منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 10-27-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَصَدَّت وَحَبلُ البَينِ مُستَحصِدٌ شَزرُ
وَقَد سَهَّلَ التَوديعُ ما وَعَّرَ الهَجرُ

بَكَتهُ بِما أَبكَتهُ أَيّامَ صَدرُها
خَلِيٌّ وَما يَخلو لَهُ مِن هَوىً صَدرُ

وَقالَت أَتَنسى البَدرَ قُلتُ تَجَلُّداً
إِذا الشَمسُ لَم تَغرُب فَلا طَلَعَ البَدرُ

فَأَذرَت جُماناً مِن دُموعٍ نِظامُها
عَلى الصَدرِ إِلّا أَنَّ صائِغَها الشَفرُ

وَما الدَمعُ ثانٍ عَزمَتي وَلَوَ اَنَّها
سَقى خَدَّها مِن كُلِّ عَينٍ لَها نَهرُ

جَمَعتُ شَعاعَ الرَأيِ ثُمَّ وَسَمتُهُ
بِحَزمٍ لَهُ في كُلِّ مُظلِمَةٍ فَجرُ

وَصارَعتُ عَن مِصرٍ رَجائي وَلَم يَكُن
لِيَصرَعَ عَزمي غَيرَ ماصَرَعَت مِصرُ

فَطَحطَحتُ سَدّاً سَدُّ ياجوجَ دونَهُ
مِنَ الهَمِّ لَم يُفرَغ عَلى زُبرِهِ قِطرُ

بِذِعلِبَةٍ أَلوى بِوافِرِ نَحضِها
فَتىً وافِرُ الأَخلاقِ لَيسَ لَهُ وَفرُ


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَلِ اِجتَمَعَت عَليا مَعَدٍّ وَمَذحِجٍ
بِمُلتَحَمٍ إِلّا وَمِنّا أَميرُها

بَلِ اليَمَنُ اِستَعلَت لَدى كُلِّ مَوطِنٍ
وَصارَ لِطَيءٍ تاجُها وَسَريرُها

مُحَرَّمَةٌ أَكفالُ خَيلِيَ في الوَغى
وَمَكلومَةٌ لَبّاتُها وَنُحورُها

حَرامٌ عَلى أَرماحِنا طَعنُ مُدبِرٍ
وَتَندَقُّ بَأساً في الصُدورِ صُدورُها


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا أَسَروا لَم يَأسِرِ البَأسُ عَفوَهُم
وَلَم يُمسِ عانٍ فيهِمُ وَهوَ كانِعُ

إِذا أَطلَقوا عَنهُ جَوامِعَ غُلِّهِ
تَيَقَّنَ أَنَّ المَنَّ أَيضاً جَوامِعُ

وَإِن صارَعوا في مَفخَرٍ قامَ دونَهُم
وَخَلفَهُمُ بِالجَدِّ جَدٌّ مُصارِعُ

عَلَوا بِجُنوبٍ موجِداتٍ كَأَنَّها
جُنوبُ فُيولٍ ما لَهُنَّ مَضاجِعُ

كَشَفتُ قِناعَ الشِعرِ عَن حُرِّ وَجهِهِ
وَطَيَّرتُهُ عَن وَكرِهِ وَهوَ واقِعُ

بِغُرٍّ يَراها مَن يَراها بِسَمعِهِ
فَيَدنو إِلَيها ذو الحِجى وَهوَ شاسِعُ


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا طَيِّئٌ لَم تَطوِ مَنشورَ بَأسِها
فَأَنفُ الَّذي يُهدى لَها السُخطُ جادِعُ

هِيَ السُمُّ ما يَنفَكُّ في كُلِّ بَلدَةٍ
تَسيلُ بِهِ أَرماحُهُم وَهوَ ناقِعُ

أَصارَت لَهُم أَرضَ العَدُوِّ قَطائِعاً
نُفوسٌ لِحَدِّ المُرهَفاتِ قَطائِعُ

بِكُلِّ فَتىً ما شابَ مِن رَوعِ وَقعَةٍ
وَلَكِنَّهُ قَد شِبنَ مِنهُ الوَقائِعُ

إِذا ما أَغاروا فَاِحتَوَوا مالَ مَعشَرٍ
أَغارَت عَلَيهِم فَاِحتَوَتهُ الصَنائِعُ

فَتُعطي الَّذي تُعطيهِمُ الخَيلُ وَالقَنا
أَكُفٌّ لِإِرثِ المَكرُماتِ مَوانِعُ

هُمُ قَوَّموا دَرءَ الشَآمِ وَأَيقَظوا
بِنَجدٍ عُيونَ الحَربِ وَهيَ هَواجِعُ

يَمُدّونَ بِالبيضِ القَواطِعِ أَيدِياً
وَهُنَّ سَواءٌ وَالسُيوفُ القَواطِعُ


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنا اِبنُ الَّذينَ اِستُرضِعَ الجودُ فيهِمُ
وَسُمِّيَ فيهِم وَهوَ كَهلٌ وَيافِعُ

سَما بِيَ أَوسٌ في السَماءِ وَحاتِمٌ
وَزَيدُ القَنا وَالأَثرَمانِ وَرافِعُ

وَكانَ إِياسٌ ما إِياسٌ وَعارِقٌ
وَحارِثَةٌ أَوفى الوَرى وَالأَصامِعُ

نُجومٌ طَواليعٌ جِبالٌ فَوارِعُ
غُيوثٌ هَوامِيعٌ سُيولٌ دَوافِعُ

مَضَوا وَكَأَنَّ المَكرُماتِ لَدَيهِمُ
لِكَثرَةِ ما أَوصَوا بِهِنَّ شَرائِعُ

فَأَيُّ يَدٍ في المَجدِ مُدَّت فَلَم تَكُن
لَها راحَةٌ مِن جودِهِم وَأَصابِعُ

هُمُ اِستَودَعوا المَعروفَ مَحفوظَ مالِنا
فَضاعَ وَما ضاعَت لَدَينا الوَدائِعُ

بَهاليلُ لَو عايَنتَ فَضلَ أَكُفِّهِم
لَأَيقَنتَ أَنَّ الرِزقَ في الأَرضِ واسِعُ

إِذا خَفَقَت بالبَذلِ أَرواحُ جودِهِم
حَداها النَدى وَاِستَنشَقَتها المَطامِعُ

رِياحٌ كَريحِ العَنبَرِ المَحضِ في النَدى
وَلَكِنَّها يَومَ اللِقاءِ زَعازِعُ


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رُبىً شَفَعَت ريحُ الصَبا لِرِياضِها
إِلى الغَيثِ حَتّى جادَ وَهوَ هَوامِعُ

فَوَجهُ الضُحى غَدواً لَهُنَّ مُضاحِكٌ
وَجَنبُ النَدى لَيلاً لَهُنَّ مُضاجِعُ

كَساكِ مِنَ الأَنوارِ أَصفَرُ فاقِعٌ
وَأَبيَضُ ناصِعٌ وَأَحمَرُ ساطِعُ

لَئِن كانَ أَمسى شَملُ وَحشِكِ جامِعاً
لَقَد كانَ لي شَملٌ بِأُنسِكِ جامِعُ

أُسيءُ عَلى الدَهرِ الثَناءَ فَقَد قَضى
عَلَيَّ بِجَورٍ صَرفُهُ المُتَتابِعُ


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا صَنَعَ البَينُ الَّذي هُوَ صانِعُ
فَإِن تَكُ مِجزاعاً فَما البَينُ جازِعُ

هُوَ الرَبعُ مِن أَسماءَ وَالعامُ رابِعٌ
لَهُ بِلِوى خَبتٍ فَهَل أَنتَ رابِعُ

أَلا إِنَّ صَبري مِن عَزائي بَلاقِعٌ
عَشِيَّةَ شاقَتني الدِيارُ البَلاقِعُ

كَأَنَّ السَحابَ الغُرَّ غَيَّبنَ تَحتَها
حَبيباً فَما تَرقا لَهُنَّ مَدامِعُ


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن كانَ غَيَّرَكَ الإِثراءُ وَالنِعَمُ
فَلَن يُغَيِّرَني عَن مَحتَدي العَدَمُ

إِذا أَناخَ عَلَيَّ الدَهرُ كَلكَلَهُ
قَراهُ صَبراً وَعَزماً مِنِّيَ الكَرَمُ

فَإِن عَلَتنِيَ مِن أَزمانِهِ ظُلَمٌ
صَبَرتُ نَفسِيَ حَتّى تُكشَفَ الظُلَمُ

فَكُلُّ هَذا مَنَحتُ الحادِثاتِ بِهِ
إِنّي اِمرُؤٌ لَيسَ تَرضى الضَيمَ لي الهِمَمُ


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما شُبتَ حُسنَ الدينِ
مِنكَ بِصالِحِ الأَدَبِ

فَمِمَّن شِئتَ كُن فَلَقَد
فَلَحَت بِأَكرَمِ النَسَبِ

فَنَفسُكَ قَطُّ أَصلِحها
وَدَعني مِن قَديمِ أَبِ


حبيب بن اوس

الحمدان 10-27-2024 06:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ
وَأَنتَ غَداً فيها تَموتُ وَتُقبَرُ

تُلَقِّحُ آمالاً وَتَرجو نَتاجَها
وَعُمرُكَ مِمّا قَد تُرَجّيهِ أَقصَرُ

وَهَذا صَباحُ اليَومِ يَنعاكَ ضَوؤُهُ
وَلَيلَتُهُ تَنعاكَ إِن كُنتَ تَشعُرُ

تَحومُ عَلى إِدراكِ ما قَد كُفيتَهُ
وَتُقبِلُ بِالآمالِ فيهِ وَتُدبِرُ

وَرِزقُكَ لا يَعدوكَ إِمّا مُعَجَّلٌ
عَلى حالَةٍ يَوماً وَإِمّا مُؤَخَّرُ

وَلا حَولُ مَحتالٍ وَلا وَجهُ مَذهَبٍ
وَلا قَدَرٌ يُزجيهِ إِلّا المُقَدِّرُ

لَقَد قَدَّرَ الأَرزاقَ مَن لَيسَ عادِلاً
عَنِ العَدلِ بَينَ الناسِ فيما يُقَدِّرُ

فَلا تَأمَنِ الدُنيا إِذا هِيَ أَقبَلَت
عَلَيكَ فَما زالَت تَخونُ وَتُدبِرُ

فَما تَمَّ فيها الصَفوُ يَوماً لِأَهلِهِ
وَلا الرِفقُ إِلّا رَيثَما يَتَغَيَّرُ

وَما لاحَ نَجمٌ لا وَلا ذَرَّ شارِقٌ
عَلى الخَلقِ إِلّا حَبلُ عُمرِكَ يَقصُرُ

تَطَهَّر وَأَلحِق ذَنبَكَ اليَومَ تَوبَةً
لَعَلَّكَ مِنهُ إِن تَطَهَّرتَ تَطهُرُ

وَشَمِّر فَقَد أَبدى لَكَ المَوتُ وَجهَهُ
وَلَيسَ يَنالُ الفَوزَ إِلّا المُشَمِّرُ

فَهَذي اللَيالي مُؤذِناتُكَ بِالبِلى
تَروحُ وَأَيّامٌ بِذَلِكَ تَبكُرُ

وَأَخلِص بِذا لِلَّهِ صَدراً وَنِيَّةً
فَإِنَّ الَّذي تُخفيهِ يَوماً سَيَظهَرُ

وَقَد يَستُرُ الإِنسانُ بِاللَفظِ فِعلَهُ
فَيُظهِرُ مِنهُ الطَرفُ ما كانَ يَستُرُ

تَذَكَّر وَفَكِّر في الَّذي أَنتَ صائِرٌ
إِلَيهِ غَداً إِن كُنتَ مِمَّن يُفَكِّرُ

فَلا بُدَّ يَوماً أَن تَصيرَ لِحُفرَةٍ
بِأَثنائِها تُطوى إِلى يَومِ تُنشَرُ


حبيب بن اوس


الساعة الآن 02:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية