍ عزّ اللقاء وعزّ معه الموعدُ قد كان يجهد في تفرقنا النوى حتى استطاع فما له لا يجهدُ إنا اقتسمنا الحمد فيما بيننا فأنا محمده وأنت الأحمدُ أبداً أجود بخلتي لك راضياً وتجود إلا أن جودك أجودُ هذا بناءٌ في الإخاء مشيدٌ دام الإخاء ودام من هم شيّدوا إني لأعهد فيك صون مودتي يا ربّ صنها مثل ما أنا أعهد عوّذ كمالك من عيون حُسّد ترنو إلى أهل الكمال فتحسد واستعبد الدنيا بعزم قاهر قد ناله أسلافنا فاستعبدوا فاليوم لا المرء النبيل معزّز كلا ولا الرجل الأصيل مسوّدُ الشرق أوشك أن يُهد بناؤهُ إن الخطوب لنا بذاك تهدّد كان الموطد قبل ذاك وإنما ذهب الذين من المقاول وطدوا لهفي على عيش حرمت بقاءهُ ولي لعمري وهو عيش أرغد أيام يلقاني ويلقاك الهوى وله من الإخوين ثم تودّد ونصول بالأقلام في الدّول التي كبرت فلولا الله كادت تعبدُ والعصر جافٍ والخطوب شديدة والباب من دون السلامة موصدُ تهنا زماناً في الشبيبة فانقضى وسينقضي والخير أو نتزوّدُ يا سيدي وأخي كفاني أن أرى أن قد يهنئني أخ لي سيّدُ هنأتني فلك الثناء من امرئ لولاك لم يك بالسعادة يسعدُ عوّدتني منك الوفا فشكرته والمرء في الدنيا كما يتعودُ فلتحي للعلياء نوراً ساطعاً يفنى المدى وثناء فيك يخلّدُ ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خلافة قد مضى عنها خلائفها
من آل عثمان من سادوا ومن شادوا أبقوا بها المجد للأخلاف بعدهمو والمجد يبقيه للأخلاف أمجاد حتى انتهت لأمير في تسلطه يخشى مظالمه عاد وشداد يا ويلنا إنما نبكي لنا وطناً يبكيه في الترب آباءٌ وأجداد ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بالله من منا يصيب إذا اشتكى
قولي اصيب كما أقول أصيب قومي نسائل في السماء نجومها فلقد اسائل بعضها فتجيب أرنو إلى الآفاق وهي جوامد ونثور أشجاني لها فتذوب ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تنأى فديتك آمال مكذبة
لم تبق ذكراً ولا هيأت سلوانا قد كان ما كان من قلبي ومن نظري يا ليت ما كان قبل اليوم ما كانا ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في ليلة ليس بها كوكب
كأنما مشرقها مغرب يمسي سواداً كل ما بينها ففوقها وتحتها غيهب لا يدرك الفكر بها مطلباً فكل ما يطلبه يهرب جاؤا بمظلوم إلى ظالم قالوا له هذا هو المذنب بكى وفي الدار بكور مثله فكل من في داره ينحب وقد رأينا حوله صبية تندب حين أمهم تندب قال اجعلوه مثل أترابه من كان من مذهبه يذهب وأقبل الصبح على أيم وصبية ليس لديهم أب يا بحر لو تنطق أخبرتنا ما قال من غيبت إذ غيبوا ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هجرت الثرى وطلبت السماء
ولا غرو دأب العلي العلاء فإن يرثك الناس في حزنهم فإني لمصر اطيل الرثاء بكتك وكم من ذكي بكت لقد عودت مصر طول البكاء وكانت تخاف عليك الفناء فليست تخاف عليك الفناء وإنك حي بطيب الثناء كما كنت حيّاّ بطيب الثناء على أن في مهج الفاضلين عليك لواعج تأبى الشفاء هم فقدوا معك زين الشباب وهم عدموا معك صدق الإخاء وفوا لك بالود بعد النوى كذاك حزاء الوفي الوفاء فما للمعارف عنك سلو ولا للمعارف فيك عزاء رحتك زماناً لأعبائها فزلت وقد زال ذاك لرجاء تظل تناديك في حزنها وهيهات لست تجيب النداء يعاد ولكن لغير تدان فراق ولكن بعيد اللقاء تجاوزت ملكاً قليل البقاء ويممت ملكاً كثير البقاء فمتعك الله فيه بخير قصارى محبيك هذا الدعاء ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا فتنة جعل الله القلوب لها
مسخرات تعالى الله باريك لقد تنزهت عن شبه وعن مثل فليس غيرك بين الناس يحكيك إني لأرضى بموتي لو رضيت به لكن أخاف فموتي سوف يبكيك ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إن تكن قد خلقت للتيه أهلاً
فأنا قد خلقت للصبر أهلا أمتثلت الهوى فلا أتشكى فيه ظلماً ولا أحاول عدلا كن كما شئت خائناً أو وفياً وإذا خنت كان ذلك فضلاً أنت أولى بالعز في الحب مني وأنا فيه بالتضرع أولى كذب العاشق الذي ليس يفنى قلبه لوعة ولا هو يبلى ليس في هذه الخلائق شيء منك أجلى في ناظري وأحلى لك عندي عقدان دمعي وشعري فتخير والدمع لا ريب أغلى كدت أدعو الجمال ظلك في الارض ولكن لا يطبع النور ظلا ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ركب الفراق متى يكون المرجع
هذا الوداع فمن يطيق يودع صبّان قد بلغ الهوى بهما المدى لا الردع عاقهما ولا من يردع وقفا بموقف جازع لو شامه صرف الزمان لكان منه يجزع يتعللان سويعة يدوي بها صوت العناصر والطبيعة تسمع لما تباسطت الفدافد في السرى للذراعين وسار ركب يذرع نزعوا بقلب قد تشبث بالأسى وجفا السلو فليتهم لم ينزعوا ما زلت أنقع غلتي من بعدهم بصبا الحمى واذا بها لا تنفع ما هذه العير التي في أثرهم سارت أآلت حلفة لاتقلع هم أودعوا القلب الكريم محبة كرمت فليس يضيع ما هم أودعوا هيهات ما راجي الغواية نائل إرباً ولا داعي الغواية مسمع عهدي بذاك الروض وهو مكلل حسنا وذاك الجو وهو مرصع ما للسواجع في الاراكة مالها دأب لها يوم التفرق تسجع قد أدمعت هذي الجفون بنوحها وجفونها جفت فليست تدمع والله لولا أن يؤاخذني العلا ويقول قوم بالجآذر مولع لرميت ثغرة بينها ببوادر وربعت حيث لها يطيب المربع اليوم يقطع كل حبل بيننا بيد الفراق وعزماً قد يقطع ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أنت يا أيها الكتاب أميني
غير أني أخاف حتى الأمينا صنت سري في الحب عنك وعني فاسترحنا وبات سري مصونا كلما ضاقت القلوب بسر فجرت منه في العيون عيونا وصدور الأوراق أهون كشفاً لمريد أن يستبين شؤونا ليس في دولة المحاسن قلب عالم بي إلا يظن الظنون اومحال في سنة الدهر أن يمنع أمراً قد كان من أن يكونا رب سر أودعته في قلوب كزجاج الأقداح منها استبينا قد طويت الكتاب عن أعين الخلق وأبقيت لي أنا المضمونا ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ليالي أبلى من همومي وجددي
لك الأمر لا تقوى على رده يدي فما أرتجي والأربعون تصرمت ولا عيش إلا ينتهي حيث يبتدي سكت سكوتاً لا يريك امتداده فلا خاطري باق ولا الشعر مسعدي ولا فيّ من روح الشباب بقية ولست بمشتاق ولست بموجد حزنت على الماضي ضلالاً ومن يعش كما عشت لم يحزن ولم يتجلد ومالي منه خاطر غير أنني عدلت فلم أفتك ولم أتعبد سقى الله دارات القرافة ديمة ترق على قوم هنالك هجد تعود كل بؤسها ونعيمها وعشنا على بؤس ولم نتعود أحن إلى تلك المراقد في الثرى ولو أستطيع اليوم لاخترت مرقدي فأنزلت جسمي منزلاً لا يمله يكون بعيداً عن أعاد وحسد وما يتمنى الحر في ظل عيشة تمر لأحرار وتحلو لأعبد لقد اتعبتني والمتاعب جمة ميسرة يومي بين أمسي والغد ألماً يئن أن يستريح مجاهد ألماً يئن أن يبلغ المنهل الصدى تزهدت في وصل المعالي جميعها ومن يطلبها كأطلابي يزهد وبت تساوت في فؤادي مناهج تؤدي لخفض أو تؤدي لسؤدد وأني في بيت صغير مهدم كأني في قصر كبير مشيد عفا الله عن قوم أتاني غدرهم فرب مسيء لم يسء عن تعمد وكم من نفوس يستطيل ضلالها ولكم متى ما تبصر النور تهتد نزعت من الآمال باليأس عائداً فإن تدنني منها اللبانات أبعد فلا ترتعي مني بقلب معذب ولا تنجلي مني لطرف مسهد فيا ريح إن يعصف بي الشجو سكني ويا غيث إن يضرمني الوجد أخمد ويا ساكنات الطير في دولة الدجى أرى أن دعاك الصبح أن لا تغردي لدي شكايات وأنت شجية فإن تستطيبها لشجوك أنشدي ولا تحسبي التقليد يذهب حسنها فكم حسنات قد أتت من مقلد تركت الغنى لا عاجزاً عن طلابه وأنزلت نفسي من منازل محتدي وهذي بحمد الله مني براءة فيا أفق سجلها ويا أنجم أشهدي ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا رياضياً جنيت منها فنوني
صدق الله فيك كل ظنوني قد تزودت منك خيراً كثيراً وهو ذخر إن صنته يغنيني لست أدري غدي ولكن سيأتي وغدي إن جهلته يدريني تتراءى في أفقه آمال ساطعات ضياؤها يعشيني حسنت منظراً وزادت عديداً وقليل من بينها يكفيني حين أضحى في البيت أول يوم ليس عندي من واجب يسليني وتمر الساعات بي مسرعات ولقدج كان جريها يلهيني ويطل الصباح والناس غرقى في كراها والكون تحت السكون فسلام على غدي في سناه قد تبينت فيه وجه الأمين إن تكن جئت بالتجارب إني في أنتظار لها بعزم متين هذه همتي وهذا يراعي فافتح اليوم يا كتاب شؤوني ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إن كان هذا الحلم غركمو
فلتنظرن من بعده جللا لن يستطيل الدهر نومته عنكم ولكن يؤثر المهلا عيثوا فساداً إنه أمد يمتد غير مجاوز أجلا ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طاب روضي وأثمرت أشجاري
فأعيدي الغناء يا أطياري يا بنات الربيع جددن شجوي وأعنّ الصبا على أوطاري مصر أرضي والنيل نهري وهذا القصر داري وكل قصر داري أنا شمس في مشرق الحسن والملك وللعاشقين نوري وناري أتهادى بين الغصون فتنآد وتغضي نواظر الأزهار والنسيم العليل في الرضو يستش في بلثم الثرى على آثاري مستمداً منه شذاً معطاراً نافخاً فيه من شذاً معطار وأكف الأوراق تنثر لي الدرم فأمشي على غوالي النثار وتظل السماء تحسد وجه الأرض أني سحبت فضل إزاري فهي ترنو بأعين الليل حسري وهي تبكي بأدمع الأسحار إيه يا صبح هل أتيت بخير طال رعبي من سيء الأخبار أترى أنت رائعي بعد أمن ومديلي من عزة لصغار إن الليل من غلائه السود لستراً من أحكم الأستار ومحياك في تباشيره الغرم مذيع غوامض الأسرار هدأت شرة الشبيبة واللي ل وقد عاد حين عدت وقاري أكذا ينقضي مع الصفو ليلي ومع الهم يستجد نهاري إن عمراً مقسماً بين ملك وغرام لأتعب الأعمار لي في دولة القلوب احتكام هو في نجوة من الأوزار علقت بي رغم الحوادث والده ر وذاقت انسي وذاقت نفاري تتلظى ولو أشاء لذابت غير أني حبست عنها أواري كره الناس لي الفناء فأبقوا شبهي في هياكل من نضار وأبوا أن تكون أشكال حسني مثلت في الصخور والأحجار أكرموني في حاضري وأحبوا لي بقاء التكريم في الأدهار ونزيل القبور مهما يكرم في احتقار والقبر دار احتقار عجباً قرت الرعية في أمني ولكن ما قر فيه قراري وأفاد الملوك في دول الأرض اقتداري ولم يفدني اقتداري وفككت الإسار عن كل عان ثم أصبحت لا يفك إساري ما لهذا الصبا يزيد جماحاً وقصارى الصبا إلى أقصار أبداً أجتلي الصفاء إذا استج لت عيوني صفاء هذي البراري ولقد أنظر البحار فأزداد أضطراباً من اضطراب البحار هائجات في لجها مائجات كالتحام الأقدار بالأقدار تضرب الشط ثم ترتد عنه كارتداد الخميس دون الحصار وكأن الفضاء مرآة نفسي وكأني أرى به أفكاري كم مقام هناك تطلبه النفس أشتياقاً وكم شفير هاري مع جد مسيره لارتفاع وشباب مصيره لانحدار ليت شعري ماذا أعد لي الدهر من الويل بين هذي الصواري تتراءى مثل الردينية السمر تثنى في جحفل جرار ساريات بين الشبيهين من أفق وماء لم تكتحل بغبار مشرقات النجوم في دول الأفلاك ماذا يثنيك دون السرار قد هوى من سمائه القمر الطالع هذي قيامة الأقمار ملأ الكون حين أسفر واستعلى وكان المحاق في الأسفار وكذا النيرات تبدو وتخفى كالحباب الطافي بكأس العقار لهف نفسي على حياء وفيّ بزها طائعاً لرعي ذماري في حشاء نار من الوجد ليست من وقود جزل وزند واري رام إطفاءها فلم يلق ما يطفئها غير سيفه البتار فجرى النصل في الحشاشة جري السيل دراً في دافع التيار يا قلوب العشاق مالك حيرى المنايا كثيرة فاختاري بلغوا الغاشم الذي رام حربي فتخطى دياره لدياري أنا لا استطيب ملكاً بذل أنا لا أستلذ عيشاً بعار ولئن غالني بلا أنصار فسألقى الردى بلا أنصار سلبته سوالب الحب خدناً لا بذى خدعة ولا غدار حث أسطوله وأقبل يسعى في جبال على جبال جواري وتراءت أنوار ملكي لعينيه فلم تبصرا من الأنوار حسن اسكندرية المتبدي ناب عن حسن رومة المتواري وإذا أسهم بغير انتظار وإذا غارة بلا إنذار كان جبار معشر فتولى اللحظ إذلال ذلك الجبار نبذ الصولجان والصارم العضب هياماً بدملج وسوار يبتغي ما ابتغاه صاحبه أمس وهيهات وصمة التكرار يضمر الحب ثم يبدي صدوداً رب سر يذاع بالأضمار أيها الدهر كم تطيف عليّ الكأس جاوزت غاية الإسكار هيئي يا أماه مجلس أنسي وأعدي الصبوح لي يا جواري ولتقم هذه القيان وتشدو مطربات ضرباً على القيثار فعسى نغمة تروح روحي إن روحي ترتاح للأوتار ليقم بين اكؤس الراح عرشي ثابتاً أسه رفيع المنار حاملاً فوقه رواء شباب طيب المجتنى وغض البهار ولتضيء في ظلام نفسي نجوم مشرقات من الحباب الصغار كلآل على السموط تبدت أو دموع على خدود العذاري هان عندي أن أخلع الهم والتاج جميعاً إذا خلعت عذاري أضجرتني سياسة الناس حيناً ولئن دام دام لي اضجاري والذي هامت البرية فيه زخرف من تصلف وفخار أيها التاج ما لبستك إلا وبرأسي بقية من خمار فوداعاً يا مجلساً كنت شمساً أتجلى فيه على الحضار قد سلا كل من أحب بحبي وتلهى عن جاره بجواري وانتهت دولة الشباب كأن لم تك كانت لم تبق من تذكار وفراق الأحباب إن صدق الحب م سبيل لمنزل الأنتحار فزت يا قيصر ولكن بماذا لا بدار نعمت أو ديار ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كلما هب من فروق نسيم
الهب الشوق في الحشا الهابا لو يفيد العتاب في الحظ شيئاً كنت أوسعته عليك عتاباً نحن في بلدة عديمة صحو لا نرى في السماء إلا سحابا استسرت نجومها في دجاها وأخوك الهلاك في الأفق غابا ما بها روضة ولا عندليب غير أنّا بها سمعنا الغرابا تتهادى على الوحول ونأوي لبيوت تخالهن قبابا لا نرى في الشتاء إلا صقيعاً لا نرى في الربيع إلا ترابا لهف نفسي على ليالٍ تقضت رق فيها عهد الصفاء وطابا أسفرت عن صباح بُعد طويل لست أدري متى يكون اقترابا يا أخا الود ما يصدك عنا وبنا نائب من الدهر نابا إن تكن جفوة فرأيك أعلى أن نجافي على البعاد الصحابا أدكرني وليس مثلك ينسى حين تتلو هناك هذا الكتابا ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا ليالي ماذا نرى يا ليالي
خير حال أريت أم شر حال أكذا يصبح الموالي عبيداً أكذا يحكم العبيد الموالي لا أمان فننتهي بالأماني لا نوال فنكتفي بالنوال حكمة قد أردتها رب فينا فامتثلنا والخير في الأمتثال إن هذا الجيل الأخير لجيل جاء عاراً لسائر الأجيال ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أبداً ترامي غيرها وترادي
أكذا أعادي الأكرمين تعادي باتت بليل لا يرجى صبحه والحق أبلج والأمور بواد ثقلت عليها الفادحات فأصبحت ذلل الكواهل رخوة الأعضاد يا سنة قدح الحمام زنادها من أي كف أم بأي زناد لما أصبت فؤاد بطرس فادمى ظلماً أصبت بمصر كل فؤاد ألبستها من بعد فقد حبيبها ثوب الحداد وأي ثوب حداد مجد تجلله الضريح بليله هذا بياض راح تحت سواد لله أي دم أراق مغرر رابي الضغائن كامن الأحقاد أروى صوادي أنفس سبعية تلك النفوس إلى الدماء صواد تحيا على الأفساد في أشباحها وتموت حين تموت بالافساد تأوي إلى الأجساد لا لمساءة وتسيء حين تحل في الأجساد سكن الهوى فيها فليس يهيجه إن ناح باك أو ترنم شاد ولي الدين يكن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا وطني حييت من موطن
تحيتي إليه سكب الدموعْ أسرّ لي من نيل ما اشتهي أن يقسم الدهر إليك الرجوعْ أقسمت لو تفتحت وردة فيك غدا عندي شذاها يضوع تطلع أقمارك في أوجها يا ليت عندي كان ذاك الطلوع خذ من ضلوعي ما يشاء الهوى أولا فخذ إن شئت معهُ الضلوع شوق جوى وجد ضنى حسرةٌ شجوٌ حنين خفقان ولوع فيك ربوع أهّلت بالصبا يا ليت شعري كيف تلك الربوع نزعت عنك كارهاً فرقة لكن أراد الله هذا النزوع ولي الدين يكن مصر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أتى العيد نازلى ولم نلتق
وغامت سمائى فلم تشرق أتى العيد يطرق بابى فما أجاب سوى دمعى المهرق أعيد وأنت بعيد هناك تقيمين تحت الثرى المطبق لقد كنت ظلا أفىء إليه وأهرب من يومى المرهق وقد كنت قلبا كبير المنى لغير المحبة لم يخلق وكنت قصيدا جديد الرؤى شجيا، معانيه لم تطرق مضى كل هذا ولم يبق لى سوى ذكريات الأسى الموبق فيا لهف نفسى ماذا مضى ويالهف نفسى ماذا بقى طاهر ابو فاشا |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غريبٌ على بابِ الرجاءِ طريحُ
يُناديك موصل الجَوَى وينوحُ يَهونُ عذاب الجسمِ والروحُ سَالِمٌ فكيف وروحُ المُستَهامِ جروحُ وأهواك لكنى أخافُ وأسّتَحى إذا قلتُ قلبى فى هواك جرِيحُ وليس الذى يَشكو الصبابة عاشقاً وما كل باكٍ فى الغرامِ قريحُ يقولون لى غَنّى وبالقلبِ لوعةً أغنى بها فى خلوتى وأنوحُ ولى فى طريق الشوق والليلُ هائمٌ معالم تخفى تارةً وتلوحُ ولى فى مقام الوجَّدِ حالٌ ولوعةٌ ودمعٌ أدارى فى الهوى وَيَبوحُ وأنتَّ وجودى فى شهودى وغيبتى وسِرُّك نور النُّور أو هو روحُ وما رحلت إلاَّ إليك مواجدِى وداعى الهوى بالوالهينَ يصيحُ بسرَّ الهوى يَغدو وفيه يَروح غريبُ على بابِ الرجاءِ طرِيحُ طاهر ابو فاشا |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يقولون لي (في مغرب العُمرِ) لا تهِنْ
فأنتَ أخو علمٍ بلوتَ اللياليا وإلاَّ فما معنى الليالي التي خلتْ وكيف تعودُ اليومَ منهنَّ خاليا فقلتُ: خُذُوا علمي وكلَّ تجاربي بيوم أرى فيه زمانَ شبابِيا هل العيشُ إلا أنْ تعيشَ مع الصِّبا فتيّاً، وأنْ تحيا حياتكَ خاليا وأنَّ رفيق العمر تَسبيكَ روحُهُ ولم أرَ مثلَ الروحِ كأساً وساقيا فما هذه الدنيا، وقد جنحتْ بنا سفائنُها، والدهرُ يصْخبُ عاليا وما قيمةُ الأيامِ إنْ جفَّ ماؤُها! وصوَّح غُصْنٌ كان ريَّانَ ناديا تُغنّي عليه ساجعاتٌ هواتفٌ فيُوقظْنَ فَرْخاً كان بالأمس غافيا مضى كلُّ هذا واستباحتْ يدُ البِلى صَباحةَ أيامي فعُدْن لياليا وشابتْ مواجيدي وقلبيَ لم يزلْ به خفقاتُ الواجِدين كما هيا عزيزٌ على نفْسي حُطامُ مباهجي ثقيلٌ عليها أنْ تجِفَّ حياتيا وأنْ تُقْفرَ الأيامُ حول خواطري فأحيا زماناً ليس فيه زمانيا جديباً ولم تقحط من الوجد عَيْبتي غريباً، ولم أبرح بأرضي مكانيا ألا إنّما العيشُ الشبابُ فليتني إذا ما مضى عهدُ الشبابِ مضى بيا طاهر ابو فاشا مصر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلَيسَ يَنُالُ المَجدَ مَن كَان هَمُّهُ
طُرُوقَ الأَغَانِي أُو عِنَاقَ الحَبَائِبِ وَلَا بَلَغَ العَليَاءَ إِلَّا ابنُ حُرَّةٍ قَلِيلُ افتِكَارٍ فِي وُقُوعِ العَوَاقِبِ جَرِيءٌ عَلَى الأَعدَاءِ مُرٌّ مَذَاقُهُ بَعِيدُ المَدَى جَمُّ النَّدَى وَالمَوَاهِبِ علي بن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مِتُّ عِندَكُمُ
ثُمَّ انتَفَضتُ فَزَالَ القَبرُ وَالكَفَنُ قَد كَانَ شَاهَدَ قَتلِي قَبلَ قَولِهُمُ جَمَاعَةٌ ثُمَّ مَاتُوا قَبلَ مَا دَفَنُوا مَا كُلُّ مَا يَتَمَنَّى المَرءُ يُدرِكُهُ تَجرِي الرِّيَاحُ بِمَا لَا تَشتَهِي السُّفُنُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَبُوحُ لَهَا بِالحُبِّ عَيْنَايَ إِنَّمَا
لِسَانِيَ يَسْتَحْيِي فَلَا يَتَكَلَّمُ وَأَرْقُبُ عَيْنَيْهَا عَسَى بِهِمَا أَرَى شَرَارَةَ حُبٍّ، صَحَّ مَا أَتَوَهَّمُ! فَفِي عَيْنِهَا مَا فِي عُيُونِي مِنَ اللَّظَى وَذَاكَ دَلِيلُ الحُبِّ إِنْ كَتَمَ الفَمُ وَلَكِنْ لِمَاذَا لَا تَبُوحُ وَلَمْ أَبُحْ وَقَدْ عَلِمَتْ مَا بِي كَمَا أَنَا أَعْلَمُ؟ خَلِيلِيَ ذَاكَ الصَّمْتُ مِنْ أَدَبِ الهَوَى وَمِنْ أَدَبِ العُشَّاقِ ذَاكَ التَّكَتُّمُ فوزي المعلوف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُعيذ مَجدَكَ بِاِسمِ الواحِدِ الأَحَدِ
مِمّا يُرَقِّشُ ذُو شُؤمٍ وَذو نَكَدِ وَأَطفَأَ اللَّهُ نُورَ الحاسِدينَ فَما تُؤتى مَعاليكَ مِن شَيءٍ سِوى الحَسَدِ أَبا شُجاعٍ رَعاكَ اللَّهُ مِن مَلِكٍ سَما فَما مِثلُهُ في الناسِ مِن أَحَدِ أَمّا الفِراقُ فَتَأتينا رَواحِلُهُ غَداً وَيحدِجنَ لِلتِرحالِ بَعدَ غَدِ وَاللَّهُ يَعلَمُ أَنّي لا أُسَرَّ بِهِ لَكِن أَخافُ شَقاءَ الأَهلِ وَالوَلَدِ وَهَل يَكونُ شَقاءٌ في الزَمانِ لَهُم كَغَيبَتي عَنهُمُ مَع ضيقِ ذاتِ يَدي أَلا وَوَجهُكَ أَشهى مِن وُجوهِهِمُ عِندي وَأَنَّهُمُ الأَفلاذُ مِن كَبدي وَبَلدَةٌ أَنتَ يا خَيرَ المُلوكِ بِها أَحظى لَديَّ وَبَيتِ اللَّهِ مِن بَلَدي فَأَسأَلُ اللَهُ أَن يَقضي اللِّقاءَ لَنا وَأَن يَكونُ اِجتِماعاً آخِرَ الأَبَدِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا شَمسَ دينِ اللَهِ كَم لَكِ مِن يَدٍ
يُثني بِها بادٍ وَيَشهَدُ حاضِرُ وَلَدَيَّ أَعمِدَةٌ قَليلٌ قَدرُها جِدّاً وَلِلدِيوانِ والٍ قادِرُ لا شَيءَ عِندي مَكسُها لَكِنَّني أَخشى يَقولُ الناسُ جاهُكَ قاصِرُ وَلَقد جَرى فيها بِواسِطَ وَقعَةٌ ما كانَ لي فيها هُنالِكَ ناصِرُ وَأُعيذُ مَجدَكَ أَن أُقابِلَ مِثلَها مِن حَيثُ أَنتَ وَسَيبُكَ المُتظاهِرُ وَبِأَمسِ كانَت لِي بِقُربِكَ صَيلَمٌ ما لي وَبَيتِ اللَهِ فيها عاذِرُ لَكِنَّني اِستَصغَرتُها وَلَقد أَرى أَنَّ الصَغائِرَ بَعدَهُنَّ كَبائِرُ فَاِدفَع بِجاهِكَ أَو بِمالِكَ مُنعِماً عَنّي فَمالُكَ لِلعُفاةِ ذَخائِرُ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَئِن حالَ ما بَيني وَبَينَكَ حائِلٌ
مِنَ البَرِّ أَو لُجٌّ مِن البَحرِ زاخِرُ فَإِنّيَ وَالمُحيي بِكَ البَأسَ وَالنَدى بِذِكرِكَ في الأَحياءِ سارٍ وَسامِرُ فَما كُلُّ مَن تَنأى بِهِ الدارُ غائِبٌ وَلا كُلُّ مَن تَدنو بِهِ الدارُ حاضِرُ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا عِزَّ إِلّا بِحَدِّ الصارِمِ الذَكَرِ
وَضَربِكَ الصّيدَ بَينَ الهامِ وَالقَصَرِ وَقَودِكَ الخَيلَ تَمضي في أَعِنَّتِها يُعاجِلُ العَزم أُولاها عَن الخَبَرِ وَبِالطّوالِ الرُدَينِيّاتِ تُدرك ما فَوقَ المُنى لا بِطولِ الذَيلِ وَالشَعَرِ يا طالِبَ المَجدِ لا ينفَكُّ مُجتَهِداً هَوِّن عَلَيكَ فَكَم وِردٍ وَلا صَدَرِ فَكَم شَأى شاءٍ العَليا فَأَحرَزَها أَبو سِنانٍ جَميلُ الذِكرَ وَالسّيرِ السالِبُ الملِكَ الجَبّارَ مُهجَتَهُ وَالطاعِنُ الخَيلَ في اللَبّاتِ وَالثَغَرِ وَالمُمطِرُ الجودَ مِن أَثناءِ راحَتِهِ فَيضاً إِذا ضَنَّتِ الأَنواءُ بِالمَطَرِ وَالعابِدُ الزاهِدُ الصَوّامُ إِن حَمِيَت هَواجِرُ الصَيفِ وَالقَوّامُ بِالسَحَرِ وَالمُظهِرُ الحَقَّ لا يَبغي بِهِ عِوَضاً إِذ كانَ طالِبُهُ يَغدو علَى خَطَرِ وَالطاهِرُ العِرض مِن عَيبٍ وَمِن دَنَسٍ وَالسالِمُ العُودَ مِن وَصمٍ وَمِن خَوَرِ ذِكرُ المَظالِمِ وَالآثامِ إِن ذُكِرَت لَدَيهِ وَالبُخلُ ذَنبٌ غَيرُ مُغتَفَرِ يا طالِبَ الرَزقِ في حِلٍّ وَمُرتَحَلٍ يَمِّمهُ تَرضَ عَنِ الأَيّامِ وَالقَدَرِ بَعيدُهُ لِذَوي الآمالِ مُتَّدَعٌ كَجَنَّةِ الخُلدِ لا تَخلو مِنَ الثَمَرِ فَكُلُّ حَيٍّ مِنَ الأَحياءِ يَعرِفُهُ يدعوهُ بِالمَلِكِ الوَهّابِ لِلبِدَرِ وَيا مَضيماً أَمضَّ الضَيمُ مُهجَتَهُ اِنزِل بِساحَتِهِ تَنزِل عَلى الظَفَرِ. وَاِصفَع بِنَعلِكَ رَأسَ الدَهرِ واِسطُ عَلى أَحداثِهِ سَطوَ ضِرغامٍ عَلى حُمُرِ وَلا تَخَف عِندَها مِن بَأسِ صَولَتِهِ فَلَيسَ يَملِكُ مِن نَفعٍ وَلا ضَرَرِ فَكَم أَجارَ عَلى الأَيّامِ ذا مَضَضٍ يَبيتُ يَلصِقُ مِنهُ الصَدرَ بِالعَفَرِ وَكَم أَغاثَ اِمرءاً أَضحى وَمُنيتُهُ مَوتٌ يُؤَدّي إِلى الفِردَوسِ أَو سَقَرِ وَكَم مَشى الخَيزَلى في ظِلِّ دَولَتِهِ مَن كانَ يَنسابُ كَالعِلّوصِ في الخُمُرِ يا اِبنَ الأُلى شَيَّدُوا بُنيانَ مَجدِهِمُ بِالجُودِ وَالبَأسِ لا الآجُرِّ وَالمَدَرِ نَماكَ لِلمجدِ آباءٌ أَقَرَّ لَهُم بِالفَضلِ مَن كانَ ذا سَمعٍ وَذا بَصَرِ قَومٌ إِذا كانَتِ الأَنباءُ أَو كُتِبَت صَحائِفُ المَجدِ كانُوا أَوَّلَ السَطَرِ وَإِن هُمُ كَتَبوا مَجداً بِسُمرِهِمُ فَخَطُّهُم بِمدَادٍ مِن دَمٍ هَدَرِ وَالشارِبونَ جِمامَ الماءِ صَافِيَةً وَيَشرَبُ الناسُ مِن طينٍ وَمِن كَدَرِ وَالمُوقِدونَ إِذا هَبَّت شَآمِيَةٌ نارَ الوَغى تَحتَ هامي القَطرِ بِالقِطرِ أُعيذُ مَجدَكَ مِن عَينِ الجمالِ فَقَد أَراهُ في التِمِّ يَحكي هالَةَ القَمَرِ جَمَعتَ شَملَ المَعالي بَعدَ تَفرِقَةٍ وَصُنتَ وَجهَ العُلا مِن ذَلِكَ القَتَرِ أَطفَأتَ ناراً يُغَشّي الأَرضَ لاهِبُها لَولاكَ لَم تُبقِ مِن شَيءٍ وَلَم تَذَرِ فَأَصبَحَت كُلُّ أَرضٍ خافَ ساكِنُها تَقولُ دَعني وَسِر قَصداً إِلى هَجَرِ وَاِجعَلَ بِها دارَ سَكنٍ تَستَقِرُّ بِها عَمّا يُريبُكَ مِن خَوفٍ وَمِن ذُعرِ مَتى تَحُلَّ بِها تَحلُل لَدى مَلِكٍ بِالزُهدِ مُشتَمِلٍ بِالعَدلِ مُتَّزِرِ تَنامُ أَمناً رعاياهُ وَمُقلَتُهُ وَقَلبُهُ أَبَداً في غايَةِ السَهَرِ يَرى البَلِيَّةَ أَن تَغدو رَعِيَّتُهُ وَأَن تَروحَ بِناديهِ عَلى حَذَرِ لا يَرهَبُ الريمَ مَن أَمسى بِعقوَتِهِ وَلا يَمُنُّ عَلَيهِ سابِحُ البَقَرِ وَلا يُرَوَّعُ ذَو وَفرٍ يُجاوِرُهُ بِنَكبَةٍ مِن مُقيمٍ أَو أَخي سَفَرِ لَكِن يَروعُ العِدا مِنهُ بِذي لَجَبٍ كَاللَيلِ تَلمَعُ فيهِ البيضُ بِالغَدَرِ الطَعنُ مِنهُ كَأَفواهِ المَزادِ إِذا غُصَّت وَطَعنُ العِدى كَالوَخزِ بِالإِبَرِ يا أَيُّها الملكُ النَدبُ الَّذي عُرِفَت لَهُ المَناقِبُ في بَدوٍ وَفي حَضَرِ يا زينَةَ المُلكِ يا تاجَ المُلوكِ وَيا فَخرَ المَمالِكِ بَل يا غُرَّةَ الغُرَرِ أَنتَ الصَؤولُ بَلا خَيلٍ وَلا دَهَشٍ أَنتَ القَؤُولُ بِلا عِيٍّ وَلا حَصَرِ أَنتَ الوَلِيُّ بِلا خَوفٍ وَلا رَهَبٍ أَنتَ السَخِيُّ بِلا مَنٍّ وَلا كَدَرِ بِاللَهِ أُقسِمُ لا مُستَثنِياً أَبَداً لَولاكَ لَم يبقَ لِلعَلياءِ مِن وَزَرِ وَلا خَلَت باحَةُ البَحرَينِ مِنكَ وَلا زالَت عِداتُكَ طُولَ الدَهرِ في قِصَرِ وَعِشتَ في عِزَّةٍ قَعساءَ نائِيَةٍ مِنَ الحَوادِثِ وَالآفاتِ وَالغيرِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ماذا بِنا في طِلابِ العِزِّ نَنتَظِرُ
بِأَيِّ عُذرٍ إِلى العَلياءِ نَعتَذِرُ لا الزَندُ كابٍ وَلا الآباءُ مُقرِفَةٌ وَلا بِباعِكَ عَن باعِ العُلى قِصَرُ لا عَزَّ قَومُكَ كَم هَذا الخُمولُ وَكَم تَرعى المُنى حَيثُ لا ماءٌ وَلا شَجَرُ فَاِطلُب لِنَفسِكَ عَن دارِ القِلى بَدَلاً إِن جَنَّة الخُلدِ فاتَت لَم تَفُت سَقَرُ أَما عَلِمتَ بِأَنَّ العَجزَ مَجلَبَةٌ لِلذُّلِّ وَالقُلِّ ما لَم يَغلِب القَدَرُ وَلَيسَ تَدفَعُ عَن حَيٍّ مَنِيَّتهُ إِذا أَتَت عُوَذُ الراقي وَلا النُشرُ وَلا يجتلي الهُمومَ الطارِقاتِ سِوى نَصُّ النَجائِب وَالرَوحاتُ وَالبُكَرُ وَالذِكرُ يُحييهِ إِمّا وابِلٌ غَدِقٌ مِنَ النَوالِ وَإِمّا صارِمٌ ذَكَرُ واحَسرَتا لِتَقَضّي العُمرِ في نَفَرٍ هُمُ الشَياطينُ لَولا النُطقُ وَالصُوَرُ لا يَرفَعونَ إِذا عَزّوا بِمَكرُمَةٍ رَأساً وَلا يحسِنونَ العَفوَ إِن قَدِرُوا يَوَدُّ جارُهُمُ الأَدنى بِأَنَّهُمُ أَضحَوا وَما مِنهُمُ عَينٌ وَلا أَثَرُ بُليتُ مِنهُم بِأَجلافٍ سَواسِيَةٍ قَد صَعَّدُوا بِزمامِ اللُؤمِ وَاِنحَدَرُوا خُزرِ العُيونِ إِذا أَبصارُهُم نَظَرَت شَخصي فَلا زالَ عَنها ذَلِكَ الخَزَرُ وَغَيرُ مُعنِتِهِم لَوماً فَأَظلِمُهُم الشَمسُ يَزوَرُّ عَن إِدراكِها البَصَرُ لَهُم سِهامٌ بِظَهرِ الغَيبِ نافِذَةٌ لَم تُكسَ ريشاً وَلَم يَنبِض لَها وَتَرُ كَم غادَرَت مِن فَتىً حُلوٍ شَمائِلُهُ يُمسي وَحَشوُ حَشاهُ الخَوفُ وَالحَذَرُ إِن يَظفَرُوا بي فَلا تَشمَخ أُنُوفُهُمُ فَإِنَّما لِعِداهُم ذَلِكَ الظَفَرُ أَلا فَسَل أَيُّهُم يُغني غِنايَ إِذا نارُ العَدُوِّ تَعالى فَوقَها الشَرَرُ وَمَن يَقومُ مَقامي يَومَ مُعضِلَةٍ لا سَمع يُبقى لِرائيها وَلا بَصَرُ وَمَن يَسُدَّ مَكاني يَومَ مَلحَمَةٍ إِذا الغَزالَةُ وارى نُورَها القَتَرُ أُمضي عَلى السَيفِ عَزماً حينَ تُبصِرُهُ مِثلَ الجِداءِ إِذا ما بَلَّها المَطَرُ إِذا نَطَقتُ فَلا لَغوٌ وَلا هَذَرٌ وَإِن سَكَتُّ فَلا عِيٌّ وَلا حَصَرُ تَجري الجِيادُ وَإِن رَثَّت أَجِلَّتُها فَلا يُغرّكَ جُلٌّ تَحتَهُ دَبَرُ إِنّي لَأَعجَبُ مِن قَومٍ رَأَوا عَسَلاً ظُلمي وَأَسوَغُ مِنهُ الصابُ وَالصَبرُ أَيَأمنونَ اِنتِقامي لا أَباً لَهُمُ بِحَيثُ لَيسَ لَهُم مِن سَطوَتي وَزَرُ إِنّي اِمرُؤٌ إِن كَشَرتُ النابَ عَن غَضَبٍ لا الخَطُّ يَمنَعُ مِن بَأسي وَلا هَجَرُ فَلا يَغُرَّنَّهُم حِلمٌ عُرِفتُ بِهِ قَد تَخرُجُ النارُ فيما يُقرَعُ الحَجَرُ إِن تَعمَ عَن رُشدِها قَومي فَلا عَجَبٌ مِن قَبلِها عَمِيت عَن رُشدِها مُضَرُ مالُوا عَن المُصطَفى وَالوَحيُ بَينَهُمُ وَفيهمُ تَنزِلُ الآياتُ وَالسُوَرُ وَقابَلوهُ بِكُفرانٍ لِنِعمَتِهِ وَكانَ خَيراً مِنَ الكُفرَانِ لَو شَكَرُوا فَإِن تَغاضيتُ عَن قَومي فَعَن كَرَمٍ مِنّي وَما ذَنبُ كُلِّ الناسِ يُغتَفَرُ وَإِنَّ قَومي لِتُؤذيني أَذاتُهُمُ أَلامَ في ذَلِكَ اللُوّامُ أَم عَذَروا لا عَيبَ فيهِم سِوى أَنّي شَقيتُ بِهم وَالذَنبُ لِلحَظِّ وَالخُسران ما خَسِرُوا وَلَو أَشاءُ لَما ضاقَت مَذاهِبُها عَنّي وَلا كانَ لِي الإِيرادُ وَالصَدَرُ وَكُلُّ ذي خَطَرٍ في الناسِ مُحتَقَرٌ عِندي إِذا لَم يَكُن لِي عِندَهُ خَطَرُ فَليخشَ بَأسِيَ مَن طالَت حَماقَتُهُ وَرُبَّ عاجِلِ شَرٍّ قادَهُ أَشَرُ حَسبي مِن المُكذِبي الآمالَ لَو بَلَغَت مِنّي اللّيالي وَفي التَجريبِ مُزدَجَرُ قَومٌ كَأَنَّهُمُ الدّفلى يَبينُ لَها نورٌ يَرُوقُكَ مَرآهُ وَلا ثَمَرُ يا شِبهَ بَردِيَّةٍ في الماءِ منبِتُها وَلا نَداوَةَ فيها حينَ تُعتَصَرُ لا تُلزِمونيَ ذَنباً في رِحابِكُمُ فَلَستُ أَوَّلَ سارٍ غَرَّهُ قَمَرُ ما كُنتُ أَحسبكُم كَالجوزِ لَيسَ يُرى فيهِ السَماحَةُ إِلّا حينَ يَنكَسِرُ لَقَد نَأَيتُ فَلَم آسَف لِفَقدِكُمُ وَلا تَداخَلَني مِن نَأيِكُم ضَجَرُ وَاللَهِ ما طالَ لَيلي وَحشَةً لَكُمُ وَلا عَرانِيَ مِن وَجدٍ بِكُم سَهَرُ وَإِنَّني لَقَريرُ العَينِ مُذ شَحَطَت بِيَ النَوى عَنكُمُ وَاِخرَوَّطَ السَفَرُ كَم أَشرَبُ الغَيظَ صِرفاً مِن أَكُفِّكُمُ وَلا يُرَجّى لِشَرٍّ مِنكُمُ غِيَرُ لا حِلمَ يَردَعُكُم عَمّا أُساءُ بِهِ وَلا أُطيعُ بِكُم جَهلي فَأَنتَصِرُ فَجَنِّبوني أَذاكُم قَبلَ آبِدَةٍ تَأتي غِشاشاً فَلا تُبقي وَلا تَذَرُ وَاِستَعصِمُوا بِرِضائي وَاِحذَرُوا سَخَطي فَجَرحُ مِثلي في أَمثالِكُم هَدَرُ أَنا الَّذي يَرهَبُ الجَبّارُ سَطوَتَهُ وَبي يُقَوَّمُ مَن في خَدِّهِ صَعَرُ أُنمى إِلى الذّروَةِ العُليا وَتُنجِبُني أَماجِدٌ لَيسَ في عِيدانِها خَوَرُ سُمحٌ بَهاليلُ عَيّافُو الخَنا صُبُرٌ يَومَ الكَريهَةِ طَلّابُونَ إِن وُتِرُوا غُرٌّ مَغاويرُ أَنجادٌ خَضارِمَةٌ بِمثلِهِم تحسُنُ الأَخبارُ وَالسِيَرُ لا يُسلِمونَ لِرَيبِ الدَهرِ جارَهُمُ يَوماً ولا رِفدُ راجي رِفدِهِم غُمَرُ كَم نِعمَةٍ لَهُم لا يُستَقَلُّ بِها لا مَنُّ يَتبَعُها مِنهُم وَلا كَدَرُ لا يَجبُرُ الدَهرُ هَيضاً في كَسيرِهِمُ وَلا تَهيضُ يَدُ الأَيّامِ ما جَبَرُوا جِبالُ عِزٍّ مَنيفاتٌ بِحارُ نَدىً قَلَهذَماتٌ لُيُوثٌ سادَةٌ غُرَرُ لا يُنكِرُ الناسُ نعماهُم وَأَنَّهُمُ أَهلُ العَلاءِ وَأَهلُ الفَخرِ إِن فَخَرُوا إبن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يابا شُجاعٍ رَعاكَ اللَهُ مِن مَلِكٍ
لَولاكَ ما كانَ هَذا الناسُ بِالناسِ وَجادَ كُلَّ بِلادٍ أَنتَ ساكِنُها تَهتانُ كُلِّ مُلثِّ الوَدقِ رَجّاسِ أَحيَيتُ حِلمَ ابنِ قَيسٍ في سِيادَتِهِ لَكِن قَرَنتَ بِهِ إِقدامَ جَسّاسِ وَعَدلَ كِسرى وَإِفضالَ اِبنِ حارِثَةٍ أَوسٍ وَعِلمَ الفَتى الحَبر اِبنِ عَبّاسِ أَشكو إِلَيكَ جَوىً مِن بَعدِ قُربِ نَوىً وَوَحشَةً عَرَضَت مِن بَعدِ إِيناسِ أَعاذَكَ اللَهُ مِن وَجدي وَمِن قَلِقي وَمِن غَرامي وَمِن هَمّي وَوِسواسي أَلِيَّةً ما يَخافُ الحنثَ مُقسِمُها بِالصَفوَةِ المُجتَبى مِن ضِئضِئِ الياسِ ما حالَ وُدُّكَ مِن قَلبي وَلا صَعَدَت شَوقاً إِلى مَلِكٍ إِلّاكَ أَنفاسي وَإِنَّني بِأَيادٍ مِنكَ سالِفَةٍ مُثنٍ فَلا المُتناسيها وَلا الناسي وَلامَني فيكَ أَقوامٌ فَقُلتُ لَهُم عَنّي إِلَيكُم فَما في الحَقِّ مِن باسِ لَئِن كَسوتُكُمُ ظُلماً مَحاسِنَهُ إِنّي لِبالدُّسمِ مِن أَثوابِكُم كاسِ ثُمَّ اِندَفَعتُ خِلالَ القَومِ أُسمِعُهُم بَيتَ الحُطَيئَةِ إِذ أَشفى عَلى ياسِ لَقَد مرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم يَوماً يَجِيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي خَلّوا الثَناءَ لِمَن لَيسَت مَذاهِبه تِلثامَ كاسٍ وَلا تجماعَ أَكياسِ إِن كُنتُ كَلَّفتُكُم إِدراكَ غايَتِهِ إِنّي لأَعنَتُ حُكماً مِن أَخي شاسِ فَاِرضُوا عَدُوَّكُم ما اِستَطَعتُمُ وَخُذُوا في قَلفِ لَوحٍ وَفي تَعبيرِ فِنطاسِ يَفديكَ يا شَمسَ دينِ اللَهِ كُلُّ عَمٍ عَنِ المَكارِمِ لِلسَوآتِ لَبّاسِ أَما تَرى القَمَرَ المَنحوسَ طَلعَتُهُ وَما أَتى غَيرَ ما ساهٍ وَلا ناسِ لَقَد تَعَمَّدَ أَمراً لا تَهِمُّ بِهِ آسادُ ترجٍ وَلا ذُؤبانُ أَوطاسِ فَأمُر بِهِ ذَنَبَ التَنِّينِ يَخسِفُهُ حَتّى يَصيرَ كَقُرصِ الآرزِ الخاسي ما راقَبَ اللَهَ في حُجّاجِ كَعبَتِهِ بَل قامَ يَضرِبُ أَخماساً لِأَسداسِ وَلا اِتَّقى بَأسَ قُرمٍ لا عِرانَ بِهِ إِذ لَم يَزَل لِفُحولِ الشُولِ عَرّاسِ قَد فاتَ في مُكرِهِ الأَسوا وَحيلَتِهِ وَظُلمِهِ كُلَّ نَخّاسٍ وَمَكّاسِ أَحيَى أَباهُ لَعَمرِي وَالبُيوتَ عَلى قَواعِدٍ بُنِيَت قِدماً وَأَسّاسِ لامَ الدُيَيثِيَّ قَومٌ في خَساسَتِهِ هاتُوا الدُيَيثي عَلى العَينَينِ وَالرَاسِ فَيا أَمينَ أَمينِ اللَهِ أَبقِ بِهِ جرحاً مَدى الدَهرِ لا يَلقى لهُ آسِ وَعِش عَزيزاً حَميدَ الجارِ ما وَخَدَت عِيسٌ بِمَجهولَةِ الأَرجاءِ مِيعاسِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رِدى مُرَّ الحتُوفِ وَلا تُراعِي
فَما خَوفُ المَنِيَّةِ مِن طِباعي وَعَزماً صادِقاً فَلَكَم مَضيقٍ بِصِدقِ العَزمِ صارَ إِلى اِتِّساعِ وَمَن هابَ المَنيَّةَ أَدرَكَتهُ وَماتَ أَذَلَّ مِن فَقعٍ بِقاعِ ذَريني وَالمُلوكَ بِكُلِّ أَرضٍ أُكايلُها الرَدى صاعاً بِصاعِ فَما أَيمانُهُم تَعلو شمالي وَلا أَبواعُهُم تَعدُو ذِراعي تُخَوِّفُني اِبنَةُ العَبديِّ حَتفي وَإِقحامي المَهالِكَ وَاِفتِراعي وَتَعذِلُني عَلى إِنفاقِ مالي وَتَزعُم أَنَّهُ لِلفَقرِ داعِ فَقُلتُ لَها وَقَد أَربَت وَزادَت رُوَيدَكِ لا شَقيتِ فَلَن تُطاعي أَما وَالأَريَحيَّةِ إِنَّ سَمعي لِما تَهذي العَواذِلُ غَيرُ واعِ أَأَحفلُ بِالفِراقِ وَكُلُّ شِعبٍ تُصَيِّرُهُ المَنونُ إِلى اِنصِداعِ وَأَرهبُ أَن أَمُوتَ وَكُلُّ حَيٍّ سَينعاهُ إِلى الأَقوامِ ناعِ وَأَخشى الفَقرَ وَالدُنيا مَتاعٌ وَرَبّي بِالكِرامِ أَبَرُّ راعِ دَعيني أَركَبُ الأَهوالَ إِنّي رَأَيتُ رُكوبَها فيهِ اِتِّداعي فَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ فَإِنَّ بِأَرضِنا بَقَراً شِباعاً وَلَكِن بَينَ آسادٌ جِياعِ وَهَل يَهنا البَهيمَةَ خِصبُ مَرعىً إِذا ما آنَسَت صَوتَ السِباعِ إِذا راعَ الوداعُ قُلوبَ قَومٍ فَلي قَلبٌ يَحِنُّ إِلى الوداعِ وَإِن يَنزَع إِلى الأَوطانِ غِمرٌ فإِنَّ إِلى النَوى أَبَداً نِزاعي يُراعُ لِفُرقَةِ الأَوطانِ نِكسٌ ضَعيفُ العَزمِ أَخلى مِن يَراعِ وَكَم مِن فُرقَةٍ طالَت فَكانَت بُعَيدَ اليَأسِ داعِيَةَ اِجتِماعِ تُقارِعُني الحَوادِثُ عَن مُرادي وَأَرجُو أَن يُذلِّلَها قِراعي وَإِنّي وَالعُلى فَرَسا رِهانٍ كَما أَنا وَالنَدى أَخَوا رَضاعِ وَلَستُ إِذا الهُمومُ تَأَوَّبَتني مُلاقيها بِآراءٍ شَعاعِ وَلَكِنّي سَأَلقاها بِعَزمٍ وَباعٍ في المَكارِمِ أَيّ باعِ سَئِمتُ تَقَلُّبي فَوقَ الحَشايا وَنَومي بِالهَواجِرِ وَاِضطِجاعي إِذا يَوماً نَبَت بي دارُ قَومي فَما تَنبُو المَطِيُّ عَنِ اِنتِجاعي سَأَطلُبُ حَقَّ آبائِي وَحَقّي وَلَو مِن بَينِ أَنيابِ الأَفاعي وَإِنَّ المَوتَ في طَلَبِ اِرتِفاعٍ لَدَيَّ وَلا حَياتي في اِتِّضاعِ وَثَوبُ اللَيثِ فِيَّ إِذا تَبَدَّت فَريسَتُهُ وَإِطراقُ الشُجاعِ يُخادِعُني عَنِ العَليا رِجالٌ وَأَينَ بَنو الفَواعِلِ مِن خِداعي أَأَبقَى تابِعاً وَلَدَيَّ فَضلٌ يَسومُ الناسَ كُلَّهُمُ اِتِّباعي يُطاوِلُني بِقَومي كُلُّ عَبدٍ تَنَقَّلَ مِن لَكاعٍ في لَكاعِ أَهُمُّ بِهَجوِهِم فَأَرى ضَلالاً هِجائي دونَ رَهطِ اِبنِ الرِقاعِ أَنا اِبنُ السابِقينَ إِلى المَعالي وَأَربابِ المَمالِكِ وَالمَساعي حَلَلنا مِن رَبيعَةَ في ذُراها وَجاوَزنا الفُروعَ إِلى الفِراعِ وَقَد عَلِمت نِزارٌ أَنَّ قَومي سُيوفُ ضِرابها يَومَ المَصاعِ وَأَنّا المانِعُونَ حِمى مَعَدٍّ وَأَهلُ الذَبِّ عَنها وَالدِفاعِ نُهينُ لَها التِلادَ وَلا نُحاشي وَنُوطِئُها البِلادَ وَلا نُراعي وَنَشري البَيِّعاتِ بِكُلِّ خَطبٍ عَناها لا لِبَيعٍ وَاِبتِياعِ وَما زالَت مَدى الأَيّامِ فينا لَها راعٍ وَساعٍ أَيّ ساعِ وَما حِفظُ العُلى وَالمَجدِ شَيءٌ مِنَ الأَشياءِ كَالمالِ المُضاعِ وَإِن نَفخَر نِجِيءُ بِكُلِّ مَلكٍ حَليمٍ قادِرٍ عاصٍ مُطاعِ بَنَينا عِزَّنا وَرَسى عُلانا بِضَربِ الهامِ وَالكَرَمِ المُشاعِ بِنا يَستَنسِرُ العُصفُورُ تِيهاً وَتَخشى الأسدُ صَولاتِ الضِباعِ وَمَجهولٌ إِذا يُعزى كَشَيءٍ وَإِنسانٌ وَأَخفى مِن نُخاعِ تَرَكناهُ كَأَنتَ وَذا وَأَضحى كَمِثلِ الطَودِ ما بَينَ البِقاعِ وَإِرِّيسٍ جَعَلناهُ رَئيساً يَسومُ الناسَ غَيرَ المُستَطاعِ فَصارَ يُعَدَّ ذا رَأيٍ وَعَقلٍ وَكانَ يُعَدَّ في الهَمَجِ الرِعاعِ وَأَرعَنَ باذِخٍ صَعبِ المَراقي صَكَكناهُ فَآذن بِاِنقِشاعِ فَلا يَستَغرِقَنَّ الحُمقُ قَوماً فَكَم مِن رفعَةٍ سَبَبُ اِتِّضاعِ فَإِنَّ سُيُوفَنا ما زالَ فيها شِفاءٌ لِلرُؤوسِ مِن الصُداعِ يَخَبِّرُ تُبَّعٌ عَنها وَكِسرى بِذا وَالمُنذِرانِ وَذُو الكَلاعِ فَكَم قِدماً رَبَعنا مِن رُبوعٍ بِهنَّ وَكَم أَبَرنا مِن رَباعِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رِدى مُرَّ الحتُوفِ وَلا تُراعِي
فَما خَوفُ المَنِيَّةِ مِن طِباعي وَعَزماً صادِقاً فَلَكَم مَضيقٍ بِصِدقِ العَزمِ صارَ إِلى اِتِّساعِ وَمَن هابَ المَنيَّةَ أَدرَكَتهُ وَماتَ أَذَلَّ مِن فَقعٍ بِقاعِ ذَريني وَالمُلوكَ بِكُلِّ أَرضٍ أُكايلُها الرَدى صاعاً بِصاعِ فَما أَيمانُهُم تَعلو شمالي وَلا أَبواعُهُم تَعدُو ذِراعي تُخَوِّفُني اِبنَةُ العَبديِّ حَتفي وَإِقحامي المَهالِكَ وَاِفتِراعي وَتَعذِلُني عَلى إِنفاقِ مالي وَتَزعُم أَنَّهُ لِلفَقرِ داعِ فَقُلتُ لَها وَقَد أَربَت وَزادَت رُوَيدَكِ لا شَقيتِ فَلَن تُطاعي أَما وَالأَريَحيَّةِ إِنَّ سَمعي لِما تَهذي العَواذِلُ غَيرُ واعِ أَأَحفلُ بِالفِراقِ وَكُلُّ شِعبٍ تُصَيِّرُهُ المَنونُ إِلى اِنصِداعِ وَأَرهبُ أَن أَمُوتَ وَكُلُّ حَيٍّ سَينعاهُ إِلى الأَقوامِ ناعِ وَأَخشى الفَقرَ وَالدُنيا مَتاعٌ وَرَبّي بِالكِرامِ أَبَرُّ راعِ دَعيني أَركَبُ الأَهوالَ إِنّي رَأَيتُ رُكوبَها فيهِ اِتِّداعي فَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ فَإِنَّ بِأَرضِنا بَقَراً شِباعاً وَلَكِن بَينَ آسادٌ جِياعِ وَهَل يَهنا البَهيمَةَ خِصبُ مَرعىً إِذا ما آنَسَت صَوتَ السِباعِ إِذا راعَ الوداعُ قُلوبَ قَومٍ فَلي قَلبٌ يَحِنُّ إِلى الوداعِ وَإِن يَنزَع إِلى الأَوطانِ غِمرٌ فإِنَّ إِلى النَوى أَبَداً نِزاعي يُراعُ لِفُرقَةِ الأَوطانِ نِكسٌ ضَعيفُ العَزمِ أَخلى مِن يَراعِ وَكَم مِن فُرقَةٍ طالَت فَكانَت بُعَيدَ اليَأسِ داعِيَةَ اِجتِماعِ تُقارِعُني الحَوادِثُ عَن مُرادي وَأَرجُو أَن يُذلِّلَها قِراعي وَإِنّي وَالعُلى فَرَسا رِهانٍ كَما أَنا وَالنَدى أَخَوا رَضاعِ وَلَستُ إِذا الهُمومُ تَأَوَّبَتني مُلاقيها بِآراءٍ شَعاعِ وَلَكِنّي سَأَلقاها بِعَزمٍ وَباعٍ في المَكارِمِ أَيّ باعِ سَئِمتُ تَقَلُّبي فَوقَ الحَشايا وَنَومي بِالهَواجِرِ وَاِضطِجاعي إِذا يَوماً نَبَت بي دارُ قَومي فَما تَنبُو المَطِيُّ عَنِ اِنتِجاعي سَأَطلُبُ حَقَّ آبائِي وَحَقّي وَلَو مِن بَينِ أَنيابِ الأَفاعي وَإِنَّ المَوتَ في طَلَبِ اِرتِفاعٍ لَدَيَّ وَلا حَياتي في اِتِّضاعِ وَثَوبُ اللَيثِ فِيَّ إِذا تَبَدَّت فَريسَتُهُ وَإِطراقُ الشُجاعِ يُخادِعُني عَنِ العَليا رِجالٌ وَأَينَ بَنو الفَواعِلِ مِن خِداعي أَأَبقَى تابِعاً وَلَدَيَّ فَضلٌ يَسومُ الناسَ كُلَّهُمُ اِتِّباعي يُطاوِلُني بِقَومي كُلُّ عَبدٍ تَنَقَّلَ مِن لَكاعٍ في لَكاعِ أَهُمُّ بِهَجوِهِم فَأَرى ضَلالاً هِجائي دونَ رَهطِ اِبنِ الرِقاعِ أَنا اِبنُ السابِقينَ إِلى المَعالي وَأَربابِ المَمالِكِ وَالمَساعي حَلَلنا مِن رَبيعَةَ في ذُراها وَجاوَزنا الفُروعَ إِلى الفِراعِ وَقَد عَلِمت نِزارٌ أَنَّ قَومي سُيوفُ ضِرابها يَومَ المَصاعِ وَأَنّا المانِعُونَ حِمى مَعَدٍّ وَأَهلُ الذَبِّ عَنها وَالدِفاعِ نُهينُ لَها التِلادَ وَلا نُحاشي وَنُوطِئُها البِلادَ وَلا نُراعي وَنَشري البَيِّعاتِ بِكُلِّ خَطبٍ عَناها لا لِبَيعٍ وَاِبتِياعِ وَما زالَت مَدى الأَيّامِ فينا لَها راعٍ وَساعٍ أَيّ ساعِ وَما حِفظُ العُلى وَالمَجدِ شَيءٌ مِنَ الأَشياءِ كَالمالِ المُضاعِ وَإِن نَفخَر نِجِيءُ بِكُلِّ مَلكٍ حَليمٍ قادِرٍ عاصٍ مُطاعِ بَنَينا عِزَّنا وَرَسى عُلانا بِضَربِ الهامِ وَالكَرَمِ المُشاعِ بِنا يَستَنسِرُ العُصفُورُ تِيهاً وَتَخشى الأسدُ صَولاتِ الضِباعِ وَمَجهولٌ إِذا يُعزى كَشَيءٍ وَإِنسانٌ وَأَخفى مِن نُخاعِ تَرَكناهُ كَأَنتَ وَذا وَأَضحى كَمِثلِ الطَودِ ما بَينَ البِقاعِ وَإِرِّيسٍ جَعَلناهُ رَئيساً يَسومُ الناسَ غَيرَ المُستَطاعِ فَصارَ يُعَدَّ ذا رَأيٍ وَعَقلٍ وَكانَ يُعَدَّ في الهَمَجِ الرِعاعِ وَأَرعَنَ باذِخٍ صَعبِ المَراقي صَكَكناهُ فَآذن بِاِنقِشاعِ فَلا يَستَغرِقَنَّ الحُمقُ قَوماً فَكَم مِن رفعَةٍ سَبَبُ اِتِّضاعِ فَإِنَّ سُيُوفَنا ما زالَ فيها شِفاءٌ لِلرُؤوسِ مِن الصُداعِ يَخَبِّرُ تُبَّعٌ عَنها وَكِسرى بِذا وَالمُنذِرانِ وَذُو الكَلاعِ فَكَم قِدماً رَبَعنا مِن رُبوعٍ بِهنَّ وَكَم أَبَرنا مِن رَباعِ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غَرامٌ أَثارَتهُ الحَمامُ السَواجِعُ
ونارُ جَوىً أَذكَت لَظاها المَدامِعُ وَقَلبٌ إِذا ما قُلتُ يُعقِبُ راحَةً أَبَت حُرَقٌ تَأتي بِهِنَّ الفَجائِعُ أَفي كُلِّ يَومٍ للحَوادِثِ عَدوَةٌ لَها في سُوَيدَا حَبَّةِ القَلبِ صادِعُ فَلو أَنَّ هَذا الدَهرَ لا دَرَّ دَرُّهُ يُسالِمُ أَربابَ العُلى وَيُوادِعُ وَلَكِنَّهُ يَختارُ كُلَّ مُهَذَّبٍ لَهُ الفَضلُ فينا وَاللُهى وَالدَسائِعُ أَبَعدَ اِبنِ إِبراهِيمَ يا دَهرُ يُبتَغى إِلَيكَ خُلودٌ أَو تُرَجّى صَنائِعُ تَعِستَ لَقَد عَلَّمتَنا بَعدَهُ البُكا وَعَرَّفتَنا بِالثُكلِ ما الحُزنُ صانِعُ فَتىً كانَ بَرّاً بِالعَشيرَةِ راحِماً رَؤُوفاً بِها لا تَزدَهيهِ المَطامِعُ وَلَم تَلقهُ في مَحفَلٍ مِن نَدِيِّهِ يُشاري عَلى ما ساءَها وَيُبايِعُ وَلَو شاءَ جازى بِالعُقوبَةِ قُدرَةً وَلَكِن لَهُ مِن خَشيَةِ اللَهِ رادِعُ يَصُدُّ عَن العَوراءِ حَتّى كَأَنَّما بِهِ صَمَمٌ عَمّا يَقولُ المُقاذِعُ كَريمُ الثَنا تَأبى الدَنِيَّةَ نَفسُهُ هُمامٌ لِأَبوابِ الحَوادِثِ قارِعُ لَهُ حِكَمٌ مَأثورَةٌ حينَ تَلتَقي بِآرائِها عِندَ المُلوكِ المَجامِعُ يَقولُ فَلا يُخطي إِذا ما تَأَخَّرَت عَنِ القَولِ ساداتُ الرِجالِ المَصاقِعُ جَميلُ السَجايا كُلَّما اِزدادَ رِفعَةً تَواضَعَ حَتّى قيلَ ماذا التَواضُعُ سَواءٌ عَلَيهِ في القَضِيَّةِ مَن دَنَت بِهِ الرَحِمُ القُربى وَمَن هُوَ١ شاسِعُ نَشا مُذ نَشا لَم يَدرِ ما الجَهلُ وَالخَنا وَسادَ بَني أَيّامِهِ وَهوَ يافِعُ وَلا عَرَفَ العَوراءَ يَوماً وَلا اِنتَحى إِلى خطَّةٍ يَبغي بِها مَن يُقاذِعُ إِذا قيلَ مَن أَوفى مَعَدٍّ بِذِمَّةٍ أَشارَت إِلَيهِ بِالبَنانِ الأَصابِعُ لَقَد فُجعَت غُنمٌ وَبَكرٌ وَطُوطِئَت لِمَهلِكِهِ أَكتادُها وَالقَبائِعُ كَما فُجِعَت مِن قَبلِهِ بِجِدُودِهِ بَنُو جُشَمٍ وَالمَجدُ لِلمَجدِ تابِعُ فَصَبراً بَنِي مَستُور فَالدَهرُ هَكَذا١ وَكُلٌّ عَلَيهِ لِلمَنايا طَلائِعُ فَفيكُم بِحَمدِ اللَهِ حِصنٌ وَمَعقِلٌ وَنُورٌ مُبينٌ يَملَأُ الأُفقَ ساطِعُ فَمَن كانَ عَبدُ اللَهِ مِنهُ خَليفَةً فَما ماتَ إِلّا شَخصُهُ لا الطبائِعُ فَتىً لَم يَزَل مُذ كانَ قَبلَ اِحتِلامِهِ يُدافِعُ عَنكُم جاهِداً وَيُصانِعُ فَما عاشَ فَالبَيتُ الرَفيعُ عِمادُهُ يَطولُ عَلى الأَيّامِ وَالرَبعُ واسِعُ وُقِيتَ الرَدى وَالسُوءَ يا با مُحمَّدٍ وَحَلَّت بِمَن يَهوَى رَداكَ القَوارِعُ تَعَزَّ فَكُلٌّ سَالِكٌ لِسَبيلِهِ وَكُلُّ اِمرِئٍ مِن خَشيَةِ المَوتِ جازِعُ وَنَحنُ سَواءٌ في المُصابِ وَإِن نَأَت بِنا الدارُ فَالأَرحامُ مِنّا جَوامِعُ وَلا شَكَّ مِنّا في التَأَسّي وَإِنَّما نُعَزِّيكَ إِذ جاءَت بِذاكَ الشَرائِعُ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بُنَيَّ مُذ غِبتَ عَن عَينَيَّ ما عَرَفَت
غمضاً وَلا بِتُّ إِلّا ساهِراً دَنِفا وَلا سَمِعتُ بِشَخصٍ آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا حَنَنتُ وَأَعلَنتُ البُكا أَسَفا قَضى أَخُوكَ حُسَينٌ نَحبَهُ وَمَضى وَهَل سِواكَ تراهُ مِنهُ لِي خَلَفا فَما مَرَرتُ بِقَبرٍ مُذ فُجِعتُ بِهِ إِلّا وَصِحتُ بِأَعلى الصَوتِ وَا لَهَفا فَاِرحَم أَباكَ فَلو أَبصَرتَ عَبرَتَهُ وَكُلَّما كَفَّ مِن شأَنٍ لَها وَكَفا قَد أَقرَحَ الدَمعُ عَينَيهِ وَقَد وَهَنَت مِنهُ العِظامُ وَأَضحى الجِسمُ قَد نَحُفا شَيخٌ أَنافَ عَلى السَبعينَ حَلَّ بِهِ ثُكلٌ وَشَوقٌ فَإِن داما فَوَا تَلَفا إِن لَم يَمُت خافَ أَن يَعمى وَمَن عَمِيَت عَيناهُ ماتَ وَإِن لَم يَسكُنِ الجَدَفا بُنَيَّ ما أَنتَ مِن أَهلِ العُقوقِ وَلا عَوَّدتَني مِنكَ إِلّا البِرَّ وَاللُطَفا فَرِقَّ لِي وَاِرث مِن هَمٍّ أُكابِدُهُ شَوقاً إِلَيكَ وَحُزناً لِلّذي سَلَفا وَاِدفَع بِلُقياكَ عَنّي وَحشَةً وَأَسىً عَلى إِذابَةِ جِسمٍ بالضَنى اِختلَفَا وَكُن جَوابَ كِتابي حينَ تَنشُرُهُ وَأمُر بِشِدٍّ وَلَمّا تَبلُغِ الطَرَفا وَلا تَكَلَّف لِرِزقٍ غُربَةً وَشَقا الرِّزقُ آتٍ فَلا تَحمِل لَهُ كَلَفا ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبَرُّ شُهُودِي أَنَّني لَكَ عاشِقٌ
سُهادي وَسُقمي وَالدُمُوعُ الدَوافِقُ فَجُودا بِلا مَنٍّ وَجُودَا بِلا أَذىً فَما ماتَ مَومُوقٌ وَلا عاشَ وَامِقُ فَلا عارَ في وَصلِ اِمرِئٍ ذِي صَبابَةٍ فَذا الناسُ مُذ كانُوا مَشُوقٌ وَشائِقُ وَلا تَحسَبِ الشَكوى الدَليلَ عَلى الهَوى فَكَم صامِتٍ وَالدَمعُ عَن فيهِ ناطِقُ لَقَد مُنِعَ النُطقَ اللِسانُ وَعاقَهُ عَنِ البَثِّ وَالشَكوى مِن البَينِ عائِقُ وَمِن أَينَ لي قَلبٌ يُؤَدّي عِبارَةً إِلى مَنطِقي وَالبَينُ بِالقَلبِ آبِقُ فَآهٍ عَلى سُلطانِ حَقٍّ مُوَفَّقٍ لِما جاءَ في القُرآنِ حَقّاً يُوافِقُ فَيَقطَعُ في حَقّي يَدَ البَينِ إِنَّهُ لِسَوداءِ قَلبي يَومَ نُعمانَ سارِقُ خَليلَيَّ مِن ذُهلِ بنِ شَيبانَ إِنَّني بِحِبلِكُما دونَ البَرِيَّةِ واثِقُ أَبُثُّكُما وَجدي وَأَشكُو إِلَيكُما جَوىً بَينَ أَثناءِ الحَشا لا يُفارِقُ وَأُنبِيكُما أَنّي عَلى ما عَهِدتُما إِذا ضَيَّعَ العَهدَ المَلُولُ المماذِقُ فَعَزماً فَفي وَخدِ المَطايا تَعِلَّةٌ لِذي هِمَمٍ وَالمَوتُ غادٍ وَطارِقُ وَقَد يَفجَأُ المَرءَ الحِمامُ وَما قَضى لَهُ وَطَراً وَالناسُ ماضٍ وَلاحِقُ أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً بِحَيثُ اِلتَقى سِقطُ اللِّوى وَالأَبارِقُ وَهَل أَرَيَنَّ العِيسَ تَهوي رِقابُها بِنا حَيثُ أَنقاءُ العُيونِ الشَواهِقُ وَهَل أَرِدَن ماءَ العُذَيبِ غُدَيَّةً وَقَد مَلَّ حادينا وَضَلَّ الفُرانِقُ وَهَل تَصحَبَنّي فِتيَةٌ أَبَواهُمُ عَلِيٌّ وَفَضلٌ لا صَدِىٌّ وَغافِقُ وَشُعثٌ أطارَ النَومَ عَنها وَلاحَها رُكوبُ المَرامي وَالهُمومُ الطَوارِقُ سَرَت مِن قُرى البَحرَينِ وَاِستَنهَضَتهُمُ هُمومٌ بِأَدناها تَشيبُ المَفارِقُ أَقُولُ لَهُم وَالعِيسُ تَسدُو كَأَنَّها بِنا بَينَ أَجزاعِ المُرارِ النَقانِقُ صِلُوا اللَيلَ وَخداً بِالمَطايا فَإِنَّها شَوارِفُ بُزلٌ لَيسَ فيها حَقائِقُ فَقالَوا رُوَيداً بِالمَطِيِّ فَإِنَّها رَذايا وَذا يَومٌ مِن الحَرِّ ماحِقُ فَقُلتُ أَبُقياً كُلُّ هَذا وَرأَفَةً عَلَيها وَهَل لِلسَيرِ إِلّا الأَيانِقُ فَمِيلُوا عَلَيها بِالسِياطِ وَعَرِّفُوا ذَوي الجَهلِ مِنّا كَيفَ تَحوي الوَسائِقُ وَعَدُّوا وَرُدُّوا عَن كَظيمٍ وَنَكِّبُوا غَضايا فَما بِالنَومِ تُطوى السَمالِقُ وَلا تَرِدُوا إِلّا اِلتِقاطاً وَلَو أَتى ظَماها عَلى أَجرانِها وَالوَدائِقُ فَإِن هِيَ لِلوَفراءِ تاقَت فَإِنَّني إِلى مَورِدٍ عَذبٍ بِحَرّانَ تائِقُ إِلى مَورِدٍ لا يَعرِفُ الأَجنَ ماؤُهُ وَلا نَبَتَت في حافَتيهِ الغَلافِقُ جَرى مِن يَمينِ الأَشرَفِ المَلكِ ماؤُهُ فَكُلُّ خَليجٍ مِنهُ لِلعَينِ رائِقُ حَرامٌ عَلَيها دُونَهُ الماءُ وَالكَلا وَأَن تَلتَقي أَعضادُها وَالمَفارِقُ فَيَومَ تُوافيهِ تُراحُ وَيَنقَضي شَقاها وَيُلقى مَيسُها وَالنَمارِقُ وَتُضحي بِحَيثُ العِزُّ عَودٌ لنابِه صَريخٌ وَحَيثُ الجُودُ غَضٌّ غُرانِقُ تكَفِّرُ إِجلالاً وَتَسجُدُ هَيبَةً وَقَد حَزَّتِ الأَوساطَ مِنها المَناطِقُ مُرِمِّينَ إِلّا عَن حَديثٍ مُصَرَّدٍ تُخالِسُهُم أَبصارُهُم وَتُسارِقُ لَدى مَلكٍ مِن آلِ أَيّوبَ لَم تَسِر بِأَحسَنِ نَشرٍ مِن ثَناهُ المَهارِقُ كَريمٍ مَتى تَقصِدهُ تَقصِد مُيَمَّماً جَواداً زَكَت أَعراقهُ وَالخلائِقُ فَتىً لَو يُباري جُودَهُ البَحرُ لاِلتَقَت دَرادِيرُ في حِيرَانِهِ وَمَغارِقُ لَهُ هَيبَةٌ كَم ضَيَّقَت مِن مُوَسَّعٍ وكَم قَد غَدا رَهواً بِها المتَضايِقُ يَرُدُّ مِنَ المُستَصعَباتِ بِطَرفِهِ وَإِيمائِهِ ما لا تَرُدُّ الفَيالِقُ زَئيرُ لَيُوثِ الحَربِ حينَ تُحِسُّهُ هَريرٌ وَإِمّا زَمجَرَت فَنَقانِقُ إِذا غابَ فَهيَ الأُسدُ زأراً وَصَولَةً وَإِن حَضَرَ الهَيجاءَ فَهيَ خَرانِقُ أَحَلَّتهُ أَعلى كُلِّ مَجدٍ وَسُؤددٍ صَوارِمُهُ وَالمُقرَباتُ السَوابِقُ وَأَلبَسَهُ تاجَ المَعالي سَخاؤُهُ وَإِقدامُهُ وَالضَربُ فارٍ وَفارِقُ لَهُ الناسُ وَالدُنيا مِنَ اللَهِ نِحلَةً حَباهُ بِها وَاللَهُ يُعطي وَيأفقُ أَحَقُّ مُلوكِ الأَرضِ بِالمُلكِ مَن بِهِ يَنالُ الغِنى الراجي وَتُحمى الحَقائِقُ هُمامٌ إِذا ما هَمَّ ضاقَت بِرَحبِها مَغارِبُها عَن عَزمِهِ وَالمَشارِقُ يُسابِقُهُ في الرَوعِ عِرنِينُ أَنفِهِ وَلِلرُّمحِ حملاقٌ وَلِلسَيفِ عاتِقُ وَيَومٍ يُواري الشَمسَ رَيعانُ نَقعِهِ وَيَحوَلُ قَبلَ الطَرفِ فيهِ الحَمالِقُ وَتَمشي نُسورُ الجَوِّ فَوقَ عَجاجِهِ وَتَبني بِهِ أَوكارَهُنَّ اللقالِقُ كَأَنَّ العَجاجَةَ عارِضٌ وَكَأَنَّما بِهِ المَشرَفِيّاتُ المَواضي عَقائِقُ وَتَحسَبُ مِن رَأيِ الأَسِنَّةِ أَنَّها قَواذِفُ قَذفٍ صَوَّتَت وَصَواعِقُ وَقَد أَبطَلَ الضَربُ القِسيَّ وَأُلقِيَت فَلَم يَبقَ إِلّا ضارِبٌ وَمُعانِقُ مَشى نَحوَهُم مَشيَ السَبنتى فَداحِضٌ بِشِكَّتِهِ أَو طائِشُ اللُبِّ زاهِقُ بِنَصلٍ يَقُولُ المَوتُ حينَ يَشُكُّهُ بِزَوجَةَ مَن يُعلى بِهِ أَنتِ طالِقُ فَصَكَّ بِهِ الأَبطالَ صَكّاً بِهِ اِلتَقَت لِقاءَ قِلىً أَقدامُها وَالعَنافِقُ سَلِ الكُفرَ مَن أَودى بِدمياطَ رُكنَهُ وَقَصَّرَ أَعلى فَرعِهِ وَهوَ باسِقُ يُخَبِّركَ صِدقاً أَنَّ مُوسى هُوَ الَّذي بِصارِمِهِ باقَت عَلَيهِ البَوائِقُ وَقَد جاءَت الإِفرَنجُ مِن كُلِّ وجهَةٍ كَأَنَّ تَداعيها السُيُولُ الدَوافِقُ كَتائِبُ مِلءُ البَرِّ وَالبَحرِ مَن بَدَت لَهُ قالَ ذا جُنحٌ مِنَ اللَيلِ غاسِقُ تَسيرُ بِسَدٍّ مِن حَديدٍ لَوَ اِنَّهُ هُوَ السَدُّ لَم يَخرِقهُ لِلوَعدِ خارِقُ لَهُ لجَبٌ كادَت مِراراً لِهَولِهِ تَقَطَّعُ بَينَ المُسلِمينَ العَلائِقُ فَما كانَ إِلّا أَن أَحَسُّوا قُدُومَهُ تَحُفُّ بِهِ تِلكَ البُنودُ الخَوافِقُ يَهُزُّ حُساماً لَم يَكُن مِن دِمائِها لَهُ صابِحٌ مِنهُم برِيٍّ وَغابِقُ وَمالوا لِقَذفِ المالِ في اليَمِّ بِالضُحى وَبِاللَيلِ ثارَت في الرِحالِ الحَرائِقُ وَأَزعَجَهُم مَن ذاقَ لِلجُرحِ بَعدَهُم بِأَمسٍ وَهَل يَستَعذِبُ المَوتَ ذائِقُ فَوَلّوا فَمُنكَبٌّ عَلى أُمِّ رَأسِهِ لَدُن ذاكَ لَم يَنفُق وَآخَرُ نافِقُ وَمُستَعصِمٌ بِالبَحرِ مِنهُ وَعائِدٌ بِأَخلَقَ تَنبُو عَن صَفاهُ المَطارِقُ وَلَم يَبقَ يُثني مِن عَنانِ جَوادِهِ أَبٌ لِاِبنِهِ وَالمَوتُ لِلقَومِ خانِقُ فَسالَ دَمٌ لَو سالَ في الأَرضِ لَاِستَوى بِها رَدَغٌ ما عُمِّرَت وَمَزالِقُ جَرى مِنهُ فَوقَ البَحرِ بَحرٌ فَمَوجُهُ إِلى الآنِ مِن بَعدِ الأَقاحي شَقائِقُ فَصارَ نَئيماً ذَلِكَ الزَأرُ وَاِغتَدَت بُغاماً لِفَرطِ الخَوفِ تِلكَ الشَقائِقُ وَلَم يُنجِ مِنهُم لُجُّ بَحرٍ وَلا حَمَت حُصونٌ أُديرَت حَولَهُنَّ الخَنادِقُ وَلا مَنَعت في مُلتَقاها مُلوكها قَرابَتُها صُهبُ اللِّحى والبَطارِقُ فَيا لَكَ عَصراً أَلبَسَ الكُفرَ حُلَّةً مِنَ الذُلِّ لا تَبلى وَلِلمِسكِ ناشِقُ وَمَدَّ عَلى الإِسلامِ سِتراً مُوَفَّقاً مِنَ العِزِّ يَبقى ما تَأَوَّهَ عاشِقُ فَلَولاهُ لَم يَنطِق بِدِمياطَ داعِياً إِلى كَلِمَةِ التَوحيدِ وَالعَدلِ ناطِقُ فَأُقسِمُ ما والاهُ إِلّا مُوَحِّدٌ تَقِيٌّ وَما عاداهُ إِلّا مُنافِقُ فَلا يُعدِمَنَّ اللَهُ أَيّامَهُ الَّتي بِها يَفتُقُ الإِسلامُ ما الكُفرُ راتِقُ أَبا الفَتحِ لا زالَت بِكَفَّيكَ تَلتَقي مَفاتيحُ أَرزاقِ الوَرى وَالمَغالِقُ إِلَيكَ رَمَت بِي نائِباتٌ هَوارِقٌ لِدَمعي وَأَحداثٌ لِعَظمي عَوارِقُ أَبِيتُ وَفي صَدري مِنَ البَينِ خارقٌ وَفي عُنُقي مِن كَظمَةِ الغَمِّ خانِقُ وَلَم يَبقَ بَعدَ اللَهِ إِلّاكَ مَقصِدٌ تَمُدُّ إِلَيهِ بِالأَكُفِّ الخَلائِقُ فَكَم لُجِّ تَيّارٍ إِلَيكَ اِعتَسَفتُهُ تُهالُ لِرُؤياهُ العُيونُ الرَوامِقُ وَكَم جُبتُ مِن مَجهولَةٍ وَمُشَيِّعي بِها قَلبُ مَأثورٍ وَشَيخانُ آفِقُ وَما لِيَ خُبرٌ بِالفَيافي وَإِنَّما سَناؤُكَ فيها قائِدٌ لي وَسائِقُ شُهورٌ تِباعٌ سَبعَةٌ وَثَلاثَةٌ أُرافِقُ لا أَلوي بِها وَأُفارِقُ أَسيرُ مُجدّاً أَربَعاً وَيَعوقُني ثَمانٍ مِنَ الحُمّاءِ وَالخَوفِ عائِقُ وَأَينَ مِنَ البَحرَينِ سَنجارُ وَالقَنا وَمِن راحَتَيها كِندَةٌ وَالجَرامِقُ وَلَكِن إِذا ما المَرءُ لَم يَلقَ يَومَهُ أَتى أَيَّ أَرضٍ رامَها وَهوَ رافِقُ وَحُسنَ حَديثِ الناسِ عَنكَ اِستَفَزَّني إِلَيكَ وَوُدٌّ يَعلَمُ اللَهُ صادِقُ فَداكَ مِنَ الأَسواءِ كُلُّ مُضَلَّلٍ عَنِ الرُشدِ لَم يَطرُقه لِلجُودِ طارِقُ وَلا زِلتَ مَحرُوسَ الجَنابِ مُمَلَّكا رِقابَ عِدى عَلياكَ ما ذَرَّ شارِقُ ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَفي كُلِّ دارٍ لي عَدُوٌّ أُصاوِلُه
وَخَصمٌ عَلى طُولِ اللَيالي أُزاوِلُه وَطاوٍ عَلى بَغضايَ تَصرُفُ نابُهُ عَلَيَّ وَبِالشَحناءِ تَغلي مَراجِلُه كَأَنَّ أَباهُ كانَ قاتِلَهُ أَبي وَها أَنا إِن أَوفى بيَ العُمرُ قاتِلُه دَعُوني وَأَرضَ اللَهِ فَهيَ عَريضَةٌ فإِن يَفلُلِ العَزمُ الَّذي أَنا حامِلُه سَتَشهَدُ لي بِالسَيرِ في كُلِّ مَهمَهٍ أَواخِرُ لَيلي إِن أَعِش وَأَوائِلُه سَئِمتُ مُداراةَ اللَيالي وَغَرَّني صَديقٌ أُصافيهِ وَخِلٌّ أُواصِلُه وَضِقتُ ذِراعاً باِبنِ عَمٍّ مُحَبَّبٍ إِلَيَّ وَإِن لَم تَسقِ أَرضي مَخاثِلُه فَكَم لَيلَةٍ عَلَّلتُ نَفسي بِذِكرِهِ وَسَكَّنتُ قَلبي فَاِطمَأَنَّت بَلابِلُه فَلَمّا اِلتَقَينا كانَ حَظّي جَفاؤُهُ وَكانَ لِغَيري بِرُّهُ وَنَوافِلُه وَلَم أَسَتشِر قَلبي عَلى بَتِّ حَبلِهِ مِنَ اليَأسِ إِلّا كادَ لُبّي يُزايِلُه حُنُوّاً عَلَيهِ وَاِنتِظاراً لَعَلَّهُ يُريعَ فَتُعصى في اِصطِناعي عَواذِلُه وَإِنّي مَعَ الغَبنِ الَّذي يَرمضُ الحَشا لأَحمي وَأَرمي دُونَهُ مَن يُناضِلُه وَأُظهِرُ للأَقوامِ أَنّي بِقُربِهِ مَليكٌ يُرَجّى رِفدُهُ وَفَواضِلُه وَإِن ذَكَروهُ في النَدى قُلتُ ماجِدٌ وَهوبٌ لِجُلِّ المالِ حُلوٌ شَمائِلُه وَعَنَّفَني في قَصدِهِ وَاِصطِفائِهِ رِجالٌ وَفي النَظمِ الَّذي أَنا قائِلُه وَقالوا أَلَيسَ الماءُ يَعرِفُ طَعمَهُ بِأَوَّلَ سِجلٍ مُرتَويهِ وَناهِلُه وَأَنتَ فَقَد جَرَّبتَ كُلَّ مُجَرَّبٍ وَطاوَلتَ ما لا كانَ خَلقٌ يُطاوِلُه وَقُلتَ فَأَحسَنتَ المَقالَ وَلَم تَدَع لِمُبتَدِعِ الأَشعارِ مَعنىً يُحاوِلُه وَقُمتَ مَقاماً لَو يُقامُ لِغَيرِهِ لَقالَ اِرتياحاً أَحسُن البِرِّ عاجِلُه فَدَع عَنكَ مَولىً لا يُفيدُكَ قُربُهُ وَذُمَّ اِبنَ عَمٍّ لا يَعُمُّكَ نائِلُه وَهَل يَنفَعُ النَجدِيّ غَيمٌ لِأَرضِهِ صَواعِقُهُ العُظمى وَلِلغَورِ وابِلُه فَقُلتُ رُوَيداً إِنَّهُ اِبنُ مُحمَّدٍ وَإِن ساءَني إِعراضُهُ وَتَغافُلُه وَإِنّي لَأَرجُو وَليَةً مِن غَمامِهِ بِها يَمرَعُ الوَادي وَيَخضَرُّ باقِلُه أَقولُ لِرَهطٍ مِن سُراةِ بَني أَبي وَدَمعُ المَآقي قَد تَداعَت حَوافِلُه إِلى مَ بَني الأَعمامِ نُغضي عَلى القَذى وَنُكثِرُ لَيّانَ العُلى وَنُماطِلُه هَلِ الشَرُّ إِلّا ما تَرونَ وَرُبَّما تَعَدّى فَأَنسى عاجِلَ الشَرِّ آجِلُه وَهَل يَحمِلُ العَزمَ الثَقيلَ أَخُو العُلى وَيَضعُف عَن حَملِ الظُلامَةِ كاهِلُه وَما بَعدَ سَلبِ المالِ وَالعِزِّ فَاِعلَمُوا مُقامٌ وَزادُ المَرءِ لا بُدَّ آكِلُه وَلا بَعدَ تَحكيمِ العِدى في نُفوسِنا وَأَموالِنا شَيءٌ مِنَ الخَيرِ نَأمُلُه أَطاعَت بِنا إِخوانُنا كُلَّ كاشِحٍ خَبيثِ الطَوايا يُشبِهُ الحَقَّ باطِلُه وَجازَ عَلَيهِم قَولُ مَن قالَ إِنَّنا عَدُوٌّ مَعَ الإِمكانِ تُخشى غَوائِلُه فَأَينَ عُقولُ القَومِ إِذ يَقبَلونَهُ فَما يَستوي مَنقوصُ عَقلٍ وَكامِلُه أَنَحنُ بَنَينا العِزَّ أَم كانَ غَيرُنا بَناهُ وَشَرُّ الناسِ مَن خابَ عامِلُه وَهَل كانَ عَبدُ اللَهِ والِدَ مَعشَرٍ سِوانا فَيُستَصفى وَتَمشي وَسائِلُه فَأُقسِمُ ما هَذا لِخَيرٍ وَإِنَّهُ لَأَوَّلُ ما الأَمرُ المُقَدَّرُ فاعِلُه وَمَن يَستَمِع في قَومِهِ قَولَ كاشِحٍ أُصيبَت كَما شاءَ المُعادي مَقاتِلُه وَما كُلُّ مَن يُبدي المَوَدَّةَ ناصِحٌ كَما لَيسَ كُلُّ البَرقِ يَصدُقُ خائِلُه وَقَد يُظهِرُ المَقهُورُ أَقصى مَوَدَّةٍ وَأَوهاقُهُ مَبثُوثَةٌ وَمَناجِلُه وَمَن لَم يُقابِل بِالجَلالَةِ قَومَهُ أَتاهُ مِنَ الأَعداءِ ما لا يُقابِلُه وَمَن لَم يُبِح زُرقَ الأَسِنَّةِ لَحمَهُ أُبيحَ حِماهُ وَاِستُرِقَّت حَلائِلُه وَمَن لَم يُدَبِّر أَمرَهُ ذُو بَصيرَةٍ شَفيقٌ بَكَتهُ عَن قَريبٍ ثَواكِلُه وَكَم مِن هُمامٍ ضَيَّعَ الحَزمَ فَاِلتَقَت عَلَيهِ عِداهُ بِالرَدى وَدخائِلُه وَما المَرءُ إِلّا عَقلُهُ وَلِسانُهُ إِذا قالَ لا أَبرادُهُ وَغَلائِلُه فَقُومُوا بِعَزمٍ وَاِجعَلُوني مُقَدَّماً فَأَيُّ حُسامٍ لَم تُرَصَّع حَمائِلُه وَسِيرُوا عَلى طَيرِ الفَلاحِ فَقَد أَرى رَسُولَ الجَلا وافى وَقامَت دَلائِلُه فَإِنّي كَفيلٌ بِالخَرابِ لِبَلدَةٍ يُراعى بِها مِن كُلِّ حَيٍّ أَراذِلُه وَمِن ضَعفِ رَأي المَرءِ إِكرامُ ناهِقٍ وَقَد ماتَ هزلاً في الأَواخِيِّ صاهِلُه وَمَن ضَيَّعَ السَيفَ اِتِّكالاً عَلى العَصى شَكى وَقعَ حَدِّ السَيفِ مِمّن يُنازِلُه وَلَيسَ يَزينُ الرُمحَ إِلّا سِنانُهُ كَما لا يَزينُ الكَفَّ إِلّا أَنامِلُه فَإِن تَرفُضوا نُصحي فَما أَنا فيكُمُ بِأَوَّلِ مَيمُونٍ عَصَتهُ قَبائِلُه سَأُمضي عَلى الأَيّامِ عَزمي وَإِن أَبَت لَأَظفَرَ مِنها بِالَّذي أَنا آمِلُه فَإِنَّ بِقُربي مِن رِجالي مُتَوَّجاً تُواصِلُ أَسبابَ العُلى مَن يُواصِلُه مَنيعُ الحِمى لا يُذعِرُ القَومُ سَرحَهُ وَلا يَمنَعُ الأَعداءُ شَيئاً يُحاوِلُه إِلَيكَ عِمادَ الدّينِ عِقدُ جَواهِرٍ تَناهى فَما يُؤتى بِعقدٍ يُشاكِلُه فَقَد كُنتُ قَد عِفتُ القَريضَ زَهادَةً بِمُستامِهِ إِذ يُرخِصُ الدُرَّ جاهِلُه وَأَكبَرتُ نَفسي عَن مَديحي مُذَمَّماً بِكُلِّ قَبيحٍ بَشَّرتنا قَوابِلُه وَلَولاكَ لَم أَنبِس بِبَيتٍ وَلَو طَمى مِنَ الشِعرِ بَحرٌ يَردفُ المَوجَ ساحِلُه وَلَكِنَّ لي فيكُم هَوىً وَقَرابَةً تُحَرِّكُني وَالرَحمُ يُحمَدُ واصِلُه وَإِنّي لَأَشنا المَدحَ في غَيرِ سَيِّدٍ أَبُوهُ أَبي لَو زاحَمَ النَجمَ كاهِلُه فَلا زِلتَ كَهلاً لِلعَشيرَةِ يُلتَجى إِلَيهِ إِذا ما الدَهرُ عَمَّت زَلازِلُه ابن المقرب العيوني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
زَهَت هَجَرٌ مِن بَعدما رَثَّ حالُها
وَعادَ إِلَيها حُسنُها وَجَمالُها وَأَضحَت تُباهي جَنَّتي أَرضِ مَأربٍ لَيالي بَنُو ماءِ السَماءِ حِلالُها فَيا حُسنَها حينَ اِستَقَرَّ قَرارُها وَزايَلَها ما كانَ فيهِ وَبالُها بِأَوبَةِ مَيمُونِ النَقيبَةِ لَو سَطا عَلى الأرضِ خَوفاً مِنهُ زالَت جِبالُها بِهِ اِعتَدَلَت أَرض الحَساءِ وَغَيرُها وَقَد كانَ أَعيَى لِلأَنامِ اِعتِدالُها إِذا غابَ عَنها غابَ عَنها رَبيعُها وَإِن آبَ فيها آبَ فيها ثِمالُها فَتىً لَم يَزَل مُذ كانَ يخشى وَيُرتَجى إِذا قَصَّرَت عَن يَومِ خَطبٍ رِجالُها فَيَخشاهُ جَبّارٌ وَيَرجُوهُ خائِفٌ وَأَرمَلَةٌ قَد ماتَ هُزلاً عيالُها يَجُذُّ مَقالاتِ الرِجالِ بِلَفظَةٍ وَيَقصُرُ عَنهُ عِندَ ذاكَ جِدالُها تَوَدُّ مُلوكُ الشَرقِ وَالغَربِ أَنَّهُ يَمينٌ وَأَنَّ العالمينَ شِمالُها هُمامٌ مَتى نُودي عَلى الخَيلِ بِاِسمِهِ تَضايَقَ عَنها في المَكَرِّ مَجالُها وَإِن حُدِيَت بَعدَ الكَلالِ قَلائِصٌ بِذكراهُ وَهناً زالَ عَنها كَلالُها وإِن نُزلَ الخرمُ المَخُوفُ فَبَيتُهُ مِن الأَرضِ عالي هُضبِها وَتِلالُها وَإِن نَزَلَ الوَسمِيُّ دارَ قَبيلَةٍ رَعاهُ ولَو أَنَّ الرياضَ قِلالُها أَعَزَّ عُقَيلاً عِزُّهُ فَتَدَامَلَت وَمِن قَبلُ أَعيى مَن سِواهُ اِندِمالُها كَفاها وَأَغناها بِنائِلِ كَفِّهِ وَمالِ عِداها فَاِغتَدَت وَهوَ مالُها وَأَنزَلَها دارَ الأَعادي بِسَيفِهِ فَأَضحَت خَفافيثاً لَدَيها صِلالُها وأَورَدَها بِالمَشرَفيِّ مَوارِداً حَرامٌ بِغَيرِ المَشرَفيِّ بَلالُها أَقامَ عُهُوداً بَينَ عَمرٍو وَعامِرٍ عَيِيٌّ عَلى أَيدي الرِجالِ اِنحِلالُها لَعَمري لَنِعمَ المُستَغاثُ إِذا دَعَوا لِنائِبَةٍ جَلَّت وَآذى اِحتِمالُها وَنِعمَ لِسانُ القَومِ إِن قيلَ مَن لَها خَطيبٌ وَأَعيَى الحاضِرينَ مَقالُها وَنِعمَ مُناخُ الطارِقينَ إِذا أَتَت تُقَلقِلُ مِن بَعدِ الهُدُوِّ رِحالُها وَنِعمَ مَلاذُ المُعتَفينَ إِذا نَبا زَمانٌ وَهَبَّت عامَ مَحلٍ شَمالُها وَنِعمَ سَدادُ الثَغرِ تَكثُرُ دُونَهُ مَعاذيرُ أَربابِ العُلى وَاِعتِلالُها فَيا ذا العُلى وَالمَجدِ وَالدَوحَةِ الَّتي زَكى فَرعُها وَاِزدادَ طيباً ظِلالُها وَجَدِّكَ مُذ فارَقتَنا ما صَفَت لَنا حَياةٌ وَلا خَلّى العُيونَ اِنهِمالُها وَما ذاكَ إِلّا لِاِشتِياقٍ مُبَرِّحٍ إِلى لَثمِ كَفٍّ لَيسَ كُلٌّ يَنالُها أَنامِلُها فيها حَياةٌ وَرَحمَةٌ ومَوتٌ وَيُغني الطالِبينَ اِنهِمالُها فَعِش أَبَداً يابا عَلِيٍّ بِعِزَّةٍ يَزيدُ عَلى مَرِّ اللَيالي جَلالُها فَأَنتَ الَّذي لَولاهُ لَم تَبقَ رايَةٌ لِمَجدٍ وَرَثَّت غَيرَ شَكٍّ حِبالُها وَجِد وَاِجتَهِد في آلِ جَروانَ إِنَّهُم سُيوفٌ تُقَرّي حاسِديكَ نِصالُها هُمُ بَذَلُوا فيما يَسُرُّكَ أَنفُساً كِراماً وَنارُ الحَربِ يَعلُو اِشتِعالها وَهُم حَطَّمُوا سُمرَ العَوالي وَفَلَّلُوا مَضارِبَ أَسيافٍ حَديثاً صِقالُها غَداةَ أَبي الجرّاحِ يَغدو كَأَنَّهُ نَعامَةُ قَفرٍ تَقتَفيها رِئالُها وَذادُوا الأَعادي عَن حِماكَ وَفَلَّقُوا جَماجِمَ لَم يَبرَح قَديماً ضَلالُها وَأُوصِيكَ خَيراً بِالعَشيرَةِ كُلِّها فَإِنَّكَ مِن بَعدِ الإِلَهِ مَآلُها فَأَنتَ الَّذي أَحيَيتَها وَأَغثتَها وَقَد كَثُرَت قِيلُ الأَعادي وَقالها فَلا تَكتَرِث مِن قَولِ واشٍ وَشى بِها فَما مُبلِغُ الحُسّادِ إِلّا مِحالها وَأَلغِ مَقالاتِ الوُشاةِ فَإِنَّها لأَشياءَ ظَنّي أَنَّها لا تَنالُها ابن المقرب العيوني |
الساعة الآن 10:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية