منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-27-2024 09:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنا صائِمٌ طولَ الحَياةِ وَإِنَّما
فِطري الحِمامُ وَيَومَ ذاكَ أُعَيِّدُ

لَونانِ مِن لَيلٍ وَصُبحٍ لَوَّنا
شَعري وَأَضعَفَني الزَمانُ الأَيِّدُ

وَالناسِ كَالأَشعارِ يَنطِقُ دَهرُهُم
بِهُم فَمُطلِقُ مَعشَرٍ وَمِقَيِّدُ

قالوا فُلانٌ جَيِّدٌ لِصَديقِهِ
لا يَكذِبوا مافي البَريَّةِ جَيِّدُ

فَأَميرُهُم نالَ الإِمارَةَ بِالخَنى
وَتَقيُّهُم بِصَلاتِهِ مُتَصَيِّدُ

كُن مَن تَشاءُ مُهَجَّناً أَو خالِصاً
وَإِذا رُزِقتَ غِناً فَأَنتَ السَيِّدُ

وَاِصمُت فَما كُثِرَ الكَلامُ مِن اِمرِئٍ
إِلّا وَظُنَّ بِأَنَّهُ مُتَزَيِّدُ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اللَهُ أَكبَرُ ما اِشتَرَيتُ بِضاعَةً
إِلّا وَأَدرَكَ سوقَها الإِكسادُ

بدَنٌ بِلا بَدَنٍ يَعيشُ وَكَم طَوى
جَسَدٌ سَنيهِ وَما عَلَيهِ جِسادُ

أَضحَت تَظُنُّ بِكَ الدِيانَةَ وَالغِنى
وَالعِلمَ فَاِهتاجَت لَكَ الحُسّادُ

وَلَقَد صَفِرتَ مِنَ الثَلاثِ كَأَنَّما
أَدَمٌ حَواكَ مِنَ الخُلوِّ مَسادُ

شَغيلَ السَعادَةَ عَنكَ أَهلُ مَمالِكٍ
رُزِقوا الَّذي حُرِمَ الكِرامُ وَسادوا

رَقَدوا وَلَم تَرقُد وَنالوا ما اِبتَغوا
وَعَجِزتَ عَنهُ وَلِلكَيانِ فَسادُ

وَمِنَ المَعاشِرِ مَن يَظَلُّ كَأَنَّهُ
ضَمِنُ الفُؤادَ يَسادُ حينَ يَسادُ

خَمِدَت خَواطِرُ مِنهُمُ وَتَكاثَفَت
أَرواحُهُم فَكَأَنَّها أَجسادُ

مُهِّدَت لَهُم فُرشٌ وَباتَ لَدَيهُمُ
وُسُدٌ وَبِتَّ وَما لَدَيكَ وِسادُ

مَن يُؤتَ حَظّاً يَبتَهِج وَيَكُن لَهُ
عِزٌّ فَتَرهَبَ ضَأنَه الآسادُ

وَلَو اِدَّعى ظَبيُّ الفَلاةِ وَلائَهُ
لَعَداهُ مِن قُنّاصِهِ الإيسادُ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صاحِ ما تَضحَكُ البُروقُ شَماتاً
بِحِمامٍ وَلا تُبَكّي الرُعودُ

يا مَحَلّي عَلَيكَ مِنّي سَلامٌ
سَوفَ أَمضي وَيُنجِزُ المَوعودُ

لَيتَ شَعري عَمَّن يَحُلُّكَ بَعدي
أَقيامٌ لِصالِحٍ أَم قَعودُ

أَيُرَجَّونَ أَن أَعودَ إِلَيهِم
لا تُرَجّوا فَإِنَّني لا أَعودُ

وَلِجِسمي إِلى التُرابِ هُبوطٌ
وَلِرَوحي إِلى الهَواءِ صُعودُ

وَعَلى حالِها تَدومُ اللَيالي
فَنَحوسٌ لِمَعشَرٍ أَو سَعودُ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَلوا مَعشَرَ المَوتى الَّذي جاءَ وافِداً
إِلَيكُم يَخبَر فَهوَ أَقرَبُكُم عَهدا

يُحَدِّثُكُم أَنَّ البِلادَ مُقيمَةٌ
عَلى ما عَهِدتُم ذَلِكَ الهَضبَ وَالوَهدا

وَلَم تَفتاءِ الدُنِّيا تَغُرُّ خَليلِها
وَتُبَدِّلُهُ مِن غَمضِ أَجفانِها سَهَدا

تُريهُ الدُجى في هَيئَةِ النورِ خِدعَةً
وَتُطعِمُهُ صاباً فَيَحسِبُهُ شَهَدا

وَقَد حَمَلَتهُ فَوقَ نَعشٍ وَطالَما
سَرى فَوقَ عَنسٍ أَو عَلا فَرَساً نَهِدا

وَلَم تَتَّرِك مِن حيلَةٍ لِتَغُرُّهُ
وَلم يُبقِ في إِخلاصِهِ حُبُّها جُهدا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا تَرحَمُ الأَشياخَ لَمّا تَأَوَّدوا
يَقولونَ قَد كُنّا الغَرانِقَةَ المُردا

تَرَدّوا بِخُضرٍ مِن حَديدٍ وَأَقبَلوا
عَلى الخَيلِ تَردي وَهيَ مِن فَوقِها تَردى

وَجاؤوا بِها سَومَ الجَرادِ مُغيرَةً
يَقودونَ لِلمَوتِ المُطَهَّمَةَ الجُردا

تَرى الهِمَّ لا شَيءٌ سِوى الأَكلَ هَمَّهُ
لَهُ جَسَدٌ ما اِسطاعَ حَرّاً وَلا بَردا

يُقِلُّ العَصا مُستَثقِلَ الطِمرِ بَعدَما
عَلا فَرَساً وَاِجتابَ ماذيَّةً سَردا

وَلا تَترُكُ الأَيّامُ مَرداً لِظَبيَّةٍ
مِنَ الأُدمِ تَختارُ الكِباثَ وَلا المَرادا

وَلَم يُلفِ مِنها فارِدُ القُمرِ مَخلَصاً
وَقَد بَلَغَت أَحداثُها القَمَرا الفَردا

وَجَدنا دُرَيداً مِن هَوازِنَ لَم يَجِد
صُروفَ اللَيالي حِنَ تَأكُلُهُ دُردا

رَعَت قَبلُ نِبتاً جَدَّ عَدنانَ وَاِعتَرَت
إِياداً فَأَبلَت مِن قَبائِلِها بُردا

يُخَوَّفُ بِالذِئبِ المُسِنُّ وَقَد مَضى
لَهُ زَمَنٌ لا يَرهَبُ الأَسَدَ الوَردا

نَزَلنا بِدارٍ كَالضُيوفِ وَلَم نُرِد
بَراحاً لَها حَتّى أَجَدَّت لَنا طَردا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى حَيوانَ الأَرضِ غَيرَ أَنيسِها
إِذا اِقتاتَ لَم يَفرَح بِظُلمٍ وَلا جَدا

أَتَعلَمُ أُسدُ الغيلِ بَعدَ اِفتِراسِها
تُحاوِلُ دُرّاً أَو تُحاوِلُ عَسجَدا

وَما اِتَّخَذَ الأَبرادَ سِرحانُ قَفرَةٍ
وَلا شَبَّ ناراً أَينَ غارَ وَأَنجَدا

وَأَضعَفُ مَن تَلقاهُ مِن آلِ آدَمٍ
إِذا ما شَتا يَبغي وَقوداً وَبُرجُدا

وَأُنصِفُهُم ما هابَتِ الوَحشُ سُبَّةً
وَلا وَقَعَت مِن خَشيَةِ اللَهِ سُجَّدا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الخَيرُ كَالعَرفَجِ المَمطورِ ضَرَّمَهُ
راعٍ يَإِطُّ وَلَمّا أَن ذَكا خَمَدا

وَالشَرُّ كَالنارِ شُبَّت لَيلَها بِغَضاً
يَأتي عَلى جَمرِها دَهرٌ وَما هَمَدا

أَما تَرى شَجَرَ الإِثمارِ مُتعَبَةً
لَم تُجنِ حَتّى أَذاقَت غارِساً كَمَدا

وَالشاكُ في كُلِّ أَرضٍ حانَ مَنبِتُهُ
بِالطَبعِ لا الغَمَرَ يَستَسقي وَلا الثَمَدا

لا تَشكُرَنَّ الَّذي يُوَلّيكَ عارِفَةً
حَتّى يَكونَ لِما أَولاكَ مُعتَمِدا

وَلا تُشَيمَن حُساماً كَي تَريقَ دَماً
كَفاكَ سَيفٌ لِهَذا الدَهرِ ما غُمِدا

وَشاعَ في الناسِ قَولٌ لَستُ أَعهَدُهُ
وَذاكَ أَنَّ رِجالاً ذامَتِ الصَمِدا

أَيُحمَدُ المَرءُ لَم يَهمُم بِمَكرُمَةٍ
يَوماً وَيُترَكُ مَولى العُرفِ ما حُمِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد سائَها العُقمُ لا ضَمَّت وَلا وَلَدَت
وَذاكَ خَيرٌ لَها لَو أُعطِيَت رَشَدا

ما يَأخُذُ المَوتُ مِن نَفسٍ لِمُنفَرِدٍ
شَيئاً سِواها إِذا ما اِغتالَ وَاِحتَشَدا

وَمُنشِدُ الخَيرِ لا تُصغي لَهُ أُذُنٌ
قَد ضَلَّ مُذ كانَتِ الدُنِّيا فَما نُشِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن عاشَ تِسعينَ حَولاً فَهوَ مُغتَرِبٌ
قَد زايَلَ الأَهلَ إِلّا مَعشَراً جُدُدا

وَشاهَدَ الناسَ مِن كَهلٍ وَمُقتَبِلٍ
وَدالِفِ الخَطوِ لا يُحصي لَهُم عَدَدا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الصَدرُ بَيتٌ إِذا ما السِرُّ زايَلَهُ
فما يَكُنُّ بِبَيتٍ بَعدَهُ أَبَدا

فَاِحفَظ ضَميرَكَ عَن خِلٍّ تُجانِسُهُ
فَكَم خَفِيٍّ شَفاهُ ماكِرٌ فَبَدا

وَلِلحَقودِ عَلاماتٌ يَبِنُّ بِها
كَما رَأَيتَ بِشَدقِ الهادِرِ الزَبَدا

يَستَحسِنُ المَرءُ دُنياهُ فَتُقلَتُه
وَالعَينُ تَستَحسِنُ الهِندِيَّ وَالرُبَدا

فَاِزجُر هَواكَ وَحاذِر أَن تُطاوِعَهُ
فَإِنَّهُ لَغَويٌّ طالَما عُبِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَضاءُ اللَهِ يَبتَعِثُ المَنايا
فَيُهلِكنَ الأَساوِدَ وَالأُسودا

فَعيشا مُفضِلَينِ أَوِ اِستَميحا
وَسودا مَعشَراً أَو لا تَسودا

فَما بَهَجَ الصَديقَ الدَهرُ إِلّا
وَكَرَّ فَسَرَّ ذا الضَغنِ الحَسودا

يُسَيِّرُ بيضَهُ وَالسَودَ حَتّى
يُبيدَ بِرَغمِها بيضاً وَسودا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا صاعِ لَستُ أُريدُ صاعَ مَكيلَةٍ
فَأَضيفَهُ لَكِن أَرَخَّمُ صاعِدا

لا تَدنُوَنَّ مِنَ الشُرورِ وَأَهلِها
فَتَكونَ مِن أَهلِ العُلى مُتَباعِدا

فَالمَرءُ يَقعُدُ بِالمَكارِمِ قائِماً
وَيَقومُ في طَلَبِ المَعالي قاعِدا

خَيرُ المَواهِبِ ما أَتاكَ مُيَسَّراً
غَيرَ المُرازِحِ بِالمِطالِ مَواعِدا

وَالغَيثُ أَهنَأُ ما تَراهُ عَطيَّةً
ما لَم يَحُثُّ بَوارِقاً وَرَواعِدا

خَمسٌ بِراحَتِها تُعانُ وَراحَةٌ
بِأَشاجِعٍ تَدعو لِأَيدٍ ساعِدا

عَونٌ لَهُ عَونٌ إِلى أَن يَبلُغَ الخَ
لّاقَ جَلَّ مُظاهِراً وَمُساعِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَستَأسِدُ النَبتُ الغضيضُ فَلا تَلُم
رَجُلاً مَتى أَبصَرتَهُ مُستَأسِدا

وَإِذا حُسِدتَ فَإِنَّ شُكرَ فَضيلَةٍ
أَن لا تُؤاخِذَ في الإِساءَةِ حاسِدا

وَمِنَ الرَزيَّةِ رَن تَبيتَ مُكَلَّفاً
إِصلاحَ مَن صَحِبَ الغَريزَةَ فاسِدا

وَالدَينُ مَتجَرُ مَيِّتٍ فَلِذالِكَ لا
تُلفيهِ في الأَحياءِ إِلّا كاسِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأنَّما العالَمُ ضَأنٌ غَدَت
لِلرَعيِ وَالمَوتُ أَبو جَعدَه

فَهادِجٌ حامِلُ عُكّازَةٍ
وَفارِسٌ مُعتَقِلٌ صُعدَه

وَآخَرٌ يُدرِكُ مَن قَبلُهُ
وَيَترُكُ الدُنِّيا لِمَن بَعدَه

عَيشٌ كَما تَعهَدُ لا مُخلِفٌ
وَعيدَهُ بَل مُخلِفٌ وَعدَه

هَل يَأمَنُ البِرجيسُ في عِزِّهِ
مِن قَدَرٍ يُعدِمُهُ سَعدَه

كَأَنَّما النَجمُ لِخَوفِ الرَدى
تَأخُذُهُ مِن فَرَقٍ رِعدَه

كَم لِاِبنٍ في الأَرضِ لَم يُدَكَّر
لُبَناهُ مُذ بانَ وَلا دَعدَه

أُحاذِرُ السَيلَ وَمَن لي بِمُن
جاةٍ إِذا أَسمَعَني رَعدَه

وَالوَقتُ لا يَفتَأُ في مَرِّهِ
مُقَرِّباً مِن أَجَلٍ بُعدَه

فَراقِبِ الخالِقَ بِالغَيبِ في
النِيامَةِ وَالقِيامَةِ وَالقَعدَه


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد غادَرَ العَيشُ هَذا السَوادَ
يُعاني مِنَ الدَهرِ بيضاً وَسودا

وَتَنعَكِسُ الحالُ حَتّى تَرى
ظِباءَ الأَراكِ يُخِفنَ الأُسودا

يُنَفَّقُ فِكري عَلَيَّ التُقى
وَيَأبى لَهُ الطَبعُ إِلّا كَسودا

يَسودُ الفَتى كارِهاً قَومَهُ
وَيَأمُرُهُ اللُبُّ أَن لا يَسودا

فَإِنَّ خُمولَكَ دِرعٌ عَلَيكَ
وُقيتَ بِها عائِباً أَو حَسودا


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَوائِجُ نَفسي كَالغَواني قَصائِرٌ
وَحاجاتُ غَيري كَالنِساءِ الرَدائِد

إِذا أَغضَبَ الخَيلَ الشَكيمُ فَما لَها
عَلَيهِ اِقتِدارٌ غَيرَ أَزمِ الحَدائِدِ

وَما يَسبَحُ الإِنسانُ في لُجِّ غَمرَةٍ
مِنَ العِزِّ إِلّا بَعدَ خَوضِ الشَدائِدِ

وَما كَفَّ عَقلي أَن يُؤَمِّلَ بائِداً
مِنَ الأَمرِ إِنّي بائِدٌ وَاِبنُ بائِدِ

أَحيدُ فَتُشويني السِهامِ وَلَو رَمَت
قِسيُّ حِمامي لَم تَجِدُني بِحائِدِ

لَعَمرُكَ ما شامَ الغَمائِمَ شائِمي
وَلا طَلَبَ الرَوضَ السَحابيَّ رائِدِ

تُذادُ عَنِ الحَوضِ الغَرائِبُ ضِنَّةً
وَحَوضُ الرَدى ما دونَهُ كَفُّ ذائِدِ

وَكَيفَ أُرَجّي مِن زَمانٍ زِيادَةً
وَقَد حَذَفَ الأَصليَّ حَذفَ الزَوائِدِ

أَواكَ ضَنٍ فَاِهرَب مِنَ الأُنسِ طالَما
تَتَبَرَّمَ مُضَناً مِن حَديثِ العَوائِدِ

وَقَد يُخلَفُ الظَنَّ المُعيدُ إِصابَةً
كَما أَعوَنَ الدَجّالُ في آلِ صائِدِ

وَما أَعجَبَتني لِاِبنِ آدَمَ شيمَةٌ
عَلى كُلِّ حالٍ مِن مَسودٍ وَسائِدِ

وَتُسَليكَ عَن نَيلِ الفَوائِدِ ساعَةٌ
ثَنَت وَصفَ حَيٍّ بَعدَها كاسِمِ فائِدِ

وَما يَبلُغُ الأَحياءُ عَزّاً بِكَثرَةٍ
وَهَل لِحَصى المَعزاءِ قَدرُ الفَرائِدِ

لَهُ العَدَدُ الوافي وَلَكِن دَنَت لَهُ
فَما أَخَذَتهُ ناظِماتُ القَلائِدِ

تُقَسَّمُ أَطواقُ المَنايا وَلَم تَزَل
تَبُتُّ سُلوكاً مِن عُقودِ الخَرائِدِ

وَخالَفَ ناسٌ في السَجايا لِيُشهِروا
كَما جُعِلَ التَصريعُ خَتمَ القَصائِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد رَكَزوا الأَرماحَ غَيرَ حَميدَةٍ
فَبُعداً لِخَيلٍ في الوَغى لَم تُطارِدِ

تَداعَوا فَقالوا ناسِكٌ وَاِبنُ ناسِكٍ
وَما هُوَ إِلّا مارِدٌ وَاِبنُ مارِدِ

وَمازالَ عَرّافُ الكَواكِبِ ذاكِراً
إِماماً كَنَجمٍ في الدُجُنَّةِ فارِدِ

وَما يَجمَعُ الأَشتاتَ إِلّا مُهَذَّبٌ
مِنَ القَومِ يُحمى بارِداً فَوقَ بارِدِ

إِذا نالَ ما يَرجوهُ مِن زُحَلَ الَّذي
بَدا شُرَّهُ لَم يَبغِهِ مِن عُطارِدِ

وَإِن يَكُ في الدُنِّيا سَعودٌ فَإِنَّما
تَكونُ قَليلاً كَالشَذوذِ الشَوارِدِ

أَرى كَدراً عَمَّ المَوارِدَ كُلَّها
فَمُت أَو تَجَرَّع مِن خَبيثِ المَوارِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعَن واقِدٍ خَبَّرَتني وَاِبنُ جَمرَةٍ
وَآلِ شَهابِ خامِدٌ كُلُّ واقِدِ

وَما الناسُ إِلّا خائِفو اللَهَ وَحدَهُ
إِذا وَقَعَ التُمِيُّ في كَفِّ ناقِدِ

رَقَوا وَرَقَدنا فَاِعتَلوا هُوَيَّنا
وَتِلكَ المَراقي غَيرُ هَذي المَراقِدِ

فِراقُ دُرٍّ أَعطاكَ غَيرَ مُقَصِّرِ
نِظامَ الثُرَيّا أَو فَريدَ الفَراقِدِ

إِذا خَلَجَتني مِن حَياةٍ مَنيَّةٌ
فَلَستُ عَلى الباغي العَدُوِّ بِحاقِدِ

وَأَفرَقُ مِن يَومٍ تُصَمُّ غَواتُهُ
فَتَعولُ إِعوالَ النِساءِ الفَواقِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما رَأَيتُم عُصبَةً هَجَرِيَّةً
فَمِن رَأيِها لِلناسِ هَجرُ المَساجِدِ

وَلِلدَهرِ سُرٌّ مُرقِدٌ كُلَّ ساهِرٍ
عَلى غِرَّةٍ أَو موقِظٌ كُلَّ هاجِدِ

يَقولونَ تَّأثيرُ القِرانِ مُغَيَّرٌ
مِنَ الدَينِ آثارَ السُراةَ الأَماجِدِ

مَتّى يَنزِلِ الأَمرُ السَماويُّ لا يُفِد
سِوى شَبَحٍ رُمحُ الكَميّ المَناجِدِ

وَإِن لَحِقَ الإِسلامَ خَطبٌ يُغَضُّهُ
فَما وَجَدَت مَثَلاً لَهُ نَفسُ واجِدِ

إِذا عَظَّموا كَيوانَ عَظَّمتُ واحِداً
يَكونُ لَهُ كَيوانُ أَوَّلَ ساجِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خُطوبٌ تَأَلَّت لا يَزالُ مُعَذَّباً
أَخوها وَحَلَّت كُلَّ كَفٍّ وَساعِدِ

وَما فَوقَ هَذي الأَرضِ إِلّا مُؤَهَّلٌ
لِهَمٍّ فَقارِب في الظُنونِ وَباعِدِ

إِذا جَلَّ خَطبٌ ساعَدَ المَرءَ ضِدَّهُ
وَلا خَيرَ في الإِخوانِ إِن لَم تُساعِدِ

وَقَد يَهجُرُ الحَتفُ القِيامَ إِلى الوَغى
وَيَطرُقُ أَبياتَ النِساءِ القَواعِدِ

فَإِن رُمتَ جوداً فَلِيَجِئ مِنكَ مُطلَقاً
وَأَكرِمهُ عَن تَقيُّدِهِ بِالمَواعِدِ

فَأَهنَأُ غَيمٍ جادَ في الأَرضِ نائِلاً
غَمامٌ سَقاها في صَموتِ الرَواعِدِ

وَإِنَّ المَنايا لا يَغِبُّ نُزولُها
فَتَخفِضَ أَربابَ الجُدودِ الصَواعِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَكونُ الَّذي سَمّى مِنَ القَومِ خالِداً
كَذوباً لِأَنَّ المَرءَ لَيسَ بِخالِدِ

يُجالِدُ مَحرومٌ عَلى الأَمرِ فاتَهُ
وَأَحرَزَهُ بِالحَظِّ مَن لَم يُجالِدِ

أَرى كُلَّ مَولودٍ يُناسِبُ والِداً
وَما كُلَّ مَولودِ الأَنامِ بِوالِدِ

وَيَجري قَضاءٌ ما لَكُم عَنهُ حاجِزٌ
فَأَلقوا إِلى مَولاكُمُ بِالمَقالِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد ماتَ جَنِيُّ الصِبا مُنذُ بُرهَةٍ
وَتَأبى عِفارِيَ القَلبِ غَيرَ مَرودِ

أَمَرَّت وَأَمرَت أُمُّ دَفرٍ وَإِن حَلَت
فَكَم حَلَأَت قَوماً غَداةَ وَرودِ

شرِبتُ بُروداً لَم يَدَع نارَ غُلَّةٍ
وَعَن مَنكِبي أَلقَيتُ خَيرَ بُرودِ

فَإِنَ قتَيرَ الشَيبِ لَم يَحمِ جانِباً
فَكانَ بِعَكسٍ مِن قَتيرٍ سَرودِ

أَقيمي فَإِنّي لا رَقيمِيَ مُعجِبي
وَرودي فَإِنّي لا أَهَشُّ لِرُوَدِ

أَعَزُّ بَني الدُنِّيا بِغَيرِ مَذَلَّةٍ
مُبينُ وَجاً مِنها فَقيدُ شُرودِ

بِعَقّاقَةٍ أَهلَ العَقيقِ وَمَنعَجٍ
وَزَرادَةٍ بِالحَتفِ أَهلَ زَرودِ

فُرودُ السَواري وَالتَوائِمُ في الدُجى
تُقِرُّ لِرَبٍّ صاغَها بِفُرودِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا المَرءُ لَم يَغلِب مِنَ الغَيظِ سَورَةً
فَلَيسَ وَإِن فَضَّ الصَفا بِشَديدِ

وَمَن جَمَعَ الضَرّاتِ يَطلُبُ لَذَّةً
فَقَد باتَ في الإِضرارِ غَيرَ سَديدِ

وَإِن يَلتَمِس أُخرى جَديداً لِحاجَةٍ
فَلا يَأمَنَن مِنها اِبتِغاءَ جَديدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما زالَتِ الروحُ قَبلَ اليَومِ في دَعَةٍ
حَتّى اِستَقَرَّت بِحُكمِ اللَهِ في الجَسَدِ

فَالآنَ تِلكَ وَهَذا مِن قَذىً وَأَذىً
لا يُخلِيانِكَ بَلهَ الغِلِّ وَالحَسَدِ

قالَ الدَنيُّ لِمالٍ كانَ سادَ بِهِ
لَأَكرِمَنَّكَ لَولا أَنتَ لَم أَسُدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا بُدَّ لِلروحِ أَن تَنأى عَنِ الجَسَدِ
فَلا تُخَيِّم عَلى الأَضغانِ وَالحَسَدِ

وَاِجعَل لِعَزمَتِكَ الظَلماءَ ناجِيَةً
نُجومُها كَعُلوبِ النِسعِ وَالمَسَدِ

فَهَل تُحاذِر مِن طَعنِ السِماكِ رَداً
أَم بِالهِلالِ تُوَقّى مَخلِبَ الأَسَدِ

مَن لا يُسئِد وَيَسنِد في حَنادِسِهِ
وَيُسدِ خَيراً إِلى العافينَ لا يَسُدِ

حَملُ المَدَجَّجِ تَركاً فَوقَ هامَتِهِ
أَشَفُّ لِلرَأسِ مِن وَضعٍ عَلى الوُسُدِ

وَضَربَةُ القِرنِ في الهَيجاءِ مُنتَصِراً
أَولى بِهِ مِن خِصامِ الجيرَةِ الفُسُدِ

وَمُغرَمٌ بِالمَخازي طّالِبٌ صَلَةً
مُغَرّى بِتَنفيقِ أَشعارٍ لَهُ كُسُدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن كانَ قَلبُكَ فيهِ خَوفُ بارِئِهِ
فَلا تُجاوِز حِذارَ اللَهِ بِالحَسَدِ

هُما نَقيضانِ لا يَستَجمِعانِ بِهِ
وَالظَبيُ غَيرُ مُقيمٌ في ذَرا الأَسَدِ

وَالرَوحُ في حُبِّ دُنياها مُعَذَّبَةٌ
حَتّى يُقالُ لَها بِيني عَنِ الجَسَدِ

ما لا تُطيقُ هَلاكٌ حينَ تَحمِلُهُ
وَالدَرُّ يَهلِكُ دونَ النَظمِ في المَسَدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نِعمَ الوِسادُ يَميني ما بَقيتُ لَها
وَإِن أُغَيَّب أُوَسِّدها فَأَتَّسِدِ

التُربُ جَدّي وَساعاتي رَكائِبُ لي
وَالعَيشُ سَيري وَمَوتي راحَةُ الجَسَدِ

العَينُ مِن أَرَقٍ وَالشَخصُ مِن قَلَقٍ
وَالقَلبُ مِن أَمَلٍ وَالنَفسُ مِن حَسَدِ

إِنبَه وَسُد فَهُما هَمٌّ تُكابِدُهُ
وَاِخمُل إِذا شِئتَ أَن تَحظى وَلا تَسدِ

وَاِجبُن أَو اِشجَع فَطُرُقُ المَوتِ واحِدَةٌ
وَالظَبيُّ فيهِنَّ مِثلُ السَيِّدِ وَالأَسَدِ

وَذاتُ عِقدٍ تُلاقي مِن أَذاً وَقَذاً
كَما تُلاقيهِ ذاتُ الحَطبِ وَالمَسَدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد أَهبِطُ الرَودَةَ الزَهراءَ عارِيَةً
سَدّى لَها الغَيثُ نسجاً فَالنَباتُ سَدِ

تُمسي لشَقائِقُ فيها وَهيَ قانِيَةٌ
مِمّا سَقاها رُعافُ الجَديِ وَالأَسَدِ

يَغنى بَنو المُلكِ إِن حَلّوا بِساحَتِها
عَن الزَرابيّ وَالأَنماطِ وَالوَسُدِ

لا حِسٌّ لِلجِسمِ بَعدَ الرَوحِ نَعلَمُهُ
فَهَل تَحِسُّ إِذا بانَت عَنِ الجَسَدِ

وَالطَبعُ يَهوي إِلى ما شانَ يَطلُبُهُ
لَكِن يُجَرُّ إِلى ما زانَ بِالمَسَدِ

وَفي الغَرائِزِ أَخلاقٌ مُذَمَّمَةٌ
فَهَل نُلامُ عَلى النَكراءِ وَالحَسَدِ

أَهَكَذا كانَ أَهلُ الأَرضِ قَبلَكُمُ
أَم غَيَّروا بِسَجايا مِنهُمُ فُسُدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما الخَيرُ صَومٌ يَذوبُ الصائِمونَ لَهُ
وَلا صَلاةٌ وَلا صوفٌ عَلى الجَسَدِ

إِنّما هُوَ تَركُ الشَرِّ مُطَّرِحاً
وَنفضُكَ الصَدرَ مِن غِلٍّ وَمِن حَسَدِ

ما دامَتِ الوَحشُ وَالإِنعامُ خائِفَةً
فَرَساً فَما صَحَّ أَمرُ النُسكِ لِلأَسَدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما يُحسِنُ المَرءُ غَيرَ الغِشِّ وَالحَسَدِ
وَما أَخوكَ سِوى الضُرغامَةِ الأَسَدِ

لا خَيرَ في الناسِ إِن أَلقوا سِيادَتَهُم
إِلَيكَ طَوعاً فَخالِفهُم وَلا تَسُدِ

فَلَيسَ يَرضَونَ عَن والٍ وَلا مَلِكٍ
وَلَو أَتَوا بِالأَماني في قُوى مَسَدِ

جَاوُوا الفَخارَ بِأَموالٍ لَهُم نُفُقٍ
وَلَم يَجيئوا بِأَخلاقٍ لَهُم كُسُدِ

وَإِن تَكُن هَذِهِ الأَرواحُ خالِصَةً
فَهُنَّ يَفسُدنَ في أَرواحِنا الفُسُدِ

وَقَد رَأَينا كَثيراً بَينَنا جَسَدا
بِغَيرِ رَوحٍ فَهَل رَوحٌ بِلا جَسَدِ

تَطَهَّرَت بِنَبيذِ التَمرِ طائِفَةٌ
وَقَد أَجازوا طُهوراً بِالدَمِ الجَسَدِ

فَالحَمدُ لِلَّهِ ما نَفسي بِساميَّةٍ
وَلا بَناني عَلى أَيدي العُفاةِ سَدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَلَلتُ عَيشي فَعوجي يا مَنِيَّةُ بي
وَذُقتُ فَنِيَّه مِن بُؤسٍ وَمِن رَغدِ

غَدي سَيوجِدُ أَمسي لا يُنازِعُني
في ذاكَ خَلقٌ وَأَمسي لا يَصيرُ غَدي


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَفسٌ قَدِ اِستَودَعتُ جِسماً إِلى أَمَدٍ
فَإِن تُفارِقهُ بِالمِقدارِ لا يَعُدِ

أَوعِد وَعِد سَوفَ يَأتي بَعدَنا زَمَنٌ
كَأَنَّنا فيهِ لَم نوعِد وَلَم نَعِدِ

تَصعّدَ الفِكرُ ثُمَّ اِرتَدَّ مُنحَدِراً
فَحارَ بَينَ هُبوطِ المَلِكِ وَالصَعَدِ

لَو تَسلَكُ الروحُ في الأَجبالِ عالِمَةً
كَعِلمِنا هَدَمَتها كِثرَةُ الرَعدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُصمُت وَإِن تَأبَ فَاِنطُق شَطرَ ما سَمِعَت
أُذُناكَ فَالفَمُ نِصفُ اِثنَينِ في العَدَدِ

وَاِجعَلهُ غايَةَ ما يَأتي اللِسانُ بِهِ
وَإِن تَجاوَزَ لَم يَقرُب مِنَ السَدَدِ

الناسُ أَجمَعُ مِن دُنياهُمُ خُلِقوا
فَما اِنتِقالَكَ مِن أَدٍّ إِلى أَدَدِ

بُعداً لَهُم مِن رِجالٍ لا حُلومَ لَهُم
يَمشونَ في الوَعثِ إِعراضاً عَنِ الجَدَدِ

وَدِدتُ أَنَّ إِلهي كانَ غادَرَني
وَمُدَّتي في يَدَيها أَقصَرُ المُدَدِ

تُخاصِمُ الحَظَّ في شَيءٍ يَجودُ بِهِ
وَراحَ خَصمُكَ مِنهُ بِيَّنَ اللَدَدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا غَدَوتَ عَنِ الأَوطانِ مُرتَحِلاً
فَضاهِ في البَينِ حذفَ الواوُ مَن يَعِدِ

كانَت فَبانَت وَما حَنَّت إِلى وَطَنٍ
وَعادَ غادٍ إِلى وَكرٍ وَلَم تَعُدِ

سَعِدَت إِن كُنتَ بَحراً فائِضاً بِجَداً
وَالبَحرُ لَيسَ بِمَحسوبٍ مِنَ السُعُدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَعَظتُ قَوماً فَلَم يُرعوا إِلى عِظَتي
مِثلَ اِمرِىءِ القَيسِ ناجي طائِرَ الوادي

أَرى الزَمانَ وَشيكاً مُبطِئاً وَلَهُ
حالٌ تُخالِفُ إيشاكي وَإِروادي

كَم جادَ قبلي حَضارٌ وَبادِيَةٌ
لِلوارِثينَ بِأَفراسٍ وَأَذوادِ

إِنَّ المَنايا أَرَتنا حُجَّةً شَرَحَت
فَضلَ العَطايا لِبَخّالٍ وَأَجوادِ

وَالعَفوَ آمُلُ مِن رَبّي إِذا حُضِرَت
نَفسي وَفارَقتُ عُوّادي لِأَعوادي


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دُنيايَ فيكَ هَوى نَفسي وَمهلِكُها
وَالماءُ يودي بِنَفسِ الوارِدِ الصادي

وَما قَصَدتُكِ مُختاراً فَتَعذُلَني
فيكِ العَواذِلُ إِن حاوَلتِ إِقصادي

وَالمَرءُ يَطلُبُ أَمراً ما يُبَيِّنُهُ
كَالحَرفِ يُلفَظُ بَينَ الزاي وَالصادِ

مَوتانِ هَذا بِوَرسٍ عُلَّ مَيِّتُهُ
وَآخَرَ زادَ عَن وَرسٍ بِفِرصادِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَمَّيتَ نَجلَكَ مَسعوداً وَصادَفَهُ
رَيبُ الزَمانِ فَأَمسى غَيرَ مَسعودِ

عودي يَخافُ مِنَ الإِحراقِ صاحِبُهُ
إِن قالَ رَبّي لِأَجسامِ البِلى عودي

حاشا لِرَبِّكَ مِن إِخلافِ مَوعِدُه
وَإِنَّما الخُلفُ في قَولي وَمَوعودي


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَحمودُنا اللَهُ وَالمَسعودُ خائِفُهُ
فَعَدِّ عَن ذِكرِ مَحمودٍ وَمَسعودِ

مَلكانِ لَو أَنَّني خُيِّرتُ مُلكَهُما
وَعود صَلبٍ أَشارَ العَقلُ بِالعودِ

القَبرُ لاريبَ مَنزولٌ فَما أَرَبي
إِلى إِرتِقاءِ رَفيعِ السَمكِ مَصعودِ

قوتي غَنايَ وَطِمري ساتِري وَتُقى
مَولايَ كَنزي وَوِردَ الموتِ مَوعودي

وَالنَفسُ أَمّارَةٌ بِالسوءِ ما اِجتَرَمَت
إِلّا وَسَيِّءِ طَبعي قائِلٌ عودي


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا يُعجِبَنَّ الفَتى بِفَضلٍ
فَإِنَّهُ مُقتَضى بِوَعدِ

يَقولُ جاوَزتُ في المَعالي
آلَ سَعيدٍ وَآلَ سَعدِ

فَلَيسَ فَوقي وَلَيسَ مِثلي
وَلَيسَ قَبلي وَلَيسَ بَعدي

والِدُهُ خَصَّهُ بِعَدوى
مِن مَوتِهِ وَالحَمامُ يُعدي

أَودى بِفُرسانِ كُلِّ جيلٍ
مِن سَبِطٍ فيهِمُ وَجَعدِ

وَما ثَنى الحادِثاتُ مَعداً
مَن مِثلَ بِسطامَ وَاِبنَ مَعدي

يا زَينَباً حُلِّيَت وَدَعداً
كَم مَرَّ مِن زَينَبٍ وَدَعدِ

فَالحَمدُ لِلَّهِ قَلَّ خَيري
وَصارَ قُربي نَظيرَ بُعدي

وَقَد بَدا لي مِنَ المَنايا
بارِقَةٌ آذَنَت بِرَعدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 07-27-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا دَنَوتِ لِشامٍ أَو مَرَرتِ بِهِ
فَنَكِّبيهِ وَراءَ الظَهرِ أَو حيدي

قَد غَيَّرَ الدَهرُ مِنهُ بعدَ مُبتَهَجٍ
وَأَلحَدَ السَيفُ فيهِ بَعدَ تَوحيدِ


ابو علاء المعري


الساعة الآن 02:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية