منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-28-2024 05:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَأَضرِبُ في طولِ البِلادِ وَعَرضِها
أَنالُ مُرادي أَو أَموتُ غَريبا

فَإِن تَلِفَت نَفسي فَلِلَّهِ دَرُّها
وَإِن سَلِمَت كانَ الرُجوعُ قَريبا


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ
مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ

سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ
وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ

إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ
إِن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ

وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ مااِفتَرَسَت
وَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ

وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةً
لَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ

وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ
وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ

فَإِن تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُ
وَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنتَ حَسبي وَفيكَ لِلقَلبِ حَسبُ
وَلِحَسبي إِن صَحَّ لِيَ فيكَ حَسبُ

لا أُبالي مَتى وِدادُكَ لي صَحَّ
مِنَ الدَهرِ ما تَعَرَّضَ خَطبُ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَبِّرا عَنِّي المُنَجِّمَ أَنِّي
كافِرٌ بِالَّذي قَضَتهُ الكَواكِبُ

عالِماً أَنَّ ما يَكونَ وَما كانَ
قَضاءٌ مِنَ المُهَيمِنِ واجِبُ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ
سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءَ إِهابِهِ

فَجَرَّدتُ مِن غَمدِ القَناعَةِ صارِماً
قَطَعتُ رَجائي مِنهُمُ بِذُبابِهِ

فَلا ذا يَراني واقِفاً في طَريقِهِ
وَلا ذا يَراني قاعِداً عِندَ بابِهِ

غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِم
وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا بِهِ

إِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباً
وَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ

فَكِلهُ إِلى صَرفِ اللَيالي فَإِنَّها
سَتُبدي لَهُ ما لَم يَكُن في حِسابِهِ

فَكَم قَد رَأَينا ظالِماً مُتَمَرِّداً
يَرى النَجمَ تيهاً تَحتَ ظِلِّ رِكابِهِ

فَعَمَّا قَليلٍ وَهُوَ في غَفَلاتِهِ
أَناخَت صُروفُ الحادِثاتِ بِبابِهِ

فَأَصبَحَ لا مالٌ لَهُ وَلا جاهٌ يُرتَجى
وَلا حَسَناتٌ تَلتَقي في كِتابِهِ

وَجوزِيَ بِالأَمرِ الَّذي كانَ فاعِلاً
وَصَبَّ عَلَيهِ اللَهُ سَوطَ عَذابِهِ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً
وَما العَيبُ إِلّا أَن أَكونَ مُسابِبُه

وَلَو لَم تَكُن نَفسي عَلَيَّ عَزيزَةً
لَمَكَنتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه

وَلَو أَنَّني أَسعى لِنَفعي وَجَدتَني
كَثيرَ التَواني لِلَّذي أَنا طالِبُه

وَلَكِنَّني أَسعى لِأَنفَعَ صاحِبي
وَعارٌ عَلى الشَبعانِ إِن جاعَ صاحِبُه


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَبَت نارُ نَفسي بِاشتِعالِ مَفارِقي
وَأَظلَمَ لَيلي إِذ أَضاءَ شِهابُها

أَيا بومَةً قَد عَشَّشَت فَوقَ هامَتي
عَلى الرُغمِ مِنّي حينَ طارَ غُرابُها

رَأَيتِ خَرابَ العُمرِ مِنّي فَزُرتِني
وَمَأواكِ مِن كُلِّ الدِيارِ خَرابُها

أَأَنعَمُ عَيشاً بَعدَ ما حَلَّ عارِضِي
طَلائِعُ شَيبٍ لَيسَ يُغني خَضابُها

إِذا اِصفَرَّ لَونُ المَرءِ وَاِبيَضَّ شَعرُهُ
تَنَغَّصَ مِن أَيّامِهِ مُستَطابُها

فَدَع عَنكَ سَوآتِ الأُمورِ فَإِنَّها
حَرامٌ عَلى نَفسِ التَقيِّ اِرتِكابُها

وَأَدِّ زَكاةَ الجاهِ وَاِعلَم بِأَنَّها
كَمِثلِ زَكاةِ المالِ تَمَّ نِصابُها

وَأَحسِن إِلى الأَحرارِ تَملِك رِقابَهُم
فَخَيرُ تِجاراتِ الكِرامِ اِكتِسابُها

وَلا تَمشِيَن في مَنكِبِ الأَرضِ فاخِراً
فَعَمّا قَليلٍ يَحتَويكَ تُرابُها

وَمَن يَذُقِ الدُنيا فَإِنّي طَعَمتُها
وَسيقَ إِلَينا عَذبُها وَعَذابِها

فَلَم أَرَها إِلّا غُروراً وَباطِلاً
كَما لاحَ في ظَهرِ الفَلاةِ سَرابُها

وَماهِيَ إِلّا جِيَفَةٌ مُستَحيلَةٌ
عَلَيها كِلابٌ هَمُّهُنَّ اِجتِذابُها

فَإِن تَجتَنِبها كُنتَ سِلماً لِأَهلِها
وَإِن تَجتَذِبها نازَعَتكَ كِلابُها

فَطوبى لِنَفسٍ أُولِعَت قَعرَ دارِها
مُغَلِّقَةَ الأَبوابِ مُرخَىً حِجابُها


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَعشَرٍ جَهِلوا حَقَّ الأَديبِ
فَباعوا الرَأسَ بِالذَنَبِ

وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ وَبَينَهُم
في العَقلِ فَرقٌ وَفي الآدابِ وَالحَسَبِ

كَمِثلِ ما الذَهَبِ الإِبريزِ يَشرَكُهُ
في لَونِهِ الصُفرُ وَالتَفضيلُ لِلذَهَبِ

وَالعودُ لَو لَم تَطِب مِنهُ رَوائِحُهُ
لَم يَفرِقِ الناسُ بَينَ العودِ وَالحَطَبِ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرَى حُمُراً تَرعَى وَتُعلَفُ ما تَهوى
وَأُسداً جِياعاً تَظمَأُ الدَّهرَ لا تُروى

وَأَشرافَ قَومٍ لا يَنالونَ قوتَهُم
وَقَوماً لِئاماً تَأكُلُ المَنَّ وَالسَلوى

قَضاءٌ لِدَيّانِ الخَلائِقِ سابِقٌ
وَلَيسَ عَلى مُرِّ القَضا أَحَدٌ يَقوى

فَمَن عَرَفَ الدَهرَ الخَؤونَ وَصَرفَهُ
تَصَبَّرَ لِلبَلوى وَلَم يُظهِرِ الشَكوى


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَهزَأُ بِالدُعاءِ وَتَزدَريهِ
وَما تَدري بِما صَنَعَ الدُّعاءُ

سِهامُ اللَيلِ لا تُخطِي وَلَكِن
لَها أَمَدٌ وَلِلأَمَدِ اِنقِضاءُ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لاشك تارات وهبات

وأفضل الناس مابين الورى رجل
تقضى علي يده للناس حاجات

لاتمنعن يد المعروف عن أحد
مادمت مقتدرا فالسعد تارات

وأشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ امْرَأً وَجَدَ الْيَسَارَ فَلَمْ يُصِبْ
حَمْدًا وَلَا شُكْرًا لَغَيْرُ مُوَفَّقِ

الْجَدُّ يُدْنِي كُلَّ أَمْرٍ شَاسِعٍ
وَالْجَدُّ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ مُغْلَقِ

وَإِذَا سَمِعْتَ بِأَنَّ مَكْدُودًا أَتَى
مَاءً لِيَشْرَبَهُ فَغَاضَ فَحَقِّقِ

وَأَحَقُّ خَلْقِ اللهِ بِالْهَمِّ امْرُؤٌ
ذُو هِمَّةٍ يُبْلَى بِعَيْشٍ ضَيِّقِ

وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى الْقَضَاءِ وَكَوْنِهِ
بُؤْسُ اللَّبِيبِ وَطِيبُ عَيْشِ الْأَحْمَقِ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَا شِئْتَ كَانَ، وإنْ لم أشَأْ
وَمَا شِئْتُ إن لَمْ تَشأْ لَمْ يكنْ

خَلقْتَ العِبَادَ لِمَا قَدْ عَلِمْتَ
فَفِي العِلْمِ يَجري الفَتَى وَالْمُسِنْ

فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ، وَمِنْهُمْ سَعِيد
وَمِنْهُمْ قَبِيحٌ، وَمِنْهُمْ حَسَنْ

عَلَى ذَا مَنَنْتَ، وَهَذا خَذلْتَ،
وذاكَ أعنتَ، وذا لم تُعِنْ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَكْثَرَ النَّاسُ في النِّسَاءِ وَقالُوا
إنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُ الْبَلاءِ

ليسَ حبُ النساءِ جهداً ولكنَ
قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جُهْدُ الْبَلاءِ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا
من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا

منْ صدق الله لم ينلهُ أذى
ومن رجَاهُ يكونُ حيثُ رَجَا


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومتعبُ العيسَ مرتاحاً إلى بلدِ
والموتُ يطلُبُه من ذَلِكَ البلدِ

وضاحك والمنايا فوقَ هامته
لو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ

من كانَ لَمْ يُؤْتَ عِلْماً في بقاءِ غدٍ
ماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عفا الله عن عبدِ أعانَ بدعوةٍ
خليلين كانا دائمين على الودِّ

إلى أن مشى واشي الهوى بنميمةٍ
إلى ذَاكَ مِنْ هذَا فَزَالاَ عَنِ الْعَهْدِ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اذْهَبْ فَوُدُّكَ مِنْ فُؤَادِي طَالِقٌ
أَبَدًا وَلَيْسَ طَلَاقَ ذَاتِ الْبَيْنِ

فَإِنِ ارْعَوَيْتَ فَإِنَّهَا تَطْلِيقَةٌ
وَيَدُومُ وُدُّكَ لِي عَلَى ثِنْتَيْنِ

وَإِنِ امْتَنَعْتَ شَفَعْتُهَا بِمِثَالِهَا
فَتَكُونُ تَطْلِيقَيْنِ فِي حَيْضَيْنِ

وَإِذَا الثَّلَاثُ أَتَتْكَ مِنِّي بَتَّةً
لَمْ تُغْنِ عَنْكَ وِلَايَةُ السِّيبَيْنِ


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُفَكِّرُ فِي نَوَى إِلْفِي وَصَبْرِي
وَأَحْمَدُ هِمَّتِي وَأَذُمُّ دَهْرِي

وَمَا قَصَّرْتُ فِي طَلَبٍ وَلَكِنْ
لِرَبِّ النَّاسِ أَمْرٌ فَوْقَ أَمْرِي


الشافعي

الحمدان 07-28-2024 05:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ
نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ

وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا
تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ

مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ
فَلاَ الْهَمُّظ، يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ

فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ
فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ

وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ
فَعُوفِيت وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ

وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ
وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ

وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا
عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ

إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ
فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ

يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ
وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ

فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ
وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَىّ وَاحْتِسَابُ

فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي
كِتَابِكَ تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ

فَمَنْ حَائِلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ
وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟

إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةٌ
إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ

تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا
وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ

تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ
فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ

وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ
يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ

مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى
أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ

يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ
وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ

فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ
صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ

فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ
وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ

فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى
يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ

وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ
فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ

فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا
وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ


الشافعي .. العصر العباسي

الحمدان 07-28-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ويلفُّنِي وَجَعُ الحَنِينِ وَأدَّعِي
‏صَبرًا، وَجَوفِي بِالأَسَى يَتَقَطَّعُ

‏وَأَذُوبُ مِن شَوقِي لَهُم لَكِنَّنِي
‏مِن فَرطِ حُزنِي أَعيُنِي لَا تَدمَعُ

‏يَا لَيتَ مَن غَابُوا سَلَونَا بَعدَهُم
‏أو لَيتَ مَن نَبكِيه يَومًا يَرجِعُ

.....

الحمدان 07-28-2024 07:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أريدُ بندقيّه

خاتم أمّي بعتهُ

منْ أجل بندقيّه

محفظتي رهنتُها

منْ أجل بندقيّه

اللغةُ التي بها درسنا

الكتبُ التي بها قرأنا

قصائدُ الشعرِ التي حفظنا

ليست تساوي درهماً

أمامَ بندقيّه

أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه

إلى فلسطينَ خذوني معكمْ

إلى ربّىً حزينةً ، كوجهِ مجدليّه

إلى القباب الخُضر و الحجارةِ النبيّه

عشرونَ عاماً و أنا

أبحثُ عن أرضٍ و عن هويّه

أبحثُ عن بيتي الذي هناكْ

عن وطني المحاطَ بالأسلاكْ

أبحثُ عن طفولتي

و عن رفاق حارتي

عن كتبي ، عن صوري

عن كلِّ ركنٍ دافئٍ و كلِّ مزهريّه

أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه

إلى فلسطينَ خذوني معكم

يا أيّها الرجال

أريدُ أن أعيش أو أموتَ كالرجال

أريدُ ، أن أنبتَ في ترابها

زيتونةً ، أو حقلَ برتقال

أو زهرةً شذيّه

قولوا ، لمن يسألُ عن قضيّتي

بارودتي ، صارت هي القضيّه

أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه

أصبحتُ في قائمة الثوّارْ

أفترشُ الأشواكَ و الغبارْ

و ألبسُ المنيّه

مشيئةُ الأقدارْ ، لا تردُّني

أنا الذي أغيّرُ الأقدارْ

يا أيّها الثوارْ

في القدسْ ، في الخليلْ

في بيسانَ ، في الأغوارْ

في بيتِ لحمٍ ، حيثُ كنتم أيّها الأحرارْ

تقدموا ، تقدموا

فقصةُ السلام ، مسرحيّه

و العدلُ مسرحيّه

إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ

يمرُّ من فوهةِ بندقيّه

نزار قباني

الحمدان 07-28-2024 10:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ضاعت الأعمار في كسب الذنوب
واكتساب الدين طبعا للقلوب

واحتوينا للمساوى والعيوب
وعصينا الله علام الغيوب

كم حوينا من مثالب وعيوب
ومعايب ومصايب ومعاطب

هل ترانا بعد هذا سنتوب
أوترانا بعد هذا نؤب


ابن طاهر

الحمدان 07-28-2024 10:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إلى الله أشكو داء قلبي وقالبي
وما بهما من علة ومعايب

قطعت رجائي من جميع الخلائق
وإن كان ذا ود قريب مصاحب

فليس لهم حول ولا قوة ولا
لانفسهم نفع ولا دفع راهب

إلى الله ربي أشتكي ما أصابني
وما حل بي أو أختشى من معاطب

الهي مليكي خالقي رازقي الذي
به دفع مرهوبي وجلب الرغائب

فياحىّ يا قيوم يا ذا العلاويا
كثير العطايا من فنون المحابب

تفضل بغفران الذنوب جميعها
واصلاح قلبي مع جميع المآرب

وأختم بخير منك فضلا ومنة
على عبدك الجاني الكثير المثالب

فإلى الهي غير جودك ملجأ
ومالي سواك يا كثير المواهب

فيا رب يا رحمن مالي حيلة
ويارب ذا الإحسان ضاقت مذاهبي

فاصلح شؤوني في فنوني جميعها
وكن لي الهي حين ألقى لجانبي

أعوذ بوجه الله من كل ما اختشى
وإحسانه من كل شر وناكب

سألتك لي ربي وكل قرابتي
وأحبابنا والمسلمين الأجانب

وأستغفر الله العظيم عدادما
خلق ربنا في شرقها والمغارب

ويارب صل ثم سلم على الذي
بعثت الينا من لؤي بن غالب

وأصحابه والآل والتابعين ما
تنفس شخص أوحد بالركائب

ولله ربي الحمد والشكر والثنا
على نعم لم يحصها عد حاسب


ابن طاهر

الحمدان 07-28-2024 10:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا شئت الدواء لكل داء
عليك بحسن ظنك والرجاء

وما تشكوه من داء دواء
يكون دواؤه ترك الدواء

إذا ما الداء تعلمه وتدري
تحول علمه عين الشفاء

وإن ضاقت بك الأحوال فاحظ
أمورا خطها قلم القضاء

وإن دام السرور عليك يوما
ولم تسمح عيونك بالبكاء

فَقُل يَا رَبِّ فَرِّحنَا بِأُخرَى
كما فرحتنا في ذي الدناء

فإن الله ذو كرم عظيم
وما الأعمال إلا كالهباء


ابن طاهر

الحمدان 07-28-2024 10:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألايا رب يا سامع دعائي
ومن بيديه دائي مع دوائي

تفضل يا كريم على فقير
قليل الصبر عند الابتلاء

فهب لي من عطائك كل خير
وعجل يا إلهي بالشفاء

وكن لي سيدي في كل حال
وفي الدنيا وفي يوم الجزاء

عظيم الفضل أطلب منك فضلا
كثير الخير حقق لي رجائي

كريم الوجه لاخيبت ظني
عظيم المن هب فوق المناء

عظيم الشأن ذا الاحسان هب لي
فلا حجر عليك في العطاء

وهب لي منك عافية وعفوا
ولاربى تكلني للسواء

وأختم لي بخير عند موتي
وكن لي حين أدفن في الثراء

ووفقني وقومني على سنة
المختار خير الأنبياء

عليه الله صلى ثم سلم
عداد الأذكياء والأغبياء


ابن طاهر
اليمن

الحمدان 07-28-2024 10:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَضَى غَيْرَ مَذْمُومٍ زَمانُ شَبابِي
ومَا كانَ فِقْداني لَهُ بِحِسابي

مَضَى طاهِرَ الأَذْيالِ ما شابَ صَفْوَهُ
قَذَى كَدَرٍ أَبْداهُ فَرْطُ تَصابي

تَقَضَّى بِرَبْعِ المكْرُماتِ مُجانِباً
مَواطِنَ لا تَأْتي بِغَيْرِ صَوابِ

رباعُ عُلُومٍ أو رِياضُ فَوائِد
يُدارُ بِها ما دُرْتُ كأْسُ شَرابِ

أدارِسُ أَتْرابي بِها في مَدارِسٍ
دُروسَ حَديثٍ أو دُرُوسَ كِتابِ

وأنْشُرُ في أَرْجائِها مِنْ فَوائِدي
فَرائِدَ تَجْنِيها اكُفُّ صِحابي

وَسَلْ عَنْ مَقالي ذا الْمَعالِي جَمالَها
رَئيسَ العَوالِي طابَ كُل مَطابِ

فَريدَ بَني الأَيّامِ في كُلِّ غايَةٍ
سَعَى نَحْوَها مَنْ سَلَّ عَضْبِ قِرابِ

فأضْحَى بِرَغْمِ الحاسِدِينَ بِمَنْزِلٍ
يُقَصِّرُ عَنْ أَدْنى مَدَاهُ حِسابي

ومَنْ حَجَبَ الشِّمْسَ المنِيرَةَ ضَوْءَها
فما ضَرَّها يَوْماً طَنِينُ ذُبابِ

جَمالَ الهُدَى وافَى نِظامُك رافِلاً
يُرَنحُ عِطْفاً مِنْ بَديعِ خِطابِ

وها أَنَا قَدْ قَبَلْتُه بمَدائِحي
لِنَفْسي ومَدْحُ النَّفْسِ لَمْعُ سَرابِ

فإنْ كانَ حَقّاً فَهُوَ غَيْرُ مُحَقَّقٍ
وإنْ كانَ زُوراً فَهُوَ شَرُّ كِذابِ


عبدالولي الشميري

الحمدان 07-28-2024 10:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
في حادِياتِ اللّيالي للْفَتَى عَجَبُ
وَفي نَوائِبِها تَفَاوَتُ الرِّيَبُ

فَطالَما أَظْهَرَتْ للناسِ خَيْرَ فَتىً
مِنْ قَبْلِها كانَ بالتَّزْويرِ يَحْتَجِب

لَولا التجارِبُ ظَنَّ النّاسُ في شَبَهٍ
بأنَّه الفِضَّةُ البَيْضاءُ والذّهَبُ

إن المعادِنَ لَوْلا الحَفْرُ واحِدَةٌ
والكُلُّ مِنْها لِوَجْهِ الأَرْضِ يَنْتَسِبُ

والحُلْوُ والْمُرُّ في الشَّيْئَيْنِ مُحْتَجِبٌ
فإِنْ بَلَوْتَهُما لم يُجْهَلِ السَّبَبُ

والخَيْرُ والشَّرُّ لا يَدْرِي الفَتَى بِهِما
حَتَّى يساوِرَهُ في دَهْرِهِ النُّوَبُ

كَمْ مِنْ فَتىً تَعْشَقُ الأَبْصارَ رَوْنَقَهُ
وَدَمْعُها بَعْدَ خُبْرٍ مِنْهُ يَنْسَكِبُ

ومِنْ فَتىً تَزدَريهِ وَهُوَ إنْ صَدَقَتْ
مِنْهُ التَّجارِبُ للْمَعْروفِ يُكْتَسَبُ

اُبْلُ الرِّجالَ وَدَعْ عَنْكَ الغُرورَ بِما
يَقْضِي بِهِ حَسَبُ الفِتيانِ والنَّسَبُ

فإنْ وَجَدْتَ جَميلاً بَعْدَ تَجْربَةٍ
فاشْدُدْ يَدَيْكَ فَهَذا عِنْدِيَ الحَسَبُ

وإنْ وَجَدْتَ قَبِيحاً بَعْدَ مَخْبَرَةٍ
فَذاكَ لَمْعُ سَرابٍ كُلُّهُ كَذِبُ

وإِنَّني قَدْ حَلَبْتُ الدَّهْرُ أَشْطُرَهُ
وَقَدْ بَلَوْتُ الأَخِلاّ فَوْقَ ما يَجِبُ

وَقَدْ خَبِرتُ الوَرَى في كُلِّ حادِثَةٍ
فَلَمْ يكُنْ عِنْدَهُمْ في مَطْلَبٍ أَرَبُ

وكُلُّهُمْ مُظْهِرٌ حُبّاً لذي نَشَبٍ
إنْ عادَ يوماً علَيْهمْ ذَلِكَ النّشَبُ

يَدُومُ صَفْوُ الإخا مِنْهُمْ فإن سَلَبَتْ
يَدُ الزَّمانِ الذي يَرْجُونَهُ سَلَبُوا

إنْ كُنْتَ تَبْغي وِدادَ النّاسِ كُنْ رَجُلاً
فيهمْ لَهُ رَغَبٌ إن شِئْتَ أو رَهَبُ

فإنْ تَكُنْ راغِباً في مِثْلِ ذا رَغِبوا
وإن تكُنْ راغِباً عَنْ مِثْلِهِ رَغِبوا

ما لامْرِىء في وِدادِ النّاسِ مِنْ سَبَبٍ
إنْ لَمْ يكُنْ عِنْدَهُ يَوْماً لَهُ سَبَبُ

ومَنْ يَقُلْ غَيْرَ ذا قُلْ أَنْتَ في غَرَرٍ
وَلَسْتَ مِنْ مَعْشَرٍ للنّاس قَدْ صَحبُوا

سَتَعْرِفُ الأَمْرَ إنْ نابَتْكَ نائِبَةٌ
أَوْ أَمْكَنَتْ فُرْصَةٌ في مِثْلِها يَثِبُوا

فَلُذْ بِحَبْلِ التُّقَى والعِلْمِ مُطَّرِحاً
كَسْبَ الإخاءِ فَهَذا الأَمْرُ مُضْطَرِبُ

لا تَقْتَحِمْ لِوِدادِ النّاسِ مَهْلَكَةً
يَغْتَالُكَ الوَيْلُ والتَّنْكِيدُ والنَّصَبُ

ولَسْتُ مُسْتَثْنِياً مِنْهُمْ سِوَى نَفَرٍ
في رَبْعِهِمْ للأَخِلاّ يُرْفَعُ الطَّنَبُ

يَصْفُونَ إِنْ كُدِّرَتْ أَخْلاقُهُمْ كَرَماً
وإنْ يَشُبْ مَحْضَ وُدِّي القَوْمُ يَشِبُوا

يُقَدِّمونَ قَضا حَاجِ الصَّديقِ عَلَى
حاجَاتِهِمْ إِذْ رَأَوْهُ بَعْضَ ما يَجِبُ

ومِنْهُمُ العالِمُ السَّبّاقُ في رُتَبٍ
حَتَّى حَوَى غايَةً تَعْنُو لَهَا والرتَبُ

حِيناً يَحُلُّ رُموزَ العِلْمِ إِنْ خَفِيَتْ
وتارةً عِنْدَهُ الأَشْعارُ والخُطَبُ

يَمْشِي عَلَى نَمَطِ الأَعْرابِ إِنْ نَظَمَتْ
يَراعُهُ كَلِماتٍ شَأْنُها عَجَبُ

انْظُرْ إلى مِدَحٍ منْهُ مُجَوَّدَةٍ
كأنّما نُظِمَتْ في سِلْكِها الشُّهُبُ

وانْظُرْ حَماسَةَ نَظْمٍ منه رائِعَةً
كأَنَّها في الطُّروسِ البِيضُ والنِّيَبُ

تَحْكِي لَنا مِنْ خُطوبِ الدَّهْرِ مُعْضِلَةً
وفِتْنَةً نارُها في السَّفْحِ تَلْتَهِبُ

مِنْ جاحِدٍ نِعْمَةَ الْمَوْلَى الإمامِ وقَدْ
أَوْلاهُ مِنْ سَيْبها ما لَيْسَ يَحْتَسِبُ

لمْ يَنْهَهُ كَرَمٌ لَمْ تُثْنِهِ نِعَمٌ
لم تُلْهِهِ نِقَمٌ في كَفِّها العَطَبُ

ولم يَنَلْ مِنْهُ ما يَرْجُوهُ مِنْ ظَفَرٍ
بِذلِكَ الحَرْبِ لا بَلْ نالَهُ الحَرَبُ

خَفِّفْ عَلَيْكَ ابنَ يَحْيَى ما دَهَاك بهِ
رَيْبُ الزَّمانِ فَما في رَيْبِهِ رَيَبُ

كانَتْ سَحابَةَ صَيْفٍ ما تَأَلَّفَ في
أطْرافِها البَرْقُ حَتَّى انْجابَتِ السُّحُبُ

أو مِثْلَ صَوْت رياحٍ زَعْزَعٍ زَحَفَتْ
عَلَى الجِبال فَما مَادَتْ لَها كُثُبُ

من يَنْطَحِ الصَّخْرَةَ الصَّماءَ تَهْشِمُهُ
والصَّخْرُ بالنَّطْحِ يَوْماً لَيْسَ يَنْشَعِبُ


عبدالولي الشميري

الحمدان 07-28-2024 10:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيا بَيْنُ كَمْ كَدَّرْتَ صَفْوَ الْمَشارِبِ
ويا هَجْرُ كَمْ هَيَّجْتَ لَوْعَةَ غائِبِ

ويا دَهْرُ كَمْ جَرَّعْتَنِي فَقْدَ صاحِبٍ
بِكأْسِ النَّوَى مِنْ بَعْدِهِ فَقَدُ صاحِبِ

إِلى اللهِ أَشْكُو ما جَنَتْهُ يَدُ النّوَى
عَلَى كَبِدِي والدَّهْرُ جَمُّ العَجائِبِ

أَحِنُّ إِلى وَصْلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وإِنَّ حَنِينَ المرْءِ أَحْقَرُ واجِبِ

وأَنْدُبُ دَهْرَ الجَمْعِ بَعْدَ تَفَرُّقٍ
وأبْكي عَلَيْهِ بالدُّمُوعِ السَّواكِبِ

فيا مَنْزِلَ اللُّقْياءِ صَافَحَكَ الحَيا
بجَوْدٍ مُلِثٍّ أَدْكَنِ الرِّدْنِ ساكِبِ

بعَيْشِكَ هَلْ منْ عَوْدَةٍ فُرْقَةٍ
تَعُودُ لِصَبٍّ مُغْرَمِ القَلْبِ ذائِبِ

أناخَ عَلَيْهِ كَلْكَلُ البَيْنِ كُلِّهِ
وأنْحَى عَلَيْهِ الهَجْرُ من كُلِّ جانِبِ

وصارَ حَليفاً للتَّلَهُّفِ والأَسَى
بِبَيْنِ جَمالِ الدِّينِ زَيْنِ الْمَواكِبِ

فَتىً قَدْ سَما فَوْقَ السِّماكِ مَكانُهُ
سُرادِقُهُ مَعْقُودَةٌ بالكَواكِبِ

لَهُ منْ طَريفِ الْمَجْدِ كُلُّ طرِيقَةٍ
وتالِدُهُ مِنْهُ كَريمُ الْمَناسِبِ

تَبَحْبَحَ في بَحْبوحَةِ العِزِّ وارْتَدَى
بمُطْرفِ مَجْدٍ في صَمِيمِ المناصِبِ

وَجَلِّى بِمضْمارِ السّباقِ وقَصَّرَتْ
لَدَى شَوْطِهِ أَبْنَا لُؤَيِّ بنِ غالِبِ

فَيا سَيِّداً سَادَ الوَرَى بفِعالِهِ
وقامَ بِرَبْعِ الْمَجْدِ غَيْرَ مُراقِبِ

أَتَاني نِظامٌ مِنْكَ كالدُّرِّ دُونَهُ
نِظامُ هَمامٍ أَو سَوادِ بنِ قاربِ

وَوافَى وأَشْغالِي بِهَا الدَّهْرُ مُوثَقٌ
وشُغْلُ الفَتَى مُغْرىً بَمحْوِ المناقِبِ

وإِسْبالُ وَبْلِ السّتْرِ مِنْكَ مُؤَمَّلٌ
عَلَى ما تَرَى في طَيٍّ ذا مِنْ مَثالِبِ

ودُمْ يا بْنَ خَيْرِ الرُّسْلِ في ظِلِّ نِعْمَةٍ
مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ أكْرَمُ واهِبِ

ولا تَنْسَني عِنْدَ الدُّعاءِ فإِنَّني
إلى دَعَواتٍ مِنْكَ أَعْظَمُ راغِبِ


عبدالولي الشميري

الحمدان 07-28-2024 10:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَهَدّمَ مِنْ رَبْعِ الْمَعارِفِ جانِبُهْ
وأَصْبَحَ في شُغْلٍ عَنْ العِلْمِ طالِبُهْ

وأُكسِفَ بَدْرُ التَّمِّ بَعْدَ طلُوعِهِ
وَكُدِّرَ مِنْهُ صَفْوُهُ ومَشارِبُهْ

وأَقْبَلَ مِنْ لَيْلِ الجَهَالَةِ دَامِسٌ
وأَدْبَرَ من صُبْح الْمَعَارِفِ ثاقِبُهْ

وقَطَّعَ أَنْساعَ الرَّواحِلِ رَاجِلٌ
وكَسَّرَ أَقْتاباً مِن الرَّحْلِ رَاكِبُهْ

وأَقْسَمَ لا يَعْلُو عَلَى ظَهْرِ أنْجَبٍ
وَقَدْ قَامَ فِينا لابْنِ أَحْمَدَ نادِبُهْ

إمامٌ إذا الإِشْكالُ عنّ وأعْضَلَتْ
غَرائِبُ عِلْمٍ فَرَّجَتْها غَرائِبُهْ

إمامٌ رَقَا في دَارَةِ العِلْمِ مَنْزِلاً
يُقَصِّرُ عَنْهُ عُجْمُهُ وأَعارِبُهْ

إمامٌ بهِ ازْدانَ الزَّمانُ وشَيَّدَتْ
مَناقِبَ أَبْناءِ الرَّسُولِ مَنَاقِبُهْ

لِتَبْكِ بِمِلْءِ الجَفْنِ سُنَّةُ أَحْمَدٍ
فَطَالِبُها ضاقَتْ عَلَيْهِ مَذاهِبُهْ

لِتَبْكِ عَلَيْهِ الأُمَّهاتُ فإِنَّها
أصِيبَتْ بِثُكْلٍ لَيْسَ ثُكْلٌ يُقارِبُهْ

لِتَبْكِ عُيونُ العِلْمِ طُرّاً لماجدٍ
بِهِ ارْتَفَعَتْ بَعْدَ السُّقُوطِ جَوانِبُهْ

أعَيْنَيَّ جُودا فابْنُ أَحْمَدَ قَدْ قَضَى
وَقَدْ آنَ أنْ يجْرِي مِنَ الدَّمْعِ ساكِبُهْ

هَوَى بَدْرُ تَمِّ المكْرُماتِ وأَنْشَبَتْ
بعَليَاهُ مِنْ لَيْلِ الْمِحاقِ مَخَالِبُهْ

أَسىً كانَ في طَيِّ الزَّمانِ يَجُنُّهُ
أَغَارَتْ عَلَى كُلِّ الفُنُونِ كَتَائِبُهْ

وَحَسْبُكَ رُزْءٌ ما سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ
ولا مَرّ بِي والدَّهْرُ جَمٌّ عَجَائِبُهْ

تَبَدَّدَ شَمْلُ العِلْمِ بَعْدَ اجْتِماعِهِ
وَنَيّبَه خَطْبٌ تَحِلُّ نَوائِبُهْ

لَقَدْ فَجِعَ الدّينُ الحَنِيفُ بمُفْرَدٍ
تَناهَتْ بِهِ غَاياتُهُ وَمَرَاكِبُهْ

قَضَى جَدُّهُ الْمُخْتَارُ في مِثْلِ يَوْمِهِ
بِشَهْرِ رَبيعٍ واهِبُ الفَضْلِ سالِبُهْ

وما ذَاكَ إِلاّ أَنّهُ في جِوارِهِ
بِجَنَّةِ عَدْنٍ وَهْوَ فِيها مُصَاحِبُهْ

وَما ماتَ مَنْ أَبْقَى لَنا كُلَّ سَيِّدٍ
تُزاحِمُ هَاماتِ السِّماكِ مَناكِبُهْ

مَيامِينَ سَباقِينَ في كُلِّ غايَةٍ
بِهِمْ خَضَعَتْ منَ كُلِّ صَعْبٍ مَراكِبُهْ

نُجُومُ سَمَاءٍ كُلَّما انْقَضَّ كَوْكَبٌ
بَدا كَوْكَبٌ تَأْوِي إِلَيْهِ كَواكِبُهْ


عبدالولي الشميري

الحمدان 07-28-2024 10:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَي مَنْ صَارَ يَرْتَكِبُ المعَاصِي
ويَرْجُو أن يُجابَ لَهُ الدُّعاءُ

تَعَلَّقْ بالرَّجاءِ بِحُسْنِ ظَنٍّ
فإِنَّ العَبْدَ يَنْفَعُهُ الرَّجاءُ

بِرَجْوَى اللهِ يُفْرَجُ كُلُّ كَرْبٍ
وتَنْكَشِفُ الْمَضرَّةُ والبَلاءُ


عبدالولي الشميري

الحمدان 07-28-2024 10:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الشِّعْرُ فَيْضُ خَيالٍ فيهِ عاطِفةٌ
يُمْلِيهِ شَجْوٌ وأفراحٌ، وأَحزانُ

والشِّعْرُ مَعْنًى، وإبداعٌ وقافِيَةٌ
ووَثْبَةُ اللُّغَةِ الفُصْحى وأوزانُ

وما سِواهُ فُحُولُ الشِّعرِ تُنْكِرُهُ
ويَتَّقِي شَرَّهُ الإنسانُ والجانُ


عبدالولي الشميري

الحمدان 07-28-2024 10:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَظُنُّونَ أنَّ الحُبَّ حَرَّمَهُ الشَّرْعُ
وليسَ بهِ إلَّا العُقُوبةُ والمَنْعُ

وأَوْهَمَنا قَومٌ مَحا اللهُ جَهْلَهُمْ
بأنَّ لنا دِينًا إلى الحُبِّ لا يَدعو


عبدالولي الشميري

الحمدان 07-28-2024 10:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شوطُنا فوقَ احتمالِ الاحتمالْ
فوقَ صبرِ الصَّبرِ، لكن لا انخذالْ

نغتلي، نبكي على مَنْ سَقَطوا
إنَّما نمضي لإتمام المَجَالْ

دمُنا يَهمي على أوتارِنا
ونُغَنّي للأماني بانفعالْ

مُرَّةٌ أحزانُنا، لكنها
يا عذابَ الصَّبْرِ أحزانُ الرِّجالْ

نبلعُ الأحجارَ، ندمى إنَّما
نعزفُ الأشواقَ، نشدو للجَمالْ

ندفنُ الأحبابَ، نأسى إنَّما
نتحدَّى نحتذي، وجهَ المُحَالْ

مُذْ بدأنا الشَّوطَ جَوْهَرنا الحَصى
بالدَّمِ الغالي وفَردَسنا الرّمالْ

وإلى أينَ؟ عَرفْنا المُبتدا
والمسافاتُ، كما ندري طوالْ

وكنيسانَ انطلقنا في الذُّرا
نسفحُ الطيبَ يميناً وشمَالْ

نبتني لليمنِ المنشودِ مِنْ
سُهدِنا جسراً وندعوهُ: تعالْ

وانزرعْنَا تحتَ أمطارِ الفَنَا
شجراً مِلءَ المَدى أعيْا الزَّوالْ

شجراً يَحضُنُ أعماقَ الثَّرى
ويُعيرُ الرِّيحَ أطرافَ الظِّلالْ

واتَّقدنا في حشا الأرضِ هوىً
وتحوَّلنا حقولاً وتِلالْ

مِشمِشا، بُناً، وروداً وندىً
وربيعاً ومَصِيفاً وغِلالْ

نحنُ هذي الأرضُ،فيها نلتظي
وهيَ فينا عنفوانٌ واقتتالْ

من روابي لحمِنا هذي الرُّبا
من رُبا أعظُمِنا هذي الجبالْ

ليسَ ذا بدءَ التَّلاقي بالرَّدى
قد عشقناهُ وأضنانا وِصالْ

وانتقى مِنْ دَمِنَا عمَّتَهُ
واتَّخذنا وجهَهُ النَّاريْ نِعالْ

نَعرفُ الموتَ الذي يَعرفُنا
مَسَّنا قَتْلاَ.. ودُسناهُ قِتالْ

وتَقَحَّمْنا الدَّواهي صُورَاً
أَكَلَتْ مِنّا، أَكَلناها نِضالْ

موتُ بعضِ الشَّعبِ يُحيي كلّهُ
إنَّ بعضَ النَّقصِ روحُ الاكتمالْ

هاهُنا بعضُ النُّجومِ انطفأتْ
كي تزيدَ الأنجمُ الأُخْرى اشتعالْ

تفقدُ الأشجارُ منْ أغصانِها
ثمَّ تزدادُ اخضراراً واخضلالْ

إَّنما يا موتُ هل تدري متى
ترتخي فوقَ سريرٍ من مَلالْ

في حنايانا سُؤالٌ، ما لَهُ
من مُجيبٍ وهو يَغلي في اتِّصالْ

ولماذا ينطفي أحبابُنا
قبلَ أن يستنفذَ الزَّيتَ الذُّبالْ

ثُمَّ ننسى الحُزنَ بالحُزنِ، ومَنْ
يا ضياعَ الرَّدّ يُنسينا السؤالْ


عبدالله البردوني

الحمدان 07-28-2024 10:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دعيني أنم لحظة يا هموم
فقد أوشك الفجر أن يطلعا

وكاد الصباح يشق الدجى
ولم يأذن القلب أن أهجعا

دعيني دعيني أنم غفوة
عسى أجد الحلم الممتعا

دعيني أطل على الصباح
ومازلت في أرقي موجعا

ومازال يتعبني مضجعي
ويضني تقلبي المضجعا

لك الله يا ليلة الذكريات
ولي, ما أمر وما أفزعا


عبدالله البردوني

الحمدان 07-28-2024 10:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أصدق السيف إن لم ينضه الكذبُ
وأكذب السيف إن لم يصدق الغضبُ

بيض الصفائح أهدى حين تحملها
أيد إذا غلبت يعلو بها الغلبُ

وأقبح النصرنصرالأقوياء بلا
فهم سوى فهم كم باعوا وكم كسبوا

أدهى من الجهل علم يطمئن إلى
أنصافِ ناس ٍطغوا بالعلم واغتصبوا

قالوا هم البشر الأرقى وما أكلوا
شيئاً كما أكلوا الإنسانَ أو شرِبوا

ماذا جرى يا أبا تمام تسألني
عفواً سأروي ولا تسأل وما السببُ

يدمي السؤالُ حياءً حين نسأله
كيف احتفت بالعِدا (حيفا) أو(النقبُ)

من ذا يلبي؟ أما إصرار معتصم
كلا وأخزى من (الأفشين) ما صلبوا

اليوم عادت علوج (الروم) فاتحة
وموطن العرب المسلوب والسلبُ

ماذا فعلنا؟ غضبنا كالرجال ولم
نصدق وقد صدق التنجيم والكتبُ

فأطفأت شهب (الميراج) أنجمنا
وشمسنا وتحدت نارها الحطبُ

وقاتلت دوننا الأبواق صامدة
أما الرجال فماتوا ثم أو هربوا

حكامنا إن تصدوا للحمى اقتحموا
وإن تصدى له المستعمر انسحبوا

هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم
ويدعون وثوباً قبل أن يثبوا

الحاكمون و(واشنطن) حكومتهم
واللامعون وما شعوا ولا غربوا

القاتلون نبوغ الشعب ترضيةً
للمعتدين وما أجدتهم القرب

لهم شموخ (المثنى) ظاهراً ولهم
هوى إلى (بابك الخرمي) ينتسب

ماذا ترى يا (أبا تمام) هل كذبتُ
أحسابنا أو تناسى عرقه الذهب

عروبة اليوم أخرى لا ينم على
وجودها اسم ولا لون ولا لقب

تسعون ألفاً لـ(عمورية) اتقدوا
وللمنجم قالوا: إننا الشهب

قيل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا
نُضج العناقيد, لكن قبلها التهبوا

واليوم تسعون مليوناً وما بلغوا
نضجاً وقد عصر الزيتون والعنبُ

تنسى الرؤوسُ العوالي نار نخوتها
إذا امتطاها إلى أسياده الذنب

(حبيبُ) وافيتُ من صنعاءَ يحملني
نسرٌ وخلف ضلوعي يلهثُ العرب

ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي؟
مليحة عاشقاها: السلُّ والجربُ

ماتت بصندوق (وضاح) بلا ثمنٍ
ولم يمتْ في حشاها العشقُ والطربُ

كانت تراقبُ صبحَ البعث فانبعثتْ
في الحلم ثم ارتمت تغفو وترتقبُ

لكنها رغم بخل الغيثِ ما برحت
حبلى وفي بطنها (قحطان) أو (كرب)

وفي أسى مقلتيها يغتلي (يمنٌ)
ثانٍ كحلم الصبا، ينأى ويقتربُ

(حبيب) تسألُ عن حالي وكيف أنا
شبابةٌ في شفاهِ الريحِ تنتحبُ

كانت بلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية)
أما بلادي فلا ظهر ولا غببُ

أرعيت كل جديب لحم راحلة
كانت رعته وماء الروض ينسكبُ

ورحت من سفر مضن إلى سفرٍ
أضنى لأن طريق الراحة التهب

لكن أنا راحلٌ في غير ما سفر
رحلي دمي وطريقي الجمر والحطبُ

إذا امتطيت ركاباً للنوى فأنا
في داخلي أمتطي ناري وأغترب

قبري ومأساة ميلادي على كتفي
وحولي العدم المنفوخ والصخب

(حبيب) هذا صداكَ اليوم أنشدهُ
لكن لماذا ترى وجهي وتكتئب

ماذا أتعجب من شيبي على صغري
إني ولدت عجوزاً كيف تعتجب

واليوم أذوي وطيش الفن يعزفني
والأربعون على خدي تلتهب

كذا إذا ابيض إيناع الحياة على
وجه الأديب أضاء الفكر والأدبُ

وأنت من شبت قبل الأربعين على
نار (الحماسةِ) تجلوها وتنتخبُ

وتجتدي كل لص مترفٍ هبة
وأنت تعطيه شعراً فوق ما يهبُ

شرقت غربت من (والٍ) إلى (ملك)
يحثك الفقر أو يقتادك الطلب

طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت
فيك الاماني ولم يشبع لها أرب

لكن موت المجيد الفذ يبدأه
ولادة من صباها ترضع الحقب

(حبيب) ما زال في عينيك أسئلة
تبدو وتنسى حكاياها فتنتقب

وماتزال بحلقي ألف مبكيةٍ
من رهبة البوح تستحيي وتضطرب

يكفيك أن عدانا أهدروا دمنا
ونحن من دمنا نحسو ونحتلب

سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا
يوماً ستحبلُ من إرعادنا السحب

ألا ترى يا (أبا تمام) بارقنا
(إن السماء تُرجى حين تحتجب)


عبدالله البردوني

الحمدان 07-28-2024 10:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تركتني هاهنا بين العذاب
ومضت، يا طول حزني واكتئابي

تركتني للشقا وحدي هنا
واستراحت وحدها بين التراب

حيث لا جور ولا بغي ولا
ذرة تنبي وتنبي بالخراب

حيث لا سيف ولا قنبلة
حيث لا حرب ولا لمع حراب

حيث لا قيد ولا سوط ولا
ظالم يطغى ومظلوم يحابي

خلفتني أذكر الصفو كما
يذكر الشيخ خيالات الشباب

ونأت عني وشوقي حولها
ينشد الماضي وبي أواه ما بي

ودعاها حاصد العمر إلى
حيث أدعوها فتعيا عن جوابي

حيث أدعوها فلا يسمعني
غير صمت القبر والقفر اليباب

موتها كان مصابي كله
وحياتي بعدها فوق مصابي

أين مني ظلها الحاني وقد
ذهبت عني إلى غير إياب

سحبت أيامها الجرحى على
لفحة البيد وأشواك الهضاب

ومضت في طرق العمر فمن
مسلك صعب إلى دنيا صعاب

وانتهت حيث انتهى الشوط بها
فاطمأنت تحت أستار الغياب

آه يا أمي وأشواك الأسى
تلهب الأوجاع في قلبي المذاب

فيك ودعت شبابي والصبا
وانطوت خلفي حلاوات التصابي

كيف أنساك وذكراك على
سفر أياتي كتاب في كتاب

إن ذكراك ورائي وعلى
وجهتي حيث مجيئي وذهابي

كم تذكرت يديك وهما
في يدي أو في طعامي وشرابي

كان يضنيك نحولي وإذا
مسني البرد فزنداك ثيابي

وإذا أبكاني الجوع ولم
تملكي شيئاً سوى الوعد الكذاب

هدهدت كفاك رأسي مثلما
هدهد الفجر رياحين الروابي

كم هدتني يدك السمرا إلى
حقلنا في الغول في قاع الرحاب

وإلى الوادي إلى الظل إلى
حيث يلقي الروض أنفاس الملاب

وسواقي النهر تلقي لحنها
ذائباً كاللطف في حلو العتاب

كم تمنينا وكم دللتني
تحت صمت الليل والشهب الخوابي

كم بكت عيناك لما رأتا
بصري يطفا ويطوى في الحجاب

وتذكرت مصيري والجوى
بين جنبيك جراح في التهاب

ها أنا يا أمي اليوم فتى
طائر الصيت بعيد في الشهاب

أملأ التاريخ لحناً وصدى
وتغني في ربا الخلد ربابي

فاسمعي يا أم صوتي وارقصي
من وراء القبر كالحور الكعاب

ها أنا يا أم أرثيك وفي
شجو هذا الشعر شجوي وانتحابي


عبدالله البردوني

الحمدان 07-28-2024 10:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تقولين لي: أين بيتي مزاح؟
من النار زاد رمادي جراح؟

تقولين لي أين؟ وبيتي صدى
من القبر، جدرانه من نواح

وتيه وراء ضياع الضياع
وخلف الدجى ووراء الرياح

هناك قراري على اللا قرار
وفي لا غدو وفي لا رواح

وراء النوى حيث لا برعمٌ
جنينٌ ولا موعد من جناح

أموت وأستولد الأغنيات
وأبذلها للبلى في سماح

وأحلم حيث الرؤى ترتمي
على غاية من لهاث النباح

وحيث الأفاعي تبيع الفحيح
وتمتص جوع الحصى في ارتياح

لماذا أجيب؟ وتستنبتين
سؤالاً يبرعم حلم الصباح

فأصغي وأسمع من لا مكان
صدى واعداً زنبقي الصداح

وأشتم صيفاً خجول القطاف
تلعثم في وجنتيك وفاح

وناغى على شاطئي مقلتيك
منى رضعاً، ووعوداً شحاح

أحلن رمادي حريقاً صموتاً
وأورقن في شفتيه فباح

لأنا التقينا، ولدنا الشروق
وأهدى لنا كل نجم وشاح

فماج بنا منزل من شذا
ومن أغنيات الصبا والمراح


عبدالله البردوني

الحمدان 07-28-2024 10:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الدّجى يهمي … وهذا الحزن يهمي
مطرا من سهده ، يظمى ويظمي

يتعب الليل نزيفا … وعلى
رغمه يدمى ، وينجرّ ويدمي

يرتدي أشلاءه ، يمشي على
مقلتيه حافيا ، يهذي ويومي

يرتمي فوق شظايا جلده
يطبخ القبح ، بشدقيه ويرمي

أيها الليل … أنادي إنّما
هل أنادي لا أظنّ الصوت وهمي

إنّه صوتي … ويبدو غيره
حين أصغي باحثا عن وجه حلمي

من أنا أسأل شخصا داخلي
هل أنا أنت ؟ ومن أنت ؟ وما اسمي

أيّها الحارس تدري من أنا
إشتروا نومي طويل ليل همي

ألأني حارس يا سيّدي
زوّجوها ثانيا المال يعمي

من أنا الليل يبني للرؤى
قامة كالرّمح ، من جلدي وعظمي

لا تعي سكران تسع أعلنت
أوّل الأخبار ، ما سموه رسمسي

من أنا صار ابن عمي تاجرا
واشترى شيخ ثريّ ، بنت عمّي

هل تنام الصبح ؟ سيارتها
عبرت قدّام عيني ، فوق لحمي

إصغ لي أرجوك أغرى أمّها
شيّدت قصرين ، من أشلاء هدمي

من أنا يا تكس ؟ أفلست وما شبعوا
من من حماة الأمن يحمي

من هنا ، سر ، ها هنا قف ، رخصّي
ما الذي حمّلت ، فتّش ، هات قسمي

خمسة للقات ، خمسون لهم
وانتهى دخلي ، وأنهى السلّ أمّي

عاجن الفرن أتدري ؟ سنة
وأنا أعجن أحزاني وغمي

من أنا كانت ترى والدتي
ذلّ بعض الناس تحت البعض حتمي

غبت عن قصدي رفيقي غائب
من ليال رأيه في الحبس جهمي

ما الذي أفعله ؟، كلّ له
شاغل ثان وفهم غير فهمي

داخلي يسقط في خارجه
غربتني أكبر من صوتي وحجمي

(نقم) يرنو بعيدا سيّدي
هل ترى في ضائع الأرقام رقمي

طحت وجهي لأنّي جبل
خيل كسرى عجنته خيل نظمي

أعشبت أرمدة الأزمان في
مقلتيّ جلمدت شمسي ونجمي

تذهب الريح وتأتي وأرى
جبهتي فيها وهذا حدّ علمي

من هنا أسأله من ذا هنا
غير ثوب ، فيه ما أدعوه جسمي

من أنا والليلة الجرحى على
رغمها تهمي كما أهمي برغمي

هل كفى يا أرض غيثا لم تعد
تغسل الأمطار أوجاعي وعقمي


عبدالله البردوني

الحمدان 07-28-2024 10:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر
من جوها هذه الأنسام والسحر

من صدرها هذه الآهات. من فمها
هذي اللحون. ومن تاريخها الذكر

من “السعيدة” هذي الأغنيات ومن
ظلالها هذه الأطياف والصور

أطيافها حول مسرى خاطري زمر
من الترانيم تشدو حولها زمر

من خاطر “اليمن” الخضرا ومهجتها
هذي الأغاريد والأصداء والفكر

هذا القصيد أغانيها ودمعتها
وسحرها وصباها الأغيد النضر

يكاد من طول ما غنى خمائلها
يفوح من كل حرف جوها العطر

يكاد من كثر ما ضمته أغصنها
يرف من وجنتيها الورد والزهر

كأنه من تشكي جرحها مقل
يلح منها البكا الدامي وينحدر

يا أمي اليمن الخضرا وفاتنتي
منك الفتون ومني العشق والسهر

ها أنت في كل ذراتي وملء دمي
شعر “تعنقده” الذكرى وتعتصر

وأنت في حضن هذا الشعر فاتنة
تطل منه، وحيناً فيه تستتر

وحسب شاعرها منها إذا احتجبت
عن اللقا أنه يهوى ويدكر

وأنها في مآقي شعره حلم
وأنها في دجاه اللهو والسمر

فلا تلم كبرياها فهي غانية
حسنا، وطبع الحسان الكبر والخفر

من هذه الأرض هذي الأغنيات ومن
رياضها هذه الأنغام تنتثر

من هذه الأرض حيث الضوء يلثمها
وحيث تعتنق الأنسام والشجر

ما ذلك الشدو؟ من شاديه؟ إنهما
من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر


عبدالله البردوني


الساعة الآن 02:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية