![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَذيري مِن عَذارى مِن أُمورِ
سَكَنَّ جَوانِحي بَدَلَ الخُدورِ وَمُبتَسِماتِ هَيجاواتِ عَصرٍ عَنِ الأَسيافِ لَيسَ عَنِ الثُغورِ رَكِبتُ مُشَمِّراً قَدَمي إِلَيها وَكُلَّ عُذافِرٍ قَلِقِ الضُفورِ أَواناً في بُيوتِ البَدوِ رَحلي وَآوِنَةً عَلى قَتَدِ البَعيرِ أُعَرِّضُ لِلرِماحِ الصُمِّ نَحري وَأَنصِبُ حُرَّ وَجهي لِلهَجيرِ وَأَسري في ظَلامِ اللَيلِ وَحدي كَأَنّي مِنهُ في قَمَرٍ مُنيرِ فَقُل في حاجَةٍ لَم أَقضِ مِنها عَلى شَغَفي بِها شَروى نَقيرِ وَنَفسٍ لا تُجيبُ إِلى خَسيسِ وَعَينٍ لا تُدارُ عَلى نَظيرِ وَكَفٍّ لا تُنازِعُ مَن أَتاني يُنازِعُني سِوى شَرَفي وَخَيري وَقِلَّةِ ناصِرٍ جوزيتَ عَنّي بِشَرٍّ مِنكَ يا شَرَّ الدُهورِ عَدُوّي كُلُّ شَيءٍ فيكَ حَتّى لَخِلتُ الأُكمَ موغَرَةَ الصُدورِ فَلَو أَنّي حُسِدتُ عَلى نَفيسٍ لَجُدتَ بِهِ لِذي الجَدِّ العَثورِ وَلَكِنّي حُسِدتُ عَلى حَياتي وَما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرورِ فَيا اِبنَ كَرَوَّسٍ يا نِصفَ أَعمى وَإِن تَفخَر فَيا نِصفَ البَصيرِ تُعادينا لِأَنّا غَيرُ لُكنٍ وَتُبغِضُنا لِأَنّا غَيرُ عورِ فَلَو كُنتَ اِمرَأً يُهجى هَجَونا وَلَكِن ضاقَ فِترٌ عَن مَسيرِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَبيتي مِن دِمَشقَ عَلى فِراشِ
حَشاهُ لي بِحَرِّ حَشايَ حاشِ لَقى لَيلٍ كَعَينِ الظَبيِ لَوناً وَهَمٍّ كَالحُمَيّا في المُشاشِ وَشَوقٍ كَالتَوَقُّدِ في فُؤادِ كَجَمرٍ في جَوانِحَ كَالمِحاشِ سَقى الدَمُ كُلَّ نَصلٍ غَيرِ نابٍ وَرَوّى كُلَّ رُمحٍ غَيرِ راشِ فَإِنَّ الفارِسَ المَنعوتَ خَفَّت لِمُنصِلِهِ الفَوارِسُ كَالرِياشِ فَقَد أَضحى أَبا الغَمَراتِ يُكنى كَأَنَّ أَبا العَشائِرِ غَيرُ فاشِ وَقَد نُسِيَ الحُسَينُ بِما يُسَمّى رَدى الأَبطالِ أَو غَيثَ العِطاشِ لَقوهُ حاسِراً في دِرعِ صَربٍ دَقيقِ النَسجِ مُلتَهِبِ الحَواشي كَأَنَّ عَلى الجَماجِمِ مِنهُ ناراً وَأَيدي القَومِ أَجنِحَةُ الفَراشِ كَأَنَّ جَوارِيَ المُهَجاتِ ماءٌ يُعاوِدُها المُهَنَّدُ مِن عُطاشِ فَوَلَّوا بَينَ ذي روحٍ مُفاتٍ وَذي رَمَقٍ وَذي عَقلٍ مُطاشِ وَمُنعَفِرٍ لِنَصلِ السَيفِ فيهِ تَواري الضَبِّ خافَ مِنِ اِحتِراشِ يُدَمّي بَعضُ أَيدي الخَيلِ بَعضاً وَما بِعُجايَةٍ أَثَرُ اِرتِهاشِ وَرائِعُها وَحيدٌ لَم يَرُعهُ تَباعُدُ جَيشِهِ وَالمُستَجاشِ كَأَنَّ تَلَوِّيَ النُشّابِ فيهِ تَلَوّي الخوصِ في سَعَفِ العِشاشِ وَنَهبُ نُفوسِ أَهلِ النَهبِ أَولى بِأَهلِ المَحدِ مِن نَهبِ القُماشِ تُشارِكُ في النَدامِ إِذا نَزَلنا بِطانٌ لا تُشارِكُ في الجِحاشِ وَمِن قَبلِ النِطاحِ وَقَبلَ ياني تَبينُ لَكَ النِعاجُ مِنَ الكِباشِ فَيا بَحرَ البُحورِ وَلا أُوَرّي وَيا مَلِكَ المُلوكِ وَلا أَحاشي كَأَنَّكَ ناظِرٌ في كُلِّ قَلبٍ فَما يَخفى عَلَيكَ مَحَلُّ غاشِ أَأَصبِرُ عَنكَ لَم تَبخَل بِشَيءٍ وَلَم تَقبَل عَلَيَّ كَلامَ واشِ وَكَيفَ وَأَنتَ في الرُؤَساءِ عِندي عَتيقُ الطَيرِ ما بَينَ الخِشاشِ فَما خاشيكَ لِلتَكذيبِ راجٍ وَلا راجيكَ لِلتَخيّبِ خاشي تُطاعِنُ كُلُّ خَيلٍ كُنتَ فيها وَلَو كانوا النَبيطَ عَلى الجِحاشِ أَرى الناسَ الظَلامَ وَأَنتَ نورٌ وَإِنّي مِنهُمُ لَإِلَيكَ عاشِ بُليتُ بِهِم بَلاءَ الوَردِ يَلقى أُنوفاً هُنَّ أَولى بِالخِشاشِ عَلَيكَ إِذا هُزِلتَ مَعَ اللَيالي وَحَولَكَ حينَ تَسمَنُ في هِراشِ أَتى خَبَرُ الأَميرِ فَقيلَ كَرّوا فَقُلتُ نَعَم وَلَو لَحِقوا بِشاشِ يَقودُهُمُ إِلى الهَيجا لَجوجٌ يُسِنُّ قِتالُهُ وَالكَرُّ ناشي وَأَسرِجَتِ الكُمَيتُ فَناقَلَت بي عَلى إِعقاقِها وَعَلى غِشاشي مِنَ المُتَمَرِّداتِ تُذَبُّ عَنها بِرُمحي كُلُّ طائِرَةِ الرَشاشِ وَلَو عُقِرَت لَبَلَّغَني إِلَيهِ حَديثٌ عَنهُ يَحمِلُ كُلَّ ماشِ إِذا ذُكِرَت مَواقِفُهُ لِحافٍ وَشيكَ فَما يُنَكِّسُ لِاِنتِقاشِ تُزيلُ مَخافَةَ المَصبورِ عَنهُ وَتُلهي ذا الفِياشِ عَنِ الفِياشِ وَما وُجِدَ اِشتِياقٌ كَاِشتِياقي وَلا عُرِفَ اِنكِماشٌ كَاِنكِماشي فَسِرتُ إِلَيكَ في طَلَبِ المَعالي وَسارَ سِوايَ في طَلَبِ المَعاشِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَضى اللَيلُ وَالفَضلُ الَّذي لَكَ لا يَمضي
وَرُؤياكَ أَحلى في العُيونِ مِنَ الغُمضِ عَلى أَنَّني طُوِّقتُ مِنكَ بِنِعمَةٍ شَهيدٌ بِها بَعضي لِغَيري عَلى بَعضي سَلامُ الَّذي فَوقَ السَمَواتِ عَرشُهُ تُخَصُّ بِهِ يا خَيرَ ماشٍ عَلى الأَرضِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا عَدِمَ المُشَيِّعَ المُشَيَّعُ
لَيتَ الرِياحَ صَنَّعٌ ما تَصنَعُ بَكَرنَ ضَرّا وَبَكَرتَ تَنفَعُ وَسَجسَجٌ أَنتَ وَهُنَّ زَعزَعُ وَواحِدٌ أَنتَ وَهُنَّ أَربَعُ وَأَنتَ نَبعٌ وَالمُلوكُ خِروَعُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غَيري بِأَكثَرِ هَذا الناسِ يَنخَدِعُ
إِن قاتَلوا جَبُنوا أَو حَدَّثوا شَجُعوا أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبُهُم وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ لَيسَ الجَمالُ لِوَجهٍ صَحَّ مارِنُهُ أَنفُ العَزيزِ بِقَطعِ العِزِّ يُجتَدَعُ أَأَطرَحُ المَجدَ عَن كِتفي وَأَطلُبُهُ وَأَترُكُ الغَيثَ في غِمدي وَأَنتَجِعُ وَالمَشرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أَوهِيَ الوَجَعُ وَفارِسُ الخَيلِ مَن خَفَّت فَوَقَّرَها في الدَربِ وَالدَمُ في أَعطافِها دَفعُ وَأَوحَدَتهُ وَما في قَلبِهِ قَلَقٌ وَأَغضَبَتهُ وَما في لَفظِهِ قَذَعُ بِالجَيشِ تَمتَنِعُ الساداتُ كُلُّهُمُ وَالجَيشُ بِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ يَمتَنِعُ قادَ المَقانِبَ أَقصى شُربِها نَهَلٌ عَلى الشَكيمِ وَأَدنى سَيرِها سِرَعُ لا يَعتَقي بَلَدٌ مَسراهُ عَن بَلَدٍ كَالمَوتِ لَيسَ لَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ حَتّى أَقامَ عَلى أَرباضِ خَرشَنَةٍ تَشقى بِهِ الرومُ وَالصُلبانُ وَالبِيَعُ لِلسَبيِ ما نَكَحوا وَالقَتلِ ما وَلَدوا وَالنَهبِ ما جَمَعوا وَالنارِ ما زَرَعوا مُخلىً لَهُ المَرجُ مَنصوباً بِصارِخَةٍ لَهُ المَنابِرُ مَشهوداً بِها الجُمَعُ يُطَمِّعُ الطَيرَ فيهِم طولُ أَكلِهِمُ حَتّى تَكادَ عَلى أَحيائِهِم تَقَعُ وَلَو رَآهُ حَوارِيّوهُمُ لَبَنوا عَلى مَحَبَّتِهِ الشَرعَ الَّذي شَرَعوا ذَمَّ الدُمُستُقُ عَينَيهِ وَقَد طَلَعَت سودُ الغَمامِ فَظَنّوا أَنَّها قَزَعُ فيها الكُماةُ الَّتي مَفطومُهُا رَجُلُ عَلى الجِيادِ الَّتي حَولِيُّها جَذَعُ تَذري اللُقانُ غُباراً في مَناخِرِها وَفي حَناجِرِها مِن آلِسٍ جُرَعُ كَأَنَّها تَتَلَقّاهُم لِتَسلُكَهُم فَالطَعنُ يَفتَحُ في الأَجوافِ ما تَسَعُ تَهدي نَواظِرَها وَالحَربُ مُظلِمَةٌ مِنَ الأَسِنَّةِ نارٌ وَالقَنا شَمَعُ دونَ السِهامِ وَدونَ القُرِّ طافِحَةً عَلى نُفوسِهِمِ المُقوَرَّةُ المُزُعُ إِذا دَعا العِلجُ عِلجاً حالَ بَينَهُما أَظمى تُفارِقُ مِنهُ أُختَها الضِلَعُ أَجَلُّ مِن وَلَدِ الفُقّاسِ مُنكَتِفٌ إِذ فاتَهُنَّ وَأَمضى مِنهُ مُنصَرِعُ وَما نَجا مِن شِفارِ البيضِ مُنفَلِتٌ نَجا وَمِنهُنَّ في أَحشائِهِ فَزَعُ يُباشِرُ الأَمنَ دَهراً وَهوَ مُختَبَلٌ وَيَشرَبُ الخَمرَ حَولاً وَهوَ مُمتَقَعُ كَم مِن حُشاشَةِ بِطريقٍ تَضَمَّنَها لِلباتِراتِ أَمينٌ مالَهُ وَرَعُ يُقاتِلُ الخَطوَ عَنهُ حينَ يَطلُبُهُ وَيَطرُدُ النَومَ عَنهُ حينَ يَضطَجِعُ تَغدو المَنايا فَلا تَنفَكُّ واقِفَةً حَتّى يَقولَ لَها عودي فَتَندَفِعُ قُل لِلدُمُستُقِ إِنَّ المُسلَمينَ لَكُم خانوا الأَميرَ فَجازاهُم بِما صَنَعوا وَجَدتُموهُم نِياماً في دِمائِكُمُ كَأَنَّ قَتلاكُمُ إِيّاهُمُ فَجَعوا ضَعفى تَعِفُّ الأَيادي عَن مِثالِهِمِ مِنَ الأَعادي وَإِن هَمّوا بِهِم نَزَعوا لا تَحسَبوا مَن أَسَرتُم كانَ ذا رَمَقٍ فَلَيسَ يَأكُلُ إِلّا المَيِّتَ الضَبُعُ هَلّا عَلى عَقَبِ الوادي وَقَد صَعِدَت أُسدٌ تَمُرُّ فُرادى لَيسَ تَجتَمِعُ تَشُقُّكُم بِفَتاها كُلُّ سَلهَبَةٍ وَالضَربُ يَأخُذُ مِنكُم فَوقَ ما يَدَعُ وَإِنَّما عَرَّضَ اللَهُ الجُنودَ بِكُم لِكَي يَكونوا بِلا فَسلٍ إِذا رَجَعوا فَكُلُّ غَزوٍ إِلَيكُم بَعدَ ذا فَلَهُ وَكُلُّ غازٍ لِسَيفِ الدَولَةِ التَبَعُ يَمشي الكِرامُ عَلى آثارِ غَيرِهِمِ وَأَنتَ تَخلُقُ ما تَأتي وَتَبتَدِعُ وَهَل يَشينُكَ وَقتٌ كُنتَ فارِسَهُ وَكانَ غَيرَكَ فيهِ العاجِزُ الضَرَعُ مَن كانَ فَوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعَهُ فَلَيسَ يَرفَعُهُ شَيءٌ وَلا يَضَعُ لَم يُسلِمِ الكَرُّ في الأَعقابِ مُهجَتَهُ إِن كانَ أَسلَمَها الأَصحابُ وَالشِيَعُ لَيتَ المُلوكَ عَلى الأَقدارِ مُعطِيَةٌ فَلَم يَكُن لِدَنيءٍ عِندَها طَمَعُ رَضيتُ مِنهُم بِأَن زُرتَ الوَغى فَرَأوا وَأَن قَرَعتَ حَبيكَ البيضِ فَاِستَمِعوا لَقَد أَباحَكَ غِشّاً في مُعامَلَةٍ مَن كُنتَ مِنهُ بِغَيرِ الصِدقِ تَنتَفِعُ الدَهرُ مُعتَذِرٌ وَالسَيفُ مُنتَظِرٌ وَأَرضُهُم لَكَ مُصطافٌ وَمُرتَبَعُ وَما الجِبالُ لِنَصرانٍ بِحامِيَةٍ وَلَو تَنَصَّرَ فيها الأَعصَمُ الصَدَعُ وَما حَمِدتُكَ في هَولٍ ثَبَتَّ لَهُ حَتّى بَلَوتُكَ وَالأَبطالُ تَمتَصِعُ فَقَد يُظَنُّ شُجاعاً مَن بِهِ خَرَقٌ وَقَد يُظَنُّ جَباناً مَن بِهِ زَمَعُ إِنَّ السِلاحَ جَميعُ الناسِ تَحمِلُهُ وَلَيسَ كُلُّ ذَواتِ المِخلَبِ السَبُعُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حُشاشَةُ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا
فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ أَشاروا بِتَسليمٍ فَجُدنا بِأَنفُسٍ تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسِمِ أَدمُعُ حَشايَ عَلى جَمرٍ ذَكِيٍّ مِنَ الهَوى وَعَينايَ في رَوضٍ مِنَ الحُسنِ تَرتَعُ وَلَو حُمِّلَت صُمُّ الجِبالِ الَّذي بِنا غَداةَ اِفتَرَقنا أَو شَكَت تَتَصَدَّعُ بِما بَينَ جَنبَيَّ الَّتي خاضَ طَيفُها إِلَيَّ الدَياجي وَالخَلِيّونَ هُجَّعُ أَتَت زائِراً ما خامَرَ الطيبُ ثَوبَها وَكَالمُسكِ مِن أَردانِها يَتَضَوَّعُ فَما جَلَسَت حَتّى اِنثَنَت توسِعُ الخُطا كَفاطِمَةٍ عَن دَرِّها قَبلَ تُرضِعُ فَشَرَّدَ إِعظامي لَها ما أَتى بِها مِنَ النَومِ وَاِلتاعَ الفُؤادُ المُفَجَّعُ فَيا لَيلَةً ما كانَ أَطوَلَ بِتُّها وَسُمُّ الأَفاعي عَذبُ ما أَتَجَرَّعُ تَذَلَّل لَها وَاِخضَع عَلى القُربِ وَالنَوى فَما عاشِقٌ مَن لا يَذِلُّ وَيَخضَعُ وَلا ثَوبُ مَجدٍ غَيرَ ثَوبِ اِبنِ أَحمَدٍ عَلى أَحَدٍ إِلّا بِلُؤمٍ مُرَقَّعُ وَإِنَّ الَّذي حابى جَديلَةَ طَيِّئٍ بِهِ اللَهُ يُعطي مَن يَشاءُ وَيَمنَعُ بِذي كَرَمٍ ما مَرَّ يَومٌ وَشَمسُهُ عَلى رَأسِ أَوفى ذِمَّةً مِنهُ تَطلُعُ فَأَرحامُ شِعرٍ يَتَصِلنَ لَدُنَّهُ وَأَرحامُ مالٍ لا تَني تَتَقَطَّعُ فَتىً أَلفُ جُزءٍ رَأيُهُ في زَمانِهِ أَقَلُّ جُزَيءٍ بَعضُهُ الرَأيُ أَجمَعُ غَمامٌ عَلَينا مُمطِرٌ لَيسَ يُقشِعُ وَلا البَرقُ فيهِ خُلَّباً حينَ يَلمَعُ إِذا عَرَضَت حاجٌ إِلَيهِ فَنَفسُهُ إِلى نَفسِهِ فيها شَفيعٌ مُشَفَّعٌ خَبَت نارُ حَربٍ لَم تَهِجها بَنانُهُ وَأَسمَرُ عُريانٌ مِنَ القِشرِ أَصلَعُ نَحيفُ الشَوى يَعدو عَلى أُمِّ رَأسِهِ وَيَحفى فَيَقوى عَدوُهُ حينَ يُقطَعُ يَمُجُّ ظَلاماً في نَهارٍ لِسانُهُ وَيُفهِمُ عَمَّن قالَ ما لَيسَ يَسمَعُ ذُبابُ حُسامٍ مِنهُ أَنجى ضَريبَةً وَأَعصى لِمَولاهُ وَذا مِنهُ أَطوَعُ فَصيحٌ مَتى يَنطِق تَجِد كُلَّ لَفظَةٍ أُصولَ البَراعاتِ الَّتي تَتَفَرَّعُ بِكَفِّ جَوادٍ لَو حَكَتها سَحابَةٌ لَما فاتَها في الشَرقِ وَالغَربِ مَوضِعُ وَلَيسَ كَبَحرِ الماءِ يَشتَقُّ قَعرَهُ إِلى حَيثُ يَفنى الماءُ حوتٌ وَضِفدَعُ أَبَحرٌ يَضُرُّ المُعتَفينَ وَطَعمُهُ زُعاقٌ كَبَحرٍ لا يَضُرُّ وَيَنفَعُ يَتيهُ الدَقيقُ الفِكرِ في بُعدِ غَورِهِ وَيَغرَقُ في تَيّارِهِ وَهوَ مِصقَعُ أَلا أَيُّها القَيلُ المُقيمُ بِمَنبِجٍ وَهِمَّتُهُ فَوقَ السِماكَينِ توضِعُ أَلَيسَ عَجيباً أَنَّ وَصفَكَ مُعجِزٌ وَأَنَّ ظُنوني في مَعاليكَ تَظلَعُ وَأَنَّكَ في ثَوبٍ وَصَدرُكَ فيكُما عَلى أَنَّهُ مِن ساحَةِ الأَرضِ أَوسَعُ وَقَلبُكَ في الدُنيا وَلَو دَخَلَت بِنا وَبِالجِنِّ فيهِ ما دَرَت كَيفَ تَرجِعُ أَلا كُلُّ سَمحٍ غَيرَكَ اليَومَ باطِلٌ وَكُلُّ مَديحٍ في سِواكَ مُضَيَّعٌ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شَوقي إِلَيكَ نَفى لَذيذَ هُجوعي
فارَقتَني فَأَقامَ بَينَ ضُلوعي أَوَ ما وَجَدتُم في الصَراةِ مُلوحَةً مِمّا أُرَقرِقُ في الفُراتِ دُموعي ما زِلتُ أَحذَرُ مِن وَداعِكَ جاهِداً حَتّى اِغتَدى أَسَفي عَلى التَوديعِ رَحَلَ العَزاءُ بِرِحلَتي فَكَأَنَّما أَتبَعتُهُ الأَنفاسَ لِلتَشيّعِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مُلِثَّ القَطرِ أَعطِشها رُبوعاً
وَإِلّا فَاِسقِها السَمَّ النَقيعا أُسائِلُها عَنِ المُتَدَيِّريها فَلا تَدري وَلا تُذري دُموعاً لَحاها اللَهُ إِلّا ماضِيَيها زَمانَ اللَهوِ وَالخَودَ الشُموعا مُنَعَّمَةٌ مُمَنَّعَةٌ رَداحٌ يُكَلِّفُ لَفظُها الطَيرَ الوُقوعا تُرَفِّعُ ثَوبَها الأَردافُ عَنها فَيَبقى مِن وِشاحَيها شَسوعا إِذا ماسَت رَأَيتَ لَها اِرتِجاجاً لَهُ لَولا سَواعِدُها نَزوعا تَأَلَّمُ دَرزَهُ وَالدَرزُ لَينٌ كَما تَتَأَلَّمُ العَضبَ الصَنيعا ذِراعاها عَدُوّا دُملُجَيها يَظُنُّ ضَجيعُها الزَندَ الضَجيعا كَأَنَّ نِقابَها غَيمٌ رَقيقٌ يُضيءُ بِمَنعِهِ البَدرَ الطُلوعا أَقولُ لَها اِكشِفي ضُرّي وَقولي بِأَكثَرَ مِن تَدَلُّلِها خُضوعا أَخِفتِ اللَهَ في إِحياءِ نَفسٍ مَتى عُصِيَ الإِلَهُ بِأَن أُطيعا غَدا بِكَ كُلُّ خِلوٍ مُستَهاماً وَأَصبَحَ كُلُّ مَستورٍ خَليعا أُحِبُّكِ أَو يَقولوا جَرَّ نَملٌ ثَبيراً وَاِبنُ إِبراهيمَ ريعا بَعيدُ الصيتِ مُنبَثُّ السَرايا يُشَيِّبُ ذِكرُهُ الطِفلَ الرَضيعا يَغُضُّ الطَرفَ مِن مَكرٍ وَدَهيٍ كَأَنَّ بِهِ وَلَيسَ بِهِ خُشوعا إِذا اِستَعطَيتَهُ ما في يَدَيهِ فَقَدكَ سَأَلتَ عَن سِرٍّ مُذيعا قَبولُكَ مِنَّهُ مَنٌّ عَلَيهِ وَإِلّا يَبتَدِئ يَرَهُ فَظيعا لِهونِ المالِ أَفرَشَهُ أَديماً وَلِلتَفريقِ يَكرَهُ أَن يَضيعا إِذا ضَرَبَ الأَميرُ رِقابَ قَومٍ فَما لِكَرامَةٍ مَدَّ النُطوعا فَلَيسَ بِواهِبٍ إِلّا كَثيراً وَلَيسَ بِقاتِلٍ إِلّا قَريعا وَلَيسَ مُؤَدِّباً إِلّا بِنَصلِ كَفى الصَمصامَةُ التَعَبَ القَطيعا عَلِيٌّ لَيسَ يَمنَعُ مِن مَجيءِ مُبارِزَهُ وَيَمنَعُهُ الرُجوعا عَلِيٌّ قاتِلُ البَطَلِ المُفَدّى وَمُبدِلُهُ مِنَ الزَرَدِ النَجيعا إِذا اِعوَجَّ القَنا في حامِليهِ وَجازَ إِلى ضُلوعِهِمِ الضُلوعا وَنالَت ثَأرَها الأَكبادُ مِنهُ فَأَولَتهُ اِندِقاقاً أَو صُدوعا فَحِد في مُلتَقى الخَيلَينِ عَنهُ وَإِن كُنتَ الخُبَعثِنَةَ الشِحيعا إِنِ اِستَجرَأتَ تَرمُقُهُ بَعيداً فَأَنتَ اِسطَعتَ شَيئاً ما اِستُطيعا وَإِن مارَيتَني فَاِركَب حِصاناً وَمَثِّلهُ تَخِرَّ لَهُ صَريعا غَمامٌ رُبَّما مَطَرَ اِنتِقاماً فَأَقحَطَ وَدقُهُ البَلَدَ المَريعا رَآني بَعدَ ما قَطَعَ المَطايا تَيَمُّمُهُ وَقَطَّعَتِ القُطوعا فَصَيَّرَ سَيلُهُ بَلَدي غَديراً وَصَيَّرَ خَمرُهُ سَنَتي رَبيعا وَجاوَدَني بِأَن يَعطي وَأَحوي فَأَغرَقَ نَيلُهُ أَخذي سَريعا أَمُنسِيَّ السُكونَ وَحَضرَمَوتا وَوالِدَتي وَكِندَةَ وَالسَبيعا قِدِ اِستَقصَيتَ في سَلبِ الأَعادي فَرُدَّ لَهُم مِنَ السَلبِ الهُجوعا إِذا ما لَم تُسِر جَيشاً إِلَيهِم أَسَرتَ إِلى قُلوبِهِمِ الهُلوعا رَضوا بِكَ كَالرِضا بِالشَيبِ قَسراً وَقَد وَخَطَ النَواصِيَ وَالفُروعا فَلا عَزَلٌ وَأَنتَ بِلا سِلاحٍ لِحاظُكَ ما تَكونُ بِهِ مَنيعا لَوِ اِستَبدَلتَ ذِهنَكَ مِن حُسامٍ قَدَدتَ بِهِ المَغافِرَ وَالدُروعا لَوِ اِستَفرَغتَ جُهدَكَ في قِتالٍ أَتَيتَ بِهِ عَلى الدُنيا جَميعا سَمَوتَ بِهِمَّةٍ تَسمو فَتَسمو فَما تُلفى بِمَرتَبَةٍ قَنوعا وَهَبكَ سَمَحتَ حَتّى لا جَوادٌ فَكَيفَ عَلَوتَ حَتّى لا رَفيعا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرَكائِبَ الأَحبابِ إِنَّ الأَدمُعا
تَطِسُ الخُدُودَ كَما تَطِسنَ اليَرمَعا فَاِعرِفنَ مَن حَمَلَت عَلَيكُنَّ النَوى وَاِمشينَ هَوناً في الأَزِمَّةِ خُضَّعا قَد كانَ يَمنَعُني الحَياءُ مِنَ البُكا فَاليَومَ يَمنَعُهُ البُكا أَن يَمنَعا حَتّى كَأَنَّ لِكُلِّ عَظمٍ رَنَّةً في جِلدِهِ وَلِكُلِّ عِرقٍ مَدمَعا وَكَفى بِمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً لِمُحِبِّهِ وَبِمَصرَعي ذا مَصرَعا سَفَرَت وَبَرقَعَها الفِراقُ بِصُفرَةٍ سَتَرَت مَحاجِرَها وَلَم تَكُ بُرقُعا فَكَأَنَّها وَالدَمعُ يَقطُرُ فَوقَها ذَهَبٌ بِسِمطى لُؤلُؤٍ قَد رُصِّعا كَشَفَت ثَلاثَ ذَوائِبٍ مِن شَعرِها في لَيلَةٍ فَأَرَت لَيالِيَ أَربَعا وَاِستَقبَلَت قَمَرَ السَماءِ بِوَجهِها فَأَرَتنِيَ القَمَرَينِ في وَقتٍ مَعا رُدّي الوِصالَ سَقى طُلولَكِ عارِضٌ لَو كانَ وَصلُكِ مِثلَهُ ما أَقشَعا زَجَلٌ يُريكِ الجَوَّ ناراً وَالمَلا كَالبَحرِ وَالتَلَعاتِ رَوضاً مُمرِعا كَبَنانِ عَبدِ الواحِدِ الغَدَقِ الَّذي أَروى وَآمَنَ مَن يَشاءُ وَأَفزَعا أَلِفَ المُروءَةَ مُذ نَشا فَكَأَنَّهُ سُقِيَ اللِبانَ بِها صَبِيّاً مُرضَعا نُظِمَت مَواهِبُهُ عَلَيهِ تَمائِما فَاِعتادَها فَإِذا سَقَطنَ تَفَزَّعا تَرَكَ الصَنائِعَ كَالقَواطِعِ بارِقاتٍ وَالمَعالِيَ كَالعَوالِيَ شُرَّعا مُتَبَسِّماً لِعُفاتِهِ عَن واضِحٍ تَغشى لَوامِعُهُ البُروقَ اللُمَّعا مُتَكَشِّفاً لِعُداتِهِ عَن سَطوَةٍ لَو حَكَّ مَنكِبُها السَماءَ لَزَعزَعا الحازِمَ اليَقِظَ الأَغَرَّ العالِمَ ال فَطِنَ الأَلَدَّ الأَريَحِيَّ الأَروَعا الكاتِبَ اللَبِقَ الخَطيبَ الواهِبَ ال نَدُسَ اللَبيبَ الهِبرِزِيَّ المِصقَعا نَفسٌ لَها خُلُقُ الزَمانِ لِأَنَّهُ مُفني النُفوسِ مُفَرِّقٌ ما جَمَّعا وَيَدٌ لَها كَرَمُ الغَمامِ لِأَنَّهُ يَسقي العِمارَةَ وَالمَكانَ البَلقَعا أَبَداً يُصَدِّعُ شَعبَ وَفرٍ وافِرِ وَيَلُمُّ شَعبَ مَكارِمٍ مُتَصَدِّعا يَهتَزُّ لِلجَدوى اِهتِزازَ مُهَنَّدٍ يَومَ الرَجاءِ هَزَزتَهُ يَومَ الوَعى يا مُغنِياً أَمَلَ الفَقيرِ لِقائُهُ وَدُعائُهُ بَعدَ الصَلاةِ إِذا دَعا أَقصِر وَلَستَ بِمُقسِرٍ جُزتَ المَدى وَبَلَغتَ حَيثُ النَجمُ تَحتَكَ فَاِربَعا وَحَلَلتَ مِن شَرَفِ الفَعالِ مَواضِعاً لَم يَحلُلِ الثَقَلانِ مِنها مَوضِعا وَحَوَيتَ فَضلَهُما وَما طَمِعَ اِمرُؤٌ فيهِ وَلا طَمِعَ اِمرُؤٌ أَن يَطمَعا نَفَذَ القَضاءُ بِما أَرَدتَ كَأَنَّهُ لَكَ كُلَّما أَزمَعتَ شَيئاً أَزمَعا وَأَطاعَكَ الدَهرُ العَصِيُّ كَأَنَّهُ عَبدٌ إِذا نادَيتَ لَبّى مُسرِعا أَكَلَت مَفاخِرُكَ المَفاخِرَ وَاِنثَنَت عَن شَأوِهِنَّ مَطِيُّ وَصفي ظُلَّعا وَجَرَينَ مَجرى الشَمسِ في أَفلاكِها فَقَطَعنَ مَغرِبَها وَجُزنَ المَطلَعا لَو نيطَتِ الدُنيا بِأُخرى مِثلِها لَعَمَمنَها وَخَشينَ أَن لا تَقنَعا فَمَتى يُكَذَّبُ مُدَّعٍ لَكَ فَوقَ ذا وَاللَهُ يَشهَدُ أَنَّ حَقّاً ما اِدَّعى وَمَتى يُؤَدّي شَرحَ حالِكَ ناطِقٌ حَفِظَ القَليلَ النَزرَ مِمّا ضَيَّعا إِن كانَ لا يُدعى الفَتى إِلّا كَذا رَجُلاً فَسَمِّ الناسَ طُرّاً إِصبَعا إِن كانَ لا يَسعى لِجودٍ ماجِدٌ إِلّا كَذا فَالغَيثُ أَبخَلُ مَن سَعى قَد خَلَّفَ العَبّاسُ غُرَّتَكَ اِبنَهُ مَرأىً لَنا وَإِلى القِيامَةِ مَسمَعا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ
وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ وَاللَيلُ مُعيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجَعُ وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً ذَهَباً فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ وَإِذا المَكارِمُ وَالصَوارِمُ وَالقَنا وَبَناتُ أَعوَجَ كُلُّ شَيءٍ يَجمَعُ المَجدُ أَخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفقَةً مِن أَن يَعيشَ لَها الكَريمُ الأَروَعُ وَالناسُ أَنزَلُ في زَمانِكَ مَنزِلاً مِن أَن تُعايِشَهُم وَقَدرُكَ أَرفَعُ بَرِّد حَشايَ إِنِ اِستَطَعتَ بِلَفظَةٍ فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ ما كانَ مِنكَ إِلى خَليلٍ قَبلَها ما يُستَرابُ بِهِ وَلا ما يوجِعُ وَلَقَد أَراكَ وَما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ إِلّا نَفاها عَنكَ قَلبٌ أَصمَعُ وَيَدٌ كَأَنَّ قِتالَها وَنَوالَها فَرضٌ يَحِقُّ عَلَيكَ وَهوَ تَبَرُّعُ يا مَن يُبَدِّلُ كُلَّ يَومٍ حُلَّةً أَنّى رَضيتَ بِحُلَّةٍ لا تُنزَعُ ما زِلتَ تَخلَعُها عَلى مَن شاءَها حَتّى لَبِستَ اليَومَ مالا تَخلَعُ ما زِلتَ تَدفَعُ كُلَّ أَمرٍ فادِحٍ حَتّى أَتى الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ فَظَلِلتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ فيما عَراكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ بِأَبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ يَبكي وَمِن شَرِّ السِلاحِ الأَدمُعُ وَإِذا حَصَلتَ مِنَ السِلاحِ عَلى البُكا فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وَخَدَّكَ تَقرَعُ وَصَلَت إِلَيكَ يَدٌ سَواءٌ عِندَها ال بازي الأُشَيهِبُ وَالغُرابُ الأَبقَعُ مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُرى فَقَدَت بِفَقدِكَ نَيِّراً لا يَطلَعُ وَمَنِ اِتَّخَذتَ عَلى الضُيوفِ خَليفَةً ضاعوا وَمِثلَكَ لا يَكادُ يُضَيِّعُ قُبحاً لِوَجهِكَ يا زَمانُ فَإِنَّهُ وَجهٌ لَهُ مِن كُلِّ قُبحٍ بُرقُعُ أَيَموتُ مِثلُ أَبي شُجاعٍ فاتِكٌ وَيَعيشُ حاسِدُهُ الخَصِيُّ الأَوكَعُ أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوالي رَأسِهِ وَقَفاً يَصيحُ بِها أَلا مَن يَصفَعُ أَبقَيتَ أَكذَبَ كاذِبٍ أَبقَيتَهُ وَأَخَذتَ أَصدَقَ مَن يَقولُ وَيَسمَعُ وَتَرَكتَ أَنتَنَ ريحَةٍ مَذمومَةٍ وَسَلَبتَ أَطيَبَ ريحَةٍ تَتَضَوَّعُ فَاليَومَ قَرَّ لِكُلِّ وَحشٍ نافِرٍ دَمُهُ وَكانَ كَأَنَّهُ يَتَطَلَّعُ وَتَصالَحَت ثَمَرُ السِياطِ وَخَيلُهُ وَأَوَت إِلَيها سوقُها وَالأَذرُعُ وَعَفا الطِرادُ فَلا سِنانٌ راعِفٌ فَوقَ القَناةِ وَلا حُسامٌ يَلمَعُ وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنادِمٍ بَعدَ اللُزومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ مَن كانَ فيهِ لِكُلِّ قَومٍ مَلجَأً وَلِسَيفِهِ في كُلِّ قَومٍ مَرتَعُ إِن حَلَّ في فُرسٍ فَفيها رَبُّها كِسرى تَذِلُّ لَهُ الرِقابُ وَتَخضَعُ أَو حَلَّ في رومٍ فَفيها قَيصَرٌ أَو حَلَّ في عُربٍ فَفيها تُبَّعُ قَد كانَ أَسرَعَ فارِسٍ في طَعنَةٍ فَرَساً وَلَكِنَّ المَنِيَّةَ أَسرَعُ لا قَلَّبَت أَيدي الفَوارِسِ بَعدَهُ رُمحاً وَلا حَمَلَت جَواداً أَربَعُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِأَبي مَن وَدِدتُهُ فَاِفتَرَقنا
وَقَضى اللَهُ بَعدَ ذاكَ اِجتِماعا فَاِفتَرَقنا حَولاً فَلَمّا اِلتَقَينا كانَ تَسليمُهُ عَلَيَّ وَداعا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَوقِعُ الخَيلِ مِن نَداكَ طَفيفُ
وَلَوَ أَنَّ الجِيادَ فيها أُلوفُ وَمِنَ اللَفظِ لَفظَةٌ تَجمَعُ الوَصفَ وَذاكَ المُطَهَّمُ المَعروفُ مالَنا في النَدى عَلَيكَ اِختِيارٌ كُلُّ ما يَمنَحُ الشَريفُ شَريفُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَهوِن بِطولِ الثَواءِ وَالتَلَفِ
وَالسِجنِ وَالقَيدِ يا أَبا دُلَفِ غَيرَ اِختِيارٍ قَبِلتُ بِرَّكَ بي وَالجوعُ يُرضي الأُسودَ بِالجِيَفِ كُن أَيُّها السِجنُ كَيفَ شِئتَ فَقَد وَطَّنتُ لِلمَوتِ نَفسَ مُعتَرِفِ لَو كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً لَم يَكُنِ الدُرُّ ساكِنَ الصَدَفِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِهِ وَبِمِثلِهِ شُقَّ الصُفوفُ
وَزَلَّت عَن مُباشِرِهِ الحُتوفُ فَدَعهُ لَقىً فَإِنَّكَ مِن كِرامٍ جَواشِنُها الأَسِنَّةُ وَالسُيوفُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَمُنتَسِبٍ عِندي إِلى مَن أُحِبُّهُ
وَلِلنُبلِ حَولي مِن يَدَيهِ حَفيفُ فَهَيَّجَ مِن شَوقي وَما مِن مَذَلَّةٍ حَنَنتُ وَلَكِنَّ الكَريمَ أَلوفُ وَكُلُّ وِدادٍ لا يَدومُ عَلى الأَذى دَوامَ وِدادي لِلحُسَينِ ضَعيفُ فَإِن يَكُنِ الفِعلُ الَّذي ساءَ واحِداً فَأَفعالُهُ اللائي سَرَرنَ أُلوفُ وَنَفسي لَهُ نَفسي الفِداءُ لِنَفسِهِ وَلَكِنَّ بَعضَ المالِكينَ عَنيفُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَعدَدتُ لِلغادِرينَ أَسيافا
أَجدَعُ مِنهُم بِهِنَّ آنافا لا يَرحَمُ اللَهُ أَرؤُساً لَهُم أَطَرنَ عَن هامِهِنَّ أَقحافا ما يَنقِمُ السَيفُ غَيرَ قِلَّتِهِم وَأَن تَكونَ المِئُونَ آلافا يا شَرَّ لَحمٍ فَجَعتُهُ بِدَمٍ وَزارَ لِلخامِعاتِ أَجوافا قَد كُنتَ أُغنيتَ عَن سُؤالِكَ بي مَن زَجَرَ الطَيرَ لي وَمَن عافا وَعَدتُ ذا النَصلِ مَن تَعَرَّضَهُ وَخِفتُ لَمّا اِعتَرَضتَ إِخلافا لا يُذكَرُ الخَيرُ إِن ذُكِرتَ وَلا تُتبِعُكَ المُقلَتانِ تَوكافا إِذا اِمرُؤٌ راعَني بِغَدرَتِهِ أَورَدتُهُ الغايَةَ الَّتي خافا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيَدري الرَبعُ أَيَّ دَمٍ أَراقا
وَأَيَّ قُلوبِ هَذا الرَكبِ شاقا لَنا وَلِأَهلِهِ أَبَداً قُلوبٌ تَلاقى في جُسومٍ ما تَلاقى وَما عَفَتِ الرِياحُ لَهُ مَحَلّاً عَفاهُ مَن حَدا بِهِمِ وَساقا فَلَيتَ هَوى الأَحِبَّةِ كانَ عَدلاً فَحَمَّلَ كُلَّ قَلبٍ ما أَطاقا نَظَرتُ إِلَيهِمُ وَالعَينُ شَكرى فَصارَت كُلُّها لِلدَمعِ ماقا وَقَد أَخَذَ التَمامُ البَدرُ فيهِم وَأَعطاني مِنَ السَقَمِ المُحاقا وَبَينَ الفَرعِ وَالقَدَمَينِ نورٌ يَقودُ بِلا أَزِمَّتِها النِياقا وَطَرفٌ إِن سَقى العُشّاقَ كَأساً بِها نَقصٌ سَقانيها دِهاقا وَخَصرٌ تَثبُتُ الأَبصارُ فيهِ كَأَنَّ عَلَيهِ مِن حَدَقِ نِطاقا سَلي عَن سيرَتي فَرَسي وَسَيفي وَرُمحي وَالهَمَلَّعَةِ الدِفاقا تَرَكنا مِن وَراءِ العيسِ نَجداً وَنَكَّبنا السَماوَةَ وَالعِراقا فَما زالَت تَرى وَاللَيلُ داجٍ لِسَيفِ الدَولَةِ المَلِكِ ائتِلاقا أَدِلَّتُها رِياحُ المِسكِ مِنهُ إِذا فَتَحَت مَناخِرَها اِنتِشاقا أَباحَكِ أَيُّها الوَحشُ الأَعادي فَلِم تَتَعَرَّضينَ لَهُ الرِفاقا وَلَو تَبَّعتِ ما طَرَحَت قَناهُ لَكَفَّكِ عَن رَذايانا وَعاقا وَلَو سِرنا إِلَيهِ في طَريقٍ مِنَ النيرانِ لَم نَخَفِ اِحتِراقا إِمامٌ للِائمَّةِ مِن قُرَيشٍ إِلى مَن يَتَّقونَ لَهُ شِقاقا يَكونُ لَهُم إِذا غَضِبوا حُساماً وَلِلهَيجاءِ حينَ تَقومُ ساقا فَلا تَستَنكِرَنَّ لَهُ اِبتِساماً إِذا فَهِقَ المَكَرُّ دَماً وَضاقا فَقَد ضَمِنَت لَهُ المُهَجَ العَوالي وَحَمَّلَ هَمَّهُ الخَيلَ العِتاقا إِذا أُنعِلنَ في آثارِ قَومٍ وَإِن بَعُدوا جَعَلنَهُمُ طِراقا وَإِن نَقَعَ الصَريخُ إِلى مَكانٍ نَصَبنَ لَهُ مُؤَلَّلَةً دِقاقا فَكانَ الطَعنُ بَينَهُما جَواباً وَكانَ اللَبثُ بَينَهُما فُواقا مُلاقِيَةً نَواصيها المَنايا مُعَوَّدَةً فَوارِسُها العِناقا تَبيتُ رِماحُهُ فَوقَ الهَوادي وَقَد ضَرَبَ العَجاجُ لَها رِواقا تَميلُ كَأَنَّ في الأَبطالِ خَمراً عُلِلنَ بِها اِصطِباحاً وَاِغتِباقا تَعَجَّبَتِ المُدامُ وَقَد حَساها فَلَم يَسكَر وَجادَ فَما أَفاقا أَقامَ الشِعرُ يَنتَظِرُ العَطايا فَلَمّا فاقَتِ الأَمطارَ فاقا وَزَنّا قيمَةَ الدَهماءِ مِنهُ وَوَفَّينا القِيانَ بِهِ الصَداقا وَحاشا لِاِرتِياحِكَ أَن يُبارى وَلِلكَرَمِ الَّذي لَكَ أَن يُباقى وَلَكِنّا نُداعِبُ مِنكَ قَرماً تَراجَعَتِ القُرومُ لَهُ حِقاقا فَتىً لا تَسلُبُ القَتلى يَداهُ وَيَسلُبُ عَفوُهُ الأَسرى الوَثاقا وَلَم تَأتِ الجَميلَ إِلَيَّ سَهواً وَلَم أَظفَر بِهِ مِنكَ اِستِراقا فَأَبلِغ حاسِدِيَّ عَلَيكَ أَنّي كَبا بَرقٌ يُحاوِلُ بي لَحاقا وَهَل تُغني الرَسائِلُ في عَدوٍّ إِذا ما لَم يَكُنَّ ظُبىً رِقاقا إِذا ما الناسُ جَرَّبَهُم لَبيبٌ فَإِنّي قَد أَكَلتُهُمُ وَذاقا فَلَم أَرَ وُدَّهُم إِلّا خِداعاً وَلَم أَرَ دينَهُم إِلّا نِفاقا يُقَصِّرُ عَن يَمينِكَ كُلُّ بَحرٍ وَعَمّا لَم تُلِقهُ ما أَلاقا وَلَولا قُدرَةُ الخَلّاقِ قُلنا أَعَمداً كانَ خَلقُكَ أَم وِفاقا فَلا حَطَّت لَكَ الهَيجاءُ سَرجاً وَلا ذاقَت لَكَ الدُنيا فِراقا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلاً مِن مُطَوَّقِ وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً بِهِ تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِم بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ كَأَنَّها مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ قَواضٍ مَواضٍ نَسجُ داوُودَ عِندَها إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسجِ الخَدَرنَقِ هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ وَتَفري إِلَيهِم كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ صَحيحَها يُبَكّي دَماً مِن رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ اِرفُقِ لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ لِلنَدى فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ وَخَلّى الرِماحَ السَمهَرِيَّةَ صاغِراً لِأَدرَبَ مِنهُ بِالطِعانِ وَأَحذَقِ وَكاتَبَ مِن أَرضٍ بَعيدٍ مَرامُها قَريبٍ عَلى خَيلٍ حَوالَيكَ سُبَّقِ وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسولُهُ فَما سارَ إِلّا فَوقَ هامٍ مُفَلَّقِ فَلَمّا دَنا أَخفى عَلَيهِ مَكانَهُ شُعاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَأَلِّقِ وَأَقبَلَ يَمشي في البِساطِ فَما دَرى إِلى البَحرِ يَمشي أَم إِلى البَدرِ يَرتَقي وَلَم يَثنِكَ الأَعداءُ عَن مُهَجاتِهِم بِمِثلِ خُضوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ وَكُنتَ إِذا كاتَبتَهُ قَبلَ هَذِهِ كَتَبتَ إِلَيهِ في قَذالِ الدُمُستُقِ فَإِن تُعطِهِ مِنكَ الأَمانَ فَسائِلٌ وَإِن تُعطِهِ حَدَّ الحُسامِ فَأَخلِقِ وَهَل تَرَكَ البيضُ الصَوارِمُ مِنهُمُ أَسيراً لِفادٍ أَو رَقيقاً لِمُعتِقِ لَقَد وَرَدوا وِردَ القَطا شَفَراتِها وَمَرّوا عَلَيها زَردَقاً بَعدَ زَردَقِ بَلَغتُ بِسَيفِ الدَولَةِ النورِ رُتبَةً أَثَرتُ بِها مابَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ إِذا شاءَ أَن يَلهو بِلِحيَةِ أَحمَقٍ أَراهُ غُباري ثُمَّ قالَ لَهُ اِلحَقِ وَما كَمَدُ الحُسّادِ شَيئاً قَصَدتُهُ وَلَكِنَّهُ مَن يَزحَمِ البَحرَ يَغرَقِ وَيَمتَحِنُ الناسَ الأَميرُ بِرَأيِهِ وَيُغضي عَلى عِلمٍ بِكُلِّ مُمَخرِقِ وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ بِنافِعٍ إِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ بِمُطرِقِ فَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِع وَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ وَيا أَجبَنَ الفُرسانِ صاحِبهُ تَجتَرِئ وَيا أَشجَعَ الشُجعانِ فارِقهُ تَفرَقِ إِذا سَعَتِ الأَعداءُ في كَيدِ مَجدِهِ سَعى جَدُّهُ في كَيدِهِم سَعيَ مُحنَقِ وَما يَنصُرُ الفَضلُ المُبينُ عَلى العِدا إِذا لَم يَكُن فَضلَ السَعيدِ المُوَفَّقِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَذَكَّرتُ ما بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ
مَجَرَّ عَوالينا وَمَجرى السَوابِقِ وَصُحبَةَ قَومٍ يَذبَحونَ قَنيصَهُم بِفَضلَةِ ما قَد كَسَّروا في المَفارِقِ وَلَيلاً تَوَسَّدنا الثَوِيَّةَ تَحتَهُ كَأَنَّ ثَراها عَنبَرٌ في المَرافِقِ بِلادٌ إِذا زارَ الحِسانَ بِغَيرِها حَصا تُربِها ثَقَّبنَهُ لِلمَخانِقِ سَقَتني بِها القُطرُبُّلِيَّ مَليحَةٌ عَلى كاذِبٍ مِن وَعدِها ضَوءُ صادِقِ سُهادٌ لِأَجفانٍ وَشَمسٌ لِناظِرٍ وَسُقمٌ لِأَبدانٍ وَمِسكٌ لِناشِقِ وَأَغيَدُ يَهوى نَفسَهُ كُلُّ عاقِلٍ عَفيفٍ وَيَهوى جِسمَهُ كُلُّ فاسِقِ أَديبٌ إِذا ما جَسَّ أَوتارَ مِزهَرٍ بَلا كُلَّ سَمعٍ عَن سِواها بِعائِقِ يُحَدِّثُ عَمّا بَينَ عادٍ وَبَينَهُ وَصُدغاهُ في خَدَّي غُلامٍ مُراهِقِ وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفاً لَهُ إِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِ وَما بَلَدُ الإِنسانِ غَيرُ المُوافِقِ وَلا أَهلُهُ الأَدنَونَ غَيرُ الأَصادِقِ وَجائِزَةٌ دَعوى المَحَبَّةِ وَالهَوى وَإِن كانَ لا يَخفى كَلامُ المُنافِقِ بِرَأيِ مَنِ اِنقادَت عُقَيلٌ إِلى الرَدى وَإِشماتِ مَخلوقٍ وَإِسخاطِ خالِقِ أَرادوا عَلِيّاً بِالَّذي يُعجِزُ الوَرى وَيوسِعُ قَتلَ الجَحفَلِ المُتَضايِقِ فَما بَسَطوا كَفّاً إِلى غَيرِ قاطِعٍ وَلا حَمَلوا رَأساً إِلى غَيرِ فالِقِ لَقَد أَقدَموا لَو صادَفوا غَيرَ آخِذٍ وَقَد هَرَبوا لَو صادَفوا غَيرَ لاحِقِ وَلَمّا كَسا كَعباً ثِياباً طَغَوا بِها رَمى كُلَّ ثَوبٍ مِن سِنانٍ بِخارِقِ وَلَمّا سَقى الغَيثَ الَّذي كَفَروا بِهِ سَقى غَيرَهُ في غَيرِ تِلكَ البَوارِقِ وَما يوجِعُ الحِرمانُ مِن كَفِّ حارِمٍ كَما يوجِعُ الحِرمانُ مِن كَفِّ رازِقِ أَتاهُم بِها حَشوَ العَجاجَةِ وَالقَنا سَنابِكُها تَحشو بُطونَ الحَمالِقِ عَوابِسَ حَلّى يابِسُ الماءِ حُزمَها فَهُنَّ عَلى أَوساطِها كَالمَناطِقِ فَلَيتَ أَبا الهَيجا يَرى خَلفَ تَدمُرٍ طِوالَ العَوالي في طِوالِ السَمالِقِ وَسَوقَ عَليٍّ مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها قَبائِلَ لا تُعطي القُفِيَّ لِسائِقِ قُشَيرٌ وَبَلعَجلانِ فيها خَفِيَّةٌ كَراءَينِ في أَلفاظِ أَلثَغَ ناطِقِ تُخَلِّيهِمِ النِسوانُ غَيرَ فَوارِكٍ وَهُم خَلَّوِ النِسوانَ غَيرَ طَوالِقِ يُفَرِّقُ ما بَينَ الكُماةِ وَبَينَها بِضَربٍ يُسَلّي حَرُّهُ كُلَّ عاشِقِ أَتى الظُعنَ حَتّى ما تَطيرُ رَشاشَةٌ مِنَ الخَيلِ إِلّا في نُحورِ العَواتِقِ بِكُلِّ فَلاةٍ تُنكِرُ الإِنسَ أَرضُها ظَعائِنُ حُمرُ الحَليِ حُمرُ الأَيانِقِ وَمَلمومَةٌ سَيفِيَّةٌ رَبَعِيَّةٌ يَصيحُ الحَصى فيها صِياحَ اللَقالِقِ بَعيدَةُ أَطرافِ القَنا مِن أُصولِهِ قَريبَةُ بَينَ البيضِ غُبرُ اليَلامِقِ نَهاها وَأَغناها عَنِ النَهبِ جودُهُ فَما تَبتَغي إِلّا حُماةَ الحَقائِقِ تَوَهَّمَها الأَعرابُ سَورَةَ مُترَفٍ تُذَكِّرُهُ البَيداءُ ظِلَّ السُرادِقِ فَذَكَّرتَهُم بِالماءِ ساعَةَ غَبَّرَت سَماوَةُ كَلبٍ في أُنوفِ الحَزائِقِ وَكانوا يَروعونَ المُلوكَ بِأَن بَدَوا وَأَن نَبَتَت في الماءِ نَبتَ الغَلافِقِ فَهاجوكَ أَهدى في الفَلا مِن نُجومِهِ وَأَبدى بُيوتاً مِن أَداحي النَقانِقِ وَأَصبَرَ عَن أَمواهِهِ مِن ضِبابِهِ وَآلَفَ مِنها مُقلَةً لِلوَدائِقِ وَكانَ هَديراً مِن فُحولٍ تَرَكتَها مُهَلَّبَةَ الأَذنابِ خُرسَ الشَقاشِقِ فَما حَرَموا بِالرَكضِ خَيلَكَ راحَةً وَلَكِن كَفاها البَرُّ قَطعَ الشَواهِقِ وَلا شَغَلوا صُمَّ القَنا بِقُلوبِهِم عَنِ الرِكزِ لَكِن عَن قُلوبِ الدَماسِقِ أَلَم يَحذَروا مَسخَ الَّذي يَمسَخُ العِدا وَيَجعَلُ أَيدي الأُسدِ أَيدي الخَرانِقِ وَقَد عايَنوهُ في سِواهُم وَرُبَّما أَرى مارِقاً في الحَربِ مَصرَعَ مارِقِ تَعَوَّدَ أَن لا تَقضَمَ الحَبَّ خَيلُهُ إِذا الهامُ لَم تَرفَع جُنوبَ العَلائِقِ وَلا تَرِدَ الغُدرانَ إِلّا وَماؤُها مِنَ الدَمِ كَالرَيحانِ تَحتَ الشَقائِقِ لَوَفدُ نُمَيرٍ كانَ أَرشَدَ مِنهُمُ وَقَد طَرَدوا الأَظعانَ طَردَ الوَسائِقِ أَعَدّوا رِماحاً مِن خُضوعٍ فَطاعَنوا بِها الجَيشَ حَتّى رَدَّ غَربَ الفَيالِقِ فَلَم أَرَ أَرمى مِنهُ غَيرَ مُخاتِلٍ وَأَسرى إِلى الأَعداءِ غَيرَ مُسارِقِ تُصيبُ المَجانيقُ العِظامُ بِكَفِّهِ دَقائِقَ قَد أَعيَت قِسِيَّ البَنادِقِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ أَبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ وَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي مُسوَدَّةٌ وَلِماءِ وَجهِيَ رَونَقُ حَذَراً عَلَيهِ قَبلَ يَومِ فِراقِهِ حَتّى لَكِدتُ بِماءِ جَفنِيَ أَشرَقُ أَمّا بَنو أَوسِ اِبنِ مَعنِ اِبنِ الرِضا فَأَعَزُّ مَن تُحدى إِلَيهِ الأَينُقُ كَبَّرتُ حَولَ دِيارِهِم لَمّا بَدَت مِنها الشُموسُ وَلَيسَ فيها المَشرِقُ وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِم مِن فَوقِها وَصُخورُها لا تورِقُ وَتَفوحُ مِن طيبِ الثَناءِ رَوائِحٌ لَهُمُ بِكُلِّ مَكانَةٍ تُستَنشَقُ مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلّا أَنَّها وَحشِيَّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعبَقُ أَمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُقُ يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيَّ مَحَلٍّ أَرتَقي
أَيَّ عَظيمٍ أَتَّقي وَكُلُّ ما قَد خَلَقَ الـ لاهُ وَما لَم يَخلُقِ مُحتَقَرٌ في هِمَّتي كَشَعرَةٍ في مَفرِقي المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هُوَ البَينُ حَتّى ما تَأَنّى الحَزائِقُ
وَيا قَلبِ حَتّى أَنتَ مِمَّن أُفارِقُ وَقَفنا وَمِمّا زادَ بَثّاً وُقوفُنا فَريقَي هَوىً مِنّا مَشوقٌ وَشائِقُ وَقَد صارَتِ الأَجفانُ قَرحى مِنَ البُكا وَصارَ بَهاراً في الخُدودِ الشَقائِقُ عَلى ذا مَضى الناسُ اِجتِماعٌ وَفُرقَةٌ وَمَيتٌ وَمَولودٌ وَقالٍ وَوامِقُ تَغَيَّرَ حالي وَاللَيالي بِحالِها وَشِبتُ وَما شابَ الزَمانُ الغُرانِقُ سَلِ البيدَ أَينَ الجِنُّ مِنّا بِجَوزِها وَعَن ذي المَهاري أَينَ مِنها النَقانِقُ وَلَيلٍ دَجوجِيٍّ كَأَنّا جَلَت لَنا مُحَيّاكَ فيهِ فَاِهتَدَينا السَمالِقُ فَما زالَ لَولا نورُ وَجهِكَ جُنحُهُ وَلا جابَها الرُكبانُ لَولا الأَيانِقُ وَهَزٌّ أَطارَ النَومَ حَتّى كَأَنَّني مِنَ السُكرِ في الغَرزَينِ ثَوبٌ شُبارِقُ شَدَوا بِاِبنِ إِسحاقَ الحُسَينِ فَصافَحَت ذَفارِيَها كيرانُها وَالنَمارِقُ بِمَن تَقشَعِرُّ الأَرضُ خَوفاً إِذا مَشى عَلَيها وَتَرتَجُّ الجِبالُ الشَواهِقُ فَتىً كَالسَحابِ الجونِ يُخشى وَيُرتَجى يُرَجّى الحَيا مِنها وَتُخشى الصَواعِقُ وَلَكِنَّها تَمضي وَهَذا مُخَيِّمٌ وَتَكذِبُ أَحياناً وَذا الدَهرِ صادِقُ تَخَلّى مِنَ الدُنيا لِيُنسى فَما خَلَت مَغارِبُها مِن ذِكرِهِ وَالمَشارِقُ غَذا الهِندُوانِيّاتِ بِالهامِ وَالطُلى فَهُنَّ مَداريها وَهُنَّ المَخانِقُ تَشَقَّقُ مِنهُنَّ الجُيوبُ إِذا غَزا وَتُخضَبُ مِنهُنَّ اللُحى وَالمَفارِقُ يُجَنَّبُها مَن حَتفُهُ عَنهُ غافِلٌ وَيَصلى بِها مَن نَفسُهُ مِنهُ طالِقُ يُحاجى بِهِ ما ناطِقٌ وَهوَ ساكِتٌ يُرى ساكِتاً وَالسَيفُ عَن فيهِ ناطِقُ نَكِرتُكَ حَتّى طالَ مِنكَ تَعَجُّبي وَلا عَجَبٌ مِن حُسنِ ما اللَهُ خالِقُ كَأَنَّكَ في الإِعطاءِ لِلمالِ مُبغِضٌ وَفي كُلِّ حَربٍ لِلمَنِيَّةِ عاشِقُ أَلا قَلَّما تَبقى عَلى ما بَدا لَها وَحَلَّ بِها مِنكَ القَنا وَالسَوابِقُ سَيُحيِ بِكَ السُمّارُ ما لاحَ كَوكَبٌ وَيَحدو بِكَ السُفّارُ ما ذَرَّ شارِقُ خَفِ اللَهَ وَاِستُر ذا الجَمالَ بِبُرقُعٍ فَإِن لُحتَ ذابَت في الخُدورِ العَواتِقُ فَما تَرزُقُ الأَقدارُ مَن أَنتَ حارِمٌ وَلا تَحرِمُ الأَقدارُ مَن أَنتَ رازِقُ وَلا تَفتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ راتِقُ وَلا تَرتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ فاتِقُ لَكَ الخَيرُ غَيري رامَ مِن غَيرِكَ الغِنى وَغَيري بِغَيرِ اللاذِقِيَّةِ لاحِقُ هِيَ الغَرَضُ الأَقصى وَرُؤيَتُكَ المُنى وَمَنزِلُكَ الدُنيا وَأَنتَ الخَلائِقُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَجَدتُ المُدامَةَ غَلّابَةً
تُهَيِّجُ لِلقَلبِ أَشواقُهُ تُسيءُ مِنَ المَرءِ تَأديبَهُ وَلَكِن تُحَسِّنُ أَخلاقَهُ وَأَنفَسُ ما لِلفَتى لُبُّهُ وَذو اللُبِّ يَكرَهُ إِنفاقَهُ وَقَد مُتُّ أَمسِ بِها مَوتَةً وَلا يَشتَهي المَوتَ مَن ذاقَهُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قالوا لَنا ماتَ إِسحاقُ فَقُلتُ لَهُم
هَذا الدَواءُ الَّذي يَشفي مِنَ الحُمُقِ إِن ماتَ ماتَ بِلا فَقدٍ وَلا أَسَفٍ أَو عاشَ عاشَ بِلا خَلقٍ وَلا خُلُقِ مِنهُ تَعَلَّمَ عَبدٌ شَقَّ هامَتَهُ خَونَ الصَديقِ وَدَسَّ الغَدرِ في المَلَقِ وَحَلفَ أَلفِ يَمينٍ غَيرَ صادِقَةٍ مَطرودَةٍ كَكُعوبِ الرُمحِ في نَسَقِ ما زِلتُ أَعرِفُهُ قِرداً بِلا ذَنَبٍ صِفراً مِنَ البَأسِ مَملوءًا مِنَ النَزَقِ كَريشَةٍ بِمَهَبِّ الريحِ ساقِطَةٍ لا تَستَقِرُّ عَلى حالٍ مِنَ القَلَقِ تَستَغرِقُ الكَفُّ فَودَيهِ وَمَنكِبَهُ وَتَكتَسي مِنهُ ريحَ الجَورَبِ العَرِقِ فَسائِلوا قاتِليهِ كَيفَ ماتَ لَهُم مَوتاً مِنَ الضَربِ أَو مَوتاً مِنَ الفَرَقِ وَأَينَ مَوقِعُ حَدِّ السَيفِ مِن شَبَحٍ بِغَيرِ رَأسٍ وَلا جِسمٍ وَلا عُنُقِ لَولا اللِئامُ وَشَيءٌ مِن مُشابَهَةٍ لَكانَ أَلأَمَ طِفلٍ لُفَّ في خِرَقِ كَلامُ أَكثَرِ مَن تَلقى وَمَنظَرُهُ مِمّا يَشُقُّ عَلى الآذانِ وَالحَدَقِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رُبَّ نَجيعٍ بِسَيفِ الدَولَةِ اِنسَفَكا
وَرُبَّ قافِيَةٍ غاظَت بِهِ مَلِكا مَن يَعرِفُ الشَمسَ لا يُنكِر مَطالِعَها أَو يُبصِرُ الخَيلَ لا يَستَكرِمِ الرَمَكا تَسُرُّ بِالمالِ بَعضَ المالِ تَملِكُهُ إِنَّ البِلادَ وَإِنَّ العالَمينَ لَكا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ هَذا الشِعرَ في الشِعرِ مَلَك
سارَ فَهوَ الشَمسُ وَالدُنيا فَلَك عَدَلَ الرَحمَنُ فيهِ بَينَنا فَقَضى بِاللَفظِ لي وَالحَمدِ لَك فَإِذا مَرَّ بِأُذني حاسِدٍ صارَ مِمَّن كانَ حَيّا فَهَلَك المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَما تَرى ما أَراهُ أَيُّها المَلِكُ
كَأَنَّنا في سَماءِ مالَها حُبُكُ الفَرقَدُ اِبنُكَ وَالمِصباحُ صاحِبُهُ وَأَنتَ بَدرُ الدُجى وَالمَجلِسُ الفَلَكُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا
وَجُدتُ بي وَبِدَمعي في مَغانيكا فَعِم صَباحاً لَقَد هَيَّجتَ لي شَجَناً وَاِردُد تَحِيَّتَنا إِنّا مُحَيّوكا بِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ مُتَّخِذاً رِئمَ الفَلا بَدَلاً مِن رِئمِ أَهليكا أَيّامَ فيكَ شُموسٌ ما اِنبَعَثنَ لَنا إِلّا اِبتَعَثنَ دَماً بِاللَحظِ مَسفوكا وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللَهِ يَعلوكا نَجا اِمرُؤٌ يا اِبنَ يَحيى كُنتَ بُغيَتَهُ وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَأُمّوكا أَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِعرَ فَاِمتَدَحوا جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فيكا وَعَلَّموا الناسَ مِنكَ المَجدَ وَاِقتَدَروا عَلى دَقيقِ المَعاني مِن مَعانيكا فَكُن كَما أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانيكا شُكرُ العُفاةِ لِما أَولَيتَ أَوجَدَني إِلى نَداكَ طَريقَ العُرفِ مَسلوكا وَعُظمُ قَدرِكَ في الآفاقِ أَوهَمَني أَنّي بِقِلَّةِ ما أَثنَيتُ أَهجوكا كَفى بِأَنَّكَ مِن قَحطانَ في شَرَفٍ وَإِن فَخَرتَ فَكُلٌّ مِن مَواليكا وَلَو نَقَصتُ كَما قَد زِدتُ مِن كَرَمٍ عَلى الوَرى لَرَأَوني مِثلَ شانيكا لَبّى نَداكَ لَقَد نادى فَأَسمَعَني يَفديكَ مِن رَجُلٍ صَحبي وَأَفديكا ما زِلتَ تُتبِعُ ما تولي يَداً بِيَدٍ حَتّى ظَنَنتُ حَياتي مِن أَياديكا فَإِن تَقُل ها فَعاداتٌ عُرِفتَ بِها أَو لا فَإِنَّكَ لا يَسخو بِها فوكا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُهَنّا بِصورٍ أَم نُهَنِّئُها بِكَ
وَقَلَّ الَّذي صورٌ وَأَنتَ لَهُ لَكا وَما صَغُرَ الأُردُنُّ وَالساحِلُ الَّذي حُبيتَ بِهِ إِلّا إِلى جَنبِ قَدرِكا تَحاسَدَتِ البُلدانُ حَتّى لَوَ أَنَّها نُفوسٌ لَسارَ الشَرقُ وَالغَربُ نَحوَكا وَأَصبَحَ مِصرٌ لا تَكونُ أَميرَهُ وَلَو أَنَّهُ ذو مُقلَةٍ وَفَمٍ بَكى المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي نُدَماؤُهُ
شُرَكاؤُهُ في مِلكِهِ لا مُلكِهِ في كُلِّ يَومٍ بَينَنا دَمُ كَرمَةٍ لَكَ تَوبَةٌ مِن تَوبَةٍ مِن سَفكِهِ وَالصِدقُ مِن شِيَمِ الكِرامِ فَنَبِّنا أَمِنَ الشَرابِ تَتوبُ أَم مِن تَركِهِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد بَلَغتَ الَّذي أَرَدتَ مِنَ البِر
رِ وَمِن حَقِّ ذا الشَريفِ عَلَيكا وَإِذا لَم تَسِر إِلى الدارِ في وَقـ ـتِكَ ذا خِفتُ أَن تَسيرَ إِلَيكا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَئِن كانَ أَحسَنَ في وَصفِها
لَقَد تَرَكَ الحُسنَ في الوَصفِ لَك لِأَنَّكَ بَحرٌ وَإِنَّ البِحارَ لَتَأنَفَ مِن مَدحِ هَذي البِرَك كَأَنَّكَ سَيفُكَ لا ما مَلَكتَ يَبقى لَدَيكَ وَلا ما مَلَك فَأَكثَرُ مِن جَريِها ما وَهَبتَ وَأَكثَرُ مِن مائِها ما سَفَك أَسَأتَ وَأَحسَنتَ عَن قُدرَةٍ وَدُرتَ عَلى الناسِ دَورَ الفَلَك المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نُعِدُّ المَشرَفِيَّةَ وَالعَوالي
وَتَقتُلُنا المَنونُ بِلا قِتالِ وَنَرتَبِطُ السَوابِقَ مُقرَباتٍ وَما يُنجينَ مِن خَبَبِ اللَيالي وَمَن لَم يَعشَقِ الدُنيا قَديماً وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الوِصالِ نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ وَهانَ فَما أُبالي بِالرَزايا لِأَنّي ما اِنتَفَعتُ بِأَن أُبالي وَهَذا أَوَّلُ الناعينَ طُرّاً لِأَوَّلِ مَيتَةٍ في ذا الجَلالِ كَأَنَّ المَوتَ لَم يَفجَع بِنَفسٍ وَلَم يَخطُر لِمَخلوقٍ بِبالِ صَلاةُ اللَهِ خالِقِنا حَنوطٌ عَلى الوَجهِ المُكَفَّنِ بِالجَمالِ عَلى المَدفونِ قَبلَ التُربِ صَوناً وَقَبلَ اللَحدِ في كَرَمِ الخِلالِ فَإِنَّ لَهُ بِبَطنِ الأَرضِ شَخصاً جَديداً ذِكرُناهُ وَهُوَ بالي وَما أَحَدٌ يُخَلَّدُ في البَرايا بَلِ الدُنيا تَؤولُ إِلى زَوالِ أَطابَ النَفسَ أَنَّكَ مُتَّ مَوتاً تَمَنَّتهُ البَواقي وَالخَوالي وَزُلتِ وَلَم تَرى يَوماً كَريهاً يُسَرُّ الروحُ فيهِ بِالزَوالِ رِواقُ العِزِّ حَولَكِ مُسبَطِرٌّ وَمُلكُ عَلِيٍّ اِبنِكِ في كَمالِ سَقى مَثواكَ غادٍ في الغَوادي نَظيرُ نَوالِ كَفِّكِ في النَوالِ لِساحيهِ عَلى الأَجداثِ حَفشٌ كَأَيدي الخَيلِ أَبصَرَتِ المَخالي أُسائِلُ عَنكِ بَعدَكِ كُلَّ مَجدٍ وَما عَهدي بِمَجدٍ عَنكِ خالي يَمُرُّ بِقَبرِكِ العافي فَيَبكي وَيَشغَلُهُ البُكاءُ عَنِ السُؤالِ وَما أَهداكِ لِلجَدوى عَلَيهِ لَوَ أَنَّكِ تَقدِرينَ عَلى فَعالِ بِعَيشِكِ هَل سَلَوتِ فَإِنَّ قَلبي وَإِن جانَبتُ أَرضَكِ غَيرُ سالي نَزَلتِ عَلى الكَراهَةِ في مَكانٍ بَعُدتِ عَنِ النُعامى وَالشَمالِ تُحَجَّبُ عَنكِ رائِحَةُ الخُزامى وَتُمنَعُ مِنكِ أَنداءُ الطِلالِ بِدارٍ كُلُّ ساكِنِها غَريبٌ طَويلُ الهَجرِ مُنبَتُّ الحِبالِ حَصانٌ مِثلُ ماءِ المُزنِ فيهِ كَتومُ السِرِّ صادِقَةُ المَقالِ يُعَلِّلُها نِطاسِيُّ الشَكايا وَواحِدُها نِطاسِيُّ المَعالي إِذا وَصَفوا لَهُ داءً بِثَغرٍ سَقاهُ أَسِنَّةَ الأَسلِ الطِوالِ وَلَيسَت كَالإِناثِ وَلا اللَواتي تُعَدُّ لَها القُبورُ مِنَ الحِجالِ وَلا مَن في جَنازَتِها تِجارٌ يَكونُ وَداعُها نَفضَ النِعالِ مَشى الأُمَراءُ حَولَيها حُفاةً كَأَنَّ المَروَ مِن زِفِّ الرِئالِ وَأَبرَزَتِ الخُدورُ مُخَبَّآتٍ يَضَعنَ النَقسَ أَمكِنَةَ الغَوالي أَتَتهُنَّ المُصيبَةُ غافِلاتٍ فَدَمعُ الحُزنِ في دَمعِ الدَلالِ وَلَو كانَ النِساءُ كَمَن فَقَدنا لَفُضِّلَتِ النِساءُ عَلى الرِجالِ وَما التَأنيثُ لِاِسمِ الشَمسِ عَيبٌ وَلا التَذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ وَأَفجَعُ مَن فَقَدنا مَن وَجَدنا قُبَيلَ الفَقدِ مَفقودَ المِثالِ يُدَفِّنُ بَعضُنا بَعضاً وَتَمشي أَواخِرُنا عَلى هامِ الأَوالي وَكَم عَينٍ مُقَبَّلَةِ النَواحي كَحيلٌ بِالجَنادِلِ وَالرِمالِ وَمُغضٍ كانَ لا يُغدي لِخِطبٍ وَبالٍ كانَ يُفكِرُ في الهُزالِ أَسَيفَ الدَولَةِ اِستَنجِد بِصَبرٍ وَكَيفَ بِمِثلِ صَبرِكَ لِلجِبالِ فَأَنتَ تُعَلِّمُ الناسَ التَعَزّي وَخَوضَ المَوتِ في الحَربِ السِجالِ وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ فَلا غيضَت بِحارُكَ يا جَموماً عَلى عَلَلِ الغَرائِبِ وَالدِخالِ رَأَيتُكَ في الَّذينَ أَرى مُلوكاً كَأَنَّكَ مُستَقيمٌ في مُحالِ فَإِن تَفُقِ الأَنامَ وَأَنتَ مِنهُم فَإِنَّ المِسكَ بَعضُ دَمِ الغَزالِ المتنبي .. العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خَيَارَهُمْ
وَلَا تَصْحَبِ الأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي . عَنِ المَرءِ لاَ تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ فَكُلّ قَرِينٍ بالمُقَارِنِ يَقْتَدِي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كم ليلةٍ قد بت أرقب صبحها
وأنجمها في الجو ما تتزحزح ويمناي فوق القلب تبرد حره ويسراي تحت الخد والعين تسفح ابن داود الظاهري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَكانوا لَنا أَصدِقاءَ مَضوا
تَفانوا جَميعاً فَما خَلَّدوا تَساقَوا جَميعاً كُؤوسَ المَنون فَماتَ الصَديقُ وَماتَ العَدُّو الجاحظ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَكونُ الخالُ في وَجهِ مَليح
فَيَكسوهُ المِلاحَةِ وَالجَمالا وَلَستَ تَملِ مِن نَظَرَ إِلَيهِ فَكَيفَ إِذا رَأَيتَ الوَجهَ خالا الجاحظ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَدا حينَ أَثرى بِاِخوانِهِ
فَقَلَّلَ عَنهُم شَباةَ العَدَم وَذِكرُهُ الدَهرُ صَرفُ الزَمانِ فَبادَرَ قَبلَ اِنتِقالِ النِعَم فَتى خَصَّهُ اللَهُ بِالمَكرُماتِ فَمازَجَ مِنهُ الحَيا بِالكَرَم إِذا هِمَةُ قَصَّرَت عَن يَدِ تَناوَلَها بِجَزيلِ الهِمَم وَلا يَنكَتُ الأَرضَ عِندَ السُؤالِ لِيَقطَعَ زُوارِهِ مِن نِعَم الجاحظ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَئِن قَدَّمتَ قَبلي رِجالً فَطالَما
مَشيتُ عَلى رِسلي فَكُنتُ المُقدِما وَلكِنَّ هذا الدَهرَ تَأتي صُروفَهُ فَتُبرِمُ مَنقوضاً وَتَنقِضُ مُبرِما الجاحظ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ اِبنَ يَحيى عَبيدَ اللَهِ أَمَّنَني
مِنَ الحَوادِثَ بَعدَ الخَوفِ مِن زَمَني فَلَستُ أَحذَرُ حُسّادي وَإِن كَثَروا ما دُمتُ مُمسِكَ حَبلِ مِن أَبي الحَسَنِ الجاحظ |
الساعة الآن 01:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية