![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مَن أراقِبُهُ والوصلُ مُنقطعٌ
كيفَ السبيلُ إلى إعلانِ أشواقي ألا تحِنُّ إلى بدرٍ يُصاحِبُنا في ليلةٍ مُلِئتْ أقوالَ عُشاقِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عزّت عليّ مشاعري فدفنتُها
بعد الذبول فمتُّ قبل أواني لا شيء يُطفئُ عَبرةً مخنوقةً في القلب إلا رحمةً تغشاني للظُّلم ألفُ طريقةٍ وأشَدُّها* أن يعبـثَ الإنسـانُ بالإنسانِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وقالوا تجنَّبها تُفِق فاجتنبتُها
زمانًا فما أسلَى فُؤادي التَّجنُّبُ وقالوا: تَقرَّب يَخلَقِ الحُبُّ أو تجِد عُلالةَ قلبٍ! فاختلاني التَّقرُّبُ! البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قصيدة رائعة للإمام الشافعي
فيها قبسٌ من حكمة، وسيرٌ بك نحو العزة : إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيبِ ولو جفا فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خيـرَ فــي ودٍّ يجيئ تكلفا |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قالَ أعرابي ٌ في مدح خالد القسري :
تبرعت لي بالجودِ حتى نعشتني وأعطيتني حتى حسبتكَ تلعبُ فأنت الندى وابن الندى وأبو الندى حليفُ الندى ما للندى عنك مذهبُ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مما قيل في حديث العيون :
كفَى حُزنًا أني أرى من أحبه قريباً ولا غير العيون تُترجم فأقسم لو أبصرتنا حين نلتقي ونحن سكـوتٌ خلتنا نتكلم ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فأين ودادك المألوف عني
وأين عتابك القاسي الرقيقُ وأين حديثك المملوء عشقًا وأين كلامك العذب الأنيقُ وأين لقاؤنا يا نبض قلبي وفي عينيك يسحرني البريق عسى الرحمن يأذن في لقاءٍ ويجمع بيننا يومًا طريقُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الآن ترحلُ بعدما استعمرتني
وتقول عذراً إنَّها الأقدارُ تمضي ونبضُ القلبِ فيك معلّقٌ وتعي بأن غرامكَ استعمارُ لا عُذرَ يقنعُني بأنّك مُجبَرٌ في الحُبِّ لا تجدي معي الأعذارُ دارت بنا الدُنيا وأنت خذلتني وغـداً بها تتـبدَّلُ الأدوارُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَقُلت لَهُ تَفديكَ نَفسي مِن الرَدى
وَلَيسَ مِن الإِنصاف أَن يَقتُل الصَب لَقَد طالَما ذَرَيت دَمعي وَطالَما بَكَيت دَمًا حَتّى إِرتَوى مِن دَمي التُرب وَلَو كانَ قَلبي باقيًا لَأَذَبتُهُ وَلَكِنَهُ أَودى بِهِ الشَوق وَالكَرب فَمَن لي بِقَلب يَشتَفي بِعَذابِهِ مُعذِبُهُ مِنهُ وَإِن لَم يَكُن ذَنب تَداوَيت مِما بي بِكُل مُجَرب صَحيحٌ أَفادَتهُ الأَطباءُ وَالكُتب فَما إِزدَدت إِلّا علة وَصبابَةً وَلَم تَنقض البَلوى وَما نَفَع الطب ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ذَهَبَ الصِّبَا وَتَوَلَّتِ الأَيَّامُ
فَعَلَى الصِّبَا وَعَلَى الزَّمَانِ سَلامُ تَاللَّهِ أَنْسَى مَا حَيِيتُ عُهُودَهُ وَ لِكُلِّ عَهْدٍ فِي الْكِرَام ذِمَامُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأستَلِذُّ بلائي فيك يا املي
ولستُ عنك مدى الأيّام انصرفُ إن قيل لي تتسلَّى عن مودَّتهُ فما جوابيَ إلَّا اللام والألِفُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَنَحْنُ الحَاكِمُوْنَ إِذَا أُطِعْنَا
وَنَحْنُ الْعَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَا وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَا وَنَحْنُ الْآخِذُونَ لِمَا رَضِيْنَا عمرو بن كلثوم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأغيبُ لكني أمدُّ حبالي
شوقًا إليك ورغبةً لوصالي نحن انتهينا مُذْ وضعنا نقطةً بعضُ النقاطِ تكونُ للإكمالِ زُرني إذا بلغَ اشتياقُك حدَّهُ أو دَع خيالَك كي يزورَ خيالي ما كنتَ مثلَ العابرين، فإنَّهم مرُّوا علي وأنتَ سِرتَ خِلالي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صاحبتُ أهلَك في هواك وهم عِدَا
وكظمتُ غيظا منهمُ لا يُكظَمُ وألِفتُ فيك بِطانةً مبغوضةً وهجرتُ أهلاً حبُّهم لي ألزَمُ فلأجل نفسٍ ألفُ نفسٍ تُفتَدى ومقامُها منهم أجَلُّ وأعظمُ ولِحبِّ محبوبٍ تُحَبُّ قبيلةٌ ولأجل عينٍ ألفُ عينٍ تُكرَمُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أعيدي الربيعَ لهذي الضِّفاف
وقومي من اليأس ما أطوله فخير الخلائق شعبٌ عنيد إذا ما ابتدا حلمه أكمله ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غُصِصتُ مِنكَ بِما لا يَدفَعُ الماءُ
وَصَحَّ هَجرُكَ حَتّى ما بِهِ داءُ قَد كانَ يَكفيكُمُ إِن كانَ عَزمُكُمُ أَن تَهجُروني مِنَ التَصريحِ إيماءُ أبو نواس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
واللهِ لو وقَفَ الأنامُ جميعُهُم
وتآمروا كي يمنعوكَ مُناكا وأرادَ ربُّكَ أن تنالَ عطاءَهُ لأتاكَ يعْدو رغْمَ كُلِّ عِداكا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تيأسي فاعتلالُ الروحِ لَيسَ لَهُ
شيءٌ يُداويهِ إِلّا الصبرُ والأملُ ما أَنتِ إِلّا كغُصنٍ حينَ يعطِفُهُ ظَرفٌ سيرجعُ للدُّنيا ويعتدلُ تفاءلي وأَلِحّي بالدُّعاء وثِقي أنّ السحائِبَ بالبُشرى ستنهَمِلُ ستُصبِحِينَ على خيرٍ، على فرَحٍ ما دامَ قلبُكِ بالرحمنِ يتّصلُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أتيتُ نحوكَ لما الدّهر أتعبَني
فما لبثتُ و زادت بي جِراحاتي إنّي أتيتُك بأشتاتي لتجمعها ما لي أراكَ و قد شتّتَ أشتاتي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأمضي وحيداً في طرائقِ غربتي
فدربي طويلٌ و الدُّروبُ عواثرُ أُصبِّرُ نفسي والنّفوسُ ودائعُ وأذكُرُ صحبي والصِّحابُ نَوادرُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اسقِيك كأسي وكلُّ الودِّ اسكُبهُ
انتَ الحبيبُ وانتَ الحاءُ والباءُ ما كنتُ احلُمُ لولا الحبُ ارهَقَني مِنكَ العَذابُ وانت الريُ وَالماءُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنِّي صبورٌ على دهرِي وما فيهِ
أكفكفُ الدمعَ من عينِي وأخفيهِ أحاربُ اليأسَ بالآمالِ في جلَدٍ وأســألُ اللهَ عني أن يـجافيه. ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولعلّني رُغْمَ أحتياجي أنْطَوي
وألوذُ بالصلواتِ والخلواتِ النَّاسُ تهجرُني لعيبٍ واحدٍ واللهُ يقبلُني على عِلّاتي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طرقـتُ الــدار مشتــاقا إليهـم
لعلّــي أن أرى الخــلان فيهـــا فلــم ألمــح هنـالك أيَّ طيـفٍ ولم أرَ عــابرا من ســاكنيهــا سألتُ الدار هل رحلوا جميعا؟ وهل خلَتِ الأماكن من ذويها! فعــاد الرجـعُ مختنقــا صـداهُ وحـــرقتُهُ كحــرقة سـائليهــا وقال الناسُ كلُّ الناسِ تمضي وهــذي الدارُ تبكــي راحليهــا َ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا من يحن إلى نجدٍ وناديها
غرناطةٌ قد ثوت نَدْدٌ بواديها قف بالسّبيكة وانظر ما بساحتها عقيلة والكثيب الفرد جاليها تقلّدت بوشاح النهر وابتسمت أزهارها وهي حليٌ في تراقيها وأعين النرجس المطلول يانعة ترقرقَ الطلّ دمعاً في مآقيها وافترّ ثغر أقاحٍ من أزاهرها مقبّلاً خدَّ ورد من نواحيها كأنما الزهر في حافاتها سحراً دراهمٌ والنسيم اللَّدْنُ يَجْبيها وانظر إلى الدوح والأنهار تكنُفُها مثل الندامى سواقيها سواقيها كم حولها من بدور تجتني زَهَراً فتحسب الزهر قد قبَّلْن أيديها حصباؤها لؤلؤ قد شفَّ جوهرها والنهر قد سال ذوباً من لآليها نهر المجرة والزهر المطيفُ به زُهرُ النجوم إذا ما شئت تشبيها يزيد حسناً على نهر المجرّة قد أغناه دُرُّ حَبابٍ عن دراريها يدعى المنجّم رائيه وناظره مسمَّياتٌ أبانتها أساميها إن الحجاز مغانيه بأندلسٍ ألفاظها طابقت منها معانيها فتلك نجد سقاها كلُّ منسجمٍ من الغمام يُحيّيها فيُحْييها وبارقٌ وعُذيبٌ كلّ مبتسم من الثغور يُجلّيها مُجَلِّيها وإن أردت ترى وادي العقيق فَرِدْ دموعَ عاشقها حمراً مجاريها وللسبيكة تاج فوق مفرقها تودُّ دُرُّ الدراري لو تُحلّيها فإن حمراءها والله يكلؤُها ياقوتةٌ فوق ذاك التاج يُعليها إن البدور لتيجانٌ مُكَّلَلة جواهرُ الشهب في أبهى مجاليها لكنها حَسَدَتْ تاج السّبيكة إذ رأت أزاهرهُ زهراً يُجَلِّيها بروجها لبروج الأفق مُخْجِلةٌ فشُهبُها في جمال لا تضاهيها تلك القصور التي راقت مظاهرها تهوى النجومُ قصوراً عن معاليها لله لله عيناً من رأى سحراً تلك المنارة قد رقَت حواشيها والصبحُ في الشرق قد لاحت بشائره والشُّهب تستنُّ سبقاً في مجاريها تهوي إلى الغرب لما غالها سَحَرٌ وغمَّضَ الفجرُ من أجفان واشيها وساجع العود في كف النديم إذا ما استوقفت ساجعات الطير يُغريها يبدي أفانين سحر في ترنّمه يُصبي العقولَ بها حسناً ويَسبيها يَجُسُّهُ ناعمُ الأطراف تحسبها لآلئاً هي نورٌ في تلاليها مقاتل بلحاظٍ قوسُ حاجبها ترمي القلوبَ بها عمداً فتُصميها فباكر الروض والأغصان مائلة يثني النفوسَ لها شوقاً تَثنّيها لم يرقصِ الدّوح بالأكمام من طرب حتى شدا من قيان الطير شاديها وأسمعتها فنون السحر مبدعةٌ وُرْقُ الحمام وغنّاهَا مُغنّيها غرناطة آنسَ الرّحمنُ ساكنَها باحت بسر معانيها أغانيها أَعْدَى نسيمُهُمُ لُطْفاً نفوسَهمُ فرقة الطبع طبعٌ منه يُعْديها فَخلّدَ الله أيام السرور بها صُفراً عشيَّاتها بيضاً لياليها وروّضَ المحل منها كلُّ منبجسٍ إذا اشتَكَتْ بقليل الجدب يُرويها يحكي الخليفةَ كفّاً كلّما وَكَفَتْ بالجود فوق موات الأرض يُحييها تُغْني العفاةَ وقد أمّتْ مكارمُه عن السؤال وبالإحسان يُغْنيها لها بنانٌ فلا غيثٌ يساجلُها جوداً ولا سحبُه يوماً تدانيها فإن تصُبْ سحبُه بالماء حين هَمتْ بعسجدٍ ولُجَيْنٍ صاب هاميها يا أيها الغوثُ أنت الغوثُ في زمن ملوكُه تَلِفَتْ لولا تلافيها إن الرعايا جزاك الله صالحة ملكت شرقاً وغرباً من يراعيها إن الخلائق في الأقطارِ أجمعها سوائمٌ أنت في التحقيق راعيها فكلُّ مصلحة للخلق تحكمها وكلّ صالحة في الدين تنويها إذا تيمَّمْتَ أرضاً وهي مجدبةٌ فرحمةُ الله بالسقيا تُحيِّيها يا رحمةً بثّت الرُّحمَى بأندلسٍ لولاك زُلزلتِ الدنيا بمن فيها في فضل جودك قد عاشت مشيختها في ظل أمنك قد نامت ذراريها في طول عمركَ يرجو الله آملُها بنصر ملكك يدعو اللهَ داعيها عوائدُ الله قد عُوِّدْتَ أفضلها لتبلغ الخَلْقُ ما شاءت أمانيها سُلَّ السعودَ وخَلِّ البيضَ مُغمدةً واضربْ بها فريةَ التَّثليث تَفْريها لله أيامك الغرٌُّ التي اطَّردَتْ فيها السعودُ بما ترضى ويُرضيها لله دولتك الغَرَّاء إنّ لها لكافلاً من إله العرش يكفيها هيهاتَ أن تبلغَ الأعداءُ مأرُبَةٌ في جريها وجنودُ الله تحميها هذي سيوفك في الأجفان نائمة والمشركون سيوف الله تُفنيها سريرةٌ لك في الإخلاص قد عَرَفَتْ حُسْنى عواقبها حتى أعاديها لم يحجب الصبحُ شهبَ الأفق عن بصر إلا وهديُك للأبصار يُبديها يا ابن الملوك وأبناء الملوك إذا تدعو الملوكُ إلى طوع تُلَبّيها أبناءُ نصرٍ ملوك عزّ نصرُهُمُ وأوسعوا الخلق تَنْويها وترفيها هم المصابيح نور الله موقدها تضيء للدين والدنيا مشاكيها هم النجوم وأفق الهدْي مطلعها فوزاً لمَهْديِّها عزاً لهاديها هم البدور كمالٌ ما يفارقها هم الشموسً ظلام لا يُواريها قضت قواضبُها أن لا انقضاء لها وأمضت الحكمَ في الأعدا مواضيها وخلّدت في صفاح الهند سيرتها وأسندت عن عواليها معاليها وأورثتك جهاداً أنت ناصره والأجر منك يُرضِّيها ويحظيها كم موقف ترهب الأعداءُ موقفَهُ والخيل تَردي ووقع السُّمر يُرديها ثارت عجاجته واليوم محتجبٌ والنقع يؤثر غيماً من دياجيها وللأسنة شهب كلما غربت في الدار عين تجلَّت من عواليها وللسيوف بروقٌ كلما لمعت تُزجي الدماء وريح النصر يُزجيها أطلعتَ وجهاً تريك الشمسَ غُرَّتُهُ تبارك الله ما شمسٌ تُساميها من أين للشمس نطق كله حكم يفيدها كلَّ حين منك مُبديها لك الجيادُ إذا تجري سوابقها فللرياح جيادٌ ما تجاريها إذا انبرت يومَ سبقٍ في أعنَّتها ترى البروق طلاحاً لا تباريها من أشهبٍ قد بدا صبحاً تُراعُ له شُهبُ السماء فإن الصبح يخفيها إلا التي في لجامٍ منه قيَّدَها فإنه سامها عزَّ وتنويها أو أشقرٍ مرّ عن شقر البروق وقد أبقى لها شفقاً في الجو تنبيها أو أحمرٍ جمره في الحرب متّقدٌ يعلو لها شَررٌ من بأس مُذكيها لون العقيق وقد سال العقيق دماً بعطفه من كُماةٍ كرَّ يُدميها أو أدهمٍ ملء صدر الليل تنعله أهلّة فوق وجه الأرض يبديها إن حارت الشهبُ ليلاً في مقَّلده فصبح غُرَّته بالنور يَهديها أو أصفرٍ بالعشيّات ارتدى مرحاً وعُرفُه بتمادي الليل يُنبيها مُموّهٌ بنفارٍ تاه من عجب فليس يعدمُ تنويها ولا تيها وربّ نهر حسام رقَّ رائقه متى تَرِدْهُ نفوسُ الكفر يُرديها تجري الرؤوس حباباً فوق صفحته وما جرى غير أن البأس يُجريها وذابلٍ من دم الكفّار مشربُه يَجني الفتوحَ وكفُّ النصر تجنيها وكم هلالٍ لقوسٍ كلَّما نبضتْ ترى النجومَ رجوماً في مراميها أئمة الكفر ما يَمَّمْتَ ساحتها إلا وقد زُلزلتْ قسراً صياصيها يا دولة النصر هل من مبلغ دولاً مضينَ أنك تُحييها وتُنسيها أو مبلغ سالفَ الأنصار مأكلةً والله بالخلد في الفردوس يَجزيها أن الخلافة أعلى الله مظهرها أبقتْ لنا شرفاً والله يبقيها يا ابن الذين لهم في كل مكرمة مفاخرٌ ولسان الدهر يُمليها أنصار خير الورى مختار هجرته جيران روضته أكرمُ بأهلِيها أسمتهُمُ الملّة السمحاءُ تكرمةً أنصارَها وبهم عزّتْ أواليها ففي حُنَيْنٍ وفي بدرٍ وفي أُحُدٍ تُلْفَى مفاخرهم مشهورةً فيها وَلْتَسْأَلِ السِّيَرَ المرفوعَ مسندُها فعن مواقفهم تُرْوى مغازيها مآثرٌ خلَّد الرّحمن أُثرتها ينصّها من كتاب الله تاليها له الجهاد به تسري الرياح إلى ممالك الأرض من شتى أقاصيها تُحدى الركاب إلى البيت العتيق به فمكّةٌ عَمَرَتْ منه نَواديها بشائرٌ تسمعُ الدنيا وساكنها إذا دعا باسمك الأعلى مُناديها كفى خلافَتَكَ الغراءَ منقبةٌ أنّ الإلهَ يُوالي من يُواليها وقد أفاد بنيه الدهرُ تجربةً أنّ الإلهَ يُوالي من يُواليها إذا رميت سهام العزم صائبةً فما رميتَ بل التوفيق راميها شكراً لمن عظمت منا مواهبُهُ وإنْ تُعَدَّ فليس العدُّ يُحصيها عما قريبٍ ترى الأعيادَ مُقبلةً من الفتوح ووفدُ النصر حاديها وتبلغُ الغاية القصوى بشائرها فقد أظلتْ بما ترضى مباديها فاهنأ بما شئت من صنع تُسَرُّ به وانْو الأمانيَّ فالأقدار تُدنيها مولايّ خذها كما شاءت بلاغتها ولو تُبَاعُ لكان الحسنُ يَشريها أرسلتها حيثما الأرواح مرسلةٌ نوادراً تنشر البشرى أمانيها جاءت تُهنيك عيد الفطر معجبةً بحسنها ولسانُ الصدق يُطريها البِشر في وجهها واليمن في يدها والسّحرُ في لفظها والدرُّ في فيها لو رصَع البدر منها تاج مفرقه لم يرضَ درَّ الدراري أن تحُلّيها فإن تكن بنتُ فكري وهو أوحدها نُعماك في حِجره كانت تُربّيها في روض جودك قد طوّقتني مِننا طوقَ الحمام فما سجعي مُوَفيّها ولو أعرتُ لسان الدهر يشكرها لكان يقصرُ عن شكرٍ يُوَفّيها بقيتَ للدين والدنيا إمامَ هدى مبلَّغ النّفس ما ترجو أمانيها والسعد يجري لغايات تؤمِّلها ما دامتِ الشُّهب تجري في مجاريها ابن زمرك العصر المملوكي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ
وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ ما لي أكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي وتَدَّعي حبَّ سيفِ الدَولَةِ الأمَمُ إن كانَ يَجمَعُنا حبٌّ لِغُرَّتِهِ فليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحبِّ نَقتسِمُ قَد زُرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغمَدَةٌ وقد نظرتُ إليه والسُيوفُ دَمُ فَكانَ أحْسنَ خَلق الله كلِّهِمُ وكانَ أحسنَ ما في الأحسَنِ الشِّيَمُ فوتُ العدوِّ الذي يَمَّمْتُه ظَفَرٌ في طيّه أسَفٌ في طيّه نِعَمُ قد نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصْطنَعَتْ المتنبي العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كلُّ زرعٍ فإنه للحصادِ
والمنايا روائح وغوادي رحم اللّه من مضى ووقاكُمْ نُوَبَ الدهر يا بني حمَّادِ فلئن نلتُم سُعُود جُدودٍ ما حُرمتُمْ مكارمَ الأجدادِ ولئن لم يكن من الموت بُدٌّ إن معروفكم لبَالمرصادِ فاسلموا وانعموا بخير متاعٍ واسعدوا بعده بخير مَعادِ جعل اللّه عَيْشكم خير عيش ما حَيِيتُمْ وزادكُمْ خير زادِ ووقاكم كيْدَ البغاة ولا قلـ ـلَلَ أمدادكم من الحُسّادِ يا بني النُسْكِ والحكومة والحكـ ـمة والعدل والنُّهَى والرشادِ إن فعلتم ففعلُكُمْ لصواب أو نطقتم فنطقكم لسَداد ابن الرومي العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دهرٌ يُشَيِّعُ سَبْتَه أحَدُهْ
متتابعٌ ما ينقضي أمَدُهْ والحالُ من سعدٍ يساعدنا طوراً ونحْسٍ مُعْقَبٍ نكدُهْ يومٌ يبكِّينا وآونةً يومٌ يبكِّينا عليه غَدُهْ نبكي على زمن ومنْ زمنٍ فبكاؤنا موصولةٌ مُدَدُهْ ونرى مكارِهَنا مخلَّدةً والعمرُ يذهب فانياً عَدَدُهْ أفلا سبيل إلى تَبَحْبُحِنا في سرمدٍ لا ينقضي أبَدُهْ سَكْرى شبابٍ لا يعاقبه هرمٌ وعيشٌ دائم رغَدُهْ لا خير في عيشٍ تَخَوَّنُنا أوقاتُهُ وتَغولنا مُدَدُهْ يُعطَى الفتى الأيامَ يُنفقها وقصاصُها أن يقترى جَلدُهْ من أقرض الأوقاتَ أتلفَها وقضى جميعَ قُرُوضِها جسَدُهْ حتى يُغَيَّبَ في مُطَمْطَمَةٍ لا أهلُه فيها ولا ولَدُهْ وأجَلُّ ذلك أن تُرِكتُ سُدىً من قاصم وأقرَّني بلَدُهْ ملك إذا اسودّتْ لديَّ يدٌ من غيره ابيضَّت لديَّ يدُهْ مهما عَدِمْنا من سَدىً وندىً عندَ الملوك فعندَه نَجِدُهْ خلَتِ الإساءةُ من إرادته ويريد إحساناً ويعتمدُهْ ما انفكَّ يرفعُني وينفعُني حتى أضرَّ بحاسدي حسدُهْ قالتْ فضائلُهُ لآملهِ نِعْم الفتى للدّهر تَعْتَقِدُهْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هنيئاً بني العباس إن إمامَكُمْ
إمام الهدى والجود والبأس أحْمَدُ كما بأبي العباس أنشئ مُلكُكُمْ كذا بأبي العباس منكم يُجدّدُ إمامٌ يظلُّ الأمسُ يُعْمِلُ نحوه تلفُّتَ ملهوف ويشتاقُه الغدُ يودّ الزمانُ المنقضي عنه أنه عليه لِزامٌ آخرَ الدهر سرمدُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لم يكن ما كان شيئاً يُعتمدْ
بل أموراً وافقت يوم الأحدْ شَغَلَتْنا عن نصيبٍ وافرٍ من سرورٍ بك يا ذُخْر الأبدْ وسَنُعْفِي بوفاء صادقٍ ولنا الحُظوةُ فيه والرَّشَدْ وكفانا زاجراً عن غَدْرةٍ قولُهُمُ أنجَز حرٌّ ما وعدْ وكَفَانا مُسْتَحثّاً قولهم لا تُؤخِّر لذّةَ اليوم لغدْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَجِلتْ خُدودُ الوردِ مِن تفضيله
خجلاً تَورُّدُها عليه شاهدُ لم يخجل الورد المورّد لونه إلا وناحِلُه الفضيلةَ عاندُ فصْلُ القضية أن هذا قائد زهرَ الرياض وأن هذا طاردُ شتَّان بين اثنين هذا مُوعدٌ بتسلب الدنيا وهذا واعدُ وإذا احْتَفَظْتَ به فأمتَعُ صاحبٍ بحياته لو أن حيَّاً خالدُ للنرجس الفضلُ المبينُ وإن أبى آبٍ وحاد عن الطريقة حائدُ من فضله عند الحِجَاج بأنه زهر ونَوْر وهو نبت واحدُ يحكي مصابيحَ السماء وتارةً يحكي مصابيح الوجوه تَراصَدُ يَنْهي النديم عن القبيح بلحظِه وعلى المدامة والسماع مُساعدُ اطلُب بعفوك في الملاح سمَيَّهُ أبداً فإنك لا محالة واجدُ والورد لو فتشت فردٌ في اسمه ما في الملاح له سميٌّ واحدُ هذي النجوم هي التي ربَّتهما بِحَيَا السحاب كما يُربي الوالدُ فتأمل الإِثنين مَنْ أدناهُما شَبَهاً بوالده فذاك الماجدُ أين العيون من الخدود نفاسةً ورياسةً لولا القياسُ الفاسد ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يُقتّر عيسى على نفسه
وليس بباقٍ ولا خالدِ فلو يستطيع لتقتيره تَنفَّس من منخرٍ واحدِ عذرناه أيام إعدامه فما عذرُ ذي بَخَلٍ واجِدِ رَضِيتُ لتفريق أمواله يَدَي وارثٍ ليس بالحامدِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إن المنِيَّةَ لا تُبْقي على أحَدِ
ولا تهابُ أخا عزٍّ ولا حَشَدِ هذا الأميرُ أَتَتْهُ وهْو في كَنَفٍ كاللَّيْل من عُدَدٍ ما شئْتَ أو عَدَدِ من كلِّ مُسْتَعْذِبٍ لِلْموتِ دَيْدَنُهُ بَزُّ الكُماة ولُبْسُ البيض والزَّرَدِ مُعْتَادَةٌ قَنَصَ الأبْطال شِكَّتُهُ يرى الطِّرادَ غداة الرَّوعِ كالطَّرَدِ كأّنه اللَّيْث لا تَثْنِي عَزيمَتَهُ إلّا عَزِيمتُهُ أو جُرْعةُ النَّفَدِ ولم تزلْ طوْعَ كَفَّيْهِ يُصَرِّفُها بين الأنام ولا تعْصِيه في أَحَدِ حتى أتاه رسولُ الموت يُؤْذِنُهُ أن البقاء لوَجْه الواحِد الصَّمَد للَّه من هالِكٍ وافَى الحِمامُ بِهِ أُخرَى الحياةِ وأخْرَى المجدِ في أمدِ كم مُقْلَةٍ بعدَه عَبْرَى مُؤَرَّقَةٍ كأَنما كُحِلَتْ سَمَّاً على رمدِ جادتْ عليه فأغْنَتْ أن يُقال لها يا عيْنُ جُودِي بدَمْعٍ منك مُطَّردِ إنْ لا يكن ظُفُرُ الهَيْجَا مَنِيَّتَهُ فأَكْرَمُ النَّبْتِ يَذْوِي غير مُحْتَصَدِ أما ترى الغَرْسَ لا تَذْوي كَرائمُهُ إلا على سُوقِها في سائر الأبدِ لِمِيتةِ السِّيْفِ قَوْمٌ يشْرُفُونَ بها لَيْسوا من المجْدِ في غاياتِه البُعَدِ عزُّ الحياة وعزُّ الموْت ما اجْتَمعا أسْنَى وأَبْنَى لِبَيْت العِزِّ ذي العُمُدِ مَوْتُ السَّلامة للإنسان نَعْلَمُهُ وإنَّما القِتْلةُ الشَّنْعاءُ للأَسَدِ لم يُعْمِل السَّيْفَ ظُلماً في ضَرائبه فلم يُسَلَّطْ عليه سيفُ ذي قَوَدِ لا تَبْعَدَنَّ أبا العباس من مَلِكٍ وإنْ نأيْتَ وإن أصْبحتَ في البَعَدِ غادَرْتَ حوْضَ المنايا إذْ شَربْتَ بِهِ عذْبَ المذاق كذوب الشَّهْد بالبَردِ وإنَّ فَضْلَةَ كأْسٍ أنتَ مُفْضِلُها لَذاتُ بَرْدٍ على الأحْشَاء والكَبدِ ما متَّ بل مات أهلُ الأرْض كلُّهمُ إذ بنتَ منْهم وكنت الروح في الجسدِ فأنت أولى وإن أصْبحت في جَدَثٍ بأن تُعَزَّى بأهل الوَعْث والجَدَدِ كم من مصائبَ كان الدهرُ أخْلَقَها أضحى بك النَّاسُ في أثوابها الجُدُدِ من بين باكٍ له عينٌ تساعده وبين آخر مَطْويٍّ على كمدِ فَعَبْرَةٌ في حُدُور لا رُقُوء لها وزفْرةٌ تملأ الأحْشاء في صَعَدِ سوَّيْتَ في الحُزْن بين العالَمينَ كما سوَّيْتَ بينهُم في العيشَة الرَّغَدِ بثَثْتَ شَجْوَكَ فيهم إذ فُقدْتَ كما بثثت رفْدَكَ فيهم غَيْر مُفْتَقَدِ عَدْلا حياةٍ وموْتٍ منْك لو وُزِنا هَذَا بهذَاك لم يَنْقُصْ ولم يَزدِ قدْ كنتَ أَنْسَيْتَهُمْ أن يذْكُروا حَزَناً فَاليوم ينْسَوْن ذكْرَ الصبْر والجلدِ نَكَأْتَ منهم كُلُوماً كان يَكلِمُها رَيْبُ الزمان فتأسوها بخَيْرِ يَدِ عجبتُ للأرض لم تَرْجُفْ جوانبُها وللجبال الرَّواسِي كيْفَ لمْ تَمِدِ عجِبتُ للشمس لم تُكْسَفْ لمهْلِكِهِ وهْوَ الضِّياء الذي لولاه لم تَقِدِ هَلّا وَفَتْ كوفاء البدر فادَّرَعَتْ ثوبَ الكُسُوف فلم تُشْرقْ على بلدِ لا ظُلْمَ لَوْ شَاهَدَتْ من حال مَصْرَعه ما شاهَدَ البدرُ لم تشرق ولم تَكَدِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
للناس عِيدٌ وَلي عِيدانِ في العِيدِ
إذا رأيْتُكَ يا ابن السَّادَةِ الصِّيدِ إذا هُمُ عَيَّدُوا عِيديْن في سَنَةٍ كانت بوجهك لي أيامُ تَعْييدِ قالوا اسْتَهَلَّ هِلالُ الفطْر قلتُ لهم وجْهُ الأمير هلالٌ غيرُ مفْقُودِ بدا الهلالُ الذي اسْتقبْلتُ طَلْعَته مُقابَلاً بهلالٍ منك مَسْعودِ أجْدِدْ وأخْلِقْ كلا العيديْنِ في نِعَمٍ تأبَى لهنَّ الليالي غير تجديدِ إن قاد صنُوُكَ جَيْشَ العيدِ عُقْبَتَهُ فما اخْتَلَلْتَ لفقْدِ الجيش في العيدِ بلْ لوْ تَوَحَّدْتَ دون النَّاسِ كُلّهمُ كنتَ الجميع وكانوا كالمواحِيدِ عليك أُبَّهَةُ التأمِيرِ واقِعَةٌ لا بالجنود ولا بالضُّمَّرِ القُودِ أنتَ الأميرُ الذي ولَّتْهُ هِمَّتُهُ بغير عهدٍ من السلطان معْهُودِ ولايةً ليس يجْبي المالَ صاحِبُها بل الرَّغِيبَيْنِ من حَمْدٍ وتَمجيدِ هل الأميرُ سِوَى المُعْدِي بنائله على عَداءِ صُرُوفِ البيض والسُّودِ وأنتَ تُعْدِي عليها كلَّما ظَلَمَتْ يا ابْنَ الكرام بِرِفْدٍ منك مَرْفُودِ فَلْيصنع العَزْلُ والتَّأميرُ ما صنعا فأنت ما عشْتَ والي إمْرَةِ الجُودِ تِلْكَ الإمارةُ أعْلاها مُؤَمِّرُهَا أنْ يملِكَ الناسُ منها حَلَّ مَعْقُودِ عَطيَّةُ اللّه لا يَبْتَزُّهَا أحَدٌ ليستْ كشيء مُعادٍ ثمَّ مَردُودِ لو كنتَ أزمانَ وَأْدِ الناسِ ما وَأَدُوا أحْيا سَماحُك فيهمْ كُلَّ مَوْؤودِ فما يضرُّك ما دار الزمانُ به وأنت حَالَيْكَ في سِرْبالِ مَحْسُودِ هذا على أنه لا فَرْقَ بينكما وَحُقَّ ذلك والعُودانِ من عُودِ أضْحى أخوكَ على رَغْمِ العِدَا جَبَلاً ينُوءُ منك بركْنٍ غير مَهْدودِ تَظاهَرَانِ على تَقْوَى إلهِكُما كلا الظَّهيرَيْنِ مَعْضُودٌ بمعضُودِ فالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ والشِّكْلُ مؤْتَلِفٌ والأزْرُ بالأزر مَشْدُودٌ بمشدودِ والمِرتَّانِ إذا ما الْتَفَّتا وَفَتا بمُسْتَمِرٍّ من الأمْراسِ مَمْسُودِ ما زادَ كلُّ ظَهِيرٍ أمْرَ صاحِبهِ بأمْرِهِ غير تَثْبِيتٍ وتأْبيدِ كَلاً ولا زاد كلٌ مَجْدَ صاحبه بمجدِهِ غير تَوْطِيدٍ وتشْيِيدِ فالعِزُّ عِزُّكما والمجْدُ مَجْدُكما ومَنْ أبَى ذاك مَوْطُوءُ اللَّغَاديدِ كُلٌّ يرى لأخيه فَضْلَ سُؤْددِهِ وكنْتُما أهْلَ تفْضِيلٍ وتَسْويدِ مات التَّحاسُدُ والأضغانُ بَيْنَكما فماتَ كلُّ حَسُودٍ موْتَ مَكْمُودِ وَرُدَّ كلُّ تَميمٍ كان ينْفُثُهُ راقي الوُشاةِ فَعَضُّوا بالجلاميدِ لا زال شمْلَ اجْتِمَاعٍ شَمْلُ أمرِكما وشمْلُ أمْر الأعادِي شَمْلَ تَبْدِيدِ إن قِيلَ سَيْفَان يأبى الغِمْدُ جمْعَهُما فأنْتُما مُنْصَلا سَلٍّ وتجْريدِ لا تُحْوَجانِ إلى غِمْدٍ يضُمُّكما كِلاكُما الدَّهرَ سَيْفٌ غير مغْمُودِ مُجَرَّدانِ على الأعْداءِ قد رَغِبا عن الجفُون إلى هامِ الصَّناديدِ مُؤلَّفَان لنصر الله قد شُغِلا عن التَّباغي بطاغُوتٍ ومِرِّيدِ ما في الحُسَامَيْن مأمُورٌ بصاحبه عليكما بِرِقابِ العُنَّدِ الحِيدِ للسَّيْفِ عن قَطْعِ سَيْفٍ مثْلِهِ ذَكَرٍ مَنْدُوحَةٌ في رقاب ذاتِ تَأْوِيدِ فَلْيُعْنَ بِالمَثلِ المضْرُوب غَيْرُكما فليس مَعْناكُما فيه بموْجُودِ لا تَعْجَبَا من خِصَامي عنْكُما مَثَلاً قدْ أبَّدَتْهُ الليالِي أيَّ تأبيدِ هذا لِذاك وهذا بعْدهُ قَسَمٌ بِمَشْهَدٍ من جَلال اللّه مشْهودِ ما اليومُ يمْضي وعيني غَيْرُ فائزةٍ بِحَظِّهَا منْك في عُمْري بِمعْدُودِ لكِنْ تطاوَلَتِ الشكْوى بِقائدَتي فكنتُ شهْراً وحالي حالُ مَصْفُودِ شُغِلْتُ عنك بِعُوَّارٍ أكابِدُهُ لا بالملاهي ولا ماءِ العَناقيدِ ولو قَعَدْتُ بلا عذْرٍ لَمَهَّدَ لي جَميلُ رَأيك عُذْري أيَّ تَمْهِيدِ قاسيْتُ بعدَك لا قاسيَت مِثْلَهُما نَهارَ شكْوى يُبَاري ليْلَ تَسْهِيدِ أُمْسِي وأُصْبِحُ في ظَلْماءَ من بَصَري فَما نَهَارِيَ مِنْ لَيْلي بمَحْدُودِ كَأَنَّني منْ كِلا يَوْمِي وليْلَته في سَرْمَدٍ من ظلام الليل ممدودِ إذا سَمعتُ بِذِكْرِ الشمْسِ آسَفَنِي فَصَعَّدَتْ زَفَراتي أيَّ تصْعِيدٍ وليس فَقْدُ ضِياء الشمس أَجْزَعَني بل فَقدُ وجهك أوْهَى رُكْنَ مَجْلُودي لا يَطْمَئنُّ بجْنبِي لِينُ مُضْطَجَعٍ وما فراشُ أخي شكْوى بممهودِ أرْعى النُّجومَ وأنَّى لي بِرِعْيَتِهَا وطَرَفُ عيْني في أسْرٍ وتَقْيِيدِ وإنَّ مَنْ يَتَمَنَّى أن يُوَاتِيَهُ رَعْيُ النُّجوم لَمَجْهُودُ المجاهيدِ وضاقَت الأرْضُ بي طُرَّاً بما رَحُبَتْ فصارَ حَظِّي منْها مِثْلَ مَلْحُودي فلم تَكُنْ راحَتي إلا مُلاحَظَتي إيَّاكَ عن فكْر قلْب جدِّ مَجْهُودِ وكمْ دَعَوْتُك والعَزَّاءُ تَعْصبُني وأنتَ غايةُ مَدْعَى كلِّ منْجُودِ وقد تبدلتُ من بَلْواي عافيةً بحمْد رَبٍّ على الحاليْنِ مَحْمُودِ فافتح لعبدك بابَ العُذْر إنَّ لهُ قدْماً بلُطفكَ باباً غير مسدُودِ يا من إذا البابُ أعْيا فتْحُ مُقْفَلِهِ ألقى الدُّهاةُ إليْه بالمقاليدِ بنَجم رَأْيك تُجْلَى كُلُّ داجيةٍ يُبَلَّدُ النجْمُ فيها كُلَّ تَبْلِيدِ فإنْ تماريْتَ في عُذْري وَصحَّتِه فاجْعَلْه غُفْرَانَ ذنْب غير مجْحُودِ وما تعاقبُ إنْ عاقبْتَ من رَجُلٍ بسَوْطه دُونَ سَوْط النَّقْم مَجْلُودِ حسْبي بجُرْمي إلى نفْسي مُعاقبةً إن كنتُ أطردْتُ نفسي غير مطرودِ فإنْ عَفَوْتَ فما تنْفَكُّ مُرْتَهناً شكْراً بتقليد نُعْمَى بعْدَ تقليدِ تُطَوِّقُ المَنَّ يُوهي الطَّود مَحْملُهُ وإنَّهُ لَخَفيفُ الطوْق في الجِيدِ تَمُنُّ ثم تَفُكُّ المنَّ مجْتَهِداً عن الرَقابِ فيأبى غيْرَ تَوْكِيدِ وإن سطوْتَ فكَمْ قَوَّمْتَ ذا أَوَدٍ تَقْوِيمَ لَدْنٍ من الخطِّيِّ أمْلُودِ يا ابْنَ الأكارم خذْها مِدْحَةً صدرَتْ عن موْرِدٍ لك صَافٍ غيْرِ موْرُودِ لا فضْل فيه سِوَى ما أنْت مُفْضِلَهُ فَشُرْبُ غيرك منْه شُرْبُ تَصْرِيدِ مَكْنُونُ وُدٍّ تَوَخَّاك الضَّمِيرُ به ولم يزاحِمْكَ فيه شِرْكُ مَوْدُودِ تَوْحِيدُ مَدْحِك دون الناس كلِّهمُ سِيَّانِ عنْدي وإخْلاصي وتوْحِيدي وما قَصَدْتُ سِوَى حَظِّي ومَسْعَدَتي ولسْت في ذاك محْفُوفاً بتَفْنِيدِ أنت الذي كلَّما رُمْتُ المديح له أجابني وضميري غيْرُ مَكْدُودِ بَحْرِي بِبَحْرِك مَمْدُودٌ فحُقَّ له ألّا يُرى الدَّهْرَ إلا غير مَثْمُودِ أمْدَدْتَ شِعْري بأَمْدَادٍ مظاهَرَةٍ من المناقب لا تُحْصَى بِتعديدِ وما رَمَيْتُكَ من وُدِّي بخاطئةٍ مِنِّي ولا فَلْتَةٍ عن غير تَسْدِيدِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يُعانُ المُسْتَعينُ بِكَ البعيدُ
وحَظِّي من مَعُونتك الزَّهيدُ وما ذنبي إليكَ سوَى جِوَارٍ قَريبٍ مثْلَما قَرُبَ الوريدُ وَوُدٍّ بين شَيْخَيْنَا قَديم على الأيام مَعْقدُهُ وَكيدُ وَقُرْبَى نِحْلَتْي أدبٍ ورأْيٍ بأبعدَ منهما قَرُبَ البعيدُ وأنِّي لمْ يزل أمَلي قديماً عَقيدَكَ ما تقدَّمَهُ عقيدُ سَبَقْتُ به إليكَ لدنْ كلانا وَليدٌ أوْ يُضارعه الوليدُ وكان القلب يُؤنِسُ منك رُشْداً ولَيْسَ بِكَاتِم الرشد الرَّشيدُ ويشهدُ أنْ سَتَسْمُو للمعالي فتبلُغَها فما كذب الشَّهِيدُ فَمَالَكَ حَادَ عُرْفُ يديك عني وما للعرف عن مثْلي مَحيدُ ومَالي لا أزال لديْكَ أُحْبَى حَباءً يُجْتَوَى منْه المزيدُ دَهَانِي منْ جفائك ما دهاني ولم يَكُ للزَّمَان به وَعيدُ عذْرتُكَ لوْ عرفْتُكَ خارجيَّاً طَريفَ المجْد ليس له تليدُ فقلتُ رأى قَديمي فيه نَقْصٌ فلست أحبُّه ما عادَ عيدُ فَكَيْفَ ولستَ تَعْلَمُنِي عَلِيماً بنقْص في قديمكَ يا سعيدُ ألستَ المرْءَ والدُه حُميدٌ وحسْبُكَ من سناءٍ لا أزيدُ ألستَ ابن الذين غَنَوا قديماً هُمُ الأحرار والناسُ العَبيدُ أتحسِبُني زهاك الحظ عندي فَحَشوُ جوانحي حسدٌ شديدُ وما حَسَدِي وشأَنُكَ غَيْرُ شأني أيَحْسُدُ صائداً ما لا يصيدُ وكيف وما وقعْتُ أمامَ ظَنِّي وكيف وما حَظِيتُ كما أُريدُ لئن أرضاك هذا الحظُّ حظاً فإني مُسْتَرِيثٌ مُسْتَزِيدُ ألم تر أن نُعْمَى اللَّه شُنَّتْ عليك فطالها شخص مديدُ أفِدْ ما شئتَ من جَاهٍ ومالٍ فأَنْتَ لديَّ تُزْهِي ما تُفيدُ أَيُزهي شخْصَ مثلِكَ عند مثلي أبا عثمان سِرْبَالٌ جديدُ وليس ابْنُ المقفَّع في نَقِير لديْكَ إذا عُدِدْتَ ولا يزيدُ ولا كُلْثُومٌ المجْمُوعُ فيه إلى الْخُطَب الرَّسَائلُ والقصيدُ ولا عبدُ الحميد وإنْ زهاه تَقَادُمُ عهْدِهِ شَهِدَ الحَمِيدُ فكيف أراك تَقْصُرُ عن مَنَالٍ وأَنْتَ الْفَردُ في الناس الوحيدُ يراكَ بمثْلِ تلكَ العيْنِ أعْشَى وحَاشَا منْ لهُ بَصَرٌ حديدُ وبَعْدُ فقد تَرَى اسْتِغْلاَقَ أَمْرِي وطُولَ حِرَانِهِ ما يَسْتَقيدُ وعندكَ إن أردتَ النَّفْعَ نَفْعٌ وعنْدي ضِعْفُهُ شُكْرٌ عَتيدُ فَهَبْ لي مَحْضَراً يشْفِي ويكْفِي إذا أبْدأْتَ فيه لا تُعِيد تَهزُّ به الأمِيرَ فليس يُغْني عن الهَزِّ السُّرَيْجيِّ الرَّدِيدُ أترضَى أن حُرِمْتُ وفاز غيري بآمال لها طلع نضيدُ وأنت لكلَّ مَكْرُمةٍ عِمَادٌ أجَلْ ولكلَّ ذي كرم عَميدُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بلوْتُ طُعُوم الناس حتى لو اَنَّني
وجدتُهُمُ أحْلَى مذاقاً من الشَّهدِ لَقَدْ آن أن أسْلاهُمُ وأملَّهمْ فكيف وما لاقيتُ منهم أخا رشْدِ وكيف وقد جرَّبتُ من طبقاتهم تَجَاريبَ تدعو النفس فيهم إلى الزهد ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما كلُّ أمْرٍ أضاع المرءُ فرصَته
في اليوم بالمتَلاَفَى في غداةِ غدِ هل يُخْلِفُ الحرُّ وعْداً خُلْفُهُ خطرٌ يُخَافُ منه هَلاَكُ الروحِ والجسدِ جازَ المِطَالُ بأشْيَاءٍ ولم أرَهُ يجوز بالغوْثِ والملهوفُ في كَبَدِ لَنْمْتَ عنِّي وبات الدهر في رصَدٍ وليس يُقْرَنُ ذو نوم بذي رَصَدِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تحلّبَتِ الأنواءُ بعد جُمُودِها
وأقبلتِ الخيراتُ بعد صدُودها بوجه أبي الصقر الذي راح واغتدى كشمس الضحى محفوفةً بسُعودها ولما أتى بغداد بعد قُنُوطِها وفتْرة داعيها وإيباس عُودِها إذا ظُلَلٌ قدْ لَوّحتْ ببروقها إلى ظُلَلٍ قد أرجفت برعودها سحائبُ قيست بالبلاد فأُلْقِيَتْ غطاءً على أغوارها ونجودها حَدَتْها النُّعامَى مُثْقَلاتٍ فأقْبَلَتْ تَهادَى رُويداً سيرُها كرُكودها غُيُوثٌ رأى الإمحالُ فيها حِمَامَهُ قرينَ حياةِ الأرضِ بعد هُمُودها أظلَّتْ فقال الحرثُ والنَّسْل هذه فُتُوح سماءٍ أقبلت في سُدودها فأطفأ نيران الغليل مَواطرٌ مُضرَّمةٌ نيرانها في وقودِها سقتنا ونيرانُ الصدى كبرُوقه فقد بردت أكبادُنا بِبُرُودها ولمْ نُسْقَ إلا بالوزير ويُمْنِهِ فَبُورك في أيامه وعهودِها دعا اللّه لما اغْبَرَّت الأرض دعوة بأمثالها تغدُو الرُّبى في بُرُودِها فكم بركاتٍ أذعنت بنزولها لدعوته إذْ أمْعَنَتْ في صُعودها سما سَمْوَةً نحو السماء بغُرَّة مُسَوَّمَةٍ قِدْماً بِسِيمَا سجُودها وكَفَّيْن تَسْتَحِيي السماءُ إذا رأت رُفُودَهُمَا من ضَنِّها برُفُودها فلمَّا تلَقَّتْها الثَّلاثُ رعَتْ لها مع الجاهِ عند اللّه حُرْمَةَ جُودها فجادتْ سماءُ اللّه جُوداً غدتْ له عَقِيمُ بِقاع الأرضِ مثلَ وَلُودِها بِغَاشِيةٍ من رحمة اللّه لم تَرِثْ نَسِيَّاتُهَا إلّا كَرَيْثِ نُقُودِها سقتْنَا ومَرْعانا فروَّت وأفضَلَتْ لِدِجْلَةَ فضلاً فاغتدت في مُدُودها حيَاً جُعِلَتْ فيه الحياة فأصبحَتْ بناتُ الثَّرى قد أنْشِرَتْ من لُحُودها فمنْ مُبْلِغٌ عنَّا الأمير رسالة فلا برحتْ نُعْمَاكَ داءَ حَسُودها بَقِيتَ كما تبْقى معاليك إنها تبيدُ الهضابُ الشمُّ قبل بُيُودها رأيْنَاكَ ترعانا بعيْنٍ ذكيَّةٍ أتَى النَّاسَ طُرّاً نَوْمُهُمْ من سُهُودِها هي العينُ لم تُؤْثِرْ كَرَاها ولم يزلْ تَهَجُّدُها أوْلى بها من هُجُودها ونُعماك في هذا الوزير فإنَّنا نعوذُ بنعمى ربِّنا من جُحُودها وكيف جُحُود الناس نعماءَ مُنْعِمٍ تَنَاغَى بها أطفَالُهُمْ في مُهُودها لَعمري لقد قَلَّدْتَهُ الأمرَ كافياً يَلَذُّ التي أعْيَتْ شفاءَ لدُودها وزيرٌ إذا قاد الأمُورَ تتابَعَتْ فأصْبَحَ آبِيها جنيبَ مَقُودِها أخو ثِقةٍ لو حارب الأُسْدَ أذْعَنَتْ أو الجنَّ ذلَّتْ بعد طولِ مُرُودها مَليٌّ بأنْ يغشَى الغِمَارَ وأنْ يَرى مصادِرَها بالرأْي قبْل وُرُودِها وذو طاعة للّه في كل حالة ومعصيةٍ للنفس عند عُنُودها صَدُوعٌ بأحكام الكِتَابِ مُعَوِّدٌ عَزَائمَهُ التوْقِيفَ عند حُدُودها وَهَتْ قُبَّةُ الإسلام حتى اجْتَبيتَهُ فقد أصْبَحَتْ مَعْمُودَةً بِعَمُودها بآرائه أضحَتْ سيُوفكَ تُنْتَضى فَتُغْمَدُ من هَامِ العدا في غُمُودِها غَدا خَيْر ذِي عَوْنٍ لسيِّدِ أمَّةٍ وَأَكْلأَ ذي عَيْنٍ لِسَرْحِ مَسُودِها كفى كلَّ ما تَكْفي الكُفَاةُ مُلوكَها بِنُجْحِ مساعِيها ويُمْنِ جُدُودها فقد أخمد النِّيران بعد اسْتِعارِها وقد أوقَدَ الأنْوارَ بعد خُمودها ويكْفيه إن خانَ الشهادةَ خائنٌ بما اسْتَشْهَدَتْ آثارُه من شُهُودها أتانا ودُنيانا عجوزٌ فأصبَحَتْ به ناهِداً في عُنْفُوانِ نُهودها فقدْ قُيِّدَتْ عنَّا المخاوفُ كلُّها وقد أُطْلِقَتْ آمالُنا مِنْ قُيودها بذِي شِيَمٍ يُصبيكَ حُسنُ وُجُوهِهَا ولِينُ مَثانِيها وجَدْلُ قُدُودها حمانا وأرْعانا حِمَى كلِّ ثرْوَةٍ وأبْدَلَنا بيضَ الليالي بسُودِها فأَضْحى ولو تَسْطِيعُ كلُّ قبيلةٍ وَقَتْ نَعْله مَسَّ الثَّرَى بخدُودها تَأَلَّف وَحْشِيَّ القُلوب بلْطفِهِ فأضْحَى مُعَادِيهَا لهُ كَوَدُودِها وفَى وَعَفَا عن كلِّ صاحِبِ هفْوَةٍ وكابَدَ ما دون العُلا من كُؤُودها بنفْسٍ أبتْ إلا ثَباتَ عُقُودِها لمنْ عَاقَدَتْهُ وانْحِلالَ حُقُودها ألاَ تلْكُمُ النفْسُ التي تَمَّ فضْلُها فما نَستَزِيدُ اللّه غيْرَ خُلُودها وإن عُدَّتِ الأحْسَابُ يوماً فإنَّمَا يُعَدُّ مِن الأحْساب رَمْلُ زَرُودِها مَفاخِرُ عنْ آبائِهِ وبِنَفْسِه نُفُودُ حصى الإحْصَاءِ قبل نُفُودها تداركَ إسماعيلُ للعَربِ العُلاَ فعادتْ لإسمَاعِيلِها ولِهُودِها فتىً من بني شيْبانَ في مُشْمَخِرَّةٍ شَدِيد على الرَّاقِي رُقيَّ صُعُودها نَمَتْهُ من العَلْيا جبالُ صُقُورها وحفّت جَنَابيْهِ غِيَاضُ أُسُودها فتىً لعطاياه وفودٌ تَؤمُّها فَإن قعدُوا كانت وفُودَ وُفُودها إذا بَدْءُ ما أعْطَى أنَامَ عُفَاتَهُ سرى عَوْدُهُ مُسْتَيْقِظاً لِرُقُودها وَلَمَّا رَحَلْتُ العِيسَ نحو فِنَائه ضَمِنْتُ عليه عِتْقَهَا من قُتُودِها أمِنْتُ على نعمائه رَيْبَ دهرِه وَلِمْ لا وذاك العُرْفُ بعضُ جُنُودِها ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بدا الشيبُ في رأسي فَجَلَّى عَمَايتي
كما كشفتْ ريح غماماً تَطَخْطَخَا ولا بدّ للصبح الجلِيّ إذا بدت تباشيْره أن يسلخ الليل مسلخا وأضحت قناةُ الظَّهْر قُوِّسَ متْنُها وقد كان معدولاً وإن عشتُ فخخا وأحدث نقصانُ القُوىَ بين ناظري وسمعي وبين الشخصِ والصوت بَرْزخا وكنت إذا فَوَّقتُ للشخص لَمحَتي طوتْ دونه سَهْباً من الأرض سَرْبَخَا وكنتُ يناديني المنادي بعَفْوِهِ فَيَغْتَالُ سمعي دون مَدْعَاهُ فرسخا فحالَتْ صروفُ الدهر تنسخ جِدَّتي وما أُمْلِيَتْ من قبلُ إلا لتُنْسَخا وأصبحتُ عَمَّا للفتاة مُوَقَّراً وقد كنت أيام الشباب لها أَخَا وما عَجَبٌ أن كان ذاك فإنه إذا المرء أشْوَتْهُ الحوادثُ شَيَّخَا بَلَى عجبٌ أني جَزعت ولم أكن جَزوعاً إذا ما عضَّهُ الدهرُ أَخَّخَا عَزَاءَكَ فاذكرهُ ولا تنس مِدْحةً لأَبْلَجَ يحكي سُنَّة البدر أبلْخَا له سِيمِياءٌ بين عَيْنَيْ مُبَارَكٍ إذا ما اجتلاها رَوْعُ ذي الروع أفْرَخَا صَريخٌ لو اسْتَصْرخْتَه يا ابن طاهرٍ على الدهر إذ أخنى عليك لأَصْرخا من المُصْعَبيين الذين تفرَّعوا شَمَاريخَ أطْوادٍ من المجد شُمَّخا أُناسٌ متى ساءلت نَافَس حظَّهمْ بأيَّامهم في الجود والبأس بَخْبَخَا إذا ما المساعي أُجْريَتْ حلباتُها بَدَوْا غُرراً في أَوجُه السَّبْق شُدَّخا بِهم جُعِل المجدُ التَّليدا مُصَدَّراً وليس بإنْسيٍّ سواهم مُؤَرَّخا تَعَدَّ وأسرف في مديح ابن طاهرٍ فلست على الإِسراف فيه مُوَبَّخَا أبو أحمدٍ ليثُ البلاد وغيثها إذا حطْمَةٌ لم تُبق في العظم منقخا فتى لم يزل في رأس علياءَ دونها بمَرْقَبة باضَ الأُنُوقُ وفَرَّخا إذا راح في رَيَّا نَثَاه حسبتَه هنالِك بالمسك الذَّكيِّ مُضَمَّخا يُنِيخُ المَطيَّ الراغبون ببابه ولو لم ينيخُوه إذن لَتَنَوّخا تَظلّ متَى صافحتَ أسْرارَ كَفِّه تَمَسُّ عيوناً من نَداهُنَّ نُضَّخَا إذا وَعَدَ اهْتزت له الأرض نَضْرَةً وأنبت منها كلُّ ما كان أسْبَخا وإن أوْعَدَ ارتَجَّت فإن تمَّ سُخطهُ تهاوت جبال الأرض في الأرض سُوَّخا ولستَ تُلاقي عالماً ذا براعةٍ بأبرَعَ منه في العوم وأرسخا ولم تر ناراً أوقدت مثل ناره لدى الحرب أشوى للأعادي وأطْبخا كفى زمناً أدّى الأميرَ وأَهْلَه به وبهمْ إن حاول البَذْخَ مَبْذَخَا هو الطِّرْفُ أجرتْه الملوك ومسَّحت قديماً له وجهاً أغرَّ مُشَمْرَخَا إذا هو قاد المُصعبيين فاغتدَوا جَحَاجحَةً تَهْدي غَطاريف شُرَّخا فأيَّةَ دارٍ للعدا شاء جَاسَها وأيةَ أرضٍ للعدا شاء دَوّخا به أيَّدَ اللَّه الخلافة بعدما وَهى كُلَّ وَهْيٍ رُكْنُها فتفسَّخا هو الطَّاهر ابن الطَّاهرين الألى مَضَوْا ولم يَلْبَسوا عرضاً مُذالاً مُطَيَّخا ومُسْتَمْنِحِي مدحاً كمدحيه بعدما تمكَّن إخلاصي له فَتَمَخَّخَا فقلتُ له عني إليك فلن أرى هواك لمثلي في رمادك مَنْفَخَا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قِيلَ لي لمْ ذَمَمْتَ كُلَّ البَرَايَا
وهجَوْتَ الأنَامَ هَجْواً قَبِيحا قلت هَبْ أَنَّني كذبْتُ عليهم فأرونِي من يستحقُّ المديحا ابن الرومي |
الساعة الآن 07:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية