![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا رُبَّ ذي أَجَلٍ قَد حَضَر
كَثيرِ التَمَنّي قَليلِ الحَذَر إِذا هَزَّ في المَشيِ أَعطافَهُ تَعَرَّفتَ في مَنكِبَيهِ البَطَر يُؤَمِّلُ أَكثَرَ مِن عُمرِهِ وَيَزدادُ يَوماً بِيَومٍ أَشَر وَيُمسي وَيُصبِحُ في نَفسِهِ كَريمَ المَساعي عَظيمَ الخَطَر تَكونُ لَهُ صَولَةٌ تُتَّقى وَأَمرٌ يُطاعُ إِذا ما أَمَر يَريشُ وَيَبري وَفي يَومِهِ لَهُ شُغُلٌ شاغِلٌ لَو شَعَر يَعُدُّ الغُرورَ وَيَبني القُصورَ وَيَنسى الفَناءَ وَيَنسى القَدَر وَيَنسى القُرونَ وَرَيبَ المَنونِ وَيَنسى الخُطوبَ وَيَنسى الغِيَر وَيَنسى شُهوراً تُحيلُ الأُمورَ فَإِمّا بِخَيرٍ وَإِمّا بِشَرِّ يُجَرِّعُهُ الحِرصُ كَأسَ الفَنا وَيَحمِلُهُ فَوقَ ظَهرِ الغَرَر وَكَم مِن مُلوكٍ عَهِدناهُمُ تَفانوا وَنَحنُ مَعاً بِالأَثَر أَما تَعجَبونَ لِأَهلِ القُبورِ كَأَنَّهُمُ لَم يَكونوا بَشَر أَخَيَّ أَضَعتَ أُموراً أَراكَ لِنَفسِكَ فيها قَليلُ النَظَر فَحَتّى مَتى أَنتَ ذو صَبوَةٍ كَأَن لَيسَ تَزدادُ فيها قِصَر تُؤَمَّلُ في الأَرضِ طولَ الحَياةِ وَعُمرُكَ يَزدادُ فيهِ قِصَر أَرى لَكَ أَلّا تَمَلَّ الجِهازَ لِقُربِ الرَحيلِ وَبُعدِ السَفَر وَأَن تَتَدَبَّرَ ماذا تَصيرُ إِلَيهِ فَتُعمِلَ فيهِ الفِكَر وَأَن تَستَخِفَّ بِدارِ الغُرورِ وَأَن تَستَعِدَّ لِإِحدى الكُبَر هِيَ الدارُ دارُ الأَذى وَالقَذى وَدارُ الفَناءِ وَدارُ الغَرَر وَلَو نِلتَها بِحَذافيرِها لَمُتَّ وَلَم تَقضِ مِنها الوَطَر لَعَمري لَقَد دَرَجَت قَبلَنا قُرونٌ لَنا فيهِمُ مُعتَبَر فَيا لَيتَ شِعري أَبَعدَ المَشيبِ سِوى المَوتِ مِن غائِبٍ يُنتَظَر كَأَنَّكَ قَد صِرتَ في حُفرَةٍ وَصارَ عَلَيكَ الثَرى وَالمَدَر فَلا تَنسَ يَوماً تُسَجّى عَلى سَريرِكَ فَوقَ رِقابِ البَشَر وَقَدِّم لِذاكَ فَإِنَّ الفَتى لَهُ مايُقَدِّمُ لا مايَذَر وَمَن يَكُ ذا سِعَةٍ في الغِنى يُعَظَّم وَمَن يَفتَقِر يُحتَقَر وَمَن يَكُ بِالدَهرِ ذا غِرَّةٍ فَإِنّي مِنَ الدَهرِ عِندي خَبَر تَرى الدَهرَ يَضرُبُ أَمثالَهُ لَنا وَيُرينا صُروفَ العِبَر فَلا تَأمَنَنَّ لَهُ عَثرَةً فَكَم مِن كَريمٍ بِهِ قَد عَثَر يَحولُ عَلى المَرءِ حَتّى تَراهُ يَشرَبُ بَعدَ الصَفاءِ الكَدَر وَحَتّى تَراهُ قَصيرَ الخُطى بَطيءَ النُهوضِ كَليلَ النَظَر أَيا مَن يُؤَمِّلُ طولَ الحَياةِ وَطولُ الحَياةِ عَليهِ ضَرَر إِذا ما كَبِرتَ وَبانَ الشَبابُ فَلا خَيرَ في العَيشِ بَعدَ الكِبَر إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا أَرى لِلمَرءِ أَن يَأمَنَ الدَهرا
فَإِنَّ لَهُ في طولِ مُهلَتِهِ مَكرا فَكَم مِن مُلوكٍ أَمَّلوا أَن يُخَلَّدوا رَأَيتَ صُروفَ الدَهرِ تَجزُرُهُم جَرا بُليتُ بِدارٍ ما تَقَضّى هُمومُها فَلَستُ أَرى إِلّا التَوَكُّلَ وَالصَبرا إِذا ما انقَضى يَومٌ بِأَمرٍ فَقُلتُ قَد أَمِنتُ أَذاهُ أَحدَثَت لَيلَةٌ أَمرا أُحِبُّ الفَتى يَنفي الفَواحِشَ سَمعُهُ كَأَنَّ بِهِ عَن كُلِّ فاحِشَةٍ وَقرا سَليمَ دَواعي الصَدرِ لا باسِطاً يَداً وَلا مانِعاً خَيراً وَلا قائِلاً هُجرا إِذا ما بَدَت مِن صاحِبٍ لَكَ زَلَّةٌ فَكُن أَنتَ مُحتالاً لِزَلَّتِهِ عُذرا أَرى اليَأسَ مِن أَن تَسأَلَ الناسَ راحَةً تُميتُ بِها عُسراً وَتُحيِي بِها يُسرا وَلَيسَت يَدٌ أَولَيتَها بِغَنيمَةٍ إِذا كُنتَ تَبغي أَن تُعِدَّ لَها شُكرا غِنى المَرءِ ما يَكفيهِ مِن سَدِّ خَلَّةٍ فَإِن زادَ شَيئاً عادَ ذاكَ الغِنى فَقرا إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِأَمرٍ ما خُلِقتَ فَما الغُرورُ
لِأَمرٍ ما تُحَثُّ بِكَ الشُهورُ أَلَستَ تَرى الخُطوبَ لَها رَواحٌ عَلَيكَ بِصَرفِها وَلَها بُكورُ أَتَدري ما يَنوبُكَ في اللَيالي وَمَركَبُكَ الجَموحُ بِكَ العَثورُ كَأَنَّكَ لا تَرى في كُلِّ وَجهٍ رَحى الحَدَثانِ دائِرَةً تَدورُ أَلا تَأتي القُبورَ صَباحَ يَومٍ فَتَسمَعَ ما تُخَبِّرُكَ القُبورُ فَإِنَّ سُكونَها حَرَكٌ يُناجي كَأَنَّ بُطونَ غائِبِها ظُهورُ فَيالَكَ رَقدَةً في غِبِّ كَأسٍ لِشارِبِها بَلىً وَلَهُ نُشورُ لَعَمرُكَ ما يَنالُ الفَضلَ إِلّا تَقِيُّ القَلبِ مُحتَسِبٌ صَبورُ أُخَيَّ أَما تَرى دُنياكَ داراً تَموجُ بِأَهلِها وَلَها بُحورُ فَلا تَنسَ الوَقارَ إِذا اِستَخَفَّ الحِجى حَدَثٌ يَطيشُ لَهُ الوَقورُ وَرُبَّ مُهَرِّشٍ لَكَ في سُكونٍ كَأَنَّ لِسانَهُ السَبُعُ العَقورُ لِبَغيِ الناسِ بَينَهُمُ دَبيبٌ تَضايَقُ عَن وَساوِسِهِ الصُدورُ أُعيذُكَ أَن تُسَرَّ بِعَيشِ دارٍ قَليلاً ما يَدومُ بِها سُرورُ بِدارٍ ما تَزالُ لِساكِنِيها تُهَتَّكُ عَن فَضائِحِها السُتورُ أَلا إِنَّ اليَقينَ عَلَيهِ نورٌ وَإِنَّ الشَكَّ لَيسَ عَلَيهِ نورُ وَإِنَّ اللَهَ لا يَبقى سِواهُ وَإِن تَكُ مُذنِباً فَهُوَ الغَفورُ وَكَم عايَنتَ مِن مَلِكٍ عَزيزٍ تَخَلّى الأَهلُ عَنهُ وَهُم حُضورُ وَكَم عايَنتَ مُستَلِباً عَزيزاً تَكَشَّفُ عَن حَلائِلِهِ الخُدورُ وَدُمِّيَتِ الخُدودُ عَلَيهِ لَطماً وَعُصِّبَتِ المَعاصِمُ وَالنُحورُ أَلَم تَرَ أَنَّما الدُنيا حُطامٌ وَأَنَّ جَميعَ ما فيها غُرورُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يانَفسُ ما أَرجو بِدارِ
أَرى مَن حَلَّها قَلِقَ القَرارِ بِدارِ إِنَّما اللَذّاتُ فيها مُعَلَّقَةٌ بِأَيّامٍ قِصارِ نَرى الأَموالَ أَرباباً عَلَينا وَما هِيَ بَينَنا إِلّا عِوارِ كَأَنّي قَد أَخَذتُ مِنَ المَنايا أَماناً في رَواحي وَاِبتِكاري إِذا ما المَرءُ لَم يَقنَع بِعَيشٍ تَقَنَّعَ بِالمَذَلَّةِ وَالصِغارِ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِلناسِ في السَبقِ بَعدَ اليَومِ مِضمارُ
وَالمُنتَهى جَنَّةٌ لا بُدَّ أَو نارُ المَوتُ حَقٌّ وَلَكِن لَم أَزَل مَرِحاً كَأَنَّ مَعرِفَتي بِالمَوتِ إِنكارُ إِنّي لَأَعمُرُ داراً مالِساكِنِها أَهلٌ وَلا وَلَدٌ يَبقى وَلا جارُ فَبِئسَتِ الدارُ لِلعاصي لِخالِقِهِ وَهيَ لِمَن يَتَّقيهِ نِعمَتِ الدارُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ داراً نَحنُ فيها لَدارُ
لَيسَ فيها لِمُقيمٍ قَرارُ كَم وَكَم قَد حَلَّها مِن أُناسٍ ذَهَبَ اللَيلُ بِهِم وَالنَهارُ فَهُمُ الرَكبُ أَصابوا مُناخاً فَاستَراحوا ساعَةً ثُمَّ ساروا وَهُمُ الأَحبابُ كانوا وَلَكِن قَدُمَ العَهدُ وَشَطَّ المَزارُ عَمِيَت أَخبارُهُم مُذ تَوَلَّوا لَيتَ شِعري كَيفَ هُم حَيثُ صاروا أَبَتِ الأَجداثُ أَلّا يَزوروا ما ثَوَوا فيها وَأَن لا يُزاروا وَلَكَم قَد عَطَّلوا مِن عِراصٍ وَدِيارٍ هِيَ مِنهُم قِفارُ وَكَذا الدُنيا عَلى ما رَأَينا يَذهَبُ الناسُ وَتَخلو الدِيارُ أَيَّ يَومٍ تَأمَنُ الدَهرَ فيهِ وَلَهُ في كُلِّ يَومٍ عِثارُ كَيفَ ما فَرَّ مِنَ المَوتِ حَيٌّ وَهوَ يُدنيهِ إِلَيهِ الفِرارُ إِنَّما الدُنيا بَلاغٌ لِقَومٍ هُوَ في أَيديهِمُ مُستَعارُ فَاِعلَمَن وَاِستَيقِنَن أَنَّهُ لابُدَّ يَوماً أَن يُرَدَّ المُعارُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُفِّ لِلدُنيا فَلَيسَت لَي بِدار
إِنَّما الراحَةُ في دارِ القَرار أَبَتِ الساعاتُ إِلّا سُرعَةً في بِلى جِسمي بِلَيلٍ وَنَهار إِنَّما الدُنيا غُرورٌ كُلُّها مِثلُ لَمعِ الآلِ في الأَرضِ القِفار ياعِبادَ اللَهِ كُلٌّ زائِلٌ نَحنُ نَصبٌ لِلمَقاديرِ الجَوار إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لايَأمَنُ الدَهرُ إِلّا الخائِنُ البَطِرُ
مَن لَيسَ يَعقِلُ ما يَأتي وَما يَذَرُ مايَجهَلُ الرُشدُ مَن خافَ الإِلَهَ وَمَن أَمسى وَهِمَّتُهُ في دينِهِ الفِكَرُ فيما مَضى فِكرَةٌ فيها لِصاحِبِها إِن كانَ ذا بَصَرٍ بِالرَأيِ مُعتَبَرُ أَينَ القُرونُ وَأَينَ المُبتَنونَ لَنا هَذي المَدائِنَ فيها الماءَ وَالشَجَرُ وَأَينَ كِسرى أَنوشِروانُ مالَ بِهِ صَرفُ الزَمانِ وَأَفنى مُلكَهُ الغِيَرُ بَل أَينَ أَهلُ التُقى بَعدَ النَبِيِّ وَمَن جاءَت بِفَضلِهِمُ الآياتُ وَالسُوَرُ أُعدُد أَبا بَكرٍ الصِدّيقَ أَوَّلَهُم وَنادِ مِن بَعدِهِ في الفَضلِ يا عُمَرُ وَعُدَّ مِن بَعدِ عُثمانٍ أَبا حَسَنٍ فَإِنَّ فَضلَهُما يُروى وَيُدَّكَرُ لَم يَبقَ أَهلُ التُقى فيها لِبِرِّهِمُ وَلا الجَبابِرَةُ الأَملاكُ ما عَمَروا فَاِعمِل لِنَفسِكَ وَاِحذَر أَن تُوَرِّطَها في هُوَّةٍ مالَها وِردٌ وَلا صَدَرُ مايَحذَرُ اللَهَ إِلّا الراشِدونَ وَقَد يُنجي الرَشيدَ مِنَ المَحذورَةِ الحَذَرُ وَالصَبرُ يُعقِبُ رِضواناً وَمَغفِرَةً مَعَ النَجاحِ وَخَيرُ الصُحبَةِ الصُبرُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الناسُ في هَذِهِ الدُنيا عَلى سَفَرٍ
وَعَن قَريبٍ بِهِم ما يَنقَضي السَفَرُ فَمِنهُمُ قانِعٌ راضٍ بِعيشَتِهِ وَمِنهُمُ موسِرٌ وَالقَلبُ مُفتَقَرُ ما يُشبِعُ النَفسَ إِن لَم تُمسِ قانِعَةً شَيءٌ وَلَو كَثُرَت في مُلكِها البِدَرُ وَالنَفسُ تَشبَعُ أَحياناً فَيُرجِعُها نَحوَ المَجاعَةِ حُبُّ العَيشِ وَالبَطَرُ وَالمَرءُ ما عاشَ في الدُنيا لَهُ أَثَرٌ فَما يَموتُ وَفي الدُنيا لَهُ أَثَرُ إسماعيل بن قاسم العيني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُلُّ حَيٍّ إِلى المَماتِ يَصيرُ
كُلُّ حَيٍّ مِن عَيشِهِ مَغرورُ لاصَغيرٌ يَبقى عَلى حادِثِ الدَهرِ أَلا لا وَلَيسَ يَنجو الكَبيرُ كَيفَ نَرجو الخُلودَ أَو نَطمَعُ العَيشَ وَأَبياتُ سالِفينا القُبورُ رُبَّ يَومٍ يَمُرُّ قَصداً عَلَينا تَسفي الريحُ تُربَها وَتَمورُ مِنهُمُ الوالِدُ الشَفيقُ عَلَينا وَالأَخُ المُمحِضُ الوَصولُ الأَثيرُ وَاِبنُ عَمٍّ وَجارُ بَيتٍ قَريبٍ وَصَديقٌ وَزائِرٌ وَمَزورُ يا لَها زَلَّةً وَضِلَّةَ رَأيٍ لَيسَ مِنّا في جَهلِنا مَعذورُ أَورَدَتنا الدُنيا وَما أَصدَرَتنا إِنَّ هَذا مِن فِعلِها لَغُرورُ إسماعيل بن قاسم العيني |
الساعة الآن 09:11 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية