![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تِلكَ أَوطاني وَهذا رَسمُها
في سُوَيداءِ فُؤادي مُحتَفَرْ يَتَراءى لي عَلى بَهجَتِها حَيثُما قَلَّبتَ في الكَونِ النَظَرْ في ضِياءِ الشَمسِ في نورِ القَمَر في النَسيمِ العَذبِ في ثَغرِ الزَهَرْ في خَريرِ الجَدوَلِ الصافي وَفي صَخَبِ النَهرِ وَأَمواجِ البَحَرْ في هَتونِ الدَمعِ مِن هَولِ النَوى في لَهيبِ الشَوقِ في قَلبي اِستَعَرْ دِقَّةُ الناقوسِ مَعنى لِاِسمِها وَاِسمُها مِلءَ تَسابيح السّحَرْ فِكرَةٌ قَد خالَطَت كُلَّ الفِكَر صورَةٌ قَد مازَجَت كُلًّ الصُوَرْ هِيَ في دُنيايَ سِرٌّ مِثلَما قَد غَدا اِسمُ اللَهِ سِرّاً في السُوَرْ يا بِلادي يا مُنى قَلبيَ إِن تَسلَمي لي أَنتِ فَالدُنيا هَدَرْ لا أَرى الجَنَّةَ إِن أُدخِلتُها وَهيَ خُلوٌ مِنكَ إِلّا كَسقَرْ مُنيَتي في غُربَتي قَبلَ الرَدى أَن أُمَلّي مِن مَجاليكَ البَصَرْ ظَمِئَت نَفسي لِمَغناكِ فَهَل يُطفىءُ الحَرقَةَ بِالفُؤادِ القَدَرْ فَيُصلّي القَلبُ في كَعبَتِهِ وَتَضُمُّ الروحُ قُدسِيَّ الحَجَرْ وَتَمرِّينَ بَيمَناكِ عَلى جَسَدٍ أَضناهُ في البُعدِ السَهَرْ وَيُغَنّي الطَيرُ في أَشجارِهِ نَغَماً يُرقِصُ أَعطافَ الشَجَرْ خَبَرٌ تَنقُلُهُ ريحُ الصِبا وَيُذيعُ الزَهرُ أَنسامَ الخَبَر وَيُلاقي كُلُّ إِلفٍ إِلفَهُ وَيَلُمّانِ الشَتيتَ المُنتَثِرْ يا بِلادي أَرشِفيني قَطرَةً كُلُّ ماءٍ غَيرَ ما فيكَ كَدَرْ لَيتَ مِن ذاكَ الثَرى لي حَفنَةٌ أَتَمَلّى مِن شَذا التُربِ العَطِرْ عبد الرحيم محمود |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا قيل أن الناس ترجو مودةً
بذلنا لهم كل الوداد بلا قدرِ حفظنا لهم حق الجوار وذمة بميراثِ آباءٍ كِرامٍ مدى الدهرِ وإن قلبوا ظهرَ المِجنّ لودّنا فأخلاقنا تعلو بنا وبهم تُزري نايف الهذلي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إني وإن عاث المشيبُ بمَفرقي
لَأُحِسُّ أني ما أزالُ رضيعا قلبي صبيٌّ والحياةُ صبيةٌ وكهولتي تتقبّلُ التطبيعا ألهو مع الأترابِ فوق ترابِها وأشدُّ خيطَ الأمنيَاتِ سريعا أحيا على نبضِ المحبةِ عاشقاً وأعيشُ أهوالَ الفصولِ ربيعا طهّرتُ قلبي من مطامعِ عصرِكمْ وغفوتُ في مهدِ الحياةِ وديعا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صلّى الإله على النّبيّ الهادي
ما سار في الأرجاء صوت منادي ما ردّد الكون الفسيح (محمدًا) حين الأذان علا على الأشهادِ صلّى الاله على النّبيّ محمّدٍ والآلِ والأصحابِ خيرِ عبادِ صلّى عليه الله من غير انتها بتتابع الأرقام والأعدادِ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مَن يُعلمني نحواً وتَوريةً
تعال أخبِرْكَ ماذا يَصنع البَدلُ لا تَحسبِ الأرضَ عن إنجابِها عَقِرت مِن كُلِّ صَخرٍ سَيأتي لِلفِدا جَبَلُ فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ! ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُي
وبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِدُ بكَيتُ حتَّى بكا من ليسَ يعرِفُني ونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِدُ وَلِأنَّ بَعضَ الحَالِ يصعبُ شَرحهُ آثَرتُ صَمتًا و السُّكُوتُ مريرُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لله درُّك حين تركع في الضحى
والقلب من كَدَر الصّوارف قد صحا إن النبيّ المصطفى وصّى بها وأتمُّها زمناً إذا اشتدَّ الضّحى بقلمي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أنا المُسافِرُ و الأَحلامُ تَحمِلُني
القلبُ بَوصَلَتِي، والعقلُ مِصباحي الأرضُ بَيتي و كلُّ الناسِ عائِلَتي بالحُبِ أُوصِلُ أرواحاً بِأرواحِ آمنتُ باليُسرِ بَعدَ العُسر في ثقَةٍ بِمَن يُحَوِلُ أحزاني لأفراحِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حارِ بنَ كَعبٍ أَلا الأَحلامُ تَزجُرُكُم
عَنّي وَأَنتُم مِنَ الجوفِ الجَماخيرِ لا عَيبَ بِالقَومِ مِن طولٍ وَلا عِظَمٍ جُسمُ البِغالِ وَأَحلامُ العَصافيرِ كَأَنَّهُم قَصَبٌ جوفٌ مُكاسِرُهُ مُثَقَّبٌ فيهِ أَرواحُ الأَعاصيرِ أَلا طِعانٌ أَلا فُرسانُ عادِيَةٍ إِلّا تُجَشُّؤُكُم حَولَ التَنانيرِ دَعوا التَخاجُؤَ وَاِمشوا مِشيَةً سُجُحاً إِنَّ الرِجالَ ذَوُو عُصبٍ وَتَذكيرِ لا يَنفُعُ الطولُ مِن نوكِ القُلوبِ وَلا يَهدي الإِلَهُ سَبيلَ المَعشَرِ البورِ إِنّي سَأَنصُرُ عِرضي مِن سَراتِكُمُ إِنَّ الحَماسَ نَسِيٌّ غَيرُ مَذكورِ أَلفى أَباهُ وَأَلفى جَدَّهُ حُبِسا بِمَعزِلٍ عَن مَعالي المَجدِ وَالخيرِ حسان بن ثابت المخضرمون |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَستَ إِلى عَمرٍ وَلا المَرءِ مُنذِرٍ
إِذا ما مَطايا القَومِ أَصبَحنَ ضُمَّرا تَمَنّى ضِرارٌ وَالأَمانِيُّ جَمَّةٌ مُنى الجَهلِ أَن يَلقى بِضَجنانَ مُنذِرا فَلَيتَ وَرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنىً خَوارِجَ مِن نَقفِ الكُديدينِ ضُمَّرا فَدَع عَنكَ سَعداً إِنَّ سَعداً وَمُنذِراً سَواءٌ إِذا شَدّا لِحَربِكَ مِئزَرا فَلَولا أَبو وَهبٍ لَمَرَّت قَصائِدٌ عَلى شَرَفِ البَلقاءِ يَهوينَ حُسَّرا فَإِنّا وَمَن يُهدي القَصائِدَ نَحوَنا كَمُستَبضِعٍ تَمراً إِلى أَهلِ خَيبَرا فَلا تَكُ كَالوَسنانِ يَحلُمُ أَنَّهُ بِقَريَةِ كِسرى أَو بِقَريَةِ قَيصَرا وَلا تَكُ كَالثَكلى وَكانَت بِمَعزِلٍ عَنِ الثُكلِ لَو كانَ الفُؤادُ تَفَكَّرا وَلا تَكُ كَالشاةِ الَّتي كانَ حَتفُها بِحَفرِ ذِراعَيها فَلَم تَرضَ مَحفَرا وَلا تَكُ كَالغاوي فَأَقبَلَ نَحرَهُ وَلَم يَخشَهُ سَهماً مِنَ النَبلِ مُضمَرا أَتَفخَرُ بِالكَتّانِ لَمّا لَبِستَهُ وَقَد يَلبَسُ الأَنباطُ رَيطاً مُقَصَّرا حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَو كانَ في الدارِ قَرمٌ ذو مُحافَظَةٍ
حامي الحَقيقَةِ ماضٍ خالُهُ أَنَسُ إِذاً حَلَلتَ خُبَيبٌ مَنزِلاً فُسِحاً وَلَم يُشَدَّ عَلَيكَ الكَبلُ وَالحَرَسُ وَلَم يَسُقكَ إِلى التَنعيمِ زِعنِفَةٌ مِنَ المَعاشِرِ مِمَّن قَد نَفَت عُدُسُ صَبراً خُبَيبُ فَإِنَّ القَتلَ مَكرُمَةٌ إِلى جِنانِ نَعيمٍ يَرجُعُ النَفَسُ دَلّوكَ غَدراً وَهُم فيها أُلو خُلُفٍ وَأَنتَ ضَيمٌ لَها في الدارِ مُحتَبَسُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صابَت شَعائِرُهُ بُصرى وَفي رُمَحٍ
مِنهُ دُخانُ حَريقٍ كَالأَعاصيرِ أَفنى بِذي بَعلَ حَتّى بادَ ساكِنُها وَكُلُّ قَصرٍ مِنَ الخِمّانِ مَعمورِ فَأَعجَلَ القَومَ عَن حاجاتِهِم شُغُلٌ مِن وَخزِ جِنٍّ بِأَرضِ الرومِ مَذكورِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما بالُ عَينِكَ يا حَسّانُ لَم تَنَمِ
ما إِن تُغَمِّضُ إِلّا مُؤثِمَ القَسَمِ لَم أَحسِبِ الشَمسَ تَبدو بِالعِشاءِ فَقَد لاقَيتَ شَمساً تُجَلّي لَيلَةَ الظُلَمِ فَرعُ النِساءِ وَفَرعُ القَومِ والِدُها أَهلُ الجَلالَةِ وَالإيفاءِ بِالذِمَمِ لَقَد حَلَفتَ وَلَم تَحلِف عَلى كَذِبٍ يا اِبنَ الفُرَيعَةِ ما كُلِّفتَ مِن أَمَمِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَلامَةُ دُميَةٌ في لَوحِ بابٍ
هُبِلتَ أَلا تُعِزُّ كَما تُجيرُ تَقَلَّد أَيرَ زِنباعٍ وَرَوحٍ سَلامَةُ إِنَّهُ بِئسَ الخَفيرُ وَلا يَنفَكُّ ما عاشَ اِبنُ رَوحٍ جُذامِيٌّ بِذِمَّتِهِ خَتورُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قالَت لَهُ يَوماً تُخاطِبُهُ
نُفُجُ الحَقيبَةِ غادَةُ الصُلبِ أَمّا الوَسامَةُ وَالمُروءَةُ أَو رَأيُ الرِجالِ فَقَد بَدا حَسبي فَوَدِدتُ أَنَّكَ لَو تُخَبِّرُنا مَن والِداكَ وَمَنصِبُ الشَعبِ فَضَحِكتُ ثُمَّ رَفَعتُ مُتَّصِلاً صَوتي أَوانَ المَنطِقِ الشَغبِ جَدّي أَبو لَيلى وَوالِدُهُ عَمرٌ وَأَخوالي بَنو كَعبِ وَأَنا مِنَ القَومِ الَّذينَ إِذا أَزَمَ الشِتاءُ مُحالِفَ الجَدبِ أَعطى ذَوُو الأَموالِ مُعسِرَهُم وَالضارِبينَ بِمَوطِنِ الرُعبِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي رَبيعاً
فَما أَحدَثتَ في الحَدَثانِ بَعدي أَبوكَ أَبو الفَعالِ أَبو بَراءٍ وَخالُكَ ماجِدٌ حَكَمُ بنُ سَعدِ بَني أُمِّ البَنينِ أَلَم يَرُعكُم وَأَنتُم مِن ذَوائِبِ أَهلِ نَجدِ تَهَكُّمُ عامِرٍ بِأَبي بَراءٍ لِيُخفِرَهُ وَما خَطَأٌ كَعَمدِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَوصى أَبونا مالِكٌ بِوِصايَةٍ
عَمراً وَعَوفاً إِذ تَجَهَّرَ غادِيا بِأَن إِجعَلوا أَموالَكُم وَسُيوفَكُم لِأَعراضِكُم ما سَلَّمَ اللَهُ واقِيا فَقُلنا لَهُ إِذ قالَ ما قالَ مَرحَباً أَمَرتَ بِمَعروفٍ وَأَوصَيتَ كافِيا حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا اِبنَي رِفاعَةَ ما بالي وَبالُكُما
هَل تُقصِرانِ وَلَم تَمسَسكُما ناري ما كانَ مُنتَهِياً حَتّى يُقاذِفَني كَلبٌ وَجَأتُ عَلى فيهِ بِأَحجارِ يَكسو الثَلاثَةَ نِصفُ الثَوبِ بَينَهُمُ لِمِئزَرٍ وَرِداءٍ غَيرِ أَطهارِ قَد خابَ قَومٌ نِيارٌ مِن سَراتِهِمِ رِجلاً مُجَوَّعَةٍ شُبَّت بِمِسعارِ لَولا اِبنُ هَيشَةَ إِنَّ المَرءَ ذو رَحِمٍ إِذاً لَأَنشَبتُ بِالبَزواءِ أَظفاري حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقَد هاجَ نَفسَكَ أَشجانُها
وَعاوَدَها اليَومَ أَديانُها تَذَكَّرُ لَيلى وَما ذِكرُها وَقَد قُطِعَت مِنكَ أَقرانُها وَحَجَّلَ في الدارِ غِربانُها وَخَفَّ مِنَ الدارِ سُكّانُها وَغَيَّرَها مُعصِراتُ الرِياحِ وَسَحُّ الجَنوبِ وَتَهتانُها وَدَوِّيَّةٍ سَبسَبٍ سَملَقٍ مِنَ البيدِ تَعزِفُ جِنّانُها قَطَعتُ إِذا خَبَّ جاري السَرابِ بِهَوجاءَ يَلعَبُ شَيطانُها وَساءَلتُ مَنزِلَةً بِالحِمى وَقَد ظَعَنَ الحَيُّ ما شانُها مَهاةً مِنَ العَينِ تَمشي بِها وَتَتبَعُها ثَمَّ غِزلانُها فَعَيَّت وَجاوَبَني دونَها بِما راعَ قَلبِيَ أَعوانَها وَيَثرِبُ تَعلَمُ أَنّا بِها إِذا أَلبَسَ الحَقُّ ميزانُها وَيَثرِبُ تَعلَمُ أَنّا بِها إِذا قَحَطَ القَطرُ نُوآنُها وَيَثرِبُ تَعلَمُ أَنّا بِها إِذا خافَتِ الأَوسَ جيرانُها وَيَثرِبُ تَعلَمُ إِذ حارَبَت بِأَنّا لَدى الحَربِ فُرسانُها وَيَثرِبُ تَعلَمُ أَنَّ النَبيتَ عِندَ الهَزاهِزِ ذُلّانُها نُبِت بِالنَبيتِ وَأَشياعِها مَنِ اِن أوعِدَت قَطُّ أَوطانُها فَكَيفَ إِذا نازَلَتها لُيوثُ غَريفٍ وَشِبلانُها مَتى تَرَنا الأَوسُ في بيضِنا نَهُزُّ القَنا تَخبُ نيرانُها وَتُعطِ المَقادَ عَلى رَغمِها وَيَنزِل مِنَ الهامِ عِصيانُها وَيَثرِبُ تَعلَمُ أَنَّ النَبيتَ لَيسَت بِشَيءٍ وَأَعوانُها فَلا تَخفَرَن وَاِلتَمِس مَلجَأً فَقَد عادَ لِلأَوسِ أَديانُها وَنَحنُ إِذا حارَبَت عامِرٌ أَمامَ الكَتيبَةِ أَعيانُها وَنَحنُ إِذا نَزَلَت مُعضِلاتٌ تَحُسُّ القَبائِلَ إِخوانُها حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا أَبلِغ أَبا قَيسٍ رَسولاً
إِذا أَلقى لَها سَمعاً تُبينُ نَسيتَ الجِسرَ يَومَ أَبي عَقيلٍ وَعِندَكَ مِن وَقائِعِنا يَقينُ فَلَستُ لِحاصِنٍ إِن لَم تَزُركُم خِلالَ الدارِ مُشعَلَةٌ طَحونُ يَدينُ لَها العَزيزُ إِذا رَآها وَيَهرُبُ مِن مَخافَتِها القَطينُ تَشيبُ الناهِدُ العَذراءُ فيها وَيَسقُطُ مِن مَخافَتِها الجَنينُ بِعَينَيكَ القَواضِبُ حينَ تُعلى بِها الأَبطالُ وَالهامُ السُكونُ تَجودُ بِأَنفُسِ الأَبطالِ سُجحاً وَأَنتَ بِنَفسِكَ الخَبُّ الضَنينُ فَلا وَقرٌ بِسَمعِكَ حينَ تُدعى ضُحىً إِذ لا تُجيبُ وَلا تُعينُ أَلَم نَترُك مَآتِمَ مُعوِلاتٍ لَهُنَّ عَلى سَراتِكُمُ رَنينُ تَشينُهُمُ زَعَمتَ بِغَيرِ شَيءٍ وَنَفسَكَ لَو عَلِمتَ بِهِم تَشينُ قَتَلتُم واحِداً مِنّا بِأَلفٍ هَلا لِلَّهِ ذا الظَفَرُ المُبينُ وَذَلِكَ أَنَّ أَلفَكُمُ قَليلٌ لِواحِدُنا أَجَل أَيضاً وَمينُ فَلا زِلتُم كَما كُنتُم قَديماً وَلا زِلنا كَما كُنّا نَكونُ يُطيفُ بِكُم مِنَ النَجّارِ قَومٌ كَأُسدِ الغابِ مَسكَنُها العَرينُ يَظَلُّ اللَيثُ فيها مُستَكيناً لَهُ في كُلِّ مُلتَفٍّ أَنينُ كَأَنَّ بَهاءَها لِلناظِريها مِنَ الأَسَلاتِ وَالبيضِ الفَتينُ كَأَنّا إِذ نُساميكُم رِجالاً جِمالٌ حينَ يَجتَلِدونَ جونُ فَقَد لاقاكَ قَبلَ بُعاثَ قَتلٌ وَبَعدَ بُعاثَ ذُلٌّ مُستَكينُ وَلَن نَرضى بِهَذا فَاِعلَموهُ مَعاشِرَ أَوسِ ما سُمِعَ الحَنينُ وَقَد أَكرَمتُكُم وَسَكَنتُ عَنكُم سَراةَ الأَوسِ لَو نَفَعَ السُكونُ حَياءً أَن أُشاتِمَكُم وَصَوناً لِعِرضي إِنَّهُ حَسَبٌ سَمينُ وَأَكرَمتُ النِساءَ وَقُلتُ رَهطي وَهَذا حينَ أَنطِقُ أَو أُبينُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَفِدىً أُمّي لِعَوفٍ كُلِّها
وَبَني الأَبيَضِ في يَومِ الدَرَك مَنَعوا ضَيمي بِضَربٍ صائِبٍ تَحتَ أَطرافِ السَرابيلِ هَتَك وَبَنانٍ نادِرٍ أَطرافُها وَعَراقيبَ تَفَسّا كَالفِلَك حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَنَعنا عَلى رَغمِ القَبائِلِ ضَيمَنا
بِمَرهَفَةٍ كَالمِلحِ مُخلَصَةِ الصَقلِ ضَرَبناهُمُ حَتّى اِستَباحَت سُيوفُنا حِماهُم وَراحوا موجَعينَ مِنَ القَتلِ وَرُدَّ سَراةُ الأَوسِ إِذ جاءَ جَمعُهُم بِطَعنٍ كَأَفواهِ المُخَيَّسَةِ الهُدلِ وَذَلَّ سُمَيرٌ عَنوَةً جارَ مالِكٍ عَلى رَغمِهِ بَعدَ التَخَمُّطِ وَالجَهلِ وَجاءَ اِبنُ عَجلانٍ بِعِلجٍ مُجَدَّعٍ فَأَدبَرَ مَنقوصَ المَروءَةِ وَالعَقلِ وَصارَ اِبنُ عَجلانٍ نَفِيّاً كَأَنَّهُ عَسيفٌ عَلى آثارِ أَفصِلَةٍ هُملِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبلِغ بَني عَمرٍ بِأَنَّ أَخاهُمُ
شَراهُ اِمرُؤٌ قَد كانَ لِلغَدرِ لازِما شَراهُ زُهَيرُ بنُ الأَغَرِّ وَجامِعٌ وَكانا قَديماً يَركَبانِ المَحارِما أَجَرتُم فَلَمّا أَن أَجَرتُم غَدَرتُمُ وَكُنتُم بِأَكنافِ الرَجيعِ لَهاذِما فَلَو حَذِرَ القَومُ الَّذينَ غَدَرتُمُ بِهِم جَمعَكُم لَم يَرجِعِ الجَمعُ سالِما فَلَيتَ خُبَيباً لَم تَخُنهُ أَمانَةٌ وَلَيتَ خَبيباً كانَ بِالقَومِ عالِما حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَأَلتَ قُرَيشاً فَلَم يَكذِبوا
فَسَل وَحوَحاً وَأَبا عامِرِ ما أَصلُ حَسّانَ في قَومِهِ وَلَيسَ المُسائِلُ كَالخابِرِ فَلَو يَصدُقونَ لَأَنبَوكُمُ بِأَنّا ذَوُو الحَسَبِ القاهِرِ وَأَنّا مَساعيرُ عِندَ الوَغى نَرُدُّ شَبا الأَبلَخِ الفاجِرِ وَرِثتُ الفَعالَ وَبَذلَ التِلادِ وَالمَجدَ عَن كابِرٍ كابِرِ وَحَملَ الدِياتِ وَفَكَّ العُناةِ وَالعِزَّ في الحَسَبِ الفاخِرِ بِكُلِّ مَتينٍ أَصَمِّ الكُعوبِ وَأَبيَضَ ذي رَونَقٍ باتِرِ وَبَيضاءَ كَالنَهيِ فَضفاضَةٍ تَثَنّى بِعولٍ عَلى الناشِرِ بِها نَختَلي مُهَجَ الدارِعينَ إِذا نَوَّرَ الصُبحُ لِلناظِرِ إِذا اِستَبَقَ الناسُ غاياتِهِم وَجَدتَ الزِبَعرى مَعَ الآخِرِ وَما يَجعَلُ العَيَّ وَسطَ النَدِييِ كَالمَحرَبِ المِصقَعِ الشاعِرِ وَكَيفَ يُناصِبُني مُفحَمٌ يُنَصُّ إِلى مُلصَقٍ بائِرِ فَبِئسَ الخَطيبُ وَنِعمَ الأَجيرُ وَمُستَأبِطُ القِدرِ لِلجازِرِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبلِغ مُعاوِيَةَ اِبنَ حَربٍ مَألُكاً
وَلِكُلِّ أَمرٍ يُستَرادُ قَرارُ لا تَقبَلَنَّ دَنِيَّةً أَعطَيتُها أَبَداً وَلَمّا تَألَمِ الأَنصارُ حَتّى تُبارَ قَبيلَةٌ بِقَبيلَةٍ قَوَداً وَتُخرَبَ بِالدِيارِ دِيارُ وَتَجيءَ مِن نَقبِ الحِجازِ كَتيبَةٌ وَتَسيلَ بِالمُستَلئِمينَ صِرارُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرِقتُ لِتَوماضِ البُروقِ اللَوامِعِ
وَنَحنُ نَشاوى بَينَ سَلعٍ وَفارِعِ أَرِقتُ لَهُ حَتّى عَلِمتُ مَكانَهُ بِأَكنافِ سِلعٍ وَالتِلاعِ الدَوافِعِ طَوى أَبرَقَ العَزّافِ يَرعُدُ مَتنُهُ حَنينَ المَتالي نَحوَ صَوتَ المُشايِعِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِمَنِ الدارُ أَوحَشَت بِمَغانِ
بَينَ أَعلى اليَرموكِ فَالخَمّانِ فَالقُرَيّاتِ مِن بَلاسَ فَدارَي يا فَسَكّاءَ فَالقُصورِ الدَواني فَقَفا جاسِمٍ فَأَودِيَةِ الصُف فَرِ مَغنى قَنابِلٍ وَهِجانِ تِلكَ دارُ العَزيزِ بَعدَ أَنيسٍ وَحُلولٍ عَظيمَةِ الأَركانِ هَبِلَت أُمُّهُم وَقَد هَبِلَتهُم يَومَ حَلّوا بِحارِثِ الجَولانِ قَد دَنا الفِصحُ فَالوَلائِدُ يَنظِمنَ قُعوداً أَكِلَّةَ المَرجانِ يَجتَنينَ الجادِيَّ في ثُقَبِ الرَيطِ عَلَيها مَجاسِدُ الكَتّانِ لا يُعَلَّلنَ بِالمَغافِرِ وَالصَمغِ وَلا نَقفِ حَنظَلِ الشَريانِ ذاكَ مَغنىً مِن آلِ جَفنَةَ في الدَهرِ وَحَقٌّ تَعاقُبُ الأَزمانِ قَد أَراني هُناكَ حَقُّ مَكينٍ عِندَ ذي التاجِ مَجلِسي وَمَكاني حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِن تَصلُح فَإِنَّكَ عابِدِيٌّ
وَصُلحُ العابِدِيِّ إِلى فَسادِ وَإِن تَفسُد فَما أُلفيتَ إِلّا بَعيداً ما عَلِمتُ مِنَ السَدادِ وَتَلقاهُ عَلى ما كانَ فيهِ مِنَ الهَفَواتِ أَو نوكِ الفُؤادِ مُبينَ الغَيِّ لا يَعيا عَلَيهِ وَيَعيا بَعدُ عَن سُبُلِ الرَشادِ فَفيمَ تَقولُ يَشتُمُني لَئيمٌ كَخِنزيرٍ تَمَرَّغَ في رَمادِ فَأَشهَدُ أَنَّ أُمَّكَ مِلبَغايا وَأَنَّ أَباكَ مِن شَرِّ العِبادِ فَلَن أَنفَكَّ أَهجو عابِدِيّاً طَوالَ الدَهرِ ما نادى المُنادي وَقَد سارَت قَوافٍ باقِياتٌ تَناشَدَها الرُواةُ بِكُلِّ وادي فَقُبِّحَ عابِدٌ وَبَنو أَبيهِ فَإِنَّ مَعادَهُم شَرُّ المَعادِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صَقعَبُ والِدٌ لِأَبيكَ قَينٌ
لَئيمٌ حَلَّ في شُعَبِ الأُرومِ وَبَطنَ حُباشَةَ السَوداءَ عَدِّد وَسائِل كُلَّ ذي حَسَبٍ لَئيمِ يُسَمّونَ المُغيرَةَ وَهوَ ظُلمٌ وَيُنسى دَيسَمُ الإِسمِ القَديمِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَمّاهُ مَعشَرُهُ أَبا حَكَمٍ
وَاللَهِ سَمّاهُ أَبا جَهلِ فَما يَجيءُ الدَهرَ مُعتَمِراً إِلّا وَمِرجَلُ جَهلِهِ يَغلي وَكَأَنَّهُ مِمّا يَجيشُ بِهِ يُبدي الفُجورَ وَسَورَةَ الجَهلِ يُغرى بِهِ سُفعٌ لَعامِظَةٌ مِثلُ السِباعِ شَرَعنَ في الضَحلِ أَبقَت رَياسَتُهُ لِمَعشَرِهِ غَضَبَ الإِلَهِ وَذِلَّةَ الأَصلِ إِن يَنتَصِر يَدمى الجَبينُ وَإِن يُلبَث قَليلاً يودَ بِالرَحلِ قَد رامَني الشُعَراءُ فَاِنقَلَبوا مِنّي بِأَفوَقَ ساقِطِ النَصلِ وَيَصُدُّ عَنّي المُفحَمونَ كَما صَدَّ البِكارَةُ عَن حَرى الفَحلِ يَخشَونَ مِن حَسّانَ ذا بَرَدٍ هَزِمَ العَشِيَّةِ صادِقَ الوَبلِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
باهى بنُ سَقعَبَ إِذ أَثرى بِكَلبَتِهِ
قُل لِاِبنِ صَقعَبَ أَخفِ الشَخصَ وَاِكتَتِمِ قُل لِلوَليدِ مَتى سُمّيتَ بِاِسمِكَ ذا أَم كانَ دَيسَمُ في الأَسماءِ كَالحُلُمِ وَإِذ حُباشَةُ أُمٌّ لا تُسَرُّ بِها لا ناكِحٌ في الذَرى زَوجاً وَلَم تَئِمِ فَاِلحَق بِقَينِكَ قَينِ السوءِ إِنَّ لَهُ كيراً بِبابِ عَجوزِ السوءِ لَم يَرِمِ تِلكُم مَصانِعُكُم في الدَهرِ قَد عُرِفَت ضَربُ النِصالِ وَحُسنُ الرَقعِ لِلبُرَمِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد حانَ قَولُ قَصيدَةٍ مَشهورَةٍ
شَنعاءَ أَرصُدُها لِقَومٍ رُضَّعِ يَغلي بِها صَدري وَأُحسِنُ حَوكَها وَإِخالُها سَتُقالُ إِن لَم تُقطَعِ ذَهَبَت قُرَيشٌ بِالعَلاءِ وَأَنتُمُ تَمشونَ مَشيَ المومِساتِ الخُرَّعِ فَدَعوا التَخاجُؤَ وَاِمنَعوا أَستاهَكُم وَاِمشوا بِمَدرَجَةِ الطَريقِ المَهيَعِ أَنتُم بَقِيَّةُ قَومِ لوطٍ فَاِعلَموا وَإِلى خِناثِكُمُ يُشارُ بِإِصبَعِ وَإِذا قُرَيشٌ حُصِّلَت أَنسابُها فَبِآلِ شِجعٍ فَاِفخَروا في المَجمَعِ خُرُقٌ مَعازيلٌ إِذا جَدَّ الوَغى بُطُنٌ إِذا ما جارُهُم لَم يَشبَعِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
زادَت هُمومٌ فَماءُ العَينِ مُنحَدِرُ
سَحّاً إِذا أَغرَقَتهُ عَبرَةٌ دِرَرُ وَجداً بِشَعثاءَ إِذ شَعثاءُ بَهكَنَةٌ هَيفاءُ لا دَنَسٌ فيها وَلا خَوَرُ دَع عَنكَ شَعثاءَ إِذ كانَت مَوَدَّتُها نَزراً وَشَرُّ وِصالِ الواصِلِ النَزِرُ وَأتِ الرَسولَ فَقُل يا خَيرَ مُؤتَمَنٍ لِلمُؤمِنينَ إِذا ما عُدِّلَ البَشَرُ عَلامَ تُدعى سُلَيمٌ وَهيَ نازِحَةٌ أَمامَ قَومٍ هُمُ آوَوا وَهُم نَصَروا سَمّاهُمُ اللَهُ أَنصاراً لِنَصرِهِمِ دينَ الهُدى وَعَوانُ الحَربِ تَستَعِرُ وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَهِ وَاِعتَرَفوا لِلنائِباتِ فَما خاموا وَما ضَجِروا وَالناسُ أَلبٌ عَلَينا ثَمَّ لَيسَ لَنا إِلّا السُيوفَ وَأَطرافَ القَنا وَزَرُ نُجالِدُ الناسَ لا نُبقي عَلى أَحَدٍ وَلا نُضَيِّعُ ما توحي بِهِ السُوَرُ وَلا يَهِرُّ جَنابَ الحَربِ مَجلِسُنا وَنَحنُ حينَ تَلَظّى نارُها سُعُرُ وَكَم رَدَدنا بِبَدرٍ دونَ ما طَلَبوا أَهلَ النِفاقِ وَفينا أُنزِلَ الظَفَرُ وَنَحنُ جُندُكَ يَومَ النَعفِ مِن أُحُدٍ إِذ حَزَّبَت بَطَراً أَشياعَها مُضَرُ فَما وَنينا وَما خِمنا وَما خَبَروا مِنّا عِثاراً وَجُلُّ القَومِ قَد عَثَروا حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يا لَقَومٍ هَل لِما حُمَّ دافِعُ
وَهَل ما مَضى مِن صالِحِ العَيشِ راجِعُ تَذَكَّرتُ عَصراً قَد مَضى فَتَهافَتَت بَناتُ الحَشا وَاِنهَلَّ مِنّي المَدامِع صَبابَةُ وَجدٍ ذَكَّرَتني أَحِبَّةً وَقَتلى مَضَوا فيهِم نُفَيعٌ وَرافِعُ وَسَعدٌ فَأَضحَوا في الجِنانِ وَأَوحَشَت مَنازِلُهُم وَالأَرضُ مِنهُم بَلاقِعُ وَفَوا يَومَ بَدرٍ لِلرَسولِ وَفَوقَهُم ظِلالُ المَنايا وَالسُيوفُ اللَوامِعُ دَعا فَأَجابوهُ بِحَقٍّ وَكُلُّهُم مُطيعٌ لَهُ في كُلِّ أَمرٍ وَسامِعُ فَما بَدَّلوا حَتّى تَوافَوا جَماعَةً وَلا يَقطَعُ الآجالَ إِلّا المَصارِعُ لِأَنَّهُمُ يَرجونَ مِنهُ شَفاعَةً إِذا لَم يَكُن إِلّا النَبِيِّينَ شافِعُ وَذَلِكَ يا خَيرَ العِبادِ بَلاؤُنا وَمَشهَدُنا في اللَهِ وَالمَوتُ ناقِعُ لَنا القَدَمُ الأولى إِلَيكَ وَخَلفُنا لِأَوَّلِنا في طاعَةِ اللَهِ تابِعُ وَنَعلَمُ أَنَّ المُلكَ لِلَّهِ وَحدَهُ وَأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لا بُدَّ واقِعُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما بالُ عَينِك لا تَنامُ كَأَنَّما
كُحِلَت مَآقيها بِكُحلِ الأَرمَدِ جَزَعاً عَلى المَهدِيِّ أَصبَحَ ثاوِياً يا خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى لا تَبعُدِ جَنبي يَقيكَ التُربَ لَهفي لَيتَني غُيِّبتُ قَبلَكَ في بَقيعِ الغَرقَدِ بِأَبي وَأُمّي مَن شَهِدتُ وَفاتَهُ في يَومِ الاِثنَينِ النَبِيُّ المُهتَدي فَظَلِلتُ بَعدَ وَفاتِهِ مُتَبلَداً يا لَهفَ نَفسي لَيتَني لَم أولَدِ أَأُقيمُ بَعدَكَ بِالمَدينَةِ بَينَهُم يا لَيتَني صُبّحتُ سَمَّ الأَسوَدِ أَو حَلَّ أَمرُ اللَهِ فينا عاجِلاً في رَوحَةٍ مِن يَومِنا أَو في غَدِ فَتَقومُ ساعَتُنا فَنَلقى طَيِّباً مَحضاً ضَرائِبُهُ كَريمَ المَحتِدِ يا بِكرَ آمِنَةَ المُبارَكَ ذِكرُهُ وَلَدَتكَ مُحصَنَةٌ بِسَعدِ الأَسعَدِ نوراً أَضَاءَ عَلى البَرِيَّةِ كُلِّها مَن يُهدَ لِلنورِ المُبارَكِ يَهتَدِ يا رَبِّ فَاِجمَعنا مَعاً وَنَبِيَّنا في جَنَّةٍ تُنبي عُيونَ الحُسَّدِ في جَنَّةِ الفِردَوسِ وَاِكتُبها لَنا يا ذا الجَلالِ وَذا العُلا وَالسُؤدُدِ وَاللَهِ أَسمَعُ ما حَيِيتُ بِهالِكٍ إِلّا بَكَيتُ عَلى النَبِيِّ مُحَمَّدِ يا وَيحَ أَنصارِ النَبِيِّ وَرَهطِهِ بَعدَ المُغَيَّبِ في سَواءِ المُلحَدِ ضاقَت بِالاَنصارِ البِلادُ فَأَصبَحوا سوداً وُجوهُهُمُ كَلَونِ الإِثمِدِ وَلَقَد وَلَدناهُ وَفينا قَبرُهُ وَفُضولَ نِعمَتِهِ بِنا لَم نَجحَدِ وَاللَهُ أَكرَمَنا بِهِ وَهَدى بِهِ أَنصارَهُ في كُلِّ ساعَةِ مَشهَدِ صَلّى الإِلَهُ وَمَن يَحُفُّ بِعَرشِهِ وَالطَيِّبونَ عَلى المُبارَكِ أَحمَدِ فَرِحَت نَصارى يَثرِبٍ وَيَهودُها لَمّا تَوارى في الضَريحِ المُلحَدِ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
آلَيتُ جميعِ النّاسِ مجْتهِداً
مِنّي أَلِيَّةَ بَرٍّ غَيرِ إِفنادِ تَاللَهِ ما حَمَلَت أُنثى وَلا وَضَعَت مِثلَ النَبِيِّ رَسولِ الرَحمَةِ الهادي وَلا بَرا الله خلْقاً مِنْ بَريّتِهِ أَوفى بِذِمَّةِ جارٍ أَو بِميعادِ مِنَ الَّذي كانَ نوراً يُستَضاءُ بِهِ مَبارَكَ الأَمرِ ذا حَزمٍ وَإِرشادِ مُصَدِّقاً لِلنَبِيِّينَ الأُلى سَلَفوا وَأَبذَلَ الناسِ لِلمَعروفِ لِلجادي خَيرَ البَرِيَّةِ إِنّي كُنتُ في نَهَرٍ جارٍ فَأَصبَحتُ مِثلَ المُفرَدِ الصادي أَمسى نِساؤُكَ عَطَّلنَ البُيوتَ فَما يَضرِبنَ فَوقَ قَفا سِترٍ بِأَوتادِ مِثلَ الرَواهِبِ يَلبَسنَ المُسوحَ وَقَد أَيقَنَّ بِالبُؤسِ بَعدَ النِعمَةِ البادي حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَجَّعَنا فَيروزُ لا دَرَّ دَرُّهُ
بِأَبيَضَ يَتلو المُحكَماتِ مُنيبِ رَؤوفٍ عَلى الأَدنى غَليظٍ عَلى العِدى أَخي ثِقَةٍ في النائِباتِ نَجيبِ مَتى ما يَقُل لا يَكذِبُ القَولَ فِعلُهُ سَريعٍ إِلى الخَيراتِ غَيرَ قَطوب مُطيعٌ لِأَمرِ اللَهِ بِالحَقِّ عارِفٍ بَعيدُ الأَنامِ عِندَهُ لَقَريبُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلينُ إِذا لانَ العَشيرُ فَإِن تَكُن
بِهِ جِنَّةٌ فَجِنَّتي أَنا أَقدَمُ قَريبٌ بَعيدٌ خَيرُهُ قَبلَ شَرِّهِ إِذا طَلَبوا مِنّي الغَرامَةَ أَغرَمُ إِذا ماتَ مِنّا سَيِّدٌ سادَ مِثلُهُ رَحيبُ الذِراعِ بِالسِيادَةِ خِضرِمُ يُجيبُ إِلى الجُلّى وَيَحتَضِرُ الوَغى أَخو ثِقَةٍ يَزدادُ خَيراً وَيُكرَمُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَقَومٍ مِنَ البَغضاءِ زورٍ كَأَنَّما
بِأَجوافِهِم مِمّا تُجِنُّ لَنا الجَمرُ يَجيشُ بِما فيها لَنا الغَليُ مِثلَ ما تَجيشُ بِما فيها مِنَ اللَهَبِ القِدرُ تَصُدُّ إِذا ما واجَهَتني خُدودُهُم لَدى مَحفَلٍ عَنّي كَأَنَّهُمُ صُعرُ تُصيخُ إِذا أُنثى بِخَيرٍ لَدَيهِم رُؤوسُهُمُ عَنّي وَما بِهِمُ وَقرُ وَإِن سَمِعوا سوءً بَدا في وُجوهِهِم لِما سَمِعوا مِمّا يُقالُ لَنا البِشرُ أَجِدِّيَ لا يَنفَكُّ غُسٌّ يَسُبُّني فُجوراً بِظَهرِ الغَيبِ أَو مُلحِمٌ قَحرُ وَلَو سُئِلَت بَدرٌ بِحُسنِ بَلائِنا فَأَثنَت بِما فينا إِذاً حُمِدَت بَدرُ حِفاظاً عَلى أَحسابِنا بِنُفوسِنا إِذا لَم يَكُن غَيرَ السُيوفِ لَنا سِترُ وَأَبدَت مَعاريها النِساءُ وَأَبرَزَت مِنَ الرَوعِ كابٍ حُسنُ أَلوانِها الزُهرُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَلى حينِ أَن قالَت لِأَيمَنَ أُمُّهُ
جَبُنتَ وَلَم تَشهَد فَوارِسَ خَيبَرِ وَأَيمَنُ لَم يَجبُن وَلَكِنَّ مُهرَهُ أَضَرَّ بِهِ شُربُ المَديدِ المُخَمَّرِ فَلَولا الَّذي قَد كانَ مِن شَأنِ مَهرِهِ لَقاتَلَ فيها فارِساً غَيرَ أَعسَرِ وَلَكِنَّهُ قَد صَدَّهُ فِعلُ مُهرِهِ وَما كانَ مِنهُ عِندَهُ غَيرُ أَيسَرِ حسان بن ثابت |
الساعة الآن 11:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية