منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-02-2024 04:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَشَفْتِ كِمَامَةً فَأَنَرْتِ لَيْلًا
بِمَا أَبْدَيْتِ مِنْ حَبِّ اللَّآلِي

وبَسْمَتُكِ الَّتِي اشْتَقْنَا إِلَيْها
رَأَيْناها ، وَكانَتْ في الخَيالِ

إِلَى شَفَتَيْكِ كانَ القُرْبُ حَظْرًا
فَصارَ اليَوْمَ فِي حُكْمِ الحَلالِ

وهذا الثَّغْرُ كَمْ أَخْفَى حَكايَا
فَهاتِي ما خَبَأْتِ مَدَى اللَّيَالِي

ورُدِّي الدَّيْنَ لِلْعُشَّاقِ مِمَّا
وَعَدْتِ وَما وفَيْتِ مِنَ الوِصَالِ

عَلَى الوَجْهَيْنِ مِنْ سَتْرٍ وكَشْفٍ
لِوَجْهِكِ يَرْتَقِي أَوْجُ الجَمال ِ

ولَوْ شاءَ الكَمالَ لِوَجْهِ خَلْقٍ
لَخَصَّ اللهُ وَجْهَكِ بِالكَمَالِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلِي قِبْلَةٌ بَابَ العَمُودِ وقُبْلَةٌ ،
مِنَ السُّورِ أُهْدِيها إِلَى الأَهْلِ في القُدْسِ

حَرامٌ عَلَى أَدْراجِهِ كُلُّ خَطْوَةٍ
مُلَوَّثَةٍ بِالْغَزْوِ مَكْروهَةِ الدَّعْسِ

سَأَدْعُو عَلَى كُلِّ الغُزاةِ وَخَطْوِهِمْ
إِلى أنْ يَرُدَّ اللهُ يَوْمًا خُطَى الرِّجْسِ

سَلَامِي عَلَى قُدْسِ السَّلامِ وأَهْلِها
ومِنِّي لَها ما قَدْ تَبَقَّى مِنَ النَّفْسِ

ولا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ سَعِيدٍ لِقاؤُهُ ،
يُنَسِّي دُرُوبَ الدَّمْعِ ما كَانَ مِن بُؤْسِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَمَلْتُ لَهُ وُدًّا مَدَى العُمْرِ كُلِّهِ
وَكانَ لِجُرحِي فِي المَواجِعِ آسِيَا

ولَكِنَّ شَيْئًا لَسْتُ أَدْرِيهِ صَدَّهُ
فَأَعْرَضَ عَنِّي جافِيَ الخُلْقِ قاسِيَا

إِذَا كُنْتُ قََدْ أَخْطَأْتُ فَاكْشِفْ إِسَاءَتِي
لِأُطْلُبَ ثَوْبَ العَفْوِ تُلْقِيهِ كَاسِيَا

وإِنْ كُنْتَ تَجْفُوني عَلَى غَيْرِ عِلَّةٍ
فَمَنْ يا أَخِي خَلَّاكَ لِلْخِلِّ ناسِيَا


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُمُّ العِيالِ غَدَتْ أَقَلَّ خُطورَةً ،
إِنْ قُلْتُ فيكِ الشِّعْرَ ، مِنْ أَوْلادِي

هِيَ قَدْ تُسامِحُني إِذا اسْتَأْذَنْتُها
لَكِنْ هُمُ قَدْ يُهْرِقونَ مِدادِي

عَفْوًا ! جَمالُكِ لَنْ يُقَرِّبَ مَوْقِعِي

إِنْ أَجْمَعُوا حُكْمي عَلى الإِبْعادِ

ما عُدْتُ أَقْدِرُ أَنْ أُخالِفَ رَأْيَهُمْ
مَعَ أُمِّهِمْ إِنْ شَكَّكُوا بِمُرادِي

عَلَّمْتُهُمْ صِدْقَ المَبادِئِ فِي الصِّبَا
والشَّيْبُ يُلْزِمُنِي بِحِفْظِ مَبادِي


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَزَلَتْ عَنِ الدَّرَجِ المُعَلَّقِ بَيْنَنا
والليْلُ يَنْثُرُ في العُيُونِ ظَلامَا

قالَتْ: أَتَيْتُ لِكَيْ أَنامَ لَدَيْكُمُ
ومَعِي حَمَلْتُ مِخَدَّةً وحِرامَا

فَاَجَبْتُ:في الأَحْضانِ! لكِنْ هَلْ دَرَى
أَبَواكِ أَنَّكِ تَقْصِدينَ مَنامَا

قالَتْ : "سَأَلْتُ أَبي وأُمِّي بَيْنَما
لَمْ يَسْمَعانِي فَاخْتَصَرْتُ كَلامَا

وَنَزَلْتُ وَحْدِي كَيْ أُمَتِّعَ ناظِري
بِكُما فَتَحْلو لَيْلَتي أَحْلامَا

أَنا لا أَظُنُّ أَبي يَثورُ عَلَيْكُما
أَوْ أَنَّ أُمِّي قَدْ تَزيدُ مَلامَا

مِنْ أَيْنَ تَاْتي بِالكَلامِ ، وعُمْرُها
ما لا يُجاوِزُ خَمْسَةً أَعْوامَا

ونَظَرْتُ نَحْوَ حَفيدتي فوَجَدْتُها
في حِضْنِ جَدَّتِها تَذوبُ هِيامَا

ورَأَيْتُ جَدَّتَها تُداعِبُ شَعْرَها
وَوَجَدْتُ في نَظَراتِها اسْتِسْلامَا

ووِجْدْتُنِي أُخْلِي المَكانَ لِنَوْمِها
لِتَنامَ بَرْدًا بَيْنَنا وسَلامَا


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تًسْأَلوني أَنْ أُجَدِّدَ صورَتي
كَيْ تَشْمَتَ الأَيَّامُ مِنْ قَسَماتي

ما كُنْتُ أَحْفِلُ بِالمَظاهِرِ في الصِّبَا
أَتَكونُ في السَّبْعينَ مِنْ رَغَباتي

إِنْ نالَ مِنْ وَجْهي الزَّمانُ فَعاجِزٌ
عَنْ مَبْدَئِي في الحَقِّ يَوْمَ ثَباتِ

لا لَسْتُ أُومِنُ بِالوُجوهِ وَكِذْبِها
ونِفاقِ ذي الوَجْهَيْنِ في الجَلَساتِ

إِنْ شابَ شَعْرِي باكِرًا فِلَأَنَّني
عاصَرْتُ ما عاصَرْتُ مِنْ نَكَباتِ

يالَيْتَ لَوْنَ الشَّيْبِ كانَ مُرافِقِي
في كُلِّ يَوْمٍ أَسْوَدٍ بِحَياتي

والشَّيْبُ يَمْسَحُهُ السَّوادُ بِصِبْغَةٍ
فتَعودُ تَضْحَكُ لِلشَّبابِ الْآتِي

ولَدَى الجِراحَةِ كُلُّ شَكْلٍ مُمْكِنٌ
فَادْفَعْ وَخُذْ ما شِئْتَ مِنْ طَلَعاتِ

رَضِيَتْ بِنا أُمُّ العِيالِ وَلَمْ تَزَلْ
فَاخْرُجْ بِرَبِّكَ مِنْ رُؤَى مِرْآتي

دَعْنِي أَموتُ عَلى المَبادِئِ راضِيًا
عَمَّا فَعَلْتُ لِكَيْ يَطيبَ مَماتي

لِي صُورَةٌ بِالشِّعْرِ صُغْتُ حُروفَها
فَاقْرَأْ تَجِدْنِي في صَدَى كَلِماتي


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما انْتَصَرْتُمْ ولا انْتَصَرْنا عَلَيْكُمْ
كَذِبٌ ما يَدورُ في الإِعْلامِ

وحَرامٌ دِماءُ كُلِّ الضَّحايَا
بَيْنَ قَتْلٍ ورَغْبَةٍ في انْتِقامِ

طالَما ظَلَّ الِاحْتِلالُ سَنَبْقَى
في صِراعٍ عَلَى الحِمَى وخِصامِ

لَنْ تَناموا في هَدْأَةِ البالِ إِلَّا
إِنْ حَظِينا مَعًا بِطِيبِ مَنامِ

عَيْشُكُمْ بَيْنَنا سَيَغْدو كَريمًا
إِنْ رَضِيتُمْ لَنا بِعَيْشِ الكِرامِ

قَدَرُ الحَقِّ أَنْ يَعودَ إِلَيْنا
لا تَضيعُ الحُقوقُ بَيْنَ الأَنامِ

إِنَّ وَجْهَ السَّلامِ أَقْدَسُ وَجْهٍ
لِكِلَيْنا ،فَأَقْبِلوا لِلسَّلامِ

مُنْذُ قَرْنٍ ونَحْنُ نَكتُبُ حَرْبًا
فَلْنُوَقِّعْ بِالصُّلْحِ فَصْلَ الخِتامِ

وَلْنُجَمِّعْ رِوايَتَيْنا كِتابًا
عَنْ دُروبِ الآمالِ لا الآلامِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنَّ فَوْقَ البُروجِ عَرْشَ السَّماءِ
اسْقِطوهُ مِنْ بَعْدِ بُرْجِ الجَلاءِ

وَاحْرِقوا أَوْجُهَ المَلائِكِ فيهِ
بَعْدَ حَرْقِ الأَطْفالِ والأَبْرِياءِ

وَامْلَأُوا الأَرْضَ والسَّماءَ دَوِيًّا
يَمْنَعُ اللهَ مِنْ سَماعِ الدُّعاءِ

وَاجْلِسوا في مَكانِهِ وَأَعيدوا
قِصَّةَ الخَلْقِ مِنْ بُروجِ العَلاءِ

وَارْقُصوا في سَمائِهِ كَيْفَ شِئْتُمْ
فَوْقَ أَجْسادِنا عَلى الأَشْلاءِ

أَنْتُمُ شَعْبُهُ ، ونَحْنُ سَنَبْقَى
في دُروبِ الصُّمودِ شَعْبَ الإِباءِ

إِنْ تَكُنْ تَسْقُطُ البُروجُ عَلَيْنا
وتَمُدُّ السَّماءَ بِالشُّهَداءِ

فَلَنا مِنْ مَمَاتِنا يَوْمُ بَعْثٍ
ولَنَا رَغْبَةٌ بِطُولِ بَقاءِ

ولَنَا مِنْ زُنودِنا أَلْفُ بُرْجٍ
تَصِلُ الأَرْضَ عِزَّةً بِالسَّماءِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ لِلجَرّاحِ حَيًّا
فَوْقَ جُرْحِ الغَزْوِ حَيَّا

صَامِدًا فِي كُلِّ وَجْهٍ
وعَلى القَهْرِ عَصِيَّا

حَيِّ حَيَّ الشَّيْخِ فَوْرًا
وَهْو يَدعُو القَوْمَ هَيَّا

وَامْضِ بِالحَقِّ إلَيْهِ
كَيْ تَرَاهُ عَرَبِيَّا

قِفْ مَعَ الأَهْلِ صُمُودًا
وارْفَعِ الصَّوْتَ عَلِيَّا

يُسْمِعُ الدُّنْيَا نِدَاءً
مِنْ عَلَى السُّورِ أَبِيَّا

أَنْ تَظَلَّ القُدْسُ قُدْسًا
وَيَظَلَّ الشَّيْخُ حَيَّا

جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَسَّمْتَ نَفْسَكَ في النُّفوسِ عَطاءَ
ووَهَبْتَ جِسْمَكَ لِلْجُسومِ دَواءَ

وجَعَلْتَ مَوْتَكَ لِلْحَياةِ عَطِيَّةً
مَلَأَتْ قُلوبَ اليائِسينَ رَجاءَ

سَتَظَلُّ تَنْعَمُ في وُجودِكَ بَيْنَنا
وتَظَلُّ تَنْعَمُ بِالخُلودِ سَماءَ

يا ربّ لُطْفَكَ بِالصِّبَا وبِأَهْلِهِ
وبِأَهْلِهِمْ ، يا مَنْ تٌجيبُ دُعاءَ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا حاديَ الرَّكْبِ من قانا إلى القُدُسِ
مَهْلاً فتَجْمعُ بيْنَ النّفْسِ والنّفَسِ

دعْنا إلى اللهِ نَسْتَوْفي مسيرتَنا
فاللهُ أسْمعُ ما نَدْعوهُ في القُدُسِ

هناكَ في كلِّ بابٍ فُرْجَةٌ ويدٌ
تُدْني منَ اللهِ فوقَ الجيْشِ والحَرَسِ

في سورِها قَبَسٌ مِن نورِ خالقِها
ويْلٌ لنارٍ تَصُبُّ الموتَ في القبَسِ

صوتُ الأذانِ وأجراسُ الصّلاةِ معاً
لا فرقَ عنديَ بينِ الصَّوتِ والجَرَسِ

هيَ الّتي لمْ تزَلْ بِالحَقِّ تَجمعُنا
إلى فلسْطينَ رغْمَ البَيْنِ والنَّحَسِ

ما أقربَ الدَّرْبَ مِن عَيْنٍ على بَصَرٍ
وأبْعَدَ الدربَ عن فِكْرٍ على هَوَسِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فِلَسْطينُ الحَبيبَةُ سَوْفَ تَبْقَى
لَنا وَطَنًا ، وَقُدْسُ اللهِ دارَا

وما زِلْنَا بِطُولِ البُعْدِ نَشْقَى
وَنَصْلَى في النَّوَى جَمْرًا وَنارَا

سَنَمْضِي خَلْفَها بِالْحَقِّ نَرْقَى
وَيَوْمًا مَا سَنَغْمُرُها انْتِصَارَا

ونُطْفِئُ في الحِمَى وَجَعًا وَشَوْقًا
ونَسْقِي مِنْ مَدامِعِنا الدِّيارَا

وتَسْمَعُنا الدُّنَى غَرْبًا وشَرْقًا
نَرُدُّ إلَى حِكايَتِنا اعْتِبارَا

بِعَوْدَتِنا تَطِيبُ الأَرْضُ عِرْقًا
وَتَمْسَحُ عَنْ سَماءِ البَيْتِ عارَا

ويَحْلُو مَعْ رُجوعِ الأَهْلِ مَلْقًى
يَرُودُ الفَجْرَ ، يَفْتَتِحُ النَّهارَا

لَنَا حَقٌّ ، وسَوْفَ يَعُودُ حَقًّا
ولَوْ طَالَ الزَّمانُ بِهِ انْتِظًارَا


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَبْكي عَلَيْكَ العَيْنُ يا وَطَني
ويَنوحُ صَوْتُ الدَّمْعِ في الأُذُنِ

ويَذوبُ قَلْبِي لِلنَّوَى سَقَمًا
وتَموتُ نَفْسِي اليَوْمَ في الشَّجَنِ

وتَظَلُّ في بالِي حِكايَتُنا
نارًا عَلَى نارٍ مَعَ الزَّمَنِ

وتَزيدُ في الأَيّامِ نَكْبَتُنا
ما بَيْنَ ثَوْبِ الحُزْنِ والكَفَنِ

وَنَزيدُها فَتْكًا بِفُرْقَتِنا
والخُلْفِ بَيْنَ السِّرِّ والعَلَنِ

أَنَعودُ يا شَعْبي لِوَحْدَتِنا
يَهْدِي خُطانا سَالِفُ السَّنَنِ

لِيَعودَ يَجْمَعُنا عَلَى ثِقَةٍ
حُبُّ الحَياةِ ونُصْرَةُ الوَطَنِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَرَقْتَ داري وتَزْهو كَيْفَ تَطْرُدُني
مِنْها ، وتُنْكِر حَقِّي في الحِمَى عَلَنا

وإِنْ نَصَبْتُ عَلَى أَرْضِي الَّتِي نُهِبَتْ
سَقْفًامِنَ الزِّنْكِ لا تُبْقِيهِ لي سَكَنا

وإِنْ صَرَخْتُ أَمَامَ الكَوْنِ : يا وَطَني
أَنْكَرْتَ بِالنَّارِ أَنِّي أَمْلِكُ الوَطَنا

فَهَلْ تَظُنُّ ظُروفَ الغابِ بَاقِيَةً
تَظَلُّ تَمْلِكُ فيها الأَرْضَ والزَّمَنا

هَذِي المساكِنُ نَبْنِيها فَتَهْدِمُها
وَنَحْنُ نَبْنِي وما الدُّنْيَا لِتَمْنَعَنا

حَتَّى يَكونَ لَنَا بَيْتٌ نَعيشُ بِهِ
مِثْلَ العِبادِ وَأحْرارُ الحِمَى مَعَنا


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يُؤَرِّقُنِي هَواكِ فَلَسْتُ أَهْدَا
أُحاوِلُ بِالدَّواءِ أَصُدُّ سُهْدَا

ويَأْخُذُنِي المَنامُ إِليْكِ حُلْمًا
يَزيدُكِ في الهَوَى دَلًّا وبُعْدَا

وأَصْحو لا المَنامُ يَبُلُّ رِيْقي
ولا في الصَّحْوِ أَلْقَى مِنْكِ وَعْدَا

أَرِينِي في هَوَى عَيْنَيْكِ حَلًّا
يُقَرِّبُني إِلى عَيْنَيْكِ وِرْدَا

وإِلَّا فَابْعَثِي بِالطَّرْفِ سَهْمًا
فَيَحْلُو لِي المَماتُ عَلَيْهِ رَدَّا

وأَخْفِي السِّرَّ عَنْ أَهْلِي فَإِنِّي
أَنا مَنْ شَاءَ هَذا القَتْلَ عَمْدَا

ولا تََنْسَيْ إِذا ما مَرَّ يَوْمًا
خَيالِي أَنْ يَنالَ لَدَيْكِ وُدَّا

سَأَلْتُكِ في هَوَى العُشَّاقِ رِفْقًا
فكَمْ بِالعِشْقِ سَهْمُ الطَّرْفِ أَرْدَى


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فِلَسْطينُ في القَلْبِ قَبْلَ الدَّمِ
تَشَرَّفْتُ أَنِّي لَها أَنْتَمِي

إِذا ما ذَكَرْتُ اسْمَها لِلْوِرَى
غَدَتْ لِاسْمِها نَغْمَةٌ في فَمِي

بَدَأْتُ انْتِسابِي لها أَوَّلًا
وَزِدْتُ عَلَيْهِ وَلَمْ أَخْتِمِ

وَلِلْقُدْسِ في النَّفْسِ قُدْسِيَّةٌ
تُعِيدُ إلَى البُرْءِ طَرْفَ العَمِي

فِلَسْطِينُ ظَلِّي لنا مَوْطِنًا
ويا قُدْسُ دُومِي لَنا واسْلَمي

ولا بُدَّ يا شَعْبَنا نَلْتَقِي
ظِمَاءً ، ويَرْوَى غَليلُ الظَّمِي

وفي القُدْسِ نُرْجِعُ ما فاتَنَا
مِنَ النُّورِ في لَيْلِنا المُعْتِمِ


جريس دبيات
فلسطين

الحمدان 08-02-2024 04:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هذِهِ الأَرْضُ لا تُرِيدُ دِمانا
بَلْ سَلامًا يُعِيدُ فِيها الأَمانا

فإذا جَرَّنا الخِلافُ خَسِرْنا
ما تَبَقَّى مِنْها وضَاعَتْ سَمانا

همْ يُريدونَ بَعْضَنا ضِدّ َبَعْضٍ
في صِراعٍ لِطَرْدِنا مِنْ حِمانا

كَيْفَ نَسْعَى لِحِفْظِها بِعُيونٍ
لا تَراها إِذا النِّزاعُ عَمانا

لا يَلُومُ الزَّمانَ مَنْ باعَ فيهِ
كُلَّ شَيْءٍ وَراحَ يَشْكُو الزَّمانا

نَحْنُ لَنْ نَضْمَنَ البَقاءَ بِأَرْضٍ
يَوْمَ نُولِي لِسَارِقيها الضَّمانا

نَحْنُ أَوْلَى بِها وأَقدَمُ مَهْما
عَالَمُ اللُّؤْمِ في الشَّتاتِ رَمانا


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَحْبِبِ النَّاسَ كُلَّهُمْ دُونَ فَرْقٍ
وَأَحِبَّ الَّذِي يُحِبُّكَ أَكْثَرْ

إنْ تَزِدْهُ فَاللهُ يَأْمُرُ فِينا
أنْ نَرُدَّ الجَميلَ أَوْفَى وأَكْبَرْ

وَدَعِ الكُرْهَ لِلَّئيمِ يُعانِي
مِنْهُ فِي لَيْلِهِ الطَّويلِ ويَسْهَرْ

أَخْبِرِ الآخَرِينَ عَنْ شَهْدِ حُبٍّ
لا يُدَانِيهِ في الحَلاوَةِ سُكَّرْ

كَيْف يَرْتَاحُ ذُو المَحَبَّةِ فِيمَا
كَانَ أَبْدَى مِنَ الشُّعُورِ وَأَضْمَرْ

إنْ غَدَا عَصْرُنا عَلَى الكُرْهِ يَعْلُو
وَمِنَ الحُبِّ والمَحَبَّةِ يَسْخَرْ

فَعَلَيْنا أَنْ نَقْلِبَ الكَوْنَ حُبًّا
فَهْو أَنْقَى ما في الوُجودِ وأَطْهَرْ

وعَلَيْنا أن نَجْعَلَ الحُبَّ نَهْجًا
لِخُطانا ....نَمْضِي ولا نَتَعَثَّرْ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَعالَ يا صَاحِبي نَرْجِعْ لِوَحْدَتِنا
ونَمْنَعِ الجُرْحَ أَنْ يَمْتَدَّ فِي الجَسَدِ

سِيَّانِِ نَحْنُ هُنَا ، إِنْ ضَاعَ واحِدُنا
نَضِعْ جَمِيعًا وَيَلْهُ المَوْتُ بِالبَلَدِ

لا بُدَّ مِنْ صَحْوَةٍ في الدَّرْبِ تَجْمَعُنا
مِن غَيْرِ لَوْمٍ ولا بُغْضٍ ولا نَكَدِ

اليَوْمَ إنْ لَمْ نَكُنْ أَهْلًا لِوَحْدَتِنا
تَفَرَّقَ الأَهْلُ أَعْداءً إلَى الأَبَدِ

لا فَرْقَ بَيْنَ يَدٍ في الجِسْمِ مِنْ جِهَةٍ
وأُخْتِها إنْ أَرادَ الجِسْمُ عَوْنَ يَدِ

وَنَحْنُ شَعْبٌ يُعَانِي ، لا يَحِقُّ لَهُ
أَنْ يُورِثَ الخُلْفَ من جَدٍّ إلَى وَلَدِ

أَوْلَى بأَجْيالِنا أُفْقٌ عَلَى أَمَلٍ
يَسُوقُ خَيْرًا بِمَا نُبْقِي مِنَ المَدَدِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
راكَ ، إذا اقْتَرَبْتُ ، تَصُدُّ عَنِّي
كَأَنَّا لَسْتُ مِنْكَ ولَسْتَ مِنِّي

وقَدْ أَحْسَنْتُ فيكَ الظَّنَّ عُمْرًا
فكَيْفَ يَكُونُ رَدُّكَ سُوْءَ ظَنِّ

وأَنْتَ عَرَفْتَ قَدْرَكَ في فُؤادي
وأَنِّي تَحْتَ أَمْرِكَ دُوْنَ مَنِّ

وَهَبْتُكَ أَحْرُفِي في الشِّعْرِ وَرْدًا
وفي الإِبْداعِ عَنْكَ أَخَذْتُ فَنِّي

ومِنْ عَيْنَيْكَ أَنْظِمْ عِقْدَ شِعْري
وفي عَيْنَيْكَ أَجْمَلُ ما أُغَنِّي

تَزِيدُ الصَّدَّ عَنِّي دُونَ ذَنْبٍ
وتَنْسُبُهُ إِلَيَّ مَعَ التَّجَنِّي

وتَهْجُرُنِي وتُمْعِنُ فِي التَّخَلِّي
وما لبَّيْتَ لِي يَوْمًا أَعِنِّي

تَعالَ إِلَيَّ وَاحْكُمْ في ضُلُوعِي
وخُذْ ما شِئْتَ مِنْ خَمْرِي ودَنِّي

أُرِيدُ رِضَاكَ قَبْلَ المَوْتِ رُحْمَى
فيَرْضَى اللهُ يَوْمَ الحَشْرِ عَنِّي


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الذُّؤْبانِ في الطُّرُقِ
إِذا مَشَيْتَ وَحيدًا دُونَ ما رفَقِ

وكَمْ أَخافُ عَلَيْكَ البَحْرَ تَنْزِلُهُ
عَلَى خِلافٍ فَلا تَنْجُو مِنِ الغَرَقِ

إِرْجِعْ لِأَهْلِكَ لا يُجْديكَ غَيْرُهُمُ
وغَيْرُ كِلْمَتِهِمْ حِبْرٌ عَلى وَرَقِ

عِشْرونَ عامًا وكُلُّ النَّاسِ تَعْرِفُهُ
ما كانَ وَعْدٌ لَهُ يَدْنو مِنَ الصِّدِقِ

فكَيْفَ يَصْدُقُ فِينا مَنْ يُفَرِّقُنا
ومَنْ عَلى دَمِنا يَعْتاشُ كَالعَلَقِ

الذِّئْبُ يا صاحِبي لا تَتَّخِذْهُ أَخًا
وَدَعْهُ يَسْقُطُ ، مِمَّا كادَ ، في النَّفَقِ

أَدْعوكَ بِاللهِ لا تُبْدِلْ بِنا أَحَدًا
حَتَّى نَظَلَّ مَعًا يا طَيِّبَ الخُلُقِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذَا عَلَوْتَ إِلَى عَرْشٍ عَلَى حَرَجِ
فَسَوْفَ تَسْقُطْ حَتْمًا دُونَ ما دَرَجِ

وَلَنْ يُعِيدَكَ عُرْجٌ قَدْ عَلَوْتَ بِهِمْ
لا يَثْبُتُ العَرْشُ مَرْفوعًا عَلَى العَرَجِ

لَمْ تَرْحَمِ النَّاسَ يَوْمًا إِذْ حَكَمْتَهُمُ
فَكَيْفَ تَسْأَلُهُمْ عَوْنًا إِلَى الفَرَجِ

تَرَكْتَ في الْبَيْتِ ذِكْرًا سَيِّئًا أَبَدًا
ورِيحَةً فَظَّةً تَخْلُو مِنَ الأَرَجِ

خَبِّرْ أَخاكَ هُنا عَمَّا لَقِيتَ فَمَا
يَبْقَى عَلَيْكَ غَدًا شَيْءٌ مِنَ الحَرَجِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَنْ يَداكَ دَمٌ لا تَبْقَ مُنْتَظِرَا
إذا دَعَوْتَ السَّمَا أَنْ تُدْرِكَ المَطَرَا

إرْحَمْ أخاكَ وسامِحْ إن لَقِيتَ أذًى
يَسْمَعْ دُعاءَكَ رَبٌّ يَرْحَمُ البَشَرَا

ما لي أرَى النَّاسَ والإجْرامُ ببَيْنَهُمُ
فَلا يُعِيرونَهُ سَمْعًا ولا بَصَرَا

ولا يُحَرِّكُهُمْ مِنْ حُزْنِ ثاكِلَةٍ
لَطْمٌ عَلَى الخَدِّ أودَمْعٌ عَلَيْهِ جَرَى

لا عُذْرَ! إنْ سَكَتُوا ماتُوا عَلَى مَضَضٍ
فلا يَلومَنَّ مِنْهُمْ ساكِتٌ قَدَرَا

وقَدْ يَئِسْنا مِنَ الحُكَّامِ نَسْأَلُهُمْ
بَعْضَ الأَمَانِ فما ألْقَوْا لنا نَظَرَا

ونَحْنُ فِي خَوْفِنا نَمْضِي لِكارِثَةٍ
تَقْضِي عَلَيْنا ولا تُبْقِي لَنا أَثَرَا

إنْ لَمْ نَرُدَّ يَدًا لِلْقَتْلِ نُوقِفُهُ
زالَ الأَمانُ وَزادَ الشَّرُّ وانْتَصَرَا


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا ، لا نَعُدُّ زَمانًا باتَ يُنْكِرُنا
ولا السِّنينَ الَّتِي تَاْتِي نُحَيِّيها

ما دامَتِ الدَّارُ تَرْجو عَوْدَ صاحِبِها
فَلا زَمانَ لَنا في بُعْدِ أَهْلِيها

مِن يَوِمِ نَكْبَتِنا ما عادَ مِنْ فَرَحٍ
والدَّارُ خِلْوٌ غُرابُ البَيْنِ آوِيْها

تََحْنُو عَلَى أَهْلِها والشَّوْقُ يَأْكُلُها
والنَّارُ تَحْرِقُها عَمْدًا بِما فِيها

ألحَقُّ أَبْقَى إِذا مَرَّ الزَّمانُ سُدًى
وصاحِبُ القَوْسِ يَوْمَ الحَقِّ بارِيها

ما كانَ مِنْ زَمَنٍ حُكْمٌ عَلَى وَطَنٍ
واللهُ فَوْقَهُما حُكْمًا وتَوْجِيها

إنْ مَاتَتِ الدّارُ مِن ظُلْمٍ نَمُتْ مَعَها
واللهُ أَقْدَرُ يُحْيِينا ويُحْيِيها


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 05:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي
وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى

فَإِمّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَديقَ
وَإِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِدى

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ
وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

وَما العَيشُ لا عِشتَ إِن لَم أَكُن
فَخَوفَ الجِنابِ حَرامَ الحِمى

إِذا قُلتُ أَصغى لي العالَمونَ
وَدَوّى مَقالي بَينَ الوَرى

لَعَمرُكَ إِنّي أَرى مَصرَعي
وَلكِن أَغذُّ إِلَيهِ الخُطى

أَرى مَقتَلي دونَ حَقّي السَليب
وَدونَ بِلادي هُوَ المُبتَغى

يَلِذُّ لِأُذني سَماعُ الصَليل
يَهيِّجُ نَفسي مَسيلُ الدِّما

وَجِسمٌ تَجَدَّلَ فَوقَ الهِضابِ
تُناوشُهُ جارِحاتُ الفَلا

فَمِنهُ نَصيبٌ لِأُسدِ السَماءِ
وَمِنهُ نَصيبٌ لِأُسدِ الشَرى

كَسا دَمُهُ الأَرضَ بِالأُرجُوانِ
وَأَثقَلَ بِالعِطرِ ريحَ الصَبا

وَعَفَّرَ مِنهُ بَهِيَّ الجَبينِ
وَلكِن عَفاراً يَزيدُ البَها

وَبانَ عَلى شَفَتَيهِ اِبتِسام
مَعانيهِ هُزءٌ بِهذي الدُنا

وَناَم لِيَحلمَ حُلمَ الخُلودِ
وَيَهنَأَ فيهِ بِأَحلى الرُوءى

لَعُمرُكَ هذا مَماتُ الرِجالِ
وَمَن رامَ مَوتاً شَريفاً فَذا

فَكَيفَ اِصطِباري لِكَيدِ الحُقودِ
وَكَيفَ اِحتِمالي لِسومِ الأَذى

أَخَوفاً وَعِندي تَهونُ الحَياةُ
وَذُلّاً وَإِنّي لَرَبُّ الإِبا

بِقَلبي سَأَرمي وُجوهَ العُداة
وَقَلبي حَديدٌ وَناري لَظى

وَأَحمي حِياضي بِحَدِّ الحُسامِ
فَيَعلَمُ قَومي بِأَنّي الفَتى


......

الحمدان 08-02-2024 05:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَجمُ السُعودِ وَفي جَبينِكَ مَطلَعُهْ
أَنّى تَوَجَّهَ رَكبُ عِزِّكَ يَتبَعُهْ

سَهلاً وَطِئتَ وَلَو نَزَلتَ بِمَحمَلٍ
يَوماً لِأَمرَعَ مِن نُزولِكَ بَلقَعُهْ

وَالقَومُ قَومُكَ يا أَميرُ إِذا النَوى
فَرَقَتهُ آمالُ العُروبَةِ تَجمَعُهْ

مالوا إِلَيكَ وَكُلُّ قَلبٍ حَبَّةً
يَحدو بِهِ شَوقاً إِلَيكَ وَيَدفَعُهْ

يا ذا الأَميرِ أَمامَ عَينِكَ شاعِرٌ
ضُمَّت عَلى الشَكوى المَريرَةِ أَضلُعُهْ

المَسجِدُ الأَقصى أجئتَ تَزورُهُ
أَم جِئتَ مِن قَبلِ الضَياعِ تُوَدِّعُهْ

حَرمٌ تُباحُ لِكُلِّ أَوكعَ آبِقٍ
وَلِكُلِّ أَفّاقٍ شَريدٍ أربُعُهْ

وَالطاعِنونَ وَبورِكَت جَنباتُهُ
أَبناؤُهُ الظِيَم بِطَعنٍ يوجِعُهْ

وَغَداً وَما أَدناهُ لا يَبقى سِوى
دَمعٍ لَنا يَهمي وَسِنٌّ نَقرَعُهْ

وَيُقرِّبُ الأَمرَ العَصيبَ أسافلٌ
عَجِلوا عَلَينا بِالَّذي نَتَوَقَّعُهْ

قَومٌ تَضِلُّ لَدى السَدادِ حَصاتهُ
وَيُسَيطِرُ العادي عَلَيهِ وَيُخضِعُهْ

شَكوى وَتَحلو لِلمُضيمِ شَكاتُهُ
عِندَ الأَميرِ وَأَن تَرَقرَقَ أَدمُعُهْ

سِر يا أَميرُ وَرافَقَتكَ عِنايَةٌ
نَجمُ السُعودِ وَفي جبَينِكَ مَطلَعُهْ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَإِذا أَنشَدتُ يوفيكَ نَشيدي
حَقَّكَ الواجِبَ يا خَيرَ شَهيدِ

أَيُّ لَفظٍ يَسعَ المَعنى الَّذي
مِنكَ أَستَوحيهِ يا وَحيَ قَصيدي

لا يُحيطُ الشِعرُ فيما فيكَ مِن
خُلقٍ زاكٍ وَمِن عَزمٍ شَديدِ

كَمُلَت فيكَ المُروءاتِ فَلَم
يَبقَ مِنها زائِدٌ لِلمُستَزيدِ

أَيُّها القائِدُ لِم خَلَّفتَنا
وَلِمَن وَلَّيتَ تَصريفَ الجُنودِ

أَقفَر المَيدانُ مِن فُرسانِهِ
وَخَلا مِن أَهلِهِ غابَ الأُسودِ

خَمدَت نارٌ لَقَد أَضرَمتَها
لِعِدىً كانوا لَها بَعض الوُقودِ

وَالحِمى قَد ريعَ يا ذُخرَ الحِمى
وَغَدا بَعدَكَ مَنقوصَ الحُدودِ

لَم أَكُن قَبلَكَ أَدري ما الَّذي
يُرخِصُ الدَمعَ وَيودي بِالكُبودِ

إِنَّ يَوماً قَد رُزِئناكَ بِهِ
جاعِلٌ أَيّامَنا سوداً بِسودِ

هَلَكَت نَفسُ الأَودَّاءِ أِسىً
فيهِ وَاِرتاحَت لَهُ نَفسُ اللَدودِ

كُلُّ بَيتٍ لَكَ فيهِ مَأتَمٌ
يَندُبُ الناسُ بِهِ أَغلى فَقيدِ

لِلمُناجاةِ صَدىً مُرتَجَعٌ
في بِلادِ العُربِ سَهلٍ وَنُجودِ

بَرَزَت فيها المُصوناتُ ضُحىً
صارِخاتٍ قارِعاتٍ لِلخُدودِ

وَا حبيبَ الأُمَّةِ قَد يَتَّمتَنا
يا أَبا كُلِّ فَتاةٍ وَوَليدِ

صَعَّدوا مِن لَوعَةٍ زَفراتِهِم
فَأَذابَت قاسيَ الصَخر الصَلودِ

جَعَلوا مِن كُلِّ صَدرٍ مَسكَناً
لِاِرتِفاعٍ بِكَ عَن سُكنى اللُحودِ

كُلُّ قَلبٍ لَكَ فيهِ مصحَفٌ
فيهِ مِن ذِكرِكَ قُرآنُ خُلودِ

سوَرٌ قَد فُصِّلتُ آياتها
لَم تَزَل تُتلى عَلى الدَهرِ الأَبيدِ

أَيُّها القائِدُ هذي ميتَةٌ
طالَما رجَّيتها مُنذُ بَعيدِ

مَصرَعُ الأَبطالِ ما بَينَ الحَديد
في المَيادينِ وَرَفّاتِ البُنودِ

هذِهِ أَعراسُهُم صَخّابَةٌ
نَقرَةُ الدَفِّ بِها قَصفُ الرُعودِ

فَيُرَوُّونَ الثَرى مِن دَمِهِم
وَيُحنُّونَ بِهِ كَفَّ الصَعيدِ

وَيُزَفُّونَ عَلَيهِم حُلَلٌ
مِن نَجيعِ الحَربِ تُزري بِالبُرودِ

هُم تَعاويذُ الحِمى يُقصى بِهِم
عَنهُ مَكرُ السوءِ أَو كَيدُ الحَسودِ

تَحرِقُ العاتيَ أَنفاسُهُم
وَيُذيبونَ بِها غُلَّ القُيودِ

وَعَلى أَكتافِهِم تُجنى المُنى
وَيُشادُ الصَرحُ لِلعَيشِ الحَميدِ

يا شَهيداً قَد تَخِذنا قَبساً
مِنهُ يَهدينا إِلى النَهجِ السَديدِ

مَثَلٌ أَنتَ وَما أَن تُنتَسى
لا تَني تَرويكَ أَفواهُ الوُجودِ

مُتَّ في الحَربِ شَريفاً لَم تُطِق
رَبقَةَ الأَسرِ وَلا ذُلَّ العَبيدِ

هكَذا العارُ مَريرٌ وَردىً
وَالرَدى لِلحَرِّ مَعسول الوُرودِ

وَا حَبيبَ الأُمَّةِ قَد أَصبَحَ ال
عيشُ مِن بَعدِكَ لي جِدَّ نَكيدِ

جَمِدَ الدَمعُ بِعَيني جَزعاً
يا لِنارِ القَلبِ مِن دَمعي الجَمودِ

فَأَذَبتَ الروحَ أَبكيكَ بِها
بَدلَ الدَمعِ فَسالَت في نَشيدي


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تِلكَ أَوطاني وَهذا رَسمُها
في سُوَيداءِ فُؤادي مُحتَفَرْ

يَتَراءى لي عَلى بَهجَتِها
حَيثُما قَلَّبتَ في الكَونِ النَظَرْ

في ضِياءِ الشَمسِ في نورِ القَمَر
في النَسيمِ العَذبِ في ثَغرِ الزَهَرْ

في خَريرِ الجَدوَلِ الصافي وَفي
صَخَبِ النَهرِ وَأَمواجِ البَحَرْ

في هَتونِ الدَمعِ مِن هَولِ النَوى
في لَهيبِ الشَوقِ في قَلبي اِستَعَرْ

دِقَّةُ الناقوسِ مَعنى لِاِسمِها
وَاِسمُها مِلءَ تَسابيح السّحَرْ

فِكرَةٌ قَد خالَطَت كُلَّ الفِكَر
صورَةٌ قَد مازَجَت كُلًّ الصُوَرْ

هِيَ في دُنيايَ سِرٌّ مِثلَما
قَد غَدا اِسمُ اللَهِ سِرّاً في السُوَرْ

يا بِلادي يا مُنى قَلبيَ إِن
تَسلَمي لي أَنتِ فَالدُنيا هَدَرْ

لا أَرى الجَنَّةَ إِن أُدخِلتُها
وَهيَ خُلوٌ مِنكَ إِلّا كَسقَرْ

مُنيَتي في غُربَتي قَبلَ الرَدى
أَن أُمَلّي مِن مَجاليكَ البَصَرْ

ظَمِئَت نَفسي لِمَغناكِ فَهَل
يُطفىءُ الحَرقَةَ بِالفُؤادِ القَدَرْ

فَيُصلّي القَلبُ في كَعبَتِهِ
وَتَضُمُّ الروحُ قُدسِيَّ الحَجَرْ

وَتَمرِّينَ بَيمَناكِ عَلى
جَسَدٍ أَضناهُ في البُعدِ السَهَرْ

وَيُغَنّي الطَيرُ في أَشجارِهِ
نَغَماً يُرقِصُ أَعطافَ الشَجَرْ

خَبَرٌ تَنقُلُهُ ريحُ الصِبا
وَيُذيعُ الزَهرُ أَنسامَ الخَبَر

وَيُلاقي كُلُّ إِلفٍ إِلفَهُ
وَيَلُمّانِ الشَتيتَ المُنتَثِرْ

يا بِلادي أَرشِفيني قَطرَةً
كُلُّ ماءٍ غَيرَ ما فيكَ كَدَرْ

لَيتَ مِن ذاكَ الثَرى لي حَفنَةٌ
أَتَمَلّى مِن شَذا التُربِ العَطِرْ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعا الوَطَنُ الذَبيحُ إِلى الجِهادِ
فَخَفَّ لِفَرطِ فَرحَتِهِ فُؤادي

وَسابَقتُ النَسيمَ وَلا اِفتِخارٌ
أَلَيسَ عَلَيَّ أَن أُفدي بِلادي

حَمَلتُ عَلى يَدي روحي وَقَلبي
وَما حَمَّلتُها إِلّا عَتادي

وَقُلتُ لِمَن يَخافُ مِنَ المَنايا
أَتَفرَقُ مِن مُجابِهَةِ الأَعادي

أَتَقعُدُ وَالحِمى يَرجوكَ عَوناً
وَتَجبُنُ عَن مُصاوَلَةِ الأَعادي

فَدونَكَ خِدرُ أُمِّكَ فَاِقتَحِمهُ
وَحَسبُكَ خِسَّةُ هذا التَهادي

فَلِلأَوطانِ أَجنادٌ شِدادُ
يَكيلونَ الدَمارَ لِأَيِّ عادي

يُلاقونَ الصِعابَ وَلا تُشاكي
أَشاوِسُ في مَيادينُ الجِلاد

تَراهُم في الوَغى أُسداً غِضاباً
مَعاويناً إِذا نادى المُنادي

بَني وَطَني دَنا يَومُ الضَحايا
أَغَرُّ عَلى رُبا أَرضِ المعادِ

فَمَن كَبشُ الفِداءِ سِوى شَبابٍ
أَبِيٍّ لا يُقيمُ عَلى اِضطِّهادِ

وَمَن لِلحَربِ إِن هاجَت لَظاها
وَمِن إِلّاكُمُ قَدحُ الزِنادِ

فَسيروا لِلنِّضالِ الحَقِّ ناراً
تُصَبُّ عَلى العِدى في كُلِّ وادِ

فَلَيسَ أَحَطَّ مِن شَعبٍ قَعيدٍ
عَنِ الجُلّى وَمَوطِنُهُ يُنادي

بَني وَطَني أَفيقوا مِن رُقادٍ
فَما بَعدَ التَعَسُّفِ مِن رُقادِ

قِفوا في وَجهِ أَيٍّ كانَ صَفّاً
حَديداً لا يَؤولُ إِلى اِنفِرادِ

وَلا تَجِموا إِذا اِربَدَّت سَماءٌ
وَلا تَهِنوا إِذا ثارَت بِوادي

وَلا تَقِفوا إِذا الدُنيا تَصَدَّت
لَكُم وَتَكاتَفوا في كُلِّ نادي

إِذا ضاعَت فِلِسطينُ وَأَنتُم
عَلى قَيدِ الحَياةِ فَفي اِعتِقادي

بِأَنَّ بَني عُروبَتِنا اِستَكانوا
وَأَخطَأَ سَعيَهُم نَهجَ الرَشادِ


عبدالرحيم محمود
فلسطين

الحمدان 08-02-2024 05:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَومي لَأَنتُم عِبرَة الأَقوامِ
هَل تُنسَبونَ لِيافِتٍ أَو سامِ

أَبناءُ عَمّي مِن نِزارٍ وَيَغرُبٍ
لَيسوا بِأَعرابٍ وَلا أَعجامِ

يَتَرَسَّمونَ الغَربَ حَتّى يُوشِكوا
أَن يَعبُدوهُ عِبادَةَ الأَصنامِ

ما قَلَّدوهُم مُبصِرينَ وَإِنَّما
تَبِعوا نِظامَهُمُ بِغَيرِ نِظامِ

لِلغَربِ عاداتٌ كَغازاتٍ سَرَت
في الشَرقِ مَسرى الداءِ بِالأَجسامِ

لا تَأمَنوا المُستَعمِرينَ فَكَم لَهُم
حَربٌ تَقَنَّعَ وَجهُها بِسَلامِ

حَربٌ عَلى لُغَةِ البِلادِ وَأَرضِها
لَيسَت تُشَنُّ بِمَدفَعٍ وَحُسامِ

وَالشَعبُ إِن سَلِمَت لَهُ أَوطانُهُ
وَلِسانُهُ لَم يَخشَ قَطعَ الهامِ

لا أَعرِفُ العَرَبِيَّ يَلوى فَكَّهُ
إِنَّ هَمَّ يَوماً فَكُّهُ بِكَلامِ

إِن فاهَ تَسمَعُ لَكنَةً مَمقوتَةً
مَن فيهِ سَكسونِيَّة الأَنغامِ

لَفظاً مِنَ الفُصحى وَآخَرَ نابِياً
كَالغازِ مَمزوجاً بِكَأسِ مُدامِ

لَهفي عَلى الفُصحى رَماها مَعشَرٌ
مِن أَهلِها شُلَّت يَمينُ الرامي

لَم يَهتَدوا لِكُنوزِها فَإِذا بِهِم
يَرمونَها بِالفَقرِ وَالإِعدامِ

الدَرُّ في طَيِّ البُحورِ مُخَبَّأٌ
وَالتِّبرُ إِن تَنشدهُ تَحتَ رُغامِ

لَن يَستَعيدَ العُربُ سالِفَ مَجدِهِم
وَلِسانُهُم غَرَضٌ لِرَميِ سِهامي

أَن يَرفَعوا ما اِنقَضَّ مِن بُنيانِهِم
فَالضادُ أَوَّلُ حائِطٍ وَدعامِ

إِن يَزهُ شَرقِيٌّ بِغَيرِ العُربِ مِن
أَجدادِهِ الأَتراكِ وَالأَروامِ

فَأَنا الفَخورُ بِأَنَّني لا يَنتَمي
لِلعُجمِ أَخوالي وَلا أَعمامي

إِن تَسأَلوا عَنّي إِلى مَن أَنتَمي
فَإلى رُعاةَ النوقِ وَالأَغنامِ

أَبِغَيرِ مَجدِ بَني نِزارَ وَيَعرُبٍ
يُزهى عِراقِيٌّ وَيَفخَرُ شامي


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَشِّري ما شِئتِ يا سودَ اللَيالي
فَأَبو الطَّيِّبِ لا يَخشى العَوالي

إِن تَقاعَستُ عَنِ الحَربِ فَإِنّي
مُجرِمٌ يَقعُدُ عَن شَأوِ المَعالي

غايَتي أَلقى المَنايا عاجِلاً
في مَجالِ العِلمِ أَو ساحِ النِضالِ

فَاِبسِمي يا أُمُّ عَبدٍ إِنَّهُ
زُفَّ لِلحوَرِ وَوَلّى وَهيَ عالي


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد عِشتَ في الناسِ غَريباً وَها
قَد مُتَّ بَينَ الناسِ مَوتَ الغَريبْ

وَالناسُ مُذ كانوا ذَوو قَسوَةٍ
وَلَيسَ لِلبائِسِ فيهِم نَصيبْ

لَو كُنتَ في حَبلِكَ شَنّاقَهُم
لَوَلْوَلُوا حُزناً وَشَقّوا الجُبوبْ

أَو كُنتَ مِن سِلكٍ رَزّاقَهُم
لَقامَ عِندَ السَلِّ أَلفا خَطيبْ

وَنَزَّهوا حَبلَكَ عَن عَيبِهِ
وَبَلَّلوا السَلَّ بِذَوبِ القُلوبْ

لكِنَّكَ الحَمّالُ لَم يَطمَعوا
فيكَ وَلَم يَخشوا أَذاكَ الرَهيبْ

رَغيفُكَ الطاهِرُ غَمَّستَهُ
مِن عَرَقِ زاكٍ وَدَمعِ صَبيبْ

ما كُنتَ سَلّاباً أَخا غَصبَةٍ
بَل كُنتَ ذا حَقٍّ سَليبٍ غَصيبْ

فَرُحتَ لَم يَسكُب عَلَيكَ اِمرؤٌ
دَمعاً وَلا قَلبٌ رَفيقٌ يَلوبْ

وَلَم يُوَدِّعكَ حَبيبٌ وَقَد
يُهَوِّنُ الصَعبَ وَداعُ الحَبيبْ

حَبلُكَ وَالسَلُّ لَقَد أَودَيا
بِهَيبَةِ المَوتِ الوُقورِ الرَهيبْ

وَفيهِما لَو أَنصَفوا رِفعَةٌ
وَشاهِداً أَفضَلَ وَخَيرٍ وَطيبْ

قَد مَرَّ أَهلُ الدَربِ لَم يَأبَهوا
لِلمُهمَلِ المَطروحِ فَوقَ الدُروبْ

كَم قَد سَأَلتَ الناسَ ماءً فَلَم
يُجِبكَ النَزعُ شَفيقٌ مُجيبْ

أَو اِستَعَنتَ الطَبَّ لكِنَّما
لَم تَملِك الأَجرَ فَفَرَّ الطَبيبْ

أَو رُبَّما أَوصَيَت أَو شِئتَ أَن
توصي فَلَم يَسمَعَك حانٍ قَريبْ

رُبَّ صَغيرٍ لَكَ خَلَّفتَهُ
مُنتَظِراً إِيّاكَ حَتّى تَؤوبْ

يَرجوكَ لِلجوعِ الَّذي شَفَّهُ
يا غائِباً عَنهُ وَطالَ المَغيبْ

إِنَّ قَوافِيَّ عَلى قَحطِها
تَلقى بِمَرآكَ المَجالَ الخَصيبْ

بُرودكَ الهادىءُ قَد هاجَها
فَجَرَّرَت غَضَبي ذُيولُ اللَهيبْ

يامَوقِظَ النِقمَةِ في أَضلُعي
بَشَّعَتَ في عَيني الجَمالَ العَجيبْ

لِثَوبِكَ الرَثِّ وَإِخلاقَهُ
كَرِهتُ أَثوابَ الحَريرِ القَشيبْ

وَالجَسَدُ الجامِدُ في يُبسِهِ
كَرَّهَ لي الغُصنَ الطَرِيَّ الرَطيبْ

وَصَمتُكَ الرائِعُ يا موحِشي
بَغَّضَ لي الصَوتَ الحَنونَ الطَروبْ

زَهَّدَتني بِالعَيشِ في مَعشَرٍ
عارٍ عَنِ الرَحمَةِ خاوٍ جَديبْ

حَياتُكَ المَأساةُ مَثَّلتَها
ذِروَتَها الفَصلُ الأَخيرُ الكَئيبْ

وَراقَبَ الناسُ تَفاصيلَها
لكِنَّهُ ما إِن وَعاها رَقيبْ

يا حَسرَتاهُ قَد فاتَني بَدؤُها
وَأُسدِلَت قَبلي عَلَيها الحُجوبْ

أَولا فَلَو أَبصَرتَها كُلَّها
لَكُنتُ مِن وَجدي وَحُزني أَذوبْ

إِنّي مِنَ الناسِ وَلكِنَّني
في رِقَّتي عَنهُمُ بَعيدٌ جَنيبْ

أَبكي عَلى الظالِمِ مِن رِقَّةٍ
وَخِنجَر الظالِمِ مِنّي شَريبْ

فِراقُ هذا الناسِ عيدٌ فَلا
تَجزعْ وَذي الراحَةِ بَعدَ اللُغوبْ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن تَجِد بابَ الأَماني مُغلَقاً
لا تُكَشِّرْ أَو تَلُم مَن سَكَّرَهْ

إِن بَوّاقَ الأَماني مَرِحٌ
يَبغُضُ اليَأسَ وَيَخشى الكَشَرَهْ

يا عَزيزي هَل تَرى الكَشرَةَ قَد
أَرجَعَت مِن فائِتٍ بَعدَ فَواتِ

بَينَما البَسمَةُ أَدنَت قاصِياً
أَوَما جَرَّبَتَ سِحرَ البَسَماتِ

إِنَّ لِلعَيشِ طَريقَينِ هُما الجِدُّ
في الضَحكَ وَجِدٌّ في البُكاءْ

لا تَقُل أُجبِرتُ في سَرِّهِما
فَلَكَ الخيرَةُ فَاِختَر ما تَشاءْ

ثُمَّ ما ساءَكَ مِن هذي الدُنى
ما الَّذي رَدَّ لَكَ الطَرفَ كَليلا

إِنَّ دُنياكَ الَّتي تَصنَعُها
فَسَّرَ الأَشياءَ تَفسيراً جَميلا

إِن يَكُن خانَكَ إِلفٌ في الهَوى
وَتَذَوَّقتَ مَريراً غَدرَهُ

فَهوَ أَعفاكَ وَأَخلى عامِداً
شقَّةً في القَلبِ اِسكِن غيرَهُ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَنا المَوتُ مِنّي أَبا جَعفَرٍ
وَغاضَ الجَمالُ وَزاغَ البَصَرْ

سَأَقضي غَداً فَالوَداعَ الوَداع
وَداع الفِراقِ وَداع العُمُرْ

وَاِعبُرُ بَرزَخَ هذي الحَياةْ
وَكُلُّ عَناءٍ لَهُ مُستَقَرْ

لَكَ اللَهُ سَعَّرتَ نارَ الجَوى
بِقَلبي وَجانَبتَ لَمّا اِستَعَر

فَكُنتُ أُنادي الحَريقَ الحَريقْ
وَنادَيتُ يا نارُ كوني أَحَرْ

وَما كُنتَ تَعطِفُ عَطفَ العَشيق
وَتَخنو حُنُوَّ الحَبيبِ الأَبَرْ

تَعَذَّبتُ في الحُبِّ مَن في الهَوى
تَذَوَّقَ ما ذُقتُ مَن في البَشَرْ

أَهَنتُ عَزيزي وَأَسلَمتُ نَفسي
إِلَيكَ لِتَرضى أَلا تَذَّكِرْ

وَخالَفتُ أَهلي وَعادَيتُهُم
وَهُم مِثلَما قَد عُلِمَت الغُسُرْ

وَحاذَرتُ مِنكَ النَوى وَالصُدود
وَلَم يُغنِ عَنّي شَديدُ الحَذَرْ

وَها أَنَت قَد بِنتَ وَاِحَسرَتاه
وَغادَرَتني لِعَذاري أُخَرْ

وَلَم يَبقَ مِنكَ سِوى ذِكرَيات
وَلَم يَبقَ لي مِنكَ إِلّا صُوَرْ

فَها أَنتَ في الدَيرِ تَشكو الهَوى
وَمِن أَلَمِ البُعدِ لا تَختَصِرْ

وَها أَنتَ تَبكي بُكاءَ الرَضيع
فَأَمتَصُّ مِن مُقلَتَيكَ العِبَرْ

وَأَرمي بِنَفسي عَلى ساعِدَيك
فَتَرفُقَ بِالخَصَر لا يَنكَسِرْ

تُدَغدِغُ نَهدِيَ يا لَلغَرام
وَيا لِزَمانٍ تَقَضّى وَمَرْ

وَها أَنَذا في فِراشِ المَمات
أَتَسمَعُ نَجوى الَّتي تَحتَضِرْ

عَجِبتُ لِقَلبي يَصونُ العُهود
وَيُوفي الوُعودَ لِمَن قَد غَدَرْ

فَلَيتَكَ يا قَلبُ لَمّا عَلِقت
بِهِ صَرَعَتكَ أَيادي القَدَرْ

لَقَد قُدتَني لِسَبيلِ الفَناء
وَمَن كانَ هاديهِ أَعمى عَثَرْ

لِمَ الذُلَّ يا رَبَّةَ الكِبرِياء
لِإِذلالُكَ النَفسَ إِحدى الكُبَرْ

سَتَقضينَ عَمّا قَريبٍ فَما
يَهُمُّكِ هَجر الَّذي قَد هَجَر

تَنَاسَيهِ لا يَزدَهيهِ الغُرور
فَيَشمَتُ قَلبٌ لَهُ كَالحَجَرْ

أَموتُ وَتَهوى مِنَ الغيدِ غَيري
لِهذا مِنَ المَوتِ عِندي أَمَرْ

أَبَعدي تَهونُ عَلى مَن تُحِب
لِيَ اللَهُ غائِرَة تَستَعِرْ

وَدَدتُ لَوَ اَنَّكَ بَينَ اليَدَين
أَضُمُّكَ لِلصَّدرِ ضَمّاً عَسِرْ

وَأَلتَفُّ لَفَّ الأَفاعي عَلَيك
وَأَنظُرُ سُمِّيَ فيكَ اِنتَشَرْ

وَيَجمَعُنا مَيِّتينَ السَريرُ
وَيا طالَما جَمَعَتنا السُرُرْ

وَتَقضي وَيَقضَينَ حُزناً عَلَيك
وَما نالَ مِنكَ سِوايَ الوَطَرْ

وَلكِن لِماذا بَل اِبقَ اَبراهيم
وَخُذ في هَوى الغيدِ بَعدي وَذَرْ

سَأَصبِرُ باقيَ هذي الحَياة
وَأَيُّ الأَحِبَّةِ مِثلي صَبَرْ

وَلكِن تَعالَ وَقِف فَوقَ رَأسي
وَقَبِّل مَعينَ الّلمى وَالحَوَرْ

وَبَلِل مُصَوّحَ وَردِ الخُدود
بِمَدمَعِكَ الساجِم المُنهَمِرْ

أَموتُ أَبا جَعفَرٍ فَالوَداع
وَداعَ الفِراقِ وَداعَ العُمُرْ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعيني فَقَد أَيقَظتِ بي كامِنَ الأَسى
وَهِجتِ جِراحَ الحُبِّ في قَلبيَ الدامي

غَدَرتِ وَجِئتِ الآنَ تَستَغفِرينَني
لِنَقضِكِ عَهدَ الحُبِّ مِن بَعدِ إِبرامِ

دَعيني فَلا قَلبي عَلَيكِ بِعاطِفٍ
حَناناً وَلا دَمعي لَدى فُرقَةٍ هامي

لَقَد ضَلَّ عَقلي فيكِ وَها أَنا
عَرَفتُ سَبيلَ الحُبِّ مِن بَعدِ تَهيامي

رَبيتِ عَلى روحي نَعمْ وَعَلى دَمِي
وَلكِن سُدىً ضاعَت بِحُبِّكِ أَيّامي

فَيالَيتَني مِن قَبلُ صَدَّقتُ عُذَّلي
وَطاوَعتُ في بدءِ المَلامَةِ لوّامي

بَنيتُ وَأَعلَيتُ الأَمانيَ ضَلَّةً
فَهَدَّمتِ لي بِالغَدرِ شامِخَ أَحلامي

طَمَستِ عَلى قَلبي فَلا اِسمُكِ فَوقَهُ
يَعيشُ وَلا زَهَو الهَوى فَوقَهُ نامي

وَقَلبُكِ هذا يا لِقَلبِكِ غادِراً
سَأَسحَقُهُ ثَأراً لِقَلبي بِأَقدامي

فَذوقي الَّذي قَد ذُقتُ أَنتِ ظَلَمتِني
بِحُبّي وَآمالي وَلَستُ بِظَلّامِ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
العُربُ ما خَضَعوا لِسُلطَةِ قَيصَرِ
يَوماً وَلا هانوا أَمامَ تَجبُّرِ

لا يَصبِرونَ عَلى أَذىً مَهما يَكُنْ
وَالحُرُّ إِن بَسَمَ الأَذى لَم يَصبِرِ

والتُركُ قَد كَبِروا وَإِنّا مَعشَرٌ
كَبروا فَوقَ تَكبُّرِ المُتَكَبِّرِ

وَإِذا بِهِ أَمرٌ نَبيِّتُهُ لَهُم
تَحتَ الأَسِنَّةِ وَالقَنا وَالسَمهَري

وَأَتى الحَليفُ وَقامَ في أَعتابِنا
مُتَحَيِّراً أَنا هُدى المُتَحَيِّرِ

وَاِستَنصَرَ العَربَ الكِرامَ إِنَّهُم
غوثُ الطَريدِ وَنُصرَةُ الُستَنصِرِ

وَإِذ عتاقُ العُربُ تورى في الدُجى
قَدحاً وَتَصهَلُ تَحتَ كُلِّ غَضَنفَرِ

وَإِذا السُيوفُ كَأَنَّهُنَّ كَواكِبٌ
تَهوى تَلامِعُ في العِجاجِ الأَكدَرِ

رَجَحَت مَوازينُ الحَليفِ وَمَن نَكُن
مَعَهُ يُرَجَّحُ بِالعَظيمِ الأَكثَرِ

وَبَنَت لَنا أَسيافُنا صَرحاً فَلَم
يَحفَظَ جَميلَ العُربِ يا لِلمُنكِرِ

في ذِمَّةِ الرَحمنِ صَرعى جدَّلوا
وَعَلى ثَرىً بِدَمِ الرِجالِ مُعَصفَرِ

غَدرَ الحَليفُ وَأَيُّ وَعدٍ صانَهُ
يَوماً وَأَيَّةُ ذِمَةٍ لَم يَخفرِ

لِما قَضى وَطراً بِفَضلِ سُيوفِنا
نَسِيَ اليَدَ البَيضا وَلَم يَتَذَكَّرِ

وَإِذا الدَّمُ المهراقُ لا بِمراقِهِ
حَدوى وَلا بِنَجيعِهِ المُتَحَدِّرِ

يا ذا الحَليف سُيوفُنا وَرِماحُنا
لَم تَنثَلِمْ فَاِعلَم وَلَم تَتَكَسِّرِ

بِالأَمسِ أَبلَت في عِداكَ وَفي غَدٍ
في كُلِّ قَلبٍ غادِرٍ مُتَحَجِّرِ

تَغلِي الصُدورَ وَلَيسَ في غَلَيانِها
إِلّا نَذيرُ العاصِفِ المُتَفَجِّرِ

وَلَقَد تَصَبَّرنا عَلَيكَ فَلَم نُطِق
مِنكَ المَزيدُ وَلات حينَ تَصَبُّرِ

هذي البِلادُ عَرينُنا وَفِدىً لَها
مِن نَسلِ يَعرُبَ كُلُّ أَسدٍ هَصَّرِ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فيمَ اِنفِرادُكَ لا أَنيسَ
تَراهُ في القَفرِ المُخيفْ

في رِبقَةِ الوَهجِ الحَرورِ
وَغَلِّ عاصِفَةٍ عَصوفْ

وَصَبَرتَ لِلهوجِ اللَوافِحِ
في الضُحى صَبرُ الأَنوفْ

أَرَضيتَ بِالصَحراءِ عَن
ظِلِّ المُنَمَّقَةِ الغَريفْ

وَطَلَبتَ وَحدَةَ راهِبٍ
فيها وَعُزلَةَ فَيلَسوفْ

هَل كُنتَ يَوماً في القُصور
وَعِفتَ ضافِيَةَ القُصورِ

وَأَبيتَ أَن تُبنى عَلَيكَ
صُروحَ بُهتانٍ وَزورِ

فَنَجَوتَ لِلصَّحراءِ مِن
صَخَبِ المَزاهِرِ وَالزُمورِ

تَعلو عَلى نَغَمِ الأَنينِ
وَنَشجَةِ القَلبِ الكَسيرِ

أَم كُنتَ شاهِدَ مَصرَعِ الأَخلاقِ
في البَيتِ الكَبيرِ

فَهَرَبتَ إِنَّكَ في الجَمادِ
إِذَن لَذو أَسمى شُعورِ

هَل كُنتَ قَطُّ مُجَنَّةً
مِن كيدِ باغٍ ظالِمِ

وَحَميتَ هامَةَ مُبتَلي
وَفَلَقتَ هامَةَ غاشِمِ

وَجَثُمتَ فَوقَ عِظامَهِ
فَصَرَخنَ تَحتَ الجاثِمِ

هَل كُنتَ سَدّاً فَوقَهُ
تَكبو مَطايا القاحِمِ

وَعَلى المَهامَةِ صُوَّة
تَهتَدي ضَلالَ الهائِمِ

إِن كُنتَ ذاكَ بَذَذتَ في
الإِحسانِ خِلقَةَ آدَمِ

أَنتَ الوَحيدُ هُنا ومالي
لا أَقولُ أَنا الوَحيدْ

هَيمانُ لا أَدري الغُداةَ
طَريقَ مَنجاتي طَريدْ

وَإِذا قَعَدتُ كَما قَعَدتَ
أضَرَّ بِالروحِ القُعودْ

وَالروحُ يا بَعضَ الجَمادِ
عَنىً وَمَحمَلُها بُؤودْ

تَأبى الجُمودَ حَصافَةً
مِنها وَيَأباها الجُمود

قُل لي إِذا لَكَ مَسلَكٌ
جَدَدُ وَمُطَّرَقٌ سَديدْ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا رَقَّ إِحساسُنا في الوُجود
وَفاضَت أَحاسيسُنا الشاعِرَهْ

إِذا ما صَهَرنا قُيودَ العَبيدِ
بِنارٍ مِنَ القُوَّةِ القاهِرَهْ

إِذا ما نَعِمنا بِلُقيا المُنى
وَقَرَّت رَغائِبُنا الحائِرَهْ

إِذا كانَ هذا فَثَمَّةَ عيد
وَتِلكَ مَظاهِرُهُ الساحِرَهْ

وَثَمةَ يَحسنُ وَجهَ الحَياةِ
فَتُصبِحُ فَتّانَةً ناضِرَهْ

وَتُجمِل دُنيا زَهرَ نابِها
وَإِلّا فَمَوعِدُنا الآخِرَهْ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل غَيرُ سَيلٍ مِن دَمٍ دافِقِ
يَروي غَليلَ الساخِطِ الحانِقِ

أَم غَيرَ لَألاءِ الظِبا وَالقَنا
يُزيلُ مِن قَلبي دُجى الغاسِقِِ

كَرِهتُ ذا العالِمَ هَل مَأبَقٌ
في عالَمٍ آخَرَ لِلآبِقِ

ضاقَت بِيَ الدُنيا وَإِنّي بِها
أَضيَقُ يا لي مِن فَتىً ضائِقِ

روحِيَ عِبءٌ مُثقِلٌ عاتِقي
أَيّانَ أَلقِى العِبءَ عَن عاتِقي

تَغلو عَلى الناسِ وَلكِنَّني
أَبيعُها لِلنّاسِ بِالدافِقِ

مَتى أَراني بِتُّ طَيَّ الثَرى
يَسحَقُني بِالكَلكَلِ الساحِقِ

وَأَغمِضُ العَينَينِ عَن عالَمٍ
لا يَعتَلى فيهِ سِوى الفاسِقِ

يَحظى بِهِ الكَذّابُ بِالمُشتَهى
وَالتَعسُ لِلمُخلِصِ وَالصادِقِ

الخَيرُ وَالخُبزُ غَدا حِكرَةً
لِبَعضِهِم وَالوَيلُ لِلسّارِقِ

هُم أَوجَدوا السارِقَ مِن حاجَةٍ
وَقيلَ هذي قِسمَةُ الخالِقِ

يا مَنطِقاً لَم يُروَ عَن عاقِلٍ
العَيُّ خَيرٌ مِنهُ لِلنّاطِقِ

قَد مُحِقَ العَدلُ فَلا عادِلٌ
أَما لِأَهلِ الأَرضِ مِن ماحِقِ

مَتى أَرى الحَقَّ وَأَصحابَهُ
يَعلونَ مِن أَدنى إِلى شاهِقِ

وَأُبصِرُ الشَرَّ وَأَربابَهُ
يَهوونَ مِن أَعلى إِلى ساحِقِ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عيدٌ بِأَحناءِ الصُدورِ يُقامُ
مِن وَحيِهِ الأَشعارُ وَالإِلهامُ

حُلُمٌ لَقَد لابَت عَلَيهِ نُفوسُنا
أَجمِلْ بِأَن تَتَحَقَّقَ الأَحلامُ

جَمعَ الشَتيتَ فَكُلُّ قُطرٍ دُرَّةٌ
في تاجِهِ وَالوِحدَةُ النَظّامُ

فَإِذا تَشَكّى النَيلُ مِن آلامِهِ
شَقَّت مَرائِرَ دِجلَةَ الآلامُ

وَإِذا تَنادى المَغرِبُ الأَقصى لَدى
جُلّى اِستَجابَت لِلنِّداءِ الشامُ

ذَهَبَت خُرافاتُ الجُدودِ فَكُلُّها
وَطَنٌ لَنا لَو صَحَّت الأَفهام

حَفيَ اللِسانُ وَجَفَّتِ الأَقلامُ
وَالحالُ حالٌ وَالكَلامُ كَلامُ

مَرَّت بِنا الأَيّامُ لَم نَسلُكُ بِها
جُدَدَ الصَوابِ وَمَرَّتِ الأَعوامُ

وَالزَورَقُ التَوهانُ سارَ مُحَيَّرا
فَوقَ الخِضَمِّ دَليلَهُ الأُوهامُ

وَتَخاصُمُ القَوادِ بَينَ مُشَرِّقٍ
وَمُغَرِّبٍ وَتَقَطَّعَت أَرحامُ

فَإِذا المَنابِرُ صاخِباتٌ حَفَّلٌ
يُرغى بِها التَهويشُ وَالإيهامُ

وَإِذا الضَلالُ لَهُ هُناكَ سُرادِقُ
مَضروبَةٌ عُبِدَت بِها الأَصنامُ

وَالحُرُّ وَاِبنُ الحَرِّ لَيسَ مَطِيَّةً
يُمطى وَيَكبَحُ أَصغَريهِ لِجامُ

فَيَقولُ حَقّاً لَيسَ يَخشو لَومَةً
وَالحَقُّ أَروَعُ ما حَوى الإِسلامُ

مَرَّت بِنا الأَيّامُ بَينَ تَعَلَّلٍ
بِغَدٍ فَضاعَت بِالرُوءى الأَحلامُ

ظَلنا نَقولُ غَداً غَداً هَل حُقِّقَت
لِلائِبينَ عَلى غَدِ أَحلامُ

ظِلنا نَقولُ غَداً يَفيقُ ضَميرُ مَن
فَقَدَ الضَميرَ وَيَعدُلَ الظُلاّمُ

ظَلنا نَقولُ حَبائِبٌ ضَرَباتُهُم
مَقبولَةٌ ما إِن لَها إيلامُ

ظَلنا نُغَرَّرُ بِالوُعدودِ وَيَنطَلي
كَذِبٌ وَيَفعَلُ فِعلهُ الأَيهامُ

خَرَجوا لَنا بِالسُحبِ مِن أَقسامِنا
يا وَيلَنا إِنَّ الهَوى أَقسامُ

بَلفورُ ما بِلفورُ ماذا وَعُدُهُ
لَو لَم يَكُن أَفعالنا الإِبرامُ

إِنّا بِأَيدينا جَرَحنا قَلبَنا
وَبِنا إِلَينا جاءَت الآلامُ

فينا عَنِ الحُبِّ المُجَمَّعِ جَفوَة
وَلَنا بِصَحراءِ الخِصامِ هُيامُ

وَالخَطبُ فَرَّقَنا قَبائِلَ جَمَّةً
وَالخَطبُ عِندَ عُداتِنا لَمّامُ

يا قادَةً إِلّا الَّذينَ أَجِلُّهُم
عَمّا يُذَمُّ وَقَد عَداهُم ذامُ

نَحنُ الضَحايا لا نُريدُ مَثوبَةً
وَأَقَلَّها التَعريفُ وَالإِعلامُ

أَوَ لَيسَ مِن دَورٍ لَنا نُلهى بِهِ
إِلّا وَداعٌ حافِلٌ وَسَلامُ

قَل لا وَأَتَّبِعها الفِعالَ وَلا تَخَف
وَاِنظُر هُنالِكَ كَيفَ تُحنى الهامُ

إِصهَر بِنارِكَ غُلَّ عُنقِكَ يَنصَهِر
فَعَلى الجَماجِمِ تُركَزُ الأَعلامُ

وَأَقِم عَلى الأَشلاءِ صَرحَكَ إِنَّما
مِن فَوقِهِ تُبنى العُلا وَتُقامُ

وَاِغصب حُقوقَكَ قَطُّ لا تستَجدِها
إِنَّ الأَلى سَلَبوا الحُقوقَ لِئامُ

هذي طَريقُكَ لِلحَياةِ فَلا تَحِد
قَد سارَها مِن قَبلِكَ القَسّامُ


عبدالرحيم محمود


الساعة الآن 01:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية