منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-01-2024 04:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَلَفتُ بِرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنىً
رَفيقاً وَربِّ الواقِفينَ عَلى الحَبلِ

لَو انَّ لِيَ الدُّنيا وَما عُدِلَت بِهِ
وَجُملٌ لِغيري ما أَردتُ سِوى جُملِ

أَتَهجُر جُملاً أَم تُلِمُّ عَلى جُمل
وَجُملٌ عيوفُ الرِّيقِ جاذِبَةُ الوَصلِ

فَوَجدي بِجُمل وَجدُ شَمطاءَ عالجَت
مِنَ العَيشِ أَزماناً عَلى مررِ القُلِّ

فَعاشَت مُعافاةً بأَنزَح عيشَةٍ
تَرى حَسَناً أَن لا تَموتَ مِنَ الهُزلِ

قَضى رَبُّها بعلاً لَها فَتَزَوجت
حَليلاً وَما كانَت تؤمِّلُ من بعلِ

وَعدَّت شهورَ الحَملِ حَتّى إِذا انقَضَت
وَجاءَت بِخِرقٍ لا دَنيء وَلا وَغلِ

فَهفَّ إِلَيها الخِلُّ واجتَمعت لَها
عيونُ العُفاةِ الطامِحينَ إِلى الفَضلِ

إِذا راكِبٌ تَهوى بِهِ شَمَّرِيَّةٌ
غَريبٌ سِواهُم مِن أُناسٍ وَمِن شَكلِ

فقالَ لَهُم كيدوا بأَلفي مُقنَّعٍ
عِظامٍ طِوالٍ لا ضعافٍ وَلا عُزلِ

فَشَكوا طَبيقاً أَصلَهُم ثُمَ أَسلَموا
بِكَفِّ ابنِها أَمرَ الجَماعَةِ والفِعلِ

وَقالَ لَهُم حَمَلتُمونِيَ أَمرَكُم
فَلا تَترُكوني لاشتِراكٍ وَلا خَذلِ

فَلمّا اكتَنى في بِزّةِ الحَربِ واستَوى
عَلى ظَهرِ شَيحانِ القَرا نَبَلٍ عَبلِ

وَساروا فأَعطَوهُ اللواءَ وَجَرّبوا
شَمائِلَ مَيمونٍ نَقيبَتُهُ مِثلي

فَسارَ بِهِم حَتّى لَوى مُرجَحِنَّةً
تَضيقُ بِها الصَّحراءُ صادِقةَ الفَتلِ

فَلمّا التَقى الصفّانِ كانَ تَطارُدٌ
وَطَعنٌ بِهِ أَفواهُ مَعطوفَةٍ نُجلِ

نَهاراً طَويلاً ثُم دارَت هَزيمَةٌ
بأَصحابِهِ مِن غَيرِ ضَعفٍ وَلا خَذلِ

فَقالَ لَهُم والخَيلُ مُدبِرَةٌ بِهِم
وأَعيُنهُم مِمّا يَخافونَ كالقُبلِ

عَلى رسلِكُم إِني سأَحمي ذِمارَكُم
وَهَل يَمنع الأَحسابَ إِلا فَتىً مِثلي

فَبَيناه يَحميهم وَيعطِفُ خَلفَهُم
بَصيرٌ بِعوراتِ الفَوارسِ والرَّجلِ

هَوى ثائِرٌ حَرّانُ يعلَمُ أَنَّهُ
إِذا ما تَوارى القَوم مُنقَطِعُ النَّبلِ

فَلَم يَستَطِع مِن نَفسِهِ غَيرَ طَعنَةٍ
سوى في ضُلوعِ الجَوفِ نافِذةِ الوَغ
لِ
فَخَرَّ وَكَرَّت خَيلُهُ يَندبونَهُ
ويُثنونَ خَيراً في الأَباعدِ والأَهلِ

فَلَمّا دَنَوا لِلحيِّ أُسمع هاتِفٌ
عَلى غَفلَةِ النِّسوانِ وَهيَ عَلى رَحلِ

فَقامَت إِلى موسى لِتَذبَحَ نَفسَها
وأَعجَلَها وَشكُ الرزيئَةِ والثُّكلِ

فَما بَرَحت حَتّى أَتاها كَما بَدا
وَراجَعها تَكليمَ ذي حُلُقٍ جَزلِ

فَوجدي بِجُملٍ وجدُ تيكَ وَفَرحَتي
بجُملٍ كَما قَد بابنِها فَرحت قَبلي

أَتَشغَلُ عَنّا يا ابنَ عمِّ فَلا تَرى
مِنَ البُخلِ لاءً سَوفَ تَعتَلّ بِالشُّغلِ

مهالَسةً والسترُ بَيني وَبَينَهُ
بِداراً كَتَحليلِ القطا جازَ بِالضَّحلِ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنازِلُ يَقفوهنَّ كُلّ عَشيَّةٍ
وَكُلّ ضُحىً سفسافُ مُورٍ وَحافِلُه

فَآنَست أَدبارَ الحمولِ كأَنَّها
مَخارِفُ نَخلٍ لَم تُكمَّم حَوامِلُه

وَقُلنَ أَتَيتَ اليَومَ ما لست خافِياً
وَبادَهتَ أَمراً كنت قِدماً تُحاوِلُه

حَضَرتم لَنا يَومَ الذؤيبِ بِناشيءٍ
أَشمَّ كنصلِ السَّيفِ حلوٍ شَمائِلُه


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتاكَ بيَ اللَّهُ الَّذي فَوقَ مَن تَرى
وَخَيرٌ وَمَعروفٌ عَليكَ دَليلُ

وَمَطويَةُ الأَقرابِ أَما نَهارُها
فَسَبتٌ وأَما لَيلها فَذَميلُ

وَقطعي إِلَيك اللَّيلَ حِضنَيه إِنَّني
لِذاكَ إِذا هابَ الرِّجالُ فَعولُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتانا وَلَم يَعدلهُ سحبانُ وائلٍ
بَياناً وَعِلماً بِالَّذي هوَ قائِلُ

فَما زالَ عَنهُ اللقمُ حَتّى كأَنَّهُ
مِن العيِّ لَما أَن تَكَلَّمَ باقِلُ

فَقُلتُ امكُثي حَتى يَسارِ لَو انَّنا
نَحجُّ فَقالَت لي أَعامٌ وَقابِلُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِني وَرَبِّ الهَدايا في مَشاعِرها
وَحَيثُ يُقضى نذورُ النّاسِ والنُّسُكُ

وَرَبّ كُلِّ مُنيبٍ باتَ مُبتَهِلاً
يَتلو الكِتابَ اجتِهاداً لَيسَ يَتَّركُ

لا أُنكرنَّ الَّذي أَولَيتَني أَبَداً
حَتّى أُعِدّ مَع الهلكى إِذا هَلكوا

إِنَّ الخِلافَةَ لَمّا أُظعِنَت ظَعَنَت
عَن أَهلِ يَثرِبَ إِذ غَيرَ الهُدى سَلَكوا

صارَت إِلى أَهلِها مِنهُم وَوارِثِها
لَمّا رأَى اللَّهُ في عثمانَ ما انتَهَكوا

السافِكي دمَه ظُلماً وَمَعصِيَةً
أَي دَمٍ لاهُدوا مِن غَيِّهِم سَفَكوا

والهاتِكي ستر ذي حقٍّ وَمَحرَمَةٍ
فأَيّ سترٍ عَلى أَشياعِهِم هَتَكوا

والفاتِحي باب قُفلٍ لا يَزالُ بِهِ
قَتلٌ بِقَتلٍ إِلى دَهرٍ وَمعتركُ

والخَيلُ عابِسَةٌ نَضحُ الدِّماءِ بِها
تَنعي ابنَ أَروى عَلى أَبطالِها الشِّكَكُ

مِن كُلِّ أَبيَضَ هِنديٍّ وَسابِغةٍ
تَغشى البَنان لَها مِن نَسجِها حُبُكُ

قَد نالَ جُلَّهُمُ حصرٌ بِمحصرةٍ
وَنالَ فتَّاكَهُم فَتكٌ بِما فَتَكوا

قَرّت بِذاكَ عيونٌ واشتَفينَ بِهِ
وَقَد يَقَرُّ بِعَينِ الثائر الدَّركُ

وَكانَ جلَّ ديونٍ فاقتضينَ بِهِ
وَقَد يلوّي الغَريمَ الماطِلُ المَعِكُ

وَذَلِكُم لِذَوي الأَضغانِ مَوعِظَةٌ
إن معشر عَن هدىً أَو طاعَةٍ أُفكوا

أَم استَطالَت بِهِم أَرضٌ لتَقذِفَهُم
إِلى المويزجِ أَو يَدعوهُم البَرَكُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عفَت المَنازلُ بِالسَّليلِ خَريقُ
وَمغارِبٌ وَرَوامِسٌ وَشُروقُ

وَهِطالُ أَشتيةٍ يَعودُ عَليهما
هَبواتُها وَعجاجُها المزعوقُ

اليَومَ تُنتَزعُ العَصا من رَبِّها
وَيَلوكُ ثِني لِسانِهِ المَنطيقُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نأَت أُم عَمروٍ فالفؤادُ مَشوقُ
يَحنّ إِلَيها والِهاً وَيَتوقُ

عَفا الربع بَينَ الأَبرَقَينِ وَدَعدَعَت
بِهِ حَرجَفٌ تَزفي البَرى وَتَسوقُ

إِذا يَومُ نَحسٍ هَبَّ ريحاً كَسَونَهُ
ذُرى عَقداتٍ تُربهنَّ دَقيقُ

وأَسجحَ يَسمو في نشاصٍ جرت بِهِ
رَوائِحُ في أَعناقِهِنَّ بُسوق

سَبأن نُحوضاً والسِّبالَ كأَنَّما
يُنَشَّرُ ريطٌ بَينَهُنَّ صَفيقُ

فَغادَرنَ مسوّد الرمادِ كأَنَّهُ
حَصى إِثمَدٍ بَينَ الصَّلاءِ سَحيقُ

وَسُفعا ثَوين العامَ والعامَ قَبلَهُ
عَلى مَوقِدٍ ما بَينَهُنَّ دَقيقُ

وَمن نَسفِ أَقدامِ الوليدين في الثَّرى
رُسومٌ تَرى عليتها فسوق

أَلا طَرَقَت صَحبي عَميرةُ إِنَّها
لَنا بِالمروراةِ المُطِلِّ طَروق

بِمَثوىً حَرامٍ والمَطيُّ كأَنَّهُ
قَناً مُسنَدٌ هَبَّت لَهُنَّ خَريقُ

تَرود مَدى أَرسانِها ثُم تَرعوي
عَوارِفَ في أَصلابِهنَّ عَتيقُ

حُرِمن القِرى إِلا رَجيعاً تَعلَّلت
بِهِ عَرِصاتٌ لحمهنَّ مَشيقُ

بِداويَّةٍ قَفرٍ تَرودُ نِعاجُها
أَجارِعَ لَم يَسمَع لَهُنَّ نَغيقُ

أَقمنَ ثَلاثاً بِالمُحصَّبِ مِن مِنىً
وَكلٌّ إِلى ماءِ الحِساء يَتوقُ

فَلمّا قَضينَ النُّسكَ مِن كُل مَشعَرٍ
خَرَجنَ عَجالى وَقعهنَّ رَشيقُ

فَجِئتُ بِحَبلَيها فَرَدَّت مَخافةً
إِلى النَّفسِ رَوعاءُ الجَنانِ فَروقُ

فَخَفَّضتها مِنّي بِقَولٍ فَراجَعَت
هَماهم مِنها بَينَهُنَّ خُروقُ

عُلاةٌ كأَنَّ الثول يشرفُ فَوقَها
إِذا ضَمَّها جَوزُ الفَلاةِ فَنيقُ

جَهولٌ كأَنَّ الجَهلَ مِنها سَجيةٌ
غَشمشمةٌ لِلقائِدينَ رَهوقُ

فَراحَت كما راحَت بتَرجِ موقفٍ
مِنَ الرُّبدِ بَدَّاءُ اليَدينِ مَروقُ

تَعادى يَداها بالنَّجاءِ وَرِجلُها
أَبوضُ النَّسا بِالمَنسِمَينِ خَسوقُ

وأَظمى كقُلب السَّوذقانيِّ نازَعَت
بِكفّيَّ فتلاءُ الذِّراعِ نَغوقُ

تباري جِلالاً ذا جَديلَين يَنتَحي
أساهيَّ مِنها هِزةٌ وَعَفيقُ

فَكانَ لِنَجديِّ الرِّياحِ كأَنَّهُ
أَخو كُربَةٍ داني الإِسارِ طَليقُ

وَراحت تَعالى بِالرِّحالِ كأَنَّها
تَعالى بِجَنبي نَخلَةٍ وَسَلوقِ

فَما تَمَّ ظِمءُ الرَّكبِ حَتّى تَضَمَّنَت
سَوابِقُها مِن شَمطَتينِ حُلوقُ

أَرَتهُ ظِلالَ المَوتِ عَجلى كأَنَّها
مواشِكَةٌ رجعَ الجَناح خَفوقُ

من الرقطِ راحَت عَن ثَلاثٍ فَعجّلَت
لَهُنَّ دَرورُ المَنكِبينِ ذَليقُ

فَما لَحِقَ العيرانَ حَتّى تَلاحَقَت
جِمالٌ تَسامى في البُرِينَ وَنوقُ

إِذا القَومُ قالوا وِردُهُنَّ ضُحى غَدٍ
تَواهقنَ حَتّى وِردهن طُروقُ

وَقُلتُ لِعبدِ اللَّهِ يَومَ لَقيتُه
وَقَد حانَ مِن شَمسِ النَّهارِ خُفوقُ

سَقى السَّرحَةَ المِحلالَ والأَبطَحَ الَّذي
بِهِ الشَّريُ غَيثٌ مُدجِنٌ وَبُروقُ

بِأَبطَحَ رابٍ كُلَّ عامٍ يَمُدّهُ
عَلى الحَولِ عَرّاص الغمامِ دَفوقُ

فَما ذَهبت عرضاً وَلا فوقَ طولِها
مِن السَّرحِ إِلا عَشَّةٌ وَسُحوقُ

تَنَوَّطَ فيها دُخَّلُ الصَّيفِ بِالضُّحى
ذُرى هَدَباتٍ فِرعهُنَّ وَريقُ

عَلا النَّبتُ حَتّى طالَ أَفنانُها العُلا
وَفي الماء أَصلٌ ثابِتٌ وَعُروقُ

فَيا طيبَ رَيّاها وَيا بَردَ ظِلِّها
إِذا حانَ من حامي النَّهارِ ودوقُ

وَهَل أَنا إِن عَللتُ نَفسي بِسَرحَةٍ
مِنَ السَّرحِ مَسدودٌ عَلى طريقُ

حمى ظلَّها شكسُ الخَليقَةِ خائفٌ
عَليها غرامَ الطائِفين شَفيقُ

فَلا الظِلّ مِنها بِالضُّحى تَستَطيعَهُ
وَلا الفيءَ مِنها بِالعشي تَذوقُ

وَما وَجدُ مشتاقٍ أصيبَ فؤادُهُ
أَخي شَهَواتٍ بِالعِناقِ نَسيقُ

بأَكثرَ مِن وَجدي عَلى ظِلِّ سَرحَةٍ
مِنَ السَّرحِ إِذ أَضحى عَليَّ رَفيقُ

وَلَولا وِصالٌ مِن عُميرة لَم أَكُن
لأَصرِمَها إِني إِذن لَطَليقُ

أَبى اللَّهُ أَلا أَنَّ سرحةَ مالِكٍ
عَلى كُلِّ أَفنانِ العِضاهِ تَروقُ

إِذا اضطَمَّ ميتاءُ الطَّريقِ عَليهِما
مَضَت قُدماً مَوجَ الجِبال زَهوقُ

رَدَدنَ رَجيعَ الفَرثِ حتّى كأَنَّهُ
حَصى إِثمَدٍ بَينَ الصَّلاءِ سَحيقُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
محلّى بأَطواقٍ عِتاقٍ يَبينُها
عَلى الضُرِّ راعي الضَّأنِ لَو يَتَقوَّفُ

يُطفن بِجَعجاعٍ كأَنَّ جِرانَهُ
نَجيبٌ عَلى جالٍ مِنَ النَّهرِ أَجوَفُ

ظَليلٌ كَبيتِ الصيدَناني قُضبُهُ
مِنَ النَّبعِ والضالُ السَّليمُ المُثَقَّفُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَهِدتُ بأَنَّ اللَّهَ حَق لِقاؤه
وأَنَّ الرَّبيعَ العامِريَّ رَقيعُ

أَقادَ لَنا كَلباً بِكلبٍ وَلَم يَدَع
دِماءَ كِلابِ المُسلِمينَ تَضيعُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأَنَّ الرَّبابَ الدُّهمَ في سَرَعانِهِ
عِشارٌ مِن الكَلبيةِ الجونِ ظُلَّعُ

أدانيهِ للأَمواهِ مِن بَطنِ بيشَةٍ
ولِلأَوقِ والسيدانِ والمَينِ يَضجَعُ

كَأَنَّ اشتِعالَ البَرق في حجَراتِهِ
ضِرامٌ شَرى في أَيكَةٍ يَتَشَيَّعُ

خَفا كاقتِذاءِ الطَّيرِ واللَّيلُ مُدبِرٌ
بجثمانِهِ والصّبحُ قَد كادَ يَسطَعُ

دَجا اللَّيلُ واستَنَّ استناناً زَفيفُهُ
كَما استَنَّ في الغابِ الحَريقُ المُشَعشِعُ

تَروّى مِنَ البَحرينِ عوذَ رَمِيَّةٍ
كَما استربعَ البَزَّ القِطارُ المُطَبَّعُ

أَلا ما لِعَيني لا أَبا لأبيكُما
إِذا ذُكِرَت لَيلى تُرِبُّ فَتَدمَعُ

وَما لِفؤادي كُلَّما خَطَرَ الهَوى
عَلى ذاكَ فيما لا يواتيهِ يَطمَعُ

أجد بِلَيلى مِدحَةً عَرَبيَةً
كَما حُبِّر البردُ اليَماني المُسَبَّعُ

تُثِبكَ بِما أَسديتَ أَو تَرجُ وَعدَها
وَما وعدُها فيما خلا مِنكَ يَنفَعُ

وَلَيلى أَروجُ الجَيبَ ميّاعَة الصِّبا
أَبِيٌّ لما يأبى الكَريمُ وَتَرفَعُ

مُشرّفَةُ الأَعطافِ مَهضومَةُ الحَشا
بِها القَلبُ لَو تَجزيهِ بِالقرضِ مولَعُ

وَما لي بِها عِلمٌ سوى الظنِ والَّذي
إِلى بَيتهِ تُزجى حَوافٍ وَظُلَّعُ

سوى أَنَني قَد كُنتُ أَعلَمُ أَنَها
هيَ العَذبُ والماءُ البَضاعُ المُنَقِّعُ

وَكائن لَقينا مِن نَعيمٍ وَلَذّةٍ
وأَعجَبَنا المصطافُ والمتربعُ

وَقُلنا لَعلَّ الماءَ يَربو فَنَقتَني
وَعَلَّ غُلاماً ناشِئاً يَتَرَعرَعُ

أَمانيُّ عامٍ بَعدَ عامٍ تَعلَّلَت
بأَمثالِها بِالناسِ عادٌ وَتبَّعُ

وَلَكِنَّما الدُّنيا غَرورٌ وَلا تَرى
لَها لَذةً إِلا تَبيدُ وَتُنزَعُ

فَلِلَّهِ ما فَوقَ السَّماءِ وَتَحتَها
لَهُ المالُ يُعطي مَن يَشاءُ وَيَمنَعُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَرى رَبَّهُ البَهم الفِرارَ عَشِيّةً
إِذا ما عدا في بَهمِها وَهوَ ضائِعُ

فَقامَت تَعُسُّ ساعةً ما تُطيقُها
مِنَ الدَّهرِ نامَتها الكِلابُ الظَّوالِعُ

رأَتهُ فَشَكَّت وَهوَ أَطحَلُ مائِلٌ
إِلى الأَرضِ مَثنيٌّ إِلَيهِ الأَكارِعُ

طَوي البَطنِ إِلا مِن مَصيرٍ يبلُّه
دَمُ الجَوف أَو سؤرٌ مِنَ الحَوضِ ناقِعُ

هوَ البَعِلُ الدَّاني مِنَ النّاسِ كالَّذي
لَهُ صُحبَةٌ وَهوَ العَدوُّ المُنازِعُ

تَرى طَرَفيهِ يَعسِلان كِلاهُما
كَما اهتَزَّ عودُ الساسَمِ المُتَتايعُ

إِذا خافَ جَوراً مِن عَدو رَمَت بِهِ
مَخالِبُهُ والجانِبُ المُتواسِعُ

وإِن باتَ وَحشاً لَيلَةً لَم يَضِق بِها
ذِراعاً وَلَم يُصبِح لَها وَهوَ خاضِعُ

وَيَسري لِساعاتٍ مِنَ اللَّيلِ قَرَّةٍ
يَهابُ السُّرى فيها المَخاضُ النَّوازِعُ

إِذا احتلّ حِضنَي بَلدَةٍ طُرّ مِنهُما
لأُخرى خَفيَّ الشَّخصِ لِلريحِ تابِعُ

وإِن حَذِرت أَرضٌ عَليهِ فإِنَّهُ
بغرة أُخرى طيِّبُ النَّفسِ قانِعُ

إِذا نالَ من بَهمِ البَخيلَةِ غِرَّةً
عَلى غَفلةٍ مِمّا يَرى وَهوَ طالِعُ

تَلومُ وَلَو كانَ ابنها فَرِحَت بِهِ
إِذا هَبَّ أَرواحُ الشِّتاءِ الزَّعازِعُ

وَنِمتَ كَنَومِ الفَهدِ عَن ذي حَفيظَةٍ
أَكلتَ طَعاماً دونَهُ وَهوَ جائِعُ

يَنامُ بإِحدى مُقلَتيهِ وَيتّقي
بأُخرى الأَعادي فَهوَ يَقظانُ هاجِعُ

إِذا قام أَلقى بوعَه قدرَ طولِهِ
وَمدَّد مِنهُ صُلبَه وَهوَ بائِعُ

وَفكّكَ لحَييهِ فَلمّا تَعادَيا
صَأَى ثُمَ أَقعى والبِلادُ بلاقِعُ

فَظلّ يُراعي الجَيشَ حَتّى تَغَيَّبت
خُباشٌ وَحالَت دونَهُنَّ الأَجارِعُ

إِذا ما غَدا يَوماً رأَيت غَيايَةً
مِنَ الطَّير يَنظُرنَ الَّذي هُوَ صانِعُ

فَهَمَّ بأَمرٍ ثُمَ أَزمَعَ غَيرَهُ
وإِن ضاقَ أَمرٌ مَرةً فَهوَ واسِعُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَصطلي النارَ إِلا مجمراً أَرِجاً
قَد كَسَّرت مِن يَلنَجوجٍ لَهُ وَقَصا

إِنَّ الحبالةَ أَلهَتني إِبارتُها
حتّى أَصيدَكُما في بَعضِها قَنَصا

عَمَلَّسٌ غائِرُ العَينَينِ عارِيَةٌ
مِنهُ الظَّنابيبُ لَم يَغمِز بِها مَعَصا

طافَت لَياليَ وانضَمّت ثَميلتُها
وَعادَ لَحمٌ عَليها بادِنٌ نَخَصا

فَجاءَها قانِصٌ يَسعى بِضاريَةٍ
تَرى الدِّماءَ عَلى أَكتافِها نَفَص


احميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لمنِ الدِّيارُ بِجانِبِ الحُبسِ
كَمَخَطّ ذي الحاجاتِ بِالنِّقسِ

وَلَقَد نَظَرتُ إِلى الحُمولِ كأَنّها
زُعرُ الأَشاءِ بِجانِبي حَرسِ

لَيسَت إِذا سَمِنت بِجابئةٍ
عَنها العيونُ كَريهَةِ المَسِّ

مُستأثرٍ بِاللَّحمِ كاهِلُها
وَقصاءَ منطَقُها عَلى حِلسِ

وَكأَنَّما كُسِيت قَلائِدُها
وَحشيَةً نَظَرَت إِلى الإِنسِ

أَما لَياليَ كُنتُ جارِيةً
فَحُفِفتُ بالرقباءِ والجِلسِ

حَتّى إِذا ما الخِدرُ أَبرَزَني
نُبِذَ الرِّجالُ بِزَولَةٍ جَلسِ

وَبِجارَةٍ شَوهاءَ تَرقُبني
وَحَماً يخِرُّ كَمَنبِذِ الحِلسِ

واللَّيلُ قَد ظَهَرَت نَحيزَتُهُ
والشَّمسُ في صَفراءَ كَالورسِ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُولَئكَ لَم يَدرينَ ما سَمَكُ القُرى
وَلا عُصُبٌ فيها رِئاتُ العَمارِسِ

بِعَيني قَطامِيٍّ نَما فَوقَ مَرقَبٍ
غَدا شَبِماً يَنقضُّ بَينَ الهَجارِسِ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَلمّا لَوينَ عَلى مِعصَمٍ
وَكفٍّ خَضيبٍ وإِسوارِها

فضولَ أَزمّتِها أَسجَدت
سُجودَ النَّصارى لأَحبارِها

فَلا تأمَننَّ بَياتَ المنونِ
وَكُن حَذِراً حدَّ أَظفارِها

فإِنَّ المَنِيَّةَ ما أَسأَرَت
مِنَ القَومِ عادَت لإِسآرِها


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَم أَلقَ عمرَةَ بعد إِذ هيَ ناشِيءٌ
خَرَجَت مُعَطَّفةً عَليها مِئزَرُ

بَرَزَت عَقيلةَ أَربَعٍ هادَينَها
بيضَ الوجوهِ كأَنَّهنَّ العُنقُرُ

ذهبت بعقلِكَ رَيطَةٌ مَطويَّةٌ
وَهيَ التي تُهدى بِها لَو تَشعُرُ

فَهَمَمتُ أَن أَغشى إِلَيها مَحجِراً
وَلِمثلها يُغشى إِلَيهِ المَحجِرُ

أَنتُم بِجابيةِ المُلوكِ وأَهلُنا
بِالجَوفِ جيرتنا صُداءُ وَحميرُ

فَلَئن بَلَغتُ لأَبلغن مُتَكَلِّفاً
وَلَئن قَصَرتُ لَكارِهاً ما أَقصُرُ

يَهوي بأَشعَثَ قَد وَهى سِربالُهُ
بَعثٍ تؤرِّقُه الهمومُ فَيَسهَرُ

وإِذا احزأَلا في المُناخِ رأَيتَهُ
كالطَّودِ أَفردهُ العَماء المُمطِرُ

بِسواءِ مَجمعة كأَنَّ أَمارةً
مِنها إِذا بَرَزَت فَنيقٌ يَخطرُ

وَتَرى الصَّباحَ كأَنَّ فيهِ مُصلِتاً
بِالسَّيفِ يَحمِلُهُ حِصانٌ أَشقَر

أُجُدٌ مداخلةٌ وآدَمُ مُصلِقٌ
كَبداءُ لاحِقةِ الرَّحا وَشَميذَرُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَيسَ الشَّبابُ عَليكَ الدَّهرَ مرتَجعاً
حَتّى تَعودَ كَثيباً أُم صبّارِ

مالي قَد اصبَحتُ آلاً قَد تَنقَّضُني
بَعضُ النَّواكِثِ حَبلاً بَعدَ إِمرارِ

مِن بَعدِ ما كُنتُ فيها ناشِئاً غَمَراً
كأَنَني خارِجٌ مِن بَيتِ عَطّارِ

لَقَد رَكِبتُ العَصا حَتى قَد اوجَعَني
مِما رَكِبتُ العَصا ظَهري وأَظفاري

لا أُبصِرُ الشَّخصَ إِلا أَن أُقارِبَه
معشوشياً بَصَري مِن بَعدِ إِبصارِ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَدَّكَ مَروانُ لا تُفسَخ إِمارَتُهُ
فَفيكَ راعٍ لَها ما عِشتَ سُرسورُ

ما بالُ بَردِكَ لَم يَمسَس حَواشيَهُ
مِن ثَرمَداء وَلا صَنعاءَ تَحبيرُ

وَلَو دَرى أَنَّ ما جاهَرتَني ظَهَراً
ما عُدتُ ما لألأَت أَذنابَها الفُورُ

زَورٌ مُغِبٌّ وَمأمولٌ أَخو ثِقَةٍ
وَسائرٌ مِن ثَناءِ الصِّدقِ مَشهورُ

إِذ لا حِجازَ لَنا إِلا مُقَوَّمَةٌ
زُرقُ الأسِنَّةِ والجردُ المَحاضيرُ

يُعشي الجَبانَ شُعاعٌ في قوانِسها
إِذا تَجلّلَها الشُّعث المَغاويرُ

قَد نَكَّلَ النّاسَ عنّا في مَواطِننا
ضَربُ الرؤوسِ التي فيها العَصافيرُ

إِذا سَنابِكُها أَثرنَ مُغتَبَطاً
مِنَ التُّرابِ كبت فيها الأَعاصيرُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَكائِن لهونا مِن رَبيعِ مَسَرَّةٍ
وَصيفٍ لهوناه قَصيرٍ ظَهائِرُه

بِجِزعٍ تُغَنِّينا بِهِ مُستَظِلَّةٌ
بِساقٍ تُغَنّيه وَساقٌ يُحاوِرُه

دَعَت ساق حُرٍّ وانتَحى مِثلَ صَوتِها
يُمائِرها نَوحاً بِهِ وتُمائرُه

أَظلَّ بأَطلالِ المَليحَةِ بَعدَنا
دَروجُ السَّفا تأتابهُ وَتُباكِرُه

فَلو أَنَها كانَت بَدَت يَوم حَيَّةٍ
لِمُنعَطفِ القَرنين وَعرٍ مطامِرُه

مِنَ الهائِباتِ السَّهلِ في مُشَمخِرة
بِحَيدِ وَعولٍ يأَمَنُ القَومَ فادِرُه

أَتاها وَلَو قامَ الرماةُ وَساقَهُ
حِبالُ الصِّبا حَتى تَحينَ مَقادِرُه

تَهادى كَسَيلِ الرَّكِّ يَجري حَبابُه
بِبَطحاء ذي وَعثٍ قَليلٍ نَهابِره

خَلوبٌ لأَلبابِ الرِّجالِ بِدَلِّها
حِماها حَرامٌ أَن تُحَلَّ مَحاجِرُه

إِذا لَم يُحَدِّثكَ الفَتى عَن بَلائِهِ
أَتاكَ بِما يُبلي الفَتى مَن يُعاشِرُه

وَزايَلَ عِندَ المَوتِ ما كانَ يَحتَوي
كَأَن لَم يَكُن تُلقى عَليهِ شِراشِرُه

أَقولُ وَقَد حالَ الأَجارع دونَها
وَغيّبها عُلمانُهُ وأَباهِرُه


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَفا مِن سُلَيمى ذو سَديرٍ فَغابِرُ
فَحَرسٌ فأَعلامُ الدَّخولِ الصوادِرُ

نَظَرتُ بِوادي الغَمر واللَّيلُ مُقبِلٌ
يَرِفُّ رَفيفَ النَّسر والشَّوقُ طائِرُ

قَضى اللَّهُ في بَعضِ المَكارِهِ لِلفَتى
بِرُشدٍ وَفي بَعضِ الهَوى ما يُحاذِرُ

أَلَم تَعلَمي أَني إِذا الإلفُ قادَني
سوى القَصدِ لا أَنقادُ والإِلفُ جائِرُ

شَرِبنا بِثُعبانٍ مِن الطَّود بَردَها
شِفاءً لِغَمٍّ وَهيَ داءٌ مُخامِرُ

لَياليَ دُنيانا عَلينا رَحيبَةٌ
وإِذ عامِرٌ في أَولِ الدَّهرِ عامِرُ

وَقَد كُنتُ في بَعضِ الصّباوَةِ أَتَّقي
أُموراً وأَخشى أَن تَدورَ الدَّوائِرُ

وأَعلَمُ أَني إِن تغطّيتَ مرَّةً
مِنَ الدَّهرِ مَكشوفٌ غِطائي فَناظِرُ

وَما خِلتُنا إِذ لَيسَ يَحجزُ بَينَنا
وَبينَ العِدى إِلا القُنيّ الخَواطِرُ

وَوَصلُ الخُطا بالسَّيفِ والسَّيفُ بالخُطا
إِذا ظَنّ أَنَّ السَّيفَ ذو السَّيفِ قاصِرُ

وَقَد يَركبُ الأَمرَ الذي لَيسَ حالُهُ
إِذا ما أَضافَتهُ إِليهِ الضَّرائِرُ

إِلى أَن نَزلنا بِالفَضاء وَما لَنا
بِهِ مَعقِلٌ إِلا الرِّماحُ الشَّواجِرُ

أَتانِيَ عَن كَعبٍ مَقالٌ وَلَم يَزل
لِكَعبٍ يَمينٌ مِن يَديّ وَناصِرُ

لأَعتَرضن بِالسَّهلِ ثُمَ لأَحدُوَن
قَصائِدَ فيها لِلمَعاذيرِ زاجِرُ

قَصائِدَ تَستَحلي الرواةُ نَشيدَها
وَيَلهو بِها مِن لاعبِ الحي سامِرُ

يَعَضُّ عَليها الشَّيخُ إِبهام كفِّهِ
وَتخزَى بِها أَحياؤُكُم والمقابِرُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَكُنت رفعت السوط بِالأَمسِ رفعةً
بِحيث الرحا لما اتلأَب كَؤُودُها

فَما زال سَوطي في قِرابي ونُمرقي
وَما زلت مِنهُ في عَروضٍ أَذودُها

فَدَته المطايا الحافِداتُ وقَطَّعَت
نِعالاً لَهُ دونَ الإِكام جُلودُها

وَصَهباءَ مِنها كالسَّفينةِ نَضَّجَت
بِهِ الحَملَ حَتى زادَ شَهراً عَديدُها

طَوت دونَ مثلِ القلب مِنها ألفَّةً
كأَرديةٍ من بِركَةٍ تَستَجيدها

فَلمّا أَتى عامانِ بَعدَ فِصالِهِ
عَن الضّرع واحلولى دِماثاً يَرودُها

فَصافَ صَنيعاً يَمتَري أَرحبيةً
مَكوداً إِذا ما استفرغ الخُورَ جودُها

رَماهُ المُماري بِالَّذي فَوقَ سِنِّهِ
بِسنٍّ إِلى عُليا ثَلاثٍ يَزيدها

وآنسَ مِن كُلانَ شُمّاً كأَنَها
أَراكيبُ مِن غَسّانَ بيضٌ برودُها

يُقَحِّم من غَرّا أَقاحيمَ عَرَّضَت
لَهُ تَحتَ لَيلٍ ذي سُدودٍ حُيودُها

تَغَلغَلَ سَهمٌ بَينَ صُدَّين أَشخَصَت
بِهِ كفُّ رامٍ وجِهة لا يُريدها

فَجاءَت بِمثلِ السابريِّ تَعجَّبوا
لَهُ والثَّرى ما جَفّ عَنهُ شُهودُها

حُبيشاً فسلانَ الظِّباءِ كأَنَّما
عَلى بَرَدٍ تِلكَ الهُشوم يَجودُها

فَقَرَّبتُ مَفسوحاً لِرحلي كأَنَّهُ
قَرا ضِلَعٍ قَيدامُها وَصُعودُها


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَصبَحَ قَلبي مِن سُلَيمى مُقصدا
إِن خَطأ مِنها وإِن تعمّدا

فَحَمِّلِ الهمَّ كِلازاً جَلعدا
تَرى العُليفيَّ عَليها موكَدا

وَبينَ نسعيه خدبّاً مُلبِدا
إِذا السَّرابُ بِالفَلاةِ اطَّردا

وَنَجدَ الماءُ الَّذي تَورَّدا
تَورُّدَ السِّيدِ أَرادَ المَرصَدا

حَتى أَرانا رَبُّنا مُحمّدا
يَتلو مِنَ اللَّهِ كِتاباً مُرشِدا

فَلَم نُكَذِّب وَخَرَرنا سُجَّدا
نُعطي الزَّكاةَ وَنُقيمُ المَسجِدا


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد ظَلَمت مِرآتَها أُمُّ مالكٍ
بِما لاقتِ المرآةُ كانَ مُحَرَّدا

أَرَتها بِخدَّيها غُضوناً كأَنّها
مَجَرُّ غُصونِ الطلحِ ما ذُقنَ فَدفَدا

رأَت مَحجِراً تَبغي الغطاريفُ غَيرَهُ
وَفَرعاً أَبى إِلا انحِداراً فأَبعَدا

وأَسنانَ سَوءٍ شاخِصاتٍ كأَنَّها
سوامُ أُناسٍ سارحٌ قَد تَبَدّدا

فأقسمُ لَولا أَن حُدباً تَتابَعَت
عَليَّ وَلَم أَبرَح بدَينٍ مُطَرَّدا

لَزاحمتُ مِكسالاً كأَنَّ ثِيابَها
تَجِنّ غَزالاً بِالخَميلةِ أَغيَدا

إِذا أَنت باكَرت المَنيئة باكَرت
مَداكاً لَها مِن زَعفرانٍ وإِثمدا


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد أَمَرت بِالبُخلِ أُمُّ مُحمّدٍ
فَقُلتُ لَها حُثّي عَلى البُخلِ أَحمَدا

فإِني امرؤٌ عَودتُ نَفسِيَ عادةً
وَكُل امرىءٍ جارٍ عَلى ما تَعوّدا

أَحين بَدا في الرأَسِ شَيبٌ وأَقبَلت
إِليَّ بَنو عيلان مَثنى وَموحداً

رَجَوتِ سِقاطي واعتِلالي وَنَبوَتي
وَراءَك عَنّي طالِقاً وارحَلي غَدا


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا نادى قَرينَتَهُ حَمامٌ
جَرى لِصَبابَتي دَمعٌ سفوحُ
يُرَجِّعُ بِالدُّعاءِ عَلى غُصونٍ
هتوفٌ بِالضُّحى غَرِدٌ فَصيحُ

هَفا لِهديلِهِ مني إِذا ما
تغرّد ساجِعاً قَلبٌ قَريحُ

فَقُلت حَمامَةٌ تَدعو حَماماً
وَكُلُّ الحبِّ نَزّاعٌ طَموحُ


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عُلِّق من سَلمى عَلوقاً كاللَّجَج
تَطرأُ مِنها ذِكَرٌ بَعدَ حُجَج

إِنَّ سُلَيمى واضِحٌ لَبّاتُها
لَيّنةُ الأَبدانِ مِن تَحت السَّبَج

صُدورُ دودانَ فأَعلى تَنضُبٍ
فالأَشهَبينِ فَجُمالٌ فالمَجَج

وَعادَ خبّازٌ يُسَقِّيهِ النَّدى
ذُراوَةً تَنسجُهُ الهوجُ الدُّرُج

نَضحُ السُّقاةِ بِصباباتِ الدِّلا
ساعَة لا يَنفَعُها مِنهُ وَحَج

تَفادياً مِن فَلَتاتِ عابِسٍ
قَد كُدِّحَ اللحيان مِنهُ والوَدَج

حَتّى إِذا ما حاجبُ الشَّمسِ دَمج
تَذَكَّر البيضَ بِكمُّولٍ فَلَج

عَن القَراميصِ بأَعلى لاحِبٍ
مُعَبَّدٍ مِن عَهدِ عادٍ كالفَلَج


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن يمسِ هَذا الدَّهرُ بي تَقلّبا
أَو يعقبِ الدَّهرُ لِدَهرٍ عَقِبا

وأُمسِ شَيخاً كالعَريشِ أَحدبا
إِذا مَشيت أَتَشكى الأَصلُبا

تَضَوُّرَ العَودِ اشتَكى أَن يُركبا
فَقَد أُناغي الرشأَ المربَّبا

ذا الرَّعَثاتِ البادنَ المخضَّبا
خَوداً ضِناكاً لا تَمُدُّ العُقَبا

يَهتَزُّ مَتناها إِذا ما اضطَربا
كَهَزِّ نَشوانٍ قَضيبَ السَّيسَبا

لِكُلِّ دَهرٍ قَد لَبِستُ أَثوبا
مِن رَيطَةٍ واليُمنةِ المُعصَبا

حَتى اكتَسى الرَّأسُ قِناعاً أَشيبا
أَملَحَ لا لَذّاً وَلا مُحَبَّبا
أَكرَه جِلبابٍ إِذا تَجلبَبا


حميد بن ثور الهلالي

الحمدان 08-01-2024 04:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مِن ايِّ صُروفِ الدَّهرِ أَصبَحتَ تَعجَبُ
وَفي أَي هَذا الدَّهرِ أَمسَيتَ تَرغَبُ

أَيَذهَبُ أَهلي بِالفَناءِ وَإِخوَتي
وَرَهطي وَقَد أَيقَنتُ أَن سَوفَ أَذهَبُ

أَتَنسى عَدوّاً سارَ نَحوَكَ لَم يَزل
ثَمانينَ عاماً قبضَ نَفسِكَ يَطلبُ

وَتَذكُرُ سِرداحاً مِنَ الوَصلِ باقِياً
طَويلَ القَرا أَنضَيتَهُ وَهوَ أَحدَبُ

تَقَعّدته عَصراً طَويلاً أَروضُه
يَلين وَيَنبو تارةً حينَ أَركَبُ


حميد بن ثور الهلالي
المخضرمون

الحمدان 08-01-2024 09:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَسمَعُ الرَعدَ في المَخيلَةِ مِنها
كَهَديرِ القُرومِ في الأَشوالِ

وَتَرى البَرقَ عارِضاً مُستَطيراً
مَرَحَ البُلقِ جُلنَ في الإِجلالِ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَونا بِشَهرانَ العَريضَةِ كُلِّها

وَأَكلُبِها ميلادَ بَكرِ بنِ وائِلِ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَم أَرَ مِثلَكَ يا أُمامُ خَليلا
آبى بِحاجَتِنا وَأَحسَنَ قيلا

لَو شِئتِ قَد نُقِعَ الفُؤادُ بِشَربَةٍ
تَدَعُ الصَوادي لا يَجِدنَ غَليلا

بِالعَذبِ في رَضَفِ القِلاتِ مُقيلَةً
قِضنَ الأَباطِحَ لا يَزالُ ظَليلا


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المَرءُ يَدعو لِلسَلامِ
وَطولُ عَيشٍ قَد يَضُرُّه

تودي بَشاشَتُهُ وَيَأ
تي دونَ حُلوِ العَيشِ مُرُّه

وَتَصَرُّفُ الأَيّامِ حَت
تى ما يَرى شَيئاً يَسُرُّه

كَم شامِتٍ بِيَ إِن هَلِكتُ
وَقائِلٍ لِلَّهِ دَرُّه


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَرى الكَثيرَ قَليلاً حينَ تَسأَلُهُ
وَلا مَخالِجُهُ المَخلوجَةُ الكُثُرُ

يا أَسمَ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حَدَثٍ
إِنَّ الحَوادِثَ مَلقِيٌّ وَمُنتَظَرُ

صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي
عَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحُرَّ يَصطَبِرُ

وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمٍّ تُكابِدُهُ
كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ

فَما رُزِقتَ فَإِنَّ اللَهَ جالِبُهُ
وَما حُرِمتَ فَما يَجري بِهِ القَدَرُ

نَعلوهُمُ كُلَّما يَنمي لَهُم سَلَفٌ
بِالمَشرَفِيِّ وَلَولا ذاكَ قَد أَمِروا


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمري لَئِن أَمسى يَزيدُ بنُ نَهشَلٍ
حَشا جَدَثٍ تُسفي عَلَيهِ الرَوائِحُ

لَقَد كانَ مِمَّن يَبسُطُ الكَفَّ بِالنَدى
إِذا ضَنَّ بِالخَيرِ الأَكُفُّ الشَحائِحُ

فَبَعدَكَ أَبدى ذو الضَغينَةِ ضِغنَهُ
وَشَدَّ لِيَ الطَرفَ العُيونُ الكَواشِحُ

ذَكَرتُ الَّذي ماتَ النَدى عِندَ مَوتِهِ
بِعاقِبَةٍ إِذ صالِحُ العَيشِ طالِحُ

إِذا آرِقٌ أَفنى مِنَ اللَيلِ ما مَضى
تَمَطّى بِهِ ثِنيٌ مِنَ اللَيلِ راجِحُ

لِيَبكِ يَزيدَ ضارِعٌ لِخُصومَةٍ
وَمُختَبِطٌ مِمّا تُطيحُ الطَوائِحُ

سَقى جَدَثاً أَمسى بِدَومَةَ ثاوِياً
مِنَ الدَلوِ وَالجَوزاءِ غادٍ وَرائِحُ

عَرا بَعدَما جَفَّ الثَرى عَن نِقابِهِ
بِعَصماءَ تَدري كَيفَ تَمشي المَنائِحُ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَستُ بِغافِرٍ لِبَني بَغيضٍ
سَفاهَتَهُم وَلا خَطَلَ اللِسانِ

سَآخُذُ مِن سَراتِهِمُ بِعِرضي
وَلَيسوا بِالوَفاءِ وَلا المُداني

فَإِنَّ بَقِيَّةَ الأَحسابِ مِنّا
وَأَصحابَ الحَمالَةِ وَالطِعانِ

جَراثيمٌ مَنَعنَ بَياضَ نَجدٍ
وَأَنتَ تُعَدُّ في الزَمَعِ الدَواني


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَشيتُ دِيارَ الحَيِّ بِالسَبُعانِ
كَما البَدرُ فَالعَينانِ تَبتَدِرانِ

مَنازِلُ مِن بيضِ الخُدودِ كَأَنَّها
نِعاجُ المَلا مِن مُعصِرٍ وَعَوانِ

وَإِنّي لَأُعطي المالَ مَن لا أَوَدُّهُ
وَأَلبَسُ أَقواماً عَلى الشَنَآنِ

وَمُستَخبِرٍ عَنّي يَوَدُّ لَوَ أَنَّني
شَرِبتُ بِسَمٍّ ريقَتي فَقَضاني

وَذي لُطُفٍ لَو كانَ يَعلَمُ أَنَّهُ
شِفائي دَمٌ مِن جَوفِهِ لَشَفاني


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَرَسَ المَنا بِمُتالِعٍ فَأَبانِ
وَتَقادَمَت بِالحُبسِ فَالسوبانِ

فَنعافِ صارَةَ فَالقَنانِ كَأَنَّها
زُبُرٌ يُرَجِّعُها وَليدُ يَمانِ

مُتَعَوِّدٌ لَحِنٌ يُعيدُ بِكَفِّهِ
قَلَماً عَلى عُسُبٍ ذَبُلنَ وَبانِ

أَو مُسلَمٌ عَمِلَت لَهُ عُلوِيَّةٌ
رَصَنَت ظُهورَ رَواجِبٍ وَبَنانِ

لِلحَنظَلِيَّةِ أَصبَحَت آياتُها
يَبرُقنَ تَحتَ كَنَهبُلِ الغُلّانِ

خَلَدَت وَلَم يَخلُد بِها مَن حَلَّها
وَتَبَدَّلَت خَيطاً مِنَ الأُحدانِ

وَالخاذِلاتُ مَعَ الجَآذِرِ خِلفَةً
وَالأُدمُ حانِيَةٌ مَعَ الغِزلانِ

فَصَدَدتُ عَن أَطلالِهِنَّ بِجَسرَةٍ
عَيرانَةٍ كَالعَقرِ ذي البُنيانِ

فَقَدَرتُ لِلوَردِ المُغَلِّسِ غُدوَةً
فَوَرَدتُ قَبلَ تَبَيُّنِ الأَلوانِ

سُدُماً قَديماً عَهدُهُ بِأَنيسِهِ
مِن بَينِ أَصفَرَ ناصِعٍ وَدِفانِ

فَهَرَقتُ أُذنِبَةً عَلى مُتَثَلِّمٍ
خَلقٍ بِمُعتَدِلٍ مِنَ الأَصفانِ

فَتَغَمَّرَت نَفساً وَأَدرَكَ شَأوُها
عُصَبَ القَطا يَهوينَ لِلأَذقانِ

فَثَنَيتُ كَفّي وَالقُرابَ وَنُمرُقي
وَمَكانَهُنَّ الكورُ وَالنِسعانِ

كَسَفينَةِ الهِندِيِّ طابَقَ دَرءَها
بِسَقائِفٍ مَشبوحَةٍ وَدِهانِ

فَاِلتامَ طائِقُها القَديمُ فَأَصبَحَت
ما إِن يُقَوِّمُ دَرءَها رِدفانِ

فَكَأَنَّها هِيَ يَومَ غِبِّ كَلالِها
أَو أَسفَعُ الخَدَّينِ شاةُ إِرانِ

حَرِجٌ إِلى أَرطاتِهِ وَتَغَيَّبَت
عَنهُ كَواكِبُ لَيلَةٍ مِدجانِ

يَزَعُ الهَيامُ عَنِ الثَرى وَيَمُدُّهُ
بُطحٌ تَهايُلُهُ عَلى الكُثبانِ

فَتَدارَكَ الإِشراقُ باقِيَ نَفسِهِ
مُتَجَرِّداً كَالمائِحِ العُريانِ

لَو كانَ يَزجُرُها لَقَد سَنَحَت لَهُ
طَيرُ الشِياحِ بِغَمرَةٍ وَطِعانِ

فَعدا عَلى حَذَرٍ مُوَرَّثُ عُدَّةٍ
يَهتَزُّ فَوقَ جَبينِهِ رُمحانِ

حَتّى أُشِبَّ لَهُ ضِراءُ مُكَلِّبٍ
يَسعى بِهِنَّ أَقَبُّ كَالسِرحانِ

فَحَمى مَقاتِلَهُ وَذادَ بِرَوقِهِ
حَميَ المُحارِبِ عَورَةَ الصُحبانِ

شَزَراً عَلى نَبضِ القُلوبِ وَمُقدِماً
فَكَأَنَّما يَختَلُّها بِسِنانِ

حَتّى اِنجَلَت عَنهُ عَمايَةُ نَفرِهِ
فَكَأَنَّ صَرعاها ظُروفُ دِنانِ

فَاِجتازَ مُنقَطَعَ الكَثيبِ كَأَنَّهُ
نِصعٌ جَلَتهُ الشَمسُ بَعدَ صِوانِ

يَمتَلُّ مَوفوراً وَيَمشي جانِباً
رَبِذاً يُسَلّي حاجَةَ الخَشيانِ

أَفَذاكَ أَم صَعلٌ كَأَنَّ عِفائَهُ
أَوزاعُ أَلقاءٍ عَلى أَغصانِ

يُلقي سَقيطَ عِفائِهِ مُتَقاصِراً
لِلشَدِّ عاقِدَ مَنكِبٍ وَجِرانِ

صَعلٌ كَسافِلَةِ القَناةِ وَظيفُهُ
وَكَأَنَّ جُؤجُؤُهُ صَفيحُ كِرانِ

كَلِفٌ بِعارِيَةِ الوَظيفِ شِمِلَّةٍ
يَمشي خِلالَ الشَريِ في خيطانِ

ظَلَّت تَتَبَّع مِن نِهاءِ صَعائِدٍ
بَينَ السَليلِ وَمَدفَعِ السُلّانِ

سَبَداً مِنَ التَنّومِ يَخبِطُهُ النَدى
وَنَوادِراً مِن حَنظَلِ الخُطبانِ

حَتّى إِذا أَفِدِ العَشِيُّ تَرَوَّحا
لِمَبيتِ رِبعِيِّ النِتاجِ هَجانِ

طالَت إِقامَتُهُ وَغَيَّرَ عَهدَهُ
رِهَمُ الرَبيعِ بِبُرقَةِ الكَبَوانِ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عامِرَ بنَ مالِكٍ يا عَمّا
أَهلَكتَ عَمّاً وَأَعَشتَ عَمّا

إِن تُمسِ فينا خَلَقاً رِمَمّا
فَقَد تَكونُ واضِحاً خِضَمّا

مُرتَدِياً سابِغَةً مُعتَمّا
مُتَّخِذاً أَرضَ العَدُوِّ حَمّا


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا ذَهَبَ المُحافِظُ وَالمُحامي
وَمانِعُ ضَيمِنا يَومَ الخِصامِ

وَأَيقَنتُ التَفَرُّقَ يَومَ قالوا
تُقُسِّمَ مالُ أَربَدَ بِالسِهامِ

وَأَربَدُ فارِسُ الهَيجا إِذا ما
تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بِالخِيامِ

تَطيرُ عَدائِدُ الأَشراكِ شَفعاً
وَوِتراً وَالزَعامَةُ لِلغُلامِ

كَأَنَّ هِجانَها مُتَأَبِّضاتٍ
وَفي الأَقرانِ أَصوِرَةُ الرُعامِ

وَقَد كانَ المُعَصَّبُ يَعتَفيها
وَتُحبَسُ عِندَ غاياتِ الذِمامِ

عَلى فَقدِ الحَريبِ إِذا اِعتَراها
وَعِندَ الفَضلِ في القُحَمِ العِظامِ

خُباساتُ الفَوارِسِ كُلَّ يَومٍ
إِذا لَم يُرجَ رِسلٌ في السَوامِ

إِذا ما تَعزُبُ الأَنعامُ راحَت
عَلى الأَيتامِ وَالكَلِّ العِيامِ

فَيَحمَدُ قِدرَ أَربَدَ مَن عَراها
إِذا ما ذُمَّ أَربابُ اللِحامِ

وَجارَتُهُ إِذا حَلَّت إِلَيهِ
لَها نَفَلٌ وَحَظٌّ في السَنامِ

فَإِن تَقعُد فَمُكرَمَةٌ حَصانٌ
وَإِن تَظعَن فَمُحسِنَةُ الكَلامِ

وَإِن تَشرَب فَنِعمَ أَخو النَدامى
كَريمٌ ماجِدٌ حُلوُ النِدامِ

وَفِتيانٍ يَرَونَ المَجدَ غُنماً
صَبَرتَ لِحَقِّهِم لَيلَ التَمامِ

وَإِن بَكَروا غَدَوتَ بِمُسمِعاتٍ
وَأَدكَنَ عاتِقٍ جَلدِ العِصامِ

لَهُ زَبَدٌ عَلى الناجودِ وَردٌ
بِماءِ المُزنِ مِن ريقِ الغَمامِ

إِذا بَكَرَ النِساءُ مُرَدَّفاتٍ
حَواسِرَ لا يُجِئنَ عَلى الخِدامِ

يُرَينَ عَصائِباً يَركُضنَ رَهواً
سَوابِقُهُنَّ كَالرَجلِ القِيامِ

كَأَنَّ سِراعَها مُتَواتِراتٍ
حَمامٌ باكِرٌ قَبلَ الحَمامِ

فَواءَلَ يَومَ ذَلِكَ مَن أَتاهُ
كَما وَأَلَ المُحِلُّ إِلى الحَرامِ

بِضَربَةِ فَيصَلٍ تَرَكَت رَئيساً
عَلى الخَدَّينِ يَنحَطُ غَيرَ نامِ

وَكُلِّ فَريغَةٍ عَجلى رَموحٍ
كَأَنَّ رَشاشَها لَهَبُ الضِرامِ

تَرُدُّ المَرءَ قافِلَةً يَداهُ
بِعامِلِ صَعدَةٍ وَالنَحرُ دامي

فَوَدِّع بِالسَلامِ أَبا حُزَيزَ
وَقَلَّ وَداعُ أَربَدَ بِالسَلامِ

يُفَضِّلُهُ شِتاءَ الناسِ مَجدٌ
إِذا قُصِرَ السُتورُ عَلى البِرامِ

فَهَل نُبِّئتَ عَن أَخَوَينِ داما
عَلى الأَيّامِ إِلّا اِبنَي شَمامِ

وَإِلّا الفَرقَدَينِ وَآلَ نَعشٍ
خَوالِدَ ما تَحَدَّثُ بِاِنهِدامِ

وَكُنتَ إِمامَنا وَلَنا نِظاماً
وَكانَ الجَزعُ يُحفَظُ بِالنِظامِ

وَلَيسَ الناسُ بَعدَكَ في نَقيرٍ
وَلا هُم غَيرُ أَصداءٍ وَهامِ

وَإِنّا قَد يُرى ما نَحنُ فيهِ
وَنُسحَرُ بِالشَرابِ وَبِالطَعامِ

كَما سُحِرَت بِهِ إِرَمٌ وَعادٌ
فَأَضحَوا مِثلَ أَحلامِ النِيامِ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَمّا دَعاني عامِرٌ لِأَسُبَّهُم
أَبَيتُ وَإِن كانَ اِبنُ عَيساءَ ظالِما

لِكَي ما يَكونَ السَندَرِيُّ نَديدَتي
وَأَجعَلَ أَقواماً عُموماً عَماعِما

وَأَنبُشَ مِن تَحتِ القُبورِ أُبُوَّةً
كِراماً هُمُ شَدّوا عَلَيَّ التَمائِما

لَعِبتُ عَلى أَكتافِهِم وَحُجورِهِم
وَليداً وَسَمَّوني مُفيداً وَعاصِما

بَلى أَيُّنا ما كانَ شَرّاً لِمالِكٍ
فَلا زالَ في الدُنيا مَلوماً وَلائِما


لبيد ين ربيعة


الساعة الآن 12:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية