![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحبُّ، ما زَرَعَ الفُؤادُ وَما جَنَى
هُوَ أرضُنا... لكنّـهُ المنْفَى لَنا هُوَ فكرةُ العِنَبِ المعتَّقِ طعْمهُ هُوَ لهْفُنا، أَلِفَ المذاقَ فأدْمَنا مِن سِحْرهِ، أعْمى ويُبْصِرُ إنْ مَشَى وعَصَاهُ هَدْيٌ، إنْ عَصَاهُ أضلَّنا حتّى إذا تَعِبَ الطريقُ بحِمْلهِ ألقى السّلامَ بنظرةٍ وأقلّنا نَرْضَى بِأَنْصافِ الحُلولِ وَنَدَّعِيْ أَنَّ الهَوَى نِصْفٌ يُتِمِّمُ نِصْفَنا مِن أينَ يأتي والقلوبُ نَوافذٌ؟ من أين هذا السّحرُ يَسْري؟ قُلْ لَنا محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أشقيتُ روحيْ في هوىً لا يستحِقْ
وتركتُ قلبًا في غيابيَ يحترِقْ لو كنتُ أَعْقِـلُ للعذابِ وسيلةً لصلبتُ قلبيْ في المدى حتَّى يَرِقْ ولَرُحتُ أمـْلأُ للقصائدِ بحْرَهـا تيهًا بهِ صوتُ الملامةِ قد غَرِقْ لكنَّ قلبيَ مثلَ همَّازِ الأذى إنْ لم يجدْ في الحُسنِ قُبحًا يختلِقْ يرميْ بأديانِ المحبـّةِ كلِّـهـا إنْ ذاعَ للعُشّاقِ دِينٌ يعتَـنِقْ مثلَ النَّوى في نخلِ عازبةٍ لهـا سعَفٌ يؤثِّثُ للنَّوى كي يَنفلِقْ أو مثلَ سهمٍ في أَيادٍ غِـرَّةٍ إنْ مالَ منها القوسُ خوفًا ينطلِقْ مُترددٌ... مُتأهبٌّ... مُتلوّنٌ... في كلِّ شاردةٍ لهُ حُلُمٌ قَلِقْ إنْ عاندتهُ الريحُ لا يُصغي لها و (نسائمٌ) كالعطرِ فيها ينزلِقْ كنّا اتفقنا في غياهبِ صفوةٍ أنّ العذابَ لحُبِّ فاتنةٍ خُلِقْ فَـرَّ الكلامُ ونامَ تحتَ سِياطها يرجو العذابَ كأننَّا لم نتفِقْ سِحْرُ الأحاديثِ استمالَ فضولَهُ إنْ راقَ للآذانِ سَمْعًا يَسْترِقْ لو أنَّ صمتًا في شفاهٍ راقهُ سلَّ الكلامَ كعاشقٍ صبٍّ لَبِقْ لو كانَ يدري أنَّ خاتمةَ الهوى صنارةٌ للوهْمِ فيها قدْ عَلِقْ! لاستنفرَ الأنّاتِ في صَدْر الجَوى ولأمعنَ التفكيرَ فيمنْ قدْ وَثِقْ ما ضرَّ قلبيْ لو بقيتُ كما أنا روحًا تماهَى في النشيجِ ليختنِقْ! أو كان شِعْرًا مِن خيالٍ مَسَّهُ سِحرُ الغوايةِ فانحنَى جسَدًا شَبِقْ ألقى برائحةِ الأصابعِ فوقَها فَتنهَّدتْ والجسمُ في صمتٍ عَرِقْ وأفاقَ مِن فرطِ الصبابةِ حُسْنُها والقلبُ مِن فرطِ الخيانةِ لم يُفِقْ أطلقتُ صوتي في المدَى لأردَّهُ ضاقَ المدى، والقلبُ رانَ ولم يُطِقْ أعتقتُ كلَّ غريبةٍ سكَنتْ بهِ لكنّـهُ مِـنْ ظلمـهِ لـمْ ينعَتِقْ أزهقتُـهُ لأنـالَ مِنْ روحٍ لَـهُ مُتقلّبُ الأرواحِ... يحيا إن زُهِقْ! أتعبتُهُ لمّـا لِصدريَ جُزْتهُ شقَّ الخميصةَ لا يبالي إن سُرِقْ فارقـتُـهُ حيـن التقى بدَميمةٍ وبَقيتُ أنـعيْ: ليتَنـا لم نَفــترِقْ محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اغضبْ، فلا عَرَبٌ ولا عَجَمٌ معَكْ
اغضبْ كما ريحٍ يُقلِّبُها مَلَكْ سبعونَ صيْفًا... هلْ أتاكَ حديثُها أمْ أنَّ صمْتًا في المواسمَ أجَّلَكْ؟ اقبضْ على طينِ البلادِ بيَسْرةٍ واترُكْ يمينكَ للمُدى، فالنصرُ لكْ محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أدارَت ظهرَها للحُبِّ مَرَّهْ
فـ «طنَّشها» وحطَّمَ ألفَ جَرَّهْ وعادَت تَحمِلُ الأعْذارَ صِدْقًا فكذَّبها، وصارَ الصِدْقُ ضُرَّهْ محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دَنا أجلي، فَأنكَرني عَذولُ
وجسْمِي باردٌ، قَلِقٌ، نَحيلُ كأنَّ العُمْرَ ماءٌ فوقَ كَفٍّ إذا ارتجَفتْ أصابعُها يَسيلُ ويُمسي محْضَ ذكْرى مِن كلام ويُنْسَى كلَّما اتَّسَعَ الرَّحيلُ سألتُ الناسَ: هلْ أُنْسَى؟ أَجابوا: عبيرُ الورْدِ يَمْحوهُ الذُّبولُ فما أَحَدٌ أَصَابَ الخُلْدَ ذِكْرًا كَمَن ضَحِكَتْ لِمولدهِ الطُّلولُ يتيمٌ قدْ بَراهُ الفَرْدُ فَرْدًا بِلا أمٍّ، ولا عَمٍّ يُقيلُ أتاهُ الوحْيُ؛ لا إِنْسٌ فَيَنْسَى ولا جِنٌ لَهُ قلْبٌ مَلولُ وَجاءَ الصَّوْتُ مِلءَ الغارِ: اقْرأْ فَقـالَ مُحَمَّدٌ: مـاذا أَقـــولُ؟! ولَسْتُ بقارئٍ ما لَسْتُ أدْري ولَسْتُ بِغافلٍ عمّا تَقولُ فَنادى: يا خَليلةُ دثِّريني لَهيبُ البرْدِ في روحي نَزيلُ وصوتُ الحقِّ في الأسماعِ يَسْري لهُ وقْعٌ على صَدْري ثَقيلُ فما وَجِلَت، كأنَّ القلْبَ يدْري وما كَتمَتْ، فأَنْطقَها الذُّهولُ لعمرُكَ قد حَملْتَ الكَلَّ رِفْقًا وغيرُكَ في الوَرَى أَبدًا عَجُولُ لأنتَ نبيُّ مَنْ وَهَبَ البَرايا سؤالَ الغيْبِ فانتبهتْ عُقولُ وَشاعَ الأمرُ بينَ النّاسِ حتّى تَقطَّعَ في خُطى الهَجْرِ السَّبيلُ فَجاءوا أرضَ طيبةَ في خَفاءٍ كَأنَّ خُطاهمُ العَجْلى خُيولُ وسائرةٍ إلى ثَوْرٍ تَلاها حَمامُ الأيْكِ يَسبِقهُ الهَديلُ على أعتابهِ قوْمٌ تَناهوْا بأنَّ الغارَ مَهْجورٌ، مَهيلُ تولَّوْا بعدَما شاهَت وُجوهٌ فما قَدِرُوا، وما تمَّ الدُّخولُ وما بَصَروا ولو نَظروا وغالَوْا وما ظَفَروا وإنْ صَدَقَ الدَّليلُ فَسارَ الصَّاحبانِ على جَناح خِفافًا ويكأنَّ الأرضَ مِيلُ تآخَى النَّاسُ، والقَصْواءُ أرْسَت مَكانَ البَيْتِ يَشْهَدُها سَلولُ عَلا شَأنُ الظَّلومِ فَجاءَ يسْعَى وصَوْتُ الموْتِ تقْرَعُهُ الطُّبولُ وما شَهِدُوا قُبيْلَ الصُلْحِ حَرْبًا كبدرٍ يوْمَ عافَتْها الفُلولُ تـلاهُ الفتـحُ، والأصْنـامُ قـتْـلى فلا هُبَلٌ ولا عُزَّى تَصُولُ أُسَارَى دونَ قيدٍ قدْ أَفاضوا: كريمٌ تحتَ إمرتـهِ ذَليلُ وطافَ البيْتَ سَبْعًا في وَداعٍ كما قمَرٍ سَيدْركُهُ الأُفول أَلا يا أَيّها النَّاسُ اسْمَعُوني لَعلِّي بعْدَ عاميَ لا أَحُولُ وجاءَ الموْتُ في خَجَلٍ، وألقَى كِتابَ الغيْبِ: قدْ آنَ الرَّحيلُ مَضى، والأرضُ خاشعةٌ تصلي عليهِ، ودمْعُ قِبلَتِها يَسيلُ محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سألتُ النَّاسَ، والموتى أجابوا:
مُحالٌ ما لمِنْ ذَهبوا إيابُ كمَا نَبْلٍ رمَتْها القوسُ غَدْرًا فما آبتْ، وما فاءَ المصابُ! نُعاقرُ في رِوَىً كأسَ المنايا ويقتلُنا على ظمأٍ سَرابُ أبي في قبضة الدنيا تداعى نَحيلَ الجسمِ تُثقِلهُ الثِّيابُ وجاؤوا يَحْمِلونَ النَّعشَ فَرْدًا تُشيِّعـهُ المـآذنُ والقِبـابُ توارَى في الثَّرى وأدارَ ظَهْرًا إلى دُنيا بها القُرْبُ اغترابُ مَضى، لا شيءَ في يُسراهُ يُرجى وفي يمناهُ يبتسمُ الكتابُ وقفتُ بقبرهِ أنْعي وأبكي على وجهٍ تغمَّدهُ الترابُ ولولا أنَّ دمْعًا فاضَ منِّي لصاحَ القبرُ: أمْطَرني السَّحابُ فَقلتُ: الآنَ تعذِرُني وننْسى بأنَّ الموتَ يكملهُ الغيابُ محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِلا ظلٍ، كأنَّ الشّمْسَ تَخْبو
وجِسْمي في نُحولٍ ظلَّ يَحْبو رآني الناسُ لمّا صحتُ خوفًا ولولا الصوتُ ما بَصَروا وهَبُّوا أنا ليْ في الهوى قلبٌ جَوادٌ خلاف النّاسِ إنْ فارقتُ يكبو خُذينيْ نحو عُمْريْ لو قَليلًا فَهذا الموتُ يَحْدو وهوَ ركْبُ يسيِّرُنا فُرادى... أو بَرايا إلى جُبٍّ لهُ في العِشقِ دَرْبُ وما أدري، أتقْتلُني ظُنونيْ؟ وما أدري إلامَ القلبُ يَصْبو؟ إلى عَيْشٍ كسيفِ العُمْرِ ماضٍ وقدْ صَدَقوا بأنَّ السّيفَ يَنْبو! لعمرُكِ ما سَلاني الحُبُّ ذنْبًا ولكنَّ الهوَى للرُّوحِ ذَنْبُ محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تسأليني، أتعَبتْني الأسئلَهْ
هَرِمَ الجَوابُ كأنَّ ثغْرًا أهْملَهْ الصمْتُ غيظٌ، والكلامُ مَشيئَتيْ إنْ شِئْتِ طاولْتُ الرَّدَى كيْ أسألَهْ كمْ راحلٍ حَمَلَ الفُراتُ رُفاتَهُ حتّى استَوى في كلِّ بيْتٍ أرملَهْ! شَقَّتْ ثيابَ القَهْرِ، لا حُزنًا على صمتِ المنازلِ، بلْ ضياعِ المنزلَهْ لمـّا مَشى مُتَخفِّفًا مِنْ ذُلِّنا نَسْرُ العِراقِ، وذُلُّنا قدْ أثقلَهْ رَجَفتْ أيادي الغَدْرِ لمـّا طوَّقتْ عُنُقًا تَبسَّمَ في فَضاءِ المِقْصلَهْ ومَضى يُرتِّبُ للبلادِ نَهارَها لكنَّ موتًا في الظَّلامِ تَعجَّلَهْ يا سائليْ... نصرٌ أضلَّ طريقَنا تاهَت بَنادقُنا ونَحنُ البوْصَلَهْ دَمُنا الحَرامُ تَحلَّلتْهُ سُيوفُنا أمْ أنَّ سيفَ الخائفينَ تحلَّلَهْ؟! بغدادُ تسْكُنها الحياةَ بعُسْرةٍ والموتُ في جَنَباتها ما أسهلَهْ في كلّ جَنْبٍ عُصْبةٌ... قرآنُها دَمُنا بـِمحرابِ العُروبةِ رتَّلَهْ فَـ «يَزيدُ» إنْ ألقَى حديثًا للهَوى راحَ الذي تَبِعَ «الحُسينَ» فأوَّلَهْ غُرَباءُ واتَّفَقوا على جَسدٍ لَها فتقطّعتْ أوصالُها، والرأْسُ لَهْ هذا العِراقُ عِراقُنا، مَهْما عَلا صوتُ الطغاةِ، فكلُّ صمْتٍ مرحَلَهْ هذا النشيدُ لثائرٍ، في صَدْرهِ حَمَلَ العراقَ وذادَ عنهُ لِنحْمِلَهْ محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أحوازُ كمْ بَكَت الطُّلولُ حَوادِثا
حتَّى أماطَ لِثامَ حُزْني منْ رَثى! صَمَتَ الدُّعاةُ فَغافَلتْكِ رَزيئةٌ ومَضى «أزادُ» إلى حِماكِ مُحَدِّثا أوفى وعودَ النَّار مِلءَ ضِرامها ولسانُ ضادٍ عَنْ ثراكِ تَنكَّثا بَتَروا العُروبةَ منْ خلافٍ، عندَما سَقَطَ الذِراعُ؛ القلبُ مِنْكِ تَشَبَّثا و «دُجيلُ» أسْرى في البلادِ مُناديًا: هبُّوا لتبْعثَنا الوقائِعُ مَبْعَثا محمد خضير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نقولُ الشِعْرَ في كَذَبٍ مَتى ما
أصَبْنا صِدْقهُ أمسى كلاما كأنـَّا والحقيقةُ في صراعٍ يُحيلُ حَـلالَ نشْوتِها حَراما فَيأْسِرُنا بلا حرْبٍ ونرضى ويُرْسِلُنا بلا سِلْمٍ حَماما ومـا في بَحْرِنـا مــاءٌ لطيرٍ وما كـنّـا لمن عطِشوا غَماما أبانَا الشعرَ، في موْتٍ وُلدْنا على أعتـابِ قافيــةٍ يَتامى لنا في كفِّ مَن حضَروا سَلامٌ وفي كفِّ الغيابِ لَنا سُلامى محمد خضير الاردن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سأسقي بها العطشى فتلك سجيتي
وأوثر حتى يعرف الناس من أقفو نصيبي من الصحراء نبل ضميرها و أن الهوى عمر و لو عمره نزف تطهرت بالأشواق و اخترت نجمة إليها عروجي كلما ارتد لي طرف فلاذت بأهداب الحروف و أسلمت و قام بأمري عندها النحو و الصرف و لي نسبة للشمس عند طلوعها و لي نسبة للغيم من بعدها يصفو غريب و دار الأهل تسكن مقلتي ستبكي بناني حين تنكرها الكف تذكرت حبوي في المصلي خلالهم فلي كلما اصطفوا وراءهم صف و إذ أتهجى يغمر البشر جدتي و حين سفير الصبح سورتها الكهف وحيدا تراني الآن ما أسرع البلى تقادم عهد الحبر و اندرست صحف وشنقيط نور العين تسأل من أنا كأن ليس لي فيها كتاب و لا رف تقول من الباكي ألست ابن شيخها وها أنذا جهدي مضمرها الطرف أمر على الدنيا خرابا فلا يد تشير و لا دف هناك و لا قف سأبكى طوال العمر خطو حجيجهم فمن سوف يبكيني إذا نزل الحتف و كانت لنا بين البساتين جنة و ها هي تحت الرمل من زهدنا تغفو و إن فتى يشكو غرامين ميت فكيف بشنقيطين خانهما الإلف و ما كان هذا الصرم يا دار رأينا و لكنه من بعد قوتنا ضعف و من حسرات النأي حمر دموعنا فيا لعيون لا تجف إذا تجفو و سارت بدرب الأربعين ركابنا و كان لنا من كل مكرمة صنف و كان لنا في الناس ذكر بدارنا هي الاسم و الدنيا لقامتها وصف إذا اجتمعت غر الوجوه بربعنا فذلك زرع سوف يتبعه القطف فهل منقذ هذي الربوع و بوحها و ما من كنوز قد يخبئه السقف و من كان ذا مجد و ضيع مجده فليس له في الناس عدل و لا صرف الشيخ ولد بالعمش موريتانا |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قولوا لعبود على القول يشفيني
إن المرابين إخوان الشياطين وأنهم لا أعز اللّه طغمتهم قد اطلعوا رغم تنديدي بهم ديني فذا يقول غريمي كيف تمهله وذاك يصرخ لم تحبسه مديوني كأنما الناس عبدان لدرهمهم وتحت إمرتهم نص القوانين يا رهط شيلوخ من يأخذ بناصركم يجني على الحق والأخلاق والدين ومن يسهل أمراً فيه مصلحة لكم فملعون حقاً وابن ملعون فما كظلمكم ظلم الفرنج ولا كفتككم بالورى فتك الطواعين أأسجن الناس ارضاء لخاطركم وخشية العزل من ذا المنصب الدون أم رغبة بتقاضي راتب ضربوا نقوده من دماء في شراييني هذي الوظيفة إن كانت وجائبها وقفاً عليكم فعنها اللّه يغنيني إن الصعاليك اخواني وإن لهم حقاً به لو شعرتم لم تلوموني والأَمر لو كان لي لم تفرحوا أبداً من أجل دين لكم يوماً بمسجون فبلطوا البحر غيظاً من معاملتي وبالجحيم إن اسطعتم فزجوني فما أنا راجع عن كيد طغمتكم حفظاً لحق الطفارى والمساكين مصطفى التل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا شيخ أَين من الخريف ربيع
ما للشباب وقد خلاك رجوع يا شيخ بعد الأربعين بقاؤنا عبث فلهو لداتنا ممنوع إما صبوت اليوم قيل لعمركم يا ناس تهيام الشيوخ فظيع وإذا نظمت الشعر قيل تكلف وإذا أَدرت الكاس قيل حليع وإِذا بكيت جوى ونحت صبابة قالوا وهجر ابن المئين دموع يا شيخ تف على الحياة بلا هوى وجوانح تزهو به وضلوع لمن المضارب لا تسل هي للألى أيامهم كحياتنا ترقيع للّه در الهبر إن قبابه أدم وإِن جنابه لمنيع مصطفى التل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا جيرة البان ليت البان ما كانا
ولا عرفنا بوادي السير خلانا أو ليتنا كلما طاف الحنين بنا وسامنا من ضروب الوجد ألوانا وعادت النفس تذكارات صحبتكم تسطيع تعزية عنكم وسلوانا يا جيرة البان هيهات الشباب فقد حالت مسراته برحاً وأشجانا وبدلته الليالي من تمرده على التقاليد تسليماً واذعانا وأخلقت خيبة الآمال جدته وشوهت سفره متناً وعنوانا فبات كالقبر في قفر توهره يجاذب الليل والأرواح أشطاتا وأقفر القلب إلا من رسيس جوى يكاد أن يوقر الأحشاء هجرانا ومن بقية احساس وعاطفة تنم عنها دموع الشعر أحيانا فانظر مغانيه كيف الأنس أنكرها وكيف ما عاد دوح العمر فينانا وكيف أصبحت لا أهتم هل نزلت عمان أم غادرت لمياء عمانا ولا أبالي أركب الهبر شرفها بالأَمس أم ركبه عن أرضها بانا أصبحت أمساً ويأساً فادن خابيتي أسبح الكاس أو أستغفر الحانا وقل لعبود إن أنحى بلائمة لا تبذل الوعظ يا أستاذ مجانا فالقوم قومي وهذا موطني وأنا من تالدي أسأل الغوغاء احسانا والناس كالكاس رجس والوجود كما أيقنت حملانه بالفتك ذؤبانا والكون غيل لعمري لست فيه أرى غير السعالى تناجي اليوم غيلان فأم طنوس قد ضاقت بصحبتنا ذرعاً وذابت حياء من بقايانا أبعد هذا أجب يا شيخ هل حرج علي إِما قضيت العمر سكرانا وكيف باللّه ربي سوف يمنحني وهذه قصتي عفواً وغفرانا يقول عبود جنات النعيم على أبوابها حارس يدعون رضوانا من ماء راحوب لم يشرب وليس له ربع بجلعاد أو حي بشيحانا ولا تفيأ في عجلون وارفة ولا حدا بهضاب السلط قطعانا ولا أصاخ إلى أطيارنا سحراً بالغور تملأه شدواً وألحانا ولا بوادي الشتا تامته جؤذرة ولا رعى بسهول الحصن غزلانا ولا تأردنه يوماً بمحتمل ولا لتقديسه الأردن امكانا إن كان يا شيخ هذا شأن جنتكم فابعد بها إنها ليست بمرمانا وقل معي بلسان غير ذي عوج لا كنت يا جنة الفردوس مأوانا يا سائل البان عن أصداء أنته حيناً وعن رجعها يا سائلاً آنا لو أن رجع الصدى يغني تساؤله من شفه لاعج يشجي لأَغنانا مصطفى التل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إن الزمان ولا أقول زماني
بين الطوابع والرسوم رماني وأحال لذاتي وساوس حاسب يهذي بضرب ثلاثة بثماني فانظر إلى الندمان كيف تفرقوا بعدي وكيف علا الغبار دناني وإلى قريضي كيف أصبح تافهاً وإلى بليغ القول كيف عصاني وإلى اماني العذاب يسومها سوط الحساب مهانة العبدان قانون هوبر حال بعض جريضه دون القريض ودون كل بيان فاستكتبوا قعوار نص تميمة غراء تذهب عقده بلساني وتشد ازر هواجس شعرية من كل فاكهة بها زوجان وتعيد أحلام الشباب ضحوكة كالزهر يبسم في سهول معان يا أخت واد قد دعوتك باسمه وله نسبت تبركاً ديواني قومي وقومك في الصغار وجهلهم معنى الحمية كفتا ميزان وأَنا وأَنت علىْ أختلاف قبيلنا في عرف بيك وجيشه سيان فادني كؤوسك إن بعض عزائنا فيها وفي هذا القوام الباني وبهذه الزفرات وقع لحنها صدري وصعدها صداك أغاني يا أَخت سلمى في غناك عذوبة تبكي ويغرق دمعها أحزاني ما شمت ومض اليأس في نبراتها إلا استبنت بشجوها ألحاني ورأيت في مرآة بؤسك صورتي وقرأت فوق اطارها عنواني وعرفت فيما أنت فيه من الأذى ومن الصغارة والهوان هواني أَهلوك قد جعلوا جمالك سلعة تشرى وباع بنو أَبي أوطاني وذووك قد منعوك كل كرامة وأنا كذلك حارسي سجاني يا بنت في إسبال جفنك محمل للإِشتباه بأن طرفك جاني وبأن هذا القلب عاث بامنه عينان واقلباه سوداوان لا مدعي عام اللواء أجارني من سحرهن ولا طلال حماني يا بنت تحقيق العدالة ركنه ولع القضاة براحة الوجدان ولعي بكأس في ارتشاف رحيقه سكر يحيل النائبات أماني ويريك فقه الشيخ أقوالاً بها ما أنزل الرحمن من سلطان فإِذا جهنم جنة وإِذا الأسى نعمى وإِذ نوب الحياة أغاني وإذا بعفو اللّه يفتح مغلقا عبود أوصده على الغفران يا شيخ قولك ما أشد عقابه غمز بوصف الراحم الرحمان للّه قومي كيف عكر صفوهم طيش الشيوخ وخفة الشبان وتسول المتزعمين حقوقهم من زمرة الأذان والغلمان وتظاهر المتصدرين لبيعهم لا عن تقى بحماية الأديان يا رب إن بلفور أنفذ وعده كم مسلم يبقى وكم نصراني وكيان مسجد قريتي من ذا الذي يبقي عليه إذا أزيل كياني وكنيسة العذراء أين مكانها سيكون إن بعث اليهود مكاني هات اسقني قعوار ليس يهمني قول الوشاة عرار صكرانان فالكأس لولا اليأس ما هشت له كبد ولا حدبت عليه يدان والخمر لولا الشعر ما أنست به شفة الأديب وريشة الفنان مصطفى التل الاردن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في مطلعِ الشِّعرِ حُزنٌ كنتُ مُضناهُ
في آخرِ الحُزنِ وَلَّى مَنْ سينعاهُ ما ألْهَمَ الشِّعْرُ أبْياتي لهدْأتِها ناحَ الرَّويُّ حَزيناً فاغِراً فاهُ أسْتَسْمِحُ الضَّادَ إذْ أسْقيتُها ألَمي ما كُلٌّ ما تَتَمنّى الضَّادُ تَلْقاهُ اللهُ في عَوْنِ شِعْري كَمْ بَكى وَجَعي والنَّثْرُ في وَرَقي دَمْعي تَبَناهُ يا صاحِبيَّ وَكَيْفَ القَلْبُ أُسْكِتُهُ قَدْ أقْسَمَ الهَجْرُ أنْ يَسْقيهِ مَنْفاهُ حُزْني تَسَرْمَدَ بالأنّاتِ يَجْلِدُني أمْسى حُبوري فَقيداً ضاعَ مَعْناهُ الرّوحُ تَنفِثُ جَمْراً مِنْ حَرائِقِها والقلبُ جَمْرُ الغَضى أمسى سُوَيْدَاهُ وَغُرْبَتي مِنْ دَمي أقداحها ثملت فَلْقُ الشَّتاتِ بِروحي قَدَّ مَجْراهُ شَرِبْتُ مِنْ حسْرَةِ المَاضِينَ، أَثْخَنَنِي نَصْلٌ لِبيْنٍ طَغى أضحيتُ مَرْماهُ أواهُ مالي يُباريني الأسى علناً يُصْلي شِغافي إذا ما كِدْتُ أنْساهُ أرْضى بِعَلْقَم خَيْباتي فَتَذْبَحُني أسْيافُ هَمٍّ يُباريني بِيُمْناهُ فإنْ صَرَخْتُ أعابوا صَرْخَتي ومَضوا والصَّمْتُ أعْيى صُراخي ثُمَّ أرْداهُ والهَمُّ حلّ بأرضي غير مرتحِلٍ فرّت أرانِبُ خَوفي في ثَناياهُ قَدْ حَطّبَ اليأسُ آمالي وشَذَّبَها جَدْبٌ هَمى في بَراحِ الحُلْمِ أشْقاهُ فَأيُّ جَدوى أرومُ اليوْمَ مُبْتَهِجاً شُلَّ اليقينُ وبات التيه مَرْساهُ أموتُ ألْفاً وَعَينُ الحَظِّ تّذْرفُني والسَّعْدُ تائهُ دَرْبٍ لَسْتُ ألْقاهُ بِماءِ دَمْعي أخُطُّ الأنَ مَذْبّحتي محمد السعودي الاردن |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بنت حجرات أرى من عجب
أن أرى فيك جمال العرب دون إذن قد ولجت دارنا لم تراعي حرمة للأدب ظبية الأنس أنيري واسفري سطوة الحسن أزالت غضبي خير ما في الكون أو أحسنه عاشق يهوى وحسن يستبي خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هذا الربيع بنور الحسن وافانا
وقد كسا الأرض بالأزهار ألوانا من أبيض ناصع في أخضر بهج مع أحمر من شقيق الأرض ريّانا فالورد في لونه خد الحبيب إذا قطفت قبلته يحمرٌّ خجلانا والأقحوان كثغر زانه شنب يفترّ مبتسماً بالأنس جذلانا والنرجس الغضّ كالعين التي نظرت إلى محب لها ترجوه إحسانا والياسمين تبدّى في كمائمه كأنه أغيد تلقاه نشوانا يا ربة الحسن هذا اليوم مبتسم وأنت أحسن شيء عندنا كانا هل تأنسين بهذا الروض يا أملي فاقترّ مَبسمُها دراً ومرجانا في روضة من رياض الزهر وارفة قد كلّلتها على الأزهار أغصانا هذا مغنٍّ أغنُّ الصوت ذو هيف العود في يده يرجوك إيذانا قالت فغنِّ لنا شيئاً فقال لها يا نظرة قدحت في القلب نيرانا فاستضحكت ثم قالت إن ذا حسنٌ لكن أريد سوى هذا فغنانا إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله إنسانا ثم انثنت نغمة الأوتار في شجن تشجي المسامع أنغاماً وألحانا حتى غدت من بقايا الصوت مائلة نشوى وقد حملت ورداً وريحانا واستوقفته قليلاً حينما التفتت تبدي لنا من جمال السحر ألوانا ناولتها العود والتقبيل يتبعه حتى استفاقت تنادي ما الذي كانا وهيّج النغم من أشجانها فغدت تعانق العود امراراً وأحيانا ثم استفاقت تغني وهي باسمة والعود يوقد نخل الكفّ نيرانا كن كيف شيت فما لي عنك من بدلٍ أنت الزلال لقلب بات ظمآنا واستعجلت بخطى العنّابِ مسرعة والعود ينشدها رفقاً وإحسانا حتى تمايلت الأشجار من طرب وقد غدت كقدود الغيد أغصانا رقّ النسيم على ثوب الأصيل وقد ولّى النهار وطابت فيه نجوانا وأقبل الليل تحدوه كواكبه كأنما هي وسط النقع فرسانا وجدّد الأنس إذ غنت على طرب يا ليل طلت على من بات سهرانا يا غادة تذهب الأشجان طلعتها حتى ترى الواجد المحزون جذلانا أبهجت قلبي ولم يظفر بمنيته هيهات بعدك يلقى القلب سلوانا يطلب الأنس من عزت له هممٌ مثلي وعانده دهر فما هانا ثم انثنت نغمة الأوتار في شجن تشجي المسامع أنغاماً وألحانا حتى غدت من بقايا الصوت مائلة نشوى وقد حملت ورداً وريحانا واستوقفته قليلاً حينما التفتت تبدي لنا من جمال السحر ألوانا ناولتها العود والتقبيل يتبعه حتى استفاقت تنادي ما الذي كانا وهيّج النغم من أشجانها فغدت تعانق العود امراراً وأحيانا ثم استفاقت تغني وهي باسمة والعود يوقد نخل الكفّ نيرانا كن كيف شيت فما لي عنك من بدلٍ أنت الزلال لقلب بات ظمآنا واستعجلت بخطى العنّابِ مسرعة والعود ينشدها رفقاً وإحسانا حتى تمايلت الأشجار من طرب وقد غدت كقدود الغيد أغصانا رقّ النسيم على ثوب الأصيل وقد ولّى النهار وطابت فيه نجوانا وأقبل الليل تحدوه كواكبه كأنما هي وسط النقع فرسانا وجدّد الأنس إذ غنت على طرب يا ليل طلت على من بات سهرانا يا غادة تذهب الأشجان طلعتها حتى ترى الواجد المحزون جذلانا أبهجت قلبي ولم يظفر بمنيته هيهات بعدك يلقى القلب سلوانا يطلب الأنس من عزت له هممٌ مثلي وعانده دهر فما هانا خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أسلسل أشعاري وأزجي قصائدي
وأظهر أشواقي وأنتظر الفرج بروحي غزال قد براني حبه وما أنا في ذا الحب أول من ولج إذا اليوم وافاني أنست بذكره وإن جاء ليلي زارني طيفه البهج فإن غاب عن عيني فعندي خياله وفي الروح مأواه وفي القلب يختلج فتحلو به دنياي وهي مريرة وينساب حبي مثلما النور ينبلج إذا عزت السلوى نطقت بإسمه فتنجاب عن نفسي الشجون وتنفرج فإن لامني فيما أقول عواذل فليس على المرضى وفِعلِهمُ حرج خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا قلب لا يجديك مني التعلل
ومالك عما تبتغيه تحوّل جراحك لا تبرا وأنت تزيدها إذا التام منها مقتل سال مقتل وتنسى من الأيام ما قد لقيته وتذكر حباً بين جنبيك يوغل تمثل من تهوى قريباً مناجياً تبث له الشكوى وترجو وتأمل وتختال بالذكرى كأنك واثق بنيلٍ أو أن الدهر عنك مغفَّلُ ترفق فؤاديب إنه البعد والجفا وإنك لا تدري بما الأمرُ مقبل وإن صدوع القلب شتى وشرّها خسارة حب بالرجاء معلل خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا قلب هل لك بعد اليوم سلوان
وهل تناجيك أنغام وألحان ودعت أغلى صديق كنت تعرفه قاني الوفاء بديع الصنع جذلان ينبيك بالأرض والدنيا وما حوتا كأنما أنت في الدنيا سليمان العلم والفن من أولى خصائصه وللفكاهة والآداب ميدان إن شئت فهو ابن مهدي بين زمرته أو شئت فهو فصيح العرب سحبان صنيعة العلم للدنيا ومعجزة كم استنارت به للناس أذهان فيا سميراً إذا عزّ السمير لقد سامتني بعدك أشواق وأحزان وطال ليلي تحدوني لواعجه من بعد ما كان لطير الحب أفنان مزمار بيروت يشجيني ويطربني وأين مني بيروت ولبنان خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خبّريني واسمعي مني اليقين
هل عرفت حبي الصافي المكين حبي الموحى به منك إليّ حبة القلب وأعماق الوتين واضياع الحب والدنيا معاً إن تكوني لغرامي تجهلين أظهر الحب وأخفيه ولا أذن تصغي ولا قلب يلين وأناجيه واشكو حبّه والذي أعنيه بالحب ضنين خبّريني بعد ما شطّ النوى وافترقنا هل لعهدي تذكرين وإذا ما مر اسمي صدفة ترهفين السمع أم لا تسمعين وإذا أنشدت شعراً من لظى تفهمين الشوق فيه والحنين ظلموني واستمروا ويحهم أباسم الطب أغدو كالسجين وشفائي لو دروا يا منيتي ريقك العذب ولكن أين إين رشفة منه ولو قد نلتها لكفتني عن دواء البنسلين فجروح القلب قد تشفى بها هل بهذا يا حياتي تعلمين مر عامان وما أقساهما لم ترَ عيناني ذيّاك الجبين وانقضى العمر ولم أرو الظما منك إلاّ بالتمني والأنين ليت شعري كم أناجيك وما تنفع النجوى إذا لا تسمعين قلبك الهادي إذا ما هزّه ذلك الشعر فماذا تصنعين فاذكري مني وداداً خالصاً لا تغيّره تصاريف السنين واذكري مني خليلاً صادقاً عنك لا يرضى بديلاً أو خدين فامنحيه الحب واقضي حقه فحياة الحب فردوس مبين ما ألذّ العيش في أحضانه من يذقه ذاق عيش الخالدين كل قلب ناقص إلاّ به وكمال القلب حب وقرين وامتزاج الروح بالروح كما تمزج الصهباء بالماء المعين فارتعي في القلب يا ربتّه واسكنيه إنه المأوى الأمين خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بليت بحبِّ بين جنبيَّ مشتعل
ولا ذنب لي فيما بليت ولا حول وجدّد مني الطيف شوقاً أهاجني فذكرني عذراً وما كان قد حصل فهيهات أن أنسى غداة لقيتها تميس كغصن البان أو شارب ثمل تساوى لديها الحب والخفر والحيا وحيّت ولكن بالدلال وبالخجل وساد سكون الحب بيني وبينها كلانا به داء المحبّة قد نزل فخاطبت العينان منها كليهما وكان حديث العين أبلغ ما نُقل وتحت ظلال السدر قد طاب يومنا وعاذلتني بالقرب لم تدر ما حصل وعذراء كالغصن الرطيب إذا انثنت وكالشمس لاحت حين منتصف الطَّفل أشير إليها بالبنان مبيّناً بأنّك أنت الروح والقصد والأمل وأنت حياتي والنعيم وجنّتي مليكة قلبي لا سعاد ولا أمل فيبدو حنان الحب يوحيه لحظُها ويحمر ورد الخدِّ منها على عَجل وتبسم عن در تزين نظامه شفاه عقيق بينها الراح والعسل شفاه ثوت فيها الحياة هنيّةً وثغر لذيذ الرشف يغريك بالقُبل ألا فاذكري عذراء لا تقطعي الأمل حنانيك يا عذراء لا تقطعي الأمل أعذراء هذا الاسم منك نقشته بصفحة قلبي ببالغرام ولم يزل أحبك يا عذراء والحب حالة إذا عرضت للمرء لم يدر ما فعل وأنت وحق الحب في الحسن آية تعالت وجلّت أن يقاس بها مثل خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أفيقي أداة الظلم والشر والعمى
فَشَرُّكَ في الأحشاء زاد تضرّما دعيني يا دنيا فما فيك مأرب يخفف لي شجوي وما فيك مغنما أنا الناقم الزاري عليك وإن أكن أعيش فإني سوف ألقاك مرغماً شقاؤك يا دنيا أريني كأسه لأشربها حتى الثمالة مغرما فأشقى الشقا ألاّ أساقاه دفعة بذاك وإن تبديه لي متقسماً وما لي والآمال فيك وإنها خداع سراب ليس يروي من الظما غررت بها دهراً وحاولت نيلها فلم أجن إلاّ خيبة وتندمّا زمان تقضّى ما أمرَّ مقامه وأشقى لياليه وأردا وأظلما إذا ردّت الذكرى إليّ خياله أراه أمامي كاشراً متجهماً حقيقة هذا الكون دوماً مريرة تجرعَّها قلبي أسى وتألما لقد سئمت نفسي حياة تكاثفت ظلاماً فلا أرضاً تضاء ولا سما تحملت فيها الشر حتى عرفته وأصبح عندي الخير والشر توأما وما أنا بالواهي الجبان ولا الذي من الضر والآلآم يشكو تبرما ولكن قد ازداد المزيد وأوشكت عرى الصبر من بعد الثبات تحطما خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
للحب دين وللأشواق باقينا
وللصبابة ما أبقى الصبا فينا وجيزة القلب إن جاروا وإن عدلوا نحن الأحبة لا نألو محبينا وإن نسوا عهدنا من بعد فرقتنا وضيّعوه فإنا غير ناسينا إنّا لقوم إذا ما الحب خامرنا للحب نوفي وإن لم نلق موفينا يا من بقلبى قد صيّرتهم سكناً ومن جعلت لهم دين الهوى دينا ومن سرى حبهم في كل جارحة منا وأصبح من أغلى أمانينا شهد الحنين إليكم في جوانحنا ناراً وأغرقت الذكرى مآقينا إذا سجى الليل هزتنا مضاجعنا شوقاً إليكم وأشجتنا دواعينا نحاول الصبر عنكم كي نلوذ به والصبر في الحب صعب لا يلبينا نعللُّ النفس بالآمال تسلية لا النفس تسلو ولا الآمال تغنينا أغلى منال لنا في الكون قربكمو نرضاه لو كانت الأقدار ترضينا لكنما الدهر يأبى أن يسالمنا ولو لماماً وآلى أن يجافينا ألقى نوائبه فينا وأعجزه أن لا ينال مثالاً من معالينا وكرّر الخطب أحمالاً فما ضعفت منّا نفوس ولا كلّت مرامينا لم يلق إلاّ ثبات العزم متقداً وشدّة الصبر لا وهناً ولا لينا قد يعلم الصبر أنا خير جيرته عزماً وحزماً وأوفاهم موازينا ويعلم الدهر لو زادت نوائبه وفا الخليلين عن نعماه يغنينا هما الأحبة لي إن خانني زمن أسلتُ جرحي إن عزّ المداوونا رمز الوفاء وأهل الصدق في ثقة إن خانني الدهر ما زالوا موالينا يرجون لي مالهم جهداً ولو قدروا لأوقفوا القدر المكتوب في الحينا إن يأسُ شعرهما قلبي فلا عجب صدق المواساة من خير المواسينا أحيا بقلبي آمالاً وعلّمني أسمى الوفاء واخلاص المصافينا قد كان عهدي بهم والشمل مجتمع والأنس مشتمل والصفو يغرينا ففرّق الدهر شملينا وجرّعني بغير ذنب كؤوس الصبر غسلينا كأن لم يكن في أعالي القصر مجلسنا ولا زها بفنون الشعر نادينا ولا غدا بضفاف البحر منزهنا ولا رأت قهوة السمّار سارينا ولا في ثرى الرولة الفيحاء طاب لنا حسن المقام وحسن الحور والعينا الروض يعبق والأغصان وارفة والغيد تهتف بالأنغام تلحينا من كل ميّاسة بالحسن غانية ترنح الدلّ في أعطافها لينا إذا شدت بأغنِّ الصوت تحسبه مزمار داوود ما بين المغنينا وكم طغى السعد في أنحائنا مرحاً إذا ترنم فوق الرمل شادينا والرمل مرآة نور قد برزن بها عرائس النخل تبدين حسن وادينا والبدر يشرق والأكوان سافرة وبهجة الأنس والأفراح تطوينا وقد شربنا كؤوس الود مترعة نخب الصداقة والاخلاص ساقينا هيهات أن تبلغ الصهباء ما بلغت تلك الكؤوس ولو غالى المغالونا يا صاحبيَّ إذا زرتم مرابعنا بعد الغداة وجلتم في مغانينا وجئتمو منزلاً بالشرق مكتئباً من بعد ما كان بالأفراح يحيينا تذكروا صاحباً بالأمس نادمكم كأس السرور وأصفى الود نادينا واليوم أمسى يعاني هول محنته نائي الأنيس بعيد الدار مسكينا أواه تغلبني الذكرى فأحبسها لو أستطيع وأخفيها ولو حينا قد بُدّل الصفو أكداراً وما ذهبت نشوى الشباب ولم تبل حواشينا وريّقُ العمر شابت صفو بهجته أنكى المصائب أردتنا مصابينا ماذا نعوّض عن عهد الصبا بدلاً إذا تقضّى وما نلنا أمانينا وما نؤمل في الدنيا وبهجتها وهي التي بكؤوس الصاب تسقينا تبدي حقيقتها شراً وتخدعنا بالوهم لو كانت الأوهام تغنينا فلا المصائب بعد اليوم تحزننا ولو تدوم ولا الآفات تبكينا وليس في الأمر إلاّ أن نسلّمها لحكمة العادل الجبار راضينا خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لله من يوم بليت بصاحب
ضخم الخليفة كالهزبر الضاري وغدا عليّ بأمره متحكماً كتحكم الحجّاج في الأنصار إني أريد لك الشفاء وربّما كان الشفاء بلسعة من نار إياك أن تبدي حراكا واصطبر فالصبر يا ذا شيمة الأحرار الله أكبر حين قام مشمراً كابن الزبيبة قاصد العمّار وأتى بميسمه العريض ولونه كلسان طير أو بريق شرار فأكب مني الركبتين وكفّه صخر يعانق جذوة من نار يا ويح جسمي حين ذاق سعيره وأصرَّ فيه بشدة وقرار فعرفت من وادي السعير مقامه وسطقت أهذي كتلة من قار إن كان مالك خازن دار اللظى فحمدان خازنها بهذي الدار هلاّ تراه بها يعذّب قومه لا يعرف الأبرار من فجّار عفواً أخي فلقد قصدت دعابة فحذار منك مدى الحياة حذار الطين عندهم علاج نافع يشفي البطين وكل ذي إضرار يا ويحهم لو عُلِّموا فتعلّموا لكن دار الجهل دار بوار خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عزّ التأسّي وفاض الدمع هتانا
والصبر أدبر والسلوان أعيانا إن تبك يا طير إلفاً نازحاً ونوى سهم الفراق الذي أضناك أضنانا رحماك ربي ما مرج لنا وطن وما مرابعها ترتاد كثبانا لكنما الدهر ألقانا بساحتها رغماً علينا فلا كانت ولا كانا هذا هو الدهر لاتصفو عواقبه إن سرّ حيناً فقد يبكيك أحيانا بالله يا نسمات قد سرت سحراً هل تحملين من الملتاع أشجانا إلى الذين استعضنا بعد فرقتهم مر الصبابة أشواقاً وأحزانا وخبّريهم بحال قد غدوت به مضنًى وحيداً كئيب القلب ولهانا أقضي الليالي وأنّاتي تسامرني فلا عزاء ولا أهلٌ واخوان قد كان لي أمل أودى بنضرته طول الزمان ومرّ السقم أحيانا يا نفس هذا قضاء الله فاصطبري هذي الحياة وما سالوك تبيانا ما لي وللدهر كم أضنت نوائبه قلبي ومن عجب ألقاه جذلانا هذا أنا إن تكن يا دهر تجهلني أرى المصائب والأفراح سيانا نفسي ترى الخطب سهلاً من سجيتها أهوى وأهون شيء عندها كانا لو كابد الصخر ما كابدت من كمدٍ لدك من ثقله رضوى وثهلانا لو صادف الماء من همّي ومن هممي شيّاً لأشعل وسط الماء نيرانا مهما فعلت من التبريح يا زمني أعلى وأشرف أن أرضاك معوانا يكفي زماني بأني فقته جلداً وصلته بجميل الصبر ألوانا إن الذي عارك الأيام في ثقة ذاك الفتى لا الذي أولته اذعانا كنز تركنا وعين الله تحرسه إن ساعد الحظ نلقاه ويلقانا كان العزاء لنا والصبر إن عبثت حوادث الدهر عزّانا وسلانا خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مقيم بمرج ليس لي من أحبّة
سراجي ضياء النجم والليل مُسهري إذا هاجت الذكرى وزار خيالها تكون معي كالوابل المتحدّر إلى الله في كل الأمور يجيرنا فصبراً على حكم الاله المقدِّر خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وما انتفاعي بنور الصبح أرقبه
ونوره وظلام الليل سيانُ والليل يوقظ آلامي ويظهرها إلى الصباح وشطُّ الليل أحزان والداء يفتك والحمى مسلطة والجسم ملقى عليه البؤس عنوان يا قلب صبراً وإن جلّت وإن عظمت واقطع رجاءك فالآمال بهتان إن خانك الدهر لا ترجو مساعدة فالناس للدهر أتباع وأعوان غريزة في جميع الخلق قد جُبِلت لا يستساغ لها في القلب نكران لا الأهل أهل إذا يمّمت ساحتهم وقت البلاء ولا الاخوان اخوان خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ترفّق يا فؤاد فلا ذمام
ولا عهد يدوم ولا سلام لأنّي قد صحوت وبان عندي بأن الناس أكثرهم لئام خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سأرجو ولو أن الرجاءَ عقيم
وأحيا ولو أن الحياة جحيم وأترك قلبي سادراً دون حبّه يجاذب إلفاً في حشاه يُقيم فإن كان جسمي مسقماً ومعذباً فإن فؤادي رغم ذاك سليم طروب يناجيه الصبا ويهزّه إلى الحسن شوق في هواك عظيم تعلّم من عينيك حبًّا فزاده غراماً وأضحى بالعيون يهيم يناجيك بالبيت الذي قد أجاده خبير بأسرار الوداد عليمُ ستفنى الضلوع الطاويات على الأسى وحبك في تلك الضلوع مقيم خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يقولون الأمور إلى انتهاء
وإني لا أرى منها انتهاء بليت بأعظم الأدواء فتكا وداء الحب ليس له شفاء خلفان بن مصبح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تسير الحياة بأصحابها
وتترك خلفان لأوجاعه يمرُّ به الناس من بابها وخلفان يرنو لمصراعه خلفان بن مصبح الامارات |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولما علمت الأمر بالستر ظاهراً
تيقّنت كون الظهر للعصر ساترا وطهّرتُ ظهراً بالتيمّم باطناً مع الطهر كان العصر بالظهر ظاهرا ومن غيب الظهرين صَلَّى لمغربٍ عشاءً لك الإصباحُ من بعد ناظرا فخذها صلاةَ العارفين بطهرها شهادتها والغيب إن كنت حاضرا وإلا فسلِّمها وإياك نُكرها أَلَمَّا علمتَ الأمر بالستر ظاهرا ماء العينين |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أيا رافع ارفعني بعلمٍ وبالتقى
وعنّيَ ظلماً فارفعنْه أرافعُ ويا واسع وسِّع لنا الرزق كلَّهُ ووسِّع صدوراً بالعلوم أواسعُ ويا جامع اجمعني مع الأهل كلهم ولي فاجمعِ الخيراتِ كلاً أجامعُ ويا مانعُ امنعنا من الشر كلِّهِ ومن كل أعداءٍ وضرٍّ أمانعُ ويا نافع انفعني بعمريَ والورى وللخلق فاجعلني نفوعاً أنافعُ ويا دافع فادفع عدانا وضرَّهمْ وعنا شروراً فادفعنْها أدافعُ ويا سامع فاسمع دعائي أجب لهُ وقولي مسموعاً يكون أسامعُ ماء العينين |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أرى الريح تجري باقتدارك خالقُ
وتعلم ما منها رديفٌ وسابق وتعلم ما مرت به دهر دهرنا وما حركت مما يُخَفِّقُ خافق وليس لها والله أمرٌ يُحَرِّكُ ولكنما التحريكُ منك يطابق ومنك الذي عنها يسكن كله وما حركت بعضاً وبعض ملاصق وأنت الذي تُجْري السحائبَ كلَّها وتُجْري لنا الأرزاقَ منها وَرازقُ وأنت الذي تجري الظلام بما تشا وتجليه بالأنوار فضلاً ورافق وأنت الذي تعطي الجزيل تفضُّلا وتكفي شروراً للذي قد ينافق وتعلم ما في البر والبحر كلِّه وكلِّ الذي في العرْش والفرْش واثق وتعلم ما بين الجميع وتحته وما فوقه كلاً وما هو واسق وتعلم مالي والذي بي يَصْلُحُ فكمِّلْ مرادي بالذي هو رائق ماء العينين |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا عِم صباحاً أيها الربع منعما
وحدِّث حديثاً عن مُيَيمَ مُنَعِّما تنعَّمْ تَنَعَّمْ أيها الربْعُ إنما يُنَعَّمُ عيشاً من يراك تنعُّما وعظم حبيباً لا يراك دوامه وما دمت إلا بالبُكَا لك عظَّما ألا إن من يهوى ويعلم مثل ما أرى بك قبل اليوم حَبَّ تَكَلُّما ألا من يراني عندك اليوم لن يرى ولم ير في الماضي وآتٍ لمثل ما تعلم ولا تنس الربيع المربعا ومربع فتيان لنا بك مُعْلَما ألا لا فعن محبوب حدّث وخَبِّري وحَيِّ سلاماً أو فَرُدَّ تَسَلُّمَا تكلّم ومثلي بالسؤال لأجدَرُ ومثلك بالفُتْيا ولو كنتُ أبْكَما فأين اللوائي قد تركت تركنني سوالف أيام أسيراً متيَّما وأين اللوائي قد عهدت بمعهد بك اليوم لا يلفى لهنَّ تخيما فأين لهُنَّ السَّير أين تيمّموا وأين لهُنَّ السبر أين تيمّما أمُرُّ على العهد الذي قد عهدتم أم الخلف في أوصافهنَّ تحرجما فإن لم تجب جهلاً فلست بمعذر وإن لم تجب كتْماً لك النارُ مُلْجَما فأقبَلْتُ لمَّا أن رأيت صُمُوتَه على القلب علَّ القلبَ يُصْمِتُ مُغْرَما بِقَوليَ صبراً وا فؤادِيَ لم تكن لأخرس من فتيا وأحرى مصمما فقال وأين الصَّبْرُ والصبرَ أجْرَعُ وأقبل للربع السؤال مُسَجَّما ألا أيها الربع الجوابُ مُوَجَّبٌ عليك فعن محبوب جاوب لتغنما تَكَلَّمْ تَكَلَّمْ فالسكوت لمن يُرَى يُكَلِّمُ لَمْ يحسنْ تكلم تكلّما وإلا فصفها لي بما كان وصفها وصف لي بلاداً يمّمتها تيمّما وثبّت قليباً قد تحرّق كلُّه من الشوق والأشواق تحرق محسما فقال ولا تعجب ولكنك اعتبر هنيئاً مريئاً لا تكون مصلما فثبت بأوصاف ووصف مرونق لمحبوب كيما أن ترسب مرجما بمحبوب شمس فاقت الشمس في الضحى لها قمرٌ فاقت به قمراً نما وحوراء لن تلفى تضاهي نواظراً وثغراً شتيتاً لا يحاكى تبسما وفرعاً على المتنين جعداً ومنكبا مديداً وخدّاً سال تحت مسحَّما وجيد ظباء الرمل فاق محاسنا وصدراً به رمانتان تركَّما لها عضدٌ لو أبصر المرء عابداً لصار لها عبداً وصار مخدّما ومعصمها فيه البنان وكفّها فأنعم به كفّاً بناناً ومعصما وكشح لطيفٌ لا يوَصَّف خصره وعجزٌ من الرؤيا يصبّر مُغلما وضاد لها لو أبصر المرء مكثرا لريء من الإكثار أبهَتَ أزرما وفخذٌ وليس الوصف يأتي بوصفه سوى أنه قد سُلَّ سَلاً مجسّما وساقٌ ووصف الساق منها خدلّجٌ على قدم أقدامه لك مغنما تسير كأنَّ الليل داجٍ وإن ثوت ببيت لها كالشمس بازغةَ السما وتسقي رحيقاً سلسبيلاً مع الكرى وبعد المنام الصرف تسقيه أشبما بمسك وكافور وري القرنفل تفوح ثيابُ اللَّمسِ منه تنسّما وصاحٍ لدى التقريب منها يكن له بُعَيدَ مع التنعيم سكر تحتُّما ولكنها كم دونها من مهامهٍ تحيّر من سرب القطا متحوِّما صفاصف كالمرآة يحسب سائرٌ بها الجوَّ أن قد كان جوّاً مجهّما بها كالجمال الراسمات تخالُها هشيماً رمى سير الهجيف تهشما وتحسب لوح الرحل إذ هي أزعجت كحرف ولوحٍ فوق حرفٍ مرقّما وأهوالها مالت لإدلاج من سرى وسار بها منها تراه موجَّما فلا مثلها فيفا فيافٍ ولا يفي من القرِّ فيها البرد لو يتخيّما ولا تحسب القيظ الموقّظ وسطها يضاهَى ولو أوقدت حرَّ جهنّما مهالك قاعاً صفصفاً والصفا صفي بها إذ يرى صَمْدَ المعالم مصهما فإن يك هذا هل تبلغني لها هجانٌ شقاميم وخذب مصمّما عذافرةٌ عَنْسٌ عرانَةٌ جسرة عن اليعملات الناجيات معيهما على الأين مِرْقال مع الخب وصفها صفا بانتخاب الناخبين تكرما مذللة بين الدُّلَيمِ ومعشر يؤالفها رعي الرياض تخضُّما فذاك لها يرعى بنص وذا لها بِرَعْي النَّصِيِّ الناصب المتسنّما فصار لها بين الركائب مركب كهمِّكَ إن تعزم على الهم مصرما تخال بها نظر الممات من العصى ولا لك تعصى لو تموت تقصّما كأن بنات الفكر انثرن فوقها متى فوقها تركب وجدتّ تنظّما ويحسن ما تبديه منها بمتنها ويظهر ما يخفى ويأْتِ مقوّما وعزم بربٍ لا مربٍّ ببيته لما لذَّ من مغنى ولهو ومطعما لصاحبه صرم الأمور ولم تكن لتملأ منه الصدر حلواً وعلقما يبيت يعاطي الهمَّ والناس حوله وليس لها بالسر منه تسلُّما إذا همَّ لا تثنيه غيداء طفلة ولم تدر ما بالقلب بات وخمَّما يحب الذي يبنى من المجد دهره وليس الذي يبني كمن هو أهدما وصحبٌ كرامٌ ماجدٌ متسلسلٌ جوادٌ خِضَمٌّ لوذعيٌّ معظَّما همامٌ كُمَيٌّ باسلٌ وحلاحلٌ أريب سريٌّ مصقعٌ ليس مفحَما إذا في العلوم الناعسون تكلّموا أو الدين أو أخرى تراه تسنَّما يؤالفهم من كان في الرأي محسبا وياباهم من كان خِبّاً ملعثما فكلّهم في العد عُدَّ مبرّأً وفي القوم لا تحسب سواهم مقدَّما كرامٌ كرامٌ من كرامٍ أجلّةٍ كأنهم للفاضل الفضل أخدما كريم كرام الأكرماء تكرُّما أصيلُ أصول الواصلين تصمصما هو الغوث للأقطاب والقطب مفردا هو الفرد في الأغواث غيباً مطلسما غيوبُ غيوبِ الغيبِ صارت بمشهدٍ له وبه من شاء يشهد أسهما وسرٌّ لسرِّ السرِّ أُوضح عنده وأخفى شهود الشاهدين وأحكما وروح لروح الروح في الرَّوح رائحٌ به وبه الريحان والرّوح منعما وأنوار نور النور فاضت بنوره وأنواره نور الدياجي مسجّما فخشيته نور انشراحٍ وعلمه يزيل من الجهل الذي قد تغمّما ونورٌ لتقوى والرجاء مع الرضا وزهدٍ وخوفٍ مع يقين وأحلما وعقل وإسلامٌ وعفو عن الورى ومعرفة حب الإله ومرحما تؤب له الأكوان في كل أمرها وآب إلى المولى صدوراً ومجثما إذا جاءت الأكوان أو آد أمرها ينهنهه عنها يذاد مهدّما يعيق به من عيق عنه تزوّد فيألفه بتّاً بتاتٍ فيلزما مواهبه شجّ الإله فشجَّتِ قلوب العدا حبساً مصرّاً مصرّما وحامٍ مدى اللأوى ذماراً ومعطفا بمد الألا خب السفير تكرّما ومعترف للمجد جلد وجائد بأمة عجف أمة البر أسلما بها العين كالعين التي قد تقنطر وكالعين حفظاً كالعيون تحذْرما يفيض على العافين مأو لمن لجا خليقته تضفي على الخلق حيثما ينال به وفراً سراة وغيرها ويقري لأحلامٍ تشاء تحلُّما إذا ذعرٌ لجا تتابع ذعره تتابع بجٍّ منه للذعر مقصما بمعترك عند الجياع أوانه جوابٍ قدورٌ راسياتٌ مرذَّما مناخٌ له رحب الفنا جفلت له بمدح تليد ذالقات مجرجما ولا بصرٌ كلاًّ يزيغ ولا طغى له إرث من لم يبق فضلاً مسنّما ومترعة من نوره الخلق إن درت وللشمس لم ينكر سوى من يكن عما فأمّارةٌ بالسوء أبصر ربها له أثراً يبصر على الخير أحزما ولوّامة منها حثيثاً يزجُّها لراضيةٍ مرضيّةٍ وملزِّما بفضل إله العرش فُضِّلَ فضلهُ سيوف إلى الخيرات سبعاً ترقّما عروف غروفٌ نابه متنبّهٌ شمائله فيض البحور غطمطما فكل بحور الغيب قد خاض سائراً ولم يثن عن بغيا إلى من تعظّما فلله بحر الإذن بحرٌ لأمره وبحر الصفات الحس عنهم تسنّما وبحر لسرٍّ ثَمَّ عقلٍ تأصّلاً وبحر لروحٍ بحر قلب وأُقْلُما ولوحٍ وعرشٍ ثم كرس وحَجْبِهِمْ وبَحْرٌ لأفلاكٍ فعنهم تقدّما وبحر محيطٌ والملائكة العلى وبحر لأَبْآسٍ وجنٍّ ومنسما وبحر هنا للسرِّ قد كُنَّ سِرُّهُ وعن جنّةٍ والنار سار وسرَّما وبحر له عن ذي إحاطة ربنا به غرق الأقطاب فيه تقسّما فباطنه في الله دام مسغرقا وظاهره بين الأنام مقسّما ترى الضيف والمسكين ذا الوضع والعلى وكل ذوي الحاجات قد حاز مرهما فذاك له مالٌ وذاك معزَّزٌ وذاك له حالٌ وذاك تعلّما وذاك له بُرءٌ ودرءٌ يُرى لذا وذاك له حكمٌ وذاك تحكّما وذاك له سهمٌ يوفّر حظه وذاك له سَهْمٌ أصيب بِأَسْهمَا وذاك له هشٌّ ورعش يرى لذا وذاك له سنح وبرح لمرتما وذاك يُرى جذلان صادف قلبه وذاك يُرى خذلان عاكس مسلما مجازٍ على الإحسان حُسناً وصافحٌ إذا لم يكن شرعٌ يراه مسلهما فإن يك فالقرآن خلق لخُلقه وجاء له حسن الطبائع جرجما إذا استمطر العافي نوالاً لسحبه بوبلٍ ووكفٍ نال سكباً تركّما أو استضوأ الساري قبيساً لضوئه ببدر بهيٍّ باهرٍ ضاء مظلما عميد عماد الدين ما دام ديدن مؤمَّلُ آمال الأنام مؤمّما وليس قشيباً ذا وليس بسابيء له إنه إرث الأوائل أنجما توارثه أصلاً فأصلاً بلا انتها وأورثه فرعاً ففرعاً متمّما ماء العينين |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إني بلا مُهلةٍ أقول في مَهَلٍ
ما لي وما للهوى عني بلا شُغُلِ إن قلت عنه أفرُّ جاء من أَمَمٍ أو قلت صدَّ صُدوداً كرَّ عن عجلِ أو سُلَّماً في السما ابتغيتُ أو نَفَقاً في الأرض إن لم يجىءْ ضحىً مع الطَّفَلِ نعمْ ولا يسلونَّ القلبَ إن عَدا إذ يسمعنَّ كلام الفصل لا الهزلِ وذاك حقٌّ به سَلْوانُ أجمع ما ذوي الهوى عن هوى كالبدر معتدلِ ذاك الكلام الذي الكِلام يبرئها والفتق يرتقه وحلية العطل ذاك الكلام الذي الأحلام حاسرةٌ والحُلم والحِلمُ عنه جلَّ عن خطلِ ذاك الكلام الذي باقٍ له القِدم شافي الظهور وباطن بلا مثل هو الذي زان من يتلو وقرَّبه وقُربُهُ أبداً لله والرّسُلِ هو الذي شانئُهُ شان بُعدُهُمُ في المُرْه والوُطْفِ عند الأعين النُّجلِ هو الدليل هو البرهان عُرْوَتُهُ وُثقى فمستمسك به بمتصل ذكرٌ حكيمٌ صراطٌ مستقيمُ هدىً وغيره من هدى هداه في ضللِ يرنو لقارئه بعين رحمته يدنو به أبداً بغير منفصلِ يدنيه للحضرة العُليا ويكرمه بمقعد الصِّدق عند مالك الأملِ يُضيئه بالهدى قلباً وقالبه والنور في قبره مصباح محتفلِ وفيه أنباء ما من قبلنا وبه أنباءُ ما بعدنا وبيننا وَجَلِ لا منه يشبع عالمٌ ولا خَلَقٌ مع كثرة الرَّدِّ عُجْبٌ منه لم يزلِ ولا تزيغ به الأهوا ولا لُسُنٌ يَرى التباساً به أو داعي المللِ ومن يقل صادقاً به ومن عملا يُؤْجَرْ ويُنصرْ لدى قولٍ وفي عملِ فيه البلاغُ لقومٍ كان هَمُّهُمُ عبادةُ الله من حافٍ ومُنْتَعلِ ليس الغِنى دونه والفَقْرُ لا مَعَهُ وشافعٌ قائدٌ لجنَّتين علِ هذا ولو كان ألسن الخلائق لي وعلمها والعقولُ الدَّهرَ ذا نَفَلِِ في مدحه لم يكن معشاره بلغا كُلي وأحرى ببعض البعض في كَلَلِ أنَّى وقد قيل ما فرَّطت فيه ولا بمثله يأتِيَ الورى ذوو الخَولِ وكيف منه الحيا إلا الحياة به إنزال غيثٍٍ به إكثار ذا الوشل وكيف وهو كلام الله جلَّ علا ومن أضيف إلى الكمال ينكملِ إني عبيد إله الخلق أجمعهِِ وهو الوسيلة لي والحبل ذو الجدلِ قنعت فيه ولا قنعت ذا كبدٍ حَرَّا ولا أقنَعَنْ بغير ما الرَّتَلِ وإنني لغمار المجد أطلبه والنصر والعز بازدياد مُنكَمِلِ وزد بأكمل ما الصلاة مستلماً على الذي مُنْزَلٌ عليه في النّزلِ ماء العينين موريتانيا |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ناشدتُ جندكَ جندَ الشعبِ والحرسا
أن لا تَعودَ فلسطينٌ كأندلُسا ناشدْتُك الله أن تسقي الدماءُ غداً غَرْساً لجَدِك في أرجائِها غُرسا تلمسِ الجذفَ الزاكي تجدْ لَهثاً من الشَّكاةِ وتسمعْ للصدى نَفَسا ناشدْتُك اللهَ والظلماءُ مطبقةٌ على فلسطينَ أن تُهدي لها قَبَسا الجواهري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولَّى شبابٌ فهلْ يعودُ
ولاحَ شَيْبٌ فما يُريدُ ؟ يُريد أنْ يُنقِصَ الليالي مِنّيَ ظُلماً بما يَزيد يا أبيضَ الريشِ طرْنَ منه غِدفانُ رِيش الجَناحِ سُود يا هُولةً تَفزَعُ المرايا مِنه ويستصرخُ الوليد! يا حاملاً شارةِ الرَّزايا يا ساعيَ الموتِ ، يا بَريدَ ! يا ناغِزَ الجُرحِ لا يُداوي إلاَّ بأنْ يُقطعَ الوريد برغمِ أنفِ الصِّبا وأنفي يَخضِبُ فَودي منكَ الصديد وأنَّ رأسي يمشي عليهِ تِيهاً عَدُوٌّ لهُ لَدود! كمْ ليلةٍ خوفَ أنْ تُواتي أُترِعَ كأسٌ ورنَّ عُود وكمْ وكمْ ، والشَّباب يَدري رُوَِّعَ ظبيٌ فَنُصَّ جيد أعائدٌ للشَّبابِ عيدُ ؟ أمْ راجعٌ عهدهُ السَّعيد؟ أيَّامَ شرخُ الصِّبا وريقٌ وظِلّهُ سجسجٌ مَديد ونحنُ ، مِثْلَ الجُمانِ زهواً ، ينظِمُنا عِقدُهُ الفريد أمْ لا تلاقٍ ، فلا خطوطٌ تُدني بعيداً ، ولا حُدود؟! مَنْ مُبلِغُ المُشتفينَ أنَّا صِرنا لمِا يَطمحُ الحسودُ ؟ أنَّا استعَضْنا ثوباً بثوبٍ وطالما استُبْدلَتْ بُرود فراحَ ذاكَ العتيقُ غَضّاً ولاحَ رَثّاً هذا الجديد ألوى بنا عاطفٌ حبيبٌ ومَلَّنا الواصِلُ الودود قد كان يُشجي أهلَ التَّصابي أنَّا على هامهِم ْ قُعود لم ندرِ ما نَسْتزيدُ منهُ لو قيلَ : هلْ عندَهُم مَزيد؟ نهارُنا مُترَفٌ بَليدُ وليلُنا جامِحٌ عَنيد فاليومَ إنْ تُعتصَرْ شِفاهٌ أو تعتصَرْ لَدْنَةً قُدود أو يطََّرِدْ قانِصٌ قَنيصاً أو تُعْجبِ الأغيدِينَ غِيد نقنعُ مِن لذَّةٍ ولهوٍ أنَّا على عُرْسِهمْ شُهود عُدنا وَقوداً ..! وكُلُّ حيٍّ ، للذَّة تُشتهى وَقود! الجواهري |
الساعة الآن 12:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية