![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَسَارَ ابنُ حَربٍ بِالغِوَايَةِ يَبتَغِي
قِتَالَ عَلِيٍّ وَالجُيُوشُ مَعَ الحَفلِ فَسِرنَا إِلَيهِم جَهرَةً فِي بِلاَدِهِم فَصُلنَا عَلَيهِم بِالسُّيُوفِ وَبِالنَّبلِ فَأَهلَكًهُم رَبّي وَفَرَّقَ جَمعَهُم وَكَانَ لَنَا عَوناً وَذَاقُوا رَدَى الخَبلِ مالك الأشتر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَسِيرُ إِلَيكُم بِالقَنَابِلِ والقَنا
وَإِن كَانَ فِيمَا بَينَنَا سَرَفُ القَتلِ فَلاَ يُرجِعِ اللهُ الَّذِي كَانَ بَينَنا وَلاَ زَالَ بِالبَغضَا مَرَاجِلُكُم تَغلِي فَدُونَكُمُ حَرباً عَوَاناً مُلِحَّةً عَزِيزُكُمُ عِندِي أَذَلُّ مِنَ البَغلِ مالك الأشتر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنَّا إِذَا مَا احتَسَبنَا الوَغَى
أَدرَنا الرَّحَى بِصُنُوفِ الحُدُل وَضَرباً لِهَامَاتِهِم بِالسُّيُوفِ وَطَعناً لَهُم بِالقَنَا والأَسَل عَرَانِينُ مِن مَذحِجٍ وَسطَهَا يَخُوضُونَ أَغمَارَها بِالهَبَل وَوائلُ تُسعِرُ نِيرَانَها يُنَادُونَهُم أمرُنَا قَد كَمَل أَبُو حَسَنٍ صَوتُ خَيشُومِها بِأَسيَافِهِ كُلُّ حَامٍ بَطَل عَلَى الحَقِّ فِينَا لَهُ مَنهَجٌ عَلَى وَاضِحِ القَصدِ لاَ بِالمَيَل مالك الأشتر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَيفَ نَرُدُّ نَعثلاً وَقَد قَحَل
سَارَت بِهِ أُمُّ المَنَايَا وَرَحَل نَحنُ ضَرَبنَا رَأسَهُ حَتَّى انجَفَل لَمَّا حَكَى حُكمَ الطَّوَاغِيتِ الأُوَل وَجَارَ فِي الحُكمِ وَجَارَ فِي العَمَل وَأبدَلَ اللهُ بِهِ خَيرَ البَدَل أَقدَمَ لِلحَربِ وَأَنكَى لِلبَطَل مالك الأشتر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَعَمرُكَ يَا جَرِيرُ لَقَولُ عَمروٍ
وَصَاحِبِهِ مُعَاوِيَةَ الشَّآمِي وذي كَلَعٍ وَحَوشَبَ ذِي ظُلِيمٍ أخَفُّ عَلَيَّ من زِفِّ النَّعَامِ إذَا اجتَمَعُوا عَلَيَّ فَخَلِّ عَنهُم وَعَن بَازٍ مَخَالِبُهُ دَوَامِي فَلَستُ بِخَائِفٍ مَا خَوَّفُونِي وَكَيفَ أَخَافُ أَحلاَمَ النِّيامِ وَهَمُّهُمُ الَّذِي حَمُوا عَلَيهِ مِنَ الدُّنيَا وَهَمِّيَ مَا أَمَامِي فَإِنّ أسلَم أَعُمَّهُم بِحَربٍ يَشِيبُ لهَولِهَا رَأسُ الغُلاَمِ وَإِن أهلِك فَقَد قَدَّمتُ أَمراً أفُوزُ بِفَلجِهِ يَومَ الخِصَامِ وقَد زَأَرُوا إِليَّ أَوعَدُونِي وَمَن ذَا مَاتَ مِن خَوفِ الكَلاَمِ مالك الأشتر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَأشعَثَ سَجَّادٍ بآيَاتِ رَبِّهِ
قَلِيلِ الاَذَى فِيمَا تَرَى العَينُ مُسلِمِ شَكَكَتُ لَهُ بالرُّمحِ جَيبَ قَمِيصِهِ فَخَرَّ صَرِيعاً لِليَدَينِ ولِلفَمِ عَلى غَيرِ شَيءٍ غَيرَ أَن لَيسَ تَابِعاً عَلِيّاً ومَن لاَ يَتبَعِ الحَقِّ ينَدَمِ يُذَكِّرُني حَامِيمَ والرُّمحُ شَارِعٌ فهَلاَّ تَلاَ حَامِيمَ قَبلَ التَّقَدُّمِ مالك الاشتر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيُّهَا الجَاهِلُ المُسِيءُ الظَّنَّ
لَيسَ مِثلِي تَجُوزُ فِيهِ الظُّنُونُ لَستُ مِمَّن بَاعَ الهُدَى بِهَواهُ إنَّ مَن بَاعَ دِينَهُ مَغبُونُ إنَّمَا يَطلُبُ المَتَاعَ مِنَ النَّاسِ سَفِيهٌ في رَأيهِ مَفتُونُ حَسبِيَ اللهُ في الحَوَادِثِ والرُّمحُ وَسَيفٌ مُهَنَّدٌ مَسنُونُ وَدِلاَصٌ مِثلُ الأَضَاةِ وَطِرفٌ أَعوَجِيٌّ كأنَّهُ مَجنُونُ وَهَوَايَ الَّذِي تَقَرُّبِهِ العَينُ وَبِالحَقِّ قَد تَقَرُّ العُيُونُ إنَّ مِثلِي مِنَ الرِّجَالِ قَلِيلٌ حِينَ يَبدُو مِنَ النِّساءِ البَرِينُ هكَذا كُنتُ يَا فَوارِسَ لَخمٍ وَكَذا فِي الَّذِي يَكُونُ أَكُونُ مالك الاشتر المخضرمون |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَفَى النَّوْمَ عَنْ عَيْنَيْه نَفْسٌ أَبِيَّةٌ
لَها بينَ أَطْرافِ الأَسِنَّة مَطْلَبُ بَعِيدُ مَناطِ الْهَمِّ فَالغَرْبُ مَشْرِقٌ إِذَا مَا رَمَى عَيْنَيْهِ والشَّرْقُ مَغْرِبُ مَحْمُود سَامِي البَارُوديِّ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِدارِكِ يا لَيلى سَماءٌ تَجودُها
وَأَنفاسُ ريحٍ كُلَّ يَومٍ تَعودُها وَإِن خَفَّ مِن تِلكَ الرُسومِ أَنيسُها وَأَخلَقَ مِن بَعدِ الأَنيسِ جَديدُها مَنازِلُ لا الأَيّامُ تُعدي عَلى البِلى رُباها وَلا أَوبُ الخَليطِ يُقيدُها وَعَهدي بِها مِن قَبلِ أَن تَحكُمَ النَوى عَلى عَينِها أَلّا تَدومَ عُهودُها بَعيدَةُ ما بَينَ المُحِبّينَ وَالجَوى وَمَجموعَةٌ غيدُ اللَيالي وَغيدُها وَساكِنَةُ الأَرجاءِ يُمرِضُ طَرفُها وَإِن هِيَ لَم تَعلَم وَيُمرِضُ جيدُها أَساءَت بِنا إِذ كانَ يَبعُدُ وَعدُها مِنَ النُجحِ أَحياناً وَيَدنو وَعيدُها لَها الدَهرُ إِضرارٌ فَإِمّا فِراقُها مُجِدٌّ لَنا وَجداً وَإِمّا صُدودُها عَذيرِيَ مِن حارِ بنِ كَعبٍ تَعَسَّفَت مِنَ الظُلمِ صَعداءً مَهولاً صُعودُها وَدامَت وَإِن دامَت عَلى عُدَوائِها فَقائِمُها عَمّا قَليلٍ حَصيدُها وَما كانَ يَرضى بِالَّذي رَضِيَت بِهِ لِأَنفُسِها دَيّانُها وَيَزيدُها وَلِلظُلمِ ما أَمسَت وَعَبدُ يَغوثِها يُخَزّيهِ غاوي مَذحِجٍ وَرَشيدُها وَلاقَت عَلى الزابِ الصَغيرِ حُماتُها حِمامَ المَنايا إِذ عِمادٌ عَميدُها فَإِن هِيَ لَم تَقنَع بِمَكروهِ ما مَضى عَلَيها فَعِندَ المُرهَفاتِ مَزيدُها عَلى أَنَّني أَخشى عَلى دارِ أَمنِها بَني الرَوعِ تَصطادُ الفَوارِسَ صَيدُها وَإِن تَجلُبِ المَوتَ الذُعافَ إِلَيهِمِ كَتائِبُ مِن نَبهانَ مُرٌّ يَقودُها مُغِذٌّ إِلى الدينَورِ تَحتَ عَجاجَةٍ تَزاءَرُ في غابِ الرِماحِ أُسودُها يَهُزُّ سُيوفاً ما تَجِفُّ نِصالُها وَيَزجُرُ خَيلاً ما تُحَطُّ لُبودُها وَإِن كَلَّفوهُ أَن يُهينَ كِرامَهُم فَقَد كَلَّفوهُ خُطَّةً ما يُريدُها غَدا مُمسِكاً عَنهُم أَعِنَّةَ خَيلِهِ وَلَو أُطلِقَت كَدَّ النُجومَ كَديدُها وَمُستَظهِراً بِالعَفوِ مِن قَبلِ أَن تُرى لَهُ سَطَواتٌ ما يُنادي وَليدُها فَيُصبِحُ في أَفناءِ سَعدِ بنِ مالِكٍ وُجوهٌ مِنَ المَخزاةِ سودٌ خُدودُها أَقيموا بَني الدَيّانِ مِن سُفَهائِكُم فَقَد طالَ عَن قَصدِ السَبيلِ مَحيدُها أَما آنَ أَن يَنهى عَنِ الجَهلِ وَالخَنا قِيامُ المَنايا فيكُمُ وَقُعودُها قَرابَتُكُم لا تَظلِموها فَتَبعَثوا عَلَيكُم صُدوراً ما تَموتُ حُقودُها لَها الحَسَبُ الزاكي الَّذي تَعرِفونَهُ وَفيها طَريفاتُ العُلا وَتَليدُها فَلا تَسأَلوها عَن قَديمِ تُراثِها فَعَسجَدُها مِمّا أَفادَ حَديدُها ذَوُ النَخِلاتِ الخُضرِ في بَطنِ حائِلٍ وَفي فَلَجٍ خُطبانُها وَهَبيدُها وَأَهلُ سُفوحٍ مِن شَمائِلَ تَكتَسي بِهِم أَرَجاً حَتّى يُشَمَّ صَعيدُها يَنامونَ عَن أَكفائِهِم وَعَلَيهِمُ مِنَ اللَهِ نُعمى ما يَنامُ حَسودُها مَقاماتُهُم أَركانُ رَضوى وَيَذبُلٍ وَأَيديهِمُ بَأسُ اللَيالي وَجودُها أَبا خالِدٍ ما جاوَرَ اللَهُ نِعمَةً بِمِثلِكَ إِلّا كانَ جَمّاً خُلودُها وَجَدنا خِلالَ الخَيرِ عِندَكَ كُلَّها وَلَو طُلِبَت في الغَيثِ عَزَّ وُجودُها وَقَد جَزِعَت جَلدٌ وَلَولاكَ لَم يَكُن لِيَجزَعَ مِن صَرفِ الزَمانِ جَليدُها فَأَولِهِمُ نُعمى فَكُلُّ صَنيعَةٍ رَأَيناكَ تُبديها فَأَنتَ تُعيدُها قَرابَتُكَ الأَدنَونَ مِن حَيثُ تَنتَمي وَجيرَتُكَ الداني إِلَيكَ بَعيدُها أَتَهدِمُ جُرفَيها وَطَودُكَ طَودُها وَتَنحِتُ فَرعَيها وَعودُكَ عودُها وَلا غَروَ إِلّا أَن تَكيدَ سَراتَها وَتَغمِسَ نَصلَ السَيفِ فيمَن يَكيدُها وَتَنهَضَ في الأَبطالِ تُفني عَديدَها وَسُؤلُكَ في أَنَّ التُرابَ عَديدُها إِلَيكَ وُقودُ الحَربِ عِندَ اِبتِدائِها وَلَيسَ إِذا تَمَّت إِلَيكَ خُمودُها فَأَقصِر فَفي الإِقصارِ بُقيا فَإِنَّها مَكارِمُ حَيَّي يَعرُبٍ تَستَفيدُها وَدونَكَ فَاِختَر في قَبائِلِ مَذحِجٍ أَتَقهَرُها عَن أَمرِها أَم تَسودُها أَبَت لَكَ أَن تَأبى المَكارِمَ أُسرَةٌ أَبوها عَنِ الفِعلِ الدَنِيِّ يَذودُها وَهَل طَيِّئٌ إِلّا نُجومُ تَوَقَّدَت عَلى صَفحَتَي لَيلٍ وَأَنتُم سُعودُها تَطوعُ القَوافِيَ فيكُمُ فَكَأَنَّما يَسيلُ إِلَيكُم مِن عُلوٍّ قَصيدُها وَكَم لِيَ مِن مَحبوكَةِ الوَشيِ فيكُمُ إِذا أُنشِدَت قامَ اِمرُؤٌ يَستَعيدُها البحتري العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حاجَةُ ذا الحَيرانِ أَن تُرشِدَه
أَو تَترُكَ اللَومَ الَّذي لَدَّدَه يَمضي أَخو الحُبِّ عَلى نَهجِهِ فَنَّدَهُ في الحُبِّ مَن فَنَّدَه وَيُعرَفُ المَرذولُ مِن غَيرِهِ بِمَن لَحى المَبتولَ أَو أَسعَدَه لا أَدَعُ الأُلّافَ أَشتاقُهُم وَاللَهوَ أَن أَتبَعَ فيهِم دَدَه وَلا التَصابي أَرتَدي بُردَهُ وَمَشهَدَ اللَذّاتِ أَن أَشهَدَه وَالدَهرُ لَونانِ فَهَل مُخلِقٌ أَبيَضَهُ بَاللُبسِ أَم أَسوَدَه يا هَل تُرى مُدنِيَةٌ لِلهَوى بِمَنبِجٍ أَيامُهُ المُبعَدَة نَشَدتُ هَذا الدَهرَ لَمّا ثَنى يُصلِحُ مِن شَأني الَّذي أَفسَدَه مَذَمَّةٌ مِنهُ تَغَمَّدتُها بِالصَبرِ حَتّى خُيِّلَت مَحمَدَه فَرَّقَ بَينَ الناسِ في نَجرِهِم ما يُعظِمُ العَبدُ لَهُ سَيِّدَه وَأَنجُمُ الأُفقِ نِظامٌ ذَلا ما خالَفَت أَنحُسُهُ أَسعَدَه لا أَحفِلُ الأَشباحَ حَتّى أَرى بَيانَ ما تَأتي بِهِ الأَفئِدَه وَالبُخلُ غُلٌّ آسِرٌ بَعضُهُم يَقصُرُ عَن نَيلِ المَساعي يَدَه وَمُغرَمٌ بِالمَنعِ أُغرِمتُ بِال إِعراضِ عَن أَبوابِهِ الموصَدَه أَصونُ نَفساً لا أَرى بَذلَها حَظّاً وَأَخلاقاً سَمَت مُصعِدَه ما اِستَنَّ عَبدُ اللَهِ أُكرومَةً إِلّا وَقَد نازَعَها مَخلَدَه أُنظُر إِلى كُلِّ الَّذي جاءَهُ فَإِنَّهُ بَعضُ الَّذي عَوَّدَه سَوابِقٌ مِن شَرَفٍ أَوَّلٍ أَكَّدَهُ الأَعشى بِما أَكَّدَه وَالمَجدُ قَد يَأبِقُ مِن أَهلِهِ لَولا عُرى الشِعرِ الَّذي قَيَّدَه إِذا تَأَمَّلتَ فَتى مَذحِجٍ مَلَأتَ عَيناً رَمَقَت سُؤدَدَه واحِدُ دَهرٍ إِن بَدا نائِلاً ثَنّاهُ في الأَقوامِ أَو رَدَّدَه مَتى اِختَبَرناهُ حَمِدنا وَقَد يُخرِجُ ما في السَيفِ مَن جَرَّدَه تَرى بِهِ الحُسّادُ مِن سَروِهِ ناراً عَلى أَكبادِهِم موقَدَه إِنَّ القَناني وَإِنَّ النَدى تِربا اِصطِحابٍ وَأُخَيّا لِدَه تَعاقَدا حِلفاً عَلى وَفرِ ذي وَفرٍ إِذا جَمَّعَهُ بَدَّدَه فَالفِعلُ فَوتَ القَولِ إِن فاضَ في عارِفَةٍ وَالجودُ فَوتَ الجِدَه أَنجَحَ ما قَدَّمَ مِن مَوعِدِ مُشَيَّعٌ يُصدِرُ ما أَورَدَه إِذا اِبتَلى يَومَ جَداهُ اِمرُؤٌ أَغناهُ عَن أَن يَتَرَجّى غَدَه طَولٌ إِذا لَم يَستَطِع شُكرُهُ هَمَّ لَئيمُ القَومِ أَن يَجحَدَه يُشرِقُ بِشراً وَهوَ في مَغرَمٍ لَو مُنِيَ البَدرُ بِهِ رَبَّدَه ضَوءٌ لَو اَنَّ الفَلَكَ اِزدادَ في أَنجُمِهِ مِنهُ لَما أَنفَدَه بَقيتَ مَرغوباً إِلَيهِ وَإِن جِئتَ بِبِنتِ الجَبَلِ المُؤيِدَه ما كُنتُ أَخشاكَ عَلى مِثلِها أَن تُسقِطَ الرِزقَ وَتَنسى العِدَه إِن كانَ عَن وَهمٍ رَضينا الَّذي تَسخَطُهُ أَو كانَ عَن مَوجِدِه البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَجِرني مِنَ الواشي الَّذي جارَ وَاِعتَدى
وَغابِرِ شَوقٍ غارَ بي ثُمَّ أَنجَدا وَإِلّا فَأَسعِدني بِدَمعِكَ إِنَّهُ يُهَوِّنُ ما بي أَن أَرى لِيَ مُسعِدا سَقى الغَيثُ أَجراعاً عَهِدتُ بِجَوِّها غَزالاً تُراعيهِ الجَآذِرُ أَغيَدا إِذا ما الكَرى أَهدى إِلَيَّ خَيالَهُ شَفى قُربُهُ التَبريحَ أَو نَقَعَ الصَدى إِذا اِنتَزَعَتهُ مِن يَدَيَّ اِنتِباهَةٌ عَدَدتُ حَبيباً راحَ مِنِّيَ أَو غَدا وَلَم أَرَ مِثلَينا وَلا مِثلَ شَأنِنا تُعَذَّبُ أَيقاظاً وَنَنعَمُ هُجَّدا تَصعَدُ أَنفاسي جَوىً وَتَشَوُّقاً إِذا البَرقُ مِن غَربِيِّ دِجلَةَ أَصعَدا وَما ذاكَ إِلّا لَوعَةٌ لَكَ زادُها تَنائي الدِيارَ جِدَّةً وَتَوَقُّدا فَمَن غابَ يَنوي نِيَّةً عَن حَبيبِهِ وَهَجراً فَإِنّي غِبتُ عَنكَ لِأَشهَدا وَما القُربُ في بَعضِ المَواطِنِ لِلَّذي يَرى الحَزمَ إِلّا أَن يَشِطَّ وَيَبعُدا إِلى ابنِ أَميرِ المُؤمِنينَ تَناهَبَت بِنا العيسُ دَيجوراً مِنَ اللَيلِ أَسوَدا إِلى مُنعِمٍ لا الجودُ عَنهُ بِعازِبٍ بَطيءٍ وَلا المَعروفُ مِنهُ بِأَنكَدا رَأَينا بَني الأَمجادِ في كُلِّ مَعشَرٍ فَكانوا لِعَبدِ اللَهِ في المَجدِ أَعبَدا عَلَيهِ مِنَ المُعتَزِّ بِاللَهِ بَهجَةٌ أَضاءَت فَلَو يَسري بِها الرَكبُ لَاهتَدى إِذا ما اِنتَمى ناصى المَجَرَّةَ وَاِعتَزى إِلى أَنجُمٍ ما زِلنَ لِلمُلكِ أَسعُدا إِلى خُلَفاءِ سُنَّةٍ قَد تَنافَسوا لِتَثقُلَ في أَعناقِهِم وَتُرَدَّدا يَروقُ العُيونَ الناظِراتِ بِطَلعَةٍ مِنَ الحُسنِ لَو وافى بِها البَدرَ باعَدا لَهُ في قُلوبِ الأَولِياءِ مَحَبَّةٌ تَعُدُّ بِها الأَعداءُ جُنداً مُجَنَّدا تَأَمَّل أَمينَ اللَهِ فَرطَ جَلالَةٍ وَأُبَّهَةٍ تَبدو عَلَيهِ إِذا بَدا إِذا أَعجَبَتكَ اليَومَ مِنهُ خَليقَةٌ مُهَذَّبَةٌ أَعطاكَ أَمثالَها غَدا طُلوبٌ لِأَقصى غايَةٍ بَعدَ غايَةٍ إِذا قُلتَ يَوماً قَد تَناهى تَزَيَّدا سُرِرنا بِأَن أَمَّرتَهُ وَنَصَبتَهُ لَنا عَلَماً نَأوي إِلى ظِلِّهِ غَدا وَأَبهَجَنا ضَربُ الدَنانيرِ بِاسمِهِ وَتَقليدُهُ مِن أَمرِنا ما تَقَلَّدا وَلِم لا يُرى ثانيكَ في السُلطَةِ الَّتي خُصِصتَ بِها ثانيكَ في الجودِ وَالنَدى حَقيقٌ بِأَن تَرمي بِهِ الجانِبَ الَّذي يَهُمُّ وَأَن تُفضي إِلَيهِ وَتَعهَدا وَمِثلُكَ حاطَ المُسلِمينَ بِمِثلِهِ سَداداً وَلَم يُهمِل رَعِيَّتَهُ سُدى فَلَو دامَ شَيءٌ آخِرُ الدَهرِ سَرَّنا غِنىً عَنهُ مَوجودٌ وَدُمتَ مُخَلَّدا أَبِن فَضلَهُ وَاِشهَر نَباهَةَ قَدرِهِ وَأَبقِ لَهُ في الناسِ ذِكراً مُجَدَّدا فَلَلسَيفُ مَسلولاً أَشَدُّ مَهابَةً وَأَظهَرَ إِفرِنداً مِنَ السَيفِ مُغمَدا بَقيتَ تُرَجّيهِ وَعاشَ مُؤَمَّلاً يُراعي اِتِّصالاً مِن حَياتِكَ سَرمَدا لَقَد ساوَرَت خَيلَ المُساوِرِ عُصبَةً أَفاءَت عَلَيهِ الطَعنَ غَضّاً مُجَدَّدا حَمَوهُ سُهولَ الأَرضِ مِن كُلِّ جانِبٍ فَظَلَّ شَريداً في الجِبالِ مُطَرَّدا عُلوجٌ وَأَعرابٌ يُرَجّونَ حائِناً أَضاعَ الحِجى حَتّى طَغى وَتَمَرَّدا يُسَمّونَهُ بِاِسمِ الخَليفَةِ بَعدَ ما رَعى الضَأنَ فيهِم ذا مَشيبٍ وَأَمرَدا فَلِم لَم تَزَعهُ الوازِعاتُ وَيَجتَنِب عَداوَةَ مَنصورِ اليَدَينِ عَلى العِدى وَلَو شاوَرَ الأَيّامَ قَبلَ خُروجِهِ نَهَينَ اِبنَ أُمِّ الكَلبِ أَن يَتَوَرَّدا كَأَنّي بِهِ إِمّا قَتيلاً مُضَرَّجاً بِأَيدي المَوالى أَو أَسيراً مُقَيَّدا البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَجَدنا خِلالَ أَبي صالِحٍ
شَبائِهَ ما شِدنَ مِن مَجدِهِ حَوى عَن أَبيهِ الَّذي حازَهُ أَبوهُ المُهَذَّبُ عَن جَدِّهِ عَفافٌ يَعودُ عَلى بَدإِهِ وَهَديٌ يَسيرُ عَلى قَصدِهِ فَأَيُّ عُلاً لَم يَنَل فَخرَها وَجَزلٍ مِنَ النَيلِ لَم يُسدِهِ هُوَ الغَيثُ يُنهَلُّ في صَوبِهِ دِراكاً وَيَعذُبُ في وِردِهِ لَقَد عَلِقَت مِنهُ آمالُنا بِحَبلِ غَريبِ النَدى فَردِهِ مُنانا وَحاجَتُنا أَن يَعِززَ وَأَن يَمنَعَ اللَهُ مِن فَقدِهِ أَبا صالِحٍ أَنتَ مَن لا يَدَللُ يَومَ الفَعالِ عَلى نِدِّهِ فَذاكَ البَخيلُ مِنَ النائِباتِ وَصَرفِ اللَيالي وَلا تَفدِهِ أَتَصطَنِعُ اليَومَ أُكرومَةً إِلى مُثمِرٍ لَكَ مِن وُدِّهِ فَقَد شارَفَ النُجحَ مِن سَيِّدٍ إِذا جادَ بِالعُرفِ لَم يُكدِهِ وَأَمرُ أَبي الفَضلِ في حاجَتي بِما فُزتَ بِالشَطرِ مِن حَمدِهِ فَمِن عِندِكَ القَولُ مُستَأنِفاً لِتَقتَبِلَ الفِعلَ مِن عِندِهِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا عارِضاً مُتَلَفِّعاً بِبُرودِهِ
يَختالُ بَينَ بُروقِهِ وَرُعودِهِ لَو شِئتَ عُدتَ بِلادَ نَجدٍ عَودَةً فَنَزَلتَ بَينَ عَقيقِهِ وَزَرودِهِ لِتَجودَ في رَبعٍ بِمُنعَرَجِ اللِوى قَفرٍ تَبَدَّلَ وَحشَهُ مِن غيدِهِ رَفَعَ الفِراقُ قِبابَهُم فَتَحَمَّلوا بِفُؤادِ مُختَبِلِ الفُؤادِ عَنيدِهِ وَأَنَ الفِداءُ لِمُرهَفٍ غَضِّ الصِبا توهيهِ حَملُ وِشاحِهِ وَعُقودِهِ قَصُرَت تَحِيَّتُهُ فَجادَ بِخَدِّهِ يَومَ الفِراقِ لَنا وَضَنَّ بِجيدِهِ عُنِيَت بِهِ عَينُ الرَقيبِ فَلَم تَدَع مِن نَيلِهِ المَطلوبِ غَيرَ زَهيدِهِ وَلَوِ اِستَطاعَ لَكانَ يَومُ وِصالِهِ لِلمُستَهامِ مَكانَ يَومِ صُدودِهِ ما تُنكِرُ الحَسناءُ مِن مُتَوَغِّلٍ في اللَيلِ يَخلِطُ أَينَهُ بِسُهودِهِ قَد لَوَّحَت مِنهُ السُهوبُ وَأَثَّرَت في يُمنَتَيهِ وَعَنسِهِ وَقُتودِهِ فَلِفِضَّةِ السَيفِ المُحَلّى حُسنُهُ مُتَقَلَّداً وَمَضاؤُهُ لِحَديدِهِ أَعلى بَنو خاقانَ مَجداً لَم تَزَل أَخلاقُهُم حُبُساً عَلى تَشييدِهِ وَإِلى أَبي الحَسَنِ اِنصَرَفتُ بِهِمَّتي عَن كُلِّ مَنزورِ النَوالِ زَهيدِهِ أُثني بِنِعمَتِهِ الَّتي سَبَقَت لَهُ وَمَزيدِهِ مِن قَبلِ حينِ مَزيدِهِ وَعُلُوِّهِ في المَكرُماتِ فَجودُهُ فيها طَوالَ الدَهرِ فَوقَ وُجودِهِ إِن قَلَّ حَمدٌ عادَ في تَكثيرِهِ أَو رَثَّ مَجدٌ عادَ في تَجديدِهِ حِفظاً عَلى مِنهاجِهِ المُفضي إِلى أَمَدِ العُلى وَتَقَيُّلاً لِجُدودِهِ وَإِذا أَشارَ إِلى الأَعاجِمِ أَعرَبَت عَن طارِفِ الحَسَبِ الكَريمِ تَليدِهِ عَن مُستَقِرٍّ في مَراتِبِ مَجدِهِم في بازِخٍ نائي المَحَلِّ بَعيدِهِ تَجري خَلائِقُهُ إِذا جَمَدَ الحَيا بِغَليلِ شانِئِهِ وَغَيظِ حَسودِهِ يَفدي عُبَيدَ اللَهِ مِن حُسّادِهِ مَن باتَ يَربَأُ عَنهُمُ بِعَبيدِهِ أَرِجُ النَدى يَنبَثُّ في مَعروفِهِ مِن عَرفِهِ وَيَزيدُ في تَوكيدِهِ وَمُبَجَّلٌ وَسَطَ الرِجالِ خُفوفُهُم لِقِيامِهِ وَقِيامُهُم لِقُعودِهِ وَالدَهرُ يَضحَكُ مِن بَشاشَةِ بِشرِهِ وَالعَيشُ يَرطُبُ عَن نَضارَةِ عودِهِ وَنَصيحَةُ السُلطانِ مَوقِعُ طَرفِهِ وَنَجِيُّ فِكرَتِهِ وَحُلمُ هُجودِهِ إِن أَوقَعَ الكُتّابَ أَمرٌ مُشكِلٌ في حَيرَةٍ رَجَعوا إِلى تَسديدِهِ وَالحَزمُ يَذهَبُ غَيرَ مُلتاثٍ إِلى تَصويبِهِ في الرَأيِ أَو تَصعيدِهِ أَوفى عَلى ظُلَمِ الشُكوكِ فَشَقَّها كَالصُبحِ يَضرِبُ في الدُجى بِعَمودِهِ نَعتَدُّهُ ذُخرَ العُلا وَعَتادَها وَنَراهُ مِن كَرَمِ الزَمانِ وَجودِهِ فَاللَهُ يُبقيهِ لَنا وَيَحوطُهُ وَيُعِزُّهُ وَيَزيدُ في تَأييدِهِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شُغلانِ مِن عَذلِ وَمِن تَفنيدِ
وَرَسيسِ حُبٍّ طارِفٍ وَتَليدِ وَأَما وَأَرآمِ الظِباءِ لَقَد نَأَت بِهَواكَ أَرآمُ الظِباءِ الغيدِ طالَعنَ غَوراً مِن تِهامَةَ وَاِعتَلى عَنهُنَّ رَملا عالِجٍ وَزَرودِ لَمّا مَشَينَ بِذي الأَراكِ تَشابَهَت أَعطافُ قُضبانٍ بِهِ وَقُدودِ في حُلَّتي حِبرٍ وَرَوضٍ فَاِلتَقى وَشيانِ وَشيُ رُباً وَوَشيُ بُرودِ وَسَفَرنَ فَاِمتَلَأَت عُيونٌ راقَها وَردانِ وَردُ جَناً وَوَردُ خُدودِ وَضَحِكنَ فَاغتَرَفَ الأَقاحي مِن نَدىً غَضٍّ وَسَلسالِ الرِضابِ بَرودِ نَرجو مُقارَبَةَ الحَبيبِ وَدونُهُ وَخدٌ يُبَرِّحُ بِالمَهارى القودِ وَمَتى يُساعِدُنا الوِصالُ وَدَهرُنا يَومانِ يَومُ نَوىً وَيَومُ صُدودِ طَلَبَت أَميرَ المُؤمِنينَ رِكابُنا مِن مَنزَعٍ لِلطالِبينَ بَعيدِ فَالخِمسُ بَعدَ الخِمسِ يَذهَبُ عِرضُهُ في سَيرِها وَالبيدُ بَعدَ البيدِ نَجلو بِغُرَّتِهِ الدُجى فَكَأَنَّنا نَسري بِبَدرٍ في الدَآدي السودِ حَتّى وَرَدنا بَحرَهُ فَتَقَطَّعَت غُلَلُ الظَما عَن بَحرِهِ المَورودِ في حَيثِ يَعتَصِرُ النَدى مِن عودِهِ وَيُرى مَكانُ السُؤدُدِ المَنشودِ عَجِلٌ إِلى نُجحِ الفَعالِ كَأَنَّما يُمسي عَلى وِترٍ مِنَ المَوعودِ يَعلو بِقَدرٍ في القُلوبِ مُعَظَّمِ أَبَداً وَعِزٍّ في النُفوسِ جَديدِ في هَضبَةِ الإِسلامِ حَيثُ تَكامَلَت أَنصارُهُ مِن عُدَّةٍ وَعَديدِ مُتَرادِفينَ عَلى سُرادِقِ أَغلَبٍ تَعنو لَهُ نَظَرُ المُلوكِ الصيدِ جَوٌّ إِذا رُكِزَ القَنا في أَرضِهِ أَيقَنتَ أَنَّ الغابَ غابُ أُسودِ وَإِذا السِلاحُ أَضاءَ فيهِ حَسِبتَهُ بَرّاً تَأَلَّقَ فيهِ بَحرُ حَديدِ وَمُدَرَّبينَ عَلى اللِقاءَ يَشُفُّهُم شَوقٌ إِلى يَومِ الوَغى المَوعودِ لَحِقَت خُطاهُ الخالِعينَ وَأَثقَبَت عَزَماتُهُ في الصَخرَةِ الصَيخودِ وَرَمى سَوادَ الأَرمَنينَ وَقَد عَدا في عُقرِ دارِهِمِ قُدارُ ثَمودِ فَغَدَوا حَصيداً لِلسُيوفِ تَكُبُّهُم أَطرافُهُنَّ وَقائِماً كَحَصيدِ أَحيا الخَليفَةُ جَعفَرٌ بِفَعالِهِ أَفعالَ آباءٍ لَهُ وَجُدودِ تَتَكَشَّفُ الأَيّامُ مِن أَخلاقِهِ عَن هَديِ مَهدِيٍّ وَرُشدِ رَشيدِ وَلَهُ وَراءَ المُذنِبينَ وَدونَهُم عَفوٌ كَظِلِّ المُزنَةِ المَمدودِ وَأَناةُ مُقتَدِرٍ تُكَفكِفُ بَأسَهُ وَقَفاتُ حِلمٍ عِندَهُ مَوجودِ أَمسَكنَ مِن رَمَقِ الجَريحِ وَرُمنَ أَن يُحيينَ مِن نَفسِ القَتيلِ المودي حاطَ الرَعِيَّةَ حينَ ناطَ أُمورُها بِثَلاثَةٍ بَكَروا وُلاةَ عُهودِ قُدّامَهُم نورُ النَبِيِّ وَخَلفَهُم هَديُ الإِمامِ القائِمِ المَحمودِ لَن يَجهَلَ الساري المَحَجَّةَ بَعدَ ما رُفِعَت لَنا مِنهُم بُدورُ سُعودُ كانوا أَحَقَّ بِعَقدِ بَيعَتِها ضُحاً وَبِنَظمِ لُؤلُؤِ تاجِها المَعقودِ عُرِفوا بِسيماها فَلَيسَ لِمُدَّعٍ مِن غَيرِهِم فيها سِوى الجُلمودِ فَنِيَت أَحاديثُ النُفوسِ بِذِكرِها وَأَفاقَ كُلُّ مُنافِسٍ وَحَسودِ وَاليَأسُ إِحدى الراحَتَينِ وَلَن تَرى تَعَباً كَظَنِّ الخائِبِ المَكدودِ فَاِسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ وَلا تَزَل مُستَعلِياً بِالنَصرِ وَالتَأَييدِ نَعتَدُّ عِزَّكَ عِزَّ دينِ مُحَمَّدٍ وَنَرى بَقاءَكَ مِن بَقاءِ الجودِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
العَيشُ في لَيلِ دارَيّا إِذا بَرَدا
وَالراحُ نَمزُجُها بِالماءِ مِن بَرَدى قُل لِلإِمامِ الَّذي عَمَّت فَواضِلُهُ شَرقاً وَغَرباً فَما نُحصي لَها عَدَدا اللَهُ وَلّاكَ عَن عِلمٍ خِلافَتَهُ وَاللَهُ أَعطاكَ ما لَم يُعطِهِ أَحَدا وَما بَعَثتَ عِتاقَ الخَيلِ في سَفَرٍ إِلّا تَعَرَّفتَ فيهِ اليُمنَ وَالرَشَدا أَمّا دِمَشقُ فَقَد أَبدَت مَحاسِنَها وَقَد وَفى لَكَ مُطريها بِما وَعَدا إِذا أَرَدتَ مَلَأتَ العَينَ مِن بَلَدٍ مُستَحسَنٍ وَزَمانٍ يُشبِهُ البَلَدا يُمسي السَحابُ عَلى أَجبالِها فِرَقاً وَيُصبِحُ النَبتُ في صَحرائِها بَدَدا فَلَستَ تُبصِرُ إِلّا واكِفاً خَضِلاً أَو يانِعاً خَضِراً أَو طائِراً غَرِدا كَأَنَّما القَيظُ وَلّى بَعدَ جيأَتِهِ أَوِ الرَبيعُ دَنا مِن بَعدِ ما بَعُدا يا أَكثَرَ الناسِ إِحساناً وَأَعرَضَهُم سَيبَن وَأَطوَلَهُم في المَكرُماتِ يَدا ما نَسأَلُ اللَهَ إِلّا أَن تَدومَ لَكَ النَعماءُ فينا وَأَن تَبقى لَنا أَبَدا البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُنَبّيكِ عَن عَيني وَطولِ سُهادِها
وَحَرقَةِ قَلبي بِالجَوى وَاِتِّقادِها وَأَنَّ الهُمومَ اِعتَدنَ بَعدَكِ مَضجَعي وَأَنتِ الَّتي وَكَّلتِني بِاِعتِيادِها خَليلَيَّ إِنّي ذاكِرٌ عَهدَ خُلَّةٍ تَوَلَّت وَلَم أُذمِم حَميدَ وِدادِها فَواعَجَباً ما كانَ أَقصَرَ دَهرِها لَدَيَّ وَأَدنى قُربِها مِن بِعادِها وَكُنتُ أَرى أَنَّ الرَدى قَبلَ بَينِها وَأَنَّ اِفتِقادَ العَيشِ قَبلَ اِفتِقادِها بِنَفسِيَ مَن عادَيتُ مِن أَجلِ فَقدِهِ بِلادي وَلَولا فَقدُهُ لَم أُعادِها فَلا سُقِيَت غَيثاً دِمَشقَ وَلا غَدَت عَليها غَوادي مُزنَةٍ لِعِهادِها وَقَد سَرَّني أَنَّ الخَليفَةَ جَعفَراً غَدا زاهِداً في أَهلِها وَبِلادِها إِمامٌ إِذا أَمضى الأُمورَ تَتابَعَت عَلى سَنَنٍ مِن قَصدِها وَسَدادِها وَما غَيَّرَت مِنهُ الخِلافَةُ شيمَةً وَقَد أَمكَنَتهُ عَنوَةً مِن قِيادِها وَمازالَتِ الأَعداءُ تَعلَمُ أَنَّهُ يُجاهِدُها في اللَهِ حَقَّ جِهادِها وَلَمّا طَغَت في دارِها الرومُ وَاِعتَدَت سَفاهاً رَماها جَعفَرٌ بِحَصادِها أَعَدَّ لَها فُرسانَ جَيشٍ عَرَمرَمٍ عِدادُ حَصى البَطحاءِ دونَ عِدادِها كَتارِبُ نَصرُ اللَهِ أَمضى سِلاحِهَ وَعاجِلُ تَقوى اللَهِ أَكثَرُ زادِها فَلا تَكثِرِ الرومُ التَشَكّى فَإِنَّهُ يُراوِحُها بِالخَيلِ إِن لَم يُغادِها وَلَم أَرَ مِثلَ الخَيلِ أَجلى لِغَمرَةٍ إِذا اِختَلَفَت في كَرِّها وَطِرادِها بَقيتُ أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنفَدَت حَياتُكَ عُمرَ الدَهرِ قَبلَ نَفادِها البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَلامٌ عَلَيكُم لا وَفاءٌ وَلا عَهدُ
أَما لَكُمُ مِن هَجرِ أَحبابِكُم بُدُّ أَأَحبابَنا قَد أَنجَزَ البَينُ وَعدَهُ وَشيكاً وَلَم يُنجَز لَنا مِنكُمُ وَعدُ أَأَطلالَ دارِ العامِرِيَّةِ بِاللِوى سَقَت رَبعَكِ الأَنواءُ ما فَعَلَت هِندُ أَدارَ اللِوى بَينَ الصَريمَةِ وَالحِمى أَما لِلهَوى إِلّا رَسيسَ الجَوى قَصدُ بِنَفسِيَ مَن عَذَّبتُ نَفسي بِحُبِّهِ وَإِن لَم يَكُن مِنهُ وِصالٌ وَلا وُدُّ حَبيبٌ مِنَ الأَحبابِ شَطَّت بِهِ النَوى وَأَيُّ حَبيبٍ ما أَتى دونَهُ البُعدُ إِذا جُزتَ صَحراءَ الغُوَيرِ مُغَرِّباً وَجازَتكَ بَطحاءَ السَواجيرِ يا سَعدُ فَقُل لِبَني الضَحّاكِ مَهلاً فَإِنَّني أَنَ الأُفعُوانُ الصِلُّ وَالضَيغَمُ الوَردُ بَني واصِلٍ مَهلاً فَإِنَّ اِبنَ أُختِكُم لَهُ عَزَماتٌ هَزلُ آرائِها جِدُّ مَتى هِجتُموهُ لا تَهيجوا سِوى الرَدى وَإِن كانَ خِرقاً ما يُحَلُّ لَهُ عَقدُ مَهيباً كَنَصلِ السَيفِ لَو قُذِفَت بِهِ ذُرى أَجَإٍ ظَلَّت وَأَعلامُهُ وَهدُ يَوَدُّ رِجالٌ أَنَّني كُنتُ بَعضَ مَن طَوَتهُ المَنايا لا أَروحُ وَلا أَغدو وَلَولا اِحتِمالي ثِقلَ كُلِّ مُلِمَّةٍ تَسوءُ الأَعادي لَم يَوَدّوا الَّذي وَدّوا ذَريني وَإِيّاهُم فَحَسبي صَريمَتي إِذا الحَربُ لَم يُقدَح لِمُخمِدِها زَندُ وَلي صاحِبٌ عَضبُ المَضارِبِ صارِمٍ طَويلُ النَجادِ ما يُفَلُّ لَهُ حَدُّ وَباكِيَةٍ تَشكو الفِراقَ بِأَدمُعٍ تُبادِرُها سَحّاً كَما اِنتَثَرَ العِقدُ رَشادَكَ لا يَحزُنكَ بَينُ اِبنِ هِمَّةٍ يَتوقُ إِلى العَلياءِ لَيسَ لَهُ نَدُّ فَمَن كانَ حُرّاً فَهوَ لِلعَزمِ وَالسُرى وَلِلَّيلِ مِن أَفعالِهِ وَالكَرى عَبدُ وَلَيلٍ كَأَنَّ الصُبحَ في أُخرَياتِهِ حُشاشَةُ نَصلٍ ضَمَّ إِفرِندَهُ غِمدُ تَسَربَلتُهُ وَالذِئبُ وَسنانُ هاجِعٌ بِعَينِ اِبنِ لَيلٍ ما لَهُ بِالكَرى عَهدُ أُثيرَ القَطا الكُدرِيَّ عَن جَثَماتِهِ وَتَألَفُني فيهِ الثَعالِبُ وَالرُبدُ وَأَطلَسَ مِلءِ العَينِ يَحمِلُ زَورَهُ وَأَضلاعَهُ مِن جانِبَيهِ شَوى نَهدُ لَهُ ذَنَبٌ مِثلُ الرَشاءِ يَجُرُّهُ وَمَتنٌ كَمَتنِ القَوسِ أَعوَجَ مُنئَدُّ طَواهُ الطَوى حَتّى اِستَمَرَّ مَريرُهُ فَما فيهِ إِلّا العَظمُ وَالروحُ وَالجِلدُ يُقَضقِضُ عُصلا في أَسِرَّتِها الرَدى كَقَضقَضَةِ المَقرورِ أَرعَدَهُ البَردُ سَما لي وَبي مِن شِدَّةِ الجوعِ ما بِهِ بِبَيداءَ لَم تُحسَس بِها عيشَةٌ رَغدُ كِلانا بِها ذِئبٌ يُحَدِّثُ نَفسَهُ بِصاحِبِهِ وَالجَدُّ يُتعِسُهُ الجَدُّ عَوى ثُمَّ أَقعى وَاِرتَجَزتُ فَهِجتُهُ فَأَقبَلَ مِثلَ البَرقِ يَتبَعُهُ الرَعدُ فَأَوجَرتُهُ خَرقاءَ تَحسِبُ ريشَها عَلى كَوكَبٍ يَنقَضُّ وَاللَيلُ مُسوَدُ فَما اِزدادَ إِلّا جُرأَةً وَصَرامَةً وَأَيقَنتُ أَنَّ الأَمرَ مِنهُ هُوَ الجِدُّ فَأَتبَعتُها أُخرى فَأَضلَلتُ نَصلَها بِحَيثُ يَكونُ اللُبُّ وَالرُعبُ وَالحِقدُ فَخَرَّ وَقَد أَورَدتُهُ مَنهَلَ الرَدى عَلى ظَمَإٍ لَو أَنَّهُ عَذُبَ الوِردُ وَقُمتُ فَجَمَّعتُ الحَصى وَاِشتَوَيتُهُ عَلَيهِ وَلِلرَمضاءِ مِن تَحتِهِ وَقدُ وَنِلتُ خَسيساً مِنهُ ثُمَّ تَرَكتُهُ وَأَقلَعتُ عَنهُ وَهوَ مُنعَفِرٌ فَردُ لَقَد حَكَمَت فينا اللَيالي بِجورِها وَحُكمُ بَناتِ الدَهرِ لَيسَ لَهُ قَصدُ أَفي العَدلِ أَن يَشقى الكَريمُ بِجورِها وَيَأخُذَ مِنها صَفوَها القُعدُدُ الوَغدُ ذَرينِيَ مِن ضَربِ القِداحِ عَلى السُرى فَعَزمِيَ لا يَثنيهِ نَحسٌ وَلا سَعدُ سَأَحمِلُ نَفسي عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ عَلى مِثلِ حَدِّ السَيفِ أَخلَصَهُ الهِندُ لِيَعلَمَ مَن هابَ السُرى خَشيَةَ الرَدى بِأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لَيسَ لَهُ رَدُّ فَإِن عِشتَ مَحموداً فَمِثلي بَغى الغِنى لِيَكسِبَ مالاً أَو يُنَث لَهُ حَمدُ وَإِن مِتُّ لَم أَظفَر فَلَيسَ عَلى اِمرِئٍ غَدا طالِباً إِلّا تَقَصّيهِ وَالجَهدُ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِأَنفُسِنا لا بِالطَوارِفِ وَالتُلدِ
نَقيكَ الَّذي تُخفي مِنَ الشَكوِ أَو تُبدي بِنا مَعشَرَ العُوّادِ ما بِكَ مِن أَذىً وَإِن أَشفَقوا مِمّا أَقولُ فَبي وَحدي ظَلِلنا نَعودُ المَجدَ مِن وَعكِكَ الَّذي وَجَدتَ وَقُلنا اِعتَلَّ عُضوٌ مِنَ المَجدِ وَلَم نُنصِفِ اللَيثَ اِقتَسَمنا نَوالَهُ وَلَم نَقتَسِم حُمّاهُ إِذ أَقبَلَت تَردي بَدَت صُفرَةٌ في لَونِهِ إِنَّ حَمدَهُم مِنَ الدُرِّ ما اِصفَرَّت نَواحيهِ في العِقدِ وَحَرَّت عَلى الأَيدي مَجَسَّةُ كَفِّهِ كَذَلِكَ مَوجُ البَحرِ مُلتَهِبُ الوَقدِ وَلَستَ تَرى عودَ الأَراكَةِ خائِفاً سَمومَ الرِياحِ الآخِذاتِ مِنَ الرَندِ وَما الكَلبُ مَحموماً وَإِن طالَ عُمرُهُ أَلا إِنَّما الحُمّى عَلى الأَسَدِ الوَردِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَعِستُ فَما لَي مِن وَفاءٍ وَلا عَهدِ
وَلَستُ بِأَهلٍ مِن أَخِلّايَ لِلوُدِّ وَلا أَنا راعٍ لِلإِخاءِ وَلا مَعي حِفاظٌ لِذي قُربٍ لَعَمري وَلا بُعدِ وَلا أَنا في حُكمِ الوِدادِ بِمُنصِفٍ وَلا صادِقٍ فيما أُؤَكِّدُ مِن وَعدِ وَلا لِيَ تَميِيزٌ وَلَستُ بِمُهتَدٍ سَبيلاً يُؤَدّي في التَصافي إِلى القَصدِ وَلا فِيَّ خَيرٌ يَرتَجيهِ مَعاشِري وَلا أَنا ذو فِعلٍ سَديدٍ وَلا رُشدِ وَلا واصِلٌ مَن غابَ عَنّي نَسيتُهُ وَإِن وَصَلَ الإِخوانُ كافَأتُ بِالصَدِّ وَإِن كاتَبوني لَم أُجِبهُم بِلَفظَةٍ فَهَذي خِلالٌ قَد خُصِصتُ بِها وَحدي كَأَنّي إِذا بانَ الصَديقُ عَدُوُّهُ وَحينَ أُلاقيهِ فَأَطوَعُ مِن عَبدِ وَما ذاكَ أَنّي زائِلٌ عَن مَوَدَّةٍ وَلا ناقِضٌ يَوماً لِعَهدٍ وَلا عَقدِ ولَكِنَّ طَبعاً لَيسَ لي فيهِ حيلَةٌ وَلا مَذهَبٌ في الهَزلِ عِندي وَلا الجِدِّ فَلِلناسِ مِن مِثلي إِذا كُنتُ هاكَذا قَطوعاً مَنوعاً جافِياً مائِتا بُدِّ وَلَو كانَ إِخواني إِذا ما قَطَعتُهُم يُجازونَ بِالهِجرانِ هَجراً وَبِالصَدِّ وَيَسلونَ عَن ذِكري وَلا يَحسَبونَني صَديقاً وَيولوني الجَفاءَ عَلى عَمدِ لَتُبتُ وَلَكِنّي بُليتُ بِمَعشَرٍ مِنَ السادَةِ الغُرِّ الكِرامِ ذَوي المَجدِ فَقَد أَفسَدوني بِاِحتِمالِ تَلَوُّني وَكَثرَةِ تَغييري عَلى كُلِّ ذي وُدِّ وَزادوا بِبَذلِ الصَفحِ عَن كُلِّ زَلَّةٍ أَتَيتُ بِها وَالعَفوِ في كُلِّ ما أُبدي فَما نَفَعَ التَوبيخُ مِن ذي مَوَدَّةٍ وَلا لَومُهُ يُغني وَلا عَتبُهُ يُجدي فَمَن كانَ ذا صَبرٍ عَلى ما وَصَفتُهُ فَقَد فازَ بِالأَجرِ الجَزيلِ وَبِالحَمدِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَفاني اللَهُ شَرَّكَ يا صَدودُ
وَأُشمِتَ لي بِكَ الوَصلُ الجَديدُ لَعَلَّ سُرورَ أَيّامٍ تَوَلَّت بِبَهجَتِها يَعودُ كَما نُريدُ فَيُقبِلُ مُدبِرٌ وَلّى حَميداً وَيَنقَطِعُ الصُدودُ فَلا يَعودُ أُؤَمِّلُها وَأَفرَقُها جَميعاً وَأَقرَبُ ما أُؤَمِّلُهُ بَعيدُ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ شِعري سارَ في كُلِّ بَلَد
وَاِشتَهى رِقَّتَهُ كُلُّ أَحَد قُلتُ شِعراً في الغَواني حَسَناً تَرَكَ الشِعرَ سِواهُ قَد كَسَد أَهلُ فَرغانَةَ قَد غَنَّوا بِهِ وَقُرى السوسِ وَأَلطا وَسَنَد وَقُرى طَنجَةَ وَالسُدِّ الَّذي بِمَغيبِ الشَمسِ شِعري قَد وَرَد زَعَمَت عَثمَةُ أَنّي لَم أَجِد في هَواها قُلتُ بَل وَجدي أَشَدّ لَيتَ مَن لامَ مُحِبّاً في الهَوى قيدَ في الناسِ بِحَبلٍ مِن مَسَد مِرطُ عَثّامَةَ مَسدولٌ عَلى كَفَلٍ مِثلَ الكَثيبِ المُلتَبِد أَيُّها السائِلُ عَن لَذَّتِنا لَذَّةُ العَيشِ الرَعابيبُ الخُرُد وَغِناءٌ حَسَنٌ مِن قَينَةٍ وَرَياحينُ وَراحٌ تُستَجَدّ ذاكَ أَشهى مِن رُكوبي بَغلَةً كُلَما حادَت لِسَرجي قُلتُ عَد أَو رُكوبي الفَرَسَ الموجَ الَّذي كُلَّما رَكَّضَ بي قُلتُ أَجِدّ مَركَبُ الكَعثَبِ فيهِ لَذَّةٌ وَشَفاءٌ لِلفَتى مِمّا يَجِد البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا ثَقيلاً عَلى القُلوبِ إِذا عَننَ
لَها أَيقَنَت بِطولِ الجِهادِ يا قَذىً في العُيونِ يا غُلَّةَ بَينَ التَراقي حَزّارَةً في الفُؤادِ يا طُلوعَ العَدُوِّ ما بَينَ إِلفٍ يا غَريماً أَتى عَلى ميعادِ يا رُكوداً في يَومِ غَيمٍ وَصَيفٍ يا وُجوهَ التِجارِ يَومَ الكَسادِ خَلِّ عَنّا فَإِنَّما أَنتَ فينا واوُ عَمرٍو أَو كَالحَديثِ المُعادِ إِمضِ في غَيرِ صُحبَةِ اللَهِ ما عِشتَ مُلَقّىً في كُلِّ فَجٍّ وَوادِ يَتَخَطّى بِكَ المَهامَةِ وَالبيدِ دَليلٌ أَعمى كَثيرُ الرُقادِ خَلفَكَ الثائِرُ المُصَمِّمِ بِالسَيفِ وَرِجلاكَ فَوقَ شَوكِ القَتادِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِأَبي عَلِيٍّ في حَداثَتِهِ
فَضلٌ سَيُذكَرُ آخِرَ الأَبَدِ حَفِظَ القَديمَ فَلَيسَ يَسبِقُهُ أَحَدٌ إِلى التَعظيمِ لِلأَحَدِ لَزِمَ المَشايِخَ مِلَّةً قَدُمَت بانَت فَضيلَتُها عَلى الوَلَدِ فَإِذا عَزَمتَ عَلى مَساءَتِهِم فَاِجهَر بِلَم يولَد وَلَم يَلِدِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَجَّ مَن قَد هَوَيتُهُ في الصُدودِ
وَجَرى بَعدَ ذاكَ طَيرُ السُعودِ وَقَضى اللَهُ أَن أَذوبَ وَأَبلى وَالبَلى مِن وَراءِ كُلِّ جَديدِ وَالهَوى في الصِبا قَريبٌ مِنَ الرُشدِ وَلَيسَ القَريبُ مِثلَ البَعيدِ رُبَّما كُنتُ لِلأَوانِسِ زيراً مُستَهاماً بِكُلِّ بَيضاءَ رودِ كَم جَمَعتُ الرَحيقَ وَالريقَ مِنها وَكِلانا قَتيلُ صَنجِ وُعودِ وَكِلانا قَد أَحدَثَ الراحُ فيهِ زَهوَ عيسى اِبنِ خالِدِ اِبنِ الوَليدِ فارِسٌ يَضرِبُ الفَوارِسَ بِالسَيفِ إِذا ما اِتَقَت جِبالُ الحَديدِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَقولُ لَهُ وَقَد أَغرى بِلَومي
يَكُرُّ بِمَبدَإٍ مِنّي مُعادِ مَلَأتُ يَدي مِنَ الدُنيا مِراراً فَما طَمِعَ العَواذِلُ في اِقتِصادي وَما وَجَبَت عَلَيَّ زَكاةُ مالٍ وَهَل تَجِبُ الزَكاةُ عَلى جَوادِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَصَدَّت لَنا دَعدٌ وَصَضَّت عَلى عَمدِ
وَأَقبِل بِها عِندَ التَصَدّي وَفي الصَدِّ شَكَوتُ إِلَيها الوَجدَ يَومَ تَعَرَّضَت فَأُبتُ وَقَد حُمِّلتُ وَجداً عَلى وَجدِ سَلاها بِمَ اِستَحلَلتِ قَتلَ أَخي هَوىً صَفا لَكِ مِنهُ ما يُجِنُّ وَما يُبدي أَلا إِنَّما دَعدٌ لِقَلبِكَ فِتنَةٌ فَإِلّا تَدَعها تَلقَ حَتفَكَ في دَعدِ وَقِدماً زَجَرتُ النَفسَ عَنها فَخالَفَت إِلَيها عَلى قُربٍ مِنَ الدارِ أَو بُعدِ وَما زادَني إِلّا اِشتِياقاً صُدودُها وَإِلّا وَفاءً وَاِصطِباراً عَلى العَهدِ يُذَكِّرُنيها الرِئمُ وَالغُصنُ وَالمَها وَيُذكِرُنيها البَدرُ في المَطلَعِ السَعدِ فَلِلرِئمِ عَيناها وَلِلبَدرِ وَجهُها وَلِلغُصنِ مِنها ما حَكاهُ مِنَ القَدِّ وَما اِبتَسَمَت إِلّا خَفا البَرقُ لامِعاً ذَطوفاً لَأَبصارِ الرُناةِ عَلى قَصدِ سَلامٌ عَلَيها قَد شَجيتُ بِبُعدِها فَلا هِيَ تُدنيني وَلا أَنا بِالجَلدِ وَغَرَّ أُناساً مِنِّيَ الحِلمُ بُرهَةً وَفي الحِلمِ ما يُعلي وَفي الهِلمِ ما يُردي فَإِن أُبدِ حِلماً لا أَكُن مُتَضائِلاً وَإِن أَنتَقِم أُقدِم عَلى الأَسَدِ الوَردِ وَكَيفَ أُخَشّى بِالهِجاءِ مِنَ العِدى وَلي مِقوَلٌ أَمضى مِنَ الصارِمِ الفَردِ وَقَد عاجَمَتني الحادِثاتُ فَصادَفَت صَبوراً عَلى اللَأواءِ مُنشَحِذِ الحَدِّ يُلاقونَني بِالبِشرِ وَالرَحبِ خُدعَةً وَكُلُّ طَوى كَشحَيهِ مِنّي عَلى حِقدِ وَكَيفَ اِنخِداعُ الذِئبِ وَالذِئبُ خادِعٌ خَتولٌ عَلى الحالاتِ لِلبَطَلِ النَجدِ يُعِدّونَ لي الإِرجافَ ما غِبتُ عَنهُمُ تَشَفِّيَ غِمرٍ لا يَريمُ وَلا يُجدي وَما رُمتُ مِنهُم جانِباً فَوَجَدتُهُ مَنيعاً وَلا أَعمَلتُ في صَعبِهِم جُهدي وَلَكِنَّني أُغضي إِلى وَقتِ غِرَّةٍ فَأَهتَبِلُ المَغرورَ مُقتَنِصاً وَحدي وَمَن يُعجِلِ الأَعداءَ قَبلَ تَمَكُّنِ فَذاكَ الَّذي لَم يَبنِ أَمراً عَلى وَكدِ وَقَد فاتَهُم شَأوي بِتَقصيرِ شَأوِهِم فَلَم يَملِكوا سَبقي وَلَم يَملِكوا رَدّي لِيَهنَأ أَخِلّايَ الَّذينَ أَوَدُّهُم ذَخائِرُ ما في الصَدرِ مِن صادِقِ الوِدِّ فَما أَنا بِالقالي وَلا الطَرِفِ الَّذي إِذا وَدَّ أَلهاهُ الطَريفُ عَنِ التَلدِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِطولِ ضَنى جِسمي بِكُم وَتَبَلُّدي
بِقُوَّةِ حُبِّيكُم وَضِعفِ تَجَلُّدي بِحُبّي بِذُلّي بِالجَوى بِتَحَيُّري بِسُقمي بِضَعفي بِاِتِّصالِ تَلَدُّدي بِما أَنزَلَ اللَهُ العَظيمُ جَلالُهُ قُراناً عَلى لَفظِ النَبِيِّ مُحَمَّدِ تَرَفَّق فَإِنّي المَرءُ أَوهَنتَ جِسمَهُ بِلا خَطَإٍ قَد كانَ بَل بِتَعَمُّدِ تَصَدَّق عَلى مِسكينِكُم بِنَوالِكُم فَهاأَنَذا مَمدودَةً نَحوَكُم يَدي البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُنتَ المُعَزّى بِفَقدي
وَعِشتَ ما عِشتَ بَعدي أَهدى إِلَيَّ أَخٌ لي سُلَيلَ مِسكٍ وَوَردِ أَرَقَّ مِن لَفظِ صَبٍّ شَكا حَرارَةَ وَجدِ كأَنَّهُ إِن تَجِئنا بِلا اِنتِظارٍ وَوَعدِ فَاِخلَع عَلَيَّ سُروراً بِكَونِكَ اليَومَ عِندي البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَرَوضٍ كَساهُ الطَلُّ وَشياً مُجَدَّداً
فَأَضحى مُقيماً لِلنُفوسِ وَمُقعِدا إِذا ما اِنسِكابُ الماءِ عايَنتَ خِلتَهُ وَقَد كَسَّرَتهُ راحَةُ الريحِ بُرِّدا وَإِن سَكَنَت عَنهُ حَسِبتَ صَفاءَهُ حُساماً صَقيلاً صافِيَ المَتنِ جُرِّدا وَغَنَّت بِهِ وُرقُ الحَمائِمُ حَولَنا غِناءً يُنَسّيكَ الغَريضَ وَمَعبَدا فَلا تَجفُوَنَّ الدَهرَ مادامَ مُسعِداً وَمَدَّ السُرى ما قَد حَباكَ بِهِ يَدا وَخُذها مُداماً مِن غَزالٍ كَأَنَّهُ إِذا ما سَقى بَدراً تَحَمَّلَ فَرقَدا البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا الغَمامُ حَداهُ البارِقُ الساري
وَاِنهَلَّ مِن ديمَةٍ وَطفاءَ مِدرارِ وَحاكَ إِشراقُهُ طَوراً وَظُلمَتُهُ ما حاكَ مِن نَمَطَي رَوضٍ وَأَنوارِ فَجادَ أَرضَكِ في غَربِ السَماوَةِ مِن أَرضٍ وَدارَكِ بِالعَلياءِ مِن دارِ وَإِن بَخِلتِ فَلا وَصلٌ وَلا صِلَةٌ إِلّا اِهتِداءَ خَيالٍ مِنكِ زَوّارِ لَأَشكَلَ القَمَرُ الساري عَلَيَّ فَما بَيَّنتُ طَلعَتَهُ مِن طَيفِكِ الساري إِذ ضارَعَ البَدرَ في حُسنٍ وَفي صِفَةٍ وَطالَعَ البَدرَ في وَقتٍ وَمِقدارِ لَيلٌ تَقَضّى وَما أَدرَكتُ مَأرُبَتي مِنَ اللِقاءِ وَلا قَضَّيتُ أَوطاري إِمّا اِطَّرَفتُ إِلى حُبّيكَ فَرطَ هَوىً ثانٍ يُكَثِّرَ مِن وَجدي وَتَذكاري فَطالَما اِمتَدَّ في غَيِّ الصِبا سَنَني وَاِشتَدَّ في الحُبِّ تَغريري وَإِخطاري هَوىً أُعَفّي عَلى آثارِهِ بِهَوىً كَمُطفِئٍ مِن لَهيبِ النارِ بِالنارِ قَد ضاعَفَ اللَهُ لِلدُنيا مَحاسِنَها بِمُلكِ مُنتَخَبٍ لِلمُلكِ مُختارِ مُقابَلٍ في بَني العَبّاسِ إِن نُسِبوا في أَنجُمٍ شُهِرَت مِنهُم وَأَقمارِ يُريكَ شَمسَ الضُحى لَألاءُ غُرَّتِهِ إِذا تَبَلَّجَ في بِشرٍ وَإِسفارِ أَولى الرَعِيَّةَ نُعمى بَعدَ مَبأَسَةٍ تَمَّت عَلَيهِم وَيُسراً بَعدَ إِعسارِ أَنقَذتَهُم يا أَمينَ اللَهِ مُفتَلِتاً وَهُم عَلى جُرُفٍ مِن أَمرِهِم هارِ أَعطَينَهُم بِبنِ يَزدادَ الرِضا فَأَوَوا مِنهُ إِلى قائِمٍ بِالعَدلِ أَمّارِ رَدَّ المَظالِمَ فَاِنتاشَ الضَعيفَ وَقَد غَصَّت بِهِ لَهَواتُ الضَيغَمِ الضاري يَأسو الجِراحَةَ مِن قَومٍ وَقَد دَمِيَت مِنهُم غَواشِمُ أَنيابٍ وَأَظفارِ يُرضيكَ والِيَ تَدبيرٍ وَمُبتَغِياً نُصحاً وَمُعجِلَ إيرادٍ وَإِصدارِ فَاللَهُ يَحفَظُ عَبدَ اللَهِ إِنَّ لَهُ فَضلَ السَماحِ وَزَندَ السُؤدَدِ الواري زَكَت صَنائِعُهُ عِندي وَأَنعُمُهُ كَما زَكَت مِدَحي فيهِ وَأَشعاري إيهاً أَبا صالِحٍ وَالبَحرُ مُنتَسِبٌ إِلى نَوالِكَ في سيحٍ وَإِغزارِ حَكى عَطاؤُكَ جَدواهُ وَجَمَّتَهُ فَيضاً بِفَيضٍ وَتَيّاراً بِتَيّارِ أَأَرهَبُ الدَهرَ أَو أَخشى تَصَرُّفَهُ وَالمُستَعينُ مُعيني فيهِ أَو جاري وَأَنتَ ما أَنتَ في رِفدي وَحَيِّطَتي قِدماً وَإيجابِ تَقديمي وَإيثاري فَكَيفَ تُمهِلُ أَسبابي وَتَغفُلُ عَن حَظّي وَتَرضى بِإِسلامي وَإِخفاري تَأَتَّ في رَسمِيَ الجاري بِعارِفَةٍ كَما تَأَتَّيتَ لي في رِزقِيَ الجارِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبا سَعيدٍ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرُ
وَالدَهرُ في حالَتَيهِ الصَفوُ وَالكَدَرُ ما لِلحَوادِثِ لا كانَت غَوائِلُها وَلا أَصابَ لَها نابٌ وَلا ظُفُرُ تَعَزَّ بِالصَبرِ وَاِستَبدِل إِسىً بِأَسىً فَالشَمسُ طالِعَةٌ إِن غُيِّبَ القَمَرُ وَهَل خَلا الدَهرُ أولاهُ وَآخِرُهُ مِن قائِمٍ بِهُدىً مُذ كُوِّنَ البَشَرُ إيهاً عَزاءَكَ لا تُغلَب عَلَيهِ فَما يَستَعذِبُ الصَبرَ إِلّا الحَيَّةُ الذَكَرُ فَلَم يَمُت مَن أَميرُ المُؤمِنينَ لَهُ بَقِيَّةٌ وَإِنِ اِستَولى بِهِ القَدَرُ مَضى الإِمامُ وَأَضحى في رَعِيَّتِهِ إِمامُ عَدلٍ بِهِ يُستَنزَلُ المَطَرُ إِنَّ الخَليفَةَ هارونَ الَّذي وَقَفَت في كُنهِ آلائِهِ الأَوهامُ وَالفِكَرُ أَلفاكَ في نَصرِهِ صُبحاً أَضاءَ لَهُ لَيلٌ مِنَ الفِتنَةِ الطَخياءِ مُعتَكِرُ سَكَّنتَ حَدَّ أُناسٍ فَلَّ حَدَّهُمُ حَدٌّ مِنَ السَيفِ لا يُبقي وَلا يَذَرُ كُنتَ المُسارِعَ في تَوكيدِ بَيعَتِهِ حَتّى تَأَكَّدَ مِنها العَقدُ وَالمِرَرُ وَدَعوَةٍ لِأَصَمِّ القَومِ مُسمِعَةٍ يُصغي إِلَيها الهُدى وَالنَصرُ وَالظَفَرُ أَقَمتَها لِأَميرِ المُؤمِنينِ بِما في نَصلِ سَيفِكَ إِذ جاءَت بِها البُشُرُ فَاِسلَم جُزيتَ عَنِ الإِسلامِ مِن مَلِكٍ خَيراً فَأَنتَ لَهُ عِزٌّ وَمُفتَخَ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَأَلتُكَ بِالكُمَيتِيِّ الصَغيرِ
وَصورَةِ وَجهِهِ الحَسَنِ المُنيرِ وَما يَحويهِ مِن خُلُقٍ رَضِيٍّ يُشادُ بِهِ وَمِن أَدَبٍ كَبيرُ وَتَجويدِ الحُروفِ إِذا اِبتَداها مُقَوَّمَةً وَتَعديلِ السُطورِ أَلَم تَعلَم بِأَنَّ بَني فُراتٍ أُلو العَلياءِ وَالشَرَفِ الكَبيرِ وَأَنَّ عَلى أَبي العَبّاسَ سيما تُخَبِّرُ مِنهُ عَن كَرَمٍ وَخيرِ إِذا عُرِضَت مَحاسِنُهُ عَلَينا شَكَرناهُ عَلى نُصحِ الشَكورِ نُؤَمِّلُهُ لِرَغبَتِنا إِلَيهِ وَنَأمَلُهُ وَزيراً لِلوَزيرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَصَبُّ إِلى طيبِ العِراقِ وَحُسنِها
وَيَمنَعُ مِنها قَيظُها وَحَرورُها هِيَ الأَرضُ نَهواها إِذا طابَ فَصلُها وَنَهرُبُ مِنها حينَ يَحمى هَجيرُها عَشيقَتُنا الأُولى وَخُلَّتُنا الَّتي تُحَبُّ وَإِن أَضحَت دِمَشقُ تُغيرُها عَنيتُ بِشَرقِ الأَرضِ قَدماً وَغَربِها أُجَوِّبُ في آفاقِها وَأَسيرُها فَلَم أَرَ مِثلَ الشامِ دارَ إِقامَةٍ لِراحٍ تُغاديها وَكَأسٍ تُديرُها مِصَحَّةُ أَبدانٍ وَنُزهَةُ أَعيُنٍ وَلَهوُ نُفوسٍ ضائِمٌ وَسُرورُها مُقَدَّسَةٌ جادَ الرَبيعُ بِلادَها فَفي كُلِّ دارٍ رَوضَةٌ وَغَديرُها تَباشَرَ قُطراها وَأَضعَفَ حُسنَها بِأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينِ يَزورُها تَوَجَّهتَ مَصحوباً إِلَيها بِعَزمَةٍ مَضى بِسَدادٍ بَدؤُها وَأَخيرُها وَفي سَنَةٍ قَد طالَعَتكَ سُعودُها وَقابَلَكَ النَيروزُ وَهوَ بَشيرُها فَصِلها بِأَعوامٍ تَوالى وَلا تَزَل مُقَدَّسَةً أَيامُها وَشُهورُها وَعِش أَبَداً لِلمَكرُماتِ وَلِلعُلا فَأَنتَ ضِياءُ المَكرُماتِ وَنورُها البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَعجِب لِظُلمِ زَمانِنا المُتَواتِرِ
وَلِأَوَّلٍ مِمّا يُريكَ وَآخِرِ تَاللَهِ أوخَذُ بِالخَراجِ وَضَيعَتي لَحمٌ يُطَرَّحُ في مَخالِبِ طائِرِ وَيُغِلُّها قَومٌ وَأُعطي خَرجَها حُكمٌ لَعَمرِكَ غَيرُ عَدلٍ ظاهِرِ صَلّى الإِلَهُ عَلى سَدومَ فَلَم يَكُن في جَنبِ قِصَّتِنا سَدومُ بِجائِرِ أَبلِغ أَبا العَبّاسِ حَيثُ أَحَلَّ مَن حَلَبٍ مَكانَ الغَيثِ فينا الماطِرِ أَتَجورُ عَن نَظَرٍ لَنا مِن بَعدِ ما سُمّيتَ مِن نَظَرٍ لَنا بِالناظِرِ وَمَنَعتَني الإِنصافَ مِنكَ وَلَم تَكُن تَأباهُ في بَرٍّ وَلا في فاجِرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَغنى مَنازِلِها الَّتي بِمُشَقَّرِ
مَرَّت عَلَيهِ جَنوبُ غَيثٍ مُمطِرٍ غَيثٌ أَذابَ البَرقُ شَحمَةَ مُزنِهِ فَالريحُ تَنظِمُ فيهِ حَبَّ الجَوهَرِ وَكَأَنَّما طارَت بِهِ ريهُ الصَبا مِن بَعدِ ما اِنغَمَسَت بِهِ في العَنبَرِ وَيُضيءُ تَحسِبُ أَنَّ ماءَ غَمامِهِ قَمَرٌ تَقَطَّعَ في إِناءٍ أَخضَرِ مَن ذا رَأى غَيثاً تَأَزَّرَ بَرقُهُ في عارِضٍ عُريانَ لَم يَتَأَزَّرِ أَو نِعمَةً ثُعَلِيَّةً يَمَنِيَّةً بِمُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثَينِ وَجَعفَرِ زَينٌ لِمَملَكَةٍ وَلَم يَعلَم بِهِ ذيبٌ خُزاعِيُّ الهَوى وَالمَحضَرِ ذَرِبُ اللِسانِ كَأَنَّهُ مِن خَثعَمٍ ثَبتُ الجَنانِ كَأَنَّهُ مِن حِميَرِ فَاِقتَصَّ مِن سُؤرِ النُبوَّةِ سُؤرَةً دَلَّت عَلى سُؤَرِ النَبِيِّ الأَزهَرِ في هَؤُلاءِ غَدا الزَمانُ مُمَنَّعاً يَحمي حَقيقَتَهُ بِأَكرَمِ مَعشَرِ قَومٌ إِذا جَرّوا الرِماحَ تَكَسَّروا غَيظاً إِذا رَجَعَت وَلَم تَتَكَسَّرِ لا يَقرَبونَ الطيبَ إِلّا بِالقَنا وَتَدورُ كَأسُهُمُ لَهُم في مِغفَرِ وَتَكادُ تَنتَقِصُ السُيوفُ مِنَ الأَسى فَتَخورُ أَنفُسُهُم وَلَم تَتَخَيَّرِ مُتَكَبِّراتٌ أَن تَكونَ لَهُ قِرىً وَإِذا بَقينَ بَقينَ لَم تَتَكَبَّرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ يَومي لَيسَ يَوماً لِقَهوَةٍ
وَلا يَومَ فِتيانٍ فَما هُوَ مِن عُمري وَإِن كانَ مَعموراً بِعودٍ وَقَهوَةٍ فَذَلِكَ مَسروري لَعَمري مِنَ الدَهرِ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في الشَيبِ زَجرٌ لَهُ لَو كانَ يَنزَجِرُ
وَواعِظٌ مِنهُ لَولا أَنَّهُ حَجَرُ اِبيَضَّ ما اِسوَدَّ مِن فَودَيهِ وَاِرتَجَعَت جَلِيَّةُ الصُبحِ ما قَد أَغفَلَ السَحَرُ وَلِلفَتى مُهلَةٌ في الحُبِّ واسِعَةٌ ما لَم يَمُت في نَواحي رَأسِهِ الشَعرُ قالَت مَشيبٌ وَعِشقٌ دُحتَ بَينَهُما وَذاكَ في ذاكَ ذَنبٌ لَيسَ يُغتَفَرُ وَعَيَّرَتني سِجالَ العُدمِ جاهِلَةً وَالنَبعُ عُريانُ ما في فَرعِهِ ثَمَرُ وَما الفَقيرُ الَّذي عَيَّرتِ آوِنَةً بَلِ الزَمانُ إِلى الأَحرارِ مُفتَقِرُ عَزّى عَنِ الحَظِّ أَنَّ العَجزَ يُدرِكُهُ وَهَوَّنَ العُسرَ عِلمي في مَنِ اليُسُرُ لَم يَبقَ مِن جُلِّ هَذا الناسِ باقِيَةً يَنالُها الوَهمُ إِلّا هَذِهِ الصُوَرُ بُخلٌ وَجَهلٌ وَحَسبُ المَرءِ واحِدَةٌ مِن تينِ حَتّى يُعَفّى خَلفَهُ الأَثَرُ إِذا مَحاسِنِيَ اللاتي أُدِلُّ بِها كانَت ذُنوبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ أَهُزُّ بِالشِعرِ أَقواماً ذَوي وَسَنٍ في الجَهلِ لَو ضُرِبوا بِالسَيفِ ما شَعَروا عَلَيَّ نَحتُ القَوافي مِن مَقاطِعِها وَما عَلَيَّ لَهُم أَن تَفهَمَ البَقَرُ لَأَرحَلَنَّ وَآمالي مُطَرَّحَةٌ بِسُرَّ مَن راءَ مُستَبطاً لَها القَدَرُ أَبَعدَ عِشرينَ شَهراً لا جَدىً فَيُرى بِهِ اِنصِرافٌ وَلا وَعدٌ فَيُنتَظَرُ لَولا عَلِيُّ بنَ مُرٍّ لَاِستَمَرَّ بِنا خِلفٌ مِنَ العَيشِ فيهِ الصابُ وَالصَبِرُ عُذنا بِأَروَعَ أَقصى نَيلِهِ كَثَبٌ عَلى العُفاةِ وَأَدنى سَعيِهِ سَفَرُ أَلَحَّ جوداً وَلَم تَضرُر سَحائِبُهُ وَرُبَّما ضَرَّ في إِلحاحِهِ المَطَرُ لا يُتعِبُ النائِلُ المَبذولُ هِمَّتَهُ وَكَيفَ يُتعِبُ عَينَ الناظِرِ النَظَرُ بَدَت عَلى البَدوِ نُعمى مِنهُ سابِغَةٌ وَفراءُ يَحضُرُ أُخرى مِثلَها الحَضَرُ مَواهِبٌ ما تَجَشَّمنا السُؤالَ لَها إِنَّ الغَمامَ قَليبٌ لَيسَ يُحتَقَرُ يُهابُ فينا وَما في لَحظِهِ شَرَرٌ وَسطَ النَدِيِّ وَلا في خَدِّهِ صَعَرُ بَردُ اَحَشا وَهَجيرُ الرَوعِ مُحتَفِلٌ وَمَسعَرٌ وَشَهابُ الحَربِ مُستَعِرُ إِذا اِرتَقى في أَعالي الرَأيِ لاحَ لَهُ ما في الغُيوبِ الَّتي تَخفى فَتَستَتِرُ تَوَسَّطَ الدَهرَ أَحوالاً فَلا صِغَرٌ عَنِ الخُطوبِ الَّتي تَعرو وَلا كِبَرُ كَالرُمحِ أَذرُعُهُ عَشرٌ وَواحِدَةٌ فَلَيسَ يُزرى بِهِ طولٌ وَلا قِصَرُ مُجَرِّبٌ طالَما أَشجَت عَزائِمُهُ ذَوي الحِجى وَهوَ غِرٌّ بَينَهُم غُمُرُ آراؤُهُ اليَومَ أَسيافٌ مُهَنَّدَةٌ وَكانَ كَالسَيفِ إِذ آراؤُهُ زُبَرُ وَمِصعِدٌ في هِضابِ المَجدِ يَطلَعُها كَأَنَّهُ لِسِكونِ الجَأشِ مُنحَدِرُ مازالَ يَسبِقُ حَتّى قالَ حاسِدُهُ لَهُ طَريقٌ إِلى العَلياءِ مُختَصَرُ حُلوٌ حَميتٌ مَتى تَجنِ الرَضا خُلُقاً مِنهُ وَمُرٌّ إِذا أَحفَظتَهُ مَقِرُ نَهَيتُ حُسّادَهُ عَنهُ وَقُلتُ لَهُم السَيلُ بِاللَيلِ لا يُبقي وَلا يَذَرُ كُفّوا وَإِلّا كَفَفتُم مُضمِري أَسَفٍ إِذا تَنَمَّرَ في إِقدامِهِ النَمِرُ أَلوى إِذا شابَكَ الأَعداءَ كَدَّهُمُ حَتّى يَروحُ وَفي أَظفارِهِ الظَفَرُ وَاللَومُ أَن تَدخُلوا في حَدِّ سَخطَتِهِ عِلماً بِأَن سَوفَ يَعفو حينَ يَقتَدِرُ جافي المَضاجِعِ لا يَنفَكُّ في لَجَبٍ يَكادُ يُقمِرُ مَن لَآلائِهِ القَمَرُ إِذا خُطامَةُ سارَت فيهِ آخِذَةٌ خِطامَ نَبهانَ وَهيَ الشَوكُ وَالشَجَرُ رَأَيتَ مَجداً عِياناً في بَني أُدَدٍ إِذ مَجدُ كُلِّ قَبيلٍ دونَهُم خَبَرُ أَحسِن أَبا حَسَنٍ بِالشِعرِ إِذ جَعَلَت عَلَيكَ أَنجُمُهُ بِالمَدحِ تَنتَثِرُ فَقَد أَتَتكَ القَوافي غِبَّ فائِدَةٍ كَما تَفَتَّحُ غِبَّ الوابِلِ الزَهَرُ فيها العَقائِقُ وَالعِقيانُ إِن لُبِسَت يَومَ التَباهي وَفيها الوَشيُ وَالحِبَرُ وَمَن يَكُن فاخِراً بِالشِعرِ يُمدَحُ في أَضعافِهِ فَبِكَ الأَشعارُ تَفتَخِرُ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَناةً أَيُّها الفَلَكُ المُدارُ
أَنَهبٌ ما تَطَرَّفُ أَم جُبارُ سَتَفنى مِثلَ ما تُفني وَتَبلى كَما تُبلي فَيُدرَكُ مِنكَ ثارُ تُنابُ النائِباتُ إِذا تَناهَت وَيَدمُرُ في تَصَرُّفِهِ الدَمارُ وَما أَهلُ المَنازِلِ غَيرُ رَكبٍ مَطاياهُم رَواحٌ وَاِبتِكارُ لَنا في الدَهرِ آمالٌ طِوالٌ نُرَجّيها وَأَعمارٌ قِصارُ وَأَهوِن بِالخُطوبِ عَلى خَليعٍ إِلى اللَذاتِ لَيسَ لَهُ عِذارُ فَآخِرُ يَومِهِ سُكرٌ تَجَلّى غَوايَتُهُ وَأَوَّلُهُ خُمارُ وَيَومٍ بِالمَطيرَةِ أَمطَرَتنا سَماءٌ صَوبُ وابِلِها العُقارُ نَزَلنا مَنزِلَ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ وَقَد دَرَسَت مَغانِهِ القِفارُ تَلَقَّينا الشِتاءَ بِهِ وَزُرنا بَناتَ اللَهوِ إِذ قَرُبَ المَزارُ أَقَمنا أَكلُنا أَكلُ اِستِلابٍ هُناكَ وَشُربُنا شُربٌ بِدارُ تَنازَعنا المُدامَةَ وَهيَ صِرفٌ وَأَعجَلنا الطَبائِخَ وَهيَ نارُ وَلَم يَكُ ذاكَ سُخفاً غَيرَ أَنّي رَأَيتُ الشَربَ سُخفُهُمُ الوَقارُ رَضينا مِن مُخارِقَ وَاِبنِ خَيرٍ بِصَوتِ الأَثلِ إِذ مَتَعَ النَهارُ تُزَعزِعُهُ الشَمالُ وَقَد تَوافى عَلى أَنفاسِها قَطرٌ صِغارُ غَداةَ دُجُنَّةٍ لِلغَيثِ فيها خِلالَ الرَوضِ حَجٌّ وَاِعتِمارُ كَأَنَّ الريحَ وَالمَطَرَ المُناجي خَواطِرَها عِتابٌ وَاِعتِذارُ كَأَنَّ مُدارَ دِجلَةَ إِذ تَوافَت بِأَجمَعِها هِلالٌ أَو سِوارُ أَما وَأَبي بَني حارِ بنِ كَعبٍ لَقَد طَرَدَ الزَمانُ بِهِم فَساروا أَصابَ الدَهرُ دَولَةَ آلِ وَهبٍ وَنالَ اللَيلُ مِنهُم وَالنَهارُ أَعارَهُمُ رِداءَ العِزِّ حَتّى تَقاضاهُم فَرَدّوا ما اِستَعاروا وَما كانوا فَأَوجُهُهُم بُدورٌ لِمُختَبِطٍ وَأَيدِهِم بِحارُ وَإِنَّ عَوائِدَ الأَيّامِ فيها لِما هاضَت بَوادِؤُها اِنجِبارُ البحتري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَذيرِيَ مِن صَرفِ اللَيالي الغَوادِرِ
وَوَقعِ رَزايا كَالسُيوفِ البَواتِرِ وَسَيرِ النَدى إِذ بانَ مِنّا مُوَدِّعاً فَلا يَبعَدَن مِن مُستَقِلٍّ وَسائِرِ أَجِدَّكَ ما تَنفَكُّ تَشكو قَضِيَّةً تُرَدُّ إِلى حُكمٍ مِنَ الدَهرِ جائِرِ يَنالُ الفَتى ما لَم يُؤَمِّل وَرُبَّما أَتاحَت لَهُ الأَقدارُ ما لَم يُحاذِرِ عَلى أَنَّهُ لا مُرتَجاً كَمُحَمَّدٍ وَلا سَلَفٌ في الذاهِبينَ كَطاهِرِ سَحابا عَطاءٍ مِن مُقيمٍ وَمُقلِعٍ وَنَجما ضِياءٍ مِن مُنيفٍ وَغائِرِ فَلِلَّهِ قَبرٌ في خُراسانَ أَدرَكَت نَواحيهِ أَقطارَ العُلا وَالمَآثِرِ تُطارُ عَراقيبُ الجِيادِ إِزاءَهُ وَيُسقى صُباباتِ الدِماءِ المَوائِرِ مُقيمٌ بِأَدنى أَبرَشَهرَ وَطولُهُ عَلى قَصوِ آفاقِ البِلادِ الظَواهِرِ جَرى ضونَهُ العَصرانِ تَسفي تُرابَها عَلَيهِ أَعاصيرُ الرِياحِ الخَواتِرِ سَقى جودَهُ جودُ الغَمامِ وَمَن رَأى حَياً ماطِراً تَسقيهِ ديمَةُ ماطِرِ صَوائِبُ مُزنٍ تَغتَدي مِن شَبائِهٍ لِأَخلاقِهِ في جودِها وَنَظائِرِ يَصُبنَ عَلى عَهدٍ مِنَ الدَهرِ صالِحٍ تَقَضّى وَفَينانٍ مِنَ العَيشِ ناضِرِ فَتىً لَم يُغِبَّ الجودَ رِقبَةَ عاذِلٍ وَلَم يُطفِإِ الهَيجاءَ خَوفَ الجَرائِرِ وَلَم يُرَ يَوماً قادِراً غَيرَ صافِحٍ وَلا صافِحاً عَن زَلَّةٍ غَيرَ قادِرِ أَحَقّاً بِأَنَّ اللَيثَ بَعدَ اِبتِزازِهِ نُفوسَ العِدى مِن شاسِعٍ وَمُجاوِرِ مُخِلٌّ بِتَصريفِ الأَعِنَّةِ طارِكٌ لِقاءَ الزُحوفِ وَاِقتِيادَ العَساكِرِ وَمُنصَرِفٌ عَنِ المَكارِمِ وَالعُلا وَقَد شَرَعَت فَوتَ العُيونِ النَواظِرِ كَأَن لَم يُنِف نَجدَ المَعالي وَلَم تُغِر زَراياهُ في أَرضِ العَدُوِّ المُغاوِرِ وَلَم يَتَبَسَّم لِلعَطايا فَتَنبَري مَواهِبُ أَمثالُ الغُيوثِ البَواكِرِ وَلَم يَدَّرِع وَشيَ الحَديدِ فَيَلتَقِي عَلى شَابِكِ الأَنيابِ شاكي الأَظافِرِ عَلى مَلِكٍ مااِنفَكَّ شَمسَ أَسِرَّةٍ تُعارُ بِهِ ضَوءً وَبَدرَ مَنابِرِ أَزالَت حِجابَ المُلكِ عَنهُ رَزِيَّةٌ تَهَجَّمُ أَخياسَ الأُسودِ الخَوادِرِ مُسَلَّطَةٌ لَم يَتَّإِر لِوُقُوعِها بِساعٍ وَلَم يُنجَد عَلَيها بِناصِرِ يُؤَسّي الأَداني عَنهُ أَن لَيسَ عِندَهُم نَكيرٌ سِوى سَكبِ الدُموعِ البَوادِرِ يُبَكّي بِشَجوِ الأَكرَمينَ تَسَلَّبَت عَليهِ أَعِزّاءُ المُلوكِ الأَكابِرِ تَخَوَّنَهُ خَطبٌ تَخَوَّنَ قَبلَهُ حُسَينَ النَدى وَالسُؤدَدِ المُتَواتِرِ عَميدَ خُراسانَ اِنبَرى لَهُما الرَدى بِعامِدَتَينِ مِن صُنوفِ الدَوائِرِ بَني مُسعَبٍ هَل تُقرِنونَ لِحادِثِات نَوائِبِ أَو تُغنونَ حَتفَ المَقادِرِ وَهَل في تَمادي الدَمعِ رَجعٌ لِذاهِبٍ إِذا فاتَ أَو تَجدِيدُ عَهدٍ لِداثِرِ وَهَل تَرَكَ الدَهرُ الحُسَينَ بنَ مُصعَبٍ فَيَبقى عَلى الدَهرِ الحُسَينُ بنُ طاهِرِ وَما أَبقَتِ الأَيّامُ وَجداً لِواجِدٍ كَما أَنَّها لَم تُبقِ صَبراً لِصابِرِ أُسىً كَثُرَت حَتّى اِطمَأَنَّ لَها الجَوى وَأَرزاءُ فَجعٍ قَدحُها في الضَمائِرِ البحتري العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لمتابعيني قدر لو ماتكلمت
وبـالقلب شيً ما نطق به لساني للي يواصل أو يتابعني بصمت شكـــري وتقديري وجـــل إمتناني الحمدان ..... |
الساعة الآن 11:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية