![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كتبت لقاضي العشق سطرا من الهوى
مضمنه سر لديه خفا خفا إذا ظفرت يمناك بالدهر زمانك بالإسراف واستتعب الطرفا تضرم جسمي بالغرام وإنه مسبوق لظلم الحب فيه جفا جفا تمنيت من دهري وصار غزالة بروض رياض القدس فيه شفا شفا فلي من جيوش الصبر جيشا مؤيدا وعند فؤاد الحب فيه جفا جفا فوا كبدي لولا الهوى ما درى الهوى فؤادي ولولا البين قيل وفا وفا تقدمت للمحراب كي ما أرى جمال جمال الوجه قيل قفا قفا فصرت وسري معرب بهيامه وعند تلاشي الصبا قيل صفا صفا ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا واقفا عند شط البحر منحبسا
البحر متسع والشر في الطرف لا تنظرن إلى هوج الحوادث بل مع الخضم مدى الأنفاس لا تقف ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نيل الجفون أذاب قلب العاشق
في جنح ليل غيهب من غاسق شاذن عنج أغنّ مهفهف أحوى العيون بديع صنع الخالق ملك الفؤاد ودلاله بجوانحي كجناح طير خافق عج بالحمى يا سائقا بفؤادي دعني هناك لواهج الإشراق يا ساكني نجد ونعمى باللوى أرفق بصب قد ثوى بالحاذق يا سائق الوجنا هل من زورة أرضي بها أوج المصاعد راق واحسرتي ولّى الزمان ولم أفز في غفلة ونوم الرامق واها على ذاك العواتق طالما قد كنت محمولا لذاك البارق جفت رياض خدوده سلسبيله إذ قد غدت مهج الورى في فكأنها نمل سرى في عسدد وكأنها نجم علا لتلاق فكأن ولد ورد تفتح في رياض فائق وكأنها ورد سما في روضه وكأنها نجم علا لتلاق سال العذار بسل سيف جفونه ها مغرم دبيب كئيبه باسق لو تدري فيها وقفتي لعذرتني قد عن حصر النجوم يا ساكنا حي الحمى انشد لهم نيل الجفون أذاب قلب العاشق ومن يمتطي شمس المعارف يتجلي أشعتها فليصطبر للطوارق ولا ينزعج إن أثخنته جراحات الوقائع وليشهد كنوز الحقائق فإن لذاذات المشاهد تنسين سموم المنايا في كؤوس المضايق ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا انطبعت مرأى بمرآك تنعكس
أشعة مطبوع بمنقلب الفلك تراك إذا ما كنته أنت لا هو وإن كان مطبوعا فإن كنت في شك فنحن به أولى من إبراهم الذي تلا فرقان الفرقان في حضرة الملك وعلمنا الرحمن قرآن فرقان فكنا هيولى الجمع في مدرج الملك فما قامت الأعداد إلا بواحد ولولاها ما غنت مثاني على أيك قسمت الصلا بيني وبينه آخذا شؤوني وفياضا عليه سنا الفلك فكل له من ربه قدر ما له بنفسه عرفانا نتائج لي عنك فلولا وجود النفس ما عرف الرب العظيم ولا بانت حقائق ذي ملك فصاحب فرقان وصاحب قرآن صفاتي وذاتي قد أزيح عن الشك ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بهيج لي العهد القديم صبابة
أنوح بها نوح الحمام على أيك أغرّد في وكر وأين حبيبتي توارت فواها ثم واها على فتك ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أنخت مطايا الذل نحوك ملقيا
أكفّ الرجا بين الخيام أؤمّل لعل لحاظا منك يطرق ساحتي فأغدو ولي بين الليوث تذلل أيا من غدا أملي عليه بلابلي إليك طيور الوجد تعلو وتنزل ترفق على رق تملكه الهوى وليس له في غير مرماك منزل فأنت لنا وصل وعيد وموسم وروح وريحان وكأس مكلل أيا من هو السبع المثاني ترفق بال معاني غواني البان روضك مخضل فليس ورا مرماي مرمى لذي هوى وليس ورا مرماك مرمى ومنهل فكم قد أتى صب لبابك فانجلت دياجيه إن الأمر بعضه يذهل وكم قد أتى من أذهل الدهر ضرّه فصار معافى بالهاء مبلل فكم قد أتى قطب لحيك يا منى منائي ويا غيثي إذا اشتد مرحل وكل يرى ما يعجز الفكر وصفه وما ذاك إلا أن علياك مجمل أيا كعبة القصاد دونك من غدت جرائمه تبدي بأنه معضل أيا شمس هذا الكون يا كعبة المنى تدارك معنى بالبعاد مكبل أيا كتاني يا ذروة المجد والعلا ترفق على قلبي فإنه سائل أيا صبح عصر الدهر يا منية المنى فؤاد براه الدهر غيثك مسجل أيا برزخ البحرين دونك مغرما يريد مراما لا يفي به بلبل وعار على من طوق الأمر كله يرد ضعيفا سائلا جاء يسأل أليس عجيبا أن رحمت متيما وليس يرى في غير بابك يسأل أليس عجيبا أن سيفك مصلت وإني ضئيل من عدى أتحمل أليس عجيبا أن جودك قد طغى وأربى على كل تراه يسلسل أبا ختم هذا الدهر يا نقطة غدا سناها على كل الحروف مجلل ترجى بمن قد صار رقا لرقكم واسلم بذل النفس علك تقبل على أنه لا يرتضي الذل في الهوى ولكن مناكم دائما يتحمل له همم أربت على الفلك تبتغي مراتب فوق الفوق ليست تفاضل ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تزود من الدنيا فإنك راحل
وبادر فإن الموت لا شك نازل نجاتك في الدنيا غرور وحسرة وحزنك في الدنيا محال وباطل ألا إنما الدنيا كمنزل راكب أراح عشيا وهو في الصبح راحل ولو يعلم الإنسان ما يلتقي غدا بدار البقا ما غدا للشر فاعل ألا إنما الدنيا كفخ مطوق محبة ليشتاقوك فيه آكل ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لقد كنا رتقا قبل فتق وجودنا
أظن بأني عابد لك عامل فلما محا لي آية الليل شاهدت بأنك مفعول وفعل وفاعل لقد كتب الحسن القديم بخدنا ألا كل شيء ما خلا الله باطل تراءت لنا الأكوان في عين فعلها وكل نعيم لا محالة زائل ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وليس لنا علم سوى ما أتت به
الشرائع من حق وليس بباطل فلست ترى داع إلى الله سلمت مقالته من دون بحث مادل وأين تراجم التواريخ عنونت بأوصافهم بل أصمتت كل كامل ومن عنوان التاريخ أن فلانا قد تنكره عصر بأقوال قائل ويذكر هذا عن مناقبهم فأي ن من هم أسود الحق أهل اشمائل فإن كانت الفصيا تنقصهم فما لنا ولي في الأرض إحدى الوسائل إلى الله نستهدي بهدي كماله ونستمطر الأنوار نحو الجداول لأن ما سمعنا أن داع صفت له محاسنه من دون لمز مخاتل إذا ما قباب الأرض أعلى على الزنا دقة الأوباش أهل الرذائل وقد كانت الأعصار من القوم أرصدوا مناظرة الرؤاس بين المحافل فمن ها هنا كان انبعاث مثارات المذاهب في تعضيد أهل الأقوايل ومن ها هنا علم الجدال تشعبت موارده في الذب عن كل نافل فهل طعن أرباب المذاهب قادح بمن طعنوا فيه بحجة ناضل أما إن أرباب المذاهب ما جفوا بتعضيدهم من قلدوا في الفضائل فكل قد استهدى بنجم إمامه وما واحد عما تراه بغافل ولكن إذا قمنا بتصويبهم فما أرى الخدش يجدي أو أراه بحاصل وإن لم تقل ما كل مجتهد مصيب قلنا مقالا ما أراه بطائل تقول بأن القوم ما عثروا على الصواب فما هم إلا في ليل جاهل على أنهم ما عينوا مخطئا فذا يجر إلى التشكيك فيهم بباطل فنوقع في شبه السقاسط عقلنا ولا تبكين فيهم بكاء التواكل وإن لم تتقصهم فتاوي فهم هم على الحق في كل العصور الدواخل وأهل الفتاوي ما رأوا رأيهم لذا ك قد أبرقوا في كل حاف وناعل وما لهم شدوا حيازيمهم إلى مزاراتهم يستنجدوا فيض وابل وقد خدشوا فيما رمتهم به فتاوي أمثالهم إذ صاروا بين الجنادل فإن قدحوا في مثلهم فكذا سوا هم يقدح فيهم مثل أمثال فاعل ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أسحر السحر في جفن الغزال
لقد مغربي بالشمال أم الأغصان ترقص من سرور أم الورقاء تصدع بالصوال أم الغزلان تطرب من رحيق أم النسوان تصرخ بالوصال أم الأنهار تجري من عقال أم الساحات كأس للغزال أم الخلان تلثم خد بعض من الورد الشهي على الستوال الأخدان وقت الوصل صحوا على طول المدى زهر اللئال أم الصهباء تشرب من ثغور على طوق الحمامة في الليالي أم الأشواق ترتع في نسيم على رقم الجداول أي مطال لقد أبدعت في نثر طويل بطرس وجهه مثل الهلال كأن الطرس روض فيه له حلل الخمائل من غوال لقد رصعته درا كليلا فغنى له الهزار بصوت عال تجاوبت الطيور على غصن فحن لها الكئيب على الطلال ألا فارحم فتيا من ظباء بالظباء من الخيال أماط الستر عن وجه الغمام فتيمني بكحل منه خال لقد هامت فتاة الحي لما رأت منه الجمال من الجمال لقد أحكمت رصفا فيه باد لذا كان العليل به موال أدير السلسبيل بكأس يمضي قد وقاني المدام من الحلال كأن اللفظ خمر فيه ظلم يغني به النديم لمن ألذ من لال له روض يفوح بكل طيب المسك حلو للمنال هزيع الليل في سدق بهيج فأومض في الدجى شمس الكمال لقد غنى اليمام بصوت أحمر أسحر السحر في جفن الغزال لقد فاق البدور بطلع وجد وفيتم في الهوى صب الدوال بكت السماء شجوها لبعادكم عند الصباح فألقيت في رحابكم فترنمت من وصلها لقبابكم حب الغمام من سوقه بجمالكم هجم البساط لينظرن سناءكم فصفا له من ورد خد جنابكم مثل الشموس غدت تنور ببابكم نجواهم مهما سمعت خطابكم عذر له لا يستطاع فراقكم يا سادة فوق البدور بهاؤكم لا زلت شمسا في سماء فرقد تسمو السماء في سماء معطرد سمحمد ومحمد ومحمد نرجو الإله منفضله بمحمد أن لا يحول مقلتي عن ربعكم سجم السحاب ذيوله لبساطكم عند الصراح معزى بكم وشموس صبح أسفرت لحسابكم حب الغمام من سوقه لجمالكم هجم البساط لينظرن سناءكم ها الأرض قد لبست جمال ولائكم والغصن مال من سكره لهنائكم زمانكم عذر له لا يستطيع فراقكم يا سادة فوق البدور بهاؤكم عجبا لشمس قد بدت من وعودها طود الأسود ومفرد فغدت تقول لصده غيد نرجو الإله من فضله بمحمد أن لا يحول مقلتي عن ربعكم ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بكت السماء شجوها لبعادكم
عند الصباح فألقيت في رحابكم فترنمت من وصلها لقبابكم حب الغمام من سوقه بجمالكم هجم البساط لينظرن سناءكم فصفا له من ورد خد جنابكم مثل الشموس غدت تنور ببابكم نجواهم مهما سمعت خطابكم عذر له لا يستطاع فراقكم يا سادة فوق البدور بهاؤكم لا زلت شمسا في سماء فرقد تسمو السماء في سماء معطرد سمحمد ومحمد ومحمد نرجو الإله منفضله بمحمد أن لا يحول مقلتي عن ربعكم سجم السحاب ذيوله لبساطكم عند الصراح معزى بكم وشموس صبح أسفرت لحسابكم حب الغمام من سوقه لجمالكم هجم البساط لينظرن سناءكم ها الأرض قد لبست جمال ولائكم والغصن مال من سكره لهنائكم زمانكم عذر له لا يستطيع فراقكم يا سادة فوق البدور بهاؤكم عجبا لشمس قد بدت من وعودها طود الأسود ومفرد فغدت تقول لصده غيد نرجو الإله من فضله بمحمد أن لا يحول مقلتي عن ربعكم ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سرى بفؤادي الوجد نحوك هائم
فعرضني حتفا من القرب قاصم فنجم الدياجي قد أعار جفونه لصب لدى الأطلال سهده دائم أرقت لشجو الورق والنجم شاهد لدي وقاضي العشق فيه جرائم أريد هجوعا عل طيفك ينجلي فترصد لي جفنا لديه صوارم إذا هبت النكباء دب بجسمنا لذيذ ليالي الوصل فيها مواسم كما دبت الصهباء لما تجوهرت بجسم صريع فيه غنّت حمائم تصحف لي أجفانه لين غصنه فواكبدي حنت لصخر تهادم وكل جمال في البرية أصله جمال له كل القلوب تراجم ومن لم يكن يوم الزحام ملبيا لنيل سهام الجفن فيه تراكم فما ذاق من طعم الغرام لذاذة وليس له في العشق سهم يساهم ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بجزع الحمى ظبي حمى ذلك الحمى
يا أهل حما ذاك الحمى أنتم حما بقاني مناني مذ كلفت بعشقه بجو الحمى يحمي حماه لذا سما فيا ريح صب قد تقرح جسمه وواهي قلب ذاب من شدة الظما ألا هل إلى وصل الحمى جبل رقا قليب الظبي فالشوق فيه مسوما ألا ليت شعري هل حما ذلك الحمى بأم القرى أصبو إليه تألما تلألأ جزع الغور من كل جانب ومن والسلع طيب به سلما فها عذبات الرند قضت بأسرها وها سلمت بالحجار لها رما نسيم الربى من نعمى هب يذيقنا طعام سلو الوصل فهو لها رسما ألا أتلات الطرد محضرة الذرى وإن مر بالعسفان فهو أناثما مررت حمى الوراد كيما أرى وسا لأن به الأطلال والصبح قد عما لجئت حجور الظبي والليل مسدل علي جناحا من خليص تسلما فجزت مرارا وقت سوق مغلق وصحت هناك للظباء المنعما فكلمني قلبي هناك بقلبه وقال أتاك الحب تقدما فملت على الدكناء والراح فاتلي هناك نوديت يا حبيبا مقدما وسرت على ذاك الجموع بوجناء وتهت على الأقفار بالوصل مغنما فآونة آوى إلى رابع الحمى وآونة آوي إلى نعما لأرعى مع الغزلان والسائق الذي هواه قتيل للخليل المتيما ألا يا ظباء الحي هل من يعنني فإن جميل الصبر عنى أفطما تقادمني حب الطلول وربعها وتيمني قبل الظهور تكرما حمى ظمئي ظبي لماه وطعمه لأن رضاب الحب طب من الكلما أنا عاشق والشوق قد هزني بها فلحظ رماني بالسهام تألما فواحسرتي في الطوق سحر متمق ولا غرو إن كان الحمام ثوى قدما أنا في غرام العشق فقت جميعهم وكل فتى يهوى فإني له قسما كلفت به من قبل ميلاد أشهر وتهت على الأقمار إذا هواها حتما إني في حمى ظبي مليح له حما ففي راحتي اليمنى شباب به حلما وإني فقير إذ ألوذ بجعفر فمن يقصد الأطواد ليس له حشما ألا يا بريق الغور أنشد مقالتي بجزع الحمى ظبي حما ذاك الحمى ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سرّ الوجود هيولي روح عوالم
مبني الدوائر كهف سر طلاسم معنى الجمال وظل شمس طواسم يا مصطفى من قبل نشأة آدم والكون لم تفتح له الأغلاق عين الوصال هو الجمال وإنما ستر المثاني بالمعاني توهما فيض الكهوف لسدرة الوصل انتمى أيروم مخلوق ثناءك بعدما أثنى على أخلاقك الخلاق ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
زجاج القلب كأس في زمان
وراح الول رام للحسان تكللت الزهور بعذب ماء لأن الراح راح للجنان نسيم الورد هب على الندامى فأسكرهم بسندسه الجمان تفاخرت الظباء بظلم ظبي فصار الحب شوقا للتداني توقد منه ربع الحي نار فهنوا بالسلامة مع أمان أنا في الحي حي وهو ريع فلى في ذلك الوادي جنان سرور الول أن لذا الكئيب فلا مزح ولا عرف الأغاني ضللت عن الطريق وذا النجوم على عيني تلوم لدى العيان تقدارست الديار ولا ديار فدمعي هاطل نحو الجران دعاني الأنس يوما للقاء على بده البديهة باللسان فذاب الطود شوقا للمرام وصد عن الملامة والمكان تدكدكت الجبال علي جسري فحق الحي يحمى ذا المدان وما شربوا المدام على الطلول وما شهدوا الجفون لدى المعان أزالت عن مطالعها اللثاما فساهرت العيون في كل آن تفاخرت الفحول في وصف ليلى فما وصفوا وما بلغوا الجنان فكل قد شذا قول الهيام وكل منهم في توى ثوان بحق الكل عند الكل ياه أريني الكل عند الكل هاه نشدت الصون حقا للعيان زجاج القلب كأس في زمان ابو الفيض الكتاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فؤادي قد براه البين لما
تزلزل طوره يوم الرهان تغربت الهياكل منذ ذابت عوالمها بأجفان السنان خفيت فلو أتاني البين وافى فؤادا ضل في وصل الغوان أنست بوحدتي ونسيت ألفي ولم أدر مكاني على الزمان أذاب الشوق مني كل عضو فإني قد خفيت عن الزمان فلو أني بكيت لقال تشكو ولو أني سلوت لقال هان ولو أني طلبت الوصل نادى ألم أعلم بأنك في التفان ولو أني جننت لقال غيضا ألا مت بالمطامع والهوان ولو أني فنيت لقال تيها فإني فوق ما ترجو الأمان أبيت سمير بين البين حتى نحلت فلا أرى مما براني نحرت لضيف طيفك نوم جفني فسال دم الكرى مثل الجماني وغاب الكل عن كلي فأنتم هم كلي وأنتم ساتران إذا ما قلت صل صبا تثنت وقالت لا يراني إلا فان أريد وصالكم والوصل عذب وأنا لي وأنتم فرقدان ابو الفيض الكتاني المغرب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سادَ التقلّبُ في الورى و تأصّلا
سكنَ الطباعَ و في السلوك تمثَّلا و أَلِفْتُه في الخلّ حتى أنني لم آسَ إن خلٌّ عليّ تبدّلا بسلاح الكلام لا نتحدى واقعا غاشما زرِيّا عليلا أخْبروني من نال حقا له لم يتقلد رمحا و سيفا صقيلا إن من يطلب الحقوق كلاما هو حقا من يطلب المستحيلا حين أرى وطني يتجول في شعري أركب أفراس الفرح النابع من مقل الأطفال و أشعل في كفي مطرا يُوسِع خد الأرض بأحلى القبلات. حتى و لو عني يغيب أحبتي هم حاضرون على الدوام بقلبي كم للزمان من الذنوب و إنما نأْيُ الأحبة منه أعظمُ ذنْبِ مصطفى معروفين المغرب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ان الذي بمماته
هجر الحياة وسحرها وحياته يالحب قد كانت تمازج غيرها يولي المحبه قومه منحوه أو بخلوا بها وبلاده قد عاش حتي مات ينشد خيرها وينشب نار جهادها دهرا ويرفع قدرها يكفيه نبلا انه أدي الرساله وانتها إدريس جمّاع |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ياوفد حياك الربيع وطالما
أسر المشاعر زاهياً مترنما ملأ الخمائل والشواطيء والربى شعرا وأطرب بالنشيد وألهما ما هز أعواد المنابر قائل أو مس أوتار الشعور وهوما إلا حكى لحن الربيع وسحره أو كان عن سحر الربيع مترجما أنا ما نظمت الشعر يوم لقائكم لكنما طربي طغى فتكلما حيتك يا وفد البيان خواطر نشوى تطوف حول ركبك حوما يهفو لمقدمك الشباب مرددا لحنا بقيثار النفوس منغما وهج الجهاد يشع من أقلامكم فيزيد من عزم الشباب تضرما وإذا الحوادث أرعدت وتلبدت سحبا وأغطش ليلها وتجهما إني لأبصر في ضياء وجوهكم فجرا ينير لنا الطريق المعتما باغ يظن قواه توهن عزمكم ساءت مآربه وساء توهما كم وقفة ميمونة كانت لكم دوى صداها بين أرجاء الحمى وطنية سنعد من نيرانها للمعتدين على الحقوق جهنما إدريس جمّاع |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كلما اليوم طاح في دماء الشفق
عند تلك البطاح وتبدى الغسق أثخنتني جراح عند ذكرى الأول من صريع السلاح في سفوح الجبل دمنا قد جرى وازدهى الفاتحون جثموا في الثرى سادة يحكمون يسلبون الورى خير ما يملكون وقفوا مسدلين في الصباح الظلام هدهدوا النائمين ليطيلوا المنام أرض تلك الفلاة والربوع الفساح تركوها موات لسوافي الرياح أين منها النبات ونضير الوشاح تركوا بيننا ذكرا كالقتام وجلوا من هنا بعد طول المقام خطوهم في التراب موشك أن يزول أنكرته الرحاب لفظته العقول إدريس جمّاع |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
النيلُ من نشوة الصهباءِ سَلْسلُهُ
وساكنو النيلِ سُمّار ونُدْمانُ وخفقةُ الموجِ أشجانٌ تُجاوبها من القلوب التفاتاتٌ وأشجان كلُّ الحياةِ ربيعٌ مشرق نَضِرٌ في جانبيه وكلُّ العمرِ رَيْعان تمشي الأصائلُ في واديه حالمةً يحفّها موكبٌ بالعطر ريّان وللخمائل شدوٌ في جوانبهِ له صدىً في رحاب النفسِ رنّان إذا العنادلُ حيّا النيلَ صادحُها والليلُ ساجٍ، فصمتُ الليلِ آذان حتى إذا ابتسم الفجرُ النضيرُ لها وباكرتْه أهازيجٌ وألحان تحدّر النورُ من آفاقه طَرِباً واستقبلتْه الروابي وَهْو نشوان تدافع النيلُ من علياء ربوتهِ يحدو ركابَ الليالي وَهْوَ عجلان ما ملَّ طُولَ السُّرى يوماً وقد دُفنِتْ على المدارج أزمانٌ وأزمان ينساب من ربوة عذراءَ ضاحكةٍ في كلّ مغنًى بها للسحر إيوان حيث الطبيعةُ في شرخ الصِّبا ولها من المفاتن أترابٌ وأقران وِشاحُها الشَّفقُ الزاهي وملعبُها سهلٌ نضيرٌ وآكامٌ وقيعان وربَّ وادٍ كساه النورُ ليس لهُ غيرُ الأوابدِ سُمّارٌ وجيران وربّ سهلٍ من الماء استقرَّ بهِ من وافد الطيرِ أسرابٌ وَوُحْدان ترى الكواكبَ في زرقاء صفحتهِ ليلاً إذا انطبقتْ للزهر أجفان وفي حِمى جبل الرجّافِ مُختلَبٌ للناظرين وللأهوال ميدان إذا صحا الجبلُ المرهوبُ رِيعَ لهُ قلبُ الثرى وبدتْ للذعر ألوان فالوحشُ ما بين مذهولٍ يُصفّدهُ يأسٌ وآخرُ يعدو وَهْوَ حيران ماذا دهى جبلَ الرجّافِ فاصطرعتْ في جوفه حُرَقٌ وارتجّ صَوّان هل ثار حين رأى قيداً يكبّلُهُ على الثرى فتمشّتْ فيه نِيران والنيلُ مُندفِعٌ كاللحن أرسلَهُ من المزامير إحساسٌ ووجدان حتى إذا أبصر «الخرطومَ» مُونقةً وخالجتْه اهتزازاتٌ وأشجان وردّد الموجُ في الشطّين أغنيةً فيها اصطفاقٌ وآهات وحرمان وعربد الأزرقُ الدفّاق وامتزجا روحاً كما مزج الصهباءَ نشوان وظلَّ يضرب في الصحراء مُنْسرباً وحولَه من سكون الرملِ طُوفان سارٍ على البِيد لم يأبه لوحشتها وقد ثوتْ تحت سترِ الليلِ أكوان والغيمُ مَدَّ على الآفاق أجنحةً ونام في الشطّ أحقافٌ وغُدران والليلُ في وحشة الصحراءِ صومعةٌ مَهيبةٌ وتلالُ البيدِ رهبان إذا الجنادلُ قامتْ دون مسربهِ أرغى وأزبد فيها وَهْوَ غضبان ونشّرَ الهولَ في الآفاق مُحتدِماً جمَّ الهياجِ كأنّ الماءَ بركان وحوَّل الصخرَ ذَرّاً في مساربهِ فبات وَهْو على الشطّين كُثبان عزيمةُ النيلِ تُفني الصخرَ فورتُها فكيف إن مسّه بالضيم إنسان وانساب يحلم في وادٍ يُظلّلهُ نخلٌ تهدّل في الشطّين فَيْنان بادي المهابةِ شمّاخٌ بمفرقهِ كأنما هو للعلياء عنوان إدريس جمّاع |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اعْلَى الْجَمَال تَغَار مِنَّا
مَاذَا عَلَيْك اذَا نَظَرْنَا هِي نَظْرَة تَنْسَي الُّوَقَار وَتَسْعَد الْرُّوْح الْمَعْنَى دِنْيَاي انتِ وَفَرْحَتِي وَمُنَى الْفُؤَاد اذَا تَمَنَّى أَنْتِ الْسَّمَاء بَدَت لَنَا وَاسَتَعَصَّمّت فِي الْبُعْد عَنَّا هَلَا رَحِمْت مُتَيَّمَا عَصَفَت بِه الاشوق وَهْنَا وَهَفَت بِه الذِكْرَى فَطَاف مَع الْدُّجَى مَغْنَى فَمَغْنّى هَزَّتْه مِنْك مَحَاسِن غِنَى بِهَا لِمَا تَغَنَّى يَاشعلُه طَافَت خَوَاطِرَنَا حَوَالَيْهَا وَطُفْنَا انْسِت فِيْك قَدْاسَه وَلَمَسَت اشَرّاقَا وَفَنَّا وَنَظَرْت فِي عَيْنَيْك افَاقَا وَاسْرَارّا وَمَعْنَى وَسَمِعْت سِحْرِيَّا يَذُوْب صَدَاه فِي الْاسْمَاع لَحْنَا نِلْت الْسَّعَادَه فِي الْهَوَى ورشَفَتِهَا دَنَا فَدَنَا قُيِّدَت حُسْنُك فِي الْخُدُوْد وَصُنْتُه لِمَا تَجَنَّى وَحَجَبْتَه فَحَجَبْت سِحْرَا نَاطِقَا وَحُجِبَت كَوْنَا وَابَيْت الَا ان تُشَيَّد لِلْجَمَال الْحُر سِجْنَا إدريس جمّاع |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شاء الهوى أم شئت أنت
فمضيت في صمت مضيت أم هز غصنك طائر غيري فطرت إليه طرت وتركتني شبحاً أمد إليك حبي أين رحت وغدوت كالمحموم لا أهذي بغير هواك أنت أجر .. أفر .. أتوه .. أهرب في الزحام يضيع صوت واضيعتي أأنا تركتك تذهبين بكل صمت هذا أوانك يا دموعي فاظهري أين اختبأت فإذا غفوت لكي أراك فربما في الحلم جئت في دمعتي في آهتي في كل شيء عشت أنت رجع الربيع وفيه شوق للحياة وما رجعت كوني كنجم الصبح قد صدق الوعود وما صدقت أنا في انتظارك كل يوم ها هنا في كل وقت إدريس جمّاع |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنّ حظّي كدقيق ٍ
فوقَ شوكٍ نثروهُ ثمّ قالوا لحُفاةٍ يومَ ريح ٍ إجمعوهُ صعُبَ الأمرُ عليهمْ قلتُ يا قوم ِ اتركوهُ إنّ من أشقاهُ ربِّي كيفَ أنتم تسعدوهُ إدريس جمّاع السودان |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قد ذُقتُ شدة أيامي ولذتها
فما حصلتُ على صابٍ ولا عسلِ وقد أراني الشباب الروح في بدني وقد أراني المشيبُ الروح في بدلي المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جزى اللَه أيام الفراق ملامة
ألا كلُّ أيام الفراق مليم فيا عجبا من قاتل لي أوده أشاط دمي شخص عليَّ كريم سقى اللَه أياما تلاقين هامتي بري فكانت قبلهن تحوم وقد طالعتنا يوم أسفل عالجٍ كذوب المنى السائلين حروم رمتني وستر اللَه بيني وبينها عشية آرام الكناس رميمُ ألا ربَّ يوم لو رمتني رميتها ولكن عهدي بالنضال قديم يرى الناس أني قد سلوت وأنني لمرمي أحناء الضلوع سقيم رميم التي قالت لجارات بيتها ضمنت لكم ألا يزال يهيم ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألم تَرَني والعلجَ في السُّوق بيننا
مناوشةٌ في بيعنا وتلاطمُ رأى بكراتٍ بالياتٍ تساوَكتْ بها ذهبتْ من دونهنَّ الدَّراهمُ أسلتُ دماءَ العلج من أُمِّ رأسهِ بمنحوتةٍ تستكُّ منها الخياشمُ تعمَّد حلْقي من يدَيه بعصره محلّجة تنهدُّ منها اللَّهازمُ وشوَّصَني تشويصةً خلتُ أنَّها ستأتي على نفسي فها أنا سالمُ وفاتَ الحسامُ العضبُ رجعة طَرفه وولَّيت عنه غارماً وهو غانمُ ورحتُ إلى ظلٍّ ظليلٍ ومنظرٍ أنيق وما يهواه لاهٍ وطاعمُ وزيتيَّة صهباء أخرج كرمَها لشاربها ن جنَّة الخلد آدمُ وتاهتْ بألباب النَّدامَى خُشيبة بها عند تحريك الحبالِ غماغمُ إذا ظالمٌ أنحَى عليها بكفِّه أماتَ وأحيَا من يغنِّيه ظالمُ فبتُّ وندماني فريقان قاعدٌ من السُّكر في عيني وآخرَ قائمُ وأصبحتُ في يومٍ من الشَّرِّ كالحٍ كأنِّي فيما كنتُ بالأمسِ حالمُ تقولُ لي الصّبيانُ إنَّك راذِمٌ ورغميَ فيما قيل إنَّك راذِمُ فقلتُ لهم خلُّو الطريقَ فإنني كريم نَماني الصَّالحون الأكارمُ لئن كانت الوجعاء منِّي فربَّما يخون الفتَى وجعاؤه وهوَ نائمُ أما في خفوق الشَّرْب أن يحمل الأذَى ويكرم عن نشر القبيحِ المُنادمُ ويستأنف النّدمان أُنساً مجدَّدا فيرفعُ مَعْ رفع النَّبيذِ الملاوِمُ ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ترحل بالشباب الشيب عنا
فليت الشيب كان به الرحيل وقد كان الشباب لنا خليلا فقد قضى مآربه الخليل لعمر أبي الشباب لقد تولى حميدا ما يراد به بديل إذ الأيام مقبلة علينا وظل أراكة الدنيا ظليل ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا أيها الربع القواءُ إلا انطقِ
سقتك الغوادي من أهاضيب فوق مرابيع وسمي تسوق نشاطه حرار الصبا في العارض المتألق وما أنت ألا ما أرى بعدما أرى يد الحي في زي بعيني مونق غراب ينادي يوم لا القلب عقله صحيح ولا الشعب الذي أنصاع ملتقي جزيت غراب البين شرا لطالما شقيت بتحجال الغراب المتعق لقد طالما عنيت راحلة الصبا وعللت شيطان النويِّ المشوِّق وداويتُ قرحَ القلبِ منهن بالمنى وباللحظ لو يبذلنه المتسرق وساقينني كأس الهوى وسقيتها رقاق الثنايا عذبة المتريق ورقراقة تفترُّ عن متبسم كنور الأقاحي طيب المتذوق إذا امتضفت بعد امتتاع من الضحى أنابيب من عود الاراك المخلق سقت شعثُ السواك ماء غمامة فضيضا بخرطوم العراق المصفق فإن ذقت فاها بعدما سقط الندى بعطفي بخنداة رداح المنطق شممت العرار الغض عبَّ هميمة ونور الأقاحي في الندى المترقرق شرقت بريا عارضيها كأنما شرقت بدار العراق المعتق ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عوجا نحي ديار الحي بالسند
وهل بتلك الديار اليوم من أحدِ أحين شيم فلم يترك لهم ترة سيف تلقده الرئبال ذو اللبد سللتموه عليكم يا بني حسن ما أن لكم من فلاح آخر الأبد وأصبحت لبني العباس صافية يجدع آناف أهل البغي والحسد وأصبحت كلهاة اللّيثِ في فمِه ومن يحاوِل شيئاً في فم الأسَد بعذاريها أناساً نام حلمهم عنا وعنك وعنها نومة الفهد ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا دار غيرها التقادم والبلى
بين السليل ومأزمي أكباد لازلتِ في خفضِ عليكِ تهافتت ديم عليك طويلة الأرعاد وأنار واديك الربيع فربما نغنى به ونراه أبهج وادِ وأرى به الأنس الذين تحبهم عيني ويألف من تحب فؤادي ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا أنتَ رافقتَ الحُتاتَ بن جابر
فقلْ في رفيقٍ غائبٍ وهْوَ شاهِدُ أصمّ إذا ناديتَ جَهلاً وإنْ تَسِرْ فأعمَى وإنْ تَفعلْ جميلاً فجاحِدُ أواني وإيَّاهُ الطَّريقُ عشيَّةً يهابُ سُراها الأحْمَسيُّ المُعاوِدُ فأُقسمُ بَرّاً أنَّ لولا خيالُهُ لما كنتُ إلاَّ مثل من هو واحدُ ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا يا غراب البين فيم تصيح
فصوتك مشنوءٌ إليّ قبيحُ وكلُّ غداة تنتحي لك تنتحي إليَّ فتلقاني وأنت مشيحُ تخبرني أن لست لاقي نعمة بعدت ولا أمس لديك تصيحُ وإن لم تهجني ذات يوم فإنَّه ستفنيك ورقاء السرة صدوحُ تذكرت والذكرى شعوفٌ لذي الهوى وهنَّ بصحراء الخُبيتِ جنوحُ حبيباً عداك النأي عنه فأسبلت على النحر عين بالدموع سفوحُ إذا هي أفنت ماءها اليوم أصبحت غداً وهي ريا المقين نضوحُ ظللت وقد ولوا بليل وقلصت بهم حلة فتل المرافق روحُ فلاقيتهم يوماً على فطرية وللعيس مما في الخدور دليحُ وقائلة لولا الهوى ما تجشمت به نحوكم غبر السفاء طليحُ بدا يوم رحنا عامدين لأرضها سنيح فقال القوم مرَّ سنيحُ فهاب رجال منهم وتقاعسوا فقلت لهم جاري إليَّ ربيحُ عقاب بأعقاب من الدار بعدما جرت نية تسلي المحب طروحُ وقالوا حمامات فحم لقاؤها وطلح فريرت والمطي طليحُ وقال صحابي هدهد فوق بأنة هوىً وبيانٌ بالنجاح يلوحُ وقالوا دمٌ دامت مواثيق بيننا ودام لنا حلو الصفاء صريحُ لعيناك يوم البين أسرع واكفاً من الفنن الممطور وهو مروحُ ونسوة شحشاح غيور يخفنه أخي ثقة تلهون وهو مشيحُ يَقلن ما يدرين عني سمعته وهن بأبواب الخيام جنوحُ أهذا الذي غنى بسمراء موهناً أتاح له حسن الغناء متيحُ إذا ما تغنى أنَّ من بعد زفرة كما أنَّ من حرِّ السلاح جريحُ وقائلة يا دَهم ويحك إنَّه على غُنّةٍ في صوتِهِ لَمليحُ وقائلةٍ أولينَهُ البخلَ إنّهُ بما شاء من زور الكلام فصيحُ فلو أن قولا يكلم الحلد قد بدا بجلدي من قول الوشاة جروحُ إذا قلت يفنى ماؤها اليوم أصبحت غداً وهي ربا الماقيين نضوحُ ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وهم جمرة لا يصطلي الناس نارهم
توقد لا تطفا لريب النوائبُ لنا جَمَراتٌ ليس للناس مثلهم ثَلاَثٌ فَقَدْ جُرِّبْنَ كلّ التَّجاربِ نُمَيْرٌ وعَبْسٌ تُتَّقَى صَقرَاتُهَا وضَبّةُ قَوْمٌ بَأْسُهُمْ غَيْرُ كاذِبِ إلى كلِّ قومٍ قَدْ دَلَفْنَا بجَمْرَةٍ لها عارضٌ جَونٌ قَويُّ المناكبِ ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
من المبكياتِ الجِلدَ حتّى كأنّما
تَسُحُّ بعينيهِ الدموعَ شَعيبُ ليالي أهلانا جميعاً وحولنا سوائم منها رائح وغريب وإذ يتجنين الذنوب ومالنا اليهن إلا ودهن ذنوب ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كأن أبا حفص فتى البأس لم يجب
به الليل والبيض القلاص النجائب إلى الغاية القصوى ولم تهد فتية كراماً وتخطوه الخطوب النوائب ويعمل عتاق العيس حتى كأنَّها إذا وضعت عنها الولايا المشاجب بعيد مثاني الهم يمسي وماله سوى اللَه والعضب السربحي صاحب يروم جسيمات العلا فينالها فتى في جسيمات المكارم راغب فإن لمس وحشاً بابه فلربما تواتر أفواجا إليه المواكب يحيون بساما كان جبينه هلال بدا وانجاب عنه السحائب وما غائب من غاب يرجى أيابه ولكنه من ضمّن اللحد غائب ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أصد عن البيتِ الحبيب وإنَّني
لأصغي إلى البيت الذي أتجنب أزور بيوتاً غيره ولأهله علي ما عدا عنهم أعز وأقرب وقطع أسباب المودة معشر غضابي وهل في أحسن القول أغضب وألا تني يا أم عمرو نميمة تدب بها بيني وبينك عقرب وما بيننا لو أنه كان عالما بذاك الآلى يولون ما يترتب حديث إذا لم تخش عينا كأنه إذا ساقطته الشهد بل هو أطيب لو أنك تستشفي به بعد سكرة من الموت كانت سكرة الموت تذهب وقلت لها ما تأمرين فإنَّني أرى البين أذى روعة تترقب أبو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أأبكاكَ رسمُ المنزلِ المُتقادمِ
بأمْراسَ أقوى من حلولِ الأصارمِ وجرَّتْ بها العَصرَيْنِ كلُّ مُطلّةٍ جَنونٍ ومَوجٍ طَمَّ فوقَ الجراثِمِ إلى دَبْرِ شمسٍ لم يدَعْ سنَنُ الصَّبا ولا قصفُ زَمزامِ الأتِيِّ اللوالِمِ سوى أنَّ دَوداةً مَلاعبَ صِبيةٍ على مُستوى منْ بينَ تِيكَ المخارمِ وأخلاقٍ أنواءٍ تَعاوَرُن مَرْبعاً عليهنَّ رُوقاتُ القِيانِ الخوادمِ سَجَوْنَ أديمَ الأرضِ حتى أحَلْنَهُ دونَ المُفعِماتِ الغواشمِ فأنتَ ترى منهنَّ شَدْواً تكلَّفتْ بهِ لكَ آياتُ الرسومِ الطَّواسمِ كما ضربَتْ وشماً يدا بارقِيّةٍ بنَجرانَ أقْرَتْهُ ظهورَ المعاصمِ أناءتْ ولم تُنضِجْ فأنتَ ترى لها قروفاً نمَتْ منهنَّ دونَ البَراجمِ إلى أذرُعٍ وشَّمْنَها فكأنّها عَلاهُنَّ ذَرُّ المغْضَناتِ الرَّواهمِ فأمرَتْ بها عيناكَ لمّا عرفْتَها بمُبْتَدِرٍ نَظْمِ الفريدَيْنِ ساجمِ غروباً وأجفاناً تفيضُ كأنما همتْ من مرشاتِ الشنانٍ الهزائمِ لعِرفانِكَ الرَّبْعَ الذي صدعَ العصا بهِ البَين صَدعاً ليسَ بالمُتلائمِ. وقدْ كنتُ أدري أنَّ للبَينِ صَيحةً على الحيِّ من يومٍ لنفسِكَ ضائمِ كصيحتِهِ يومَ اللِّوى حينَ أشرفَتْ بأسفلِ ذي بَيضٍ نعاجُ الصَّرائمِ لبِسْنَ المُوشَّى العصْبَ ثمَّ خطَتْ بهِ لِطافُ الكُلى بُدْنٌ عِراضُ المآكمِ يُدَرِّينَ بالداري كلَّ عشيّةٍ وحُمِّ المَداري كلّ أسحمَ فاحمِ إذا هنَّ ساقَطْنَ الأحاديثَ للفتى سِقاطَ حصى المَرجانِ من كفِّ ناظمِ رمَيْنَ فأنفَذْنَ القلوبَ ولا ترى دماً مائراً إلا جوىً في الحَيازمِ وخبَّرَكِ الواشونَ ألاّ أحبُّكمْ بلى وستورِ اللهِ ذاتِ المحارمِ أصُدُّ وما الهجرُ الذي تحسبينَهُ عزاءً بنا إلاّ ابتِلاعَ العَلاقمِ حَياءً وبُقْياً أن تشيعَ نَميمةٌ بنا وبكمْ أُفٍّ لأهلِ النَّمائمِ أما إنّهُ لوْ كانَ غيركَ أرقلَتْ إليهِ القَنا بالمُرهفَاتِ اللهاذمِ ولكنْ وبيتِ اللهِ ما طَلَّ مسلماً كغُرِّ الثنايا واضحاتِ المَلاغمِ إذا ما بدَتْ يوماً علاقاءُ أو بَدا أبو توأمٍ أو شِمتَ دَيرَ ابنِ عاصمِ قياسرَ شِيعتْ بالهِناءِ وصُتّمَتْ مصَفّقةَ الأقيانِ قَينِ الجماجمِ يُرَجِّعْنَ من رُقْشٍ إذا ما أسلْنَها وقَرْقَرْنَ أوْعَتْها جِراءُ الغَلاصمِ بكيتَ وأذريتَ الدموعَ صَبابةً وشوقاً ولا يقضي لُبانةَ هائمِ كأنْ لم أُبرِّحْ بالغَيورِ وأقتَتِلْ بتَفتيرِ أبصارِ الصِّحاحِ السقائمِ ولمْ ألهُ بالحِدْثِ الألَفِّ الذي لهُ غدائرُ لم يُحرمْنَ فارَ اللطائمِ إذِ اللهوُ يَطْبِيني وإذا استَمِيلُهُ بمُحْلَوْلَكِ الفَودَيْنِ وحْفِ المقادمِ وإذ أنا مُنقادٌ لكلِّ مُقَوَّدٍ إلى اللهوِ حَلاّفِ البَطالاتِ آثمِ مُهينِ المطايا مُتلِفٍ غيرَ أنّني على هُلْكِ ما أتلفتُهُ غيرُ نادمِ أرى خيرَ يومَيَّ الخَسيسَ وإنْ غلا بيَ اللؤمُ لم أحفِلْ ملامةَ لائمِ فإنَّ دماً لو تعلمينَ جَنَيْتِهِ على الحيِّ جاني مثلِهِ غيرُ سالمِ ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا يا انْعَمي أطلالُ خنساءَ وانْعمي
صباحاً وإمساءً وإنْ لم تَكلَّمي ولا زلتِ في أرواقِ واهيةِ الكُلى هَتُولٍ متى تُبْسِسْ بها الريحُ تُرزِمِ عهدْنا بها الخنساءَ أيامَ ما ترى لخنساءَ مِثلاً والنَّوى لم تَخرَّمِ وخنساءُ مِخماصُ الوِشاحَيْنِ خَطْوُها إلى الزوجِ أقتارٌ خُطى المُتجشِّمِ ينوءُ بخَصْرَيْها إذا ما تأوَّدتْ نقا عُجمةٍ في صَعدةٍ لم تُوصَّمِ خليليَّ من دونِ الأخلاّءِ قد ونَتْ عصا البينِ هلْ في البَينِ من مُتكلِّمِ ألِمّا نُسائلْ قبلَ أن ترمي النَّوى بنافذةٍ نَبْضَ الفؤادِ المُتيَّمِ يقفْ عاشقٌ لم يبقَ من روحِ نفسِهِ ولا عقلِهِ المسلوبِ غيرَ التوهُّمِ وما تركَ اللائي يُرَيِّشْنَ صِيغةً هيَ الموتُ من لحمٍ عليهِ ولا دمِ إذا هنَّ أحْذَيْنَ المراوِدَ بعدَما رقَدْنَ إلى قرنِ الضحى المُتجرِّمِ عيونُ المها أو مثلَها سقطَتْ لها وأعيُنُ أرآمٍ صَرائدَ أسهُمِ كما أصردَتْ حِضنَيْ جميلٍ وقبلَهُ عُرَيَّةَ والبَكّاءةَ المُترنَّمِ رمتْهُ أناةٌ من ربيعةِ عامرٍ نَؤومُ الضحى في مأتمٍ أيَّ مأتمِ وجاءَ كخَوطِ البانِ لا مُتتَرِّعاً ولكنْ بخلْقَيْهِ وقارٍ ومِيسَمِ فقالَ صباحٌ قُلنَ غيرَ فواحشٍ صباحاً وما إنْ قلنَ غيرَ التذمُّمِ فأنشدَ مشعوفاً بهندٍ وأهلِها نشيداً كخُشّابِ العراقِ المُنظَّمِ وقُلنَ لها سرّاً وقَيْناكِ لا يَرُحْ صحيحاً وإنْ لم تقتليهِ فألْمِمي فأدنَتْ قناعاً دونَهُ الشمسُ واتَّقتْ بأحسنِ موصولَيْنِ كفٌّ ومِعصَمِ فراحَ ابنُ عَجِلانَ الغوِيُّ بحاجةٍ يُجاوبُ قُمْرِيَّ الحَمامِ المُهيَّمِ وراحَ وما يدري أفي طلقةِ الضحى تَروَّحَ أو داجٍ منَ الليلِ مُظلمِ وأغيدَ من طولِ السُّرى برَّحَتْ بهِ أفنانيُ نَهّاضٍ على الأيْنِ مِرْجَمِ وأقتالُهُ من مَنكبَيْهِ كأنّها نوادرُ أعناقٍ رِبابةُ مُسْهِمِ خواضعُ يَسْتَدِمينَ في كلِّ خِلقةٍ لوَتْها بكفَّيْهِ كِلابُ المُخشِّمِ وأدراجِ ليلٍ بعدَ ليلٍ يجوبُهُ بهِ زَورُ أسفارٍ متى تُمسِ تُجذِمِ سرَيْتُ بهِ حتى إذا ما تمزّقتْ توالي الدُّجى عن واضحِ الليلِ مُعْلِمِ أنخْنا فلمّا أفرغَتْ في دماغِهِ وعينَيْهِ كأسُ النومِ قلتُ لهُ قُمِ فما قامَ إلاّ بينَ أيدٍ تُقيمُهُ كما عطفَتْ ريحُ الصَّبا عودَ ساسَمِ خطا الكُرهَ مغلوباً كأنَّ لسانَهُ لِما ردَّ من رجْعٍ لسانُ المُبَرْسَمِ وودَّ بوُسْطى الخمسِ منهُ لو اننا رحَلْنا وقُلنا في المَناخِ لهُ نَمِ فلمّا تغشّاهُ على الرحْلِ ينثَني مُسالَيْهِ عنهُ في وراءٍ ومُقْدَمِ ضمَمْنا جناحَيْهِ بكلِّ شِمِلَّةٍ ومُرتَقِبِ اليُمنى كَتُومِ التزَغُّمِ فأضحى وما يدري بأيّةِ بلدةٍ ولا أينَ منها مَيدةٌ لمْ تُصرَّمِ يخِرُّ حِيالَ المَنكِبَيْنِ كأنّهُ نَخيعٌ على ذي قوةٍ مُتَغَمْغِمِ أَميمُ كرىً أثْأى بهِ خطَلُ السُّرى وهَيْجات عُرْيانِ الأشاجعِ شَيْظَمِ ومنهنَّ تحتَ الرحْلِ جلْسٌ جعلْنَها دواءً لنجوى الطارقِ المُتنوِّمِ إذا المُنقِياتُ العِيدُ بلَّغْنَ أرقَلَتْ على الأيْنِ إرقالَ الفَنيقِ المُسدَّمِ كأنَّ السُّرى ينجابُ في كلِّ ليلةٍ إلى الصبحِ عن نازِي الحماتَيْنِ صِلدِمِ رعى الرملَ حتى استنَّ كلُّ مُزمزِمٍ على الشاةِ محبوكِ الذراعينِ كلْدِمِ شُوَيْقٍ رعى الأنداءِ حتى تعذَّرتْ مَجاني اللِّوى من كوكبٍ مُتضرِّمِ وآضَتْ بقايا كلِّ ثمْلٍ كأنّها عُصارةُ فَظٍّ أو دُوافةُ كُرْكُمِ وهاجَتْ منض الغَورَيْنِ غَورَيْ تِهامةٍ نواشطُ يهجمْن الحصى كلّ مَهجَمِ فلمّا رأى الشمسَ التي طالَ يومُها عليهِ دنتْ قالتْ لهُ أرضُهُ ارغَمي جمى قلقٌ سهلُ الجِراءِ إذا جرى طغا ثبت ما تحتَ اللِّبانِ المُقدَّمِ يُشِعْنَ إذا شقَّتْ عصاً يغتبِطْنَهُ يداهُ وإنْ يُدركْ قَطاهُنَّ يَكْدِمِ يحيدُ ويخشى عازِبِيّاً كأنّهُ ذُؤالةُ في شِمطاطِهِ المُتخذّمِ ترى رزقَهُ يوماً بيومٍ وإنّما غِناهُ إذا استغنى بفِلْقٍ وأسهُمِ مُقِيتاً على صُلْتِ الهوادي كأنّها مُخَطَّطةٌ زُرقاً أعِنّةُ مُؤْدِمِ رمى مِرفَقَ الدنيا فأرسلَ جوفُها إلى جوفِ أخرى مائراً لم يُثلَمِ فذاكَ الذي شبَّهتُ حرفاً شبيهةً بهِ يومَ أُبْنا بعدَ حَمْسٍ مُقحَّمِ تُقاسي الفِجاجَ اللامعاتِ وتَغتلي بأتْلَعَ مسفوح العَلابِيّ شَجْعَمِ إلى جعفرٍ أطوي بها الليلَ والفلا إلى سَبِطِ المعروفِ غيرِ مُذمَّمِ يُغالى بها شهرانِ وهْيَ مُغِذّةٌ إلى مُستقلٍّ بالنوائبِ خِضْرِمِ وقال رفيقاكَ اللذانَ تجشَّما سُرى الليلِ من يَجشَمْ سُرى الليلِ يَجشَمِ وأيدي المَهاري في فَيافٍ عريضةٍ هوابطَ من اخرى تَغلَّى وترتمي لَعمري لقد أبعدتَ همّاً ومَنْسِماً وكم من غِنىً من بعدِ هَمٍّ ومَنسِمِ فقلتُ لهمْ إنّي امرؤ ليسَ همَّتي ولا طلبي حظّي بأدنى التَّهَمُّمِ فلا تُكثروا لَومي فليسَ أخوكُما بلَوّامِ أصحابٍ ولا بالمُلَوَّمِ لعلَّكُما أنْ تسلَما وتَصاحبا بعافيةٍ من يصحَبِ اللهُ يَسلَمِ وإنْ تُرْقِيا ريبَ المنونِ وتُقْدِما على جعفرٍ تَسْتوجِبا خيرَ مَقْدَمِ وتعترِفا وجهاً أغَرَ وتنزِلا على سَعةٍ بالماجدِ المُتكرِّمِ بأبيضَ نَهّاضٍ إلى سُورِ العُلى جراثيمُ يخطوها فتىً غيرُ توأمِ ابو حيه النميري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا يا انْعَمي أطلالُ خنساءَ وانْعمي
صباحاً وإمساءً وإنْ لم تَكلَّمي ولا زلتِ في أرواقِ واهيةِ الكُلى هَتُولٍ متى تُبْسِسْ بها الريحُ تُرزِمِ عهدْنا بها الخنساءَ أيامَ ما ترى لخنساءَ مِثلاً والنَّوى لم تَخرَّمِ وخنساءُ مِخماصُ الوِشاحَيْنِ خَطْوُها إلى الزوجِ أقتارٌ خُطى المُتجشِّمِ ينوءُ بخَصْرَيْها إذا ما تأوَّدتْ نقا عُجمةٍ في صَعدةٍ لم تُوصَّمِ خليليَّ من دونِ الأخلاّءِ قد ونَتْ عصا البينِ هلْ في البَينِ من مُتكلِّمِ ألِمّا نُسائلْ قبلَ أن ترمي النَّوى بنافذةٍ نَبْضَ الفؤادِ المُتيَّمِ يقفْ عاشقٌ لم يبقَ من روحِ نفسِهِ ولا عقلِهِ المسلوبِ غيرَ التوهُّمِ وما تركَ اللائي يُرَيِّشْنَ صِيغةً هيَ الموتُ من لحمٍ عليهِ ولا دمِ إذا هنَّ أحْذَيْنَ المراوِدَ بعدَما رقَدْنَ إلى قرنِ الضحى المُتجرِّمِ عيونُ المها أو مثلَها سقطَتْ لها وأعيُنُ أرآمٍ صَرائدَ أسهُمِ كما أصردَتْ حِضنَيْ جميلٍ وقبلَهُ عُرَيَّةَ والبَكّاءةَ المُترنَّمِ رمتْهُ أناةٌ من ربيعةِ عامرٍ نَؤومُ الضحى في مأتمٍ أيَّ مأتمِ وجاءَ كخَوطِ البانِ لا مُتتَرِّعاً ولكنْ بخلْقَيْهِ وقارٍ ومِيسَمِ فقالَ صباحٌ قُلنَ غيرَ فواحشٍ صباحاً وما إنْ قلنَ غيرَ التذمُّمِ فأنشدَ مشعوفاً بهندٍ وأهلِها نشيداً كخُشّابِ العراقِ المُنظَّمِ وقُلنَ لها سرّاً وقَيْناكِ لا يَرُحْ صحيحاً وإنْ لم تقتليهِ فألْمِمي فأدنَتْ قناعاً دونَهُ الشمسُ واتَّقتْ بأحسنِ موصولَيْنِ كفٌّ ومِعصَمِ فراحَ ابنُ عَجِلانَ الغوِيُّ بحاجةٍ يُجاوبُ قُمْرِيَّ الحَمامِ المُهيَّمِ وراحَ وما يدري أفي طلقةِ الضحى تَروَّحَ أو داجٍ منَ الليلِ مُظلمِ وأغيدَ من طولِ السُّرى برَّحَتْ بهِ أفنانيُ نَهّاضٍ على الأيْنِ مِرْجَمِ وأقتالُهُ من مَنكبَيْهِ كأنّها نوادرُ أعناقٍ رِبابةُ مُسْهِمِ خواضعُ يَسْتَدِمينَ في كلِّ خِلقةٍ لوَتْها بكفَّيْهِ كِلابُ المُخشِّمِ وأدراجِ ليلٍ بعدَ ليلٍ يجوبُهُ بهِ زَورُ أسفارٍ متى تُمسِ تُجذِمِ سرَيْتُ بهِ حتى إذا ما تمزّقتْ توالي الدُّجى عن واضحِ الليلِ مُعْلِمِ أنخْنا فلمّا أفرغَتْ في دماغِهِ وعينَيْهِ كأسُ النومِ قلتُ لهُ قُمِ فما قامَ إلاّ بينَ أيدٍ تُقيمُهُ كما عطفَتْ ريحُ الصَّبا عودَ ساسَمِ خطا الكُرهَ مغلوباً كأنَّ لسانَهُ لِما ردَّ من رجْعٍ لسانُ المُبَرْسَمِ وودَّ بوُسْطى الخمسِ منهُ لو اننا رحَلْنا وقُلنا في المَناخِ لهُ نَمِ فلمّا تغشّاهُ على الرحْلِ ينثَني مُسالَيْهِ عنهُ في وراءٍ ومُقْدَمِ ضمَمْنا جناحَيْهِ بكلِّ شِمِلَّةٍ ومُرتَقِبِ اليُمنى كَتُومِ التزَغُّمِ فأضحى وما يدري بأيّةِ بلدةٍ ولا أينَ منها مَيدةٌ لمْ تُصرَّمِ يخِرُّ حِيالَ المَنكِبَيْنِ كأنّهُ نَخيعٌ على ذي قوةٍ مُتَغَمْغِمِ أَميمُ كرىً أثْأى بهِ خطَلُ السُّرى وهَيْجات عُرْيانِ الأشاجعِ شَيْظَمِ ومنهنَّ تحتَ الرحْلِ جلْسٌ جعلْنَها دواءً لنجوى الطارقِ المُتنوِّمِ إذا المُنقِياتُ العِيدُ بلَّغْنَ أرقَلَتْ على الأيْنِ إرقالَ الفَنيقِ المُسدَّمِ كأنَّ السُّرى ينجابُ في كلِّ ليلةٍ إلى الصبحِ عن نازِي الحماتَيْنِ صِلدِمِ رعى الرملَ حتى استنَّ كلُّ مُزمزِمٍ على الشاةِ محبوكِ الذراعينِ كلْدِمِ شُوَيْقٍ رعى الأنداءِ حتى تعذَّرتْ مَجاني اللِّوى من كوكبٍ مُتضرِّمِ وآضَتْ بقايا كلِّ ثمْلٍ كأنّها عُصارةُ فَظٍّ أو دُوافةُ كُرْكُمِ وهاجَتْ منض الغَورَيْنِ غَورَيْ تِهامةٍ نواشطُ يهجمْن الحصى كلّ مَهجَمِ فلمّا رأى الشمسَ التي طالَ يومُها عليهِ دنتْ قالتْ لهُ أرضُهُ ارغَمي جمى قلقٌ سهلُ الجِراءِ إذا جرى طغا ثبت ما تحتَ اللِّبانِ المُقدَّمِ يُشِعْنَ إذا شقَّتْ عصاً يغتبِطْنَهُ يداهُ وإنْ يُدركْ قَطاهُنَّ يَكْدِمِ يحيدُ ويخشى عازِبِيّاً كأنّهُ ذُؤالةُ في شِمطاطِهِ المُتخذّمِ ترى رزقَهُ يوماً بيومٍ وإنّما غِناهُ إذا استغنى بفِلْقٍ وأسهُمِ مُقِيتاً على صُلْتِ الهوادي كأنّها مُخَطَّطةٌ زُرقاً أعِنّةُ مُؤْدِمِ رمى مِرفَقَ الدنيا فأرسلَ جوفُها إلى جوفِ أخرى مائراً لم يُثلَمِ فذاكَ الذي شبَّهتُ حرفاً شبيهةً بهِ يومَ أُبْنا بعدَ حَمْسٍ مُقحَّمِ تُقاسي الفِجاجَ اللامعاتِ وتَغتلي بأتْلَعَ مسفوح العَلابِيّ شَجْعَمِ إلى جعفرٍ أطوي بها الليلَ والفلا إلى سَبِطِ المعروفِ غيرِ مُذمَّمِ يُغالى بها شهرانِ وهْيَ مُغِذّةٌ إلى مُستقلٍّ بالنوائبِ خِضْرِمِ وقال رفيقاكَ اللذانَ تجشَّما سُرى الليلِ من يَجشَمْ سُرى الليلِ يَجشَمِ وأيدي المَهاري في فَيافٍ عريضةٍ هوابطَ من اخرى تَغلَّى وترتمي لَعمري لقد أبعدتَ همّاً ومَنْسِماً وكم من غِنىً من بعدِ هَمٍّ ومَنسِمِ فقلتُ لهمْ إنّي امرؤ ليسَ همَّتي ولا طلبي حظّي بأدنى التَّهَمُّمِ فلا تُكثروا لَومي فليسَ أخوكُما بلَوّامِ أصحابٍ ولا بالمُلَوَّمِ لعلَّكُما أنْ تسلَما وتَصاحبا بعافيةٍ من يصحَبِ اللهُ يَسلَمِ وإنْ تُرْقِيا ريبَ المنونِ وتُقْدِما على جعفرٍ تَسْتوجِبا خيرَ مَقْدَمِ وتعترِفا وجهاً أغَرَ وتنزِلا على سَعةٍ بالماجدِ المُتكرِّمِ بأبيضَ نَهّاضٍ إلى سُورِ العُلى جراثيمُ يخطوها فتىً غيرُ توأمِ ابو حيه النميري |
الساعة الآن 12:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية