منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-16-2024 08:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رث يا دهر ثوبنا فعرينا
ولبسنا القميص صبراً جميلا

وكتمنا آلامنا وسكتنا
ومنعنا عيوننا ان تسيلا

قد قنعنا في أرض لبنان بالم
اء زلالاً وبالنسيم عليلا

وترانا كأننا ما حملنا ال
يأس حياً ولا الرجاء قتيلا

وكأن الليل الذي قد سهرنا
ه جياعاً ما كان ليلاً طويلا

وكأن البغي الذي قد حملنا
ه زماناً ما كان حملاً ثقيلا

قد رضينا بكل ذا منك يا دهر
فحاذر أن تبتغي المستحيلا

الفتى عندنا يموت ظليماً
وعديماً ولا يموت ذليلا


وديع عقل

الحمدان 07-16-2024 08:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يرى لي الناس شعراً غالياً وإذا
عرضته لا أرى للشعر من شارِ

قد طيب اللَه أنفاسي لانفحهم
بها وما نفحوا كفي بدينار

وأطفئ النار في اكبادهم وأنا
واللَه ذو كبدٍ تشوى على نار

وأذهب الوجد عن قلب الشجي ولي
قلب به الوجد يقضي شهوة الضاري

أنا هو العود والعواد أطرب
سماعي بايلام اضلاعي وأوتاري

يا أهل لبنان لا حيّاً منابتكم
غادٍ إذا متُّ مظلوماً ولا سار

ولا رعى العشب مهرٌ في مرابعكم
إلا على طلل عافٍ من الدار

عرضت في سوقكم روحي وقد كسدت
فيها وما هي روحي غير اشعاري


وديع عقل

الحمدان 07-16-2024 08:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وددت والحر في بيروت يكويني
ان لا أعيش لشهر غير كانون

وأن أكون ولي مالٌ ينقلني
في الصيف ما بين جزين وصنين

اما تراني وهذا الحر ذوبني
حتى استجف دمائي في الشرايين

كأن بيروت في ذا الصيف قد نفحت
من الجحيم بأنفاس الشياطين


وديع عقل

الحمدان 07-16-2024 08:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لبس الأفقُ جلابيب الغمام
فاختفى النورُ بها والنجمُ غار

وهزيم الرعد قد هز الاكام
وانتضى البرق من السحب الشفار

سح من قلب السما الغيث الركام
وسرى الريح يغني في القفار

كلهم في بيت لحم رقدوا
غير ام اللَه والطفل الصغير

لبثت راكعة والمذود
قام فيه طفلها لا في السرير

تلك أم وفتاها ربها
آيةٌ تقضي علينا بالعجب

أي حبٍّ كان فيه حبها
أي بشر وسرور وطرب

كلما اهوى عليه قلبها
شعرت ان الحشا منها انجذب

ثم قالت ايهذا الولد
انت ربي وعلى كلٍّ قدير

هكذا ظلت لديه تسجد
وهويتني نحوها الطرف القرير

اوشك الليل يولي والثنا
كاد يفترُّ به ثغر الرقيع

والاله الطفل عاف الوسنا
يصطلي ما بين انفاس القطيع

امه في قربه تشدو الغنا
وهو مفتر لها غير هجيع

طرفه فيها مجالٌ واليد
تتسنى فوق مجلاه المنير

بات يقظاناً وباتت تنشد
والهوى ينفخ والغيث همير

نم حبيبي فقد امتدَّ الغسق
وتوالى الغيث في قلب السحاب

قرس البرد فما هذا الأرق
كيف هذا الضحك في هذا العذاب

جسمك الغض من البدر فرق
لا سرير لا صلاء لا ثياب

انت مع ذا ضاحك لا ترقد
ضاجع في مذود لا تستدير

نم حبيبي حان انا نهجد
فالدجى شدّ المطايا للمسير

ان تنم وافتك احلام الذهب
وعلى اجفانك امتد السلام

فالكرى يذهب أنواع التعب
إنما السهد عذاب للأنام

ليلة يا ابني تقضي بالعجب
ليلة تسهر ما طال الدوام

ليلةٌ عذراء فيها تلدُ
ربها طبقاً لما قال البشير

يا بني آدم تيهوا واسعدوا
فلكم قد ولد الفادي المجير

لم تزل مريمُ في ذاك النغم
وابنها مبتسمٌ يأبى الرقاد

ثم قالت ولدي اما تنم
فانا ابكي لما طال السهاد

لفظت ذلك والدمعُ انسجم
وانحنت فوق فتاها بارتعاد

مذ رآها طفلها ترتعد
وعلى وجنتها الدمع يسير

اغمض الجفن وطاب المرقد
ومضى يحلم في شأن المصير

وقفة في بيت لحم للعفاف
لم تزل سراً عجبيباً في البشر

مريم تضجع في كهف الخراف
ابنها اللَه المسيح المنتظر

لا قميص لا فراش لا لحاف
لا بكاء لا ضجيج لا ضجر

ركعت قرب فتاها تعبد
خالق الأكوان فحاص الضمير

ابنها وهو الاله الامجد
نائمٌ ما بين تبن وشعير


وديع عقل

الحمدان 07-16-2024 08:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا من يُشب الشيبَ عالج سواي
واللَه مالي مطمع في صباي

أنا الذي لم استرح ساعةً
قبل مشيبي وتلاشي قواي

تروعني ذكر الصبا عندما
أذكر ما عانيتهُ من هواي

تروعني ذكرى الصبا إنها
ذكرى عذابي وتدجي هداي

ما عشت إلا بعد موت المُنى
وكنت ميتاً وقت عاشت مناي

ما عشت إلا بعد أن أخمدت
نيران قلبي وتراخت خطاي

ما عشت إلا بعد أن أجفلت
عن جانبي ليلى وعافت حماي

ولى الصبا لا عادني عهده
فكل أهوالي أراها وراي

ان ورائي من بلايا الهوى
ما لم يمت فيه شهيدٌ سواي

لا تغرني بالليل ليل الصبا
فإنني ضيعت فيه كراي

قطعته اسري إلى حاجة
حتى تجلى الصبح ينعى سُراي

حباحبٌ افنيت في أثره
قلبي وسالت خلفه مقلتاي

لا نوره نور ولا ناره
كظل نار شبها في حشاي

رجعت عنه بعد جهد السرى
ولم أنل شيئاً وهذي يداي


وديع عقل

الحمدان 07-16-2024 08:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا نخلةً كلما مرَّ النسيم بها
حنّت اماليدها خفضاً تحييه

وتحتها رشاء شعري يمرُّ به
مسلماً وهو لا يرنو من التيه

كأنه صنمٌ اقبلتُ اعبده
فلا تحركه نجوى مناجيه

ارسلتُ أغلى القوافي في تحيته
فكان كالصخر بالياقوت ارميه

وطفت بالنخلة الشماء اسألها
هل من سبيل إلى روح فتحييه

فاسقطت تمرها من فوقه فهوى
إلى الحضيض يلم التمر في فيه

يا ليته لم يكن حياً ولا نظرت
عيني جميلاً ببعض التمر تحنيه

يغرى من الثمر الفاني بساقطة
وليس اغلى ثمار النفس يغريه

مضيت ابحث في دنياي عن رشاءٍ
من عالم الروحِ قوت الروح يغذيه


وديع عقل

الحمدان 07-16-2024 08:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيا منهلَ الباروك لو كنتَ عاشقاً
لما كنتَ الامثلَ غلي دمي تغلي

ولو مر قبلي من يعلمك الهوى
لما بت حتى اليوم في مثل ذا الجهل

الست ترى الصفصاف فوقك حانياً
حنوَّ وليهٍ لج في طلب الوصل

الست تراه كيف أرخى ذوائباً
عليك ثناها الوجدُ خصلا على خصل

فجاوبني الباروك لو كنتَ عارفاً
بسر الهوى مثلي لا عرضتُ عن عذلي

إذا رمتَ تستبقي الهوى فاجعل اللقا
قصيراً فطولُ الوصل في الحب كالقتل

وصُدَّ عن المحبوب ان لج وجدُه
وكن بارداً مثلي ورح جارياً مثلي


وديع عقل
لبنان

الحمدان 07-16-2024 09:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومن محن الدنيا عداوة جاهل
تفتح بالدعوى وفي فهمه رتج

اصم عن البرهان اعمى عن الهدى
فهل مثله تبغى له الخير او ترجو


احمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خلفوا لي كآبة وهموما
وغراما ووحشة وغموما

يوم بانوا ولم يقولوا وداعا
مثلما انهم قلوا تسليما

لا كلام ولا سلام فهلا
كلموني بما يداوي الكلوما

طال ليل من بعدهم وسهادي
ان ليل المحب كان اليما

غاب عن مقلتي بدور كمال
فهي ترعى طول الليالي النجوما

وجوى في الحشا تاجج حتى
خلتني في الحياة اصلي جحيما

معدما من صبر غنيا من الشوق
فهلا بقيت من ذا عديما

ان تكن لي النوى افتراسا واني
فارس فاللديغ يسمى سليما

يا فوادي واين اين فوادي
انت ايضا ممن اراه غريما

انت سولت لي الغرام فلما
ان تجلدت ذبت منه هيوما

ثم ان تاثر الرواة حديثا
عن طلول آثرت داء قديم
ا
ثم تشكو ومن شكا وهو ياتي
ما شكا منه كان فيه ظلوما

بئس عيش تعيش فيه فلا تحيي
سعيدا ولا تموت رحيما

ان من همت فيه ملك حتى
صار من ذكر كل عهد سؤوما

فالام الرجا والياس روح
حين لا ينفع الدواء سقيما

وعلام المنى وشانك باد
انك الدهر لن تذوق نعيما

هكذا شان كل من خاض بحرا
للهوى وارتضى به ان يعوما

يا خليلي خلياني وشاني
لا يحيك الملام بي ان تلوما

لست ابغى لعلتي من دواء
فاكفياني الرقى لها والتميما

ودعاني على ابتئاسي فاني
اوثر الحزن لي سميرا نديما

خلوتي مونسي فما انا راء
لي بين الانام ندا وليما

كل ما لذهم فذلك عندي
الم غير ذكر ابراهيما

عبقري مهذب قد حوى في
صدره قبل ان يشب العلوما

ولهذا يدعى فصيحا وقد جاء
فصيحا بكل فن عليما

كم له من متن وشرح افادا
واجادا المنثور والمنظوما

وقواف من كل بحر اذا ما
سردت خلتهن درا نظيما

عن ابيه وجده مستفيض
كل فضل فكان ارثا مقيما

سادة للفخار كانوا اصولا
وقطوبا وللمعالي اروما

علمت كل امة من اعزوا
واذلوا عربا وعجما وروما

كلهم كان كالفصيح حكيما
حازما ماجدا حليما زعيما

كم له من يد على تقاضت
حق شكري لها وفيا صميما

رد عني السفيه بالنظم والنثر
فكانا لذا الرجيم رجوما

لم يحر بعدها جوابا وقد كا
ن تصدى له عتلا زنيما

قد كساه بهتانه ثوب خزي
اينما سار سار فيه ذميما

مستكينا مطردا مخصوما
مستذلا مبعدا مشتوما

وسيبقى ما دام حيا شقيا
ومن الخير عاريا مشتوما

ثم يدعو يوم الحمام ثبورا
ثم يستانف العذاب الاليما

انه كان للجوائب ضدا
وعلى المسلمين طرا خصيما

كاد لي عن تغترف وعتو
ان كيد البرجيس كان عظيما

علم الناس ابرهيم خليلا
وصديقا لي ان دعوت حميما

هكذا من يغار للعلم يحمى
حق مستنصر ويخزى اللئيما

هكذا كل مومن يبتغى من
فضل مولى الآلاء فوزا عميما

ولهذا آتاه ذو العرش علما
ومقاما اعلى ورزقا كريما

وسجايا احلى من الشهد طعما
لست معها تستذكر المطعوما

هذه مدحتي فان كنت قصرت
فاني مدحت برا حليما


احمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيها القارئون صبرا على ما
تستطيلون من جدال وبيل

رب حق بالصمت يخفى ويخفو
بلجاج ما بين قال وقيل

يا زمانا يسوء من لم يسؤ
ويسر المسيئ حلف البطول

جئتنا اليوم بالطبيب المداوي
للاصحاء وهو جدّ عليل

زعم الفضل والفضول سواء
واقام الدعوى بغير دليل

جير لولا الدليل ما كان فرق
قط ما بين عالم وجهول

لم يميز ما بين قول فصيح
وركبك ومحكم ودخيل

فتراه يثغو ويرغو ويلغو
جامعاً بين ذلة وزليل

لم يكن مسندا الى سيويه
ما ادعاه ولا انتمى للخليل

بل رأى كل ما اقول خطاء
دون ما حجة ولا تعليل

كل حلو في فم ذي السقم مرّ
والدجى للاعمى نظير الاصيل

قد كسته الدعوى من الخزي ثوباً
سايغا ضافيا طويل الذيول

فلعل البصير ليس يراه
بعد حتى يلومه للفضول

فاذا كان ذاك فليبلغنه
مع ابيل ما شاء من تعذيل

فهو لحانة ويلحن منه
كل شيء اجملت بالتفضيل

يالها خطة تضاحك منها
كل باك على دروس الطلول

جاهل يدعى الفنون جميعا
دون جد لها ولا تحصيل

كيف يدري التعريب اذ هو لا يفرق
بين المعلوم والمجهول

كيف يدري الحساب اذ هو لا
يعلم ان الكثير فوق القليل

كيف يدري شيا وما هو شيء
ان هذا في حيز المستحيل

ذاك حكم الاله فيما قضاه
وهو يهدي الى سواء السبيل


احمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من سره عاجل الدنيا فسوف يرى
ما فيه مشجبه في ساعة الاجل

لا غرو ان كان منهوما بعاجلها
فانما خلق الانسان من عجل


احمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أقول وفي فوادي السر ينمو
ودمعي منه لا للحزن ساكب

إذا صبر المصاب على بلاء
غدت بلواه اجرا في العواقب

على أن لم يكن ما بين يأسي
وآمالي سوى ميقات قارب

فولى ذو الشماتة عن يميني
وعن يسراي ذو الحسد المراقب

وعدت إلى الجوائب عود صاد
إلى الماء الزلال من السباسب

فقلت لنفسي ابتهجي بداب
وجد ليس غير الجد صاحب

فقالت بل سروري في ثناي
على الصدر المعظم ذي المواهب

فؤاد الدولة العليا المفدى
يد للملك يمنى والمراتب

فلولاه لجاب اليأس بيني
وبين جوائبي من كل جانب

ولولاه لما ساوت يراع
تدر بها البلاغة عود حاطب

هو الآسى الذي ما كان داء
ليعضله من الخطط النوائب

فاشكره على ان قد شفاني
بشا في فضله ما ذرّ ثاقب

وهل محيي سواد الشام يعيي
باحياي بتسويد الجوائب

لو ان الناس كلهم نحوه
لما الفيت منهم قط خائب

وبين البشر والايناس منه
بشائر عندها تقع المآرب

وبين الاحمدين وبين صبحي
كمال تزهوا عن ذام عائب

درارئ دولة سمكت مباني
مفاخرها على اسنى المناقب

سرت ذكرى محامدها وطارت
الى افق المشارق والمغارب

يصيب نوالها دان وقاص
وتحمدها الاباعد والاجانب

ولما جددت منها العطايا
دوارس ذي الرغائب والغرائب

دعوت لها وذاك على فرض
وارخت انقضى درس الجوائب


احمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شكوت من الدنيا فقالت ظلمتني
فقلت ومن اشكو فقالت من الناس

فقلت فهم يشكونني ان شكوتهم
فقالت اذا فالصمت للمبتلى آسى


احمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إن الجوائب والدنيا قد اعتدتا
على أب محسن وابن رض لهما

فبئس من مانتا بالوعد الفهما
وساء من خانتا بالعهد اهلهما


احمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أقول وفي فوادي النار تذكو
ودمعي ساجم فوق الترائب

إذا كان البليغ بغير حظ
بدت حسناته الكبرى معايب

يحاول ما يكون النفع فيه
فتعذله الأباعد والأقارب

فإن يظفر يقولوا عارض من
عوارض أو جهام غير صائب

وان يخفق يقولوا قد رأينا
له الاخفاق في صدر العواقب

وعن يمناه لاح ذو شمات
وعن يسراه ذو حسد مراقب

كذا هي عادة الدنيا على من
بجانب سعيه الجد المجانب

اقلت ذي الجوائب قدر حمل
الجنين واسقطتها في المتارب

ومن يك قرنه الافلاش دهرا
فكيف يطيعه عاصي المطالب

لقد تربت يدي عن نيل طرس
اخط به من الخطط الغرائب

ولم يك ما استفدت بها كفاء
لما هو في ليالي البرد واجب

فعدت محلاً عما حلالي
وقلبي حول ذاك الورد لائب

وما لي حيلة في حكم ربي
وقد سدت على اربى المذاهب

ومالي من يسيغ شجاي يوما
سوى الصبر الجميل على النوائب

بكيت وليس يجديني بكاء
وارخت انقضى درس الجوائب


احمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أرى الدهر خوانا يعادي الجوائبا
وينصب لي فيها الصديق محاربا

لقد كان ذا عقم فلما بدت له
نتائجها الغراء ولي مغاضبا

وقد كان يرجو وهو ذو خرف بان
اعلله منها بداح مداعبا

فلما رآها انها الجدّ نفسه
اذا هو قد اضرى عليها المشاغبا

وما تلك اولى فعلة سآني بها
ولا تلك اولى ما تحملت شاحبا

ايحبسني من اجل اني صادح
ويحيط سعيي ان رآني دائبا

ايحسبني اني اذل لعزه
عليّ وامسى من رزاياه هائبا

ولي قلم ان لم يكن في جوائب
يكن في سواها حيثما كنت جائبا

يمنعني الجدران والنبت والحصى
اكثبها جندا عليه كتائبا

الا ليت شعري كم اعاني نوائبا
ويحمل منها منكباي نواكبا

اضام ومالي ناصى اتقى به
رواسب دهر تستفز الرواسبا

اذا رمت امرا حال بيني وبينه
واصبح لي فيه خصيما مراقبا

فلا هو يأتيد بغبري ولا يرى
سراحي واني منه اقضى المآربا

اقام عليّ اليوم عينا رقيبة
واقعد كل الليل عندي حاجبا

وهل انا الا بين يوم وليلة
فاني اذا فاتا اطول المطالبا

افي كل سعي لاح لي منه مطمع
اجازى بحرمان فارجع خائبا

نخلت لاهل العصر نصحي وطيتي
فلحت عيانا منه في الحال شائبا

وما كنت احجو انهم يجهلونه
وينسيهم منه الدهاء التجاربا

اان صم عني معشر شمل العمى
معاشر حتى لا يرون المخاطبا

اذا لم يجد حر خدينا مصافيا
فاحرى له ان لا يخادن صاحبا

ومن لم يجد من بين اهل له اخا
فاولى له ان لا يؤاخى الاجانبا

ومن كان لم يحفظ له العهد حاضر
فلا يطلبنه عند من كان غائبا

ومن طلب البرهان منه على الضحى
فاجدر به ان لا يجيب المطالبا

ومن عد سهلا أن يكذب صادقا
تعود جهلا ان يصدق كاذبا

ومن زيف النقد الصحيح فانه
يجاد الى زيف فيأتيه لائبا

أعوذ برب الناس من شر حاسد
يرى كل ما تحوى العياب معايبا

يرعى كل عيب دون عيب بنفسه
وان كان منه قد تردى جلاببا

اتاني كلام ا لناس ما بين حاسد
وآخر خلاق عليّ شوائبا

وما دريا اني امرؤ لا تضيره
ضواري كلام لو لغيري لاسبا

إذا كان دهري مولعا باساءتي
فذلك شان لا يشين المناقبا

وإن كان سعيي في الجوائب خاسرا
فإني لذخر الفخر أصبحت كاسبا


أحمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اذا ما رمت من دنياك امرا
فلا تك بالهنئ ولا المرئ

فقد طبعت على اخلاق انثى
وما خلب النساء سوى الجريء


أحمد فارس الشدياق

الحمدان 07-16-2024 09:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يذوب فؤادي لإذكار الحبائب
ومن هيف الأتراب تهفو ترائبي

ويطربني عهد الوصال وإن غدا
بعبد التنائي من بعيد المآرب

كأن جيوش الشوق في غزو مهجتي
طوالب ثأر من دموعي السواكب

فقد حسبتها مطفئان لحره
وما تطفىء الأبحار ما ضم جانبي

ومذ خفقت لي أضلع خلت أنني
رئيس على بعث الهوى في المغارب

فلم ألف من هذي الرئاسة راحة
وما ازددت إلا بؤس عيش مواثبي

رعى اللّه عهدا لم ينغص نعيمه
حواجب قرب أو عيون مراقب

زمان ترى عيناي طلعة أحمد
وبي من حديث منه هزة شارب

حليفي على غدر الزمان وأهله
خليلي على شحط المزار وصاحبي

بديع المعاني ليس إلا بيانه
بباءاته الأغناء عن باء كاعب

يكاتبني مناوذلك دأبه
وما العتق إلا من نجار المكاتب

علا في المعالي رتبة ومكانة
ونقب عن إدراك اسنى المناقب

له منطق كالراح يلعب بالنهى
وحاشاه فيه من محاكاة لاعب

تطاوعه عصم القوافي وان تكن
قد اعتصمت عن غير في شناخب

تنزه عن ذأم وذم وقلما
ترى في الورى خلا خلا عن معايب

له الفضل أن يقبل مديحي وأنه
بمدحته إياي أفضل واهب


أحمد فارس الشدياق
لبنان

الحمدان 07-16-2024 10:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا نِبغيضُ الروسَ لَكِن لا نُحِبُّهُمُ
فَحَربُنا حَربُ أَقرانٍ لِأَقرانِ

وَلا الفَرنسيسَ ما هُمَ بِالعُداةِ لَنا
لَكِنَّهُم غَيرُ أَصحابٍ وَإِخوانِ

إِنّا نُبادِلُهُم وَالنَقعُ مُنسَدِلٌ
طَعناً بِطَعنٍ وَنيراناً بِنيرانِ

وَذي بَيارِقُنا في الفَوجِ خافِقَةٌ
وَجَيشُنا ظافِرٌ في كُلِّ مَيدانِ

قُلوبَنا لَيسَ فيها غَيرُ موجِدَةٍ
ذو الشَيبِ فيها وَفَحمُ الشَزِ سِيّانِ

نَهوى وَنَحنُ جُموعٌ لا عِدادَ لَها
كَواحِدٍ وَكَذا نُقلى كَإِنسانِ

عَدُوُّنا واحِدٌ الكُلُّ يَعرِفُهُ
ذاكَ الحَسودُ الخَبيثُ الماكِرُ الشاني

تَرُدُّنا عَنهُ أَمواجٌ يَلوذُ بِها
سَميكَةٌ كَالنَجيعِ اليابِسِ القَني

أَرى بِهِ وَهوَ الطوفانِ مُختَبِئٌ
طوفانَ غَيظٍ تَوارى خَلفَ طوفانِ

قَد أَصبَحَ الماءُ يَحميهِ وَيَمنَعُهُ
الوَيلُ لِلماءِ مِنّا إِنَّهُ جانِ

قِفوا أَمامَ القَضاءِ العَدلِ كُلُّكُمُ
وَليَحلِفَنَّ يَميناً كُلُّ أَلماني

غَليظَةً كَالحَديدِ الصَلبِ صارِمَةً
كَالمَوتِ تَبَقّى لِأَدهارٍ وَأَزمانِ

وَأَن نَبغُضَ البُغضَ لا تَبلى مَرائِرُهُ
وَلا يُقاسُ وَلا يُحصى بِميزانِ

وَأَن نُرَدِّدَهُ في كُلِّ ناحِيَةٍ
وَأَن نُكَرِّرَهُ تَكريرَ أَلحانِ

وَأَن نُعَلِّمَ مِنّا كُلَّ ذي كَبِدٍ
أَن يَبغُضَ القَومَ في سِرٍّ وَإِعلانِ

بُغضاً إِلى نَسلِنا بِالإِرثِ مُنتَقِلاً
إِلى بَينِهِم وَمِن جيلٍ إِلى ثانِ

عَدُوُّنا واحِدٌ الكُلُّ يَعرِفُهُ
ذاكَ الحَسودُ الخَبيثُ الماكِرُ الشاني

أَلا اِسمَعوا أَيُّها الأَلمانُ وَاِعتَبِروا
فَأَنتُمُ أَهلُ أَلبابٍ وَأَذهانِ

في مَحفَلٍ جَلَسَ القُوّادُ كُلُّهُمُ
كَمُحكَمِ العِقدِ أَو مَرصوصِ بُنيانِ

وَقامَ واحِدُهُم وَالكَأسُ في يَدِهِ
كَأَنَّها قَبَسٌ أَو عَينُ غَضبانِ

فَقالَ يا قَومُ هَذا سِرُّ يَومِكُمُ
أَلا اِشرَبوا إِنَّ سِرَّ اليَومَ سِرّانِ

مَقالَةُ فَعَلَت في الجَمعِ فِعلَتَها
فَأَصبَحوا وَكَأَنَّ الواحِدَ اِثنانِ

ما ضَربَةُ السَيفِ مِن ذي مُرَّةٍ بَطَلٍ
وَمُستَطيرُ اللَظى مِن قَلبِ صَوّانِ

وَلا السَفينَةُ في التَيّارِ جارِيَةً
وَلا الشِهابُ هَوى في إِثرِ شَيطانِ

أَمضى وَأَنفَذَ مِنها وَهيَ خارِجَةٌ
مِن فيهِ كَالسَهمِ مِن أَحشاءِ مِرنانِ

فَضاءَ مَن كانَ في الكَأسِ الَّتي اِرتَفَعَت
وَمَن يُريدُ وَيَعني القائِلُ العاني

بَني بَريطانيا نادوا جُموعَكُمُ
وَاِستَصرِخوا الخَلقَ مِنإِنسٍ وَمِن جانِ

وَاِبنوا المَعاقِلَ وَالأَسوارَ مِن ذَهَبٍ
وَاِستَأجِروا الجُندَ مِن بيضٍ وَعُبدانِ

مُروا أَساطيلَكُم في البَحرِ تَرصُدُنا
وَتَأصُدُ البَحرَ مِن مَوجٍ وَحيتانِ

تَاللَهِ لا ذي وَلا هَذي تَرُدُّ يَداً
إِذا رَمَت دَكَّتِ البُنيانَ وَالباني

لا نُبغِضُ الروسَ لَكِن لا نُحِبُّهُمُ
فَحَربُنا حَربُ أَقرانٍ لِأَقرانِ

وَلا الفَرَنسيسَ ما هُم بِالعُداةِ لَنا
لَكِنَّهُم غَيرُ أَصحابٍ وَإِخوانِ

إِنّا نُبادِلَهُم وَالنَقعُ مُنسَدِلٌ
طَعناً بِطَعنٍ وَنيراناً بِنيرانِ

نَأتي وَيَأتونَ وَالهَيجاءَ قائِمَةٌ
بِكُلِّ ماضٍ وَفَتّاكٍ وَطَعّانِ

لَكِنَّما في غَدٍ يُرخي السَلامُ عَلى
هَذي الوَغى وَعَلَيهِمِ سِترَ نِسيانِ

وَيَمَّحي كُلُّ بُغضٍ غَيرُ بَغضِكُمُ
فَإِنَّهُ آمِنٌ مِن كُلِّ نُقصانِ

حِقدُ القُلوبِ عَلَيكُم لا يَزولُ وَإِن
زُلتُم وَزُلنا وَزالَ العالَمُ الفاني

في الأَرضِ بُعدُكُمُ وَاماءُ مِثلَهُما
وَالبُغضُ في الحُرِّ مِثلُ البُغضِ في العاني

الكوخُ يَبغِضُكُم وَالقَصرُ يُبغيضُكُم
وَكُلُّ ذي مُهجَةٍ مِنّا وَوُجدانِ

نَهوى وَنَحنُ جُموعٌ لا عِدادَ لَها
كَواحِدٍ وَكَذا نَقلى كَإِنانِ

عَدُوُّنا واحِدٌ الكُلُّ يَعرِفُهُ
ذاكَ الحَسودُ الخَبيثُ الماكِرُ الشاني


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقائِلَةٍ هَجَرتَ الشِعرَ حَتّى
تَغَنّى بِالسَخافاتِ المُغَنّي

أَتى زَمَنُ الرَبيعِ وَأَنتَ لاهٍ
وَقَد وَلّى وَلَم تَهتِف بِلَحنِ

وَنَفسُكَ كَالصَدى في قاعِ بِئرٍ
وَمِثلِ الفَجرِ مُلتَحِفاً بِدَجنِ

فَما لَكَ لَيسَ يَستَهويكَ حُسنٌ
وَأَنتَ المَرءُ تَعشَقُ كُلَّ حُسنِ

أَتَسكُتُ وَالشَبابُ عَلَيكَ ضافٍ
وَحَولَكَ لِلهَوى جَنّاتُ عَدنِ

رُكودُ الماءِ يورِثُهُ فَساداً
فَقُلتُ لَها اِستَكيني وَاِطمَإِنّي

فَما حَطَّمَت يَدُ الأَيّامِ روحي
وَإِن حَطَّمَت أَباريقي وَدَنّي

وَلَم أَعقِد عَلى خَوفٍ لِساني
وَلا ضَنّاً عَلى الدُنيا بِفَنّي

وَلَكِنّي إِمرُؤٌ لِلناسِ ضِحكي
وَلي وَحدي تَباريحي وَحُزني

إِذا أَشكو إِلى خِدنٍ هُمومي
وَفي وُسعي السُكوتُ ظُلِمتُ خِدني

وَتَأبى كِبرِيائي أَن يَراني
فَتىً مُغرَورِقاً بِالدَمعِ جَفني

فَأَستُرُ عَبرَتي عَنهُ لِأَلّا
يَضيقُ بِها وَإِن هيَ أَحرَقَتني

وَيَبكي صاحِبي فَإِخالُ أَنّي
أَنا الجاني وَإِن لَم يَتَّهِمني

فَأَمسَحُ أَدمُعاً في مُقلَتَيهِ
وَإِن حَكَتِ اللَهيبَ وَإِن كَوَتني

لِأَنّي كُلَّما رَفَّهتُ عَنهُ
طَرِبتُ كَأَنَّني رَفَّهتُ عَنّي


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عِش لِلجَمالِ تَراهُ العَينُ مُؤتَلَقاً
في أَنجُمِ اللَيلِ أَو زَهرِ البَساتينِ

وَفي الرُبى نَصَبَت كَفُّ الأَصيلِ بِها
سُرادِقاً مِن نُضارٍ لِلرَياحينِ

وَفي الجِبالِ إِذا طافَ المَساءُ بِها
وَلَفَّها بِسَرابيلِ الرَهابينِ

وَفي السَواقي لَها كَالطِفلِ ثَرثَرَةٌ
وَفي البُروقِ لَها ضِحكُ المَجانينِ

وَفي اِبتِساماتِ أَيّارٍ وَرَوعَتِها
فَإِن تَوَلّى فَفي أَجفانِ تِشرينِ

لا حينَ لِلحُسنِ لا حَدَّ يُقاسُ بِهِ
وَإِنَّما نَحنُ أَهلُ الحَدِّ وَالحينِ

فَكَم تَماوَجَ في سِربالِ غانِيَةٍ
وَكَم تَأَلَّقَ في أَسمالِ مِسكينِ

وَكَم أَحَسَّ بِهِ أَعمى فَجُنَّ لَهُ
وَحَولَهُ أَلفُ راءٍ غَيرِ مَفتونِ

عِش لِلجَمالِ تَراهُ هَهُنا وَهُنا
وَعِش لَهُ وَهوَ سِرٌّ جِدُّ مَكنونِ

خَيرٌ وَأَفضَلُ مِمَّن لا حَنينَ لَهُم
إِلى الجَمالِ تَماثيلٌ مِنَ الطينِ


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُلتُ السَعادَةُ في المُنى فَرَدَدتَني
وَزَعِمتَ أَنَّ المَرءَ آفَتُهُ المُنى

وَرَأَيتُ في ظِلِّ الغِنى تِمثالَها
وَرَأَيتَ أَنتَ البُؤسَ في ظِلِّ الغِنى

ما لي أَقولُ بِأَنَّها قَد تُقتَنى
فَتَقولُ أَنتَ بِأَنَّها لا تُفتَنى

وَأَقولُ إِن خُلِقَت فَقَد خُلِقَت لَنا
فَتَقولُ إِن خُلِقَت فَلِم تُخلَق لَنا

وَأَقولُ إِنّي مُؤمِنٌ بِوُجودِها
فَتَقولُ ما أَحراكَ أَن لا تُؤمِنا

وَأَقولُ سِرٌّ سَوفَ يُعلَنُ في غَدٍ
فَتَقولُ لا سِرُّ هُناكَ وَلا هُنا

يا صاحِبي هَذا حِوارٌ باطِلٌ
لا أَنتَ أَدرَكتَ الصَوابَ وَلا أَنا


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دِارُ السَلامِ وَأَرضُ الهَنا
يَشُقُّ عَلى الُلِّ أَن تَحزَنا

فَخَطبُ فِلِسطينَ خَطبُ العُلى
وَما كانَ رِزءُ العُلى هَيِّنا

سَهِرنا لَهُ فَكَأَنَّ السُيوفَ
تَحُزُّ بِأَكبادِنا هَهُنا

وَكَيفَ يَزورُ الكَرى أَعيُناً
تَرى حَولَها لِلرَدى أَعيُنا

وَكَيفَ تَطيبُ الحَياةُ لِقومٍ
تُسَدُّ عَلَيهِم دُروبُ المُنى

بِلادَهُم عُرضَةً لِلضَياعِ
وَأُمَّتُهُم عُرضَةً لِلفَنا

يُريدُ اليَهودُ بِأَن يَصلُبوها
وَتَأبى فِلِسطينُ أَن تَذعُنا

وَتَأبى المُروأَةُ في أَهلِها
وَتَأبى السُيوفُ وَتَأبى القنا

أَأَرضُ الخَيالِ وَآياتِهِ
وَذاتُ الجَلالِ وَذاتُ السَنا

تَصيرُ لِغَوغائِهِم مَسرَحاً
وَتَغدو لِشُذّاهِم مَكمَنا

بِنَفسِيَ أُردُنِّها السَلسَبيلُ
وَمَن جاوَروا ذَلِكَ الأُردُنا

لَقَد دافَعوا أَمسِ دونَ الحِمى
فَكانَت حُروبُهُمُ هَربَنا

وَجادوا بِكُلِّ الَّذي عِندَهُم
وَنَحنُ سَنَبذُلُ ما عِندَنا

فَقُل لِليَهودِ وَأَشيَعَهُم
لَقَد خَدَعَتكُم بُروقُ السَنا

أَلا لَيتَ بِلفورَ أَعطاكُم
بِلاداً لَهُ لا بِلاداً لَنا

فَلُندُنُ أَرحَبُ مِن قُدسِنا
وَأَنتُم أَحَبُّ إِلى لُندُنا

وَمَنّاكُمُ وَطَناً في النُجومِ
فَلا عَرَبِيَّ بِتِلكَ الدُنى

أَيَسلُبُ قَومَكُم رُشدَهُم
وَيَدعوهُ قَومِكُم مُحسِنا

وَيَدفَعُ لِلمَوتِ بِالأَبرِياءِ
وَيَحسَبُهُ مَعشَرٌ دَيِّنا

وَيا عَجَباً لَكُم توغِرونَ
عَلى العَرَبِ التامِزَ وَالهَدسَنا

تَرمونَهُم بِقَبيحِ الكَلامِ
وَكانوا أَحَقَّ بِضافي الثَنا

وَكُلُّ خَطيآتِهِم أَنَّهُم
يَقولونَ لا تُسرِفوا بَيتَنا

فَلَيسَت فِلِسطينُ أَرضاً مَشاعاً
فَتُعطى لِمَن شاءَ أَن يَسكُنا

فَإِن تَطلُبوها بِسُمرِ القَنا
نَرُدُّكُم بِطِوالِ القَنا

فَفي العَرَبِيِّ صِفاتُ الأَنامِ
سِوى أَن يَخافَ وَأَن يَجبُنا

وَإِن تَحجُلوا بَينَنا بِالخِداعِ
فَلَن تَخدَعوا رَجُلاً مُؤمِنا

وَإِن تَهجُروها فَذَلِكَ أَولى
فَإِنَّ فِلِسطينَ مُلكٌ لَنا

وَكانَت لِأَجدادِنا قَبلَنا
وَتَبقى لِأَحفادِنا بَعدَنا

وَإِنَّ لَكُم بِسِواها غِنىً
وَلَيسَ لَنا بِسِواها غِنى

فَلا تَحسَبوها لَكُم مَوطِناً
فَلَم تَكُ يَوماً لَكُم مَوطِنا

وَلَيسَ الَّذي نَبتَغيهِ مُحالاً
وَلَيسَ الَّذي رُمتُمُ مُمكِنا

نَصَحناكُمُ فاِرعَوُّا وَاِنبُذوا
بَليفورَ ذَيّالِكَ الأَرعَنا

وَإِمّا أَبَيتُم فَأوصيكُمُ
بِأَن تَحمُلو مَعكُمُ الأَكفُنا

فَإِنّا سَنَجعَلُ مِن أَرضِها
لَنا وَطَناً وَلَكَم مَدفَنا


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنّي عَرَفتُ مِنَ الإِنسانِ ما كانا
فَلَستُ أَحمَدُ بَعدَ اليَومِ إِنسانا

بَلَوتُهُ وَهوَ مُشتَدُّ القِوى أَسَداً
صَعبِ المِراسِ وَعِندَ الضَعفِ ثُعبانا

تَعَوَّدَ الشَرَّ حَتّى لَو نَبَت يَدُهُ
عَنهُ إِلى الخَيرِ سَهواً باتَ حَسرانا

خِفهُ قَديراً وَخَفهُ لا اِقتِدارَ لَهُ
فَالظُلمُ وَالغَدرُ إِمّا عَزَّ أَو هانا

القَتلُ ذَنبٌ شَنيعٌ غَيرُ مُغتَفَرٍ
وَالقَتلُ يَغفُرَهُ الإِنسانُ أَحيانا

أَحَلَّ قَتلَ نُفوسِ السائِماتِ لَهُ
وَالطَيرُ وَالقَتلُ قَتلٌ حَيثَما كانا

أَذاقَ ذِئبَ الفَلا مِن غَدرِهِ طُرُفاً
فَلا يَزالُ مَدى الأَيّامِ يَقظانا

وَنَفَّرَ الطَيرَ حَتّى ما تُلِمُّ بِهِ
إِلّا كَما اِعتادَتِ الأَحلامُ وَسنانا

سُرورُهُ في بُكاءِ الأَكثَرينَ لَهُ
وَحُزنُهُ أَن تَرى عَيناهُ جَذلانا

كَأَنَّما المَجدُ رَبٌّ لَيسَ يَعطِفُهُ
إِلّا إِذا قَدَّمَ الأَرواحَ قُربانا

هُوَ الَّذي سَلَبَ الدُنيا بَشاشَتَها
وَراحَ يَملَءُها هَمّاً وَأَحزانا

لا تَصطَفيهِ وَإِن أَثقَلَتهُ مِنَناً
يَعدو عَلَيكَ وَإِن أَولاكَ شُكرانا

قالوا تَرقّى سَليلُ الطينِ قُلتُ لَهُم
الآنَ تَمَّ شَقاءُ العالَمِ الآنا

إِنَّ الحَديدَ إِذا ما لانَ صارَ مُدىً
فَكُن عَلى حَذَرٍ مِنهُ إِذا لانا

وَالمَرءُ وَحشٌ وَلَكِن حُسنُ صورَتِهِ
أَنسى بَلاياهُ مَن سَمّاهُ إِنسانا

قَد حارَبَ الدينَ خَوفاً مِن زَواجِرِهِ
كَأَنَّ بَينَ الوَرى وَالدينِ عُدوانا

وَرامَ يَهدِمُ ما الرَحمَنُ شَيَّدَهُ
وَلَيسَ ما شَيَّدَ الرَحمَنُ بُنيانا

إِنّي لَيَأخُذُني مِن أَمرِهِ عَجَبٌ
أَكُلَّما زادَ عِلماً زادَ كُفرانا

وَكُلَّما اِنقادَتِ الدُنيا وَصارَ لَهُ
زِمامُها اِنقادَ لِلآثامِ طُغيانا

يَرجو الكَمالَ مِنَ الدُنيا وَكَيفَ لَهُ
نَيلُ الكَمالِ مِنَ الدُنيا وَما دانا

إِذا اِرتَدى المَرءُ ما في الأَرضِ مِن بُرُدٍ
وَعافَ لِلدينِ بُرداً عادَ عُريانا

هُوَ الحَياةُ الَّتي ما غادَرَت جَسداً
إِلّا اِغتَدى امَيتُ أَحيا مِنهُ وِجدانا

وَهوَ الضِياءُ الَّذي يَمحو الظَلامَ فَمَن
لا يَهتَدي بِسَناهُ ظَلَّ حَيرانا

وَالمَنهَلُ الرائِقُ العَذبُ الوُرودِ فَمَن
لا يَستَقي مِنهُ دامَ الدَهرَ عَطشانا

لَيسَ المُبَذِّرُ مَن يَقلي دَراهِمَهُ
إِنَّ المُبَذِّرَ مَن لِلدينِ ما صانا

لَيسَ الكَفيفُ الَّذي أَمسى بِلا بَصَرٍ
إِنّي أَرى مِن ذَوي الأَبصارِ عُميانا


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذَهَبَ الرَبيعُ فَفي الخَمائِلِ وَحشَةٌ
مِثلُ الكَآبَةِ مِن فِراقِكَ فينا

لَو دُمتَ لَم تَحزَن عَلَيهِ قُلوبُنا
وَلَئِن أَضَعنا الوَردَ وَالنَسرينا

فَلَقَد وَجَدنا في خِلالِكَ زَهرَهُ
المُفتَرَّ وَبِالماءِ الَّذي يَروينا

وَنَسيمَهُ الساري كَأَنفاسِ الرِضى
وَشُعاعَهُ يَغشى المُروجَ فُتونا

جَزَتِ المَحاسِنَ في الرَبيعِ وَفُقتَهُ
إِذ لَيسَ عِندَكَ عَوسَجٌ يُدمينا

يا أَشهُراً مَرَّت سِراعاً كَالمُنى
لَو أَستَطيعُ جَعَلتُكُنَّ سِنينا

وَأَمَرتُ أَن يَقِفَ الزَمانُ عَنِ السُرى
كَيلا نَمُرَّ بِساعَةٍ تُبكينا

وَنَمُدُّ أَيدِيَنا فَتَرجِعُ لَم تُصبِ
وَتَعودَ فَوقَ قُلوبِنا أَيدينا

خَوفاً عَلَيها أَن تَساقَطَ حَسرَةً
أَو أَن تَفيضَ لَواعِجاً وَشُجونا

قَد كُنتِ خِلتُ الدَهرَ حَطَّمَ قَوسَهُ
حَتّى رَأَيتُ سِهامَهُ تُصمينا

فَكَأَنَّما قَد سائَهُ وَأَمَضَّهُ
أَنّا تَمَتَّعنا بِقُربِكِ حينا


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَباعِثَةَ المَطايا مِن حَديدٍ
كَأَسرابِ القَطا لِلعالَمينا

رَكائِبٌ في فِجاجِ الأَرضِ تَسري
تُقِلُّ الذاهِبينَ الآيِبينا

تَقُصُّ عَلى المَدائِنِ وَالقَرايا
حِكايَةَ قَومِكِ المُستَنبِطينا

وَكَيفَ العَقلُ يُخلَقُ مِن زَرِيِّ
مَهينٍ لا زَرِيَّ وَلا مُهينا

وَيَنفُخُ في الجَمادِ قِوىً وَحِسّاً
فَيَركُضُ تارَةً وَيَطيرُ حينا

وَيَهتِفُ بَِلقَصائِدِ وَالأَغاني
وَقَد ذَهَبَ الرَدى بِالمُنشِدينا

لَقَد حَسَدَتكِ أُمُّ الفَنِّ روما
كَما حَسَدَتكِ ضَرَّتُها أَثِنا

فَمَجدُكِ فَوقَ مَجدِهِما عَلاءً
وَحُسنُكِ فَوقَ حُسنِهِما فُتونا

نَزَلنا في حِماكِ فَقَرِّبينا
وَبارَكنا ثَراكَ فَبارِكينا

فَما لِطَماعَةٍ بِنُضارِ فوردٍ
وَفَضَّتِهِ إِلَيكِ اليَومَ جينا

فَما هُوَ في سَماحَتهِ كَمَعنٍ
وَلَيسَت نوقُهُ لِلذابِحينا

وَلَكِن فيكِ إِخوانٌ هَوَينا
لِأَجلِهِمِ جَميعَ الساكِنينا

أَحِبّونا كَأَنَّهُمُ ذَوُنا
وَطَنسونا بِلُطفِهِمِ ذَوينا

وَعاهَدناهُمُ إِذ عاهَدونا
فَلَم نَنكُث وَلا نَكَثوا يَمينا

إِذا غَضِبوا عَلى الدُنيا غَضِبنا
وَإِن يَرضوا عَلى الدُنيا رَضينا

دَعاهُم لِلعُلى وَالخَيرِ داعٍ
مِنَ الوادي فَلَبّوا أَجمَعينا

أَيَخذِلُ جارَةَ الوادي بَنوها
مَعاذَ اللَهِ هَذا لَن يَكونا

فَما لاقَيتُ زَحلِيّاً جَباناً
وَلا لاقَيتُ زَحلِيّاً ضَنينا

تَأَمَّل كَيفَ أَدحى تَلُّ شيحا
يُحاكي في الجَلالَةِ طورَسينا

فَعَن هَذا تَحَدَّرَتِ الوَصايا
وَفي هَذا يَجَدنا المُحسِنينا

عَلى جَنَباتِهِ وَعَلى ذَراهُ
جَمالٌ يُبهِرُ المُتَأَمِّلينا

فَلَم أَرَ مِثلَهُ لِلخَيرِ دُنيا
وَلَم أَرَ مِثلَهُ فَتحاً مُبينا

فَيا أَشبالَ لُبنانَ المُفَدّى
وَيا إِخوانِنا وَبَني أَبينا

تَرَنَّحَ عَصرُكُم فَخراً وَهَشَّت
لِصُنعِكُم عِظامُ المائِتينا

تَبارى الناسُ في طَلَبِ المَعالي
فَكُنتُم في المَجالِ السابِقينا

بَنى الأَهرامَ فِرعَونٌ فَدامَت
لِتُخبِرَ كَيفَ كانَ الظالِمونا

وَكَم أَشقى الجُموعَ الفَردُ مِنهُم
وَكَم طَمَسَ الأُلوفَ لِكَي يَبينا

وَشُدتُم مَعهَداً في تَلِّ شيحا
سَيَبقى مَلجَأً لِلبائِسينا

يُطِلُّ الفَجرُ مُبتَسِماً عَلَيهِ
وَيَرجِعُ مُطمَإِنّاً مُستَكينا

وَيَمضي يَملَءُ الوادي ثَناءً
عَلَيكُم وَالأَباطِحَ وَالحُزونا

أَرى غَيثَينِ يَستَبِقانِ جوداً
هُما مَطَرُ السَما وَالغائِثونا

لَئِن حَجَبَ الغَمامُ الشَمسَ عَنّا
فَلَم يَطمِس ضِياءَ اللَهِ فينا

وَلَم يَستِر سَبيلَ الخَيرِ عَنكُم
وَلَم يَقبِض أَكُفّ الباذِلينا

وَجَدتُ المَرءَ حُبَّ الخَيرِ فيهِ
فَإِن يَفقُدُهُ صارَ المَرءُ طينا

تَكَمَّشَ في الحُقولِ الشَوكُ بُخلاً
فَذُلَّ فَعاشَ مُكتَإِباً حَزينا

وَأَسنى الوَردُ إِذ أَعطى شَذاهُ
مَكانَتَهُ فَكُن في الواهِبينا

سَأَلتُ الشِعرَ أَن يَثني عَلَيكُم
فَقالَت لِيَ القَوافي قَد عَيِنا

سَيَجزيهُمُ عَنِ البُؤَساءِ رَبٌّ
يُكافِئُ بِالجَميلِ المُحسِنينا


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَم خَفَضنا الجَناحَ لِلجاهِلينا
وَعَذَرناهُمُ فَما عَذَرونا

خَبِّروهُم يا أَيُّها العاقِلونا
إِنَّما نَحنُ مَعشَرُ الشُعَراءِ

يَتَجَلّى سِرُّ النُبُوَّةِ فينا
ذَكِروهُم فَرُبَّ خَيرٍ كَبيرِ

فَعَلتهُ الهُداةُ بِالتَذكيرِ
إِنَما الناسُ مِن تُرابٍ وَنورِ

فَبَنو النورِ يَعبَدونَ النورا
وَبَنو الطينِ يَعبُدونَ الطينا

قيلَ عَنّا قُصورُنا مِن هَباءِ
تَتَلاشى في ضَحوَةٍ وَمَساءِ

أَو سُطورٌ بِالماءِ فَوقَ الماءِ
لَو سَكَنتُم قُصورَنا بَعضَ ساعَه

لَنَسَيتُم شُهورَكُم وَالسِنينا
لَو دَخَلتُم هَياكِلَ الإِلهامِ

وَسَرَحتُم في عالَِ الأَحلامِ
وَاِجتَلَيتُم سِرَّ الخَيالِ السامي

وَعَرَفتُم كَما عَرَفنا اللَهَ
لَخَرَرتُم أَمامَنا ساجِدينا

قَد سَقَتنا الحَياةُ كاساً دُهاقاً
حَسُنَت نَكهَةً وَطابَت مَذاقا

وَسَقَينا مِمّا شَرِبنا الرِفاقا
فَتَرَناهُمُ حَيارى سُكارى

يَتَمَنّونَ أَنَّهُم لا يَعونا
هَمُّكُم في الكُؤوسِ وَالأَكوابِ

آهِ لَو كانَ هَمُّكُم في الشَرابِ
لَطَرَحتُم عَنكُمُ قُيودَ التُرابِ

وَشَعَرتُم بِلَذَّةٍ أَو عَذابِ
هَذِهِ الخَمرُ لَيتَكُم تَشرَبونا

أَتَقولونَ إِنَّهُ مَجنونُ
أَتَقولونَ إِنَّهُ مَفتونُ

أَتَقولونَ شاعِرٌ مِسكينُ
كَم مَليكٍ كَم قائِدٍ كَم وَزيرِ

وَدَّلو كانَ شاعِراً مِسكينا
عاشَ مِلتِن فَلَ يَكُن مَذكورا

وَهوميروسُ كَالشَيخِ كانَ ضَريرا
وَلَقَد ماتَ اِبنُ بُردٍ فَقيرا

أَرَأَيتُم كَما رَأى العُميانُ
أَفَلَستُم بِنورِهِم تَهتَدونا


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زَعَمَ المَرءُ إِنَّما هُوَ رَبٌّ
كَم يَلوكُ الكَلامَ هَذا الإِلَهُ

يَلفُظُ البَحرُ وَهوَ مُلحٌ أُجاجٌ
لُؤلُؤً يُبهِرُ العُيونَ سَناهُ

ما اِدَّعى الدُرُّ أَنَّةَ صورَةُ البَحرِ
وَلا قالَ إِنَّني إِيّاهُ

لا وَلا قالَ كُلُّ شَيءٍ إِلى المَح
وِ وَما خَصَّ بِالخُلودِ سِواهُ

إِن تَكُن لِلخُلودِ ذاتَكَ في الدُن
يا فَماذا الأَمرُ الَّذي تَهواهُ

وَإِذا صِرتَ غَيرَ شَخصِكَ في الءُ
خرى فَهَذا الفَنا الَّذي تَخشاهُ

في التُرابِ الَّذي تَدوسُ عَلَيهِ
أَلفُ دُنيا وَعالَمٍ لا تَراهُ

أَنتَ جُزءٌ مِنَ الكَيانِ وَفيهِ
كَثَراهُ كَنَبتِهِ كَحَصاهُ

كَالوَردِ الَّتي تُحِبُّ شَذاها
وَالبَعوضُ الَّذي تَخافُ أَذاهُ

ما لِحَيٍّ بِالمَوتِ عَنهُ اِنفِصالٌ
إِنَّ دُنياهُ هَذِهِ أُخراهُ


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 10:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَمّا سَأَلتُ عَنِ الحَقيقَةِ قيلَ لي
الحَقُّ ما اِتَّفَقَ السَوادُ عَلَيهِ

فَعَجِبتُ كَيفَ ذَبَحتُ ثَورِيَ في الضُحى
وَالهِندُ ساجِدَةٌ هُناكَ لَدَيهِ

نَرضى بِحُكمِ الأَكثَرِيَّةِ مِثلَما
يَرضى الوَليدُ الظُلمَ مِن أَبَوَيهِ

إِمّا لِغُنمٍ يَرتَجيهِ مِنهُما
أَو خِفيَةً مِن أَن يُساءَ إِلَيهِ


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 11:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا أَيُّها الشِعرُ أَسعِفني فَأَرثيهِ
وَيا دُموعَ أَعينيني فَأَبكيهِ

بَحَثتُ لي عَن مُعَزٍّ يَومَ مَصرَعِهِ
فَلَم أَجِد غَيرَ مَحزونٍ أُعَزّيهِ

وَما سَأَلتُ اِمرَأً فيما تُفَجِّعُهُ
إِلّا وَجاوَبَ إِنّي مِن مُحِبّيهِ

كَأَنَّما كُلُّ إِنسانٍ أَضاعَ أَخاً
أَوِ اِنطَوَت فَجأَةً دُنيا أَمانيهِ

فَذا أَساهُ لَهيبٌ في أَدالُعِهِ
وَذا أَساهُ دُموعٌ في مَآقيهِ

فَهَل دَرى أَيَّ سَهمٍ في القُلوبِ رَمى
لَمّا نَعاُ إِلى الأَسماعِ اعيهِ

يا شاعِرَ الحُسنِ هَذا الرَوضُ قَد طَلَعَت
فيهِ الرَياحينُ وَاِفتَرَّت أَقاحيهِ

وَشاعَ أَيّارُ عِطراً في جَوانِبِهِ
وَنَضرَةً وَاِخضِراًّ في رَوابيهِ

فَأَينَ شِعرُكَ يَسري مَع نَسائِمِهِ
وَأَينَ سِحرُكَ يَجري في سَواقيهِ

هَجَرتَهُ فَاِمَّحَت مِنهُ بَشاشَتُهُ
ماتَ الهَوى فيهِ لمّا ماتَ شاديهِ

أَغنى عَنِ الدُرِّ في القيعانِ مُختَبِئً
دُرٌّ يُساقيطُهُ الحَدّادُ مِن فيهِ

وَكانَ لِلسِحرِ تَأثيرٌ فَأَبطَلَهُ
بِالسِحرِ يَجري حَلالاً في قَوافيهِ

بَلاغَةُ المُتَنَبّي في مَدائِحِهِ
وَدَمعُ خَنساءَ صَخرٍ في مَراثيهِ

لا يَعذَبُ الشِعرُ إِلّا حينَ يَنظُمُهُ
أَو حينَ يُنشِدُهُ أَو حينَ يَرويهِ

وَيا طَبيباً يُداوي الناسَ مِن عِلَلٍ
داءُ الأَسى اليَومَ فيهِم مَن يُداويهِ

أَمسى الَّذي كانَ يَشجينا وَيُطرِبُنا
لا شَيءَ يُطرِبُهُ لا شَيءَ يَشجيهِ

لَقَد تَساوى لَدَيهِ شَدوُ ساجِعَةٍ
وَصَوتُ نائِحَةٍ في الحَيِّ تَبكيهِ

صارَت لياليهِ نَوماً غَيرَ مُنقَطِعِ
وَلَم تَكُن هَكَذا قَبلاً لَياليهِ

قَد كانَ نِبراسُنا في الموعضِلاتِ إِذا
ما لَيلُها جُنَّ وَاِربَدَّت نَواصيهِ

فَمَن لَنا في غَدٍ إِن أَزمَةٌ عَرَضَت
وَلَيسَ فينا أَخو حَزمٍ يُضاهيهِ

مَن لِلحَزينِ يُواسيهِ وَيُسعِدُهُ
وَلِلمَريضِ يُداويهِ فَيَشفيهِ

يا قائِدَ القَومِ إِن تَسأَل فَإِنَّهُم
باتوا حَيارى كَإِسرائيلَ في التيهِ

لَمّا رَأوكَ مُسَجّى بَينَهُم عَلِموا
ما العَيشُ غَيرَ أَخايِّلٍ وَتَمويهِ

يا رِزقُ قَلبي عَلَيكَ اليَومَ مُنفَطِرٌ
وَكُلُّ قَلبٍ كَقَلبي في تَشَظّيهِ

لَم يَحُِ نَعشُكَ جِسماً لا حِراكَ بِهِ
بَل أَنتَ آمالُنا مَوضوعَةٌ فيهِ

غَداً يُواريكَ عَن أَبصارُنا جَدَثٌ
لَكِنَّ فَضلَكَ لا شِئٌ يُواريهِ


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 11:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خُذ ما اِستَطَعتَ مِنَ الدُنيا وَأَحليها
لَكِن تَعَلَّم قَليلاً كَيفَ تُعطيها

كُن وَردَةً طيبُها حَتّى لِسارِقِها
لا دِمنَةً خُبثها حَتّى لِساقيها

أَكانَ في الكَونِ نورٌ تَستَضيءُ بِهِ
لَوِ السَماءُ طَوَت عَنّا دَراريها

أَو كانَ في الأَرضِ أَزهارٌ لَها أَرَجٌ
لَو كانَتِ الأَرضُ لا تُبدي أَقاحيها

إِنَّ الطُيورَ الدُمى سِيّانَ في نَظَري
وَالوِرقُ إِن حَبَسَت هَذي أَغانيها

إِن كانَتِ النَفسُ لا تَبدو مَحاسِنُهصا
في اليُسرِ صارَ غِناها مِن مَخازيها

يا عابِدَ المالِ قُل لي هَل وَجَدتَ بِهِ
روحاً تُؤاسيكَ أَو روحاً تُؤاسيها

حَتّى ما يا صاحِ تَخفيهِ وَتَطمُرُهُ
كَأَنَّما هُوَ سَوآتٍ تُواريها

وَتَحرُمُ النَفسَ لِذاتٍ لَها خُلِقَت
وَلَم تُصاحِبكَ يا هَذا لِتُؤذيها

أُنظُر إِلى الماءِ إِنَّ البَذلَ شيمَتُهُ
يَأتي الحُقولَ فَيَرويها وَيُحيِّها

فَما تَعَكَّرَ إِلّا وَهوَ مُنحَبِسٌ
وَالنَفسُ كَالماءِ تَحكيهِ وَيَحكيها

السِجنُ لِلماءِ يُؤذيهِ وَيُفسِدُهُ
وَالسِجنُ لِلنَفسِ يُؤذيها وَيُضنيها

وَاِنظُر إِلى النارِ إِنَّ الفَتكَ عادَتُها
لَكِنَّ عادَتُها الشَنعاءَ تُرديها

تَفني القِرى وَالمَغاني وَهيَ ضاحِكَةٌ
لِجَهلِها أَنَّ ما تَفنيهِ يُفنيها

أَرسَلتُ قَولِيَ تَمثيلاً وَتَشبيهاً
لَعَلَّ في القَولِ تَذكيراً وَتَنبيها

لا شَيءَ يُدرَكُ في الدُنيا بِلا تَعَبٍ
مَنِ اِشتَهى الخَمرَ فَليَزرَع دَواليها


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 11:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُنشودَةٌ في ضَميري كَم أُواريها
وَما شِفائِيَ إِلّا أَن أُغَنّيها

وَلّى الشِتاءُ وَنَفسي في كَآبَتِها
وَاِستَضحَكَ الصَيفُ إِلّا في نَوحيها

كَأَنَّها زَهرَةٌ في الظِلِّ نابِتَةٌ
لا نورَ يَغمُرُها لا ماءَ يَسقيها

كَأَنَّها الحَربُ في قَلبي زَلازِلُها
وَبَعضُ أَهلِيَ أَقوامٌ تُعانيها

حِكايَةٌ أَتَقَلّى حينَ أَسمَعُها
وَيَأكُلُ الحُزنُ قَلبي حينَ أَرويها

وارَحمَتاهُ لِأُرُبّا فَما فَتَكَت
أَفعى بِأَفعى كَأَهليها بِأَهليها

لَم يَبقَ غَيرُ الضَواري في خَلائِقِها
وَمِن حَضارَتِها إِلّا مَخازيها

كانَت تَعُدُّ الدَواهي في مَصانِعِها
لِغَيرِها فَأَصابَتها دَواهيها

وَكُلُّ طابِخِ سُمٍّ سَوفَ يَأكُلُهُ
وَكُلُّ حافِرِ بِئرٍ واقِعٌ فيها

لَو دامَ إيمانُها لَم تَنطَلِق سَقَرٌ
بِدورِها وَالأَفاعي في مَغانيها

لَكِن أَكَبَّت عَلى الآلاتِ تَعبُدَها
وَتَستَعينُ بِها مِن دونِ باريها

فَصارَ مالِكُها عَبداً لِسُلطَتِها
وَصارَ كُلُّ ضَعيفٍ مِن أَضاحيها

وَصارَ إِنسانُها لِلحَلبِ آوينَةً
وَالذَبحِ مِثلَ المَواشي في مَراعيها

يا نَفسُ سُرّي وَيا أُنشودَتي اِنطَلِقي
مَن عَلَّمَ الصَمتَ إِنَّ الصَمتَ يُؤذيها

أَيُشرِقُ الأُفقُ لَم يُطلِع كَواكِبَهُ
وَتَجمُلُ الأَرضُ لَم تُخرِج أَقاحيها

اليَومَ يَومُ القَوافي تَهتُفينَ بِها
لا يَشرَبُ الناسُ خَمراً لَم تَصُبّيها

هَذا هُوَ العيدُ قَد لاحَت مَواكِبُهُ
يا قَلبُ هَلِّل لَها يا شِعرُ حَيِّها


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 11:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا جَنَّةً قَبلَما حَلَّت بِها قَدَمي
أَحبَبتُها قِصَّةً وَاِشتَقتُ راويها

كانَت لَها صورَةٌ في النَفسِ حائِرَةٌ
مِثلُ القَصيدَةِ لَم تُنسَج قَوافيها

وَدَدتُ لَو أَنَّها تَمَّت فَيُبصِرُها
غَيري وَتُسكِرُهُ مِثلي مَعانيها

وَكَيفَ تَكمُلُ في ذِهني وَلَم أَرَها
وَما لِصورَتِها شَيءٌ يُحاكيها

وَأَيُّما نَغمَةٍ أَدّى عُذوبَتَا كَلامُ
راوٍ وَلا شادٍ يُغَنّيها

أَأَنشُقُ العِطرَ لَم أَهبِط خَمائِلَها
وَأَشرَبُ السِحرَ لَم أَسمَع قَماريها

وَتَصعَدُ النَفسُ مِنِّيَ لِلسَماءِ وَلا
حِبالُ نورٍ تَدَلَّت مِن دَراريها

كانَت سَعادَةُ نَفسي في تَصَوُّرِها
وَالنَفسُ يُسعِدُها وَهمٌ وَيُشقيها

بِالوَهمِتوجَدُ دُنيا لا وُجودَ لَها
وَتَنطَوي عَنكَ دُنيا أَنتَ رائيها

فَكَم ظَمِئتُ وَفي روحي جَداوِلُها
وَكَم رُويتُ وَغَيري في سَواقيها

قَد كُنتُ مِن قَبلُ مِثلَ الناسِ كُلِّهِمِ
أَقولُ إِنَّ إِلَهَ الكَونِ باريها

حَتّى نَظَرتُ إِلَيها في جَلالَتِها
فَصارَ كُلُّ يَقيني أَنَّهُ فيها

لَمّا رَأَيتُ الجَمالَ الحَقَّ أَدرَكَني
زُهدٌ بِكُلِّ جَمالٍ كانَ تَمويها

كَأَنَّما الهورُ مَرَّت في شَواطِإِها
في لَيلَةٍ طِفلَةٍ رَقَّت حَواشيها

فَفي الرِمالِ سَناءٌ مِن تَضاحُكِها
وَفي المِياهِ أَريجٌ مِن أَغانيها

أَتَيتُها بِشَبابٍ ضاعَ أَكثَرُهُ
وَغَيَّبَتهُ اللَيالي في مَطاويها

فَاِستَرجَعَ الحُبَّ قَلبي فَهوَ مُغتَبِطٌ
وَعادَتِ الروحُ خَضراءَ أَمانيها

سُؤِلتُ ما راقَ نَفسي مِن مَحاسِنِها
فَقُلتُ لِلناسِ باديها وَخافيها

وَما حَبَبتُ مِنَ الأَشجارِ قُلتُ لَهُم
إِنّي اِفتَتَنتُ بِكاسيها وَعاريها

وَما هَوَيتُ مِنَ الأَزهارِ قُلتُ لَهُم
الحُبُّ عِندي لِناميها وَذاويها

قالوا وَما تَتَمَنّى قُلتُ مُبتَدِراً
يا لَيتَني طائِرٌ أَو زَهرَةٌ فيها

فَرُبَّ أُنشودَةٍ مِن بُلبُلٍ غَرِدٍ
حَوَت حِكايَةَ حُبٍّ خُفتُ أَحكيها

وَرُبَّ روحٍ كَروحي في بَنَفسَجَةٍ
وَسنى أَطَلَّت عَلى روحي تُناجيها

وَرُبَّ قَطرَةِ ماءٍ لا غِناءَ بِها
شاهَدتُ مَصرَعَ دُنيا في تَلاشيها

كُلُّ الَّذي لاحَ لي في أَرضِها حَسَنٌ
وَأَحسَنُ الكُلِّ في عَيني أَهاليها

إِلّا ذَوُّ السِحَنِ السَوداءِ واعَجَباً
أَجَنَّةٌ وَذُبابٌ في نَواحيها

إِنّي لَيَكبُتُ روحي أَن أُلاحِظَهُم
بِمُقلَةٍ أَبصَرَت فيها غَوانيها

دَعِ المَساوِئَ في الدُنيا فَما بَرَحَت
فيها مَحاسِنُ تُنسينا مَساويها

كَم حاوَلَ اللَيلُ أَن يَطوي كَواكِبَهُ
فَكانَ يَنشُرُها مِن حَيثُ يَطويها

وَاِذكُر أَكارِمَ قَومٍ طابَ عُنصُرُهُم
وَأَشبَهوا بِسَجاياهُم أَقاحيها

بَني بِلادي وَفيكُم مِن خَمائِلِها
جَمالُها وَالتَسامي مِن رَوابيها

تَسَلَّتِ النَفسُ عَن أَحبابِها بِكُم
لَولاكُمُ لَم يَكُن شَيءٌ يُسَلّيها

أَكرَمتُموني فَشُكراً غَيرَ مُنقَطِعٍ
دَوامُ شُكرِكِ لِلنَعماءِ يُبقيها


إيليا ابو ماضي

الحمدان 07-16-2024 11:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَيُّها الباكي فَدَيتُكَ باكِياً
عَلامَ وَفيما تَستَحِثُّ المَآقِيا

رُوَيدَكَ ما أَرضى لَكَ الحُزنَ خِلَّةً
وَهَيهاتَ أَن أَرضاكَ بِالحُزنِ راضِيا

يُعَنِّفُني مَن كُنتُ أَدعوهُ صاحِباً
فَما اِنفَكَّ حَتّى بِتُّ أَدعوهُ لاحِيا

دَعَوتُ لِرَبّي أَن دَعانِيَ لائِمٌ
وَلَم أُعصِهِ أَن لا يُجيبَ دُعائِيا

لَقَد أَرخَصَ العُذّالَ عِندِيَ قَولُهُم
إِذا هَمَتِ العَينانُ أَرخَصتُ غالِيا

أَأَمنَعُ ماءَ ما يَروي أَخا صَدىً
وَقَد كُنتُ لا أَحمي المَناهِلَ صادِيا

عَلَيَّ البُكا وَالنَوحُ ضَربَةُ لازِبٍ
وَإِنّي لَأَبكي أَنَّني لَستُ باكِيا

وَكَيفَ اِرتِياحي بَعدَ هِندٍ وَبَينَنا
مَهامِهُ لا تُلقى بِها الريحُ هادِيا

يَظَلُّ بِها السَرحانُ يَعوي مِنَ الطَوى
نَهاراً وَيَطوي لَيلَهُ الخَوفُ طاوِيا

لَقَد كُنتُ أَخشى أَن يُفَرِّقَ بَينَنا
فَأَصبَحتُ أَخشى اليَومَ أَن لا تَلاقِيا

فَيا مَن لِقَلبٍ لا تَنامُ هُمومُهُ
وَيا مَن لِعَينٍ لا تَنامُ اللَيالِيا

رَأَيتُ اللَيالي ما تَزالُ تَروعُني
بِأَحداثِها ما لِلَّيالي وَما لِيا

وَلَم يَبقَ عِندَ الدَهرِ خَطبٌ أَخافُهُ
فَكَيفَ اِعتِذارُ الدَهرِ إِن رُحتُ شاكِيا

إِذا لَم تَكُن لِيَ آسِياً أَو مُؤاسِيا
فَلا تَكُ لَوّاماً وَذَرني وَما بِيا

فَإِنّي رَأَيتُ اللَومَ يُذكي صَبابَتي
كَذاكَ عَهِدتُ الزِندَ بِالقَدحِ راوِيا

أَلا حَبَّذا مِن سالِفِ العَيشِ ما مَضى
وَيا حَبَّذا لَو كانَ يَرجِعُ ثانِيا

زَمانٌ كَقَلبِ الطِفلِ صافٍ وَكَالمُنى
لَذيذٌ وَلَكِن كانَ كَالحِلمِ فانِيا

أَحِنُّ إِلَيهِ في العَشِيِّ وَفي الضُحى
حَنينَ غَريبٍ جائَهُ الشَوقُ داعِيا

وَأَذكُرُهُ ذِكرى العَجوزِ شَبابَها
وَأَبكي لَدى ذِكراهُ أَحمَرَ قانِيا

وَلَولا أُمورٍ في الفُؤادِ أَسُرُّها
جَعَلتُ عَلَيهِ الدَهرَ وَقفاً لِسانِيا

خَليلَيَّ أَعوامُ السُرورِ دَقائِقٌ
وَأَيّامُهُ كادَت تَكونُ ثَوانِيا

وَأَجمَلُ أَيّامِ الفَتى زَمَنُ الصِبى
وَخَيرُ الصِبا ما كانَ في الحُبِّ نامِيا

رَعى اللَهُ أَيّامي الَّتي قَد أَضَعتُها
فَكُنتُ كَأَنّي قَد أَضَعتُ فُؤادِيا

لَيالِيَ لا هِندُ تُصَدِّقُ واشِياً
وَلا هِيَ تَخشى أَن أُصَدِّقَ واشِيا

وَيا طالَما بِتنا وَلا ثالِثَ لَنا
سِوى الراحِ نُدنيها فَتُدني الأَمانِيا

وَدارُ حَديثُ الحُبِّ بَيني وَبَينَها
فَطَوراً مُناجاةً وَطَوراً تَشاكِيا

أَلَم تَرَ أَنّي قَد نَظَمتُ حَديثَها
لَآلِئَ غَنّاها الرُواةُ قَوافِيا

تَوَلّى زَمانُ اللَهوِ كَالطَيفِ في الكَرى
فَلَستَ تَراني بَعدَهُ الدَهرَ لاهِيا

سَإِمتُ لَذاذاتِ الحَياةِ جَميعَها
وَلَو رَضِيَت هِندُ سَإِمتُ شَبابِيا

سَلامٌ عَلى هِندٍ وَإِن فاتَ مِسمَعي
سَلامُ الَّتي أُهدي إِلَيها سَلامِيا

تَرى عِندَها أَنّي عَلى العَهدِ ثابِتٌ
وَإِن يَكُ هَذا البَينُ أَوهى عِظامِيا

فَوَاللَهِ ما أَخشى الحِمامَ عَلى النَوى
وَلَكِنَّني أَخشى خُلودِيَ نائِيا


إيليا ابو ماضي
لبنان

الحمدان 07-16-2024 11:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من ذا هُنا؟ (صنعا) بلا
‏صنعا، وجوهٌ أجنبيَّةْ

‏متطوعون وطيِّعاتٌ
‏أوصياء بلا وصيَّةْ

‏حُزَمٌ من الشِّعر المُسرَّحِ
‏والعيون الفوضويَّةْ

‏خبراء في عُقمِ الإدارة
‏وافدون بلا هويَّةْ

‏ومسافرون بلا وداعٍ
و‏واصلون بلا تحيَّةْ

‏ومؤَمْرَكون إلى العظامِ
‏لهم وجوهٌ فارسيَّةْ

البردوني

الحمدان 07-16-2024 11:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أسْتَغْفِرُ اللهَ العظيمَ لِذَنْبِنَا
نحنُ العصاةُ وربُّنا الرحمنُ

‏أسْتَغْفِرُ اللهَ من ذنبي ومن سرَفي
إني وإنْ كنتُ مستورًا لخطّاءُ

‏أسْتَغْفِرُ الله من ذنبِي وإِن عظُما
فَاللهُ يغفر ما استغفرتهُ كرما

أسْتَغْفِرُ اللهَ من يأسٍ يباعدني
عن اليقينِ وحُسنِ الظنِّ بالله

الحمدان 07-16-2024 11:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنّا على الحقِّ مَاطَالَ الزَّمانُ بنا
فَلَاْ تُغَيِّرُنَا الدُّنْيَاْ وَلَا الزَّمَنُ

القَارئونَ كتابَ اللهِ يعصِمُنا
من زلّةِ القلبِ إن ماجَتْ به المِحنُ

على مَحَجّتِنا البيضاء تحملُنا
فلكُ النّجاةِ فغيضَ الشرُّ والفتنُ

......

الحمدان 07-16-2024 11:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وأنتِ الحبيبُ وأنتِ الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَرْ

فإن زرتِ هزَّ فؤادي السرورُ
وإن غبتِ أَوْدى بِروحي الضجرْ

أَنَرْتِ حياتي بنورِ الوصال
وجئتِ*لعمرِي كغيثِ المَطرْ

إذا جئتِ أنتِ فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ

......

الحمدان 07-16-2024 11:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا ساكنَ القلب مافي القلبِ مُتّسعٌ
لغيرِ حُبّكَ أغلق بعدكَ البابا

ماذا تظنُّ بدارٍ أنتَ سيّدها
غدا لكَ النبضُ والأنفاسُ حُجَّابا

......

الحمدان 07-16-2024 11:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما خيّبَ اللهُ ظنًا منْ خليقَتِهِ
ألْطافُ ربِّك في أقْدارِهِ تَجْري

يا قَلْبُ صبرًا وتسْليمًا على ثِقةٍ
وإن في الغَيْبِ أفْراحًا ولا ندري

......


الساعة الآن 11:33 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية