منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-22-2024 06:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا حُزنَ إلّا أراه دون ما أجدُ
وهل كمن فقدت عيناي مفتقَدُ

لا يبعدَن هالكٌ كانت منيّتهُ
كما هوى عن غطاء الزبيةِ الأسدُ

لا يدفعُ الناس ضيماً بعد ليلتهم
إذ لا تمَدُّ إلى الجاني عليك يدُ

لو أنّ سيفي وعقلي حاضران له
أبليتهُ الجهد إذ لم يبله أحدُ

جاءت منيّته والعينُ هاجعةٌ
هلّا أتته المنايا والقنا قصد

هلّا أتته أعاديه مجاهرةً
والحربُ تسعر والأبطالُ تجتلد

فخرّ فوقَ سرير الملك منجدلاً
لم يحمه ملكه لمّا انقضى الأمَدُ

قد كان أنصارُه يحمون حوزتَهُ
وللردى دون أرصاد الفتى رصَدُ

وأصبح الناس فوضى يعجبون له
ليثاً صريعاً تنزّى حولهُ النقَدُ

علتكَ أسيافُ من لا دونهُ أحَدٌ
وليسَ فوقَكَ إلّا الواحدُ الصمَدُ

جاءوا عظيماً لدنيا يسعدون بها
فقد شقوا بالذي جاءوا وما سعدوا

ضجّت نساؤكَ بعد العزّ حين رأت
خدّاً كريماً عليهِ قارِتٌ جسِدُ

أضحى شهيدُ بني العباس موعظةً
لكلّ ذي عزّةٍ في رأسهِ صيَدُ

خليفةٌ لم ينل ما نالَهُ أحدٌ
ولم يضع مثلَهُ روحٌ ولا جسد

كم في أديمك من فوهاء هادرةٍ
من الجوائفِ يغلي فوقَها الزبَدُ

إذا بكيتَ فإنّ الدمعَ منهملٌ
وإن رثيتَ فأنَ القول مطرِدُ

إنّا فقدناكَ حتى لا اصطبار لنا
وماتَ قبلك أقوامٌ فما فُقدوا

قد كنتُ أسرِفُ في مالي وتخلف لي
فعلّمتني الليالي كيف أقتصدُ

لمّا اعتقدتُم أناساً لا حلوم لهم
ضعتم وضيّعتم من كان يعتَقَدُ

ولو جعلتُم على الأحرار نعمتُكم
حمَتكم السادةُ المذكورةُ الحُشُدُ

قومٌ هم الجذمُ والأنسابُ تجمعُهُم
والمجد والدين والأحلامُ والبلدُ

إنّ العبيدَ إذا أذللتهم صلحوا
على الهوان وإن أكرمتَهُم فسدوا

ما عندَ عبدٍ لمن رجّاهُ محتملٌ
ولا على العبد عند الحرب معتمدُ

فاجعل عبيدكَ أوتاداً مشمّخةً
لا يثبت البيتُ حتى يقرعَ الوتدُ

إذا قريشٌ أرادوا شدَ ملكهمُ
بغير قحطانَ لم يبرح بهِ أوَدُ

قد وتِرَ الناس طُرّاً ثمّ قد صمتوا
حتّى كأَنّ الذي نيلرا به رشَدُ

من الأُلى وهبوا للمجد أنفسَهم
فما يبالونَ ما نالوا إذا حمدوا


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقول ذوو التشؤُّمِ ما لقينا
كما لقي ابن سهلٍ من يزيدِ

أتَتهُ منيّةُ المأمون لما
أتاهُ يزيدُ من بلدٍ بعيد

فصيّرَ منه عسكرَهُ خلاءً
وفرَّقَ عنه أفواجَ الجنودِ

فقلتُ لهم وكم مشؤومِ قومٍ
أباد لهم عديداً من عديدِ

رأيتُ ابن المعذّلِ يالَ عمرو
بشؤمٍ كان أسرعَ في سعيد

فمنه موتُ جلّةِ آل سلمٍ
ومنه قض آجامِ البريد

ولم ينزل بدارٍ ثمّ يمسي
ولما يستمع لطم الخدود

وكلُّ مديحِ قوم قال فيهم
فإنّ بعقبهِ يا عين جودي

إذا رجلٌ تسمّعَ منه مدحاً
تنسّمَ منه رائحةَ الصعيد

فلو حصفَ الذين يبيح فيهم
أثاروا منه رائحةَ الطريدِ

فليسَ العزُّ يمنعُ منه شؤماً
ولا عتباً بأبوابِ الحديدِ


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بكّر على غيمٍ أتاكَ مجدّداً
طلعت عليك نجومهُ بالأسعدِ

وبعَقبِ ليلٍ ثرَّةٍ أخلافُهُ
رقَدَ المحبّ وعينُهُ لم ترقُدِ

يومٌ يردُّ على الفتى أطرابَهُ
ويكف عاديةَ الزمان المعتدي

لبسَ السحائبَ جوُّهُ وكأنّهُ
يختالُ بين ممسّكٍ ومورَّدِ

إنّ السرورَ قصيرةٌ أيّامهُ
إن لم تبادر وقتَهُ لم يوجدِ


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ليهنِكَ ملكٌ بالسعادة طائرُه
مواردهُ محمودةٌ ومصادرُه

فأنت الذي كنا نرجّى فلم نخب
كما يرتجى من واقع الغيث باكرُه

بمنتصرٍ باللَه تمّت أمورُنا
ومن ينتصر باللَه فاللَه ناصرُه


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما استشرف الناس عيداً مثل عيدهمُ
مع الإمام الذي باللَه ينتصرُ

غدا بجمعٍ كجنح الليل يقدمهُ
وجهٌ أغرُّ كما يجلو الدجى القمرُ

يؤمُهُّم صادعٌ بالحقّ أحكمَهُ
حزمٌ وعلمٌ بما يأتي وما يذرُ

لو خُيِّرَ الناسُ فاختاروا لأنفسهم
أحظّ منك لما نالوه ما قدروا


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سقى اللَه مصراً خفّ أهلوهُ من مصر
وماذا الذي يبقى على عقَبِ الدهر

ولو كنتُ فيه إذ أبيح حريمُهُ
لمُتُّ كريماً أو صدرتُ على عُذرِ

أبيحَ فلم أملك له غير عَبرةٍ
تُهيبُ بها أن حاردت لوعة الصدرِ

ونحنُ ردَدنا أهلها إذ ترحّلوا
وقد نظمَت خيل الأزارق بالجسر

ومن يخشَ أطراف المنايا فإنّنا
لبسنا لهنّ السابغاتِ من الصبر

فإنّ كريهَ الموت عذبٌ مذاقُهُ
إذا ما مزجناهُ بطيبٍ من الذكر

وما رُزِقَ الإنسانُ مثل منيّةٍ
أراحت من الدنيا ولم تخزِ في القبر


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ليشكُر بنو العباس نعمى تجدّدت
فقد وعدَ اللَه المزيد على الشكر

لقد جنّبتكُم أسرةٌ حسدتكُم
فسلَت على الإسلامِ سيفاً من الكفر

وقد نغّصتهم جولةٌ بعد جولةٍ
يبيتون فيها المسلمينَ على ذعرِ


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالوا تمنّ فقلت القوتَ في دعةٍ
ببطن مرّة لا وحلٌ ولا سهكُ

بطنٌ إذا افترشَ المسكينُ تربتَهُ
رأيتَ أنظفَ فرشٍ يفرشُ الملكُ

لي حرّةٌ من عباد اللَه صالحةٌ
لا الجارَ تؤذى ولا الإسلامَ تنتهكُ

والصقر والكلب إما كنت ذا جلدٍ
وإن ضعفتُ فريشي الدبق والشبكُ

وطائرات على برجٍ مطوّقة
كأنّما ريشُها السمورُ والفنكُ

وإن يفاجئكَ أضيافٌ أتاكَ لهم
مقلوُّ بسرٍ به البرنيُّ ينعلكُ

في منزلٍ لم يكن من مكسبٍ سحتٍ
ولا يخاف به من عاملٍ درَكُ

تُسلم النسك للنساك خلوتُه
ويستر الفتك من قوم إذا فتكوا

يا منزلاً لم يساعدني الزمان به
لم يدر لي بأن أحيا به الفلك

لقد تمنّيت عيشاً ليس يعرفهُ
إلّا بصيرٌ بطيبِ العيش محتنكُ


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنّي لرحّالٌ إذا الهمّ برَك
رحب اللبان عند ضيق المعترك

عُسري على نفسي وسري مشترك
لا تهلك النفس على شيءٍ هلك

فليس للهمّ لما فات درَك
لا تنكرَن ضراعتي لا أمّ لك

رُبَّ زمانٍ ذُلُّهُ أرفقُ بك
لا عار إن ضامكَ دهرُ أو ملك


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وهبتُم لنا يا آل وهبٍ مودَّةً
فأبقت لنا جاهاً ومجداً يؤثّل

فمن كان للآثام والذلِّ أرضُهُ
فأرضكم للأجرِ والعزّ منزلُ

رأى الناسُ فوق المجد مقدار مجدكُم
فقد سألركم فوق ما كان يسألُ

يقصّرُ عن مسعاكمُ كلّ آخرٍ
وما فاتكُم ممّن تقدّمَ أوّل

بلغتُ الذي قد كنت أملتهُ لكم
وإن كنتُ لم أبلغ بكم ما أؤمّل

وماليَ حقٌّ واجبٌ غير أنّني
بجودكمُ في حاجتي أتوسّلُ

وأنّكم أفضلتمُ وبررتمُ
وقد يستتمّ النعمةَ المتفضّل

وأوليتمُ فعلاً جميلاً مقدّماً
فعودوا فإنّ العودَ بالحرّ أجملُ

وكم ملحفٍ قد نال ما رام منكمُ
ويمنعُنا من مثل ذاك التجمّل

وعوّدتمونا قبل أن نسأل الغنى
ولا بذل للمعروفِ والوجهُ يبذلُ


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إلبس أخاكَ على ما كان من خلُقٍ
واحفظ مودّتَه بالغيبِ ما وصَلا

فأطولُ الناس غمّاً من يريدُ أخاً
ذا خُلّةٍ لا يرى في ودّهِ خلَلا


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سيبقى فيكَ ما يهدي لساني
إذا فنيت هدايا المهرجان

قصائدُ تملأُ الآفاقَ مِمّا
أحلّ اللَه من سحر البيان

بها ينفي الكرى السارون عنهم
وتُلهي الشرب أوتارُ القيانِ

بمعتمدٍ على اللَهِ استجرنا
فبتنا آمنينَ من الزمانِ


يزيد المهلبي

الحمدان 07-22-2024 06:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ولقد بررتَ الطالبيةَ بعدما
ذمّوا زماناً قبلَها وزمانا

ورَددتَ ألفةَ هاشمٍ فرأيتَهم
بعد العداوة بينهم إخوانا

أمّنتَ ليلهمُ وجدتَ عليهمُ
حتى نسوا الأحقاد والأضغانا

لو يعلمُ الأسلافُ كيف بررتهم
لرأوكَ أثقل من بها ميزانا


يزيد المهلبي
العصر العباسي

الحمدان 07-22-2024 08:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏تغنّى النّاسُ في قَمَرٍ مُنيرٍ
‏وما عَلِمُوا الشَّبِيهَ بِمَن تَشَبَّه

‏تَشَبَّهَ بالتي مَلَكَت فُؤادي
‏فما أبقَت لمُردِفِها مَحَبَّة

‏فَظُلمَةُ لَيلَتي والبِدرُ بادٍ
‏بِغَيبَتِها بِعَيني مُستَتِبَّة

‏كَأنِّي بَعدَ أَنْ غَابَت مُكِبّاً
‏على وَجهي وللظَّلمِاءِ قُبَّة

......

الحمدان 07-22-2024 08:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أشتاقُ يا ربِّي إليه كأنَّني
‏أمٌّ أضاعتْ في الزِّحام صَغيرا

‏يا مَن أقرَّ لأمِّ موسَى عَينها
‏عُدْ بي إليه لكي أعودَ قَريرا

‏هَذي بقايا الذِّكريات يضمُّها
‏قلبٌ من الأشواقِ زاد سَعيرا

‏أرجُوكمُ ألْقُوا عليَّ قميصَه
‏لأعودَ مِن ظُلَمِ الحَنين بصِيرا



......

الحمدان 07-22-2024 08:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏وَ فيك من الجمال دلالُ طفلٍ
‏وحيدٍ بعد عُقمِ الوالدينِ

‏وفيكِ من الجلالِ مُشيبُ شيخٍ
‏توضأ بالدموعِ لركعتينِ

‏وفيك من السلامِ هُدوءُ أُمٍ
‏لِطِفلٍ نامَ بين الرَضعتينِ

‏ختمتُ بك القصيدةِ فاقرئيني
‏كبسمِ اللهِ بين السورتينِ

......

الحمدان 07-22-2024 08:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا ذا الفؤادِ الـــذي بالهَمِّ مُزدَحِمٌ
والكَربُ فيهِ عظيمٌ ضَارَعَ الجَبَلا

لُذْ بالإلهِ وأصعِــــــــدْ كلَّ مسـألَةٍ
إليهِ تَلقَ السرورَ المُرتَجَى حصلا

زياد المنيفي

الحمدان 07-22-2024 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما كان الإحساس أبداً بنا عبثاً
كان دوماً لنا من أعظم النعمْ

يعذبنا أحيانا لكن يميزنا
ومن صميم الألم أعذب النغمْ

ومن نبض القلب رفقٌ يحاوطنا
ومن دفئ الروح لمسٌ بلا كَلِمْ

ومن عُمق الشعور نداء بلا صوت
يسرى له الجزء والكل بلا قدمْ

وللحب وشْمٌ يملؤنا بلا مَحْوٍ
وَشْمٌ حلالٌ والذى أحلَّ القَسَمْ


......

الحمدان 07-22-2024 10:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَنيئاً لأَرضِ الصَّالِحية كُلَّما
سَمَت مَنزِلاً بِالفَضلِ فازَت بِأَرفَعا

فَبَينا نُجومِ التّمِ مِنها طَوالِع
تَبَوَّأها بَدر المَكارِمِ مطلَعا

فَلا فضل إِلا حلّها حينَ حلّها
فقُل لمعاديها عثرت فلا لَعا

فَيا سَيدي إِن فاتَ حَظي موضع
بِقُربِك فاجعَل لي بِقَلبِكَ مَوضِعا

فَإنِّي أَنا الرق الذي إن بلوته
تجد شاهِداً منه عَلَى صِدقِ ما ادَّعَى


عبدالعزيز بن صالح العلجي
السعودية

الحمدان 07-22-2024 10:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِيَهن بَنِي الإِسلامِ فَجرٌ مِنَ الهُدى
مَحا نُورُهُ لَيلَ المَكارِهِ مُذ بَدا

وَيَهنِيهُمُ حِفظُ الثُغورِ وَطيبَةٍ
وَأُمِّ القُرى لا عانَقَتها يَدُ الرَّدى

بعَزمِ إِمامٍ ثَبَّتَ اللَّه أمرَهُ
وَأَورَثَهُ حِلماً وَرَأياً مُسَدَّدا

وَقَلَّدَهُ المَولى رِعايَةَ خَلقِهِ
فَأَعطاهُ عِلماً كافِياً ما تَقَلَّدا

فَكانَت مُلُوكُ الأَرضِ شاهِدَةً لهُ
بأَن كانَ في فَنِّ السِّياسَةِ أَوحَدا

إِذا رَاعَتِ الأَعداءَ هَيبَةُ جُندِهِ
عَلاهُم بِرَأيٍ كانَ أَمضَى وَأَجوَدا

يكادُ لِحُسنِ الرَّأيِ يُدرِكُ يَومَهُ
بِظَنٍّ صدُوقٍ مُنتَهى أَمرِهِ غَدا

حكيمٌ بِأطرافِ الأمورِ إِذا التَوَت
يَفُكُّ بِحلمٍ ما التَوَى وَتَعَقَّدا

فأَعداهُمُ طاشَت وَحارَت عُقُولُهُم
فكُلُّ جِهاتٍ مِنهُ تُهدِي لَها الرَّدى

عَلَى أَنَّهُ أَحلَى المُلُوكِ لَطافَةً
وَأَحسَنُهُم بِشراً وَأَجزَلُهُم نَدى

وَأَوصَلُهُم رَحماً وَأَشرَفُهُم سَناً
وَأَوسَعُهُم عَفواً وَأَقدَرُهُم يَدا

وَأَعظَمُهُم عِندَ الحِفاظِ حَفِيظَةً
وَأَكثَرُهُم عِندَ الإِلهِ تَعَبُّدا

وَأَنصَرُهُم لِلشَّرعِ مِن غَيرِ مِريَةٍ
وَأَقوَمُهُم سَيراً عَلَى سُنَنِ الهُدى

وَأَعلاهُمُ هَمّاً وَقَدراً وَهَيبةً
وَأَقوَاهُمُ دَفعاً لِقارِعَةِ العِدا

مآثِرُ عن آبائِهِ الصيِّدِ نالَها
وقَد زادَهُ الرَّحمنُ فَضلاً وَسُؤدَدا

بهِ حَرَسَ اللَّه الجَزِيرَةَ فاغتَدَت
أَعَزَّ عَلَى الأَعداءِ نَيلاً وَأَبعدا

وَكانَت يَدُ الإِفرنجِ مَدَّت لأَهلِها
مِنَ البَغيِ كَيداً يُشبِهُ اللَّيلَ أَسوَدا

فأَشرَقَ كالبَدرِ المُنيرِ بأُفقِهِ
فأَصبَحَ ليلُ البَغيِ عنها مُشَرَّدا

فقُل لبَنِي الإِسلامِ يَهنِيكُمُ بِهِ
مَساعِي إِمامٍ أَثبَتَت فوقكُم يَدا

فأَدُّوا لَهُ شُكراً وَقُومُوا بِنَصرِهِ
بكُلِّ سَبيلٍ وَارتَضُوه المُقَلَّدا

وَقُولُوا لَهُ أَنتَ المُسَوَّدُ وَالَّذي
يكُونُ لَهُ التَّقديمُ وَصفاً مُخَلَّدا

وَقولُوا لِعُبّادِ الصَّليبِ تَقَهقَرُوا
وَكُفُّوا عَنِ الإِسلامِ كَفّاً مُؤَبَّدا

فَذِي أُمَّةٌ رَبُّ البَرِيَّةِ لَم يَزَل
يُقيمُ لها مِنها إِماماً مُجَدِّدا

وَلَيسَت خُرافاتُ التَّمَدُّنِ بينَكُم
خَدَعتُم بِهَا الحَمقى غَبِيّاً وَأَنكَدا

وَلَكِنَّها آياتُ حَقٍّ بِأَمرِها
نُعِيدُ عَلَيكُم بأسَ قَتلٍ مُجَدَّدا

بأَيدي كِرامٍ مُخلِصينَ لِرَبِّهم
يَبيعُونَ دُنياهُم بأَعلَى وَأَبعَدا

وَأَنتُم عَلِمتُم ما لكُم في مِثالِنا
مُصابَرَةٌ إِذ يُجعَلُ الشَّرعُ مَقصِدا

وَأُنهِي سَلاماً للأمامِ مُبَتَّلا
أَلَذَّ مِنَ الشّهدِ الصَّريحِ وَأَجوَدا

نُهَنِّيكَ شُكراً بَل نُهَنِّي نُفُوسَنا
بِحِفظِ بِلادِ اللَّهِ مُستَنزِلِ الهُدى

وَعَالَجتَها عَن حِكمَةٍ وَسِياسَةٍ
فَنَحَّيتَ عَنَها داءَها المُتَجَسِّدا

فلا زِلتَ تُهدِي كُلَّ يَومٍ مُؤَثِّراً
وَدَولَتُكَ العُظمى تَزِيدُ عَلَى المَدى

فيَا أَيُّها الشَّهمُ الكَريمُ تَعَطُّفاً
عَلَى أَهلِ بَيتِ اللَّهِ شُكراً لِمَن هَدى

كَذَلِكَ سُكَّانُ المَدِينَةِ إِنَّهُم
لَهُم حَرَمٌ يَرعَاهُ كلُّ مَن اهتَدى

تَعَهَّد بإِحسانٍ فَقِيراً وَعالِماً
فأَكرَمُ جَذبِ الناسِ ما كانَ عَن نَدى

وَإِنَّا لَكُم دَاعُونَ بالغَيبِ خِفيَةً
مَحَبَّةَ دِينٍ لا لِنَحظَى وَنُحسَدا

وَنَهوى بأَنَّ الأَرضَ تُعطِيكَ حُكمَها
وَيُجمَعُ شَملُ المُسلِمين كَما بَدا

وَإِنَّكَ ذُو عَطفٍ عَلَيهِم وَرَأفَةٍ
تُرَبِّيهِمُ بالبَأسِ وَالعَطفِ والنَّدى

وَتَهجُرُ غَمضَ النَّومِ والناسُ نُوَّمٌ
لِتَدفَعَ عَنهُم وارِدَ الخَوفِ وَالرَّدى

وَتَأبى لَذيذاً مِن طَعامٍ وَمَشرَبٍ
لِتَضرِبَ بالغاراتِ في أَوجُهِ العِدا

حَبيبيَ هَل أَبقَيتَ لِلنَّاسِ مَشغَلاً
سِوى دَعَواتٍ قائِمينَ وَسُجَّدا

وَإِنَّكَ قَد وُلِّيتَ فِينا مُوَفَّقاً
مُهاباً جَليلاً ذا وَقارٍ مُسَدَّدا

فتىً عَمَّ كلَّ النَّاسِ إِنصافُهُ بِهِم
فَما أَحَدٌ إِلا عَنِ البَغيِ أَخلَدا

فَأَدناهُمُ أَعلاهُمُ عِندَ حَقِّهِ
وَأَعلاهُمُ أَدناهُمُ إِن تَمَرَّدَا

جَرى جَريُكَ العَالِي بوافِي سِياسَةٍ
وَحِكمَةِ ذِي عِلمٍ وَهَيبَةِ أَمجَدا

وَلَم نَكُ نَدرِي قبلَهُ أَنَّ وَقتَنا
حَوَى مِثلَ هَذا السَّيدِ الشَّهمِ سَيِّدا

وَثَمَّ لَنا شَكوى مِنَ الوَقتِ فارعَهَا
تكُن بِدُعاءِ المُسلمينَ مُؤَيَّدا

خَدائِعُ أَعداءٍ تُسَمّى تَمَدُّنا
تَبُثُّ عَلَى الإِسلامِ شَرّاً مُفَنَّدا

مَدارِسُ قامَت فِتنَةً وَخَديعَةً
فَتَعلِيمُها زُورٌ وَتَهذيبُها رَدى

فَغَرُّوا بها الحَمقَى إِلى أَن تَجاذَبَت
وَعَمَّت عُمُوماً لا يُقاسُ لَهُ مَدى

فَنأملُ بَسطَ السَّيفِ حَتّى تُزِيلَها
وَتَقطَعَ مِنها أَصلَها المُتمَدِّدا

وَتَحرقَ تَأليفاتها فَهيَ قَد سَرَت
وَتَزجُرَ عَن تَقويمِها وَتُهَدِّدا

أَنالَكُمُ النَّصرَ المُبينَ إِلهُكُم
وَأَلزَمَكُم ما دُمتُمُ سُبُلَ الهُدى


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زِيادَةُ مَجدٍ كُلَّ يَومٍ لَكُم تَجرِي
وَنَحنُ لَكُم نَزدادُ شُكراً عَلَى شُكرِ

أَخا المَجدِ عبدَ اللَّه لا زالَ حافِظاً
شَرِيعَةَ رَبِّ الناسِ بِالنَّهيِ والأَمرِ

تَذُبُّ بِبَأسٍ مِنكَ عَنها مُسَوِّراً
حِماها بنَفي الخاطِئِينَ وبِالأطرِ

فَتَى جَلَوىٍّ حُبُّنا فيكَ صادِقٌ
لأنَّكَ فِي أُفقِ المَمالِكِ كالبَدرِ

فَنَسأَلُ رَبَّ الناسِ طُولَ حَياتِكُم
وَتأييدَكُم بالعِزِّ وَالحِفظِ والنَّصرِ

سَبَقتَ مُلُوكَ الأَرضِ حِفظاً لِبَلدَةٍ
لَها بِكَ فَخرٌ باهِرٌ أَيَّما فَخرِ

شَكَرنا إِمامَ المُسلِمينَ لأنَّهُ
أَقامَكَ فيها وَهوَ عن فضلِهِم يَدرِي

دَرَى أنَّكَ الفَردُ الَّذي لَيسَ مِثلَهُ
مُهابٌ جَليلاً في المَهابَةِ وَالقَدرِ

قَوِيماً عَلَى حِفظِ المَمالِكِ قائِماً
مَقامَ زِيادٍ في السِّياسَةِ أَو عَمرِو


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعُوا سالِفاً من ذِكرِ لَيلَى وَمِن هِندِ
وَذِكرى أَحاديثِ الرُّصافَةِ والرَّندِ

وَلَكن تَعالَوا عَطِّرُوا مَجلِسَ الهَنا
بِعَودِ أَبِ الأَحساءِ أَعنِي أَبا الحَمدِ

فَتىً جَلَويٍّ مَن نُقَرِّعُ باسمِهِ
قلُوبَ الأَعادِي مِثلَ قارِعَةِ السَّدِّ

فَهَيبَتُهُ العُظمَى هَدَت كلَّ ظَالِمٍ
فَداعِي أَذاهُ لا يُعيدُ وَلا يُبدِي

وَأَظهَرَ عَدلاً في الأَنامِ كأنَّهُ
جِبالٌ أَحاطَت كلَّ مُستَضعَفِ الجُهدِ

فَتىً هَمُّهُ نَصرُ الشَّريعَةِ وَالهُدى
وَحِفظُ حُدودِ اللَّهِ في القُربِ وَالبُعدِ

وَكانَت حُدودُ اللَّهِ قَبلُ مُضاعَةً
كَأن لَم يَكُن لِلَّه في الشَّرعِ مِن حَدِّ

كأنَّ كِتابَ اللَّهِ لا يَدرُسُونَهُ
وما كانَ فيهِ مِن وَعيدٍ وَمِن وَعدِ

فمُذ قامَ عَبدُ اللَّهِ لِلَّهِ ناهِضاً
بِنَهضَةِ ضِرغامٍ عَظيمٍ مِنَ الأُسدِ

أَعادَ حُدودَ اللَّهِ في أُفُقِ العُلا
تُضِيءُ نُجُومُ الأُفقِ عَنها وَتَستَهدِي

وَمَدَّت هناكَ الصَّالِحُونَ أَكُفَّهُم
دعاءً لِهَذا السَّيِّدِ المَاجِدِ الفَردِ

وَوَلَّت جنُودُ الفِسقِ عَنّا ضَئِيلةً
أَذَلَّ وَأَخزَى في الأَنامِ مِنَ القِردِ

إِذا فَاسِقٌ أَغوَاهُ مِن نَفسِهِ الهَوى
تَغَشَّاهُ خَوفٌ مِنهُ يُثنِيهِ لِلرُّشدِ

فيا ماجِداً مُذ غابَ عَنَّا لَطِيفُهُ
فَهَامَت بِهِ الأَحساءُ وَجداً عَلَى وَجدِ

طَلَعتَ عَلَيها طلعَةَ الشَّمسِ لِلوَرى
فظَلَّت تُغَنِّي فيكَ بِالشُّكرِ وَالحَمدِ

عَلَى أَنَّ فَرعاً مِنكَ فينا أَقَمتَهُ
فأَعظِم بهِ من ماجِدٍ مُشرِقِ السَّعدِ

شَأى شأوَكَ العالِي بحُسنِ سِياسَةٍ
وَعَزمٍ مُلُوكِيٍّ وَهَيبَةِ ذِي مَجدِ

سُعُودٌ أَدامَ اللَّه طالِعَ سَعدِهِ
وَصَيَّرَهُ ما عاشَ يَجرِي عَلى رُشدِ

وَلا عَجَبٌ إِذ نالَ ما نالَ مِن عُلاً
فَقَد كانَ يَسعَى في مَساعِيكَ لِلمَجدِ

فَيا ضَيغَماً بَل يا شِهاباً إِذا اِنجَلَى
تَنَحَّت شَياطِينُ الضَّلالِ عَلَى كَدِّ

أَلا إِنَّ لِلشَيطانِ جُنداً مِنَ الوَرى
فحافِظ عَلى التَمزيقِ في ذَلِكَ الجُندِ

وَناصِرُ دِينِ اللَّهِ يُولِيهِ رَبُّهُ
فُتُوحاً وَنَصراً جاءَ عَن أَصدَقِ الوَعدِ

وَناصِرُ دينِ اللَّهِ يَحيى مُبَشَّراً
لَهُ العِزُّ في الدُّنيا وفِي جَنَّةِ الخُلدِ

وَنَحنُ بِحَمدِ اللَّهِ عِندَكَ لم نَزَل
نُسَرُّ بِعَزمٍ مِنكَ ماضٍ وَلا يُكدِي

وَنَشكُرُ إِحسانَ الإِمامِ بِفَضلِهِ
فَوَلَّى عَلَينا سَيِّداً عالِيَ الجَدِّ

وَقُورٌ عَلَى الشِّدّاتِ أَمضَى عَزائِماً
إِلَى حَلَبات المَجدِ مِن مُرهَفِ الحَدِّ

وَكَم للإِمامِ مِن أَيادٍ عَظيمَةٍ
إِذا قُوبِلَت بالعَدِّ جَلَّت عَن العَدِّ

وَأَنتُم بحَمدِ اللَّهِ بَيتٌ مَعَظَّمٌ
فَضائِلُكُم فِي المَجدِ سابِقَةُ العَهدِ

وَأَقوى مُلُوكِ الأَرضِ في نُصرَةِ الهُدى
وَفِي الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَالحِفظِ لِلحَدِّ

وَأَعظَمُهُم حِلماً وَعَفواً وَهِمَّةً
وَأَخلاقُ أَملاكٍ أَلَذُّ مِنَ الشّهدِ


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ثَناءٌ عَظيمٌ في عُلاكَ قلِيلُ
لأَنَّكَ فَردٌ ما لَدَيكَ مَثيلُ

أَيا مَلِكاً أَحيَت مَعالِيهِ سالِفاً
مِن المَجدِ حَتّى عادَ وَهوَ يَقُولُ

رجعتُ بِعبدِ اللَّه فيكُم لأنَّهُ
قَؤولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعولُ

فَتى جَلَوِيٍّ عابد اللَّهِ ذا العُلا
لِذكراكَ شأنٌ في الأَنامِ جَليلُ

مَعالِيكَ أَمثالُ النُّجومِ سَوابقٌ
لَها غُرَرٌ مهما بدَت وَحُجُولُ

أَجَلُّ رِجالِ الصِيدِ مَجداً وَعِفَّةً
وَأَصدَقُهُم لِلقَولِ حينَ يَقُولُ

وَأَقواهُمُ صَبراً عَلَى كلِّ حادِثٍ
ولِلشَرِّ عِندَ النائِباتِ حَمُولُ

فعدلُكَ عدلٌ قامَ في أَوجُهِ الوَرى
يَخِرُّ لهُ الجَبّارُ وهوَ ضَئيلُ

لكَ المجلِسُ العالِي وَقاراً وَهيبَةً
تباعَدَ عَنهُ هُجنَةٌ وفضُولُ

رَعَى اللَّه لِلأَوصافِ مِنكَ فَإِنَّها
تَرُدُّ حَسُودَ الطَّرفِ وَهوَ كَليلُ

شَكَرناكَ إِذ طَهَّرتَ بلدَتَكَ الَّتي
لَهَا مِنكَ ظِلٌّ بِالأَمانِ ظَليلُ

نَفَيتَ ذَوِي الإِلحادِ مِنها فأَفصَحَت
بِشُكرك مَنزُولٌ بِها وَنَزيلُ

فَلا زِلتَ لِلدِّينِ الحنيفِيِّ ناصِراً
تَقُومُ عَلَى أَعدائِهِ وَتَصُولُ

لَنا كُلَّ يَومٍ مِن مَعاليكَ مَطلَعٌ
يَسِيرُ كَسَيرِ الشَّمسِ وَهوَ جَليل

شَكرنا إِمامَ المُسلِمينَ فإِنَّهُ
بَصِيرٌ إِذا اختَارَ الرِّجالَ دَليلُ

أَقامَكَ حِفظاً لِلبِلادِ وَأَهلِها
فآمَنَ مِنها خائِفٌ وَسَبيلُ


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبى الهَمُّ إِلا أَن يَكُونَ مَعِي مَعِي
وَيَبقَى سَميري فِي مَسِيري وَمَضجَعِي

وَإِنِّي لأَرضى الهَمَّ إِذ كانَ داعِياً
إِلَى سَعيِ مَرضِيِّ الفِعالِ سَمَيدَعِي

وكم هِمَّةٍ لَو تَحمِلُ الشُّمُّ بَعضَها
لَعادَت بِحالِ الخاشِعِ المُتَصَدِّعِ

أَو البَحرُ تَيّاراً لعَادَت سَفِينُهُ
رَواكِدَ فِي وَجهٍ مِنَ الأَرضِ بَلقَعِ

تَحَمَّلتُها حَتّى لَوِ اسطَعتُ كَتمَها
عَنِ القَلبِ لَم يَشعُر بِها بَينَ أَضلُعِي

نَزاهَةُ أَخلاقٍ وَغَيرَةُ ماجِدٍ
عَلى السِّرِّ أَن يُبدى إِلَى غَيرِ أَلمَعِي

يَقُولُونَ أَوحَشتَ البلادَ وَأَهلَها
وَرَوَّعتَها بالبَينِ كُلَّ مُرَوَّعِ

وَلَو عَلِمُوا مَن ذا تُشَدُّ لِقَصدِهِ
مَطايايَ قالُوا قَد أَصَبتَ فأَسرعِ

أَلَيسَ إِلَى خَيرِ المُلوكِ وَفَخرِهِم
وَمُحِيي لنا شخص النَدى بَعدَ ما نُعِي

إِلى مَلِكٍ يُنمَى لآلِ خَلِيفَةٍ
سُراةٌ لَهُم فِي المَجدِ أَشرَفُ مَوضِعِ

تُراثُهُمُ الفِعلُ الجَميلُ وَهِمَّةٌ
يَذِلُّ وَيَخزَى عِندَها كُلُّ مُدَّعِ

أُسُودٌ إِذا خاضُوا الغِمَارَ وَإِنَّهُم
بدُورٌ إِذا حَلُّوا الصُّدُورَ بِمَجمَعِ

إِذا الناسُ باعُوا واشتَروا في حُطامِهِم
عَلوا فاشتَروا حمداً عَلى كُلِّ مَسمَعِ

وَإِن غَيرُهُمُ باهَى بِكُلِّ سَفاهةٍ
وَسابَقَ في مَيدانِها غَيرُ مُقلِعِ

تَباهَوا بِأَحلامٍ ثِقَالٍ وسابَقُوا
إِلَى أَدَبٍ كالعَنبَرِ المُتَضَوِّعِ

بِآدابِهِم يَرتَاضُ كُلُّ مُهَذَّبٍ
وَعِندَ نَداهُم يَنتَهِي كُلُّ مَطمَعِ

وَلا سِيَّما عِيسَى الهُمامُ الَّذي بِهِ
أَوَالٌ تَناهَت فِي العُلا وَالتَّرَفُّعِ

تَطاوَلَتِ الشِّعرَى عُلُوّاً وَرِفعَةً
وَباهَت بِهِ فَخراً عَلَى كُلِّ مَوضِعِ

هُوَ الجَبَلُ الرَّاسِي وَقاراً وَهَيبَةً
وَحَزماً وَعَزماً مَع سِياسَةِ أَلمَعِي

تُذَكِّرُنا أَوصافُهُ حِلمَ أَحنَفٍ
وَبأسَ كُلَيبٍ فِي جَلالَةِ تُبَّعِ

بَنُوهُ لَدَيهِ كَالبُدُورِ كَوامِلاً
مَتى تَرَهُم عَينٌ تَذِلّ وَتَخشَعِ

أَقُولُ وَقَد مَتَّعتُ قَلبِي بِذِكرِهِم
يُنازِعُ هَمِّي هِمَّتِي وَتَمَنُّعِي

متَى لثَمَت أَقدامُنا تُربَ دارِهِم
أَيا هِمَّتي زِيدِي وَيا هَمُّ أَقلعِ

أَبَا حَمَدٍ أَلقَى بِنَا الشَّوقُ إِنَّنا
رَأَينَاكَ فَرداً فِي الفَضائِلِ أَجمَع

أَبا حَمَدٍ لَولاكَ لَم يَبقَ مُرشِدٌ
إِلَى شِيَمِ السَّادَاتِ مِن كُلِّ أَروَع

رَأَيناكَ حُرّاً هامِعَ الجُودِ كلِّهِ
وَحُبُّ الجَوادِ الشَّهمِ شِيمَةُ مَن يَعِي


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما لِلمُحِبِّ عَلى الصُّدُودِ قَرَارُ
فهَلِ الأَحِبَّةُ آذَنُوا فَيُزَارُوا

ما بالهُم جَهِلُوا عُهُوداً بالحِمى
شَهِدَت بِها مِن بَعدِنا الآثارُ

رَعياً لِناسٍ بعدَ عِلمٍ أَنكَرُوا
عَهدِي وَلمّا يَحسُنِ الإِنكارُ

هُم وَجَّهُوا قَلبِي إِلى سُبُلِ الهَوى
حتَّى استَقامَ عَلى الطَّريقِ وَجارُوا

آهاً لأَيّامٍ مَضَت لي عِندَهُم
في القَلبِ مِن وَجدٍ بِها إِعصَارُ

أَيّامَ يَظهَرُ لي مَلِيحٌ أَحوَر
الصُّبحُ مِن طَلَعاتِهِ إِسفارُ

مُستَطرِقٌ ما عِيبَ إِلا أَنَّهُ
بِطِباعِهِ عَن عاشِقيهِ نِفَارُ

غَنِجُ الدَّلالِ كأنَّ في أَجفانِهِ
خَمراً عَلى شَبحِ القُلُوبِ تُدارُ

يا لَيتَ شِعرِي هَل لِعَودِ وِصالِهِ
سبَبٌ وَتَجمَعُ بَينَنا الأَقدارُ

أَتُراهُ ما نَسِيَ العُهودَ وَإِنَّما
أَلهَاهُ عَن آرابِهِ الأَغيارُ

وَالدَّهرُ قد يُثنِي الفَتَى عَن عَزمِهِ
وَتَجيشُ في كَرّاتِهِ الأَكدارُ

أَشكُو مُصارَمَة الزَّمانِ وَما رَمى
بِيَدِ الحَوادِثِ جَيشُهُ الجَرّارُ

كَشِكايَةِ الأحساءِ عِندَ مُسَوَّدٍ
جَمعُ العَظائِم في يَدَيهِ صِغارُ

قَرمٌ إِذا ما حَلَّ داراً حَلَّها
الإِقبالُ وَالإِعظامُ وَالإيسارُ

جَمَعَ السَّعادَةَ وَالمَهابَةَ وَالبَها
جُنداً فهُنَّ لِجُندِهِ أَنصارُ

مِن آلِ هاشِمٍ الذينَ تَمَوَّلُوا
الكَرَمَ الأَصِيلَ وَلِلكِرامِ أَعارُوا

البَأسُ فيهم وَالنَّدَى فَعِقابُهُم
تَلَفٌ وَنائِلُ جُودِهِم مِدرَارُ

يَتَجَمَّلُ الملكُ الخِضَمُّ بفضلِهِم
وَبِذكرِهِم تَتَجَمَّلُ الأَخبارُ

وَإِذا عَرَى عَرشُ المَمالِكِ خِفةً
فَلَهُ ثَباتٌ مِنهُمُ وَقَرارُ

أَمِنَت بِهِ نَجدٌ وكانَت قَبلَهُ
رَوعَاءَ مِلءُ أَدِيمِها أَخطارُ

نَجمٌ تَجَلّى في مَطالِعِ سَعدِهِ
مِن خَلفِهِ وَأَمامِهِ الأَنوَارُ

رَجَمَ الإِمامُ بِهِ شَياطِينَ الوَرى
فَالكلُّ مِنهُ لِوَجهِهِ خُرّارُ

يا ابنَ النَّجابَةِ وَالنَّقابَةِ إِنَّما
أَنتُم نُجُومُ الأَرضِ وَالأَقمارُ

فإِذا العُصَاةُ تَعَصَّبَت وَتَمَرَّدَت
فَلَها نَكالٌ مِنكُمُ وَدَمارُ

يا ابنَ الأَكارِمِ قَد مَلَكتَ رِقابَنا
وَبِمِثلِ سَعيكَ تُملَكُ الأَحرارُ

فَعَلامَ تَترُكُها وَأَنتَ أَمِيرُها
مَن لا يُبالِي إِن عَرَاهُ العارُ

قَد عادَ لِلأَحساءِ داءٌ مُعضِلٌ
حارَت بِهِ الآراءُ والأَنظارُ

وَبَغَى عَلَيها مِن وُلاةِ أُمُورِها
مَن لا يُبالِي إِن عَرَاهُ العارُ

كُنَّا نَخافُ مِنَ البُغاةِ خَرابَها
وَالآنَ قادَ خَرابَها العُمّارُ

في كلِّ يَومٍ لِلنِّكايَةِ وَالأَذَى
يَبدُو بِها مِن حالِهِم أَطوَارُ

حُكَّامُها رَجُلانِ إِمَّا مُسلِمٌ
وَاهٍ وَإِمَّا مُسرِفٌ جَبّارُ

إِن دامَ هَذا فَالحِساءُ مَصِيرُها
خَبَرٌ تَقُومُ بِنَقلِهِ السُّمارُ

يا سَيِّداً تَشقَى العِداةُ بِخَوفِها
مِنهُ وَيَسعَدُ في حِماهُ الجارُ

يا نِعمَةَ السُّلطانِ أَنتَ عَلى الوَرى
تَحيَى بِسَعيِكَ أَنفُسٌ وَدِيارُ

حاشاكَ أَن تَرضَى عَلَى بَلَدٍ لَها
نَظَرٌ عَلى حُسناكَ وَاستِبشارُ

وَإِذا دَهَتها الحادِثاتُ فَما لَها
إِلا إِلَيكَ تَلَفُّتٌ وَقَرارُ

وَالحُبُّ أَكسَبَها لِفَضلِكَ نِسبَةً
فَلَها بِذاكَ تَشَرُّفٌ وَفَخارُ

أَوَ ما علِمتَ بأنَّ مُعظَمَ أَهلِها
لمّا أَذاعَت سيرَكَ الأخبارُ

ما بينَ كاظِمِ غيظِهِ مُتَقَطِّعٍ
أَسَفاً وَحُرٍّ دَمعُهُ مِدرارُ

فاغضَب لَهَا يا ابنَ الأَكارِمِ غَضبَةً
تَنأى بِها عن سُوحِها الأَكدارُ

إِن لَم تَكُن لِمقامِها ذا غَيرَةٍ
تَحمي حِماها مِن أَذى وَتَغارُ

فَمنِ الَّذي يُرجَى لِدَفعِ كُرُوبِها
عَنها وَأَنتَ السَّيِّدُ الأَمّارُ

هُم أَرسَلُوني شافِعاً وَمُقدِّماً
جاهِي وَأَنتَ المَقصِدُ المُختارُ

إِذ كُنتَ أَنتَ أَخا النَّجابَةِ وَالعُلا
وَسِواكَ فيهِ عَنِ العُلا إِقصَارُ

وَلَقَد أَتيتُكَ وافِداً بِنَجِيبَةٍ
شُهَداؤُها بِوِدَادِكُم أَبرَارُ

حَسناءُ لا تَبغِي سِواكَ مِنَ الوَرى
وَلَها النَزاهَةُ وَالعَفافُ شِعارُ

وَمُرادُها الأَسنَى قَبُولُكَ وَالرِّضا
فَإِذا رَضِيتَ انقادَتِ الأَوطارُ


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقد طالَ لُبثِي بالحِمى لم أُكَلّمِ
وَعِيلَ اصطِبارِي في الهَوى وَتَكَتُّمِي

وفي ذلكَ المَغنى فتاةٌ كريمَةٌ
إِلى خَيرِ أَصلٍ في العَشِيرَةِ تَنتَمي

هِيَ الشَّمسُ في نُورٍ وَرِفعَةِ مَنصبٍ
وَتَفقِدُ مِنها الشَّمسُ حُسنَ التَبَسُّمِ

وَتَسقِي بِعَينَيها وَرِقَّةِ لَفظِها
عَتيقَةَ خَمرٍ لا تُدارُ عَلى فَمِ

وَتِلكَ الَّتي لا تُمسِكُ العَينُ دَمعَها
عَلى فائِتٍ مِن عَهدِها المُتَقَدِّمِ

وَقد طالَما أَرجُو الليالي تَرُدُّ لِي
مَعاهِدَ أُنسٍ طالَ مِنها تَنَعُّمِي

أَأَشكُو الليالي أَم نِكايَةَ قَومِنا
فَليسَ أذاها مِن أَذاهُم بأعظَمِ

ولمّا رَأَينا قومَنا وَسُراتنا
سِراعاً إِلى غِرّاتِنا بالتَهَجُّمِ

وَأَيقَنَ أَصحابِي بِأَنَّ مُقامَنا
عَلى مِثلِ هَذا مَحضُ عَجزٍ مُوَهَّمِ

وَبالبَصرَةِ الفَيحاءِ قَومٌ نَعُدُّهُم
لَنا مَعقِلاً نأوِي إِلَيهِ وَنَحتَمِي

رَحَلنا عَلى مُستَحسَنَاتٍ سَوابِقٍ
مَطايا وَأَلواحِ السّفينِ المُنَظَّمِ

فَجِئنا إِلى أَكنافِ قَومٍ أَعِزَّةٍ
مَتى جاءَ نادِيهِم أَخُو البُؤسِ يَنعَمِ

فَرُوعُ الهُداةِ الغُرِّ مِن آل هاشمٍ
فهل مِثلُ هذا الأَصلِ أَصلٌ لِمنتَمي

بِهِم يَستَقِرُّ المُلكُ إن خَفَّ عَرشُهُ
فأَعظِم بِهِم لِلمُلكِ طَوداً وَأَكرِمِ

وَهُم لِفُرُوعِ المجدِ أَصلٌ مُؤَثَّلٌ
وَإِنعامُهُم جَارٍ عَلى كُلِّ مُنعِمِ

أَتيناهُمُ كَي نَستَجِيرَ وَنَحتَمِي
لِوَقعٍ عَظيمٍ هائِلِ الخَطبِ مُؤلِمِ

فقابَلَنا مِنهُم بَشيرٌ وَنَجدَةٌ
هُمامٌ أَبى في المَجدِ غيرَ التَقَدُّمِ

تَصاغَرَ ما جِئنا لَهُ وهوَ لَم يَكُن
صَغِيراً لدى غيرِ الهُمامِ المُفَخَّمِ

وَلِم لا يُهِينَنَّ العَظائِمَ سَيِّدٌ
كرِيمٌ نماهُ أَكرَمٌ بَعدَ أَكرَمِ

أَخُو هِمَّةٍ تَأبى الفَواضِلَ مَغنَماً
وَلكن تَرى العَلياءَ أَكبَرَ مَغنَمِ

يكادُ يَذُوبُ الخَصمُ مِن هَيبَةٍ لَهُ
إِذا ما جَلا مِن غَيرَةٍ عَينَ أَرقَمِ

وَيَذهَبُ هَمُّ الوَفدِ مِن نُورِ وَجهِهِ
لِما راقَ فيهِ مِن حَياً وَتَكَرُّمِ

أَقَرَّ الأَعادِي بَعدَ جَهدٍ بِأَنَّهُ
فَريدٌ فَعَضُّوا أصبعَ المُتَنَدِّمِ

بآرائِهِ تَلقى الأُمُورُ نَجاحَها
ويَبشِرُ وَجهُ المُلكِ بَعدَ التَجَهُّمِ

وَمُذ شَكَتِ الأَحساءُ عِندَ إِمامها
وكانَ لَهُ عَطفٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ

خليفَةُ دِينِ اللَّهِ فِينا وَظِلُّهُ
عَلَى مُنجِدٍ في أَيِّ أَرضٍ وَمُتهِمِ

تَدارَكَها مِنهُ بِأَشهَمَ باسِلٍ
هُمامٍ لأَخطارِ العُلا ذِي تَجَشُّمِ

فأَصبَحَ وادِيها خَصِيباً وَوَجهُها
صَبيحاً وَمَن فيها بِبالٍ مُنَعَّمِ

أَيا طالِبَ الفَضلِ الَّذي كُنتَ نِلتَهُ
بِسَعي أَغَرٍّ لَم يَكُن بِمُذَمَّمِ

هَنيئاً لَكَ القَدرُ الجَليلُ لأَنَّهُ
أَتى عَن أَميرِ المُؤمِنينَ بأنعُمِ

رضاهُ وَأَعطاهُ السِيادَةَ أَهلها
وَإِن لم يُقَدِّم غيرَ قَرمٍ مُقَدَّمِ

فَإِن يُعطِكِ السُلطانُ رُتبَةَ سَيِّدٍ
تَدُوسُ عَلى هامِ الثُّرَيّا بِمَنسِمِ

فلم يُعطِها إِلا حقيقاً مُسَوَّداً
بفِعلٍ كريمٍ أَو بِجَدٍّ مُكَرَّمِ

فكم لَكَ مِن جَدٍّ كَريمٍ وَمِن أَبٍ
تَمَنَّى البرايا مَسَّ نَعلَيهِ بِالفَمِ

أَقَرَّ البَرايا أَنَّ إِدراكَ فَضلِكُم
مُحَالٌ فلم يَخطُر وَلَو بِالتَوَهُّمِ

وَمَن ذا يُساوي أَهلَ بَيتِ نُبُوَّةٍ
شَهِدنا ثَناهُم بِالكِتابِ المُعَظَّمِ

وَلِي فِيكَ حُبٌّ صادِقٌ لَستُ أَبتَغِي
عليهِ جَزاءً غيرَ قُربِكَ فاعلَمِ

وَفِيمَن سِواكُم لا أُحَبِّرُ مِدحَةً
أَبَت ذاكَ آبائِي وَيَأبَى تَكَرُّمِي

وَفِيكُم إِذا أَنشَدتُ شَرَّفتُ مَنطِقي
وَشَرَّفتُ أَقلامِي وَكَفِّي وَمِعصَمِي


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دِيارُ لِوا نَجدٍ أَتاها سُعُودُها
وعادَ لَها بالأَروَعِ الشَّهمِ عِيدُها

هُمامٌ أَتى الأحساءَ وهيَ مَريضَةٌ
يُظَنُّ بِها أَنَّ الشِّفا لا يَعُودُها

فَعادَ شِفاها مُذ أَتاها وَأصبحَت
مُنعَّمَةً يَربَدُّ غَيظاً حَسُودُها

وَصارَت شَياطِينُ اللوَى مِن مَخافَةٍ
أَجَلُّ مُناها أَن تُزادُ قُيُودُها

فَنَشكُرُ بعدَ اللَّهِ قَرماً مُتَوَّجاً
أَيادِيه بادٍ كلَّ يَومٍ جَديدُها

إِمام الهُدى عبدَ الحَميدِ الَّذي بِهِ
وَصَولَتِهِ الكُفَّارُ بادَت جُنُودُها

خَليفَةَ دِينِ اللَّهِ أَيَّانَ يَمَّمَت
عَساكِرُهُ باللَّهِ تَعلُو حُدُودُها

إماماً يُوالِي أُمَّةً أَحمَدِيَّةً
ظِلالاً تَقِيها أَو غِياثاً يَجُودُها

وقَد خَصَّنا بابنِ الأكارِمِ طالِبٍ
يَذُبُّ العِدا عن أَرضِنا وَيَذُودُها

أَيا هاشِمِيَّ الأَصلِ من خيرِ عِترَةٍ
هُمُ الصِّيدُ ساداتُ الوَرى وَأُسُودُها

رَمَى بِكَ سُلطانُ البَرايا مُهِمَّةً
عَلَى غيرِكَ اشتَدَّت فَهَانَ شَدِيدُها

وَما الأَكرَمُونَ استَكثَرُوهُ مِنَ العُلا
قلِيلٌ إِذا يُنمى إليكُم وجُودُها

ومَن ذا يُضاهِي عِترَةً هاشِمِيَّةً
عَلِيٌّ وَسِبطاهُ الكِرامُ جُدُودُها

ويا طالِبَ العَليا وَقد ظَفِرَت بِها
يَدٌ مِنكَ صِدقاً وَعدُها وَوَعِيدُها

رَجَوناكَ تَكسُو المُلكَ عِزّاً وَبَهجَةً
ومِثلُكَ مَن يُرجى لِجُلّى يُفِيدُها

فإِنَّ ضِعافَ الحلمِ حَطُّوا سَماءهُ
عَلَى الأَرضِ حَتى نالَ مِنهُ قُرُودُها

وَلَيسَ يَحُوطُ المُلكَ إِلأ مُسَوَّدٌ
أَخُو عَزَماتٍ لَيسَ تَنبُو حُدودُها

أَبِيٌّ فلم تَظفَر عِداهُ بِرِقَّةٍ
ولا أَلزَمَتهُ خُطَّةً لا يُرِيدُها

وهذِي بُيوتُ المَجدِ سَهلٌ بِناؤُها
عَليكَ وَشُمُّ العِزِّ سَهل صُعُودُها

وَإِن كانَ أَهلُ البيتِ ما شَيَّدُوا العُلا
فَأَيُّ رِجالِ العالَمِينَ يَشِيدُها

فَجَرِّد سُيوفَ البَأسِ واجعَل غِمادَها
لِئاماً طَغَى مِن طُولِ أَمنٍ عَنِيدُها

قَبائِلُ سُوءٍ بالإِهانَةِ عُوِّدُوا
وَقَد طالَ عَن لُقيا الهَوانِ عُهُودُها

وَغَرَّهُمُ الإِكرامُ مِنكَ وهكَذا
يَجورُ بإِكرامِ الكِرامِ عَبيدُها

وَظَنُّوا بأَنَّ المُلكَ لَيسَ لِرَعيِهِ
أُسُودٌ ولا يَحوِي رِجالاً تَسُودُها

فَهانَ مُوَلَّى الحُكمِ فيهِم وَقَدرُهُ
وَلَم يَحتَرِمهُ وَغدُها وَرَشِيدُها

وقادُوا إِليهِ كلَّ يَومٍ بَلِيَّةً
قَوافِلَ تَسبيها وَقَتلَى تَقُودُها

وَمِن عَسكَرِ السُلطانِ خَمسِينَ غادَروا
عَلى وَهَدَاتِ الرَّملِ يَجرِي صَدِيدُها

وما رَدَّهُم عَهدٌ وَثِيقٌ ولا يَدٌ
عَلَيهِم مِنَ الإِنعامِ يُرجَى مَزِيدُها

وقَد خَتمَ الإِحسانُ فيهِم لَوَ اَنَّهُ
يَهُونُ بِهِ طُغيانُهُم وَجُحُودُها

فَلا بُدَّ فيهِم مِن عَظِيمِ نِكايَةٍ
تَذُوبُ احتِراقاً مِن لَظاها كُبُودُها

سَحابَةِ جُندٍ صَبَّحَتهُم بِصيحَةٍ
وَهُم وَبَنوها عادُها وَثَمُودُها

ولا تَرضَ مِنهُم باليَسِير تَعَطُّفاً
وَعَفواً فَإِنَّ العَفوَ مِمّا يَزيدُها

وَأَجِّج بِهَذِي الدارِ ناراً عَظيمَةً
مِن الحَربِ أَشلاءُ الأَعادِي وَقُودُها

وَأَخِّر جَبَانَ القلبِ إِنَّ لِرَأيهِ
مَناهِجَ سُوداً تُفسِدُ المُلكَ سُودُها

وَجازِ جَميعَ الناسِ إِلا مُجَرِّباً
لهُ هِمَّةٌ ما لانَ في الحَربِ عُودُها

وَذا نَجدَةٍ آراؤُهُ وَحُسامُهُ
سَواءٌ عَلى حَوضِ المَنايا وُرُودُها

وَأَشرَفُ إرسالِ المُلوكِ إِلى العِدا
خَمِيسٌ تَكَدَّى مِن مَجارِيهِ بِيدُها

فإِن كُنتَ حَقّاً مُرسِلاً فكتائِباً
يَرُوعُ الأَعادي بأسُها وحَديدُها

وَخُذ ما بأَيديهِم وَأَجرِ دِماءَهُم
فيا طالَما أَجرَى الدِّماءَ شَديدُها

وَأَبقِ لَهم مِنهُم مَواعِظَ يَنتَهي
بِها عَن فَسادٍ كَهلُها وَوَليدُها

وَأَنتَ لكَ الرَّأيُ السَّديدُ وهِمَّةٌ
مَوارِدُها تَأبَى عَلى مَن يُرِيدُها

وَأَنتَ سَحابٌ مُمطِرٌ غيرَ أَنَّهُ
غِياثٌ عَلى قَومٍ وَقَومٍ تُبيدُها

لَنا مِنكَ كَفٌّ أَهلَكَت كُلَّ ظالِمٍ
وَكَفٌّ يُداوِي مُشتَكِي الضُّرِّ جُودُها

وَبِالحالِ هَذي الدارُ تَشكُوكَ ضَعفَها
لَعلَّكَ بالرِّفقِ العَمِيمِ تَقُودُها

فَعَطفاً عَلَيها يا ابنَ هاشِمٍ إنَّها
لَها قَدَمٌ بالحقِّ قامَت شُهُودُها

فَهُم لِرسُولِ اللَّهِ سارُوا مَحَبَّةً
وَذَلِكَ قَبلَ العُربِ تَأتِي وُفُودُها

فأكرَمَ مَثوَاهُم لَدَيهِ وَوافَقُوا
بِطَيبَةَ أُولى جُمعَةٍ حانَ عِيدُها

وَأَوَّلُ دارٍ بَعدَ طَيبَةَ شُيِّدَت
مَنابِرُها فيها وَشاعَت حُدُودُها

وَفيها هُداةٌ كلَّما حانَ لَيلُهُم
تَقاسَمَهُ تَسبيحُها وَسُجُودُها

وَمن عُلَماءِ الشَّرعِ فيها جَهابِذٌ
تَصَدَّت لِطُلابِ العُلُومِ تُفِيدُها

وَمُنذُ شُهُورٍ لازَمَتها حَوادِثٌ
أَقَلُّ نَصِيبٍ من أَذاها يُبيدُها

وَقَبلَ وُقُوعِ الحادِثاتِ فلَم تزَل
قلِيلَةُ يُسرٍ وَالقَليلُ يُؤُودُها

وَثَمَّ لَها شَكوى سِوى الضَّعفِ وَالعدا
وَجَدوَاكَ بحرٌ لَم يَخِب مُستَزِيدُها

وَإِنَّا لَنَرجُو أَن تكونَ لها أَباً
وَيَعلُو بِمَسعاكَ الحَمِيدِ سُعُودُها

وَذِي بِنتُ فِكرٍ أَورَدَتها مَحَبَّةٌ
وَعَزَّ عَلى غَيرِ الكَريمِ وُرُودُها

وَلَستُ كَمَن قالَ القَريضَ تَعَرُّضاً
لدُنيا سَيَبلى جَدُّها وَجَدِيدُها

وَلَكِنَّني أَهوى فَتىً دَأبُهُ العُلا
وَأَنتَ الذي تَسعى لَها وَتَرُودُها


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِمَقدَم هذا الليثِ والقَمَرِ الساري
سَحابٌ أَتى بالرِيِّ يَروِي جديدَها

وبالبَأسِ يُفنِي كلَّ أَظلَمَ جَبّارِ
وَإِنَّا حَمِدنا اللَّه ثُمَّ إِمامنا

مَنارَ الهُدى عبدَ الحَميدِ يَدَ الباري
خَليفَةَ دينِ اللَّه حامِي شِعارِهِ

مُؤَيَّدَةٌ منهُ بجُندٍ وَأَنصارِ
فقَد خَصَّنا بابنِ الأكارِمِ طالِبٍ

لِيَرفَعَ ظُلماً مِن طُغاةٍ وَفُجّارِ
أَيا هاشِميّاً من قديمٍ جُدُودُهُ

غِياثُ الوَرى في حِينِ ضِيقٍ وإِعسارِ
لقَد عَفَتِ الأحساءُ حتَّى أَعَدتَها

بِرَأيٍ وَعَزمٍ مِنكَ لَيسَ بِخَوّارِ
وَشَرَّفتَها مِن بَعدِ طُولِ خُمُولِها

وَخلَّصتَها من وَصمَةِ الذُلِّ وَالعارِ
ومِمّا عَلاها مِن وَقارٍ وهَيبَةٍ

أُعِيدَت عَواديها نَواكِسَ أَبصارِ
ولا عَجَبٌ إِذ أَنتَ مِن أَشرَفِ الوَرى

ولا شَرَفٌ إِلا ومِن عِندِكُم طارِي
وكلٌّ سَعى لِلمَجدِ مِن نَهجِ سَعيكُم

وكلٌّ بِنَهجِ الفَضلِ مِن فَضلِكُم سارِي
لنا مِنكَ أهنا مَنزِلٍ حِينَ نَلتَجي

وأَكرَمُ أَخلاقٍ وأَطيَبُ أَخبارِ
وَأَحسَنُ وَجهٍ بالسِيادَةِ مُشرِقٍ

وَأَبسَطُ كَفٍّ بالفَواضِلِ مِدرارِ
فلا زِلتَ في كلِّ المَساعِي مُظَفَّراً

مُعاناً مِنَ المَولى بِجَبرٍ وَإِبصارِ


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا سَيِّداً مازالَ يُولِي جَمِيلَهُ
وَمِن فَضلِهِ أَن خَصَّنِي مِنهُ بِالتُحَف

سَلَكتَ مِنَ الإِحسانِ بِي كلَّ وجهَةٍ
سِوى خَصلَةٍ كَمَّلتَها الآنَ بالظَرَف

تَنازَلتَ إِحساناً بِها وَتَفَضُّلا
كَما هِي عاداتُ الكِرامِ ذَوِي الشَرَف

فَزِن بِقَبُولٍ ما بِها من طَرافَةٍ
فَلا زالَ لِي مِن بَحرِ عَلياكَ مُغتَرَف


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيَا فاضِلاً فَضلُهُ بينَ الأَنامِ جَلِي
كَنارِ لَيلٍ عَلى عالٍ مِنَ الجَبَلِ

أَهدَيتَ نَظماً مَليحاً في تَناسُقِهِ
أَغنَت نَضارَتُهُ عن أَمثَلِ الحُلَلِ

ما كانَ أَشهَى عِتاباً فيهِ دَلَّ عَلى
إِخلاصِ وُدٍّ عظيمٍ غيرِ مُنتَحَلِ

فاعلَم هُدِيتَ بأَنِّي ما قَصَدتُ جَفاً
فإِنَّكُم قُرَّةُ الأَلبابِ والمُقَلِ

لكِنَّما قَدَرٌ مَع حاجَةٍ عَرَضَت
وَعَزمِ عَودٍ لَكُم يا غايَةَ الأَمَلِ

وَالقَلبُ عِندَكَ مَأنُوسٌ وَمُغتَبِطٌ
بكلِّ وَصفٍ لكُم بين الأَنامِ جَلِي

لا زِلتَ يا صاحِبي مُستَرشَداً لِهُدى
وَمُستَعاناً عَلى ما حادِثٍ جَلَلِ


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعِ الناسَ إِنَّ الناسَ تُوسِي وَتُؤلِمُ
وَرَبُّكَ يَقضِي ما يَشاءُ وَيَحكُمُ

يَرى عَبدُهُ إِحسانَهُ مُتَنَوِّعاً
شَهِيّاً ولا يَشهَى وَرَبُّكَ أَعلَمُ

فكَم حالَةٍ بالعَبدِ ظُنَّت خَسارَةً
فلَمَّا تَعَدَّتهُ إِذا هِيَ مَغنَمُ

وَلاحِظ كِراماً سالِفِينَ هُمُ هُمُ
عَلى فَضلِهِم في الناسِ رِيعُوا وَأُولِمُوا

عَلى أَنَّ بعضَ الصالِحِينَ مُفَضِّلٌ
خِلافَ هَواهُ حُكمُهُ وَمُقَدِّمُ

ولِلَّهِ أَلطافٌ بِطَيِّ قَضائِهِ
أَخو الفَهمِ في أَسرارِها يَتَفَهَّمُ

فمُوسى بِقَذفِ اليَمِّ تَمَّ عُلُوُّهُ
تَرَقَّى إِلى أَعلَى الذُّرا وَهوَ مُكرَمُ

وَيُوسُفُ بعدَ الجُبِّ وَالسِجنِ حِقبَةً
حَوَى المُلكَ وَهوَ المُستَفادُ المُعَظَّمُ

وبِالصَّبرِ وَالتَّقوى تَنالُ هِباتِهِ
وَأَتقَى الوَرى عِندَ المُهَيمِنِ أَكرَمُ

فعبد العَزيزِ بنَ الفَتَى عُمَرَ الذي
إِلى آلِ عَكّاسٍ نَماهُ المُتَرجِمُ

عَهِدناكَ ذا فَهمٍ ذَكِيٍّ وَذا حِجاً
وَأَنتَ بِحَمدِ اللَّهِ حَبرٌ مُقَدَّمُ

فَلا تَكتَرِث مِمّا قَضى اللَّهُ إِنَّهُ
هُوَ الذُّخرُ وَالباغِي سِوى اللَّه يُعدِمُ


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا نَجلَ إِبراهيمَ تَطلُبُ وَاعِظاً
ولا وَعظَ كالقُرآنِ وَالسُنَّةِ الغَرّا

تَدَبَّر كِتابَ اللَّهِ عِندَ تَهَجُّدٍ
وَلا سيَّما وَالناسُ في نَومِهِم سَكرَى

يُلاقِكَ مِن مَولاكَ أَكبَرُ وَاعِظٍ
عَلى قَلبِكَ المُشتَاقِ أَنوارُهُ تَترَى

وَأَقبِل عَلى الفِقهِ المُعَظَّمِ قَدرُهُ
هُوَ المَنهَجُ المأمُونُ وَالحُجَّةُ الكُبرَى

تَكُن نافِعاً لِلمُسلِمينَ وَحَيثُما
تَحِلُّ عَلى قَومٍ تَكُن فيهِمُ صَدرا

وَلا تُضِعِ الأَوقاتَ في غَيرِ صالحٍ
فَمن ضَيَّعَ الأوقاتَ نالَ بِها خُسرا

فَعُمرُ الفَتَى ما عاشَ مَزرَعُ سَعيِهِ
فَمَن لَم يُراعِ الوقتَ لا يَعمُرُ الأُخرى

وَلا تَصحَبَنَّ الناسَ إِلا بِحالَةٍ
تُصِيبُ حَلالَ الرِّزقِ أَو تَكسِبُ الأَجرا

وَفي كُلِّ عَقدٍ أَنتَ مُجريهِ فابنِهِ
عَلَى الشَّرعِ حَتَّى لا تُصِيبَ بِهِ وِزرا

وَلا تَتَخِذ مِن دُونِ رَبِّكَ مَقصِداً
فَإِنَّ إِليهِ العِزَّ وَالفَتحَ وَالنَّصرا


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا نَجلَ الأَماثِلِ آلِ بَكرٍ
وَمَن نالَ الفَخارَ بِغَيرِ نُكرِ

تَفَنَّنَ في العُلُومِ فكلُّ فَضلٍ
حَواهُ العلمُ في بَرٍّ وَبحرِ

ولا تَسأم وَلا تطلُب سِواهُ
وقابِلهُ بِتَقريرٍ وفِكرِ

وجانِب جاهِلاً عنهُ تَلاهى
بِأَنواعِ المَكاسِبِ خَوفَ فَقرِ

فَإِنَّ الرِّزقَ قَدَّرَهُ إِلَهي
فَللأسبابُ تَغطِيةٌ لِسِرِّ

فإِن نَنظُر لأسبابِ البَرايا
لِجَلبِ مَعيشَةٍ أَو دَفعِ ضُرِّ

وَجَدنا العلمَ أَقواها لِدَفع
وَأَحظاها بِمَكرُمَةٍ وَيُسرِ

فَقَد سَجَدَ المَلائِكُ حينَ أَربَى
عَليهِم آدمٌ بالعِلمِ فادرِ

وَكَم بالعلمِ نالَ العِزَّ قَومٌ
وَكَم بِالعِلمِ أَثرَى بَعدَ عُسرِ

وَأَعنِي عِلمَ شَرعِ اللَّهِ فينا
وَلا أَعنِي بهِ عِلماً لِعَصرِ

فإِنَّ تَعَلُّمَ العَصرِيِّ جَهلٌ
يُوافِقُ كُلَّ مَفتُونٍ وَدَهرِي

فَلا تَطلُب بِعِلمِ اللَّهِ دُنيا
فَفِي هَذا الهَوانُ وكلُّ خُسرِ

وَدُنياكَ الَّتِي لا بُدَّ نُطها
بِأمثَل مَن تَرى يَسعَى بأَجرِ

ولا تَحزَن عَلى ما فاتَ مِنها
وَقَد عُوِّضتَ عَنها بِالأَبَرِّ

وَما قَد فاتَ لَم يَذهَب وَلَكن
تَراهُ في الصَّحيفَةِ يَومَ نَشرِ

وَإِن تَعفُ فَإِنَّ العَفوَ خَيرٌ
وَخَيرُ الناسِ ذُو عَفوٍ وَصَبرِ

وَإِن تُضطَرَّ في حالٍ لِشَيء
فَسَل أَقوَى وَأَرحَمَ كُلِّ بَرِّ

قَريبٌ مِنكَ إِن تَدعُوهُ يَسرِي
لَهُ التَّصريفُ في خَلقٍ وَأَمرِ

وَحَسِّن بِالإِلَهِ البَرِّ ظَنّاً
تَجِدهُ عِندَ ذاكَ لِكُلِّ برِّ

وَعظِّم أَمرَهُ في كُلِّ حالٍ
تُعَظَّم في الأَنامِ بِكلِّ قَدرِ

وَقَرِّب نَفسَكَ الدُّنيا إِلَيهِ
بأَخلاقٍ يَراها كُلُّ حَبرِ

تَراها في الكِتابِ عَلَيكَ تُتلَى
فَحَقِّقهَا وَراقِبها بِحَصرِ

وجاهِد نَفسَكَ الدُّنيا عَلَيها
لِتَحظَى بِالكَمالِ وَطِيبِ ذِكرِ

وَجانِب لِلفُضُولِ وَكُلِّ لَغوٍ
فَفِي هَذا إِضاعَةُ كُلِّ حُرِّ

وَأَعطِ الجارَ وَالقُربَى حُقوقاً
قَضاها اللَّه في آياتِ ذِكرِ

وَصَفِّ النَّفسَ مِن حَسَدٍ وَبَغيٍ
ولاقِ الناسَ في لُطف وَبِشرِ

وبِالمَعرُوفِ فأمُر لا تُبالِ
وَقُم بِالنَّهيِ عَن فُحشٍ وَنُكرِ

وَتِلكَ نَصِيحَةٌ جاءَت إِلَيكُم
دَعاها حُبُّكُم يا آلَ بَكرِ

فأنتُم قُرَّةٌ لِلعَينِ دُمتُم
عَلى نَهجِ الرَّشادِ بِكُلِّ عَصرِ


عبدالعزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَذَبَت أُرُبّا حِينَ أَنكَرَتِ السَّما
كشَّافُها لِقُلُوبِها ذاتِ العَمى

إِنَّ السَّماءَ لِلُطفِها كَزُجاجَةٍ
تَخفَى لَدَى الجارِي فَجرِّب تَعلَما

واقرَأ لِتُهدى آيَةَ الصَّرحِ الَّذي
سَوَّى سُلَيمانٌ عَلى حُوتٍ وَما

وَانظُر إِلى الصَّرحِ اختَفَى مَعَ قُربِهِ
فكَيفَ لا تَخفَى عَلى بُعدٍ سَما

لَكِن غُبارُ الجَوِّ يُخفِي لُطفَها
فَلِذا أُرِيناها إِراءً مُحكَما

وَاعلَم إِذا قَد سُلِّمَت هَذِي لَهُم
فالدِّينُ قَد جَثُّوهُ جَثّاً مُعظَما

وَانظُر وَراجِع بَعدَما قَد حَرَّفُوا
آيَ الكِتابِ تَعَنُّتاً وَتَعَظُّما

بَل كَذَّبُوا الرُّسلَ الكِرامَ وَجَهَّلُوا
خَيرَ الأَنامِ مُحَمَّداً ما أَعظَما

هَل كانَ يُدعى واحِدٌ مِنهُم عَلَى
هَذِي الجَرائِمِ في الشَّريعَةِ مُسلِما

سُحقاً لَها مِن فِرقَة خَدَّاعَةٍ
سَحَرُوا غَبِيّاً مُؤمِناً مُستَسلِما

مَه لا تُعَظِّم زُخرُفاً خَدَعُوا بِهِ
قَد كانَ نَقضُهُمُ الشَّريعَةَ أَعظَما

باعُوا الشَّريعَةَ لِلأَعادِي بِالدُّنا
وَاستَبدَلُوا عاراً بِها والمَأثَمَا

جاهِدهُمُ إِن كُنتَ عَبداً مُؤمِناً
إِنَّ الدِّفاعَ عَنِ الشَّريعَةِ حُتِّما


عبد العزيز بن صالح العلجي

الحمدان 07-22-2024 10:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ثم تَقرَّب لِمَولاكَ العَلِي
بِالمُنجِيَاتِ مِن صِفاتِ الكُمَّلِ

مِن تَركِ ضِحكٍ مُفسِدٍ لِلعَقلِ
وَمُذهِبِ الهَيبَةِ مِن ذِي فَضلِ

كَذاكَ إِكثارُ الكَلامِ الساقِطِ
فهوَ قَبيحٌ جالبُ المَساخِطِ

وَلازمِ الفِقهَ مِنَ العُلُومِ
يُقِمكَ في مَنهَجِهِ القَويمِ

مُلتَزِماً أَربَعةً قَد عُرِفُوا
بالعِلمِ والإِيمانِ مِمَّن سَلَفُوا

أَحمَدُ وَالنُّعمانُ ثُمَّ الشافِعي
وَمالِكٌ شَيخُ الجَميعِ الأَلمَعِي

أُولَئِكَ الهُداةُ وَالنُّجُومُ
نَهجُهُمُ عَلى الهُدى قَويمُ

أَعلامُ حَقٍّ لِلمُرِيدِ السَّارِي
داعِيَةٌ لِسُنَّةِ المُختارِ

وَاتلُ كِتابَ اللَّهِ في أَوقات
مُلاحِظاً تَدَبُّرَ الآياتِ

تَهدِيكَ لِلبَاري فَتَرجُو رَحمَتَه
حيناً وَحِيناً مُذ تَخافُ سَطوَتَه

فَهوَ العُلُومُ وَالكَمَالُ وَالشَّرَف
لا يَعتَرِيهِ باطِلٌ وَلا جَنَف

وَالحَظ إِلَى الجَنَّةِ في القُرآنِ
تَزِدكَ في عِبادَةِ الرَّحمنِ

وَالحَظ إِلى النار تَجِدها ناهِيَه
عَن طُرُقٍ إِلى الفَسادِ غاوِيَه

وَانظُر إِلى نَفسِكَ في دُنياكَا
تَجِدكَ منقُولاً بِها لِذاكا

فابذُل مِنَ الأَسبابِ ما يُنجِيكا
فَتُدرِكَ الرَّحمَةَ مِن بارِيكا

وَاعلَم بِأنَّ الرِّزقَ رَبِّي قدَّرَه
فالسَعيُ فِيهِ سَبَبٌ ما كَثَّرَه

فَكَم ضَعيفٍ سَوَّدَتهُ الدُّنيا
وَكَم قَوِيٍّ سَعيُهُ مَا أَغنَى

لَكِنَّما الأَسبابُ كَالحِجابِ
لِيَحصُلَ الإِيمانُ بِالغِيابِ

وَلا تَكُن أَيضاً مُضيعاً للسَّبَب
فَبَذلُهُ بِالشَّرعِ رُبَّما وَجَب

وَلازِمِ التَّقوى تَكُن أَنتَ الأَجَلّ
فَهيَ الَّتي تُنجِيكَ مِن بَينِ العَمَل

وَهيَ امتِثالُ ما إِلهُنا أَمَر
وَالكَفُّ عَن كُلِّ الَّذي عَنهُ زَجَر

وَباشِرِ المُسلِمَ بِالتَّحِيَّه
أَو كَلِماتٍ عِندَهُ مَرضِيّه

وَانصَح لهُ نُصحَ الصَديقِ الصادِقِ
ولاقِهِ في الأَمرِ كالمُوافِقِ

إِلا إِذا أَتَى الرَدى أَو قالَ بِه
فَرُدَّهُ بِاللطفِ حتّى يَنتَبِه

ولا تَرُدَّ مِن جَلِيسِكَ الخَبَر
وَلا تُضَعِّفهُ فَذا لَهُ ضَرَر

وَإِن أَتى بِهَفوةٍ في المَجلِسِ
فَاستُر عَلَيهِ سَترَ خِلٍّ مُؤنِسِ

وَلا تُعَقِّبهُ بِذِكرَاها أَبَد
فالحُرُّ لَم يَشمَت وَلَم يَفضَح أَحَد

وَجاهِدِ النَّفسَ عَلَى حَملِ الأَذى
مِن مُسلِمٍ تَكُن إِماماً يُحتَذى

وَاجهَر إِذا لَقِيتَ بالسَلامِ
بِذاكَ وَصَّى سَيِّدُ الأَنامِ

لا تَجعَلَن إِشارَةً تَحِيَّه
تكُن عَدُوَّ السُنَّةِ السَنِيَّه

إنَّ السلامَ هَيئَةُ الأَبرارِ
وَمَن يُشِيرُ تابِعُ الكُفّارِ

وَاحذَر مِنَ التَصفِيقِ بَعدَ الخُطَبِ
كَهَيئَةِ الإِماءِ عِندَ اللعِبِ

فَقَد نَهَى الرجالَ سَيِّدُ البَشَر
عَن فِعلِهِ فَذاكَ شَيءٌ مُحتَقَر

وَاعرف كَراماتِ الرِّجالِ باللحى
سودا وَبيضا كالصَباحِ اتَّضَحا

فَهيَ لَهُم فَضلٌ عَلَى النِّساءِ
ميزاً وَحُسناً عِندَ كُلِّ رائِي

وأَمرَ الرَسُولُ أَن تُوَفَّرا
فَحَلقُها يُعَدُّ قُبحاً مُنكَرا

وَالحَلقُ لِلِّحيَةِ مَع ضِيقِ السَلَب
يَعتَادُهُ أهلُ الضَلالِ وَالرِيَب

وَمِثلُهُ اللهوُ بأنواعِ اللعِب
حاشَا لِعاقِلٍ إِلَيهِ يَنتَسِب

لأنَّهُ مُضَيِّعُ الأَوقاتِ
وَمُذهِبٌ لأَشرَفِ الصِّفاتِ

وَهادِمٌ لِلدِّينِ وَالمَرُوءةِ
وَيَسِمُ الإِنسانَ بالسَّفاهَةِ

وَاحذَر مِنَ القُبعَةِ لُبسُ المَرَدَه
فَدِينُ مَن يَلبَسُها قَد أَفسَدَه

فقَد أَتانا في الحَدِيثِ المُسنَدِ
عَن سَيِّدِ الرُّسلِ الكَريمِ الأَمجَدِ

فَمَن بِقَومٍ فاعلَمَن تَشَبّها
فَذاكَ مِنهُم فاعلَمن وانتَبِها

فَتابِعِ الكِرامَ في الأَفعالِ
ذَوِي النُّهى وَالمَجدِ وَالكَمالِ

وَلا تَكُن مُشابِهَ الطَّغامِ
مَن قالَ فيهِ اللَّهُ كالأنعامِ

وَشُربُكَ التُنباكَ شَينٌ وَقَذر
وَاللَّه بالتَطهيرِ في الشَرعِ أمَر

وَقَد أَتى السّواكُ عَن نَبِيِّنا
وَقالَ إِنَّ اللَّه يَرضاهُ لَنا

وَفضلُهُ التَنظِيفُ وَالطُّهرُ الحَسَن
فَكَيفَ تُفسِدُهُ بِذَلِكَ النَّتَن

وَاحذَر حُضُوراً في مَجالِسِ البِدَع
فَهوَ مُضاهاةٌ لِما اللَّهُ شَرَع

وَقَد نَهاكَ عَنهُ رَبُّكَ العَلِي
فَلا تُخالِف أَمرَهُ فَتَبتَلِي

وَاصحَب إِذا صَحِبتَ كُلَّ فاضِلِ
مُستَكمِلاً للدِّينِ وَالفَضائِلِ

إِنَّ الجَلِيسَ يَغرِسُ الأَخلاقا
وَإِن يُنافِق أَورَثَ النِفاقا

إِنَّ الجَلِيسَ عِندَ كُلِّ الحُكَما
يَغرِسُ في جَلِيسِهِ ما أَحكَما


عبد العزيز بن صالح العلجي
السعودية

الحمدان 07-22-2024 10:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مسافرٌ في دروبِ التيهِ تدفعُني
إلى الجهاتِ التي لا أشتهي ريحي!

وكلما الْتفتَتْ روحي لوجهتِها
تقلَّبَتْ بي على دربي تباريحي!

ماضٍ إلى زَمَنٍ ما كان لي زَمَناً
وما لأبوابِهِ كانت مَفاتيحي

يا رَبَّ يُونُسَ أرجِعْني إلى زَمَني
تَعِبتُ، والحُوتُ لا يُصغي لتسبيحي!


......

الحمدان 07-22-2024 10:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏مَن رَامَ نَيلَ العُلَا جلَّىٰ لهَا الهِمَمَا
و أدركَ المَجدَ مَن قد جَدَّ و اقتَحَمَا

و حقَّقَ الفوزَ مَن لمْ يَستَمِعْ أبدًا
إلَّا إلىٰ قَائِلٍ: مَا أطيبَ القِمَمَا!

مُسْتَسْهِلًا لِلصُّعُوبَاتِ التِي عَرضَتْ
مَهمَا قَسَتْ، وَاثقًا، باللَّهِ مُعتَصِمَا


.....

الحمدان 07-23-2024 02:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مِن بَعدِ أن كُنتَ لي تاجاً على الراسِ
أراكَ في ناظري من أتفهِ الناسِ

لطالما كُنتَ كالمجنونِ تتبعُني
حتى تمكّنْتَ من قلبي وإحساسي

فصِرتَ تسألُ عن حالي مُجامَلةً
ولا تشارِكُني حُزني وإيناسي

نارُ الحنينِ طوال الليلِ تحرِقُني
وأنت لاهٍ ولا تدري بإحساسي

يا باردَ القلب قُل شيئاً يُطمئِنُني
لا تُبقِني غارقاً في بَحرِ وسواسي

حتى مَتى أكتمُ الأوجاعَ مُنكسِراً
ولا يلينُ لحالي قَلبُكَ القاسي

أنت الذي قد قتلتَ الحُبَّ مِن زمنٍ
فلا تلُمْني إذا أخمَدْتُ أنفاسي

دورُ البراءةِ لن يعفيكَ من وجعي
ولا التودّدُ يشفيني من الباسِ

توسُّلاتكَ ما زالتْ بذاكرتي
ودمعُ عينكَ محفورٌ بكرّاسي

لا تنسَ ماضيكَ والأيامُ شاهدةٌ
فإن نسيتَ فإني لستُ بالناسي


د . ماجد عبدالله
السعودية

الحمدان 07-23-2024 02:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإن كبُرَتْ همومكَ لا تُبالِ
فلُطفُ اللهِ في الآفاقِ أكبرْ

ومن غيرُ الإلهِ يُريحُ قلباً
تخطّفَهُ الأسى حتى تكدّر

سيأتيكَ الذي ترجوهُ يوماً
فلا تعجَل عليهِ وإنْ تأخّرْ

ولا تجزعْ وقُل يا نفسُ صبراً
فرحمنُ السماءِ قضى وقدّر

سيلطفُ بالقلوبِ ويحتويها
ويجبرُ في الحنايا ما تكسّرْ


د . ماجد عبدالله

الحمدان 07-23-2024 02:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أحبابُ قلبيَ آذاني تجاهُلُهمْ
وكُنتُ أحسبُهُم في ضِيقتي سنداَ

أظهَرْتُ من طيبتي حُباً يُظَلّلُهم
وأضمروا الغدرَ والأحقادَ والحسدا

لم يحفظوا تضحياتي في محبّتهم
قد ضيّعوها وضاعتْ في الزحامِ سُدى

يا فاقدين شعورَ الصّدقِ في زمنٍ
ماتَ الوفاءُ على أيامهِ كمَداَ

ما عادَ في خاطري لَومٌ على أحدٍ
ما قيمةُ اللومِ والإحساسُ قد فُقِدا؟!


د . ماجد عبدالله


الساعة الآن 12:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية