![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صح جسمًا فشاقت الأرض عينيه
جمالًا وفتنة وضياءَ صح نفسًا فشاهت الناس حتى كره الأرض حوله والسماءَ عجبًا للحياة ما سر فيها جانب ترتضيه إلا أساءَ العقاد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هتفات الكِرْوان بالليل تترى
ومعاني الربيع نورًا وعطرا وجمال الحياة حبّاً وحسناً وشباباً يفيض عطفاً وبِشرا بتُّ أُصغي لها وأقبس منها ثم ترجمتُها لمن شاء شعرا العقاد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إليكَ إهداء أطرابي وأشجاني
لو كنتَ تعلم إسراري وإعلاني شعرٌ لحسنِكَ فيه كلٌّ قافية وما تضمَّن إلا بعضَ وجداني يُهدَى إليك ولم تفطن لدعوته كأنما هو قربان لأوثان ولو صمدتُ بتسبيحي إلى وثن إذن لأثلج صدري صدق إيماني وخفف النار نارَ الوجد عن كبدي علمي بأنك لم تجهل بقرباني لكن جهلتَ مناجاتي فوا جذلي لو فزتُ منك، على علمٍ، بحرمان يا من هو الناس في عيني وإن كثروا إني أخصُّ بشعري كلَّ إنسان أُهدي إلى الناس ما أعنيكَ أنتَ به فاقبل، فإنك بعض الناس ديواني العقاد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا لا تعّدّنّ اليراعة آلةً
تسوق لك الرزق الذي بتَّ راجيا يراع الفتى عود تعرّى لحاؤه ولا يثمر العود الذي عاد عاريا العقاد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هذا كتابي في يد القراء
ينزل في بحر بلا انتهاء فيه من الحكمة والغباء وفيه من يأس ومن رجاء وفيه من حب ومن بغضاء وفيه من صمت ومن ضوضاء صورة محياي لعين الرائي فليلق بين القدح والثناء ما شاءت الدنيا من الجزاء العقار |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دار البطالسة الكرام جلالًا
زالوا وهذا مجدهم ما زالا هاتي امنحينا من خلودِك نفحة فنقول فيك من الخلود مقالا واستفتحي باب الرموز تمدنا بالسحر لفظًا صادقًا وخيالا إني وقفت لديك أرفع أخمصي حذرًا وأخفض ناظري إجلالا فحنيت رأسًا في وصيدك ما انحنى من قبلُ إلا للإله تعالى وذكرت قومًا فيك لم يتهيبوا إلا عروشًا ضخمة وظلالا أبقاك في فك الزمان مصونة جيلان يبنيك الملوك وِصالا لم يبصروا بك موضعًا لزيادة إلا وزادوه علا وكمالا غدروا ذوي القربى ودكوا دورهم وتلاحقوا عمًّا إليك وخالا واستنزلوا الأرباب فيك ليشهدوا بين العباد تواثبًا ونزالا وضعوك أم رفعوك لما صوروا فيك السلاح أسنة ونبالا وتقحَّموا الحرم الجليل أم ابتغوا زلفى لديه وقوة ونوالا ضل الذين تطاولوا فتوهموا أن الأوائل دونهم أفعالا حسبوا المعابد أرضها وسماءها كونين عن حكم الطبيعة حالا هبطت من الملأ العلي فأصبحت فيها الذئاب الضاريات سخالا ننسى العداوة والصداقة والهوى فيها وننسى الخوف والآمالا كذبوا فما تغني الأنام عبادةٌ تذر القلوب فوارغًا أغفالا لا ربَّ إلا من يمالئ شعبه عند الكريهة إن جفا أو مالا لا تعبدنَّ إذا أردت سيادة ربًّا يعين الصيد والأنذالا واعبد إلهًا يصطفيك بعونه ويذيق خصمك ذلة ونكالا من ظن أن ولاته كعِداته عند الإله، فكيف يسعد حالا الناس يغتال القوي ضعيفهم والدهر يغتال الفتى المغتالا قهار كل القاهرين تقاصرت عنه مكائد من طغى واحتالا ذهبوا فما هوت الكواكب بعدهم أسفًا وما نقص الثرى مثقالا ملكَ الفراعنةُ الحماة وخلَّفوا للملك أعلامًا بمصر طوالا وخلا الأكاسرة البغاة كأنهم عبروا بمدرجة الزمان رمالا ومضى البطالسة الكماة وهذه مصر يزيد شبابها إقبالا تتقوض الأوطان وهي كدأبها من عهد نوح تربة ورجالا عهدٌ على الله القدير وذمة ألا تُضيم لها الكوارث آلا فتجنبوا فيها القنوط وأجزلوا قسط البنين معارفًا وخصالا والغيب أحلكُ من ظلالك ظلمةً أبدًا، وأبعد من ذَراكِ منالا خلعوا ولا عجبٌ عليك سماته أولست أنت للغزه تمثالا لو لم يرُعنا للمهيمن هيكل باقٍ يُجدُّ بقاؤه الأحوالا أخفى سرائره وأطلع فوقه نورًا يزيد التائهين ضلالا ما شيَّد البانون ركن عبادة كلا ولا شدوا إليه رحالا الدين باقٍ ما جهلنا سره ولنبقينَّ بسره جُهالا عفَت المناسك في ذراك فجددي نُسُكًا من الشعر الشريف حلالا قد كنتِ بالوحي الكريم كريمة حتى بخلتِ فما أجبت سؤالا إلا رسومًا في الرسوم نواطقًا بالنصر أبلج والفتوح توالى رُفعتْ لبطليموس يبسط فوقها كفًّا تحوك من الرءوس حبالا يطأ الملوك كأنما تيجانها أرض وما يخشى لها زلزالا وترى الجموع وهم ركوع تحته قَصُروا من الخوف الذريع وطالا شأن الأنام قديمهم وحديثهم من عز فيهم بالسيادة صالا والمُلك مغلوب عليه مالكٌ متعفف لا يغلب الأقيالا يا دار بطليموس حسبك رفعةً وصيانة بين البنَى وجمالا حرص الزمان عليك وهو موكَّل بالشامخات يحيلها أطلالا إنا لنرجوها ونوقن أنه ما كان يومًا لا يكون محالا وستستقل فلا تقولوا إنها صمد الهوان بها فلا استقلالا العقاد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قطب السفين وقبلة الربّان
يا ليت نورك نافع وجداني يزجي منارك بالضياء كأنه أرق يقلب مقلتي ولهان وعلى الخضمّ مطارح من ومضه تسري مدلهة بغير عنان كمطارح الأفكار في لجج على لجج من الشبهات والاشجان تخفي وتظهر وهي في ظلمائها باب النجاة وموئل الحيران أمسيت احداق السفائن شرع صور اليك من البحار روان كالبيت يجمع بعد تشتيت النوى شمل الاحبة فيه والاخوان جوديّ كل سفينة لم يبنها نوح ولم يمخر على الطوفان فيها التقى برٌّ وبحرٌ واستوى شرقٌ وغربٌ ليس يستويان بسطت ذراعيها تودع راحلاً عنها وتحفل بالنزيل الداني زُمَر توافت للفراق فقاصد وطنا ومغترب عن الأوطان متجاوري الأجساد مفترقي الهوى متبايني اللهجات والألوان فانظر الى تلك الوجوه فانها شتى ديار جمّعت بمكاني في فرضةٍ متقاصرٍ عن متنْها موجٌ اشم احمّ ليس بوان موج يطيف بها وقد ران الكرى فيها طواف الضيغم الغرثان ألقت مراسيها السفائن عندها وتحصنت منها بدار أمان فكأن ضوء منارها نار القرى لو كان يُبعث ميت النيران العقاد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أصبحت من فرط وجدي فيك ذا شجن
وكانت الروح كادت أن تفارقني فمذ لقيتك كل الهم فارقني وألف اللَه بين الروح والبدن عبد الله فكري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أرجو من اللَه أطياناً أعيش بها
في أرض مصر على حال السلاطين مازال ما عشت لي في الطين كل هوى وانما خلق الإنسان من طين عبد الله فكري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اليوم يستقبل الآمال راجيها
وينجلي عن سماء العز داجيها وتزدهي مصر والنيل السعيد بها والملك والدين والدنيا وما فيها قد أطلع اللَه في سعد السعود سنى بدر بلألائه ابيضت لياليها وقام بالأمر رحب الباع مضطلع بالعبء جم شؤن النفس ساميها ذو همه دون أدنى شأوها قصرت غايات من رام في أمر يدانيها وراحة لو تحاكيها السحائب في فيض الندى هطلت تبر اغواديها يزهو بها قلم سام يسوس به أمر الأقاليم نائيها ودانيها يجري بما شاء من حكم ومن حكم يصبو لحسن معانيها مُعانيها ورأفة بعباد اللَه كافلة بخير ما حدّثت نفساً أمانيا مؤيد بالهدى والحق ملتمس رضا البرية لاسترضاء باريها تربو على وصف مطريه محاسنه وهل يعدّ نجوم الأفق راعيها توفيق مصر ومولاها وموئلها وركنها ومفدّاها وفاديها وغصنها النضر أنمته منابتها من دوحة أينعت فيها مجانيها خديوها ابن خديويها ابن فارسها أميرها البطل الشهم ابن واليها رأى الخليفة فيه رأي حكمته وللملوك صواب في مرائيها رآه أجدر أن يرعى رعيته وأن يقوم بما يرجوه راجيها وأن ينحى عنها ما أحاط بها من الخطوب التي هالت أهاليها فجاء مرسومه السامي تطير به نجائب البرق يطوى البرّ ساريها لِلّه يوم جلا عن نور غرته كالشمس مزق بُرد الغيم ضاحيها في موكب مثل عقد الدر في نسق أو كالنجوم الدراري في مساريها يسير في مصر والبشرى تسابقه في حيث سار وتسري في نواحيها يحفه أخواه الماجدان به مع الوزير شريف النفس عاليها مشير صدق بحزم الرأي قد عرفت أفكاره بين باديها وخافيها لا تنثني عن صواب الرأي رغبته لرهبة كائناً ما كان داعيها حتى أتى القلعة الفيحاء فانطلقت فيها المدافع بالبشرى تواليها واستقبلته صفوف الجند قد نظمت نظم القلائد زانتها لآليها داعين تعلن ما في النفس ألسنهم بدعوة الخير والتأمين تاليها فلتفتخر مصر إعجاباً بحاضرها على محاسن ماضيها وآتيها إيه لقد أبدت الأيام سر مُنى طالت عليه الليالي في تماديها وأسعد الطالع الميمون أنفسنا بخير أمنية كانت تناغيها هذا الذي كانت الآمال ترقبه دهراً وتعتدّه أقصى مراميها مازال في قلب مصر من محبته سرّ تبوح به نجوى أهاليها تصبو له وأمانيها تطاوعها في حبه ولياليها تعاصيها وترتجيه من الرحمن سائلة حتى استجيب بما ترجوه داعيها فالحمد لِلّه شكرانا لأنعمه فالشكر حافظ نعماه وواقيها يا ابن الذين لهم في المجد قد عرفت أخبار صدق لسان الحمد راويها قادوا الجنائب من مصر مسوّمة إلى الحجاز إلى أقصى أعاليها غرّا سوابق مشهوراً سوابقها مقرونة بأعاليها عواليها قبا ضوامر كالا رام يكنفها ليوث حرب بأيديها مواضيها تموج في زرد الماذيّ سابحة تحدى بأرجلها عدواً أياديها رموا بهنّ صدور البيد معنقة على نحور أعاديها عواديها قد عوّدوهنّ أن لا ينثنين عن الهيجاء إلا إذا كفت عواديها وأن يطأن على هام الكماة إذا لف الوغى بهواديها تواليها فاستنقذوا حرم من عصب لم يرع حرمة بيت اللَه راعيها وأوردوا الخيل نجداً فاستبوه ولم تعسر عليها عسير في مساعيها وكان تأييدها أمر الخلافة في مواطن الحرب من جُلَّى معاليها مولاي دعوة اخلاص يكررها داع أياديك أرضته أياديها هنيت علياء قد وافتك خاطبة تختال تيها وتزهو في تهاديها علياء فاتت سموّا كل منزلة فلم يكن في سواها ما يساويها رأت علاك فشاقتها حلاك فلم تسمح لغيرك من خل يخاليها وكم سمت نحوها نفس تؤمّلها من قبل لكنها ضلت مساعيها تجاذبوها فرثت في أناملهم حباً لها وتمادت في تنائيها قضوا غراماً ولم يقضوا بها وطرا فكان أصل مناياهم أمانيها فاسلم أقرّبك الرحمن أعينها ولا برحت لها مولى تواليها وأقرّ سمعك من حلو الثناء حُلى يلهو بلحن المثاني صوت شاديها حلى ما انتظم العقد الفريد على لبات حسناء تجلوه تراقيها وهاك غراء من حر القريض إذا ما أنشدت خلب الألباب تاليها وفخرها أنها في المدح قد صدعت بقول صدق فلا حيّ يلاحيها يسهو بها الراكب المزجي مطيته عن حاجة راح يغدو في تقاضيها يسائل الناس أيّ الناس قائلها وأيّ برّبه الممدوح جازيها وانما حسبها برا وتكرمه منه قبول وإقبال يوافيها تدري القصائد أني لست أقصدها إلا وللحب داع من دواعيها ولا تجافيت عنها قبل من حَصَر بحمد ربي ولا ضنت قوافيها لكنها نفس حر لا تهم بما لا يستوي فيه باديها وخافيها تسعى إليك وفرط الشوق قائدها إلى رحابك والاخلاص حاديها وافت تهنئ مولاها مؤرّخة توفيق مصر بأيدي اللَه راعيها عبد الله فكري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَأَطلالِ
بِذي الرَضمِ فَالرُمّانَتَين فأَوعالِ وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيُهُم يَقولونَ لا تَجهَل وَلَستَ بِجَهّالِ فَقُلتُ لَهُم عَهدِي بِزَينَبَ تَرتَعي مَنازِلَها مِن ذي سُدَيرٍ فَذى ضالِ إِلى حَيثُ حالُ المَيثُ في كُلِ رَوضَةٍ مِنَ العَنكِ حَوّاءَ المَذانِبِ مِحلالِ تَطاوَحَني يَومٌ جِديدٌ وَليلَةٌ هُما بَليّا جِسمي وَكُلُّ فَتىً بالِ إِذا ما سَلَختَ الدَهرَ أَهلَلتَ مِثلَهُ كَفى قاتِلاً سَلخي الشُهورَ وَإِهلالِ عمرو بن الأهتم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَقُلتُ لِعَوفٍ اِقبِلوا النُصحَ تَرشُدوا
وَيَحكُمُ فيما بَينَنا حَكَمانِ وَإِلّا فَإِنّا لا هَوادَةَ بَينَنا بِصُلحٍ إِذا ما تَلتَقي الفِئَتانِ سِوى كُلِّ مَذروبٍ جَلا القَينُ حَدَّهُ وَسَهمٍ سَريعٍ قَتلُهُ وَسِنانِ فَإِنَّ كُلَيباً كانَ يَظلُمُ رَهطَهُ فَاَدرَكَهُ مِثلُ الَّذي تَريانِ فَلَمّا سَقاهُ السُمَّ رُمحُ اِبنِ عَمِّهِ تَذَكَّرَ ظُلمَ الأَهلِ أِيّ أَوانِ وَقالَ لِجَسّاسٍ أَغِثني بِشِربَةٍ وَإِلّا فَنَبئ مَن لَقَيتَ مَكاني فَقالَ تَجاوَزتَ الأَحَصَّ وَماءَهُ وَبَطنَ شُبيثٍ وَهُوَ غَيرُ دِفانِ عمرو بن الأهتم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَمّا دَعَتني لِلسيادَةِ مُنقَر
لَدى مَوطِنٍ أَضحى لَهُ النَجمُ بادِيا شَدَدتُ لَها أَزري وَقَد كُنتُ قَبلَها أَشَدُّ لِأَحناءِ الأُمورِ إِزاريا وَنَحنُ حَفَزنا الحَوفَزانِ بِطَعنَةٍ سَقَتهُ نَجيعاً مِن دَمِ الجَوفِ آنيا عمرو بن الأهتم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّا بَنو مِنقَرٍ قَومٌ ذَوو حَسَبٍ
فينا سَراةُ بَني سَعدٍ وَنادِيَها جُرثُومَةٌ أَنُفٌ يَعتَفُّ مُقتِرُها عَنِ الخَبيثِ وَيُعطي الخَيرَ مُثريها وَالبَذلُ مِن مُعدميها إِن أَلَّمَ بِها حَقٌّ وَلا يَشتَكيها مَن يُناديها نُلقي الحَديدَ عَلَينا ثُمَ تَلحَقُنا قُبٌّ مُدَرَّبَةٌ شُعثٌ نَواصيها مُعَوَّداتٌ جِراحاتِ الخُدودِ إِذا كانَ اللقاءُ وَطَعناً في مَآقيها حَتّى تَراها أَسابيُّ الدِماءِ بِها كَأَنَّما كُسِيَت حِبراً هَواديها وَلَيلَةٍ يَصطَلي بِالفَرثِ جازِرُها يَختَصُّ بِالنَقرى المُثرين داعيها لا يَنبَحُ الكَلبُ فيها غَيرَ وَاحِدَةٍ مِنَ العَشاءِ وَلا تَسري أَفاعيها رَفَعتُ نارِي عَلى عَلياء مُشرِفَةٍ يُدعى بِها للقِرى وَالحَقِّ سارِيَها عمرو بن الأهتم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حلو التَمايُل مَمنوع مِن القَبل
بِحُبِّه همت في العسال وَالعَسلي وَمَوقِف الحال بَينَ الحاجِبين بَدا فَاِعجَب لِحُسن بِلال مَن رَآهُ بلي مراض أَلحاظه قامَت بنصرتِها سِهام هدب بِالفارِس البَطَل في وُجنَتَيهِ شَفيع كُلَّما صَدرت أَوامر الفَتكِ اِحيا مُهجَة الاِمَلِ لَولا اِبتِسام لَدى الاِعراض يُسعِفُنا ذابَت قُلوب من الاِشفاق وَالوَجَل ضَللت سبل السَرى في لَيل طرته حَتّى هَداني نور بِالجَبينِ جلى يا لَيتَهُ لَم يطل بِالجيد فتنته وَلَيتَهُ عَن عَظيم الشَوقِ لَم يمل بَين الثَنايا وَمحمر الشِفاه حَوى درا لَه مِن بَديع الاِقحُوانِ حَلى آمَنت بِاللَهِ كَم طالَت غَدائِرُهُ فَظَلَّلَت زُمرَة العُشّاقِ بِالطَلَلِ قَد صافَحَتني بِلَيل السَعد راحَتَهُ بِكف عَبد لَه مِن عُطرِها ثَمِل فَاِنشَق شَذى المِسك مِن آثار راحَتِهِ وَكُنتَ من لَفتَةِ الواشي عَلى وَجَل قالَت وُشاة الحِمى حاشا لِعاشِقِهِ بِأَن يَفوزَ بِلَمح العَينِ في الحَلل وَكَيفَ يَخلو بخل نحن عصبَته وَدونه فَاِنكات البيض وَالأَسَل فَكَم محب صَبا من قَبلِه فَغَدا بِأَسهُم الحي مطروحا عَلى طَلَل فَيا لَهُ من شَهيد بِالهَوى مزجت أَكوابَ قَتلَتِهِ بِالصُلبِ وَالعَسَل طابَ اِفتِضاحي وَاِنّي عاشِق دَنف لا أَنهى عَنهُ في حَلى وَمُرتَحلي اِن كانَ حُبّي لَهُ عَيبا وَمنقصة وَفرط شَوقي به ضرب من الخلل ما بالَكُم مُذ ذَنا هاجَت بَلابِلُكُم وَأَثبت الوَجد دَعواكُم لكل خلى دَعهُم وَلَومى وَسي أَو فسفك دَمى اِنّي مقر بلوعات الغَرامِ ملى وَبِدعَة الحُب أَقوى بدعة عهدت فَمَن يَلُم مُستَها ما بِالغَرامِ بَلى وَقَد تَمَثَّلَت فيما قالَهُ سَلفى أَنا الغَريقُ فَما خوفى مِنَ البَلَلِ اِفديهِ حين تَحيل الخَصر مِنهُ بَدا يَهتَزُّ مِن خَوف رَدف خص بالثقل بكر الكَميت اِذا دارَت بِحضرَتِهِ من وُجنَتَيهِ غَدَت حَمراء في خَجَل لَو قابَلَ البَدر نَشوانا بغرته لَصارَ طالِع بَدر الافق في زحل عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد مالَ كَالغُصنِ في رَوض الصِبا الساقي
وَالناسُ لِلمَيلِ قَد قامَت عَلى ساق دارَت سواقي عُيون الناظِرين لَهُ كَما جَرى النَهرُ مِن جِفني وَآماقي وَالنَرجِسُ الغض غض الطرف من خجل وَمال ميلة ذي خوف وَاِشفاق وَلاحَ في حالَةِ الشَجو البَنفسج اِذ بَدا بِثَوبٍ مِنَ الاِحزانِ غساق وَالزَنبق اِغتاظ من ضحك الوُرود وَقَد شق الخُدود فَما يَلقى لَه واقى وَأَغمَضَت باقة النسرين من أَسف فَصار من رَوعِهِ يَشكى اِلى الباقي وَالماءُ لِما رَأى حالَ الزُهورِ غَدا يَجري بِقَلب عَظيم الشَوقِ خَفّاق وَشَمأل الرَوضِ جول الغُصن دار وَقَد تَلا عَلَيهِ لِخَوف رقية الراقي اِن كانَ ذلِكَ حال الزَهر من عَجَب فَكَيفَ حال أَخي وَجد وَأَشواق أَفديهِ لِما صَحا مِن سكرِه سِحرا وَلَلطلى أَثر في خَدِّهِ باقي وَقامَ يخطر وَالاِرداف تقعده وَخَصرُه يَشتَكي سَقما لِمُشتاق وَقالَ لي بِلِسان السكر خُذ بِيَدي فَعذت مِن لَحظِهِ الماضي بِخَلاقي وَقُمت بِالامر وَالاِلحاظ تُنشِدُني لاقى عَظيم الجَوى من فِتنَتي لاقى أَما رَأَيتَ غُصون الرَوض راقِصَة وَأَنجُم الاِفق حيتنا بِاِشراف وَقَد تُعانِق دوح السرو من طَرب وَكادَ يَلتَف ذاكَ الساق بِالساق عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَينَ الطَريقُ لأَبوابِ الفُتوحاتِ
أَينَ السَبيلُ اِلى نَيل العِنايات أَينَ الدَليل الَّذي أَرجو الرَشاد بِهِ اِلى سُبُل المَعالي وَالهِدايات أَينَ السُلوكُ الَّذي أَسرار لمحته مِصباح نور لمشكاة المُناجاة أَينَ الخُلوص الَّذي آثاره سَبَقَت يَوم الرَحيل اِلى دارِ السَعادات كَيفَ الخَلاصُ وَأَجداثَ الشَقا وَطني وَقد رَمتني بِها أَيدي الشَقاوات كَيف المَسيرُ اِلى أَرض المُنى وَأَنا بِطاعَة النَفسِ في قَيد الضَلالات كَيف العُدول بِقَصد السبل عَن عوج أَفضى بِسَعي اِلى دار النَدامات كَيفَ الرَحيلُ بِلا زاد وَراحِلَة تَحتَ سيري لاِرض الاِستِقامات وَلي حَقائِب بِالاِوزارِ مُثقَلَة وَعيس كَدحى كَلَت عَن مُراداتي فَيا أَولى الحَزم حلوا عقد مُشكِلَتي وَكَيفَ اِبلَغ أَقطار السَلامات عَتبت نَفسي عَلى ما ضاعَ مِن عُمري في مُلهِيات وَغَفلات وَزلات فَخالَفَت مَقصَدي جَهلا وَما اِتعظت وَلَمحة العُمر وَلت في الخَسارات فَلَو بَكت مُقلَتي لِلحَشر ما غَلت ذُنوبُ يَوم تُقضى في الجَهالات وَلَو تَبدد قَلبي حَسرَة وَأَسى عَلى الَّذي مَرَّ مِن تَفريط أَوقاتي لَم يَجد لي غَير دق الكف مِن نَدم عَلى عَظيمِ أِساآتي وَغَفلاتي اِن طالَ خَوفي فَقَد اِحيا الرَجا اِملي في غافِرِ الذَنبِ خَلاق السَموات فازَ المَخفون وَاِستَن الثُقاة اِلى دارِ السَلامِ وَفِردَوس الكَرامات وَكانَ شُغلي خُضوعي زِلتي اِسفى وَوَضع خدي عَلى اِرض المَذَلّات وَطوع اِمارَتي بِالسوء قَيدني عَنِ الوُصولِ لِغاياتِ الكَمالات فَلَم يَسَعني بِاِثقال الذُنوب سِوى ساحاتِ غُفران عَلام الخفيات عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حسن الوَفاء وَصدق الود قَد صرعا
وَاستَوحشا بِفياني الغَدرِ وَاِنصَدَعا كِلاهُما مِن سِقام لا مساس لَهُ حُزنا عَلى الحَقِّ وَالاِنصافِ مُذ رَفَعا وَقَد رَأَيت الشَفا بِالصَبرِ مُمتَزِجا وَالصَبرُ اِحمد ما اِجدى وَما نَفَعا فَاِستَعمِل الصَبرَ اِنَّ الصبر موقعه من القُلوبِ جَميل أَينَما وَقَعا يا سادَة خلفوني بَعد فرقتهِم اِهفو اِلى كل داعِ بِالغَرامِ دَعا قَد ضَرَّني البُعد عَن مِرآة طلعتِكُم وَقطع القُلوبِ منى صدكم قَطعا عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَهيل الحَي هَل لاحت بدور
وَهل وافى مَع الصُبح البَشير وَهَل جادَ الزَمان بِجَمع مال وَحَيا بِالرِضا دَهر غدور وَهل تَروى الجَوانِح بِالتَلاقى وَتُسعِفُني الاِماني وَالجُسور مَتى يَزهى بِطلعتِهِم سُرورى وَيَشفى مهجَتي ذاكَ السُرور عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَماني بِسَهم فَما أَنصَفا
غَزال لِقَتلي أَطال الجَفا بَعيد التَداني قَريب النَوى كَثير الدَلال قَليل الوَفا زَوايا القُلوبُ لَه مرتع وَمَهما تَصدى لِقَلب هفا بِرَوض الشَقائِق قابَلته فَكَم مِن دَلال لَنا صنفا فَلِلّه لحظ له أَدعَج فَكَم مِن سُيوف لَنا أَرهفا أَقول لجيد بصدى التوى أَطلت اِفتِضاحي فَكُن مسعفا فَمن لي بِريم رمى مُهجَتي فَأَتلف منى ما أَتلَفا تَقود زمامي لَه لَوعَتي فَأَنهَض لِلأَمرِ مُستَشرِقا لَقَد طالَ سهدى بِهجرانه وَعَنى طيب المَنام اِنتَفى تَقول اِذا ما رَأَتني العدا سَقيم الغَرامِ يَروم الشَفا أَقولُ لِراقى الهَوى وَالطبيب اِذا ما اِلتَقينا بِربى قَفا سَلا من سَلاني بِنار الهَوى أَيَحي فُؤادا بِهِ قَد عَفا وَيَسمَحُ عَطفا بِحُسن الرِضا فَقالا بِشَرط وَما عرفا عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِحفَظ لِسانَك من دم الانام وَدَع
أَمر الجَميعِ لِمَن أَمضاهُ في القدم مَعايِب الناسِ لا يَكبرن عن غلطي اِذا نممت بِها في مَحفل الهَمم عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَم ذا نَهنىء بِالآمال أَنفُسَنا
حَتّى كَأن الفَتى طول المَدا باقى فَالدَهرُ يَبسم عَن حِقد بَشائِرِه فينا وَيَطوى نِكالا ضِمن اِشفاق فَاِنظُر تَر الناس سَكرى غفلة عظمت اِدارها الدَهر وَاِستَغنى عَن الساقي ما الحَظ اِلّا اِمتِلاك المَرء عفته وَما السَعادَة اِلّا حُسن أَخلاق عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
آل الغُرور لَقَد ساقوا نَجائبِهِم
شَرقا وَغربا قَد است كل ما لاقت ظَنّوا الزَمانَ عَلى رُغمِ يُطاوِعُهُم وَاِن أَوقاته طوعا لَهُم رافَت وَلَيسَ اِلّا عَدوا سوف يفجأهم برقط غدر اِلى عاداتها اِشتاقَت عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قِفا بفيافٍ سار فيها فَريقُه
غَزال بنفح المسك فاح عبيقه وَعوجا عَلى تِلكَ الرِياض لعلني أَفوزُ بنشر طاب مِنها نشيقه وَقولا لحادي الظعن مهلا فَرُبَّما يُروّح قلب طالَ فيها حَريقَه سَقى اللَهُ هاتيكَ الدِيارُ وَأَهلَها بَوا كف غيث لا يكف طَليقَه فَنَم كناس لَو رَأَيتَ ظِباءَهُ لَعُدت بِشَوق لا يحل وَثيقَه وَأَصبَحت مِثلي بَين صد وَجفوة بِروحي شَبابا مال عني وَريقَه لهجت بِأَسباب الغَرام وَلم أَفُز بمسكي خال طاب منه شَقيقَه رَميت بسهم من جفون وَمُرهف يهد الجِبال الشامِخات بَريقه فَكَم جبت أَرضا أَقتَفى اِثر راحل وَدَمعي بسفح البيد يجري عَقيقَه وَكَم جزت من بحر وَذا خر فكرتي يَزيد عَلى البَحر الخَضم عَميقَه عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غَضضت نَواظِري عَن غُصن قَد
وَعفت حَنين قَلبي وَهُوَ روحي فَلَو عقب الهَوى قَلبي وَقالَت اِذن روحي أَروح لقال روحي وَأَفكاري تَسوح لفرط شَوقي فَأَطوى لَوعَتي وَأَقولُ سوحى لظبي قَد بَكَت عيني وَقالَت أَنوح اِلى النُشورِ فَقُلت نوحي وَذاكَ لمله شَرقا وَغَربا لِنَفحاتِ الغَبوق مَع الصُبوح عائشة التيموريه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بيد العفاف أَصون عز حجابي
وِبِعِصمَتي أَسمو عَلى أَترابي وَبِفِكرَة وَقادَة وَقَريحة نَقادَة قَد كَمَلَت آدابي وَلَقَد نَظَمت الشِعرَ شيمَة مَعشَر قَبلى ذَوات الخُدور وَالاِحساب ما قُلتُه الافكاهة ناطِق يَهوى بَلاغَة مَنطِق وَكِتاب فَبِنِيَّة المهدى وَلَيلى قُدوَتي وَبِفِطنَتي أَعطي فَصل خطابي لِلَّهِ در كَواعِب منوالها نَسج العُلا لِعَوانِس وَكِعاب وَخَصَّصَت بِالدُر الثَمين وَحامَت ال خَنساء في صَخر وجوب صِعاب فَجَعَلَت مِرآنى جَبين دَفاتِري وَجَعَلَت من نقش المداد خضابي كم زَخرَفَت وَجنات طرسى أَنملى بعذار خط أَواهاب شَباب وَلَكُم زها شَمع الذكا وَتَضوعَت بِعَبيرِ قَولى رَوضَة الاِحباب منطقت ربات اِلَيها بِمَناطِق يَغبطها في حضرتي وَغِيابي وَحَلَّلَت في نادى الشُعور ذَوائِبا عَرَفت شَعائِر ما ذو الاِنساب عوذت مِن فِكري فُنون بَلاغَتي بِتَميمَة غَرا وَحرز حِجاب ما ضَرَّني أَدبي وَحُسنُ تَعَلُّمي الا يَكونى زَهرَة الاِلباب ما ساءَني خدري وَعَقد عِصابَتي وَطَرازُ ثَوبي وَاِعتِزاز رَحابي ما عاقَني خَجلي عَن العليا وَلا سَدل الخِمار بِلِمَّتي وَنِقابي عَن طي مِضمار الرَهان اِذا اِشتَكَت صَعب السِياق مطامح الرِكاب بَل صَولَتي في راحَتي وَنفرسى في حُسنِ ما أَسعى لِخَير مَآب ناهيكَ من سر مَصون كنهَه شاعَت غَرابَتِه لَدى الاِغراب كَالمِسكِ مَختوم بِدُرج خَزائِن وَيَضوع طيبُ طيبِهِ بِمَلاب أَو كَالبِحار حوت جَواهِر لُؤلُؤ عَن مَسِّها شَلت يَد الطلاب در لِشَوق نَوالِها وَمَنالُها كَم كابِد الغَواس فَصل عَذاب وَالعَنبَر المَشهود وافَق صونَها وَشُؤنَه تَتلى بِكُل كِتاب فَأَنَرتَ مِصباح البَراعَةِ وَهيَ لي مَنح الا لَهُ مَواهِب الوَهاب عائشة التيمورية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بين الملامة فيكم والهوى الجلل
لي موقف الدمع بين العذر والعذل إذا سمعت لقلبي زاد بي كلَفى وإن سمعت لغير القلب لم أخَل والحب باللوم كالدنيا لصاحبها لم يخل من راحة فيها ومن ملل ودعتكم وفؤادي خافق بيدى والبين يأخذ من حولي ومن حيلي وما توهمت قلبي قبل فرقتكم يهب مثل هبوب الركب والإبل لما أجبن النوى وكَّلن بي حدقا بين الشفاعة في الأحباب والسُّؤل من علَّم العِيس نجوانا ورحمتنا فأومأت برقاب خُشَّع ذُلُل ردّوا إلى اليأس مضنى لا حراك به لعل في اليأس بُرءاً ليس في الأمل لو تبصرون وقوفى في منازلكم رأيتم طللا يبكى على طلل بليت مثل بلاها وارتدت سقمي كلا الَّلبُوسين فيكم أجمل الحلل لو كنت لازار أعطِى يوم منبعث بذلته فوق عمري غير مبتذل أو كنت يوشع تجرى الشمس طوع يدى طمعت منكم غداة البين في المهل أو كنت عيسى أعيد الميت سيرته أعدت للسقم جسما مات بالعلل أو كنت موسى يخط اليم لي سبلا حملتكم في عيون سمحة السبل مولاى عيدك عيد الناس كلهم وأنت جامعة الأجناس والملل وما صنوف الرعايا حافلين به إلا كبيت برب البيت محتفل وأنت كالشمس لم يخصص بها أفق وأنت كالبدر لم يَرهَن على نزل إن الملوك على الكرسيّ مربعها وأنت تجلس في الأسماع والمُقَل حللت من كل نفس في سريرتها وقمت منها مكان البِشر والجذل آل الندى لك والأمثال سائرة ولو تقدمت ما زادت على مثل إن يسبقوك لفضل أو لمكرمة فالسبق في الدهر لا في الفضل للأُوَل وأنت لولا تليد الملك تحرزه من الشمائل في ملك وفي خول بلوت في الجاه قوما والغنى نفرا فما تهيبت كالأخلاق في الرجل فهن من كل جاه أو غنى بدل وما لهن إذا أخطأن من بدل قل للمشارق موتى غير راجعة ففي الممات شفاء الجهل والكسل فما تعلاتها والموت مدركها إلا كما أمن المسلول للأَجل إن الشعوب إذا ما أدبرت حبست مالا عن البر أو علما عن العمل ونام كل نصوح عن مجاهلها ولو أراد هدى أعيا فلم يقل شقيت بالشعر في ناس أعوذ بهم من أن يقول الأعادي شاعر الهمل وضعت بالحمة الغرّاء في زمني كما يضيع شعاع الشمس في الوحل مولاى أحمد هذا لا سمىَّ له وأنت كل سيوف العصر والدول لما رأيتك تاج القرن مدّخرا قلّدتك الماس من مدحي ومن غزلي وبشرتني المنى فيما تحدثني بمظهر لسرير النيل مقتبل وسؤدد لأميري فوق سؤدده وما المزيد الذي أرجو بمحتمل وإنما أنا سار في سنا قمر يقول للبدر في غاياته اكتمل احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تعذرت الركائب والمطايا
فأوفدنا القلوب إلى السلوم نحث صميمها حبا وشوقا إلى الملك الكريم بن الكريم تعَّهدَ ظلك الصحراء حتى غدت رمضاؤها برد النعيم مررتَ بها فهبَّت من بِلاها كعيسى يوم مرّ على الرميم وأنت النيل إحياء ونفعا تبث البرء في البلد السقيم تهنئك البلاد وَمن عليها بعام هلَّ ميمون القدوم يزيد هلالهَ حسنا وحسنى هلالُ من محّياك الوسيم تطلعت السنون إليك حبا وتاه بك الجديد على القديم فعِش ما شئت من عددٍ جِدادا بجيد الدهر كالعقد النظيم مباركة أهَّلتُها لمصر وللكرسيّ والنجل الفخيم بعثت سرائري في الكتب تترى إلى ملك بخالصها عليم ودون خلاله الأرِجات شعري وإن صغتُ المديح من النسيم احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
واستخبروا الراح هل مسّت ثناياها باتت على الروض تسقيني بصافية لا للسُّلاف ولا للورد رياها ما ضر لوجعلت كأسي مراشفها ولو سقتني بصافٍ من حمياها هيفاء كالبان يلتف النسيم بها وينثنى فيه تحت الوشى عِطفاها حديثها السحر إلا أنه نغم جرت على فم داود فغنّاها حمامةُ الأيك من بالشجو طارحها ومَن وراءَ الدجى بالشوق ناجاها ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت إليه أذنا وحارت فيه عيناها وعادها الشوق للأَحباب فانبعثت تبكي وتهتف أحيانا بشكواها يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت كالحلمآها لآيام الهوى آها أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بي مثل ما بك يا قمرية الوادى
ناديت ليلى فقومي في الدجى نادي وأرسلي الشجو أسجاعا مفصلة أو ردّدي من وراء الأيك إنشادي تلفت الروض لما صحت هاتفة كما تلفتت الركبان بالحادي كم هاج مبكاك من مجروح أفئدة تحت الظلامِ ومن مقروح أكباد لا تكتمي الوجد فالجرحان من شجن ولا الصبابةَ فالدمعان من واد يا حلوة الوعد ما نسّاك ميعادي عن الهوى أم كلام الشامت العادي كيف انخدعت بحسادي وما نقلوا أنت التي خلقت عيناك حسادي طرفي وطرفك كانا في الهوى سببا عند اللقاء ولكن طرفك البادي تذكرى هل تلاقينا على ظمأ وكيل بَّل الصدى ذو الغُلة الصادي وأنت في مجلس الريحان لاهية ما سِرت من سامر إلا إلى نادي تذكري منظر الوادي ومجلسنا على الغدير كعصفورين في الوادي والغصن يحلو علينا رقة وجوى والماء في قدمينا رايح غاد تذكري نغمات ههنا وهنا من لحن شادية في الدوح أو شادي تذكرى قبلة في الشعر حائرة أضلها فمشت في فرقك الهادي وقبلة فوق خد ناعم عطِر أبهى من الورد في ظل الندى الغادي تذكري قبلة من فيك أجعلها من اللقاء إلى أمثاله زَادي تذكري موعدا جاد الزمان به هل طرتُ شوقا وهل سابقت ميعادي فنلتُ ما نلت من سؤل ومن أمل ورحت لم أحص أفراحي وأعيادي أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الِّلى يحب الجمال
يسمح بروحه وماله قلبه إلى الحسن مال ما للعوازل وماله نام يا حبيبي نام سِهرت عليك العناية يا ريت تشوف في المنام دمعي وتنظر ضنايا الحب طير في الخمائل شفنا غرائب جنونه حاكم بأمره وشايل على جناحه قانونه تيجى تصيده يصيدك ومين سِلِم من حباله وكل خالي مسيره يعذب الحب باله يالِّلى مادُقت الغرام من العيون السلامه إسلم بروحك حرام دى عين تقيم القيامة الاسم عين وتلاقيها قدح وخمره وساقى وسحبة الرمش فيها من بابل السحر باقي أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ساهِى الجفون ما كفاك الهجر ياساهِي
فرحان بِتلعب وعن حال الشَّجِى ساهِى الليل يِطول يا قمر وانا سهران عليك ساهِى حِسَّك تِقول مدّعى يا مجنّن العشاق القلب أهو جريج والِكبد لِسّاهِى أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تلك الطبيعة ُ، قِف بنا يا ساري
حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّت لروائع الآياتِ والآثار من كلّ ناطقة ِ الجلال، كأَنه أُمُّ الكتاب على لسان القاري أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حضورًا بدا عند الوداعِ غيابُهُ
إذن ماتَ! كلّا، كانَ ذاكَ سرابُهُ لدى الموتِ واصطفَّت قبورٌ كثيرةٌ لتلقاهُ لمَّا حانَ منها اقترابُهُ ترجَّلت الأبعادُ عن ظهرِ مَلمحٍ وأرخى ستارَ اللّيلِ قهرًا شِهابُهُ وما زلتَ، ما زالت تخالُكَ عازفًا فهل تقتلُ النّايَ الرّقيقَ عِذابُهُ أغبتَ لأنَّا لم نكن مثلَ حنظلٍ وطفلٍ لنخلاتِ المسيحِ انتسابُهُ على الحائطِ المهدومِ يرسمُ شاهدًا وقبرًا بدا حبرَ الدّواةِ ترابُهُ فوشَّى بعظمٍ من دماهُ سلاسلًا ووشّاهُ ما وشَّاهُ إلّا اختضابُهُ وللقيدِ حولَ المعصمينِ وحوشُهُ وللقيدِ إن ثارَ الخيالُ ذئابُهُ ولكنَّ مَن ردَّ الضّباعَ تقزَّمَتْ بعينيهِ خُوذاتٌ غَزتهُ وغابُهُ إذا كُسِّرت أضلاعهُ مِن هراوةٍ تصدَّى بمقلاعِ الحجارةِ نابُهُ فلم يثنهِ عن عزمهِ حبُّ كاعبٍ ولم تَبكِهِ عند الفراقِ كعابُهُ تأذّت به الأحزانُ جرَّاء صبرها وأعفاهُ منِ فيضِ الدّموعِ اكتئابُهُ فيمضي بلا ظلٍّ ليقطفَ موجةً ويُقصيهِ عن موجٍ أتاهُ عبُابُه على أيّ بحرٍ قد يُغيرُ مسائلًا وعكَّا ببحرٍ لا يؤوبُ إيابُهُ أيُعفى مِنَ الجرحِ الأنينُ وجرحُنا على منبرِ الكفينِ جَزْلٌ خطابُهُ فمن أيِّ ذنبٍ قد تخافُ عقابَها ذنوبٌ وفيها حين يشقى ثوابُهُ ومِن أين يستلُّ الكَيانُ حقيقةً إذا كان مكرًا وافتراءً جِرابُهُ ومِن أين؟ تدري أنَّ كأسًا مليئةً بوهمٍ سيسقي الواهمينَ يبابُهُ حضورًا ولا يدري بوجهةِ حنظلٍ وفي أيِّ أرضٍ قد تكونُ ركابُهُ ومِن أيِّ حربٍ قد يجيءُ مُهاجرًا ومِن أيِّ صوبٍ قد يصيحُ غرابُهُ فخنساؤهُ يدمي اللّجوءُ رضيعَها وتُدمَى ولم تعتدْ عليهِ ربابُهُ ولا طفلُها، لا الياسمينُ وقد غدتْ تَضيقُ بأقدامِ الهروبِ شعابُهُ فلمَّا تلاقى ذا بذاكَ عرفتُهم ولا يعرفُ التَّرحالَ إلّا صحابُهُ فهذا المُصفَّى مِن دماءِ عشيرةٍ وهذا المُسجَّى مِن عدوٍّ يهابُهُ وذاكَ المنافي قد أكلنَ سنينَهُ وهُدَّت لتشْييدِ الكَنيسِ قبابُهُ تشابهتِ القمصانُ حتّى ثقوبُها وشكلُ النّعالِ الحافياتِ وآبُهُ ليمضي بأسماءِ المدائنِ كلِّها ويمضي بمفتاحِ الإنابةِ بابُهُ فمَن أيِّ أرضٍ قد يسيرُ كعائدٍ وأوَّلُ مَن وارى الرّجوعَ ذهابُهُ ومن أينَ أبوابُ الخيامِ؛ جهاتهُا وكلُّ مصابِ الرّاحلين مصابُهُ وآخرُ مَن يجني عليكَ هو الّذي سيغدو بكاءً في العراءِ عتابُهُ لذا تبصرُ الألوانُ وجهَ حبيبها وإن كانَ معصوبَ الجهاتِ ضبابُهُ تنادي ومَن نادتهُ يسألُ سائلًا وألفُ جوابٍ ما بهنَّ جوابُهُ على الفورِ تمضي كي يُقيمَ بسمعهِ فمِن بعدها شقَّ السّكونَ اضطرابُهُ تأنَّى قليلًا كي يُكفِّنَ وجهَهُ فكفَّنَتِ الأقلامَ عنهُ ثيابُهُ لمَن يشتري بنَّ الصّباحِ جريدةً وما ذاقَ دفءَ العاشقينَ كتابُهُ وحيدٌ حزينٌ مثقلٌ بشواهدٍ ففي قلبِها لو تعلمينَ سحابُهُ ألَا إنَّ تاريخَ العروبةِ ما ترى يثورُ جنونًا إن رفضنا صوابُهُ يمدُّ الدّلاءَ السّاقياتِ لغيرنا ببئرٍ ولم يُشفقْ علينا انسكابُهُ لذا مات حيًّا مَن تخلَّدَ بعدها وما ماتَ، كلّا، كانَ ذاكَ سرابُهُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَا صَدِيقِي مَا زِلْتُ أَذْكُرُ وُدًّا
مَا يَزَال طَيْفُكَ يَجْرِي بِعَظْمِي إِنَّ بُعْدًا لَمْ يُنْسِنِي فَجْرَ عُمْرِي كَيْفَ أَنْسَى أَخَا انْشِرَاحٍ وَغَمِّ مَا ذَكَرْتُكَ إِلَّا وَالعَيْنُ تَسْخُو بِدُمُوعٍ فَاضَتْ بِشَوْقٍ وَسُقْمِ مَا تَخَيَّلْتُ ذَا الفِرَاقَ بِيَوْمٍ قَدْ حَلْلْتَ مَا بَيْنَ عَظْمٍ وَلَحْمِ مَا يَزَالُ أُنْسُكَ يَسْكُنُ نَفْسِي وَأَبُوحُ لَهُ أَحْيَانًا بِهَمِّي غِبْتَ عَنِّي وَلَكِنْ طَيْفُكَ بَاقٍ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ وَعْيِي وَحُلْمِي مبارك بقنه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا أملِكُ النّردَ في كفّي فأنتصرُ
أبكي، يُكذِّبُ دمعي أنّني حجرُ آمنتُ بالصّبرِ لكنْ عقَّني ومضى فكنتُ مِن بَعدِه بالقيد أصطَبرُ وكنتُ عن قِصَرِ الأحلامِ أمنعُها نفسي، وعند رفيعِ الحُلمِ أنكسرُ وكنتُ ما كنتُ إلّا حينَ أنثُرُني والشّعرُ ما الشّعرُ إلّا حينَ ينتثرُ طاردتُ كلَّ محالٍ لاهثًا فإذا خرَّت قوايَ، أمامي راح ينتظرُ مِن ربعِ قرنٍ أباريني وأهزمُنِي وأنفُخُ الرّوحَ في قلبي وأنتَحرُ مِن ربعِ قرنٍ أنا ما زلتُ مثلَ أنا شيئًا يسيرُ ولا يبدو لهُ أثرُ فرَّغتُ بالحرفِ أسفاري وأتربتي فكادَ مِن ثِقَلِ الآلامِ ينفطرُ مادت خطاهُ على الأوراقِ يحمِلُها كما يَجرُّ عَليلًا ذابِلًا سَكِرُ مَن ذا أحدِّثُ والأشباحُ نائمةٌ؟! ولا مكانَ هنا كي يسكنَ البشرُ ومَن رفيقي إلى الدّنيا ووحشَتِها وصاحبي الشّعرُ عند الجِدِّ يعتذرُ! ومَن يمدُّ يدًا أو طوقَهُ مدَدًا وأنتَ رغمَ جحيمِ الحالِ تفتخرُ يأسٌ وبؤسٌ وسوداويةٌ تَركَتْ نيرانَ عتمتِها في الرّوح تستعرُ والقهرُ فيكَ وتَنفي ما تكابدُهُ وفيكَ لا شيءَ مِمَّن بالرّضا فُطِروا ما بينَ داهيةٍ تأتيكَ نائبةٌ وبينَ نازلةٍ يختارُكَ الكَدرُ ترجو الخلاصَ وأرضُ الله واسعةٌ تَضْيَقُّ إن رَحُبَت في صدرِنا العِبرُ تَضْيَقُّ يسبحُ في الأحداقِ قارِبُها وخلفَ كلِّ سرابٍ يسبحُ البصرُ تَضْيَقُّ ترصُفُ مِن أشواكِها طُرقًا وتحذرُ القاعَ إذ تصطادُكَ الحفرُ لم أبرحِ اللّيلَ مذ سيَّرتُ قافلتي ضدّاي ما مَنعت دنيايَ والقدرُ أخبرتُ عمري سنرمي آتيًا، فأتى ما لستُ أعرِفه في الأمسِ ينحدرُ لُمْتُ العيونَ لأسرارٍ بها افتُضِحَتْ وما دريتُ بسرِّ الصّمتِ يَنهمرُ وما شدوتُ غنائي حينها طربًا بل غُصّةً سَفَكت ويلاتِها السُّرُرُ قامَرتَ بالشّعرِ لا عينًا ظَفِرتَ بها ولا اختصرتَ مدىً أو رُحتَ تُختَصَرُ لو كان ما زرَعَت كفَّاكَ قاحلةً يومًا لَظَلَّكَ مِن أطيابِها الثّمَرُ لكن زَرعتَ صِباكَ المرَّ قافيةً والشّيبُ في عبثِ الأغصانِ ينتشِرُ يجري وراءَك يجري أم تُسابقُهُ قلبٌ تكسَّرَ في ظَلمائهِ الحَذرُ لو نَوَّمَتْهُ ولو في الشّوكِ مُرضعةٌ أو عَبًّقَتهُ بها ما كانَ يُحتَضَرُ يحتاجُ يسألُها إن أطعَمَتهُ فمًا مَن منكمُ الماءُ أم مَن منكمُ الشّرَرُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
روايتُه تنقِّحُها الدّماءُ
ويمحُوها وتنقلُها النّساءُ وإن غابَت ملامحُه استُردَّتْ بفَرعٍ مِن تجذُّرِها يُضاءُ ولم يُكتَب مخافةَ أنْ سيُنسى ولم يحفظْهُ للآتي الرّثاءُ وما قد قيل.. قيلَ مُسلَّماتٍ يَخرُّ أمامَ سطوتِها الرّياءُ وفي الثّوبِ الكثيرُ مِن الحكايا وخلفَ خيوطهِ تعدو الظّباءُ ويسكنُه على المنفى وجودٌ ويُسكنُ مَن يهجِّرُه الفَناءُ وهل قَدْ يستوي شعبٌ قديمٌ ومَن في مهدهِ وطنًا يشاءُ له أن يستريحَ بلا عظامٍ يُسمِّدُها إذا انتَثرت فضاءُ وأن يمشي إلى الدنيا وحيدًا وجمعًا حين ترفعُهُ السّماءُ وليسَ الموتُ ما يخشاه لكنْ لهذي الأرضِ يُنتدبُ البقاءُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لمْ نقتسِمْ وجعًا لكنَّهُ الوجعُ
يُهمِي بأنَّتهِ ما كان يَمتنِعُ صلبًا أراكَ وكم أبديتَ مِن جَلَدٍ فكيفَ تحمِلُ في الأضلاعِ ما يقَعُ حُمِّلتَ مِن تَعبِ الأيّام أرهقَها وصُعِّبَ السّهلُ فيما رمتَ والمُتعُ لولا الرّؤومُ الّتي روَّستَ دعوتهَا لقلَّمَ العمرَ مِن أنفاسهِ الجَزَعُ فالشّمسُ والبدرُ منذُ الخَلقِ ما التقيا ووجهُ أمِّكَ بالضّوءينِ يجتمعُ مَن ذا يردُّ نقاءَ الشّعرِ في رجلٍ ما دام مِن دمهِ قد هاجرَ البجعُ يا كلَّ ما عرفَت روحي بمُتعِبِها لو جَرَّدَت سَفهًا ما راح يندفِعُ لكنَّهُ اللّينُ إذْ يجري بأوردةٍ كيلا ينازعَهُ في جريهِ الطّمعُ قلَّدتَ في الشّعرِ معشوقًا لقامتهِ وما اتُّهمتَ إذا ما قيلَ يتَّبعُ ما جلّلَ العينَ قد أودى بقسوتِها وآيةُ الكسرِ في أحداقِنا الهَلعُ في لُجّة العتمِ ترسو فيكَ نائبةٌ وضفّةُ الضَّوءِ ممَّا حلَّ تنصدِعُ وأنتَ أنتَ ولكنْ لم تَعدْ سكَنًا للنّازفينَ عيونًا حينما فُجِعوا فقلبُك اليومَ للأرزاءِ قِبلتُها وقلبُك الرّحبُ للأحزانِ يتسعُ قد قدَّمَ الموتُ للأجداثِ وجبتَه ولا يزالُ لها يُقري وتبتلِعُ ولا تزالُ كنارٍ كلَّما انطفأتْ أو ذبَّها الصّبرُ بالأمواتِ ترتفعُ في رَدهةِ الأرضِ إذ عاشوا مكابدةً ودَفَّةُ القبرِ للنّسيانِ تُشترعُ وكنتُ أحسبُ أنَّ الصّمتَ يُنصِفُني حتّى صرختُ عذابًا حينما وضِعوا ما قاله الشّعرُ في سلواي مَفسدةٌ فهل تصدِّقُ أنَّ الصّبرَ يُخترعُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أخفيتُ عنِّي ما يُرى ويُذاعُ
وأطعتُ قلبي والقلوبُ تُطاعُ لمَّا تَقنَّعَ خلتُهُ مُتماسكًا لكنَّهُ في الحالتينِ قِناعُ لو شاءت الدّنيا لهُ ما شاءَه ما كانَ بين المُتعَبَينِ نِزاعُ ماذا تغيَّرَ مِن شحوبِ ملامحي وأنا لكلِّ مصيبةٍ أنصاعُ وجهي معالمهُ تدلُّ على الأسى وعلى الأسى تتقلَّبُ الأوجاعُ ما عدتُ أشبهُني فقل لي مَن أنا؟ *ماتَ الكمانُ وهاجرَ الإيقاعُ ما عدتُ أشبهُ غيرَ قمحٍ شاحبٍ *درَسَتهُ قبلَ ضمورِها الأضلاعُ ما عدتُ أشبهُ غير بيتٍ مُوحشٍ ضربَت سرابَ بعيدِهِ الأصقاعُ ماضٍ ويهزمُني الضّعيفُ بداخلي والكسرُ والمكسورُ حين يُراعُ لا شيءَ خلفي إنّمَا ألمٌ بدا رغمَ الهروبِ لداخلي وصراعُ خوفُ الأمامِ يجيءُ مِن طعَناتهِ فإذا استدارَ إلى الورا يلتاعُ في خلفهِ زمنُ الفِراقِ ووحشةٌ وتهافتٌ بيدِ الرّدى ووداعُ في خلفهِ الأنثى الّتي وهبَت لهُ ما كان يَحسبُ أنّهُ يُبتاعُ غابت توسِّدُ قلبَها في قلبهِ وأمدُّ عجزي إذ تُمدُّ ذراعُ في خلفهِ أبتي وهمستُه الّتي فوق الرّفوفِ المُورقاتِ تُذاعُ ذهبَت بهِ الأنفاسُ نحوَ مصيرها كيلا يعودَ مِن الضّياعِ ضياعُ يشتاقُ كلِّي يا لكلٍّ زاهدٍ فيما سواهُ وعندهُ طمَّاعُ في خلفهِ إن تسأليهِ كوارثٌ وسدودُ نحسٍ مُطبِقٍ وقلاعُ غنِمَ الجميعُ مِن العِجافِ نصيبَهم إلّاهُ فيها خاصمتهُ صِواعُ فُتِحت لهم أبوابُها إذ غلِّقت في وجههِ وتمنَّعَ المصراعُ واستشعروا منِّي البكاءَ فلم أقلْ ما قد تصونُ لقولهِ الأسماعُ ها أنتَ وحدكَ كي يقُلنَ مكابرٌ قد قلنَ لكنْ قولهُنَّ خِداعُ إن يستعذنَ مِن القصيدِ وعمقِهِ فالشّعرُ فيكَ تأصلٌ وطِباعُ هذا الحُطامُ حُطامُ نفسكِ واثقٌ ألَّا يكونَ معَ السّجالِ دفاعُ فإذا انتهيتَ فللنّهايةِ أولٌ فالحزنُ عادَ وعادت الأوجاعُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أيّها اللّيلُ خُذْ ما شئتَ مِن عُقَدِي
واشهدْ حسيسَ النّوى في دورةِ المَددِ صوفيّةُ الحرفِ فيما قلتُ تغرقُني ويبلعُ الصّمتُ ما في الدّمعِ مِن زبَدِ كلُّ المعاصي وآثامي وما اقترفَت كفَّايَ قد لجَأت خَجلى لمُعتقَدِي لم أشربِ الخمرَ بل قبَّلتُ فاتنةً واللّاثمُ الثّغرَ إن مادَ الهوى يَمِدِ كانت لها القوسُ في عينيهِ صائدةً فما لها اليومَ لم تغنمْ ولم تصدِ ما قوَّضَ الحزنُ قلبيِ إنَّما لغتي أو ماءَ روحي مِن العينينِ بل كَبِدي يا أيّها اللَّيلُ هل أخبرتَ شاهدَهم أنَّي أفتِّشُ في المرآةِ عن جسدي أنَّي أفتِّشُ في عينَيَّ عن صورٍ تَذوي إلى الوهمِ إن مرَّتْ على أحَدِ وحدي ويبعثُني وحدي لوحْدَتِهم حتَّى أعودَ شخوصًا هالهَا عدَدِي أَمسِي هناكَ وخلفي ألفُ نائحةٍ يلجأنَ مِن عرَضِ الأرزاءِ نحو يَدِي يذرفنَ مِن وجعٍ أوجاعَ قافيةٍ لا يستقيمُ لها وزنٌ بغيرِ غديِ إنِّي المُمدَّدُ في قبري وخارجِهِ والذّارفُ الشّعرَ مِن ضعفِي ومِن جَلَدِي والصّامتُ الصّبُّ إذ يجثو فأحمِلُهُ مِن صدمةِ الأرضِ فوقَ التّيهِ والكَمدِ يا قبرُ قد سكنَت دنيايَ قاطبةً في دفتيكَ وفي جنبيكَ مُفتَقَدِي أين العِقالُ وحطَّاتٌ مرقّطَةٌ بالنّثرِ بالتّبغِ بالخَيماتِ بالبَلدِ أينَ الدُّخانُ الّذي قد كنتَ تنفثُهُ أينَ اختلاطُ الشّذا بالنّارِ والبَرَدِ يا زوجَ مَن رصَفَتْ بالطُّهرِ مقصَدَها مُذ حلَّقَت بجناحِ الوَصلِ والولَدِ سرًّا أسائلُها إن خبَّأت نغمًا مِن صوتكَ العَذبِ في صوتٍ بها غَرِدِ قالتْ مفاخرةً دنياكَ يا أبتي إنّي الغَرورُ فلا تُقبِل ولا تَرِدِ فلا ورَدتَ ولم تُقبِل فكنتَ لها يومَ استرحتَ مِن الأثقالِ بالرّصدِ مظهر عاصف |
الساعة الآن 06:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية