![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا أبلغ لَدَيكَ أبَا دُلامَه
فَلَيسَ مِنَ الكِرامِ وَلا كَرَامَه إذا لَبِسَ العِمَامَةَ كانَ قِرداً وَخِنزِيراً إذا نَزَعَ العِمَامَه جَمَعتَ دَمَامةً وجَمَعتَ لُؤماً كَذَاكَ اللُّومُ تَتبَعُهُ الدَّمَامَه فإن تَكُ قَد أصَبتَ نَعِيمَ دُنيَا فلا تَفرَح فَقَد دَنَتِ القِيامَه أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قِف بالدِّيارِ وأيَّ الدَّهرِ لم تَقِفِ
على المَنَازِلِ بَينَ الظَّهرِ والنَّجَفِ وَمَا وُقُوفُكَ في أطلالِ مَنزِلَةٍ لَولا الَّذي استحدثَت في قَلبِكَ الكَلِفِ إن كُنتَ أصبَحتَ مَشغوفاً بجارِيَةٍ فلا وَرَبِّكَ لا تَشفِيكَ مِن شَغَفِ ولا تَزِيدُكَ إلّا العَلَّ مِن أسَفٍ فَهَل لِقَلبِكَ مِن صَبرٍ على الأسَفِ دَع ذا وَقُل في الذي قَد فَازَ مِن مُضَرٍ بِالمَكرُماتِ وعِزٍّ غَيرِ مُقتَرَفِ هذي مَقَالَةُ شَيخٍ مِن بَني أسَدٍ يُهدِي السَّلامَ إلى العَبَّاسِ في الصُّحُفِ تَخُطُّها مِن جَوَاري المِصرِ كَاتِبةٌ قَد طالما ضُرِبَت في اللَّام والألِفِ وَطَالَما اختَلَفَت صَيفَاً وشاتِيةً إلى مُعَلِّمِها باللَّوحِ والكَتِفِ حتّى إذا ما استَوى الثَّديَانِ وامتَلآ مِنها وخِيفَ على الإسرَافِ والقَرَفِ صِينَت ثَلاثَ سِنينَ ما ترى أحداً كَمَا تُصَانُ بِبَحرٍ دُرَّةُ الصَّدَفِ بينَا الفَتَى يَتَمَشَّى نَحوَ مَسجِدِهِ مُبَادِراً لِصَلاةِ الصُّبحِ بالسَّدَفِ حانَت له نَظرةٌ مِنها فَأَبصَرَهَا مُطِلَّةً بين سِجفَيها مِنَ الغُرَفِ فَخَرَّ في التُّربِ ما يَدرِي غَدَاتَئِذٍ أخَرَّ مُنكَشفاً أم غَيرِ مُنكَشِفِ وَجَاءَهُ القَومُ أفواجاً بِمَائِهِم لِيَنضحُوا الرَّجلَ المَغشِيَّ بالنُّطَفِ فَوَسوَسُوا بِقُرانٍ في مَسَامِعِه خوفاً من الجِنِّ والإنسانُ لم يَخَفِ شيئاً ولكِنَّهُ مِن حُب جاريةٍ أمسَى وأصبَحَ مَوقوفاً على التَّلَفِ قالُوا لَكَ الخَيرُ ما أبصَرتَ قُلتُ لَهُم جِنِّيَّةٌ أقصَدَتنِي من بني خَلَفِ أبصَرتُ جَاريَةً مَحجُوبَةً لَهُمُ تَطَلَّعَت من أعالي القَصرِ ذي الشُّرُفِ فَقُلتُ مَن أيُّكُم واللهُ يَأجُرُهُ يُعيرُ قُوَّتَهُ مِنّي إلى ضَعَفِي فَقَامَ شَيخٌ بَهِيٌّ مِن تِجَارِهِمُ قَد طَالَمَا خَدَعَ الأقوامَ بالحَلِفِ فابتَاعَها لي بِألفي دِرهَمٍ فَغَدَا بِها إلَيَّ فألقاها على كَتِفِي فَبِتُّ ألثِمُها طَوراً وتَلثِمُنِي طَوراً ونَفعَلُ بَعضَ الشَّيء في اللُّحُفِ بِتنا كذلِكَ حتّى جاءَ صَاحِبُها يَبغِي الدَّنَانِيرَ بِالمِيزانِ ذي الكَفَفِ وذَاكَ حَقٌّ على زَندٍ وكَيفَ بهِ والحَقُّ في طَرَفٍ والعَينُ في طَرَفِ وبَينَ ذاك شُهُودٌ لم أُبالِ بِهِم أكُنتُ مُعتَرِفاً أم غَيرَ مُعتَرِفِ فإن تَصِلنِي قَضَيتُ القَومَ حَقَّهُمُ وإن تقل لا فَحَقُّ القومِ في تَلَفِ أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَينَانِ وَاحِدةٌ تُرَى مَسرُورَةً
بإمَامِها جَذلَى وأُخرَى تَذرِفُ تبكي وَتَضحَكُ مَرَّةً وَيَسُوؤها ما أبصَرَت وَيَسُرُّها ما تَعرِفُ فَيَسُوؤها مَوتُ الخَلِيفةِ مُحرِماً ويَسُرُّها أن قامَ هذا الأَرأفُ ما إن رأيتُ وَلا سَمِعتُ كما أرَى شعراً أرَجِّلُهُ وآخَرَ أنتِفُ هَلَكَ الخلِيفةُ يا لأُمَّةِ أحمَدٍ فَأتَاكُمُ مِن بَعدِهِ مَن يَخلُفُ أهدَى لهذا اللهُ فَضلَ خِلافَةٍ وَلِذاكَ جَنَّاتِ النَّعيم تُزَخرَفُ فَابكُوا لِمَصرَعِ خَيرِكُم وَوَلِيِّكُم واستَشرِفُوا لِمَقَامِ ذا وتَشَرَّفُوا أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنَّ الخَليطَ أجَدَّ البَينَ فانتَجعُوا
يومَ الوَدَاعِ فما جَاؤُوا ومَا رَتَعُوا واللهُ يعلَمُ أن كادَت لِبَينِهِمُ يومَ الفِراق حَصَاةُ القَلبِ تَنصَدِعُ عَجِبتُ مِن صِبيَتي يوماً وأُمِّهِمُ أمِّ الدُلامَةِ لمّا هَاجَها الجَزَعُ لا باركَ اللهُ فيها مِن مُنَبِّهَةٍ هبَّت تلُوم عِيَالي بَعدَما هَجَعُوا ونَحنُ مُشتَبِهُوا الألوانِ أَوجُهُنَا سُودٌ قِبَاحٌ وفي أسمائِنا شَنَعُ أذابَكَ الجُوعُ مُذ صَارَت عِيَالَتُنَا على الخَلِيفَةِ مِنهُ الرِّيُّ والشَّبَعُ لا والَّذي يا أمِيرَ المُؤمِنينَ قَضَى لَكَ الخِلافَةَ في أسبَابِها الرَّفَعُ ما زِلتُ أُخلِصُها كَسبِي فَتَأكلُهُ دُوني وَدُونَ عِيالِي ثمَّ تَضطَجِعُ شَوهاءُ مَشنأةٌ في بَطنِها ثَجَلٌ وفي المَفَاصِلِ من أوصالها فَدَعُ ذكّرتها بِكِتابِ اللهِ حُرمَتنا ولم تكن بِكِتابِ اللهِ تَنتَفِعُ فاخرَنطَمَت ثمّ قالَت وهي مُغضَبَةٌ أَأَنتَ تَتلو كِتابَ اللهِ يا لُكَعُ اخرُج لِتَبغِ لنا مالاً ومَزرَعَةً كَمَا لِجِيرانِنا مَالٌ ومُزدَرَعُ واخدَع خَلِيفَتَنَا عَنها بِمسألَةٍ إنّ الخَلِيفَةَ لِلسُّؤال يَنخَدِعُ أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَل في البِلادِ لِرِزقِ اللهِ مُفتَرَشٌ
أم لا فَفِي جِلدِهِ مِن خُشنَةٍ بَرَشُ أضحى الصِّيَامُ مُنيحاً وَسطَ عَرصَتِنَا لَيتَ الصِّيامُ بأرضٍ دُونها حَرَشُ إن صُمتُ أوجَعَني بَطنِي وأقلَقَني بين الجَوَانِحِ مسُّ الجُوعِ والعَطَشِ وإن خَرَجتُ بِلَيلٍ نَحوَ مَسجِدِهِم أضَرَّني بَصَرٌ قَد خانَهُ العَمَشُ أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أخطَاكَ ما كنتَ تَرجُوهُ وتَأمُلُه
فاغسِل يَدَيكَ مِنَ العبَّاسِ بالياسِ واغسِل يَدَيكَ بِأشنَانٍ فَأَنقِهِمَا مِمَّا تُؤَمِّلُ مِن مَعرُوفِ عبّاسِ جَزَاكَ رَبُّكَ يا عَبَّاسُ عَن فَرَجٍ جَنَّاتِ عَدنٍ وعَنِّي جُرزَتَي آسِ أبو دُلامة العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنّي استَجَرتُكَ أن أُقَدَّمَ في الوَغَى
لِتَطَاعُنٍ وتَنَازُلٍ وَضِرابِ فَهَبِ السُّيُوفَ رَأيتُها مَشهُورةً فَتَركتُها ومَضَيتُ في الهُرَّابِ ماذا تَقُولُ لِما يَجيئُ وَمَا يُرَى مِن وارِداتِ الموتِ في النَّشَّابِ أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هاتِيكَ والِدَتي عَجُوزٌ هِمَّةٌ
مِثلُ البليَّةِ دِرعُها في المِشجَبِ مَهزُولَةُ اللَّحيَينِ من يَرَها يَقُل أبصَرتُ غُولاً أو خَيَالَ القُطرُبِ ما إن تَرَكتُ لها ولا لابنٍ لها مالاً يُؤَمَّلُ غَيرَ بَكرٍ أجرَبِ ودَجَائجاً خَمساً يَرُحن إلَيهِمُ لمَا يَبِضنَ وغَيرَ عَيرٍ مُغرِبِ كَتَبُوا إلَيَّ صَحِيفَةً مَطبُوعَةً جَعَلُوا عَلَيها طِينَةً كالعَقرَبِ فَعَلِمتُ أنَّ الشَّرَّ عِندَ فكَاكِها فَفَكَكتُهَا عَن مِثلِ رِيحِ الجَورَبِ وإذا شَبِيهٌ بالأفَاعي رُقِّشَت يُوعِدنَني بِتَلَمُّظٍ وَتَثَوُّبِ يَشكُون أنّ الجُوعَ أهلَكَ بَعضَهُم لَزَباً فَهَل لَكَ في عِيَالٍ لُزَّبِ لا يَسأَلُونَكَ غَيرَ طَلِّ سَحَابَةٍ تَغشَاهُمُ مِن سَيلِكَ المُتَحَلِّبِ يا بَاذِلَ الخَيرَاتِ يا ابنَ بَذُولِها وَابنَ الكِرَامِ وكُلَّ قَومٍ مُنجِبِ أنتُم بَنُو العَبَّاسِ يُعلَمُ أنّكُم قِدماً فَوَارِسُ كُلِّ يَومٍ أشهَبِ أحلاسُ خَيلِ اللهِ وَهيَ مُغِيرَةٌ يَخرُجنَ مِن خَلَلِ الغُبَارِ الأكهَبِ أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أبا مُجرِمٍ ما غَيَّرَ اللهُ نِعمَةً
عَلَى عَبدِهِ حَتَّى يُغَيِّرَها العَبدُ أبا مُجرِمٍ خَوَّفتَني القَتلَ فَانتَحَى عَلَيكَ بما خَوَّفتَنِي الأسَدُ الوَردُ أَفي دَولَةِ المَهدِيِّ حَاوَلتَ غَدرَةً ألا إنَّ أَهلَ الغَدرِ آباؤُكَ الكُردُ أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنّي أَعُوذُ بِرَوحٍ أن يُقَدّمَنِي
إلى البِرازِ فَتَخزَى بي بَنُو أَسَدِ إنّ البِرَازَ إلى الأقرَانِ أعلَمُهُ مِمَّا يُفرِّقُ بَينَ الرُّوحِ والجَسَدِ قَد حالَفَتكَ المَنَايَا إذ صَمَدتَ لَها وأَصبَحتَ لِجَميعِ الخَلقِ بالرَّصَدِ إنَّ المُهَلَّبَ حُبَّ المَوتِ أَورَثَكُم وَمَا وَرِثتُ اختِيارَ المَوتِ عَن أحَدِ لَو أنَّ لي مُهجَةً أُخرَى لَجُدتُ بِهَا لكِنَّها خُلِقَت فَرداً فَلَم أجُدِ أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أدعُوكَ بالرَّحِم التي هِيَ جَمَّعَت
في القُربِ بين قَرِيبِنَا والأَبعَدِ إلَّا سَمِعتَ وَأَنتَ أكرَمُ مَن مَشَى مِن مُنشِدٍ يَرجو جَزَاءَ المُنشِدِ جاءَ الصِّيامُ فَصُمتُهُ مُتَعَبِّداً أرجُو رَجَاءَ الصَّائمِ المُتَعَبِّدِ ولَقِيتُ مِن أمرِ الصِّيَامِ وحَرِّهِ أمرَينِ قِيسا بالعَذَابِ المُؤصَدِ وَسَجَدتُ حَتَّى جَبهَتي مَشجُوجَةٌ مِمَّا يُناطِعُنِي الحَصَا في المَسجِدِ فامنُن بِتَسرِيحي بِمَطلِكَ بالذي أسلَفتنِيهِ مِنَ البَلاءِ المُرصَدِ أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا ابنَ عَمِّ النَّبِيِّ دَعوَةُ شَيخٍ
قَد دَنَا هَدمُ دَارِهِ وَدَمَارُه فَهوَ كالمَاخِضِ التي اعتَادها الطَّل قُ فَقَرّت وَمَا يَقِرُّ قَرَارُه إن يَحُر عُسرُهُ بِكَفَّيكَ يَوماً فَبِكَفَّيكَ عُسرُه ويَسَارُه أو تَدَعهُ إلى البَوارِ فَأَنَّى ولِماذا وأنتَ حيٌّ بَوَارُه هَل يَخَافُ الهَلاكَ شَاعِرُ قَومٍ قَدُمَت في مَدِيحِهِم أشعَارُه يا بَنِي وارِثِ النَّبيِّ الذي حَللَ بِكَفَّيهِ مَالُهُ وعقَارُه لَكُمُ الأرضُ كُلُّها فَأَعيروا شَيخَكُم ما حَوَى عَلَيهِ جِدارُه فَكَأَن قَد مَضَى وخَلَّفَ فِيكُم مَا أعَرتُم وأقفَرَت مِنهُ دَارُه أبو دُلامة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وصاحبٍ لستُ أدري ما أُلَقِّبُهُ
ولا تقومُ بمعناهُ الكناياتُ إن قلتُ: أنتَ أخي، شوّهتُ صورتَهُ ففي الأُخُوّةِ هَجْرٌ وابتلاءاتُ! أو قلتُ: أنتَ حبيبي، هان مَنزلُهُ ففي المَحبةِ لا تَخفى الخياناتُ! أو قلتُ: أنتَ أنا، روّعتُ خافقَهُ ففيّ ضَعفٌ وحُزنٌ وانكساراتُ! باللهِ هل مِن مُعِيرٍ صاحبي لَقَباً حارَ البيانُ وخانَتْني العباراتُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تركناهُم فما عادوا
و عُدنا مثلما كنّا طوينا ليلنا سهَرًا نُداوي الهمّ و الغمّا رجعنا بعدَما ابتعدوا كأنّا لم نكُن منّا بحثنا عنهُمُ دهرًا فضَاع العُمر إذْ ضِعنا سعَينا في تراضِيهم فمَا لانوا و ما لِنّا حنينُ القلب يسألهم أما اشتقتم كما اشتقنا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هل تعلم أن المتنبي هو القائل :
مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ وهو القائل : على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ وهو القائل : وكلُّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ وهو القائل : ما كلُّ ما يتمناه المرءُ يدركُهُ تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ وهو القائل : لا يَسلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى حتى يُراقَ على جوانبِهِ الدَّمُ وهو القائل : إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكْتَهُ وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرَّدا وهو القائل : أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سـرْجُ سابِحٍ وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ وهو القائل : ذو العقلِ يشقى في النعيـمِ بعقلهِ وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ وهو القائل : فلا مجدَ في الدنيا لمن قلَّ مالُهُ ولا مالَ في الدنيا لمن قلَّ مجدُهُ وهو القائل : ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ وهو القائل : وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ وهو القائل : وإذا لم يكنْ مِن المـوتِ بـدٌّ فمن العجزِ أن تكون جبانـا وهو القائل : إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومٍ فلا تقنعْ بما دون النجـومِ فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقـيرٍ كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ وهو القائل : أغايةُ الدينِ أن تَحفوا شواربكـم يا أمةً ضحكت من جهلِها الأممُ والقائل : لا بقومي شرفتُ بل شرفوا بي وبنفسي فخرتُ لا بجدودي والقائل : أنا الذي نظـرَ الأعمى إلى أدبي وأسـمعتْ كلماتي مَن به صممُ فالخيــلُ والليلُ والبيداءُ تعـرفُني والحربُ والضربُ والقرطاسُ والقلمُ والقائل : ليس التعللُ بالآمالِ من إربي ولا القناعةُ بالإقلالِ من شيمي معظم هذه الأشعار سارت مسرى الأمثال على ألسنة الناس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سؤال لم تجب عنه عيونكْ
يحيِّرُني بلا حدٍّ سكونكْ لماذا النوم يهجرني طويلا أقاسيه ولم تعبأ جفونكْ أنا الأشواقُ تقتلني حنينا وأنت هدوءُ نفسك لا يخونكْ متى تحنوعلى من ذاب شوقا وتسقي أرضه العطشى مزونكْ وتعلم أنَّ ما في الكونِ قلبٌ كقلبي في جوانحه يصونكْ وئام الليثي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فإن جمال الحياة الرضا
فكن شاكراً حامداً للنعمْ وإنّ القناعةَ كنزٌ ثمينٌ وتأتي السعادة بعد الألمْ وتأتي الظفائر من شدةٍ وشمس النهار تزيل العتمْ فيصل الجهني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أراكِ وراء ليالي الجفاف
خيالًا يموج بشتَّى الصُّورْ ففي ناظريكِ أماني الحياة وفي شفتيكِ ابتسام القدرْ وألمحُ وجهكِ عبر الفضاء يضيء بهالاته كالقمرْ د . غازي القصيبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كم قد كتمتُ هواكم لا أبوحُ بهِ
والأمرُ يظهرُ والأخبارُ تَنتقِلُ وبِتُّ أُخفي أنيني والحنينَ بكُم تَوهّماً أنّ ذاكَ الجُرحَ يندمِلُ كيفَ السّبيلُ إلى إخفاءِ حبّكُمُ والقَلبُ مُنقلِبٌ ، والعقلُ مُعتقَلُ صفي الدين الحلي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يقولُ إبليسُ لِي: لا تنتَظرْ فرَجًا
بيضُ الحِكاياتِ وهمٌ، كلُّها سُودُ! خسِئتَ واللهِ! بعدَ العُسرِ مَيسَرةٌ وبعدَ كلِّ بلاءٍ مُؤلمٍ عِيدُ إذا حِبالُ الأمَانِي كلّها قُطِعتْ وضِقْت عَيشًا فحَبلُ اللهِ مَمدُودُ حذيفة العرجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هِيَ الدُّنْيَا فَلاَ تَأْسَفْ عَلَيْهَا
وَ إِنْ خَابَتْ ظُنُونُكَ يَا أُخَيَّا فَلَوْ دَامَتْ لِغَيْرِكَ أَوْ لِغَيْرِي لَمَا وَصَلَتْ إِلَيْكَ وَ لاَ إِلَيَّا فَسَلْ تِلْكَ القُبُورَ وَ سَاكِنِيهَا فَقِيرًا كَانَ أَمْ مَلِكًا ثَرِيَّا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فلا والله ماحاولت عذرا
فكل الناس تعذر ماخلاكا وما فارقتني طوعًـا ولكن دهاك من المنية مادهاكا لقد حكمت بفرقتنا الليالي ولم يكن عن رضاي ولا رضاكا فليتك لو بقيت لضعف حالي وكان الناس كلهم فداكا ..... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أخي، جاوزَ الظَّالمونَ المَدَى
فحقَّ الجهادُ، وحَقَّ الفِدا أنتركهُمْ يَغْصِبونَ العُروبةَ مجدَ الأُبوَّةِ والسؤددا؟ وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السّيوفِ يُجيبونَ صوتاً لنا أو صدى فجرِّدْ حُسامَكَ من غِمْدِهِ فليسَ لَهُ، بَعْدُ، أن يُغْمدا أخي، أيُّها العربيُّ الأبيُّ أرى اليومَ موعدَنَا لا الغَدَا أخي، أقبلَ الشّرقُ في أُمَّةٍ تردُّ الضَّلالَ وتُحيي الهُدى أخي، إنّ في القدسِ أختاً لنا أعَدَّ لها الذّابحونَ المُدى صَبَرْنا على غَدْرِهِمْ قادرينَ وكنّا لَهُمْ قَدَراً مُرصدا طَلَعْنا عليهمْ طلوعَ المنونِ فطاروا هَباءً، وصاروا سُدَى أخي، قُمْ إلى قبلةِ المشرقَيْنِ لنحمي الكنيسةَ والمسجدا يسوعُ الشهيدُ على أرضها يُعانقُ، في جيشهِ، أحمدا أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمارَ دماً قانياً ولظًى مُرْعِدا أخي، ظمئتْ للقتالِ السيوفُ فأوردْ شَبَاها الدّمَ المُصْعدا أخي، إن جَرَى في ثراها دمي وأطبقتُ فوْقَ حصاها اليدا ونادى الحِمامُ وجُنَّ الحُسامُ وشبَّ الضّرامُ بها موقدا ففتِّشْ على مهجةٍ حُرَّةٍ أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِدا وَخُذْ رايةَ الحقِّ من قبضةٍ جلاها الوَغَى، ونماها النَّدى وَقَبِّل شهيداً على أرضها دعا باسمها الله واستشهدا فلسطينُ يفْدي حِماكِ الشّبابُ وجلَّ الفدائيُّ والمُفتدى فلسطينُ تحميكِ منا الصُّدورُ فإمَّا الحياةُ وإمَّا الرَّدى علي محمود طه مصر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَلَىٰ مَاذَا اتَّفَقْنَا يَا فُؤْادِي
إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْك فَمَنْ تُنَادِي تُنَادِي اللَّه خَلَّاق البَـرايَا تُنَادِي مَنْ يُنَادِي يَا عِبَادِي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما حيلتي والعينُ أرهقها الهُيام
تلوذُ في حضنِ النعاسِ وتنزوي لعلها في النومِ يُسقيها المنَامُ من نبعِ وصلكَ شيئًا حتى تَرتوي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أرسل أحمد شوقي سنة 1917 من منفاه في الأندلس أبياتًا إلى صديقه حافظ إبراهيم، تعكس حنينه إلى الوطن. فما كان من حافظ إلا أن أجابه بما يليق بحق الوفاء والصحبة الصادقة:
أحمد شوقي يا ساكِني مصرَ إنا لا نزالُ على عهدِ الوفاءِ وإن غبنا مُقيمينا هلّا بعثتُمْ لنا مِن ماءِ نهرِكُمُ شيئًا نبُلُّ بهِ أحشاءَ صادينا كلُّ المناهلِ بعدَ النيلِ آسِنةٌ ما أبعدَ النيلَ إلّا عن أمانينا حافظ إبراهيم عَجِبتُ لِلنيلِ يَدري أَنَّ بُلبُلَهُ صادٍ وَيَسقي رُبا مِصرٍ وَيَسقينا واللهِ ما طابَ لِلأَصحابِ مَورِدُهُ وَلا ارتَضَوا بَعدَكُم مِن عَيشِهِم لينا لَم تَنأَ عَنهُ وَإِن فارَقتَ شاطِئَهُ وَقَد نَأَيْنا وَإِن كُنّا مُقيمينا |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حكايتي بعضُ خيباتٍ مُمزّقةٍ
رَحَّالةٌ باحِثٌ في العُمرِ عن قِطَعِ انظُر ترى بسمةً في الثغرِ هادئةً خبَّأتُ في طَيِّهَا موجًا مِنَ الفَزَعِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
انا المُحاطُ بِأَلطافِ الإلهِ فما
خَوفي على الروحِ مِن مُستقبلٍ آتِ مُوَشّحٌ بِرداءِ الصّبرِ ممتلئٌ تفاؤلًا رُغمَ ضِيقي وانكساراتي ما عُدتُ أخشى من الأيامِ تكسِرُني سلّمْتُ أَمري لِرحمنِ السماواتِ والخيرُ فيما قضى ربي بحِكمتهِ راضٍ بأقدارهِ في كُلِّ حالاتي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وحدَّثْتَني ياسَعْدُ عنها فزدتَني
جنونًا.. فزدني من حديثكَ ياسَعْدُ وما زِلتُ في حُبّي ظُلَيمَةَ صادقًا أهيمُ بِها مافوق وَجدي بها وَجدُ هواها هوىً لم يعرف القلبُ غيرَهُ فليسَ لهُ قبلٌ .. وليسَ لهُ بعدُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَانْظُرْ إِلَى عَقْلِ الفَتَى لا لجِسْمِهِ
فَالْمَرْءُ يَكْبُرُ بِالْفِعَالِ وَيَصْغُرُ فَلَرُبَّمَا هَزَمَ الْكَتِيبَةَ وَاحِدٌ وَلَرُبَّمَا جَلَبَ الدَّنيئَةَ مَعْشَر ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هذهِ الدّنيا إذا قابلتَها
بعبوسٍ أشعلتْ فيكَ الضّررْ تحرقُ الأحلامَ لاترضى بمنْ لايرى النّجماتِ إن غابَ القمرْ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قد كنتُ أرجوك للبلوى إذا عرضت
فصرتُ أخشاك والأيامَ للغِيَرِ أخشى وحكميَ أن ارجو ولا عجب وربَّما يتأذَّى الروضُ بالمَطَرِ أبزون العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أفدي الذي زارني والليلُ معتكرٌ
والأفقُ ممّا اكتسى من عُرفِه عَطِرُ فلم نَزَل نتجارى في العتاب معاً أشكو اليه جفاهُ وهو يعتذرُ حتى إذا ما اعتنقنا واستتبَّ لنا على ارادتنا عيشٌ له خَطَرُ ناديتُ ياليل دُم ليلاً بلا سَحَرٍ فقال ليلك هذا كلَّه سَحَرُ أبزون العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَكَنٌ ساكنُ سوادَ الفؤادِ
ملَّ قُربي ومال نحو بعادي قال لم لا تنام قلت لا عرا ضك وهو الخلافُ للمعتادِ إنّما اشتهي الكرى لأَرى طيفَكَ فيه وأنت سَهلُ القيادِ فإذا لم يَزُر خيالك إلاّ مُغضباً فالكرى فداء السُّهادِ أبزون العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ليهنِك أنَّ ملككَ في ازديادِ
وانّ عُلاكَ واريةُ الزنادِ وأنّك مَن اذا وصف المُوالي مناقِبَهُ أقرَّ به المعادي حديثُ قِراك مَتَّع كلَّ سَمعٍ وذكرُ نداك عَطَّر كلَّ نادِ وينقاد الملوكُ لك اعتقاداً وما انقادوا لغيرك باعتقاد ملكتَ رقابهم بأساً وجوداً فهم مِلكُ السيوف أو الأيادي إذا استعرضت جيش الرأي ليلاً جعلتَ عطاءَهُ طول السُّهادِ إِذا ادَّرعوا الدُّجى والهولُ بادٍ سروا ونجومُهم غُررُ الجيادِ فبالسُّمرِ الِّلان إِذا تماروا ألنتهُمُ وبالبيض الحداد أبزون العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يقولون لي ألفاظُ هجوك عندنا
إلى القَلبِ من ألفاظِ مدحِك أسبَقُ فقلت لهم كذبٌ مديحيَ فيكُمُ وهجوي لكم صِدقٌ وللصدقِ رَونَقُ أبزون العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَصرُ الصِّبا عُد فالهوى
باقٍ وركبُ الشوقُ طارق ما كنتَ الاّ رَجعَ طَرفٍ لا بثاً أو لَمحَ بارِق سَوَّدتَ من عَجَلٍ أما نينا وَبيَّضتَ المفارق ومضَيتَ باللذّاتِ مُر تجلاً وخَلَّفتَ العوائق ما هكذا كُنّا نظنّ وأيُّ ظنٍ فيك صادق فارقتُ أربَعةً لها يهوى المنيَّة من يُفارق شرخَ الشبيبة والغنى وعُمانَ والإلفَ الموافق هذا على انّي قديماً كنتُ مفتاح المغالق وبلغتُ غاياتِ العُلى سبقاً وصلتُ على البوائق زَمَنٌ خلا وعيون حُس ّادي الى نِعَمي روامق أيّام رَيبُ الدهر عنِّي ساكتٌ والعيشُ ناطق يا سادةً نكثوا العهودَ على النَّوى ونسوا المواثق الحزنُ معتقلٌ لديّ ببُعدكم والصَّبرُ آبق أَنا من بَلَوتُم فِعلَهُ وخلائقي تلك الخلائق فكما علمتم في معا تبة الأَحِبَّة لا أُضايق حاشاكُمُ أن تذنبوا الذنبُ للزمن المنافق ما الغَدرنُ من أخلاقكم لكن قضاء الله سابق أبزون العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَسى وعَسى من بعد طولِ التفرُّقِ
على كُلّ ما نرجوا من العَيش نَلتَقي ولو ظَفِرت عيني بشخصِكَ ساعة لكنتُ على عيني من العين أتَّقي فيا ليتَ شعري كيف انت أَشَيِّقٌ فؤادك كالمعهود أم غير شَيِّقَ فما روضُ عهدي في ضميري بمجدوبٍ ولا رَبعُ وُدِّي في فؤادي بمخلقِ فيا حبّذا عصر الصِّبا عذارى أمانينا وناهيهِ لو بَقي زمانٌ نَظَمنا عقد كُلّ تَيَسُّرِ به وحَلَلنا عَقدَ كل تَعَوُّقِ أبزون العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أفي الركب قَلبي أم ترى سَبَقَ الرَّكبا
فلست أرى ما بين أحشائي القلبا هوى إثر من يهوى فأودى وإنّما لسائر أعضائي على إثره العُقبى وقالوا ادعيتَ الحقَّ غير مُسَهَّدٍ ولا يستلذُّ النوم من عالج الحُبّا فقلتُ لهم لو كنتُ اعلم انّني على يقظتي أو في الكرى لم أكن صَبّا يذكّرني عهدَ الصِّبا ونسيمَهُ نسيمُ الصَّبا من نحو نجدٍ إذا هَبّا وماضي شباب ينثُر الدمع كُلّما تصوَّرتُه في النفس أو ينظم الكربا أبزون العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وقومٍ أخَلُّوا بالذمام لمن رَعى
لَهُم ونسوا حفظَ المودَّةِ في القُربى مَحضنا لهم نُصحاً فجاءوا بغَدرَةٍ وكُنّا لهم سِلماً وكانوا لنا حَربا ولم نجزهم بالسُّوءِ سُوءاً ولم نَلُم ولم نُظهرِ الشكوى ولم نُظهر العُتبا وقُلنا عَسى أن يَنتهوا عن فعالِهم فيستَوجِبوا منَّا لأن نغفِرَ الذَّنبا فلمّا أبوا إِلاّ اعتماداً لشرِّهم وبَغياً جَذَبناهم الى شَرِّنا جَذبا وقلنا لهم ذُوقوا وبال أموركم فمن يَسق مُرَّ الماءِ لا يشرب العَذبا أبزون العماني |
الساعة الآن 06:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية