منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-29-2024 03:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَيفَ تَرى بَطشَةَ اللَهِ الَّتي بَطَشَت
بِاِبنِ المُهَلَّبِ إِنَّ اللَهَ ذو نِقَمِ

قادَ الجِيادَ مِنَ البَلقاءِ مُنقَبِضاً
شَهراً تَقَلقَلُ في الأَرسانِ وَاللُجُمُ

حَتّى أَتَت أَرضَ هاروتٍ لِعاشِرَةٍ
فيها اِبنُ دَحمَةَ في الحَمراءِ كَالأَجَمِ

لَمّا رَأَوا أَنَّ أَمرَ اللَهِ حاقَ بِهِم
وَأَنَّهُم مِثلُ ضُلّالٍ مِنَ النَعَمِ

فَأَصبَحوا لا تُرى إِلّا مَساكِنُهُم
كَأَنَّهُم مِن ثَمودِ الحِجرِ أَو إِرَمِ

كَم فَرَّجَ اللَهُ عَنّا كَربَ مُظلِمَةٍ
بِسَيفِ مَسلَمَةَ الضَرّابِ لِلبُهَمِ

وَيَومَ غيمَ مِنَ الهِندِيِّ كُنتَ لَهُ
ضَوءً وَقَد كانَ مُسوَدّاً مِنَ الظُلَمِ

تَأتي قُرومُ أَبي العاصي إِذا صَرَفَت
أَنيابُها حَولَ سامٍ رَأسُهُ قَطَمِ

يا عَجَبا لِعُمانِ الأَسدِ إِذ هَلَكوا
وَقَد رَأَوا عِبَراً في سالِفِ الأُمَمِ

لَو أَنَّهُم عَرَبٌ أَو كانَ قائِدُهُم
مُدَبِّراً ما غَزا العِقبانَ بِالرَخَمِ


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقائِمَةٍ قامَت فَقالَت لِنائِحٍ
تَفيضُ بِعَينَيهِ الدُموعُ السَواجِمُ

لَقَد صَبَرَ الجَرّاحُ حَتّى مَشَت بِهِ
إِلى رَحمَةِ اللَهِ السُيوفُ الصَوارِمُ

فَأَصبَحَ في القَومِ الَّذينَ مُحَمَّدٌ
أَخوهُم وَمَن يَلحَق بِهِم فَهوَ سالِمُ

جُزوا بِالسَريراتِ الَّتي في قُلوبِهِم
جَزاهُم بِها مُحصي السَرائِرِ عالِمُ

إِلى الغُرفَةِ العُليا رَفيقُ مُحَمَّدٍ
مُقيماً وَلا مِنها هُوَ الدَهرَ رائِمُ

لِتَبكِ عَلى الجَرّاحِ خَيلُ إِغارَةٍ
وَيَومٌ تُرى فيهِ النُجومُ التَوائِمُ

فَلِلَّهِ أَرضٌ قَد أَجَنَّت يَمينَهُ
وَكانَ بِها يُنكى العَدُوُّ المُراجِمُ

فَلَو تَعلَمُ الأَنعامُ شَيئاً بَكَينَهُ
وَكانَ عَلى الجَرّاحِ تَبكي البَهائِمُ


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَلَفتُ بِرَبِّ الجارِياتِ إِذا جَرَت
وَحَيثُ دَنَت مِن مَروَةِ البَيتِ زَمزَمُ

لَما زادَني مِن خَشيَةٍ إِذ حَبَستَني
عَلى الخَشيَةِ الأولى الَّتي كُنتَ تَعلَمُ

إِذا ذَكَرَت نَفسي يَدَيكَ نَزَت بِها
كَراسيعُ زالَت وَالقَطيعُ المُحَرَّمُ

أَعوذُ بِقَبرٍ فيهِ أَكفانُ مُنذِرٍ
وَهُنَّ لِأَيدي المُستَجيرينَ مَحرَمُ

أَلَم تَرَني نادَيتُ بِالصَوتِ مالِكاً
لِيَسمَعَ لَمّا غَصَّ بِالريقَةِ الفَمُ

سَتَعلَمُ أَنَّ الكاذِبينَ إِذا اِفتَرَوا
عَلَيَّ إِذا كُرَّ الحَديثُ المُرَجَّمُ

بَني مُنذِرٍ لا جارَ مِن قَبرِ مِنذِرٍ
أَعَزَّ بِجارٍ حينَ يَدعو وَأَسلَمُ

فَهَل يُخرِجَنّي مُنذِرٌ مِن مُخَيِّسٍ
وَعُذرٌ بِهِ لي صَوتُهُ يَتَكَلَّمُ

أَعوذُ بِبِشرٍ وَالمُعَلّى كِلَيهِما
بَني مالِكٍ أَوفى جِوارَن وَأَكرَمُ

مِنَ الحارِثِ المُنجي عِياضَ اِبنَ دَيهَثٍ
فَرَدَّ أَبو لَيلى لَهُ وَهوَ أَظلَمُ

وَما كانَ جاراً غَيرَ دَلوٍ تَعَلَّقَت
بِعِقدِ رِشاءٍ عَقدُهُ لا يُجَذَّمُ

فَرَدَّ أَخا عَمروِ اِبنِ سَعدٍ بِذَودِهِ
جَميعاً وَهُنَّ المَغنَمُ المُتَقَسَّمُ

فَمَن يَكُ جارَ اِبنِ المُعَلّى فَقَد عَلا
عَلى الناسِ لا يَخشى وَلا يَتَهَضَّمُ

وَأَيُّ أَبٍ بَعدَ المُعَلّى وَمُنذِرٍ
وَبِشرٍ يُنادى لِلَّتي هِيَ أَفقَمُ

هُمُ النَفَرُ الكافونَ بَيعَةَ ما جَنَت
بِهِم يُرأَبُ الصَدعُ المُفَرَّقُ وَالدَمُ

وَكَيفَ بِمَن خَمسونَ قَيداً وَحَلقَةً
عَلَيهِ مَعَ اللَيلِ الَّذي هُوَ أَدهَمُ

أَبيتُ أُقاسي اللَيلَ وَالقَومُ مِنهُمُ
مَعي ساهِرٌ لي لا يَنامُ وَنُوَّمُ

وَلَو أَنَّها صُمُّ الجِبالِ تَحَمَّلَت
كَما حَمَلَت رِجلايَ كادَت تُحَطَّمُ

أَمالِكُ إِن أَخرُج بِكَفَّيكَ صالِحاً
تَكُن مِثلُ ذي نُعمى لِمَن كانَ يُنعِمُ

فَلَو أَنَّ ضَيفَ البارِقَينِ وَلَعلَعٍ
مَكانِكَ مِنّي نازِلٌ حينَ يَضغَمُ

كَأَنَّ شِهابَي قابِسٍ تَحتَ جَبهَةٍ
لَهُ مِن صِلابِ الرَعنِ بَل هُوَ أَجهَمُ

لَكانَ فُؤادي مِنهُ أَيسَرَ خَشيَةً
وَأَوثَقَ مِنّي لِلمَنِيَّةِ مُسلَمُ

إِذا كَشَرَت أَنيابُهُ عَن أَسِنَّةٍ
لَهُ بَينَ لَحيَي مُلجَمٍ لا يُثَلَّمُ

لَهُ اِبنانِ لا يَنفَكُّ يَجري إِلَيهِما
بِأَوصالِ مَعفورٍ بِهِ يَتَقَرَّمُ

وَأَوَّلُ ما ذاقا لَدُن فَطَمَتهُما
دَمٌ وَبَنانٌ مِن صَريعٍ وَمِعصَمُ

نَقولُ لِأَوصالِ الرِجالِ إِلَيهِما
وَما لَهُما إِلّا مِنَ القَومِ مَطعَمُ

وَلَم تَرَ مَخضوبَينِ أَجرَأَ مِنهُما
أَباً وَيَدَي أُمٍّ لَهُ حينَ تَفطِمُ

وَعَلَّمَني مَشيَ المُقَيَّدِ خالِدٌ
وَما كُنتُ أَدنى خَطوِهِ أَتَعَلَّمُ

أَقولُ لِرِجلَيَّ اللَتَينِ عَلَيهِما
عُرىً وَحَديدٌ يَحبِسُ الخَطوَ أَبهَمُ

أَما في بَني الجارودِ مِن رائِحٍ لَنا
كَما راحَ دُفّاعُ الفُراتِ المُثَلَّمُ

وَمَن يَطَّلِب سَعيَ المُعَلّى يَجِد لَهُ
صَعوداً عَلى كَفَّيهِ مَن يَتَجَثَّمُ

مَساعِيَ كانَت لِلمُعَلّى نَمى بِها
إِلى المَجدِ حَتّى أَدرَكَ الشَمسَ سُلَّمُ
فَثِنتانِ مَجدُ الجاهِلِيَّةِ فيهِمُ

وَهُم قَبلَ هَذا الناسِ لِلَّهِ أَسلَموا
تُعَدُّ بُيوتٌ في قَبائِلِ أَهلِها
وَبَيتاكُمُ مِن كُلِّ بَيتَينِ أَعظَمُ

عَسى اللَهُ أَن يَرتاحَ لي فَيَكُفَّني
بِرَحمَةِ مَن هُو مِن أَبي هُوَ أَرحَمُ

أَعوذُ بِبِشرٍ وَالمُعَلّى وَمُنذِرٍ
سِماكانِ كانا ذو سِلاحٍ وَمُرزِمِ

وَثالِثُهُنَّ المُهتَدى بِبَياضِهِ
إِلى الخَيرِ في لَيلٍ وَساريهِ مُظلِ


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَباهِلُ هَل أَنتُم مُغَيِّرُ لَونِكُم
وَمانِعَكُم أَن تُجعَلوا في المَقاسِمِ

هِجاأُكُمُ قَوماً أَبوهُم مُجاشِعٌ
لَهُ المَأثُراتُ البيضُ ذاتُ المَكارِمِ

فَإِنّي لَأَستَحيِي وَإِنّي لَعابِئٌ
لَكُم بَعضَ مُرّاتِ الهِجاءِ العَوارِمِ

أَلَم تَذكُروا أَيّامَكُم إِذ تَبيعُكُم
بَغيضٌ وَتُعطي مالَكُم في المَغارِمِ

يُعَجِّلنَ يَرهَصنَ البُطونَ إِلَيكُمُ
بِأَعجازِ قِعدانِ الوِطابِ الرَواسِمِ

بَني عامِرٍ هَلّا نَهَيتُم عَبيدَكُم
وَأَنتُم صِحاحٌ مِن كُلومِ الجَرائِمِ

فَإِنّي أَظُنُّ الشِعرَ مُطَّلِعٌ بِكُم
مَناقِبَ غَورٍ عامِداً لِلمَواسِمِ

وَإِن يَطَّلِع نَجداً تَعَضّوا بَنانَاكُم
عَلى حينَ لا تُغني نَدامَةَ نادِمِ

وَما تَرَكَت مِن قَيسِ عَيلانَ بِالقَنا
وَبِالهُندُوانِيّات غَيرِ الشَراذِمِ

بَناتُ الصَريحِ الدُهمُ فَوقَ مُتونِها
إِذا ثَوَّبَ الداعي رِجالُ الأَراقِمِ

أَظَنَّت كِلابُ اللُؤمِ أَن لَستُ شاتِماً
قَبائِلَ إِلّا اِبنَي دُخانٍ بِدارِمِ

لَبِئسَ إِذاً حامي الحَقيقَةِ وَالَّذي
يُلاذُ بِهِ مِن مُضلِعاتِ العَظائِمِ

وَكَم مِن لَئيمٍ قَد رَفَعتُ لَهُ اِسمَهُ
وَأَطعَمتُهُ بِاِسمي وَلَيسَ بِطاعِمِ

وَكانَ دَقيقَ الرَحطِ فَاِزدادَ رِقَّةً
وَلُؤماً وَخِزياً فاضِحاً في المَقاوِمِ

أَباهِلَ إِنَّ الذُلَّ بِاللُؤمِ قَد بَنى
عَلَيكُم خِباءَ اللُؤمِ ضَربَةَ لازِمِ

أَباهِلَ هَل مِن دونِكُم إِن رُدِدتُمُ
عَبيداً إِلى أَربابِكُم مِن مُخاصِمِ

أَباهِلَ ما أَنتُم بِأَوَّلِ مَن رَمى
إِلَيَّ وَإِن كُنتُم لِئامَ الأَلائِمِ

فَإِن تَرجِعوني حَيثُ كُنتُم رَدَدتُمُ
فَقَد رُدَّ بِالمَهدِيِّ كُلُّ المَظالِمِ

وَهَل كُنتُمُ إِلّا عَبيداً نَفَيتُمُ
مُقَلَّدَةً أَعناقُها بِالخَواتِمِ

إِذا أَنتُما يا اِبنَي رَبيعَةَ قُمتُما
إِلى هُوَّةٍ لا تُرتَقى بِالسَلالِمِ

فَإِيّاكُما لا أَدفَعَنَّكُما مَعاً
إِلى قَعرِها بَعدَ اِعتِراقِ المَلاوِمِ

وَإِنَّ هِجاءَ الباهِلِيِّينَ دارِماً
لَإِحدى الأُمورِ المُنكَراتِ العَظائِمِ

وَهَل في مَعَدٍّ مِن كِفاءٍ نَعُدُّهُ
لَنا غَيرَ بَيتَي عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ

أَلَسنا أَحَقَّ الناسِ حينَ تَقايَسوا
إِلى المَجدِ بِالمُستَأثَراتِ الجَسايِمِ

وَإِن تَبعَثوني بَعدَ سَبعينَ حِجَّةً
أَكُن كَعَذابِ النارِ ذاتِ الجَحائِمِ

وَإِنَّ هِجائي اِبنَي دُخانٍ وَأَنتُما
كَأَملَسَ مِن وَقعِ الأَسِنَّةِ سالِمِ

فَلَم تَدَعِ الأَيّامُ فَاِستَمِعا الَّتي
تُصَمُّ وَتُعمي بِالكِبارِ الخَواطِمِ

وَقَد عَلِمَت ذُهلا رَبيعَةَ أَنَّكُم
عَبيدٌ وَكُنتُم أَعبُداً لِلَّهازِمِ

فَقَد كُنتُمُ في تَغلِبٍ بِنتِ وائِلٍ
عَبيداً لَهُم يُعطَونَ خَرجَ الدَراهِمِ


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَتَبلُغُ عَنّي غُدوَةَ الريحِ أَنَّها
مَسيرَةُ شَهرٍ لِلرِياحِ الهَواجِمِ

تَميماً إِذا مَرَّت عَلَيها مِنَ الَّذي
جَرى جَريَ مَرقومٍ قَصيرِ القَوائِمِ

وَلَمّا جَرى بي غالِبٌ وَجَرى بِهِ
عَطِيَّةُ لَم يَسطَع وُثوبَ الجَراثِمِ

تَلَقّاهُ مُشتَدُّ الحُساسِ وَرَدَّهُ
وَقامَت بِهِ القَعساءُ دونَ المَكارِمِ

وَلَمّا جَرَينا لَم نَجِد جالِياً لَهُ
وَلا جالِسَن عِندَ المَدى مِثلَ دارِمِ

وَلَو سُؤِلَت مَن كُفُؤُ الشَمسِ أَومَأَت
إِلى اِبنَي مَنافٍ عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ

نَماني بَنو سَعدِ اِبنِ ضَبَّةَ فَاِنتَسِب
إِلى مِثلِهِم أَخوالِ هاجٍ مُزاحِمِ

إِذا زَخَرَت حَولي الرُبابُ وَجاءَني
لِمُرٍّ أَواذِيُّ البُحورِ الخَضارِمِ

وَإِن شِئتُ مِن حَيَّي خُزَيمَةَ جاءَني
وَخِندِفَ قَمقامُ البُحورِ اللُهامِمِ

وَلَمّا دَعَوتُ اِبنَ المَراغَةِ لِلَّتي
رَهَنتُ لَها اِبنَي أَيُّنا لِلعَظائِمِ

أَحَقُّ أَباً وَاِبناً وَقَوماً إِذا جَرى
إِلى المَوتِ بِالمُستَأثَراتِ الجَسائِمِ

وَكَيفَ تُجاري دارِماً حينَ تَلتَقي
ذُراها إِلى شَعفِ النُجومِ التَوائِمِ

جَرى اِبنا عِقالٍ بي وَعَمرٌ وَحاجِبٌ
وَسَلمى وَجَدٌّ نِعمَ جَدُّ المُزاحِمِ

رَأى المُحتَبينَ الغُرَّ مِن آلِ دارِمٍ
عَلَوهُ بِئاذِيِّ البُحورِ الخَضارِمِ

هُمُ أَيَّهوا بي إِذ عَطِيَّةُ قائِمٌ
لِيَنهَقَ خَلفَ الجامِحاتِ الصَلادِمِ

خَناذيذَ يَنميها لَأَعوَجَ مُشرِفٌ
عَلى الخَيلِ حَطّامٌ فُؤوسَ الشَكائِمِ

سَيَأتي تَميماً حَيثُ قُمتُ وَرائَها
وَمِن دونِها في المَأزِقِ المُتَلاحِمِ

إِذا ما وُجوهُ القَومِ سالَت جِباهُها
مِنَ العَرَقِ المَغنوطِ تَحتَ الحَلاقِمِ

نَفَحتُ لِقَيسٍ نَفحَةً لَم تَدَع لَها
أُنوفاً وَمَرَّت طَيرُها بِالأَشائِمِ

وَلَو أَنَّ كَعباً أَو كِلاباً سَأَلتُمُ
عَلى عَهدِهِم قالا لَكُم قَولَ عالِمِ

لَقالا لَكُم كَنَت هَوازِنُ حِقبَةً
عَلى عَهدِ أَكّالِ المُرارِ القُماقِمِ

قَديماً يَرُبّونَ النِحاءَ لِيَفتَدوا
بِهِنَّ بَنيهِم مِن غَوِيٍّ وَسالِمِ

إِذا النَحيُ لَم تَعجَل بِهِ عامِرِيَّةٌ
فَداها اِبنُها أَو بِنتُها في المَقاسِمِ

وَقَد عَلِمَت قَيسُ اِبنُ عَيلانَ أَنَّها
إِذا سَكَتَ الأَصواتُ غَيرَ الغَماغِمِ

مَوالٍ أَذِلّاءُ النُفوسِ ظُهورُهُم
لَهُم جُنَنٌ عِندَ السُيوفِ السَوارِمِ

تُوَتِّرُ لي قَيسٌ قِياسَ حِظائِها
وَما أَنا عَمّا ساءَ قَيساً بِنائِمِ


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَكَت عَينُ مَحزونٍ فَطالَ اِنسِجامُها
وَطالَت لَيالي حادِثٍ لا يَنامُها

حَوادِثُ مِن لَيلِ المَنينِ أَصَبنَني
فَصارَ عَلى الأَخيارِ مِنّا سِهامُها

كَأَنَّ المَنايا يَطَّلِبنَ نُفوسَنا
بِذَحلٍ إِذا ما حُمَّ يَوماً حِمامُها

فَإِن نَبكِ لا نَبكِ المُصيباتِ إِذ أَتى
بِها الدَهرُ وَالأَيّامُ جَمٌّ خِصامُها

وَلَكِنَّنا نَبكي تَنَهُّكَ خالِدٍ
مَحارِمَ مِنّا لا يَحِلُّ حَرامُها

فَقُل لِبَني مَروانَ ما بالُ ذِمَّةً
وَحُرمَةَ حِلٍّ لَيسَ يُرعى ذِمامُها

أَلا في سَبيلِ اللَهِ سَفكُ دِمائِنا
بِلا جُرمَةٍ مِنّا يَبينُ اِجتِرامُها

مَدَدنا بِثَديٍ ما جُزينا بِدَرِّهِ
وَأَيدٍ بِنا اِستَعلَت وَتَمَّ تَمامُها

وَثارَ بِقَتلِ اِبنِ المُهَلَّبِ خالِدٌ
وَفينا بَقِيّاتُ الهُدى وَإِمامُها

أَرى مُضَرَ المِصرَينِ قَد ذَلَّ نَصرُها
وَلَكِنَّ قَيساً لا يُذَلُّ شَآمُها

فَمَن مُبلِغٌ بِالشامِ قَيساً وَخِندِفاً
أَحاديثَ ما يُشفى بِبُرءٍ سَقامُها

أَحاديثَ مِنّا نَشتَكيها إِلَيهِمُ
وَمُظلِمَةً يَغشى الوُجوهَ ظَلامُها

فَإِن مَن بِها مَن يُنكِرَ الضَيمَ مِنهُمُ
فَيَغضَبَ مِنها كَهلُها وَغُلامُها

يَعُد مِثلُها مِن مِثلِهِم فَيُنَكِّلوا
فَيَعلَمَ أَهلُ الجَورِ كَيفَ اِنتِقامُها

بِغَلباءَ مِن جُمهورِها مُضَرِيَّةٍ
تُزايِلُ فيها أَذرُعَ القَومِ لامُها

وَبيضٍ عَلاهُنَّ الدِجالُ كَأَنَّها
كَواكِبَ يَجلوها لِسارٍ ظَلامُها

دَمُ اِبنِ يَزيدٍ كانَ حِلّاً لِخالِدٍ
أَلَهفي لِنَفسٍ لَيسَ يُشفى حُيامُها

فَغَيَّر أَميرَ المُؤمِنينَ فَإِنَّها
يَمانِيَةٌ حَمقاءُ أَنتَ هِشامُها

أَبِاِبنِ يَزيدٍ وَاِبنِ زَحرٍ تَحَلَّلَت
دِماءُ تَميمٍ وَاِستُبيحَ سَوامُها

أَنُقتَلُ فيكُم إِذ قَتَلنا عَدُوَّكُم
عَلى دينِكُم وَالحَربُ بادٍ قَتامُها

وَغَبراءَ عَنكُم قَد جَلَونا كَما جَلا
صَدى حِليَةِ المَأثورِ عَنهُ تِلامُها

لَقَد كانَ فينا لَو شَكَرتُم بَلاءَنا
وَأَيّامَنا الَّتي تُعَدُّ جِسامُها

لَنا فيكُمُ أَيدٍ وَأَسبابُ نِعمَةٍ
إِذا الفِتنَةُ العَشواءُ شُبَّ اِحتِدامُها

زِمامُ الَّتي تَخشى مَعَدٌّ وَغَيرُها
إِذا ما أَبى أَن يَستَقيمَ هُمامُها

غَضِبنا لَكُم يا آلَ مَروانَ فَاِغضَبوا
عَسى أَنَّ أَرواحاً يَسوغُ طَعامُها

وَلا تَقطَعوا الأَرحامَ مِنّا فَإِنَّها
ذُنوبٌ مِنَ الأَعمالِ يُخشى إِثامُها

لَقَد عَلِمَ الأَحياءُ في كُلِّ مَوطِنٍ
إِذا عُدَّتِ الأَحياءُ أَنّا كِرامُها

وَأَنّا إِذا الحَربُ العَوانُ تَضَرَّمَت
نَليها إِذا ما الحَربُ شُبَّ ضِرامُها

قِوامُ عُرى الإِسلامُ وَالأَمرِ كُلِّهِ
وَهَل طاعَةٌ إِلّا تَميمٌ قِوامُها

وَلَكِن فَدَت نَفسي تَميماً مِنَ الَّتي
يُخافُ الرَدى فيها وَيُرهَبُ ذامُها

إِلى اللَهِ تَشكو عِزَّنا الأَرضُ فَوقَها
وَتَعلَمُ أَنّا ثِقلُها وَغَرامُها

شَكَتنا إِلى اللَهِ العَزيزِ فَأَسمَعَت
قَريباً وَأَعيا مَن سِواهُ كَلامُها

نَصولُ بِحَولِ اللَهِ في الأَمرِ كُلِّهِ
إِذا خيفَ مِن مَصدوعَةٍ ما اِلتِئامُها

أَلَم يَكُ في الإِسلامِ مِنّا وَمِنكُمُ
حَواجِزُ أَركانٍ عَزيزٍ مَرامُها

فَتَرعى قُرَيشٌ مِن تَميمٍ قَرابَةً
وَتَجزِيَ أَيّاماً كَريماً مَقامُها

وَقَد عَلِمَت أَبناءُ خِندِفَ أَنَّنا
ذُراها وَأَنّا عِزُّها وَسَنامُها

وَأَنتُم وُلاةُ اللَهِ وَلّاكُمُ الَّتي
بِهِ قُوِّمَت حَتّى اِستَقامَ نِظامُها

صِلوا مِن تَميمٍ ما تَميمٍ تَجِدُّهُ
إِذا ما حِبالُ الدينِ رَثَّت رِمامُها


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَيُّها القَومُ الَّذينَ أَتاهُمُ
غَداةَ ثَوى الجَرّاحُ إِحدى العَظايِمِ

إِلى مَن يُلَوّي بَعدَهُ الهامُ إِذ ثَوى
حَيا الناسِ وَالقَرمِ الَّذي لِلمَراجِمِ

رَفيقُ نَبِيِّ اللَهِ في الغُرفَةِ الَّتي
إِلَيها اِنتَهى مِن عَيشِهِ كُلُّ ناعِمِ

وَماتَ مَعَ الجَرّاحِ مَن يَحشُدُ القِرى
وَمَن يَضرِبُ الأَبطالَ فَوقَ الجَماجِمِ

فَما تَرَكَ الجَرّاحُ إِذ ماتَ بَعدَهُ
مُجيراً عَلى الأَيّامِ ذاتِ الجَرائِمِ

إِذا اِلتَقَتِ الأَقرانُ وَالخَيلُ وَاِلتَقَت
أَسِنَّتُها بَينَ الذُكورِ الصَلادِمِ

وَمَن بَعدَهُ تَدعو النِساءُ إِذا سَعَت
وَقَد رَفَعَت عَنهُ ذُيولَ المَخادِمِ

وَكانَ إِلى الجَرّاحِ يَسعى إِذا رَأَت
حِياضَ المَنايا عَينُهُ كُلُّ جارِمِ

وَقَد عَلِمَ الساعي إِلَيهِ لِيَعطِفَن
لَهُ حَبلَ مَنّاعٍ مِنَ الخَوفِ سالِمِ

لِتَبكِ النِساءُ الساعِياتُ إِذا دَعَت
لَها حامِياً يَوماً ذِمارَ المَحارِمِ

وَتَبكِ عَلَيهِ الشَمسُ وَالقَمَرُ الَّذي
بِهِ يَدَعُ السارينَ ميلَ العَمائِمِ

وَقَد كانَ ضَرّاباً عَراقيبِها الَّتي
ذُراها قِرىً تَحتَ الرِياحِ العَوارِمِ


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَقَد بَلَّغتِني مَن كُنتُ أَرجو
جَداهُ رَجاةَ هَطّالٍ سَجومِ

وَكَم مِن قاتِلٍ لِلجوعِ فيكُم
ضَروبٍ بِالحُسامِ عَلى الصَميمِ

وَكَم قَد غَيَّرَ الأَبدانَ مِنّا
عَلى شُعبِ الرِحالِ مِنَ السَمومِ

وَكائِن قَد شَنَفنَ مُقَلِّصاتٍ
إِلى صَوتٍ وَما هُوَ غَيرُ يَومِ

تَجاوَبُ وَهيَ في دَيجورِ لَيلٍ
تَفَجُّعَ هامَتَينِ عَلى الأَرومِ


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَجَدنا الأَبرَشَ الكَلبِيَّ تَنمي
بِهِ أَعراقُ ذي حَسَبٍ كَريمِ

نَماهُ أَبوهُ في حَيثُ اِستَقَرَّت
قُضاعَةُ فَوقَ عادِيٍّ جَسيمِ

عَلى الأَحسابِ يَفضُلُ طولَ باعٍ
أَغَرَّ وَلَيسَ بِالحَسَبِ البَهيمِ

إِلَيكَ يَصيرُ مِن كَلبٍ حَصاها
وَحِلفُ الأَكثَرينَ بَني تَميمِ

هُمُ حُلَفاأُكَ الأَدنَونَ غَمّوا
أُنوفَ عَدُوِّ قَومِكَ بِالرُغومِ

وَكائِن فيكَ مِن ساعاتِ يَومٍ
مِنَ الفَرّاءِ بادِيَةِ النُجومِ

مَرَيتَ بِسَيفِكَ المَسلولِ فيهِم
مَواطِنَ كُلِّ مُبدِيَةِ الغُمومِ

وَكائِن مِن وَقائِعَ يَومَ بَأسٍ
لِكَلبٍ كُنَّ في عَرَبٍ وَرومِ

أَشَدُّ الناسِ يَومَ البَأسِ كَلبٌ
وَأَثقَلُهُ مَوازينُ الحُلومِ

فَإِنّي وَالَّذي حَجَّت قُرَيشٌ
بِحَلفَةِ لا أَلَدَّ وَلا أَثيمِ

يَحِنُّ إِلَيهِ فيهِ مُخَدَّماتٌ
وَدامٍ مِن مَناكِبِها كَليمِ

فَإِنّي وَالرِكابُ حَليفُ كَلبٍ
كَريمٌ ساقَهُنَّ إِلى كَريمِ

إِلَيكَ نُعَرِّقُ الأَشرافَ مِنها
عَلى ظَهرِ المُطَبَّقِ وَالصَميمِ

إِذا بَلَّغتِني رَحلي وَنَفسي
إِلى الكَلبِيِّ ناقَ فَلا تَقومي


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الَّذينَ اِستَحَلّوا كُلَّ فاحِشَةٍ
مِنَ المَحارِمِ بَعدَ النَقضِ لِلذِمَمِ

قَومٍ أَتَوا مِن سَجِستانٍ عَلى عَجَلٍ
مُنافِقونَ بِلا حِلٍّ وَلا حَرَمِ

ما كانَ فيهِم وَقَد هُمَّت أُمورُهُمُ
مَن يُستَجارُ عَلى الإِسلامِ وَالحُرَمِ

يَستَفتِحونَ بِمَن لَم تَسمُ سورَتُهُ
بَينَ الطَوالِعِ بِالأَيدي إِلى الكَرَمِ


الفرزدق

الحمدان 07-29-2024 03:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَإِنَّ تَميماً مِنكَ حَيثُ تَوَجَّهَت
عَلى السِلمِ أَو سَلِّ السُيوفِ خِصامُها

هُمُ الإِخوَةُ الأَدنَونَ وَالكاهِلُ الَّذي
بِهِ مُضَرٌ عِندَ الكِظاظِ اِزدِحامُها

هِشامٌ خِيارُ اللَهِ لِلناسِ وَالَّذي
بِهِ يَنجَلي عَن كُلِّ أَرضٍ ظَلامُها

وَأَنتَ لِهَذا الناسِ بَعدَ نَبِيِّهِم
سَماءٌ يُرَجّى لِلمُحولِ غَمامُها

وَأَنتَ الَّذي تَلوي الجُنودُ رُؤوسَها
إِلَيكَ وَلِلأَيتامِ أَنتَ طَعامُها

إِلَيكَ اِنتَهى الحاجاتُ وَاِنقَطَعَ المُنى
وَمَعروفُها في راحَتَيكَ تَمامُها


الفرزدق
العصر الاموي

الحمدان 07-29-2024 05:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَفي رَسمِ دارٍ دارِسٍ أَنتَ واقِفُ
بِقاعٍ تُعَفّيهِ الرِياحُ العَواصِفُ

بِها جازَتِ الشَعثاءَ فَالخَيمَةَ الَّتي
قَفا مَحرَضٍ كَأَنَّهُنَّ صَحائِفُ

سَحا تُربَها أَرواحُها فَكَأَنَّما
أَحالَ عَليها بِالرَغامِ النَواسِفُ

وَقَفتُ بِها لا مَن أُسائِلُ ناطِقٌ
وَلا أَنا إِن لَم يَنطِقِ الرَسمُ صارِفُ

وَلا أَنا عَمَّن يَألَفُ الرَبعَ ذاهِلٌ
وَلا التَبلُ مَردودٌ وَلا القَلبُ عازِفُ

وَلا أَنا ناسٍ مَجلِساً زارَنا بِهِ
عِشاءً ثَلاثٌ كاعِبانِ وَناصِفُ

أَسيلاتُ أَبدانٍ دِقاقٌ خُصورُها
وَثيراتُ ما التَفَّت عَلَيهِ المَلاحِفُ

إِذا قُمنَ أَو حاوَلنَ مَشياً تَأَطُّراً
إِلى حاجَةٍ مالَت بِهِنَّ الرَوادِفُ

نَواعِمُ لَم يَدرينَ ما عَيشُ شِقوَةٍ
وَلا هُنَّ نَمّاتُ الحَديثِ زَعانِفُ

إِذا مَسَّهُنَّ الرَشحُ أَو سَقَطَ النَدى
تَضَوَّعَ بِالمِسكِ السَحيقِ المَشارِفُ

يَقُلنَ إِذا ما كَوكَبٌ غارَ لَيتَهُ
بِحَيثُ رَأَيناهُ عِشاءً يُخالِفُ

لَبِثنا بِهِ لَيلَ التَمامِ بِلَذَّةٍ
نَعِمنا بِهِ حَتّى جَلا الصُبحُ كاشِفُ

فَلَمّا هَمَمنا بِالتَفَرُّقِ أَعجَلَت
بَقايا اللُباناتِ الدُموعُ الذَوارِفُ

وَأَصعَدنَ في وَعثِ الكَثيبِ تَأَوُّداً
كَما اِجتازَ في الوَحلِ النِعاجُ الخَوارِفُ

فَأَتبَعتُهُنَّ الطَرفَ مُتَّبِلَ الهَوى
كَأَنّي يُعانيني مِنَ الجِنِّ خاطِفُ

تُعَفّي عَلى الآثارِ أَن تُعرَفَ الخُطى
ذُيولُ ثِيابٍ يُمنَةٍ وَمَطارِفُ

دَعاهُ إِلى هِندٍ تَصابٍ وَنَظرَةٌ
تَدُلُّ عَلى أَشياءَ فيها مَتالِفُ

سَبَتهُ بِوَحفٍ في العِقاصِ كَأَنَّهُ
عَناقيدُ دَلّاها مِنَ الكَرمِ قاطِفُ

وَجيدِ خَذولٍ بِالصَريمَةِ مُغزِلٍ
وَوَجهِ حَميٍّ أَضرَعَتهُ المَخالِفُ

فَكُلُّ الَّذي قَد قُلتِ يَومَ لَقيتُكُم
عَلى حَذَرِ الأَعداءَ لِلقَلبِ شاغِفُ

وَحُبُّكِ داءٌ لِلفُؤادِ مُهَيِّجٌ
سَفاهاً إِذا ناحَ الحَمامُ الهَواتِفُ

وَنَشرُكِ شافٍ لِلَّذي بي مِنَ الجَوى
وَذِكرُكِ مُلتَذٌ عَلى القَلبِ طارِفُ

وَقُربُكِ إِن قارَبتِ لِلشَملِ جامِعٌ
وَإِن بِنتِ يَوماً بانَ مَن أَنا آلَفُ

فَإِن راجَعَتهُ في التَراسُلِ لَم يَزَل
لَهُ مِن أَعاجيبِ الحَديثِ طَرائِفُ

وَإِن عاتَبَتهُ مَرَّةً كانَ قَلبُهُ
لَها ضَلعُهُ حَتّى تَعودَ العَواصِفُ

فَكُلُّ الَّذي قَد قُلتِ كانَ اِدِّكارُهُ
عَلى القَلبِ قَرحاً يَنكَأُ القَلبَ قارِفُ

أَثيبي اِبنَةَ المَكنِيِّ عَنهُ بِغَيرِهِ
وَعَنكِ سَقاكِ الغادِياتُ الرَوادِفُ

عَلى أَنَّها قالَت لِأَسماءَ سَلِّمي
عَلَيهِ وَقولي حُقَّ ما أَنتَ ذائِفُ

أَرى الدارَ قَد شَطَّت بِنا عَن نَوالِكُم
نَوىً غُربَةً فَاِنظُر لِأَيٍّ تُساعِفُ

فَقُلتُ أَجَل لا شَكَّ قَد نَبَأَت بِهِ
ظِباءٌ جَرَت فَاِعتافَ مَن هُوَ عائِفُ

فَقالَت لَها قولي أَلَستَ بِزائِرٍ
بِلادي وَإِن قَلَّت هُناكَ المَعارِفُ

كَما لَو مَلَكنا أَن نَزورَ بِلادَكُم
فَعَلنا وَلَم تَكثُر عَلَينا التَكالِفُ

فَقُلتُ لَها قولي لَها قَلَّ عِندَنا
لَنا جُشَمُ الظَلماءِ فيما نُصادِفُ

وَنَصّى إِلَيكِ العَيسَ شاكِيَةَ الوَجى
مَناسِمُها مِمّا تُلاقي رَواعِفُ

بَراهُنَّ نَصّي وَالتَهَجُّرُ كُلَّما
تَوَقَّدَ مَسمومٌ مِنَ اليَومِ صائِفُ

تَحَسَّرَ عَنهُنَّ العَرائِكُ بَعدَما
بَدَأنَ وَهُنَّ المُقفِراتُ العَلائِفُ

وَإِنّي زَعيمٌ أَن تُقَرِّبَ فِتيَةً
إِليكِ مُعيداتُ السَفارِ عَواطِفُ


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل تَعرِفُ اليَومَ رَسمَ الدارِ وَالطَلَلا
كَما عَرَفتَ بِجَفنِ الصَيقَلِ الخِلَلا

دارٌ لِمَروَةَ إِذ أَهلي وَأَهلُهُمُ
بِالكانِسِيَّةِ نَرعى اللَهوَ وَالغَزَلا

أَمسى شَبابُكِ عَنّا الغَضَّ قَد رَحَلا
وَلاحَ في الرَأسِ شَيبٌ حَلَّ فَاِشتَعَلا

إِنَّ الشَبابَ الَّذي كُنّا نَزُنُّ بِهِ
وَلّى وَلَم نَقضِ مِن لَذّاتِهِ أَمَلا

وَلّى الشَبابُ حَميداً غَيرَ مُرتَجَعٍ
وَاِستَبدَلَ الرَأسُ مِنّي شَرَّ ما بَدَلا

شَيبٌ تَفَرَّعَ أَبكاني مَواضِحُهُ
أَضحى وَحالَ سَوادُ الرَأسِ فَاِنتَقَلا

لَيتَ الشَبابَ بِنا حَلَّت رَواحِلُهُ
وَأَصبَحَ الشَيبُ عَنّا اليَومَ مُنتَقِلا

أَودى الشَبابُ وَأَمسى المَوتُ يَخلُفُهُ
لا مَرحَباً بِمَحَلِّ الشَيبِ إِذ نَزَلا

ما بالُ عِرسِيَ قَد طالَت مُطالَبَتي
أَمسَت تَجَنّى عَلَيَّ الذَنبَ وَالعِلَلا


ذَكَّرَتني الدِيارُ شَوقاً قَديماً
بَينَ خَيصٍ وَبَينَ أَعلى يَسوما

بِالشَليلِ الَّذي أَتى عَن يَميني
قَد تَعَفَّت إِلّا ثَلاثاً جُثوما

وَنَخيباً مُسَحَّجاً أَوطَنَ العَر
صَةَ فَرداً أَبى بِها أَن يَريما

وَعِراصاً تُذري الرِياحُ عَلَيها
ذا بُروقٍ جَوناً أَجَشَّ هَزيما

وَدُعاءَ الحَمامِ تَدعو هَديلاً
بَينَ غُصنَينِ هاجَ قَلباً سَقيما

غَرِداً فَاِستَمَعتُ لِلصَوتِ فَاِنهَل
لَت دُموعي حَتّى ظَلِلتُ كَظيما

عُجتُ فيهِ وَقُلتُ لِلرَكبِ عوجوا
وَدُموعُ العَينَينِ تُذرى سُجوما

فَثَنَوا هِزَّةَ المَطيِّ وَقالوا
كَيفَ نَرجو مِن عَرصَةٍ تَكليما

وَمَقاماً قُمنا بِهِ نَتَّقي العَي
نَ لَهَونا بِهِ وَذُقنا النَعيما

مِن لَدُن فَحمَةِ العِشاءِ إِلى أَن
لاحَ وَردٌ يَسوقُ جَوناً بَهيما

وَقُميرٌ بَدا اِبنُ خَمسٍ وَعِشرينَ
لَهُ قالَتِ الفَتاتانِ قوما

ثُمَّ قالَت وَدَمعُها يَغسِلُ الكُحلَ
مِراراً يَخالُ دُرّاً نَظيما

لا يَكونَنَّ آخِرَ العَهدِ هَذايا
اِبنَ عَمّي وَلا تُطيعَن نَموما

ثُمَّ قالَت لِتِربِها إِنَّ قَلبي
مِن هَواهُ أَمسى مُصاباً كَليما

رُبَّ لَيلٍ سَمَرتُ فيهِ قَصيرٍ
وَرَفيقٍ قَد كانَ كُفؤاً كَريم

ثُمَّ أَحيَيتُهُ أُنازِعُ فيهِ
شادِناً أَحوَراً أَغَنَّ رَخيما

باتَ وَهناً يَمُجُّ في فِيَّ مِسكاً
شابَ ثَلجاً وَعاتِقاً مَختوما

ثُمَّ إِنَّ الصَباحَ دَلَّ عَلَينا
إِذ رَأَينا مِنَ السَباحِ نُجوما


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِوَجرَةَ أَطلالٌ تَعَفَّت رُسومُها
وَأَقفَرَ مِن بَعدِ الأَنيسِ قَديمُها

تَلوحُ عَلى طولِ الزَمانِ عِراصُها
كَما لاحَ في كَفِّ الفَتاةِ وُشومُها

وَقَفتُ بِهَ وَالعَينُ شامِلَةُ القَذى
كَعَينٍ طَريفٍ ما يَجِفُّ سُجومُها

فَذَلِكَ هاجَ الشَوقَ مِن أُمِّ نَوفَلٍ
وَذِكرى لِنَفسٍ جَمَّةً ما تَريمُها

فَقَد أَدرَكَت عِندي مِنَ الوُدِّ فَوقَ ما
تَمَنَّت بِغَيبٍ أَو تَمَنّى حَميمُها

وَإِن قاسَمَت في وُدِّهِ ذَهَبَت بِهِ
جَميعاً وَلَم يَرجِع بِشَيءٍ قَسيمُها

ذَكَّرَتني الدِيارُ شَوقاً قَديماً
بَينَ خَيصٍ وَبَينَ أَعلى يَسوما

بِالشَليلِ الَّذي أَتى عَن يَميني
قَد تَعَفَّت إِلّا ثَلاثاً جُثوما

وَنَخيباً مُسَحَّجاً أَوطَنَ العَر
صَةَ فَرداً أَبى بِها أَن يَريما

وَعِراصاً تُذري الرِياحُ عَلَيها
ذا بُروقٍ جَوناً أَجَشَّ هَزيما

وَدُعاءَ الحَمامِ تَدعو هَديلاً
بَينَ غُصنَينِ هاجَ قَلباً سَقيما

غَرِداً فَاِستَمَعتُ لِلصَوتِ فَاِنهَل
لَت دُموعي حَتّى ظَلِلتُ كَظيما

عُجتُ فيهِ وَقُلتُ لِلرَكبِ عوجوا
وَدُموعُ العَينَينِ تُذرى سُجوما

فَثَنَوا هِزَّةَ المَطيِّ وَقالوا
كَيفَ نَرجو مِن عَرصَةٍ تَكليما

وَمَقاماً قُمنا بِهِ نَتَّقي العَي
نَ لَهَونا بِهِ وَذُقنا النَعيما

مِن لَدُن فَحمَةِ العِشاءِ إِلى أَن
لاحَ وَردٌ يَسوقُ جَوناً بَهيما

وَقُميرٌ بَدا اِبنُ خَمسٍ وَعِشرينَ
لَهُ قالَتِ الفَتاتانِ قوما

ثُمَّ قالَت وَدَمعُها يَغسِلُ الكُحلَ
مِراراً يَخالُ دُرّاً نَظيما

لا يَكونَنَّ آخِرَ العَهدِ هَذايا
اِبنَ عَمّي وَلا تُطيعَن نَموما

ثُمَّ قالَت لِتِربِها إِنَّ قَلبي
مِن هَواهُ أَمسى مُصاباً كَليما

رُبَّ لَيلٍ سَمَرتُ فيهِ قَصيرٍ
وَرَفيقٍ قَد كانَ كُفؤاً كَريم

ثُمَّ أَحيَيتُهُ أُنازِعُ فيهِ
شادِناً أَحوَراً أَغَنَّ رَخيما

باتَ وَهناً يَمُجُّ في فِيَّ مِسكاً
شابَ ثَلجاً وَعاتِقاً مَختوما

ثُمَّ إِنَّ الصَباحَ دَلَّ عَلَينا
إِذ رَأَينا مِنَ السَباحِ نُجوما


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَباكِرَةٌ في الظاعِنينَ رَميمُ
وَلَم يُشفَ مَتبولُ الفُؤادِ سَقيمُ

أَمِ اِتَّعَدَ الحَيُّ الرَواحَ فَإِنَّني
لِكُلِّ الَّذي يَنوى الأَميرُ وَجومُ

فَراحوا وَراحَت وَاِستَمَرَّت كَأَنَّها
غَمامَةُ دَجنٍ تَنجَلي وَتَغيمُ

مُبَتَّلَةٌ صَفراءُ مَهضومَةُ الحَشا
غَذاها سُرورٌ دائِمٌ وَنَعيمُ

قَدِ اِعتَدَلَت فَالنِصفُ مِن غُصنِ بانَةٍ
وَنِصفٌ كَثيبٌ لَبَّدَتهُ سَجومُ

مُنَعَّمَةٌ أَهدى لَها الجيدَ شادِنٌ
وَأَهدَت لَها العَينَ القَتولَ بَغومُ

تَراخَت بِها دارٌ وَأَصبَحَتِ العُدى
لَدَيها كَما شاؤوا وَقالَ نَمومُ

رَميمُ الَّتي قالَت لِجاراتِ بَيتِها
ضَمِنتُ لَكُم أَن لا يَزالُ يَهيمُ

ضُمِنتُ لَكُم أَن لا يَزالَ كَأَنَّهُ
لِطَيفِ خَيالٍ مِن رَميمَ غَريمُ

وَقالَت لِأَترابٍ لَها شَبَهِ الدُمى
تَنَكَّبنَ شَيئاً وَالدُموعُ سُجومُ

وَلِلفِتيَةِ اِنحازوا قَليلاً فَإِنَّهُ
لَنا في أُمورٍ قَد خَلَونَ ظَلومُ

وَقالَت لَهُنَّ اِربَعنَ شَيئاً لَعَلَّني
وَإِن لامَني في ما اِرتَأَيتُ مُليمُ

فَقالَت نَرى مُستَنكَراً أَن تَزورُنا
وَتَشريفُ مَمشانا إِلَيكَ عَظيمُ

وَأَنتَ عَلَينا إِن نَأَيتَ وَإِن دَنَت
بِكَ الدارُ فَاِعلَم يا اِبنَ عَمِّ كَريمُ

فَقُلتُ لَها وُدّي وَتَكرِمَتي لَكُم
عَلى كُلِّ ما أُصفيكِ مِنكِ طُعومُ

وَلَم أَنسَ ما قالَت وَإِن شَطَّتِ النَوى
بِها وَأَميرٌ ما يَزالُ شَتومُ

عَشيَّةَ رُحنا مِلغَميمِ وَصُحبَتي
تَخُبُّ بِهِم عَيسٌ لَهُنَّ رَسيمُ

فَقُلتُ لِأَصحابي اِنفُذوا إِنَّ مَوعِداً
لَكُم مَرَّ وَليَربَع عَلَيَّ حَكيمُ


ذَكَّرَتني الدِيارُ شَوقاً قَديماً
بَينَ خَيصٍ وَبَينَ أَعلى يَسوما

بِالشَليلِ الَّذي أَتى عَن يَميني
قَد تَعَفَّت إِلّا ثَلاثاً جُثوما

وَنَخيباً مُسَحَّجاً أَوطَنَ العَر
صَةَ فَرداً أَبى بِها أَن يَريما

وَعِراصاً تُذري الرِياحُ عَلَيها
ذا بُروقٍ جَوناً أَجَشَّ هَزيما

وَدُعاءَ الحَمامِ تَدعو هَديلاً
بَينَ غُصنَينِ هاجَ قَلباً سَقيما

غَرِداً فَاِستَمَعتُ لِلصَوتِ فَاِنهَل
لَت دُموعي حَتّى ظَلِلتُ كَظيما

عُجتُ فيهِ وَقُلتُ لِلرَكبِ عوجوا
وَدُموعُ العَينَينِ تُذرى سُجوما

فَثَنَوا هِزَّةَ المَطيِّ وَقالوا
كَيفَ نَرجو مِن عَرصَةٍ تَكليما

وَمَقاماً قُمنا بِهِ نَتَّقي العَي
نَ لَهَونا بِهِ وَذُقنا النَعيما

مِن لَدُن فَحمَةِ العِشاءِ إِلى أَن
لاحَ وَردٌ يَسوقُ جَوناً بَهيما

وَقُميرٌ بَدا اِبنُ خَمسٍ وَعِشرينَ
لَهُ قالَتِ الفَتاتانِ قوما

ثُمَّ قالَت وَدَمعُها يَغسِلُ الكُحلَ
مِراراً يَخالُ دُرّاً نَظيما

لا يَكونَنَّ آخِرَ العَهدِ هَذايا
اِبنَ عَمّي وَلا تُطيعَن نَموما

ثُمَّ قالَت لِتِربِها إِنَّ قَلبي
مِن هَواهُ أَمسى مُصاباً كَليما

رُبَّ لَيلٍ سَمَرتُ فيهِ قَصيرٍ
وَرَفيقٍ قَد كانَ كُفؤاً كَريم

ثُمَّ أَحيَيتُهُ أُنازِعُ فيهِ
شادِناً أَحوَراً أَغَنَّ رَخيما

باتَ وَهناً يَمُجُّ في فِيَّ مِسكاً
شابَ ثَلجاً وَعاتِقاً مَختوما

ثُمَّ إِنَّ الصَباحَ دَلَّ عَلَينا
إِذ رَأَينا مِنَ السَباحِ نُجوما


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل لِلمَنازِلِ بِالكَديدِ تَكَلَّمي
دَرَسَت وَعَهدُ جَديدِها لَم يَقدُمِ

لَعِبَت بِجَدَّتِها الرِياحُ وَتارَةً
تَعتادُها دِيَمٌ بِأَسحَمَ مُرهِمِ

دارَ الَّتي صادَت فُؤادَكَ إِذ بَدَت
بِالخَيفِ لَمّا اِلتَفَّ أَهلُ المَوسِمِ

قالَت لآنِسَةٍ رَداحٍ عِندَها
كَالرِئمِ في عَقدِ الكَثيبِ الأَيهَمِ

هَذا الَّذي مَنَحَ الحِسانَ فُؤادَهُ
وَشَرِكنَهُ في مُخِّهِ وَالأَعظُمِ

قالَت نَعَم فَتَنَكَّبي بي إِنَّهُ
ذَرِبُ اللِسانِ إِخالُهُ لَم يُسلِمِ

فَبَعَثتُ جارِيَتي فَقُلتُ لَها اِذهَبي
فَاِشكي إِلَيها ما عَلِمتِ وَسَلِّمي

قولي يَقولُ تَحَوَّبي في عاشِقٍ
كَلِفٍ بِكُم حَتّى المَماتِ مُتَيَّمِ

فُكّي رَهينَتَهُ فَإِن لَم تَفعَلي
فَاِبكي عَلى قَتلِ اِبنِ عَمِّكِ وَاِسلَمي

وَيَقولُ إِنَّكِ قَد عَلِمتِ بِأَنَّكُم
أَصبَحتُمُ يا بِشرُ أَوجَهَ ذي دَمِ

فَتَبَسَّمَت عَجَباً وَقالَت حَقُّهُ
أَن لا يُعَلِّمُنا بِما لَم نَعلَمِ

عِلمي بِهِ وَاللَهُ يَغفِرُ ذَنبَهُ
فيما بَدا لي ذو هَوىً مُتَقَسِّمِ

طَرفٌ يُنازِعُهُ إِلى أَدنى الهَوى
وَيَبُتُّ خُلَّةَ ذي الوِصالِ الأَقدَمِ

وَتَغاطَسَت عَمّا بِنا وَلَقَد تَرى
أَن قَد تَخَلَّلَتِ الفُؤادَ بِأَسهُمِ

قالَت لَها ماذا أَرُدُّ عَلى فَتىً
أَقصَدتِهِ بِعَفافَةٍ وَتَكَرُّمِ

قالَت أَقولُ لَهُ بِأَنَّكَ مازِحٌ
كَلِفٌ بِكُلِّ مُغَوِّرٍ وَمُتَهِّمِ

قالَت لَها بَل قَد أَرَدتِ بِعادَهُ
لَمّا عَرَفتِ بِأَن مَلَكتِ فَتَمِّمي


ذَكَّرَتني الدِيارُ شَوقاً قَديماً
بَينَ خَيصٍ وَبَينَ أَعلى يَسوما

بِالشَليلِ الَّذي أَتى عَن يَميني
قَد تَعَفَّت إِلّا ثَلاثاً جُثوما

وَنَخيباً مُسَحَّجاً أَوطَنَ العَر
صَةَ فَرداً أَبى بِها أَن يَريما

وَعِراصاً تُذري الرِياحُ عَلَيها
ذا بُروقٍ جَوناً أَجَشَّ هَزيما

وَدُعاءَ الحَمامِ تَدعو هَديلاً
بَينَ غُصنَينِ هاجَ قَلباً سَقيما

غَرِداً فَاِستَمَعتُ لِلصَوتِ فَاِنهَل
لَت دُموعي حَتّى ظَلِلتُ كَظيما

عُجتُ فيهِ وَقُلتُ لِلرَكبِ عوجوا
وَدُموعُ العَينَينِ تُذرى سُجوما

فَثَنَوا هِزَّةَ المَطيِّ وَقالوا
كَيفَ نَرجو مِن عَرصَةٍ تَكليما

وَمَقاماً قُمنا بِهِ نَتَّقي العَي
نَ لَهَونا بِهِ وَذُقنا النَعيما

مِن لَدُن فَحمَةِ العِشاءِ إِلى أَن
لاحَ وَردٌ يَسوقُ جَوناً بَهيما

وَقُميرٌ بَدا اِبنُ خَمسٍ وَعِشرينَ
لَهُ قالَتِ الفَتاتانِ قوما

ثُمَّ قالَت وَدَمعُها يَغسِلُ الكُحلَ
مِراراً يَخالُ دُرّاً نَظيما

لا يَكونَنَّ آخِرَ العَهدِ هَذايا
اِبنَ عَمّي وَلا تُطيعَن نَموما

ثُمَّ قالَت لِتِربِها إِنَّ قَلبي
مِن هَواهُ أَمسى مُصاباً كَليما

رُبَّ لَيلٍ سَمَرتُ فيهِ قَصيرٍ
وَرَفيقٍ قَد كانَ كُفؤاً كَريم

ثُمَّ أَحيَيتُهُ أُنازِعُ فيهِ
شادِناً أَحوَراً أَغَنَّ رَخيما

باتَ وَهناً يَمُجُّ في فِيَّ مِسكاً
شابَ ثَلجاً وَعاتِقاً مَختوما

ثُمَّ إِنَّ الصَباحَ دَلَّ عَلَينا
إِذ رَأَينا مِنَ السَباحِ نُجوما


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذَكَّرَتني الدِيارُ شَوقاً قَديماً
بَينَ خَيصٍ وَبَينَ أَعلى يَسوما

بِالشَليلِ الَّذي أَتى عَن يَميني
قَد تَعَفَّت إِلّا ثَلاثاً جُثوما

وَنَخيباً مُسَحَّجاً أَوطَنَ العَر
صَةَ فَرداً أَبى بِها أَن يَريما

وَعِراصاً تُذري الرِياحُ عَلَيها
ذا بُروقٍ جَوناً أَجَشَّ هَزيما

وَدُعاءَ الحَمامِ تَدعو هَديلاً
بَينَ غُصنَينِ هاجَ قَلباً سَقيما

غَرِداً فَاِستَمَعتُ لِلصَوتِ فَاِنهَل
لَت دُموعي حَتّى ظَلِلتُ كَظيما

عُجتُ فيهِ وَقُلتُ لِلرَكبِ عوجوا
وَدُموعُ العَينَينِ تُذرى سُجوما

فَثَنَوا هِزَّةَ المَطيِّ وَقالوا
كَيفَ نَرجو مِن عَرصَةٍ تَكليما

وَمَقاماً قُمنا بِهِ نَتَّقي العَينَ
لَهَونا بِهِ وَذُقنا النَعيما

مِن لَدُن فَحمَةِ العِشاءِ إِلى أَن
لاحَ وَردٌ يَسوقُ جَوناً بَهيما

وَقُميرٌ بَدا اِبنُ خَمسٍ وَعِشرينَ
لَهُ قالَتِ الفَتاتانِ قوما

ثُمَّ قالَت وَدَمعُها يَغسِلُ الكُحلَ
مِراراً يَخالُ دُرّاً نَظيما

لا يَكونَنَّ آخِرَ العَهدِ هَذايا
اِبنَ عَمّي وَلا تُطيعَن نَموما

ثُمَّ قالَت لِتِربِها إِنَّ قَلبي
مِن هَواهُ أَمسى مُصاباً كَليما

رُبَّ لَيلٍ سَمَرتُ فيهِ قَصيرٍ
وَرَفيقٍ قَد كانَ كُفؤاً كَريم

ثُمَّ أَحيَيتُهُ أُنازِعُ فيهِ
شادِناً أَحوَراً أَغَنَّ رَخيما

باتَ وَهناً يَمُجُّ في فِيَّ مِسكاً
شابَ ثَلجاً وَعاتِقاً مَختوما

ثُمَّ إِنَّ الصَباحَ دَلَّ عَلَينا
إِذ رَأَينا مِنَ السَباحِ نُجوما


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا ثُرَيّا الفُؤادِ رُدّي السَلاما
وَصِلينا وَلا تَبُتّي الزِمامَ

وَاِذكُري لَيلَةَ المَطارِفِ وَالوَب
لِ وَإِرسالَنا إِلَيكِ الغُلاما

بِحَديثٍ إِن أَنتِ لَم تَقبَليهِ
لَم أُنازِعكِ ما حَيِيتُ الكَلاما

وَاِذكُري مَجلِساً لَدى جانِبِ القَص
رِ عَشيّاً وَمُقسَمي أَقساما

في لَيالٍ مِنهُنَّ لَيَلةَ باتَت
ناقَتي والِهاً تَجُرُّ الزِماما

يَغسِلُ القَطرُ رَحلَها لا أُبالي
أَن تَبُلَّ السَماءُ عَضباً حُساما

إِن تَكوني نَزَحتِ أَو قَدُمَ العَه
دُ فَما زايلَ الوِدادُ العِظاما

مَن يَكُن ناسِياً فَلَم أَنسَ مِنها
وَهيَ تُذري لِذاكَ دَمعاً سِجاما

يَومَ قالَت وَدَمعُها يَغسِلُ الكُحلَ
أَرَدتَ الغَداةَ مِنّا اِنصِراما

حُلتَ عَن عَهدِنا وَطاوَعتَ حُسّا
داً قَديماً كانوا عَلَيكَ رِغاما

قُلتُ لَم تُصرَمي وَلَم نُطِعِ الواشي
وَقَد زِدتِ ذا الفُؤادَ غَراما


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طالَ لَيلي لِسُرى طَيفٍ أَلَم
فَنَفى النَومَ وَأَجداني السَقَم

طَيفِ ريمٍ شَطَّهُ أَوطانُهُ
فَهيَ لَم تَدنُ وَلَيسَت بِأَمَم

مَن رَسولٌ ناصِحٌ يُخبِرُنا
عَن مُحِبٍّ مُستَهامٍ قَد كَتَم

حُبَّهُ حَتّى تَبَلّى جِسمُهُ
وَبَراهُ طولُ أَحزانٍ وَهَم

ذاكَ مَن يَبخَلُ عَنّي بَالَّذي
لَو بِهِ جادَ شَفاني مِن سَقَم

كُلَّما ساءَلتُهُ خَيراً أَبى
وَبِلاءٍ شَدَّ ظَهراً وَاِعتَصَم

لَجَّ فيما بَينَنا قَولاً بِلا
لَيتَ لا مَن قالَها نالَ الصَمَم

وَلَوَ أَنّي كانَ ما أَطلُبُهُ
عِندَنا يَطلُبهُ قُلتُ نَعَم

وَأَراهُ كُلَّ يَومٍ يَجتَني
عِلَلاً في غَيرِ جُرمٍ يُجتَرَم

ظَنُّها بي ظَنُّ سوءٍ فاحِشٍ
وَبِها ظَنّي عَفافٌ وَكَرَم

وَإِذا قالَ مَقالاً جِئتُهُ
وَإِذا قُلتُ تَأَبّى وَظَلَم

كَيفَ هَذا يَستَوي في حُكمِهِ
أَنَّهُ بَرٌّ وَأَنّي مُتَّهَم

قَد تَراضَيناهُ عَدلاً بَينَنا
وَجَعَلناهُ أَميراً وَحَكَم

فَعَلَيهِ الآنَ أَن يُنصِفَنا
وَيُجِدَّ اليَومَ ما كانَ صَرَم

أَو يَرُدَّ الحُكمَ عَنهُ بِالرِضا
فَعَلَينا حُكمُهُ فيما اِحتَكَم

وَلَهُ الحُكمُ عَلى رَغمِ العِدى
لا نُبالي سُخطَ مَن فيهِ رَغَم


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَوقَفتُ مِن طَلَلٍ عَلى رَسمِ
بِلِوى العَقيقِ يَلوحُ كَالوَشمِ

أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ ساكِنِهِ
غَيرَ النَعامِ يَرودُ وَالأُدمِ

فَوَقَفتُ مِن طَرَبٍ أُسائِلُهُ
وَالدَمعُ مِنّي بَيِّنُ السَجمِ

وَذَكَرتُ نُعماً إِذ وَقَفتُ بِهِ
وَبَكيتُ مِن طَرَبٍ إِلى نُعمِ

يا نُعمُ آتيهِ أُسائِلُهُ
فَيَزيدُني سُقماً عَلى سُقمِ

ما بالُ سَهمِكِ لَيسَ يُخطِئُني
وَيَطيشُ عَنكِ حَزيمَةً سَهمي

يا نُعمَ ما لاقَيتُ بَعدَكُمُ
لِمَجالِسِ اللَذّاتِ مِن طَعمِ

أَمّا النَهارُ فَأَنتِ ما شَجَني
وَاللَيلُ أَنتِ طَوائِفُ الحُلمِ

لا تُظهِري سِرّي فَإِنَّ حَديثَكُم
في مَحسَنٍ أَنأى مِنَ النَجمِ

إِنّي رَأَيتُ الحُبَّ يَنقُصُهُ
طولُ الزَمانِ وَحُبُّكُم يَنمي

سَأَرُبُّ وَصلَكِ إِن مَنَنتِ بِهِ
في المُخِّ يا سُكنى وَفي العَظمِ


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا راكِباً نَحوَ المَدينَةِ جَسرَةً
أُجُداً تُلاعِبُ حَلقَةً وَزِماما

إِقرَء عَلى أَهلِ البَقيعِ مِنِ اِمرِئٍ
كَمِدٍ عَلى أَهلِ البَقيعِ سَلاما

كَم غَيَّبوا فيهِ كَريماً ماجِداً
شَهماً وَمُقتَبِلَ الشَبابِ غُلاما

وَنَفيسَةٍ في أَهلِها مَرجُوَّةً
جَمَعَت صَباحَةَ صورَةٍ وَتَماما


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَشارَت إِلَينا بِالبَنانِ تَحِيَّةً
فَرَدَّ عَلَيها مِثلَ ذاكَ بَنانُ

فَقالَت وَأَهلُ الخَيفِ قَد حانَ مِنهُمُ
خُفوفٌ وَما يُبدي المَقالَ لِسانُ

نَوىً غَربَةٌ قَد كُنتُ أَيقَنتُ أَنَّها
وَجَدِّكَ فيها عَن نَواكَ شَطانُ

تَعالَ فَزُرنا زَورَةً قَبلَ بَينَنا
فَقَد غابَ عَنّا مَن نَخافُ جَبانُ

فَقُلتُ لَها خَيرُ اللِقاءِ بِبَلدَةٍ
مِنَ الأَرضِ لا يُخشى بِها الحَدَثانُ

نُكَذِّبُ مَن قَد ظَنَّ أَنّا سَنَلتَقي
وَنَأمَنُ مَن في صَدرِهِ شَنَآنُ

سَنَمكُثُ عَنهُم لَيلَةً ثُمَّ مَوعِدٌ
لَكُم بَعدَ أُخرى لَيلَتَينِ عِدانِ

وَيُبدي الهَوى رَكبٌ هُداةٌ وَأَينَقٌ
بِهِنَّ عَلَينا في رِضاكِ هَوانُ

سَلامِيَّةٌ كَالجِنِّ أَو أَرحَبِيَّةٌ
عَلائِفُ أَمثالُ السَمامِ هِجانُ

مُعيداتُ حَبسٍ عِندَ كُلِّ لُبانَةٍ
مُقَيَّدَةٌ قُبُّ البُطونِ سِمانُ

لَهُنَّ فَلا يُنكِرنَهُ كُلَّما دَعا
هَوىً مِن أَماراتِ الشَقاءِ عِنانُ

فَلَمّا هَبَطنا مِن غِفارٍ وَغَيَّبَت
ذُرى الأَرضِ عَنّا طَخيَةٌ وَدُخانُ

أَثارَت لَنا ناراً أَتى دونَ ضَوئها
مَعَ اللَيلِ بيدٌ أَعرَضَت وَمِتانُ

فَقُلتُ اِلحَقوا بِالحَيِّ قَبلَ مَنامِهِم
سَيَبدو لَنا مِمّا نُريدُ بَيانُ

وَقُلتُ لِأَترابٍ لَها كُلُّ قَولِها
لَدَيهِنَّ فيما قَد يَرَينَ حَنانُ

هَلُمَّ إِلى ميعادِهِ فَاِنتَظَرنَهُ
فَقَد حانَ مِنهُ أَن يَجيءَ أَوانُ

فَجاءَت تَهادى كَالمَهاةِ وَحَولَها
مَناصِفُ أَمثالُ الظِباءِ حِسانُ

فَلَمّا اِلتَقَينا باحَ كُلٌّ بِسِرِّهِ
مَعَ العِلمِ أَن لَيسَ الحَديثُ يُخانُ

فَبِتُّ مُبيتاً لَيسَ مِثلَ مَكانِنا
لِمَن لَذَّ إِن خافَ العُيونَ مَكانُ

إِلى مُستَرادٍ مِن كَثيبٍ وَرَوضَةٍ
سُتِرنا بِها إِنَّ المُعانَ مُعانُ

فَلَمّا تَقَضّى اللَيلُ إِلّا أَقَلَّهُ
هَبَبنا وَنادى بِالرَحيلِ سِنانُ

رَجِعنا وَلَم يَنشُر عَلَينا حَديثَنا
عَدُوٌّ وَلَم تَنطِق بِهِ شَفَتانُ

وَقالَت وَدَمعُ العَينِ يَجري كَما جَرى
سَريعاً مِنَ السِلكِ الضَعيفِ جُمانُ

أَأَلحَقُّ أَنَّ اليَومَ أَنَّ لِقاءَكُم
تَنَظُّرُ حَولٍ بَعدَ ذاكَ زَمانُ


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ذَكَرَ البَلاطَ وَكُلَّ ساكِنِ قَريَةٍ
بَعدَ الهُدوءِ تَهيجُهُ أَوطانُه

ثُمَّ اِلتَقَينا بِالمُحَصَّبِ غُدوَةً
وَالقَلبُ يَخلُجُهُ لَها أَشطانُه

قالَت لِأَترابٍ لَها شِبهُ الدُمى
قَد غابَ عَن عُمَرَ الغَداةَ بَيانُه

ما لي أَراهُ لا يُسَدِّدِ حُجَّةً
حَتّى يُسَدِّدَها لَهُ أَعوانُه

مِثلُ الَّذي أَبصَرتُ يَومَ لَقيتُها
عَيَّ الخَطيبُ بِهِ وَكُلُّ لِسانُه

أَسعَرتَ نَفسَكَ حُبَّ هِندٍ فَالهَوى
حَتّى تَلَبَّسَ فَوقَهُ أَكفانُه

هِندٌ وَهِندٌ لا تَزالُ بَخيلَةً
وَالقَلبُ يُسعِرُهُ لَها أَشجانُه


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا حَيِّ الَّتي قامَت
عَلى خَوفٍ تُحَيِّينا

فَفاضَت عَبرَةٌ مِنها
فَكادَ الدَمعُ يُبكينا

لَئِن شَطَّت بِها دارٌ
عَنوجٌ بِالهَوى حينا

لَقَد كُنّا نُؤاتيها
وَقَد كانَت تُؤاتينا

فَلا قُربٌ لَها يَشفي
وَلَيسَ البُعدُ يُسلينا

وَقَد قالَت لِتِربَيها
وَرَجعُ القَولِ يَعنينا

أَلا يا لَيتَما شِعري
وَما قَد كانَ يَمنينا

أَموفٍ بِالَّذي قالَ
وَما قَد كانَ يُعطينا

فَقالَت تِربُها ظَنّي
بِهِ أَن سَوفَ يَجزينا

وَيَعصي قَولَ مَن يَنهى
وَمَن يَعذُلُهُ فينا

كَما نَعصي إِلَيهِ عِندَ
جِدِّ القَولِ ناهينا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَغَضيضِ الطَرفِ مِكسالِ الضُحى
أَحوَرِ المُقلَةِ كَالريمِ الأَغَن

مَرَّ بي في نَفَرٍ يُحفِفنَهُ
مِثلَما حَفَّ النَصارى بِالوَثَن

راعَني مَنظَرُهُ لَمّا بَدا
رُبَّما أَرتاعُ بِالشَيءِ الحَسَن

قُلتُ مَن هَذا فَقالَت بَعضُ مَن
فَتَنَ اللَهُ بِكُم فيمَن فَتَن

بَعضُ مَن كانَ أَسيراً زَمَناً
ثُمَّ أَضحى لِهَواكُم قَد مَجَن

قُلتُ حَقّاً ذا فَقالَت قَولَةً
أَورَثَت في القَلبِ هَمّاً وَشَجَن

يَشهَدُ اللَهُ عَلى حُبّي لَكُم
وَدُموعي شاهِدٌ لي وَحَزَن

قُلتُ يا سَيِّدَتي عَذَّبتِني
قالَتِ اللَهُمَّ عَذِّبني إِذَن


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيُّها العاتِبُ الَّذي رامَ هَجري
وَاِبتَداني بِهَجرِهِ وَالتَجَنّي

أَبِعِلمٍ أَتَيتَ ما جِئتَ مِنّي
عَمرَكَ اللَهَ سادِراً أَم بِظَنِّ

وَلَوَ اِنَّ الَّذي عَرَضتَ عَلَينا
كانَ مِن عِندِ غَيرِكُم لَم يَرُعني

أَنتِ كُنتِ المُنى وَرُؤيَتُكِ الخُلدُ
فَقَري عَيناً بِهِ وَاِطمَئِنّي

وَاِعلَمي أَنَّ ذا مِنَ الأَمرِ حَقٌّ
قِسمَةٌ حازَها لَكِ اللَهُ مِنّي

فَلَقَد نِلتِ مِن فُؤادي مَحَلّاً
لَو تَمَنَّيتِ زادَ فَوقَ التَمَنّي


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَجَدَّ غَداً لِبَينِهِمُ القَطينُ
وَفاتَتنا بِهِم دارٌ شَطونُ

تَبِعتُهُمُ بِطَرفِ العَينِ حَتّى
أَتى مِن دونِهِم خَرقٌ بَطينُ

فَظَلَّ الوَجدُ يُسعِرُني كَأَنّي
أَخو رِبعٍ يُؤَرَّقُ أَو طَعينُ

يَقولُ مُجالِدٌ لَمّا رَآني
يُراجِعُني الكَلامَ فَما أُبينُ

أَحَقّاً أَنَّ حَيّاً سَوفَ يَقضي
وَقَد كَثُرَت بِصاحِبِيَ الظُنونُ

تُقَرِّبُني وَلَيسَ تَشُكُّ أَنّي
عَدا فيهِنَّ بي الداءُ الدَفينُ

إِلى أَن ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ حَتّى
تَغيبَ لِوُدِّنا مِنهُم حُيونُ

أَقولُ لِصاحِبَيَّ ضُحىً أَنَخلٌ
بَدا لَكُما بِعُمرَةَ أَم سَفينُ

أَمِ الأَظعانُ يَرفَعُهُنَّ رَبعٌ
مِنَ الرَقراقِ جالَ بِها الحَرونُ

عَلى البَغلاتِ أَمثالٌ وَحورٌ
لَمِثلِ نَواعِمِ البُقّارِ عينُ

نَواعِمُ لَم يُخالِطهُنَّ بُؤسٌ
وَلَم يُخلَط بِنِعمَتِهِنَّ هونُ


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ مَن تَهوى مَعَ الفَجرِ ظَعَن
لَلهَوى وَالقَلبُ مِتباعُ الوَطَن

بانَتِ الشَمسُ وَكانَت كُلَّما
ذُكِرَت لِلقَلبِ عاوَدتُ دَدَن

نَظَرَت عَيني إِلَيها نَظرَةً
مِهبَطَ الحُجّاجِ مِن بَطنِ يَمَن

مَوهِناً تَمشي بِها بَغلَتُها
في عَثانينَ مِنَ الحَجِّ ثُكَن

فَرَآها القَلبُ لا شَكلَ لَها
رُبَّما يُعجَبُ بِالشَيءِ الحَسَن

قُلتُ قَد صَدَّت فَماذا عِندَكُم
أَحسَنُ الناسِ لِقَلبٍ مُرتَهَن

وَلَئِن أَمسَت نَواها غَربَةً
لا تُؤاتيني وَلَيسَت مِن وَطَن

فَلَقِدماً قَرَّبَتني نَظرَتي
لِعَناءٍ آخِرَ الدَهرِ مُعَن

ثُمَّ قالَت بَل لِمَن أَبغُضُكُم
شِقوَةَ العَيشِ وَتَكليفَ الحَزَن

بَل كَريمٌ عَلَّقَتهُ نَفسُهُ
بِكَريمٍ لَو يُرى أَو لَو يُدَن

سَوفَ آتي زائِراً أَرضَكُمُ
بِيَقينٍ فَاِعلَميهِ غَيرِ ظَن

فَأَجابَت هَذِهِ أُمنِيَّةٌ
لَيتَ أَنّا نَشتَريها بِثَمَن

وَهيَ إِن شِئتَ تَسيرُ نَحوَنا
لَو تُريدُ الوَصلَ أَو تُعقَلَ عَن

نَصَّكَ العيسُ إِلَينا أَربَعاً
تَملِكُ العَينَ إِذا العاني وَهَن


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد هاجَ قَلبَكَ بَعدَ السُلوَةِ الوَطَنُ
وَالشَوقُ يُحدِثُهُ لِلنازِحِ الشَجَنُ

مَن كانَ يَسأَلُ عَنّا أَينَ مَنزِلُنا
فَالأُقحُوانَةُ مِنّا مَنزِلٌ قَمَنُ

وَما لِدارٍ عَفَت مِن بَعدِ ساكِنِها
وَما لِعَيشٍ بِها إِذ ذاكُمُ ثَمَنُ

إِذا الجِمارُ حَرىً مِمَّن يَسيرُ بِهِ
وَالحَجُّ قُدماً بِهِ مَعروفٌ الثُكَنُ

إِذ نَلبَسُ العَيشَ صَفواً لا يُكَدِّرُهُ
جَفوُ الوُشاةِ وَلا يَنبو بِنا زَمَنُ

إِذا اِجتَمَعنا هَجَرنا كُلَّ فاحِشَةٍ
عِندَ اللِقاءِ وَذاكُم مَجلِسٌ حَسَنُ

فَذاكَ دَهرٌ مَضَت عَنّا ضَلالَتُهُ
وَكُلُّ دَهرٍ لَهُ في سَيرِهِ سَنَنُ

لَيتَ الهَوى لَم يُقَرِّبني إِلَيكِ وَلَم
أَعرِفكِ إِذ كانَ حَظّي مِنكُمُ الحَزَنُ


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَيهاتِ مِن أَمَةِ الوَهّابِ مَنزِلُنا
إِذا حَلَلنا بِسَيفِ البَحرِ مِن عَدَنِ

وَحَلَّ أَهلُكِ أَجياداً فَلَيسَ لَنا
إِلّا التَذَكُّرُ أَو حَظٌّ مِنَ الحَزَنِ

لا دارُكُم دارُنا يا وَهبَ إِن نَزَحَت
نَواكِ عَنّا وَلا أَوطانُكُم وَطَني

فَلَستُ أَملِكُ إِلّا أَن أَقولَ إِذا
ذُكِّرتُ لا يُبعِدَنكِ اللَهُ يا سَكَني

يا وَهبَ إِن يَكُ قَد شَطَّ البِعادُ بِكُم
وَفَرَّقَ الشَملَ مِنّا صَرفَ ذا الزَمَنِ

فَكَم وَكَم مِن حَديثٍ قَد خَلَوتُ بِهِ
في مَسمَعٍ مِنكُم أَو مَنظَرٍ حَسَنِ

وَكَم وَكَم مِن دَلالٍ قَد شُغِفتُ بِهِ
مِنكُم مَتى يَرَهُ ذو العَقلِ يُفتَتَنُ

بَل ما نَسيتُ بِبَطنِ الخَيفِ مَوقِفَها
وَمَوقِفي وَكِلانا ثَمَّ ذو شَجَنِ

وَقَولَها لِلثُرَيّا يَومَ ذي خُشُبٍ
وَالدَمعُ مِنها عَلى الخَدَّينِ ذو سَنَنِ

بِاللَهِ قولي لَهُ في غَيرِ مَعتَبَةٍ
ماذا أَرَدتَ بِطولِ المَكثِ في اليَمَنِ

إِن كُنتَ حاوَلتَ دُنيا أَو نَعِمتَ بِها
فَما أَخَذتَ بِتَركِ الحَجِّ مِن ثَمَنِ

فَلَو شَهِدتَ غَداةَ البَينِ عَبرَتَنا
لَأَن تُغَرِّدَ قُمرِيٌّ عَلى فَنَنِ

لَاِستَيقَنَت غَيرَ ما ظَنَّت بِصاحِبِها
وَأَيقَنَت أَنَّ لَحجاً لَيسَ مِن وَطَني


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بانَت سُلَيمى وَقَد كانَت تُواتيني
إِنَّ الأَحاديثَ تَأتيها وَتَأتيني

فَقُلتُ لَمّا اِلتَقَينا وَهيَ مُعرِضَةٌ
عَنّي لِيَهنَكِ مَن تُدنينَهُ دوني

مَنَّيتِنا فَرَجاً إِن كُنتِ صادِقَةً
يا بِنتَ مَروَةَ حَقّاً ما تُمَنّيني

ماذا عَلَيكِ وَقَد أَجدَيتِهِ سَقَماً
مِن حَضرَةِ المَوتِ نَفسي أَن تَعوديني

وَتَجعَلي نُطفَةً في القَعبِ بارِدَةً
فَتَغمِسي فاكِ فيها ثُمَّ تَسقيني

فَهيَ شِفائي إِذا ما كُنتُ ذا سَقَمٍ
وَهيَ دَوائي إِذا ما الداءُ يُضنيني


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ضَحِكَت أُمُّ نَوفَلٍ إِذ رَأَتني
وَزُهَيراً وَسالِفَ اِبنَ سِنانِ

عَجِبَت إِذ رَأَت لِداتِيَ شابوا
وَقَتيراً مِنَ المَشيبِ عُلاني

إِن تَرَيني أَقصَرتُ عَن طَلَبِ الغَييِ
وَطاوَعتُ عاذِلي إِذ نَهاني

وَتَرَكتُ الصِبا وَأَدرَكَني الحِلمُ
وَحَرَّمتُ بَعضَ ما قَد كَفاني

وَدَعاني إِلى الرَشادِ فُؤادٌ
كانَ لِلغَيِّ مَرَّةً قَد دَعاني

وَجَوارٍ مُستَقتِلاتٍ إِلى اللَه
وِ حِسانٍ كَناضِرِ الأَغصانِ

قُتُلٍ لِلرِجالِ يَرشُقنَ بِالطَرفِ
حِسانٍ كَخُذَّلِ الغِزلانِ

بُدَّنٍ في خَدالَةٍ وَبَهاءٍ
طَيِّباتِ الأَعطافِ وَالأَردانِ

قَد دَعاني وَقَد دَعاهُنَّ لِلَّه
وِ شُجونٌ مِن أَعجَبِ الأَشجانِ

فَاِهتَصِرنا مِنَ الحَديثِ ثِماراً
ما جَنى مِثلَها لَعَمرُكِ جانِ

ذاكَ طَوراً وَتارَةً أَبعَثُ القَينَةَ
وَهناً بِالمِزهَرِ الحَنّانِ

وَأَنُصُّ المَطِيَّ بِالرَكبِ يَطلِبنَ
سِراعاً بَواكِرَ الأَظعانِ

فَنَصيدُ الغَريرَ مِن بَقَرِ الوَحشِ
وَنَلهو بِلَذَّةِ الفِتيانِ

في زَمانٍ لَو كُنتِ فيهِ ضَجيعي
غَيرَ شَكٍّ عَرَفتِ لي عِصياني

وَتَقَلَّبتِ في الفِراشِ وَلا تَعرِفُ
إِلّا الظُنونُ أَينَ مَكاني


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا خَدِرَت رِجلي ذَكَرتُكِ صادِقاً
وَصَرَّحتُ إِذ أَدعوكِ بِاِسمِكِ لا أُكني

وَإِنّي لَتَغشاني لِذِكرَكِ رَوعَةٌ
يَخِفُّ لَها ما بَينَ كَعبي إِلى قَرني

وَأَفرَحُ بِالأَمرِ الَّذي لا أُبينُه
يَقيناً سِوى أَن قَد رَجَمتُ بِهِ ظَنّي

وَقُلتُ عَسى عِندَ اِصطِباري وَجَدتُهُ
لِذِكرَتِها إِيّايَ صَرَّت لَها أُذني

فَيا نُعمُ قَلبي في الأَسارى إِلَيكُم
رَهينٌ وَقَد شَطَّ المَزارُ بِكُم عَنّي

قَدَرتِ عَلى نَفعي وَضُرّي فَأَجمِلي
وَفُكّي بِمَنٍّ عَن إِسارِكُمُ رَهني

لَكِ الوُدُّ مِنّي ما حَيِيتُ مَعَ الهَوى
هَنيئاً نِلا مَنٍّ وَقَلَّ لَكُم مِنّي

أَبَيتُ فَلَم أَسمَع بِها قَولَ كاشِحٍ
قَديماً فَأَنِّب ما بَدا لَكَ أَو دَعني


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَصبَحَ القَلبُ في الحِبالِ رَهينا
مُقصَداً يَومَ فارَقَ الظاعَنينا

عَجِلَت حُمَّةُ الفِراقِ عَلَينا
بِرَحيلٍ وَلَم نَخَف أَن تَبينا

لَم يَرُعني إِلّا الفَتاةُ وَإِلّا
دَمعُها في الرِداءِ سَحّاً سَنينا

وَلَقَد قُلتُ يَومَ مَكَّةَ سِرّاً
قَبلَ وَشكٍ مِن بَينِكُم نَوَّلينا

أَنتِ أَهوى العِبادِ قُرباً وَبُعداً
لَو تُنيلينَ عاشِقاً مَحزونا

قادَهُ الطَرفُ يَومَ سِرنا إِلى الحَينِ
جِهاراً وَلَم نَخَف أَن يَحينا

فَإِذا نَعجَةٌ تُراعي نِعاجاً
وَمَهاً نِجلَ المَناظِرِ عينا

فَسَبَتني بِمُقلَةٍ وَبِجيدٍ
وَبِوَجهٍ يُضيءُ لِلناظِرينا

قُلتُ مَن أَنتُمُ فَصَدَّت وَقالَت
أَمُبِدٌّ سُؤالَكَ العالَمينا

قُلتُ بِاللَهِ ذي الجَلالَةِ لَمّا
أَن تَبَلتِ الفُؤادَ أَن تَصدِقينا

أَيُّ مَن تَجمَعُ المَواسِمُ قَولي
وَأَبيني لَنا وَلا تَكتُمينا

نَحنُ مِن ساكِني العِراقِ وَكُنّا
قَبلَها قاطِنينَ مَكَّةَ حينا

قَد صَدَقناكَ إِذ سَأَلتَ فَمَن أَنتَ
عَسى أَن يَجُرَّ شَأنٌ شُؤونا

وَنَرى أَنَّنا عَرَفناكَ بِالنَعتِ
بِظَنٍّ وَما قُتِلنا يَقينا

بِسَوادِ الثَنَيَّتَينِ وَنَعتٍ
قَد نَراهُ لِناظِرٍ مُستَبينا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَصبَحَ القَلبُ بِالقَتولِ حَزينا
هائِمُ اللُبِّ لَو قَضَتهُ الدُيونا

قالَ أَبشِر لَمّا أَتاها رَسولٌ
قَد رَأَينا مِنها لَكَ اليَومَ لينا

إِن تَكُن بِالصَفاءِ يا صاحِ هَمَّت
فَلَقَد عَنَّتِ الفُؤادَ سِنينا

أَرسَلَت أَنَّنا نَخافُ شَناتٍ
آفِكاتٍ مِن حَولِنا وَعُيونا

إِجتَنَبنا في الأَرضِ إِن كُنتَ تَخشى
إِن لَقَيناكَ مَرَّةً أَن تَخونا

فَلَكِ اللَهُ وَالأَمانَةُ وَالمي
ثاقُ أَن لا نَخونَكُم ما بَقينا

ثُمَّ أَن لا يَزالَ مَن كُنتِ تَهوي
نَ حَبيباً ما عِشتِ عِندي مَكينا

ثُمَّ لا تُحرَبُ الأَمانَةُ عِندي
أَغدَرُ الناسِ مَن يَخونُ الأَمينا

ثُمَّ أَن نَصرِفَ المَناسيبَ حَتّى
نَترِكَ الناسَ يَرجُمونَ الظُنونا

ثُمَّ أَن أَرفُضَ النِساءَ سِواكُم
هَل رَضيتُم قالَت نَعَم قَد رَضينا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِرحَمينا يا نُعمُ مِمّا لَقينا
وَصِلينا فَأَنعُمي أَو دَعينا

عَنكِ إِن تَسأَلي فِدىً لَكِ نَفسي
ثُمَّ تَأتينَ غَيرَ ما تَزعُمينا

إِنَّ خَيرَ النِساءِ عِندي وِصالاً
مَن تُؤاتي بِوَصلِها ما هَوينا

وَاِذكُري العَهدَ وَالمَواثيقَ مِنّا
يَومَ آلَيتِ لا تُطيعينَ فينا

قَولَ واشٍ أَتاكِ عَنّا بِصَرمٍ
أَو نَصيحٍ يُريدُ أَن تَقطَعينا

وَيَميني بِمَثلِ ذَلِكَ أَنّي
لا أُصافي سِواكِ في العالَمينا

ثُمَّ غَيَّرتِ ما فَعَلتِ بِفَعلٍ
كانَ فيهِ خِلافُ ما تَعِدينا

فَلَئِن كُنتِ قَد تَغَيَّرتِ بَعدي
وَرَضيتِ الغَداةَ أَن تَصرِمينا

وَنَسَيتِ الَّذي عَهِدتِ إِلَينا
في أُمورٍ خَلَونَ أَن تَعلَمينا

لا تَزالينَ آثَرَ الناسِ عِندي
فَاِعلَمي ذاكَ في الهَوى ما حَيِيّنا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَم تَرَ العَينُ لِلثُرَيّا شَبيهاً
بِمَسيلِ التِلاعِ لَمّا اِلتَقَينا

أَعمَلَت طَرفَها إِلَيَّ وَقالَت
حُبَّ بِالسائِرينَ زَوراً إِلَينا

ثُمَّ قالَت لِأُختِها قَد ظَلَمنا
إِن رَجَعناهُ خائِباً وَاِعتَدَينا

وَضَرَبنا الحَديثَ ظَهراً لِبَطنٍ
وَأَتينا مِن أَمرِنا ما اِشتَهَينا

في خَلاءٍ مِنَ الأَنيسِ وَأَمنٍ
فَشَفَينا غَلَيلَهُ وَاِشتَفَينا

فَلَبِثنا بِذاكَ عَشراً تِباعاً
فَقَضَينا دُيونَنا وَاِقتَضَينا

كانَ ذا في مَسيرِنا وَرَجَعنا
عَلِمَ اللَهُ مِنهُ ما قَد نَوَينا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل تَعرِفُ الدارَ وَالأَطلالَ وَالدِمَنا
زِدنَ الفُؤادَ عَلى عِلّاتِهِ حَزَنا

دارٌ لِأَسماءَ إِذ كانَت تَحَلُّ بِها
وَأَنتَ إِذ ذاكَ إِذ كانَت لَنا وَطَنا

لَم يُحبِبِ القَلبُ شَيئاً مِثلَ حُبُّكُمُ
وَلَم تَرَ العَينُ شَيئاً بَعدَكُم حَسَنا

ما إِن أُبالي إِذا ما اللَهُ قَرَّبَكُم
مَن كانَ شَطَّ مِنَ الأَحبابِ أَو قَطَنا

فَإِن نَأَيتُم أَصابَ القَلبُ نَأيُكُمُ
وَإِن دَنَت دارُكُم كُنتُم لَنا سَكَنا

إِن تَبخَلي لا يُسَلّو القَلبَ بُخلُكُمُ
وَإِن تَجودي فَقَد عَنّيتِنا زَمَنا

أَمسى الفُؤادُ بِكُم يا هِندُ مُرتَهَناً
وَأَنتِ كُنتِ الهَوى وَالهَمَّ وَالوَسَنا

إِذ تَستَبيكَ بِمَصقولٍ عَوارِضُهُ
وَمُقلَتَي شادِنٍ لَم يَعدُ أَن شَدَنا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل لِلمَنازِلِ بِالظَهرانِ قَد حانا
أَن تَنطِقي فَتُبيني القَولَ تِبيانا

رُدّي عَلَينا بِما قُلنا تَحيَّتَنا
وَحَدِّثينا مَتى بانَ الَّذي بانا

قالَت وَمَن أَنتَ أُذكُر قالَ ذو شَجَنٍ
قَد هاجَ مِنهُ نَحيبُ الحُبِّ أَحزانا

قالَت فَأَنتَ الَّذي أَرسَلتَ جارِيَةً
وَهناً إِلى الرَكبِ تُدعى أُمَّ سُفيانا

ثُمَّ أَنَختَ وَراءَ العِرقِ أَبعِرَةً
أَتَينَ مِن رَكبِهِ الأَعلى وَرُكبانا

ثُمَّ أَتَيتَ تَخَطّى الرَكبَ مُستَتِراً
حَتّى لَقيتَ لَدى البَطحاءِ إِنسانا

قُلتُ نَعَم فَأَبيني في مُحاوَرَةٍ
وَحَدِّثيني حَديثَ الرَكبِ مَن كانا

ذاكَ الزَمانُ الَّذي فيهِ مَوَدَّتُكُم
فَقَد تَبَدَّلَ بَعدَ العَهدِ أَزمانا

وَقَد مَضَت حِجَجٌ مِن بَعدُ أَربَعَةٌ
وَأَشهُرٌ وَاِنتَقَصنا العامَ شَعبانا

فَبُتُّ ما إِن أَرى شَيئاً أُسَرُّ بِهِ
إِلّا الحَديثَ وَغَمزَ الكَفِّ أَحيانا

حَتّى إِذا الرَكبُ ريعوا قُمتُ مُنصَرِفاً
مَشيَ النَزيفِ يَكُفُّ الدَمعُ تَهتانا


عمر بن أبي ربيعة

الحمدان 07-29-2024 05:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَقولُ وَليدَتي لَمّا رَأَتني
طَرِبتُ وَكُنتُ قَد أَقصَرتُ حينا

أَراكَ اليَومَ قَد أَحدَثتَ شَوقاً
وَهاجَ لَكَ الهَوى داءً دَفينا

وَكُنتَ زَعَمتَ أَنَّكَ ذو عَزاءٍ
إِذا ما شِئتَ فارَقتَ القَرينا

بِرَبِّكَ هَل أَتاكَ لَها رَسولٌ
فَشاقَكَ أَم لَقيتَ لَها خَدينا

فَقُلتُ شَكا إِلَيَّ أَخٌ مُحِبٌّ
كَبَعضِ زَمانِنا إِذ تَعلَمينا

فَقَصَّ عَلَيَّ ما يَلقى بِهِندٍ
فَذَكَّرَ بَعدَ ما كُنّا نَسينا

وَذو الشَوقِ القَديمِ وَإِن تَعَزّى
مَشوقٌ حينَ يَلقى العاشِقينا

وَكَم مِن خُلَّةٍ أَعرَضتُ عَنها
لِغَيرِ قِلىً وَكُنتُ بِها ضَنينا

أَرَدتُ فِراقَها وَصَبَرتُ عَنها
وَلَو جُنَّ الفُؤادُ بِها جُنونا


عمر بن أبي ربيعة


الساعة الآن 08:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية