![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
من علم الشعر أنغاماً وأوزان
وأودع القلب أفراحاً وأحزاناً وعلم الحب أن القلب مورده لو شح بالفيض عنه مات ظمآنا وعلم الدمع أن الجفن موطنه فسأل بالشجو فوق الخد غدرانا وعلم العلم أن القلب مسكنه والعقل نورٌ وإلا ظل حيرانا وعلم الأرض أن الغيث ينعشه لولاه ما لبست ورداً وريحانا وعلم البحر أن يسجو لراكبه ولو تناهيه دراً ومرجانا وعلم القمر الزاهي بأن له من ضوء الشمس الضحى نوراً وألوانا وعلم العقل أشياء وميزه عما سواه فأضحى العقل ميزانا فيما يطيق وما يدركه قال به حقاً وإلا جثا لله إيمانا وعلم الطير أن يشدو على فننٍ فحرك الشدو أشجاناً ووجدانا وعلم النجم أن يسري وعلمن من الدليل لمجرانا ومسرانا إن كان غيرك يا مولاي علمه فليأتنا بدليل منه برهانا سبحانك الله لا علمٌ ولا عملٌ لنا بدونك يا ذا العرش سبحانا حمد بن خليفة أبو شهاب الإمارات |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لأن الطريق اليك احتضار
فأنت هو الموت والانتصار ولابد لي من خطاب اخير ولو ان ما ساقول الدمار فيا ايها المستبد الموشي بأوسمة العدل اين الفرار تجرّد من الزيف حتى اراك فقد طال بي يا حبيبي انتظار رسمتك من هم قلب محب صباحا له في القلوب انتشار وما كنت اعرف انك ليل طويل وما لدجاه انحسار ولما سمعت الحقيقه تبكي اصاب جدار يقيني انهيار قرعت بقبضة قلبي الوفي على باب صدرك والهم نار فلم تفتح الباب الا لشكٍ وكيف تعمر بالشك دار؟ فقلتُ:الرحيل وهيأت نفسي لان السكوت على الضيم عار وحين مددت يدي بارتجاف ودار بصمت الوداع الحوار عرفت بأني سأجني عليك فليس لليلك بعدي نهار وما في فؤادي مكان لثأر الى اين؟ضج السؤال وناحت طيور وفائي وضاع القرار الى اين؟تسألني يا حبيبي ام ان السؤال الذليل اعتذار نعم سوق ابقى فعد مستبدا فما عاد لي في هواك اختيار سأصنع من ضحكاتي قناعا وازعم ان النفوس كبار واعلم ان رحيلي خلاص وان بقائي لديك انكسار ولكنني اخترت دربي اليك مانع سعيد العتيبة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لماذا نصلي لرب الخليقه
ويقتل فينا الشقيق شقيقة وهل يقبل الله منا صلاةً إذا ما عصيناه كل دقيقة نصادق طول الحياة الخطاي فلا بارك الله تلك الصديقة بألف قناع نغطي الوجوه فخبرتنا في التخفي عريقة مانع سعيد العتيبة |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَ
وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ واحتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَا البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا يا ربّ هذا الكون أنتَ خلقتَهُ وكسوتَهُ حُسْنَاً فكنتَ المُبْدِعَا وجعلته ملكاً لقلبي سيّد لمّا على عرشِ الجمالِ تربَّعَا سارتْ سفينةُ حبِّنَا في بحرِهِ والقلبُ كانَ شراعها فتلوَّعَا لعبتْ بها ريحُ الهوى فتمايلتْ ميناؤها المنشودُ باتَ مُضّيَّعَا يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا مانع سعيد العتيبة وزير البترول سابقا الإمارات |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يؤوب احتياجي يا غني وفاقتي
إليك فبالنعماء بؤسي بدلا ويا بر خولني ببرك نعمة فاغدو بنعماء المليك مخولا ويا باسط أبسط لي من المال بسطة وهبني انبساطاً في الشهود مكملا ويا صمد امنحني الغنى منك سرمدا أصون به يا رب وجهي عن الملا تقطعت الأسباب عني فكان لي نوالك يا منان أوفى وأكملا ولو شئت يا خلاق انشأت لي غنى تسد به من فاقتي ما تخللا بفتحك يا فتاح عجل فما أرى سواك لفتح المغلقات مؤملا فن تغني يا ذا الطول دام له الغنى وفقر الذي أفقرت لن يتحولا تشاهد يا رزاق ضيق معيشتي فيسر لي اللهم رزقاً وسهلا حميد الفعال الطف بحالي واغنني بفضلك حتى لا أرى عنك معدلا مددت يدي مستجدياً وافر العطا فهب لي يا وهاب نعماك مجزلا ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أوجه باسم اللّه وجه شهودي
لعز جلال اللّه رب وجودي تسابيح اخلاصي له وصمودي سموط ثناء في سموط فريد بكل لسان قد بثثن وجيد وحب له في لب قلبي وقشره وخوف يوازيه رجاء لبره وشكر ومن لي أن أقوم بشكره وحمد تغص الكائنات بنشره إذا نشرت منه أجل برود وشوق يذيب النفس لا عج حره ووقفة مضطر أسير بفقره واخلاص سر نوره حشو سره وذكر له تحيا النفوس بذكره ويبعث قبل البعث من هو مودي صرفت مرادي فيه طوعاً لصرفه حقيقة ذكري أنني عين ظرفه حباني به طيباً عرفت بعرفه تعطرت الآفاق من طيب عرفه فما مسك دارين يشاب بعود يبشر بالزلفى كريم مقامه ويستغرق الأسرار سكر مدامه يصب حيا الأنوار صوب غمامه ويزري بنور الشمس نور ابتسامه إذا ما تجلى في صحائف سود تجردت من نفسي فلم يبقَ لي أنا وطارت هوى روحي بأجنحة الفنا لمن هو أهل المجد والعز والغنى لمن هو أهل الحمد والمدح والثنا لذي الفضل والألاء خير مفيد لمن وحدته المبدعات سواجدا لمن عرفته الموجدات حوامدا لمن مجدته الممكنات صوامدا لمن سبحته الكائنات شواهدا بتوحيده واللّه خير شهيد لمن سخر الأشياء في الأرض والسما لمن كان بالمخلوق أحفى وأرحما لمن بسط النعماء منا وتمما أعاد وأيدى من أياديه أنعما فيا أنعم المولى بدأت فعودي ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بكاف الكمال وكون الكريم
كفيل الكلاءة لي والكفايه بهاء الهوية والهور منا وهيبته والهوى والهدايه بياء اليقين وأواره ويمن يمينك يا مشتكايه بعين العلوم وأعيانها وعين العليم وعون العنايه بصاد الصفاء بصيمودية بصدقك في مقتضى كل آيه بحاء المحبة والحكمة والحكم والحمد منا وحجب الحمايه بميم معارفك المشرقات وأسرار مبدئها والنهايه بعين أعنابها يا معين بعطفك للمعتنى بالرعايه بسين السلام وسبحانه سريع العطاء سميع الشكايه بقاف القوي بقهر القدير بقيوم قلبي بقدر الوقايه سألتك صل على المصطفى الهي وسهل ويسر منايه ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الهي لاسمك الأعلى العلاء
له التسبيح مني والثناء أقمت لعز وجهك ذل نفسي فافن النفس فيك لك البقاء إليك يسوقها شوق ملح وأصوات الصفات لها حداء أجشمها العزائم وهي نضو وتحت عزائم النفس العلاء أجردها من الأهواء حتى يباشرها بمنتك الصفاء امزق باسمك الأعلى صفاتي والبس من صفاتك ما أشاء أبيت سوى جلالك لي جلالاً وليس كنوز وجهك لي سناء انص إليك بالاخلاص سيري تساوى الخوف عندي والرجاء املي النفس من لقياك خيراً فهل لسعادتي ذاك اللقاء الهي بلغتي ليست بزاد وفدك لكل ذي أمل كفاء أقوم بما أقوم به ولكن حقيقة ما أقوم به خلاء أما وجلال وجهك ليس إلا مجرد فضلك العمل الوفاء أمنت بنور وجهك في طريقي وإلا فالضلالة والشقاء اسأت صناعتي والسوء طبعي وأنت من الاساءة لي براء أسير تحت بابك بالخطايا وعدلك في الحقيقة لي جزاء أشد مصائبي ذنبي ولكن برحمتك التأسي والعزاء أقل لي عثرتي واغفر ذنوبي وأنت البر عادتك الوفاء إذا أخلصت ايماني وتوبي إليك فما بقي إلا الرضاء أقمت لي الدليل عليك حتى تجلى الأمر وانكشف الغطاء الهي كنت كنزاً في خفاء فحين فطرتنا برح الخفاء أحق الاعتراف بان عبداً إذا عرف استقام له الولاء أعرفان ومعصية وجهل معاذ اللّه ذاك هو البلاء أقم لي عصمة واحفظ سلوكي فإن الحق عصمته وقاء أما وجلال وجهك لن تراني سليماً حين يسلمني القضاء أأشقى سيدي والذكر كسبي وأنفاسي التبتل والدعاء أجزني نظرة في الحال والطف به أنت اللطيف بما تشاء أجب بمجد كلمات ذكري وصل عليه ما نشر الثناء ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
باسمك سيدي تجلى الكروب
وذكرك تطمئن به القلوب بحمدك سبحت روحي ونفسي وقلبي فيك منكسر قطيب بثثت إليك أحزاني وكربي وحالي عنك ربي لا تغيب برحمتك استغثت ولي يقين بأن من استغاثك لا يخيب بلطفك سيدي فرج وبشرى وإن عقدت شدائدها الخطوب بمنظرك العلي صفات نفسي وما جرت علي به الذنوب بسوء الاختيار عصيت ربي وتلك قضية منها أتوب بصرت بزلتي سراً وجهراً وسرك ليس تهتكه العيوب بعيد من عبيدك كل خير ولكن أنت بالحسنى قريب برأفتك استجرت من الخطايا فكل مكاسبي اثم وحوب برئت إليك مما لست ترضى وأنت على براءتي الرقيب بأوبة مخلص لم يبق شيء سواك على الوجود له حبيب بعثت إليك من سري رجاء وأنت عليم ما تخفى الغيوب بصير بي وما أخفي وأبدي وما يأتي به الزمن العصيب بما نجيبت نوحاً حين نادى وأنت لكل من نادى مجيب بما نجيت يؤنس حين نادى وسبح فانجلت عنه الكروب بما نجيت أيوب المنادي ونعم العبد أواب منيب بديع الكائنات الطف بعبد له من كل سيئة نصيب برحمتك التي وسعت أصبني فإنك من تشاء بها تصيب بلياتي أحاطت بي ومالي عليها سيدي صبر رحيب بنصرك استعد لكل هول بحولك كل هول لا ينوب بحولك رب لي نصر عزيز بحولك رب لي فتح قريب بدالي من جلالك قهر خصمي فاسهمهم إلي لهم تصيب بغوا بي السوء فانجدلوا وخابوا كذلك كل جبار يخيب بعزتك اعتصمت فلا أبالي وإن نصبت مكائدها الخطوب بعز اللّه سلطاني عليهم وعدل اللّه سلطان مهيب بقدرتك استجرت من الأعادي فأنت القاهر الحكم الحسيب بنور محمد نور يقيني وصل عليه ما نارت قلوب ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اللّه حي لا يزال ولم يزل
في ذاته وبذاته ولذاته لا شيء غير اللّه حي كائن للذات قام له وجود حياته وحقائق الأسماء في اسم الحي إذ هو أول الأسماء في مرقاته رجعت إليه عين كل حقيقة من بعد جامع اسمه وصفاته ومن المحال وجود ذات حقيقة لاسم وغير الحي أصل ثباته والحي من تجب الحياة لذاته للذات ليس مخارج عن ذاته والحي من ليست حياة عينه كلا ولا هي بعض غيرياته اللّه حي لا بمعنى زائد فيه قديم غير نفي مماته يكفي وجوب حياته للذات عن فوز الحياة مسبباً لثباته حياً وجوباً لا لموجب عارض فيكون مفتقراً لمفتقراته حياً وجوباً لا لكون حياته سبباً أقام له وجود حياته هذا وقوع الشيء علة ذاته ومن المحال الشيء علة ذاته ليس اعتدالاً في المزاج ولا قوى حس لجنس حياة مبتدعاته الذات كاف صحة استلزامها دون الوسيطة من قديم صفاته الواجب الحق القديم يجل عن ايجاب واسطة خصوصياته تجب الصفات له وليست غيره وثوبتها في نفي سلبياته وتجاذب الأسماء موجوداتها لحقيقة اسم الحي جمع شتاته للحي هيمنة على الأسماء من حيث الظهور ومجد قيومياته وعلى كمالات الحياة توقفت آثار كل اسم بمأثوراته وظهور كل اسم بنور خصه فشعاعه الوقاد من مشكاته وظهور كل اسم بقوة فعله للحي سلطان على قواته برزت ظهورات الصفات وكلها ممدودة من ماء عين حياته ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نصبت لهم من نير الذكر معلماً
وبوأتهم من أنفع الذخر مغنما وصيرت نفسي خادماً لطريقة بها هام أهل اللّه في الأرض والسما فيا لرجال الحب والكأس مفعم هلم اشربوا هذا المغنى ترنما عصرت لكم من خمرة اللّه صفوها فموتوا بها سكراً فما السكر مأثما لقد هام أهل الاستقامة قبلنا بها فانتشوا بين الخليقة هيما تراهم سكارى ينشر الجمع فهمهم ويطويه نور الفرق في أبحر العمى ملأت لكم دَني شراباً مروقاً وحركت أوتاري فأنطقت أعجما وغنيت في شرب هم الرسل كلهم تقدم إلى باب المليك مقدما من كمثلي وذا الشراب شرابي والنبيون كلهم ندماني هام قبلي به الخليل وموسى ثم عيسى وصاحب القرآنِ هذه حالتي وهذا مَقامي فاعرفوني وانكروا عرفاني بنور وجهك يا نور السموات أشعل مصابيح عرفاني بمشكاتي واملأ بحبك قلبي واجتذب رمقي من بين أبحر أوهامي وغفلاتي هذه النار وذا الوادي المقدس فاخلع النعيلين والذلة فالبس واجد أنت هدى أو قبساً لا تجاوز أن هذا الليل عسعس طرق اللّه نصبَ عيني واسرا ر أساميه أبحري وسفيني ما الذي صدني عن اللّه إلا سوء أمارتي وسوء يقيني رب غوثاه جلها ظلمات بؤت فيها بصفقة المغبونِ أنت نور الأنوار نور يقيني في حياتي الدنيا بنور مبين ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الفضلُ ما وَزَعَ النفوسَ إلى الصفا
ورايتُ ادراك المعارف أشرفا وكمال كل نزاهةٍ وسجيةٍ أبداً على شرف العلوم توقفا لم يرتفع بجناح جهلٍ طائرٌ نحو الكمال وكم بعلم رفرفا أحدو النفوسَ بشدو لحن بصيرتي نحو الكمال إذا حَدا حادي الوفا حُر الضمائر لا يقيده الهوى في علة من دون ادراك الشِفا صدع الصدا من حكمتي أرجو بهِ صدعَ النفوس إلى الصفاء عن الجنا أنهت مزاولةَ الحوادث نهيتي وقفت لترقية الفضيلةِ موقفا ولو انبسطت إلى الكمال بدَعوتي كانت إلى غير العلوم تكلفا هل تشعر الألبابُ إن غِراسَها إلا بعلم طيب لَن يقطفا وإذا تسَاجَلتِ النفوس وَجَدتَ ذا أدب على نجد المفاخر مشرفا فلتحيَ أنفسكم برُوح كمالها حِزباً بجامعة العلى متصرفا ولتنتبه أفكاركم لفلاحها حرية الأفكار ربعٌ ما عفى إن المقلد في الحوادث عاجز ما كل رأي في الحوادث يُقتفى فتقلدوا همم الكرام وزاحموا اكتاف أحرار الفضيلة والوفا واستصلحوا سير النفوس بما بهِ تزكو ولا تذروا الكمال مُسوّفا حتى يقوم المجد فيكم قائلاً الناس كل الناس اخوان الصفا ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جرد النفس وانهها عن هواها
لا تذرها في غيها تتلاهى زكها بالتقوى فما تفلح النف س بحالٍ إلا على تقواها واستملها عن المراعى الوبيا تِ إذا استرسَلت إلى مرعاها واتخذ في مراصد الكيد منها حَرَساً يكسرون صَعبَ قواها فلها للعصيان ميل عظيم لو نفته عن طبعها ما عداها ولها في المتاب شدة عجزٍ بِعِدات التسويف نيطت عُراها ولها في المتاب مكر خفيُّ جعلته تلبسا من حُلالها ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لنا أنفس لكنها اليومَ ظلمة
وناشئة لكنها بعدُ في المهدِ إذا نحن طالعنا عهود فخارنا راينا عظاماً لا تُعيد ولا تبدي وإن نحن لاحظنا قضايا انحطاطنا حكمنا بأن الجهل آفتُنا المردي تصدر أقوام على عرش مجدنا وما ذاك إلا للقعود عن الجِدِّ وكنا سراج المجد قبل خمودنا فلا كان من أمجادنا آخِرَ العهد أقيموا بني أمي صدور مطيكم فلسنا إلى غور نسير ولا نجدِ نضحي بروح المجد في سُبل عارنا نكستُ لها رأسي حياءً من المجدِ ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
منازل النفس لا تُدرى حقائقها
واخطأ الزعمَ منَ قد قالَ يُدريها العين تُدرك إلا ذاتَها نظراً والكف تقبض إلا معصماً فيها يباعد النفس عن إدراكها مَلَقٌ والنفس مغرورة ممن يداجيها إن التملق للالباب يجبهها مثل الغشاوة للأبصار يُعميها قد أخلص الحب من أهداك عيبك لا مُطرٍ مداج على العوراء تمويها واعقل الناس من أبدى تواضعَه من نفسه لانتقاد الخِل ما فيها والحمق في سد باب الانتقاد بما للنفس من عنفوان في دعاويها رأيت ما لا ترى في النفس لو سمعَتْ مغتابها وقَلَت خلاّ يدانيها ورب رأي عدو فيك أجمل من ذي خلة قارض للنفس يغريها فغض طرفك اكباراً لو انكشفت لك السرائر عن أشياء تطويها ولتعذرنهمُ من حيث تُنصفهم في رأيهم فيك من آراءَ تخفيها وانبذ غرورك بالنفس التي عجبت بغير شيء واقلع من تماديها وأسعد الناس حظاً من فضيلته ذو الانتقاد إلى التفضيل يهديها ومن رأى نفسه مَرءىً رآه بهِ سواه فالنفس في أسنى مقاليها أبو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عش ما تشاء وراقب فجعة الأجل
سينقضي العمر في بطء وفي عجل تلهو بتصويرك الآمال مغتبطاً وبين جنبيك ما يلهي عن الأمل تناقلتك ليال غير راجعة وما تجاهك يوم غير منتقل ماذا يغرك من دنيا نضارتها نهب المنون ومجراها إلى الزلل قالوا دسائسها في طي زخرفها وقلت قد صرحت بالسم في العسل لم تخف عيباً ولم تأخذ مخالسة ولا الهناء بها إلا على علل هل في مصارع أجيال بهم فتكت عذر المحيل عليها شنعة الأمل فما التهافت منا في مهالكها جهل بماض ولا علم بمقتبل ما باينتك عواديها مصادقة ولم تعاهدك أمناً غارة الغيل رأي الركون إلى آفاتها سفه وصفوها بين نابي مهلك جلل ما شأن صولاتها البقيا على أحد وإنما أجل يتلو خطى أجل بئس القرارة أهنى عيشها رنق ينتابه الحتف بالابكار والأصل انجاز ايعاده بالموت منتظر والقول عن مقتضاها غير مفتعل ما أصدق العلم بالغدر المشوب بها واكذب الظن في التغرير والأمل خسيسة الطبع بالأكدار طافحة ختالة تخلب الألباب بالحيل لا تستقيم لريعان الشباب ولا لرائع الشيب منها لحظة الجذل تضيع عمر بنيها تحت غرتهم بها وحاصلهم منها على دغل تزال تنبت نفساً ثم تأكلها وإنما يحرث الحراث للأكل تسعى جنائزها بجرا حقائبها مما انتهبن بحرب الصبح والطفل ما بين صادرة في وجه واردة ينتبن فل بقايا غارة الأجل ما بالنا ومطايا الموت تنقلنا نلهو بما قيل إن العز في النقل إن الملاط الذي نبني البلاط به رفات من نقلت بالأعصر الأول لو كان تقديرنا تخليد قاطنها لأوجب العقل أن تلقى على العلل فكيف وهي حياة لا عتاد بها مغمومة بالشقا والويل والهبل أضحية الحتف لا ترجو مغادرة والأرض تبلع والجزار في العمل كم زفرة لنعي ما أذنت لها ولا مشفعة من صارخ صحل زمازم الموت في الأذان صادعة لكن إلى فبب الألباب لن تصل يا رب نادية ما جف مدمعها وعينها في نظام الحلي والحلل حتى متى نحن والآجال تحفزنا والجد والهزل منا تابع الأمل نرى مصارع قوم جل فقدهم كفقدنا في الملاهي صالح العمل نفني الدموع ونرثي من نظن به ومالنا برثاء الرشد من شغل كأننا في أمان من مصارعهم أو المنايا عن الأحياء في كسل كلا ولكنهم صاروا لنا فرطاً والركب مرتحل في اثر مرتحل ومن تكن هذه الساعات أنيقة قضى المسافة لم يملل ولم تطل فقدت نفسي فخلت الدمع سال بها والعهد بالنفس قبل اليوم لم تسل وليس بدعا إذا ذابت بفادحة ذابت عليها صخور السهل والجبل حمت لنا حزرة لم تبق من خلد بغير خالدة الأحزان منفعل ما كنت أحسب أن أحيا وأدركها يداً تقلد جيد المجد بالعطل أبكت سماء وأرضاً وهي ضاحكة على السلامة إن طالت ولم تطل وليتها حيث أبكت كل كائنة رقت بقلب من التهويل منذهل ماذا نحاول من ريب المنون إذا قلنا حنانيك أو سيري على مهل أبعد ما طحنت أجيال أولنا يبقى الأواخر في البقيا على أمل أم بعد اعجالها الأبرار تنسفهم نسف الزعازع ننهاها عن العجل هيهات يرقأ دمع من مصائبهم أو يصبح الكون منهم مقفر الطلل أما تراها سهاماً تنتحى كبداً مقروحة وجراحاً غير مندمل لا تترك الجرح الأريث تنكئه ولا تسعر قلباً غير مشتعل نقارع النفس والشيطان ينصرها ومالنا بقراع الموت من حيل في كل ناد نداء الموت مصطخب وكل دار بها دور من الأجل فلا تؤسس صبراً غير معتقر ولا ندافع صبراً غير معتقل لو دافع الصبر حزناً ثم اذهبه لكنت بين رجال الصبر كالجبل لكن من الخطب خطب لو يقاومه صبر الجليد انثنى بالدحض والفشل فقدت كفل اصطبار كان يكفلني في النائبات فخان الآن مكتفلي فليس بعد مصاب الدين من طمع في الصبر أو جزع بالصبر منعزل يا ناعي الدين هل أبصرت من بقيت فيه بقية رشد غير منذهل غادرت في أنفس الأكوان حشرجة فإن قضى الكون فاستسلم ولا تسلم لا غرو إن فاضت الأكوان آسفة لفقد فرد على الأكوان مشتمل يا ناعي الغوث هل لاقيت من خلف ممن نعيت وهل قدرت من مثل يا ناعياً سيد الأبرار هل تركت باللّه فينا المنايا اليوم من بدل يا ناعي القطب من ذا قام موقفه فصار قطب مدار العلم والعمل نعيت فرداً أم الدنيا بأجمعها إني أحس بدهش شامل جلل إني أحس بدهش غم كاربه حتى الملائك حتى برزخ الرسل تنعى ابن يوسف فتح السالكين وخ تم الواصلين مربي الأنفس الكمل محمداً مدد الأمداد روحهم مروع النفس أن يعمل وإن يقل مقدس الشرفين المطعم الجفلى كافي الكفاة المرجى طاهر الخلل مرزء الأرض خلاها وحل بها لك السلامة لم تحلل ولم تحل نعم حللت قلوباً لا تزال بها فأين أنت وفي الألباب لم تزل بل أنت في الرفرف الأعلى وغبطته في البشر والروح والريحان والجذل لقيت وعدك من حسنى مخلدة ونحن للفقد في الأحزان والوجل يا خير من حل في الدنيا ليصلحها من ذا تركت لها يا خير منتقل ناصحت ربك في تعزيز ملته فلتنصح اليوم ندباً خيرة الملل قد كنت رحمة هذا الكون تنفعه خليفة قائماً عن خاتم الرسل هلا رحمت قلوباً ذاب معظمها حزناً عليك وقد سالت من المقل فاجبر مصابك فينا إننا بشر فينا افتقار إلى أنفاس كل ولي جردت نفسك للاسلام تخدمه في جد محتسب للهول محتمل تقارع الزيغ والأنوار بارقة وأنت في نجدة والخصم في فشل كم حجة بسطت بالبطل أيديها صدعت بالحق فيها فهي في شلل كم مشكل أعجز الأفكار جئت به صديعة الفجر نوراً واضح السبل كم معضل كشفته منك معرفة ذات انبساط بنور اللّه مشتعل كم قاطع في سبيل اللّه يمنعها رميته بشهاب منك مختزل كم جاهل ملأت ضوءاً بصيرته بصيرة لك تدعى الشمس بالحمل شمس المعارف يا سلطانها كسفت كسوف شمسك عن صبح وعن طفل والاستقامة في كسر مزلزلة يا جابر الكسر أدركها على الزلل تمضي وتترك هذا الدين في جزع والأرض مظلمة والدهر في خبل من للحنيفة يا قيامها علم يهدي إليها ومن يحمي من الغيل من للشريعة قد قامت قيامتها ومن يسدد منها موضع الخلل قد كنت فيها مكان الروح في جسد وقمت فيها مقام السيف في الخلل من للطريقة من يصفي مشاربها للسالكين كؤوس العل والنهل قد كنت حاديها تحدو ركائبها بنغمة لحنتها زمرة الرسل رجعت صوتك فاشتقات معاهدها فاليوم تصغي لمن يا حادي الابل يا ذا العلوم اللدنيات موهبة هل أنت في الرمس أم في حبرة النزل خلفت علمك فينا أم رحلت به إني أشاهد نوراً غير منتقل نعم تعقب نور أنت مشعله ونور وجهك في الفردوس كالشعل تلك العلوم التي أوعيت جوهرها فلبا بحب جمال اللّه في شغل ما زلت تسبح في القرآن ملتقطاً در المعارف لم تضجر ولم تحل حتى ملأت مراد العقل معرفة ممدودة الفيض حتى لحظة الأجل وفزت بالسنة الزهراء محتوياً على الاشارات والتفصيل والجمل وجئت بالدين والأحكام مكتشفاً للنقل والعقل كشفاً غير ذي دخل مستنبطاً أوجه التأويل راسخة على النصوص مصونات عن الزلل من الكواكب في عد وفي شرف وفي ارتفاع واشراق وفي مثل ما فاتك العمر لكن نقلة حتمت إلى مقر وعمر غير منتقل ولا انفصلت عن الدنيا وقد وصلت لك المعارف محيا غير منفصل ولا اعتزلت عن الدنيا لضرتها إلا وأنت عن الدنيا بمعتزل تركت زخرفها للغافلين ولم تحفل بها في مضيق العيش والغفل عاملتها بمراد اللّه منحرفاً إلى نصيبك من عقباك بالعمل فما تقيلت منها قدر أنملة ولا أدخرت سوى الحسنى لمقتبل ولا نظرت إلى فتان رونقها إلا بما تنظر المحتال في الحيل ولم تصدك عن علم ولا عمل ولا سرور ولا سم ولا عسل يا طائراً طار ما أضفى قوادمه نجوت من قفص في حكم محتبل وقفت للّه من دنياك في عطل فلتسرح الآن بين الحلي والحلل أجهدت نفسك في مرضاة خالقها يا مجهد النفس اربح رحمة الأزل اربح فديتك ما قدمت موجبه نعم البضاعة لم توزن ولم تكل أحمد سراك فقد أصبحت أن يداً قد باركت فيك لا تكدي ولم تزل أحمد سراك فقد طالت متاعبه وقد حللت خيام الحي فاعتقل قمت خيراً فلم تعدم جوائزه إن الجوائز عقبى صالح العمل أوقدت نفسك في المحراب مشتعلاً فأسرع الآن نحو الكوثر اغتسل أوقدتها بالرجا والخوف معتجلاً يا برد اللّه مثوى الواقد العجل تنحو المقامات والزلفى بمسلكها وقد وصلت ولولا الجد لم تصل نلت الكرامات لم تصدعك منتها عن الشهود ولم تعجب ولم تمل إن الكرامات أوثان لمشتغل بها عن اللّه أو مكر بمشتغل ما فاتك الفهم من مولاك إذ سفرت لك الدقائق أن يعمل وأن ينل وكل موهبة قدرت موقعها بالشكر للّه في حزن وفي جذل وصبرك الصبر لا تنحل عروته عند البلاء ولا يدنو من الفشل هما مقامان كنت العدل بينهما توفيهما الحق لم تبطر ولم تبل حصرت ما عند أرباب القلوب فما مقام حالك إلا دولة الدول يا من أفات فؤادي الرشد من حزن عليه أصلحه لي يا شافي العلل لا غرو أن تشفي الألباب من مرض بسر قلب بنور اللّه مشتعل أعطيت قلباً بحب اللّه ممتزجاً له التصرف في فعل ومنفعل في قبضة الحب يطويه وينشره فالسر في الحب لا في الشكل والعضل أرسل فديتك روحاً شاملاً أملي من سر روحك واجمع لي به شملي فإن أرواح أهل اللّه فاعلة بقوة الحق لا بالحل والنقل لها الكرامة في الكونين موصلة في القبض والبسط وصلاً غير منبتل ما كان رأيك في الدنيا وقد فقدت أسرار يمنك مثل العارض الهطل رعيتها ووصايا اللّه آونة فانظر رعاياك قد هامت مع الهمل خلفتها ووصايا اللّه ثاكلة والفضل والعلم والاسلام في وجل متى أهديء قلبي من تسعره ورنة الملأ الأعلى على زجل يا حاملي نعشه مهلاً بمحملكم كيف احتملتم رزايا الرحلة الجلل تدرون من تحمل الأكتاف ما حملت من بعده هذه الأكوان من ثقل سيروا رويداً فكل العالمين به دفن العوالم لا يقضى على عجل ذروه للأمر بالمعروف محتسباً للنهي عن منكر قد عم كالظلل ذروه للعلم يجليه فقد سقطت بنا الجهالة في الآبار والدغل ذروه يقطع أعناق الشقاق فما نحن البقية غير العصبة العزل ذروه يرجم شيطان النفاق فما أبقى مريداً رجيماً غير منجدل ذروه تبكي عليه كل مكرمة فإنها بعده تحيا على ثكل ذروه أبكي عليه ما حييت فإن أمت بكى في البلى عظمي بلا مقل ليت البكاء أفاد الحي ما فقدت عيناه لكنه فقد بلا أمل يا راحلاً عن بني الاسلام تاركهم وللكآبة فعل السيف والأسل ودع معاهدك الزهراء إن بها غماً لو احتل غمر البحر لم يسل ودع رجالك قد بانت عقولهم إن راجع العقل من توديع مرتحل ودع تصانيفك الحق المبين فقد صار المداد حداداً غير منفتل فوامصاباه إن ودعت مرتحلاً وما وراءك للاسلام من بدل لفوك في كفن ماذا تريد به وأنت من نور حب اللّه في حلل وأودعوك تراباً لو تفوز به حور الجنان لأفنته من القبل ماذا الرثاء وفي القرآن صادعة تثني على آخر الأبرار والأول إلا شجياً عقيب الظعن يندبهم ومقلة أوقفت دمعاً على الطلل وما رثيتك تذكاراً لمحمدة خلدت حمداً وإن كان الزمان بلي سقى الاله ربوع الزاب ماطرة من رحمة اللّه بالابكار والأصل وباشرتك هبات اللّه دائبة بعارض من عظيم الفضل منهطل وروح اللّه بالرضوان روحك في منازل القرب والاسعاد والنزل وواصل الروح والريحان ذاتك في أزكى سلام من الرحمن منهمل ونسأل اللّه غفراناً ننال به رضوانه في جوار اللّه والرسل نشكو إليك ولي اللّه وحدتنا وعيشنا بين غل الدهر والكبل اللّه اللّه يا أهل القلوب ففي قلوبكم نظر الرحمن في الأزل لا تتركونا مع الأهوال إن لكم نصراً من اللّه وحياً غير منخذل خذوا بأيد قصار أنها بكمو تطول وانتشلونا من هوى الفشل توجهوا لجمال اللّه وانتدبوا للغوث يا أولياء اللّه في عجل أين انتصاركم والملة انطمست والأمة التبطت في فخ مهتبل صلى الاله على أرواحكم وسقى أجدائكم رحمة بالرائث الهمل أبو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تيقظ والأيام في غير نعسة
فمنه على عين الزمان عيون ففي كل غور من مشاكل دهره له مرصد من رأيه وكمين وفي كل أمر تقتضيه شؤونه ظهور بحسب المقتضى وبطون تسابق فعل الجد أفعال رأيه فتحكم فيما كان أو سيكون تراه غضيض الطرف وهو مراقب ويرجف منه الدهر وهو سكون له بصر في ملبس الأمر نافذ فيدرك كنه الأمر وهو مصون وتوحي له الحق المبين أصالة من الرأي فيما لا يكاد يبين يوافيه قبل الفكر حكم وحكمة إذا شاجرته في الشؤون شؤون تكهنت الأفكار في فهم رأيه وأحكامها فيما استكن ظنون بظاهر بين الحزم والرأي جيشه يشن له الغارات وهو قطين كأن غمار الدهر من حول حزمه شكوك تجلى بينهن يقين ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تقارنه في كل أمر فضيلة
ويلبس في أطواره ما يلائم تمر القضايا طيبات بحمده فكل مقام أو سلوك مكارم كأن مياه البدر في ماء وجهه يرقرقها من جوهر البشر ساجم يحل وفي الآفاق رحلة عزمه فإن سار فالأفلاك تلك العزائم له الحكم بعد الله في أمر دهره ولكن عليه مكسب الحمد حاكم وما تكسب الأسباب محمود فعله ولكن له خلق من الحمد لازم ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا يجتلي النور إلا من مشارقه
ويجتني الدر إلا من مجانيه إذا تولى كمال عنصراً كملت فروعه وسرت فيه معانيه ومن تكن نفسه بحراً فلا عجب أن يجتني الجوهر المكنون من فيه أصل تجسم من نور الكمال فمن إشراق أوله إشراق تاليه حسب الملوك بني سلطان من حسب أن تحسب الشمس ركناً من مبانيه أبقوا لأعقابهم ما ليس تدركه سيارة الشهب من مجد وتنزيه رمى حمود مراميهم فما انفلتت أكرومة لم تقيدها معاليه أقيمُ في حمده نفسي وأقعدها جل القضية حمد لست أحصيه ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولكنه يعطي بميزان عقله
حقائق آل الله بجر الحقائب وينفل حيث النفل حمد وحكمة نوافل ليست دون وكف السحائب يحيد عن الاسراف نفساً زكية فيعصمها في صالحات المواهب ولو قام فيما تشتهي النفس من يد لضايق جدواه مناط الكواكب يراقب بين القبض والبسط حكمة فمذهبه في الجود خير المذاهب ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمد لله لا بؤسٌ ولا سقم
المجد عوفي إذا عوفيت والكرم لبست من حلل الألطاف عافية وزال عنك إلى أعدائك الألم قد أصبح الفضل مرتاحاً وانتشعت بحال صحتك الأرواح والهمم من بعد ما سئمت نفسي الحياة كما قد راعها منك إذ أودى بك السقم تفديك روحي يا مولى القريض فقد جلت صفاتك عن اطرائها الكلم من ذا يجاريك في بحر ومكرمة أو من يساوي وأنت اليوم فقتهم بحر تقدس في أطوار نشأته يا حبذا البحر في تياره الحكم يا أكرم الناس جد لي بالرضا كرماً فأنت أكرم من يثني عليه فم ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عاد المهنا بحمد الله واختلفت
رواية السلك بعد الهم والحزن قد يخطيء النقل والتحقيق يعكسه والعين أصدق أنباء من الأذن تجري المقادير لا تدبير يعقلها ولا امرء من هواديها بمحتصن تأتي السلامة والأسواء محدقة ويهلك المرء والأسواء لم تكن وربما كان بالمحذور مغتبطاً إذا أتاه وعقبى الخير في قرن وربما جزعت نفس لنازلة وأصلها كخيال طاف في وسن وربما سلم العصفور في شرك وربما جاءه السكين في الوكن قد يأخذ المرء في أمر بجنته فيذهب القدر المحتوم بالجنن ويشرب المرء من كأس تلذ له وربما اشتار شهد النحل من حبن والسر في الشأن تنبيه اللبيب على أن المقادير لا تقتاد بالرسن وإن أمراً قضاه الله منحتم في الأمن والخوف والأسفار والوطن وإن عافية الانسان غايتها أخذ على الحذر أو أخذ على السكن وإننا بين أيام مروعة تبدى قبائحها في صورة الحسن فليبق ذو اللب فيها غير مرتقب عهداً سوى عهدها المعروف بالدخن ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صبراً بُنيّ على الزمان وصرفه
إن الزمان محارب الأحرار أين الفرار عن المقدر للفتى إن الأمور رهائن المقدار وكل الأمور إلى المهيمن إنه تدبيره يقضي على الأفكار ماذا تريد من الزمان وصرفه أفلا اتكلت على المعين الباري أترى الزمان مؤثراً في نفسه والأمر مرجعه إلى مختاري واصبر فإنك ناجح إن كنت في نوب الصروف بمنهج الصبار واجعل صلاحك مسلكاً لتنال من بر الكريم مواهب الأبرار كم كربة نزلت وضاق نطاقها فتفرجت باللطف والأيسار ما خاب من وكل الأمور لربه فهو المفرج كربة الأعسار ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ساحر الطرف سقيم جفنه
قمريُّ الوجه ليليُّ الشعر ناحل الخصر ثقيل ردفه مائس القد ردينيُّ الخطر نافر عني وقلبي سكنه صفوة الود إذا قال غدر هل يراعي ذمة من ودنا لا وهيهات الوفا ممن غدر طول ليلي وصله منتظر ليلة من وصله ألف شهر يا غضيض الطرف هب لي نظرة إن أعراضك أدهى وأمر عجباً في خدك النار وفي مهجتي منها لهيب وشرر فاتني بعض رشادي في الهوى إن عذالي لقد قالوا كفر صدقوا غاب رشادي في الهوى وعلاقات الهوى إحدى الكبر وإذا ذكرته عهد الصبا قال لي تلك ألاعيب الصغر وإذا استعطفه القلب على فعل عينيه تعاطى فعقر يا امام الحسن هل منتظر لم تزل عندي الامام المنتظر وإذا أشكو له قرح الهوى قال لي صلِّ على خير البشر ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فدا نفسي لبَهكنةٌ لعوب
لهوت بها على لثم الشقيق أناولها من الشاهي كؤوساً فقالت هكذا طعم الرحيق كأن الكأس في يدها وفيها عقيق في عقيق في عقيق تقول وملؤها لعب وضحك أتعدل شرب شاهيكم بريقي فلقت لها منى نفسي أفيقي بريقك ينطفي لهب الحريق فأدنت ثغرها مني وقالت تمتع بي إلى وقت الشروق فبت أمص وردة وجنتيها وأرشف جمر مبسمها الشريف فلما أذهلت عقلي ورشدي طفقت أصيح يا هادي الطريق ابو مسلم البهلاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رعى الله ليلة أنس جلت
بهاء وحسناً كبدر التمام فكانت لنا غرة في الزمان وكانت على صورة كالوسام من الأدب الغض أجني بها زهوراً سقاها نمير الغمام أطارح فيها كما أشتهي كرام السراة سراة الكلام فطوراً من اللؤلؤ الرطب أج ني نثاراً وطوراً عقود النظام ندار علينا كؤوس الشراب من الشاي لا من عقيق المدام فمن أبيض كذؤاب اللجين ومن أحمر كلهيب الضرام بنادي كريم نبيل الأصول طويل الأيادي عليِّ المقام يباشر أصحابه بالربيع من الخلق الرحب خلق الكرام تذكرت ما بيننا قد مضى وليس لعيش سعيد دوام فلا زال ناديكم ناعماً من السعد في نضرة وابتسام فيا ليلة الوصل دومي لنا فأنت السلام عليك السلام ابو مسلم البهلاني عمان |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غزالٌ غزا قلبي بخيْلِ صُدودِه
وخدَّد أحشائي بورْدِ خدودِه وقدَّ قُوَى صدرِي بقامةِ قدِّه وأردفَ أكبادي برمح نُهودِه يماطلني إنْ رُمت إنجازَ وعده بنفسي غزالٌ لا بقي بوعوده ويُخْلِفني لما طلبتُ وصالَه وينجزُ لي من وَعده بوعيده أغارُ عليه من لِحَاظي فكيف لا أغارُ عليه من قلائِد جيده رعى اللهُ يوم البين جادَ بنظرةٍ على رَغم واشية ورغم حسوده تَجلّى فخلت الشمسَ تحتَ سمائه وولّي فخلتُ البدرَ تحتَ بروده ولا تنس إن جئتَ الغويرْ ولعلماً فعرّجْ بوادي المُنْحَنَى وزَرُودِه هنالك لي وُدّ قديمٌ وطالمَا شفيت جَوَى قلبي بِلَثْم صِعيده وحيِّ رُبَى نجد ورَملة عالجٍ ومرَّ بنعمانٍ وطُفْ بنجودِه وسلّم على رَبْع لسلمى وزينبٍ به فتكتْ آرامُه بأسودِه وحدثْ عن الحيِّ الحُلُول بضارح وأخبرْه عن بالِي الهوَى وجديده وشِمْ بارقاً بالرقمتين وحاجرٍ ولا تَسْلُ عنه إنْ وَفَى بعهودِه وعرِّج على وادي الغضا وظلاله وخذْ خبرا عنه وعن روعة بيده المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سأصْبرُ صبراً لا يشاكله صبرُ
وحتى يقولَ الناسُ قلبي له قبرُ سأصبرُ صبراً صبر أيوبَ دونَه ولا أظهرُ الشكوى ولو مَسَّني الضرُّ وإن قيلَ إن الصبرَ يضنى فإننى أطيقُ الضنى في الصبر ما دام بي عُمْرُ وإن كنتُ في بعض الأحايين أشتكى فلا بد للمصدورِ من نفثةٍ تعْرُو فما اشتد أمرٌ أو تعذرَ نازحٌ على طالبٍ إلا وفرَّجهُ الصبرُ فإن لم أجدْ في الصبرِ نفعاً لحاضر عسَى في ذُرَى العقبى لىَ الفوزُ والذُّخْرُ فلا تعجبا مِنّي فذلك ديدنى وكلٌّ له طبْعٌ يصرِّفُه أمْرُ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يقولون إن الصبر للمرءِ عدةٌ
وذلك مشهورٌ ولا ينجح الأمرُ ولكن أرَى في الصبر إن دامَ مدةً هموماً وأحزاناً يضيق بها الصدرُ وفيه أمورٌ معضلات قواطعٌ يضيقُ عَلَى من رَامها البرُّ والبحرُ وفيه تباريحٌ عظامٌ شدائدٌ يكاد لها من سطوة يُقصمُ الظهر إلى أن يرَى الراجى بلوغَ مرادِه مِن الصبر في أيامه ينفَدُ العُمْرُ فإن كان في الدنيا خُلودٌ بخٍ بخٍ وإلا فَلِمْ والجسمُ ينحلُهُ الصبرُ فما الصبرُ إلا عن حرامٍ محرمٍ وفي طاعةِ الرحمن ربّي هُو الأجْرُ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا قُل لِذى حمق تسربل بالغدرِ
وجانب أهل العدل والفضل والقدرِ تأهب لقد جاشت قريحةُ ماهرٍ عليك بأمواج تلاطَمُ كالبحرِ قوافٍ كأمثال السيوفِ قواطعاً رجوماً لأهلِ الغدرِ والزيغ والمكرِ ومن كان ذا حقدٍ فيسودُّ وجهه ومن كان ذا وُدٍّ فيعرفُ بالبِشْرِ ويعرف أخلاقُ الورى بسماعِها وتبدى لنا المكنون في السرِّ والجهرِ فَذرْنى وهَجْوى للمخالفِ والذي يعنِّفُ أهلَ العدلِ والدين والذكرِ سأطلق أَمْراسى عليه سوابقاً تفتتُ منه أَعْظُمَ الظهرِ والصدرِ فأرسلها سَهما على أمِّ رأسه فتهوِى به سفلاً إلى أعمق القَعْرِ إذا قرئت يوماً له وهو حاضرٌ يقولُ لهم يا ليتنى كنتُ في القبرِ وتعصفهم عصفَ الرياحِ بشدة فتتركهم صَرْعى على الأرض بالقَمْرِ أحاطَ بهم في دهرهم سوءُ مكرهم وأكثر ما أغوتهمُ نخوةُ الكِبْرِ ولو فكروا في أمرهم لتدبَّرُوا ولكنهم حَمْقَى تعَاموا عن الفِكرِ فتبّاً وخسراناً لهم ضلَّ سعيُهم ودارت عليهم دائراتٌ مِن الدهرِ قد استحوذَ الشيطان جهلا عليهمُ فأنساهُمُ ذكرَ القيامةِ والنشْرِ فحادُوا وخانُوا واشرأبُّوا وخالفوا وباتُوا وناموا واستقامُوا على النُّكرِ فما نفعتهم رأفةٌ ولطافةٌ وهل ينفع المقباسُ في ظلمةِ القبرِ ولسْنَا نُبالى باللئامِ وطعنهم علينا وفينا سيدُ البَدْو والحضْرِ فذاكَ إمامُ المسلمين بلعربٍ سلالة سلطان الفتى المرتضَى الذَّمْر جوادٌ له كفٌّ إذا انهلَّ جودُه على الخلق أغْناهم عن الغيثِ والقَطْرِ أياديه لا تُحصى عداداً وكثرةً تجلُّ عن الإحصاءِ والعدّ والحصرِ يقيسونه بالبحرِ والبحرُ مالحُ وقد يصفون البحر بالمدِّ والجزرِ له الشرفُ الأعلَى على كل باذخٍ ولا زالَ في يسرٍ وقاليه في عُسرِ ولا زالَ في مجدٍ وعزٍّ ورِفعةٍ مدى العمر منصورَ الكتائب بالنَّصرِ ولا زالَ من والاهُ في الأمن راتعاً وأعداؤُه في البُؤسِ والذُّلِّ والْخُسْرِ إمامَ الهدى خذها قوافىَ ضمنتْ معانىَ محضِ الودِّ والحمدِ والشُّكرِ وعشْ أبد الدنيا مليكاً مخلّداً ودمْ وابقَ دهراً مالكَ النهْىِ في الأمرِ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ثقيلٌ عَلَى كلِّ الورى من تكبرِ
ولو أنصفتْ ساخَت بجثمانِه الأرضُ ولو علِم العاصونَ في شرِّ دارهم شريكاً لهم هذا المذمَّمُ لم يرضُوا فيا داء مَن يرنُو إلى قبحِ وجهه ويا مَن على كلِّ الورى بغضهُ فرضُ لقد ضاقَتِ الدنيا علىَّ بأسْرها مِن أخلاقه واللوحُ والطولُ والعرضُ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حبيبٌ لو أنّ الأرضَ تخبرُ بالذى
بها منه شوقاً للورى حسدوا الأرضَا ولو أنّ جناتِ النبيين خُيِّرتْ به وبهم قسْما لقالتْ بِه أَرْضَى ومن تَاهَت الدنيا على أهلها به كعيسى نبىِّ اللَّهِ تُشْفَى به المرضَى المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فما لفظةٌ مِن فيك تلفظُ دائما
تنادى الورَى إلا لها ألف حافظِ فكن حافظاً ألفاظَ فيك فإنما يناديك كلُّ الناس يا خيرَ حافظِ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا ما بَدا بَرْقٌ بنعمانَ لامعٌ
شجتنا رسومٌ أقفرتْ ومراتعُ وإن حن رعدٌ في السحاب تصاعدتْ لنا زفراتٌ واستهلتْ مدامعُ رسومٌ بها الأحبابُ كانوا فأصبحتْ مغبرَّةَ الأرجاءِ فهْى بلاقعُ وأضحتْ ظباءُ الوحش فيها رواتعا وكان بها البيضُ الحسانُ الرواتعُ نواعمُ أبدانٍ خرائدُ نُهّد كواعبُ غزلان بدورٌ لوامعُ إذا قنعتْ قلنا بدورٌ تجَلْبَبَتْ وإن سفرتْ قلنا شموسٌ طوالِعُ تموتُ قلوبٌ ثم تحيى لأجلها إذا ارتفعتْ عن وَجْههن البراقعُ كرائمُ لا نصبو لفعلِ دنيةٍ عليهن من حُسْنِ اللباسِ وشائعُ تحفُّ بها الفرسانُ من كلِّ جانب كراما بأيديها عوالٍ شوارعُ ومردٌ على جردٍ كآسادِ بيشَةٍ لباسُهمُ زُغفٌ دلاصٌ موانعُ وشِيبٌ كأمثال الجبالِ حلومُهم كرامٌ بأيديهم قواضٍ قواطعُ فكانوا وكنَّا في نعيمٍ ولذةٍ وزهرة عيشٍ والزمانُ متابعُ أغازِل فيها كل حوراءَ كاعب عليها من الحُسن البديع بدائعُ مهفهفةٍ غيداءَ غرّاءَ غادةٍ قيودٌ لها في السنِّ عشرٌ ورابعُ لها ريقةٌ أحلى من الشهدِ طعمُها ووجهٌ بأوصافِ المحاسن رائعُ إذا ما بدت شمس وكالليل فرعها سواداً وكالبلَّوْرِ منها الأصابعُ وخصرٌ حوتْه قبضةُ الكفِّ ناحلٌ وردفٌ ثقيلٌ للمآزِر دافعُ أقولُ لها والدمع يقطر لؤلؤاً وقلبٌ عليلٌ بالزيارةِ والعُ فإن لم تجُودِى في انتباهٍ بزورةٍ فإنى بطيفٍ من خيالك قانِعُ لَهَوْتُ بها دهراً طويلا مساعداً على غفلةِ الواشين والشملُ جامعُ ففرَّقنا دَهر وشتّتَ شملَنا كذلك دَأْب الدهر مُعْط ومانعُ سقى اللَّهُ أياما بسلعٍ تصرَّمتْ فهل هي من بعد القضاءِ رواجعُ وهل أنت يا عصرَ الشبيبةِ والصِّبَا بما قد تقضَّى من زمانِك راجعُ ظللتُ ولى أجفانُ عين قريحةٍ ودمع من الشوق المبرِّح هامعُ أكادُ من الأشواقِ بعد أحبَّتى أذوبُ أسًى لولا الدموعُ الهوامعُ حكَى فيضَها في الجودِ كفُّ ابن شيفِنَا هو العَضْب للأعداءِ والرمح قامِعُ جوادٌ كريم أرْيَحِىّ سَمَيْذَعٌ عفيفٌ تقيٌّ زاهدٌ متواضِعُ سليمٌ ذكىُّ الذهنِ نقصانُ مالهِ من الدهر غير المكرمات بضائعُ هو الفذُّ سلطان بن سيف بن مالكِ له شهدتْ يوم الهياج مصارعُ أياديه لا تُحصى عداداً وكثرةً وساحاتُه للأكرمين جوامِعُ له الشكرُ والحمدُ الجزيلُ مقدما وأندية للطيِّبينَ مَراتِعُ خزائنُه مقروغة لِعُفاتِه وأمواله للعالمين مَنافِعُ إذا ما التقى الجمعانِ ليثٌ غضنفرٌ وإن فرَّت الشجعان فذٌّ مُدافِعُ تمرُّ على الجرحى وثغرُك باسمٌ وقتلَى الأعادِى سُجَّد وروَاكِعُ له خُلُقٌ عَذْبٌ إذا ما تغيرتْ إذا قال كلٌّ للمقالةِ سامِعُ شمَائلهُ محمودةٌ وطباعُه كريمٌ طويلُ الباعِ والصدرُ واسعُ شديد على أهل المناكِر والخَنَا حميدُ المساعى وهْو للَّه طائِعُ إذا سار يوما أو أقام بموضعٍ تحَاسدت الأرضونَ منها المواضعُ كريمٌ له نفسٌ تُنازعُ في العلى وليست لغير المكرُمات تُنازعُ يدٌ خُلقتْ للبذلِ والجودِ ما لهَا سِوى الجودِ والإحسان فيه مصانعُ إذا حلَّ أرضا حلّها الجودُ والغنَى وقام بها فصلُ القضَا والشرائعُ فلا حاللٌ في الأمر ما هو عاقِدٌ ولا فاتق في الأمر ما هو واقعُ ولا نافع يوما لما هو حارمٌ ولا حارمٌ يوما لما هو نافعُ ولا قاطعاً شخصاً له وهو واصلٌ ولا واصلٌ شخصاً له وهو قاطعُ ولا مبعدٌ في الخلق ما هو مرتضٍ ولا نابذٌ في الخلق ما هو شَارعُ نظيرُك مَفقودٌ وضدك هالكُ وظلّك ممدودٌ وسعدك طالعُ وحَوْضك مَوْرُودٌ وجَدُّك سامِك وبابك مقصودٌ وذكرُك شَائعُ وكفُّكَ ممدودٌ ومالُكَ نافعُ وجُودُك موجودٌ وقلبك خاشِعُ ورأيكَ محمودٌ وبحركَ زاخرٌ وبيتُك مصمودٌ وبرقُك لامعُ وحِلمك محسودٌ وراجيك وَاثِقٌ ونجمك مسعودٌ وبأْسُك باخِعُ ولا تنسَ سيفَا نجل سلطان سيفِنا هو العَضْبُ حدّاً لم تَهُلْه الوقائعُ فما قامتْ الشجعانُ إلا وسيفُه بهاماتهم من مأزق الحرب راكعُ يقوم مقام المَجْرِ في الحرب شدةً ويرجعُ عنه خصمه وهْو ضَارعُ أخُو شدة لا يُرْتأَى في شديدةٍ ولا يعتريه الهَمُّ والأمرُ وَاقعُ ودونكم يا آل يعربَ مدحةً تلينُ قلوبٌ عندها ومَسامعُ عليها من الوَشْى المفوَّقِ حُلَّةٌ ومن حُلل الثغرِ الرفيعِ مَدارِعُ هي الشّهد طعماً للموالين شَافِيَا وسُمٌّ بحُلقومِ المُعَادِين نَاقعُ فَعيشوا جميعا في نعيمٍ مخلّدٍ وضدكم في الذلِّ والحشر خَاضِعُ وحسّادُكم يكفيهم في حياتهم مِن الحَرِّ ما انضمت عليه الأضَالعُ وما يحسدُ الشمسَ المنيرةَ نورَها من الخلق إلا ذُو نفاق مُخَادعُ ألاَ كلُّ ذِي مُلْكٍ سِواكم سَبَهْلَلُ وكل مَديحٍ غير مدحىَ ضائعُ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إمَّا فَررْتَ من العِدَى
أين الفرارُ من الردَى وإذا سلمتَ اليوم منه يأتي القضاءُ به غدَا فإذا أتَى ماذا تقولُ إذا دَعاك إلى الندَا الر أىُ مِنّي إنْ أتى قُلْ مرحباً بك إن بدَا لو تُفْتَدى منه بملء الأرض لم يُقبلْ فِدَا لو كنتَ في ظلماتِ بحرِ زاخر لك لاهتدَى أو كنتَ فوقَ الراسياتِ الشامخاتِ لأنجدَا فتأهَّبنَّ ولا تكن في غَفْلةٍ متردِّدَا فلعلّه يأتي مفا جأةً فكن متزوِّدَا لا تلْقَه برذائل متلوثاً متعمدَا إن كنتَ تبغي الفوزَ في روضِ الجنانِ مخلَّدَا فاغسلْ يديك من الزمانِ وأهلِه متفردَا واعبدْ إلهَك بكرةً وعشيةً طولَ المدَى واقنعْ بما تُؤْتَى ولا تُطْلِق لسانَك للجَدَى لَكن إذا أُعْطِيتَ شيئاً لا تَرُدَّ المُسْعِدَا أبَى الله أن يعطى الفتى ما يودُّه وإن شاءَ أمراً بامرىء من يردُّه وما المرءُ إلا صورةٌ وبهيمةٌ يزينُه حسنُ الطباعِ ورشدُه فهذا محالٌ ما لَه قطُّ غايةٌ انشرح شَيئاً لَيْس يُبلغُ حدُّه إذا ما رضيتمْ بالقضاء استرحتم وما ضرَّكُم سوءُ القضاءِ وجَهدهُ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أحِبَّ أهلَ العقول مِن الرعايا
بلا ريثٍ وكن لهمُ سميعا وكن قدَّامهم في كلِّ أمرٍ تكن في كلّ مرتبةٍ رفيعا ولا تغضبْ فأنت رئيسُ قومٍ وشَاورْهم تكن حصنا منيعَا وإن نادَوْك في الْجُلَّى أجبْهم بلا ريثٍ وكن لهمُ شَفيعَا وإن أمرٌ بدا التعجيلُ فيه فعجِّلْهُ بلا لُبْثٍ سريعَا وإن أمرٌ بدَا التأخيرُ خيراً فأخرْه وكنْ فيه مَنُوعَا وسرُّك عن أولى الألباب صُنْه فكيفَ بمنْ يصيرُ لهُ مذيعَا وإن أعطاكَ سرّاً ذو ودادٍ فأقبرْه وحاذِرْ أن يضيعَا فإن أنشيتَ هاجَ الشرُّ فيهم وإن أخفيتَ أرضيتَ الجميعَا فلا تغْررْك ألسنةٌ عِذابٌ تدُوفُ وراءها سُمّاً نقيعَا وإن داراكَ من عاداك دارِى ومن والاكَ والِ المستطيعَا وإن أحدٌ غضبتَ عليه فاغفرْ له زلاتهِ تكنِ المُطِيعَا المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وقلتُ له لقياكَ خيرُ عُلالةٍ
إِذا كنت ذَا بشر ولانَتْ معاطِفُ وهاتِ استقنى من خمرِ ثغرك إِنّها حلالٌ لها ما باشرتْها الأساقِفُ فأصغى بثغرٍ كالجُمانِ منضداً وجادَ لنا مما حوَتْهُ المرَاشِفُ سكرتُ بها صِرفاً سُلافاً مِزَاجُها فتيتٌ من المسكِ الذكىِّ مُضاعفُ ولما تناشدْنا وطالَ عتابُنا جرَت عَبَرَاتٌ ما عَدَتْها المطارِفُ فقلتُ لما هذا البكاء بعبرةٍ فقال بكائي من فراقِك خائفُ فقلت أتبكي في اللقاءِ وفي النوى فقال كلا الحالين فيه متالفُ فقلت فهلْ من راحةٍ قال لي فلا أرَى راحةً إلا لمن يؤالفُ شدائدُ شتَّى والحبيبُ مساعفٌ فكيفَ به إذْ كان وهْو مخالِفُ فمن حَبَّ أو من حُبّ فهو معذبٌ ولا زالَ يغشاهُ الأسَى والمخارفُ فما ساءَنا سوءا ولا سامَنا أذَى من الخلق إلا من نرَى ونؤالفُ فإني رأيتُ البعد سعداً لمن نأى عن الناس او من لم تمله المآلفُ نعشْ في ذُرى العليا وحيداً موحداً فريداً ولم يهتفْ بربعك هاتِفُ عساكَ ترى جناتِ عدنٍ مؤالفا بها الحورُ فيها تحتويك المشارفُ وبادر إلى الخيراتِ من كل وجهةٍ وكن كيِّساً تُسْدَى إليك العَوَارِفُ وباشرْ إذا مرّتْ بك الدهرَ فرصةٌ فإن لم تباشرْها فإنك آسفُ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا أقبلتْ دُنيا تقادُ بشعرةٍ
وإن أدبرتْ لم تَرْتِبط بالسلاسلِ ألم ترونّ اليعربيَّ بلعرباً سلالةَ سلطان بن سيف الجلائلِ هو الملكُ السلطانُ شرقاً ومغرباً مليكٌ لهُ تعنُو رُءوسُ القبائلِ فلم يحمِه بنيانُه حين أدبرتْ ولم ينتفع بالصافِنَاتِ الصَّواهِلِ طوتْهُ صروفُ الدهرِ طيّاً فأصب حتْ مساكِنُه مُغْبرَّة كالمجاهِلِ ألاَ فاعتبرْ يا صاحِ إن كنتَ عاقلاً وكنْ حَذِراً مما بقى غيرَ غافلِ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سرَى ونسيمُ الحاجزين يلاطفُ
غصونَ النقَا والمزنُ القطرِ واكفُ ألا ما أحُيْلاهُ أتى بعد هجعةٍ وقد سكنتْ بعد اضطرابٍ رواجفُ أتى والليلُ مُرْخٍ ستورَه حبيبٌ بأسبابِ المودةِ عارفُ فقامَ بلطفٍ يقرعُ البابَ ماثِلاً بصوتٍ رخيمٍ فوعُه مترادِفُ فقلتُ له من ذا على البابِ واقفاً فقال حبيبٌ بالوصالِ مساعِفُ فقلتُ له فليدخلَنَّ حبيُبنا فأهلاً وسهلاً أَمَّنَتْكَ المخلوِفُ فلما التقينا قالَ هَلْ من عُلاَلَةٍ إذا كنت ذا بشرٍ ولانت معاطفُ فَعِشْ أنتَ وابناك الكريمان في العلى وضدُّكم للخُسْرِ والذل آلفُ ولى في معالِى مجدِكم وعلائِكم وفي عزكم دون الأنام مآلفُ وإني على رغْم الحسودِ وضدكم بكِّفى ثمارَ الجود منكم لقاطفُ وإني لديكم طائعٌ متواضعٌ سميعٌ لما قد قلمُ لا أخالفُ المعولي العماني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَألتُ مَن الكريمُ من الرجالِ
ومَنْ يعطي الجزيلَ مِنَ النوالِ ومَنْ يقضِى حوائجنَا سريعاً لديه بغير مَنٍّ أو مِطَالِ ومَنْ إنْ جئته تبغِى عَطاءً أجَابكَ مُسرعاً قبلَ السؤالِ ومَنْ يَهَبُ الكثير مِنَ العطايَا يجودُ بمَا لديه ولا يُبَالِي فقالوا ليسَ يوجدُ مثلُ هذا سِوى الزاكِي الفتى أهل المعَالِي المعولي العماني |
الساعة الآن 02:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية