منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-13-2024 06:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نوقٌ براهنَّ السُّرى
طِرْنَ بنا لولا البُرى

حنَّتْ وقد لاحَ لها
البرقُ على وادي القُرى

فأرقلتْ تؤمُّ مِن
فرطِ الحنينِ الأجفُرا

روازحٌ يأمرُها
حنينُها أن تَصْبِرا

كم يسَّرَتْ مِن مطلبٍ
قد طالما تَعَسَّرا

وسهَّلَتْ لي أرَباً
مِن قبلِها تعذَّرا

هل تُبْلِغَنَّي الريحُ عن
أحبابِ قلبي خَبَرا

يسرى اليَّ نشرُه
في طيِّها معطَّرا

بانوا كأنِّي ما
قضيتُ من لقاءٍ وَطَرا

وأظهرتْ في بُعدِهم
لنا الليالي عِبَرا

يا مربعاً راعَ الفِرا
ق ظبيه والجؤذرا

ومنزلاً سقيتُهُ
دمعاً يُحاكي المَطَرا

ما بَخِلَ المزنُ
على الأطلالِ اِلاّهَمَرا

وجادَ تربَ أرضِه
مغْلَنْطِفاً مُتْعَنْجِرا

يا ملعباً كانَ بهِا
الوصالُ غَضّاً نَضِرا

كم قد شَمَمْتُ مِن
ثراكَ مَنْدَلاً وعَنْبَرا

أحيانَ جرَّتْ ذيلَها
فيكَ النُّعامى سَحَرا

وأودَعَتْها زينبٌ
طيبَ شذاها الاذْغَرا

فكادَ أن يُسكرَني
نسيمُها لمّا سَرى

للّهِ كم غازلتُ في
الربعِ غزالاً أحْوَرا

يرنو اليَّ لظُهُ
فيستَبيني نَظَرا

بدرٌ تبدَّىفأهنْ
ت في هواهُ البِدَرا

وأخجلَ الشمسَ بهاءُ
نُوُّرِه والقمرا

ما مالَ مِن سُكرِ الصَّبا
وتيههِ أو خَطَرا

الا رَكْبتث في هواهُ
مِن غرامي خَطَرا

والحبُّ ما أورثَني
بعدَ الخليطِ السَّهرا

بُعْدُ الدِّيار والمَزارِ
مَنَعا جفني الكَرى

وشرَّداهُعن طروقِ
مضجعي ونفَّرا

حتى بقيتُ شَبَحَاً
للعائدينَ لا أُرى

مَنْ لي بعودِ الوصلِ لو
عادَ رطيباً أخْضَرا

رَياّنّ قد أينعَ لي
بقربهَ وأثمرا

يَرِفُّ أويميلُ
كالنَّزيفِ عُلَّ المَسْكِرا

أسحبُ تحتَ ظِلِّهِ
مِنَ السُّرورِ الاُزرا


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 06:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أرى العيشَ بعدَ المالكيَّةِ لا يحلو
وقلبي مِنَ الشوقِ المبرَّحِ لا يَخْلو

ومَنْ عرفَ الأحبابَ والوصلَ والهوى
فهيهاتَ أن ينسى على النأي أو يَسْلو

جزى اللهُ حينَ الوصلِ خيراً وعصرَهُ
وجادَ دياراً فارقوا أرضَها الوَبْلُ

منازلُ كانتْ بالغواني حوالياً
فمذْ بِنَّ عنها فهي مِن أُنسِها عُطْلُ

وحيّا ثراها مِن دموعي مواطرٌ
على عَرَصاتِ الدارِ سحّاحةٌ هُطْلُ

يوشَّعُ أقطارَ الخمائِل ماؤها
اِذا ما مضى سَجْلٌ تلا اِثْرَهُ سَجْلُ

وما الدمعُ مِن الحبائبِ سُبَّةً
وقد باعدتْهنَّ المخزَّمَةِ البُزلُ

نأينَ فلي عندَ الخدورِ لبانةٌ
تذكَّرُنيها دونَها الحَدَقُ النُّجْلُ

سأطلبُها بالعيسِ تَنتهِبُ الفلا
سِراعاً إذا ما هابتِ المهمةَ الاِبْلُ

نواحلُ أنضاها الوجيفُ إذا انبرتْ
تَراقَلُ في ارسانِها خَجِلَ الهِقْلُ

نمتْها كما اختار الرَّكابُ جوانحاً
على مضضِ السيرِ الغريريَّةُ الهُدْلُ

نجائبُ مِن نسلِ الجَديلِ وشَدْقَمٍ
تَطيرُ بنا لولا الأزِمَّةُ والجُدْلُ

اِذا ما رأتْ برقاً وقد عَسْعَسَ الدُّجى
يلوحُ على بُعدٍ كما لمعَ النَّصْلُ

تُراعُ كأنَّ البرقَ جرَّدَ سيفَه
عليها إذا امتدَّتْ بركبانِها السُّبْلُ

فتعسِلُ تحتَ الليلِ والليلُ عاتمٌ
الى الغرضِ النائي كما يَعْسِلُ الطَّمْلُ

تَغُذُّ بركبانِ الغرامِ إلى الحِمى
وقد شاقَها مِن دونِه الضَّالُ والأثْلُ

الى أن وصلتُ الحيَّ مِن دونِ سربهِ
محامونَ قد أحمى صدورَهمُ الغَلُّ

مساعيرُ قد أنضجتُ غيظاً كبودَهمْ
فكلُّ فتًى منهمْ يضرَّمُهُ الذَّحْلُ

يغضُّونَ دوني الطرفَ وهو مردَّدٌ
اليَّ اختلاساً مثلما نظرَ الصَّلُّ

صغيرُهمُ يُدمي عليَّ بنانَه
فكيفَ تراه يصنعُ الرَّجُلُ الكَهْلُ

فكشَّفْتُ أستارَ الحِجابِ كأنَّني
لِمَنْ دونَها بَعْلٌ واِن كَرِهَ البَعْلُ

بعزمٍ يعيدُ اليومَ أسودَ قاتماً
يخوضونَهُ الخيلُ الكرائمُ والرَّجْلُ

وجَدًّ إذا أضحتْ كتائبُ خيلِهم
كثيراً ولاقيناهمُ في الوغى قلُّوا

واِن هيَ أمستْ في الديارِ عزيزةً
غزونا مغانيها فحلَّ بها الذُّلُّ

فلا ظلَّ إلا ما تظلَّلُه القنا
أو النقعُ أن الموتَ تحتَهما فَضْلُ

وما روضةٌ سقَّى الغمامُ نباتَها
وبدَّدَ فيها عِقْدَ أدمعِه الطَّلُ

غدا النَّوْرُ في أرجائها متبسَّماً
اِذا ما اعترى أرضاً سوى أرضِها المَحْلُ

تفتَّحُ عن مِثِل الثغورِ أقاحُها
فأصبحَ لي فيها بأشباهِها شُغْلُ

كسعدي وقد أبدتْ شتيتاً مؤشَّراً
غداةَ التقينا بعدَما افترقَ الشَّمْلُ

وما المزنُ أرخى وبلَهُ فسقَى الرُّبى
كدمعي عُقَيْبَ البينِ أن النوى ثُكْلُ

فيا عاذليَّ الآمِرَىَّ على الهوى
بما لستُ أرضاهُ لقد برَّحَ العّدْلُ

أأسلو وقد جادَتْ بطيبِ وصالِها
لقد شابَ مِن امر ترومانِه الطَّفْلُ

فأين التذاذي بالتداني وطيبِه
ثَكِلْتُكُما أم أين ما أتقنَ الرُّسْلُ

وأين الشُّعورُ السودُ تبدو كأنَّها
أساوِدُ يُبديها لي الشَّعَرُ الجَثْلُ

اِذا كنتُ لا ارعى العهودَ فخانني
نَسيبي على الأحبابِ والمنطقُ الجَزْلُ


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 06:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أرِْقتُ مِن بارقٍ بالجِزْعِ لمّاعِ
بدا فهيَّجَ أشواقي وأوجاعي

أهدَى الحنينَ وقد لاحتْ لوامِعُهُ
لمغرمٍ مِن بعادِ الحيَّ مُرْتاعِ

مصاحبُ البينِ ما تنفكُّ أينُقُهُ
مغذّةً بينَ أجراعٍ وأجزاعِ

تَعافُ أن تردَ الماءَ الجِمامَ وأنْ
ترعَى الجميمَ على خِصْبٍ واِمراعِ

في كلَّ هَجْلٍ بعيدِ القفرِ تقطعُهُ
سواهماً بينَ اِيجافٍ واِيضاعِ

تهوى بكلَّ ربيطِ الجأْشِ مُدَّرعٍ
ماضي العزيمةِ حامي العِرْضِ شرّاعِ

يحمي السوامَ إذا الأذوادُ أهملَها
رعاتُها وأناخوها بِجَعْجاعِ

مُهَمّلاتٍ غَدَتْ في كلَّ ناحيةٍ
مضاعةً لم تَصُنْها سطوةُ الراعي

يذودُ عنها العِدى يقظانَ ما اكتحلتْ
عيناهُ عمّا يراعيهِ بِتَهْجاعِ

بكلَّ أسمرَ دامي الحدَّ لَهْذَمُهُ
وكلَّ أبيضَ ماضي الغَرْبِ قَطّاعِ

مِن حولهِ غِلْمَةٌ يحمونَ جارَهُمُ
يومَ الصريخِ إذا ما ثوَّبَ الداعي

يمشونَ والموتُ قد أبدَى نواجِذَهُ
اليهِ ما بينَ سبّاقٍ وسرّاعِ

لا يعرفونَ بروداً غيرَ ما لبسوا
مِنَ الشجاعةِ أو مِنْ زَغْفِ أدراعِ

في الحربِ والسلمِ مِنْ كَرًّ ومِنْ كَرَمٍ
لم يَبْرَحوا بينَ ضرّارٍ ونفّاعِ

يا صاحِبَيَّ أعيدا ذكرَ كاظمةٍ
على فؤادٍ إلى الأحبابِ نَزّاعِ

واستنشقا نفحاتِ البانِ أن نسمتْ
بنافحٍ مِنْ عبيرِ العِقْدِ ضَوّاعِ

فثمَّ موضعُ أطرابي ومألَفُها
بلْ ثمَّ شهوةُ أبصاري وأسماعي

فلا عدا أرضَها تَسكابُ دمعيَ اِنْ
ضنَّ السحابُ بِتَهْمالٍ وتَهْماعِ

دمعٌ إذا أقلعَ الغيثُ المُلِثُ هَمَى
على المنازلِ لم يُؤْذِنْ باِقلاعِ

أرضٌ تباعدَ أهلُوها وما نَقَصَتْ
عمّا عَهِدْتُ صباباتي وأطماعي

ما هبَّتِ الريحُ إلا هِمْتُ مِنْ طَرَبٍ
إليكِ يا ظبيةَ الوَعْساءِ والقاعِ

بيني وبينكِ بيدٌ لا يُقَرَّبُها
اِلاّ عزيمةُ اِمضائي واِزماعي

فما الأناةُ ونُجْبي في معاطِنِها
سئمنَ عطلة أقتادٍ وأنساعِ

شُدَّ الرحالُ عليها فَهْيَ كافلةٌ
بالوخدِ تقريبَ ما أعيا على الساعي

عيسٌ إذا غمراتُ الآلِ طُفْنَ بها
حسبتَها منه في لُجًّ ودُفّاعِ

يطولُ باعي إذا الباغي أرادَ بها
سوءاً ويَقْصُرُ عن نيلِ الخَنا باعي

تُحْمَى بأشوسَ ضرّابٍ بصارمِهِ
مفارقَ الصَّيدِ شرّابٍ بأنقاعِ

لا يعرِفُ الأمنَ إلا أن تراهُ على
أَقَبَّ نحوَ قِراعِ البيضِ مُنْصاعِ

تسري بذمَّتِهِ في مَهْمَهٍ قَذَفٍ
خُوصٌ تَدافَعُ في كُثْبٍ وأجراعِ

خِرْقٍ هُمامٍ كحدَّ السيفِ مُنْصَلِتٍ
مُشَيَّعٍ لِثنايا المَجْدِ طَلاّعِ


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعرفْتَ مِنْ داءِ الصبابةِ شافيا
هيهاتَ لستَ ترى لدائكَ راقيا

لا ترجُ مِنْ بعدِ انقيادكَ للهوى
بُرءاً وقد لبَّيتَ منه الداعيا

عزَّ الدواءُ فليس تلقى بعدَها
طَبّاً لدائكَ في الغرامِ مُداويا

ما هذه في الحبَّ أوَّلَ وقفةٍ
تركتكَ مستعرَ الأضالِعِ باكيا

قَلِقَ الوِسادِ وقد تعرَّضتِ النوى
حيرانَ تسأَلُ أرسُماً ومغانيا

تتبادُر العبراتُ في عرصاتِها
بدداً لقد أقرحتَ طرفاً داميا

دِمَنٌ طُوينَ على البِلَى وأحالَها
مَرُّ الرياحِ مُراوِحاً ومُغادِيا

جرَّتْ عليها السافياتُ ذيولَها
فَطَمْسَ ما قد كانَ منها باديا

ذهبتْ بشاشَتُها وأوحشَ ربعُها
وتبدَّلَتْ عُفْر الظِباءِ جوازيا

ظعنَ الأحبَّةُ راحلينَ وخلَّفوا
قلباً بنيرانِ التفرُّقِ صاليا

كانتْ بهنَّ حوالياً فأعادَها
ريبُ الزمانِ عواطلاً وخواليا

مِنْ كلَّ مائةِ القَوامِ رشيقةٍ
جَيْداءَ خجَّلتِ الغزالَ العاطيا

ترنو اليَّ بمقلةٍ مُرتاعةٍ
حَذَرَ الرقيبِ فلا عَدِمْتُ الرانيا

يا منزلاً بينَ العُذَيْبِ وحاجرٍ
حُوشيتَ أن ألْفَى لعهدِكَ ناسيا

فسقَى رياضَكَ مِلْعِهادِ سحائبٌ
تَتْرَى عليهِ بَواكراً وسَواريا

وسقَى زمانَكَ مِنْ دموعي صيَّبٌ
أمسى على ما فاتَ منه هاميا

زمناً عَهِدْتُ بهِ الزمانَ قشيبةً
أبرادُهُ والدهرُ غِرّاً لاهيا

جَذِلاً ركضتُ بهِ جوادَ شبيبتي
وسحبتُ مِنْ مَرَحٍ عليهِ رِدائيا

أقسمتُ ما لمعتْ بوارقُ مزنةٍ
اِلاّ عَقَدْتُ بهنَّ طرفاً كاليا

سهرانَ قد رفضَ الرقادَ وباتَ
مِنْحُرَقِ الصبابةِ للبوارقِ راعيا

أذكَرْنَهُ ومضَ المباسمِ في الدجى
بوميضِها فأَسالَ دمعاً جاريا

ما للفراقِ بينهنَّ يروعُني
فأبيتُ مسجورُ الجوانحِ عانيا

أَأُراعُ منه وما شَحَذْتُ عزيمَتي
اِلاّ وفلَّلتُ السيوفَ مواضيا

مِنْ مرهفاتِ الهندِ غيرِ كليلةٍ
طُبِعَتْ قواضبَ فانثنينَ قواضيا

والعيسُ في أعطانِهنَّ بواركاً
تُدني مناسِمُها المحلَّ النائيا

تجتابُ خرقاً بالرياحِ مُخَرَّقاً
ويبيدُ بيداً سيرُها وفيافيا

تنصاعُ مِنْ خوفِ السياطِ كأنَّما
خالتْ على أعجازهنَّ أفاعيا

تنحو بيَ البلدَ البعيدَ مزارُهُ
وخداً فًتُرْجِعُهُ قريباً دانيا

يا ظبيةَ الوادي نداءَ مولَّهٍ
ناداكِ مِنْ ألمِ التفرُّقِ شاكيا

قد كانَ يكفيني هواكِ فما الذي
جلبَ البعادَ ومَنْ أباحَ جفائيا

أصبحتُ أسألُ عنكِ برقاً لامعاً
يبدو كحاشيةِ الرداءِ يمانيا

لا شيءَ أقتلُ مِنْ تباريحِ الهوى
للمستهامِ إذا رَجَعْنَ أمانيا

خُدَعٌ وعوُدكِ بالوصالِ وقاتلٌ
لبّانُها لو كانَ قلبي واعيا

أَأَرومُ وصلكِ بعدَما زجرَ النُّهَى
عنه طماعِيَتي وكفَّ غراميا

مالي ووصلِ الغانياتِ وقد بدا
منهنَّ ما قد كانَ قِدْماً خافيا

كلاّ رجعتُ عنِ الغَوايةِ والهَوَى
أَنِفاً لقد جذبَ العفافُ زمانيا

ورفضتُ أياماً بهنَّ تصرَّمَتْ
ومآربا قَضَّيتُها ولياليا


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دعِ العيسَ تَرْفُلُ في الفَدْفَدِ
عِجالاً إلى بُرْقَتَي تَهْمَدِ

أيانِقُ تقطعُ عَرْضَ الفلا
صَوادٍ إلى الأمدِ الأبعدِ

سِواهمِ تهدي إلى حاجرٍ
اِذا ضلَّتِ الاِبْلُ عن مَقْصَدِ

فكم بازلٍ حينَ لاحَ السرابُ
وحنَّ إلى بحرِه المُزْبِدِ

وأعمَلَ يأتمُّهُ كالظليمِ
حثيثاً فعادَ بِلا مَوْرِدِ

اِذا لمعَ البرقُ مِن أرضِها
وأومضَ كالقَبَسِ المُوقَدِ

طربتُ كأنّي نزيفٌ سَقَوْهُ
سُلافَةَ غُمدانَ أو صَرْخَدِ

فللّهِ قلبيَ قبلَ الهوى
لقد كانَ كالصخرةِ الجَلْمَدِ

ولكنَّه الوجدُ ما للقلوبِ
بهِ مِن قَبيلٍ ولا مِن يَدِ

سلامٌ على بانةِ المازِمَيْنِ
سَلامُ شَجٍ بالجوَى مُفْرَدِ

فهاتيكَ أوَّلُ أرضٍ بها
عَرَفْتُ هوى العُرُبِ النُّهَّدِ

منازلُ غيدٍ حِسانِ الوجوهِ
عَقائلَ شِبْه الدُّمى خُرَّدِ

فلا زالَ يسقي ثراها العِهادُ
دِراكاً على ذلكَ المعهدِ

واِنْ أنفدَ القطرُ تَسكابَهُ
فدِيمةُ جفنيَّ لم تَنْفَدِ

سأسفحُها أربَعاً لا تغيضُ
على سُفْعِ أحجارِها الركَّدِ

كأنَّ دموعيَ في تُربِها
تَحَدَّرُ مِن ناظرٍ أَرْمَدِ

أما وهوًى بِتُّ مِن حَرَّه
أُراعي غراماً سنا الفَرْقَدِ

وزفرةِ صدرٍ غداةَ النوى
وقد قوَّضَ الحيُّ لم تَبْرُدِ

لقد حلَّ بي مِن نواهنَّ ما
يَهُدُّ الشوامخَ مِن ضَرْغَدِ

ومذْ بانَ عن حاجرٍ حُورُه
خَفِيتُ سقاماً عنِ العوَّدِ

فيا عينُ كم تألفينَ السُّهادَ
أحتماً على الوجدِ أن تسهدي

ويا طَيْفَهُنًّ إذا ما هَجَعْتُ
بحقَّكَ زُرني بِلا موعدِ

فليتَ الحبائبَ لما ظَعَنَّ
ودّعتني بالبنانِ النَّدي

خليليَّ لولا الهوى والنوى
لما قلتُهل ليَ مِن مُنْجِدِ

ولا كنتُ لولاهما ضَلَّةًً
أديمُ سَنا البارقِ المنجدِ

ولولا ولوعي بِسكّانها
وهبتُ التغزُّلَ للمجتدي

فما أنا مِمَّنْ يرى صوغَهُ
عطاءً مِنَ الزمنِ الأنكَدِ

ولا أشتهيِهِ إذا حكتُهُ
يمرُّ على شفةِ المنشدِ

واِنْ كانَ يَعْبَقُ مِن حسنِه
دلالاً بجيدِ الطَّلا الأجْيَدِ

اِذا ما القريضُ مشى في
الحضيضِ تطلَّعَ مِن شاهقٍ أقوَدِ


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يميناً لقد بالغتَ يا خِلَّ في العذلِ
وما هكذا فِعْلَ الأخلاءِ بالخِلَّ

اِذا أنتَ لم تُسعِدْ خليلكَ في الهوى
فَذَرْهُ لقد أمسى عنِ العَذْلِ في شُغْلِ

فلا تحسبنَّ العذلَ يُذهِبُ وجدَه
فلومُكَ بالمحبوبِ يُغري ولا يُسلي

وما كنتُ مِمَّنْ يُذهِبُ الوجدُ حزمَه
لعمرُكَ لولا أسهُم الأعينِ النُّجلِ

ولا كنتُ مِمَّنْ يشتكي جُمْلَةَ الهوى
وتفصيلَهُ لولا أليمُ هوى جُمْلِ

فمَنْ لمشوقٍ دمعُهُ بعدَما نأتْ
مُذالٌ على الأطلالِ يسفحُ كالوَبْلِ

يُسَقّي دياراً طالما عرصاتُها
تشكَّتْ اليه ما تُعانيهِ مِن مَحْلِ

تناءَى بهِ عن أربُعِ الجِزعِ أهوجٌ
يُباري الرياحَ الهوجَ في الحَزْنِ والسهلِ

يخوضُ الدجى والقفرَ لا يعرفُ الوَجا
اِذا ما اشتكاه العيسُ في لاحبِ السُّبلِ

وينصاعُ في ثِني الزمامِ كأنَّه
يحاذِرُ صلاً منه أو نهشةَ الصَّلِ

واِنْ أسدلَ الليلُ البهيمُ ستورَه
سَرَى عَنَقاً في البيدِ يَعْسِلُ كالطَّملِ

اِذا رامتِ البزلُ الصَّعابُ لحاقَه
وقد ذرعَ الموماةَ أعيا على البزلِ

فترجِعُ دونَ القصدِ وهي طلائحٌ
سواهمَ مثلَ الجِذْلِ تنفخُ في الجُدْلِ

فهل يُبْلِغَنَّي دار هندٍ واِنْ نأتْ
وأصبحَ منها الوصلُ منصرِمَ الحبلِ

لئن جئتُها مِن بَعْدِ بُعْدٍ فظهرُه
حرامٌ على الكُورِ المبرَّحِ والرَّحْلِ

فما ذكرتْها النفسُ إلا تحدَّرتْ
مدامعُ تُغني الأرضَ عن ساجمِ الهَطْلِ

تجودُ عليها بالعشيَّ وبالضحى
فتزهو بمخضرًّ مِنَ النبتِ مُخضلَّ


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أمِنْ مرمًى بعيدِ القفرِ شاسعْ
رَجَعْتَ وأنتَ دامي الجفنِ دامعْ

علامَ وأنتَ ذو وجدٍ وحزمٍ
يراكَ الخرقُ منه وأنت زامعْ

أَثِرْها كالهِضابِ هِضابِ رضَوى
تؤمُّ بكَ المنازلَ والمرابعْ

تَحِنُّ إذا رأتْ بالغورِ برقاً
بدا في حِندسِ الظلماءِ لامعْ

نجائبُ ترتمي في البيدِ بُدْناً
يَطِسْنَ إلى معالِمها اليرامِعْ

فَتُسْئدُ كالنَقانِقِ في مَوامٍ
ترى فيها ضليعَ النُّجبِ ظالعْ

نجائبُ دأْبُها في كلَّ مَرْتٍ
تشقُّ طلائحاً بحرَ اليلامعْ

اِذا ما رجَّعَ الحادي تهاوتْ
على ترجيعِهِ خُوصاً خواضعْ

تُهَيَّمُها الحداةُ على وَجاها
فتنتهِبُ الأباطحَ والأجارِعْ

تجاذبُ أو تجانبُ في مداها
الى المرمى الأزمَّةَ والمشارِعْ

تؤمُّ منازلاً قد كانَ فيها الشبابُ
الى الحِسانِ البيضِ شافعْ

لياليَ كانَ برقُ الثغرِ يُبدى
لشائمهِ مِنَ القُبَلِ المواقعْ

فيا ربعَ الأحبَّةِ طالَ عهدي
بظبيٍ كانَ في مغناكَ راتعْ

تناءى بعدَ ذاكَ القربِ عنّي
وأصبحَ بعدَ ذاكَ الوصلِ قاطعْ

سَقَى أيامَه الغرَّ المواضي
هزيمٌ مِن جفونِ الصبَّ هامعْ

فهل مِن بعدِما قد بانَ عنّي
أرى زمنَ التداني وهو راجعْ

يؤرَّقُ ناظري كَلَفاً ووَجْداً
هديلٌ باتَ في الباناتِ ساجعْ

تَوَقَّلَ فوقهنَّ فناحَ شجواً
وباحَ فخِلْتُهنَّ له صوامِعْ

وغرَّدَ شاكياً حتى كأنّي
شكوتُ اليهِ ما التفريقُ صانعْ


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وفيتُ لِمَنْ أُحبُّهُمُ فخانوا
وبانتْ راحتي اِبّانَ بانوا

وأجريتُ الدموعَ يَحارُ منها
عقيقاً في الخدودِ الاُرّجُوانُ

فليتهمُ وقد نزحوا دموعي
رثوا لأليمِ ما ألقى ولا نوا

وما مِنْ حقَّ دمعي وهو عِدٌّ
يُضاعُ على التباعدِ أو يُهانُ

فأيُّ مدامعٍ مِنْ بعدِ دمعي
تُكَرَّمُ في المحبَّةِ أو تُصانُ

وأوجعُ مِن بكاني كلَّ وقتٍ
وقوفي في المنازلِ حيث كانوا

لقد غدروا بذي عهدٍ متينٍ
تَنَزَّهَ أن يُغَيرَهُ الزمانُ

تعَّودَ أن يُراعوه قديماً
وقد زانَ الشبابَ العُنْفُوانُ

وحالوُا عن ودادِهمُ ومالوا
وكلُّ محبَّةٍ فلها أوانُ

تكدَّرَ صفوُ ذاكَ العيشِ لمّا
تناءَتْ عنّي العُرُبُ الحِسانُ

لقد وكَّلْنَ بالعبراتِ طرفاً
اِذا سكَّنتُه خَفَقَ الجَنان

حمتُهنَّ الُكماةُ الشُّوسُ حفت
بأظعنهِنَّ والسُّمْرُ اللِّدانُ

حبائبُ مذهجرنَفد معُ عيني
نشيرَُمثلما انتشرَ الُجمانُ

يَغارُ إذا مشينَ ومِلنَ تبهاَ
على سَرَقِ الحريرِ الخَيْزُرانُ


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَيَّ عنّي مُنحني الوادي وأثلَه
ورُبَى سَلْعٍ على النأي ورَمْلَهْ

فبه ملعبُ أنسٍ صرتُ مذْ
بانَ أهلوه مِنَ التبريح مُثْلَه

لا عدا بانَ اللَّوى مِن أدمعي
صيَّبٌ يسقيهِ مِن جفني ونَخْلَه

فلكمْ لي في ظلالِ البانِ مِن
موقفٍ بكَّيتُهُ وجداً وأهلَه

ولكمْ لي نحوَ سكانِ الحِمى
مِن حنينٍ كلَّما استغشيتُ ظِلَّه

حنَّةٌ أُعقِبُها مِن أَلَمٍ
أنَّةً لو أنّها تنقعُ غُلَّه

كيف أرجو راحةً مِن بعدِما
سدَّدَ التفريقُ نحوَ القلبِ نَصلَه

أو أُرى بعدَهمُ مبتسماَ
جَذِلاً والبينُ قد ازمعَ رحلَه

فوَّقَ البينُ اليهمْ سهمَهُ
ليتَه كفَّ عنِ الأحبابِ نَبْلَه

فكأنَّي بأُهيلِ المُنحنى
للنوى والبينِ قد شَدُّوا الأكِلَّهْ

لم يُبَقَّ الهجرُ لي مِن أدمُعي
لِودَاعِ القومِ والتفريقُ فَضْلَه

أيُّ صبرٍ يومَ تنأَى بهمُ
عيسُهمْ ينأَى عنِ الصبَّ المولَّه

أينُقٌ كم ذرعتْ مَرْتاً وكم
قطعتْ حَزْنَ الفلا وخداً وسَهْلَه

تَتهادى في البُرى مُرقِلَةً
كالحنايا تنهبُ الخرقَ وهَجْلَه

عُقِرَتْ كم مِن فلاةٍ جبتُها
بعدَها فوقَ شِمِلًّ أو شِمِله

ليس يثنيها زمامٌ كلَّما
جاذبتينهِ ولا ترهبُ صَلَّه

ترتمي كالهيَْقِ بي معنِقَةً
فوقَها حِدْنُ سِفارٍ لنْ يَملَّه

كلَّما أومضَ برقٌ خالَه
ثغرَ سلمَى حينَ حيَّتْه بِقُبْلَه

بارقٌ كالسيفِ أمضى مُصْلَتاً
يتراءَى أسهرَ المضنَى المُدَلَّه

ذكرَ العهُدَ بهِ لمّا انتضَى
سيفَهُ في حِندسِ الليلِ وسَلَّه

ورضَابٍ شَبِمٍ مُنَّيتُه
منه بعدَ البينِ في أيسرِ نَهْلَه

خَصِرٍ بُغْيَتُه في وِرْدِه
حبَّذاهُ منعَ التَّرحالُ عَلَّه

فعسى يُنقِذُه البعدُ وقد
ذاقَ منه ما كفاه ولعلَّه

اِنْ يمتْ مِن فرطِ وجدٍ وهوىً
هذه سنَّةُ أهلِ الحبَّ قبلَه

مغرمٌ يسأَلُ ربعاً دائراً
قد محاهُ دمعُهُ إلا أقلَّه

لا تلُمْهُ في غرامٍ نالَهُ
فخليلُ المرِء مَنْ أنجدَ خِلَّه

أَتُرَجَّي طمعاً أن يهتدي
في دجى الحبَّ مَنِ الشوقُ أضلَّه

ما سرتْ ريحُ الصَّبا مِن نشرِها
نحوَه إلا وقد راجعَ خبلَه

تنتجيهِ بحديثٍ حَس
أحسنتْ عن ظبيةِ الوعساءِ نقلَه

يا نسيماً هبَّ مِن روضِ الِحمى
حَيَّ مَنْ بانَ عنِ الجِزعِ وحلَّه

عثرَ الدهرُ بهِ بعدَهمُ
ليته قالَ وقد زلَّ لعاً لَه

غدروا مِن بعدِ عهدٍ أحكموا
عقدَهُ كيف تولَّى البعدُ حلَّه

شيمةٌ للدهرِ لا أُنكِرُها
عُرِفَتْ منه فما أجهَلُ فِعْلَه

كم دمٍ راحَ جُباراً في الهوى
عندَهُ أجراهُ في الوجدِ وطلَّه

هوَّنَ الحبَّ على أربابِهِ
فلكم يصحَبُ للعشّاقِ ابلَه

اِبِلاً ذَلَّلَها قهراً فكمْ
فوقَها للمتطَيها مِن مَذَلَّه

فسقَى الله على علاتِهِ
زمنَ الوصلِ حَيا الدمعِ ووَبْلَه


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لاترضَ وجدَكَ في أهلِ الهوى وَسَطا
فأعْذَبُ الحبِّ ما غالبتَهُ وسَطا

وجدٌ تركتُ عِتاقَ النُّجبِ لاغبهً
لأجلهِ تقطع الِغيطانَ والغُوَطا

نأَى الخليطُ ولولا البينُ لم يَزُرِ
المشيبُ رأسي ولوا الهجرُ ما وَخَطَا

أشتاقُ دارَهمُ والدارُ جامعةٌ
أيامَ كنتُ بطيبِ الوصلِ مُغتَبِطا

سقَى الديارَ حَيا عينيَّ مُبجِساً
يَروي المنازلَ والالأفَ والخُلَطا

كانوا فبانواكأنَّ الدهرَ عاندَني
عليهمُأو بجمعِ الشملِ قد غَلِطا

هاتيكَ دارُهمُ يا ناقتي فَخِدي
كالهَيْقِ لا قَصُرَتْ في البيدِ منكِ خُطا

شَكَتْ وَجاها فلولا صحبةٌ سبقتْ
تركتُها فوقَ أعناقِ الحُداةِ تَطا

مازلتُ بعدَهمُ بالصبرِ معتصماً
اِنَّ اللبيبَ غدا بالصبرِ مُرتبِطا

عَدِمْتُ مذ نزحوا نومي فلا عَجَبٌ
اِنْ شَطَّ نوميَ أو أن سامني شَطَطا

هنَّ الغواني يُهيِّجنَ الشجونَ اِذا
سحبنَ مِن فوقِ وجهِ الروضةِ الرِّبطا

هَيَّمنني فاذلتُ الدمعَ مِنَ وَلَهٍ
وكم نَضا الدمعُ سِتراً للهوى وغِطا

ما كنتُ أوَّلَ مَنْ لم يُعْطَ مأرُبَةً
في وجدِهِ أن أهواءَ النفوسِ عَطا

حَظٌّ تنوَّلَه واِنْ قَرُبَ المزار ما
بين من يهوون أو شحِطا

فلستُ مِمَّنْ بِعادُ الدهرِ يُسخِطُه
اِنَّ الأكارمَ لم يَستَحسِنوا السَّخَطا


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دعني مِنَ العذلِ يا مَنْ باتَ يلحاني
فليس عذلُكَ مِن دأْبي ولا شاني

هيهاتَ يسمعُ منكَ العذلَ مكتئبٌ
مقسمٌ بينَ أفكارٍ وأشجانِ

القلبُ قلبي إذا ما شفَّني وَلَهٌ
والدمعُ دمعيَ والأحزانُ أحزاني

ما كنتُ لولا بِعادُ الحيَّ ذا جَزَعٍ
أَذري الدموعَ على نُؤْي وأوطانِ

بانَ الأحبَّةُ عن تلكَ الديارِ فقد
وزَّعتُه بينَ أطلالٍ وخُلانِ

مَرادُ لهوِ الصَّبا أقوتْ معالِمُه
بعدَ النضارةِ مِن أهلٍ وجيرانِ

ما كنتُ لولا النوى والبينُ أسأل
أطلالاً عفتْ من أحبّاءٍ وسكّانِ

لولاكِ يا ظبيةَ الوعساءِ لم أجُبِ
الظلامَ بينَ أهاضيبٍ وكثبانِ

ولا تركتُ المطايا في أزِمَّتِها
تحكي الأزمَّةَ في بيدٍ وغيظانِ

تَخُبُّ في الهَجْلِ كالارسانِ معنِقةً
مِن فوقِهنَّ مهازيلٌ كأرسانِ

أضناهمُ الوجدُ والاِرقالُ فوق مَطا
المطيَّ يا بؤسَ أجمالٍ وركبانِ

جفوا لذيذَ الحشايا في غوارِبها
فبدَّلوها بأحلاسٍ وكيرانِ

مالي وللريحِ بعدَ البعدِ ما نفحتْ
عليَّ بالطيبِ من نُعمٍ ونُعمانِ

مرَّتْ عليه وقد جرَّتْ ذلاذِلَها
فطابَ ما فيه مِن شيحٍ وحَوْذانِ

قد كنتُ أعهدُها عنها تُخَبَّرُني
بما أُحِبُّ وبالأسرارِ تلقاني

عَرْفٌ عَرَفْتُ به الأرواحَ تُتحَفُني
عن مُنحنى الجِزعِ أو عن ظبيةِ البانِ

طالَ الزمانُ فهبَّت بعدَ آونةٍ
نحوي فأنكرتُها مِن بعدِ عِرفاني

حالَ التفرُّقُ ما بيني وبينَهمُ
والموتُ والبعدُ بعدَ القربِ سِيّانِ

سقَى زمانَ التداني كلُّ مُنبعِقٍ
مُتْعَنْجرِ الودَقِ هامي المزنِ هتّانِ

أوقاتُ لهوٍ حميداتٌ سَعِدْتُ بها
بفاترِ الجفنِ ساجي اللحظِ فتّانِ

نأى فأدناهُ منّي الذكرُ حينَ نأى
نفسي الفداُ لذاكَ النازحِ الداني

صفا بهِ العيشُ حيناً ثمَّ كدَّره
بِعادُه عن محبًّ صبرُه فاني

فعادَ لمّا تمادَى البعدُ وانفصمتْ
عُرى الوصالِ بقلبٍ منه حرّانِ

قد كانَ يَسكَرُ مِن ريقٍ له عَطِرٍ
وقهوةٍ بينَ ناياتٍ وعيدانِ

فهل يُفيقُ فتىً يُمسي ويُصبحُ بينَ
العاشقينَ له في الوجدِ سُكرانِ

مشرَّدُ النومِ أجرى البينُ أدمعه
كأنّما فاضَ مِن عينيهِ عينانِ

يبكي إذا غرَّدتْ ورقاءُ مِن طربٍ
قبلَ الصباحِ على أعطافِ أغصانِ

تَهِيجُ بالنوحِ أشجاناً محرَّقةً
لقلبِ صبًّ إلى الحنّانِ حنّانِ

باتتْ تؤجَّجُ بالتغريدِ نارَ هوىً
تضرَّمتْ في فؤاد المغرمِ العاني

للهِ ماذا على الباناتِ يُذْكِرُني
الأهواءَ مِن طيبِ أسجاعٍ وألحانِ


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
برقٌ تألَّق مِن تِهامَه
صَدَعَ القلوبَ المُستهامَهْ

تصبو اليه إذا بدا
يهتزُّ في ذيلِ الغمامَهْ

يبدو ويخبو تارةً
كالسيفِ أغمدَهُ وشامَه

بَكَرَ العذولُ يلومُ
صَبّاً ليس تثنيه الملامَه

ما للمحبِّ وللملامِ
لقد نضا عنه لِثامَه

مِن أين يسمعُه عزيم
هوًى أطال بهِ غرامَه

يهوَى لُمَى ظبي الصريمِ
فهل يَرى يوماً لمامَه

مازالَ يسألُ أو يرومُ
عن النقا أو ريمِ رامَه

ألهتْهُ حمرَةٌ ريقِهِ
في الحبِّ عن شربِ المُدامَه

عَطِرٌ تأرَّجَ عَرْفُه
كالمِسكِ تَسلُبهُ خِتامَه

ملَكَ الغرامُ عِنانَه
واقتادَ للبلوى زِمامَه

وأذلَّهُ مِن بعدِ عِزّ
كانَ لا يخشى انفصامَه

فأضاعَهُ مَنْ كانَ
يأمُلُ أنَّه يرعى ذِمامَه

والحبُّ ما منعَ البليغ
على بلاغتِهِ كلامَه

يلقى الحبيبَ فما يُطيقُ
إليه أن يشكو اهتِضامَه

ما أومضَ البرقُ اللموعُ
على رُبا نجدٍ فشامَهْ

اِلاّ وذكَّرَهُ مِنَ
المحبوبِ في الليلِ ابتسامَه

ما زارهَ كالبدرِ تجلو
منه غرَّتُه ظلامَه

اِلاّ وحيّاهُ محيّاهُ
بما روّى اُوامَه

يا راكباً يفلي الفلا
مِن فوقٍ أعيسَ كالنعامَه

ذرعَ القفازٌ وقد أطار
الاْينُ في المرمى لُغامَه

كالسهمِ في الخرقِ القصيِّ
يكادُ أن يشأى سَمامَه

مِن فوقهِ كَلِفٌُ يحنُّ
إذا تغرَّدتِ الحمامَه

ما غرَّدتْ إلا وعاودَ
مِن تذكُّرِه هُيامَه

باللهِ أن جئتَ الحِمى
ورأيتَ عن بعدٍ خيامَه

بلِّغْ أُغيلمَةً بهنَّ
إذا مررتَ بها سلامَه

عن مغرمٍ دَنِفٍ بَرَى
تَذكارُ قربهمُ عظامَه

ماهبَّ مِن روضِ الحمى
اِلاّ وأذكرنَي بَشامَه

يسري بريحِ ثُمامهِ
سقَّى حيا جفني ثُمامَه


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ليبجحِ الدهرُ لمّا ردَّني جَزِعاً
وكنتُ جَلْداً على احداثهِ مَصِعا

لا أستكينُ إذا ما الخَطْبُ فاجأَني
ولا ألينُ إذا مكروهُهُ صَدَعا

أُريهِ منّي إذا ما هاجَني أسداً
صعبَ العريكةِ لللأْواءِ ما خَضَعا

حتى رماني بما لو أن أيسرَه
يُرمى به البدرُ ما وافىَ ولا طَلَعا

بفادحٍ مِن خطوبِ الدهرِ أوقفني
في موقفٍ لذتُ فيه بالبكا ضَرِعا

وهلانَ ولهانَ ما أنفكُ منتحباً
مِن فرقةٍ أورثَتْني الهمَّ والهَلَعا

لمّا تسدَّدَ سهمُ الموتِ منتحياً
قومي ولم يرمِ عن قوسٍ ولا نَزَعا

أعادَني وربوعُ الأُنسِ خاليةٌ
فيهنَّ أسكبُ دمعاً قلما نقعا

تجودُ عينايَ فيها بالبكاءِ أسىً
بوبلِ دمعٍ غليلَ الحُزْنِ ما نَقَعا

جنبٌ جفا بعد أن بانوا
حشيَّتَهُ وبعدَما جرَّعوه دمعَه جُرَعا

وناظِرٌ بعدَما ولَّى أحِبَّتُه
لم يَطْعَمِ الغُمْضَ مِن حزنٍ ولا هَجَعا

عهدي به وزمانُ الوصلِ ملتئمٌ
جذلاَنُ ما عرفَ البلوى ولا دَمَعا

واليومَ يسفحُ فيها الدمعَ مِن حُرَقٍ
على زمانِهمُ يا ليتَه رَجَعا

يبكي الديارَوهل يشفي أخا كَمَدٍ
دمعٌ تَدافعَ في أرجائها دُفَعا

كأنَّما كانَ ذاكَ العيشُ في سِنَةٍ
رأيتُه وغرابُ البينِ ما وَقَعا

صاحَ الغرابُ بمَنْ فيهنَّ فابتدروا
الى الَمنونِ عِجالاً نحوهِ شَيعا

كأنَّما لم يكنْ في الناسِ غيرُهمٌ
خَلْقٌ يُجيبُ إذا داعي المماتِ دَعا

عَجِبْتُ منَّي ومِن قلبي وقد رحلوا
لامُتُّ بعدَهمُ همَّاً ولا انصَدَعا

هذا فؤادُ أراني فضلَ قسوَتِه
لا كنتُ أن لم اُعِدْهُ للنوى مِزَعا

لِمْ لا تَقَطَّعُ بعدَ البينِ مِن حَزَنٍ
حتى تحدَّرَ مِن أهوالِه قِطَعا

في كلِّ يومٍ أرى في التُّربِ مُتكَأً
لِمَنْ أَوَدُّ وفي الأجداثِ مُضطَجَعا

ماذا جزاؤهمُ منّي اعاينهمْ
صَرْعَى ولم أقضِ اِشفاقاً ولا جَزَعا

ليس البكاءْ واِنْ أكثرتُ يُقنِعُني
ما يعرفُ الفقدَ والحزانَ مَنْ قَنِعا

ابيتُ مِن ذكرِ ما قد نالني قَلِقاً
حتى يقولَ الخليُّ القلبِقد لُسِعا

قد كانَ عوَّدَني دهري إذا عثرتْ
رجلي سريعاَ بأنْ ينتاشَني بِلَعا

فكيفَ نكَّبَ عنّي عِطفَه حَنَقاً
كأنَّه ما راى حُزني ولا سَمِعا

يا أمتّاهُ وكم في الناسِ من رجلٍ
مِثلي يكابدُ مِن أحزانهِ وَجَعا

مرزءٍ ذاقَ طعمَ الثُّكلِ منذَهِلٍ
مثلي تجرَّعَ منه الصَّابَ والسَّلعا

لولاهمُ لقتلتُ النفسَ مِن شَجَنٍ
عليكِ أو لذممتُ الأزلمَ الجَذَعا

سقى ضريحكِ مِن عينَّي منبجِسٌ
اِنْ أمسكَ القَطرُ عن تَسكابهِ هَمَعا

فِانَّ دمعي بسُقيا تربِه قَمِنٌ
سَقَى زمانكِ هَطّالُ الحيا ورَعَى

دمعٌ يفيضُ وأحشاءٌ مُقَلْقَلَةٌ
اِذا الحمامُ على بانِ النقا سَجَعا

آليتُ ما هتفتْ ورقاءُ في فَنَنٍ
ولا تأَلَّقَ برقُ المزنِ أو لَمَعا

اِلاّ ذكرتُ زماناً كانَ يجمعُنا
والدهرُ بالأهلِ والأُلاّفِ ما وَلَعا

فهل أُرجيَّ لعيشٍ فاتَ فارِطُه
مِن بعدِ ما ذهبَ الحبابُ مُرتجَعا

هيهاتَ لم يبقَ إلا الحزنُ بعدَهمُ
يزيدُني فرطَ همًّ كلَّما شَسَعا


الملك الامجد

الحمدان 07-13-2024 07:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أعيا العواذلَ ما عندي مِنَ الَكلَفِ
فيا خيولَهمُ دونَ المرامِ قِفي

يكلِّفُ القلبَ غيرَ عادتِه
مِنَ السلوِّ فوا لهفي مِنَ الُكَلفِ

يا عاذليَّ وِانْ ردَّدْتُما عَذَلي
فليس يُغنيكما ما فيه مِنَ سَرَفِ

ما تحصلانِ على حالٍ يسُّركُما
مما تُجِدّانِ من لومٍ ومن عَنَفِ

ما ينفعُ العذلُ والاحبابُ قد رحلوا
عنمُنحني أجرَعِ الصَّمَّانِ والنَّجَفِ

كانَ الزمانُ بهمْ والعيشُ مبتهجٌ
حتى جَزَ عنَ رمالَ المهمهِ القَذَفِ

بانوا بكلِّ رداحٍ كالقضيبِ اِذا
ماستْ أغارتْ غصونَ البانِ بالهَيَفِ

تَظَلُّ ترتعُ عيني في محاسِنها
كأنَّما رَتَعَتْ في روضةٍ أُنُفِ

غراءُ بَهنانةٌ لمياءُ بَهْكَنَةٌ
تميلُ بينَ دَلالِ التَّيهِ والتَّرَفِ

كُفَّي لِحاظَكِ يا ذاتَ الوشاحِ فقد
أصبتِ منَّي مكانَ الوَجْدِ والشَّغَفِ

أصبتِ مني مكاناً أنتِ ساكنةٌ
فيه ومُسْتَوْطَنَ الأشواقِ والأسَفِ

لم تُغنِني السابريّات الدَلامُى وما
تَخِذْتُ مِن جُنَنٍ تَحمي ومِن حَجَفِ

ما زلتُ بالعهدِ قبلَ البينِ مُعْتَصِماً
فكيفَ بالعهدِ بعدَ البينِ ليس يَفِي

نأتْ فغيَّرها طولُ البِعادِ وما
رعتْ هوايَ ولا ودَّي ولا شَغَفي

اِذا ذكَّرتُ أوقاتي ولذَّتَها
بها ألوذُ بفضلِ الأدمُعِ الذُّرُفِ

يا أدمعي ن حدَّثي بعدَ الفراقِ بما
عندي ونُمَّي بأسرارِ الهوى وصِفي

قد كنتُ أكتُمُه والشملُ مؤتِلفٌ
واليومَ اصبحَ شملي غيرَ مؤتِلفِ

هل بعدَ أن بانَ أحبابي وبدَّلني
بُعدُ الحبائبِ ذاكَ القربَ بالشَّظَفِ

والعيسُ قد ثورَّت للبينِ حاملةً
تلكَ الهوادجَ في داجٍ مِنَ السَّدَفِ

يصونهنَّ عنِ الأبصارِ قاطبةً
وغيرُ بِدْعٍ حلولُ الدرَّ في الصَّدَفِ

يُعيدُهنَّ على رغمِ الرقيبِ كما
قد كنتُ أعهدُ وخدُ الأينقِ الخُنُفِ

تسري بكلَّ ربيطِ الجأْشِ مُدَّرِعٍ
عزماً أعادَ المطايا الخوصَ في كَنَفِ

كم فدفدٍ قَطَعَتْهُ وهي لاغِبةٌ
عُجْفٌ فللّهِ عزمُ اللُّغَّبِ والعُجُفِ

اِنْ فاتَها الوِردُ لم تَصْعَرْ اليهِ اِذا
تباعدَ المرتمى مِن شِدَّةِ الأَنَفِ

سارَ الأحبَّةُ عن أرجاِ كاظمةٍ
فكم طريحٍ على آثارِهمْ سَهِفِ

لو كانَ يومُ النوى والعيسُ سائرةٌ
وكلُّ صبَّ مِنَ التفريقِ في جَنَفِ

لم تلقَ غيرَ حشاً للبينِ مُضْطَرِبٍ
ومدمعٍ مِنْ اتيَّ الدمعِ مُغْترفِ

ومُدْنَفٍ ضَلَّ عنه الرشدُ حين نأى
عنه الخليطُ فمَنْ للهائمِ الدَّنِفِ

يُذكي صباباتِه تَذكارُ قربِهمُ
اِنَّ ادَّكارهمُ عونٌ على التَلَفِ

لم ينسَ لذةَ ما قد عُلَّ من شَنَبٍ
أحببْ بذلكَ مِن خمرٍ لمرتشفِ


الملك الامجد
العصر الايوبي

الحمدان 07-13-2024 08:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَكُلِّفتَ تَصعيدَ الحُدوجِ الرَوافِعِ
كَأَنَّ خَبالي بَعدَ بُرءٍ مُراجِعي

قِفا نَعرِفِ الرَبعَينِ بَينَ مُلَيحَةٍ
وَبُرقَةِ سُلمانينَ ذاتِ الأَجارِعِ

سَقى الغَيثُ سُلمانينَ وَالبُرَقَ العُلا
إِلى كُلِّ وادٍ مِن مُلَيحَةَ دافِعِ

أَرَجَّعتَ مِن عِرفانِ رَبعٍ كَأَنَّهُ
بَقِيَّةُ وَشمٍ في مُتونِ الأَشاجِعِ

مَتى أَنتَ مُهتاجٌ بِحِلمِكَ بَعدَما
وَصَلتَ بِهِ حَبلَ القَرينِ المُنازِعِ

إِذا ما رَجا الظَمآنُ وِردَ شَريعَةٍ
ضَرَبنَ حِبالَ المَوتِ دونَ الشَرائِعِ

إِذا قُلنَ لَيسَت لِلرِجالِ أَمانَةٌ
وَفَينا فَلَم نَنقُض عُهودَ الوَدائِعِ

سَقَينَ البَشامَ المِسكَ ثُمَّ رَشَفنَهُ
رَشيفَ الغُرَيرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ

لَقَد هاجَ هاذا الشَوقُ عَيناً مَريضَةً
وَنَوحُ الحَمامِ الصادِحاتِ السَواجِعِ

فَذَكَّرنَ ذا الإِعوالِ وَالشَوقِ ذِكرَهُ
فَهَيَّجنَ ما بَينَ الحَشا وَالأَضالِعِ

أَلَم تَكُ قَد خَبَّرتَ إِن شَطَّتِ النَوى
بِأَنَّكَ يَوماً عِندَها غَيرُ جازِعِ

فَلَمّا اِستَقَلّوا كِدتَ تَهلِكُ حَسرَةً
وَراعَتكَ إِحدى المُفظِعاتِ الرَوائِعِ

سَمَت بِيَ مِن شَيبانَ أُمٌّ نَزيعَةٌ
كَذالِكَ ضَربُ المُنجِباتِ النَزائِعِ

فَلَمّا سَقَيتُ السُمَّ خِنزيرَ تَغلِبٍ
أَبا مالِكٍ جَدَّعتُ قَينَ الصَعاصِعِ

رَمَيتُ ذَوي الأَضغانَ حَتّى تَناذَروا
حِمايَ وَأَلقى قَوسَهُ كُلُّ نازِعِ

فَإِنّي بِكَيِّ الناظِرينِ كِلَيهِما
طَبيبٌ وَأَشفي مَن نَسا المُتَظالِعِ

إِذا ما اِستَضافَتني الهُمومُ قَرَيتُها
زِماعي وَلَيلَ الذامِلاتِ الهَوابِعِ

حَراجيجَ يُعلَفنَ الذَميلَ كَأَنَّها
مَعاطِفُ نَبعٍ أَو حَنِيُّ الشَراجِعِ

إِذا بَلَّغَ اللَهُ الخَليفَةَ لَم تُبَل
سِقاطَ الرَزايا مِن حَسيرٍ وَظالِعِ

سَمَونا إِلى بَحرِ البُحورِ وَلَم نَسِر
إِلى ثَمَدٍ مِن مُعرِضِ العَينِ قاطِعِ

تَؤُمُّ عِظامَ الجَمِّ عادِيَةَ الجَبا
عَلى الطُرُقِ المُستَورَداتِ المَهايِعِ

فَلَمّا اِلتَقى وَفدا مَعَدٍّ عَرَضتَهُم
بِسِجلَينِ مِن آذِيِّكَ المُتَدافِعِ

وَأَنتَ اِبنُ أَعياصٍ تَمَكَّنَ في الذُرى
وَأَنتَ اِبنُ سَيلِ الراسِياتِ الفَوارِعِ

عَلَوتَ مِنَ الأَعياصِ في مُتَمَنِّعٍ
مُقايَسَةً طالَت مِدادَ المُذارِعِ

فَلَمّا تَسَربَلتَ الخِلافَةَ أَقبَلَت
عَلَيكَ بِأَبوابِ الأُمورِ الجَوامِعِ

تَبَحبَحَ هَذا المُلكُ في مُستَقَرِّهِ
فَلَيسَ إِلى قَومٍ سِواكُم بِراجِعِ

وَضارَبتُمُ حَتّى شَفَيتُم مِنَ العَمى
قُلوباً وَحَتّى جازَ نَقشُ الطَوابِعِ

فَقَد سَرَّني أَن لا يَزالَ يَزيدُكُم
يَسيرُ بِأَمرِ الأُمَّةِ المُتَتابِعِ

أَتَتكَ قُرَيشٌ لاجِئينَ وَغَيرُهُم
إِلى كُلِّ دِفءٍ مِن جَناحِكَ واسِعِ

وَيَرجو أَميرَ المُؤمِنينَ وَسَيبَهُ
مَراضيعُ مِثلُ الريشِ سُفعُ المَدامِعِ


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَتى ما اِلتَوى بِالظاعِنينَ نَزيعُ
فَلِلعَينِ غَربٌ وَالفُؤادِ صُدوعُ

وَلَيسَ زَمانٌ بِالكُمَيتَينِ راجِعاً
وَلَيسَ إِلى ذاكَ الزَمانِ رُجوعُ

وَقالوا لَهُ لا يولَعَنَّ بِكَ الهَوى
بَلى إِنَّ هاذا فَاِعلَمَنَّ وُلوعُ

لَيالِيَ لا سِرّي لَدَيهِنَّ شائِعٌ
وَلا أَنا لِلمُستَودَعاتِ مُضيعُ

أَبا مالِكٍ لا بُدَّ أَنّي قارِعٌ
لِعَظمِكَ إِنّي لِلعِظامِ قَروعُ

أَتَغضَبُ لَمّا ضَيَّعَ القَينُ عِرضَهُ
وَأَنتَ لِأُمٍّ دونَ ذاكَ مُضيعُ

أَصابَ قَرارَ اللُؤمِ في بَطنِ أُمِّهِ
وَراضَعَ ثَديَ اللُؤمِ فَهوَ رَضيعُ


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَجعَلُ يا اِبنَ القَينِ أَولادَ دارِمٍ
كَشَيبانَ شَلَّت مِن يَدَيكَ الأَصابِعُ

وَأَينَ مَحَلُّ المَجدِ إِلّا عَلَيهِمُ
وَأَينَ النَدى إِلّا لَهُم وَالدَسائِعُ

فَما رَحَلَت شَيبانُ إِلّا رَأَيتَها
إِماماً وَإِلّا سائِرُ الناسِ تابِعُ

لَهُم يَومُ ذي قارٍ أَناخوا فَضارَبوا
كَتائِبَ كِسرى حينَ طارَ الوَشائِعُ

وَما راحَ فيها يَشكُرِيٌّ وَلا غَدا
لِذُهلٍ وَتَيمِ اللَهِ رَأسٌ مُشايِعُ


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَواصِلٌ أَنتَ أُمَّ العَمروُ أَم تَدَعُ
أَم تَقطَعُ الحَبلَ مِنهُم مِثلَ ما قَطَعوا

تَمَّت جَمالاً وَديناً لَيسَ يَقرَبُها
قَسُّ النَصارى وَلا مِن هَمِّها البِيَعُ

مَن زائِرٌ زارَ لَم تَرجِع تَحِيَّتُهُ
ماذا الَّذي ضَرَّهُم لَو أَنَّهُم رَجَعوا

حَلَّأتِ ذا غُلَّةٍ هَيمانَ عَن شِرَعٍ
لَو شِئتِ رَوّى غَليلَ الهائِمِ الشَرَعُ

ما رَدُّكُم ذا لُباناتٍ بِحاجَتِهِ
قَد فاتَ يَومَئِذٍ مِن نَفسِهِ قِطَعُ

بَل حاجَةٌ لَكَ في الحَيِّ الَّذينَ غَدَوا
مَرّوا عَلى السِرِّ ذي الأَغيالِ فَاِجتَزَعوا

حَلّوا الأَجارِعَ مِن نَجدٍ وَما نَزَلوا
أَرضاً بِها يَنبُتُ النَيتونُ وَالسَلَعُ

باعَدتِ بِالوَصلِ إِلّا أَن يُجَرَّ لَنا
حَبلُ الشَموسِ فَلا يَأسٌ وَلا طَمَعُ

لا لَومَ إِذ لَجَّ في مَنعٍ أَقارِبُها
إِنَّ الفُؤادَ مَعَ الشَيءِ الَّذي مَنَعوا

ماذا تَذَكُّرُ وَصلٍ لَم يَكُن صَدَداً
أَم ما زِيارَةُ رَكبٍ قَلَّما هَجَعوا

قَرَّبتُ وَجناءَ لَم يَعقِد حَوالِبَها
طَيُّ الصِدارِ وَلَم يُرشَح لَها رُبَعُ

كَأَنَّها قارِحٌ طارَت عَقيقَتُهُ
يَرعى السَماوَةَ أَو طاوٍ بِهِ سَفَعُ

كانَ الَّذينَ هَجَوني مِن ضَلالَتِهِم
مِثلَ الفِراشِ وَحَرِّ النارِ إِذ يَقَعُ

أَصبَحتُ عِندَ وُلاةِ الناسِ أَثبَتَهُم
فُلجاً وَأَبعَدَهُم غَلواً إِذا نَزَعوا

لَولا الخَليفَةُ وَالقُرآنُ يَقرَءُهُ
ما قامَ لِلناسِ أَحكامٌ وَلا جُمَعُ

أَنتَ الأَمينُ أَمينُ اللَهِ لا سَرِفٌ
فيما وَليتَ وَلا هَيّابَةٌ وَرَعُ

مِثلُ المُهَنَّدِ لَم تُبهَر ضَريبَتُهُ
لَم يَغشَ غَربَيهِ تَفليلٌ وَلا طَبَعُ

واري الزِنادِ مِنَ الأَعياصِ في مَهَلٍ
فَالعالَمونَ لِما يَقضي بِهِ تَبَعُ

ما عَدَّ قَومٌ بِإِحسانٍ صَنيعَهُمُ
إِلّا صَنيعُكُمُ فَوقَ الَّذي صَنَعوا

أَنتَ المُبارَكُ يَهدي اللَهُ شيعَتَهُ
إِذا تَفَرَّقَتِ الأَهواءُ وَالشِيَعُ

فَكُلُّ أَمرٍ عَلى يُمنٍ أَمَرتَ بِهِ
فينا مُطاعٌ وَمَهما قُلتَ مُستَمتَعُ

أَدلَيتُ دَلوِيَ في الفُرّاطِ فَاِغتَرَفَت
في الماءِ فَضلٌ وَفي الأَعطانِ مُتَّسَعُ

إِنّي سَيَأتيكُمُ وَالدارُ نازِحَةٌ
شُكري وَحُسنُ ثَناءِ الوَفدِ إِن رَجَعوا

يا آلَ مَروانَ إِنَّ اللَهَ فَضَّلَكُم
فَضلاً عَظيماً عَلى مَن دينُهُ البِدَعُ

الجامِعينَ إِذا ما عُدَّ سَعيُهُمُ
جَمعَ الكِرامِ وَلا يوعَونَ ما جَمَعوا

تَلقى الرِجالَ إِذا ما خيفَ صَولَتُهُ
يَمشونَ هَوناً وَفي أَعناقِهِم خَضَعُ

فَإِن عَفَوتَ فَضَلتَ الناسَ عافِيَةً
وَإِن وَقَعتَ فَما وَقعٌ كَما تَقَعُ

ما كانَ دونَكَ مِن مَقصىً لِحاجَتِنا
وَلا وَراءَكَ لِلحاجاتِ مُطَّلَعُ

إِنَّ البَرِيَّةَ تَرضى ما رَضيتَ لَها
إِن سِرتَ ساروا وَإِن قُلتَ اِربَعوا رَبَعوا


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَيسَ زَمانٌ بِالكُمَيتَينِ راجِعاً
وَلَيسَ إِلى ذاكَ الزَمانِ رُجوعُ

لَيالِيَ لا سَرّي إِلَيهِنَّ شائِعُ
وَلا أَنتَ لِلمُستَودَعاتِ مُشيعُ

فَلَو أَنجَبَت أُمُّ الفَرَزدَقِ لَم يَعِب
فَوارِسَنا لا ماتَ وَهوَ جَميعُ

أَلا رُبَّما فَدّى بُكوراً فَوارِسي
بِأُمّيهِ مَلهوفُ الفُؤادِ مَروعُ

هُوَ النَخبَةُ الخَوّارُ ما دونَ قَلبِهِ
حِجابٌ وَلا حَولَ الفُؤادِ ضُلوعُ

أَصابَ قَرارَ اللُؤمِ في بَطنِ أُمِّهِ
وَراضَعَ ثَديَ اللُؤمِ وَهوَ رَضيعُ


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَيّوا المَقامَ وَحَيّوا ساكِنَ الدارِ
ما كِدتَ تَعرِفُ إِلّا بَعدَ إِنكارِ

إِذا تَقادَمَ عَهدُ الحَيِّ هَيَّجَني
خَيالُ طَيِّبَةِ الأَردانِ مِعطارِ

لا يَأمَنَنَّ قَوِيٌّ نَقضَ مِرَّتِهِ
إِنّي أَرى الدَهرَ ذا نَقضٍ وَإِمرارِ

قَد أَطلُبُ الحاجَةَ القُصوى فَأَدرِكُها
وَلَستُ لِلجارَةِ الدُنيا بِزَوّارِ

إِلّا بِغُرٍّ مِنَ الشيزى مُكَلَّلَةٍ
يَجري السَديفُ عَلَيها المُربِعُ الواري

إِذا أَقولُ تَرَكتُ الجَهلَ هَيَّجَني
رَسمٌ بِذي البَيضِ أَو رَسمٌ بِدُوّارِ

تُمسي الرِياحُ بِهِ حَنّانَةً عُجُلاً
سَوفَ الرَوائِمِ بَوّاً بَينَ أَظآرِ

هَل بِالنَقيعَةِ ذاتِ السِدرِ مِن أَحَدٍ
أَو مَنبِتِ الشيحِ مِن رَوضاتِ أَعيارِ

سُقيتِ مِن سَبَلِ الجَوزاءِ غادِيَةً
وَكُلَّ واكِفَهِ السَعدَينِ مِدرارِ

قَد كُدتُ إِنَّ فُراقَ الحَيِّ يَشعَفُني
أَنسى عَزايَ وَأُبدي اليَومَ أَسراري

لَولا الحَياءُ لَهاجَ الشَوقَ مُختَشِعٌ
مِثلُ الحَمامَةِ مِن مُستَوقِدِ النارِ

لَمّا رَمَتني بِعَينِ الرَيمِ فَاِقتَتَلَت
قَلبي رَمَيتُ بِعَينِ الأَجدَلِ الضاري

مِلءُ العُيونِ جَمالاً ثُمَّ يونِقُني
لَحنٌ لَبيثٌ وَصَوتٌ غَيرُ خَوّارِ

قَومي تَميمٌ هُمُ القَومُ الَّذينَ هُمُ
يَنفونَ تَغلِبَ عَن بُحبوحَةِ الدارِ

النازِلونَ الحِمى لَم يُرعَ قَبلَهُمُ
وَالمانِعونَ بِلا حِلفٍ وَلا جارِ

ساقَتكَ خَيلي مِنَ الأَشرافِ مُعلِمَةً
حَتّى نَزَلتَ جَحيشاً غَيرَ مُختارِ

لَن تَستَطيعَ إِذا ما خِندِفٌ خَطَرَت
شُمَّ الجِبالِ وَلُجَّ المُزبِدِ الجاري

تَرمي خُزَيمَةُ مَن أَرمي وَيَغضَبُ لي
أَبناءُ مُرٍّ بَنو غَرّاءَ مِذكارِ

إِنَّ الَّذينَ اِجتَنَوا مَجداً وَمَكرُمَةً
تِلكُم قُرَيشِيَ وَالأَنصارُ أَنصاري

وَالحَيُّ قَيسٌ بِأَعلى المَجدِ مَنزِلَةً
فَاِستَكرَموا مِن فُروعٍ زَندُها واري

قَومي فَأَصلُهُمُ أَصلي وَفَرعُهمُ
فَرعي وَعَقدُهُمُ عَقدي وَإِمراري

مِنّا فَوارِسُ ذي بَهدى وَذي نَجَبٍ
وَالمُعلِمونَ صَباحاً يَومَ ذي قارِ

مُستَرعِفينَ بِجَزءٍ في أَوائِلِهِم
وَقَعنَبٍ وَحُماةٍ غَيرِ أَغمارِ

قَد غَلَّ في الغُلِّ بِسطاماً فَوارِسُنا
وَاِستَودَعوا نِعمَةً في آلِ حَجّارِ

ما أَوقَدَ الناسُ مِن نيرانِ مَكرُمَةٍ
إِلّا اِصطَلَينا وَكُنّا موقِدي النارِ

إِنّا لَنَبلو سُيوفاً غَيرَ مُحدَثَةٍ
في كُلِّ مُعتَقِدِ التاجَينِ جَبّارِ

إِنّي لَسَبّاقُ غاياتٍ أَفوزُ بِها
إِذاً أُطيلُ لَها شُغلي وَإِضميري

يا خُزرَ تَغلِبَ إِنّي قَد وَسَمتُكُمُ
عَلى الأُنوفِ وُسوماً ذاتَ أَحبارِ

لا تَفخَرُنَّ فَإِنَّ اللَهَ أَنزَلَكُم
يا خُزرَ تَغلِبَ دارَ الذُلِّ وَالعارِ

ما فيكُمُ حَكَمٌ تُرضى حُكومَتُهُ
لِلمُسلِمينَ وَلا مُستَشهَدٌ شاري

قَومٌ إِذا حاوَلوا حَجّاً لِبَيعَتِهِم
صَرّوا الفُلوسَ وَحَجّوا غَيرَ أَبرارِ

جِئني بِمِثلِ بَني بَدرٍ لِقَومِهِمُ
أَو مِثلِ أُسرَةِ مَنظورِ بنِ سَيّارِ

أَو مِثلِ آلِ زُهَيرٍ وَالقَنا قِصَدٌ
وَالخَيلُ في رَهَجٍ مِنها وَإِعصارِ

أَو عامِرِ بِن طُفَيلٍ في مُرَكَّبِهِ
أَو حارِثٍ يَومَ نادى القَومُ يا حارِ

أَو فارِسٍ كَشُرَيحٍ يَومَ تَحمِلُهُ
نَهدُ المَراكِلِ يَحمي عَورَةَ الجارِ

أَو آلِ شَمخٍ وَهَل في الناسِ مِثلُهُمُ
لِلمُعتَفينَ وَلا طُلّابِ أَوتارِ

نَبَّأتَ أَنَّكَ بِالخابورِ مُمتَنِعٌ
ثُمَّ اِنفَرَجتَ اِنفِراجاً بَعدَ إِقرارِ

قَد كانَ دوني مِنَ النيرانِ مُقتَبَسٌ
أَخزَيتَ قَومَكَ وَاِستَشعَلتَ مِن ناري

لَم تَدرِ أُمُّكَ ما الحُكمُ الَّذي حَكَمَت
إِذ مَسَّها سَكَرٌ مِن دَنِّها الضاري


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَنعى النُعاةُ أَميرَ المُؤمِنينَ لَنا
يا خَيرَ مَن حَجَّ بَيتَ اللَهِ وَاِعتَمَرا

حُمِّلتَ أَمراً عَظيماً فَاِصطَبَرتَ لَهُ
وَقُمتَ فيهِ بِأَمرِ اللَهِ يا عُمَرا

فَالشَمسُ كاسِفَةٌ لَيسَت بِطالِعَةٍ
تَبكي عَلَيكَ نُجومَ اللَيلِ وَالقَمَرا


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زارَ القُبورَ أَبو مالِكٍ
فَكانَ كَأَلأَمِ زُوّارِها

سَتَبكي عَلَيهِ دَرومُ العِشاءِ
خَبيثٌ تَنَسُّمُ أَسحارِها

تَنوحُ بَناتُ أَبي مالِكٍ
بِبوقِ النَصارى وَمِزمارِها

لَقَد سَرَّني وَقعُ خَيلِ الهُذَيلِ
وَتَرغيمُ تَغلِبَ في دارِها

وَفاتَ الهُذَيلُ بَني تَغلِبٍ
وَجَحّافُ قَيسٍ بِأَوتارِها

تَحُضّونَ قَيساً وَلا تَصبِرونَ
لِزَبنِ الحُروبِ وَإِضرارِها


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عَينُ جودي بِدَمعٍ هاجَهُ الذِكَرُ
فَما لِدَمعِكَ بَعدَ اليَومِ مُدَّخَرُ

إِنَّ الخَليفَةَ قَد وارى شَمائِلَهُ
غَبراءُ مَلحودَةٌ في جولِها زَوَرُ

أَمسى بَنوها وَقَد جَلَّت مُصيبَتُهُم
مِثلَ النُجومِ هَوى مِن بَينِها القَمَرُ

كانوا شُهوداً فَلَم يَدفَع مَنِيَّتَهُ
عَبدُ العَزيزِ وَلا رَوحٌ وَلا عُمَرُ

وَخالِدٌ لَو أَرادَ الدَهرُ فِديَتَهُ
أَغلَوا مُخاطَرَةً لَو يُقبَلُ الخَطَرُ

قَد شَفَّني رَوعَةُ العَبّاسِ مِن فَزَعٍ
لَمّا أَتاهُ بِدَيرِ القَسطَلِ الخَبَرُ


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هاجَ الهَوى وَضَميرَ الحاجَةِ الذِكَرُ
وَاِستَعجَمَ اليَومَ مِن سَلّومَةَ الخَبَرُ

عُلِّقتُ جِنِّيَّةً ضَنَّت بِنائِلِها
مِن نِسوَةٍ زانَهُنَّ الدَلُّ وَالخَفَرُ

قَد كُنتُ أَحسِبُ في تَيمٍ مُصانِعَةً
وَفيهِمُ عاقِلاً بَعدَ الَّذي اِئتَمَروا

هَلّا اِدَّرَأتُم سِوانا يا بَني لَجَإٍ
أَمراً يُقارِبُ أَو وَحشاً لَها غِرَرُ

أَو تَطلُبونَ بِتَيمٍ لا أَبا لَكُمُ
مَن تَبلُغُ التَيمُ أَو تَيمٌ لَهُ خَطَرُ

تَرجو الهَوادَةَ تَيمٌ بَعدَما وَقَعَت
صَمّاءُ لَيسَ لَها سَمعٌ وَلا بَصَرُ

قَد كانَتِ التَيمُ مِمَّن قَد نَصَبتُ لَهُ
المَنجَنيقِ وَكَلّاً دَقَّهُ الحَجَرُ

ذاقوا كَما ذاقَ مَن قَد كانَ قَبلَهُمُ
وَاِستَعقَبوا عَثرَةَ الأَقيانِ إِذ عَثَروا

قَد كانَ لَو وُعِظَت تَيمٌ بِغَيرِهِمُ
في ذي الصَليبِ وَقَينَي مالِكٍ عِبَرُ

خَلِّ الطَريقَ لِمَن يَبني المَنارَ بِهِ
وَاِبرُز بِبَرزَةَ حَيثُ اِضطَرَّكَ القَدَرُ

ما زِلتَ تَحفِزُ أَقواماً وَتُبلِغُني
ذيخَ المُرَيرَةِ حَتّى اِستَحصَدَ المِرَرُ

قَد حانَ قَبلَكَ أَقوامٌ فَقُلتُ لَهُم
جَدَّ النِضالُ وَقَلَّت بَينَنا العِذَرُ

لَن تَستَطيعَ بِتَيمٍ أَن تُغالِيَني
حينَ اِستَحَنَّ جِذابَ النَبعَةِ الوَتَرُ

ما التَيمُ إِلّا ذُبابٌ لا جَناحَ لَهُ
قَد كانَ مَنَّ عَلَيهِم مَرَّةً نَمِرُ

أَزمانَ يَغشى دُخانُ الذُلِّ أَعيُنَهُم
لا يُستَعانونَ في قَومٍ إِذا ذُكِروا

وَالتَيمُ عَبدٌ لِأَقوامٍ يَلوذُ بِهِم
يُعطي المَقادَةَ إِن أَوفَوا وَإِن غَدَروا

أَتَبتَغي التَيمُ عُذراً بَعدَما غَدَروا
لا يَقبَلُ اللَهُ مِن تَيمٍ إِذا اِعتَذَروا

لا تَمنَعونَ لَكُم عِرساً وَما لَكُمُ
إِلّا بِغَيرِكُمُ وِردٌ وَلا صَدَرُ

يا تَيمُ تَيمَ عَدِيٍّ لا أَبا لَكُمُ
لا يوقِعَنَّكُمُ في سَوأَةٍ عُمَرُ

يا تَيمُ إِنَّ جَسيمَ الأَمرِ لَيسَ لَكُم
وَلا الجَراثيمُ عِندَ الدَعوَةِ الكُبَرُ

وَالتَيمُ كانَ سَطيحاً ثُمَّ قيلَ لَهُم
شَأنَ السَطيحِ إِلى تَخبيلِهِ العَوَرُ

إِنَّ الكِرامَ إِذا مَدّوا حِبالَهُمُ
أَزرى بِحَبلِكَ ضَعفُ العَقدِ وَالقِصَرُ

لَولا قَبائِلُ مِن زَيدٍ تَلوذُ بِها
كانَت عَصاكَ الَّتي تُلحى وَتُقتَشَرُ

جاءَت فَوارِسُنا غُرّاً مُحَجَّلَةً
إِذ لَيسَ في التَيمِ تَحجيلٌ وَلا غُرَرُ

جِئنا بِكُم مِن زُهَيراتٍ وَمِن سَبَإٍ
وَلِلجَوامِعِ في أَعناقِكُم أَثَرُ

في جِلهِمَ اللُؤمُ مَعلوماً مَعادِنهُ
وَفي حَويزَةَ خُبثُ الريحِ وَالأَدَرُ

قولوا لِتَيمٍ أَعَصبٌ فَوقَ آنُفِهِم
إِذ يَرأَمونَ الَّتي مِن مِثلِها نَفَروا

قَد خِفتَ يا اِبنَ الَّتي ماتَت مُنافِقَةً
مِن خُبثِ بَرزَةَ أَن لا يَنزِلَ المَطَرُ

أَنتَ اِبنُ بَرزَةَ مَنسوباً إِلى لَجَإِ
عَبدُ العُصارَةِ وَالعيدانُ تَعتَصَرُ

أَخزَيتَ تَيماً وَما تَحمي مَحارِمها
إِذ أَنتَ نَفّاخَةٌ لِلقَينِ مُؤتَجَرُ

ما بالُ بَرزَةَ في المَنحاةِ إِذ نَذَرَت
صَومَ المُحَرَّمِ إِن لَم يَطلَعِ القَمَرُ

وَصَّت بَنيها وَقالَت دونَ أَكبَرِكُم
فادوا أَباكُم فَإِنَّ التَيمَ قَد كَفَروا

إِنّي لَمُهدٍ لَكُم غُرّاً مُقَشَّبةً
فيها السِمامُ وَأُخرى بَعدُ تُنتَظَرُ

إِنَّ الحَفافيثَ حَقّاً يا بَني لَجَإٍ
يُطرِقنَ حينَ يَسورُ الحَيَّةُ الذَكَرُ

لَولا عَدِيٌّ وَلَستُم شاكِرينَ لَهُم
لَم تَدرِ تَيمٌ بِأَيِّ القُنَّةِ الحَفَرُ

يا رُبَّ حَيٍّ نَعَشنا بَعدَ عَثرَتِهِم
كُنّا لَهُم كَسَقيفِ العَظمِ فَاِجتَبَروا

ذُدنا العَدُوَّ وَأَدنَينا مَحَلَّهُمُ
حَتّى اِبتَنوا بِقِبابٍ بَعدَما اِحتَجَزوا

يَوماً نَشُدُّ وَراءَ السَبيِ عادِيَةً
شُعثَ النَواصي وَيَوماً تُطرَدُ البَقَرُ

قَد يَعلَمُ الناسَ أَنَّ التَيمَ أَلأَمُهُم
أَأُخبِرُ الناسَ لُؤمَ التَيمِ أَم أَذَرُ

يا تَيمُ يا تَيمُ إِنَّ التَيمَ لَم يَرِثوا
بَيتاً كَريماً وَلا يَوماً إِذا اِفتَخَروا

لا تُنكِرُ التَيمُ يَوماً أَن يَكونَ لَهُم
سُؤرُ العَشِيِّ وَشُربُ التابِعِ الكَدِرُ

يا تَيمُ خالَطَ مَكحولٌ أَبا لَجَإٍ
ذا نُقبَةٍ قَد بَدا في لَونِهِ عَرَرُ

أَنا اِبنُ فَرعَي بَني زَيدٍ إِذا نُسِبوا
هَل يُنكَرُ المُصطَفى أَو يُنكَرُ القَمَرُ

وَاللُؤمُ حالَفَ تَيماً في دِيارِهِمُ
وَاللُؤمُ صُيِّرَ في تَيمٍ إِذا حَضَروا

اِقبِض يَدَيكَ فَإِنَّ التَيمَ قَد سُبِقوا
يَومَ التَفاخُرِ وَالغاياتُ تُبتَدَرُ

إِن تَصبِرِ التَيمُ مُخضَرّاً جُلودُهُمُ
عَلى الهَوانِ فَقَبلَ اليَومِ ما صَبَروا

إِنَّ الَّذينَ أَضاؤوا النارَ قَد عَرَفوا
آثارَ بَرزَةَ وَالآثارُ تُقتَفَرُ

قالَت لِتَيمِ بنِ قُنبٍ وَهيَ تَعذُلُهُم
يا تَيمُ ما لَكُمُ البُشرى وَلا الظَفَرُ

تُخزيكَ أَحياءُ تَيمٍ إِن فَخَرتَ بِهِم
وَالخِزيُ أَمواتُ تَيمٍ إِن هُمُ نَشَروا

أَعياكَ والِدُكَ الأَدنَونَ فَاِلتَمِسَن
هَل في شُعاعَةَ ذي الأَهدامِ مُفتَخَرُ

لا يَشهَدونَ نَجِيَّ القَومِ بَينَهُمُ
تُقضى الأُمورُ عَلى تَيمٍ وَما شَعَروا


جرير

الحمدان 07-13-2024 08:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَدارَ الجَميعِ الصالِحينَ بِذي السِدرِ
أَبيني لَنا إِنَّ التَحِيَّةَ عَن عُفرِ

لَقَد طَرَقَت عَينَيَّ في الدارِ دِمنَةٌ
تَعاوَرَها الأَزمانُ وَالريحُ بِالقَطرِ

فَقُلتُ لِأَدنى صاحِبَيَّ وَإِنَّني
لَأَكتُمُ وَجداً في الجَوانِحِ كَالجَمرِ

لَعَمرُكُما لا تَعجَلا إِنَّ مَوقِفاً
عَلى الدارِ فيهِ القَتلُ أَو راحَةِ الدَهرِ

فَعاجا وَما في الدارِ عَينٌ نُحِسُّها
سِوى الرُبدِ وَالظِلمانُ تَرعى مَعَ العُفرِ

فَلِلَّهِ ماذا هَيَّجَت مِن صَبابَةٍ
عَلى هالِكٍ يَهذي بِهِندٍ وَما يَدري

طَوى حَزَناً في القَلبِ حَتّى كَأَنَّما
بِهِ نَفثُ سِحرٍ أَو أَشَدُّ مِنَ السِحرِ

أَخالِدَ كانَ الصَرمُ بَيني وَبَينَكُم
دَلالاً فَقَد أَجرى البِعادُ إِلى الهَجرِ

جُزيتِ أَلا تَجزينَ وَجداً يَشُفُّني
وَإِنِّيَ لا أَنساكِ إِلّا عَلى ذُكرِ

خَليلَيَّ ماذا تَأمُراني بِحاجَةٍ
وَلَولا الحَياءُ قَد أَشادَ بِها صَدري

أَقيما فَإِنَّ اليَومَ يَومٌ جَرَت لَنا
أَيامِنُ طَيرٍ لا نُحوسٍ وَلا عُسرِ

فَإِن بَخِلَت هِندٌ عَلَيكَ فَعَلَّها
وَإِن هِيَ جادَت كانَ صَدعاً عَلى وَقرِ

مِنَ البيضِ أَطرافاً كَأَنَّ بَنانَها
مَنابِتُ ثَدّاءٍ مِنَ الأَجرَعِ المُثري

لَقَد طالَ لَومُ العاذِلينَ وَشَفَّني
تَناءٍ طَويلٌ وَاختِلافٌ مِنَ النَجرِ

أَثَعلَبَ أولي حَلفَةً ما ذَكَرتُكُم
بِسوءٍ وَلَكِنّي عَتَبتُ عَلى بَكرِ

فَلا توبِسوا بَيني وَبَينَكُمُ الثَرى
فَإِنَّ الَّذي بَيني وَبَينَكُمُ مُثري

عِظامُ المَقاري في السِنينَ وَجارُكُم
يَبيتُ مِنَ اللاتي تُخافُ لَدى وَكرِ

أَثَعلَبَ إِنّي لَم أَزَل مُذ عَرَفتُكُم
أَرى لَكُمُ سِتراً فَلا تَهتِكوا سِتري

فَلَولا ذَوُو الأَحلامِ عَمروُ بنُ عامِرٍ
رَمَيتُ بَني بَكرٍ بِقاصِمَةِ الظَهرِ

هُمُ يَمنَعونَ السَرحَ لا يَمنَعونَهُ
مِنَ الجَيشِ أَن يَزدادَ نَفراً عَلى نَفرِ

جَزى اللَهُ يَربوعاً مِنَ السيدِ قَرضَها
وَما في شِيَيمٍ مِن جَزاءٍ وَلا شُكرِ

بَني السيدِ آوَيناكُمُ قَد عَلِمتُمُ
إِلَينا وَقَد لَجَّ الظَعائِنُ في نَفرِ

مَنَنّا عَلَيكُم لَو شَكَرتُم بَلاءَنا
وَقَد حَمَلَتكُم حَربُ ذُهلٍ عَلى قُترِ

بَني السيدِ لا يَمحي تَرَمُّزُ مُدرِكٍ
نُدوبَ القَوافي في جُلودِكُمُ الخُضرِ

بِأَيِّ بَلاءٍ تَحمَدونَ مُجاشِعاً
غَباغِبَ أَثوارٍ تَلَظّى عَلى جَسرِ

أَلا تَعرِفونَ النافِشينَ لِحاهُمُ
إِذا بَطِنوا وَالفاخِرينَ بِلا فَخرِ

أَنا البَدرُ يُعشي طَرفَ عَينَيكَ ضَوؤُهُ
وَمَن يَجعَلِ القِردَ المُسَروَلَ كَالبَدرِ

حَمَتني لِيَربوعٍ جِبالٌ حَصينَةٌ
وَيَزخَرُ دوني قُمقُمانٌ مِنَ البَحرِ

فَضَلَّ ضَلالَ العادِلينَ مُجاشِعاً
ثُلوطَ الرَوايا بِالحُماةِ عَنِ الثَغرِ

فَما شَهِدَت يَومَ الغَبيطِ مُجاشِعٌ
وَلا نَقَلانَ الخَيلِ مِن قُلَّتَي يُسرِ

وَلا شَهِدَتنا يَومَ جَيشِ مُحَرِّقٍ
طُهَيَّةُ فُرسانُ الوَقيدِيَّةِ الشُقرِ

وَلا شَهِدَت يَومَ النَقا خَيلُ هاجَرٍ
وَلا السيدُ إِذ يَنحِطنَ في الأَسَلِ الحُمرِ

وَنَحنُ سَلَبنا الجَونَ وَاِبنَي مُحَرِّقٍ
وَعَمرواً وَقَتَّلنا مُلوكَ بَني نَصرِ

إِذا نَحنُ جَرَّدنا عَلَيهِم سُيوفَنا
أَقَمنا بِها دَرءَ الجَبابِرَةِ الصُعرِ

إِذا ما رَجا روحُ الفَرَزدَقِ راحَةً
تَغَمَّدَهُ آذِيُّ ذي حَدَبٍ غَمرِ

فَطاشَت يَدُ القَينِ الدَعِيِّ وَغَمَّهُ
ذُرى واسِقاتٍ يَرتَمينَ مِنَ البَحرِد

لَعَلَّكَ تَرجو أَن تَنَفَّسَ بَعدَما
غُمِمتَ كَما غُمَّ المُعَذَّبُ في القَبرِ

فَما أَحصَنَتهُ بِالسُعودِ لِمالِكٍ
وَلا وَلَدَتهُ أُمُّهُ لَيلَةَ القَدرِ

فَلا تَحسِبَنَّ الحَربَ لَمّا تَشَنَّعَت
مُفايَشَةً إِنَّ الفِياشَ بِكُم مُزري

أَبَعدَ بَني بَدرٍ وَأَسلابِ جارِكُم
رَضيتُم بِضَيمٍ وَاِحتَبَيتُم عَلى وِترِ

وَنُبِّئتُ جَوّاباً وَسَكناً يَسُبُّني
وَعَمروَ بنَ عِفرى لا سَلامَ عَلى عَمروِ


جرير

الحمدان 07-13-2024 09:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ

وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ

تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ

وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ

وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ

لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ


السمؤل

الحمدان 07-13-2024 09:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما تَنظُرونَ بِحَقِّ وَردَةَ فيكُمُ
صَغُرَ البَنونَ وَرَهطُ وَردَةَ غُيَّبُ

قَد يَبعَثُ الأَمرَ العَظيمَ صَغيرُهُ
حَتّى تَظَلَّ لَهُ الدِماءُ تَصَبَّبُ

وَالظُلمُ فَرَّقَ بَينَ حَيَّي وائِلٍ
بَكرٌ تُساقيها المَنايا تَغلِبُ

قَد يورِدُ الظُلمُ المُبَيَّنُ آجِناً
مِلحاً يُخالَطُ بِالذُعافِ وَيُقشَبُ

وَقِرافُ مَن لا يَستَفيقُ دَعارَةً
يُعدي كَما يُعدي الصَحيحَ الأَجرَبُ

وَالإِثمُ داءٌ لَيسَ يُرجى بُرؤُهُ
وَالبِرُّ بُرءٌ لَيسَ فيهِ مَعطَبُ

وَالصِدقُ يَألَفُهُ الكَريمُ المُرتَجى
وَالكِذبُ يَألَفَهُ الدَنيءُ الأَخيَبُ

وَلَقَد بَدا لِيَ أَنَّهُ سَيَغولُني
ما غالَ عاداً وَالقُرونَ فَأَشعَبوا

أَدّوا الحُقوقَ تَفِر لَكُم أَعراضُكُم
إِنَّ الكَريمَ إِذا يُحَرَّبُ يَغضَبُ


طرفه بن العبد

الحمدان 07-13-2024 09:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَا
وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا

وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنْهُ
وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا

رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيهِ
وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا

وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الدّهْرِ
حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا

كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً
رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا

وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ
تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى

غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا
كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا

وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ
لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا

وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ
فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا

كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في
الأنفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا


المتنبي

الحمدان 07-13-2024 09:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تفرَحنّ بفألٍ إنْ سمعتَ به
ولا تَطَيّرْ إذا ما ناعِبٌ نعبا

فالخطبُ أفظعُ من سرّاءَ تأمُلها
والأمرُ أيسرُ من أن تُضْمِرَ الرُّعُبا

إذا تفكّرتَ فكراً لا يمازِجُهُ
فسادُ عقلٍ صحيحٍ هان ما صعبُا

فاللُّبُّ إن صَحّ أعطى النفس فَترتها
حتى تموت، وسمّى جِدّها لَعبِا

وما الغواني الغوادي، في ملاعِبها
إلاّ خيالاتُ وقتٍ، أشبهتْ لُعَبا

زيادَةُ الجِسمِ عَنّتْ جسمَ حامله
إلى التّرابِ، وزادت حافراً تَعَبا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-13-2024 09:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كانَ لِنَفْسِي أَمَلٌ فانقَضَى
فأصبحَ اليأْسُ لها مَعْرِضا

اسخطني دهريَ بعد الرضا
وارتجَعَ العُرْفَ الذي قدْ مَضَى

لم يظلمِ الدهرُ ولكنّهُ
أقرَضَنِي الإِحْسَانَ ثُمَّ اقتَضَى


ابو تمام

الحمدان 07-13-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ
أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ

نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ
جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا

أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ
حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ

خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا
أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ

فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ
وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ

وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ
وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ

وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي
مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ

حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ
حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ


المتنبي

الحمدان 07-13-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ
يُضَرّس بأنيابٍ ويوطأ بمنسم

ومن يجعل المعروف من دون عرضهِ
يفره ومن لا يتقي الشتم يُشتمِ

ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلِهِ
على قومه يُستغنَ عنه ويذمم

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه
وإن يرقَ أسباب السماء بسلّمِ

ومن يجعل المعروف في غير أهلهِ
يكن حمده ذمّاً عليه ويندمِ

ومن يغترب يحسب عدوّاً صديقه
ومن لا يكرّم نفسه لا يُكرّمِ

ومهما تكن عند امرءِ من خليقةٍ
وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ

وكائن ترى من صامتٍ لك معجبٍ
زيادتهُ أو نقصه في التكلّمِ

لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده
فلم يبقَ إلا صورة اللحم والدمِ


زهير بن أبي سلمى

الحمدان 07-13-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله

وأخو الجهالة في الشقاوة ينعــم

بذا قضت الأيام ما بين أهلها

مصائـب قوم عند قوم فوائد

ذو العقل يشقى في النعيم بعقلِهِ

وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ

والناس قد نبذو الحفاظ فمطلق

ينسى الذي يولي وعاف يندم

لا يخدعنّك من عدوّ دمعةً

وارحم شبابك من عدوٍ تُرحَمِ

ومن البليّة عذل من لا يرعوي

عن جهلِهِ وخطاب من لاي فهمِ
ومن العداوة ما ينالك نفعُهُ

ومن الصداقة ما يضر ويؤلمُ

والذل يظهر في الذليل مودةً

وأود منه لمن يود الأرقم

إذا اعتاد الفتى خوض المنايا

فأهون ما يمر به الوحول


المتنبي

الحمدان 07-13-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا شيء مما ترى تبقى بشاشـته

يبقى الاله ويفني المال والولد

لم تغني عن هرمز يوماً خزائنه

و الخلدُ قد حاولت عـاد فما خلدوا

و لا سليمان اذ تجري الريـاح له

و الإنس والجن فيما بينها تردُ

أين الملوك التي كانت لعزتهـــا

مـن كــل أوب إليها وافـد يفــد

حوض هنالك مورود بلاكـدب


علي بن أبي طالب

الحمدان 07-14-2024 01:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
راحت لسرحة نعمان وواديها
غر السحائب تغدوها غواديها

من كل وطفاء يوزى البرق مزنتها
كأنما ثغر سعدى ضاحك فيها

أضحت محلتها بالشام نائية
يا بعدها منك والأشواق تدنيها

بيضاء عاندت فيها من يعاندها
عمدا وصافيت فيها من يصافيها

صدت فلا هي يوم البين ذاكرة
عهدي ولا أنا يوم البين ناسيها

تمشي فيثقلها رِيّ إذا خطَرَت
كأنها بانة طُلَّت حواشيها

كأن ريحانة في ثِني بردتها
بات النسيم قبيل الصبح يثنيها

زارت على غِرة الواشي مراقبة
تهدي الغرام لقلبي في تهاديها

تسري اختلاسا وليلُ الشَّعر يسترها
عن العيون وصبح الثغر يبديها

لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها

ولا السماحة إلا المستهام بها
خليفة الله مسديها ومسنيها

رست على كبد الدنيا خلافتُه
فما تزول ولا زالت رواسيها

ما اختال مِذ نالها وهو المعدُّ لها
تيهاً ونالَته فاختالت به تيها

سعى إلى الغاية القصوى فأدركها
لما تباعد عنها سعي ساعيها

مردد الجود ما اعتلت له منن
فينا ولا احتجبت عن عين راجيها

خِرق تدل عليه من سجيَّته
خلائقٌ مثل صفوِ الراح صافيها

سهل الخليقة ميمون له شيم
ترى المعالي مثولا في معانيها

بذَّ الجيادَ إلى المعروفِ مبتدرا
سبقا وأقبل يحثو في نواصيها

له أحاديث جود لا ارتياب بها
إحسانه الغمر في الآفاق يرويها

وهمّة كثهاب الرجم يركبها
إلى العدو فيبنضيها ويمضيها

تموت آمال عافينا فينشرها
وينشر الدهر أحداثا فيطويها

من دوحةٍ بسقَت أغصانها وحلَت
عند القطافِ مَجانيها لجانيها

يعدّ في الفخرِ للعباس أولها
مجدا وللمقتفي بالله ثانيها

اعطو الوزارة عون الدين سائها
بالعدل منه فاعطى القوس ياريها

تغنيه آراؤه والحرب مظلمة
الأرجاء ما ليس يغنيه عواليها

به جوائز عندي قد حكمت لها
مع الفصاحة أني لا أجازيها

سقيت آمالنا منن بعد ما ظمئت
ماء المكارم فاخضرت مراعيها

إذا تيممت أرضا أخصبت وربت
تلاعها الغبن واهتزت روابيها

وكيف لا والربيع الطلق يضحك في
ربوعها والندى ينحو نواحيها

فانهض فقد أذنت بالطوع راضية
لك البرية قاصيها ودانيها

باك المواهب نقدا لا مؤجلة
كفعل غيرك ينساها وينسيها

جد لي باجرد أو جرداء سابحة
تنصر الريح شوطا أن تجاريها

إن لم أهدّ بها ركن العدوّ فلا
ملكت عند مثارِ النقعِ هاديها

ليعلم الناس أنَي شاعر بطل
لا مثلَ من يتعاطى ذلك تمويها

واسمع بمطربة الألفاظ محكمةٍ
الحسنُ قائدُها والطبعُ هاديها

تروى فلا يسأم التكرار سامعها
ولا يملّ من الإِضجار راويها

ترفَّعت عن عطايا الباخلين فما
يزال يغصبها من ليس يرضيها

أغليتها بعد رخص فاعتلت وسمَت
قدراً ولا زلت معليها ومغليها

أقول من بعد ما أحببت دولتكم
أنافعي عند ليلى فرطُ حبيها


الابله البغدادي

الحمدان 07-14-2024 01:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيا ريع ذاتِ الخالِ لا بت خاليا
وأصبحت من نور الخمائل حاليا

ولا برحت تحنو عليك غمائم
تغص شعابا باللوى ومجانيا

ولا ونت الأنواء فيك وحبذا
نسيما في ظل الأصائل وأنيا

على أنني رضت الهوى فيك جامحا
فلان ونلت العيش عندك راضيا

عشية لم أنزف من العين حمّة
رواء ولم أعرف لعلوة واشيا

ولم تقدح الأشواق بين جوانحي
زنادا إذا واريته عاد واريا

وبدر تمام فيه يحلو لي الهوى
خلوت به حتى بدا النجم هاويا

رمى مقتلي شاكي السلاح وقال لي
رميت بهجري إن رأيتك شاكيا

عند تعليه خنصر اللهو والمنى
وعدّ الثريا مثل صبري واهيا

رنا فاتر الألحانا نحو فخلتني
أعاطي الطلاظبيا بوجرة عاطيا

فلله كم يمنى الفؤاد بزفرة
إذا شمت برقا بالعقيق يمانيا

يذكرني في تلك الثغور ولم أكن
لها ناسيا كلا ولا متناسيا

سل الليل عني هل رآني راقدا
وسل بي عذولي هل رآني ساليا

وهيهات أن ترقا دموع لمن غدا
لنبغ غرام لم يجد منه رافيا

فلست أرى في الوجد مثل ثانيا
ولا لعلاء الدين في المجد ثانيا

علقت به مستمسكا فوجدته
أبيًّا إذا ماسمته الضيم أبيا

صقيل حواشي الحزم والعزم والعلي
ثقيل حصاة الحلم أغلب ساميا

به حلت الأيام وهي مريرة
وأصبح جيد الدهر أجيد خاليا

تحرك منه الأريحيه ماجدا
يوازن بالحلم الجبال الرواسيا

حسام ردى ظام إذا شهد الوغى
وبحر ندى طام إذا حل ناديا

محاربه يلقي المنايا سريعة
وسائله يلقى لديه الأمانيا

من الزينبين الذين تقبلوا
ظلل المعالي واستقلوا العواليا

إذا سوجلوا كانوا أعز مطنّها
وأكرم أعراقا وأعلى بانيا

لهم كعبة الله الحرام ومن بها
أنام ومن لبى ومن جاء ساعيا

فما كان فيهم عن سوى الخير أمرا
ولا كان فيهم عن سوى الشر ناهيا

ولولا أبو نصر وجدواه لم أطع
رجاء ولم أطلع من الأرض واديا

كريم يحب الصفح عن كل مذنب
مسيء ويعطي الصفو من جاء صافيا

كأن على يمناه في بذلها الندى
يمينا على أن لا تخيب راجيا

فيا شرف الإسلام لا زلت سالما
يسير فيك المادحون القوافيا

يرون غدير الجود عندك مفعما
ندى ورخيص المجد عندك غاليا

فخذها كما رق النسيم وغازلت
دموع الغمام المستهل الأقاحيا

إذا قصها في القوم راو حسبته
يقص على الأسماع سبعا مثانيا

بقيت على مر الليالي محسّدا
عزير الأيادي قاهر الجد عاليا


الابله البغدادي

الحمدان 07-14-2024 01:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
علاء الدين صب كرما فاني
عهدتك ذا يد بالجود صبه

تفرح بالسماحة كل هم
عن العافي وتكشف كل كربه

وبذلك للرغائب غير بدع
كما لك في اقتناء الحمد رغبه

حلفت لأنت أزكى الناس أصلا
وأوضح من ضياء الصبح نشيه

أيحسن أن أجيء بكل بكر ال
معاني سهلة إلا لفانا صعبه

فتحسبها لديك وما تساوى
وقد جابت لك الآفاق جبه

ولولا أن لي طمعا قويا
يحاشي الله مجدك قلت جبه


الابله البغدادي

الحمدان 07-14-2024 01:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيروى في الهوى غيري وأظما
وأقنع بالمنى كلا ولما

سأعطي النفس ما طلبت فأما
تهون فتحمل البلوى وأما

الام تسومني هجرا فهجرا
وتجعل لي وما أجرمت جرما

صددت غرغرة بالشوق ترقى
عليك وصلة بالدمع تدمى

أحاول ستر ما القى وتأبى
دموع العين إلا أن تنما

أحب الوعد منك وأن تنادي
واقنع بالخيال إذا ألما

عسى الأيام تمسح لي بوصل
وتأخذ لمن الهجران سلما

فأثني غدك الممشوق ضما
وأفني ريقك المسعول لثما

وكم ليل من التطوال بتنا
يقلب نجمه في الكأس نجما

يريني عطفا الغصن الرطيب
القوام وطرف الرشا الأجما

إلى أن مدت الجوزاء كفا
وساقت من خيول الليل دهما

وقد رق العتاب ودق حتى
ظننا الأسماع وهما

شربنا الراح بالأرواح طيبا
وبعنا الغم في حانات غما

ومائرة الملاط إذا أهيجت
وسمت بوخدها البيداء وسما

فليت بها الفلا والليل مرخ
ملائته وطرف النجم أعمى

إذا بلغت بنا عمرا ولانت
حميما من ندى كفيه جما

فلاحكت لها الأقتاب ظهرا
ولا وردت بها الأخطار حزما

أبرميمٍ قولا وفعلاً
وأكرم منتمٍ خالا وعما

له لحظيريه القرب بعدا
ولفنا يخرق السمع الأصما

وسيم ماسما الأمبيدا
عداه ولا رمى إلا وأعما

مضي العزم ذو رأي جلي
إذا ما حادث الدهر أدلهما

إذا حاربته حاربت ليثا
وإن جاريته جاريت يمّا

له بشر ينم على العطايا
وكيف سترت نشر المسك نما

أغريريك يوم الحرب طيشا
إذا أبلى ويوم السلم حلما

بجودك يا أمين الدين صحَّت
أماني الظنون وكن رجما

لقد شردت عنا العدم حتى
كأن لم يخلق الرحمان عدما

وتمت بسنة المعروف حتى
جعلت عني العفاة عليا حتما

فداؤك يا كما لالدين عار
من النعمة إذ مدح استذما

كأني حين أسأله نوالا
أًُسائل من لوى تيماء رسما

سلمت على الزمان فأنت طود
تقاصر دونه أجما وسلمى


الابله البغدادي
العصر الايوبي

الحمدان 07-14-2024 01:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وقَلْعَةٍ عَانَقَ العُيُّوقُ سَافِلَها
وجَازَ مَنْطِقَةَ الجَوْزا أَعالِيها

لا تَعْرِفُ القَطْرَ إِذْ كَان الغَمامُ لَها
أَرْضاً تَوَطّأُ قطريه مَواشيها

إِذا الغَمامَةُ لاحَتْ خاضَ ساكِنُها
حِياضَها قَبْلَ أَنْ تَهْمى عَزالِيها

يُعَدُّ مِنْ أَنْجُمِ الأَفْلاكِ مَرقَبُها
لَوْ أَنَّهُ كانَ يَجْري في مَجاريها

عَلى ذُرىً شامِخٍ وعرٍ قَد امْتَلأَتْ
كِبْراً بِهِ وهو مَمْلوءٌ بِها تِيها

لَهُ عقابٌ عقاب الجَوّ حَائِمةٌ
مِنْ دونِها فَهيَ تَخْفَى في خَوافيها

ردت مَكايِد أَمْلاكٍ مَكايِدها
وقَصَّرَتْ بِدَواهِيهِمْ دَواهيها

أَوْطَأَتْ هِمَّتكَ العَلْياءَ هامَتَها
لَما جَعَلْتَ العَوالي مِنْ مَراقيها

ولم تَقِسْ بِكَ خَلْقاً في البَريَّةِ إِذْ
رَأَتْ قُسِيَّ الرَّدى في كَفِ باريها


ابو عثمان الخالدي

الحمدان 07-14-2024 01:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإَذا أَرَدْتَ تَرى فَضيلَةَ صَاحِبٍ
فَانْظُرْ بِعَيْنِ البَحْثِ مَنْ نُدْمانُهُ

فَالمَرْءُ مَطْويٌّ عَلى عِلاَّتِهِ
طَيَّ الكِتابِ وصَحْبُهُ عُنْوَانُهُ


ابو عثمان الخالدي


الساعة الآن 03:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية