![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَيسَ لي صَبرٌ جَميلٌ
غَيرَ أَنّي أَتَجَمَّل ثُمَّ لا يَأسَ فَكَم قَد نيلَ أَمرٌ لَم يُؤَمَّل ابن زيدون |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا قلبُ مالكَ إنَّ صمتكَ مٌشعلٌ
نارَ الحرائقِ فى دُجى عينيَّا هل دقَّت الذِّكرى نواقيسَ الجوى فبدأتَ نزفًا صامتًا وشجيَّا نحنُ اتفقنا أنَّ ماضينا انتهى فعلامَ تفتحُ دفترًا مطويَّا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما أروعَكْ!
ما أجملَ الدُّنيا مَعَكْ الصُّبحُ في إشراقِهِ والغَيْثُ في إغداقِهِ والطَّلُّ في أوراقِهِ أنتَ ولا شيءَ مَعَكْ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كم حُجَّةٍ لكِ في البعاد صنعتُها
متعمِّداً ؛ كي أطمئنَّ وأسألا وأعانقَ الحرفَ الذي إن زارني طُلْتُ السحابَ وصارَ قلبي أجْمَلا فاليوم حسبي من هواكِ رسالةٌ إن تُرسليها قلتُ أفْدي المُرْسِلا ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يهونُ عليك بعد الهجرِ مَوتي
وقبلًا كُنتَّ تخشى من فراقي بربك ما الذِي أنساك عَهدًا قطعناهُ على أمل التلاقِي إذا أغناك عن حُبِي حَبيبُ فلا يُغنِي عِناقٌ عَن عِناقي سَتشكُو أدمُعًا سَتفيضُ دهرًا وَقلبًا إذ يئنُ مِن اشتياقِ فَذُق بعض الذي ذاقتهُ رُوحِي وَمُت ندمًا فعدل الله باقِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اخترتُ نفسي والنفوسُ عزيزةٌ
أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ لك أن تغيب لن أموت بغربةٍ فالأرض أرضي والمدارُ مداري لك أن تجفّ لن أموت من الظما انا من جرت فوق الثرى أنهاري لك أن تهبّ لن أطيح فداخلي جبلٌ وريحُ الحبِ محض غبارِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أتُرَاكَ غرَك أنَّ قلبِي طيّبُ
وَبِأنني فِي الحُب لا أتعتّبُ تنأى فَأدنو ، تستبدُ فأشتكِي ما كان يخطُر لِي بِأنك تلعبُ ذنبي عشقتُكَ صادقًا ما كان في ظني وَحُسباني حبيبي يكذبُ غِب كيفَّ شِئتَ فسوفَّ أبقى طيّبًا وَالطّيبُ إبنُ الأصلِ لايتقلّبُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أمضي حثيثاً الى ما كنتُ أخشاهُ
غصباً كأنّ هروبي منهُ أدناهُ لن يجلب السعيُ شيئاً لا نصيب بهِ أو يمنعُ الحرصُ ما قد قدر اللهُ لا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها* ويهجر القلبُ من بالصدّ يلقاهُ فلا وصال لمن بالوصل قد بخلوا و من تناسى فإنّا قد نسيناهُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَما يُبْكِيكَ يَا قَلْبِي
أليْسَ الحُزْنُ قَدْ زَالا سَتَلْقَى بَعْدَ مَنْ رَحَلُوا مِنَ الأحْبَابِ أبْدَالا وَأرْضُ الله واسعةً فُكُنْ فِي الأرْضِ رَحّالا وَلَا تأْسَفْ على زَمَنٍ أرَاكَ الحُزْنَ أشْكَالا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فكرامتي محفوظةٌ ومشاعري
أولى لغيرك بعد ما أهملتَها عُد للغيابِ فإنّ عيني لم تعُد تلك التي تَبكيكَ حين تركتَها فلكُلِّ قلبٍ في الحياة كرامةٌ ولكلّ حبٍ لا يُراعى مُنتهى ما عادت الذكرى تُكدّرُ خاطري أكمِل غيابكَ فالحنينُ قد انتهى ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا أرتجي منكم ثناءً أو رضا
فالحقُ نبراسٌ يضيء مساري في وحدتي أجد السلام موطناً فأنا الذي أحيا بغير جوارِ لي في الهدوء سكينةٌ وسعادةٌ وعلى التأمل ترتقي أفكاري ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فؤادي بين أضلاعي غريب
يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ أحاط به البلاء فكل يوم تقارعه الصبابة والنحيب لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي فقلبي مذ علمت له جلوب فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأغِيبُ .. لكنِّيْ أَمُدُّ حِبَالِيْ
خَوفاً عَلَيكَ ورَغبةً لِوَصَالِي نَحْنُ انتَهَينَا مُذْ وَضَعْنَا نُقْطَةً بَعْضُ النُّقَاطِ تَكُونُ للإِكْمَالِ زُرنِيْ إِذَا بَلَغَ اشْتِيَاقُكَ حَدَّهُ أَوْ دَعْ خَيَالَكَ كَيْ يَزُورَ خَيَالِيْ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَما الهُمومُ وَإِن حاذَرتَ ثابِتَةٌ
وَلا السُرورُ وَإِن أَمَّلتَ يتَّصِلُ فَما الأَسى لِهُمومٍ لابَقاءَ لَها وَما السُرورُ بِنُعمى سَوفَ تَنتَقِلُ لَكِنَّ في الناسِ مَغروراً بِنِعمَتِهِ ما جائَهُ اليَأسُ حَتّى جائَهُ الأَجَلُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يُخَيَّلُ لِي
بأنَّ العُمرَ لن يَكفي وأنِّي سوفَ أبقَى العُمرَ مَصلوبًا على خَوفي على شَطِّ الهوَى يومًا سألقَى مُنْيَتي حَتْفي تَعالَي واسنِدي رأسَكْ على كَتِفي وقُولي لي ولا تُخفي فإنْ مِتْنا مَعًا عُمري فقد كانَ الهوَى داءً وجاءَ الموتُ كي يَشفِي عبد العزيز جويدة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أغايةُ حظّك أن تُظلماَ
وعُقبى شبابك أن يُرحَمَا أُعيذك من أدمعٍ جارياتٍ ومثلُ شبابك يُبكَى دما ومن نكد العيش قول الذي قالَ إن القبورَ طريقُ السَّما أفي القبر غيرُ عظام رميمٍ وفي القبر غير دجىً خيّما شَقينا وآباؤنا قبلنا فصاروا ونحن نصير لِمَا هُوَ الموت فابذُل له أدمعاً وإِن شئت فابذُل له عَنْدَما فليست تردّ الدموعُ حَبيباً ولست تجُرّ الدِّما مَغْنما أقِلّ البكا بعد عباسَ إِني رأيت بُكا حظّه أكرما ومن لم يكن حظه في الحياة لَهُ مُسعِداُ عزّ أن يسلما حياة الفتى سرُّ هذا الوجودِ ومِن عبث الدهر أن تفهما سلام على قبر عباسَ إِني وقفت به الموقفَ المؤلِما وقفت به خاشعاً جزعاً أُودّعُه مُكرَها مرغَما وما خانني الصبر فيه ولكن وجدت بكائي له أحزما بكَيتُ رقيقَ شبابي وإني لأَبكي به الصاحبَ الأَكرما رفيق صباً لم يطُل عهدُه إلى أن غدا حلوُه عَلقما سقاني رِضاه فلما صَحَوتُ إذا بفؤاديَ يشكو الظَما فيا ويحَ حظيَ بعد الشبابِ وحظُّ الشباب غدا معدَمَا ومن فَجَعتْهُ المُنَى في صباه تراءى صِباه له مظلِما رفيقَ الصبا أين عهدُ الإخاء أَكان الوفاءُ بأن أُظْلَما حنانَيكَ لا أدّعي الظلمَ فيكَ أُعيذ ودادك أن يُلَثما لقد كنتَ لي ساعدي ويميني وكنتُ لديكَ الأخَ المكرَما فإن فَجَعتني بك الحادثاتُ فما غيَّرتْ قلبيَ المُغرَما ذكرتُكَ ما أَنسىَ عهداً نعِمْنا به زمناً منعما على شاطئ النيل من روضةٍ إلى روضة كطيورِ الحِمى طروبَين نسرَحُ في ظِلّه ضحوكَينِ قَلْباً به وفما بلى سالَمَتْنَا الليالي ولكنْ أَرتنا جزاءَ الذي استسلما يقولون عباس في غربتي عداه الحِمام فلن يُعصَما فوا لهفي من صروف الزمانِ يموتُ الحبيبُ ولن يلثما فيا روح عباس أين تكونين في ذا الفضا أم بلغت السَّما أفي عالمِ النور مثل النجومِ تضيئين أم في دجى أظلما أطِلّي علينا وبُوحي لنا بِسرّ الوجودِ لكي نعلما أفي الكونِ ربٌ فنشكو له وربُّك كان بنا أرحما أم الكون لا شيءَ نحيا ونفنى وما الروح في الحيّ إلاّ الدّما أطلي أجيبي أشيري لنا فقد آن يا روحُ أن نفهما أَناجيتِ ربَّك في مُلكِهِ وقلتِ له رحمةً قبلما فلي والدٌ أعجزته الليالي وأمٌّ ستقضي أسىً بعدما ولي طفلة لم تَحُزْ سنَتَينِ إذا أَنا مُتُّ فلن تَسْلَما أعباس نَمْ آمِناً مستريحاً فقد قُضِي الأمرُ أن تُظلَما ومن مبلغٌ هند في مصر أني رأيتُ التأسي بها أكرما إذا كفرت هند في ربّها فربكِ يا هندُ لن يَرْحَمَا يقول لعباس نَمْ بسلامٍ حبيبٌ على قبره سَلَّما ويا قبرَ عباس كن ليّناً على جِسمِهِ لا تكن مؤلِما فتى ملء بردتِهِ عِفّةٌ طليقٌ محياَ ضحوكٌ فما أيبلو الحياة ثلاثين عاماً ولما بَلَتْهُ قضى مرغما سقت قبرَك الأدمعُ الجارياتُ وإلاّ سقاه فؤادي الدما امين تقي الدين |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عرفتُه والنجادُ الحُرُّ رائدُهُ
يزهو بأخلاقِهِ كالغصن بالوَرَقِ لم تَثْنِ هُوجُ المعاصي من شمائله ولاَ نَفَحاتِ الطيبِ في الخُلُقِ كأنما ذابَ فيه الفجرُ منبثِقاً فطهّرتْ نفسه كالفجرِ في البُنُقِ واشتاقَها الزهرُ نفساً طابَ عُنْصُرُها فعاذَ بالأَرْوْعَينِ الحسنِ والعَبَقِ عذراء كالنجمةِ الغراء كاسية مطارفَ النور تجلو غيهبَ الغَسَقِ إلا الردى غيمة من حولها فخبت كأنّها نجمة الملاّح في الأُفُقِ امين تقي الدين |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
متى أنتَ يا وطني مُسعِدي
لقد أفلتَتْ همَّتي من يدي هَجرْتُكَ لا الشوقُ يِدني إليكَ ولا الصبرُ إن أدْعُهُ يُنجِدِ وحاربتُ فيك الليالِي ومَنْ يجاهِدْ ليالِيَه يَجهَدِ فأمّا الشبابُ فملَّ المنى وأمَّا الزمانُ فلم يُسعدِ بلادُك فاحمِ حمى مجدِها فإِن أَنتَ لم تَحمِ لم تُحمَدِ ولا تستَبحْ عِرضَها فالوفاءُ دَليلٌ على كَرَمِ المحتِدِ عدمتُ المروءَة يومَ يُرادُ فِدىً لبلادي ولا أفتدِي إذا المرء مات فِدى موطنٍ فقد ماتَ ميتة مُستَشْهَدِ وأجدبَ عالي الرُّبى مُقفِرٍ كثير الفدافد والأنجُدِ إذا الطيرُ عاجت بهِ تستريحُ ترامَتْ عَياءَ على الجَلمدَ عبوس المعالم لا ينجلي بصبحٍ دُجى ليلِهِ الأسودِ خَلا من بَنِيه فليسَ بنوه سوى رُحّلٍ أبداً شرّدِ يجِدّ بنا البَينُ كرهاً على جِوارٍ بذي لُجَجٍ مزبِدِ جِوارٍ بها مثلُ ما في الضلوعِ فلا بِدْعَ إن هي لم تبرُدِ إذا شارفَتْ أرض لبنانَ هاجَت بنا لوعَةُ الوالهِ المبعَدِ وما راعنا البَيْنُ لَكِن بَكَينا على جَبلٍ موحشٍ أجردِ لقد أخلقَ الدهر مِن جِدّتيه فأمسى لثوب البِلَى يرتدي أجِلْ نظرةً فيه تُبصْر سماءً تُطلُّ على أربُعٍ همَّدِ منازل هاجَرَها أهلُها إلى كل منتجعٍ أرغدِ فليسَ سوى الطفلِ في مهده وليس سوى العاجِزِ المُقعَدِ مجالسُ للحكم ما أن تَضُمّ سوى ذي مطامِعَ مسترفِدِ موارد تنصبّ هَدْراً فما تبرَّد من غُله الورّدِ صوامع للدين مستوياتٌ على قِمم للعُلى صعّدِ ينعَّم رهبنها بالثراء ويحرَمُ كلُّ فتىً أصيدِ بنا منك يا وطني ما بنا لواعجُ في الصدر لم تخمَدِ شكوتَ النَّوى وشكونا الثَّواء وَأيٌّ تَزِدْه أذىً يزدَدِ أَقلّ رزايا بنيك مقامٌ وصبرٌ على عيشك الأنكدِ ورُبَّ فتىً عقَّه موطنٌ فولّى إلى وطنٍ أبعدِ ومن شاكه مضجعٌ لم ينم ومن طلب الرزقَ لم يقعدِ سلوا وطني أيُّ فضلٍ له عليَّ سوى أنه مَوْلِدي بلى كان كُفراً رحيليَ عنه لَوِ اتَّهمتْ همتي مقصِدي ولولا وفائي لأهلٍ كرامٍ ولولا ثرى والدٍ أمجدِ لهاجرته غيرَ ذي أوبةِ فما نتلاقى على موعِدِ أُحب بلادي ولو لم أنلْ سوى الضيمِ منها ولم أعهَدِ بلادُك كلُّ رجائِك فانهض بها ما استطعتَ إلى السؤدُدِ إذا قيل لبنان قل موطنُ إلهي وصلّ له واسجُدِ امين تقي الدين |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جحى استعان طبيباً
وكان في العين قُمْرَه دموعه قاطراتٌ وراح يطلب قطره قال الحكيم وأبدى مَلامحاً مكفهرّه يقلّب الكفّ آناً ويقلبُ الجفن مرّه الداء داء خطير إنّي أُحاذر شرّه فما احمرارٌ كهذا إلاّ توقُّدَ جمَره وعاد يخطِر زَهواً مستكبراً ما أسرّه يُلقي المخاوفَ شتّى بنظرةٍ تِلْوَ نظره مقطباً حاجِبَيه كمن يعالج فِكرَه هل يستعين بنصلٍ أم يستعين بإِبَرِه نادى جحى ببنيه والضحك يملأ ثغرَهُ وقال في الطب قولاً يبقى على الدهر عِبرَه يا آلة النفع سحقاً قد صرت آلةَ أُجْرَه امين تقي الدين |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دَجَى نهارُ الروضِ في فجرِهِ
هلاّ سألتَ الزهرَ عن عمرِهِ لْهفي على الوردِ أنيقَ الصبى عاش نهاراً ماتَ في عصرِهِ الروضُ ولهانُ على فَقْدِهِ أَلا تَرَى الصُفرةَ في زهرِهِ باكرتُهُ أبكي أَنا والندى فدلَّنا الطّيبُ على قبرِهِ الله في عهد طَغى شره وطاشت الأحلام في شرّه بين شذوذِ الحكم في بأسه وعند حقّ المرء في دهره من مبلغُ القوّة في عنفها أن أسيراً فُكّ من أسره إنطلَقَ الفكر بعيدَ المدى كالصَّقر لمّا فرَّ من وَكره الثورةُ الغضبى مَدَى عينه وجُثَّةُ السلطةِ في ظِفْرِهِ يا فاتحَ الجوّ اتَّئدْ برهةً فالجوُّ قد ضاق على صَقره ويحَ أديبٍ ثائراً لا يني والموتُ عدَّاءٌ على قَهره رُبَّ مُنىً غرّارةٍ في الصبى كالوردِ فوّاحاً مدى شهره تاالله لا تسكنُ نفس امرئٍ قد شبّت الثورةُ في صدره قِف بأديبٍ خاشعاً فالردى أصاب منه القلبَ في كِبره وأسكَنَ الثورةَ في نفسه وأطفأ الشُّعلة في فِكرِه فلا اتّقادُ العزمِ في عينه ولا جَمالُ الحبّ في ثَغرِه بلى عَلَتْه كُدْرةٌ كالَّتي يَلبِسُها الأفق على بدره ذكَرتُه في بلد يزدهي بالأدَب الغضّ على فقره في الجولة الهوجاءِ ذات اللَّظى بين قديمِ الفنّ معْ عصره ثارتْ وقاد الشعر في إثرها وسارت الفرسانُ في إثره وَيْلُمّها فاجعة في الوغى أن يسقُطَ الفارسُ عن مُهره قمْ ناجِ هذا الكونَ مستطلعاً أسرارَهُ والموت في سِرّهِ ما عِظَةٌ الدين بآياتِهِ ولا هُدَى العلم عَلى كُفرهِ أبْلَغُ من قول الثَّرى للفتى هنا ثوى زيدٌ على عمرِوهِ الموتُ في الدنيا مِلاكُ القوى لا يُغلَبُ الموت على أمره الشعر جانٍ لا تلُمْ شاعراً قد جعل الموتَ مدى فخرهِ تُغرِقُهُ اللُّجَّةُ إمّا طغت ولا يَني يسبَحُ في بَحْرهِ عاشَ أديبٌ شاعراً ليتَهُ لم يحسُبِ الموت مدى شعرهِ راد المُنَى في جوّها هازئاً بالقدَر الراصدِ في خِدرهِ فحطَّهُ عادي الرَّدى من علٍ والهَفةَ الجوّ على نَسْرِهِ امين تقي الدين لبنان |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حتى متى تجف القلوب وتخفقُ
والى مَ تضطرب النفوس وتقلقُ والخلق طراً في شقاءٍ شاملٍ وبودهم لو أنهم لم يخلقوا سئموا اقتراناً بالحياة أمضهم ولو انهم منحوا الخيار لطلقوا طمعوا بأن يلقوا أقلَّ مسوغ في هذه الدنيا البقاءَ فما لقوا والحرب فيها لا تني مشبوبة وسعيرها يشوي الانام ويحرق المالَ تُفني والرجال تبيدهم ودماءهم هدراً تثجُّ وتهرق بقذائف البارودِ تنثر هامهم وجسومهم بظبى الاسنة تعرق قلب الحديد يذوب من اهوالها ويشيب من رأس الوليد المفرق عمَّت رزاياها البرايا كلهم كالسيل يجرف ما أصابَ ويغرقُ من قبلها شبت حروبٌ جَمة والغرب ضجَّ لهولها والمشرقُ لكنها في جنب هذي لم تكن شيئاً به الذكرى تليقُ وتلبقُ تلك الحروبُ على اشتداد سمومها كانت لدى هذي بليلاً تنشقُ وسلاحها رمحٌ يحُدَّد نصلهُ ومهندٌ ينضى وسهم يرشقُ ومع الرصاص البندقي استنبطت أُكرُ الحديد من المدافع تطلقُ هذي هي العُدَد التي كانت بها من قبلُ ناصية المعارق تمشقُ وزمانها اذ ذاك مثلُ مجالها مهما يطل ويسع قصيرٌ ضيقُ وعلى فداحة ما جنت فخطوبها سلعٌ باسواق التحمل تنفقُ لكنما هذي الكريهة شرها سيل على كل الورى يتدفقُ ومثيرها غليوم لا يرثي لمن في غمرها غرقوا ولا يترفق ورجالهُ كلٌّ يسير على هوى مولاه شيطان الوغى لا يشفقُ أذكى شرارتها وأمَّل أنهُ فيها على الحلفاء نصراً يُرزقُ ومضى عليه الف يومٍ وهو من دَمِ شعبه فيها يعبُّ وينفق ما زال يُحضئهُا ويضرمُ نارها ويطيش من كرّ الحبوط وينزق ويواصل الحرب التي الحلفا سعوا في منعها قبل الشبوب فأخفقوا ويجدُّ في توسيع شقتها ولا ينفك منها يحتويهِ مأزقُ لم يرعَ فيها قط حرمة شرعة وعن المحارم لم يذدهُ موثق بل هبَّ ينتهك الشرائع كلها ويجزُّ لباتِ العهود ويخرقُ فأباح تخريب الكنائس مرسلاً في أنفس الآثار سهماً يمرقُ وأحلَّ قتل الأبريا بقذائفٍ سفن الهوا ترمي بها وتحلقُ ولأنتِ يالوفان أ صدق شاهدٍ بفظائع الالمان جهراً ينطقُ كم غارة شنت على باريس بل كم من جراها أهل لندن أُقلقوا بل كم قتيلاً فيهما وسواهما قتلت وليس به غبارٌ يلصق ذا بعض ما اجترحته طياراتهُ والى بيان الكل لا أتطرقُ لكنما حوت الفظائع لم يزل يشكو الصدى وفؤاده يتحرق فرمى بغواصاته حتى غدا حلق المحيط بها يغص ويشرق وتسابقت تجري أوامر ربها وتجد في تنفيذها وتدقق ولها بإِغراق السفين وركبها تفويضهُ من كل قيد مطلقُ فاتت جرائم سجَّلت فيها على المانيا عاراً به تتمنطقُ وأقامت الدنيا عليها وهي لا تنفك ركب المنشئات تغرقُ وحكومة الدكتور ولسن هالها هذا البلاءُ المستطير الموبق وعلى التلافي حضَّت الالمان وال إنذار يرعد بالوعيد ويبرق لكنهم لم يأبهوا لوعيدها وعلى التمادي في جرائرهم بقوا سخروا بصولتها وعدُّوا شهرها للحرب هبهُ اذيع لا يتحقق وغرامها بالسلم يوصد دونها باب الجنوح الى الكفاح ويغلق وإذا أرادَت أن تمد بجيشها ال حلفا الذين لها عَنوا وتملقوا فجنودها في كل شهرٍ عدُّهم مهما تزده ففرقة أو فيلقُ ولهم بعرض البحر غواصاتهم فتصدها عن قصدها وتعوّق هذي الأقاويل التي الالمان في ما بينهم هذروا بها وتشدقوا واستدرجوا حلفاءَهم فتسابقوا وبهم على الفور اقتدوا وتخلقوا والى اقتراف المنكرات جميعهم خفُّوا واتيان الكبائر نسَّقوا نصبوا مشانق أبرياءَ وحقهم أن يوثقوا هم كالجناة ويُشنقوا وتفننوا في الموبقات فأطلقوا أل غازات تحرق والسوائل تخنق واستخدموا للقتل والتعذيب آلاتٍ بها أغراضهم تتحقق أما الألى لا يوردون بها الردى فتسومهم ما لا يطاق وترهق ولهم بأصناف الرزايا تبتلي وتجمُّ كاسات العذاب وتدهقُ وتذيقهم ثكلاً وتيتيماً وتر ميلاً تجاح به النفوس وتزهقُ بأميركا هزأوا وقوة جيشها حقروا وشدةَ بأسها لم يتقوا فتحفزت للحرب تُثبت أنها بوعيدها صدقت وهم لم يصدقوا واستصرخت ابناءَها فتراكضوا كلٌّ اخاه الى التطوع يسبق تسعون مليوناً بها بروا ولم يك واحد منهم يعقُّ يأبق صرخوا بصوتٍ واحدٍ لبيَّكِ يا أمَّ الرجال وكالسحاب تبعقوا وعلى مشيئتها ورهن رئيسها ال دكتور ولسن كل شيءٍ علقوا أموالهم وعقولهم ودماءَهم وقفوا على سعة ولم يتضيقوا نهضوا للاستعداد نهضة امة جدَّت ففازت والاجدُّ الاسبق في حالتي سلم وحربٍ أدهشوا ال دنيا بما فيه سموا وتفوَّقوا في السلم راعوا ما اقتضاه مقامهم فجروَا على سنن الحياد ودققوا وقفوا امام بني الوغى ولو أنهم ظفروا بأسباب الوفاق لوفقوا وتجنبوهم لم يحابوا واحداً منهم وسووا بينهم لم يفرقوا شملوا فريقيهم بإِحساناتهم كالغيث من كرمائهم تتدفق وتعهدوا الجرحى بجمعياتهم نسماتها في كل صقع تعبق وعلى الألى نكبوا بهذي الحرب قد بسطوا اكف سخائهم وتصدقوا سل عن مآثرها العظيمة شرقنا ينطق ومنه بها أوربا أنطق فلها حديثٌ في فرنسا شائق وصداه في البلجيك منه اشوق لزموا الحياد فزادهم ربحاً ومن جرائه لم يبق فيهم مُملق لكنه لم يُرضهم ان ينعموا والبؤس عمَّ عَلى البرية يطبق وفظائع الالمان يسبق بعضها بعضاً لها في كل يوم ملحق ولذاك ما نبذوا الحياد وانكروا أرباحه وعلى الكريهة أطبقوا في السلم لم يتمكنوا أن يحبسوا شراً له الالمان عمداً أطلقوا فتذرعوا بالحرب يتخذونها وهقاً يُغَلُّ به العدو ويوثق والحرب اكبر وازع للحرب إِذ بسعيرها يكوى المثير ويحرق في السلم راعوا العالمين بما على ال عافين من بدر المعونة أغدقوا والحرب فيها أدهشوا الدنيا بأن نهضوا لها وتوقلوا وتسلقوا بعزيمةٍ تفري الحديد وهمةٍ نفَّاذةٍ هام المصاعب تفلق لم ينصرمعامٌ على استعدادهم الا الخناقَ على الاعادي ضيقوا وعليهم انقضَّت مئات الوفهم عبر المحيط كما الصواعق تصعق لم يعبأُوا بوعيد غوَّاصاتهم بل جاوزوا اخطارها وتدفقوا عبروا الخضم كانهم ساروا على يبس لهم عضدُ الامان مطوق فيهِ استقلوا الباخرات فابحرت والدارعات بها تحف وتحدق وكأنها جسر كبير ممتطٍ لليمّ او هو فوقهُ متعلق هذا هو الشعب الذي البوش ازدروا وله على رغم التجلد أحنقوا ولسوف يلقون العقاب معجَّلاً يهوي عليهم كالقضاءِ ويطبق يهوي وعندئذ الوف الوفهم تهوي وشمل صفوفهم يتمزقُ ونفوسهم بلظى العذاب تذوب وال أسنانُ من حنق تصرُّ وتحرقُ اسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ودخول الترك ف يالحرب صادر
عن غرور فيهِ أنور غائر فهو ف يالدولة ناهٍ وآمر وبها خاطر غير محاذر وتناسى القول ليس المخاطر زجها في الحرب جوراً وظلما وعليها الشرّ جرَّ فطما والى الاهلين ثكلاً ويتما ساق والجيشَ أجاع وأظمى وبه طوح تطويح جائر وهو فيها مثل كل اتحادي ناعم البال طروب الفؤادِ لا يبالون بما في البلادِ من دمارٍ آخذٍ في ازديادِ وشقاءٍ لفمِ الفتك فاغر أقفروا من ساكنيها المرابع ومنوهم بالرزايا الفواجع غادروهم بين عارٍ وجائع وأخي داءٍ عياءٍ ونازع ومسجًّى لا يواريهِ قابر وعليهم لقناة السويسِ غزوهم عاد بشؤمِ طويس من نجا منهم بهون قعيسِ آب ملتفاً بأطمار أيسِ وقنوطٍ للعزائم ناحر مع هذا كله لم يحيدوا عن ضلال ما عليه مزيدُ بل على مصر ارتأوا أن يعيدوا كرةً أخرى عساها تفيدُ ظفراً عنهُ تذاع البشائر يوم رمانةَ كان خطيرا مستطيراً شرهُ قمطريرا أُصليَ الاتراك فيهِ سعيرا وسُقوا مهلاً حميماً حرورا ولقوا ضرباً يشقُّ المرائر فيهِ يا مصرُ حماتكِ صدوا هجمات الترك عنكِ وردُّوا كيدهم في نحرهم واستردوا لكِ سينا كلها واستعدوا لتخطيها الى ما يجاور يوم رمانةَ غازوكِ خارُوا قوة فيهِ فزاغوا وحاروا وبهم كاد يحيق البوارُ ولهم لم يبق الا الفرار وبه لاذوا فجازوا المخاطر بعدها قطيةَ أَخلوا وبئر العبد جازوا والعريش تنقَّل ظلهم من أرضها وتحمَّل والى مقضبةَ السير حوَّل وبها حلُّوا حلول المسافر لم يطل للترك فيها المقامُ وعليهم ثم جدَّ الزحامُ فجأةً ريعوا به والضرامُ شبّ من حولهم والحمامُ فوقهم أضحى يحوم كطائر جاءهم جيش مري فابتلاهم بهجوم هدّ ركن قواهم حين ولوا مدبرين اقتفاهم ودهاهم معُملاً في قفاهم تحت داجي النقع بيض البواتر سامهم هوناً وذلاً وخسرا وانكساراً منه ذاقوا الامرا غادروا قتلى وجرحى وأسرى ضعف من نكص منهم وفرا بعد ما عانوا صروف النكالِ وغدت حالتهم شرّ حالِ رفح اختاروا محط الرحالِ واليها عجلوا في ارتحالِ يسبق الاول منهم آخر ولهم في رفحَ الظافرونا فاجأوا لا يرهبون المنونا وعليهم هجموا صائلينا صولة الاسد بهم فاتكينا فتك بازٍ بالطيور الاصاغر هكذا كان مصير الذينا حاولوا تدويخ مصر جنونا وقضوا عامين في تيه سينا وبغوا ثم انجلوا مكرهينا وعلى الباغي تدور الدوائر اسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دارت رحى الحرب في الدنيا على عجل
تجرع الناس صاب اليتم والثكلِ لم يخل في الارض منها موضع فُبلي بشرها الغرب حتى الشرق غير خلي أضحى ومن هولها أهلوهُ في شُغلُ وفي العراق لظاها شبَّ والتهبا وسام من في العراق الويل والحربا وكان أنور في إيقادها السببا لانهِ ظلّ عن نهج الهدى وأبى الا ركوب الهوى والغيّ والخطل لم يجدِ نصحٌ ولا عدٌ أفاد ولم يخف وعيداً ولم يحفل برعي ذمَم والحرب في جانب الالمان كان عزم فزجّ دولته في نارها وفَصَم عُرى مودتها مع أعظم الدول على بريطانيا العظمى الكنود عدا وفضلها وهو بادٍ كالضُّحى جحدا وظل ينزع حتى اغضب الاسدا فهاج والجو من تزآره ارتعدا ومادت الارض وارتجت من الوجل وجيش سلطانة البحر العراقَ نحا والبصرة احتلها والقرنة افتتحا وملتقى الرافدين اجتاز مكتسحا امامه ساقة الاتراك فانفسحا لهُ التقدم فوق السهل والجبل على الفرات توالى زحفه صُعُدا والناصرية منها نال ما قصدا وفوق دجلة للتدويخ مد يدا وفي عمارةَ تنزند ابتدا فغدا من ذلك الحين يكنى عنه بالبطل عليه نكسن أملى كُرَّ مقتحما وازحف شمالاً وغامر واغزُ مغتنما أجاب ل فلقد قالوا لنا قِدما ليس المخاطر محموداً ولو سلما فهل أخالف هذا القول بالعمل فقال نكسن خالفهُ ودع حذرا يثنيك إيجاسهُ عن نيلك الوطرا واعمل بموجب قولٍ صدقه ظهرا لن يبلغ المجد من لم يركب الخطرا فاعزم وأقدم تفز واهجم وصل تنلِ أطاع تنزند أمراً فاه قائدهُ بهِ وأقدم تحدوه مقاصدهُ وراض دجلة حتى ذلَّ ماردهُ واشتدّ في الفتح والتدويخ ساعدهُ وبات في ما أتاهُ مضرب المثل بعد الثنيات لم تبطئ وقد وهنت كوتُ الأمارة أن دانت له وعنت كلتاهما أكسبتهُ شهرة علنت وأصبحت وبذكرى فتحه اقترنت ملءَ المسامعِ والافواه والمقل وجيشهُ كان قد أكرى ولم يزدِ وسعيهُ في تلافي النقص لم يفدِ رآهُ اذ ذاكَ محتاجاً الى المددِ وغير مستكملٍ ما شاءَ من عددِ وليس في وسُعِه اصلاح ذا الخلل لكنهُ مع هذا كلِه نشطا الى مواصلةِ التدويخ ما قنطا على مدائن كسرى كالقضا هبطا وأحتلها مالكاً أرباضها وسطا وأستاق أجنادها كالأينق الذلل وفي مدائن كسرى وهو قد عزما على التقدم للزوراءِ مقتحما اذا على الفوز نور الدين قد هجما عليهِ فاضطر أن يرتد ملتزما نهج الدفاع وأخذ الخصم بالحيل لكن عسكر نور الدين ما رفقا في زحفهِ بل جرى في سيره عنقا وواصل الكرّ والاقدام واستبقا الى الهجوم على تنزند مندفقا على جوانبهِ كالعارض الهطل وكان تنزند يدري حال عسكرهِ وغير خافٍ عليهِ سرُّ مخبرهِ فلم يجد ثمَّ بداً من تقهقرهِ فارتد وهو يحامي عن مؤخرهِ مدافعاً غير هيابٍ ولا وكِلِ كوتُ الامارةِ فيها أضطرَّ أن يقفا اذ خلفهُ كان نور الدين قد زحفا من الجنوب عليهِ التف منعطفا وكوتُ شدَّ عليها الحصر مكتنفا من كلّ ناحية بالبيض والأَسل وجيش تنزند فيها بات منعزلا وَشقُّهُ لنطاق الحصر ما سهلا وكان منتظراً غوثاً فما وصلا وسعيُ أعوانهِ في نجدهِ حصلا لكنهُ خاب لم ينتج سوى الفشل واذ رأى السعي في امدادهِ ذهبا سدىً وأن معين الزاد قد نضبا عنا وسلَّم مضطراً كما طلبا خليل باشا وأخلى كوتَ وانقلبا مع جيشهِ يحتويهم سور معتقل اسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مضى السنة الاولى على الحرب والدما
تُطلُّ وحوتُ الحرب يشكو من الضما وزادت سوافيها هبوباً ونارها شبوباً وغطى سيلها الارض اذ طما ولم تنحصر في البر والبحر بل الى ال هواءِ ترقى غولها فاغراً فما وقد راع سُباحَ الهوا بسوابحٍ تسلقن بين الارض والجوّ سُلما وأوغل تحت الماء يبسط خوفهُ على معشرِ الاسماك ظلاًّ مخيما ففي الجوّ طياراتهُ تمطر الردى على الناس مجتاحاً لهم متخرما وفي اليمّ غواصاته وهي توردُ ال بواخرَ والرُّكاب حتفاً مُحتما وكان على النمسا الى الآن لم يزل يكرُّ كميُّ السرب أصيد مقدما ومعهُ الحليف الاسودي الذي لهُ طرازٌ وشاهُ البأس أبيض معلما فصالا عليها مرةً بعد مرةٍ يذيقانها من جفنة القهر علقما وقد وقفت بلغاريا ثمَّ موقفاً غريباً مشوباً بالغموض ومفعما على الحلفاء الخلص اعتاص حلُّ ما تعقدَ من هذا القبيل وأبهما بها وثقوا إِذ أعلنتهم حيادها وكلهم الاخلاص منها توهما ولكنَّ فردنندَ كان انضمامها الى جانب الجرمان أمضى وأبرما قضى السنة الاولى يروغ فتارةً يُري الحلفا ليناً وطوراً تبرُّما وكان على الروس الذين دماءَهم اراقوا فدى البلغار يحرق أُرما ولم يكُ من جرمٍ لهم عندهُ سوى تجنبهم إياهُ اذ كان مجرما أبوا وهو الباغي على السرب نصره ولم يستحلوا ما رأوه محرما فزاد لهم بغضاً ولا غرو فهو لم يكن بسوى نقض المواثيق مغرما فمن قبلث خان السرب لم يرعَ عهده لها وعليها الحرب شبَّ وأضرما ولم يجنِ منها غير غلبٍ لاجله دعا مستغيثاً قيصر الروس مرغما فصاح بجيش السرب قف فأطاعه وعن صوفيا ارتدّ المغيرُ واحجما ولم يكف فردنند هذا وظن ما به الحلفا فاهوا حديثاً مرجما وفي صدره للسرب والروس ثائر ال ضغائن لم ينفك كالنار مجحما ورام شفاء الحقد بالغدر فانبرى على غرةٍ للسرب يطلب مغنما تغفلها مستوفزاً من ورائها وذي عادة النذل الجبان اذا رمى أعان عليها النمسويين واتراً ويطلب ثأراً ظالماً متظلما وفوقهما الالمان والترك أقبلوا فكان من المجموع جيشاً عرمرما أحاطت بها هذي الجيوش جميعها كأني بها الدُّملوج يحتفُّ معصما وشدوا عليها وطأة الضغط فالتوى مهندها في كفها متثلما وخلد أهل الخافقين لقومها وللجبليين أذّكاراً معظما فما غادروا من ارضهم قيد اصبعٍ لاعدائهم الا ورووه بالدما أجل خسروا لكنَّ شهرة بأسهم تعوضهم ربحاً أعزَّ وأكرما ستذكرهم بالشكر السنة الورى وان سكتت عنها الجماد تكلما فمن عاش منهم كرموه ومن قضى قضى خير مأسوفٍ عليه مرحما اسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ويم الدردنيل رقا صداه
وصرّ فأَودع الآذان وقرا ففيه بوارج الحلفاء شامخات تناطح منه طوداً مشمخرا مجانقها رمته ولم يكن ما رمته به حصىً بل كان جمرا قذائف لو أصبن صميم صخر أصم أذَبنه سحقاً وصهرا دككن حصونه الاولى فباتت على عبريه للرائين اثرا واوغلت الدوارع فيه تمشي الى ابراجه الوسطى السبّطري واصلتها قنابل ماطرات لها بالنار والفولاذ مطرا فقاضتها واذ كادت تذيقُ الأخيرةَ ضربها الاحمى الاحرّا أصابت بعضها متفجراتٌ من الألغام فيه بُذرنَ بذرا فكنَّ ككهرباءَ يشعُّ منها الضياءُ اذا لها لامستَ زرَّا وذلك الانفجارُ حمى عبور المضيق وعن فروقَ الخوفَ سرى بهِ نُسفت ثلثُ مدرَّعاتٍ كمثل عصافةٍ بالريح تُذرى وكان الخطبُ للحلفا نذيراً بان وراءهُ شرًّا شمرا وأعوزهم على العسرِ اصطبارٌ ولو صبروا قليلاً صار يسرا فظل الدردنيل كما نراهُ طليقاً من قيود الاسر حرَّا أسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ومما الاتحاديون كانوا
أطاعوا فيه للالمان امرا اغارتهم على مصرٍ ففيها يُسام الانكليز أذىً وضرَّا فتفلت مصر من يدهم ويمسي ال طريق الى بلادِ الهند وعرا كذا ظنوا وكان الظن هذا عليهم كله إثماً ووزرا وانور في تعسفه تمادى وظلَّ على ضلالته مصرّا عليه الغيُّ ران ومن فروق اراه في الكرى اهرام مصرا فرام حياز مصر وان مصراً لأمنعُ من جبين الليث قطرا بظلّ حماتها الممدود عزت على من رامها فانصاع قصرا وعصبة انور اشتريت بمال عليها من سما الالمان درَّا فباعتهم نفوساً ارهقوها فكانت ارخص السلعات سعرا وقد ولوا قيادتها جمالاً وقالوا اشطر بها سيناءَ شطرا وجزها قاذفاً بالجيش عبر ال قناة ومصرض خذها مُستقرا فلباهم جمال في غرورٍ وشمر للكريهة مزبئرَّا وزج بجيشه في تيهِ سنا يسام صدًى وإعياءً وحرَّا وظل الجيش يطوي البيد حتى له خطُّ القناةِ بدا فكرا وحاول ان يجاوزها ولكن سيوف حماتها دَحرتَهُ دحرا وغشته القنابل من ثغور ال مدافع فاتحاتٍ فيه ثغرا فسلم بعضه فنجا وبعض قتيلاً أو جريحاً ثَم خرا وباقيه ادار لمصر ظهراً وشمّر ذيله هرباً وفرّا أسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أثار غبارها غليوم عمداً
وأسعر نارها ختلاً وغدرا تأهب في الخفاءِ فكان يرخي على استعدادهِ للحرب سترا ويُبدي حبهُ للسلم جهراً ويحضأ مارج الهيجاء سرا وزين خوضها لمحالفيهِ وأغراهم بها خبثاً ومكرا وأغواهم كما ابليس قدماً بصورة حية سحواءَ غرا وصيرّ مقتل ابن حليفهِ في سراجيفو لها سبباً وعذرا وقال لدولة النمسا أغيري على السرب التي وترتك وترا فلبتهُ وهبّت من فينَّا تذيق بني بلغراد الامرا وهذا كان مبتدأ الرزايا ومنهُ شرها استشرى واكرى أسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سمعت مقال نفسي فاعتراني
ذهول حرت فيه وضقت صدرا وبعد تأملي في ما ارتأتهث شهدت لها بصحتِه مقرا وأيقظت القريحة من كراها فلبتني ولي لم تعصِ امرا وسالت واليراع يمد منها ويرقم وحيَها سطراً فسطرا عن الحرب التي دارت رحاها فصار لها سوادُ الناس برا تدفق سيلها فطما عليهم وأصبح غامراً للارض غمرا وشبّ ضرامها فشوى البرايا كما تشوي الاتاتين الاجرا أضلمت بالوليد فشاب هولاً ولامست الحديد فذاب صهرا ولستُ أرى لها وصفاً سوى ما زهير قالهُ وكفاهُ فخرا كأن الغيب صورها لديهِ فأحكم وصفها فرواه شعرا ولو كبرى حروب الارض عُدَّت لما حسبت لديها غير صغرى أسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فقالت لي رويدك لا تسمُني
تحملَ ما يكون عليَّ وقرا افي وقت كهذا تقتضيني أل سكوت ولو سكتُّ لمتُّ قهرا تحرضني عليهِ وأنت مني لأعلم باستحالتهِ وأَدرى ولو مثلي افتكرت بهِ قليلاً لما صوَّبت فيهِ قطُّ فكرا ومن يك يستطيع اليوم قولاً ويسكت يُستخف بهِ ويزرى أأسكت والجمادُ يئز حولي ويهدر طالباً للنطق مجرى وأنت وانت من لحم ودمٍ تظل على سكوتك مستمرا ألم تر هول هذي الحرب غشى محياها فأدجن وأكفهرَّا وناب جمادها فعراهُ ذعرٌ فجلجل من جراه واقشعرا الم تسمع حديث الناس عنهُ يكرر مرة ويعاد أخرى صداه مرددٌ في كل نادٍ وكلُّ فمٍ بهِ كلفٌ ومغرى فان تعرض فليس سواه يشرى وان تكتب فليس سواه يقرا وسلك البرق لا يهتز الا بهِ فيذرهُ في الارض ذرَّا وان يك كل هذا غير كافٍ لرفع القيد عنك فلست حرا والا فاجلُ ذهنك يصفُ واشحذ يراعك يمضِ منصلتاً مكرَّا وخط به على القرطاسِ شعرا يزفُّ الى نهى القراءِ سحرا أسعد خليل داغر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَعرني منك يا هاروتُ سحرا
فإِن بهِ يراعي اليومَ أحرَى أَفضهُ عليَّ إلهاماً يداوي جمودَ قريحتي فتسيلَ بحرا وأوحِ بهِ اليَّ ودعهُ يجري على قلمي ويقطر منهُ قطرا أتى حينٌ عليَّ صمتُّ فيهِ وذدت عن الكلام النفس قسرا وقلتُ لها القريض تنكبيهِ وعنهُ أجملي يا نفس صبرا وحبل الشعر غلَّك فاقطعيهِ بتاتاً وابدلي بالوصل هجرا ألستِ ترينَ ربع القول أقوى واصبح نزله المعمور قفرا وبات بيانهُ عيًّا وأمست فصاحتهُ كما تدرين حصرا وقد أغمضتُ عين الحصر عمداً ولست بسائل لي عنهُ عذرا لأن الحصرَ بالتسكين أوفى من التحريك بالمعنى وأجرى مضى زمن التنافس بالقوافي وحلو الشعر بالافواه مرا اذاً فاسليهِ تاركةً هواهث لمفتون على غيٍّ اصرا أسعد خليل داغر لبنان |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَم يَبقَ لي صَبرٌ وَلا كِتمانٌ
كَلا وَلا دينٌ وَلا إِيمانُ اِستَغفر اللَهَ العَظيم بذلتي قَد ضِقتُ ذِرعاً فَاِستَطالَ لِسانُ أَنا قَد جَننتُ فَما اِحتِيالي بِالقَضا لا بُغيَةً تَقضى وَلا سُلوانُ كُفي حِرابَكِ وَاِرفِقي بِحشاشَتي ما لي اِحتِمالٌ إِنَّني إِنسانُ ما زالَ في قَلبي يُنبهُ مضرما نار الصَبابة طَرفكِ النَعسانُ وَقِوامك الفَتاك يَسلب مُهجَتي وَيَضيعُ عَقلي وَجهَكَ الفَتانُ تَمضي السِنينُ وَلي عَذابٌ ثابِتٌ بِازاءِ وَجهي وَالأَذى أَلوانُ ها كُلُ أَمرٍ في البَرية يَنقَضي لَكن لامري لَيسَ يُصلِحُ شانُ قَد أَصلَحَ الشام البَهيج بِنعمَةٍ بَعدَ المَصائِبِ وَازِدَهى لُبنانُ وَأَنا لِسَخطِكِ في مَصابٍ دائشمٍ زادَت بِهِ الأَكدار وَالأَشجانُ وَالنيلُ أَحيى أَرضَ مَصرَ بِجودِهِ فَاِمتَدَّ فَوقَ مُروجِها الفَيضانُ وَوَفا الوَفاء لِكُل ظام ساكِباً كاسَ الصَفا وَأَنا أَنا الظَمأنُ وَفوارس الجَبل الأَصَم الأَسود العاصي لَقَد تَرَكوا الحُروب وَدانوا تَرَكوا العِناد مَع الفَساد وَأَذعَنوا وَعِناد فكرك ما لَهُ إِذعانُ وَبِتونس الخَضراء قَد خَمد اللَظا بَعدَ العَواصف وَاِنمَحى العِصيانُ وَعَواصف الحُب المُريعة في حَشى هَذا الخَليل يَثيرُها الهُجرانُ وَالشَركَس الأَبطال بَعدَ خُروجِهُم قَد هاجَروا فَحماهُم السُلطانُ وَجَدوا لَهُم وَطَناً بِواسع مُلكِهِ وَغَدا يَفيض عَلَيهُم الإِحسانُ لَكنَّ بثخلَكَ لا يَزالُ مُعَذِبي مَن رامَ جودَكَ ضَرَهُ الحِرمانُ فَأَنا لِهَجرِكَ في شَتاتٍ دايِمٍ مَنفىً وَما لي في البِلاد مَكانُ ما لي سِوى الدُنيا الجَديدة مشبهٌ بِدَوام حَربك ما جَرى الدَوَران أَفنوا الحَديد عَلى الجُسوم فَبَعدُهُ أَي الجُسوم لَدى الحُروب تُصانُ وَسِهامُ لَحظِكَ لَيسَ يُدرِكُها الفَنا هَطَلَت فَقُلتُ العارض الهتانُ ما في الشَمالِ مَواقِعٌ لَكَ تَقتَضي خَلَفاً وَما لي في الجُنوب مَكانُ لَكِ في المَشارِقِ مَطلَعٌ مِن نورِهِ أَجدِ الهُدى وَبِهِ الضَليل يُعانُ ها نَحنُ في عَصرٍ بَهيجٍ رائِقٍ في الشَرقِ لا ظُلمٌ وَلا عُدوانُ فَتَرَفُقي لُطفاً بِمغرمك الَّذي خَلَع العزار وَهَزَّهُ الهَيمانُ طالَ الدَلالُ فجارَ في إِحكامِهِ فَهِبي الوِصالَ لِتَنقَضي الأَحزانُ ماذا عَلَيكَ إِذا سَمحت بِزورةٍ وَبِرَشفَةٍ يَحيي بِها الوَلهانُ لا تَختَشي مِن قُرب خلك وَاِربعي فَالوَقت صافٍ وَالمَكانُ جِنانُ لِمَ ذا التَباعُد وَالنفار مَع الجَفا جُوراً وَنَحنُ عَلى الصَفا إِخوانُ هَذا دَمي فَأَروي الثَرى مِن سَفكِهِ فَعَسى تَخف بِسكبِهِ النيرانُ أَو بَردي مِن ماء ثَغرِكَ غلَّتي فَعَلى رِضا بِكِ أَنزل الرُضوانُ لا تَرفُضي قَلبي الذَبيح فَإِنَّهُ لالهِ حُسنِكِ في المَلا قُربانُ هَذي يَدي فتقي بِعَهدي دايِماً قسماً بِلُطفِكَ ما أَنا خوانُ خليل الخوري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ذِكراها في الحِما إِن تَنظُراها
إِنَّني مُضنىً عَلى عَهدِ هَواها وَأَسالاها إِن أَجازَت سائِلاً هَل تَرى بَعدَ النَوى قَلبي سَلاها وَأَزيلا شَكها إِن وَهِمَت لا رَعى اللَهُ خَليلاً ما رَعاها وَأَعلَما مِنها لِماذا نَفَرَت يَومَ لُقيانا عَلى سَفحِ حِماها أَعرَضت عَني بِطَرفٍ حائِرٍ وَجَبينٍ فَوقَهُ الرُعبُتَناهى راعَها طَرفٌ رَقيبٍ ساخِطٍ لازم الغيرَةَ مِنّي فَنَهاها كَمَهاةٍ في الرُبى سانِحَةٍ هالَها الصَيادُ يَوماً فَثَناها وَأَعطَفاها نَحوَ صَبٍّ هائِمٍ لا يَرى في الكَونِ مَعشوقاً سِواها وَإِذا ما ذَكَرَت عَهدَ الصِبا فَاندَبا مَعَها وَلَكن لِاطفاها عِلّلاها بِمَواعيدِ الهَوى فيها سَلوى لِإِطفاءِ جَواها وَأَمسحا أَدمُعُها إِن هَطَلَت عِندَ ذِكري إِنَّما لا تَلمُساها بَل دَعها إِنَّها تَنشفُ مِن نارِ حُسنٍ أَشعَلَتها وَجَنتاها وَخَذا مِن دَمِ قَلبي نُقطَةً وَأَمزَجاها بِالطَلا ثُمَّ أَسقياها وَإِذا هاجَت عَلى حَرِّ اللَظا فَأَسكَبا دَمعي لِتَبريدِ لَظاها وَأَجُلبا لي مِن لَماها جُرعَةً رُبَّما جادَت بِبرء ي شَفتاها وَإِذا ضَنَّت دَعا اسمي يَرتَوني إِذ تَسميني بِتَقبيلِ لَماها ذاكَ حَسبي في مُصابي بَعدَما كانَت الأَيّام توليني صَفاها مُدَّة في قُربِها طابَت لَنا أَجَلُ الرَغدِ اِنقَضى عِندَ اِنقِضاها بَينَنا الآنَ جِبالٌ وَرُبىً وَسُهولٌ يَعجَزُ الطَيرَ فَضاها إِنَّما فِكري لَهُ في قَطعِها حَرَكاتٌ يَسبُقُ البَرقَ سَراها هِيَ مَوضوعُ هَيامي دائِماً وَلَئن كانَ عَلى البَأسِ اِقتِفاها دَهشَتي صحبي حَياتي نُزهَتي بِهجَتي كانَت فَلا كانَ سِواها دَوحَةُ الحُسنُ الَّتي في رَوضِنا كانَ لي التَقبيلُ قَسَماً مِن جَناها فَإِذا حَنَّت وَأَنتَ أَضلُعي فَعَلى ذكرِ هَواها وَسَناها وَإِذا ما لاحَ لي وَجهُ الضُحى لا تَراهُ أَعيُني أَلّا بَهاها لِذَّةُ الآصالِ عِندي أَمحَلَت بَعدَما قَد طابَ لي عَذبُ اِجتَناها وَإِذا جَنَّ الدُجى ذكَّرَني خَلواتٍ بِأَحاديثِ هَواها وَإِذا ما صاعِقاتٌ أَرعَدَت خِلتُ سَخطاً هالَني بَعدَ رِضاها وَإِذا الأُفقُ اِكتَسى ثَوبَ الصَفا خِلتُها لاحَت فَحَيّاني صَفاها هِيَ ذاتي عَن سِماتي اِنفَصَلَت فَإِنا لَستُ أَنا بَعد نَواها وَوجودي في رُبوعي بَعدَها كَخَيالٍ تَركتهُ في حِماها غَيَّرَ الدَهرُ صِفاتي لاعِباً بِحَياتي بَعدَما طالَ هَناها مَزَّقَ البينُ كُبودي فاتِكاً بِوُجودي آهِ لَو يَشفي ضَناها قَد زَوى غُصنُ شَبابي في الصِبا يا لَهُ غُصناً زَوى عِندَ إِنزِواها صادَمتهُ عاصِفاتٌ لِلهَوى أَوشَكَت تَقصفُهُ حينَ اِتَقاها يَومَ سارَت سارَ قَلبي ضائِعاً وَلَذا للآن لَم أَعشَق سِواها فَإِنا الآن وَحيدٌ زاهِدٌ اِنظُرُ الدُنيا بِعَينٍ لا تَراها قَد عَصيتُ الحُسنَ حَرّاً بَعدَما كُنتُ عَبداً في جَوى الحُبِّ تَناهى فَأَخبَرا الغاداتِ إِني هارِبٌ مِن سِهامِ العَين لا نالَت مُناها وَرَنين القَوس خَلفي صارِخٌ قف قَليلاً قُلتُ لا لا قالَ ها ها يُطلِعُ الوَجهَ الَّذي مِن نورِهِ تَطلَعُ الشَمسُ إِذا جَنَّ دُجاها إِنَّما شَمسُ غُرورٍ قاتِلٍ تَكمَنُ الظُلمةُ في طَيِّ حَشاها وَجيناً كَتَبَ الحُسنُ بِهِ بِزَغَ الفَجرُ بِأَنوارٍ جَلاها وِمِن الفَجر كَذوبٌ ماكِرٌ يَخدَعُ المَرءَ إِذا قَلَّ اِنتِباها فَوقَهُ تاجُ شُعورٍ مُرسِلٌ سللاتٍ تَربُطُ القَلبَ عُراها كَأَكا ليلٍ زَهورٍ حَمَلَت عَقرَباً يَلسَعُ مِن تاهَ وَتاها وَقِواماً قُلتُ غُصناً في تُقاً يَتَلوّى تابِعاً أَثَرَ خُطاها إِنَّما غُصنٌ خَفيفٌ ناحِلٌ تَلعَبُ الأَهواءُفيهِ كَهَواها وَعُيوناً خاطِفاتٍ لِلهُدى مُسكِراتٍ إِنَّما الزيغ عَراها خِلتُها الحَولاءَ إِذ عاينتُها تَنظُرُ الحُبَّ مَثنىً في حِماها كُلُ عَينٍ في الهَوى تَحلو لَها كُلُّ عَينٍ آهِ ما أَحلى عَماها خليل الخوري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِفَيض فَضلِكَ يَحيى العلمُ وَالأَدَبُ
وَبِإِسمكَ اليَوم أَضحتَ تَفخرُ الكُتُبُ فَمِن سَنى فَكرِكَ التَهذيبُ مُنتَشِرٌ وَمِن ضَيا فَهمِكَ الإِرشادُ مُنسَكِبُ يا أَيُّها الكَوكَبُ العالي الَّذي رَقَصت لَهُ المَعالي وَخَرَّت دونَهُ الشُهُبُ ما زالَ يَكسبُ مِنَ الشَرقُ رَونَقَهُ حَتّى إِنجَلى وَاِنجَلَت عَن وَجهِهِ السُحُبُ لَو لَم يَكُن رَشف الأَفراح مِنكَ لَما أَهدى الصَباح ضَحوكاً وَهُوَ يَلتَهِبُ يا صَدر دَولَتِنا الفَرد الَّذي سَطَعَت أَنوارُ حَكمَتِهِ في الكَونِ تَنسَكِبُ أَبصارُنا مَحدقاتٌ فيكَ شاخِصَةٌ إِلَيكَ تَنظُرُ مَعنى كُلهُ عَجَبُ قُلوبَنا بِحِما عَلياكَ لائِذَةٌ سَلَبتَها فَسرت بِالطَوعِ تَنسَلِبُ أَنتَ الأَمينُ عَلى الدُنيا فَكَيفَ غَدَت بِلُطفِكَ الساحر الأَرواحُ تَنتَهِبُ عَلَيكَ آمالُ أَهل الأَرضِ دائِرَةٌ وَأَنتَ تَحيي رَجاها أَيُّها القُطُبُ غَنَّت بِمَدحك اَفواهُ العِبادِ كَما رَنَّت بِأَوصافِكَ الأَشعارُ وَالخُطبُ أَنتَ البَليغُ الَّذي أَلفاظُهُ دُرَرٌ تَهدى فَتحفظها في جيدِها الحِقَبُ لَقَد رَأَيتَ لِلآداب خَير حِماً تَهدي القَريض فَخاراً مِنكَ يَكتَسِبُ فَجئتُ أَهديكَ مِن رَوضاتِهِ ثَمَراً إِذا نَظَرتَ إِلَيهِ يَحصل الأَرَبُ هُوَ الكِتابُ الَّذي قَدَمتهُ سَنَداً عَلى التَعلُقِ مثل العَهدِ يُكتَتَبُ شَرَّفتهُ بِاسمكَ العالي فَكانَ لَهُ هَذا السَميرُ الأَمينُ الأنَ يَنتَسِبُ يَرجو القُبول فَقَد وافى عَلى خَجَلٍ يَرى المَهابَةَ تَعلوهُ فَيَضطَرِبُ خليل الخوري لبنان |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَطنَبتِ في اللَومِ فَلا تُكثِري
مَن مُنصِفي مِنكُم وَمَن مُعذِري يا أَيُّها العُذّالُ ما حَلَّ بي مِن نُصحِكُم يا رَبِّ لي فَاُنصُرِ أَكثَرتِ لَومي وَتَناوَلتِني تَبغينَ أَن أَتلَفَ فَاِستَغفِري ما جُرمُ مَن هامَ بِذي لَوعَةٍ شَبيهَةٌ شَمسُ الضُحى الأَكبَرِ كَأَنَّما صورَتُها في الدُجى قِنديلُ قِسّيسٍ عَلى مِنبَرِ وَالريقُ مِنها إِن تَجَرَّعتُهُ خِلتُ نَسيمَ المِسكَةِ الأَزفَرِ وَالوَجهُ مِنها حينَ أَبصَرتُهُ يَكِلُّ عَنهُ الوَصفُ فَاِستَبصِرِ وَلا تُعيدي أَبَداً لَومَ مَن في قَلبِهِ كَالحَظِرِ الأَخضَرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صَيَّرتِني غايَةَ العُشّاقِ كُلِّهِمِ
فَكُلُّهُم يَتَأَسّى بي إِذا هُجِرا لا أَذكُرُ الدَهرَ يَوماً مِنكَ أَبهَجَني وَالدَهرُ يَبعَثُ مِنّي الحُزنَ وَالعِبَرا مَلَأتَ عَينِ فَما تَسمو إِلى أَحَدٍ وَقَد أَحَبَّكَ قَلبي فَوقَ ما قَدَرا طَرفي يُحَسِّنُ لي شَخصاً أَضَرَّ بِهِ كَأَنَّ طَرفي عَدوّي كُلَّما نَظَرا لَو كانَ يَسعَدُ إِنسانٌ بِصِدقِ هَوىً كُنتُ السَعيدَ الَّذي لَم يُمسِ مُحتَقَرا البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَزيعُ دُجاً في الرَأسِ بادَرَهُ بَدرُ
وَلَيلٌ جَلاهُ لا صَباحٌ وَلا فَجرُ وَلِمَّةُ مُشتاقٍ أَلَمَّ مَشيبُها عَلى حينِ لَم يودِ الشَبابُ وَلا العُمرُ فَقَصرَكِ إِنَّ الشَيبَ مِن عَدلِ حُكمِهِ وَإِن كانَ جَوراً أَن يُقالَ لَكِ القَصرُ فَما جارَ في تِلكَ المَدامِعِ دَمعُها لِنازِلَةٍ إِلّا وَحادِثُها نُكرُ عَلى أَنَّهُ يَعتادُني مُتَأَوِّبٌ مِنَ الشَوقِ ما يَخبو لَهُ في الحَشا جَمرُ وَما ظَلَمَ الشَوقُ الجَوانِحَ إِنَّما غَدا ظالِماً لِلشَوقِ شَيبِيَ وَالدَهرُ أَما وَأَبي الأَيّامِ ما خافَ مُعلِقٌ بِأَسبابِ خِضرٍ صَرفَ حادِثَةٍ تَعرو وَلا ضَرَّ أَرضاً جادَها جودُ كَفِّهِ فَأَمرَعَها أَلّا يَصوبَ بِها القَطرُ وَلَمّا حَبا أَرضَ العِراقِ بِقُربِهِ طَما بَحرُهُ فيها وَنائِلُهُ الغَمرُ وَصابَت بِأَكنافِ الحِجازِ غَمامَةٌ تَنائِفَ لا خِمسٌ لَدَيها وَلا عِشرُ وَلَم يَخلُ مِن جودٍ وَلا صَوبِ عارِضِ لَهُ أُفُقٌ في الأَرضِ ناءٍ وَلا قُطرُ فَغيثَت رِفاقُ المُحرِمينَ بِحَيثُ لا غِياثٌ يُرَجّى لا بَكِيٌّ وَلا نَزرُ شَهِدتُ لَقَد شاهَدتُ ذاكُم وَإِنَّهُ لَيَقصُرُ عَن مِقدارِ ذالِكُمُ الأَجرُ وَلَمّا قَصَدنا سُرَّ مَن را تَضاءَلا وَلا خِضرَ يَقري فيهِما البَدوُ وَالحَضرُ وَحُصَّت أَماني المُعتَفينَ بِحَيثُ لا يُحاذَرُ بَأساءُ الحَياةِ وَلا الفَقرُ وَحَيثُ يُذَمُّ الغَيثُ وَالغَيثُ حافِلٌ وَتُستَقصَرُ الدُنيا وَيُستَخلَجُ البَحرُ وَحَيثُ تَرى الآمالَ يَسرَحنَ في المُنى وَلا الرَوضُ مَرعاها هُناكَ وَلا الزَهرُ لَدى مَلِكٍ أَثرى مِنَ المَجدِ وَالغِنى بِأَن لَم يَرَ الإِثراءَ أَن يَفِرَ الوَفرُ عَميدُ وُلاةِ الأَمرِ مِن آلِ هاشِمٍ إِذا جَلَّتِ الجُلّى أَوِ اِنثَغَرَ الثَغرُ يُؤَيِّدُ مِنها كُلَّ ما ضاقَ أَيدُها بِهِ وَيُداوي كُلَّ ما عَزَّ أَن يَبرو هُوَ الجَبَلُ الراسي الَّذي اِعتَرَفَت لَهُ رِجالُ نِزارٍ وَهيَ راغِمَةٌ صُفرُ إِذا ما اِشرَأَبَّت حَطَّ مِن غُلَوائِها مَكارِمُهُ اللاتي لَها يَسجُدُ الفَخرُ فَأَقسَمتُ بِالرَكبِ الَّذينَ تَدَرَّعوا مِنَ اللَيلِ إِقطاعَ السُرى وَهُمُ سَفرُ عَلى أَينُقٍ مِثلِ القِسِيِّ سَواهِمٍ ضَوامِرِ لاحَتها الهَواجِرُ وَالقَفرُ بِكُلِّ مُعَرّاةِ السَباريتِ سَملَقٍ وَمَجهولَةٍ تيهٍ مَخارِمُها غُبرُ إِلى أَن أَطافوا بِالحَطيمِ وَضَمَّهُم غَداةَ الطَوافِ البَيتُ وَالرُكنُ وَالحِجرُ لَوِ الأَمرُ يَضحى في سِوى آلِ هاشِمٍ لَكانَ بِلا شَكٍ يَكونُ لَهُ الأَمرُ بِكَ اِطَّأَدَت أَركانُ وائِلَ وَاِغتَدى لَهُ المَسمَعُ الموفي عَلى الناسِ وَالذِكرُ فَلَو أُنشِرَ الشَيخانُ بَكرٌ وَتَغلِبٌ لَما عَدَّدا مَجداً كَمَجدِكَ يا خِضرُ وَما رامَ مَسعاكَ اِمرُؤٌ في اِرتِقائِهِ إِلى سُؤدُدٍ إِلّا تَغَوَّلَهُ بُهرُ وَأَقعَدَهُ عَن نَيلِ مَجدِكَ إِنَّهُ تَضاءَلُ عَن لَألائِهِ الأَنجُمُ الزُهرُ إِذا جالَتِ الأَفكارُ فيكَ تَبَيَّنَت بِأَنَّكَ لا تَحوي مَكارِمَكَ الفِكرُ وَكَيفَ يُطيقُ الشِعرُ ذاكَ وَإِنَّما عَنِ الفِكرِ يُنبي القَولُ أَو يَنطِقُ الشِعرُ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَغارُ إِذا ما قيلَ تِلكَ مَليحَةٌ
يَطيبُ بِها لِلعاشِقينَ التَغَزُّلُ فَتَحمَرُّ غَيظاً ثُمَّ تَحمَرِّ غَيرَةً كَأَنَّ بِها حُمّى تَجيءُ وَتُقفِلُ وَتُضمِرُ حِقداً لِلمُحَدِّثِ لَو دَرى بِهِ ذَلِكَ المِسكينُ ما كادَ يَهزُلُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سألتك والمشيب له دبيبُ
علام الحب فينا لا يشيبُ لماذا لا يجفُّ الشوق فينا لمـاذا لا نكـفُّ ولا نتـوبُ لهيب الشمس يخبو كل يومٍ وفي أضلاعنا يعـلو اللهيـبُ ولو شابت نواصي الليل يوماً ستبقى أنت في قلبي الحبيبُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فإن كنت في هدي الأئمة راغباً
فوطن على أن تنتحيك الوقائع بنفس وقورٍ عند كل كريهةٍ وقلب صبورٍ وهو في الصدر مانعُ لسانك محزونٌ وطرفكَ ملهمٌ وسركَ مكتومٌ لدى الربِّ ذائعُ وذكرك مغمورُ وبابك مغلقٌ وثغركَ بسامٌ وبطنكَ جائعٌ وقلبكَ مجروحٌ وسوقكَ كاسدُ وفضلك مدفونٌ وطعنك شائعُ وفي كل يومٍ أنت جارعُ غصةٍ من الدهرِ والإخوان والقلبُ طائعُ نهاركَ شغلُ الناسِ من غير مِنَّةٍ وليلك شوقٌ غابَ عنهُ الطلائعُ فدونك هذا الليل خُذ له ذرعةً ليومٍ عبوسٍ عز فيه الذرائعُ شاعر الحمراء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رتب العز وعز الرُتَبِ
همم العليا وعليا الهمم أدبُ العلمِ وعلمُ الأدب مغنم الربح وربحُ المغنمِ أربُ الفرد الفريد الأربِ محكمُ العلمِ وعلمُ المحكمِ واتباعُ الجهلِ للمرءِ عمى فلسُ النفسِ ونفسُ الفلسِ وأخو العلم تراه مكرماً وهو في المجلس صدرُ المجلسِ تلفُ النفس ونفسُ التلفِ أملُ الحب وحب الأملِ شرفُ الأصل واصل الشرف عمل البر وبرُّ العملِ أيها الباشا التهامي المقتفي سبلَ الخير وخيرَ السبلِ علم الهدى واهدى علمٍ قبسُ النورِ ونورُ القبسِ منتمي الفخر وفخر المنتمى نفس الشمِّ وشمُّ النفسِ إجتناءُ العلمِ في هذا الزمانِ واجبُ العينِ وعينُ الواجبِ كاد أن يدخل في أخبار كانَذ ساكبُ الجفنِ بجفنٍ ساكبِ فتداركته من غيرِ توانٍ ملغياً قول الجهول العاتبِ وبذلت الجهدَ في ذاك وما به حاتمُ طيئٍ قد نسي حينما الجهلُ لنا قد نمنما ملبسَ الذل وذل الملبس لتجازِي الخير يا من هو في عملِ الأفراد فرد العملِ هاكها ضمت لباب القول في جملٍ قلت ولما تطلِ حيث ضم النشر طول الصحف مثلما ضم فحقق مثلي صدف الدر ودر الصدف رمل البحر وبحرُ الرملِ غادةٌ قد زانها إن تبسما لعس الثغر وثغرُ اللعس أبطلت ألفاظها سحر الدمى نعس الدعج ودعج النعس شاعر الحمراء |
الساعة الآن 02:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية