منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-16-2024 02:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِتَعْذِرْنَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا
نُعَانِي تَحْتَ أَهْوَالٍ عِظَامِ

أَمَاتُوا أُمَّةً هَانَتْ وَنَادُوا
بِأَنَّ سُبَاتَنَا لِلدِّينِ حَامِ

وَهُمْ أَعْدَاؤُنَا سِرّاً وَلَكِنْ
هُنَاكَ تَفَاوُتٌ عِنْدَ الصِّدَامِ

فَبَعْضٌ فِي التُّرَابِ يَدُسُّ رَأْساً
وَيَشْمَخُ بِاسْتِهِ مِثْلَ النَّعَامِ

وَآخَرُ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ زَيْفاً
يَسُوسُ النَّاسَ قَسْراً بِالحُسَامِ

يَرَوْنَ دِمَاءَنَا لِلسَّفْكِ حِلاًّ
قُسَاةً يَلْهَثُونَ بِلاَ أُوَامِ

غَدَاةَ السِّلْمِ كُلُّهُمُ صُقُورٌ
وَعِنْدَ الحَرْبِ أَشْبَهُ بِالحَمَامِ

يَدُوسُونَ النُّفُوسَ بِلاَ حَيَاءٍ
وَقَدْ جُبِلُوا عَلَى سَحْلِ الأَنَامِ

غُثَاءُ السَّيْلِ صَارَ لَنَا شَبِيهاً
نَهِيمُ بِلاَ هُدَىً مِثْلَ السَّوَامِ

رَسُولَ اللهِ لاَ تَأْبَهْ لِرَسْمٍ
شَنِيعٍ صَاغَهُ بَعْضُ اللِئَامِ

تَصَدَّى نُورُ وَجْهِكَ دُونَ لأْيٍ
مَعَ الإِيمَانِ جَهْراً لِلظَّلاَمِ

فَزَالَ الكُفْرُ عَنْ قَيْسٍ وَأَضْحَتْ
بِكَ الرُّكْبَانُ تَرْفُلُ بِالسَّلاَمِ

وَهَا شَاهَدْتَ فِي الأَجْسَادِ نَزْفِي
وَقَدْ كَرُّوا عَلَى المَوْتِ الزُّؤَامِ

شَبَابٌ لاَ يَخَافُونَ المَنَايَا
تَداعَوا لِلَّظَى وَالأُفْقُ دَامِ

فِدَاكَ أَبِي وَرُوحِي دُونَ مَنٍّ
أُقَدِّمُهَا إِلَى مَرْمَى السِّهَامِ

وَلَوْ قَدْ كَانَ لِي رَهْطٌ وَخَيْلٌ
لأَسْمَعْتُ الأُلَى خَسِئُوا كَلاَمِي

وَلَكِنْ لاَ سِلاَحَ لَهُ نُفُوذٌ
سِوَى قَلَمِي لإِيقَاظِ النِّيَامِ

فَلَيْتَ لَنَا بِجَوْفِ الغِمْدِِ سَيْفاً
وَكَانَ لَنَا وَرَاءَ القَوْسِ رَامِ

جَمِيلُ الفِعْلِ لَيْسَ هُنَاكَ شَكٌّ
نَزِيهٌ أَنْتَ عَنْ كُلِّ اتِّهَامِ

نِدَائِي يَا رَسُولَ اللهِ يَوْماً
بِأَنْ أُشْفَى بِحَوْضِكَ مِنْ سَقَامِي

بِمَدْحِكَ أَرْتَجِي وَالوَيْلُ خَلْفِي
وَقَدْ عَاثَ العِدَى حُسْنَ الخِتَامِ


صلاح الدين الغزال

الحمدان 07-16-2024 02:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَدْ كُنْتِ بَارِعَةً فِي الفَتْكِ مَوْلاَتِي
صَدَّقْتُ زَيْفَكِ وَاسْتَغْنَيتُ عَنْ ذَاتِي

لَمْ أُبْصِرِ الخِنْجَرَ المَسْمُومَ فِي يَدِهَا
وَلاَ البَرَاثِنَ فِي دَيْجُورِهَا العَاتِي

فَاجْتَثَّتِ الرُّوحَ مِنِّي وَاقْتَفَتْ أَلَقِي
تُؤْذِي الجِرَاحَ وَلَمْ تَأْبَهْ لأَنَّاتِي

بَكَيْتُ حُزْناً قُبَيِلَ النَّزْعِ مِنْ أَلَمٍ
وَالذَّرْفُ فِي مُقْلَتِي يَرْثِي لِمَأْسَاتِي

قُتِلْتُ رُوحاً بِلاَ جِسْمٍ وَأَرَّقَنِي
سَلْبُ السِّيَاطِ لِمَا بِي مِنْ حَشَاشَاتِ

حَمْقَاءُ رَعْنَاءُ إِنْ قَالَتْ فَمَنْطِقُهَا
إِفْكٌ تَسَتَّرَ فِي دَيْمُومِ آفَاتِ

تُرِيدُ أَنْ تَغْتَنِي مِنْ جَيْبِ عَاشِقِهَا
بِالسَّلْخِ لِلْوَجْهِ كَيْداً قَبْلِ أَنْ تَأْتِي

كَمْ شَمَّمَتْنِي أَرِيجَ الصُّبْحِ مُنْتَشِياً
وَالشَّوْقَ مُؤْتَلِقاً عِنْدَ المُلاَقَاةِ

حَتَّى إِذَا كَادَ عَقْدُ الوَصْلِ يَجْمَعُنَا
أَذْكَتْ بِعُودَيْنِ مِنْ غَدْرٍ مُعَانَاتِي

أَنْيَابُهَا السُّحْمُ سَالَ السُّمُّ بَيْنَهُمَا
تُرِيدُ نَهْشِي وَقَذْفِي فِي المَتَاهَاتِ

مُلِحَّةٌ قَوَّضَتْ بِالزُّورِ نِقْمَتُهَا
لِلشَّامِتِينَ بِلاَ رِفْقٍ أَسَاسَاتِي

تَسِيرُ وَالهَاتِفُ المَحْمُولُ فِي يَدِهَا
كَأَنَّهَا حَيَّةٌ تَطْوِي المَسَافَاتِ


صلاح الدين الغزال

الحمدان 07-16-2024 02:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كِتَابُ اللهِ أَعْظَمُهَا كِتَابا
بِهِ سُدْنَا وَلاَمَسْنَا السَّحَابَا

وَخُضْنَا اليَمَّ فِي ذَاتِ الصَّوَارِي
وَجَاوَزْنَا بِمَسْلَكِهِ العُبَابَا

وِفِي (تَوْلُوزَ) أَوْدَعْنَا رِجَالاً
رَوَوْا بِدِمَائِهِمْ تِلْكَ الهِضَابَا

وَبِالتَّرْغِيبِ أَصْبَحْنَا حُمَاةً
لِهَذَا الكَوْنِ مَنّاً وَاحْتِسَابَا

وَأَهْدَيْنَا الشُّعُوبَ وَقَدْ تَدَاعَتْ
عَلَى عِلاَّتِهَا تَطْوِي السَّرَابَا

وَمِيضَ النُّورِ مِنْ غَيْرِ امْتِنَانٍ
وَأَسْقَيْنَاهُمُ المِسْكَ المُذَابَا

بِهَدْيِ نَبِيِّنَا وَالصَّحْبِ كُنَّا
نَجُوبُ الأُفْقَ سَيحاً وَاغْتِرَابا

وَلَمْ نُذْخِرْ لِخَوْضِ الحَرْبِ جُهْداً
وَأَفْحَمْنَا الظَّلاَمَ فَمَا أَجَابَا

وَأَحْصَيْنَا خُيُولَ الشِّرْكِ عَدّاً
وَكَمْ نِلْنَا بَأَسْيُفِنَا الثَّوَابَا

وَذلَّلْنَا لَهُمْ دُونَ اسْتِلاَبٍ
لِنَدْحَرَ غَيَّهُمْ تِلْكَ الصِّعَابَا

وَكُنَّا وَالحُضُورُ دَوِيَّ رِيحٍ
وَصِرْنَا بَعْدَمَا اصْطَفَقَتْ غِيَابا

وَأَصْبَحْنَا كَمَا كَانَتْ نُمَيْرٌ
نَغُضُّ الطَّرْفَ كَعْباً أَوْ كِلاَبا

نُرَاوِدُ كُلَّ ذِي شَرَفٍ مَصُونٍ
وَمَا خِفْنَا عَلَى النَّفْسِ الحِسَابَا

لَقَدْ تُهْنَا عَنِ الأَقْصَى وَتَاهَتْ
مَسَالِكُنَا فَشَمَّرْنَا الثِّيَابَا

وَأَعْفَيْنَا اللُحَى ظَنّاً بِأَنَّا
وَبِالمِسْوَاكِ نَتَّبِعُ الصَّوَابَا

وَصَارَ الشَّارِبُ المَحْفُوفُ نَهْجاً
نُؤَنِّقُهُ لِذَا ازْدَدْنَا اغْتِرَابَا

عَجِبْتُ عَلاَمَ لاَ يُبْدَى اكْتِرَاثٌ
إِلاَمَ غَزَيَّةٌ تُحْنِي الرِّقَابَا

أَلَمْ تُرْشَدْ فِإنْ غَوِيَتْ غَوَيْنَا
وَبِالإِعْدَادِ نَمْتَشِقُ الحِرَابَا

وَنَفْتَرِشُ السَّمَاءَ بِخَيْرِ مُزْنٍ
لِنَجْعَلَ مَوْطِئَ القَدَمِ الرِّكَابَا


صلاح الدين الغزال

الحمدان 07-16-2024 02:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَقْدَانِ مِنْ زَمَنِي أُقَاسِي دُونَمَا
أَمَلٍ يُوَاسِينِي وَنَحْسِي لاَ يَلِينْ

أَسْعَى لِنَيْلِ وَسِيلَةٍ أَحْيَا بِهَا
وَأُزِيحُ جُوعاً كَافِراً يَا مُؤْمِنِينْ

العَقْلُ فِي كَفَّيَّ أَضْحَى وَاجِماً
وَالعَهْدُ قَدْ أَعْيَاهُ خَذْلُ النَّاكِثِينْ

يَتَضَاحَكُونَ إِذَا الْتَقَوْا بِنَوَائِبِي
وَأَنَا بِهَمِّي نَازِفاً أُحْصِي السِّنِينْ

كَمْ مِنْ سَبِيلٍ قَدْ سَلَكْتُ فِجَاجَهُ
وَرَجَعْتُ مَخْذُولاً بِتَسْوِيفٍ مَتِينْ

ظَمْآنَ أَعْدُو دُونَ زَادٍ هَائِماً
وَالفَتْكُ يَرْنُو بِاشْتِهَاءٍ مُنْذُ حِينْ

يَرْجُو اجْتِثَاثِي دُونَمَا نَزْعٍ سُدَىً
وَالرُّوحُ مِثْلِي بِالمَآسِي تَسْتَهِينْ

كَمْ جَرَّدُوا خَلْفِي عُيُوناً تَقْتَفِي
آثَارَ أَقْلاَمِي وَعَادُوا خَائِبِينْ

وَتَشَبَّثُوا مِثْلَ الذُّبَابِ بِأَحْرُفِي
يَتَسَمَّعُونَ نَشِيجَ لَحْظِي وَالأَنِينْ

كَالسُّهْدِ بِالأَجْفَانِ عَاثُوا وَالأَسَى
قَدْ هَدَّنِي هَدّاً وَأَشْقَانِي الطَّنِينْ

هُمْ لَمْ يَشُوا إِلاَّ بِبَحْرٍ سَاقَهُ
المِجْدَافُ قَهْراً نَحْوَ مِينَاءٍ ضَنِينْ

لاَ ظِلَّ يُرْجَى لاِمْتِدَادِي عِنْدَهُ
أَوْ نَارَ بِالخُلْجَانِ تُقْرِي المُسْنِتِينْ

أَطْوِي رُفَاتِي فَوْقَ نَعْشِي سَالِكاً
دَرْباً مَلِيئاً بِالأَذَى لاَ أَسْتَكِينْ

حَتَّى أُزِيلَ الحُزْنَ عَنِّي رَاجِياً
إِيمَاضَ قَلْبِي فِي دَيَاجِي المُعْدِمِينْ

أَوْ أَلْتَقِي وَهْمَ اقْتِنَائِي صَادِراً
مِنْ نَزْفِ آلاَمِي وَأُسْقِي الحَالِمِينْ


صلاح الدين الغزال

الحمدان 07-16-2024 02:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِلَى الجَحِيمِ فِدَاكُمْ كُلُّ نَاكِثَةٍ
لِلعَهْدِ عُذْراً أَيَا نَجْلاَءُ فَابْتَعِدِي

عَنِّي فَوَاللهِ لَمْ يَصْدُرْ بِكُمْ وَلَهاً
مِنْ بَعْدِ غَدْرِكُمُ شِعْرِي وَلَمْ يَرِدِ

لَقَدْ نَسِيتُمْ وَكَانَ القُبْحُ شِيمَتَكُمْ
أَنَّ الجَمَالَ جَمَالُ الرُّوحِ لاَ الجَسَدِ

كَمْ مِنْ نَجِيبٍ جَلَبْتُمْ دُونَمَا رَسَنٍ
فِي غَفْلَةٍ مِنْهُ مَسْلُوباً بِلاَ رَشَدِ

وَعَادَ وَهْوَ كَلِيمُ النَّفْسِ مُكْتَئِباً
يَجُرُّ أَقْدَامَهُ الحَيْرَى بِلاَ جَلَدِ

مَهْمَا انْتَعَلْتُمْ فَمَا كَانَتْ أَنَامِلُكُمْ
سِوَى بَرَاثِنِ عَنْقَاءٍ عَلَى وَتَدِ

أَوْ أَنْصُلٍ ذَاتِ حَدٍّ فَاتِكٍ عَبَرَتْ
ظُلْماً عَلَى جَدَثِي وَاسْتَأْصَلَتْ خَلَدِي

وَجِئْتُ أَسْعَى بِنَحْسٍ لاَ يُفَارِقُنِي
إِلَى حِمَاكُمْ وَبُؤْسِي مُمْسِكاً بِيَدِي

فَلَمْ أُلاَقِ سِوَى هُدْبٍ عَلَى حَدَقٍ
تَسِيرُ بِاللُجَّةِ الظَّلْمَاءِ فِي رَمَدِ

وَلَمْ أُوَافِ سِوَى زَيْفٍ وَمُعْضِلَتِي
أَنِّي أُصَدِّقُ حُمْقاً كُلَّ ذِي إِدَدِ

يَا رَبَّةَ البَيْتِ لَوْ تَدْرِي الرَّبَابُ بِنَا
لأَغْرَقَتْنَا بِزَيْتِ الخَلِّ فِي كَمَدِ

مَا كُنْتِ يَوْماً فَتَاتِي غَيْرَ أَنَّ لَنَا
عَقْلاً بِهِ خَبَلٌ يَهْفُو إِلَى الوَلَدِ

إِنَّ الثَّرَاءَ سَيَأْتِي رَغْمَ مَنْ قَفَلُوا
كُوَى ارْتِزَاقِي وَأَوْدَوْا بِالسُّدَى أَمَدِي

وَرَغْمَ عُسْرِي فَحُلْمِي لَنْ تُكَبِّلَهُ
هَذِي الجَنَازِيرُ يَا نَجْلاَءُ فَاتَّئِدِي

لِتَسْمَعِينِي قُبَيْلَ العَادِيَاتِ غَداً
ضَبْحاً لِتَجْتَثَّ آلاَمِي وَلِلأَبَدِ

إِنِّي ذَكَرْتُكِ يَا نَجْلاَءُ لَيْسَ هَوَىً
بَلِ امْتِعَاضاً لِمَا لاَقَيْتُ مِنْ كَبَدِ

وَرَغْمَ بُؤْسِي فَلِي نَفْسٌ بِهَا أَنَفٌ
لَوْ شِئْتِ مِثْلِي بِهَذَا الكَوْنِ لَنْ تَجِدِي


صلاح الدين الغزال
ليبيا

الحمدان 07-16-2024 02:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الَّتي راحَت مَوَدَّتُها
رَغماً عَلَيَّ فَبِتُّ مُكتَئِبا

حَوراءُ لَو وَهَبَ الإِلَهُ لَنا
مِنها الصَفاءَ لَحَلَّ ما وَهَبا

بشار بن برد

الحمدان 07-16-2024 02:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا طيبَ عَبدَةَ وَيلي مِنكَ يا طيبي
قَطَّعتَ قَلبي بِشَوقٍ غَيرَ تَعتيبِ

قُل لِلَّتي نَفسُها نَفسي وَما شَعَرَت
مُنّي عَلَيَّ بِنَومٍ مِنكِ مَوهوبِ

إِنَّ الرَسولَ الَّذي أَرسَلتِ غادَرَني
بِغُلَّةٍ مِثلِ حَرِّ النارِ مَشبوبِ

أُساوِرُ اللَيلَ تَحتَ الهَمِّ مُجتَنِحاً
مِن طولِ صَفحِكِ عَنّي في أَعاجيبِ

كَأَنَّ بي مِنكِ طَبّاً لا يُفارِقُني
وَإِن غَدَوتُ صَحيحاً غَيرَ مَطبوبِ

لقَد ذَكَرتُكِ وَالفَوقانُ يَأخُذُني
وَما نَسيتُكِ بَينَ الكَأسِ وَالكوبِ

وَقائِلٍ إِذ رَأى شَوقي وَصَفحَكُمُ
دَعها فَما لَكَ مِنها غَيرُ تَنصيبِ

لا شَيءَ أَبعَدُ مِمّا لَستَ نائِلَهُ
إِنَّ البَخيلَ بَعيدٌ غَيرُ مَقروبِ

فَقُلتُ كَلّا سَيَجزي مَن لَهُ كَرَمٌ
شَوقاً بِشَوقٍ وَتَقريباً بِتَقريبِ

يَهُزُّني الناسُ مِن واشٍ وَمُنتَصِحٍ
وَاللَيثُ يُفرَسُ بَينَ الكَلبِ وَالذيبِ

لا خَيرَ في العَيشِ إِن لَم تُقضَ حاجَتُنا
مِمّا نُحِبُّ عَلى رَغمِ الأَقاريبِ

يَزيدُ في الداءِ مَن تُقلى زِيارَتُهُ
إِذا اِلتَقَينا وَشافٍ كُلُّ مَحبوبِ

يا عَبدَ حَتّامَ لا أَلقاكِ خالِيَةً
وَلا أَنامُ لَقَد طَوَّلتِ تَعذيبي

أَهدَيتِ لي الطيبَ في رَيحانِ ساحِرَةٍ
يا عَبدَ ريقُكِ أَشهى لي مِنَ الطيبِ

أَهدي لَنا شُربَةً مِنهُ نَعيشُ بِها
إِن كُنتِ مُهدِيَةً رَوحاً لِمَكروبِ

إِنَّ البَغيضَ إِلَينا لا نُطالِبُهُ
ذاكَ الهَوى وَحَبيبٌ كُلُّ مَطلوبِ

أَمّا النِساءُ فَإِنّي لا أَعيجُ بِها
قَد صُمتُ عَنها بِنَحبٍ مِنكِ مَنحوبِ

أَنتِ الَّتي تَشتَفي عَيني بِرُؤيَتِها
وَهُنَّ عِندي كَماءٍ غَيرَ مَشروبِ

وَفي المُحِبّينَ صَبُّ لا شِفاءَ لَهُ
دونَ الرِضى بَينَ مَرشوفٍ وَمَصبوبِ

إِنّي وَإِن كُنتُ حَمّالاً أُجاوِرُهُ
صَرّامُ حَبلِ التَمَنّي بِالأَكاذيبِ

لا يَخرُجُ الحَمدُ مِنّي قَبلَ تَجرُبَةٍ
وَلا أَكونُ أُجاجاً بَعدَ تَجريبِ

بشار بن برد

الحمدان 07-16-2024 02:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ عَلى أَذىً
يَضيمُكَ فيهِ صاحِبٌ وَتُراقِبُه

كَأَنَّ حَياةَ الناسِ حينَ ضَمِنتَها
قَذىً في حُقوقِ العَينِ مِنّي أُوارِبُه

يَخونُكَ ذو القُربى مِراراً وَرُبَّما
وَفى لَكَ عِندَ الجَهلِ مَن لا تُقارِبُه

وَقَد رابَني قَلبٌ يُكَلِّفُني الصِبا
وَما كُلَّ حينٍ يَتبَعُ القَلبَ صاحِبُه

وَما قادَني في الدَهرِ إِلّا غَلَبتُهُ
وَكَيفَ يُلامُ المَرءُ وَالحُبُّ غالِبُه

وَأَحوَرَ مَحسودٍ عَلى حُسنِ وَجهِهِ
يَزينُ السُموطَ نَحرُهُ وَتَرائِبُه


بشار بن برد

الحمدان 07-16-2024 02:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَغَّصَ طيبَ العَيشِ تَنصيبُ
وَفي المُلِمّاتِ الأَعاجيبُ

وَالدَهرُ طَلّاعٌ بِأَحكامِهِ
وَالمَرءُ مَخدوعٌ وَمَكذوبُ

وَالناسُ مِن غادٍ وَمِن رائِحٍ
يُحصى عَلَيهِ البِرُّ وَالحوبُ

لا يَشتَهي المَوتَ وَيُمنى بِهِ
كَرهاً وَطيبُ العَيشِ تَعذيبُ

قُل لِاِبنِ داوُدَ إِذا جِئتَهُ
سَيبُكَ مَوجودٌ وَمَطلوبُ

أَنجَزَ حُرٌّ وَأيَهُ طائِعاً
وَالعَبدُ مَكدودٌ وَمَضروبُ

لِلمَرءِ مِن أَفعالِهِ مُشبِهٌ
فَاِفعَل شَبيهاً بِكَ يَعقوبُ

حَلَبتَ لِلقَومِ فَلا تَنسَني
وَأَنتَ عَرفُ الجودِ مَحلوبُ

يُبقي لِذي المَعروفِ مَعروفُهُ
حَمداً وَتَنزاحُ الأَكاذيبُ


بشار بن برد

الحمدان 07-16-2024 02:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَخٍ ذي ثِقَةٍ آخَيتُهُ
ماجِدِ الأَعراقِ مَأمونِ الأَدَب

أَمحَضَ اللَهُ لَهُ أَخلاقَهُ
فَهيَ كَالإِبريزِ مِن سِرِّ الذَهَب

عَزَّني المَعروفُ حَتّى عَلِقَت
كُلُّ كَفٍّ لِيَ مِنهُ بِسَبَب

فَهوَ يُعطيني وَأُعطى فَضلَهُ
سَبَلَ الغَيثِ تَدَلّى فَسَكَب

فَإِذا أَبصَرَ وَجهي مُقبِلاً
ضَحِكَت عَيناهُ مِن غَيرِ عَجَب

وَإِذا كَلَّمتُهُ واحِدَةً
هَيَّجَت مِنهُ عُلالاتِ الطَرَب

وَإِذا ما غِبتُ عَنهُ ساعَةً
أَنَّ لِلغَيبَةِ مِن غَيرِ وَصَب

فَهوَ لي وَالحَمدُ لِلَّهِ غِنىً
وَعَفافٌ مِن دَنِيِّ المُكتَسَب

مِن تِجاراتٍ أَشابَت مَفرِقي
وَكَسَتني ثَوبَ ذُلٍّ وَنَصَب

وَمُلوكٍ إِن تَعَرَّضتُ لَهُم
عَرَّضوا ديني وَشيكاً لِلعَطَب


بشار بن برد

الحمدان 07-16-2024 02:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا فَجعَ إِلّا كَما فُجِعتُ بِهِ
مِن فارِسٍ كانَ دونَنا حَدِبا

يا صَفَحهُ عَن جَوابِ جاهِلِنا
حِلماً وَيا عِزَّهُ إِذا غَلَبا

وَيا قِراهُ العَدُوَّ مُرهَفَةً
بيضاً وَيا لينَهُ إِذا صَحِبا

وَيا جَداهُ لِمَن أَلَمَّ بِهِ
يَوماً وَيا وَصلَهُ لِمَن قَرُبا

لَو نالَ خُلداً مِن قَبلِهِ أَحَدٌ
مَدَّت إِلى الخُلدِ كَفُّهُ سَبَبا


بشار بن برد

الحمدان 07-16-2024 03:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا ما لِقَلبي لا يَزولُ عَنِ الهَوى
وَقَد زَعَموا أَنَّ القُلوبَ تُقَلَّبُ

أَصَفراءُ ما لي في المَدامَةِ سُلوَةٌ
فَأَسلو وَلا في الغانِياتِ مُعَقَّبُ

إِذا لَم تَرَ الذُهلِيَّ أَنوَكَ فَاِلتَمِس
لَهُ نَسَباً غَيرَ الَّذي يَتَنَسَّبُ

وَأَمّا بَنو قَيسٍ فَإِنَّ نَبيذَهُم
كَثيرٌ وَلَكِن دِرهَمُ القَومِ كَوكَبُ

وَسَيِّدُ تَيمِ اللاتِ تَحتَ غِذائِهِ
هِزبَرٌ وَأَمّا في اللِقاءِ فَثَعلَبُ

وَقَد كانَ في شَيبانَ عِزٌّ فَحَلَّقَت
بِهِ في قَديمِ الدَهرِ عَنقاءُ مُغرِبُ

وَحَيّا لُجَيمٍ قَسوَرانِ تُنُزِّعَت
شَباتُهُما لَم يَبقَ نابٌ وَمِخلَبُ

وَأَنذَلُ مَن يَمشي ضُبَيعَةُ إِنَّهُم
زَعانِفُ لَم يَخطُب إِلَيهِم مُحَجَّبُ

وَيَشكُرُ خِصيانٌ عَلَيهِم غَضارَةٌ
وَهَل يُدرِكُ المَجدَ الخَصِيُّ المُحَجَّبُ

لَقَد زادَ أَشرافَ العِراقِ اِبنُ حاتِمٍ
كَما سادَ أَهلَ المَشرِقَينِ المُهَلَّبُ

صَفَت لي يَدُ الفَيّاضِ رَوحِ بنِ حاتِمٍ
بِمُلكِ يَدٍ كَالماءِ يَصفو وَيَعذُبُ

طَلوبٌ وَمِطلابٌ إِلَيهِ إِذا غَدا
وَخَيرُ خَليلَيكَ الطَلوبُ المُطَلَّبُ


بشار بن برد

الحمدان 07-16-2024 04:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَلَيك بِتَقوى اللَه وَالصدق إِنَّما
نَجاة الفَتى يا صاح بِالصدق وَالتُقى

وَقِس حال أَبناء الزَمان بِضدّهِ
تَرَ الفَرق ما بَين السَعادة وَالشَقا


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَما وَلَيل عذاريه وَما وَسَقا
وَوَجهه القَمَر الزاهي إِذا اِتَّسَقا

وَصادِ صُبح جَبين تَحتَ دال دُجىً
تَغيب عَين الضُحى مِن فَرقهِ فَرَقا

إِنّي لَأَذكُر ما خَصّت شَمائله
بِهِ فَأَشكُر مِنهُ الخَلق وَالخُلقا

مُهفهف القَدِّ لَولاه لَما نَظرت
عَيناي بَدرَ دياجٍ فَوقَ غُصن نَقا

عَزيز حُسن لِمَعناه وَمَنطقه
طَرفي وَسَمعي إِلى أَبوابه اِستَبَقا

كَم رُحت مِن حدق الأَلحاظ مُصطَبِحاً
راحا وَمِن قَدَح الأَلفاظ مُغتَبِقا

جَلا لَنا خندريس الحان مرشفه
كَأَنَّما هِيَ شَمس أودعَت شَفَقا

فَاِحمرّ كَأس الطلا مِن خَدّه خَجَلاً
حَتّى تَصبّب مِن راووقهِ عرقا

حتّامَ يا ناعس الأَجفان تَمنَعني
كَرىً وَتَمنَحُ مَضناكَ الشَجي أَرَقا

فَتّان ناظرك الفَتّاك يا قَمَراً
تركيُّ لَحظيهِ لَم يَترُك بِنا رَمَقا

أسيّج الوَرد رَيحان بِخدِّك أَم
زَهر البَنَفسج يا مَن قَد سَما وَرَقا

رَعى رِياض الخُزامي طَرف واردها
مِن وَجنَتيك وَحيّاها الحَيا وَسَقى

عَجبت مِن جَنّة حازَت سَمير لَظىً
دَليله أَنّ في قَلبي لَها حرقا

هِيَ النَعيم بِها الظلّ الظَليل لَنا
ما بالُ قَلبي بِها يَلقى عَناً وَشَقا


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذكر المَعاهد وَالوُقوف عَلى الصفا
أَخذ العُهود مِن القُلوب عَلى الصَفا

لِلّه أَيّام المحصّب وَالنَقى
وَزَمان وَصل بِالأَحبّة قَد صَفا

حَيّا الحَيا تِلكَ الطُلول فَطالَما
أَحيَت نسائمها عليلاً مدنفا

كَم بَين بانات اللوى مِن مربع
أَبَداً يَحنّ لَهُ الفُؤاد تَلهّفا

وَهَواي في ظلِّ الأَراكة لَم يَزَل
غَزَلاً يُغازل أَو غَزالاً أَوطَفا

وَلَقَد أَقول لَهُ وَقَد حجب الدُجا
عَين الرَقيب تَذلّلا وَتَلطّفا

يا نازِلاً خيفَ المحصّب مِن مِنىً
إِنّي أَمنت عَلَيك أَن أَتَخَوَّفا

أَخفيت سرّك عَن وشاتي في الحَشا
فَوَشى بِهِ دَمعي وَقَد بَرح الخَفا

يا غُصن ما لك لا تَميل مَع الهَوى
وَقوام قَدّك لا يَزال مهفهفا

يا ليّن الأَعطاف قَد غَلَب الجَوى
جَلد المُحبّ فَجد عَلَيهِ تَعطّفا

وَاِشفِ العَليل تَلافياً بِتعِلَّةٍ
إِنّ العَليل مِن التلاف عَلى شَفا

يا بَدر حُسنٍ بِالكَمال قَد اِنجَلى
اِرحَم كَئيباً بِالمحاقِ قَد اِختفى

إِن رُمت يا ريم الصَريم تصارما
فاِذكر عُهوداً بَينَنا لَن تخلفا

أَو كُنتُ قَد أَذنَبت فَاِعف تَكرُّماً
عَمّا جَنيت فَإِنّ صَبري قَد عَفا

هَبني الأَمان فَرمح قَدّك لَم يَزَل
ماضي السنان وَسَيف لَحظك مُرهفا

وَاِرحَم أَسيراً في اليَمين وَقَلبه
طَوع اليَسار إِذا أَرَدت تَصَرّفا

وَاِسمَح لِعَبدك إِن أَرَدَت بِنَظرَةٍ
إِن شئت يا مَولاي أَن أَتشَرَّفا

قَسماً بِخالك وَالمُقبَّلِ وَاللمى
وَوَثيق عَهدك وَالمَودَّة وَالوَفا

ما مال قَلبي عَن هَواك مصافياً
أَحَداً سِواك سِوى سميِّ المُصطَفى

المُفرد العلم الَّذي في أَرضنا
ما كانَ مَجهولاً لِكَي يتعرَّفا

شَهم عَلى ما فيهِ مِن شَرَف حَوى
طَبعاً أَرَقّ مِن النَسيم وَألطفا

يَزهو بِهِ رَوض المَسَرّة بهجَةً
فَيَنال مِنهُ ظَرائِفاً وَتَظرُّفا

وَلَهُ المَجالس وَالمَجالس لَم يَزَل
كُلٌّ يَميل تَشوّقاً وَتَشوُّفا

حَتّى لَقَد مَنَّ الإله بِهِ عَلى
هَذي الدِيار تَكرّما وَتَعطّفا

فَبَدا كَبَدر التمّ في غَسَق الدُجا
بَين الكَواكب مُشرِقا مُستَشرِفا

أَهلاً بِمَن رَقصت مَنازلنا بِهِ
طَرَباً كَمَن رَشف المدامة قرقفا

وَرَحبت مَنزلة فَكَم مِن أَعيُن
قَرَّت وَشَمل بِالسُرور تَأَلّفا

يا مَن إِذا ما رُمت وَصف صِفاته
عَجِزَ اللِسان بِهِ فَلم يَك منصفا

عيداً سَعيداً كانَ عودك لِلحمى
منَّ الإِلَه بِهِ وجادَ وأسعفا

وَلَقَد بَلَغتَ مِن العِناية غاية
ما نالَها ذُو مطمع إِلّا اِكتَفى

أَحرَمت تَسعى بِالتَعفُّف وَالتُقى
لا زِلت مُكتَسِياً تُقىً وَتَعفُّفا

وَبَذَلت كُلّ الجهد في طَلَب الرضى
مِن ذي العَطاءِ فمن يعدّكَ مُسرِفا

أَعطاك حجّاً مَع زِيارة أَحمَد
خَير الأَنام فَنِلت مِنهُ تَشرّفا

فاِسلم وَدُم وَاِهنَأ بِحجّك لابِساً
حلل الكَمال مكرّماً وَمشرّفا

وَلَنا التَهاني وَالمَسَرّة وَالهَنا
بلقا الأَحبّة فَالزَمان لَنا وَفى


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَسرار أَشواقي الفُؤادُ أكنّها
لِلشام وَاللاحي يَقول دَعنَّها

طف في البِلاد وإِن قَصَدت أَغنَّها
عرّج رِكابك عَن دِمَشق لِأَنَّها

بَلد تَذلّ لَها الأُسود وَتَخضعُ
بَلد يَعزّ نَوال قرب بَعيدها

بَلد تَرى الأَحشا مَراتع غيدها
بَلد إِذا أَفلَت أَهلّة عيدها

ما بَين جابيها وَباب بَريدها
قمر يَغيب وألف بَدر يَطلَعُ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنّ العَطاءَ عَطاءُ اللَه جادَ بِهِ
لِلناس يا مَن بِمَنع الناس عَنهُ سَعى

لا تَمنع الخَلق عَن إِحسان خالقهم
مَن ذا الَّذي لِعَطاء اللَه قَد مَنَعا


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَليليَ لا تذكر أَخاك بِريبة
فَإِنّ كَمال الذات بِاللَه مُختصُّ

فَيا ربّ عَيب في اِمرئٍ غَير ظاهر
سِوى أَنَّهُ قَد راحَ يَذكره شَخصُ

فَلَمّا اِنتَهى مِن ذكر نَقص بِغَيره
بَدا لَك فيهِ ظاهِراً ذَلك النَقصُ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا صاح لا تذكر زَماناً قَد مَضى
رَغداً فَتَدعو العَيش أَن يَتنغَّصا

شيمُ الزَمان تَغيّر وَتَقلّب
فَلَكم أَطاع لَنا الزَمان وَكَم عَصى

أَسفاً إِذا كانَ التَأَسّف شافياً
عَمَّ البَلاء فَأيّ قَلب خصّصا

كانَت عَصا سَيفاً قاطِعاً
وَالآن أَصبَح سَيفهم شبه العَصا


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَع السُفَلاءَ وَاِختَر ذا وَفاءٍ
مِن النُبَلاء وَاِغنَم طيب أنسه

وَلا تَرجو الصَداقة مِن جَهولٍ
فَقَد قيلَ الجَهول عَدوُّ نَفسِه


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقائِلَةٍ ما لي أَرى الناس أَصبَحَت
ذبالة أعصار السِنين العَوابسِ

فَقُلت لَها إني وَعَيشك فاعل
بِهم يا مَهاة الخدر فعل المَكانسِ

فَلَست بِمستبقٍ لَهُم مِن بَقيّةٍ
يضرّ قَذاها في عُيون المجالسِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قيل لي لِمَ تَرَكت نَظم القَوافي
مَع أنّ القَريض رَوضة أنسِ

قُلت إِنّي أَرى القَريض مضرّا
وَلِهَذا أَبيت إِضرار نَفسي

قيل ماذا الَّذي يضرّك مِنهُ
قُلت لَو تَسألوا يراعي وَطرسي

فَأَتوا يَقرأونه فَتَراءى
فيهِ عُنوان كُلّ طالع نَحسِ

قُلت ماذا وَجَدتُمُ فَأَجابوا
قَد وَجَدنا هُناكَ صَنعة هلسِ

قُلت هَلّا اِشتَرَيتُم الشِعرَ مِنّي
قيل إِنّا لا نَشتَريهِ بِفلسِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
في هَوى آرام جَرعاء الحِمى
بِعت نَفسي بِالنَفيس الأَنفسِ

ناثِراً ياقوت دَمعي حَيثما
ينظمُ اللؤلؤَ ثَغر الأَلعسِ

بِأَبي أَحوى حَوى كُلّ البها
ذو جَمالٍ وَدَلال وَكَمال

أَغيدٌ تَسلب جفناه النُهى
حَيث تَكسو الجسم سقماً وَاِنتِحال

لا تَقولوا ما دَرى أَن قَد وَهى
جَلَدي ما كُلّ ما يُدرى يُقال

أَنا إِن متّ أَسىً لا جَرَما
أنَّني مِن وَصلهِ لَم أَيأسِ

قَدُّهُ العادل كَم قَد ظَلَما
وَهوَ عِندي مَحسن غَير مسي

يا غَزالاً علّم الظَبي النفار
أَنتَ مَألوفيَ مِن عَهد الصِبا

جُلُّ ناري حينَ يَزهو جُلّنار
خَدّك المائيِّ يَذكو لَهَبا


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَن رَماه زَمانه بِعنائِهِ
لُذ بِالنَبيّ تَفز بحصن حمائِهِ

وَاِنشد إِذا وافيت بَيت عَلائِهِ
يا سَيّداً وَالكُلّ تَحتَ لِوائِهِ

ما بَين راجٍ جودَهُ أَو حائزِ
أَفلا ينال مِن النَوائب أَمنهُ

عَبد بمهجته هَواك أَكنَّهُ
أَنا مَن بِنَيل رضاك أَحسن ظَنَّهُ

وافيت بابك كَي أَفوز لِأَنّهُ
كَم ملتجٍ بعليّ بابك فائزُ

مَن ذا الَّذي بحمى علاك تريبُهُ
نوَبُ الزَمان وَإِن دَهَتهُ خُطوبُهُ

يا شافياً داءَ الضَمائر طيبُهُ
أَشكو إِلَيك ضنى وَأَنت طَبيبُهُ

وَأَنا العَليل وَذا الزَمان مبارزي
مَولاي يا مَن قَد بَسَطت لَهُ يَدي

بِالفَقر لا تَك بِالجِناية مُبعدي
سامح قُصوري إِذ رضاؤك مَقصدي

وَالعَجز عُذري عَن مَديحك سَيّدي
فاِجبر بِفَضلك كَسر قَلب العاجزِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَغبت عَن الدُنيا وَزخرف أَهلها
وَقُلت لِنَفسي إِنَّما العَيش في الأُخرى

فَدَعني وَزُهدي في الحُطام فَإِنَّني
أَرى الزُهد في الدُنيا هُوَ الراحة الكُبرى


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إلهي بِما أَسبَغت مِن فَيض نعمة
عَلى عَبدك الأَتقى الإِمام أَبي عَمرِو

أَجب دَعوَة المُضطرّ يا مَن لِمَن دَعا
يُجيب وَبَعد العُسر يَأذن بِاليسرِ

دَعَوناك بِالأَمر الَّذي قَد أَمَرتنا
فَأَنجِز لَنا بِالوَعد يا مالك الأَمرِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سؤال سِوى مَليك الأَمر شرك
فَلَيسَ لِغَير رَبّ العَرش ملكُ

وَما لي وَالوَرى لِلّه ملكُ
أَبثّ لَدَيكُم حزني وَأَشكو

إِلَيكُم يا رِجال الغَيب عسري
نعم أنتم وَسيلة من توسّل

بِكُم يا خَير أُمّة خَير مُرسل
ألوذُ بِكُم وَلي بِاللَه مَأمل

ومِنكُم أرتَجي الإِسعاف ثمّ ال
مَعونَةَ وَالنَوال وَجبر كسري


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى نَفسي أَبَت طَلَب التَمَنّي
وَقَد أَحسَنت بِالرزّاق ظَنّي

فَقُلت لَها إِلى كَم ذا التَأنّي
ذريني لِلعلى أَسعى فَإِنّي

رَأَيتُ الناس شرّهم الفَقيرُ
أَلا إِنّ التَعفُّفَ في ذَويهِ

بِأَهل زَماننا لا خَيرَ فيهِ
بِداعي فقر ذي الشَرَفِ النَبيهِ

يُباعِدُهُ القَريب وَتَزدَريهِ
حَليلتُهُ وَيَنهره الصَغيرُ

إِذا ما المَرء قلّ لَديهِ مالٌ
فَما حسنت لَهُ في الناس حالٌ

فَكَم يَعرو الفَقيرَ بِهم خبالٌ
وَقَد تَلقى الغَنيّ لَهُ جَلالٌ

يَكادُ فُؤاد صاحبه يَطيرُ
بِحسب أَخِ الحجا كَدَرٌ وَغَمّ

إِذا لَم يُغنِهِ شَرفٌ وَعِلمٌ
أَرى السفلَ الغَنيَّ عداهُ ذمٌّ

قَليلاً ذَنبُهُ وَالذَنب جمٌّ
وَلَكن للغني رَبٌّ غَفورُ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى الإِنسان ما بَلغ المَعالي
بِغَير العَقل ذي الشَرَف الشَهيرِ

فَما فَضل الأُلى سكروا فَزالَت
عُقولُهُم عَلى عَمى الحَميرِ

أَبوا نُصحي فَهُم بِالجَهل مَوتى
وَلَست بِمسمع مَن في القُبورِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا لِلّه عاقبة الأَمورِ
وَعاقِبَةُ الرضى فَوز الصَبورِ

إِذا ضيق ألمَّ بِصَدر حرٍّ
عَلَيهِ بِالزِيارَة لِلقُبورِ

عَلَيهِ أن يَزور هُناك لَحداً
عَلَيهِ تَرفّ أَجنِحَةُ النُسورِ

ثَوى فيه كديش عَزيز قَومٍ
رَفيع المَجد كَالعلم الشَهيرِ

كديش كان ذا صَبرٍ إِذا ما
رَماهُ الجوع بِالأَمر العَسيرِ

وَكانَ عَلى مَشَقّة كُلّ أينٍ
صَبوراً عِندَ مُشتدِّ الهَجيرِ

عَزيز النَفس كانَ طَليق عَيش
فَأَصبَح بِالإِهانَةِ كَالأَسيرِ

وَكانَ إِذا أَلَمَّ بِهِ اِضطِرارٌ
لِأَجل التبن يقنع بِاليسيرِ

وَكانَ يَودّ لَو في العُمر يَوماً
رَأى في نَومِهِ طَيف الشَعيرِ

وَكانَ إِذا بِهِ ظمأ تَناهى
يَخوض مِن التَجلُّد في بُحورِ

تَوفّى وَهوَ في ضنك يُنادي
أَلَيسَ لِمُستَجير مِن مُجيرِ

أَلَيسَ مَن اِستَغاثَ بِهِ طَنيب
وَلبّاه سَيظفر بِالأُجورِ

رَمَتهُ يَد الخطوب فَصيّرته
طَعاماً لِلوُحوش وَلِلطُيورِ

وَلَمّا أَن قَضى هَرَعَت إِلَيهِ
بَنو جسّاس بالجمّ الغَفيرِ

كَأَنَّ لَهُم دَعَت أَفراح عُرس
فَجاؤوا بِالطُبول وَبِالزُمورِ

فَمنهم مُسرِعون لَهُ مشاة
وَبَعضهُم عَلى عرج الحَميرِ

يُنادون البدار فَلو تَراهُم
إِذ اِنقَضّوا عَلَيهِ كَالصُقورِ

وَقَد سَلّوا الحَوافر مِن نِعالٍ
كَما سَلَخوا الجُلود مِن الشُعورِ

فَوا أسفي وَيا كدري وَحُزني
عَلى عُنق حَكى عُنق البَعيرِ

وَيا أَسَفي عَلى ذَنبٍ طَويل
رَخيم اللَمس أَنعَم مِن حَريرِ

وَيا أَسَفي عَلى جسدٍ نَحيف
وَيا أَسَفي عَلى طَرف حَسيرِ

وَيا لَهف القراد عَلَيهِ حُزناً
وَيا لهف الذباب المُستَطيرِ

فَكَم قَد كانَ ذا كَدٍّ وَجدٍّ
وَنَفع للكَبير وَلِلصَغيرِ

وَكَم سَوط لَهُ صَوت عَليه
وَندب في الأَصائل وَالبُكورِ

وَأَقلام العصيِّ لَها صَرير
بطرس أَديمه فَوقَ السُطورِ

إِذا ضربت خماساً في سُداس
عَلى أَعضاه تَرجع بِالكُسورِ

لَقَد نَشَبَت مَخالبها المَنايا
بِهِ فَرأى الحَياة مِن الغُرورِ

وَقَد أَوصى لِصاحبه برحل
وَجُلٍّ أَخلقته يَد الدُهورِ

وَأَوصى بِالحزام لَهُ وَلَكن
لِيلبس كَالوشاح عَلى الخُصورِ

وَأَوصى بِاللجام وَكان مِمَّن
يَرى حفظ الزمام إِلى العَشيرِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنا الَّتي اِختارَني قَومي سَمير عُلىً
إِنّ الأَديب فَصيح النطق مُختارُ

إِذا الهَوى بِفُؤادي مرّ أكتمه
وَلِلهَوى بِفُؤاد الحرّ إِسرارُ

قالوا تَحمَّلتِ نيراناً فَقُلت لَهُم
النار في حُبِّ مَن أَهوى وَلا العارُ

شهرت حَتّى غَدَت تَعشو السراة إِلى
ناري وَلي بِمَزيد الفَضل آثارُ

فَها أَنا مثل صَخر حَيث قيل بِهِ
كَأَنَّهُ علم في رَأسِهِ نارُ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ناوَلته وَردة فَاِحمر مِن خَجل
وَلاحَ لُؤلؤ ذاكَ المَنظر النَضرِ

وَقام يَخطر عجباً في مَحاسنه
وَقال عِندي ما يغني عَن الزَهرِ

الوَرد خدّي وَعَيني نَرجس وَعَلى
قَضيب قدّيَ أَنواع مِن الثَمَرِ

فَما اِحتِياجي إِلى زَهر
الرِياض وَفي
خَدّي عذار كَريحان عَلى نَهرِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خُذ في هَوى الغيد عَنّي أَحسَن الخَبَرِ
وَقُل رَوَيناه بِالإِسناد عَن عُمَرِ

وَاِنقُل أَحاديث أَشجاني مُسلسلَةً
عَن صَبوَتي عَن مَجاري الدَمع عَن سَهَري

وَاِهجر مَواضيع عذّالي فَقَد وضعت
في العذل مفترياتٍ حكمهنَّ فَري

وَاِنسخ صحاح رِواياتي فَقَد نسخت
أَحكام شَرع الهَوى في سالف العصرِ

وَاِنقُل عَن الأَغيد البسّام لي أثراً
إِذا نَقلت عَن العبّاس مِن أَثَرِ

بِالروح أَحوى حَوى روحي بِراحتهِ
فَلم يَزَل خاطِري مِنهُ عَلى خَطَرِ

مرُّ التَجنّي إِذا ما مَرّ فيهِ حَلا
هَتكي وَفتكي وَتبريحي وَمُصطبري

أَشكو فَأَنثُر ياقوت الدُموع لَهُ
فَيَنثَني باسِماً يَفترّ عَن دررُ

مورَّس الوَجه أَغدو حينَ أَنظره
مَورَّد الخَدّ مِن تيه وَمِن خَفرِ

كَأَنّ في الخَدّ ما في القَلب مِن لَهَب
وَزيد فيهِ سَواد القَلب وَالبَصَرِ

ريم رَنا فَرَمى قَلبي فَأَنفذ بِي
سَهماً فَرى القَلب عَن قَوس بِلا وَتَرِ

فَمَن لِجرح بِهِ الآسي يحارُ أَسىً
مِن أَسهُم اللَحظ أَم مِن أَسهُم القَدَرِ

يا ساحر الطرفِ كَم بِالسحر تمرضني
أَنا السُها بِالخَفا يا كَوكَب السحرِ

نحولُ خصركَ يا مَولايَ أنحلني
وَطالَما قَد أَطَلت الهَجر فَاِختصرِ

بِما بِعطفيكَ مِن لين وَمِن هيف
وَما بِعينيك مِن غنجٍ وَمِن حورِ

وَما بصبّك مِن سكر وَمِن وَلَهٍ
وَما بِثَغرك مِن خَمر وَمِن سَكَرِ

إِلّا رَحمتَ عَليلاً لا عِلاج لَهُ
يا جارح القَلب إِلّا مرهم النَظَرِ

أشتاقُ رَشف اللَمى وَاللَحظ يَمنَعني
فَيَظمأ القَلب بَينَ الوِرد وَالصَدرِ

يا لَوعة الوَجد إن أُحرَم بِهِ أَمَلي
عَلى فُؤاديَ لا تبقي وَلا تَذري

ما أَنس لا أَنسَ لَمّا زارَني سحراً
وَقَد تَشاجر ورق الأَيك في الشَجَرِ

وَسنان يَفترّ عَن بَرق فَأنشدهُ
يا ساهر البَرق أَيقظ راقد السَمرِ

فَقامَ يَسعى وَشَمس الراح في يَدهِ
يا مَن رَأى الشَمس تجلى في يَد القَمَرِ

لاهوت حسن بناسوت الجَمال بَدا
في صورةٍ حارَ مِنها عابد الصُور

لَو قابل النسوة اللاتي فُتنَّ جَوىً
لَقُلن تاللّه ما هَذا مِن البَشَرِ

حَيّا مَرابع أنسي يَنثَني مَرَحا
فَقُلت أَهلاً بِغُصن البانة النَضرِ

وَماس في حللٍ خُضر فَذكّرني
خُضر الرُبوع زَهَت بِالسَيّد الخضري

مُختار أَهل التُقى وَالفَضل سَيّدهم
سَميّ مُختار رَبّ العَرش مِن مُضَرِ

مُحمّد الذات مَحمود الصِفات لَهُ
مِن المَحامد عدٌّ غَير منحصرِ

بَحرٌ مِن العلم لَكن لا قَرار لَهُ
طود مِن الحلم لَكن قطّ لَم يمرِ

مِن الألى رَسخت أَقدامهم وَسَما
إِقدامهم فَوق هام الأَنجُم الزهرِ

مُستَظهر الحَقّ حَتّى لا خفاءَ بِهِ
مُؤيّد الحُكم بِالبُرهان وَالأَثَرِ

فَالسَمع تَاللّه لَم يسمع بذي نَظرٍ
أَعلى يَداً مِنهُ بِالسَمعيِّ وَالنَظرِ

وَرُشد إِرشاده كَالماء يخمدُ ما
بِالقَلب أَورَت زِناد الغيّ مِن شَرَرِ

مَولى بِهِ ثَغر دمياط تَبسّم عَن
نَيل المُنى وَبُلوغ العزّ وَالوَطَرِ

بِهِ اللَيالي غَدَت صَفواً بِلا كَدَرٍ
وَتِلكَ أَيّامُها أَمناً بِلا حَذَرِ

سقيت يا ثغر دُمياط كُؤوس هنا
وَجادك الغَيث مِن هامٍ وَمُنهمرِ

رُبوع فَضل إِذا ما بِتّ أَذكُرُها
يَلتَذّ سَمعي كَما يَشتاقُها نَظَري

إِن يَسمح الدَهر لي يَوماً بِرؤيَتِها
لَم يَبقَ لِلدَهر ذَنب غَير مُغتَفرِ

أَحيا المَعالم نَشر العلم مِنهُ بِها
فَلو نَبا الغَيث أَغناها عَن المَطَرِ

يا دَوحَة لَم يَزَل في ظِلِّها مَلأ
أَعلى مِن الزُهر يجني يانع الزهرِ

وَنيّراً يَهتدي الساري بِطلعَتِهِ
يَسمو على النيّرين الشَمس وَالقَمَرِ

سقياً لجنّة فَضل أَنتَ غارسها
لَم يفسد المَنّ مِنها يانع الثَمَرِ

يا وارثَ العلم وَالإِسم اِرتَفع شَرَفاً
وَاِفخَر فَما فَوق ذا فَخرٌ لِمُفتَخرِ

جلّت مَساعيك في دَرس العُلوم فَكَم
مطوّلٍ عَنك مَأخوذ وَمُختَصرِ

إِنّ الفُنون الَّتي أَنشأت في صغرٍ
كانَت هُدىً لِشيوخ العَصر في الكبرِ

لِلّه مِنكَ همام بَذل همّته
في طاعة اللَه لا في طاعة البَشَرِ

صافي السَريرة إِلّا أنّ سيرته
مسك إِذا ضاع ما ضاعَت مَع السيرِ

يَسرو إِذا البَدر يَسري في أسرّته
شتّان ما بَين سارٍ مِنهما وَسَري

إِذا دَعا الطِرس أَقلامي لمدحته
لَبّت عَلى الراس تَسعى سَعي مُبتدرِ

صَريرها عِندَ سَمعي في طلاوته
ألذُّ مِن نَغمات الناي وَالوَتَرِ

أبتاع مِنها القَوافي كُلّها غررٌ
في سوق فِكري بِلا غبن وَلا غررِ

لِمَن عَلا الشعر سعراً في مَدائحهِ
حَتّى غَلا وَهوَ مَن رَيب الغلوّ بَري

أَكرم بمُنتسبٍ للحمد مكتسبٍ
لِلّه منتدبٍ بِاللَه مُنتصرِ

يَفوح طيب ثَناه في حَواسدهِ
كَفائح المسك بَينَ الفهر وَالحجرِ

مَن خَصّه اللَهُ بِالحُبّ القَديم كَما
عَلَيهِ أَجمَع حُبّ البَدوِ وَالحَضَرِ

عَذب المَناهل مَشمول الشَمائل في
نور الفَضائل باهي المَجد وَالخَطَرِ

هُوَ الهمام الَّذي في الدين همّتهُ
فاقَت عَلى فوق حَدّ الصارم الذكرِ

فاِنشر عَلَيهِ لِواء الحَمد واِدع لَهُ
عَلى المَدى بِمَزيد الفَضل وَالعُمرِ

وَرِد تَجد بَحر علم عِندَ بَحر تقىً
وَفُز لَدى مَجمَع البَحرين بِالدررِ

وَاِنظم عُقود الثَنا وَاِنثُر مَحامدهُ
فَرائِداً بَينَ مَنظوم وَمنتثرِ

وَقُل أَقل عثرَتي وَاِستُر عَلى زللي
وَاِصفح عَن العَجز وَاِمنَح عَفو مُقتدرِ

وَاِعذر قُصورَ فَتىً جَفَّت قَريحتهُ
يا خَير مُقترح عُذراً لِمعتذرِ

فقري لِسجع حَمام الرَوض أنظمهُ
إِلَيكَ فَضلاً عَن الأَسجاع وَالفقرِ

وَإِنَّما غيرة الأَيّام قَد منعت
سَبيل قصدي وإن الدَهر ذو غِيرِ

إِلَيكها مِن بنات الخدر جاريةً
بِها تَجرّى عَلى حسّان نَظم جَري

أمّت حِماكَ حَماكَ اللَه راجيَةً
قبولَها مِنكَ يا شَمسي وَيا قَمَري

فَاِسلم وَدم كَوكَب الأَسحار ما طَلَعت
غَزالة الأُفق تَرعى نَرجس السحرِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِقَدر النهى بَينَ الوَرى يشرفُ القَدر
فَكُن سَيِّداً في مِثلِهِ يَفخَر الفَخرُ

وَلا تَكُ إِلّا شاكرَ النِعمَة الَّتي
لَكَ اللَه قَد أَعطى لَهُ الحَمد وَالشُكرُ

مَراتب عزٍّ في سَما المَجد أَشرَقَت
فَما شَكَّ راءٍ أَنَّها الأَنجُم الزُهرُ

وَآيات سَعد لَو تَلاها الهَنا عَلى
زَمان عَبوسٍ لاحَ في وَجهِهِ البشرُ

فَيا لَكَ أَوقاتاً بِها سَمَحت لَنا
يَد الدَهر حَتّى قيل قَد أَحسَن الدَهرُ

بِها طالع الإِسعاد آذن بِالمُنى
فَقارنه التَوفيق وَالفَتح وَالنَصرُ

وقَد لاحَ بَعد العُسر يُسر لَدى المَلا
وَلا شَكّ أَن العُسر يَعقبه اليُسرُ

لأَحمَد حَمدي وَالثَنا وَلَهُ الهَنا
فَما الحَمد إِلّا ما بِهِ يحسن الذكرُ

فَلا عَجَباً إِن فاحَ طيب ثَنائِهِ
شَمائله رَوض وَأَخلاقه الزُهرُ

جَزى الدَولةَ الغَرّاءَ خَيرَ جَزائِهِ
إِلَهٌ لَهُ التَدبير وَالحُكم وَالأَمرُ

عَلى ما بِهِ جادَت وَلا زالَ جودها
مَدى الدَهر مَدّاً ما لِتيّاره جزرُ

حَبَتنا بِدَفتردارِها غاية المُنى
فَلا دَفتَر يحصي ثَناها وَلا سفرُ

بسعي مشير المَجد ذي الشِيَم الَّتي
مَحامدها شفع وَمَحمودها وترُ

نَديم العُلى وَالسَعد أَوحَد عَصره
عَلى أَنَّهُ ما جاءَ في مثله عَصرُ

هُوَ اللَيث إِلّا أَنَّهُ الغَيث نائِلاً
عَلى أَنَّهُ بَحر وَلَكنّهُ بَدرُ

لَهُ السَيف وَالأَقلام في السلم وَالوَغى
فَتِلكَ لَها نظم وَذاكَ لَهُ نَثرُ

عِناياته مَجد وَإِسعافه علىً
وَإِرضاؤهُ نَفع وَإِغضابُهُ ضرُّ

وَأنظارهُ عزٌّ وَتَقريبهُ غِنىً
وَإغضاؤُهُ ذُلٌّ وَتَبعيده فقرُ

وَمَن قَد حَباه اللَه نورَ بَصيرة
يَكاد بِها يَدري بِما كتم السرُّ

وَمَن يقرن الرَأيَ السَديد بِحَزمه
وَقَد حارَ فيما جالَ في فكره الفكرُ

وَمَن يَصنَع المَعروف مَع مُستحقّه
إِلى أَن يُرى رقّاً لإِحسانِهِ الحرُّ

وَمَن دَأبه فعلُ الجَميل وَحَظّه
بِما فيهِ خَير لِلوَرى وَلَهُ الأَجرُ

وَمَن شَرفت بَيروت عزّاً وَبَهجَةً
بِهِ وَأَعالي الفَخر حازَت وَلا فَخرُ

ألا وَهوَ مَحمود الشَمائل في المَلا
لَهُ كَرَم الأَخلاق وَالشِيَم الغُرُّ

سَيَنمو بِعَون اللَه إِصلاح شَأننا
بِأَيّامه فَالغَيث أَوّله قَطرُ

فَحَمداً لَكَ اللَهمَّ يا مَن هباته
تجلُّ وَتَسمو أَن يُحيط بِها حصرُ

عَلى ما بِهِ أَنعمت يا خَير مُنعمٍ
عَلَينا وَقَد داوَيت فَاِنجبرَ الكَسرُ

مَنحت المَعالي أَحمَد الناس منحة
لِمانحه يا مَن هُوَ المانح البرُّ

وَقلّدتَ جيد المَجد عقد مَحامدٍ
زَها بَهجَةً مِنهُ بِجَوهره الدرُّ

فَزدهُ مِن العَلياء عزّاً وَرفعَةً
مَدى الدَهر يا مَن فَضله لِلوَرى ذُخرُ

وَظيفة يسّرنا لَها مُستحقّها
فَقالَ الهَنا أَرّخ وَظائفه يسرُ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَرَفّعت عَن أَبناء عَصري بوحدَتي
وَلَم أَدع خلّاً في الأَنام لِنجدَتي

فَإِنّيَ مُذ جرّبتُ أَهلَ مَودَّتي
تَفَكَّرتُ في يَومَي رَخائي وَشدّتي

وَنادَيتُ في الأَحياء هَل مِن مُساعِدِ
فَلم ألف فيهم غَير حاكٍ وَصامِتٍ

وَمُعتَذِرٍ شاكٍ وَمُغض وَباهِتِ
وَكَم سمتهم عَوني لآتٍ وَفائِتٍ

فَلم أَرَ فيما ساءني غَير شامتِ
وَلَم أَرَ فيما سَرّني غَير حاسِدِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الجَهل أَسوءُ ما ماتَ الشَقيُّ بِهِ
وَالعلم خَير حَياة نالَها السعدا

فَاِعمل بِعلمك وَاِسمَع حكمَةً وَرَدَت
مَن صارَ بِالعلم حَيّاً لَم يَمُت أَبَدا


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 05:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَل رَبّة الخال إِذ تَخلو بِها مددا
بسرّها الماء مِن أَعطافِها جَمدا

أَما تَرى النار فَوقَ الثَلج قَد ظَهَرَت
في وَجنَتيها حَواليها حياً وَنَدى

مِن سرّها إِن دَنَت أَنفاس عاشقها
لَهيبها لَم يذب مِن ثَغرِها بَردا

نار تمسّ قُلوب العاشِقين وَمِن
آياتِها لَم تَكُن مَسَّت لَهُم جَسَدا

نار إِذا ما كَليم الوَجد آنسها
وَجد قال لِعَلّي قَد وَجَدت هدى

كَم حَيّة في حِماها مِن غَدائرها
تَسعى فَلَم تَرم يَوماً بِالأَذى أَحَدا

وَحَربة مِن جُفون طالَما ضربَت
بِها صُدوراً غَوَت حَتّى حَوَت رشدا

وَسبحة درّها المَكنون قامَ بِهِ
يسبح الجيد مِنها الواحد الصَمدا

تِلكَ الكرامات مِن أَجفان منكرها
بِها الكَرى ماتَ لَمّا ساءَ مُعتقدا

وَعَقرب فَوقَ ذاكَ الصدغ ما لَدَغَت
شَيخاً بِها ساحَ مِن عشق وَلا وَلَدا

لَيسَ التَصوّف إِلّا لبس فَروتها
وَخَلع فَروة ما في ثَوبِها عهدا

لَو كانَ لِلمرد سرّ ما غَدَت خَدَما
فَالسرّ فيمَن غَدَت تَستَخدم المردا

هَل تُنكر العُرب قَولي أنَّها أَكَلَت
ناراً وَجُلّ رِجال التُرك قَد شَهدا

لا رَيب عِندي في هَذا وَكَم دَخَلَت
فُرن الفُؤاد وَمُذ حَلَّت بِهِ بردا


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 05:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما فاحَ طيب شَذا صبا نَجد
إِلّا أَهاج بَلابل الوَجدِ

نَقَلت أَحاديث الَّذين رَعوا
ذمم العُهود وَحُرمة الودِّ

يا قَلب حَتماً تَذوب جَوىً
بِجَمال مَن أَذكى لَظى الصَدِّ

وَإِلامَ تَحفظ عَهد غادرة
خَفرت ظباها ذمّة العَهدِ

عِش واحِداً فَالناس حالهُم
حال الزَمان هُما عَلى حَدِّ

سيّان في ضَنك وَفي سعةٍ
شبهان في عَكس وَفي طَردِ

فَدَع الأَنام وَلا تَكُن رَجُلاً
غِرّاً بِذات البَرق وَالرَعدِ

ما كُلّ سارِية بِماطرة
ما كُلّ زند واري الزندِ

هَيهات كَم خَطب العُلى رَجل
فَنَبت بِهنّ عَواثر الجَدِّ

وَلربَّ ذي نَظَر إِلى شَرَف
وَالمَجد يضحك مِنهُ عَن بُعدِ


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 05:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَيتَ مَن يَبكي عَلى مُفتقد
أَسَفاً يَبكي عَلى مَن وَلَدا

ذاكَ قَد فارَقَ في الدُنيا العَنا
وَإِلى الأَهوال هَذا قَد غَدا

لَيتَ شِعري أَيّ شَخص لَم يَمُت
لَم يَكُن ماتَ مِراراً كَمدا

فَاِعذُر الطفل إِذا الطفل بَكى
إِنَّهُ لاقٍ أَسى أَو نَكدا

وَهنا الوالد لِلطفل عزاً
فَلَقَد فارَقَ عَيشاً رَغدا

كانَ لا يَمتاز بَأساً مِن رَجاً
لا وَلا يرهبُ بَأساً مِن عِدا


عمر الانسي

الحمدان 07-16-2024 05:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَنَزَّه عَن بَني الدُنيا وَعادِ
أُناساً مِن بَقيّة قَوم عادِ

وَلا تَترك جَواد الحَزم يَغدو
لِمضمار الفَضائل غَير عادي

وَإِن يَبغي الجهول عَليك فاِصبر
فَإِنّ البَغيَ مَصرع كُلّ عادي

وَلا تك يا نَقيَّ العرض تصحب
دنيّا دَاؤه لَكَ شَرّ عادي

فَإِنّ الغَدر بِالأَسفال طَبع
وَإِنّ المَكر بِالأَسفاه عادي

عَرَفت بَني الزَمان فَلا تُؤمّل
بِهم خَيراً تَضلّ عَن الرَشادِ

إِلى كَم ذي الإِقامة بَينَ قَوم
أَرادوا خَيبَتي وَبَغوا عِنادي

وَحتّامَ أجمل غَرس وَدّي
وَهُم شَرٌّ عَلَيهِ مِن الجَرادِ

وَما عَيش الحليم بِأَرض حُمقٍ
أَعدّو الجَهل زاداً لِلمَعادِ

وَما تَعليل نَفسي في أُناس
أَضرّ عَلى العَليل مِن السُهادِ

خبرت بَني الزَمان فَلَيسَ عِندي
لَهُم ودٌّ فَأَمنحهم وِدادي

فَلا مَكر لَهُم عَنّي بِخاف
وَلا سرٌّ لَهُم عِندي بِبادي

فَيا نَفس اِقطَعي صِلة التَداني
فَحَسبك لا تكيد وَلا تكادي

لَو اِنتَقَد الزَمان بَنيه خبراً
لَما أَربى عَلى حُسن اِنتِقادي

وَلي نَفس مَقام الذُلّ تَأبى
وَلو رفعت عَلى السَبع الشِدادِ

تَرى رَفضَ اللئيم أَجلّ فَرضٍ
وَخَفر ذِمامِهِ خَير اِعتِقادِ

عَلامَ تَضيق بي أَعطان قَومي
وَأرض اللَه واسعة المَهادِ

سَأُقصي عَن مَنازلهم دِياري
وَأبعد عَن بِلادهم بِلادي

وَأسري في الفَلاة بِلا أَنيس
سِوى وَحش السَباسب وَالوهادِ

وَأَفري بِالمطهّم كُلّ حزنٍ
أَجوب بِهِ بِلا ماءٍ وَزادِ

لِعلمي أنّ عِندَ اللَه رِزقي
وَباب اللَه منهلُ كُلّ صادي

وَمَن طَلَب المَفاخر وَالمَعالي
يَهيم بِحُبِّها في كُلّ وادي

فَإِن يَرَ وَصلَها سَهر اللَيالي
وَجافى جفنه سنةَ الرقادِ

فَلا ماضي الزَمان بِمستعادٍ
وَلا ما فات مِنهُ بِمُستَفادِ


عمر الانسي


الساعة الآن 03:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية