![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَليلَيَّ ما أُذني لِأَوَّلِ عاذِلِ
بِصَغواءَ في حَقٍّ وَلا عِندَ باطِلِ خَليلَيَّ إِنَّ الرَأيَ لَيسَ بِشِركَةٍ وَلا نَهنَهٍ عِندَ الأُمورِ البَلابِلِ وَلَمّا رَأَيتُ القَومَ لا وُدَّ عِندَهُم وَقَد قَطَعوا كُلَّ العُرى وَالوَسائِلِ وَقَد صارَحونا بِالعَداوَةِ وَالأَذى وَقَد طاوَعُوا أَمرَ العَدوِّ المُزايِلِ وَقَد حالَفوا قَوماً عَلَينا أَظِنَّةً يَعضّونَ غَيظاً خَلفَنا بِالأَنامِلِ صَبَرتُ لَهُم نَفسي بِسَمراءَ سَمحَةٍ وَأَبيَضَ عَضبٍ مِن تُراثِ المقاوِلِ وَأَحضَرتُ عِندَ البَيتِ رَهطي وَإِخوَتي وَأَمسَكتُ مِن أَثوابِهِ بِالوَصائِلِ قِياماً مَعاً مُستَقبِلينَ رِتاجَهُ لَدَى حَيثُ يَقضي نُسكَهُ كُلُّ نافِلِ وَحَيثُ يُنيخُ الأَشعَرونَ ركابَهُم بِمُفضى السُيولِ مِن إِسافٍ وَنائِلِ مُوَسَّمَة الأَعضادِ أَو قَصَراتِها مُخَيَّسَةٌ بَينَ السديسِ وَبازِلِ تَرى الوَدعَ فيها وَالرُخامَ وَزينَةً بِأَعناقِها مَعقودَةً كَالعَثاكِلِ أَعوذُ بِرَبِّ الناسِ مِن كُلِّ طاعِنٍ عَلَينا بِسوءٍ أَو مُلِحٍّ بِباطِلِ وَمِن كاشِحٍ يَسعَى لَنا بِمعيبَةٍ وَمِن مُلحِقٍ في الدينِ ما لَم نُحاوِلِ وَثَورٍ وَمَن أَرسى ثَبيراً مَكانَهُ وَراقٍ لِيَرقى في حِراءٍ وَنازِلِ وَبِالبَيتِ رُكن البَيتِ مِن بَطنِ مَكَّةٍ وَبِاللَهِ إِنَّ اللَهَ لَيسَ بِغافِلِ وَبِالحَجَرِ المُسوَدِّ إِذ يَمسَحونَهُ إِذا اِكتَنَفوهُ بِالضُحى وَالأَصائِلِ وَمَوطِئِ إِبراهيمَ في الصَخرِ رَطبَة عَلى قَدَمَيهِ حافِياً غَيرَ ناعِلِ وَأَشواط بَينَ المَروَتَينِ إِلى الصَفا وَما فيهِما مِن صورَةٍ وَتَماثِلِ وَمَن حَجَّ بَيتَ اللَهِ مِن كُلِّ راكِبٍ وَمِن كُلِّ ذي نَذرٍ وَمِن كُلِّ راجِلِ وَبِالمَشعَرِ الأَقصى إِذا عَمَدوا لَهُ إِلالٍ إِلى مُفضى الشِراجِ القَوابِلِ وَتَوقافِهِم فَوقَ الجِبالِ عَشيَّةً يُقيمونَ بِالأَيدي صُدورَ الرَواحِلِ وَلَيلَةِ جَمعٍ وَالمَنازِل مِن مِنىً وَما فَوقَها مِن حُرمَةٍ وَمَنازِلِ وَجَمعٍ إِذا ما المَقرُباتُ أَجَزنَهُ سِراعاً كَما يَخرُجنَ مِن وَقعِ وابِلِ وَبِالجَمرَةِ الكُبرى إِذا صَمَدوا لَها يَؤُمّونَ قَذفاً رَأسَها بِالجَنادِلِ وَكِندَة إِذ هُم بِالحِصابِ عَشيَّةً تُجيزُ بِهِم حجاج بَكرِ بنِ وائِلِ حَليفانِ شَدّا عقدَ ما اجتمَعا لَهُ وَرَدّا عَلَيهِ عاطِفات الوَسائِلِ وَحَطمهمُ سُمر الرِماحِ مَعَ الظبا وَإِنفاذُهُم ما يَتَّقي كلُّ نابِلِ وَمَشيهُم حَولَ البِسالِ وَسرحُهُ وَشِبرِقُهُ وَخدَ النَعامِ الجَوافِلِ فَهَل بَعدَ هَذا مِن مَعاذٍ لِعائِذٍ وَهَل مِن مُعيذٍ يَتَّقي اللَهَ عادِلِ يُطاعُ بِنا الأَعدا وَودُّوا لوَ اِنَّنا تُسَدُّ بِنا أَبوابُ تُركٍ وَكابُلِ كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نَترُكُ مَكَّةً وَنَظعَن إِلّا أَمرُكُم في بَلابِلِ كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نُبزى مُحَمَّداً وَلَمّا نُطاعِن دونَهُ وَنُناضِلِ وَنُسلِمهُ حَتّى نُصَرَّعَ حَولَهُ وَنذهلَ عَن أَبنائِنا وَالحَلائِلِ وَينهَضَ قَومٌ بِالحَديدِ إِلَيكُمُ نُهوضَ الرَوايا تَحتَ ذاتِ الصَلاصِلِ وَحَتّى يُرى ذا الضِغنِ يَركَبُ ردعَهُ مِنَ الطَعنِ فِعلَ الأَنكَبِ المُتَحامِلِ وَإِنّي لَعَمرُ اللَهِ إن جَدَّ ما أَرى لَتَلتَبسَنَّ أَسيافُنا بِالأَماثِلِ بِكَفِّ اِمرِئٍ مِثلَ الشِهابِ سمَيدَعٍ أَخي ثِقَةٍ حامي الحَقيقَةِ باسِلِ شُهوراً وَأَيّاماً وَحَولاً مُجَرَّماً عَلَينا وَتَأتي حجَّةٌ بَعدَ قابِلِ وَما تَركُ قَومٍ لا أَبا لَكَ سَيِّداً يَحوطُ الذِمارَ غَيرَ ذَربٍ مُواكِلِ وَأَبيَضَ يُستَسقى الغَمامُ بِوَجهِهِ ثِمالُ اليَتامى عِصمَةٌ لِلأَرامِلِ يَلوذُ بِهِ الهُلّاكُ مِن آلِ هاشِمٍ فَهُم عِندَهُ في رَحمَةٍ وَفَواضِلِ لَعَمري لَقَد أَجرى أُسَيدٌ وَرهطُهُ إِلى بُغضِنا وَجَزَّانا لآكِلِ جَزَت رَحِمٌ عَنّا أُسَيداً وَخالِداً جَزاءَ مُسيءٍ لا يُؤَخَّرُ عاجِلِ وَعُثمانُ لَم يَربَع عَلَينا وَقُنفُذٌ وَلَكِن أَطاعا أَمرَ تِلكَ القَبائِلِ أَطاعا أُبَيّاً وَاِبنَ عَبدِ يَغوثِهِم وَلَم يَرقُبا فينا مَقالَةَ قائِلِ كَما قَد لَقينا مِن سُبَيعٍ وَنَوفَلٍ وَكُلٌّ تَوَلّى مُعرِضاً لَم يُجامِلِ فَإِن يُلقَيا أَو يُمكِن اللَهُ مِنهُما نَكِل لَهُما صاعاً بِكيلِ المكايِلِ وَذاكَ أَبو عَمرٍو أَبى غَيرَ بُغضِنا لِيظعننا في أَهلِ شاءٍ وَجامِلِ يُناجى بِنا في كُلِّ مَمسىً وَمُصبحٍ فَناجِ أَبا عَمرٍو بِنا ثُمَّ خاتِلِ وَيُقسِمُنا بِاللَهِ ما إِن يَغُشَّنا بَلى قَد نَراهُ جَهرَةً غَيرَ حائِلِ أَضاقَ عَلَيه بُغضنا كُلَّ تَلعَةٍ مِنَ الأَرضِ بَينَ أَخشَبٍ فَمجادِلِ وَسائِل أَبا الوَليدِ ماذا حَبَوتَنا بِسَعيِكَ فينا مُعَرِضاً كَالمُخاتِلِ وَكُنتَ اِمرءاً مِمَّن يُعاشُ بِرَأيِهِ وَرَحمَته فينا وَلَست بِجاهِلِ أَعُتبَةُ لا تَسمَع بِنا قَولَ كاشِحٍ حَسودٍ كَذوبٍ مُبغِضٍ ذي دَغاولِ وَقَد خِفتُ إِن لَم تَزجُرَنهُم وَتَرعَووا تُلاقي وَنَلقى مِنكَ إِحدى البَلابِلِ وَمَرَّ أَبو سُفيانَ عَنّي مُعرِضاً كَما مَرَّ قَيلٌ مِن عِظامِ المَقاوِ لِ يَفِرُّ إِلى نَجدٍ وَبَردِ مِياهِهِ وَيزعُمُ أَنّي لَستُ عَنكُم بِغافِلِ وَأَعلَمُ أَن لا غافِلٌ عَن مَساءَةٍ كَفاكَ العَدُوُّ عِندَ حَقٍّ وَباطِلِ فَميلوا عَلَينا كُلّكُم إِنَّ مَيلَكُم سَواءٌ عَلَينا وَالرِياحُ بِهاطِل يُخبِّرُنا فِعلَ المُناصِحِ أَنَّهُ شَفيقٌ وَيُخفي عارِماتِ الدَواخِلِ أَمُطعِمُ لَم أَخذُلكَ في يَومِ نَجدَةٍ ولا عِندَ تِلكَ المُعظماتِ الجَلائِلِ وَلا يَوم خَصمٍ إِذ أَتوكَ أَلِدَّة أَولي جَدَلٍ مِنَ الخُصومِ المُساجِلِ أَمُطعِمُ إِنَّ القَومَ ساموكَ خُطَّةً وَإِنّي مَتى أُوكَل فَلَستُ بِوائِلِ جَزى اللَهُ عَنّا عَبدَ شَمسٍ وَنَوفَلاً عُقوبَةَ شَرٍّ عاجِلاً غَيرَ آجِلِ بِميزانِ قِسطٍ لا يُغيضُ شَعيرَةً لَهُ شاهِدٌ مِن نَفسِهِ حقُّ عادِلِ لَقَد سَفهَت أَحلامُ قَومٍ تَبَدَّلوا بَني خَلفٍ قَيضاً بِنا وَالغَياطِلِ وَنَحنُ الصَميمُ مِن ذؤابَةِ هاشِمٍ وَآل قُصَيٍّ في الخُطوبِ الأَوائِلِ وَكانَ لَنا حَوضُ السِقايَةِ فيهِم وَنَحنُ الذُرى مِنهم وَفَوقَ الكَواهِلِ فَما أَدركوا ذَحلاً وَلا سَفَكوا دَماً وَلا حالَفوا إِلّا شِرارَ القَبائِلِ بَني أمَةٍ مَجنونَةٍ هِندكيَّةٍ بَني جُمَحٍ عُبَيدَ قَيسِ بنِ عاقِلِ وَسَهمٌ وَمَخزومٌ تَمالوا وَأَلَّبوا عَلَينا العِدى مِن كُلِّ طِملٍ وَخامِلِ وَشائِظُ كانَت في لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ نَفاهُم إِلَينا كُلُّ صَقرٍ حُلاحِلِ وَرَهطُ نُفَيلٍ شَرُّ مَن وَطئَ الحَصى وَأَلأَمُ حافٍ مِن مَعَدٍّ وَناعِلِ أَعَبدَ مَنافٍ أَنتُمُ خَيرُ قَومِكُم فَلا تُشرِكوا في أَمرِكُم كُلَّ واغِلِ فَقَد خِفتُ إِن لَم يُصلِحِ اللَهُ أَمرَكُم تَكونوا كَما كانَت أَحاديثُ وائِلِ لَعَمري لَقَد أُوهِنتُمُ وَعَجزتُمُ وَجِئتُم بِأَمرٍ مُخطئٍ لِلمَفاصِلِ وَكُنتُم قَديماً حَطبَ قِدرٍ فَأَنتُمُ الآنَ أحطابُ أَقدُرٍ وَمَراجِلِ لِيَهنئ بَني عَبدِ مَنافٍ عُقوقُها وَخِذلانُها وَتَركُنا في المَعاقِلِ فَإِن يَكُ قَومٌ سَرَّهُم ما صَنَعتُمُ سَتَحتَلِبوها لاقِحاً غَيرَ باهِلِ فَبَلِّغ قُصَيّاً أَن سَيُنشَرُ أَمرُنا وَبَشِّر قُصَيّاً بَعدَنا بِالتَخاذُلِ وَلَو طَرَقت لَيلاً قُصَيّاً عَظيمَةٌ إِذاً ما لَجَأنا دونَهُم في المَداخِلِ لَو صُدِقوا ضَرباً خِلالَ بُيوتِهِم لَكُنّا أُسىً عِندَ النِساءِ المَطافِلِ فَإِن تَكُ كَعبٌ مِن لُؤَيٍّ تَجَمَّعَت فَلا بُدَّ يَوماً مَرَّةً مِن تَزايُلِ فَإِن تَكُ كَعبٌ مِن كُعوبٍ كَثيرَةٍ فَلا بُدَّ يَوماً أَنَّها في مَجاهِلِ وَكُلُّ صَديقٍ وَاِبنُ أُختٍ نَعُدُّهُ وَجَدنا لَعَمري غِبَّهُ غَيرَ طائِلِ سِوى أَنَّ رَهطاً مِن كِلابِ بنِ مُرَّةٍ بَراءٌ إِلَينا مِن مَعَقَّةِ خاذِلِ بَني أَسَدٍ لا تُطرِفُنَّ عَلى القَذى إِذا لَم يَقُل بِالحَقِّ مِقوَلُ قائِلِ فَنِعمَ اِبنُ أُختِ القَومِ غَيرَ مُكَذَّبٍ زُهَيرٌ حُساماً مُفرَداً مِن حَمائِلِ أَشَمُّ مِنَ الشُمِّ البَهاليلِ يَنتَمي إِلى حَسَبٍ في حَومَةِ المَجدِ فاضِلِ لَعَمري لَقَد كَلِفتُ وَجداً بِأَحمَدٍ وَإِخوَتِهِ دَأبَ المُحِبِّ المُواصِلِ أُقيمُ عَلى نَصرِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ أُقاتِلُ عَنهُ بِالقَنا وَالقَنابِلِ فَلا زالَ في الدُنيا جَمالاً لِأَهلِها وَزَيناً لِمَن ولّاهُ رَبُّ المَشاكِلِ فَمَن مِثلُهُ في الناسِ أَيُّ مُؤَمّلٍ إِذا قاسَهُ الحُكّامُ عِندَ التَفاضُلِ حَليمٌ رَشيدٌ عادِلٌ غَيرُ طائِشٍ يُوالي إِلهاً لَيسَ عَنهُ بِغافِلِ فَأَيَّدَهُ رَبُّ العبادِ بِنَصرِهِ وَأَظهَرَ ديناً حَقُّهُ غَيرُ ناصِلِ فَوَاللَهِ لَولا أَن أَجيءَ بِسُبَّةٍ تَجُرُّ عَلى أَشياخِنا في المَحافِلِ لَكُنّا اتّبَعناهُ عَلى كُلِّ حالَةٍ مِنَ الدَهرِ جدّاً غَيرَ قَولِ التَهازُلِ لَقَد عَلِموا أَنَّ اِبنَنا لا مُكَذَّبٌ لَدَيهم وَلا يُعنى بِقَولِ الأَباطِلِ رِجالٌ كِرامٌ غَيرُ ميلٍ نَماهُمُ إِلى الغرّ آباءٌ كِرامُ المَخاصِلِ دَفَعناهُمُ حَتّى تَبَدَّدَ جَمعُهُم وَحسّرَ عَنّا كُلُّ باغٍ وَجاهِلِ شَبابٌ مِنَ المُطَيّبينَ وَهاشمٍ كَبيضِ السُيوفِ بَينَ أَيدي الصَياقِلِ بِضَربٍ تَرى الفِتيانَ فيهِ كَأَنَّهُم ضَواري أُسودٍ فَوقَ لَحمٍ خَرادِلِ وَلَكِنَّنا نَسلٌ كِرامٌ لِسادَةٍ بِهِم نَعتلي الأَقوامَ عِندَ التطاوُلِ سَيَعلَمُ أَهلُ الضّعنِ أَيّي وَأَيُّهُم يَفوزُ وَيَعلو في لَيالٍ قَلائِلِ وَأَيُّهُمُ مِنّي وَمِنهُم بِسَيفِهِ يُلاقي إِذا ما حانَ وَقتُ التَنازُلِ وَمَن ذا يَمَلُّ الحَربَ مِنّي وَمِنهُمُ وَيحمدُ في الآفاقِ مِن قَولِ قائِلِ فَأَصبَحَ فينا أَحمَدٌ في أَرومَةٍ تُقَصِّرُ عَنهُ سورَةُ المُتَطاوِلِ كَأَنّي بِهِ فَوقَ الجِيادِ يَقودُها إِلى مَعشَرٍ زاغوا إِلى كُلِّ باطِلِ وَجُدتُ بِنَفسي دَونَهُ وَحَمَيتُهُ وَدافَعتُ عَنهُ بِالطُلى وَالكَلاكِلِ وَلا شَكَّ أَنَّ اللَهَ رافِعُ أَمرِهِ وَمُعليهِ في الدُنيا وَيَومَ التَجادُلِ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حَتّى مَتى نَحنُ عَلى فَترَةٍ
يا هاشِمٌ وَالقومُ في جَحفَلِ يَدعونَ بِالخَيلِ لَدى رَقبَةٍ مِنّا لَدى الخَوفِ وَفي مَعزلِ كَالرِجلَةِ السَوداءِ تَغلو بِها سَرعانُها في سَبسَبٍ مَجهَلِ عَلَيهِمُ التَركُ عَلى رَعلَةٍ مِثلَ القَطا القارِبِ لِلمَنهَلِ يا قَومُ ذودوا عَن جَماهيرِكُم بِكُلِّ مِقصالٍ عَلى مُسبِلِ حَديدِ خَمسٍ لَهزٌ حَدُّهُ مَآرِثُ الأَفضَلِ لِلأَفضَلِ عَريضِ سِتٍّ لَهَبٌ حُضرُهُ يُصانُ بِالتَذليقِ في مجدَلِ فَكَم شَهِدتُ الحَربَ في فِتيَةٍ عِندَ الوَغى في عِثيَرِ القَسطَلِ وَلا مُتَنَحينَ إِذا جِئتَهُم وَفي هِياجِ الحَربِ كَالأَشبُلِ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا أَبلِغا عَنّي لُؤَيّاً رِسالَةً
بِحَقٍّ وَما تُغني رِسالَةُ مُرسِلِ بَني عَمِّنا الأَدنَينَ تَيماً نَخُصُّهُم وَإِخوانَنا مِن عبدِ شَمسٍ وَنَوفَلِ أَظاهَرتُمُ قَوماً عَلَينا أَظِنَّةً وَأَمرَ غَوِيٍّ مِن غُواةٍ وَجُهَّلِ يَقولونَ إِنّا إِن قَتَلنا مُحَمَّداً أَقَرَّت نَواصي هاشِمٍ بِالتَذَلُّلِ كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ يُثلمُ رُكنُهُ وَمَكَّةَ وَالإِشعار في كُلِّ مَعمَلِ وَبِالحَجِّ أَو بِالنيبِ تَدمى نُحورُها بِمَدماهُ والرُكنِ العَتيقِ المُقَبَّلِ تَنالونَهُ أَو تَعطِفوا دونَ نَيلِهِ صَوارِمُ تَفري كُلَّ عَظمٍ وَمِفصَلِ وَتَدعو بِأَرحامٍ وَأَنتُم ظَلَمتُمُ مَصاليتَ في يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ فَمَهلاً وَلَمّا تُنتج الحَربُ بِكرَها يَبينُ تِمامٌ أَو تأخُّرُ مُعجَلِ فَإِنَّا مَتى ما نَمرِها بِسُيوفِنا نُجالِح فَنَعرُك مِن نَشاءُ بِكَلكَلِ وَتَلقَوا رَبيعَ الأَبطَحينِ مُحَمَّداً عَلى رَبوَةٍ في رَأسِ عَيطاءَ عَيطَلِ وَتَأوي إِلَيهِ هاشِمٌ إِنَّ هاشِماً عَرانينُ كَعبٍ آخِراً بَعدَ أَوَّلِ فَإِن كُنتُمُ تَرجونَ قَتلَ مُحَمَّدٍ فَروموا بِما جَمَّعتُمُ نَقلَ يَذبُلِ فَإِنّا سَنَحميهِ بِكُلِّ طمرَّةٍ وَذي مَيعَةٍ نَهدِ المَراكِلِ هَيكَلِ وَكُلِّ رُدَينِيٍّ ظِماءٍ كُعوبُهُ وَعَضبٍ كَإيماضِ الغَمامَةِ مِقصَلِ وَكُلِّ جَرورِ الذَيلِ زَعفٍ مُفاضَةٍ دِلاصٍ كَهَزهازِ الغَديرِ المُسَلسَلِ بِأَيمانِ شُمٍّ مِن ذوائِبِ هاشِمٍ مَغاويلُ بِالأَخطارِ في كُلِّ مَحفَلِ هُمُ سادَةُ الساداتِ في كُلِّ مَوطِنٍ وَخيرَةُ رَبِّ الناسِ في كُلِّ مُعضِلِ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وإِنَّ اِمرَءاً أَبو عُتَيبَةَ عَمُّهُ
لَفي رَوضَةٍ ما إِن يُسام المَظالِما أَقولُ لَهُ وَأَينَ مِنهُ نَصيحَتي أَبا مُعتِبٍ ثَبِّت سَوادَكَ قائِما فَلا تَقبَلَنَّ الدَهرَ ما عِشتَ خُطَّةً تُسَبُّ بِها إِمّا هَبَطتَ المَواسِما وَوَلِّ سَبيلَ العَجزِ غَيرَكَ مِنهُمُ فَإِنَّكَ لَم تُخلَق عَلى العَجزِ لازِما وَحارِب فَإِنَّ الحَربَ نِصفٌ وَلَن تَرى أَخا الحَربِ يُعطي الخَسفَ حَتّى يُسالما وَكَيفَ وَلَم يَجنوا عَلَيكَ عَظيمَةً وَلَم يخذُلوكَ غانِماً أَو مُغارِما جَزى اللَهُ عَنّا عَبدَ شَمسٍ وَنَوفَلاً وَتَيماً وَمَخزوماً عُقوقاً وَمَأثَما بِتَفريقِهِم مِن بَعدِ وُدٍّ وَأُلفَةٍ جَماعَتَنا كَيما يَنالوا المَحارِما كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نُبزى مُحَمَّداً وَلمّا تَرَوا يَوماً لَدى الشِعبِ قائِما ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرِقت وَقَد تَصَوَّبتِ النُجومُ
وَبِتّ وَما تُسالِمُكَ الهُمومُ لِظُلمِ عَشيرَةٍ ظَلموا وَعَقّوا وَغِبُّ عُقوقِهِم كُلَأٌ وَخيمُ هُمُ اِنتَهَكوا المَحارِمَ مِن أَخيهِم وَلَيسَ لَهُم بِغَيرِ أَخٍ حَريمُ إِلى الرَحمَنِ وَالكَرَمِ اِستَذَمّوا وَكُلُّ فعالِهِم دَنِسٌ ذَميمُ بَنو تَيمٍ تُؤازِرُها هُصيصٌ وَمَخزومٌ لَها منّا قَسيمُ فَلا تَنهى غُواةَ بَني هُصيصٍ بَنو تَيمٍ وَكُلُّهُمُ عَديمُ وَمَخزومٌ أَقَلُّ القَومِ حِلماً إِذا طاشَت مِن الوَرَهِ الحُلومُ أَطاعوا اِبنَ المُغيرَةِ وَاِبنَ حَربٍ كِلا الرَجُلَينِ مُتَّهمٌ مُليمُ وَقالوا خُطَّةً جَوراً وَحُمقاً وَبَعضُ القَولِ أَبلَجُ مُستَقيمُ فَمَهلاً قَومَنا لا تَركَبونا بِمَظلَمَةٍ لَها أَمرٌ عَظيمُ فَيَندَمَ بَعضُكُم وَيَذِلَّ بَعضٌ وَلَيسَ بِمُفلِحٍ أَبَداً ظَلومُ فَلا وَالراقِصاتِ بِكُلِّ خَرقٍ إِلى مَعمورِ مَكَّةَ لا نريمُ طَوالَ الدَهرِ حَتّى تَقتُلونا وَنَقتُلَكُم وَتَلتَقِيَ الخُصومُ وَيُصرعَ حَولَهُ مِنّا رِجالٌ وَتَمنَعهُ الخُؤولَةُ وَالعُمومُ وَيَعلَمَ مَعشَرٌ ظَلموا وَعَقّوا بِأَنَّهُمُ هُمُ الخَدُّ اللَطيمُ أَرادوا قَتلَ أَحمَدَ ظالِموهُ وَلَيسَ بِقَتلِهِ فيهِم زَعيمُ وَدونَ مُحَمَّدٍ مِنّا نَدِيٌّ هُمُ العِرنينُ وَالأَنفُ الصَميمُ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَقى اللَهُ رَهطاً هُمُ بِالحُجونِ
قِيامٌ وَقَد هَجَعَ النُوَّمُ قَضَوا ما قَضَوا في دُجى لَيلِهِم وَمُستَوسِنُ الناسِ لا يَعلَمُ بَهاليلُ غُرٌّ لَهُمُ سورَةٌ يُداوى بِها الأَبلَحُ المُجرِمُ كَشِبهِ المُقاوِلِ عِندَ الحُجونِ بَل هُم أَعَزُّ وَهُم أَعظَمُ لَدى رَجُلٍ مُرشِدٍ أَمرُهُ إِلى الحَقِّ يَدعو وَيَستَعصِمُ فَلَولا حِذاري نَثا سُبَّةٍ يَشيدُ بِها الحاسِدُ المُفعَمُ وَرَهبَةَ عارٍ عَلى أُسرَتي إِذا ما أَتى أَرضَنا المَوسِمُ لَتابَعتُهُ غَيرَ ذي مِريَةٍ وَلَو سيءَ ذو الرَأيِ وَالمُحرمُ كَقَولِ قُصَيٍّ أَلا أَقصِروا وَلا تَركَبوا ما بِهِ المَأثَمُ فَإِنّا بِمَكَّةَ قِدماً لَنا بِها العِزُّ وَالخَطَرُ الأَعظَمُ وَمَن يَكُ فيها لَهُ عِزَّةٌ حَديثاً فَعِزَّتُنا الأَقدَمُ وَنَحنُ بِبَطحائِها الراسِبونَ وَالقائِدونَ وَمَن يَحكُمُ نَشأنا وَكُنّا قَليلاً بِها نُجيرُ وَكُنّا بِها نُطعِمُ إِذا عَضَّ أَزمُ السنين الأَنامَ وَحبَّ القُتار بِها المُعدِمُ نَماني شَيبَةُ ساقي الحَجيجِ وَمَجدٌ مُنيفُ الذُرى مُعلَمُ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا اِجتَمَعَت يَوماً قُرَيشٌ لِمَفخَرٍ
فَعَبدُ مَنافٍ سِرُّها وَصَميمُها فَإِن حُصِّلَت أَشرافُ عَبدِ مَنافِها فَفي هاشِمٍ أَشرافُها وَقَديمُها فَإِن فَخرت يَوماً فَإِنَّ مُحَمَّداً هُوَ المُصطَفى من سِرّها وَكَريمُها تَداعَت قُرَيشٌ غَثُّها وَسَمينُها عَلَينا فَلَم تَظفَر وَطاشَت حُلومُها وَكُنّا قَديماً لا نُقِرُّ ظُلامَةً إِذا ما ثَنوا صُعرَ الخُدودِ نُقيمُها وَنَحمي حِماها كُلَّ يَومِ كَريهَةٍ وَنَضرِبُ عَن أَحجارِها مَن يَرومُها بِنا اِنتَعَشَ العودُ الذَواءُ وَإِنَّما بِأَكنافِنا تَندى وَتَنمى أُرومُها هُمُ السادَةُ الأَعلَونَ في كُلِّ حالَةٍ لَهُم صِرمَةٌ لا يُستطاعُ قُرومُها يَدينُ لَهُم كُلُّ البَرِيَّةِ طاعَةً وَيُكرِمُهُم مِلأَرضِ عِندي أَديمُها ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِمَن أَربُعٌ أَقوَينَ بَينَ القَدائِمِ
أَقَمنَ بِمَدحاةِ الرِياحِ التَوائِمِ فَكَلَّفتُ عَينَيَّ البُكاءَ وَخِلتُني قَدَ اِنزَفتُ دَمعي اليَومَ بَينَ الأَصارِمِ وَكَيفَ بُكائي في الطُلولِ وَقَد أَتَت لَها حِقَبٌ مُذ فارَقَت أُمّ عاصِمِ غِفارِيَّةٌ حَلَّت بِبَولانَ خلَّةً فَيَنبُعَ أَو حَلَّت بِهَضبِ الرَجائِمِ فَدَعها فَقَد شَطَّت بِها غُربَةُ النَوى وَشِعبٌ لِشَتِّ الحَيِّ غَيرُ مُلائِمِ فَبَلِّغ عَلى الشَحناءِ أَفناءَ غالِب لُؤَيّاً وَتيماً عِندَ نَصرِ الكَرائِمِ بِأَنّا سُيوفُ اللَهِ وَالمَجدِ كُلّهِ إِذا كانَ صَوتُ القَومِ وَحيَ الغَمائِمِ أَلَم تَعلَموا أَنَّ القَطيعَةَ مَأثَمٌ وَأَمرُ بَلاءٍ قاتِمٍ غَيرِ حازِمِ وَأَنَّ سَبيلَ الرُشدِ يُعلَمُ في غَدٍ وَأَنَّ نَعيمَ الدَهرِ لَيسَ بِدائِمِ فَلا تَسفَهَن أَحلامُكُم في مُحَمَّدٍ وَلا تَتبَعوا أَمرَ الغُواةِ الأَشائِمِ تَمَنَّيتُمُ أَن تَقتُلوهُ وَإِنَّما أَمانيّكُم هَذي كَأَحلامِ نائِمِ فَإِنَّكُم وَاللَهِ لا تَقتُلونَهُ وَلَمّا تَرَوا قَطفَ اللِحى وَالغَلاصِمِ وَلَم تُبصِروا الأَحياءُ مِنكُم مَلاحِماً تَحومُ عَلَيها الطَيرُ بَعدَ مَلاحِمِ وَتَدعوا بِأَرحامٍ أَواصِرَ بَيننا وَقَد قَطَعَ الأَرحامَ وَقعُ الصَوارِمِ وَتَسمو بِخَيلٍ بَعدَ خَيلٍ يَحُثُّها إِلى الرَوعِ أَبناءُ الكُهولِ القَماقِمِ مِنَ البيضِ مِفضالٌ أَبِيٌّ عَلى العِدا تَمَكَّنَ في الفَرعَينِ في حَيِّ هاشِمِ أَمينٌ مُحِبٌّ في العِبادِ مُسَوَّمٌ بِخاتمِ رَبٍّ قاهِرٍ للخَواتِمِ يَرى الناسُ بُرهاناً عَلَيهِ وَهَيبَةً وَما جاهِلٌ أَمراً كَآخَرَ عالِمِ نَبِيٌّ أَتاهُ الوَحيُ مِن عِندِ رَبِّهِ وَمَن قالَ لا يَقرَع بِها سِنَّ نادِمِ تُطيفُ بِهِ جُرثومَةٌ هاشِمِيَّةٌ تُذَبِّبُ عَنهُ كُلَّ عاتٍ وَظالِمِ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا مَن لِهَمٍّ آخِرَ اللَيلِ مُعتِمِ
طَواني وَأُخرى النَجمِ لَمّا تَقَحَّمِ طَواني وَقَد نامَت عُيونٌ كَثيرَةٌ وَسامِرُ أُخرى قاعِدٌ لَم يُنَوّمِ لِأَحلامِ قَومٍ قَد أَرادوا مُحَمَّداً بِظُلمٍ وَمَن لا يَتَّقي الظُلمَ يُظلَمِ سَعَوا سَفَهاً وَاِقتادَهُم سوءُ أَمرِهِم عَلى فائِلٍ مِن أَمرِهِم غَيرِ مُحكَمِ رجاةَ أُمورٍ لَم يَنالوا نِظامَها وَإِن نَشَدوا في كُلِّ بَدوٍ وَمَوسِمِ تُرَجّونَ مِنّا خُطَّةً دونَ نيلِها ضِرابٌ وَطَعنٌ بِالوَشيجِ المُقَوَّمِ تُرَجّونَ أَن نَسخى بِقَتلِ مُحَمَّدٍ وَلَم تَختَضِب سُمرُ العَوالي مِنَ الدَمِ كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ حَتّى تَعَرَّفوا جَماجِمَ تُلقى بِالحَطيمِ وَزَمزَمِ وَتُقطَعَ أَرحامٌ وَتَنسى حَليلَةٌ حَليلاً وَيُفشى مَحرَمٌ بَعدَ مَحرَمِ وَيَنهَضَ قَومٌ في الحَديدِ إِلَيكُمُ يَذُبّونَ عَن أَحسابِهِم كُلَّ مُجرِمِ وَظُلمُ نَبِيٍّ جاءَ يَدعو إِلى الهُدى وَأَمرٌ أَتى مِن عِندِ ذي العَرشِ قَيِّمِ هُمُ الأُسدُ أُسدُ الزارَتَينِ إِذا غَدَت عَلى حَنَقٍ لَم يُخشَ إِعلامُ مُعلِمِ فَيا لبني فِهرٍ أَفيقوا وَلَم تَقُم نَوائِحُ قَتلى تَدَّعي بِالتَنَدُّمِ عَلى ما مَضى مِن بَغيِكُم وَعُقوقِكُم وَغِشيانِكُم مِن أَمرِنا كُلَّ مَأثَمِ فَلا تَحسِبونا مُسلميهِ وَمِثلُهُ إِذا كانَ في قَومٍ فَلَيسَ بِمُسلَمِ فَهَذي مَعاذيرٌ وَتَقدِمَةٌ لَكُم لِكَي لا تَكونَ الحَربُ قَبلَ التَقَدُّمِ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَم تَرَني مِن بَعدِ هَمٍّ هَمَمتُهُ
بِفُرقَةِ حُرٍّ مِن أَبينَ كِرامِ بِأَحمَدَ لَمّا أَن شَدَدتُ مَطِيَّتي بِرَحلي وَقَد وَدَّعتُهُ بِسَلامِ فَلَمّا بَكى وَالعيسُ قَد قَلُصَت بِنا وَقَد ناشَ بِالكَفّينِ ثِنيَ زِمامِ ذَكَرتُ أَباهُ ثُمَّ رَقرقت عَبرَةً تَجودُ مِنَ العَينَينِ ذاتَ سِجامِ فَقُلتُ تَرَحَّل راشِداً في عُمومَةٍ مُواسينَ في البَأساءِ غَيرِ لِئامِ وَجاءَ مَعَ العيرِ الَّتي راحَ رَكبُها شَآمي الهَوى وَالأَصلُ غَيرُ شَآمِ فَلَمّا هَبَطنا أَرضَ بُصرى تَشَوَّفوا لَنا فَوقَ دورٍ يَنظُرونَ عِظامِ فَجاءَ بَحيرا عِندَ ذلِكَ حاشِداً لَنا بِشرابٍ طَيِّبٍ وَطَعامِ فَقالَ اِجمَعوا أَصحابَكُم عِندَما رَأى فَقُلنا جَمَعنا القَومَ غَيرَ غُلامِ يَتيمٍ فَقالَ اِدعوهُ إِنَّ طَعامَنا لَهُ دونَكُم مِن سوقَةٍ وَإِمامِ وَآلى يَميناً بَرَّةً إِنَّ زادَنا كَثيرٌ عَلَيهِ اليَومَ غَيرُ حَرامِ فَلَولا الَّذي خَبَّرتُمُ عَن مُحَمَّدٍ لَكُنتُم لَدَينا اليَومَ غَيرَ كِرامِ وَأَقبَلَ رَكبٌ يَطلُبونَ الَّذي رَأى بَحيراءُ رأيَ العَينِ وَسطَ خِيامِ فَثارَ إِلَيهِم خَشيَةً لِعُرامِهِم وَكانوا ذَوي بَغيٍ مَعاً وَعُرامِ دَريسٌ وَهَمّامٌ وَقَد كانَ فيهُمُ زَريرٌ وَكُلُّ القَومِ غَيرُ نِيامِ فَجاؤوا وَقَد هَمّوا بِقَتلِ مُحَمَّدٍ فَرَدَّهُمُ عَنهُ بِحُسنِ خِصامِ بِتَأويلِهِ التَوراةَ حَتّى تَيَقَّنوا وَقالَ لَهُم رُمتُم أَشَدَّ مَرامِ أَتَبغونَ قَتلاً لِلنَبِيَّ مُحَمَّدٍ خُصِصتُم عَلى شُؤمٍ بِطولِ أثامِ وَإِنَّ الَّذي يِختارُهُ مِنهُ مانِعٌ سَيَكفيهِ مِنكُم كَيدَ كُلِّ طَغامِ فَذَلِكَ مِن أَعلامِهِ وَبَيانِهِ وَلَيسَ نَهارٌ واضِحٌ كَظَلامِ ابو طالب المخضرمون |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبكى العُيونَ وَأَذرى دَمعَها درَراً
مُصابُ شَيبَةَ بَيتِ الدينِ وَالكَرَمِ كانَ الشُجاعَ الجَوادَ الفَردَ سُؤدَدُهُ لَهُ فَضائِلُ تَعلو سادَةَ الأُمَمِ مَضى أَبو الحَرثِ المَأمولُ نائِلُهُ وَالمُنتَشى صَولُهُ في الناسِ وَالنِعَمِ هُوَ الرَئيسُ الَّذي لا خَلقَ يَقدُمُهُ غَداةَ يَحمي عَنِ الأَبطالِ بِالعَلَمِ العامِرُ البَيت بَيت اللَهِ يَملؤُهُ نوراً فَيَجلو كُسوفَ القَحطِ وَالظُلَمِ رَبُّ الفِراشِ بِصَحنِ البَيتِ تَكرِمَةً بِذاكَ فُضِّلَ أَهلُ الفَخرِ وَالقِدَمِ بَكَت قُرَيشٌ أَباها كُلَّها وَعَلى إِمامِها وَحِماها الثابِتِ الدِعَمِ صَفِيُّ بَكِّي وَجودي بِالدُموعِ لَهُ وَأسعِدي يا أُمَيم اليَومَ بِالسَجَمِ يُجِبكِ نِسوَةُ رَهطٍ مِن بَني أَسَدٍ وَالغُرِّ زَهرَةَ بَعدَ العُربِ وَالعَجَمِ أَلَم يَكُن زَينَ أَهلِ الأَرضِ كُلِّهِم وَعِصمَةَ الخَلقِ مِن عادٍ وَمِن أرِمِ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَتَعلَمُ مَلكَ الحُبشِ أَنَّ مُحَمَّداً
نَبِيٌّ كَموسى وَالمَسيحِ اِبنِ مَريَمِ أَتى بِهُدىً مِثلَ الَّذي أَتَيا بِهِ وَكُلٌّ بِأَمرِ اللَهِ يَهدي وَيَعصِمِ وَإِنَّكُمُ تَتلونَهُ في كِتابِكُم بِصِدقِ حَديثٍ لا بِصِدقِ التَرَجُّمِ فَلا تَجعَلوا لِلَّهِ نِدّاً وَأَسلِموا وَإِنَّ طَريقَ الحَقِّ لَيسَ بِمُظلِمِ ابو طالب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقَد ضمّتِ العفراءُ مَجداً وَسُؤدداً
وَحِلماً أَصيلاً وافرَ اللبّ والعقلِ عُبيدةُ فَاِبكيهِ لأضيافِ غربةٍ وَأرملةٍ تهوي لأشعث كالجذلِ وَبكّيهِ للأقوامِ في كلّ شتوةٍ إِذا اِحمرّ آفاق السماءِ من المحلِ وَبكّيهِ للأيتامِ والريحُ زفزفٌ وَتشتيت قدرٍ طالما أربدت تغلي فَإِن تُصبح النيرانُ قَد ماتَ ضوؤها فَقَد كانَ يُذكيهنّ بالحطبِ الجزلِ لِطارقِ ليلٍ أَو لِملتمس القرى وَمستنبحٍ أَضحى لديهِ على رسلِ هند بنت أثاثة بن عباد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قد كان بعدك أنباء وهنبثة
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها فاحتل لقومك واشهدهم ولا تغب قد كنت بدرا ونورا يستضاء به عليك تنزل من ذي العزة الكتب وكان جبريل بالآيات يحضرنا فغاب عنا وكل الغيب محتجب فقد رزئت أبا سهلا خليقته محض الضريبة والأعراق والنسب هند بنت أثاثة بن عباد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا يا عين بكي لا تملي
فقد بكر النعي بمن هويت وقد بكر النعي بخير شخص رسول الله حقا ما حييت ولو عشنا ونحن نراك فينا وأمر الله يترك ما بكيت فقد بكر النعي بذاك عمدا فقد عظمت مصيبة من نعيت وقد عظمت مصيبته وجلت وكل الجهد بعدك قد لقيت إلى رب البرية ذاك نشكو فإن الله يعلم ما أتيت أفاطم إنه قد هد ركني وقد عظمت مصيبة من رزيت هند بنت أثاثة بن عباد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أشاب ذؤابي وأذل ركني
بكاؤك فاطم الميت الفقيدا فأعطيت العطاء فلم تكدر أخدمت الولائد والعبيدا وكنت ملاذنا في كل لزب إذا هبت شآمية برودا وإنك خير من ركب المطايا وأكرمهم إذا نسبوا جدودا رسول الله فارقنا وكنا نرجي أن يكون لنا خلودا أفاطم فاصبري فلقد أصابت رزيئتك التهائم والنجودا وأهل البر والأبحار طرا فلم تخطيء مصيبته وحيدا وكان الخير يصبح في ذراه سعيد الجد قد ولد السعودا هند بنت أثاثة بن عباد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خزيت في بدر وبعد بدر
يا بنت وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة الفجرم الهاشميين الطوال الزهر بكل قطاع حسام يفري حمزة ليثيٌ وعلي صقري إذ رأم شيب وأبوك غدري فخضبا منه ضواحي النحر ونذرك السوء فشر نذر هند بنت أثاثة بن عباد المخضرمون |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُمَيَّ يا اِبنَ الأَسكَرِ بنِ مُدلِجِ
لا تَجعَلَن هَوازِناً كَمَذحِجِ إِنَّكَ إِن تَلهُج بِأَمرٍ تَلحَجِ ما النَبعُ في مَغرِسِهِ كَالعَوسَجِ وَلا الصَريحُ المَحضُ كَالمُمَزَّجِ يزيد بن عبدالمدان |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا لِلرِجالِ لِطارِقِ الأَحزانِ
وَلِعامِرِ بنِ طُفَيلٍ الوَسنانِ كانَت إِتاوَةُ قَومِهِ لِمُحَرِّقٍ زَمَنالً وَصارَت بَعدُ لِلنُعمانِ عَدَّ القَوارِسَ مِن هَوازِنَ كُلِّها فَخراً عَلَيَّ وَجِئتُ بِالدَيّانِ فَإِذا لِيَ الشَرَفُ المَتينُ بِوالِدٍ ضَخمِ الدَسيعَةِ زانَني وَنَماني يا عامِ إِنَّكَ فارِسٌ ذو مَنعَةٍ غَضُّ الشَبابِ أَخو نَدىً وَقِيانِ وَاِعلَم بِأَنَّكَ يا اِبنَ فارِسِ قُرزُلٍ دونَ الَّذي تَسعى لَهُ وَتُداني لَيسَت فَوارِسُ عامِرٍ بِمُقِرَّةٍ لَكَ بِالفَضيلَةِ في بَني غَيلانِ فَإِذا لَقيتَ بَني الحماسِ وَمالِكٍ وَبَني الضِبابِ وَحَيِّ آلِ قَنانِ فَاِسأَل عَنِ الرِجلِ المُنَوِّهِ بِاِسمِهِ وَالدافِعِ الأَعداءَ عَن نَجرانِ يُعطى المَقادَةَ في فَوارِسِ قَومِهِ كَرَماً لَعَمرُكَ وَالكَريمُ يَِمانِ يزيد بن عبدالمدان |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَمالى عَلى النُعمانِ قَومٌ إِلَيهِم
مَوارِدُهُ في مِلكِهِ وَمَصادِرُه عَلى غَيرِ ذَنبٍ كانَ مِنهُ إِلَيهِمِ سِوى أَنَّهُ جادَت عَلَيهِم مَواطِرُه فَباعَدَهُم مِن كُلِّ شَرٍّ يَخافُهُ وَقَرَّبَهُم مِن كُلِّ خَيرٍ يُبادِرُه فَظَنَّوا وَأَعراضُ المَنونِ كَثيرَةٌ بِأَنَّ الَّذي قالوا مِنَ الأَمرِ ضائِرُه فَلَم يَنقُصوهُ بِالَّذي قيلَ شَعرَةً وَلا فُلِّلَت أَنيابُهُ وَأَظافِرُه وَلَلحارِثُ الجَفنِيُّ أَعلَمُ بِالَّذي يَبوءُ به النُعمانُ إِن جَفَّ طائِرُه فَيا حارِ كَم فيهِم لِنُعمان نعمَةً مِنَ الفَضلِ وَالمَنِّ الَّذي أَنا ذاكِرُه ذُنوباً عَفا عَنها وَمالاً أَفادَهُ وَعَظماً كَسيراً قَوَّمَتهُ جَوابِرُه وَلَوسالَ عَنكَ الغائِبينَ اِبنُ مُنذِرٍ لَقالوا لَهُ القَولَ الَّذي لا يُحاذِرُه يزيد بن عبدالمدان |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا قَيسُ أَرسِل أَسيراً مِن بَني جُشَمٍ
إِنّي بِكُلِّ الَّذي تَأتي بِهِ جازي لا تَأَمَنِ الدَهرَ أَن تَشجي بِغُصَّتِهِ فَاِختَر لِنَفسِكَ إِحمادي وَإِعزازي فَاِفكُك أَخا مِنقَرٍ عَنهُ وَقُل حَسَناً فيما سُئِلتَ وَعَقِّبهُ بِإِنجازِ يزيد بن عبدالمدان المخضرمون |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أنا قاهِرُ الظَّالمِين الّذِي
بِيَ الصَّعْب يُقْرَنُ حتَّى يليناَ لا أغبِطُ من كانَ لي ظالماً عذابِي أليمٌ على الظَّالميناَ عَذَابي أليمٌ لمنْ مَسَّهُ وصَفْحِى جميلٌ عن الجاهليناَ وأمرٍ عُنيت بهِ عُضْلَةٍ سَرَرْتُ بتفريجهِ الأقربيناَ وقومٍ جَدَعْتُ عَرَانينَهُمْ فجاءَ قَماَقِمُهُمْ يُهْرَعُوناَ تَرَاهُمْ لَدَىَّ من الذُّلّ لي كمِثْل البائِم لا يَنطِقوناَ أجُودُ بمالي على سائلي وألْفَي بأسرَارِ هِنْدٍ ضَنِيناَ نافع الزبيري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لججتُ وكنتُ في الذكرى لجوجا
لهم طالما بعثَ النشيجا ووَصفٍ من خديجةَ بعد وصفٍ فقد طال انتظاري يا خديجا ببَطنِ المكتين على رجائي حديثكِ أن أرى منهُ خروجا بما خبَّرتنا من قولِ قس من الرهبان أكرهُ أن يحوجا بأنّ محمداً سيسودُ فينا ويَخصمُ مَن يكونُ له حجيجا ويظهِر في البلاد ضياءَ نور يُقيم به البريّة أن تموجا فيَلقى مَني محاربُه خساراً ويَلقى من يُسالمُهُ فُلوجا فيا لَيتني إذا ما كان ذاكم شَهدتُ فكنتُ أوَّلَهم وُلوجا وُلوجاً في الذي كَرهت قريشُ ولَو عجّت بمكّتها عَجيجا أرجي بالذي كرهوا جميعاً إلى ذي العرشِ إن سفلوا عُروجا وهل أمرُ السفالةِ غيرُ كفر بمَن يختار مَن سمكَ البروجا فإن يبَقوا وأبقَ تكُن أمورٌ يضجُّ الكافرونَ لها ضجيجا وإن أهلك فكلُّ فتىً سَيلقى من الأقدار متلفةً حروجا ورقة بن نوفل المخضرمون |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا مَن مُبلغٌ عمراً رَسولا
فإني من مخافتهِ مُشيحُ أفرّ إلى بني ثعل بن عمرو وحولي من بني جَرمٍ نبوحُ أعوذُ بربِّ بيت الظلم منه وبالرحمن إذ شرقَ المسيحُ تركتُ لكَ البلاد وماء بحري لأنزح عنكَ لو نفعَ النزوحُ ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أتبكر أم أنتَ العشيةَ رائحُ
وفي الصَدرِ من إضمارك الحزنَ قادحُ لفُرقةِ قومٍ لا أحب فراقهم كأنَّك عنهم بعد يومين نازحُ وأخبار صِدقٍ خبِّرت عن محمد يُخبّرها عنه إذا غابَ ناصحُ فتاكِ التي وجَّهتِ يا خيرَ حُرَّةٍ بغورٍ وبالنجدين حيثُ الصحاصحُ إلى سوقِ بُصرى في الركاب التي غدت وهُنَّ من الاحمال قعص دوالح فخبرنا عن كلِّ خير بعلمهِ وللحقِّ أبوابٌ لهن مفاتحُ بأن ابنَ عبد اللَه أحمد مرسلٌ إلى كلِّ من ضُمَّت عليه الأباطحُ وظنّي به أن سوف يُبعث صادقاً كما أرسلَ العبدانِ هودٌ وصالحُ وموسى وإبراهيمُ حتى يُرى له بهاءٌ ومنشورٌ من الذكر واضحُ ويتبعه حيّا لؤيٍّ جماعة شبابهُم والأِيبون الجحاجحُ فإن أبقَ حتى يدركَ الناسَ دهرهُ فإنّي به مُستبشرُ الودِّ فارحُ وإلا فإني يا خديجةُ فاعلمي عن أرضكِ في الأرضِ العريضةِ سائحُ ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقد نصحتُ لأقوامٍ وقلتُ لهم
أنا النذير فلا يغروكم أحدُ لا تعبدنَّ إلهاً غير خالقكم فإن دعَوكم فقولوا بيننَا حدَدُ سبحان ذي العرشِ سبحاناً يعادلهُ ربُّ البريَّة فرد واحدٌ صمدُ سُبحانَهُ ثم سُبحاناً يعودُ لهُ وقبلُ سبَّحَه الجوديُّ والجمدُ مُسخَّرٌ كلُّ من تحت السماء لهُ لا ينبغي أن يناوي مُلكهُ أحدَ لا شيء مما ترى تبقى بشاشتهُ يَبقى الالهُ ويفنى المالُ والولدُ لم تُغن هرمز يوماً من خزائنه والخلدَ قد حاولت عادٌ فما خلَدوا ولا سليمانَ إذ دانَ الشعوبُ لهُ اللإنسُ والجنُّ تجري بينها البُرُدُ أينَ الملوكُ التي دانت لعزَّتها من كل أوب إليها وافدٌ يفد حوضٌ هنالك مورودٌ بلا كذبٍ لا بدَّ من وردِه يوماً كما وردوا ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا أبلغ لديك أبا عقيل
فما بيني وبينك من ودادِ تعيبُ أمانتي وتذُّم أهلي وتأكلني إلى حضرٍ وباد فأيّاً ما وأيّ كان أبلغي وأسعى في العشيرة بالفساد فلا لاقى سروراً من مليك ولا زالت يداه في صفادِ ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هل أتى ابنتيَ عُثمانَ أنَّ أباهما
حانَت منيَّتُه بجنبِ الفرصد ركبَ البريد مخاطراً عن نفسه ميت المضنَّة للبريد المقصد فلأبكيَن عثمان حقَّ بكائهِ ولانشدَن عمراً وإن لم ينشد بل ليت شعري عنك يا ابن حويرث أسقيتَ سماً في الأناءِ المصعدِ أم كان حتفاً سيق ثَم لحينه إنّ المنيّة للحمام لتهتدي قد كان زيناً في الحياة لقومه عثمان أمسى في ضريحٍ ملحدِ ولقد برى جسمي وقلت لقومنا لما أتاني موته لا تبعد أمسى ابن جفنة في الحياة مهلكاً وصفيُّ نفسي في ضريحٍ مؤصد واللَه ربي إن سلمتُ لآثرن فيه بضربة جازم لم يقصد ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا للرجال وصرفِ الدهرِ والقَدرِ
وما لشيءٍ قضاهُ اللَه من غيرِ جاءت خديجة تدعوني لأخبرَها ومالَنا بخفيِّ الغيب من خبَر جاءت لتسألني عنه لأخبرَها أمراً أراه سيأتي الناسَ من أخر فخبَّرتني بأمر قد سمعتُ بهِ فيما مضى من قديم الدهر والعُصُر بأن أحمدَ يأتيهِ فيُخبرُه جبريلُ أنك مبعوثٌ إلى البشرِ فقلت عل الذي ترجينَ يُنجزُهُ لكِ الألهُ فرجّي الخير وانتظري وأرسليه الينا كي نسائلهُ عن أمره ما يرى في النوم والسهر فقال حين أتانا منطقاً عجباً يقِفُّ منه أعالي الجلدِ والشعر إني رأيت أمينَ اللَهِ واجهني في صورة أكملت من أعظم الصور ثم استمر فكان الخوف يذعرني مما يسلم ما حولي من الشجر فقلت ظني وما أدري أيصدقني أن سوف يبعثُ يتلو منزلَ السور وسوف أبليك إن أعلنتَ دعوتهم من الجهاد بلا من ولا كدَرِ ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لمن الديار غَشيتُها كالمُهرَقِ
قَدُمت وعهدُ جديدها لم يُخلقِ إني يراني المُوعديَ كأنني في الحصن من نجران أو في الأبلقِ في يافعٍ دون السماء ممرَّدٍ صَعبٍ تزلُّ به بنانُ المرتقي ويصدُّهُم عني بأنّي ماجدٌ حسبي وأصدُقُهم إذا ما نلتَقي وإذا عفَوتُ عَفَوت عفواً بيِّناً وإذا انتَصرتُ بلغتُ رنقَ المُستقى ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وإن يكُ حقّاً يا خديجةُ فاعلمي
حديثُكِ إيّاها فأحمدُ مرسلُ وجبريل يأتيه وميكالُ فاعلمي من اللَه وحيٌ يشرحُ الصدر منزلُ يفوزُ به من فاز فيها بتوبةٍ ويشقى به العاتي الغرير المُضَلَّلُ فريقان منهم فرقةُ في جنانِه وأخرى بأجواز الجحيمِ تغلَّلُ فسبحانَ من تهوى الرياحُ بأمرهِ ومن هو في الأيّامِ ما شاءَ يفعَلُ ومن عرشهُ فوقَ السماوات كلّها وأقضاؤهُ في خلقهِ لا تبدَّلُ ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَشَدتَ وأنعمت ابن عمرو وإنما
تجنبتَ تنوراً من النار حاميا بدينك ربّاً ليس ربّ كمثلهِ وتركك أوثان الطواغي كما هيا وإدراكك الدينَ الذي قد طلبته ولم تكُ عن توحيدِ ربِّك ساهيا فأصبحتَ في دارٍ كريمٍ مُقامُها تُعلَّل فيها بالكرامة لاهيا تُلاقي خليل اللَه فيها ولم تكن من الناس جبّاراً إلى النار هاويا وقد تدركُ الإنسان رحمة ربِّه ولو كان تحتَ الأرضِ سبعينَ واديا أقولُ إذا جاوزتُ أرضاً مخوفةً حنانيك لا تُظهر عليّ الأعاديا حنانيكَ إن الجن كانت رجاءهم وأنت إلهي ربَّنا ورجائيا أدينُ لربٍّ يستجيبُ ولا أرى أدينُ لمن لا يسمَعُ الدهرَ داعيا أقولُ إذا صلَّيتُ في كلِّ بيعةٍ تباركتَ قد أكفأتُ باسمكَ داعيا ورقة بن نوفل |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَفيهنَ بَيضاءُ دارِيّةٌ
دَهاسٌ مُعنّنةُ المُرتَدى بِعطفين من عَوهَجٍ عَينُها إِلى الفرعِ والخَصَلات العُلا أَخَذتُ قُرَينَةَ مُلتاحَةً قطوفَ العَشيِّ مِزاقَ الضُّحى بُكوراً تُبَلِّغُها بِالسِّبالِ مِن عَينِ جَبَّةَ ريحِ الثَّرى مُروَّعةً تَستَحيلُ الشخوصُ مِنَ الخَوفِ تَسمَعُ ما لا تَرى لَها مَلمعانِ إِذا أَوغَفا يَحُثّانِ جؤجؤها بِالوَحى وَفي كُلِّ وَجهٍ لها مَيفَعٌ وَفي كُلِّ وَجهٍ لَها مُرتَعى فَلَم أَر راويَةً مِثلها وَلا مِثل ما فَعَلت في الهُدى تقدمها شحشح جائِز لماء قعير يُريد الهُدى هَميجٌ تَعلَّلُ عَن خاذِلٍ نَتيجِ ثَلاثٍ بَغيضِ الثَّرى تَصيدُ الجَليسَ بأَزيانِها وَدلٍّ أَجابَت عَليهِ الرُّقى حميد بن ثور الهلالي المخضرمون |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلَقَد نَظَرتُ إِلى أَغَرَّ مُشَهَّرٍ
بِكرٍ توسّن بِالخميلَةِ عونا مُتَسَنمٍ سَنِماتِها مُتَفجِّسٍ بِالهَدرِ يَملأُ أَنفساً وَعيوناً بِتنا نُراقِبُهُ وَباتَ يَلفُّنا عَمِدَ السِّنام مُقدِّماً عُثنونا لَقِحَ العجافُ لَهُ لِسابعِ سَبعَةٍ وَشَرِبنَ بَعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوينا حميد بن ثور الهلالي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تجرَّم أَهلوها لأَن كُنتُ مُشعراً
جنوناً بِها يا طول هَذا التَّجرُّمِ وَما لي مِن ذَنبٍ إِلَيهم عَلِمتُه سِوى أَنَّني قَد قُلتُ يا سرحةُ اسلمي بَلى فاسلمي ثمَّ اسلمي ثمّتَ اسلمي ثَلاثَ تحياتٍ وإِن لَم تَكلّمي حميد بن ثور الهلالي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَما تَخايَلت الحُمولُ حَسبتَها
دَوماً بأَيلَةَ ناعِماً مَكموما يا أَيُّها السَّدِمُ المُلوِّي رأسَه ليَقودَ مِن أَهلِ الحِجازِ بَريما أَتُريد عَمرَو بن الخَليعِ وَدونهُ كَعبٌ إِذاً لَوَجَدتَهُ مَرؤوما إِنَّ الخَليعَ وَرهطَهُ في عامِرٍ كالقَلبِ أُلبِسَ جُؤجُؤا وَحَزيما لا تسرعَنَّ إِلى رَبيعةَ إِنَّهُم جَمَعوا سَواداً لِلعدوِّ عَظيما شَعباً تَفَرَّقَ مِن جِماعٍ واحِدٍ عَدلت مَعدّاً تابِعاً وَصَميما لا تَغزوَنَّ الدَّهرَ آل مُطَرِّفٍ لا ظالِماً أَبَداً وَلا مَظلوما فاقصِد بِذرعِكَ لَو وَطئتَ بِلادَهُم لاقَت بكارَتُكَ الحِقاقُ قُروما وَتَعاقبتكَ كَتائِب ابن مُطَرِّفٍ فأَرَتكَ في وَضحِ الصَّباحِ نُجوما قَومٌ رِباطُ الخَيلِ وَسطَ بيوتِهِم وأَسِنَّةٌ زُرقٌ تُخال نُجوما وَمخرقٍ عَنهُ القَميصُ تَخالُهُ وَسطَ البيوتِ مِنَ الحَياءِ سَقيما حَتّى إِذا رُفِعَ اللواءُ رأَيتَهُ تَحتَ اللواءِ عَلى الخَميسِ زَعيما وإِذا تَشاءُ وَجَدت مِنهُم مانِعاً فَلِجاً عَلى سُخطِ العَدوّ مُقيما أَو ناشِئاً حَدثاً تُحَكِّمَ مِثلَهُ صُلعُ الرِّجالِ تَوارثَ التَّحكيما لَن تَستَطيعَ بأَن تُحَوِّلَ عِزَّهُم حَتّى تُحَوِّلَ ذا الضَّبابِ يَسوما إِن سالموكَ فَدَعهُمُ مِن هَذِهِ وارقُد كَفى لَكَ بِالرُّقادِ نَعيما حميد بن ثور الهلالي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا هيّما مِمّا لَقيتُ وَهيّما
وَويحاً لِمَن لَم أَلقَ مِنهُن وَيحَما أَأَسماءُ ما أَسماءُ لَيلَةَ أَدلَجَت إِليَّ وأَصحابي بأَيٍّ وأيَّما سَل الرّبع أَنّى يَمَّمَت أُمُّ سالِمٍ وَهَل عادَةٌ لِلرّبعِ أَن يَتَكَلَّما وَقَولاً لَها يا حَبذا أَنت هَل بَدا لَها أَو أَرادَت بعدنا أَن تأَيَّما وَلَو أَنَّ ربعاً رَدَّ رَجعاً لِسائِلٍ أَشارَ إِليَّ الرّبعُ أَو لَتفهَّما أَرى بَصري قَد رابَني بَعدَ حِدَّةٍ وَحَسبُك داء أَن تصحَّ وَتَسلَما وَلا يَلبَثُ العَصرانِ يَوماً وَلَيلَةً إِذا طَلبا أَن يُدرِكا ما تَيمَّما وَصَوتٍ عَلى فَوتٍ سَمِعتُ وَنَظرَةٍ تَلافَيتها واللَّيلُ قَد صارَ أَبهَما بِجِدّةِ عَصرٍ مِن شَبابٍ كأَنَّهُ إِذا قُمتُ يَكسوني رِداءً مسهَّما أَجدك شاقَتكَ الحُمولُ تَيمَّمَت هَدانَينِ واجتابَت يَميناً يَرَمرَما عَلى كُلِّ مَنسوجٍ بِيبريَن كُلِّفت قُوى نِسعَتَيهِ محزِماً غَيرَ أَهضَما رعينَ المُرار الجونَ مِن كُل مِذنَبٍ شَهورَ جُمادى كلّها والمُحَرَّما إِلى النِّيرِ فاللعباءِ حَتّى تَبَدَّلَت مَكانَ رَواغيها الصريفَ المُسَدَّما وَعادَ مُدمَّاها كُميتاً وأَشبَهَت كلومَ الكُلى منها وِجاراً مهدَّما وَخاضَت بأَيديها النِّطافَ وَدَعدَعَت بأَقتادِها إِلا سَريحاً مُخَدَّما وَقَد عادَ فيها ذو الشَّقاشِق واضِحاً هِجاناً كَلون القُلبِ والجَونُ أَصحَما تَناولُ أَطرافَ الحِمى فَتنالُهُ وَتَقصرُ عَن أَوساطِهِ أَن تَقَدَّما وَجاءَ بِها الرُّوَّادُ يحجزُ بَينَها سُدىً بَينَ قَرقارِ الهَديرِ وأَعجَما فَقامَت إِلَيهنَّ العَذارى فأقدعَت أَكُفَّ العَذارى عِزَّةً أَن تُخَطّما فَقربن مَوضوناً كأَنَّ وَضينَهُ بِنيقٍ إِذا ما رامَه الغُفرُ أَحجَما صِلَخداً كأَن الجنَّ تَعزفُ حَولَهُ وَصَوتُ المُغَنّى والصَّدى ما تَرنَّما بِغيرِ حَياً جاءَت بِهِ أَرحبيَّةٌ أَطالَ بِها عامَ النِتاجِ وأَعظَما تَراهُ إِذا استَدبَرتَهُ مدمجَ القَرا وَفَعماً إِذا أَقبلته العينَ سَلجَما ضُباراً مَريَط الحاجِبَينِ إِذا خدى عَلى الأُكم وَلاها حِذاء عَثَمثَما رَعى السُّرَّةَ المِحلالَ ما بَينَ زابِنٍ إِلى الخَورِ وَسمِيَّ البقولِ المُديَّما فَجِئنَ بِهِ غَوجَ الملاطينِ لَم يَبِن حِداجَ الرِّعاءِ ذا عثانينَ مُسنِما فَلمّا أَتَتهُ أَنشبَت في خِشاشِهِ زِماماً كَثُعبانِ الحَماطَةِ مُحكَما. شَديداً توقّيه الزِّمامَ كأَنَّما بُراها أَعَضَّت بِالخَشاشَةِ أَرقَما فَلَمّا ارعوى لِلزَّجرِ كُلُّ مُلَبَّثٍ كَجيدِ الصَّفا يَتلو حِزاماً مُقَدَّما إِذا عِزةُ النفسِ الَّتي ظَلَّ يَتَّقي بِها حيلَةٌ لَم تُنسِهِ ما تَعلَّما كأَنَّ وَحى الصِّردانِ في كُل ضالَةٍ تَلَهجُمُ لِحيَيهِ إِذا ما تَلَهجَما وَقالَت لأُختَيها الرواحَ وَقَدَّمَت غَبيطاً خُثيميّاً تَراهُ وأَسحَما فَجاءَت بِهِ لا جاسِئاً ظَلِفاؤُه وَلا سَلِساً فيهِ المَساميرُ أَكزَما فَزَيَّنَّهُ بِالعِهنِ حَتّى لَو أَنَّهُ يُقالُ لَهُ هابٍ هلمَّ لأَقدَما فَلَمّا كَشَفنَ اللِّبسَ عَنهُ مَسحنَهُ بِأَطرافِ طفلٍ زانَ غَيلاً موشَّما لَهُ ذِئَبٌ للريحِ بَينَ فُروجِهِ مَزاميرُ يَنفُخنَ الكسير المهزَّما مُدمّىً يَلوحُ الوَدعُ فَوقَ سَراتِهِ إِذا أَرزَمت في جَوفِهِ الرِّيحُ أَرزَما كأَنَّ هَزيزَ الرِّيحَ بَينَ فُروجِهِ عَوازِفُ جِنٍّ زُرنَ حيّاً بِعَيهَما تَباهى عَليهِ الصانِعاتُ وَشاكَلَت بِهِ الخَيلُ حَتّى هَمَّ أَن يَتَحمحَما يطفنَ بِهِ يَحلونَ حَولَ غبيطِها ربابَ الثُّريّا صابَ نَجداً فأَوسَما فَلَو أَنَّ عَوداً كانَ مِن حُسنِ صورَةٍ يُسَلِّمُ أَو يَمشي مَشى أَو لَسلَّما تَخالُ خِلالَ الرَّقم لَمّا سَدلنَه حصاناً تهادى ساميَ الطَّرفِ مُلحِما سَراةَ الضُّحى ما رمن حَتّى تَحدَّرَت جِباهُ العَذارى زَعفَراناً وَعِندَما فَقُلنَ لَها قومي فَديناكِ فاركَبي فَقالَت أَلا لا غَيرَ أَمّا تَكَلّما فَهادَينَها حَتّى ارتَقَت مُرجَحنّةً تَميلُ كَما مالَ النَّقا فَتَهيَّما وَجاءَت يَهزُّ الميسَنانيَّ مَشيُها كَهَزِّ الصَّبا غصَن الكَثيبِ المُرَهَّما مِنَ البيضِ عاشَت بَينَ أُمِّ عَزيزَةٍ وَبينَ أبٍ بَرٍّ أَطاعَ وأَكرَما مُنعمةٌ لَو يُصبِحُ الذرُّ سارياً عَلى جِلدِها بَضّت مَدارِجُهُ دَما مِنَ البيضِ مِكسالٌ إِذا ما تَلَبَّسَت بِعَقلِ امرئٍ لَم يَنجُ منها مسلَّما رَقودُ الضُّحى لا تَقربُ الجيرة القُصى وَلا الجيرةَ الأَدنين إِلا تَجَشُّماد بَهيرٌ تَرى نضَح العَبيرِ بِجيبِها كَما ضَرَّحَ الضاري النزيفَ المُكلَّما وَلَيسَت مِنَ اللائي يَكونُ حَديثُها أَمامَ بُيوت الحي إِنَّ وإِنَّما أَحاديثُ لَم يعقبنَ شَيئاً وإِنَّما فَرَت كَذِباً بِالأَمسِ قيلاً مرجّما فَما رَكِبت حَتّى تَطاولَ يَومُها وَكانَت لَها الأَيدي إِلى الخَدبِ سُلّما وَما دَخَلت في الخَدبِ حَتّى تَنَقَّضَت تآسيرُ أَعلى قِدّهِ وَتَحَطَّما فَجرجرَ لما صارَ في الخدرِ نِصفُها وَنِصفٌ عَلى دأياتهِ ما تَجَزَّما وَما رِمنَها حَتّى لَوَت بِزِمامِهِ بَناناً كهُدَّابِ الدِّمقسِ ومِعصَما وَما كادَ لَما أَن علتهُ يقِلُّها بِنَهضَتِهِ حَتّى اكلأَزَّ وأَعصَما وَحتّى تَداعَت بِالنَّقيضِ حبالُهُ وَهمت بِواني زَورِهِ أَن تَحطَّما وأَثر في صمِّ الصَّفا ثَفِناتُهُ وَرامَ بِلَمّا أَمره ثُمَ صَمَّما فَسَبَّحنَّ واستَهلَلن لَمّا رأَينَهُ بِها رَبِذاً سَهلَ الأَراجيحِ مِرجَما فَلمّا سَما استَدبَرنَهُ كَيفَ سَدوه بِها ناهضَ الدَّأياتِ فَعماً مُلَملَما وَلمّا استَقَلَّت فَوقَهُ لَم تَجِد لَهُ تَكاليفَ إِلا أَن تَعيلَ وَتَعسَما وَلَمّا استَقلَّ الحَيُّ في رَونَقِ الضُّحى قَبَصنَ الوصايا والحديثَ المُجَمجَما دموجَ الظِّباءِ العُفر بِالنَّفسِ أَشفَقَت مِنَ الشَّمسِ لَما كانَت الشَّمسُ ميسَما وَرُحنَ وَقَد زايلن كُلَّ صَنيعَةٍ لَهُنَّ وَباشَرنَ السَّديلَ المُرقَّما دَعَوتُ بِعَجلَى واعتَرتَني صَبابَةٌ وَقَد طَلَعَ النَّجدينِ أَحداجُ مَريما فَجاءَ بِشَوشاةٍ مِزاقٍ تَرى لَها نُدوباً مِنَ الأَنساعِ فَذّاً وَتوأما أَراها غُلاماها الخَلى وَتَشَذَّرَت مِراحاً وَلَم تَقرأ جَنيناً وَلا دَما فَلأياً بِلأيٍ خادَعاها فأَلزَما زِمامَيهِما مِن حَلقَةِ الصُّفر مُلزَما وأَعطَت لِعرفانِ الخِطام وأَضمَرَت مَكانَ خفيِّ الصَّوتِ وَجداً مُجَمجَما وَجاءَت تبذ القائِدين وَلَم تَدَع نِعالَهُما إِلا سَريحاً مُجَذَّما يُخالُ الحَصى مِن بَينِ مَنسِرِ خُفِّها رُفاضَ الحَصى والبَهرمانَ المُقَصَّما وَمارَ بِها الضَّبعانِ مَوراً وَكَلَّفَت بعيري غُلاميَّ الرسيمَ فأَرسَما فَلَمّا لَحِقنا لَم يَقُل ذو لُبانَةٍ لَهُنَّ وَلا ذو حاجَةٍ ما تَيَمَّما فَكانَ لِماحاً مِن خَصاصٍ ورِقبَة مَخافَةَ أَعداءٍ وَطَرفاً مُقسّما قَليلاً وَرَفَّعنَ المَطيَّ وَشَمَّرَت بِنا العيسُ يَنشُرنَ اللغامَ المُغَمَّما فَقُلنا أَلا عوجي بِنا أُمَّ طارِقٍ تُناجي وَنَجواها شَفاءٌ لأَهيَما فَعاجَت عَلينا مِن خِدَبٍّ إِذا سَرى سَرى عَن ذِراعيهِ السّديلُ المُنَمنَما وَما هاجَ هَذا الشَّوقَ إِلا حَمامَةٌ دَعَت ساقَ حرّ تَرحَةً وَتَرَنُّما مِنَ الوُرقِ حَمّاءُ العِلاطَين باكَرَت عَسيبَ أَشاءٍ مَطلعَ الشَّمسِ أَسحَما إِذا هزهزتهُ الريحُ أَو لَعِبَت بِهِ أَرَنَّت عَليهِ ماثِلاً وَمُقَوَّماً تُباري حَمامَ الجَلهَتينِ وَتَرعَوي إِلى ابنِ ثَلاثٍ بَينَ عودَينِ أَعجَما تَطوَّقَ طوقاً لَم يَكُن عَن تَميمَةٍ وَلا ضربَ صَوّاغٍ بِكَفَّيهِ دِرهَماً بَنَت بَيتَهُ الخَرقاءُ وَهيَ رَفيقَةٌ بِهِ بَينَ أَعوادٍ بِعلياءَ مُعلَما تُرَشِّحُ أَحوى مُزلَغِبّا تَرى لَهُ أَنابيبَ مِن مُستَعجِلِ الرِّيشِ حَمحَما كأَنَّ عَلى أَشداقِهِ نَورَ حَنوَةٍ إِذا هوَ مدَّ الجيدَ مِنهُ لِيَطعَما فَلمّا اكتَسى ريشاً سُخاماً وَلَم يَجِد لَهُ مَعها في باحةِ العُشِّ مَجثما أُتيحَ لَهُ صَقرٌ مُسِفٌ فَلَم يَدَع لَها وَلَداً إِلا رَميماً وأَعظَما فأَوفَت عَلى غُصنٍ ضُحَيّاً فَلَم تَدَع لِباكيَةٍ في شَجوِها متلوّما مُطَوَّقَةٌ خَطباءُ تَصدَحُ كُلَمّا دَنا الصَّيفُ وانجالَ الرَّبيعُ فأَنجَما وَنازَعنَ خيطان الأَراكِ فَراجَعت لِهادِفِها مِنهُنَّ لَدناً مُقَوَّما فَماحَت بِهِ غُرَّ الثَّنايا كَأَنَّما جَلَت بِنَضيرِ الخوطِ دُرّاً مُنَظَّما إِذا شِئتُ غَنَّتني بأَجزاعِ بيشَةٍ أَو النَّخلِ من تَثليث أَو من يَبَنبَما عَجِبتُ لَها أَنّى يَكونَ غِناؤُها فَصيحاً وَلَم تَفغَر بِمَنطِقِها فَما فَلَم أَر مَحزوناً لَهُ مِثلُ صَوتِها وَلا عَربيّا شاقَهُ صَوتُ أَعجَما كَمِثلي إِذا غَنَّت وَلَكِنَّ صَوتَها لَهُ عَولَةٌ لَو يَفهَمُ العَودُ أَرزَما خَليليَّ هُبا عَلّلاني وانظُرا إِلى البَرقِ إِذ يَفري سَنىً وَتَبَسُّما عُروضاً تَعَدَّت مِن تِهامَة أُهدِيَت لِنَجدٍ فَساحَ البَرقُ نَجداً وأَتهَما كَأَن رياحاً أَطلَعتهُ مَريضَةً مِنَ الغَورِ يَسعَرنَ الأَباءَ المُضَرَّما كَنَفضِ عِتاقِ الخَيلِ حينَ تَوَجَّهَت إِلَيهنَّ أَبصارٌ وأَيقَظنَ نُوَّما خَليلي إِنّي مُشتَكٍ ما أَصابَني لِتَستيقِنا ما قَد لَقيتُ وَتعلَما أُملِّيكُما إِنَّ الأَمانَةَ مَن يَخُن بِها يَحتَمِل يَوماً مِنَ اللَّهِ مأثَما فَلا تَفشِيا سِرّي وَلا تَخذُلا أَخاً أَبثَّكُما مِنهُ الحَديثَ المُكتَّما لِتَتخِذا لي باركَ اللَّهُ فيكُما إِلى آلِ لَيلى العامِرِيَّةِ سُلَّما وَقَولا إِذا جاوَزتُما آلَ عامرٍ وَجاوَزتُما الحيّين نَهداً وَخثعَما نَزيعانِ مِن جُرمِ بن رَبَّانَ إِنَّهُم أَبوا أَن يُميروا في الهَزاهِز مِحجَما وَسيرا عَلى نِضوَين مُكتَنِفيهِما وَلا تحملا إِلا زِناداً وأَسهُما وَزاداً غَريضاً خَفِّفاهُ عَليكُما وَلا تَفشيا سِرّاً وَلا تَحمِلا دَما وإِن كانَ لَيلاً فالويا نَسَبيكُما وإِن خِفتُما أَن تُعرفا فَتَلَثَّما وَقولا خَرَجنا تاجِرين فأَبطأَت رِكابٌ تَرَكناها بِتَثليث قُيّما وَلَو قَد أَتانا بَزُّنا وَرقيقُنا تَمَوَّلَ مِنكُم مَن أَتيناهُ مُعدَما فَما مِنكُم إِلا رأَيناهُ دانِياً إِلَينا بِحمدِ اللَّهِ في العَينِ مُسلِما وَمُدّا لَهُم في السَّومِ حَتّى تَمَكَّنا وَلا تَستَلِجّا صَفقَ بَيعٍ فَتُلزَما فإِن أَنتُما اطمأنَنتُما وأَمِنتُما وأَجلَبتُما ما شِئتُما فَتَكلَّما وَقولا لَها ما تأمُرينَ بِصاحِبٍ لَنا قَد تَرَكتِ القَلبَ مِنهُ مُتيَّما أَبيني لَنا إِنّا رَحلنا مَطِيَّنا إِلَيكِ وَما نَرجوهُ إِلا تَلوُّما فَجاءا وَلما يَقضيا لي حاجَةً إِليَّ وَلما يُبرِما الأَمرَ مُبرَما فَما لَهُما مِن مُرسَلينِ لحاجَةٍ أَسافا مِنَ المالِ التّلادِ وأَعدَما أَلَم تَعلَما أَني مُصابٌ فَتَذكُرا بَلائي إِذا ما جُرفُ قَومٍ تَهَدَّما أَلا هَل صَدى أُمّ الوَليدِ مُكَلِّمٌ صَدايَ إِذا ما كُنتُ رَمساً وأَعظَما بَرتهُ سَفاسيرُ الحَديدِ فَجَرَّدت وَقيعَ الأَعالي كانَ في الصَّوتِ مُكرِما يُطِفنَ بِهِ رأدَ الضُّحى وَيُنشنَهُ بأَيدٍ تَرى الأسوار فيهنَّ أَعجَما تَخَيَّرنَ إِمّا أُرجواناً مُهَذّباً وإِمّا سِجِلاطَ العراقِ المُخَتَّما لَقَد ذاقَ مِنّا عامِرٌ يَومَ لَعلَعٍ حُساما إِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ صَمَّما عَلى كُلِّ نابي المحزِمين تَرى لَهُ شَراسيفَ تَغتالُ الوضينَ المُسَمَّما جِلادٌ تَخاطَتها الرِّعاءُ فأُهمِلَت وآلَفنَ رَجّافاً جُرازاً تَلَهزَما عَلى مُصلَخِمّ ما يَكادُ جَسيمُهُ يمدُّ بِعِطفَيهِ الوَضينَ المُسمّما خَفا كاقتِذاء الطَّيرِ وَهناً كأَنَّهُ سِراجٌ إِذا ما يَكشِفُ اللَّيلُ أَظلَم ا أَمينٌ عَبَنُّ الخَلقِ مُختَلِفُ الشَّبا يَقولُ المماري طالَ ما كانَ مُقرَما حميد بن ثور الهلالي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا الشَّهرُ كانَ لَنا مَوعِداً
نُثابُ إِلى القابِلِ المُستَهِل إِلى ابنِ الخَليفَةِ فاعمِد لَهُ وأَرخِ المَطيةَ حَتّى تَكِل وَتَيهٍ تَشابَه صُعدانُهُ وَيَفنى بِهِ الماءُ إِلا السَّمل بِميثٍ بَثاءٍ نَصيفيَّةٍ دَميثٍ بِها الرِّمثُ والحَيَّهَل حميد بن ثور الهلالي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ اللتَين لَقيتَ يَومَ سُوَيقَةٍ
لَو تَلمَعانِ بِعاقِلِ الأَوعالِ لاختارَ سَهلَ لحُزنِ مَكانِهِ وَلَظَلَ يَطمَعُ مِنهُما بِوصالِ أَذَناً لِصَوتِهِما يُنازِعُ نَفسَهُ تَنأَى بِهِ وَيهُمُّ بالإِقبالِ سَيّارَتانِ إِذا البروقُ دَعَتهُما حَلالتان بِهَذهِ الأَميالِ تعدانِ مَوعِدَةً وَفيما قالتا خُلفٌ وَتُمسِك مِنهُما بِحِبالِ وَالبُخلُ خَيرٌ مِن عَطاء رائِثٍ يأتيكَ بَعدَ تَبرّضٍ وَسؤالِ حميد بن ثور الهلالي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَحاوَلتُم كيما تُطِلّوا دِماءَنا
وَإِن تَغفُلوا فاللَّهُ لَيسَ بِغافِلِ وَما زالَ كَرُّ الخَيلِ حَتّى أَقادَكُم مُغَلغَلةً أَعناقُكُم في السَّلاسلِ مَشَينا فَسَوّينا القُبورَ فأَصبَحَت لَها حاجِزٌ عَن نَسلِها المُتَفاضِلِ وَهَل سَبَقَتنا قَبلَكُم مِن قَبيلَةٍ بوِترٍ فَتَقتاسوا بإِحدى القَبائِلِ حميد بن ثور الهلالي |
الساعة الآن 04:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية