![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غرَّدَ الطيرُ في الرِّياضِ ونَاحَا
وشكا العشقَ والغرَامَ وباحا ونسيمُ الشَّمَالِ أهدى سُحيْراً من شَذَا الزهرِ عَرْفَهُ الفيَّاحَا واجْتَلَيْنا على الندى والتَّدَانِي بِكْر دنٍّ برأْسِهَا الشَّيْبُ لاحا بِنْتُ كرمٍ تُجْلَى لكلِّ كريم وسَنَا نُورِهَا كسَا الأقداحا تجلب الأنسَ والسُّرورَ إلينا كيف لا وهْيَ تُنْشِىءُ الأفراحا كلما أظلمَ الظَّلامُ علينا واقتبسنا من نورها مصباحا أشْرَقَتْ في الكُؤُوسِ كالشَّمْس ليلاً فحسبنا المساءَ منها صَباحا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَلّ الزمانَ إذا تَقَاعَسَ أوْ نَجَحْ
واشْكُ الهمومَ إلى المُدامةِ والقدَحْ واحفظْ فؤادَك إنْ شَربتَ ثلاثةً واحْذَرْ عليهِ أنْ يطِيرَ من الفرحْ هذا دواءٌ للهُمُومِ مُجَرَّبٌ فاسْمَعْ نصيحَةَ حازِمٍ لك قدْ نَصَحْ ودع الزمانَ فكَمْ نصيحٍ حازمٍ قد رام إصلاحَ الزمان فما صَلَحْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الطَّرْفُ يقْطِفُ من خدَّيْكَ تُفَّاحَا
والثَّغْرُ منك يَمُجُّ المسْكَ والرَّاحا أصبحْتَ للشَّمسِ شمْساً غير آفلةٍ حُسْناً كَمَا قمراً تُمْسِي ومِصْبَاحا لا عذَّبَ اللّه ذاك الوجْهَ منكَ وإنْ عَذَّبْتَ بالهجْرِ أجساماً وأرواحا يا مُغْلِقاً كلَّ بَابٍ منْه عن فَرَجِي تركتَ للسُّقْمِ في أحْشَايَ مفْتَاحا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ازْجُرِ القلبَ إذا القلبُ جَمَحْ
وارْدَع الطرف إذا الطرفُ طمحْ واصْرِفِ النفس إلى عَدنِيَّةٍ ذَاتِ غُنْج ودلال ومَرَحْ زانَها اللَّهُ بِخَدٍّ مُشْرِقٍ لو مَشى الذَّرُّ عليه لَجُرحْ لو بَدَتْ غُرَّتُها مِنْ خِدْرِها قلتَ بَرْقٌ في ذُرا المُزن لمحْ أو رآها البدرُ في مَطْلَعِهِ لاكْتَسَى ذُلّاً وهَوْناً وافْتَضَحْ فَازَ مَنْ عَاطَتْ يَداها يَدَهُ عَاتقَ الرَّاح بكَأسٍ وقَدَحْ بِبَنانٍ كَمَدَارِي فضَّةٍ طُرِّفَتْ بالنُّورِ في مجرى السُّبَحْ كُلَّما سُرَّ بِهَا قالتْ له زادَكَ اللَّهُ سروراً وفرحْ يا حبيبي ومَدَى أمْنِيَّتي بك زادَ العيْشُ طِيباً وصَلَحْ وهما في رَوْضَة عَدنِيَّةٍ يفْسَحُ الطَّرْفُ مداها ما انفسحْ تَتَغَنَّى الطيْرُ في حَافَاتِها بِلُحُونٍ تدع القلب فَرِحْ ونسيمُ الريح يهدي لهما نَفَحَاتِ الورد من تِلْكَ الفُسَحْ عُوِّضَتْ عيناهما قُرَّتَهَا ثَمَنَ الدَّمْع الذي كان سُفِحْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألاَ ليْسَت الدنْيَا بدار فلاحِ
بِعَيْنيْكَ صرعاها مساءَ صباح لنا من كلا العصرين ساقٍ كلاهُما يَدُورُ فيسقينا بَكَأسِ ذُبَاحِ أُرانِي وأُمّي بعد فِقْداَنِ أُخْتِهَا وإنْ كنتُ في رَفْهٍ بها وَصَلاَح كَفَرْخ قطاةِ الدَّوّ بانَ جَنَاحُهَا فباتَ إلى حِصْنٍ بِغَيْرِ جَنَاحِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عقيدَ النَّدى أطلِقْ مدائح جمّةً
حبائس عندي قد أَتَى أن تُسرَّحا ولم أحتَبِسها إذ حبستَ مثوبتي لأن مديحاً لم يجد بعدُ مَمْدحا ولا أن بيتاً في قريضي مثبَّجاً أخاف لدى الإنشاد أن يُتصفَّحا وما كان فيما قلت زيغٌ علمتُهُ فأرجأتُهُ حتى يقامَ ويُصلَحا ولكنَّ لي نفس عليك شفيقةٌ تحاذر وِجدانَ العدا فيك مَقْدحا إذا استشهدتْ ألحاظُهم عند مُنشَدي شواهدَ وجدٍ إنْ تعاجمتُ أَفْصحا فأدَّى إليهم كلَّ ما قد علمتَه رُواءً إذا ورَّى لسانيَ صرّحا هنالك يُنْحِي الحاسدون شِفارَهم لِعرضٍ مُناهم أن يَرَوْا فيه مَجْرحا فَتُلْحَى لعمري في ثوابٍ لويتَه وأنت امرؤ في الجود يلحاك من لحَا وكنت متى يُنشَدْ مديحٌ ظلمتَه يكن لك أهجى كلما كان أَمْدحا إذا أحسن المدحَ امرؤ كان حُسْنُه للابِسِه قبحاً إذا هو أقبحا ومبتسمٌ للمدح في ذي مروءةٍ فلما درى أنْ لم يثوِّبه كلَّحا رأى حسناً لاقاهُ جازٍ بسيِّئٍ فهلّل إكباراً لذاك وسبَّحا غششتُك إن أنشدتُ مدحِيك عاطلاً وعرَّضْتُك اللُّوَّام مُمْسىً ومُصْبَحا ولستُ براضٍ أن أراه مطوَّقاً من العرف طوقاً أو أراه موشَّحا لأبهِجَ ذا ودٍّ وأكبتَ حاسداً مَسوءاً بما تُسدي وأُهْدي مُترَّحا وأدفع لؤماً طالما قد دفعتُه بجهدي فأمسى عن ذَرَاكَ مزحزحا مودّةُ نفسٍ شُبتُها بنصيحةٍ وأنت حقيقٌ أن تُوَدَّ وتُنْصحا وإن كنتُ ألقى ما لديك ممَنَّعاً ويلقاه أقوامٌ سواي ممنَّحا فيا أيها الغيثُ الذي امتدّ ظله رُواقاً على الدنيا وصاب فَسَحْسحا ويا أيها المرعى الذي اهتزَّ نبتُه وَبَكّر فيه خصبُه وتَروَّحا عذرتُك لو كانت سماءٌ تقشَّعت سحائبها أو كان روضٌ تَصوَّحا ولكنها سُقْيا حُرمتُ رويَّها وعارضُها مُلقٍ كلاكل جُنَّحا وأكلاء معروفٍ حُمِيتُ مريعَها وقد عاد منها السهل والحَزنُ مسْرحا عَرضتُ لأَذوادي وبحرُك زاخرٌ فلما أردن الوِرْدَ ألفَينَ ضَحضَحا فلو لم تَرد أذوادُ غيري غِماره لقلت سرابٌ بالمتان تَوضَّحا فيا لك بحراً لم أجد فيه مشرباً وإن كان غيري واجِداً فيه مَسْبحا سأَفخر إذ أعطانيَ الله مَفخراً وأبجحُ إذ أعطاني الله مَبْجَحا مديحي عصا موسى وذلك أنني ضربتُ به بحر الندى فتضحضحا فيا ليت شعري إن ضربتُ به الصَّفا أيَبعث لي منه جداولَ سُيَّحا كتلك التي أبدت ثرى البحر يابساً وَشَقَّت عيوناً في الحجارة سُفَّحا سأمدح بعض الباخلين لعلَّه إن اطّرَدَ المقياسُ أن يتَسمّحا ملكتَ فأسجح يا أبا الصقر إنه إذا ملك الأحرار مثلُك أسجحا تقبّل مديحي بالندى مُتقبَّلاً أو اطرحه بالمنع المبيَّن مطرحا فما حقُّ من أطراك ألا تثيبه إياساً ولا يأساً إذا كان أروحا ألم ترني جُمَّت عليك قريحتي وكان عجيباً أن أُجِمَّ وتنزحا فآونةً أكسوك وَشْياً محبَّراً وآونة أكسوك ريطاً مُسيَّحا محضتُك مدحاً أنت أهلٌ لمحضه وإن كان أضحى بالعتاب مُضَيَّحا وهبنيَ لم أبلغ من المدح مَبْلغاً رضيّاً ألمْ أكْدَح لذلك مَكْدحا بلى واجتهادُ المرءِ يوجب حقَّه وإن أخطأ القصدَ الذي نحوَه نحا أتاك شفيعي واسمه قد علمتَه لتُرجِعه يدعى به وبأفْلحا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُفيء الأُيورُ على أهلها
من الغُنم ما لا تفيء الرماحُ بعينيك فرسانُها الذائدو ن عن بَيْضة الملك لا تُسبتاحُ جياعاً نِياعاً ذوي فاقة يُباع لهم بالبتات السلاحُ وأنت ابن خلِّ وراقوده إلى بابك المفتدى والمُرَاحُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أما الزمانُ إلى سلمى فقد جَنَحا
وعاد معتذراً من كل ما اجْتَرَحا وليس ذاك بصُنْعي بل بصنع فتى ما زال يُدني بلطف الصنع ما نزحا مباركُ الوجه ميمونٌ نقيبتُهُ يُوري الزنادَ بكفَّيه إذا قدحا به غدوتُ على الأيام مقتدراً فقد صفحتُ عن الأيام أن صَفحا رفعت منه رفيع الذكر ممتدَحاً ألفى أباه رفيع الذكر ممتَدحا مُعطىً لسانَ فمٍ معطىً لسان يدٍ إنْ أجملا فصّلا أو فسَّرا شرَحا لو أن عبد الحميد اليوم شاهدَه لطان بين يديه مُذعِناً وسَحا ضربتُ شعري عن الكتَّاب قاطبةً صفحاً إليه ومثلي نحوَه جَنحا إياه كانت تراعي همتي وله كانت تصون أديم الوجه والمِدَحا أَتأَرْتُ عيني سوادَ الناس كلِّهِمِ فما رأيتُ سواه فيهمُ وضَحَا يَفْدي أبا الصقر إن قاموا بفديته قومٌ إذا مَذقوا أفعالَهم صَرحا فرعٌ تفرَّع من شيبانَ شاهقةً مَنْ ساورتْها أماني نفسِه نجحا واهتزّ في نَبْعة صمّاء ما عَرفت سهلاً ولا رَئِمت سيلاً وإن طَفحا لا تشربَ الماءَ إلا من ذؤابتها إذا الغمام عليها من علٍ نَضحا فات المذاكيَّ في بدءٍ وفي عَقِب سبْقاً إلى الغاية القصوى وما قرِحا فتىً إذا شئت لا جهْلاً ولا سفهاً كهلاً إذا شئت لا شيباً ولا جَلَحَا فَتَّاهُ شرخٌ شبابيٌّ وكهَّله حِلمٌ إذ شال حلمٌ ناقصٌ رجَحا في وجهه روضة للحسن مونِقةٌ ما راد في مثلها طرفٌ ولا سَرحا طَلُّ الحياءِ عليها واقع أبداً كاللؤلؤ الرطب لو رقرقتَه سَفحا وجهٌ إذا ما بدت للناس سُنَّتُهُ كانت محاسنُهُ حَوْلاً لهم سُبَحَا أنا الزعيم لمكحولٍ بغُرَّتِهِ ألّا يرى بعدها بؤساً ولا ترحا ممن إذا ما تعاطى نيل مكرمة نالت يداه مَنال الطرف ما طمحا لو يخطِبُ الشمسَ لم ترغب ببهجتها عن خير من خطب الأزواجَ أو نكحا مهما أتى الناسُ من طَول ومن كرمٍ فإنما دخلوا الباب الذي فتحا لاقى الرجالُ غبوقَ المجد فاغتبقوا منه ولاقَى صبوحَ المجد فاصطبحا خِرقٌ به نشوةٌ من أريحيَّتِهِ هيهات من منْتشيها أن يقال صحا يعطي المزاحَ ويعطي الجد حقَّهما فالموتُ إنْ جدَّ والمعروف إن مزحا ممن إذا كان لاحِي البخلِ يَعذِره فما يبالي بِلاحي الجود كيف لحى إن قال لا قالها للآمرين بها ولم يقلْها لمن يستمنِح المِنحا يا بُعْد معناه من معنى اللئام إذا شَحَوْا بلفظة لا أفواههم وشَحا لو لم يزد في بسيط الأرض نائلُهُ لضاق منها علينا كلُّ ما انفسحا أضحت بجدواه أرضُ الله واسعةً أضعافَ ما مدَّ منها ربُّها ودَحا فلاقحاتُ الأماني قد نُتِجْنَ به وحائلات الأماني قد طوت لَقَحا لو أن أفعاله الحسنى غدت شِيَةً للمجد ما عَدَتِ التَّحْجيل والقُرحا لا تحمدنَّ بليغاً في مدائحه أفعالُه فسحت في مدحه الفُسَحا ولو تجاوزه المُدَّاحُ لم يجدوا في الأرض عنه ولا في القول مُنتدَحا بُزُرْجُمُهْرُ بني العباس رُسْتُمهم جلمود خَطْبَيْن ما صكُّوا به رَضحا ماضي الأداتين من سيف ومن قلم كبش الكتابة كبش الحرب إن نطحا وافى عُطاردَ والمريخَ مولدُه فأَعطَياه من الحظَّينِ ما اقترحا لهُ من البأسِ حدٌّ لو أشار به إلى الحديد على علّاتِهِ فلَحا ويُمن رأيٍ ورفقٍ لو مشى بهما بين الأنيس وبين الجنَّة اصطلحا في كفّه قلم ناهيك من قلم نُبْلاً وناهيك من كف بها اتشحا يمحو ويثبت أرزاقَ العباد به فما المقادير إلا ما وحى ومحا كأنما القلم العُلْويُّ في يده يُجريه في أيِّ أنحاء الأمور نحا هذا وإن جمحَت هيجاءُ أَقمحها نِكْلاً من الشرِّ ما يَكْبَحْ به انكَبحا يغشَى الوغى فترى قوساً ونابلها إذ لا تزال ترى قوساً ولا قُزَحَا ذو رميتين مفدَّاتين واحدة تصمي الرمايا وأخرى تُوصل المِنحا يغلغل النبل في الدرع التي رُتقت رتقاً فلو صُبَّ فيها الماءُ ما رشحا ويطعن الطعنة النجلاء يتبعها شخبٌ دَرير إذا لاقَى الحصى ضَرحا ويضرب الهام ضرباً لا كِفاءَ له ترى لما طار منه موقعاً طرَحا لمثل ذلك في الهيجاء من عملٍ أنحى على الأدواتِ القينُ واجْتَنَحا يصول منه بمن عادَى خليقتَهُ وَرْدُ السِّيالِ ترى في لونه صَبَحَا ليثٌ إذا زأر الليث الهِزَبْر له لم يحسب الليثَ إلا ثعلباً ضَبحا عادَى فبادى العدا فيه عداوتَه ولم يُخافتْ بها نجواه بل صدحا وقال إذ قعقعوا شَنَّ الوعيد له لن يرهبَ الليثُ ضأناً قعقعت وذحا يا من إذا ضاقت الأعطانُ في هَنَةٍ زادت شدائدُها أعطانَه فَيَحا ليَهْنَأ الملكَ أن أصلحتَ فاسده وأن حرست من الإفساد ما صلحا رددتَهُ جعفريَّ الرأي بعد هوىً في الواثقيَّة لو لم تثنه جمحا بِيَارَشوخٍ وفتيانٍ لهم قَدَمٌ فيمن وَفَى لمواليه ومن نصحا يا رُبَّ رأيٍ صوابٍ قد فتحتَ لهم لولاك يا فاتح الأبواب ما انفتحا ولم تزل معهم في يوم وقعتهم بالحائنين ونابُ الحرب قد كَلحا حتى أدِلْتُمْ وهبّتْ ريح نصركمُ وخاب وجه عدو الحق وافتضخا وما بغيتم ولكن كنتمُ فئةً سقيتمُ من بَغى الكأس التي جَدَحا شهدتُ أن عظيم الترك يومئذٍ بِيُمنِكَ افتتح الفتحَ الذي فتحا ما كان إلا كسهمٍ سدَّدته يدٌ فما تلعثم ذاك السهمُ أن ذبحا بَصَّرْتَهُ رشْدَه في نصر سادته بضوء رأيك حتى بان فاتضحا فليشكروا لك أن كابدتَ دونهمُ تلك الغمارَ التي تُودي بمن سبحا نصرتَهُمْ بلسانٍ صادقٍ ويدٍ قولاً وصَولاً ولقَّيتَ العدا تَرحا حتى أفأتَ عليهم ظلَّ نعمتهم عَوداً كما فاء ظلٌّ بعدما مَصحا ببعض حقك أنْ أصبحت عندهُمُ مُشاوَرَاً في جسيم الأمر مُنْتَصَحا أنت الذي ردَّ بعد الله دولتَهم فليُوفَ كادحُ صدقٍ أجرَ ما كدحا لولاك ما قام قطب في مُرَكَّبِهِ أُخرى الليالي ولا دارت عليه رحى بك استقادتْ مطايا الملك مذعنةً وأردف الصعبُ منها بعدما رَمَحا نفسي فداؤك يا من لا مؤمِّله أكْدى ولا مستظِلٌّ في ذَراه ضَحا لولاك أصبح في بدوٍ وفي حضرٍ ديوانُ أهلك بين الناس مطَّرَحا أضحى بك الشعر حيّاً بعد مِيتَتِهِ إلا حُشاشةَ نفسٍ عُلِّقت شبحا لا يسلب الله نعمى أنت لابِسُها فما مشيتَ بها في أرضه مرحا كم كاشح لك لا تُجدي عداوته عليه ما عاش إلا الوَريَ والكَشَحا ممن ينافس في العلياء صاحبَها ولو تحمَّل أدنى ثِقْلِها دَلحا تُعْشِي بضوئك عينيه فَيَنْبَحُهُ ليَنبَحِ الكلبُ ضوءَ البدر ما نبحا لما تبسم عنك المجدُ قلت له قهقِهْ فلا ثَعَلاً تُبدي ولا قلحا أجراك مُجرٍ فما أخزيت حلبته بل وجه أيِّ جوادٍ سابقٍ سبحا قال الإمام وقد درَّت حلوبته بمثلك استغزَرَ المستغزِرُ اللَّقحا أتاك راجيك لا كفٌّ له مَرِنت على السؤال ولا وجه له وَقُحا على قَعودٍ صحيح الظهر تامِكِهِ ما كَلَّ من طولِ تَرْحالٍ ولا طَلحا فانظر إليه بعينٍ طالما ضَرَحتْ عنها قذى خَلَّة المختل فانضرحا فما يُجلِّي الذي تكنى به قنصاً كما تُجَلِّي ابنَ حاجات إذا سنحا بل طرفُ عينيك أذكى حين تَثْقُبُهُ للمجد من طرف عينيه إذا لمحا بك افْتَتحْتُ ونفسي جدّ واثقةٍ ألا أقول بغبٍّ ساء مفتَتحا أمطِرْ نداك جنابي يكسُه زهراً أنت المُحَيَّا بريَّاه إذا نفحا إن أنت أنهضت حالي بعدما رزَحتْ فأنت أنهضت ملكاً بعدما رزحا لا بِدْع أن تُنْهِضَ الرَّزْحَى وتُنْعِشَهُمْ وأن تَحمَّل عنهم كل ما فدحا كأنني بك قد خوّلتني أملي وأنت جذلانُ مملوءٌ به فرحا أثني عليك بنُعماك التي عَظُمت وقد وجدت بها في القول منفسَحا أقول فيما أجيب السائلين به أيَّانَ ذلك والبرهان قد وضحا لاقيتُ من لا أبالي بعده أبداً من ضنَّ عني بمعروفٍ ومن سمحا ألقيتُ سَجْلِيَ منه إذ مَتَحْتُ به إلى كريم يُرَوِّي سَجْلَ من مَتَحا فاضت يداه إلى أن خلتُ سَيْبَتها بحرين جاشا لحين المدِّ فانتطحا وجاد جودين أما الكفُّ فانبسطت بما أنالَ وأما الصدرُ فانشرحا ورُبَّ معطٍ إذا جادْت أنامله ضنَّ الضمير بما أعطى وما منحا عَفَّى كلومَ زماني ثم قلَّمه عني فأحفاه ثم اقتصّ ما جرحا وما تصامم عني إذ هتفتُ به كالناظرين بصوت الهاتف البَحَحا يا عائفَ الطيرِ من طلّاب نائله لايُثْنِيَنَّك عنه بارحٌ بَرَحا عِفِ الثَّناء الذي تُثني عليه به ولا تَعِف باكراتِ الطير والرَّوَحَا فإن قَصْرك أن تلقى بعَقْوته بحراً من العُرف لا كَدْراً ولا نزحا إذا الوَنَى قيَّد الحَسْرى وعقَّلها فيمَّمَتْهُ استفادت في الخطا رَوَحا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شعراتٌ في الرأس بيضٌ ودعْجُ
حلّ رأسي جِيلان روم وزنجُ طار عن هامتي غراب شباب وعَلاه مكانَهُ شاهُمُرْجُ حلّ في صحن هامتي منه لونا ن كما حلّ رقعةً شَطرنجُ أيها الشيب لِم حللتَ برأسي إنما لي عشرٌ وعشرٌ وبَنْجُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ومجردٍ كالسيف جَرَّد نفسه
لمجرّد يكسوه ما لا يُنسَجُ ثوبٌ تمزِّقه الأناملُ رقةً ويُذيبه الماء القَراح فينْهَجُ فكأنه لما استوى في خصره نصفان ذا عاجٌ وذا فيروزجُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مدحتُك مختاراً فلم تكُ طائلاً
فلا تَلْحَيَنِّي إنْ هجوتُك مُحْرَجا إذا مادحٌ أرَّقْتَ عينيهِ باطلاً كواكَ بمكْواة الهِجاء فأنضجا فإن قلت سَمْجٌ ما أتيتَ فصادقٌ وبخسُك حقّي كان من قبلُ أسمجا على أنه لا ذنب عند ذوي النُّهى لناقِد أرضٍ عرَّفَ الناسَ بهرجا رأى الناسَ يغترُّون منك بظاهرٍ كذوبٍ فجلَّى منْ غرُورِك ما دَجَا هجاكَ فلم يترك رجاء لمَنْ رجا جداكَ ولا بقَّى هجاءً لمن هجا وقد كان من يرجوك في سجن حيرةٍ فأَوجَدَهم مِن ذلك السِّجْنِ مخرجا ألا رُبَّ غِرٍّ باعك النومَ لَيْلَهُ وراقبَ ضوء الفجر حتى تبلّجا يدبِّجُ فيك الشعر ضَلّ ضلالهُ فكافأتَ بالحرمانِ ما كانَ دَبَّجَا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عيني إلى من أحبُّ تَخْتَلِجُ
والصبر عن حسن وجهه سَمِجُ طال اشتياقي إلى مُنَعَّمَةٍ يستعبد القلبَ طرفُها الغَنِجُ لو طلعتْ في الظلام غُرَّتُها ظلت سُتُورُ الظلام تنفرجُ متى أرى خَلْوةً يظلُّ بها ريقِي بريق الخليل يمتزجُ يا حُورُ ما للحبيب يفعل بي أشياء لا يستحلُّها الحَرَجُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لها ناظرٌ بالسحر في القلب نافثُ
ووجهٌ تَنُوء به كثبانُ رمل أواعِثُ يُجاذِبها عند النهوض وينثني بأعطافها فرعٌ سُخامٌ جُثاجِثُ كأن صباحاً واضحاً في قِناعها أناخَ عليه جُنْحُ ليلٍ مُغالثُ وتبسِمُ عن عِقدين من حَبِّ مزنةٍ به ماثَ صفوَ الراح بالمسك مائثُ يغَصُّ بها الخَلخال والعاجُ والبُرى وأثوابُها بالخَصْر منها غَوارثُ ربيبة أتراب حِسان كأنها بناتُ أَداحٍ لم يَشْنهنَّ طامثُ غرائرُ كالغِزلان حورٌ عيونُها رخيماتُ دَلٍّ ناعماتٌ خَوانثُ يَعِدنْ فما يُنجزنَ وعداً لواعدٍ وهن لميثاق الخليل نواكثُ غَنِيتُ بها فيهنَّ والشملُ جامعٌ وأغصانُ عيشي مورقاتٌ أَثائثُ وللهو مُهتادٌ أنيقٌ وللصبا مَغانٍ بِهنَّ الغانياتُ لوابثُ يُمنِّيننا منهنَّ نجحَ مواعدٍ أكفٌّ بحباتِ القلوب ضَوابثُ وأعيانُ غِزلانٍ مِراضٍ جُفونُها لواحظُها في كل نفسٍ عوائثُ إذا هن قرَّبن الظما من نفوسنا إلى الرِّيِّ تُلقَى دون ذاك الهنَابثُ ويحلفنَ لا ينقُضنَ في ذات بيننا على الدهر معهوداً وهنَّ حوانثُ وإن نحن أبرمنا القُوى من حِبالنا أبى الوصلَ دهرٌ بالمحبين عابثُ ومختلفاتٌ بالنمائمِ بيننا نوابثُ عن أسرارنا وبواحثُ يباكرنَ فينا نجعةَ العتبِ بيننا كما انتجع الوِردَ العِطاشُ اللواهثُ فبدَّد منّا الشملَ بعد انتظامِهِ صروفٌ طوتْ أسبابنا وحوادثُ وكلُّ جديدٍ لا مَحالةَ مُخلِقٌ وباعثُ هذا الخَلْقِ للخلقِ وارثُ وهنَّ الليالي حاكِماتٌ على الورى بنقضٍ ولا يبقى عليهن ماكثُ وَمَنْ لم ينلْ مُلكَ المكارمِ باللُّهى فأموالُهُ للشامتينَ مَوارثُ يسود الفتى ما كان حشوَ ثيابهِ حِجاً وتُقىً والحلمُ من بعدُ ثالثُ وغيثٌ على العافينَ منهمرُ الحيا وليثٌ هصورٌ للعُداة مُلائِثُ وصفحٌ وإكرامٌ وعقلٌ يَزينُهُ خلائق لا يَخْزَى بهن دمائثُ وكَفَّانِ في هذي رَدَى كل ظالمٍ وفي هذه للمُستغيث مَغَاوثُ فكن سيداً ذا نعمةٍ غيرَ خاملٍ وصُن منكَ عِرْضاً أن يسبَّك رافثُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَغصانُ بانٍ تحتهنَّ وِعَاثُ
أَنَّى يَنُؤْنَ بنا وهُنَّ دِماثُ ما في حبائل كيدِهنَّ رَثاثةٌ لكنْ حبالُ وصَالهنَّ رِثاثُ حورٌ سحرنَ وما نَفَثنَ بِرُقيةٍ فبلغنَ ما لا يبلغُ النُفَّاثُ لحظاتُهنَّ إذا رنونَ إلى الفتى بلوى ولكنْ ريقُهنَّ غياثُ قل للفُضيل إذا انتحى في نسجه لا تَنسجنَّ فغَزلُك الأنكاثُ لهفي على سبك البريةِ في لظى لتُميَّزَ الصفواتُ والأخباثُ فخرا فإنك حين تُذكر في الورى واقلِبْ كمثل المِسك حين يُماثُ أفعالُك الأنجاسُ غيرَ مُدافعٍ عنها كما أقوالُك الأرفاثُ وإذا سألت الناسَ عنك ولم تكنْ لتطيبَ حين يُثيرُك البحَّاثُ قالوا فَتى الكُتَّاب إلا أنهُ من شَرْطهِ الأنصافُ والأثلاثُ ما إن تزالُ قَنا العبيد صوادراً عنه على أطرافها الأَرواثُ لفضيحةٍ أبداً يُحَلُّ إزارُهُ وعلى الحُلاق مع البِغاء يُلاثُ من معشرٍ كَسَبوا الحرامَ فكلُّهُمْ منهُ شِباعٌ والبطونُ غِراثُ بل عاملٌ من خلفهِ وأمامِهِ عَمَلان يُقطع فيهما ويُعاثُ حُرِبَ العواهرُ بالفياشل فيهما فصرخنَ لو أنَّ الصريخَ يُغاثُ لولا الرُّشا منه هنالك والرُّقى قسماً لما غَلب المبَالَ مَراثُ هَوِّنْ عليك فإن رِجلكَ شُعبةٌ من أربعٍ تكفيكَهُنَّ ثلاثُ لك أن تقومَ على ثلاثك مَرْكباً وعليَّ أن يتفارسَ الأحداثُ كم بِتَّ بين أيورهم مُتقسَّماً حتى كأنك بينها ميراثُ ما أنت عندي للبلاد بزينةٍ بل أنت فيها للعبادِ أثاثُ أنت الفراشُ لمن أضلَّ فراشَهُ وكذاك طِرزُك للذكورِ إناثُ يا من سَمادُ قَراحهِ من أرضهِ لا غيرها وغُلامهُ الحرَّاثُ يا سوأةً أبداً تُواري سوأة حتى يواري شخصكَ الأجداث جَدْعاً لآنُفِ معشرٍ تُضحي لهم رَيحانةً يا أيها الكُرّاثُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مطايبُ عيشٍ زايلَتْهُ مخابِثُهْ
ومُقْبِلُ حظٍّ أطلقْته رَوائِثُهْ ودولةُ إفضالٍ ويُمنٍ وغبطةٍ كأن حُزونَ الدهر فيها دمائِثُهْ وغيثٌ أظلّ الأرضَ شرقاً ومغرباً فقيعانُهُ خُضرُ النبات أَثائثُهْ فظبيٌ له سِحرانِ طَرفٌ ونَغمةٌ يُجدُّ بك الإغرامَ حين تعابثُهْ يُناغمُ أوتاراً فِصاحاً يروقُنا تأَنِّيه في تصريفها وحثَاحِثُهْ ويلحظ ألحاظاً مِراضاً كأنها تُغانجُ من يرنو لها وتُخانثُهْ فَيسْبيكَ بالسحر الذي في جُفونِهِ ويُصيبك بالسِّحر الذي هو نافثُهْ يَحِنٌّ إليه القلبُ وهو سَقامُهُ ويألفُ ذكِراه الحشا وهو فارثُهْ يُجيعُ وِشاحَ الدرّ منهُ مَجالُهُ ويُشبع مِرطَ الخَزِّ منه مَلاوِثُهْ وقد طلعتْ باليُمن والسعد كلِّه لنا والثرى ريَّان تندى مباحِثُهْ ثلاثةُ أعيادٍ فللفطر واحدٌ وللعُرف ثانيه وللَّهو ثالثُهْ يُعَيِّدُها فرعٌ من المجد طيِّبٌ جَناهُ إذا ما الفرعُ جَمَّت خبائثُهْ ألا فاسقني في الفِطْر كأساً رَويَّةً لعلَّ لُهاثَ الصوم يُنقَعُ لاهِثُهْ مُشعْشَعةً يُضحي لها العُودُ ناطقاً تَنَاغَى مَثانيهِ لنا ومَثالثُهْ مع ابن وزيرٍ لم يزل ومحلُّهُ من الفضلِ يرضاهُ النبيُّ ووارِثُهْ وما كنتُ مكذوباً وما كنتُ كاذباً لدى الله لو قلتُ النبيُّ وباعثُهْ من الصالحين المُصلحينَ بيُمنهِ غدا العيشُ محموداً ولُمَّتْ مشاعِثُهْ إذا لم يَعِثْ في مالهِ لعُفاتهِ فما يُعرفُ العَيْثُ الذي هو عائِثُهْ تَضمَّنَ تذليلَ الزمان فأصبحتْ أواعِرُهُ ذَلَّت لنا وأواعِثُهْ وأُيِّدَ بابنٍ مثلهِ في غَنائه إذا كَثُرت من رَيب دهرٍ كوارثُهْ أَغرُّ يكنَّى بالحُسين تضمَّنت محاسنهُ ألا تُغِبَّ مغاوِثُهْ إذا ما عُبيدُ اللَّه ضاهاهُ قاسمٌ فثَمَّ قديمُ المجد ضاهاه حادِثُهْ ألا بُورك الزرعُ الذي هو زارعٌ من البِرِّ والحرثِ الذي هو حارثُهْ ويا حالفاً أنْ ما رأى مثلَ قاسمٍ على ظهريَ الحِنثُ الذي أنت حانثُهْ بَرِرتَ وعهدِ اللَّه بِرّاً مُبيَّناً وإن كثُرت من ذي شِقاقٍ هَنابثُهْ أبى أن يُرى الحقُّ الذي هو باخسٌ أخاهُ أو العهدُ الذي هو ناكثُهْ حليمُ عليم إن تجاهلَ دهرُهُ جوادٌ كريمٌ إن ألحت مغَارِثُهْ يظلُّ وتدبيرُ الممالِك جِدُّهُ وبذل العطايا المُنفِساتِ معَابثُهْ فتى يقتلُ الأموال في سُبل العلا لتُورثَهُ المجدَ السنِيَّ مَوارثُهْ ضرورٌ نفوعٌ عاجلُ النفع ثَرُّهُ على مُعتفيه آجلُ الضَّرِّ رائثُهْ نهى جودُهُ عن كل سمحٍ وباخلٍ شَذى القولِ حتى أحسنَ القولَ رافثُهْ ترى صاحبَيْه ذا سؤالٍ يَميحُهُ فواضلهُ أو ذا سؤالٍ يُباحِثُهْ وما يجتني الميسورَ من لا يزورُهُ ولا اللؤلؤَ المنثور من لا يُحادثُهْ وإما أغذَّ السيرَ في إثر خُطَّةٍ فلا العَجزُ ثانيه ولا الشكُّ رائثُهْ إذا ما تلاقى كيدُهُ وعداتُه فثَمَّ تلاقى أجدلٌ وأباغثُهْ وإمّا أراغَ الحزمَ للخطب مرّةً فلا الحزمُ معييهِ ولا الخطبُ كارثُهْ أظلُّ إذا لاقيتُ غُرَّةَ وجههِ ولَيلي نهارٌ ساكنُ الظلِّ ماكِثُهْ ليقْصُرْ عليه اليوم في ظلّ غِبطةٍ ولا يَقْصُرِ العمرُ الذي هو لابثُهْ ولا زال قَصرُ القُفْصِ أعمرَ مَنزلٍ به وبدهرٍ صالح لا يُماغثُهْ فما فضلُهُ والمدحُ دعوى ومُدَّعٍ ولكنْ هما مِسكٌ ذكيٌّ ومَائِثُهْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ناشدتك اللَّه في قَدري ومنزلتي
لديك لا يتطرَّقْ منهما العبثُ من صاحبٍ خلطَ الحسنى بسيِّئةٍ وما الدهاءُ دهاهُ لا ولا اللَّوَثُ لكن مُزَاحٌ قبيحُ الوجهِ كالِحُهُ أولى به من بروزِ الصفحة الجَدَثُ يا من إلى وصله الإسراعُ مُفترضٌ ومن على وُدّهِ التعويجُ واللَّبَثُ إن كنتُ عندك قبل اليوم من ذهب فذلك الصفو لم يعرض له الخَبَثُ أمرَّ حبلي صَناعُ الكفِّ ماهرُها فما لمرَّة ذاك الحبل مُنتكَثُ أنا الذي أقسمت قِدماً خلائقُهُ ألَّا يشيعَ له سُخفٌ ولا رفَثُ وحُرمتي بك إن اللَّه عظَّمها وما أديميَ مما تَقرضُ العُثُثُ إن الكلام الذي رُعِّثتَهُ شَبَهُ تستنكف الأُذنُ منه حين تُرتعَثُ ما كان لي في الذي أنهاهُ زاعِمُهُ إليك رُقيةُ محتالٍ ولا نَفَثُ وما سكتُّ اعترافاً بالحديث لهُ لكن كظمتُ وبي من حرّهٍ لَهثُ وخِلتُ جبهِيَ بالتكذيبِ ذا ثقةٍ عُنفاً وإن قال قولاً فيه مُكتَرَثُ لاسيما ولعلَّ الهزلَ غايتُهُ لا غيرُهُ ولبذر الجدِّ مُحتَرثُ ولم أزل سَبِطَ الأخلاق واسعَها وإن غدوتُ امرأً في لحيتي كَثَثُ آبائِيَ الرومُ توفيلٌ وتُوفَلِسٌ ولم يلدنيَ رِبعيٌّ لا شَبَثُ وما ذهبتُ إلى فخرٍ على أحدٍ لكنه القول يجري حين يُبتعَثُ شُحّي عليك اقتضاني العذرَ لا ظمَأٌ مني إلى مدح أسبابي ولا غَرَثُ فاحفظ عليَّ مكاني منك واسمُ بهِ عمّا تُعابُ به الأرواح الجُثَثُ لا يَحْدُثَنَّ على ما كان لي حَدَثٌ فإنّ جارك مضمونٌ له الحدثُ وارفُقْ بخصميَ والمُمْهُ على شَعَثٍ لا زلتَ ما عشتَ ملموماً بك الشَعَثُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَلوتُ عليّاً فألفيتُهُ
وَفِيّاً وألفيتُ قوماً نُكُثْ فتىً طاب في كلّ أحوالهِ ونزَّهَهُ اللَّهُ عما خَبُثْ لإخوانهِ ثُلثا مالهِ وليس له منهُ إلا الثُّلُثْ وما زال يحيى كذا قبلَهُ وهم أهلُ بيتٍ لهذا وُرُثْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قد قلت للعذَّالِ عند تَتَبُّعي
بالقصِّ شيباً كلَّ يوم يَحدثُ كثر الخبيثُ من النبات فهُذِّبتْ منه الأَطايبُ وهي بعدُ ستَخبُثُ وإخال أنِّي للخضاب محالفٌ وَهُوَ المحالف لا محالَةَ ينكثُ أضحى الزمانُ بلمتي مُتَعَبِّثاً وأمامَ أحداثِ الزمان تَعَبُّثُ ولما كُرِثْتُ لأن شَيْبيَ شائعٌ لكنَّ ما يَجْنِي ويُعقِبُ يُكْرِثُ أصبحتُ في الدنيا أروح وأغتدي وإخالني في غَيْر أرضي أحرثُ ولقد تطيبُ مع المشيب معيشةٌ ويكون من بعد الخُفُوفِ تلبُّثُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
استغفر اللّه من تَرْكي علانيةً
ذنباً هممتُ به في شادنٍ خَنِثِ ظبي دعتْنيَ عيناهُ ومنطقُهُ بِنيَّةٍ صدقتْ عن ظاهرٍ عبِثِ فلم أجِبْهُ وحظِّي في إجابتهِ لكنْ سكتُّ كأنِّي غير مُكترثِ لا بل فررْتُ وظلَّ الصيدُ يطلبني والله ما كنْتُ فيها بالفتى الدَّمِثِ أقسمتُ باللَّه لمَّا قمتُ محتجِزاً أنّي انبعَثْتُ بقلبٍ غيرِ منبعثِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مادحَ الحقدِ محتالاً له شَبهاً
لقد سلكتَ إليه مسلكاً وَعِثا لن يَقْلِبَ العيب زَيْناً من يُزَيِّنُهُ حتى يَرُدَّ كبيراً عاتياً حدثا قد أبرم اللّه أسبابَ الأمورِ معاً فلن ترى سبباً منْهنَّ منتكثا يا دافنَ الحقد في ضِعْفَيْ جوانِحِهِ ساء الدفينُ الذي أمستْ له جدثا الحقدُ داءٌ دويٌّ لا دواءَ لهُ يَرِي الصُّدورَ إذا ما جمره حُرثا فاسْتَشْفِ منهُ بصفحٍ أو معاتبةٍ فإنما يبرأ المصدورُ ما نفثا واجعلْ طلابَك للأَوتار ما عَظُمَت ولا تكن لصغير الأمر مكترثا والعَفْوُ أقربُ للتقوى وإن جُرُمٌ من مجرمٍ جَرَحَ الأكبادَ أو فَرَثا يكفيك في العفو أن اللّه قرَّظهُ وَحْياً إلى خير من صلَّى ومن بُعِثَا شهدتُ أنكَ لو أذنبت ساءكَ أن تلقى أخاك حقوداً صدرُهُ شَرِثَا إذَنْ وسرَّكَ أن ينسى الذنوبَ معاً وأن تصادفَ منه جانباً دَمِثا فكيف تمدح أمراً كنتَ تكرهُهُ فَكِّرْ هُديتَ تُمَيِّزْ كلَّ ما اغتلثا وليس يخفَى من الأشياء أقربُها إلى السداد إذا ما باحثٌ بحثا فارجع إلى الحقِّ من قُربٍ ومن أمَمٍ وَلاَ تَمَنَّ مُنَى طفلٍ إذا مرثا فمن تثاقل عن حقٍّ فبادَرَهُ إليه خَصْمٌ سَفَى في وجهه وَحَثا والفلْجُ للحقِّ والمُدْلي بحجَّتِهِ إذا الخصيم هناكم للخصيم جَثَا إني إذا خلط الإخوانُ صالحَهم بِسَيِّئِ الفعلِ جِدّاً كان أو عبثا جعلتُ صدري كظرف السَّبْك حينئذٍ يَسْتخلصُ الفضَّةَ البيضاء لا الخبثا ولست أجْعَله كالحوض أمدحُهُ بحفظ ما طابَ من ماء وما خَبَثا ولا أزيِّنُ عيبي كي أسوِّغَهُ نفسي ولا أنطق البهتانَ والرَّفثا تَغْبيبُ ذي العيب عَنْهُ كيْ تُزيِّنَهُ حِنْثٌ وإنْ هو لم يحلفْ فقد حنثا والعيبُ عيبان فيمن لا يقبِّحُهُ فإن تجاهلَ عَيْبَيْهِ فقد ثَلَثَا لا تجمعنَّ إلى عيبٍ تُعاب به عَيبَ الخداع فلن تزداد طيبَ نَثَا كم زخرفَ القولَ من زورٍ وَلبَّسَهُ على العقول ولكنْ قلَّما لَبِثَا إن القبيحَ وإن صنَّعْتَ ظاهرَهُ يعودُ ما لُمَّ منه مرةً شَعِثَا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بكت شجوها الدنيا فلما تبيَّنتْ
مكانَك منها استبشرت وتَغَنَّتِ لتَسْتَمْتِعِ الدنيا بوجهك دهرَها فقد طالما اشتاقت إليك وحَنَّتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دبَنَفْسَجٌ جُمِعَتْ أوراقُه فحَكى
كُحْلاً تشرَّبَ دمْعاً يومَ تَشْتِيتِ ولازَوَرْدِيَّةٍ تزهُو بزُرْقَتِهَا وسطَ الرياض على حُمْرِ اليواقيتِ كأَنَّها وضِعافُ القُضْب تحملها أوائلُ النَّار في أطرافِ كِبْريتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قد كنتُ أبكي على من ماتَ من سَلَفي
وأهلُ وُدِّي جميعٌ غيرُ أشتاتِ فاليوم إذ فرَّقَتْ بيني وبينَهُمُ نوىً بكيْتُ على أهل المودَّاتِ وما حياةُ امرئٍ أَضحَتْ مَدَامِعُهُ مقسومةً بين أحيَاءٍ وأمواتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بُليتَ بفلتةٍ فضحكتُ فَلتَهْ
فلا تغضبْ كلا الأمرين بَغْتَهْ ولي فضلٌ عليك لأن فعلي بغير أذى عليك فلِمْ كرهتَهْ أتُسمِعُني الأذى وتُشِمُّنيهِ وتَجشِمُني رضَى ما قد فعلتَهْ وتغضبُ إنْ ضحكتُ بغير عمدٍ ولم تسمعْ أذايَ ولا شَمِمتَهْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قل للأمير أدامَ اللهُ دولتَهُ
وزادَهُ في علوِّ القدرِ والصيتِ ماذا يقول امرؤ قال الإلهُ لهُ من اجتبيتَ لتجديد المواقيتِ من ذا نُقيمُ مواقيتَ الصلاة به حتى يقومَ على رغم الطواغيتِ أترتضي لحقوقي رعي ذي عَوَرٍ وقد جعلتك رَجماً للعفاريتِ وقد فتحتُ عليك الشرقَ متصلاً بالغرب لم تخلُ من نصر وتثبيتِ ألم يكن قدرُ حقي أن توفِّيَهُ إلّا أُعَيْوِرَ لا يُهدَى لتوقيتِ لو كان حقلك ما راعيت موقِفَهُ إلّا بأعين نُظَّام اليواقيتِ لكنَّ حقِّيَ خسَّسْتَ الرقيبَ له فَوَقْتُهُ الدهرَ مأخوذٌ بتنحيتِ راعيتَ حقي بذي عينٍ مُقَوَّتةٍ أجريت رزقي عليه غير تقويتِ ماذا يكون جوابُ المرء حينئذٍ أعاذك الله من لومٍ وتبكيتِ طهِّر ثيابك ممن لا يؤهِّلُهُ عند العُطاس ذوو التقوى لتشميتِ طهِّر ثيابك ممن لا ثيابَ له من ذنبه غيرُ أطمارٍ مَهاريتِ سَيِّرْه عنك إلى رُسْتاق معجلةٍ أو قفرةٍ من قفار الأرض سختيتِ معادِنُ الزفت أولى أن تلائمَهُ يا معدن المسك فانبُذْهُ إلى هِيتِ أبا عليٍّ وظُلماً ما كُنيتَ بها لقد ضَللْتَ بأَتياهٍ سباريتِ كيف النجاة وقد أوغلتَ معتسفاً ولست بين فيافيها بِخرِّيتِ أقبلت أعورَ عُوَّاراً تحاربني وما العواوير أكفاءُ المصاليتِ ماذا دعاك بلا أجرٍ تطالبُهُ إلى قتالك قُدَّامَ التوابيتِ نبَّهتَ حربي وكانت عنك راقدةً فاصبر لأنكرِ تصبيحٍ وتنبيتِ كأنني بك قد قابلتَ نائرتي بالخَرْق تخبط فيه خبطَ عمِّيتِ كمُتَّقٍ لفحَ نارٍ يستعدُّ لها بالجهلِ درعينِ من نفطٍ وكبريتِ فكان عوناً عليه ما استعانَ به وشتَّتَتْه يداهُ أَيَّ تشتيتِ أصبحتَ أعيا أخي عِيٍّ وأهذَرَهُ قُبحاً لكلّ غبيٍّ غير سكِّيتِ يُلقيك في الغَيِّ عَيٌّ ناطق أبداً ويسلم المرءُ ذي العِيّ الصَّميميتِ خُذها تَبوعاً لمن ولَّى مُسوَّمةً كأنها كوكبٌ في إثر عِفريتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عزاؤكَ أن الدهرَ ذو فَجعاتِ
وكلُّ جميعٍ صائرٌ لشَتاتِ لك الخيرُ كم أبصرتَهُ وسمعتَهُ قرائنَ حيٍّ غيرَ مختلجاتِ هلِ الناس إلا معشرٌ من سلالةٍ تعودُ رُفاتاً ثَمَّ أيَّ رفاتِ مياهٌ مَهينات يؤولُ مآلُها إلى رِمَمٍ من أعظُمٍ نخراتِ أرى الدهر ظَهراً لا يزال براكبٍ وإن زل لم يُؤْمنْ من العثراتِ ومن عجبٍ أنْ كلما جدَّ ركضُنا عليه تباعدنا من الطَّلباتِ وأعجبُ منه حرصُنا كلما خلتْ سنونا كأنا من بني العشراتِ نُخلِّف مأمولاتنا وكأننا نسيرُ إليها لا إلى الغَمراتِ غُررْنا وأُنذرنا بدهرٍ أَملَّنا غُروراً وإنذاراً بهاكَ وهاتِ إذا مجَّ مجاتٍ من الأَري أَعْقبت بأقصى سهام في أحدِّ حُماتِ أميْري وأنت المرءُ ينجم رأيهُ فيسري به السارونَ في الظُّلماتِ وتعصِفُ ريحُ الخطبِ عند هُبوبها وأنت كركنِ الطَّودِ ذي الهَضباتِ عليك بتقوى الله والصبرِ إنهُ مَعاذٌ وإن الدهر ذو سَطواتِ وليس حكيمُ القوم بالرَّجل الذي تكون الرزايا عنده نَقماتِ فُجعَت فلا عادت إليك فجيعةٌ كما يُفجَع الأملاك بالملِكاتِ أصِبْتَ وكلٌّ قد أُصيب بنكبة يُهاض بها الماضي من النَكباتِ فلا تجزعَنْ منها وإن كان مثلها زعيماً بنفرِ الجأشِ ذي السكناتِ وما نَفْرُ نفسٍ من حلول مصيبةٍ وقد أيقَنَتْ قِدماً بما هو آتِ أتوقنُ بالمقدور قبل وقوعِه وتنفِر نفرَ الغِرِّ ذي الغفلاتِ لقد أونَست حتى لقد حان أنسُها بما شاهدت للدهر من وقعاتِ فما بالها نفرُ الأغرَّاء نفرُها وقد أُنذِرت من قبلُ بالمَثُلاتِ من احتسبَ الأقدار أيقن فاستوتْ لديه منيخات ومنتظَراتِ هلِ المرءُ في الدنيا الدنيةِ ناظرٌ سوى فقد حبٍ أو لقاء مَماتِ ألم تَر غَاراتِ الخطوب مُلِحّةً فبين مُغاداةٍ وبين ثباتِ تروحُ وتغدو غير ذات ونيَّةٍ على حيوان مرة ومَواتِ وما حركاتُ الدهر في كل طَرفةٍ بلاهيةٍ عن هذه الحركاتِ سَيسْقي بني الدنيا كؤوسَ حتوفهم إلى أن يناموا لا منامَ سُباتِ وفاءٌ من الأيام لا شك غدرُها وهل هنّ إلا منجزاتُ عِداتِ يَعِدْن بغدر ليس بالمُخلفاتِهِ فقُلْ في وفاءٍ من أخي غَدراتِ تعزَّ بموت الصِّيد من آل مُصْعب تجدهُم أُسىً إن شئت أو قدواتِ تعزَّوا وقد نابتهُمُ كلُّ نوبةٍ وماتوا فعزَّوا كلَّ ذي حسراتِ ومن سُنن اللَّه التي سنّ في الورى إذا جالتِ الآراءُ مُعتبِراتِ زوالُ أصول الناسِ قبل فروعهم وتلك وهذي غيرُ ذات ثباتِ ليبقَى جديدٌ بعد بالٍ وكلُّهم سَيْبلَى على الصّيفاتِ والشَّتَواتِ وإن زالَ فرعٌ قبل أصلٍ فإنما تُعَدُّ من الأحداث والفَلتاتِ وتلك قضايا الله جلَّ ثناؤه وليست قضايا الله بالهفواتِ لِيُعلَم ألَّا موتَ ميتٍ لكَبْرةٍ ولا عيش حيٍّ لاقتبال نباتِ وتقديمُ من قَدَّمت شيءٌ بحقِّهِ فَدَعْ عنك سَحَّ الدمع والزفراتِ ولا تَسخَطِ الحقَّ الذي وافق الهدى هوى من له أمسيتَ في كُرباتِ رُزئتَ التي ودَّت بقاءَك بعدها وأحيت به في ليلها الدعواتِ وكانت تَمنَّى أن تُردَّى سريرها وبعضُ أمانيِّ النفوس مُواتي فلا تكرهَنْ أن أوتِيَتْ ما تودُّهُ فكرهُك ما ودت من النكراتِ ألم تر رُزءَ الدَّهر من قبل كونهِ كفاحاً إذا فكَّرتَ في الخلواتِ بلى كنتَ تلقاهُ وإن كان غائباً بفكرك إن الفكرَ ذو غزواتِ فما لك كالمَرميِّ من مأمنٍ لهُ بنَبْلٍ أبَتْه غيرَ مُرتقباتِ زَعِ القلب إن الفاجعاتِ مصائبٌ أصابت وكانت قبل مُحتسَباتِ فإن قلتَ مكروهٌ ألمت فُجاءةً فما فوجئت نفسٌ مع الخطراتِ ولا غوفصت نفسٌ ببلوى وقد رأت عِظاتٍ من الأيام بعد عظاتِ إذا بغَتتْ أشياءُ قد كان مثلها قديماً فلا تعتدَّها بغَتَاتِ جزعتَ وأنت المرءُ يوصف حزمُهُ ولا بدَّ للأَيقاظِ من رَقَداتِ فأعقِبْ من النوم التنبُّهَ راشداً فلا بد للنُّوام من يقظاتِ ومَن راغم الشيطانَ مثلك لم يُجب رُقاهُ ولم يَتْبع له خُطواتِ ومما ينسِّيك الأَسى حسناتُها وإن كنت منها يا أخا الحسناتِ فإن ثوابَ الله في رُزء مثلها لِقاؤُكها في أرفع الدرجاتِ وذاك إذا قضَّيتَ كلّ لُبانةٍ من المجد واستمتعتَ بالمُتُعاتِ مضت بعدما مُدَّتْ على الأرض برهةً لتُمجِدَ من فيها من البركاتِ فإن تكُ طوبى راجعت أخواتها فقد زوِّدت من طيّب الثمراتِ لعَمرك ما زُفّت إلى قعر حفرةٍ ولكنها زُفَّت إلى الغُرُفاتِ ولولاك قلنا من يقومُ مقامها ومن يؤثِر التقوى على الشبهاتِ سقاها مع الدمع الذي بُكِيَتْ به حيا الغيثِ في الروحات والغدواتِ وصلّى عليها كلما ذرَّ شارقٌ وحان غروبٌ صاحبُ الصلواتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أزِرْ صلةً قدَّمْتَها أَخَوَاتِها
وإلا فأطلِقْها تَزُرْ أَخَوَاتِها ولا تحْسِبَنِّي راضِياً منك بالتي تَسَخّطَ قبلي معشرٌ أمَّهاتِها ولم أحْتَقِرْ ما كان مِنْك وإنهُ لكُثْرٌ إذا عَدَّتْ رجالٌ صِلاتِها ولكنّهُ في جنبِ جودِك تافهٌ وفي عين حُرٍّ أبْعَدَتْ غَلَواتِها أتعطي سوايَ الأمهاتِ من اللُّهى وَتَخْتصُّني منها بصغرى بناتِها أبَتْ لي قبولَ الخسف نفسٌ أبيَّةٌ تبيعُ بعزِّ الموتِ ذلَّ حياتِها ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا حامدَ الله إذ لم يَكسُهُ نِعَماً
إلا لأوحدَ وقَّاع على النُّكَتِ يَهْنَئْكَ أنك لم تُنْعِم عليك يَدٌ دُونٌ وأنكَ لم تُسْلَمْ إلى العَنَتِ وأنَّ شكرك مرصودٌ بعارفةٍ أخرى ستأتيك لم تُبخَس ولم تُلَتِ وكيْفَ يُبخس من أضحى وليس لَه إلّا إلى وجهِ بِرٍّ وجهُ مُلْتَفَتِ أعني العلاء الذي لم يجرِ في أمدٍ إلَّا وفات إلى القصوى ولم يُفَتِ فَتىً كليلٌ عن الفحشاء مُنْصَلتٌ على ابتناء المعالي كلّ مُنْصَلَتِ كم مُفلِتٍ بالعلاءِ الخيرِ من عطبٍ من بعد ما قَالَ إنِّي غير مُنْفَلتِ وكلَّحَ الدهرُ من نابيْهِ عنْ عَصَلٍ فيه المنايا ومن شِدْقيْهِ عن هَرَتِ فالله يجزيه في دنيا وآخرةٍ ذِكراً إذا ما أُميت الذكر لم يَمُتِ يا من يشكُّ إذا عُدَّتْ مَنَاقِبُهُ يكفيك ما قدَّمَتْ كفَّاه من ثبتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وجدتُ أبا عبد الإلهِ خليفةً
لصاحبهِ إسحاقَ بعد وفاتِهِ كفاني وأغناني فلستُ بفاقدٍ لعمرُك من إسحاق غير حياتِهِ فيا لكَ من ذُخْرِ امرئٍ لزمانه مُعَفٍّ على ما كان من نكباتِهِ حباني به إسحاقُ خيرَ بقيّةٍ يُخلِّفها المفقودُ من بركاتِهِ وما كان إلا الغيثَ أحيا بقَطْرِهِ وولّى فأحيا بعده بنباتِهِ يُعبِّس والإنصافُ تحت عبوسه ويضحك والإيناس في ضحكاتِهِ نَهوضٌ بأعباء الكتابة مُرْفِقٌ رعيَّتَهُ مستظهرٌ لرُعاتِهِ ترى كلّ نفسٍ رِيَّها وشفاءَها إذا رُوِّيت أقلامُه من دواتِهِ تنال بأنبوبِ البراعة كفُّهُ ذُرى ما تَعاطى فارسٌ بقناتِهِ ومن كان فرداً في عظيم غَنائهِ عن الملك لم يَصغُرْ صغيرُ أداتِهِ جبى الفيْء للسلطان والفيء فاغتدى له الرتبةُ العلياءُ فوق جُباتِهِ رآه أبو العباس أَقومَ قائمٍ بأعماله عند امتحانِ كُفاتِهِ وألفى لديه عِفّةً وأمانةً وإحداهما يكفي امرَأً من ثِقاتِهِ أراني إذا حاولتُ وصفَ جلالهِ أو الشكرَ عما كان من فَعلاتِهِ تشاغلتُ عن شكري له بصفاتِهِ وأذهلني شكري له عن صِفاتِهِ فقصَّرتُ في الأمرين والقلب مُضمِرٌ مودَّتَهُ في مستقرِّ ثباتِهِ ولو طال مدحي فيه وانكدَّ لم تجز إطالتي المكتوبَ من حسناتِهِ ولولا اتِّقائي للتعدِّي زَعمتُهُ أخا الدهر لا يُغضي إلى أُخرياتِهِ وما زال يعلُو قدرُهُ قدرَ مدحهِ وأين مَنالُ الشعرِ من درجاتِهِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صبراً على أشياءَ كُلِّفْتُها
أُعْقِبْتُها الآنَ وسُلِّفْتُها ويح القوافي ما لها سَفْسَفتْ حَظِّي كأَنِّي كنتُ سَفْسَفْتُها ألمْ تكُن هوجاً فسدَّدْتُها ألم تكن عوجاً فَثَقَّفْتُهَا كم كلماتٍ حكْتُ أبْرادَهَا وَسَّطْتُها الحسْنَ وطَرَّفْتُهَا ما أحْسَنَتْ إن كنتُ حَسَّنْتُهَا ما ظَرَّفَتْ إن كنت ظرَّفْتُها أنْحتْ على حظِّي بمِبْرَاتِهَا شكراً لأني كنتُ أرهَفْتُهَا فرقَّقَتْهُ حين رقَّقْتُها وهفْهَفَتْهُ حين هفهَفْتُهَا وكثَّفتْ دون الغنى سدَّها حتّى كأنِّي كنتُ كثَّفْتُها أحلِفُ باللَّه لقد أصْبَحتْ في الرزق آفتي وما إفْتُها لمْ أُشكِهَا قطّ بِتَقْصِيرَةٍ فيها ولا من حَيْفَةٍ حِفْتُهَا حُرِمتُ في سنِّي وفي مَيْعَتي قِرَايَ من دنيا تَضيَّفْتُها لَهْفي على الدنيا وهل لهفةٌ تُنْصِفُ منها إن تلهَّفْتُهَا كم أَهَّةٍ لي قد تأوَّهْتُهَا فيها ومن أُفٍّ تأففتها أغدُو ولا حالَ تَسَنَّمْتُها فيها ولا حال تَرَدَّفْتُهَا أوسعتُها صبراً على لؤْمِها إذا تَقَصَّتْهُ تَطرَّفْتُهَا فَيُعْجِزُ الحيلةَ منْزُورُها إلا إذا ما أنا لطَّفْتُها قُبحاً لها قبحاً على أنَّهَا أقبحُ شيءٍ حين كشَّفْتُها تَعَسَّفَتْني أنْ رَأتْني امرَأً لم ترني قَطُّ تَعَسَّفْتُها تَضَعَّفَتْني ومتَى نالني عونُ أبي الصَّقْرِ تَضَعَّفْتُهَا أرجوه عن أشياء جرَّبتُهَا وليس عن طير تَعَيَّفْتُهَا مقدارُ ما يُلْبِثُ عنِّي الغِنَى إشارةُ الإصْبع أوْ لَفتُهَا سَلَّيْتُ نفسي بأفاعِيله من بعد ما قد كنت أسَّفْتُهَا وقد يعزّيني شباباً مضى ومدَّةً للعيشِ أسلفْتُهَا فكَّرتُ في خمسين عاماً خَلَتْ كانتْ أمامي ثم خلَّفْتُهَا تَبَيَّنَتْ لي إذ تَذَنَّبْتُهَا ولم تَبيَّنْ إذا تأنَّفْتُهَا أجهلتها إذ هي موفورةٌ ثم نَضَتْ عني فعُرِّفْتُها ففرحَةُ الموهوب أعدِمتُها وترحةُ المسلوب أردفْتُها لو أن عمري مائةٌ هَدَّني تذكُّري أنِّيَ نَصَّفْتُها فكيف والآثارُ قد أصبحت تُرجف بالعمر إذا قِفْتُها كنزُ حياةٍ كانَ أنفقتُهُ على تصاريفَ تصرَّفْتُها لا عُذر لي في أسفي بعدها على العطايا عفتها عفْتُها إلا بلاغاً إن تأبَّيتَهُ أشقيت نفسي ثم أتلفْتُها قوتٌ يُقيم الجسم في عفّةٍ أشعِرتُها قِدْماً وألحفْتُها وقد كددتُ النفس من بعدما رفَّهتها قدماً وعَفَّفْتُها لا طالباً رزقاً سوى مُسْكةٍ ولو تعدّت ذاك عنَّفْتُها طالبتُ ما يمسكها مُجملاً فطفتُ في الأرض وطوَّفْتُها وناكدَ الجَدُّ فمنّيتُها وماطلَ الحظ فسوَّفْتُها وإن أراد اللَّهُ في ملكهُ جاوزت خَمْسِيَّ فأضعفْتُها بقدرة اللَّه ويُمْنِ امرئٍ نعماه عُمْرٌ إن تَلَحَّفْتُها فيها مَرادٌ إن تَرعَّيتُها وأيُّ حِرز إن تكهَّفْتُها يا واحد الناس الذي لم أجد شَرواهُ في الأرض التي طُفْتُها إليك أشكو أنني طالبٌ خابت رِكابي منذ أَوجفْتُهَا أصبحتُ أرجوك وأخشى الذي جَرَّبتُ من حالٍ تسلَّفْتُها فاطرُدْ ليَ الحرفةَ وادعُ الغِنى واذكر سُموطاً كنت ألَّفْتُها مَدائحٌ بالحق نمَّقتُها وليس بالباطل زخرفْتُها أعتدُّها شكوى تشكيتها إليك لا زُلفى تَزلَّفْتُها وكيف أعتدُّ بها زُلفةً وإن تعمَّلتُ فأحصفْتُها ولم أُشرِّفك بها بل أرى بالحق أني بك شرَّفْتُها ومن مَساعٍ لك ألَّفتها لا من مساعي الناس لَفَّفْتُها تعاوَرَتْها فِكَرٌ جمةٌ أنضيتُها فيك وأزحفْتُها وأنت لا تَبْخَسُ ذا كُلفةٍ لا بَلْ ترى أن الغنى رَفْتُهَا بحقِّ من أعلاك فوقَ الورى إحلافةً بالحق أحلفْتُها لا تُخطئَنّي منك في موقفي سماءُ معروف توكّفْتُها أنت المُرجَّى للتي رُمتها أنت المرجى للتي خِفْتُها كم بُلغةٍ ما دونها بُلغةٌ قد نافرَتْني إذ تألَّفْتُها فرُحتُ لا أرجو ولا أبتغي وتاقت النفسُ فكَفْكَفْتُها حُملتُ من أمري على صعبةٍ خلَّيْتُها إذ عزّني كَفْتُها بل خِفْتُ من كنتُ له راجياً ورجَّتِ النفسُ فخوّفْتُها ولم أخفْ في ذاك أنّي متى وعدتُها رِفدَك أخلفْتُها لكنني أفرَقُ من حِرْفةٍ أنكرتُ نفسي منذ عُرِّفْتُها أقول إذ عنَّفني ناصحٌ في رفض أثمادٍ ترشَّفْتُها إن أبا الصقر على بُعدِه داني العطايا إن تكفَّفْتُها ثمارُهُ في شُمِّ أغصانِهِ لكنني إن شئتُ عَطَّفْتُها لا كَثمارٍ سُمتُ أغْصانَها إدْناءها مني فقصَّفْتُها لِبَابِهِ المعمورِ أُسْكُفَّةٌ لَتُعْتِبَنِّي إن تسكَّفْتُها الآنَ أسلمتُ إلى نعمةٍ غنّاء نفساً كنت أقشَفْتُها قد وعدتني النفس جدوى له إن شئت بعد اللَّه وظَّفْتُها تاللَّه لا يَقْصُرُ دون المنى قِرَى سجاياه التي ضِفْتُها نُعمى أبي الصقر التي استبشرتْ نفسي بريَّاها وقد سُفْتُها خُذها ولا تَبْرَم بها إنني قرَّطتُها الحسنَ وشنَّفْتُها بَيِّنَةً من منطق محكمٍ فَنَّنْتُهَا فيك وصرَّفْتُها كم نظرةٍ فيها تَقَصَّيتها كم وقفةٍ فيها توقَّفْتُها بمجد آبائك أسَّستُها ومجدِ آلائك شرَّفْتُها ضَوَّعتُ فيكم كل مشمولة لكنني من مسككُمْ دُفْتُها ولم أدعْ في كلّ ما زانها فلسفةً إلا تفلسفْتُها إن كنتُ بالتطويل كمَّيتُها فليس بالتثبيج كيَّفْتُها لو أن خدّي كان أهلاً لهُ واستهدفَتْ لي لتَهدَّفْتُها يا من إذا صُغتُ أماديحَه جَوَّدتُها فيه وزيّفْتُها لو أنها ليلٌ لَنوَّرتُهُ باسمك أو شمسٌ لأَكْسفْتُهَا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تجنَّتْ فقال الكاشحونَ تجنَّتِ
وضنَّت فقال الناس ويحك ضَنَّتِ فقلتُ لهم لا تعجلوا بملامتي فلم تَأتِ ما قُلْتُمْ ولكن أَدلَّتِ إذا أنتِ جانبتِ الغداة مسرَّتي وواليتِ أعدائي فأنتِ عَدُوَّتي سَتَدْرين كيف الهجرُ لو قد أردتُهُ وإن كنتِ سؤْلي في الحياة ومُنْيَتي ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كيف يا مَنْ بها قِوامُ حياتي
كنت بعدي مُذْ بنتِ يا مولاتي أعلى العهدِ أنتِ أم حُلْتِ عنه جعل اللّهُ قبل ذاك مماتي لستُ أنسى امتناع صبرك للتوْ ديع والبينُ مُؤذنٌ بشَتاتِ وانحدارَ الدموع كاللؤلؤ الرطْبِ هَوى من مدامعٍ قَرِحاتِ في رياضٍ من الشقائق والنَّسْرين فوق المراشفِ البارداتِ والتفاتاً نحوي وقد قبضَتني عنك أيدي النَّوى حِيال الْتِفاتي ومقالاً جرى وللشوق في الأحـشاءِ نارٌ أليمةُ الحُرُقاتِ حاطكِ اللهُ بالكلاءة والصُّنـعِ وَوَقَّاكِ أعينَ العائداتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أبكيتِني فبكيتُ
من غير ذنبٍ جنيْتُ وقلتِ لي امضِ عنّي مُصاحَباً فمضيْتُ ولو أمرتِ بأنّي أقضي الحياةَ قضَيتُ أضعْتني فرعيتُ وخُنتني فوفيتُ أطعتِ فيَّ الأعادي وكلّهُمْ قد عصيتُ فكيف أصبحتِ غَضبَى لمَّا رضاكِ أتيتُ فاستضحكتْ ثم قالت جُنِنْتَ قلتُ رَضَيْتُ قالت لعلَّ وِصالي أبيتَ قلتُ أبيتُ قالت ثَكِلْتُ أبي إن فَعَلْتَ إن بالَيْتُ فلم تزل بيَ حتى إلى هواها ارعويتُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ومُستقرٍّ على كرسيِّه تَعِبِ
روحي الفداءُ له من مُنْصَبٍ نَصِبِ رأيته سحراً يقلي زلابيةً في رقَّةِ القِشْر والتجويف كالقَصَبِ كأنما زيتُه المَغْليُّ حين بدا كالكيمياء التي قالوا ولم تُصَبِ يُلقي العجينَ لُجيناً من أناملهِ فيستحيلُ شَبابيطاً من الذهبِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وزهَّدني في الناس معرفتي بهم
وطُول اختياري صاحباً بعد صاحبِ فلم تُرِني الأيامُ خِلّاً يسرُّني بَواديه إلا ساءني في العواقبِ ولا صِرتُ أدعوهُ لدفعِ ملمّةٍ من الدهر إلا كان إحدى النوائبِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولما رأيتُ الدهرَ يؤذنُ صرفُهُ
بتفريق ما بيني وبين الحبائبِ رجعت إلى نفسي فوطنتُها على ركوب جميل الصبر عند النوائبِ ومن صحِبَ الدنيا على جَوْرِ حُكمها فأيّامُهُ محفوفةٌ بالمصائبِ فخذ خُلسةً من كلّ يومٍ تعيشُهُ وكن حذراً من كامناتِ العواقبِ ودع عنك ذكَر الفألِ والزجر واطَّرح تَطيُّر جارٍ أو تفاؤلَ صاحبِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طرِبتُ إلى المِرَاةِ فروَّعتْني
طوالعُ شَيبتينِ ألمَّتا بي فأمّا شيبةٌ ففزِعت منها إلى المِقراض حُبّاً للتصابي وأما شَيبةٌ فصفحتُ عنها لتشهَدَ بالبراءَة من خضابي فأعجِبْ بالدليلِ على مَشيبي أقمتُ به الدليلَ على شبابي ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أصبحتُ في محنٍ للدهر أعظمُها
جفاءُ مِثلك مثلي في نوائبِها أما عجائبُ دنيانا فقد خَلُقتْ والظلمُ منك جديدٌ من عجائبِها ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا جئتُ أشكو ما بقلبي من الأسى
إلى مؤنسي أبدى القلى وتغضَّبا وأظهر لي بعد الوصالِ تجنِّياً فأصبرُ خوفاً منهُ أن يتجنَّبا وأكتُمُه وجدي وأُجملُ صبوتي وأخضع كي يرضى وإن كان مذنبا وفي القلبِ نارٌ من تخوُّف غدرِهِ تزيدُ على مرّ الليالي تلهُّبا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أمسى الشبابُ رداءً عنك مستلبا
ولن يدومَ على العصرَين ما اعْتقبا أعزِرْ عليَّ بأن أضحتْ مناسبُهْ بُدِّلنَ فيه وفي أيامهِ نُدَبا سَقياً لأزمانَ لم استسقِ من أسفٍ لمَّا تولّى ولا بكَّيت ما ذهبا أيام أستقبلُ المنظورَ مبتهجاً ولا أَحنُّ إلى المذكور مكتئبا للَّه درُّك من عهدٍ ومن زمنٍ لا يَبْعُدا بَعُدا بالرغم أو قَرُبا إذ أصحبُ الدهرَ مغترّاً بصحبته إذا أعارَ متاعاً خِلْتُهُ وهَبَا لا أحسب العيشَ يَبلَى ثوبُ جِدَّتهِ ولا إخالُ زماني يُعقِبُ العُقَبا أغدو فأجني ثمار اللهو دانيةً مثلَ الغصون وأرمي صيدَه كَثَبَا بينا كذلك إذ هبّت مُزَعزِعةٌ أضحى لها مُجتَنى اللذَّات مُحتَطَبَا يا ظبيةً من ظباءٍ كان مسكنُها في ظلِّ غُصني إذا ظلُّ الضحى الْتَهبا فيئي إليكِ فقد هزَّته مُعْصفةٌ لم تَتركْ وَرِقاً منهُ ولا هَدَبَا أصبحتُ شيخاً له سَمْتٌ وأبَّهةٌ يدعونني البيضُ عمَّا تارة وأبا وتلك دعوة إجلالٍ وتكرمةٍ ودَدْتُ أنِّيَ معتاض بها لَقَبا قد كنتُ أدعَى ابنَ عمٍّ مرّةً وأخاً حتَّى تقلَّب صرفُ الدهر فانقلبا واهاً لذلك في الأنساب من نسبٍ لكنَّ يا عمِّ لا وَاهاً ولا نسبا عجبت للمرء لا يحمي حقيقتَهُ مسلوبةً كيف يحمي بعدها سلبا قالوا المشيبُ نذيرٌ قلت لا وأبي لكنْ بشيرٌ يجلِّي وجهُهُ الكُربَا أليسَ يخبر مَنْ أرسى بساحتِهِ أن اللَّحاق بحبِّ النفس قد قَرُبا يا حُسْن هاتيك بشرى عند ذي أسفٍ على الشبيبة والعيش الذي نضبا لم يرعَ حقَّ شَبَابٍ كان يصحبُهُ من لم يُحَبِّبْ إليه فَقْدُهُ العَطَبا لو لم يجب حفظُهُ إلّا لأنَّ لهُ حقَّ الرضاع على إخوانه وجبا أخي وإلفي وتربي كان مولدُنا معاً وربَّتْني الأيامُ حيث رَبَا يضمُّنا حجْرُ أُمٍّ في رضاعتنا وملعبٌ حيث نأتي بيننا اللَّعبا إن الشباب لمَألوفٌ لصُحْبَتِهِ تلك القديمة مَبْكيٌّ إذا ذهبا والشيب مُسْتَوْحَشٌ منه لغربته والشيْءُ مستوحشٌ منه إذا اغتربا دع الخلافةَ يا مُعْتَزُّ من كثبٍ فليس يكسوك منها اللَّهُ ما سَلَبَا أترتَجي لُبْسَها من بعد خَلْعَكها هيهات هيهات فات الضرعَ ما حُلِبَا تاللَّه ما كان يرضاك المليك لها قبلَ احتقابِك ما أصبحتَ مُحتَقِبا حتى أدالك عنها ثم أبدلها كفؤاً رضيّاً لذات اللَه مُنتَجَبا فكيف يرضاك بعد الموبقات لها لا كيف لا كيف إلا المينَ والكذبا هذي خراسان قد جاشت غواربُها تُزْجي لنصر أخيها عارضاً لَجِبَا كالبحر ألقى عليه الليلُ كَلْكَلَهُ وزَعْزَعَتْ جانبيه الريح فاضطربا خيلٌ عليهنّ آساد مدرّبةٌ تأجَّموا الأسَلَ الخطِّيَّ لا القَصَبَا مُسْتَلْئِمُونَ حصيناتٌ مقاتلُهم مُكَمَّمُونَ حبيكَ البَيضِ واليَلبا والمصعبيّونَ قومٌ من شمائلهم قتلُ الملوكِ إذا ما قتلهُمْ وجبا هم الأُلى يَنصُرُون الحقَّ نُصْرَتَهُ ولا يبالون فيه عَتْبَ من عتبا الأوفياءُ إذا ما معشرٌ نَكَثُوا والجاعلون الرضا للَّه والغضبا قد جرّب الناسُ قبل اليوم أنَّهُمُ مُعَوَّدُونَ إذا ما حاربوا الغلبا يا من جَنَى لأبيه القتل ثم غدا حرباً لِثَائِرِهِ صدَّقْتَ مَنْ ثلبا يا أولياءَ عهودِ الشرِّ هَوْنَكُمُ منْ غالبَ اللَّهَ في سلطانه غُلِبَا لقد جزيتم أباكم حين كرَّمَكُمْ بالعهد أسْوَأ ما يجزي البنون أبا أضحى إمام الهدى أولى به صِلةً منكم وإن كُنتُمُ أولى به نَسَبَا هو الذي سلَّ سيفَ الثأر دونكمُ لا يأتلي للذي ضيَّعْتُمُ طلبا أقام في الناس عصراً لا يُخيل لها ولا يُرشِّحُ من أسبابها سببا وكان للَّه غيبٌ فيه يَحْجُبُهُ عنَّا وعنه مع الغيب الذي حَجَبا حراسةً من عدوٍّ أن يكيدَ لَهُ كيداً يحرِّقُ في نيرانه الحطبا بل عصمةً من وليِّ الصالحاتِ لهُ كيلا يُجَشِّمَهُ حِرْصاً ولا تعبا حتى إذا مهَّدَ اللَّهُ الأمورَ لهُ وراضَ منْ جَمَحات الملك ما صَعُبا تبلَّجتْ غُرَّةٌ غَرَّاءُ واضحةٌ مثلُ الشهاب إذا ما ضَوْؤُه ثَقَبَا ابن الرومي |
الساعة الآن 06:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية