منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-14-2024 01:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومِنْ نَكَدِ الدُّنْيا إِذا ما تَعَذَّرتْ
أُمورٌ وإِنْ عُدَّتْ صِغاراً عَظائِمُ

إِذا رمتُ بِالمِنْقاشِ نَتْفَ أَشاهِبي
أُتيح لَها مِنْ بَيْنِهن الأَداهِمُ

فَأَنْتُفُ ما أَهْوى بِغَيْرِ إِرادَتي
وأَتْركُ ما أَقْلي وأَنْفِيَ راغِمُ


ابو عثمان الخالدي

الحمدان 07-14-2024 01:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَيْلُ المَطالِبِ بِالهِنْدِيَّةِ البُتُرِ
لا بِالأَماني والتَّأْميل لِلْقَدَرِ

فَإِنْ عَفا طَلَلٌ أَوْ بَادَ ساكِنُهُ
فَلا تَقِفْ فيهِ بَيْنَ البَثِّ والفِكَرِ

في شَمِّكَ المِسْكَ شُغُلٌ عَنْ مَذاقَتِهِ
وفي سَنا الشَّمْسِ ما يُغْني عَنْ القَمَرِ

لو لَمْ أَكُنْ مُشْبِهاً لِلنّاسِ في خُلُقي
لَقُلْتُ إِنّي مِنْ جيلٍ سِوى البَّشَرِ

أو لَمْ يَكُنْ ماءُ عِلْمي قاهِراً فِكْري
لأَحْرَقَتْني في نيرانِها فِكَري

تَزيدُني قَسْوَةُ الأَيّامِ طِيبَ ثَناً
كَأَنَّني المِسْكُ بَيْنَ الفِهْرِ والحَجَرِ

أَلفتُ مِنْ حادِثاتِ الدَّهْرِ أَكْبَرها
فَما أَعوج عَلى أَطْفالها الأُخَرِ

لاشَيْءَ أَعْجَبُ عِنْدي في تَباينِهِ
إِذا تَأَمَّلْتُهُ مِنْ هَذِهِ الصُّوَرِ

أَرى ثِياباً وفي أَثْنائها بَقَرٌ
بِلا قُرونٍ وذا عَيْبٌ عَلى البَقَرِ

قالَتْ رَقَدْتَ فقلت الهَمُّ أَرْقَدَني
والهَمُّ يمنع أَحياناً مِنَ السَّهَرِ

كَمْ قد وَقَعْتُ وُقوعَ الطَّيْرِ في شَرَكٍ
فَضَعْضَعَتْ مُنَّتي مِنْهُ قوى المِرَرِ

أَصْفو وأَكْدَرُ أَحْياناً لمختبري
ولَيْسَ مُسْتَحْسَناً صَفْوٌ بِلا كَدَرِ

إِنّي لأَسْيَرُ في الآَفاقِ مِنْ مَثَلٍ
سارٍ وأَمْلأُ لِلأَبْصارِ مِنْ قَمَرِ

إِذا تَشَكَّكْتَ فيما أَنْتَ مُبْصِرُهُ
فَلا تَقُلْ إِنَّني في النّاس ذو بَصَرِ

وكَيْفَ يَفْرَحُ إِنْسانٌ بغرّته
إِذا نَضاها فَلَمْ تصْدِقْهُ في النَّظَرِ

لَقَدْ فَرِحْتُ بِما عَانَيْتُ مِنْ عُدُمٍ
خوف القَبيحَيْنِ مِنْ كِبر ومِنْ بَطَرِ

ورُبَّما ابْتَهَجَ الأَعْمى بِحالَتِهِ
لأَنَّهُ قَدْ نَجا مِنْ طِيَرَةِ العَوَرِ

ولَسَتُ أَبْكي لِشَيْبٍ قَدْ مُنيتُ بِهِ
يَبْكي عَلى الشَّيْبِ مِنْ يَأْسى عَلى العُمُرِ

كُنْ مِنْ صَديقِكَ لا مِنْ غَيْرِهِ حَذِراً
إِنْ كانَ يُنْجيكَ مِنْهُ شِدَّةَ الحَذَرِ

ما أَطْمَئِنُّ إِلى خَلْقٍ فَأُخْبِرُهُ
إِلاَّ تَكَشَّفَ لي عَنْ لُؤْم مُخْتَبَرِ

وقَدْ نَظَرْتُ إِلى الدُّنْيا بِمُقْلَتها
فَاسْتَصْغَرَتْها جُفوني غايَةَ الصِّغَرِ

وما شَكَرْتُ زَماني وهو يَصْعَدُ بي
فَكَيْفَ أَشْكُرُهُ في حالِ مُنْحَدَري

لا عارٌ يلحقني أَنّي بِلا نَشَبٍ
وأَيُّ عار على عَيْنٍ بِلا حَوَرِ

فَإِنْ بَلَغْتُ الذي أَهْوى فَعَنْ قَدَرٍ
وإِنْ حُرِمْتُ الذي أَهْوى فَعَنْ عُذُرِ


ابو عثمان الخالدي
العصر العباسي

الحمدان 07-14-2024 01:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عاصِمي يا سالِمي يا قاسِمي
لِلأَزلَمِ الجِذعِ الذَمولِ الراسِمِ

وَظُهورِ دَهدِ الرَينِ سَعدِ القينِ في
قَومٍ تَلَقّوهُ بِثَغرٍ باسِمِ

فيهِ اِبتِداعٌ ما سَمِعنا مِثلَهُ
مِن فاتِحِ الدُنيا لِهَذا الخاتَمِ

أَحبَبتُ لَو قامَت وَما أَبصَرَتهُ
في الرِقِّ مَسطوراً عَلَيَّ مَآتِمي

فَتوى قَضى الدينُ الحَنيفُ بِأَنَّهُ
مِنها بَرِئٌ فَهيَ زَلَّةُ عالِمِ

طَيفٌ مِنَ الشَيطانِ مَسَّ فَمَن لَها
بِتَذَكُّرٍ فَتَكونُ طَيفَ الحالِمِ

مَرَقَت عَلى الإِجماعِ وَالنَصّينِ وال
فِقهِ الَّذي بِهِما مُروقَ مُصارِمِ

إِبليسُ عاطاهُ خُرافَتهُ الهَوى
كَالكَأسِ بَينَ مُنادِمٍ وَمُنادَمِ

شَرعُ النَبِيِّ مُنوطَةٌ أَحكامُهُ
بِظَواهِرٍ مَضبوطَةٍ وَمَعالِمِ

قالوا تَناوَم وَاِلْه عَنها مُعرِضاً
أَدرَوا بِأَنَّ اللَهَ لَيسَ بِنائِمِ

لا في بَواطن خافِياتٍ عِلمُها
لِلعالِمِ الأَسرارِ لا المُتَعالِمِ

فَمَناطُ إِسلامِ الوَرى نُطقٌ بِما
يُدرى وَتُنطَقُ في اِنعِدامٍ عادِمِ

وَمُؤَلِّفِ الصُغرى وَكُلُّ مُؤَلِّفٍ
ما أَلِفوا في عَصرِهِ المُتَقادِمِ

فَالكُفرُ في التَقليدِ في الأُخرى فَقَط
يَختَصُّ بِالإِجماعِ عِندَ الجازِمِ

وَالكُلُّ في الدُنيا عَلى إِسلامِهِ
يَجري بِمَلزومِ الخِطابِ وَلازِمِ

وَنَفَوهُ عَن أَهلِ البَوادي وَالقُرى
إِذ كُلُّهُم أَهلُ اِعتِبارٍ دائِمِ

إِن يُشترَط نَظرُ المُكَلَّفِ تَتَّفِق
آراؤُهُ في نَهجِها المُتَعاظِمِ

كُلٌّ يَرى الجُملِيَّ يَكفي وَهوَ لا
يَحتاجُ تَقريراً بِقَيسٍ ناظِمِ

كَلّا وَلا دَفعاً لِشُبهَةِ مورِدٍ
شُبَهاً عَلَيهِ مُجادِلٍ وَمُخاصِمِ

وَالأَشعَرِيُّ الشَيخُ أَشهَدُ أَنَّهُ
لَم يَرمِ قِبلِيّاً بِكُفرٍ قاصِمِ

كَذَبَ الَّذي يَعزو إِلَيهِ كُفرَهُ
عِندَ القُشَيرِيِّ الصَؤومِ القائِمِ

مَن حادَ عَن سُنَنِ النَبِيِّ وَصَحبِهِ
وَالتابِعينَ الغُرّ لَيسَ بِسالِمِ

وَرَمى المَذاهِبَ كُلَّها ظِهرِيَّةً
كَالشاةِ شَذَّت خَلفَ شاءٍ سائِمِ

إِن راجَعَ المُفتي الصَوابَ تَراجَعَت
فيهِ اِعتِقاداتي وَكُنتُ كَخادِمِ

وَلَئِن تَمادى أَن يَعيشَ ليَقرَعَن
وَلِيَقرَعَن إِن ماتَ سِنَّ النادِمِ

اللَهُ يَنصُرُ دينَهُ وَيَحوطُه
وَيَرُدُّ عَن أَهليهِ كَيدَ الظالِمِ


بن رازكه

الحمدان 07-14-2024 01:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هُوَ المَوتُ عَضبٌ لا تَخونُ مَضارِبُه
وَحَوضٌ زُعاقٌ كُلُّ مَن عاشَ شارِبُه

وَما الناسُ إِلّا وارِدوهُ فَسابِقٌ
إِلَيهِ وَمَسبوقٌ تَخِبُّ نَجائِبُه

يُحِبُّ الفَتى إِدراكَ ما هُوَ راغِبٌ
وَيُدرِكُهُ لابُدَّ ما هُوَ راهِبُه

فَكَم لابِسٍ ثَوبَ الحَياةِ فَجاءَهُ
عَلى فَجأَةٍ عادٍ مِنَ المَوتِ سالِبُه

وَلَم يَقِهِ فِرعَونَ عَونٌ أَعَدَّهُ
وَلا مُردُ نَمروذٍ حَمَت وَأَشايِبُه

وَهَل كانَ أَبقى بُختَنصَّرَ بَختُهُ
وَأَنصارُهُ لَمّا تَحَدّاهُ واجِبُه

فَما صانَ حِبراً عِلمُهُ وَكِتابُهُ
وَلا مَلِكاً أَعلامُهُ وَكَتائِبُه

وَلَسنا نَسُبُّ الدَهرَ فيما يُصيبُنا
فَلا الدَهرُ جاليهِ وَلا هُوَ جالِبُه

مَضى مُشرِقَ الأَيّامِ حَتّى إِذا اِنقَضَت
لَيالي أَبي حَفصٍ تَوَلَّت غَياهِبُه

نَقيبٌ نَسينا كُلَّ شَيءٍ لِرُزئِهِ
تُذَكِّرُناهُ كُلَّ آنٍ مَناقِبُه

أَناعِيَهُ أَرسَلتَ عَزلاءَ مُهجَتي
فَها دَمُها حِملاقَ جَفني ساكِبُه

طَوى نَعيُهُ وَعيي فَها أَنا غائِبٌ
عَنِ الحِسِّ فيهِ ذاهِلُ العَقلِ ذاهِبُه

تَمَكَّنَ مِن نَفسي بِنَفسٍ سَماعه
جَوى فيهِ كُلّي ذابَ قَلبي وَقالِبُه

فَلاقَيتُهُ لُقيا شَجٍ مُتَعَلِّلٍ
بِصِدقِ الأَماني والأَماني كَواذِبُه

عَزاءَ حَيِيٍّ عَمَّهُ الشَجوُ لا يَني
تُساوِرُهُ حَيّاتُهُ وَعَقارِبُه

أُعاتِبُهُ فيما أَقامَ وَلَم يَقُم
عَلى حُجَّةِ المُعذورِ فيما أُعاتِبُه

أَهذي السَحابُ الغُرُّ وَهيَ مُلِثَّةٌ
بَواكيهِ أَم تِلكَ الرُعودُ نَوادِبُه

تَضَعضَعَتِ الدُّنيا فَسَلمى رَأَيتُهُ
لِفَقدِ اِبنِ هَد هُدَّ بِالهَمِّ جانِبُه

فَلا حَيَّ إِلّا وَهوَ أَصبَحَ مَأتَماً
تُداوَلُهُ أَشياخُهُ وَكَواعِبُه

فَقَد صَحَّ مَوتُ المَكرماتِ بِمَوتِهِ
وَصَرَّحَ ناعيهِ وَلَوَّحَ ناعِبُه

إِلى أَينَ مَن أَيّامُهُ العيدُ كُلُّها
مَآكِلُهُ مَصفوفَةٌ وَمَواكِبُه

دَعاهُ السَميعُ المُستَجابُ وَطالَما
دَعا الأَجفَلى وَالعامُ أَشهَبُ آدِبُه

ألازِمُهُ المَكتوبُ أَن حَلَّ رابَنا
وَلَكِن نِظامُ العالَمِ اِنحَلَّ كاتِبُه

وَما مثلُ الدُنيا وَراءَ خِصالِهِ
بِشَيءٍ سِوى لَيلٍ تَهاوَت كَواكِبُه

فَيا طِرفَهُ ما كُنتَ كَالخَيلِ لا أَرى
سِواكَ غَداةَ الهَيعَةِ البَدر راكِبُه

هُوَ السَيِّدُ المُمتَدُّ في الناسِ ذِكرُهُ
وَفي البُؤسِ كَفّاهُ وَفي البَأسِ قاضِبُه

يُلايِنُ مُرتاضاً أَريباً وَيَنبَري
هِزَبراً أَبا أَجرٍ عَلى مَن يُغاضِبُه

فَتىً يَهَبُ الآلافَ عَفواً وَتَنكَفي
مَخافَتَهُ الأُلافُ حينَ تُحارِبُه

تَنَوَّعَ فيهِ الناسِبونَ فَكُلُّهُم
إِلى كُلِّ جِنسٍ كامِلِ الوَصفِ ناسِبُه

فَلِلأَبحُرِ الراوونَ أَخبارَ جودِهِ
وَلِلقَمَرِ الراؤونَ كَيفَ مَناصِبُه

وَلِلأُسُدِ الواعونَ شِدَّةَ بَأسِهِ
وَما دافَعَت في كُلِّ هَيجا مَناكِبُه

مَذاهِبُ مَن يولي الجَزيلَ وَيَقتَني
بِهِ الوَفرَ مَن أَعيَت عَلَيهِ مَذاهِبُه

يُجِدُّ فَيفني مَن يُناوي مَهابَةً
وَيُجدي وَيفني مَن يُوالي مَواهِبُه

عَلانِيَةً يَأتَمُّهُ الجَمُّ وارِداً
فَيَضرِبُهُ أَو مارِداً فَيُضارِبُه

يُناجي بِما في نَفسِ عافيهِ قَلبُهُ
فَيُتحِفُهُ ما فيهِ نيطَت مَآرِبُه

أَبى فَضلُهُ الحُذّاق أَن يَحذِقوا بِهِ
فَلا اليَدُ تُحصيهِ وَلا الفَمُ حاسِبُه

فَلَم يُغنِهِ المَجدُ الّذي هوَ حائِزٌ
تُراثاً عَنِ المَجدِ الَّذي هُوَ كاسِبُه

علا حَزمه مِن طَبعِهِ مُتَعَقِّبٌ
يُباعِدُهُ الأَمرَ المَلومَ مُقارِبُه

فَما سَدّهُ مُستَأنِساً ما يُريبُهُ
مُحاكِيهُ السَدُّ الَّذي شادَ مارِبُه

مَعاطِفُهُ ما ضِقنَ ذَرعاً بِحادِثٍ
جِليلٍ وَإِن كانَت تُخافُ مَعاطِبُه

إِمامُ نَدى في جامِعِ المَجدِ راتِبٌ
تُحيلُ القَضايا أَن تُنالَ مَراتِبُه

مُنَوَّرُ مِرآةِ الفُؤادِ مُوَفَّقٌ
تَراءى لَهُ مِن كُلِّ أَمرٍ عَواقِبُه

تُفَرِّقُ ما يَكفي البَرِيَّةَ كَفُّهُ
وَتَجمَعُ مَن فَوقَ التُرابِ تَرائِبُه

نسوجٌ عَلى مِنوالِ ما كانَ ناسِجاً
عَلى ذِكرِهِ مِن عَهدِ يَحيى عَناكِبُه

عَلى يَدِهِ الطولى تَقَمَّصَت مِطرَفاً
مِنَ العِزِّ وَالإِثراءِ ها أَنا ساحِبُه

أَيَجتَمِعُ البَحرانِ إِلّا إِذا رَسا
سَفينٌ مُدنّاتٌ إِلَيهِ قَوارِبُه

يُحَكِّمُهُ رُبّانُهُ في نَفيسِها
وَيَدعوهُ فيما يَصطَفي فَيُجاوِبُه

فَيُصدِرُ رَكباً بَعدَ رَكبٍ ثَقيلَةً
بِما وَهَبَت تِلكَ اليَمينُ رَكائِبُه

فَتُبصِرُهُ عَذباً فُراتاً غَطَمطَماً
يَذِلُّ لَهُ حِقوُ الأُجاجُ وَغارِبُه

يُزاحِمُ في بَثِّ الجَميلِ تَسابُقاً
إِلى شُكرِهِ أَفواهُهُ وَحَقائِبُه

إِلى بابِهِ في كُلِّ تَيهاء مَنهَجٍ
يُؤَدّي إِلَيهِ طالِبَ العُرفِ لاحِبُه

عَجِبتُ لِأَيدٍ كَيفَ وارَت بِمَضجَعٍ
غَمامَ أَيادٍ يوعِبُ الأَرضَ صائِبُه

سَقى اللَهُ قَبراً ضَمَّهُ وَبلَ رَحمَةٍ
مِنَ الرَوحِ وَالرَيحانِ تَهمي سَحائِبُه

وَأَوفَضَ في وَحشِ التُرابِ بِروحِهِ
إِلى حَيثُ أَترابُ الجِنانِ تُلاعِبُه

فَصاحِب عَلِيُّ الصَبرَ فيهِ وَآخِهِ
فَمَحمودَةٌ عُقبى مَنِ الصبرُ صاحِبُه

فَما حانَ حَتّى بانَ مِنكَ سَمَيذَعٌ
يُجاريهِ في مَيدانِهِ وَيُجاذِبُه

هُوَ الفاعِلُ الخَيراتِ قُدِّرَ حَذفُهُ
فَثِق بِوُجوبِ الرَفعِ إِنَّكَ نائِبُه

تَبارَيتُما بَدرَينِ في أُفُقِ العُلا
فَقَد سرَّ باديهِ وَأَحزَنَ غائِبُه

وَما قَلَّدوكَ الأَمرَ إِلّا تَيَقُّناً
لِإِدراكِكَ الأَمرَ الَّذي أَنتَ طالِبُه

فَقُم راشِداً وَاِقصُد عَدُوَّكَ واثِقاً
بِفَتحِكَهُ إِذ هَمُّ خَوفِكَ ناصِبُه

فَيُؤيدُكَ اللَهُ الَّذي هُوَ باسِطٌ
يَدَيكَ فَمَغلوبٌ بِهِ مَن تُغالِبُه

فَلا يَتنِكَ الحُسّادُ عَمّا تَشاؤُهُ
فَلَن يَمنَعَ الحُسّادُ ما اللَهُ واهِبُه

فَأَموالُهُم ما أَنتَ بِالسَيبِ واهِبٌ
وَأَعمارُهُم ما أَنتَ بِالسَيفِ ناهِبُه

كَما لَكَ يا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ
تَكَنَّفَهُ حِفظٌ مِنَ اللَهِ حاجِبُه


ابن رازكه
العصر العثماني

الحمدان 07-14-2024 03:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قال أحدهم:
اعْشقْ مِنَ النِّسْاء كُلَّ قَصيرَةٍ
وَدَعِ العَواميدَ الطِّوالَ وَأَمْرَها

أَيْنَ الجَمالُ بِأَنْ تُحِبَّ زَرافَةً
تَحْتاجُ حَبلاً كي تُقَبِّلَ خَدِهَا

فردت إحداهن

اعْشَقْ مِنَ النِّسْاء كُلَّ طَويلَةٍ
وَدَعِ السَّنافِرَ بَيْنَها تَتَسَنْفَرُ

أَيْنَ الجَمالُ بِأَنَّ تُحِبَّ قَصيرَةً
إِنْ سِرْتَ غَفْلانًا بِها تَتَعَثَّر


......

الحمدان 07-14-2024 04:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
والسيف أحسنُ ما تُلفَى مَضَاربُه
إذا استقلَّ بِكَفِ الفارسِ البطلِ

إذا جَعَلتُك لي ظهراً ومعتصماً
وساورتني صروفُ الدهرِ لم أبلِ


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أبي عَزمَةَ السُّلوانِ قلبٌ مُتَيَّمٌ
يَمُدُّ التَّسلِّي عِشقَهُ بمدود

جليدٌ إذا حَرُّ الحديد أصَابهُ
وليس على حَرِّ الهوى بجليدِ

فلا تعذِلا قوماً لهم عند عِشقِهم
عزائمُ صعوٍ في قُلُوبِ أُسودِ


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا سيفُ إن تُدرك بحاشيةِ اللِّوى
ثأراً جعلتُ له غِرارَكَ غارما

أجعل قِرابَك فضَّةً مَسبُوكةً
وأصُغ عليك من الزَّبرجدِ قائما

كن للرؤوس فَدتكَ نفسي ناثراً
كيما أكونَ لمدحِ طَبِعك ناظماً

هل أرضَعَتكَ صَيَاقلي ماءَ الرَّدى
إلا لتُرضِعَني الدَّماءَ سواجِما


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أحَقُّ ملكٍ بأن تَعنُو له الأممُ
مُلكٌ تَعاوَنَ فيه السيفُ والقَلَمُ

شيئانِ إن رَكَعا فالهامُ ساجدة
أو أسبَلا عبرَةً فالنصرُ مُبتَسمُ

أظمى وأبيض يهتَزَّان ريقهما
جَون وأحمرُ ذا نِقسٌ وذاك دمُ

هذا بكفِّ مليكٍ بَأسُهُ قَدَرٌ
وذا بكفِّ وزيرٍ رأيُه ضَرَمُ


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإنَّ لِصَرفِ الدهرِ بين جوانحي
وقائعَ أنفاسي لُهنَّ غبارُ

تَوَلَّى شبابي فارتدَيتُ الرِّضى به
ولا عجبٌ أن يُستَردَّ مُعارُ

وقالت تفاريقُ الشَّبَابِ بِلمَّتي
تَمَتَّع فما بعدَ العَشيِّ عَرارُ


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا خير في طبرستانٍ وجُرجانِ
فاضرب عليها بإيقاعٍ وألحانِ

وارحل فإنَّ بلادَ الله واسعةٌ
هذا العراقُ وذا مَنجا خُراسَانِ

من كلِّ شيءٍ لطُلاَّبِ العُلا بَدَلٌ
أرضٌ بأرضٍ وَسُلطَانٌ بِسُلطانِ


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وعهدِ شبابٍ قد خَلعتُ جديدَهُ
على خُلَّبيِّ الودِّ غير أمين

نَجَلتُ له سرَّ الهوى وأبحتُه
حِمى النُّصحِ إني ناصحٌ لقريني

إذا قلتُ قد أعطى القيادَ رأيتُني
ألفُّ على كَفِّيَّ حَبلَ حَرونِ

فلما تأبى قَلبُه غَيرَ خَفقةٍ
بودِّ كبيت العنكبوتِ ظنين

أطرتُ غُرابَ البينِ في عَرَصاتِهِ
وقلتُ تأمَّل غيرُ دينك ديني

وودَّعتُ أسبابَ الصَّبابِة بَعدَهُ
فأخفيتُ دَمعي واختربتُ حنيني


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خليليَّ ليس الرَّأي ما تَرَيَان
فَشأنكما أنِّي ذَهبتُ لِشَاني

خليليَّ لولا أنَّ في السَّعي نفعه
لما كان يوماً يدأبُ القَمَرانِ


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سألتُ زماني وَهو بالجهلِ مُولعٌ
وبالسُّخفِ مُهتزٌّ وبالنقصِ مُختصُّ

فقلتُ له هل من طريقٍ إلى الغنى
فقال طريقان الوقاحةُ والنَّقصُ


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جرى قلمُ القضاءِ بما يكونُ
فَسِيَّان التَّحَرُّكُ والسكونُ

جنونٌ منك أن تَسعَى لرزقٍ
ويُرزقُ في غِشَاوتِه الجنينُ


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا مَن لقلب بالفِراقِ مُروَّعٍ
ودُفَّاعِ جَمرٍ صُبَّ بين ضُلوعي

وقِرطاسِ خدِّ في هواكِ مَشَقتُهُ
بأقلام هُدبي من مِدادِ دُموعي


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا هَبَّت رِياحُك فاغتَنمِهَا
فإن لكلِّ خَافِقَة سُكونُ

ولا تعقُل عن الإحسانِ فيها
فما تدري السُّكون متى يكون


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دعَاوَى الناسِ في الدّنيا فنونُ
وعلمُ الناسِ أكثرُهُ ظنونُ

وكم من قائلٍ أنا من فُلانٍ
وعند فُلانَة الخبرُ اليقينُ


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالوا أشتَغِل عنهمُ يوماً بغيرهِمُ
وخادِعِ النَّفسَ إن النفسَ تنخدِعُ

قد صِيغَ قَلبي على مِقدَارِ حُبِّهمُ
فما لِحُبِّ سواهُم فيه مُتَّسَعُ


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَن مُحَيَّاه كاسمه حسنُ
إن نِمتَ عنِّي فليس لي وسَنُ

قد كنتُ قبل العذارِ في مِحَنٍ
حتى تَبَدَّى فَزَادتِ المحنُ

يا شعرات جميعها فِتَنُ
تَتِيه في وصفِ كُنهِها الفِطنُ

ما غيروا من عذارِه سفهاً
قد كان غُصناً فأورَقَ الغُصنُ


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا ينتظر فزعاً من قلبيَ الجزعُ
ولا يكُن للنَّوى في دَمعَتي طَمَعُ

جَهلٌ مقاميَ في أرضٍ يضيقُ بها
ذرعي ولي في بلادِ الله مُتَّسعُ

لا تقنعنَّ من الدنيا فكم كَسَلٍ
مَعناهُ عَجزٌ ولكنَّ اسمَه القنَعُ


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا رأيتَ الفضلَ فازَ به الفتى
فاعلم بأنَّ هناك نقصاً خافياً

فالله أكملُ قُدرَةً من أن تَرَى
لكمالِه ممن بَرَاه ثانياً


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ظَبيٌ إذا قَتَل النُّفُوسَ بصارمٍ
من طَرفِه رَضِيَت بِقُبلَته ديَه

وإذا دَعَوتُ عليه عندَ تَعَتُّبِي
فأشدُّ ما أدعو به أن أَفدِيَه


إبن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صارَ التَّصرُّف صَرفاً
للرزقِ عمن تَصَرَّف

يَروم نفعاً فيعطي
صفعاً به الفيل يَرعَف

دَعهُ كما هو إلا
لؤمٌ بشؤمٍ مُغلَّف

وإنَّ أحسَنَ منه
بالمرءِ أن يَتَكَفَّف


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عارضَ وَردُ الغصون وَجنتهُ
فاتَّفقَا في الجمالِ واختَلفا

يَزدادُ بالقَطفِ وَردُ وجنَتِهِ
ويَنقُصُ الوردُ كلَّما قُطِفَا


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أمَا من صاحبٍ أشكُو لَدَيهِ
وأَملأُ بالشِّكايَةِ مَسمَعيه

إذا زَمَن ذَمَمناه تَوَلى
أَتَى زَمَنٌ يُشوِّقُنا إليه

لَعَنَّا العامريَّ وكَانَ حَيَّا
فحين مَضَى تَرَحَّمنَا عليه


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تمنيتُ مَن أهوى فلما لَقيتُهُ
بُهِتُّ فلم أملك لساناً ولا طَرفا

وقد كان في قلبي أمورٌ كثيرةٌ
فلم التقينا ما نطقتُ ولا حرفا

وأطرقتُ إجلالاً له ومَهَابةً
وحاولتُ أن يَخفَى الذي بي فَلَم يَخفَا

فلو أنني مُلِّكتُ من ثغرهِ الذي
تَمَكَّن فيه الدُّرُّ قبلته ألفا


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كيف أرجو السَّمَاحَ أو أَبتَغيه
في زمانٍ عَمَّ البِغَاءُ بَنِيه

يُولَدُ التَّوأمَانِ فيه وَكُلٌّ
منهما مُمسِكٌ بأَيرِ أَخيه


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كيف أرجو السَّمَاحَ أو أَبتَغيه
في زمانٍ عَمَّ البِغَاءُ بَنِيه

يُولَدُ التَّوأمَانِ فيه وَكُلٌّ
منهما مُمسِكٌ بأَيرِ أَخيه


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَصبَحَ من وُدِّي على حَرف
من لم أخُنه قطُّ في حرفِ

أسقمني طَرفُك من سُقمِهِ
وصحَّتي في سَقَم الطَّرفِ

منك صلاحي وفسادي معاً
والنفخ مُذكي النار والُمطفي

صُوِّرتَ من لُطفٍ فَلِم لا أرى
منك سوى الجفوةِ والعنفِ


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تأَن فالمرءُ إن تَأَنَّى
أَدركَ لا شكَّ ما تَمَنَّى

وما لمُستَوفِزٍ عَجُول
حَظِّ سوَى أنه تَعَنَّى


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بناه مكارمٍ وأساةُ كَلمٍ
دماؤهم م الكلب الشفاءُ

فلو أن السماءَ دنت لمجد
ومكرُمةٍ دنت لهم السماءُ


ابن هندو

الحمدان 07-14-2024 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا ليتَ شعري كيف أشكُرُ بعض ما
تطوَّقتُ مِن مَنِّ الحَمَامِ الُمطَوَّقِ

فَدَت مُهجَتي أيكاً عليه سقوطه
وفرخاً بَدَا من بيضه المتفلّقِ

لَسَاعدَ نَوحي نَوحَه حين مَلَّني
خليلي وخلَّى صحبتي كلُّ مُشفِقِ

كلانا سواءٌ في البكا غير أنني
بَكَيتُ لأشواقي ول يتشوقِ


ابن هندو
العصر العباسي

الحمدان 07-14-2024 06:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نظرت من البستان أحسن منظر
وقد حجبَ الأغصانُ شمسَ المشارق

إلى دوح كمثرى يلوحُ كأنه
قناديلُ تبر محكماتُ العلائقِ

وسافرة عن أوجهٍ من سفرجلٍ
يحيل على معنًى من الحسن فائقِ

حكت سرر الغاداتِ منها أسافلٌ
وتحكي أعاليها نهود العواتقِ


ابن رشيق القيروان

الحمدان 07-14-2024 06:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اللهُ بَاقٍِ وَكُلُّ هَالِكٌ مُودِي
وَالمَوتُ لَيسَ عَلَى حَالٍ بِمَردُودِ

فَانظُر وَإنَّكَ فِي الدُّنيَا عَلَى خَطَرٍ
مَا يَفعَلُ الدَّهرُ فِي صُمِّ الجَلاَمِيدِ

وَقَد رَمَاهَا العَنَا فِي دَارِ غِبطَتِهِ
إذَا استَفَادَ بِلىً مِنهَأ بِتَجدِيدِ

هَذَا مُحَمَدٌّ المَحمُودُ أَجمَعُهُ
قَد خَلَّفَ الدَّهرَ فِينَا غَيرَ مَحمُودِ

فَأَيُّ حَظٍّ مِنَ المَعرُوفِ مُنقَطِعٍ
وَأيُّ رُكنٍ مِنَ الإِسلاَمِ مَهدُودِ

أودَى ابنُ عَبَّاسٍ الثَّانِي وَوَارِثُهُ
دُنيَا وَعِلماً وَفَضلاً غَيرَ مَجحُودِ

أودَآ وَلم يُبقِ شَيئاً كَانَ يَملِكُهُ
إلاَّ بُيُوتاً كَأمثَالِ المَسَاجِيدِ

مَن لاَ يَرُدُّ ضَعِيفاً عِندَ مَسأَلَةٍ
وَلاَ يُرَى وَهوَ ثَانِي العِطفِ وَالجِيد

فَليَبكِهِ كُلُّ مَلهُوفٍ لِحَاجَتِهِ
وَكُلُّ مُعفىً عَنِ الأبوَابِ مَطرُودِ

لَهُ التَّقَدُّمُ فِي فَرضٍ وَنَافِلَةٍ
عَلَى أَيِمَّتِنَا الغُرِّ الصَّنَادِيدش

فَمَا رَأيتُ مَصَابِيحَ الهُدَى اجتَمَعُوا
إِلاَّ وَأَلقَوا إلَيهِ بِالمَقَالِيدِ


إبن رشيق القيروان

الحمدان 07-14-2024 06:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَيناكَ أَمكَنَتِ الشَيطانَ مِن خَلَدِي
إِنَّ العُيونَ لَأَعوانُ الشَياطِينِ

كَم لَيلَةٍ بِتُّ مَطويّاً عَلى حَرَقٍ
أَشكُو إِلى النجمِ حَتّى كادَ يَشكُوني

ياما أُمَيِلحَهُ ظَبياً فُتِنَتُ بِهِ
وَأَيُّ خَلقٍ بِظَبيٍ غَيرُ مَفتُون

يَجلُو نَباتَ أَقاحٍ مِن بَناتِ فَمٍ
يُسقى بِمِثلِ بُنَيّاتِ الزَراجِينِ

وَوَجنَتَينِ هُما تُفّاحَتا قُبَلي
فَاتُرك سِوايَ وَتُفّاحَ البَساتِينِ

فُتُونُ عَينَيكَ تَنهاني وَتَأمُرُني
وَوَردُ خَدّيكَ يُغري بِي وَيُغرِيني

أَما لَئِن بِعتُ دِيني وَاشتَرَيتُ بِهِ
دُنيا لَما بِعتُ فيكَ الدِينَ بِالدُونِ

اِستَغفِرُ اللَهَ لا وَاللَهِ ما نَفَعَت
مِن سِحر مُقلَتِهِ آياتُ ياسِينِ

سُبحانَ مَن خَلَقَ الأَشياءَ قاطِبَةً
تُراهُ صَوَّرَ ذاكَ الجِسمَ مِن طِينِ

يا أَهل صَبرَةَ وَالأَحبابِ عِندَكُمُ
إِن كانَ عِندَكُمُ صَبرٌ فَواسُوني

إِنّي أَدينُ بِدِين الحُبّ وَيَحَكُمُ
وَاللَهُ قَد قالَ لا إِكراهَ في الدين

مَولايَ لا تُشمِتِ الأَعداءَ بِي وَإِذا
نَسِيتَ قَوليَ فاذكر قَولَ هارُونِ

حاسِب هَواكَ بِما أَنفَقتُ مِن عُمرِي
وَاللَهِ لَو كانَ عُمري كَنزَ قارُونِ

لَو كُنتُ أَملِكُ نَفسي يا مُعَذِّبَها
قَرَّبتُها لَكَ في بَعض القَرابين


إبن رشيق القيروان

الحمدان 07-14-2024 06:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا أَقْبَلَتْ أَقْعَتْ وَإِنْ أَدْبَرَتْ كَبَتْ
وَتَعْرِضُ طُولاً في الْعِنَانِ فَتَسْتَوي

وَكَلَّفْتُ حاجاتي شَبيهَةَ طائِرٍ
إِذا انْتَشَرَتْ ظَلَّتْ لَها الأَرْضُ تَنْطَوي

رَجَوْتُكَ لِلأَمْرِ المُهِمِّ وَفي يَدي
بَقايا أُمَنِّي النَّفْسَ فيها الأَمانِيا

فَساوَفْتَ بي الأَيَّامَ حَتَّى إِذا انْقَضَتْ
أَواخِرُ ما عِنْدي قَطَعْتَ رَجائِيا

وَكُنْتُ كأَنِّي نازِفُ البِئْرِ طالِباً
لأِجْمامِها أَوْ يَرْجِعَ المَاءُ صافيا

فلا هُوَ أَبْقَى ما أَصابَ لِنَفْسِهِ
وَلا هِيَ أَعْطَتْهُ الَّذي في ناظِرَيْهِ


إبن رشيق القيروان

الحمدان 07-14-2024 06:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَمْ كانَ فِيها منْ كِرامٍ سادَة
بِيضِ الْوُجوهِ شَوامخِ الإِيمانِ

مُتَعاوِنينَ على الدِّيانَةِ والتّقى
للهِ في الإِسْرارِ والإِعْلان

وَمُهَذَّبٍ جَمِّ الفَضائِلِ باذِلٍ
لِنَوالِهِ وَلعِرْضِهِ صَوَّانِ

وَأَئِمَّةٍ جَمَعُوا الْعُلُومَ وَهَذَّبُوا
سنَنَ الْحَديثِ وَمُشْكِلَ الْقُرْآنِ

عُلَماءَ إِنْ سَاءَلْتَهُمْ كشَفُوا الْعَمَى
بِفَقاهةٍ وَفَصاحَةٍ وَبَيانِ

وَإِذا الأْمُورُ اسْتَبْهَمَتْ وَاسْتَغْلَقَتْ
أَبْوابُها وَتَنازَعَ الْخَصْمانِ

حَلُّوا غَوامِضَ كُلِّ أَمْرٍ مُشْكِلٍ
بِدليلِ حَقٍّ واضِحِ البُرْهانِ

هَجَروا المَضاجِعَ قانِتينَ لِرَبِّهِمْ
طَلباً لِخَيْرِ مُعَرَّسٍ وَمغانِ

وَإِذا دَجا اللَّيْلُ البَهيمُ رَأَيْتَهُمْ
مُتَبَتِّلينَ تَبَتَّلَ الرُّهْبانِ

في جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَكْرَمِ مَنْزِلٍ
بَيْنَ الْحِسانِ الْحُورِ وَالغِلْمانِ

تَجِرُوا بِها الفِرْدَوْسَ مِنْ أَربْاحِهِمْ
نِعْمَ التِّجارَةُ طاعَةُ الرَّحْمانِ

المُتَّقينَ اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ
وَالعارِفينَ مَكايِدَ الشَّيْطانِ

وَتَرى جَبابِرَةَ المُلوكِ لَدَيْهِمُ
خُضُعَ الرِّقابِ نَواكِسَ الأَذْقانِ

لا يَسْتَطيعُونَ الكلامَ مَهابَةً
إلاَّ إِشارَةَ أَعْيُن وَبَنانِ

خافُوا الإِلهَ فَخافَهُمْ كُلُّ الْوَرَى
حَتَّى ضِراءُ الأُسْدِ في الْغِيلانِ

تُنْسيكَ هَيْبتُهُمْ شَماخَةَ كُلِّ ذي
مُلْكِ وَهَيْبَةَ كُلِّ ذي سُلْطانِ

أَحْلامُهُمْ تَزِنُ الْجِبِالَ وَفَضْلُهُمْ
كالشَّمْسِ لا تَخْفى بِكُلِّ مَكانِ

كانَتْ تُعَدُّ القَيْرَوَانُ بِهِمُ إِذا
عُدَّ المَنابِرُ زَهْرَةَ البُلْدانِ

وَزَهَتْ على مِصْرٍ وَحُقَّ لَها كَما
تَزْهُو بِهِمْ وَغَدتْ على بَغْدانِ

حَسُنَتْ فَلما أَنْ تَكامَلَ حُسْنُها
وَسَما إِلَيْها كُلُّ طَرْفٍ رانِ

وَتَجَمَّعَتْ فيها الفَضائلُ كُلَّها
وَغَدَتْ مَحَلَّ الأَمْنِ الإِيمانِ

نَظَرَتْ لها الأَيَّامُ نَظْرَةَ كاشِحٍ
تَرْنُو بِنَظْرَةِ كاشِحٍ مِعْيانِ

حَتَّى إِذا الأَقْدارُ حُمَّ وَقوعُها
وَدَنا القَضاءُ لِمُدَّةٍ وَأَوَانِ

أَهْدَتْ لَها فِتَاً كلَيْلٍ مُظْلِمِ
وَأَرادَها كالنَّاطِحِ العيدانِ

بِمَصائِبٍ مِنْ فادِعٍ وأَشائِبٍ
مَمَّنْ تَجَمَّعَ مِنْ بَني دَهْمانِ

فَتَكوا بأمَّةِ أَحْمَدِ أتُراهُمُ
أَمِنُوا عِقابَ اللهِ في رَمَضانِ

نَقَضُوا العُهُودَ المُبْرَماتِ وَأَخْفَرُوا
ذِمَمَ الإلهِ وَلَمْ يَفُوا بِضَمانِ

فاسْتَحْسنوا غَدْرَ الْجِوارِ وَآثَرُوا
سَبْيَ الْحَريمِ وَكَشْفَةَ النِّسْوانِ

سامُوهُمُ سُوءَ العَذابِ وَأَظْهَروا
مُتَعَسِّفينَ كَوَامِنَ الأَضْغانِ

وَالمُسْلِمونَ مُقَسَّمونَ تَنالُهُمْ
أَيْدِي العُصاةِ بِذِلَّةٍ وَهَوانِ

ما بَيْنَ مُضْطَرٍّ وَبَيْنَ مُعَذَّبٍ
وَمُقَتَّلٍ ظُلْماً وَآخَرَ عانِ

يَسْتَصْرِخُونَ فلا يُغاثُ صَريخُهُمْ
حَتَّى إِذا سَئِمُوا مِنَ الارْنانِ

بادوا نُفُوسَهُمُ فَلَّما أَنْفَذُوا
ما جَمَّعوا مِنْ صامتٍ وَصوانِ

وَاسْتَخْلَصوا مِنْ جَوْهَرٍ وَمَلابِسٍ
وَطرائِفٍ وَذَخائِرٍ وَأَوانِ

خَرَجُوا حُفاةً عائِذينَ بِرَبِّهِمْ
مِنْ خَوْفِهِمْ وَمَصائِبِ الأَلْوانِ

هَرَبُوا بِكُلِّ وَليدَةٍ وَفَطيمَةٍ
وَبِكُلِّ أَرْمَلَةٍ وَكُلِّ حَصانِ

وَبِكُلِّ بكْرِ كالمَهاةِ عَزيزَةٍ
تَسْبي الْعُقولَ بِطَرْفِها الفَتَّانِ

خُودٍ مُبَتَّلةِ الوِشاحِ كأَنَّها
قَمَرٌ يَلوحُ على قَضيبِ الْبانِ

وَالمَسْجِدُ المَعْمُورُ جامِعُ عُقْبَةٍ
خَرِبُ المعاطِنِ مُظْلِمُ الأَرْكانِ

قَفْرٌ فَما تَغْشاهُ بَعْدُ جَماعَةٌ
لِصلاةِ خَمْسٍ لا ولا لأَذانِ

بَيْتٌ بِهِ عُبِدَ الإِلَهُ وَبُطِّلتْ
بَعْدَ الْغُلُوِّ عِبادَةُ الأَوْثانِ

بَيْتٌ بِوَحْي اللهِ كانَ بِناؤُهُ
نِعْمَ البِنا وَالمُبْتَنى وَالْباني

أَعْظِمْ بِتِلْكَ مُصيبَةً ما تَنْجَلي
حَسَراتُها أَوْ يَنْقضي المَلَوانِ

لَو أَنَّ ثَهْلاناً أُصيبَ بِعُشْرِها
لَتَدَكْدَكتْ مِنْها ذُرا ثَهلان

حَزِنَت لها كُوَرُ الْعِراقِ بأَسْرِها
وَقُرى الشَّآمِ وَمِصرُ والْخُرسانِ

وَنَزْعَزعَت لمصابها وَتَنَكَّدَتْ
أَسَفاً بلادُ الْهِنْدِ والسِّندانِ

وَعَفا مِنَ الأَقْطارِ بَعْدَ خَلائِها
ما بَيْنَ أَنْدَلُسٍ إِلى حُلْوانِ

وَأَرى النُّجومَ طَلَعْنَ غَيْرَ زَواهِرٍ
في أُفْقِهِنَّ وَأَظْلَمَ الْقَمَرانِ

وَأَرى الْجِبالَ الشُمَّ أَمْسَتْ حُشَّعا
لِمُصابِها وَتَزَعْزَعَ الثَّقلانِ

وَالأَرْضُ مِنْ وَلَهٍ بِها قَدْ أَصْبَحَتْ
بَعْدَ الْقَرارِ شَديدَةَ المَيَلانِ

أَتَرَى اللَّيالي بَعْدَ ما صَنَعَتْ بِنا
تَقْضي لَنا بِتَواصُلٍ وَتَدانِ

وَتُعيدُ أَرْضَ الْقَيْرَوانِ كَعَهْدِها
فيما مَضى مِنْ سالِفِ الأَزْمانِ

مِنْ بَعْدِ ما سَلَبَتْ نَضائِرَ حُسْنِها
الْأَيْامُ وَاخْتَلَفَتْ بها فئَتانِ

وَغَدَتْ كأَنْ لَمْ تَغْنَ قَطُّ وَلم تَكُنْ
حَرَماً عَزيزَ النَّصْرِ غَيْرَ مُهانِ

أَمْسَتْ وَقَدْ لَعِبَ الزَّمانُ بأَهْلِها
وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ عُرا الأَقْرانِ

فَتَفَرَّقُوا أَيْدي سَبا وَتَشَتَّتُوا
بَعْدَ اجْتِماعِهِمُ على الأَوْطان


إبن رشيق القيروان

الحمدان 07-14-2024 06:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذُمَّتْ لِعَيْنِكَ أَعْيُنُ الْغِزْلانِ
قَمَرٌ أَقَرَّ لِحُسْنِهِ الْقَمَرانِ

وَمَشَتْ ولا واللهِ ما حِقْفُ الْنَّقا
مِما أَرَتْكَ وَلا قَضيبُ البانِ

وَثَنُ الْمَلاَحةِ غَيْرِ أَنَّ ديِانَتي
تَأْبى عَليَّ عِبادَةَ الأَوْثان

يا ابْنَ الأعِزَّةِ مِنْ أَكابِرِ حِمْيَرٍ
وَسُلاَلةِ الأَمْلاكِ مِنْ قَحْطانِ

مِنْ كُلِّ أَبْلَجَ آمِرٍ بلِسانِهِ
يَضَعُ السُّيُوفَ مَواضِعَ التِّيجانِ

وَحَلَلْتَ مِنْ عَلْياءِ صَبْرَةَ مَوْضِعاً
أَكْرِمْ بِهِ مِنْ مَوْضِعٍ وَمَكانِ

زادَتْ بناه على الْخَوَرْنَقِ بَسْطةً
وَحَوَتْ أَعَزَّ حِمى مِنَ النَّعْمانِ

وَغَدا ابْنُ ذي يَزَنٍ بِسُفْلٍ دُوَنهُ
هِمَماً نَزَلْنَ بِهِ على غَمْدانِ


ابن رشيق القيروان

الحمدان 07-14-2024 06:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا ساعَةٌ يَمْحو بِها الدَّهْرُ ذَنْبِهُ
فَقَدْ طالَ ما أَشْكُو وَما أَتَبَرَّمُ

فَلَمْ أَرَ مِثْلي بَيْنَ عَيْنَيْهِ جَنَّةٌ
وَبَيْنَ حَشاهُ والتَّراقي جَهَنَّمُ


إبن رشيق القيروان


الساعة الآن 10:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية