منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-31-2023 09:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَحا القَلبُ مِن ذِكرى قُتَيلَةَ بَعدَما
يَكونُ لَها مِثلَ الأَسيرِ المُكَبَّلِ

لَها قَدَمٌ رَيّا سِباطٌ بَنانُها
قَدِ اِعتَدَلَت في حُسنِ خَلقٍ مُبَتَّلِ

وَساقانِ مارَ اللَحمُ مَوراً عَلَيهِما
إِلى مُنتَهى خَلخالِها المُتَصَلصِلِ

إِذا اِلتُمِسَت أُربِيَّتاها تَسانَدَت
لَها الكَفُّ في رابٍ مِنَ الخَلقِ مُفضِلِ

إِلى هَدَفٍ فيهِ اِرتِفاعٌ تَرى لَهُ
مِنَ الحُسنِ ظِلّاً فَوقَ خَلقٍ مُكَمَّلِ

إِذا اِنبَطَحَت جافى عَنِ الأَرضِ جَنبُها
وَخَوّى بِها رابٍ كَهامَةِ جُنبُلِ

إِذا ما عَلاها فارِسٌ مُتَبَذِّلٌ
فَنِعمَ فِراشُ الفارِسِ المُتَبَذِّلِ

يَنوءُ بِها بوصٌ إِذا ما تَفَضَّلَت
تَوَعَّبَ عَرضَ الشَرعَبِيِّ المُغَيَّلِ

رَوادِفُهُ تَثني الرِداءَ تَسانَدَت
إِلى مِثلِ دِعصِ الرَملَةِ المُتَهَيِّلِ

نِيافٌ كَغُصنِ البانِ تَرتَجُّ إِن مَشَت
دَبيبَ قَطا البَطحاءِ في كُلِّ مَنهَلِ

وَثَديانِ كَالرُمّانَتَينِ وَجيدُها
كَجيدِ غَزالٍ غَيرَ أَن لَم يُعَطَّلِ

وَتَضحَكُ عَن غُرِّ الثَنايا كَأَنَّهُ
ذُرى أُقحُوانٍ نَبتُهُ لَم يُفَلَّلِ

تَلَألُؤُها مِثلُ اللُجَينِ كَأَنَّما
تَرى مُقلَتَي رِئمٍ وَلَو لَم تَكَحَّلِ

سَجُوّينَ بَرجاوَينِ في حُسنِ حاجِبٍ
وَخَدٍّ أَسيلٍ واضِحٍ مُتَهَلِّلِ

لَها كَبِدٌ مَلساءُ ذاتُ أَسِرَّةٍ
وَنَحرٌ كَفاثورِ الصَريفِ المُمَثَّلِ

يَجولُ وِشاحاها عَلى أَخمَصَيهِما
إِذا اِنفَتَلَت جالاً عَلَيها يُجَلجِلُ

فَقَد كَمُلَت حُسناً فَلا شَيءَ فَوقَها
وَإِنّي لَذو قَولٍ بِها مُتَنَخَّلِ

وَقَد عَلِمَت بِالغَيبِ أَنّي أُحِبُّها
وَأَنّي لِنَفسي مالِكٌ في تَجَمَّلِ

وَما كُنتُ أَشكي قَبلَ قَتلَةَ بِالصِبى
وَقَد خَتَلَتني بِالصِبى كُلَّ مَختَلِ

وَإِنّي إِذا ما قُلتُ قَولاً فَعَلتُهُ
وَلَستُ بِمِخلافٍ لِقَولي مُبَدَّلِ

تَهالَكُ حَتّى تُبطِرَ المَرءَ عَقلَهُ
وَتُصبي الحَليمَ ذا الحِجى بِالتَقَتُّلِ

إِذا لَبِسَت شَيدارَةً ثُمَّ أَبرَقَت
بِمِعصَمِها وَالشَمسُ لَمّا تَرَجَّلِ

وَأَلوَت بِكَفٍّ في سِوارٍ يَزينُها
بَنانٌ كَهُدّابِ الدِمَقسِ المُفَتَّلِ

رَأَيتَ الكَريمَ ذا الجَلالَةِ رانِياً
وَقَد طارَ قَلبُ المُستَخِفَّ المُعَذَّلِ

فَدَعها وَسَلِّ الهَمَّ عَنكَ بِجَسرَةٍ
تَزَيَّدُ في فَضلِ الزَمامِ وَتَعتَلي

فَأَيَّةَ أَرضٍ لا أَتَيتُ سَراتَها
وَأَيَّةُ أَرضٍ لَم أَجُبها بِمَرحَلِ

وَيَومِ حِمامٍ قَد نَزَلناهُ نَزلَةً
فَنِعمَ مُناخُ الضَيفِ وَالمُتَحَوِّلِ

فَأَبلِغ بَني عِجلٍ رَسولاً وَأَنتُمُ
ذَوُو نَسَبٍ دانٍ وَمَجدٍ مُؤَثَّلِ

فَنَحنُ عَقَلنا الأَلفَ عَنكُم لِأَهلِهِ
وَنَحنُ وَرَدنا بِالغَبوقِ المُعَجَّلِ

وَنَحنُ رَدَدنا الفارِسِيِّينَ عَنوَةً
وَنَحنُ كَسَرنا فيهِمُ رُمحَ عَبدَلِ

فَأَيَّ فَلاحِ الدَهرِ يَرجو سَراتُنا
إِذا نَحنُ فيما نابَ لَم نَتَفَضَّلِ

وَأَيَّ بَلاءِ الصِدقِ لا قَد بَلَوتُمُ
فَما فُقِدَت كانَت بَلِيَّةُ مُبتَلي



الاعشى

الحمدان 08-01-2023 01:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ
بِتيهاءَ لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسما

أَخي جَفوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنسِ وَحشَةٌ
يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَتِهِ نُعمى

وَأَفرَدَ في شِعبٍ عَجُوزاً إِزائَها
ثَلاثَةُ أَشباحٍ تَخالُهُمُ بَهما

رَأى شَبَحاً وَسطَ الظَلامِ فَراعَهُ
فَلَمّا بَدا ضَيفاً تَسَوَّرَ وَاِهتَمّا

وَقالَ اِبنُهُ لَمّا رَآهُ بِحَيرَةٍ
أَيا أَبَتِ اِذبَحني وَيَسِّر لَهُ طُعما

وَلا تَعتَذِر بِالعُدمِ عَلَّ الَّذي طَرا
يَظُنُّ لَنا مالاً فَيوسِعُنا ذَمّا

فَرَوّى قَليلاً ثُمَّ أَجحَمَ بُرهَةً
وَإِن هُوَ لَم يَذبَح فَتاهُ فَقَد هَمّا

فَبَينا هُما عَنَّت عَلى البُعدِ عانَةٌ
قَدِ اِنتَظَمَت مِن خَلفِ مِسحَلِها نَظما

عِطاشاً تُريدُ الماءَ فَاِنسابَ نَحوَها
عَلى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما

فَأَمهَلَها حَتّى تَرَوَّت عِطاشُها
فَأَرسَلَ فيها مِن كِنانَتِهِ سَهما

فَخَرَّت نَحوصٌ ذاتُ جَحشٍ سَمينَةٌ
قَدِ اِكتَنَزَت لَحماً وَقَد طُبِّقَت شَحما

فَيا بِشرَهُ إِذ جَرَّها نَحوَ قَومِهِ
وَيا بِشرَهُم لَمّا رَأَوا كَلمَها يَدمى

فَباتَوا كِراماً قَد قَضوا حَقَّ ضَيفِهِم
فَلَم يَغرِموا غُرماً وَقَد غَنِموا غُنما

وَباتَ أَبوهُم مِن بَشاشَتِهِ أَباً
لِضَيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشرِها أُمّا



الحطيئة

الحمدان 08-01-2023 01:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنَخنا بِبَيتِ الزِبرِقانِ وَلَيتَنا
مَضَينَ فَقِلنا وَسطَ بَيتِ المُخَبَّلِ

ظَلِلنا لَدَيهِ نَستَقي بِحَبالِنا
بِذي المَتنِ مِنها وَالضَعيفِ المُوَصَّلِ

وَما الزِبرِقانُ يَومَ يَحرِمُ ضَيفَهُ
بِمُحتَسَبِ التَقوى وَلا مُتَوَكِّلِ

وَلا عالِمٍ ما في غَدٍ غَيرَ أَنَّهُ
يُرَفِّعُ أَعضادَ الحِياضِ بِمِعوَلِ

مُقيمٌ عَلى بُنيانَ يَمنَعُ مائَهُ
وَماءُ وَسيعٍ ماءُ عَطشانَ مُرمِلِ

وَظَلَّ يُناجي أُمَّ شَذرَةَ قاعِداً
كَأَنَّ عَلى شُرسوفِها كُرزَ حَنظَلِ

فَأَنتَ الفِداءُ لِاِبنِ هَوذَةَ إِنَّهُ
قَرانا فَلَم يَبخَل وَلَم يَتَعَلَّلِ

ظَلِلنا لَدَيهِ في شِواءٍ وَنِعمَةٍ
وَظَلَّت رِكابِي في سَرِيٍّ وَجَدوَلِ



الحطيئة

الحمدان 08-01-2023 01:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَدَحتُ بِأَظفاري وَأَعمَلتُ مِعوَلي
فَصادَفتُ جُلموداً مِنَ الصَخرِ أَملَسا

تَشاغَلَ لَمّا جِئتُ في وَجهِ حاجَتي
وَأَطرَقَ حَتّى قُلتُ قَد ماتَ أَو عَسى

وَأَجمَعتُ أَن أَنعاهُ حينَ رَأَيتُهُ
يَفوقُ فُواقَ المَوتِ حَتّى تَنَفَّسا

فَقُلتُ لَهُ لا بَأسَ لَستُ بِعائِدٍ
فَأَفرَخَ تَعلوهُ السَماديرُ مُبلِسا


الحطيئة

الحمدان 08-01-2023 01:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبى لَكَ أُبّاءٌ أَبى لَكَ مَجدُهُم
سِوى المَجدِ فَاِنظُر صاغِراً مَن تُنافِرُه

قُبُورٌ أَصابَتها السيوفُ ثَلاثَةٌ
نُجومٌ هَوَت في كُلِّ نَجمٍ مَرائِرُه

فَقَبرٌ بِأَجبالٍ وَقَبرٌ بِحاجِرٍ
وَقَبرُ القَليبِ أَسعَرَ الحَربَ ساعِرُه

وَشَرُّ المَنايا حالِكٌ وَسطَ أَهلِهِ
كَهُلكِ الفَتاةِ أَيقَظَ الحَيَّ حاضِرُه



الحطيئة

الحمدان 08-01-2023 01:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا يُبعِدِ اللَهُ إِذ وَدَّعتُ أَرضَهُمُ
أَخي بَغيضاً وَلَكِن غَيرُهُ بَعُدا

لا يُبعِدِ اللَهُ مَن يُعطي الجَزيلَ وَمَن
يَحبو الجَليلَ وَما أَكدى وَلا نَكِدا

وَمَن تُلاقيهِ بِالمَعروفِ مُبتَهِجاً
إِذا اِجرَهَدَّ صَفا المَذمُومِ أَو صَلَدا

لاقَيتُهُ ثَلِجاً تَندى أَنامِلُهُ
إِن يُعطِكَ اليَومَ لا يَمنَعكَ ذاكَ غَدا

إِنّي لَرافِدُهُ وُدّي وَمَنصَرَتي
وَحافِظٌ غَيبَهُ إِن غابَ أَو شَهِدا



الحطيئة

الحمدان 08-01-2023 01:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبَت شَفَتايَ اليَومَ إِلّا تَكَلُّماً
بِشَرٍّ فَما أَدري لِمَن أَنا قائِلُه

أَرى لِيَ وَجهاً شَوَّهَ اللَهُ خَلقَهُ
فَقُبِّحَ مِن وَجهٍ وَقُبِّحَ حامِلُه


الحطيئة

الحمدان 08-01-2023 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَما لَكَ شَوقٌ بَعدَما كانَ أَقصَرا
وَحَلَّت سُلَيمى بَطنَ قَوِّ فَعَرعَرا

كِنانِيَّةٌ بانَت وَفي الصَدرِ وُدُّها
مُجاوِرَةٌ غَسّانَ وَالحَيُّ يَعمُرا

بِعَينَيَّ ظَعنُ الحَيِّ لَمّا تَحَمَّلوا
لَدى جانِبِ الأَفلاجِ مِن جَنبِ تَيمَرى

فَشَبَّهتَهُم في الآلِ لَمّا تَكَمَّشوا
حَدائِقَ دومِ أَو سَفيناً مُقَيَّرا

أَوِ المُكرَعاتِ مِن نَخيلِ اِبنِ يامِنٍ
دُوَينَ الصَفا اللائي يَلينَ المُشَقَّرا

سَوامِقَ جَبّارَ أَثيثٍ فُروعَهُ
وَعالَينَ قُنواناً مِنَ البُسرِ أَحمَرا

حَمَتهُ بَنو الرَبداءِ مِن آلِ يامِنٍ
بِأَسيافِهِم حَتّى أَقَرَّ وَأَوقَرا

وَأَرضى بَني الرَبداءِ وَاِعتَمَّ زَهوُهُ
وَأَكمامُهُ حَتّى إِذا ما تَهَصَّرا

أَطافَت بِهِ جَيلانَ عِندَ قِطاعِهِ
تُرَدِّدُ فيهِ العَينَ حَتّى تَحَيَّرا

كَأَنَّ دُمى شَغف عَلى ظَهرِ مَرمَرٍ
كَسا مُزبِدَ الساجومِ وَشياً مُصَوَّرا

غَرائِرُ في كَنٍّ وَصَونٍ وَنِعمَةٌ
يُحَلَّينَ ياقوتاً وَشَذراً مُفَقَّرا

وَريحَ سَناً في حُقَّةٍ حِميَرِيَّةٍ
تُخَصُّ بِمَفروكٍ مِنَ المِسكِ أَذفَرا

وَباناً وَأُلوِيّاً مِنَ الهِندِ داكِياً
وَرَنداً وَلُبنىً وَالكِباءَ المُقَتَّرا



امرؤ القيس

الحمدان 08-01-2023 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى أُمِّ جُندَبِ
نُقَضِّ لُباناتِ الفُؤادِ المُعَذَّبِ

فَإِنَّكُما إِن تُنظِرانِيَ ساعَةً
مِنَ الدَهرِ تَنفَعني لَدى أُمِّ جُندَبِ

أَلَم تَرَياني كُلَّما جِئتُ طارِقاً
وَجَدتُ بِها طيباً وَإِن لَم تُطَيَّبِ

عَقيلَةُ أَترابٍ لَها لا ذَميمَةٌ
وَلا ذاتُ خَلقٍ إِن تَأَمَّلتَ جَأنَبِ

أَلا لَيتَ شِعري كَيفَ حادِثُ وَصلِها
وَكَيفَ تُراعي وَصلَةَ المُتَغَيِّبِ

أقامَت عَلى ما بَينَنا مِن مَوَدَّةٍ
أُمَيمَةُ أَم صارَت لِقَولِ المُخَبِّبِ

فَإِن تَنأَ عَنها حِقبَةً لا تُلاقِها



امرؤ القيس

الحمدان 08-01-2023 04:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْرَاةِ لم يَعْفُ رَسْمُهَا
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصَاتِهَا
وَقِيْعَانِهَا كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ

كَأَنِّيْ غَدَاة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

وُقُوْفًا بِهَا صَحْبِيْ عَليََّ مَطِيَّهُمْ
يَقُولُونَ لا تَهْلِكْ أَسًى وَتَجَمَّلِ

وَإِنَّ شِفَائِيْ عَبْرَةٌ مَهَراقَةٌ
فهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ



امرؤ القيس


الساعة الآن 05:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية