منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-23-2024 08:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَجَرتُكَ لَمّا أَهجُركَ مِن كُفرِ نَعمَةٍ
وُهَل يُرتَجى نَيلُ الزِيادَةِ بِالكُفرِ

وَلكِنَّني لَمّا أَتَيتُكَ زائِراً
وَأَفرَطتَ في بِرّي عَجَزتَ عَنِ الشُكرِ

فَمِ الآنَ لا آتيكَ إِلّا مُسَلِّماً
أَزورُكَ في الشَهرَينِ يَوماً أَوِ الشَهرِ

فَإِن زِدتَني بِرّاً تَزَيَّدتُ جَفوَةً
فَلا نَلتَقي طولَ الحَياةِ إِلى الحَشرِ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل بِالطُلولِ لِسائِلِ رَدُّ
أَم هَل لَها بِتَكَلُّم عَهدُ

دَرَسَ الجَديدُ جَديدَ مَعهَدِها
فَكَأَنَّما هِيَ رَيطَةٌ جَردُ

مِن طولِ ما يَبكي الغِنامُ عَلى
عَرَصاتِها وَيُقَهقِهُ الرَعدُ

وَتُلِثُّ سارِيَةٌ وَغادِيَةٌ
وَيَكُرُّ نَحسٌ خَلفَهُ سَعدُ

تَلقى شَآمِيَةٌ يَمانِيَةً
لَهُما بِمَورِ تُرابِها سَردُ

فَكَسَت بَواطِنُها ظَواهِرَها
نَوراً كَأَنَّ زُهاءَهُ بُردُ

يَغدو فَيَسري نَسجَهُ حَدَبٌ
واهي العرى وَنَثيرُهُ عِقدُ

فَوَقَفت أَسأَلَها وَلَيسَ بِها
إِلّا المَها وَنَقانِقٌ رُبدُ

وَمُكَدَّمٍ في عانَةٍ خَفَرَت
حَتّى يُهَيِّجَ شَأوَها الوِردُ

فَتَبادَرَت دِرَرُ الشُؤونِ عَلى
خَدّى كَما يَتَناثَرُ العِقدُ

أَو نَضحُ عَزلاءِ الشَعيبِ وَقَد
راحَ العَسِفَ بِمائِها يَعدو

لَهَفى عَلى دَعدٍ وَما خُلِقَت
إِلّا لِطولِ بَلِيَّتي دَعدُ

بَيضاءُ قَد لَبِسَ الأَديمُ بَهاءَ
الحُسنِ فَهُوَ لِجِلدِها جِلدُ

وَيَزينُ فَودَيها إِذا حَسَرَت
ضافي الغَدائِرِ فاحِمٌ جَعدُ

فَالوَجهُ مِثلُ الصُبحِ مُنبَلِجٌ
وَالشَعرُ مِثلُ اللَيلِ مُسوَدُّ

ضِدّانِ لِما اِستَجمِعا حَسُنا
وَالضِدُّ يُظهِرُ حَسنَهُ الضِدُّ

وَجَبينُها صَلتٌ وَحاجِبها
شَختُ المَحَطِّ أَزَجُّ مُمتَدُّ

وَكَأَنَّها وَسنى إِذا نَظَرَت
أَو مُدنَفٌ لَمّا يُفِق بَعدُ

بِفتورِ عَينٍ ما بِها رَمَدٌ
وَبِها تُداوى الأَعيُنُ الرُمدُ

وَتُريكَ عِرنينا يُزَيِّنُهُ
شَمَمٌ وَخَدّا لَونُهُ الوَردُ

وَتُجيلُ مِسواكَ الأَراكِ عَلى
رَتلٍ كَأَنَّ رُضابَهُ الشَهدُ

وَاِمتَدَّ مِن أَعضادِها قَصَبٌ
فَعمٌ تَلَتهُ مَرافِقٌ دُردُ

وَالمِعصان فَما يُرى لَهُما
مِن فَعمَةٍ وَبَضاضَةٍ زَندُ

وَلَها بَنانٌ لَو أَرَدتَ لَهُ
عَقداً بِكَفِّكَ أَمكَنَ العَقدُ

وَكَأَنَّما سُقِيَت تَرائِبُها
وَالنَحرُ ماءَ الحُسنِ إِذ تَبدو

وَبِصَدرِها حُقّانِ خِلتُهُما
كافورَتَينِ عَلاهُما نَدُّ

وَالبَطنُ مَطوِيٌّ كَما طُوِيَت
بيضُ الرِياطِ يَصونُها المَلدُ

وَبِخَصرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُهُ
فَإِذا تَنوءُ يَكادُ يَنقَدُّ

وَلَها هَنٌ رابٍ مجَسَّتُهُ
ضَيقُ المَسالِكِ حُرَّهُ وَقدُ

فَكَأَنَّهُ مِن كَبرِهِ قَدَحٌ
أَكلَ العِيال وَكَبَّهُ العَبدُ

فَإِذا طَعَنتَ طَعَنتَ في لَبدٍ
وَإِذا سَلَلتَ يَكادُ يَنسَدُّ

وَالتَفَّ فَخذاها وَفَوقَهُما
كَفَلٌ يُجاذِبُ خَصرَها نَهدُ

فَقِيامُها مَثنىً إِذا نَهَضت
مِن ثِقلَةٍ وَقُعودها فَردُ

وَالساقِ خَرعَبَةٌ مُنَعَّمَةٌ
عَبِلَت فَطَوقُ الحَجلِ مُنسَدُّ

وَالكَعبُ أَدرَمُ لا يَبينُ لَهُ
حَجمً وَلَيسَ لِرَأسِهِ حَدُّ

وَمَشَت عَلى قَدمَينِ خُصِّرتا
وَالتَفَّتا فَتَكامَلَ القَدُّ

ما شَأنَها طولٌ وَلا قِصَرٌ
في خَلقِها فَقَوامُها قَصدُ

إِن لَم يَكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنا
يَشفى الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُ

قَد كانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناً
فَذَوَى الوِصال وَأَورَقَ الصَدُّ

لِلَّهِ أشواقي إِذا نَزَحَت
دارٌ بِنا وَنَأى بِكُم بُعدُ

إِن تُتهِمى فَتَهامَةٌ وَطُن
أَو تُنجِدي إِنَّ الهَوى نَجدُ

وَزَعَمتِ أَنَّكِ تُضمِرينَ لَنا
وُدّاً فَهَلّا يَنفَعُ الوُدُّ

وَإِذا المُحِبُّ شَكا الصُدودَ وَلَم
يُعطَف عَلَيهِ فَقَتلُهُ عَمدُ

تَختَصُّها بِالوُدِّ وُهيَ عَلى
ما لا تُحِبُّ فَهكَذا الوَجدُ

إِمّا تَرى طِمرَيَّ بَينَهُما
رَجُلٌ أَلَحَّ بِهَزلِهِ الجِدُّ

فَالسَيفُ يَقطَعُ وَهُوَ ذو صَدَأٍ
وَالنَصلُ يَعلو الهامَ لا الغِمد

هَل يَنفَعَنَّ السَيفَ حِليَتُهُ
يَومَ الجِلادِ إِذا نَبا الحَدُّ

وَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّني رَجُلٌ
في الصالِحاتِ أَروحُ أَو أَغدو

سِلمٌ عَلى الأَدنى وَمَرحَمَةٌ
وَعَلى الحَوادِثِ هادِيءٌ جَلدُ

مُتَجَلبِبُ ثَوبَ العَفافِ وَقَد
غَفَلَ الرَقيبُ وَأَمكُنَ الوِردُ

وَمُجانِبٌ فِعلَ القَبيحِ وَقَد
وَصَلَ الحَبيبُ وَساعَدَ السَعدُ

مَنَعَ المَطامِعَ أن تُثَلِّمَني
أَنّي لِمَعوَلِها صَفاً صَلدُ

فَأَروحُ حُرّاً مِن مَذّلَّتِها
وَالحُرُّ حينَ يُطيعُها عَبدُ

آلَيتُ أَمدَحُ مقرفاً أبَداً
يَبقى المَديحُ وَيَذهَبُ الرفدُ

هَيهاتَ يأبى ذاكَ لي سَلَفٌ
خَمَدوا وَلَم يَخمُد لَهُم مَجدُ

وَالجَدُّ كِندَةٌ وَالبَنون هُمُ
فَزَكا البَنون وَأَنجَبَ الجَدُّ

فَلَئِن قَفَوتُ جَميلَ فَعلِهِمُ
بِذَميم فِعلي إِنَّني وَغدُ

أَجمِل إِذا حاوَلتَ في طَلَبٍ
فَالجِدُّ يُغني عَنكَ لا الجَدُّ

لِيَكُن لَدَيكَ لِسائِلٍ فَرَجٌ
إِن لِم يَكُن فَليَحسُن الرَدُّ

وَطَريدِ لَيلٍ ساقَهُ سَغَبٌ
وَهناً إِلَيَّ وَقادَهُ بَردُ

أَوسَعتُ جُهدَ بَشاشَةٍ وَقُرىً
وَعَلى الكَريمِ لِضَيفِهِ الجُهدُ

فَتَصَرَّمَ المَشتى وَمَنزِلُهُ
رَحبٌ لَدَيَّ وَعَيشُهُ رَغدُ

ثُمَّ اِغتَدى وَرِداوُّهُ نعِمٌ
أَسدَيتُها وَرِدائِيَ الحَمدُ

يا لَيتَ شِعري بَعدَ ذَلِكُمُ
وَمَصيرُ كُلِّ مُؤَمِّلٍ لَحدُ

أَصَريعٌ كَلمٍ أَم صَريعُ ضَنىً
أَودى فَلَيسَ مِنَ الرَدى بُدُّ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَلِّلاني بِصَفوِ ما في الدِنانِ
وَاِترُكا ما يَقولُهُ العاذِلانِ

وَاِسبِقا فاجِعَ المَنِيَّةِ بِالعيسِ
فَكُلٌّ عَلى الجَديدَينِ فاني

عَلِّلاني بِشَربَةٍ تُذهِبُ الهَمْمَ
وَتَنفي طَوارِقَ الأَحزانِ

وَالقِيا في مَسامِعٍ سَدَّها الصَو
مُ رُقى المَوصِلَيِّ أَو دَحمانِ

قَد أَتانا شَوّالُ فَاِقتَبَلَ العَيشُ
وَأَعدى قَسراً عَلى رَمَضانِ

نِعمَ عَونُ الفَتى عَلى نُوَبِ الدَهرِ
سَماعُ القِيانِ وَالعِيَدانِ

وَكُؤوسٌ تَجري بِماءِ كرومٍ
وَمَطِيُّ الكُؤوسِ أَيدي القِيانِ

مِن عُقارٍ تُميتُ كُلَّ اِحتِشامٍ
وَتَسُرُّ النَدمانَ بِالنَدمانِ

وَكَأَنَّ المِزاجَ يَقدَحُ مِنها
شَرَراً في سَبائِكِ العِقيانِ

فَاِشرَبِ الراحَ وَاِعصِ مَن لامَ فيها
إِنَّها نِعمَ عُدَّةُ الفِتيانِ

وَاِصحَبِ الدَهرَ بِاِرتِحالٍ وَحَلٍّ
لا تَخَف ما يَجُرُّهُ الحادِثانِ

حَسبَ مُستَظهِرٍ عَلى الدَهورُ رُكناً
بِحمَيدٍ رِدءاً مِنَ الحَدَثانِ

مَلِكٌ يَقتَنى المَكارِمَ كَنزاً
وَتَراهُ مِن أَكرَمِ الفِتيانِ

خَلِقَت راحَتاهُ لِلجودِ وَالبَأسِ
وَأَموالِهِ لِشُكرِ اللِسانِ

مَلَّكَتهُ عَلى العِبادِ مَعَدُّ
وَأَقَرَّت لَهُ بَنو قَحطانِ

أَريَحِيُّ النَدى جَميلُ المحَيّا
يَدُهُ وَالسَماءُ مُعتَقِدانِ

وَجهُهُ مُشرِقٌ إِلى معتَفيهِ
وَيَداهُ بِالغَيثِ تَنفَجِرانِ

جَعَلَ الدَهرَ بَينَ يَومَيهِ قِسمَينِ
بِعُرفٍ جَزلٍ وَحَرِّ طِعانِ

فَإِذا سارَ بِالخَميسِ لِحَرب
كَلَّ عَن نَصِّ جَريِهِ الخافِقانِ

وَإِذا ما هَزَزتَهُ لِنَوالٍ
ضاقَ عَن رَحبِ صَدرِهِ الأُفقانِ

غَيثُ جَدبٍ إِذا أَقامَ رَبيعٌ
يَتَغَشّى بِالسَيبِ كُلَّ مَكانِ

يا أَبا غانِمٍ بَقيتَ عَلى الدَهر
وَخُلِّدتَ ما جَرى العَصرانِ

ما نُبالي إِذا عَدَتكَ المَنايا
مَن أَصابَت بِكَلكَلٍ وَجرانِ

قَد جَعَلنا إِلَيكَ بَعثَ المَطايا
هَرَباً مِن زَمانِنا الخَوّانِ

وَحَمَلنا الحاجاتِ فَوقَ عِتاقٍ
ضامِناتٍ حَوائِجَ الرُكبانِ

لَيسَ جودٌ وَراءَ جودِكَ ينتابُ
وَلا يُعتَفي لِغَيرِكَ عاني


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِطاعَةِ اللَهِ طُلتَ الناسَ كُلَّهُمُ
وَنُصحِ هادٍ أَمينِ المُلكِ مَأمونِ

حُمَيدُ يا قاسِمَ الدُنيا بِنائِلِهِ
وَسَيفِهِ بَينَ أَهلَ النُكث وَالدينِ

أَنتَ الزَمانُ الَّذي يَجري تَصَرُّفُهُ
عَلى الأَنامِ بِتَشديدٍ وَتَليينِ

لَو لَم تَكُن كانَتِ الأَيّام قَد فَنِيَت
وَالمَكرُماتُ وَماتَ المَجدُ مُذحينِ

لَقَد مَنَنتَ عَلى الدُنيا وَساكِنِها
بِظِلِّ أَمنٍ بَسيطٍ غَير مَمنونِ

طَوَيتَ كُلَّ حَشاً مِنها عَلى أَمَلٍ
إلى قَرينَةِ خَوفٍ مِنكَ مَقرونِ

مَن لَم يَكن مِنكَ مَوصولاً إِلى سَبَب
لَم يَنزِلُ الأَرضَ إِلّا مَنزِلَ الهونِ

صَوَّرَكَ اللَهُ مِن مَجدٍ وَمِن كَرَمٍ
وَصَوَّرَ الناسَ مِن ماءٍ وَمٍن طينِ

أَصبَحتَ لِلمُلكِ عِرنيناً تَقومُ بِهِ
يَومَ الكَريهَةِ جَدّاعَ العَرانينِ

نُهدى لَكَ المَدحَ مَوزوناً مُحَبَّرُهُ
وَتُكسِبنا عَطاءً غَيرَ مَوزونِ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَبيَضَ عِجلِيٍّ رَأَيتُ غَمامَهُ
وَأَسيافَهُ تَقضي عَلى الحَدثانِ

بِهِ عَلِمَ الإِعطاءُ كُلُّ مُبَخَّلٍ
وَأَقدَمَ يَومَ الرَوعِ كُلُّ جَبانِ

وَكَم لَكَ مِن يَومٍ رَفَعتَ بِناءَهُ
بِذاتِ جُفون أَو بِذاتِ جِفانِ

مَدَدتُ إِلَيهِ ذِمَّتي فَأَجارَها
وَأَغنى يَدي عَن غَيرِهِ وَلِساني

شَرِبتُ وَرَوَّيتُ النَديم بِمالِهِ
وَأَدرَكتُ ثَأرَ الراحِ مِن رَمضانِ

وَكانَ لِشَوّالٍ عَلَيَّ ضَمانَةٌ
فَكانَت عَطايا جودِهِ بِضمانِ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ أَبا غانِمٍ حُمَيداً
غَيث عَلى المُعتَفينَ هامى

صَوَّرَهُ اللَهُ سَيفَ حَتفٍ
وَبابَ رِزقٍ عَلى الأَنامِ

يا مانِعَ الأَرضِ بِالعَوالي
وَالنَعَمِ الجَمَّةِ العِظامِ

لَيسَ مِنَ السوءِ في مَعاذٍ
مَن لَم يَكُن مِنكَ في ذِمامِ

وَما تَعَمَّدتُ فيكَ وَصفاً
إِلّا تَقَدَّمتَهُ أَمامي

فَقَد تَناهَت بِكَ المَعالي
وَاِنقَطَعَت مُدَّةُ الكَلامِ

أَجَدَّ شَهراً وَأَبلِ شَهراً
وَاِسلَم عَلى الدَهر أَلف عامِ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَمّا اِنقَضى عَصرُ الشَبابِ وَعَهدُهُ
ذَوى وَرَقُ الدُنيا وَأَغصانُها الهُدلُ

فَما سَوَّدَت عِجلاً مَآثِرُ قَومِهِ
وَلكِن بِهِ سادَت عَلى غَيرِها عِجلُ

فَتىً وَقّفَ الأَيّامَ بِالسُخطِ وَالرِضا
عَلى بَذلِ عُرفٍ أَو عَلى حَدِّ مُنصلٍ

هُو الأَمَلُ المَبسوطُ وَالأَجَلُ الَّذي
يَمَرُّ عَلى أَيّامِهِ الدَهرُ أَو يَحلو

وَلا تُحسِنُ الأَيّامُ تَفعَلُ فِعلَهُ
وَإِن كانَ في تَصريفها النَقضُ وَالفِعلُ

فِعِش واحِداً أَمّا الشَراءُ فَمُسلَمٌ
مُباحٌ وَأَمّا الجارُ فَهوَ حِمىً بَسلُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنّي لَيُقنِعُني تَعَدُّدُ شَكلَةٍ
إِن حالَ دونَ لِقاءِ شَكلَةَ حائِلُ

وَيَزيدُني كَلَفاً بِها هِجرانُها
وَيَسرُّني عَنها الحَديثُ الباطِلُ

وَإِذا تَكَلَّمَ عاذِلٌ في حُبِّها
أَغرى الفُؤادَ بِها وَرَقَّ العاذِلُ

مِن أَينَ ما اِمتُحِنَت مَحاسِنُ وَجهِها
بَهَرَ العيونَ بِها هِلالٌ ماثِلُ

شَجِيَت خَلاخِلُها بِساقٍ خَدلَةٍ
وَشِجيتُ عَمداً بِالَّذي هُوَ قائِلُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَلَّفتَني نِضوَ أَحزان أُعالِجُها
بِالجِزعِ أندُبُ في أَنضاءِ أَطلال

لَولا أَبو دُلَفٍ لَم تَحيَ عارِفَةٌ
وَلَم يَنُؤ نَوءُ مَأمولٍ بِآمالِ

يا اِبنَ الأَكارِمِ مِن عَدنانَ قَد علِموا
وَتالِدِ المجدِ بَينَ العَمِّ وَالخالِ

أَنتَ الَّذي تُنزِلُ الأَيّامَ مَنزِلَها
وَتَنقُلُ الدَهرَ مِن حالٍ إِلى حالِ

وَما مَدَدتَ مَدى طَرفٍ إِلى أَحَدٍ
إِلّا قَضَيتَ بِأَرزاقٍ وَآجالِ

تَزورُ سُخطاً فَتُمسى البيضُ راضِيَةً
وَتَستَهِلُّ فَتَبكي أَعيُنُ المالِ

كَأَنَّ خيِلَكَ في أَثناءِ غَمرَتِها
أَرسالُ قَطرٍ تَهامى فَوقَ أَرسالِ

يَخرُجنَ مِن غَمَراتِ المَوتِ سامِيَةً
نَشرَ الأَنامِلِ مِن ذي القِرَّةِ الصالي


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِأَبي مالَكَ عَنّي
مائِلَ الطَرفِ كَليلاً

وَأَرى بِرَّكَ نَزراً
وَتَحفّيكَ قَليلاً

وَتُسَمّيني عَدُوّاً
وَأُسَمّيكَ خَليلا

أَتَعَلَّمتَ سُلُوّاً
أَم تَبَدَّلتَ بَديلا

أَحمَدُ اللَهَ فَما أغ
نى الرَجا فيكَ فَتيلا

لَيسَ لي ذَنبٌ سِوى
أَنّي أُسَمّيكَ خَليلاً

وَأُناديكَ عَزيزاً
وَتُناديني ذَليلا

أَنا أَهواكَ وَحالَي
كَ صَروماً وَوَصولا

ثِق بِوُدِّ لَيسَ يَفنى
وَبِعَهدٍ لَن يَحولا

جَعَلَ اللَهُ حُمَيداً
لِبَني الدُنيا كَفيلا

مَلِكٌ لَم يَجعَل اللَهُ
لَهُ فيهِم عَديلا

فَأَقاموا في ذَراهُ
مُطمَئِنّينَ حُلولا

لا تَرى فيهِممُقِلّاً
يَسأَلُ المُثرى فُضولا

جادَ بِالأَموال حَتّى
عَلَّمَ الجودَ البَخيلا

وَبَني الفَخرَ عَلى الفَخرِ
بِناءً مُستَطيلا

صارَ لِلخائِفِ أَمناً
وَعَلى الجودِ دَليلا


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَكَفَّلَ ساكِني الدُنيا حُمَيدٌ
فَقَد أَضحوا لَهُ فيها عِيالا

كَأَنَّ أَباهُ آدمَ كانَ أَوصى
إِلَيهِ أَن يَعولَهُمُ فَعالا


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جِلالُ مَشيبٍ نَزَل
وَأُنسُ شَبابٍ رَحَل

طَوى صاحِبٌ صاحِباً
كَذاكَ اِختِلافُ الدُوَل

شَبابُ كَأَن لَم يَكُن
وَشَيبٌ كَأَن لَم يَزَل

كَأَنَّ حُسورَ الصِبا
عَن الشَيبِ حينَ اِشتَعَل

زُها أَمَل مونِقٍ
أَطَلَّ عَلَيهِ أَجَل

أَعاذِلَتي أَقصِري
كَفاك المَشيبُ العَذَل

بَدا بَدَلاً بِالشَبابِ
لَيتَ الشَبابَ البَدَل

جَلالٌ وَلكِنَّهُ
تَحاماهُ حورُ المُقَل


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
راعَهُ الشَيبُ إِذ نَزَل
وَكَفاهُ مِنَ العَذَل

وَاِنقَضَت مُدَّةُ الصِبا
وَاِنقَضى اللَهوُ وَالغَزَل

قَد لَعمري دَمَلتُهُ
بِخَضابٍ فَما اِندَمَل

فَاِبك لِلشَّيبِ إِذ بَدا
لا عَلى الرَبعِ وَالطَلَل

وَصَلَ اللَهُ لِلأَميرِ
عُرى المُلكِ فَاِتَّصَل

مَلِكٌ عَزمُهُ الزَمانُ
وَأَفَعالُهُ الدُوَل

كِسرَوىٌّ بِمَجدِهِ
يَضرُبُ الضارِبُ المَثَل

وَإِلى طِلِّ عِزِّهِ
يَلجَأُ الخائِفُ الوَجل

كُلُّ خَلقٍ سِوى الإِمامِ
للأَنعامِهِ خَوَل

لَيتَهُ حينَ جادَ لي
بِالغِنى جادَ بِالقَفَل


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبَيتَ فَما تُسعِفُ
وَجُرتَ فَما تنصِفُ

وَتَحلِفُ لي بِالهَوى
وَتَنكُثُ ما تَحلِفُ

حِبالُكَ مُنحَلَةٌ
وَوُدُّكَ مُستَطرَفُ

وَتَهجُرُني واثِقاً
فَثِق فَأَنا المُدنَفُ

سَأَعطِفُ مِن حَيثُ لا
تَلينُ وَلا تَعطِفُ

وَأَسكُت لا أَشتَكي
وَأَعرِفُ ما تَعرِفُ

تَجاوَزتَ أَقصى المُنى
فَخَلقُكَ لا يوصَفُ

فَما تَحتَه مُثقَلٌ
وَما فَوقَهُ أَهيَفُ

حُمَيدٌ أَبو غانِمٍ
لَهُ الشَرَفُ الأَشرَفُ

مَكارِمُهُ تَنتَمي
وَأَموالُهُ تَتلَفُ

شَحيحٌ عَلى عِرضِهِ
وَفي مالِهِ مُسرِفُ

لَهُ كَنَفٌ ضامِنٌ
عَلى الأَرضِ مَن يَكنُفُ

وَقَحطانُ تَبهى بِهِ
وَتَبهى بِهِ خِندِفُ

وَتُضحى بِهِ طَيىءٌ
عَلى غَيرِها تَشرُفُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تُسىءُ وَلا تَستَنكِرُ السوءَ إِنَّها
تُدِلٌ بِما تَبلوهُ عِندي وَتَعرِفُ

فَمِن أَينَ ما اِستَعطَفتُها لا تَرِقُّ لي
وَمِن أَينَ ما جَرَّبتَ صَبرِيَ يَضعُفُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مالي وَمالَكَ قَد كَلَّفتني شَطَطاً
حَملَ السِلاحِ وَقَولَ الدارِعينَ قِفِ

أَمِن رِجالِ المَنا يا خِلتَني رَجُلاً
أُمسى وَأُصبِح مُشتاقاً إِلى التَلَفِ

أَرى المَنايا عَلى غَيري فَأَكرَهُها
فَكَيفَ أَمشي إِلَيها بارِزَ الكَتِفِ

أَللَّه أَعطى مِنَ الأَرزاقِ أَكثَرَها
عَلى يَدَيكَ فَشُكراً يا أَبا دُلَفِ

أَعطى أَبو دُلَفٍ وَالريحُ عاصِفَةٌ
حَتّى إِذا وَقَفَت أَعطى وَلَم يَقِفِ

ما خَطَّ لا كاتِباهُ في صَحيفَتِهِ
يَوماً كَما خُطَّ لا في سائِرِ الصُحفِ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلِلدَّهرِ تَبكي أَم عَلى الدَهرِ تَجزَعُ
وَما صاحِبُ الأَيّامِ إِلّا مُفَجَّعُ

وَلَو سَهَّلَت عَنكَ الأَسى كانَ في الأَسى
عَزاءُ مُعزٍّ لِلَّبيبِ وَمَقنَعُ

تَعَزَّ بِما عَزَّيت غَيرَكَ إِنَّها
سِهامُ المَنايا رائِحاتٌ وَوُقَّعُ

أُصِبنا بِيَومٍ في حمَيدٍ لَوَ أَنَّهُ
أَصابَ عَروس الدَهرِ ظَلَّت تَضَعضَعُ

وَأَدَّبنا ما أَدَّبَ الناسَ قَبلَنا
وَلكِنَّهُ لَم يَبقَ لِلصَبرِ مَوضِعُ

أَلَم تَرَ لِلأَيّامِ كيفَ تَصَرَّمَت
بِهِ وَبِهِ كانَت تُذادُ وَتُدفَعُ

وَكَيفَ التَقى مَثوىً مِنَ الأَرضِ ضَيِّقٌ
عَلى جَبَل كانَت بِهِ الأَرضُ تُمنَعُ

وَلَمّا اِنقَضَت أَيّامَهُ اِنقَضى العُلا
وَأَضحى بِهِ أَنفُ النّدى وَهوَ أَجدَع

وَراحَ عَدُوُّ الدينِ جَذلانَ يَنتَجي
أَماني كانَت في حَشاهُ تَقَطَّعُ

وَكانَ حَمَيدٌ مَعقِلاً رَكَعَت بِهِ
قَواعِدٌ ما كانَت عَلى الضَيمِ تَركَعُ

وَكُنتُ أَراهُ كَالرَزايا رَزَئتُها
وَلَم أَدرِ أَنَّ الخَلقَ تَبكيهِ أَجمَعُ

حِمامٌ رَماهُ مِن مَواضِعَ أَمنِهِ
حِمامٌ كَذاكَ الخَطبُ بِالخَطبِ يُدفَعُ

وَلَيسَ بِغَروٍ أَن تُصيب مَنِيَّةٌ
حِمى أُختِها أَو أَن يَذِلَّ المُمَنَّعُ

لَقَد أَدرَكَت فينا المَنايا بِثَأرِها
وَحَلَّت بِخَطبٍ وَهيُهُ لَيسَ يُرفَعُ

نَعاءِ حمَيداً لِلسَرايا إِذا غَدَت
تُذادُ بِأَطرافِ الرِماحِ وَتوزَعُ

وَلِلمُرهَقِ المَكروبِ ضاقَت بِأَمرِهِ
فَلَم يَدرِ في حَوماتها كَيفَ يَصنَعُ

وَلِلبيضِ خَلَّتها البعولُ وَلَم يَدَع
لَها غَيرَهُ داعي الصباحِ المُفَزَّعُ

كَأَنَّ حمَيداً لَم يَقُد جَيشَ عَسكَرٍ
إِلى عَسكَرٍ أَشياعُهُ لا تُرَوَّعُ

وَلَم يَبعَثِ الخَيلَ المُغيرَةَ بِالضُحى
مِراحاً وَلَم يَرجِع بِها وَهيَ ظُلَّعُ

رَواجِعُ يَحمِلنَ النِهابَ وَلَم تَكُن
كَتائِبُهُ وَحاميها الكَمِيُّ المُشَيَّعُ

هَوى جَبَلُ الدُنيا المَنيعُ وَغَيثُها ال
مَريعُ وَحاميها الكَمِيُّ المُشَيَّعُ

وَسَيفُ أَميرِ المُؤمِنينَ وَرُمحُهُ
وَمَفتاحُ بابِ الخَطبِ وَالخَطبُ أَفظَعُ

فَأَقنَعَهُ مِن مُلكِهِ وَرِباعِهِ
وَنائِلِهِ قَفرٌ مِنَ الأَرضِ بَلقَعُ

عَلى أَيِّ شَجو تَشتَكي النَفسُ بَعدَهُ
إِلى شَجوِهِ أَو يَذخُرُ الدَمعَ مَدمَعُ

أَلَم تَرَ أَنَّ الشَمسَ حالَ ضِياؤُها
عَلَيهِ وَأَضحى لَونُها وَهوَ أَسفَعُ

وَأَوحَشَتِ الدُنيا وَأَودى بَهاؤُها
وَأَجدَب مَرعاها الَّذي كان يُمرِعُ

وَقَد كانَتِ الدُنيا بِهِ مُطمَئِنَّةً
فَقَد جَعَلَت أَوتادُها تَتَقَطَّعُ

بَكى فَقدَهُ روحُ الحَياةِ كَما بَكى
نَداهُ النَدى وَاِبنُ السَبيلِ المُدَفَّعُ

وَفارَقَتِ البيضُ الخُدورَ وَأُبرِزَت
عَواطِلَ حَسرى بَعدَهُ لا تَقَنَّعُ

وَأَيقَظَ أَجفاناً وَكانَ لَها الكَرى
وَنامَت عُيونٌ لَم تَكُن قَبلَ تَهجَعُ

وَلكِنَّهُ مِقدارُ يَومٍ ثَوى بِهِ
لِكُلِّ اِمرِىءٍ مِنهُ نِهالٌ وَمشرَعُ

وَقَد رَأَبَ اللَهُ المَلا بِمُحَمَّدٍ
وَبِالأَصلِ يَنمى فَرعُهُ المُتَفَرِّعُ

أَغَرُّ عَلى أَسيافِهِ وَرِماحِهِ
تُقَسَّم أَنفالُ الخَميس وَتُجمَعُ

حَوى عَن أَبيهِ بَذلَ راحَتِهِ النَدى
وَطَعنَ الكُلى وَالزاعِبِيَّةُ شُرَّعُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما تَرَدّى لأمَةَ الحَربِ أُرعِدَت
حَشا الأَرضِ وَاِستَدمى الرِماحُ الشَوارِعُ

وَأَسفَرَ تَحتَ النَقعِ حَتّى كَأَنَّهُ
صَباحٌ مَشى في ظُلمَةِ اللَيلِ طالِعُ

وَما لِأَمريٍ حاوَلتَهُ مِنكَ مَهرَبٌ
وَلَو رَفَعَتهُ في السَماءِ المَطالِع

بَلى هارِبٌ لا يَهتَدي لِمَكانِهِ
ظَلامٌ وَلا ضَوءٌ مِنَ الصُبحِ ساطِعُ

وَأَثَّلَ ما لَم يَحوِهِ مُتَقَدِّمِ
وَإِن نالَ مِنهُ آخِرٌ فَهُوَ تابِعُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 08:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَليَأسُ عِزٌّ وَالذِلَّةُ الطَمَعُ
يَضيقُ أَمرٌ يَوماً وَيَتِّسِعُ

لا تَستَريثَنَّ إِذنَ مُحتَجِبٍ
إِن لَم تَكُن بِالدُخولِ تَنتَفِعُ

أَحَقُّ شَيءٍ بِطولِ مَهجِرَةِ
مَن لَيسَ فيهِ رِيٌّ وَلا شِبَعُ

قُل لِاِبنِ سَهلٍ فَإِنَّني رَجُلٌ
إِن لَم تَدَعني فَإِنَّني أَدَعُ

أَليَأسُ مالي وَجُنَّتي كَرَمٌ
وَالصَبرُ والٍ عَلَيَّ لا الجَزَعُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَو أَنَّ لي صَبرَها أَو عِندَها جَزعى
لَكُنتُ أَعلَمُ ما آتى وَما أَدَعٌ

لا أَحمِلُ اللَومَ فيها وَالغَرامَ بِها
ما حَمَّلَ اللَهُ نَفساً فَوقَ ما تَسَعُ

إِذا دَعا بِاِسمِها داعٍ فَأَسمَعَني
كادَت لَهُ شُعبَةٌ مِن مهجِتي تَقَعُ

مُوَفَّقُ الرَأي لا زالَت عَزائِمَهُ
تَكادُ مِنها الجِبالُ الصُمُّ تَنصَدِعُ

كَأَنَّما كانَتِ الآراءُ مِنهُ لَها
نَواظِرٌ في قُلوبِ الدَهرِ تَطَّلِعُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِأَبي مَن زارَني مُكتتِمّا
حَذيراً مِن كُلِّ واشٍ جَزِعا

زائِراً نَمَّ عَلَيهِ حُسنُهُ
كَيفَ يُخفى اللَيلُ بَدراً طَلَعا

رَصَدَ الغَفلَةَ حَتّى أَمكَنَت
وَرَعى السامِرَ حَتّى هَجَعا

رَكِبَ الأَهوالَ في زَورَتِهِ
ثُمَّ ما سَلَّمَ حَتّى وَدَّعا


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعِ الدُنيا فَلِلدُّنيا أُناسٌ
أَلَذُّ العَيشِ إِبريقٌ وَطاسُ

وَصافِيَةٌ لَها في الرَأسِ لينٌ
وَلكِن في النُفوسِ لَها شِماسُ

كَأَنَّ يَدَ النَديمِ تُديرُ مِنها
شُعاعاً لا يُحيطُ عَلَيهِ كاسُ

مُعَتَّقَةٌ إِذا مُزِجِت أَضاءَت
فَأَمكَنَ قابِساً مِنها اِقتِباسُ

تُخالُ بِعَينِ شارِبِها نُعاساً
وَلَيسَ سِوى المَدامِ بِهِ نُعاسُ

سَما فَوقَ الرِجال فَلَيسَ يَخفى
وَهَل في مَطلَعِ الشَمسِ اِلتِباسُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَسى فَرَجٌ يَكونُ عَسى
نُعَلِّلُ أَنفُساً بِعَسى

فَلا تَقنَط وَإِن لاقَيتَ
هَمّاً يَقبِضُ النَفسا

فَأَقرَبُ ما يَكونُ المَرءُ
مِن فَرَجٍ إِذا أَيِسا


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذادَ وِردَ الغَيِّ عَن صَدَرِهْ
وَارعَوى وَاللَهوُ مِن وَطَرِهْ

وَأَبَت إِلّا الوَقارَ لَهُ
ضَحِكاتُ الشّيبِ في شَعَرِهْ

نَدمى أَنَّ الشَبابَ مَضى
لَم أُبَلِّغهُ مَدى أَشَرِه

وَاِنقَضَت أَيّامُهُ سَلَماً
لَم أَهِج حَرباً عَلى غِيَرِه

حَسَرَت عَنّي بَشاشَتُهُ
وَذَوى اليانِعُ مِن ثَمَرِه

وَصَغَت أُذني لِزاجِرها
وَلَما تَشجى لِمُزدَجِرِه

إِذ يَدي تَعصي بِقُوَّتِها
لا تَرى ثَاراً لِمُثَّئِرِه

وَالصِبا سَرحٌ أُطيفُ بِهِ
فَأُصيبُ الأُنسَ مِن نُفُرِه

تَرعَوى بِاِسمى مَسارِحُهُ
وَيلى لَيلى بَنو سَمَرِه

وَغَيورٍ دونَ حَوزَتِهِ
حُزتُ خَلفَ الأَمنِ مِن حَذَرِهِ

وَدَمٍ أَهدَرتُ مِن رَشا
لَم يُرِد عَقلاً عَلى هَدَرِه

باتَ يُدني لي مَقاتِلَهُ
وَيُفَدّيني عَلى نَفَرِه

فَأَتَت دونَ الصِبا هَنَةٌ
قَلَبَت فوقي عَلى وَتَرِه

جارَتا لَيسَ الشَبابُ لِمَن
راحَ مَحنِيّاً عَلى كِبَرِه

ذَهَبَت أَشياءُ كُنتُ لَها
صارَها حِلمى إِلى صَوَرِه

طَرَقَت تَلحى فَقُلتُ لَها
اِذهَبي ما أَنتِ مِن سُوَرِه

قدكَ مِن موفِ عَلى أَمَلٍ
تَحسِرُ الأَبصارَ عَن نَظَرِه

إِنَّ مِن دونِ الغِنى جَبَلاً
سَتَكوس العيس في وَعَرِه

يَتَناضَلنَ السُرى قُذُفاً
قَد كَساها المَيس مِن قَتَرِه

كَم دُجى لَيلٍ عَسَفنَ بِهِ
يَبتَعِثنَ الصُبحَ مِن كِسَرِه

يَتَفَرّى عَن مَناسِمِها
كَتَفَرّي النارِ عَن شَرَرِه

دَع جَدا قَحطانَ أَو مُضَرٍ
في يَمانيهِ وَفي مُضَرِه

وَاِمتَدِح مِن وائِلٍ رَجُلاً
عَصَرُ الآفاقِ مِن عَصَرِه

المَنايا في مَقانِبِهِ
وَالعَطايا في ذَرا حُجَرِه

هَضَمَ الدُنيا بِنائِلِهِ
وَأَقالَ الدينَ مِن عَثَرِه

مَلِكٌ تَندى أَنامِلُهُ
كَاِنبِلاجِ النَوءِ عَن مَطَرِه

مُستَهِلٌّ عَن مَواهِبِهِ
كَاِبتِسامِ الرَوضِ عَن زَهَرِه

عَقَدَ الجِدُّ الأُمورَ بِهِ
حينَ لَم يَنهَض بِمَتَّعَرِه

فَكَفاها وَاِستَقَلَّ بِها
لَم تَضِف وَهناً قُوى مِرَرِه

جَبَلٌ عَزَّت مَناكِبُهُ
أمِنَت عَدنانُ في ثُغرِه

إِنَّما الدُنيا أَبو دُلَفٍ
بَينَ مَغزاهُ وَمُحتَضَرِه

فَإِذا وَلّى أَبو دُلَفٍ
وَلَّتِ الدُنيا عَلى أَثَرِه

لَستُ أَدرى ما أَقولُ لَهُ
غَيرَ أَن الأَرضَ في خَفَرِه

يا دَواءَ الأَرضِ إِن فَسَدَت
وَمُديلَ اليُسرِ مِن عُسُرِه

كُلُّ مَن في الأَرضِ مِن عَرَبٍ
بَينَ باديهِ إِلى حَضَرِه

مُستَعيرٌ مِنكَ مَكرُمَةً
يَكتَسيها يَومَ مُفتَخَره

صاغَكَ اللَهُ أَبا دُلَفٍ
صِبغَةً في الخَلقِ مِن خِيَرِه

أَيّ يَومَيكَ اِعتَزَيتَ لَهُ
اِستَضاءَ المَجدُ مِن قُتُرِه

لَو رَمَيتَ الدهرَ عَن عُرُض
ثَلَّمَت كَفّاكَ مِن حَجَرِه

رُبَّ ضافي الأَمنِ في وَزَرٍ
قَد أَبَتَّ الخَوفَ في وَزَرِه

وَاِبنِ خَوفٍ في حَشا خَمَرٍ
نُشتَه بِالأَمنِ مِن خَمَرِه

وَزَحوفٍ في صَواهِلِهِ
كَصِياحِ الحَشرِ في أَمَرِه

قَدتَهُ وَالمَوتُ مَكتَمِنٌ
في مذاكيهِ ومُشتَجِرِه

فَرَمَت جيلوهُ مِنهُ يَدٌ
طَوَتِ المَنشورَ مِن بَطَرِه

زُرتَهُ وَالخَيلُ عابِسَةٌ
تَحمِلُ البُؤسى إِلى عَقُرِه

خارِجاتٌ تَحتَ رايَتها
كَخُروجِ الطَيرِ مِن وُكُرِه

فَأَبَحتَ الخَيلَ عَقوَتَه
وَقَرَيتَ الطَيرَ مِن جزَرِه

وَعَلى النُعمانِ عُجتَ بِها
فَأَقَمتَ المَيلَ مِن صَعَرِه

غَمَطَ النُعمانُ صَفوَتها
فَرَدَدتَ الصَفوَ في كَدَرِه

وَتَحَسّى كَأسَ مُغتَبِقٍ
لا يُدالُ الصَحوَ مِن سُكُرِه

وَبِقُرقورٍ أَدَرت رَحا
وَقعَةٍ فَلَّت شَبا أَشَرِه

وَتَأَنَّيتَ البَقاءَ لَهُ
فَأَبى المَحتومُ مِن قَدَرِه

وَطَفى حَتّى رَفَعتَ لَهُ
خُطَّةً شَنعاءَ مِن ذَكَرِه


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَبَّهتَ عَن سِنَةٍ عَينَيكَ فَاِصطَبِرِ
وَاِسحَب بِذَيلِكَ هَل تَقفو عَلى أَثري

إِن يُرخِصِ اللَهُ عَنّي عارَ مَطلَبَتي
إِلَيكَ رَفداً أَلا فَاِنجِد بِهِ وَغَرِ

إِنّي وَدَعواكَ أَن تَأتي بِمَكرُمَةٍ
كَمُنبِضِ القَوسِ عَن سَهمٍ بِلا وَتَرِ

فَاِردُد جُفونَكَ حَسرى عَن أَبي دُلَفٍ
وَلا مَلامَةَ أَن تَعشى عَن القَمَرِ

لا يَسخَطَنَّ اِمرُؤٌ إِن ذَلَّ مِن حَسَبٍ
فَاللَهُ أَنزَلَهُ في مُحكَمِ السُوَرِ

لَم آتِ سوءً وَلَم أَسخَط عَلى أَحَدٍ
إِلّا عَلى طَلَبي في مَجتَدىً عَسِرِ

أَقصِر أَبا جَعفَرٍ عَن سَطوَةٍ جَمَحَت
إِن لا تَقَصِّرِ بِها مالَت إِلى القَصَرِ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا رُبَّ هَمٍّ يُمنَعُ النَومُ دونَهُ
أَقامَ كَقَبضِ الراحَتَينِ عَلى الجَمرِ

بَسَطتُ لَهُ وَجهي لأُكبتَ حاسِداً
وَأَبدَيتُ عَن نابٍ ضَحوكٍ وَعَن ثَغرِ

وَشَوقِ كَأَطرافِ الأَسِنَّةِ في الحَشا
مَلَكتُ عَلَيهِ طاعَةَ الدّمعِ أَن يَجري

لَهُ راحَةٌ لَو أَنَّ مِعشارُ جودِها
عَلى البَرِّ صارَ البَرُّ أَندى مِنَ البَحرِ

لَهُ هِمَمٌ لا مُنتَهى لِكِبارِها
وَهِمَّتُهُ الصُغرى أَجَلُّ مِنَ الدَهرِ

وَلَو أَنَّ خَلقَ اللَهِ في جِسمِ فارِسٍ
وَبارَزَةُ كانَ الخَلِيَّ مِنَ العُمرِ

أَبا دُلَفٍ بورِكتَ في كُلِّ بَلدَةٍ
كَما بورِكَت في شَهرِها لَيلَةُ القَدرِ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن توطَني العَجزَ فَحَزمى عِندي

قَد يَطرُقُ المَوتُ حَليفَ الرَقدِ

وَالرِزقُ حَتمٌ وَهُوَ حِلفُ الجُهدِ

وَالطَلبِ المُسَبِّبِ المُؤَدّي

وَالدَلوُ لا يَجي حِياضَ الوِردِ

إِلّا بِفَتلِ مَرسٍ وَحَصدِ

ما المالُ إِلّا مِقدَحي وَزَندي

وَعَلَلي مِنَ السُرى وَوَخدي

إِلى حُمَيدٍ مُستَراحِ الرِفدِ

مُحرِزِ إِرثِ الحمدِ وَاِسمِ الحَمدِ

إِلى الَّذي سَنَّ بِناءَ المَجدِ

بِكُلِّ غَورٍ وَبِكُلِّ نَجدِ

أَفنَت مَساعيهِ حِسابَ العَدِّ

لَهُ بِكُلِّ أَكمَةٍ وَوَهدِ

سَحابَةٌ تُغنى وَأُخرى تُردى

كَالدَهرِ يَعدو مَرَّةً وَيُعدي

وَيَستَحيلُ مَعلَماً وَيَهدي


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلهَيثَمِ بِن عَدِيٍّ نِسبَةٌ جَمَعَت
آباءَهُ فَأَراحَتنا مِنَ العَدَدِ

اِعدُد عَدِيّاً فَلَو مُدَّ البَقاءُ لَهُ
ما عُمِّرَ الناسُ لَم يَنقُص وَلَم يَزِدِ

نَفسي فِداءُ بَني عَبدِ المَدانِ وَقَد
تَلّوهُ لِلوَجهِ وَاِستَعلوهُ بِالعَمَدِ

حَتّى أَزالوهُ كُرهاً عَن كَريمَتِهِم
وَعَرَّفوهُ بِذُلٍّ أَينَ أَصلُ عَدى

يا اِبنَ الخَبيثَةِ مَن أَهجو فَأَفضَحُهُ
إِذا هَجَوت وَما تنمى إِلى أَحَدِ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَغَيثٍ تَأَلَّفَهُ نَوؤُهُ
فَأَلبَسَهُ غلَلاً أَربَدا

تَظَلُّ الرِياحُ تَهادى بِهِ
إِذا ما تَحَيَّرَ أَو عَرَّدا

صَدوقُ المَخيلَةِ داني الظِلالِ
قَد وَعَدَ الأَرضَ أَن تَرغَدا

كَأَنَّ تَوالِيَةُ بِالعَراءِ
أَهوى إِلى الجَلمَدِ الجَلمَدا

تَداعى تَميمٍ غَداةَ الجِفارِ
تَدعو زُرارَةَ أَو مَعبَدا


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَترُكَنّي بِبابِ الدارِ مُطَّرحاً
فَالحُرُّ لَيسَ عَنِ الأَحرارِ يَحتَجِبُ

هَبنا بِلا شافِعٍ جِئنا وَلا سَبَبٍ
أَلَستَ أَنت إِلى مَعروفِكَ السَبَبُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَفا طَرَبَ الفِتيانِ وَهوَ طَروبُ
وَأَعقَبَهُ قُربَ الشَبابِ مَشيبُ

تَجافَت عُيونُ البيضِ عَنهُ وَرُبَّما
مَدَدنَ إِلَيهِ الوَصلَ وَهوَ حَبيبٌ

لَعَمري لَنِعمَ الصاحِبِ الشَيبُ واعِظاً
وَإِن كانَ مِنهُ لِلعُيونِ نُكوبُ

خَليطُ نُهىً مُنتابُ حُلمٍ وَإِنَّهُ
عَلى ذاكَ مَكروهُ الخِلاطِ مُريبُ


علي بن جبلة - العكوك

الحمدان 07-23-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَدا بِأِميرِ المُؤمِنينَ وَيُمنِهِ
أَبو غانِمٍ غضدوَ النَدى وَالسَحائِبِ

وَضاقَت فَجاجُ الأَرضِ عَن كُلِّ مَوكِبٍ
أَحاطَ بِهِ مُستَعلِياً لِلمَواكِبِ

كَأَنَّ سُمُوَّ النَقعِ وَالبيضُ تَحتَهُ
سَماواتُ لَيلٍ أَسفَرَت عَن كَواكِبِ

فَكانَ لِأَهلِ العيدِ عيدٌ بِنُسكِهِم
وَكانَ حُمَيدٌ عيدَهُم بِالمَواهِبِ

وَلَولا حُمَيدٌ لَم تَبَلَّج عَن النَدى
يَمينٌ وَلَم يدرِك غِنىً كَسبُ كاسِبِ

وَلَو مَلَكَ الدُنيا لَما كانَ سائِلٌ
وَلا اِعتامَ فيها صاحِبُ فَضل صاحِبِ

لَهُ ضَحكَةٌ تَستَغرِقُ المالَ بِالنَدى
عَلى عَبسَة تُشجى القَنا بِالتَرائِبِ

ذَهَبتَ بِأَيّامِ النَدى فارِداً بِها
وَصَرَّمتَ عَن مَسعاكَ شَأوَ المُطالِبِ

وَعَدَّلتَ مَيلَ الأَرضِ حَتّى تَعَدَّلَت
فَلَم يَنأَ مِنها جانِبٌ فَوقَ جانِبِ

بَلَغتَ بِأَدنى الحَزمِ أَبعَدَ قُطرِها
كَأَنَّكَ مِنها شاهِدٌ كُلَّ غائِبِ


علي بن جبلة - العكوك
العصر العباسي

الحمدان 07-23-2024 09:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقول لي الأمير بغير جرمٍ
تقدم حين جد بنا المراس

فما لي إن أطعتك من حياةٍ
وما لي غير هذا الرأس راس


أبو دُلامة

الحمدان 07-23-2024 09:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أمير المؤمنين فدتك نفسي
علام حبستني وخرقت ساجي

أمن صهباء ريح المسك فيها
ترقرق في الإناء لدى المزاج

عقار مثل عين الديك صرفٌ
كأن شعاعها لهب السراج

وقد طبخت بنار الله حتى
لقد صارت من النطف النضاح

تهش لها القلوب وتشتهيها
إذا برزت ترقرق في الزجاج

أقاد إلى السجون بغير جرم
كأني بعض عمال الخراج

ولو معهم حبست لكان سهلاً
ولكني حبست مع الدجاج

دجاجاتٌ يطيف بهن ديكٌ
يناجي بالصياح إذا يناجي

وقد كانت تخبرني ذنوبي
بأني من عقابك غير ناجي

على أني وإن لاقيت شراً
لخيرك بعد ذاك الشر راجي


أبو دُلامة

الحمدان 07-23-2024 09:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أبلِغا رَبطَةَ أنّي
كُنتُ عَبداً لأبيها

فَمَضَى يَرحَمُهُ اللَه
وَأَوصَى بي إلَيهَا

وأُرَاها نَسِيَتنِي
مِثلَ نِسيَانِ أخيها

جاء شَهرُ الصَّومِ يَمشي
مِشيَةً ما أشتَهِيها

قائِداً لي لَيلَةَ القَدرِ
كأنّي أبتَغِيها

تَنطَحُ القِبلَةَ شَهراً
جَبهَتي لا تَأتَلِيها

ولَقَد عشتُ زَمَاناً
في فيافيَّ وَجِيها

في لَيالٍ مِن شِتاءٍ
كُنتُ شيخاً أَصطَليها
قاعِداً أوقِدُ ناراً

لِضَبَابٍ أشتَوِيها
وَصَبُوحٍ وَغَبُوقٍ

في عِلابٍ أحتَسيها
ما أُبالِي لَيلَةَ القَدرِ
وَلا تُسمِعُنِيها

فاطلُبِي لي فرجاً مِن
هَا وأجرِي لكِ فيها


أبو دُلامة

الحمدان 07-23-2024 09:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد خَاصَمَتنِي دُهَاةُ الرِّجَالِ
وَخَاصَمتُهَا سَنَةً وافِيَه

فَمَا أدحضَ اللهُ لي حُجَّةً
وَلا خَيَّبَ اللهُ لي قَافِيَه

ومن خِفتُ جَورِهِ في القَضَاءِ
فَلَستُ أخَافُكَ يَا عَافِيَه


أبو دُلامة

الحمدان 07-23-2024 09:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأيتُكَ في المَنَامِ كَسَوتَ جِلدِي
ثِياباً جَمَّةً وَقَضَيتَ دَينِي

فكانَ بَنَفسَجِيُّ الخَزِّ فيها
وَسَاجٌ نَاعِمٌ فَأَتمَّ زَيني

فَصَدِّق يا فَدَتكَ النَّفسُ رُؤيَا
رَأَتها في المنام كَذَاك عَيني


أبو دُلامة

الحمدان 07-23-2024 09:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خافي إلهَكِ في نَفسٍ قَدِ احتَضَرَت
قامَت قِيَامَتُها بَينَ المُصَلِّينا

ما لَيلَةَ القَدرِ مِن هَمِّي فَأطلُبُها
إنِّي أخَافُ المَنَايا قَبلَ عِشرينا

يا لَيلَةَ القَدرِ قَد كَسَّرتِ أرجُلَنَا
يا لَيلَةَ القَدرِ حَقَّاً ما تُمَنِّينَا

لا بارَك اللهُ في خيرٍ أُؤَمِّلُهُ
في لَيلَةٍ بَعدَ ما قُمنَا ثلاثينا


أبو دُلامة

الحمدان 07-23-2024 09:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا جِئتَ الأمِيرَ فَقُل سَلامٌ
عَلَيكَ وَرَحمةُ اللهِ الرَّحِيمِ

وأمّا بَعدُ ذاكَ فَلِي غَريمٌ
مِنَ الأعرابِ قُبّح مِن غَرِيمِ

لَزُومٌ ما عَلِمتُ لباب دَارِي
لُزُومَ الكَلبِ أصحَابَ الرَّقِيمِ

له مِئَةٌ عليَّ ونِصفُ أخرَى
ونِصفُ النِّصفِ في صَكٍّ قَدِيمِ

دَرَاهِمُ ما انتَفَعتُ بها وَلكِن
وَصَلتُ بها شُيُوخَ بَنِي تَمِيمِ

أتَوني بالعَشِيرَةِ يسأَلُوني
وَلَم أكُ في العَشِيرةِ باللَّئِيمِ


أبو دُلامة

الحمدان 07-23-2024 09:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا لا تَلُمنِي إن فررتُ فَإنَّنِي
أخَافُ على فَخَّارَتي أن تَحَطَّمَا

فَلَو أنَّنيُ في السوقِ أبتَاع مِثلَها
وَجَدِّكَ ما بَالَيتُ أن أتَقَدَّما

وَأيتمُ أَولاداً وأُرمِلُ نِسوَةً
فَكَيفَ على هذا تَرَونَ التَّقَدُّما

وَلَو كان لي نَفسَانِ كُنتُ مُقاتِلاً
بإحداهُما حتّى تَمُوتَ فأسلَمَا


أبو دُلامة


الساعة الآن 07:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية