منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-12-2024 06:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُمَيمُ لا تُنكِري حِلّي وَمُرتَحَلي
إِنَّ الفَتى لَم يَزَل كَلّاً عَلى الإِبِلِ

وَسائِلي وارِدَ الرُكبانِ عَن خَبَري
يُنبيكِ أَنّيَ عَينُ الماجِدِ البَطَلِ

لا أَشرَبُ الماءَ ما لَم يَصفُ مَورِدُهُ
وَلا أَقولُ لِمُعوَجِّ الوِصالِ صِلِ

تُكَلِّفِيني مُقاماً بَينَ أَظهُرِكُم
وَلَيسَ يَبدُو فِرِندُ السَيفِ في الخِلَلِ

ما دامَتِ البيضُ في الأَجفانِ مُغمَدَةً
فَما يَبينُ لَها في الهامِ مِن عَمَلِ

وَفي التَنَقُّلِ عِزٌّ لِلفَتى وَعُلاً
لَم يَكمُلِ البَدرُ لَولا كَثرَةُ النَقلِ

وَالمَندَلُ الرَطبُ في أَوطانِهِ حَطَبٌ
وَقَد يُقوَّمُ في الأَسفارِ بِالجُملِ

داوَيتُكُم جاهِداً لَو أَنَّ داءَكُمُ
مِمّا يُداوى بِغَيرِ البيضِ وَالأَسَلِ

وَكُلَّما زادَ نُصحي زادَ غَيُّكُمُ
لا بارَكَ اللَهُ في وُدٍّ عَلى دَخَلِ

أَسَأتمُ وَظَنَنتُم لا أَباً لَكُمُ
أَن لا أُحِسَّ بِطَعمِ الصابِ في العَسَلِ

إِن أَترُكِ العَودَ في أَمرِ اِغتِنائِكُمُ
فَنَهلَةُ الطَرفِ مَجزاةٌ عَنِ العَلَلِ

كَم قَد غَرَستُ مِنَ الإحسانِ عِندَكُمُ
لَو يُثمِرُ الغَرسُ في صَفواءَ مِن جَبَلِ

لا تَحسَبُوا أَنَّ بُعدَ الدارِ أَوحَشَني
البُعدَ آنَسُ مِن قُربٍ عَلى دَغَلِ

لَقَد تَبَدَّلتُ مِنكُم خَيرَ ما بَدَلٍ
فَاِستَبدِلُوا الآنَ مِنّي شَرَّ ما بَدَلِ

شَرُّ الأَخِلّاءِ مَن تَسري عَقارِبُهُ
لا خَيرَ في آدِمٍ يُطوى عَلى نَغلِ

لا تَنقِمُونَ عَلى مَن لا يَبيتُ لَكُم
مِنهُ سَوامٌ وَلا عِرضٌ عَلى وَجَلِ

يُزانُ ناديكُمُ يَومَ الخِصامِ بِهِ
كَما تُزانُ بُيُوتُ الشِعرِ بِالمَثَلِ

إِذا خَطِيبُكُم أَكدَت بَلاغَتُهُ
أَجابَ عَنهُ فَلَم يُقصِر وَلَم يُطِلِ

أَثرى زَماناً فَلَم يَذمُمهُ سائِلُهُ
وَقَلَّ مالاً فَلَم يَضرَع وَلَم يَسَلِ

يَكسُوكُمُ كُلَّ يَومٍ مِن مَحاسِنِهِ
وَمَجدِهِ حُلَلاً أَبهى مِنَ الحُلَلِ

وَلَم يَزَل هَمُّهُ تَشييدَ مَجدِكُمُ
يَوَدُّ لَو أَنَّهُ أَوفى عَلى زُحَلِ

يُهينُ في وُدِّكُم مَن لا يَوَدُّ لَهُ
هُوناً وَيُكرِمُ فيهِ عِلَّةَ العِلَلِ

إِن قُلتُمُ الخَيرَ يَوماً قالَ مُبتَجِحاً
عَنكُم وَإِن قُلتُمُ العَوراءَ لَم يَقُلِ

ما ضَرَّكُم لَو وَفَيتُم فَالكَريمُ إِذا
حالَ اللَئيمُ وَفى طَبعاً وَلَم يَحلِ

أَلَستُ أَوفاكُمُ عَهداً وَأَحلَمُكُم
عَقداً وَأَقوَمُكُم بِالفَرضِ وَالنَفَلِ

أَلَيسَ بَيتُكُم في العِزِّ مَركَزُهُ
بَيتي فَما كانَ مِن فَخرٍ فَمِن قبلي

أَلَستُ أَطوَلَكُم في كُلِّ مَكرُمَةٍ
باعاً وَأَحملَكُم لِلحادِثِ الجَلَلِ

كَم يَنفُقُ الغِشُّ فِيكُم وَالنِفاقُ وَكَم
لا تَرغَبُونَ إِلى نُصحٍ ولا عَذَلِ

إِن يُمسِ مَقتُكُمُ حَظّي فَحُقَّ لَكُم
الوَردُ مِن قُربِهِ يُغمى عَلى الجُعَلِ

وَإِن عَكَفتُم عَلى من لا خَلاقَ لَهُ
دُوني فَقَد عَكَفَت قَومٌ عَلى هُبَلِ

أَمَّلتُ دَفعَ مُلِمّاتِ الخُطوبِ بِكُم
فَآهِ واشَقوتا مِن خَيبَةِ الأَمَلِ

وَكُنتُ أَحسَبُكُم مِمَّن تَقرُّ بِهِ
عَيني فَأَلفَيتُكم مِن سُخنَةِ المُقَلِ

إِن يَخفَ ما بَينَكم فَضلي فَلا عَجَبٌ
لا يَستَطيعُ شُعاعَ الشَمسِ ذُو السَبَلِ

يا لَيتَ شِعريَ وَالأَنباءُ ما بَرِحَت
تُسايِرُ الريحَ بِالأَسحارِ وَالأُصُلِ

هَل جاءَ قَومي وَأَخداني الَّذينَ هُمُ
إِن أُرمَ مِن قِبَلِ الرامينَ لا قِبلي

بِأَنَّني لَم أَرِد وِرداً أُعابُ بِهِ
وَلَم أَقِف ذاتَ يَومٍ مَوقِفَ الخَجَلِ

كَسَوتُ قَومِيَ وَالبَحرَين ثَوبَ عُلاً
يَبقى جَديداً بَقاءَ الحُوتِ وَالحَملِ

لَقَد تَقَدَّمتُ سَبقاً مَن تَقَدَّمَني
سِنّاً وَأَدرَكَ شَأوي فارِطَ الأوَلِ

بِذاكَ قُدوَةُ أَهلِ العِلمِ قاطِبَةً
أَبو البَقاءِ مُحِبُّ الدَينِ يَشهَدُ لي

هُوَ الإِمامُ الَّذي كُلٌّ لَهُ تَبَعٌ
مِن كُلِّ حافٍ عَلى الدُنيا وَمُنتَعِلِ

فَما الخَليلُ لَهُ مِثلٌ يُقاسُ بِهِ
وَهَل يُقايَسُ بَينَ البَحرِ والوَشَلِ

وَبَعضِ غُلمانِهِ يَكفي فَكَيفَ بِهِ
مُهَذَّباً لَم يَحِف جَوراً وَلَم يَمِلِ

وَلَم يَقُل وَحدَهُ ما قالَ بَل شَهدَت
بِهِ الأَفاضِلُ مِن بَغدادَ عَن كَمَلِ

وَلَيسَ في الشِعرِ مِن فَضلٍ يَطُولُ بِهِ
مِثلي وَلَو فاقَ أَعلى سَبعِها الطُوَلِ

بَل فَضلُ مِثلِيَ أَن يَسمُو بِهِمَّتِهِ
عَن مَدحِ فَدمٍ عَن العَلياءِ في شُغُلِ


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبا الفَضائِلِ يا مَن في مُفاضَتِهِ
بَدرٌ وَبَحرٌ وَثُعبانٌ وَرئبالُ

لا تَحلِفَنَّ بِقَولِ المُرجِفينَ وَما
قَد زَخرَفُوا فَعَلى ذا الوَضعِ ما زالُوا

فَقَد عَهِدتُكَ طَوداً ما تُزَعزِعُهُ
نَكباءُ عادٍ فكَيفَ القِيلُ وَالقالُ

مَن ذا يَهُمُّ بِغابٍ أَنتَ ضيغمُهُ
وَحَولَكَ الأُسدُ في الماذِيِّ تَختالُ

قَد كُنتَ وَحدَكَ لا جُندٌ وَلا عَدَدٌ
وَقَد أَتَوكَ فَقُل لي ما الَّذي نالُوا

هَل غَيرُ إحراقِ غَلّاتٍ وَقَد شَقِيَت
بِهِم عَجائِزُ هِمّاتٌ وَأَطفالُ

وَكُلُّ ذا لَيسَ يُشفى غَيظَ ذي حَنَقٍ
وَكَيفَ يَشفي غَليلَ الحائِمِ الآلُ

وَأَنتَ لَو شِئتَ أَضحَت كُلُّ ناحِيَةٍ
مِن أَرضِهِم وَبِها نَوحٌ وَإِعوالُ

لَكِن أَبى لَكَ حِلمٌ راسِخٌ وَتُقىً
ما لا تَوَهَّمهُ غَوغاءُ جُهّالُ

وَأَنتَ تَعلَمُ لازِلتَ المَنيعَ حِمىً
أَنَّ الشَدائِدَ لِلساداتِ غِربالُ

قَد أَحسَنَ المُتَنَبّي إِذ يَقولُ وَما
زالَت لَهُ حِكَمٌ تُروى وَأَمثالُ

لا يُدرِكُ المَجدَ إِلّا سَيّدٌ فَطِنٌ
لِما يَشُقُّ عَلى الساداتِ فَعّالُ

وَأَنتَ ذاكَ الَّذي نَعني فَلا اِنقَطَعَت
إِلى القِيامَةِ لِلراجيكَ آمالُ

وَسُرَّ وَاِسعَد بِذا الشَهرِ الأَصَمِّ فَقَد
وَافاكَ يَصحَبُهُ نَصرٌ وَإِقبالُ

وَاِسلَم وَدُم في نَعيمٍ شامِلٍ وَعُلاً
ما دامَ لِلعَيشِ بِالوَعساءِ إِرقالُ


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَمالَ الدّينِ أَنتَ لِكُلِّ خَيرٍ
وَعارِفَةٍ تُفيدُ الشُكرَ أَهلُ

مُخائِلُكَ الجَميلَةُ أَخبَرَتنِي
بِأَنَّكَ لا يَبُورُ لَدَيكَ فَضلُ

وَها أَنا كُلَّما اِستَأذَنتُ قالَت
لِيَ الحُجّابُ لِلمَخدُومِ شُغلُ

فَإِن قُلتُ اِعلمُوهُ بِغَيرِ إِذنٍ
مَقالَةَ مَن لَهُ أَدَبٌ وَعَقلُ

رَأَيتُ لِكُلِّهِم عَنّي اِزوِراراً
جُنوحَ العِجلِ مالَ عَلَيهِ عِجلُ

وَطالَ عَناي يَوماً بَعدَ يَومٍ
وَكُلُّهُمُ عَلَيهِ ذاكَ سَهلُ

وَلَولا كَثرَةُ الأَشغالِ فَاِعلَم
لَما خَفَقَت إِلى ناديكَ نَعلُ

وَإِهداءُ السَلامِ إِلَيكَ شَأني
فَهَل لِسلامِ مُصفي الوُدِّ ثِقلُ

وَلِلحُجّابِ وَهمٌ غَيرُ هَذا
وَلِلأَوهامِ في الأَذهانِ فِعلُ

وَلا وَاللَهِ ما بِدُخُولِ مِثلي
عَلَيكَ يَفُوتُ أَهلَ الذَنبِ ذَحلُ

فَإِنّي بِعتُ مَركُوبي وَما لي
سِواهُ يَدٌ أَنُوءُ بِهِ وَرَحلُ

بِأَوكَسِ قِيمَةٍ في شَرِّ وَقتٍ
وَعَضلُ البَيعِ في الحاجاتِ بسلُ

وَقُلتُ أَقي بِهِ عِرضي لِئَلّا
يَرَى حَسَبي بِعَينِ النَقصِ نَذلُ

وَكُلٌّ عالِمٌ لَكِن خَضُوعي
لِغَيرِ عُلاكَ بَعدَ اللَهِ خَبلُ

فَما رابَ المُجاهِدَ مِن دُخولي
وَأَبيَكَ إِنَّ ذا لَعَمىً وَجَهلِ

وَذا حِينَ الوداعِ وَسَوفَ يَأتي
ثَناءٌ يُطرِبُ الأَسماعَ جَزلُ

فَلا عَبَثَت بِساحَتِكَ اللَيالي
فَإِنَّكَ لِلصَّديقِ يَدٌ وَنَصلُ

وَلا بَرِحَت عِداتُكَ حَيثُ كانُوا
وَكُلُّ حَياتِهِم حَربٌ وَثَكلُ


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِالسَيفِ يُفتَحُ كُلُّ بابٍ مُقفَلٍ
وَتُحَلُّ عُقدَةُ كُلِّ خَطبٍ مُشكِلِ

فَاِقرَع إِذا صادَفتَ باباً مُرتَجاً
بِالسَيفِ حَلقَةَ صَفقَتَيهِ تَدخُلِ

وَإِذا بَدَت لَكَ حاجَةٌ فَاِستَقضِها
بِالمَشرَفِيَّةِ وَالرِماحِ الذُبَّلِ

لا تَسأَلَنَّ الناسَ فَضلَ نَوالِهِم
وَاللَهَ وَالبِيضَ الصَوارِمَ فَاِسأَلِ

فَالسَيفُ أَكرَمُ مُجتَدىً يَمَّمتَهُ
فَإِذا تَلُوذُ بِهِ فَأَمنَعُ مَعقِلِ

وَاِجعَل رَسُولَكَ إِن بَعَثتَ إِلى العِدى
زُرقَ الأَسِنَّةِ فَهيَ أَصدَقُ مُرسَلِ

وَاِعلَم هُدِيتَ وَلا إِخالُكَ جاهِلا
أَنَّ الرَسولَ يُبينُ عَقلَ المُرسِلِ

وَاِقعُد وَأَرضُكَ ظَهرُ أَجرَدَ سابِحٍ
وَسَماؤُكَ الدُنيا غَيابَةُ قَسطَلِ

كُن كَاِبنِ مَسعُودٍ حُسَينٍ في النَدى
وَالبَأسِ أَو فَعَنِ المَكارِمِ فَاِعدِلِ

الطاعِنِ الفُرسانَ كُلَّ مُرِشَّةٍ
جَيّاشَةٍ تَغلي كَغَليِ المِرجَلِ

وَالتارِكِ الأَبطالَ تَسجُدُ هامُها
بِالسَيفِ غَيرَ عِبادَةٍ لِلأَرجُلِ

وَالخائِضِ الغَمَراتِ لا مُتَقَهقِراً
حَتّى بِصارِمِهِ المُهَنَّدِ تَنجَلي

وَالنازِلِ الثَغرَ الَّذي لَو يُبتَلى
بِنُزولِهِ رَبُّ الحِمى لَم يَنزِلِ

وَالحامِلِ العِبءَ الَّذي لَو حُمِّلَت
هَضَباتُ سَلمى بَعضَهُ لَم يَحمِلِ

وَالواهِبِ الكُومَ الذُرى وَرعاتَها
وَفِصالَها عَفواً ولَمّا تُفصَلِ

وَهُوَ المُجيرُ الجارِياتِ مُرَوّعاً
مَن جارَهُ فِعلَ الهُمامِ الأَطوَلِ

وَتَبيتُ جارَتُهُ وَلَم يَرفَع لَها
كِسراً بِعِلَّةِ قائِلٍ مُتَضَلِّلِ

يُغضي إِذا بَرَزَت وَيَخفِضُ صَوتَهُ
عَنها فِعالَ الناسِكِ المُتَبَتِّلِ

لَم يَنطِقِ العَوراءَ قَطُّ وَلا اِصطَفى
نَذلاً وَلا أَصغى لِقَولِ مُضَلِّلِ

وَإِذا المُحُولُ تَتابَعَت أَلفَيتَهُ
مُتَبَجَّحَ العافي وزادَ المُرمِلِ

وَإِذا لَظى الحَربِ الزَّبونِ تَأَجَّجَت
أَطفى لَوافِحَها بِحَملَةِ فَيصَلِ

كَم فارِسٍ أَردى بِطَعنَةِ ثائِرٍ
تُدني مِنَ الأَدبارِ حَدَّ المَقتلِ

وَعَميدِ قَومٍ صَكَّ مَفرِقَ رَأسِهِ
بِالسَيفِ في لَيلِ العَجاجِ الأَليَلِ

يَلقى الكَتيبَةَ واحِداً فَكَأَنَّها
في مِقنَبٍ وَكَأَنَّهُ في جَحفَلِ

وَكأَنَّ جاحِمَ كُلِّ نارٍ أُوقِدَت
لِلحَربِ في عَينَيهِ نارُ مُهَوِّلِ

تَلقاهُ أَثبَتَ ما يُكُونَ جَنانُهُ
وَالبِيضُ تَختَطِفُ الرُؤوسَ وَتَجتَلي

مُتَهاوِناً بِالمَوتِ يَعلَمُ أَنَّهُ
سَيَمُوتُ بِالأَدواءِ مَن لَم يُقتَلِ

نَهدٌ عَلى نَهدِ المَراكِلِ سابِحٍ
رَحبِ اللِبابِ مُحَجَّلٍ لِلأَرجُلِ

مُتَمَطِّرٍ سامي التَليلِ مُقابلٍ
بَينَ النَعامَةِ وَالحرُونِ وَقُرزُلِ

كَالمَجدَلِ العادِيِّ إِلّا أَنَّهُ
يُمرى فَيَنقَضُّ اِنقِضاضَ الأَجدَلِ

طِرفٌ يُعَوِّذُهُ الأَريبُ مُجَلَّلاً
مِن شَرقِ طُرَّتِهِ وَغَيرَ مُجَلَّلِ

وَبِكَفِّهِ ماضٍ يُخالُ عَقيقَةً
لَمَعَت بِصَفحَةِ عارِضٍ مُتَهَلِّلِ

عَودٌ عَنِ اليَومَينِ يُخبِرُ صادِقاً
وَعَنِ الثَلاثَةِ وَالكُلابِ الأَوَّلِ

وَالشَيِّطَينِ وَلَعلَعٍ وأُوارَةٍ
وَحِمى ضَرِيَّةَ وَالنِباجِ وَثَيتَلِ

أَبَداً يَقُولُ لِمُنتَضيهِ في الوَغى
اِعلُ الطُلا وَالهامَ بي وَتَوَكَّلِ

كَم هامَةٍ شُقَّت بِهِ وَدَعامَةٍ
دُقَّت فَخَرَّت لِلحَضيضِ الأَسفَلِ

وَعَلَيهِ مُحكَمَةُ القَتيرِ تَخالُها
بَعضَ الإِضاءِ بِصَحصَحانٍ أَنجَلِ

وَقعُ الصَفيحَةِ وَالقَناةِ بِمَتنِها
وَقعُ الحُفاةِ وَريشَةٍ مِن أَجدَلِ

لَو رُدَّ مَحتُومُ القَضاءِ لَقابَلَت
بِالرَدِّ مَحتُومَ القَضاءِ المُنزَلِ

ماضي المُهَنَّدِ وَالسِنانِ وَعَزمُهُ
أَمضى وَغَيرُ كَهامَةٍ في المِقوَلِ

زاكي العُمُومَةِ وَالخُؤولَةِ غَيرُ ذي
أَشَبٍ فَبُورِكَ مِن مُعِمٍّ مُخوِلِ

أَمضى إِذا ما هَمَّ مِن ذِي رَونَقٍ
صافي الحَديدَةِ ذي فِرِندٍ مُنصلِ

نَدَّ الوَرى طِفلاً وَبرَّزَ يافِعاً
وَبَنى العُلى وَعِذارُهُ لَم يَبقُلِ

إِغضاءُ قَيسٍ في شَجاعَةِ وائِلٍ
وَسَخاءُ مَعنٍ في وَفاءِ سَمَوأَلِ

مِن مَعشَرٍ بِيضِ الوُجوهِ أَعِزَّةٍ
جُر يامُجاوِرهُم بِهِم أَو فَاِعدِلِ

فَضلٌ أَبُوهُم وَالمَعَظَّمُ عَبدَلٌ
مَن مِثلُ فَضلٍ في الفَخارِ وَعَبدَلِ

وِإِذا عَدَدتَ أَبا سِنانٍ وَاِبنَهُ
وَاِبنَ اِبنِهِ فَاِشرَب خَصيمَكَ أَو كُلِ

غُرٌّ بَنى لَهُمُ الأَغَرُّ أَبُوهُمُ
بَيتاً أَنافَ عَلى السِماكِ الأَعزلِ

إِن قالَ قائِلُهُم أَصابَ وَإِن رَمى
أَصمى وَإِن سُئِلَ النَدى لَم يَبخَلِ

عُقَدُ الجَبابِرِ عِندَهُم مَحلُولَةٌ
وَإِذا أَمَرّوا عُقدَةً لَم تُحلَلِ

نَسلُ العُيُونِيِّ الَّذينَ أَحَلَّهُم
بِفِعالِهِ في المَجدِ أَشرَفَ مَنزِلِ

بِرِماحِهِم وَصِفاحِهِم وَسَماحِهِم
وَرِثُوا السِيادَةَ آخِراً عَن أَوَّلِ

لا غالَهُم صَرفُ الزَمانِ فَكَم لَهُم
في الدَهرِ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ

يا مَن يَقيسُ بِآلِ فَضلٍ غَيرَهُم
لا تُوهِمَنَّ الدَوحَ غَيرَ القَرمَلِ

ما كُلُّ نَبتٍ راقَ طَرفَكَ لَونُهُ
مَرعىً وَلا كُلُّ المِياهِ بِمَنهَلِ

يا آلَ فَضلٍ دَعوَةً مِن مُخلِصٍ
لَكُمُ المَوَدَّةَ لَيسَ بِالمُتَجَمّلِ

لَم يَرتَقي القَومُ الجَميمَ وَما لَنا
غَير الأَلاءَةِ مَرتَعاً وَالحَرمَلِ

وَلِمَ الشَقائِقُ وَالتِلاعُ لِغَيرِنا
وَلنا الخَطائِطُ قسمُ مَن لَم يَعدِلِ

وَالبارِدُ العَذبُ الزُلالُ لِغَيرِنا
وَنُخَصَّ بِالمِلحِ الأُجاجِ الأَشكَلِ

أَرحامُنا مِن يَومِ غُيِّبَ جَدُّكُم
في رَمسِهِ مَقطُوعَةٌ لَم تُوصَلِ

حَتّى كَأَنّا مِن جُهَينَةَ أَصلُنا
لا وُلدَ عَبدِ اللَهِ نَحنُ وَلا عَلِي

وَلِمَ العَدُوُّ يَرُوحُ قِردَ زُبَيدَةٍ
شَبَعاً وَمُصفِي الوُدّ كَلبَةَ حَومَلِ

لَولاكَ قُلتُ وَقُلتُ لَكِنّي اِمرُؤٌ
أَبَداً أَصُونُ عَن الشِّكايَةِ مِقوَلي

بَيتُ الرِئاسَةِ لِي وَحِكمَةُ دَغفَلٍ
وَبَيانُ سَحبانٍ وَشِعرُ الأَخطَلِ

فَبَقِيتُمُ لِلمكرُماتِ وَلِلعُلى
أَبَداً بَقاءَ عَمايَتَينِ وَيَذبلِ


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اِنزِل لِتَلثِمَ ذا الصَعيدَ مُقَبِّلاً
شَرَفاً وَإِجلالاً لِمَولى ذا المَلا

وَقُلِ السَلامُ عَلَيكَ يا مَن لَم يَزَل
كَنزاً لِأَبناءِ الهُمومِ وَمَعقِلا

وَاِشكُر أَيادِيَهُ الَّتي أَولاكَها
فَلَقَد أَطابَ لَكَ العَطاءَ وَأَجزَلا

وَأَشِر إِلَيهِ بَعدَ ذاكَ مُوَدِّعاً
تَوديعَ لا مَلَلٍ عَراكَ وَلا قِلى

أَفديهِ مِن مَلِكٍ لَقَد أَضحى بِهِ
جَدُّ المَكارِمِ وَالأَكارِمِ مُقبِلا

ما كُنتُ آمُلُ مِن نَداهُ أَنالَني
فَأَنا لَهُ رَبُّ العُلى ما أَمَّلا

أَلفا مُصَتَّمَةٍ أَجازَ وَبَغلَةً
تَشأى النَعامَةَ وَالحَرونَ وَقُرزُلا

وَمِنَ المَلابِسِ خِلعَةً لَو قابَلَت
رَوضَ الحِمى أُنُفاً لَكانَت أَجمَلا

وَوَراء ذَلِكُمُ اِعتِذارٌ أَنَّهُ
لَولا أُمُورٌ جَمَّةٌ ما قَلَّلا

وَأَحَبُّ مِن هَذا إِلَيَّ لِقاؤُهُ
لِي مُسفِراً عَن بِشرِهِ مُتَهَلِّلا

وَسُؤالُهُ لِي كَيفَ أَنتَ وَقَولُهُ
أَهلاً أَتَيتَ وَزالَ نَحسٌ وَاِنجَلى

فَأَضاءَ في عَيني النَهارَ وَقَبلَ أَن
أَلقاهُ كانَ عَلَيَّ لَيلاً أَليَلا

وَشَكَرتُ حادِثَةً أَرَتني وَجهَهُ
لَو كانَ نَزعُ الرُوحِ مِنها أَسهَلا

وَغَفَرتُ زَلَّةَ ظالِمَيَّ لِكَونِها
سَبَبَ اللِقاءِ وقلتُ أَيسَرُ مَحمَلا

إِن كانَ قَد أَبقى حَسُودي باهِتاً
فَلَأُبقِيَنَّ حَسُودَهُ مُتَمَلمِلا

وَلَأَكسُوَنَّ عُلاهُ ما لا يَنطَوي
أَبَدَ الزَمانِ وَلا يُلِمُّ بِهِ البِلى

وَلَأعقِدَنَّ عَلى ذُؤابَةِ مَجدِهِ
تاجاً مِنَ الدُرِّ الثَمينِ مُفَصَّلا

وَلَأَضرِبَنَّ بِجُودِهِ الأَمثالَ كَي
يَشدُو بِها مَن شاءَ أَن يَتَمثّلا

بِأَبي الهُمامِ أَبي الفَضائِلِ ذي العُلى
وَالمَكرُماتِ فَما أَبَرَّ وَأَفضلا

كُن أَيُّها الساعي لِإدراكِ العُلى
كَأَبي الفَضائِلِ في النَدى أَو لا فَلا

وَأَما لَعَمرُ اللَهِ لَستُ بِمُدرِكٍ
شَأوَ الأَميرِ وَما عَسى أَن تَفعَلا

لِلّهِ بَدرُ الدِينِ مِن مَلِكٍ فَما
أَوفى وَأكفى لِلخُطُوبِ وَأَحمَلا

مَلِكٌ أَنَختُ بِهِ الرَجاءَ مُؤَمِّلاً
فَرَجَعتُ مِن جَدوى يَدَيهِ مُؤَمَّلا

أَيّامُهُ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ وَقَد
ضَمنَ الأَخيرُ بِأَن يَفُوقَ الأَوَّلا

زَهَت البِلادُ بِهِ فَما مِن بَلدَةٍ
إِلّا تَمَنَّت أَن تَكُونَ المَوصِلا

مَن مُبلغ ساداتِ قَومي أَنَّني
لاقَيتُ بَعدَهُم الجَوادَ المُفضِلا

وَنَزَلتُ حَيثُ المَكرُماتُ وَقُمتُ في
حَيثُ اِبتَنى المَجدَ المُؤَثَّلَ وَالعُلى

يَفديكَ بَدرَ الدِينِ كُلُّ مُسَربَلٍ
بِاللُؤمِ غايَةُ حَزمِهِ أَن يَبخَلا

حَفِظَ الحُطامَ وَسَلَّ سَيفاً دُونَهُ
وَأَضاعَ مِنهُ العِرضَ تَضيِيعَ السَلا

فَغَدَت تُمزِّقُهُ الرِجالُ وَتَختَطي
لُجَجَ البِحارِ بِهِ وَأَجوَازَ الفَلا

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي في كَفِّهِ
بَحرٌ أَرانا كُلَّ بَحرٍ جَدولا

لا تَحسَبَنَّ ثَنايَ لِلمالِ الَّذي
خَوَّلتَنيهِ فَلَم أَزَل مُتَمَوِّلا

وَالمالُ عِندَكَ كَالتُرابِ مَحَلُّهُ
تَحبُو بِهِ مَن هانَ قَدراً أَو عَلا

لَكِن رَأَيتُ خَلائِقاً ما خِلتُني
أَحظى بِرُؤيَةِ مِثلِها في ذا المَلا

لَولا النُبُوَّةُ بِالنَبِيِّ مُحَمَّدٍ
خُتِمَت لَقُلتُ أَرى نَبِيّاً مُرسَلا

قُل لِي أَمَلكٌ أَنتَ أَم مَلكٌ فَمَن
نَظَرَ العُجابَ فَحَقُّهُ أَن يَسأَلا

ما هَذِهِ الأَخلاقُ في بَشَرٍ وَلا
هَذا السَماحُ إِذا اللَبِيبُ تَأَمَّلا

فَبَقيتَ ما بَقِيَ الزَمانُ لِذا الوَرى
كَهفاً نَلُوذُ بِهِ وَسِتراً مُسبَلا

وَبَقيتَ لِلمَعرُوفِ أَيضاً وَالعُلا
أَبَداً بَقاءَهُما ثَبيرَ وَيَذبُلا

وَأَراكَ رَبُّكَ ما تُحِبُّ وَعاشَ مَن
يَشناكَ يَهوى المَوتَ مِن جَهدِ البَلا


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كِتابُ مَشُوقٍ ما تَغَنَّت حَمامَةٌ
مِنَ الوُرقِ إِلّا حَنَّ شَوقاً إِلَيكُمُ

مُقيمٍ بِأَرضِ المَجزَرِيِّ وَقَلبُهُ
رَهينٌ بِجَرعاءِ الشَمالِ لَدَيكُمُ

يَحِنُّ إِذا هَبَّت شَمالٌ لِأَنَّها
تُؤَدّي إِلَيكُم أَو تَمُرُّ عَلَيكمُ


إبن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيدي الحَوادِثِ في الأَيّامِ وَالأُمَمِ
أَمضى مِنَ الذَكَرِ الصَمصامَةِ الخَذِمِ

فَلا يَظُنَّنَّ مَن طالَت سَلامَتُهُ
أَنَّ المَقادِيرَ أَعطَتهُ عُرى السَلمِ

كُلٌّ بِما تُحدِثُ الأَيّامُ مُرتَهَنٌ
وَكُلُّ غايَةِ مَوجُودٍ إِلى عَدَمِ

مَن سَرَّهُ الدَهرُ صِرفاً سَوفَ تَمزُجُهُ
لَهُ تَصارِيفُهُ مِن صَفوَةِ النِقَمِ

فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُنيا وَزِينَتُها
وَلَو حَبَتكَ بِحُمرِ الخَيلِ وَالنَعَمِ

فَما اللَذاذَةُ في عَيشٍ وَغايَتُهُ
مَوتٌ يُؤَدِّيكَ مِن قَصرٍ إِلى رُجَمِ

يا غافِلاً لَعِبَ الظَنُّ الكَذُوبُ بِهِ
خَفِ العَواقِبَ وَاِحذَر زَلَّةَ القَدَمِ

وَاِنظُر إِلى حَسَنٍ في حُسنِ صُورَتِهِ
جاءَت إِلَيهِ صُروفُ الدَهرِ مِن أُمَمِ

لَم يَحمِهِ صارِمٌ قَد كانَ يَخضِبُهُ
يَومَ النِزالِ مِنَ الأَعناقِ وَالقِمَمِ

وَلا جَوادٌ أَقَبُّ الظَهرِ مُنجَرِدٌ
يَهوي بِهِ كَهُوِيِّ الأَجدَلِ القَطِمِ

وَلا الغَطارِفُ مِن بَكرٍ وَإِخوَتِها
مِن تَغلِب الغُلبِ أَهلِ البَأسِ وَالكَرَمِ

كانُوا يُفَدُّونَهُ بِالخَيلِ مُسرَجَةً
وَالمالِ وَالآلِ وَالأَولادِ وَالحَشَمِ

إِيهاً بَني وائِلٍ قَد ماتَ لَيثُكُمُ
فَاِبكُوا عَلَيهِ بِدَمعٍ وَاكِفٍ وَدَمِ

قَد كانَ إِن نَزَلَت دَهياءُ مُظلِمَةٌ
وَخامَ عَنها حُماةُ القَومِ لَم يَخِمِ

وَإِن نَبا زَمَنٌ أَو عَضَّ ناجِذُهُ
أَعطي العُفاةَ بِلا مَنٍّ وَلا سَأَمِ

مَضى وَلَم يَدرِ ما سُكرُ الشَبابِ وَلا
أَمالَهُ الغَيُّ عَن رُشدٍ إِلى أَثَمِ

وَلا تَخَطّى بُيُوتَ الحَيِّ مُبتَجِحاً
جَذلانَ يَخطُرُ مُختالاً عَلى قَدَمِ

وَلَم يَكُن هَمُّهُ شُربَ المُدامِ وَلا
شَدُوَ المَزاهيرِ بِالأَوتارِ وَالنَغَمِ

لَكِنَّ هِمَّتَهُ مالٌ يُقَسِّمُهُ
عَلى العُفاةِ وَإِقدامٌ عَلى البُهُمِ

وَلَم يَزَل صائِماً طَوعاً لِخالِقِهِ
وَبِالدُجى قائِماً في حِندِسِ الظُلَمِ

فَيا أَبا جَعفَرٍ لا زِلتَ في دَعَةٍ
لا تَجزَعَن فَقَضاهُ غَيرُ مُتَّهَمِ

وَيا أَبا حَسَنٍ صَبراً فَكُلُّ فَتىً
مُفارِقٌ وَحَياةُ المَرءِ كَالحلُمِ

وَالمَوتُ كُلُّ اِمرِئٍ لا بُدَّ ذائِقُهُ
تَقاصَرَ العُمرُ أَو أَدّى إِلى الهرَمِ

أَينَ المُلوكُ وَأردافُ المُلوكِ وَمَن
سادَ القبائِلَ مِن عادٍ وَمِن إرَمِ

وَأَينَ طَسمٌ وَأَولادُ التَبابِعِ مِن
أَولادِ حِميَرَ وَالساداتُ مِن عَمَمِ

وَأَينَ آلُ مُضاضٍ في قَبائِلِها
مِن جُرهُمٍ ساكِني بَحبوحَةِ الحَرمِ

أَفناهُمُ وَأَدارَ الكَأسَ مُترَعَةً
في وائِلٍ فَسَقاها غَيرَ مُحتَشِمِ

أَردى اِبنَ مُرَّةَ هَمّاماً وَكانَ لَهُ
عَقدُ الرِئاسَةِ عَن آبائِهِ القِدَمِ

وَمانِعَ الجارِ جَسّاساً أُتيحَ لَهُ
سَهمُ المَنونِ عَلى عَمدٍ فَلَم يَرُمِ

وَالحَوفَزانَ الَّذي كانَت تَنُوءُ بِهِ
بَكرٌ سَقاهُ بِكاساتٍ مِنَ النِقَمِ

وَفارِسَ العَرَبِ العَرباءِ إِن ذُكِرَت
بسطامَ مَدَّ إِلَيهِ كَفَّ مُختَرِمِ

فَاِبتَزَّهُ مُلكَهُ غَصباً وَأَنزَلَهُ
فَوقَ التُرابِ عَفيرَ الخَدِّ والقَسِمِ

وَعافرَ الفِيلِ يَومَ القادِسِيَّةِ قَد
سَقاهُ كاسَ الرَدى صِرفاً بِغَيرِ فَمِ

وَقَد أَذاقَ شَبيباً في شَبيبَتِهِ
كَأسَ الحُتُوفِ بِلا سَيفٍ وَلا سَقَمِ

والمَزيَدِيِّينَ غالَتهُم غَوائِلُهُ
وَاِجتَاحَهُم مُزبِدٌ مِن سَيلِهِ العَرِمِ

وَلَم تَدع هانِئاً وَهوَ الَّذي اِنتَصَفَت
بِهِ الأَعارِيبُ وَاِستَولَت عَلى العَجَمِ

وَالحارِثَ بنَ عُبادٍ غالَهُ وَسَطا
بِجَحدَرٍ فارِسِ التَحلاقِ لِلَّمَمِ

وَالحارِثَ بنَ سَدُوسٍ لَم يَهَب عَدَداً
فِيهِم بَنُوهُ وَلَمّا يَكتَرِث بِهِمِ

وَالجعدَ مَسلَمَةً لَم يَحمِهِ فَدَنٌ
بَناهُ والِدُهُ إذ كانَ ذا هِمَمِ

وَهَوذَةَ بنَ عَلِيٍّ حَطَّ مُنتَزِعاً
عَن رَأسِهِ التاجَ عَمداً غَيرَ مُحتَشِمِ

وَشيخَ عِجلٍ أَبا مَعدانَ عاجَلَهُ
مِنهُ الحِمامُ فَلَم يُطلَب لَهُ بِدَمِ

وَفارِسَ العَرَبِ العَربا وَسَيِّدَها
أَعني كُلَيباً قَريعَ العُربِ وَالعَجَمِ

لَم يَحمِهِ عَدَدٌ مَجرٌ وَلا دَفَعَت
عَنهُ المَنِيَّةَ إِذ جاءَت بنُو جُشَمِ

وَلَم يَكُن لِعَدِيٍّ بَعدَهُ عِصَمٌ
مِنهُ وَكانَ عَدِيٌّ أَيَّ مُعتَصِمِ

وَآلَ كُلثُومَ ساداتِ الأَراقِمِ لَم
يَترُك لَهُم مِن حِمى حامٍ ولا حَرَمِ

أُولَئِكَ الغُرُّ مِن ساداتِ قَومِكُما
أَهلُ النُهى وَاللُهى وَالعَهدِ وَالذِّمَمِ

وَهَذِهِ شِيَمُ الدُنيا وَعادَتُها
فِيمَن مَضى أَو بَقى مِن سائِرِ الأُمَمِ


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِلامَ أُناجي قَلبَ حَيرانَ واجِمِ
وَأَنظُرُ عُودي بَينَ لاحٍ وَعاجِمِ

أُقَضِّي نَهارِي بِالزَفيرِ وَأَنَّةٍ
وَأَقطَعُ لَيلي بِالدُموعِ السَواجِمِ

كَأَنّي لِأَحداثِ اللَيالي رَذِيَّةٌ
أُقيمَت سَبيلاً لِلخُطوبِ الهَواجِمِ

وَفي الأَرضِ لِي مَندُوحَةٌ وَمُراغَمٌ
تقرُّ بِهِ عَيني وَتَحلُو مَطاعِمي

بِحَيثُ يَراني الدَهرُ سَعداً وَأَغتَدي
وَقَد حُذِيَت رِجلايَ مِنهُ بِسالِمِ

وَأَسطُو عَلى أَحداثِهِ مِثلَ ما سَطا
عَلَيَّ فَتَبقى وَاهِياتِ الدَعائِمِ

وَأَجتابُ مِن ظِلِّ الخِلافَةِ وارِفاً
يَقي الضُرَّ فَيناناً وَحَرَّ السَمائِمِ

بِمَغنى أَميرِ المُؤمِنينَ الَّذي غَدا
لَهُ مَنسِمٌ يَعلُو جَميعَ المَخاطِمِ

سَمِيُّ النَبيِّ المُصطَفى وَاِبنُ عَمِّهِ
وَمالِكُ أَعناقِ المُلوكِ الخَضارِمِ

نَماهُ أَبُو الفَضلِ الَّذي لَم تَزَل بِهِ
بَنُو الجَذبِ تُسقى في السِنينِ العَقائِمِ

وَحَلَّ الذُرى مِن شَيبَةِ الحَمدِ وَاِرتَقى
إِلى ضِئضئِ العَلياءِ مِن صُلبِ هاشِمِ

وَأَحيا خِلالاً سَنَّها في زَمانِهِ
قُصَيٌّ أَبو ساداتِها وَالبَراجِمِ

لَيالِيَ يُدعى في قُرَيشٍ مُجَمِّعاً
بِجَمعِ ذَويها في فنونِ المَحارِمِ

إِمامُ هُدىً يَدعُو إِلى اللَهِ مُرشِداً
لِكُلِّ البَرايا عُربِها وَالأَعاجِمِ

بِعَدلٍ وَإِحسانٍ وَنُصحٍ وَرَأفَةٍ
وَزُهدٍ وَبُرهانٍ وَكَفٍّ وَصارِمِ

تَناحَلَهُ آباءُ صِدقٍ تَوارَثُوا
كِرامَ المَساعي عَن جُدُودٍ أَكارِمِ

فَما اِحتَلَّ إِلّا صُلبَ كُلِّ خَلِيفَةٍ
مُحِيطٍ بِأَحكامِ الشَريعَةِ عالِمِ

إِذا العَرَبُ العَرباءُ يَوماً تَفاخَرَت
بِذي العِزِّ مِن ساداتِها وَالقُماقِمِ

وَجاؤُوا بِقَيسٍ وَاِبنِهِ وَبِمَعبَدٍ
وَكَعبٍ وَأَوسٍ وَاِبنِ سَلمى وَحاتِمِ

سَماهُم جَميعاً ثُم لمت بِفَترَةٍ
إِلى جُودِ بَحرٍ مِنكُمُ مُتلاطِمِ

إِذا جُدتُم أَفضَلتُمُ فَبِفَضلِكُم
نَجُودُ فَمِنكُم فَضلُ تِلكَ المَكارِمِ

فَلولاكُمُ لَم يُدعَ فَضلٌ وَجَعفَرٌ
بِجُودٍ وَلا اِنهَلَّت نَدىً كَفُّ قاسِمِ

وَلا عَرَفَ الناسُ اِبنَ سَهلٍ وَلا شَدا
بِمَدحِ اِبنِ وَهبٍ ناظِمٌ بَعدَ ناظِمِ

يَقُولُونَ هُم أَرضٌ وَأَنتُم سَماؤُها
وَأَيمانُكُم فِيها مَكانُ الغَمائِمِ

فَإِن أَنتُمُ أَمطَرتُموها تَحَدَّثَت
وَجادَت وَآتَت أُكلَها كُلَّ طاعِمِ

وَإِن أَنتُمُ أَغفَلتُمُوها تَضاءَلَت
وَلَم يَنتَفِع فيها أُوَامٌ لِحائِمِ

بِكُم يُؤمِنُ اللَهُ البِلادَ وَيُصلِحُ ال
عِبادَ وَيَعفُو عَن ثِقالِ الجَرائِمِ

وَأَنتُم مَصابيحُ الظَلامِ وَقادَةُ
الأَنامِ وَسَدٌّ لِلبلا المُتفاقِمِ

وَفِيكُم أَقامَ اللَهُ أَعلامَ دِينِهِ
وَلَولاكُمُ كُنّا مَعاً كَالبَهائِمِ

تَخَيَّرَكُم رَبُّ العُلا وَاِصطَفاكُم
وَطَهَّرَكُم مِن كُلِّ ذَمٍّ وَذائِمِ

وَآتاكُمُ فَصلَ الخِطابِ وَمُحكَمَ
الكِتابِ وَمُلكاً زاهِياً غَيرَ زائِمِ

فَأَوضَحتُمُ سُبلَ الهُدى وَكَشَفتُمُ
عَنِ الحَقِّ أَغشاءَ العَمى المُتراكِمِ

وَقَوَّمتُمُ بِالسَيفِ مَن مالَ خَدُّهُ
اِصعِراراً وَلَم يَشمَخ بِأَنفٍ لِخاصِمِ

فَكَم هامَةٍ لِلكُفرِ راحَت وَهامُها
نِعالاً لِأَيدي خَيلِكُم في المَلاحِمِ

فَقُل لِدُعاةِ الشَرقِ وَالغَربِ أَقصِرُوا
وَكُفّواً وَإِلّا تَقرَعُوا سِنَّ نادِمِ

فَما الحَقُّ إِلّا دَعوَةٌ هاشِميَّةٌ
هِيَ الحَقُّ لا دَعوى غَوِيٍّ وَغاشِمِ

بِها أَصبَحَ الإِسلامُ في كُلِّ مَوطِنٍ
يَنُوءُ بِرُكنٍ مِنهُ عَقد الدَعائِمِ

أَقامَ لَهُ في كُلِّ ثَغرٍ كَتائِباً
تَرى الشِركَ مِن شَدّاتِها في مَآتِمِ

تَبيتُ طَواغِيتُ النِفاقِ لِهَمِّهِ
كَأَنَّ حَشاياها ظُهُورُ الشَياهِمِ

تُقَلِّبُها جَنباً فَجَنباً مَهابَةٌ
ثَوَت وَاِستَقَرَّت بَينَ تِلكَ الحَيازِمِ

فَإِن هَوَّمَت أَهدَت لَها سِنَةُ الكَرى
سَراياهُ تُردي بِالقَنا وَالصَوارِمِ

فَتُزعِجُها حَتّى كَأَن قَد أَصابَها
مِنَ المَسِّ ما لا يُتَّقى بِالتَمائِمِ

فَلَيسَ لَها في نَومِها مِنهُ راحَةٌ
إِذا النَومُ سَلّى الهَمَّ عَن كُلِّ نائِمِ

إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَجَشَّمَت
بِيَ البُعدَ هِمّاتُ النُفوسِ الكَرائِمِ

فَكَم مَتنِ ساجٍ تَحتَ ساجٍ قَطَعتُهُ
عَلى ظَهرِ ساجٍ غَيرِ واهِ العَزائِمِ

وَكَم جُبتُ مِن خَرقا تَمُوتُ بِها الظِبا
بِهِمَّةِ مَضّاءٍ عَلى الهَولِ حازِمِ

فَها أَنا قَد أَلقَيتُ رَحليَ عائِذاً
بِنُعماكَ مِن أَيدي الزَمانِ الغَواشِمِ

وَقَد كُنتُ ذا مالٍ حَلالٍ وَثَروَةٍ
يُضاعَفُ إِكرامي وَتُرجى مَكارِمي

فَأَعرانِيَ الوَالي المَشُومُ وَفاتَني
بِما حُزتُهُ مِن ضَيعَةٍ وَدَراهِمِ

فَمالَ عَلى حالي وَمالي وَثَروَتي
مَآلي وَأَصغى لِاِختِلاقِ النَمائِمِ

وَبِتُّ عَزائي السِجنُ في مُدلَهِمَّةٍ
يُجاوِبُني فِيها ثِقالُ الأداهِمِ

وَأَخرَجَني مِن بَعدِ يَأسٍ وَقَد أَتى
عَلى نَشبي أَشكُو إِلى غَيرِ راحِمِ

وَخَلَّفتُ بِالبَحرَينِ أَهلي وَمَنزِلي
رَجاءَ الغِنى مِن سَيبِكَ المُتَراكِمِ

وَطُولُ مُقامي مُتعِبٌ لِي وَجالِبٌ
عَلَيَّ مِنَ الأَدنى أَحَرَّ المَلاوِمِ

فَبورِكتَ مِن مَلكٍ أَقَلُّ هِباتِهِ
تَزيدُ عَلى فَيضِ البُحُورِ الخَضارِمِ

وَعِشتَ عَلى مَرِّ اللَيالي مُخَلَّداً
لِنُصرَةِ مَظلُومٍ وَإِرغامِ ظالِمِ

فَناجَيتُ نَفسي خَالياً حَيثُ لَم أَجِد
مِنَ القَصدِ بُدّاً وَاِستَشَرتُ عَزائِمي

وَمِلتُ إِلى بَعضِ المُلوكِ فَأَجهَشَت
إِلَيَّ وَجاشَت فَوقَ مِلءِ الحَيازِمِ

فَسَكَّنتُها بِالشَدِّ مِنّي بِرحلَةٍ
إِلَيكَ فَأَبدَت ثَغرَ جَذلانَ باسِمِ

وَبَشَّرتُ أَهلي بِالغِنى حَيثُ مَرجِعي
إِلَيهِم عَلى أَنفٍ مِنَ الدَهرِ راغِمِ

فَجِئتُ وَقَد نالُوا السَماءَ وَأَيقَنُوا
بِأَنَّ الغِنى أَضحى كَضَربَةِ لازِمِ

وَلَم أَمتَدِح خَلقاً سِواكَ لِمالِهِ
فَأَحظى بِنَيلٍ أَو بِعَضِّ الأَباهِمِ

وَإِنّي لَأَرجُو مِن أَياديكَ نَفحَةً
عَلى الدَهرِ يَبقى ذِكرُها في المَواسِمِ

أُفيدُ بِها مَجداً وَأكبِتُ حاسِداً
وَأَعلُو بِها هامَ المُلوكِ الغَوانِمِ

وَكَم عاشَ مِثلي في نَداكَ مُؤَمِّلاً
عَظيماً يُرَجّى لِلأُمُورِ العَظائِمِ


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَسَلطَنَ بِالحَدباءِ عَبدٌ بِلُؤمِهِ
بَصِيرٌ بَلى عَن نَيلِ مَكرُمَةٍ عَمِ

إِذا أَيقَظَتهُ لَفظَةٌ عَرَبِيَّةٌ
إِلى المَجدِ قالَت أَرمَنِيَّتُهُ نَمِ


إبن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِقاؤُكَ عامُهُ يَومٌ قَصيرٌ
لَدَيَّ وَيَومَ لا أَلقاكَ عامُ

وَما هَذا التَفَرُّقُ بِاِختِياري
وَلَكِن طالَما عَزَّ المَرامُ

عَداني أَن أَزُورَكَ حادِثاتٌ
إِذا ذُكِرَت تَذوبُ لَها العِظامُ

مَتى رُمتَ النُهوضَ تَعَلَّقَت بي
هُمُومٌ لا تُنيمُ وَلا تَنامُ

إِذا هَمٌّ أَطَقتُ بِهِ قِياماً
أَتى ما لا يُطاقُ بِهِ قِيامُ

فَلا تَتَوَهَّمَن لِيَ عَنكَ صَبراً
مَتى صَبِرَت عَنِ الماءِ الحيامُ

فَلَو في الخُلدِ كُنتُ وَلَم أُمَتَّع
بِقُربِكَ لَم يَلَذَّ لِيَ المُقامُ

عَلَيكَ وَكُلِّ أَرضٍ أَنتَ فيها
مِنَ اللَهِ التَحِيَّةُ وَالسَلامُ


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِسُمرِ القَنا وَالمُرهَفاتِ الصَوارِمِ
بِناءُ المَعالي وَاِقتِناءُ المَكارِمِ

وَفي صَهَواتِ الخَيلِ تَدمى نُحُورها
شِفاءٌ لِأَدواءِ القُلوبِ الحَوائِمِ

وَلَيسَ بِبِسمِ اللَهِ قُدّامَ بلغَةٍ
فَخارٌ لِجَعدِ الكَفِّ جَعدِ المَلاغِمِ

وَما الفَخرُ إلّا الطَعنُ وَالضَربُ وَالنَدى
وَرَفضُ الدَنايا وَاِغتِفارُ الجَرائِمِ

وَلَفُّ السَرايا بِالسَرايا تَخالُها
حِرارَ الحِجازِ أَو بِحارَ اللَواطِمِ

تَقَحَّمَها قُدماً إِلى المَوتِ فِتيَةٌ
تَرى عِيشَةً في الذُلِّ حَزَّ الغَلاصِمِ

خَلِيلَيَّ مِن عَمرِو بنِ غَنمِ بنِ تَغلِبٍ
ذَراني فَإِنّي لِلعُلا جِدُّ هائِمِ

وَما السُمرُ عِندي غَيرُ خَطِّيَّةِ القَنا
وَما البيضُ عِندي غَيرُ بِيضِ اللَهازِمِ

وَلا تَذكُرَا الصَهباءَ ما لَم تَكُن دَماً
وَلا مُسمِعاً ما لَم يَكُن صَوتَ صارِمِ

فَإِنّي أُحِبُّ الشُربَ في ظِلِّ قَسطَلٍ
مَجالِسُهُم فيهِ ظُهورُ الصُلادِمِ

وَأَهوى اِعتِناقَ الدارِعينَ وَأَجتَوي
عِناقَ بُنَيّاتِ الخُدورِ النَواعِمِ

وَمَن طَلَبَ العَلياءَ جَرَّدَ سَيفَهُ
وَخاضَ بِهِ بَحرَ الرَدى غَيرَ وَاجِمِ

فَما عُظِّمَت قِدماً قُرَيشٌ وَوائِلٌ
عَلى الناسِ إِلّا بِاِرتِكابِ العَظائِمِ

وَمَن لَم يَلِج بِالنَفسِ في كُلِّ مُبهَمٍ
يَعِش عَرَضاً لِلذُلِّ عَيشَ البَهائِمِ

وَمَن لَم يَقُدها ضامِراتٍ إِلى العِدى
تُقَد نَحوَهُ عُوجُ البُرى وَالشكائِمِ

فَما اِنقادَتِ الأَشرارُ إِلّا لِغاشِمٍ
لَهُ فيهِمُ فَتكُ الأُسُودِ الضَراغِمِ

فَمَن رامَ أَن يَستَعبِدَ الناسَ فَليَمِل
عَلَيهِم بِأَطرافِ القَنا غَيرَ راحِمِ

فَأَكثَرُ مَن تَلقى لِسانُ مُسالِمٍ
وَتَحتَ جَآجي الصَدرِ قَلبُ مُصادِمِ

كَلامٌ كَأَريِ النَحلِ حُلوٌ وَإِنَّهُ
لَأَخبَثُ غِبّاً مِن لُعابِ الأَراقِمِ

فَيا خاطِبَ العَلياءِ لَيسَ مَنالُها
بِرَفعِ الغَواشي وَاِتِّخاذِ التَراجِمِ

فَدَع عَنكَ ذِكراها فَبَعضُ صَداقِها
وَرُودُ المَنايا وَاِحتِمالُ المَغارِمِ

وَلا تَبسُطَن كَفّاً إِلَيها وَخَلِّها
لِأَروَعَ يُغلي مَهرَها غَيرَ نادِمِ

وَخَف سَيفَ بَدرِ الدِينِ وَاِحذَر فَإِنَّهُ
لَأَغيَرُ مِن لَيثٍ جَرِيِّ المَقادِمِ

فَلَيسَ لَها كُفؤٌ سِواهُ فَإِن تَكُن
يَسارَ الغَواني تُخصَ ضَربَةَ لازِمِ

أَلا إِنَّ بَدرَ الدّينِ تَأبى طِباعُهُ
نَظيراً وَفي هِندِيِّهِ فَضلُ قائِمِ

هُوَ المَلِكُ السَامي إِلى كُلِّ غايَةٍ
مَراهِصُها لا تُرتَقى بِالسَلالِمِ

إِذا هَمَّ أَمضى عَزمَهُ بِكَتائِبٍ
حِمى المَلِكِ المُردى بِها غَيرُ سالِمِ

جَرى وَجَرَت كُلُّ المُلوكِ إِلى العُلى
فَجَلّى جَلاءَ الأَعوَجِيِّ المُتائِمِ

جَوادٌ إِذا ما الخُورُ عامَت فِصالُها
وَلَم يَبقَ في أَخلافِها فُطرُ صائِمِ

يُسَرُّ بِمَرأى النازِلينَ بِبابِهِ
سُرورَ أَبٍ بِاِبنٍ مِن الغَزوِ قادِمِ

هُوَ البَحرُ إِذ لَو زاحَمَ البَحرُ مَدَّهُ
لَأَربى عَلَى تَيّارِهِ المُتَلاطِمِ

هُوَ السَيفُ بَل لَو أَنَّ لِلسَيفِ عَزمَهُ
لَشَقَّ الطُلا وَالهامَ قَبلَ التَصادُمِ

هُوَ الشَمسُ بَل لَو قابَلَ الشَمسَ بشرُهُ
لَما اِستوضحَت إِلّا كَحَلقَةِ خاتِمِ

عَلا في النَدى أَوساً وَفي الزُهدِ وَالتُقى
أُوَيساً وَفي الإِغضاءِ قَيسَ بنَ عاصِمِ

وَأَولى الرَعايا عَدلَ كِسرى وَساسَها
سِياسَةَ مَيمُونِ النَقيبَةِ حازِمِ

تَهادى رَعاياهُ اللَطيمَةَ بَينَها
وَكَم مِثلها في مِثلِ حَرِّ الأَطايِمِ

وَيُمسي قَريرَ العَينِ مَن في جَنابِهِ
وَإِن كانَ نَائي الدارِ جَمَّ الدَراهِمِ

إِذا جادَ لَم يُذكَر لِفَضلٍ وَجَعفَرٍ
سَماحٌ وَلَم يُحفَل بِكَعبٍ وَحاتِمِ

وَإِن قالَ أَلغى الناسُ سَحبانَ وائِلٍ
وُقسّاً وَما فاها بِهِ في المَواسِمِ

وَإِن صالَ أَنسى حارِساً وَمُهَلهِلاً
وَعَمراً وَبسطاماً وَحار بنَ ظالِمِ

سَلِ الخَيلَ عَنهُ وَالكُماةُ كَأَنَّها
قِيامٌ عَلى مَوجٍ مِنَ النارِ جاحِمِ

أَلَم يَكُ أَمضاها جَناناً وَصارِماً
وَلِلبيضِ وَقعٌ في الطُلا وَالجَماجِمِ

وَكَم هامَةٍ حَسناءَ راحَت جِباهُها
نِعالاً لِأَيدي خَيلِهِ في المَلاحِمِ

لَقَد أَصبَحَ الإِسلامُ في كُلِّ مَوطِنٍ
يَنُوءُ بِرُكنٍ مِنهُ عَبلِ الدَعائِمِ

أَقامَ لَهُ في كُلِّ ثَغرٍ كَتائِباً
يُقيمُ اِصعِرارَ الأَبلَجِ المُتَضاخِمِ

دَعاهُ لِنَصرِ الدِّينِ خَيرُ خَليفَةٍ
وَما زالَ يُدعى لِلأُمورِ العَظائِمِ

فَلَبّى مُطيعاً لِلإِمامِ وَحَسبُهُ
بِذا مَفخَراً في عُربِها وَالأَعاجِمِ

فَقادَ إِلى الإِفرَنجِ جَيشاً زُهاؤُهُ
عَديدُ الحَصا ذا أَزمَلٍ وَزَمازِمِ

وَجَيشاً يُواري الشَمسَ رَيعانُ نَقعِهِ
إِلى التُركِ إِذ جاؤُوا لِهَتكِ المَحارِمِ

إِذا التَترُ الباغُونَ ذاقُوا لِقاءَهُ
تَمَنّوا بِأَن كانُوا دَماً في المَشائِمِ

جُيوشٌ هِيَ الطُوفانُ لا رَملُ عالِجٍ
وَلا جَبَلُ الأَمرارِ مِنها بِعاصِمِ

مُعَوَّدَةٌ نَصرَ الإِلَهِ فَما غَزَت
مَنيعَ حِمىً إِلّا اِنثَنَت بِالغَنائِمِ

إِذا ما دَعَت يابا الفَضائِلِ أَرعَدَت
فَرِيصَ الأَعادي فَاِتَّقَت بِالهَزائِمِ

سَتَبقى بِهِ الإِفرِنجُ وَالتُركُ ما بَقَت
كَأَنَّ حَشاياها ظُهُورَ الشَياهِمِ

تُقَلِّبُها جَنباً فَجَنباً مَخافَةٌ
ثَوَت فَاِستَقَرَّت بَينَ تِلكَ الحَيازِمِ

فَإِن هَوَّمَت أَهدَت لَها سِنَةُ الكَرى
سَراياهُ تُردي بِالقَنا وَالصَوارِمِ

فَتُزعِجُها حَتّى كَأن قَد أَصابَها
مِنَ المَسِّ ما لا يُتَّقى بِالتَمائِمِ

فَلَيسَ لَها في نَومِها مِنهُ راحَةٌ
إِذا النَومُ أَسرى الهَمَّ عَن كُلِّ نائِمِ

إِلَيكَ طَوَت يابا الفَضائِلِ وَاِمتَطَت
بِيَ البُعدَ هِمّاتُ النُفوسِ الكَرائِمِ

فَكَم مَتن ساجٍ تَحتَ ساجٍ قَطَعتهُ
عَلى ظَهرِ ساجٍ غَيرَ وَاهي العَزائِمِ

وَكَم جُبتُ مِن خَرقا تَمُوتُ بِها الظِبا
بِعَزمَةٍ مَضّاءٍ عَلى الهَولِ حازِمِ

وَقَد كُنتُ ذا مالٍ حَلالٍ وَثَروَةٍ
يُضاعَفُ إِكرامي وَتُرجى مَكارِمي

فَمالَ عَلَى مالي وَحالي وَثَروَتي
وَجاهي وَأَصغى لِاِختِلاقِ النَمائِمِ

وَظَلتُ أُعاني السِجنَ في قَعرِ هُوَّةٍ
سَماعي وَأَلحاني غِناءُ الأَداهِمِ

وَها أَنا قَد أَلقَيتُ رَحليَ عائِذاً
بِنعماكَ مِن أَيدي الخُطوبِ الغَواشِمِ

وَخَلَّفتُ بِالبَحرَينِ أَهلي وَمَنزِلي
رَجاءَ الغِنى مِن سَيبِكَ المُتراكِمِ

وَطُولُ مُقامي مُتعِبٌ لِي وَجالِبٌ
عَلَيَّ مِنَ الأَدنى أَحَرَّ المَلاوِمِ

فَبُورِكتَ مِن مَلكٍ أَقَلُّ هِباتِهِ
تُبِرُّ عَلى فَيضِ البِحارِ الخَضارِمِ

وَعِشتَ عَلى مَرِّ اللَيالي مُخَلَّداً
لِنُصرَةِ مَظلُومٍ وَإِرغامِ ظالِمِ


ابن المقرب العيوني

الحمدان 07-12-2024 06:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُمُ فَاِشدُدِ العِيسَ لِلتِرحالِ مُعتَزِماً
وَاِرمِ الفِجاجَ بِها فَالخَطبُ قَد فَقِما

وَلا تَلَفَّت إِلى أَهلٍ وَلا وَطَنٍ
فَالحرُّ يَرحَلُ عَن دارِ الأَذى كَرَما

كَم رِحلَةٍ وَهَبَت عِزّاً تَدينُ لَهُ
شُوسُ الرِجالِ وَكَم قَد أَورَثَت نِعَما

وَكَم إِقامَةِ مَغرُورٍ لَهُ جَلَبَت
حَتفاً وَساقَت إِلى ساحاتِهِ النِقَما

وَاِسمَع وَلا تُلغِ ما أَنشَأتُ مِن حِكَمٍ
فَذُو الحِجا لَم يَزَل يَستَنبِطُ الحِكَما

لَم يَبكِ مَن رَمِدَت عَيناهُ أَو سُبِلَت
جفناهُ إِلّا لِخَوفٍ مِن حُدوثِ عَمى

إِنَّ المَنِيَّةَ فَاِعلَم عِندَ ذِي حَسَبٍ
وَلا الدَنِيَّةَ هانَ الأَمرُ أَو عَظُما

مَن سالَمَ الناسَ لَم تَسلَم مَقاتِلُهُ
مِنهُم وَمَن عاثَ فيهِم بِالأَذى سَلِما

لا يَقبَلُ الضَيمَ إلّا عاجِزٌ ضَرِعٌ
إِذا رَأى الشَرَّ تَغلي قِدرُهُ وَجَما

وَذُو النَباهَةِ لا يَرضى بِمَنقَصَةٍ
لَو لَم يَجِد غَيرَ أَطرافِ القَنا عِصَما

وَذُو الدَناءَةِ لَو مَزَّقتَ جِلدَتَهُ
بِشَفرَةِ الضَيمِ لَم يَحسِس لَها أَلَما

وَمَن رَأَى الضَيمَ عاراً لَم تَمُرَّ بِهِ
شَرارَةٌ مِنهُ إلّا خالَها أُطُما

وَكُلُّ مَجدٍ إِذا لَم يُبن مَحتِدُهُ
بِاليَأسِ نَقَّرَهُ الأَعداءُ فَاِنهَدَما

لا يَضبطُ الأَمرَ مَن في عُودِهِ خَوَرٌ
لَيسَ البُغاثُ يُساوي أَجدَلاً قَطِما

وَلِلبُيوتِ سِطاعاتٌ تَقُومُ بِها
لا خِروَعاً جُعِلَت يَوماً وَلا عَنَما

ما كُلُّ ساعٍ إِلى العَلياءِ يُدرِكُها
مَن حَكّمَ السَيفَ في أَعدائِهِ حَكَما

مَن أَرعَفَ السَيفَ مِن هامِ العِدى غَضَباً
لِلمَجدِ حُقَّ لَهُ أَن يُرعِفَ القَلَما

لا تَطلُبِ الرَأيَ إِلّا مِن أَخي ثِقَةٍ
لا يُصدِرُ القَومَ مَن لا يُورِدُ العَلَما

وَلا يُعَدُّ كَريماً مَن مَواهِبُهُ
تُمسي وَتُصبِحُ في أَعدائِهِ دِيما

وَالبُخلُ خَيرٌ مِنَ الإِحسانِ في نَفَرٍ
أَبَرُّهُم بِكَ مَن أَغرى وَمَن شَتَما

وَواضِعُ الجُودِ في أَعداءِ نِعمَتِهِ
كَمُودِعِ الذِئبِ في بَرِّيَّةٍ غَنَما

مَنِ اِستَخَفَّ بِأَربابِ العُلى سَفَهاً
وَسامَها الخَسفَ أَدمى كَفَّهُ نَدَما

أَلا فَسَل عَن كُلَيبٍ كَيفَ جَدَّلَهُ
جَسّاسُ هَل كانَ إِلّا أَن حَمى فَرَمى

وَلا يعزُّ الفَتى إِلّا بِأُسرَتِهِ
لَو كانَ في البَأسِ عَمراً وَالنَدى هَرِما

لا تَرضَ بِالهُونِ في خِلٍّ تُعاشِرُهُ
فَلَن تَرى غَيرَ جارِ الذُلِّ مُهتَضَما

وَأَخسَرُ الناسِ سَعياً رَبُّ مَملَكَةٍ
أَطاعَ في أَمرِهِ النِسوانَ وَالخَدَما

وَقائِلٍ قالَ لي إِذ راقَهُ أَدَبي
وَالمَرءُ قَد رُبَّما أَخطَا وَما عَلِما

وَذاكَ بَعدَ سُؤالٍ مِنهُ عَن خَبَري
وَالصِدقُ مِن شيمتي لَو أَورَثَ البَكَما

هَلّا اِمتَدَحتَ رِجالاً بِالعِراقِ لَهُم
مالٌ رُكامٌ وَجُودٌ يَطرُدُ العَدَما

فَجاشَتِ النَفسُ غَبناً بَعدَ أَن شَرِقَت
عَينايَ بِالدَمعِ حَتّى فاضَ وَاِنسَجَما

فَقُلتُ كَلّا وَهَل مِثلي يَليقُ بِهِ
مَدحُ الرِجالِ فَكَم جُرحٍ قَدِ اِلتَأَما

إِنّي عَلى حادِثاتِ الدَهرِ ذُو جَلَدٍ
تَجلُو الحَوادِثُ مِنّي صارِماً خَذِما

وَلَستُ أَوَّلَ ذِي مَجدٍ لَهُ ظَلَمَت
صُرُوفُ أَيّامِهِ العَوصاءُ فَاِنظَلَما

يَأبي لِيَ الشَرَفُ العاليُّ مَنصِبهُ
أَن أَورِدَ النَفسَ حِرصاً مَورِداً وَخِما

أَنا اِبنُ أَركانِ بَيتِ المَجدِ لا كَذِباً
وَالنازِلينَ ذُرى العَلياءِ وَالقِمَما

قَومي هُمُ القَومُ في بَأسٍ وَفي كَرَمٍ
إِنِ اِدَّعى غَيرُهُم ما فيهِمُ وَهِما

في الجاهِلِيَّةِ سُدنا كُلَّ ذي شَرَفٍ
بِالمَأثُراتِ وَسُدنا العُربَ وَالعَجَما

وَصارَ كُلُّ مَعَدّيٍّ لَنا تَبَعاً
يَرعى بِأَسيافِنا الوَسمِيَّ حِيثُ هَمى

حُطنا نِزاراً وَذُدنا عَن مَحارِمِها
وَلَم نَدَع لِمُناوي عزِّها حَرَما

حَتّى أَتى اللَهُ بِالإِسلامِ وَاِفتَتَحَت
كُلَّ البِلادِ وَأَضحَت لِلأَنامِ سَما

وَفَضلُ آخِرنا عَن فَضلِ أَوَّلِنا
يُغني ولَكِنَّ بَحراً هاجَ فاِلتَطَما

شِدنا مِن المَجدِ بَيتاً لا تُقاسُ بِهِ
ذاتُ العِمادِ وَلَكِن لَم نَكُن إِرَما

سَلِ القَرامِطَ مَن شَظّى جَماجِمَهُم
فَلقاً وَغادَرَهُم بَعدَ العُلا خَدَما

مِن بَعدِ أَن جَلَّ بِالبَحرَينِ شَأنُهُمُ
وَأَرجَفُوا الشامَ بِالغاراتِ وَالحَرَما

وَلَم تَزَل خَيلُهُم تَغشى سَنابِكُها
أَرضَ العِراقِ وَتَغشى تارَةً أَدَما

وَحَرَّقُوا عَبدَ قَيسٍ في مَنازِلها
وَصَيَّروا الغُرَّ مِن ساداتِها حُمَما

وَأَبطَلوا الصَلواتِ الخَمس وَاِنتَهَكُوا
شَهرَ الصِيامِ وَنَصُّوا مِنهُمُ صَنَما

وَما بَنَوا مَسجِداً لِلّهِ نَعرِفُهُ
بَل كُلُّ ما أَدرَكُوهُ قائِماً هُدِما

حَتّى حَمَينا عَلى الإِسلامِ وَاِنتَدَبَت
مِنّا فَوارِسُ تَجلُو الكربَ وَالظُلما

وَطالَبَتنا بَنُو الأَعمامِ عادَتَنا
فَلَم تَجِد بَكَماً فينا وَلا صَمَما

وَقَلَّدُوا الأَمرَ مِنّا ماجِداً نَجداً
يَشفي وَيَكفي إِذا ما حادِثٌ دَهَما

ماضي العَزيمَةِ مَيمُونٌ نَقيبَتُهُ
أَعلا نِزارٍ إِلى غاياتِها هِمَما

فَصارَ يَتبَعُهُ غُرٌّ غَطارِفَةٌ
لَو زاحَمَت سَدَّ ذي القَرنَينِ لاِنثَلَما

إِذا اِدَّعَوا يالَ إِبراهيمَ ظَلَّ لَهُم
يَومٌ يُشَيِّبُ مِن هامِ العِدى اللِّمَما

حَتّى أَناخَ بِبابِ الحِصنِ يَصحَبُهُ
عَزمٌ يَهُدُّ الجِبالَ الشُمَّ وَالأَكَما

فَشَنَّها غارَةً شَعواءَ ناشِئَةً
كَسى بِها العُمَّ مِن حيطانِها قَتَما

فأَقبَلَت وَرِجالُ الأَزدِ تَقدُمُها
كَالأُسدِ قَد جَعَلَت سُمرَ القَنا أَجَما

فَصادَفَت كُلَّ لَيثٍ لَو يُحِسُّ بِهِ
لَيثٌ بِعَثَّرَ أَو خَفّانَ ما زَحَما

فَكَم صَرِيعٍ هَوى عَفصاً بِشِكَّتِهِ
مِنهُم وَآخَرَ وَلّى الدُبرَ مُنهَزِما

وَنَثرَةٍ أَخفَرَ الهِندِيُّ ذِمَّتَها
إِنَّ السُيُوفَ المَواضي تَخفِرُ الذِمما

فَاِستَنجَدَت عامِراً مِن بَأسِها فَأَتَت
مُغِذَّةً لا تَرى في سَيرِها يَتَما

ذُكُورُ خَيلِهِمُ أَلفٌ مُصَتَّمَةٌ
وَرَجلُهُم يُفعِمُ الوَادِيَّ إِذ زَحَما

وَجَمعُنا في مِئينٍ أَربَعٍ حَضَرَت
عَدّاً وَلَكِنَّها أَعلا الوَرى قَدَما

وَلَم نَزَل نَرِدُ الهَيجاءَ يَقدُمُنا
ماضٍ على الهَولِ وَرّادٌ إِذا عَزَما

أَبُو عَلِيٍّ وَفَضلُ ذُو النَدى وَأَبُو
مُسَيَّبٍ وَهُما تَحتَ العَجاجِ هُما

وَمِسعَرُ الحَربِ مَسعُودٌ إِذا خَمَدَت
وَماجِدٌ وَاِبنُ فَضلٍ خَيرُها شِيما

هُمُ بَنُوهُ فَلا ميلٌ وَلا عُزُلٌ
وَلا تَرى فيهمُ وَهناً وَلا سَأَما

كُلٌّ يُعَدُّ بِأَلفٍ لا يَضيقُ بِها
ذَرعاً وَيُوسِعُها طَعناً إِذا أَضِما

وَمالِكٌ حينَ تَدعُوهُ وَأَيُّ فَتى
حَربٍ إِذا ما اِلتَقى الزَحفانِ فَاِصطَدَما

وَمِن بَني الشَيخِ عَبدِ اللَهِ كُلُّ فَتىً
يُخالُ في الرَوعِ فَحلَ الشَولِ مُغتَلِما

يُنمى لِفَضلٍ وَصبّارٍ وَإِخوَتِهِ
بَني عَلِيٍّ كِعامِ الخَطبِ إِذ هَجَما

وَلَم تَكُن وُلدُ غَسّانٍ إِذا حَمِيَت
لَوافِحُ الحَربِ أَنكاساً وَلا قُرُما
تِلكُم بَناتُ العُلا لا قَولُ مُنتَحِلٍ

كُنّا وَكانَ وَلا باعاً وَلا قَدَما
سَقَوا صُدُورَ القَنا عَلّا وَقد نَهِلَت

وَأَكرَهُوا المازِنَ الخَطِّيَّ فَاِنحَطَما
وَفَلَّلَ البِيضَ في الهاماتِ ضَربُهُمُ

مِن بَعدِ أَن أَنهَلُوها في المَكَرِّ دَما
بَزُّوا ثَمانينَ دِرعاً مِن سُراتِهِمُ

في حَملَةٍ تَرَكَت هاماتِهِم رِمَما
وَكَم لَنا مِثلُها لَم تُبقِ باقِيَةً

إِلّا الزَعانِفَ وَالأَطفالَ وَالحَرَما
فَسَلَّمَ الأَمرَ أَهلُ الأَمرِ وَاِنتَزَحُوا

عَن سَورَةِ المُلكِ لا زُهداً وَلا كَرَما
وَأَصبَحَت آلُ عَبدِ القَيسِ قَد ثَلَجَت

صُدُورُها فَتَرى المَوتُورَ مُبتَسِما
ثُمَّ اِنتَحَينا لِعَوفٍ بَعدَما وَرِمَت

أُنُوفُها فَفَشَشنا ذَلِكَ الوَرَما
دُسناهُمُ دَوسَةً مِرِّيَّةً جَمَعَت

أَشلاهُمُ وَضِباعَ الجَوِّ وَالرَخَما
لَم يَنجُ غَيرُ رَئيسِ القَومِ تَحمِلُهُ

خَيفانَةٌ كَظَليمٍ رِيعَ تَحتَ سَما
ثُمَّ اِنثَنَينا بِجُردِ الخَيلِ نَجنِبُها

نَقائِذاً وَأَفَأنا السَبيَ وَالنَعَما
وَسَل بِقارُونَ هَل فازَت كَتائِبُهُ

لَمّا أَتَتنا وَهَل كُنّا لَهُم غُنَما
وَالشَرسَكِيَّة إِذ جاءَت تُطالِبُنا

دَمَ النُفوسِ وَفينا تقسِمُ القِسَما
بَيتانِ عِندَهُما كانَت رَعِيَّتُنا

عَوناً عَلَينا ضَلالاً مِنهُمُ وَعَمى
فَفَرَّجَ اللَهُ وَالبِيضُ الحِدادُ لَنا

وَعِزَّةٌ لَم تَكُن يَوماً لِمَن غَشَما
وَأَصبَحَت حاسِدُونا في قَبائِلِنا

لَحماً أَقامَ لَهُ جَزّارُهُ وَضَما
لَكِن عَفَونا وَكانَ العَفوُ عادَتَنا

وَلَم نُؤاخِذ أَخا جُرمٍ بِما اِجتَرَما
وَلَم يُنَجِّ اِبنَ عَيّاشٍ بِمُهجَتِهِ

يَمٌّ إِذا ما يَراهُ الناظِرُ اِرتَسَما
أَتى مُغِيراً فَوافَى جَوَّ ناظِرَةٍ

فَعايَنَ المَوتَ مِنّا دُونَ ما زَعَما
فَراحَ يَطرُدُ طَردَ الوَحشِ لَيسَ يَرى

حَبلَ السَلامَةِ إِلّا السَوطَ وَالقَدَما
فَاِنصاعَ نَحوَ أَوالٍ يَبتَغي عِصَماً

إِذ لَم يَجِد في نَواحي الخَطِّ مَعتَصما
فَأَقحَمَ البَحرَ مِنّا خَلفَهُ مَلِكٌ

مازالَ مُذ كانَ لِلأَهوالِ مُقتَحما
فَحازَ مُلكَ أَوالٍ بَعدَ ما تَرَكَ
العَكرُوتَ بِالسَيفِ لِلبَوغاءِ مُلتَزِما

فَصارَ مُلكُ اِبنِ عَيّاشٍ وَمُلكُ أَبي ال
بَهلُولِ مَع مُلكِنا عِقداً لَنا نُظِما

مَن ذا يُقاسُ بِعَبدِ اللَهِ يَومَ وَغىً
في بَأسِهِ أَو يُباري جُودهُ كَرَما

مِنّا الَّذي جادَ بِالنَفسِ الخَطيرَةِ في
عِزِّ العَشيرَةِ حَتّى اِستَرحَلَ العَجَما

مِنّا الَّذي قامَ سُلطانُ العِراقِ لَهُ
جَلالَةً وَالمَدى وَالبُعدُ بَينَهُما

مِنّا الَّذي حازَ مِن ثاجٍ إِلى قَطَرٍ
وَصَيَّرَ الرَملَ مِن مالِ العَدُوِّ حِمى

مِنّا الَّذي حينَ عَدَّ الأَلفَ خازِنُهُ
لِضَيفِهِ قالَ ضاعِفها أَرى أَمَما

مِنّا الَّذي مِن نَداهُ ماتَ عامِلُهُ
غَمّاً وَأَصبَحَ في الأَمواتِ مُختَرَما

مِنّا الَّذي جادَ إِيثاراً بِما مَلَكَت
كَفّاهُ لا يَدَ يَجزِيها وَلا رَحِما

مِنّا الَّذي أَنهَبَ اِصطَبلاتِهِ كَرَماً
وَهيَ الجِيادُ اللَواتي فاتَتِ القِيَما

وَكانَ إِن سارَ فَالعِقيانُ تَتبَعُهُ
لِسائِلٍ رُدَّ أَو مُستَرفِدٍ حُرِما

مِنّا الَّذي فَضَّ أَموالَ الخَزائِنِ في
غَوثِ الرَعِيَّةِ لا قَرضاً وَلا سَلَما

وَأَهمَلَ الدَخلَ ذاكَ العامَ فَاِنتَعَشَت
بِهِ الرَعِيَّة حَتّى جازَتِ القُحَما

مِنّا الَّذي جَعَلَ الأَقطاعَ مِن كَرَمٍ
إِرثاً تَوَزَّعُهُ الوُرّاثُ مُقتَسَما

وَجادَ في بَعضِ يَومٍ وَهوَ مُرتَفِقٌ
بِأَربَعينَ جَواداً تَعلُكَ اللُجُما

وَمُطعِم الطَيرِ عامَ المَحلِ فَاِسمُ بِهِ
مِنّا إِذا صَرَّ خِلفُ الغَيثِ فَاِنصَرَما

مِنّا الَّذي أَنفَقَ الأَموالَ عَن عَرضٍ
حَتّى رَأَى شِعبَ شَملِ العِزِّ مُلتَئِما

مِلءَ المُسُوكِ قَناطيراً مُقَنطَرَةً
ما خافَ في جَمعِها حُوباً وَلا أَثَما

مِنّا المُسَوَّرُ تَعظيماً وَوالِدُهُ
كَذاكَ كانَ فَنَحنُ السادَةُ العُظَما

مِنّا الَّذي كُلَّ يَومٍ فَوقَ دارَتِهِ
داعٍ يُنادي إِلَيهِ الجائِعَ الضَرِما

مِنّا الَّذي لَم يَدَع ناراً بِساحَتِهِ
تذكى سِوى نارِهِ لِلضّيفِ إِن قَدِما

وَصاحِبُ البَيتِ مِنّا حِينَ تَنسِبُهُ
لَو لَم نَجِد غَيرَهُ سُدنا بِهِ الأمَما

مِنّا الَّذي عامَ حَربِ النائِليِّ حَلا
يَومَ السُبَيعِ وَيَومَ الخائِسِ الغُمَما

مِنّا الَّذي مَنَعَ الأَعداءَ هَيبَتهُ
حَربَ البِلادِ فَما شَدّوا لَهُ حُزُما

وَماتَ يَطلُبُ يَوماً يَستَلِذُّ بِهِ
يُطَبِّقُ الأَرضَ نَقعاً وَالحَضيضَ دَما

مِنّا الَّذي ضُرِبَت حُمرُ القِبابِ لَهُ
بِالمَشهَدَينِ وَأَعطى الأَمنَ وَاِنتَقَما

لَولا عِياذُ بَني الجَرّاحِ مِنهُ بِهِ
لَصاحَبَت دَهمَشاً أَو أُلحِقَت دَرِما

مِنّا الَّذي أصحَبَ المُجتازَ مِن حَلَبٍ
إِلى العِراقِ إِلى نَجدٍ إِلى أَدَما

مِنّا الَّذي كُلَّ عامٍ بِالعِراقِ لَهُ
رَسمٌ سَنِيٌّ إِلى أَن ضُمِّنَ الرُجَما

مِنّا الَّذي رَكَزَ الرُمحَينِ ضاحِيَةً
وَجَوّزَ العَرَبَ العَرباءَ بَينَهُما

حَتّى اِحتَوى ما اِصطَفاهُ مِن عَقائِلَها
غَصباً وَهانَ عَلَيهِ رَغمُ مَن رَغِما

وَيَومَ سُترَةَ منّا كانَ صاحِبُهُ
لاقَت بِهِ شامَةٌ وَالحاشِكُ الرَقِما

أَلفَينِ غادَرَ مِنهُم مَع ثَمانِ مئىٍ
صَرعى فَكَم مُرضَعٍ مِن بَعدها يَتُما

مِنّا أَبُو يُوسُفٍ وَالمُرتَجى حَسَنٌ
وَاِبنُ الإِمارَةِ وَالبَيتِ المُنيفِ هُما

وَيُوسُفٌ وَأَبُو شُكرٍ وَإِخوَتُهُ
حَليُ العُلا وَكِعامُ الدَهرِ إِن عَزَما

مِنّا الَّذي أَبطَلَ الماشُوشَ فَاِنقَطَعَت
آثارُهُ وَاِنمَحى في الناسِ وَاِنطَسَما

مِنّا الأَميرُ أَبو فَضلٍ مَتى اِختَصَمَت
بَنُو الوَغى كانَ في أَرواحِها الحَكَما

ما قابَلَ الأَلفَ إِلَّا وَاِنثَنَت هَرَباً
كَأَنَّها الوَحشُ لاقَت ضَيغَماً قَرِما

منّا الأَميرُ حَوارِيٌّ وَوالِدُهُ
فَاِذكُرهُما فَلَقد طابا وَقَد كَرُما

وَفي سُليمٍ لَنا عِزٌّ وَمُفتخَرٌ
وَمُفلِحٌ وَهُما لِلّهِ دَرُّهُما

وَفي أَمِيرٍ وَسُلطانٍ لَنا شَرَفٌ
نَسمو بِهِ وَاِبنُ بَدرِ اللَيثُ بَعدَهُما

مِنّا أَبو فاضِلٍ وَاللَوذَعيُّ أَبُو
مَذكُورٍ القرمُ فَلنَفخَر بِمثلِهِما

وَما حُسَينٌ وَبَدرٌ إِن ذَكَرتُهُما
إِلّا هُمامانِ فاقَ الناسَ مَجدُهُما

مِنّا الَّذي حَطَّ زُهداً عَن رَعِيَّتهِ
كُلَّ المُكُوسِ فَأَضحى الجَورُ مُنحَسِما

وَكَم لَنا مِن بَني البَيعِيِّ مِن بَطَلٍ
إِذا رَأى مِن عَدُوٍّ هامَةً صَدَما

مِنّا الثَلاثَةُ وَالفردُ الَّذينَ لَقُوا
كَتائِباً كَأبي السَيّالِ حِينَ طَما

تَدعُو عَجِيبَةَ أَحياناً وَآوِنَةً
أُمُّ العَجرَّشِ وَالحَجّافِ بَينَهُما

يَومَ الجُرَيعاءِ ما خامُوا وَما جَبُنوا
بَل كُلُّهُم يَصطَلي نِيرانَها قَدَما

مِنّا الرِجالُ الثَمانُونَ الَّذينَ هُمُ
يَومَ القَطيعَةِ أَوفى مَعشَرٍ ذِمَما

لاقُوا ثَلاثَةَ آلافٍ وَما جَبُنُوا
عَنهُم وَلا اِستَشعَرُوا خَوفاً وَلا بَرَما

فَطاعَنُوهُم إِلى أَن عافَ طَعنَهُمُ
مَن كانَ يَحسِبُهُم غُنماً إِذا قَدما

أَفعالُ آبائِهِم يَومَ الرُكَينِ وَمَن
يُشبِه أَبَاهُ فَلا وَاللَهِ ما ظَلَما

إِذ طَيَّرَ التَلَّ يَومَ القَصرِ كَرُّهُمُ
عَلى الأَعاجِمِ حَتّى بادَ بَينَهُما

نَحنُ الثِمالُ فَمَن يَكفُر بِنِعمَتِنا
كُنّا المُثَمَّلَ يُدني الحَتفَ وَالسَقَما

أَبياتُنا لِذَوي الآمالِ مُنتَجَعٌ
إِذا الزَمانُ يُرى كَالعِيرِ أَو عَرَما

وَما عَدَدتُ عَشيراً مِن مَناقِبِنا
وَمَن يَعُدُّ ثرَى يَبرِينَ مُرتَكِما



ابن المقرب العيوني
العصر الايوبي

الحمدان 07-12-2024 06:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَـن لي بِفَـاتِنَـةٍ تُضـيءُ جَـلالا
بالسِّحرِ تُخجِـلُ نِسـوَةً ورِجَالا

حَسنـاءُ دَوْماً لا يَشيخُ جَمـالُها
كم تَيَّمَت في سِحرِهاأجيَـالا

بِمَناقِبِ الأدَبِ الرَّفيعِ تَوَشَّحَت
لِتَكونَ للحُسـنِ الفَـريـدِ مِثَـالا

هَامَ القَصـيدُ بِحُسـنِها مُتَغَـزِّلًا
لِيَزيـدَها فَــوقَ الــدَّلالِ دَلالا

هِيَ أجمَلُ المَلِكاتِ في الدُّنيا فقد
فَاقَت حِسانَ العالَمينَ جَمَـالا

عِشقي لَها مَلَأَ الشِّغَافَ وها أنا
أحيَــا غَـرَامي واقِـعَــاً وخَيالا

فَهِيَ الجَميـلَةُ قِصَّـةً ورِوايَـةً
وهِيَ المَلِيحَـةُ طُرفَةً ومَقَـالا

لُغَـةٌ على عَرشِ الشُّموخِ تَرَبَّعَت
والضَّـادُ تَـاجُ مَحـاسِنٍ يَتَلالا

عَرَبِيَّةٌ فُصحَى تَوَهَّـجَ مَجدُها
وكِتــابُ رَبِّي زَادَهـا إجــلالا

......

الحمدان 07-12-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏من أمثال العرب
«إِنَّما يَجزي الفَتى لَيسَ الجَمَل».

يضرب مثلاً في المكافأة ومعناه: إنّما يجزي على الإحسان من هو حرٌّ كريم، فأمّا من هو بمنزلة الجمل في لؤمه وحقده؛ فإنّه لا يُوصل إلى النَّفع من جهته إلا إذا قُهر على ذلك.
والمثل من قصيدة بديعة للبيد بن ربيعة، ومنها قوله

فإذا جوزيتَ قَرضاً فَاِجزِهِ
إِنَّما يَجزي الفَتى لَيسَ الجَمَلْ

أَعمِلِ العيسَ عَلى عِلّاتِها
إِنَّما يُنجِحُ أَصحابُ العَمَلْ

وَاِكذِبِ النَّفسَ إِذا حَدَّثتَها
إِنَّ صِدقَ النَفسِ يُزري بِالأَمَلْ

الحمدان 07-12-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من تمام المروءة في الأدب حفظُ أبيات من قصيدة أبي تمَّام
في رثاء القائد محمد بن حُميد
فلم تقل الشّعراء في غير قريبٍ ولا حَمِيم أبدعَ ولا أكملَ ولا أجملَ منها:

فَتىً كُلَّما فاضَت عُيونُ قَبيلَةٍ
دَماً ضَحِكَت عَنهُ الأَحاديثُ وَالذِّكرُ

وَما ماتَ حَتّى ماتَ مَضرِبُ سَيفِهِ
مِنَ الضَّربِ وَاِعتَلَّت عَلَيهِ القَنا السُمرُ

فَأَثبَتَ في مُستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ
وَقالَ لَها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ

غَدا غَدوَةً وَالحَمدُ نَسجُ رِدائِهِ
فَلَم يَنصَرِف إِلّا وَأَكفانُهُ الأَجرُ

تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمراً فَما أَتى
لَها اللَّيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ

كَأَنَّ بَني نَبهانَ يَومَ وَفاتِهِ
نُجومُ سَماءٍ خَرَّ مِن بَينِها البَدرُ

مَضى طاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ
غَداةَ ثَوى إِلّا اِشتَهَت أَنَّها قَبرُ

عَلَيكَ سَلامُ اللهِ وَقفاً فَإِنَّني
رَأَيتُ الكَريمَ الحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ

الحمدان 07-12-2024 06:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما حلَّ كربٌ في الزمانِ وكدَّرا
إلا ولُطفُ الله هَلَّ وأمطرا

كم شدَّةٍ مرَّتْ عليكَ وغادرَتْ
منها فؤادُكَ كاد أنْ يتفطَّرا

فاصبرْ علىٰ بلْوَىٰ الحياةِ وضيقِها
إنَّ الذي أشْجاكَ كانَ مُقدَّرا

......

الحمدان 07-12-2024 06:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فيا مُهجتي ذوبي جوىً وصَبابَةً
ويا لوعَتي كوني كذاكَ مُذيبتي

ويا حُسنَ صبري في رِضَى مَن أحبُّها
تجمّلْ وكُنْ للدَّهرِ بي غيرَ مُشمِت

تجَمَّعَتِ الأهْواءُ فيها فما ترى
بها غيرَ صَبٍّ لا يرى غيرَ صَبوَة

وعنديَ عيدي كُلَّ يومٍ أرى به
جَمالَ مُحَيَّاها بعَينٍ قريرةِ

......

الحمدان 07-12-2024 08:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رائعة المتنبي أشهر شعراء العرب على مر العصور. ..

كَم تَطلُبونَ لنا عيباً فَيُعجِزُكُم
وَيَكرَهُ اللهُ ما تأتونَ والكَرَمُ

ما أبعدَ العيبَ وَالنقصانَ عن شَرَفي
أنا الثُّريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُ

أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي
وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ

أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها
ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُ

إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً
فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ

ومُرهَفٍ سِرتُ بين الجَحْفَلينِ بهِ
حتى ضَربتُ وموجُ الموتِ يَلتَطِمُ

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُ

يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي
فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ

بأي لفظٍ تَقولُ الشعرَ زِعْنِفَةٌ
تَجوزُ عندَك لا عُرْبٌ ولا عَجَمُ

سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ

الحمدان 07-12-2024 08:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خذني إليك فانت سحر مشاعري
أنت القصيد ومقصدي ودفاتري

خذني وكن نبضاً يعانق أحرفي
كن أوّلي يابن الجمال وآخري

قد ذبت في احضان حبك شمعة
حتى احترقتُ من الهوى يا شاعري

......

الحمدان 07-12-2024 09:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لغتي وهل كل اللغاتِ أصيلةُ؟
والفرعُ فيها كالأساسِ أصيلُ

لو أنّه وسِعَ اللغاتُ لقاءَها
قبّلنها إنْ أمكَنَ التقبيلُ

يكفي بأنّ نبينا بلسانها
قد قال إني منذِرٌ ورسولُ

صلى وسلّم ربنا المولى عليه
فإنه عند الإلهِ جليلُ

بقلمي

الحمدان 07-12-2024 09:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نبضات الروح
قلم الاستاذ سالم... من العراق
حباً بالنبي شعراً كتبت في عام هجري جديد ١٤٤٦..
قصيدة بعنوان..
( هجرة نبينا)

صلوا على من سماه الله احمدا
حبهُ سكن لب الحشا ابدا

شرع لنا الدين منهجاً كاملا
وجعل لنا الاسلام يتمددا

بهجرتهِ للمدينةِ قد أُمرا
بعد تأمرهم لقتلهِ عمدا

نامهَ في فراشهِ الفتى علياً
وفي صحبتهِ أبا بكرٍ سندا

وعلى الغار العنكبوت نسجت بيتها
والحمامتان لم يفرى ابدا

جنود الله لتضليل ابصارهم
ليحفظ الله رسولنا محمدا

و آوأهما غارُ حِراءٍ ثلاثُ ايامً
وثمانٍ في الطريقِ اتمت عددا

وصل الحبيبُ الى يثرب سالما
خرج كل من فيها بالترحاب توددا

هتفوا الله اكبر الله اكبر
هذا رسول الله محمداً الاجودا

وقال اتركو الناقة إنها مأموره
فكان مسجدُ قباء أولَ مسجدا..

وآخآ بين المهاجرين والانصار..
وكتابة الوثيقة وشرع الجهادا..

صلِّ عليك الله يا علم الهدى..
ما طار طيرٌ في السماء وغردا..

يا من بهديك قد أضأتَ دروبنا
وأتيتَ بالدين الحنيف موحِّدا

الحمدان 07-12-2024 09:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‌‎وحكمة الله في الأقدارِ ساريةٌ
عدل وخير واحسان ورحماتُ

البعض خير لهم إن مُدَ في عمرٍ
والبعض خير لهم لا شك ان ماتُ

في كل شيء لباري الكون حكمته
قد تحمل الخير لو تدري المصيباتُ

......

الحمدان 07-12-2024 09:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا هجرة المصطفى والعين باكيةٌ
والدمع يجري غزيراً من مآقيها

يا هجرة المصطفى هيّجت ساكنةً
من الجوارح كاد اليأس يطويها

هيجت أشجاننا والله فانطلقت
منا حناجرنا بالحزن تأويهـا

هاجرت يا خير خلق الله قاطبةً
من مكة بعد ما زاد الأذى فيها

هاجرت لما رأيت الناس في ظلـم
و كنت بدراً منيراً في دياجيهـا

هاجرت لما رأيت الجهل منتشـراً
و الشر و الكفر قد عمّ بواديهـا

هاجرت لله تطوي البيد مصطحبا ً
خلاً وفياً .. كريم النفس هاديها

هو الإمام أبو بكر و قصته
رب السماوات في القرآن يرويها

يقول في الغار " لا تحزن " لصاحبه
فحسبنا الله : ما أسمى معانيها

هاجرت لله تبغي نصر دعوتنا
و تسأل الله نجحاً في مباديها

هاجرت يا سيد الأكوان متجهاً
نحو المدينة داراً كنت تبغـيها

هذي المدينة قد لاحت طلائعها
و البشـر من أهلها يعلو نواصيها

أهل المدينة أنصار الرسول لهم
في الخلد دور أُعدت في أعـاليها

قد كان موقفهم في الحق مكرمة
لا أستطيع له وصفاً و تشبيها

......

الحمدان 07-12-2024 09:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَامٌ جَدِيدٌ يَا حَبِيْبَةُ فَاْسْمَعِيْ
وَدَعِيْ اْلْمَلَاْمَةَ وَاْلْكَلَاْمَ اْلْمُوُجِعِ

وَاْنْسِيْ خِلَاْفَاْتٍ مَضَتْ أيَّامُهَا
قُولِي اُحْبُكَ دُونَ أَيِّ تَصَّنُعِ

فَاْلْعُمْرُ يَمْضِيْ كَاْلْطُيُوْرِ مُهَاجِراً
وَاْلْشَوْقُ أَيْقَظَ يَا حَبِيْبَةُ مَضْجَعِيْ

مُدِيّ إليَّ بِحَبلِ وَصْلِكِ واقنَعِي
مِنْ غِيرِ حُبُكِ لا أَحْسُ ولَا أَعِي

أنا سَاكِنٌ مِثْلُ الجَمَادِ مُكَبَلٌ
وحَيَاةُ حُبُكِ قَدْ تُغَيرُ مَوُضِعِي

أنا تآئهٌ ضَلَّ الطَرِيقَ كَأَنَّهُ
سُحُبٌ تُسَاقُ علی فضَاءٍ أوسعِ

فإذا تَصَادمَ بَعْضُهَا في بَعْضِهَا
شَنَّتْ عَليكُمْ وابلاً مِنْ أَدْمُعِي

والبَرْقُ والرَعْدُ المُزَمْجِرُ ماهُمَا
إلا حَنِينٌ مِنْ فُؤَادِي المُولَعِ
إلا ارتِدَادٌ مِنْ حَنِينِ الأَضْلُعِ

......

الحمدان 07-12-2024 09:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ونــدعــو الله بــالآمــال دومًــا
فــحلم الأمــس جــبر الصّابرينا

عــسى الأيــام تــهطل بالأماني
كــغيثِ الــدّيم يروي اليابسينـا

وأفـــرحُ كــلما أبــكتْ عــيوني
جروحٌ في الحشا أمضت سنينا

عَــطَايَا الله فــي الآفــاق تترىٰ
وجــــبــر الله يــمــلؤنا يــقــينا

......

الحمدان 07-12-2024 09:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏سَتُدْرِكُ فِيْ النِّهَايَةِ أَنَّ مَا قَدْ
حَثَثْتَ لَهُ الخُطَا لَا يَسْتَحِقُّ

وَأَنَّكَ قَدْ أَضَعْتَ العُمْرَ هَدْراً
فَمَا فِيْ السَّطْحِ لَوْ دَقَّقْتَ عُمْقُ

وَأَنَّكَ عِشْتَ فِيْ وَهْمٍ كَبِيرٍ
وَلَمْ يَكُ فِيْ الذِيْ صَدَّقْتَ صِدْقُ

وَدُنْيَاكَ التِيْ اَخْلَصْتَ حُبًّا
لَهَا زَيْفٌ ، وَأَنَّ اللهَ حَقُّ

......

الحمدان 07-12-2024 09:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏بُعثتَ بالنّورِ فازدانتْ بكَ الأممُ
بشرْعةٍ سمْحةٍ دستورُها القلمُ

أحيا بكَ اللهُ - بعد الموتِ- أفئدةً
وسار هديكَ في الدنيا له العلَمُ

ما كنتَ إلا كريمًا ليّنًا عبِقًا
منكَ استقىٰ كرمًا من طبعهُ الكرمُ

صلٰ عليك الذي أعلاكَ منزلةً
وزانَ في مدحك الأشعار والكلمُ

......

الحمدان 07-12-2024 11:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏و يقرأُ الناسُ أحرُفَنا فتعجبُهم
ويحسبونَ بأن الحُزنَ إبداعُ

سيشهدُ الحرفُ أن الحبرَ أدمُعنا
لو يعلمون وأن السطرَ أوجاعُ

‏البوحُ فيضٌ من الآلامِ لو حُبِست
تهشّمت من أزيزِ الصدرِ أضلاعُ

و لا سبيلَ لها الا قصائدُنا
فتستجيبُ لنا و الوزنُ ينصاعُ

‏عمداً نُبعثرُ أسماءً و نجمعُها
إشارةً لأولي الألبابِ إن ضاعوا

ليهتدوا بنجومٍ تعتلي قمَرا
يسيرُ فرداً و لا يتلوهُ أتباعُ

‏هيَ الحياةُ فَ عِشْها أينما ذهَبَت
كُنْ مُطمئناً فلا تُلهيكَ أطماعُ


......

الحمدان 07-13-2024 02:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
القَلم لما بَدا يَرسم قَصيد
فُوق طَلحية يزاجي للمداد

قُلت هَيا قال لي ماذا تُريد
قُلت ودي بُيوت مِن عندك جَواد

قال لي ابشر بهم خُذهم نَضيد
قُلت هاها غب من ثديو وَجاد

وَاشتغل في قافها يرعد رَعيد
هاج بحر الفَن في غرة جَماد

وَارزم الدَلال ينضد به جَديد
بُيوت للي يفهموا ند وَزباد

صحت أَنا من واهِجي يا قَلب حيد
بصوت عالي يَسمع الصم الجماد

وَافهم المَضمون مني وَاستفيد
شُوف كيف الترك خَلونا بداد

يَشتتوا الإِنسان راد أَو ما يُريد
بَين نشحين الطَوائف وَالبداد

ما عَلى ما صابَني ظَني مَزيد
جوز وَاترك وَالبس ثِياب الحداد

قال هُو يا وَليفي لا تَزيد
تا اوعظك بمثال قالوهم جداد

لا تَكون من الملا رجلا وَغيد
اترك المَحذور عَنكَ غاد غاد

الدَهر ما لو خوي وَلا وَديد
وَاللَيالي قَط ما الهم وَداد

الدَهر عن صاحبك خلك بَعيد
وَاللَيالي شُوف منظرهم سَواد

الدَهر ياما خرب قبلك رَبيد
وَاللَيالي مُلوك ادعوها رَماد

الدَهر لا عض في نابا حَديد
بسحن العَظم الصَحيح مَع الزرد

الدَهر ياما سَقى مر الصَديد
وَكَم جناس طُيور فَخ الترك صاد

كَم وَكَم مثلك عَلى جسر الحَديد
فات يُدوي مِن زَمانو ما اِستَفاد

هَذي دُنيا شَرَها دايم مَديد
إِلا نبيا في وقاتهم ذاقوا النكاد

البَعض ذبحوا وَالبَع راحوا بَديد
وَالبَعض غلوا شدانا بالقياد

ما تخلد بهِ أَحد غَير المَجيد
خالق السَبعة رَواسي وَالشداد

اتعظ وَاصبر عَلى حُكم الوَحيد
هيك ربك في شَتات الكُل راد

قُلت لهُ يا قَلب ان رَأيك سَديد
صج ربك ان أَمر يَقضي المراد

قال لي ما شُفت جاء مع البَريد
طرس يَفرَح خاطرك من يوزغاد

ان أَبو فندي الشَفاوي المَجيد
كت يم الشام زيزوم الطراد

قُلت هذا صج هالعلم وَأكيد
من بَعد غيره من شُيوخ البِلاد

خاضها لَو بحرها قاعو بَعيد
دارك عَلى نَفسه عَسى أَنو استفاد

قُلت أَنا مَقبول لَو ما يَستفيد
قلط المَجهود في حَق العِباد

أَطيب من اللي وَجوههم مثل الجَليد
مسفعة وَالخال عمدة للولاد

والَّذي ما ينتخي وَدو معيد
وَأَكثر الشيخان بالدُنيا عداد

إِن فكنا يسوا ملك عبد الحَميد
عِند دوار الاسم بين النداد

دَع أَهل حوران يرعوا في حَصيد
اللَيث أَبو فندي عَلى الشيخان زاد

بعر ذا من فوق علميا شَديد
حط كُور الميس يا حر الهداد

مرصع العمدان بالدر النَضيد
وَالبريسم كلل جناب الشداد

وميركة يلمع هدبها وَالسَريد
مطورة بِالريض من ربد الهناد

وَالخَرج مرقوم بعهونا يَميد
وَريش هيج نعام صافي بِالسَواد

تحزم بحدبا مخضرة الحَديد
وَسيف هنديا صَقيل مِن الحداد

ومارتينه بزرها يَرمي بَعيد
حَشوَها مِن كَعبها مثل الجَراد

قم وَخُذ بِالمزهية ايش تريد
تَرى مَعاناكم يا ولد عَنا يابعاد

الصُبح مِن سيناب لا باح الجَديد
سير مِن عندي عَلى طُرق الرَشاد

لا تَجي عالباب مَقفول بحَديد
اِجمح عَلَيها الصُور غدوه عَالبراد

الدَرب عابيواط عَنها لا تَحيد
وَانحرن صمصون قبليها صماد

وَسهجو سيواس لو نَوك يبيد
وَانقرا وَشاهرقرا وَهك البلاد

وَقَيسرية واذنا حزت المَريد
عاحلب دربا فضا بَين النَفاد

وَعا حماه وَحمص وَالفَيحا وَميد
ريح وارد المنهل الصافي براد

الصُبح مِن جلق عَلى مَد المَديد
سير غَدوة وَاقضب الغربي طراد

الدَرب عالكسوة عَلى الصَبي عَديد
عَالغَدر عَالسَيد النابي قداد

عازرع خُذ بِاليَسار وَلا تَحيد
وَيمموا قَبلي مَشرق بِالصَماد

اليا وردت المزرعة حزت المَريد
غَير وَلغا مالك بحوران عاد

نوخو في ربعة الشيخ العَتيد
أَبو فندي سَيد مِن ركب الجَواد

عَنتر الفُرسان في يَوم شَديد
زبن غيده مثل غُزلان الحَماد

مُطلق الكَفين لَو فان البَليد
حاتمي الخَلق من طبعو الجَواد

صاحب الشوفات وَالرَأي السَديد
كاسب النوماس شو فاتو بعاد

حيد ملجا لِلَّذي حملو ضَهيد
كَهف للمنضام من خاص الجَواد

حر هيلع لا هبد يَفري الضَديد
زير من روس المَناصب وَالعماد

أَبو فندي دوم كساب الحَميد
كاسي العريان بهدوما جداد

مشبع المعتام صباب الجَميد
فَوق حيل وَرز للضيفان زاد

خَلفة المَرحوم المحمد عَضيد
مِن ظَنا عساف مِن قَوم محاد

شوق غضروفا حجلها وَالبَريد
مثل برقا لا لمع تحت الرَعاد

الأَسارى كلهم صاروا عبيد
لجنابو رق من دُون العباد

هذا كُلو صج وَالمَولى شَهيد
مِن عقب هذي المَصايب وَالبعاد

قَبل عندي المير وَخلفو سَعيد
يَشتروا المَجلوب من سوق المَزاد

أَهل الوظايف وَالرتب نسيوا الحَفيد
حيف أَنهم من ضنا ذوك الجياد

اللي شرانا صار عالأُمثال سيد
ريت عمرو من عِندي رَبي مِداد

قال المثل من قبل من حكم الوَليد
مشتراة الحر بالحسنى سَداد

وَحنا حسانيك نزورك كُل عيد
مثل ما يزوروا المَنادر بِالعياد

اختم كلامي بالنبي الهادي الرَشيد
المُصطَفى خَير البَرايا وَالعباد

يَفرج لمن جوات قلبو من لهيد
من حوال الترك وَالقُوم الضداد


شبلي الأطرش

الحمدان 07-13-2024 02:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طاف هم القَلب واشتد البَلا
كُل ما قُلنا غَدا طال الأَمَد

لَو بيدي المَوت أَنا عُمري بِلا
وَآهنوا اللي مع الناوي يَمد

انعطف دَمعي عَلى خَدي شَلا
وَأَشعَلت في ضامِري نار الوَجد

خانَني الدَهر المشقا وَيشلا
تاقطع جمارنا اجهد وَجد

طاف هم القَلب عاروس العُلا
عاسماً سيناب مثل الغيم سَد

ضاع عُمري بَينَ لا عل وَعُلا
وَالفَرج بوجوهنا بابو اِنسَد

وَارزم الدلال من وَجدي وَغَلا
فَوق ملال العضا حط الفؤاد

سُوم نَفسي بِفلس عِندي بالغَلا
وَإِن شروها قلت أَنا فيها فواد

هاج قَلبي وَماج مِن وَجدي وَمَلا
وَطاف بَحر الفَن بِموجه زبد

وَالقَلم مِن فُوق طَليحة مَلا
بُيوت اللي يفهموا ند وَزباد

يا قَلب ما حل بالي يَنسلا
خلنا في همنا حِنا بعاد

قال شَحمي من غَرامي اِنسلا
لَو وَطنا بَعد مضموني بعاد

يا قَلب جَرحي غَفر عاشلشلا
حاض ما نفع المَراهم وَالضماد

كان أَبو المَضمود بَعدي شلشلا
مُت مِن وَجدي بِلا مَد وَضماد
يا مَهد لف ليش ضيقت الفَلا

طيع شوري وَجوز يكفانا نكاد
قال لي ما طُول أَنا غايب فَلا

نَستَطيع الصَبر وَالسَلوى نكاد
يا قَلب لَو لآن صَوتي زَلزَلا

ما فَزع عاصياً حِنا مِنهُم جِياد
لَو دُموعي فيض هُم الزَلزَلا

ما يفكون التُرك مِنا جِياد
طيعني ما غَير هُون وَأَقبَلا

وَاتعظ وَالصَبر للإِنسان زاد
قال لي مَمدوح باشا أَقبَلا

ذول شيل هُمومهم عَالكُل زاد
قُلت ذولي عجهم ملا الخَلا

تَقارضوا وَمِن كيسنا صار السَداد
قال سَعدك بِالقَدر يَوم إِن خَلا

صار بر الشام في وَجهك سَداد
قُلت سَعدي قفل شال وَحملا

يَوم نخنا عِندَما شب الطراد
لَو صوافنا عليهم حَملا

كان أَحلى مِن شُرب شَهد الطراد
قال لَوم النفس ما يَجني حَلا

ذوق طَعم الترك يا عفن الولاد
لَو تشوبش يُوم غَنوا ما حَلا

كان ما جابوا الحَراير وَالولاد
قُلت ربعي اللي حدوني عالبلا

العامية شيوخهم كثر الجَراد
قال خير مِن المَقابر وَالبَلا

وَاهنوا اللي مع العانة جرد
كان ما صاد الشبك يُوم اِنصَلا

وَلو اتثق بالأَيمان خوان العهاد
قُلت شاخوا بالشَباب الهملا

وَالوباش تقلطوا فُوق الشداد
ضيعوا حوران مثل الهملا

وَحسبوا مِن غير مرساهم شداد
يا قَلب مَن كانَ يَمشي أَولا

لَو بحوران العدية أَلف جاد
شُوف كيف الربع خلونا أَولا

وَبات من ضيم الرفاقا بي وَجاد
قال أَخير وَمية آية منَزِلا

وَحَق خلاق الكَواكب وَالشداد
مَن الَّذي جاب الرَجل مِن منزلا

ببوق ما هوَ عانِقاً وَعدو شداد
قَلتلو يا قَلب بلكي ينجلا

هَمنا وَنعود عا بلاد الجَواد
قال بحر اللي عن وَطانو جَلا

وَعاد أَما جرحنا معضم جَواد
قلتلو أَيوب من قبلي اِبتَلا

وَيوسف الصديق عايعقوب عاد
قال ذولي عزمهم ما يبتلا

مثل عزمك لابتلى الحواب عاد
ذول من أَهل العَزايم وَالوَلا

ذو من أَهل الخصاصة وَالرَشاد
ما يقاسوا للذي زَينوا وَلا

ذوقوا بَعد الحَلا زوم الرَشاد
قال مثلك أَنتَ سُكان الفَلا

العشاير شوف خلوها رَماد
كَم صَدر الحُكم بالخونة فَلا

وَالَّذي ما يشوف بعيونو رَمد
غَير رَبك بالخفية من علا

يحلها من فوق حَلال العقد
يرحم اللي طاح يدوي من علا

وَشاف عج المَوت مِن فوقو عقد
بَعد ذا شديت هجنا حيلا

نيتي لنهم يَقضوا لي مَراد
فَوقَهم طَقم البريسم كللا

وَالكَوار مرصعة مثل البَرد
وَانحرون المير حيث الكُل أَلا

اسجدوا عالأرض وَاعطوه البَرد
سهجوهم بِأَرض نشحين المَلا

وَزملون الدَرب مِن عِندي طراد
تَزهبوا وَخراجكم خذوا مَلا

الضَيف عِندَ التُرك لاجا يَنطرد
الصُبح مِن سيناب قوموا لي عَلى

هجن ضمر مثل غُزلان الحَماد
وَانحروا هك الرَوابي وَالعُلا

الدَرب عالقيصر وَضيفوا بِهِ حماد
مِن الفَجر يَوم المؤذن هَللا

ثُوروا من عند أَخو شيخا حَمَد
ما لَهم بِأَرض التُرك مهللا

نحروهم أَدنا قبلي حَماد
عا حلب يَمشوا بقفار وَسَهلا

وَظَنتي يَلفون جلق عَالبراد
ريضوا ميتين أَهلاً وَسَهلا

وَريحوا بِالشام موردها براد
يوم تالي الليل وَالضَو اِنجَلا

تَقهقروني فَوق عمدان الشداد
وِاِنحَروا زبن المجنا وَإِن جَلا

أَمير قَيس اللَيث خواض الشداد
مقيم في لُبنان تاج أَم العلا

خاص من عالي الرُتب أَباً وجد
بَعد ما جابوا الدَراهم لَو عَلى

وَعا الَّذي من حوكنا مالو وَجد
نُوخوا وَأَردوا صَوافي منهلا

وَاشرحولو كيف خَلونا بداد
وَالمُروءة قَد ورثها من هلا

خاص من عالي الرُتب بين البداد
إِصرَخوا وَانخوا الأَمير الهايلا

مصطَفى من آل رَسلان الطَواد
المعضلات من النَوايب هاي لا
ما اِندرق عَن مثلنا في طواد

عَنتر الفُرسان راعي الأَولا
حاتمي الأَخلاق من طبعو جَواد

إِن نادبك يرضيك إِن قلك وَلا
وَبِالكَرَم ينطي الدَراهم وَالجَواد

بهلوان الدهر أَمير مبجلا
صاحب الرايات إِن ضاقَ النَفاد

زبن غطروفاً زَها لَهُ بِالجَلا
مخدراً عارنكها خشف النفاد

الكَريم بحاجتك لا تَسألا
لَو نظركم وَالتفت يَقضي المراد

ظنتي عَن شغلنا ماله سَلا
أَم ببر الترك بَعد النا مراد

رد يا مير الجبل عااللي اِنشلا
وَالفَتى لا رَد عاضن بِالشراد

يفرج الغرقان رجلا ينشلا
وَغير بي فكو للمسر كل ايش راد

إِن كانَ من ناديك ماذُقنا حلا
لازم أَنا ننشر الراية سَواد

المسركل ذاب جسمو وَاِنحَلا
تاه رَأيه وَضاع ما بين السَواد

ثُمَ صَلوا عالنبي المُرسَلا
المُصطَفى المَبعوث مِن قبل وَبَعد

يلهم السُلطان بِأَمر مُرسَلا
يَرجع المثلي عَن وَطانو بَعد


شبلي الأطرش

الحمدان 07-13-2024 02:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَضَى اللَّهْوُ إِلَّا أَنْ يُخَبَّرَ سَائِلُ
وَوَلَّى الصِّبَا إِلَّا بَوَاقٍ قَلائِلُ

بَوَاقٍ تُمَارِيهَا أَفَانِينُ لَوْعَةٍ
يُؤَرِّثُهَا فِكْرٌ عَلَى النَّأْيِ شَاغِلُ

فَلِلشَّوْقِ مِنِّي عَبْرَةٌ مُهرَاقَةٌ
وَخَبْلٌ إِذَا نَامَ الْخَلِيُّونَ خَابِلُ

أَلِفْتُ الضَّنَى إِلْفَ السُّهَادِ فَلَوْ سَرَى
بِيَ الْبُرْءُ غَالَتْنِي لِذَاكَ الْغَوَائِلُ

فَلِلَّهِ هَذَا الشَّوْقُ أَيَّ جِرَاحَةٍ
أَسَالَ بِنَا حَتَّى كَأَنَّا نُقَاتِلُ

رَضِينَا بِحُكْمِ الْحُبِّ فِينَا وَإِنَّنَا
لَلُدٌّ إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيْنَا الْجَحَافِلُ

وَإِنَّا رِجَالٌ تَعْلَمُ الْحَرْبُ أَنَّنَا
بَنُوهَا وَيَدْرِي الْمَجْدُ مَاذَا نُحَاوِلُ

إِذَا مَا ابْتَنَى النَّاسُ الْحُصُونَ فَمَا لَنَا
سِوَى الْبِيضِ وَالسُّمْرِ اللِّدَانِ مَعَاقِلُ

فَمَا لِلْهَوَى يَقْوَى عَلَيَّ بِحُكْمِهِ
أَلَمْ يَدْرِ أَنِّي الشَّمَّرِيُّ الْحُلاحِلُ

وَإِنِّي لَثَبْتُ الْجَأْشِ مُسْتَحْصِدُ الْقُوَى
إِذَا أَخَذَتْ أَيْدِي الْكُمَاةِ الأَفَاكِلُ

إِذَا مَا اعْتَقَلْتُ الرُّمْحَ وَالرُّمْحُ صَاحِبِي
عَلَى الشَّرِّ قَالَ الْقِرْنُ إِنِّيَ هَازِلُ

لَطَاعَنْتُ حَتَّى لَمْ أَجِدْ مِنْ مُطَاعِنٍ
وَنَازَلْتُ حَتَّى لَمْ أَجِدْ مَنْ يُنَازِلُ

وَشَاغَبْتُ هَذَا الدَّهْرَ مِنِّي بِعَزْمَةٍ
أَرَتْنِي سَبِيلَ الرُّشْدِ وَالْغَيُّ حَائِلُ

إِذَا أَنْتَ أَعْطَتْكَ الْمَقَادِيرُ حُكْمَهَا
فَأَضْيَعُ شَيءٍ مَا تَقُولُ الْعَوَاذِلُ

وَمَا الْمَرْءُ إِلَّا أَنْ يَعِيشَ مُحَسَّدَاً
تَنَازَعُ فِيهِ النَّاجِذَيْنِ الأَنَامِلُ

لَعَمْرُكَ مَا الأَخْلاقُ إِلَّا مَوَاهِبٌ
مُقَسَّمَةٌ بَيْنَ الْوَرَى وَفَوَاضِلُ

وَمَا النَّاسُ إِلَّا كَادِحَانِ فَعَالِمٌ
يَسِيرُ عَلَى قَصْدٍ وَآخَرُ جَاهِلُ

فَذُو الْعِلْمِ مَأْخُوذٌ بِأَسْبَابِ عِلْمِهِ
وَذُو الْجَهْلِ مَقْطُوعُ الْقَرينَةِ جَافِلُ

فَلا تَطْلُبَنْ فِي النَّاسِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
مِنَ الْوُدِّ أُمُّ الْوُدِّ فِي النَّاسِ هَابِلُ

مِنَ الْعَارِ أَنْ يَرْضَى الْفَتَى غَيْرَ طَبْعِهِ
وَأَنْ يَصْحَبَ الإِنْسَانُ مَنْ لا يُشَاكِلُ

بَلَوْتُ ضُرُوبَ النَّاسِ طُرّاً فَلَمْ يَكُنْ
سِوَى الْمَرْصَفِيِّ الْحَبْرِ فِي النَّاسِ كَامِلُ

هُمَامٌ أَرَانِي الدَّهْرَ فِي طَيِّ بُرْدِهِ
وَفَقَّهَنِي حَتَّى اتَّقَتْنِي الأَمَاثِلُ

أَخٌ حِينَ لا يَبْقَى أَخٌ وَمُجَامِلٌ
إِذَا قَلَّ عِنْدَ النَّائِبَاتِ الْمُجَامِلُ

بَعِيدُ مَجَالِ الْفِكْرِ لَوْ خَالَ خِيْلَةً
أَرَاكَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مَا الدَّهْرُ فَاعِلُ

طَرَحْتُ بَنِي الأَيَّامِ لَمَّا عَرَفْتُهُ
وَمَا النَّاسُ عِنْدَ الْبَحْثِ إِلَّا مَخَايِلُ

فَلَوْ سَامَنِي مَا يُورِدُ النَّفْسَ حَتْفَهَا
لأَوْرَدْتُهَا وَالْحُبُّ لِلنَّفْسِ قَاتِلُ

فَلا بَرِحَتْ مِنِّي إِلَيْهِ تَحِيَّةٌ
تَنَاقَلُهَا عَنِّي الضُّحَى وَالأَصَائِلُ

وَلا زَالَ غَضَّ الْعُمْرِ مُمْتَنِعَ الذُّرَا
مَرِيعَ الْفِنَا تُطْوَى إِلَيْهِ الْمَرَاحِلُ


البارودي

الحمدان 07-13-2024 02:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَاللَّهِ لَسْتَ بِهَالِكٍ جُوعاً وَلا
لاقٍ وَإِنْ طَوَّفْتَ إِلَّا رِزْقَكَا

إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ بِالَّذِي خَلَقَ الْوَرَى
وَأَقَاتَهُ فَعَلامَ تَقْتُلُ نَفْسَكَا


البارودي

الحمدان 07-13-2024 02:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ فَبَكَى
وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ فَشَكَا

وَتَمَنَّى نَظْرَةً يَشْفِي بِهَا
عِلَّةَ الشَّوْقِ فَكَانَتْ مَهْلَكَا

يَا لَهَا مِنْ نَظْرَةٍ مَا قَارَبَتْ
مَهْبِطَ الْحِكْمَةِ حَتَّى انْهَتَكَا

نَظْرَةٌ ضَمَّ عَلَيْهَا هُدْبَهُ
ثُمَّ أَغْرَاهَا فَكَانَتْ شَرَكَا

غَرَسَتْ فِي الْقَلْبِ مِنِّي حُبَّهُ
وَسَقَتْهُ أَدْمُعِي حَتَّى زَكَا

آهِ مِنْ بَرْحِ الْهَوَى إِنَّ لَهُ
بَيْنَ جَنْبَيَّ مِنَ النَّارِ ذَكَا

كَانَ أَبْقَى الْوَجْدُ مِنِّي رَمَقاً
فَاحْتَوَى الْبَيْنُ عَلَى مَا تَرَكَا

إِنَّ طَرْفِي غَرَّ قَلْبِي فَمَضَى
فِي سَبِيلِ الشَّوْقِ حَتَّى هَلَكَا

قَدْ تَوَلَّى إِثْرَ غِزْلانِ النَّقَا
لَيْتَ شِعْرِي أَيَّ وَادٍ سَلَكَا

لَمْ يَعُدْ بَعْدُ وَظَنِّي أَنَّهُ
لَجَّ فِي نَيْلِ الْمُنَى فَارْتَبَكَا

وَيْحَ قَلْبِي مِنْ غَرِيمٍ مَاطِلٍ
كُلَّمَا جَدَّدَ وَعْدَاً أَفَكَا

ظَنَّ بِي سُوءاً وَقَدْ سَاوَمْتُهُ
قُبْلَةً فَازْوَرَّ حَتَّى فَرِكَا

فَاغْتَفِرْهَا زَلَّةً مِنْ خَاطِئٍ
لَمْ يَكُنْ بِاللهِ يَوْمَاً أَشْرَكَا

يَا غَزَالاً نَصَبَتْ أَهْدَابُهُ
بِيَدِ السِّحْرِ لِضَمِّي شَبَكَا

قَدْ مَلَكْتَ الْقَلْبَ فَاسْتَوْصِ بِهِ
إِنَّهُ حَقٌّ عَلَى مَنْ مَلَكَا

لا تُعَذِّبْهُ عَلَى طَاعَتِهِ
بَعْدَ مَا تَيَّمْتَهُ فَهْوَ لَكَا

غَلَبَ الْيَأْسُ عَلَى حُسْنِ الْمُنَى
فِيكَ وَاسْتَوْلَى عَلَى الضِّحْكِ الْبُكَا

فَإِلَى مَنْ أَشْتَكِي مَا شَفَّنِي
مِنْ غَرَامٍ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى

سَلَكَتْ نَفْسِي سَبِيلاً فِي الْهَوَى
لَمْ تَدَعْ فِيهِ لِغَيْرِي مَسْلَكَا


البارودي
مصر

الحمدان 07-13-2024 02:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فلِـمَ الحياةُ تغيّرتْ أطوارُها؟
تؤذي الصّدوقَ وترفعُ الكذَّابا

والحرُّ حرٌّ لو يطولُ عذابُه
طيرُ الجوارحِ لنْ يصيرَ غُرابا

هادي القمري

الحمدان 07-13-2024 02:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَارٌ علَيَّ بِأنْ أُسِيءَ مَظَنّتِي
‏واللهُ رَبّي لا يَخِيبُ بهِ الرَّجَا

‏كَمْ فرّجَ الرّحَمَنُ عَنّي كُربَةً
‏وَانْسَاقَ لِي مِنْ كُلِّ هَمِّ مَخْرَجَا

......

الحمدان 07-13-2024 02:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَ كُنْ رجلًا إنْ سِيمَ خَسفًا رَمَتْ بِهِ
حَميتهُ بينَ الصَوارمِ وَ اللُّدْنِ

فَلَا خَيرَ في الدُّنيَا إذَا المَرءُ لَم يَعِشْ
مَهِيبًا تَرَاهُ العَينُ كَالنَّارِ في دَغْنِ

وَ لَا تَرهَبِ الأخطارَ في طَلَبِ العُلَا
فَمَنْ هَابَ شَوكَ النَّحلِ عادَ وَ لَم يَجنِ

وَ لَولا معاناةُ الشَّدائدِ مَا بَدَتْ
مَزَايا الوَرَىٰ بينَ الشَّجَاعَةِ وَ الجُبْنِ

......

الحمدان 07-13-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَ إِنِّي لَأَستَهدي الرِّياحَ سَلامَكُم
إِذا أَقبَلَت مِن نَحوِكُم فَرَقيبُ

وَ أسأَلُها حَمْلَ السَّلَامِ إِلَيكُمُ
فَإِن هِيَ يَومًا بَلَّغَت فَأَجيبوا

......

الحمدان 07-13-2024 02:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا بُليتَ بظالمٍ كُنْ ظالما
‏واذا لقيت ذوي الجهالة فاجهلِ

‏واختَرْ لِنَفْسِكَ منزلاً تعْلو به
‏أَو مُتْ كريما تَحْتَ ظلِّ القَسْطَلِ

‏فالموتُ لا يُنْجيكَ من آفاتِهِ
‏حصنٌ ولو شيدتهُ بالجندل

‏موتُ الفتى في عزّهِ خيرٌ له
‏منْ أنْ يبيتَ أسير طرفٍ أكحل

عنترة بن شداد

الحمدان 07-13-2024 04:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كأن الغيم ينهض من جبيني
ويأخذني إلى سري يقيني

إذا ما طيفكِ الدافي دعاني
ليغسلني من الصمت الحزينِ

ويسكب في دمي كل الأغاني
فيعشب بالرؤى والسر طيني

يصير الوردُ يا أمي سريرا
يهدهدني فأغفو في سكونِ

يلملمني على بعضي حنينا
فأدخل كالفراشة في الحنينِ

أرى شَعري تغطيه الحكايا
فأطوي ما أشاء من السنينِ

أفتش في حنانكِ عن صلاتي
وعن آياتِ قرآن مبينِ

قضى ربي لكِ الإحسانَ فرضا
وفيضك بالندى كم يعتريني

قرأتُ شرائع الدنيا جميعا
فكنتِ محبة في كل دينِ

إذا ما الدهر أضناني ظنونا
تفكين المتاهة في ظنوني

وإن هامت مسافاتي ضلالا
تعيدين السبيل إلى سفيني

وتحتضنين أشواقي وسهدي
فقلبك لي كما الحصن الحصينِ

تضيئين المدى إن صار عتما
وتستند السماء على الجبينِ

تبوح الأرض بالأسرار لما
يغطيها حنانك كالجفونِ

وتختلج الجهات أمام عيني
إذا ما نام وجهك في عيون

جناح الذل أخفضه لأرقى
إلى نجواكِ يا أمي خذيني


بهيجة مصري إدلبي

الحمدان 07-13-2024 04:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنادي وروحي في الغياب غيابُ
وكلُّ سبيل للوصول سرابُ

تذوب حروفي بين أنفاس وجدها
ويصعد من وجد الحروف سحابُ

أقول وقد حالت بي الحال غيبةً:
" تصاعد أنفاسي إليك عتابُ"

وكلِّي إشاراتٌ إذا الشوق شفَّني
"وكل إشاراتي إليك خطابُ"

إذا فاضت الأسرار أخفى بفيضها
كأني لأسرار الوجود حجابُ

"وإن لاحت الأسرار فهي رسائل"
تشير إلى من في المسافة غابو

خفضت جناح الصمت صمتي رسائلٌ
"فهل لرسالات المحبّ جوابُ"


بهيجة مصري إدلبي


الساعة الآن 07:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية