منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-05-2024 10:05 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما تَمَّ أَمرٌ بِلا سَبقٍ إِلى قَدرِ
فَلَيسَ إِلّا الرِضا في الصَفوِ وَالكَدَرِ

وَما اِستَحالَت شُؤونٌ مِن هُنا وَعَنا
إِلّا بِحِكمَةِ فِعالٍ وَمُقتَدِرِ

لا يَكرَهُ المَرءُ شَيئاً ساءَهُ فَعَسى
يَكونُ خَياراً لَهُ في زِيِّ ذي ضَرَرِ

وَإِن يَقُع صاحِبُ المَعروفِ كانَ لَهُ
مِن صُنعِهِ مُتكافي الغَيبِ مُستَتَرِ

وَمَن لَهُ قِسمَةٌ في الغَيبِ حَصَلَها
وَلَم يَمُت قَبلَها مِن غَيرِ ما ظَفَرِ

وَيا لِجَميلِ إِلَهِ الفَضلِِ عَودَكُم
فَقِس عَلى ما مَضى وَاِرقُب لِمُنتَظِرِ

وَدَع أُمورُكَ تَجري في أَعِنَّتَها
وَظَنَّ خَيراً وَلا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ

ما بَينَ غَمضَةِ عَينٍ وَاِنتِباهَتَها
يَغيرُ اللَهُ مِن عُسرٍ إِلى يُسرِ

هَذي سَحابَةُ صَيفٍ عَنكَ يَقشَعُها
نورُ الشَمائِلِ وَالأَخلاقِ وَالفِطرِ


الصيرفي

الحمدان 08-05-2024 10:06 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخا الوِدادِ أَعنى في مُكابَدَتي
أَمرُ الفَلاحَةِ ما أَشقى وَأَوحَلَهُ

قَد جاءَني الكَشفُ هَذا العامُ مُحتَوِياً
سَبعينَ أَلفاً أَرى في الرَقَمِ جَملَهُ

وَكَم فَرِحتُ وَقُلتُ القُطنَ مِنهُ وَفا
إِذا بِالغَوا فيهِ وَاِستَعلوا مَحصَلَهُ

فَراحَ نَقبي عَلى شَونٍ وَيا أَسَفي
لا القَطنُ وَفى وَلا الفَلّاحُ كَملَهُ

حَتّى أَراني كَصَرّافِ البِلادِ فَكَم
يَعُدَّ بِالأَلفِ وَالحَصرِ المَهادِ لَهُ


.....

الحمدان 08-05-2024 10:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الهَجرُ تَنويعُهُ قَلبي مَعانيهِ
فَلَيسَ تَخفى عَلى لُبّي مَعانيهِ

وَالطَبعُ لِلمَرءِ أَصلٌ في غَريزَتِهِ
وَما التَطَبُّعُ بِالتَقليدِ يُغنيهِ

كُنّا كَغَصنَينِ بَل غُصنُتُطعِمُ مِن
حُسنِ الجَميلِ بِإِحسانٍ يُحاكيهِ

نَما وَأَثمَرَ إِقبالاً وَحُسنٌ وَلا
وَلا نَزالُ بِصافي الوُدِّ نَسقيهِ

وَقَد أَراهُ وَقاكَ اللَهُ قَد عَبَثتَ
أَيدي الذُبولِ بِما يَثني مَباديهِ

قَطَعتُ عَنّي الجَنى قُرباً وَمَسئِلَةً
وَما رَحِمتُ فُؤاداً تَستَوي فيهِ

تَأتي وَتَرجِعُ لا تَلوي عَلى عِجلِ
وَلَم تَقسِني بِدُوارِ سَتَبنيهِ

وَهَب لَكَ العُذرَ هَلّا فُرصَةٌ سَنَحَت
لا بُدَّ مِن سَبَبٍ لِلعَزمِ يُثنيهِ

قَد قارَبَ الشَهرَ لَم أَخطُر بِفِكرَتِكُم
لَولا الحِكِمدارَ إِذا أَوما بِتَنبيهِ

فَكُن كَما شِئتَ لَكِن لا تَغرُر بي
وَلا تَغرُ مِنَ الأَعدا بِتَمويهِ

فَلَستُ أَوَّلَ مَن مالَت عَواطِفُهُ
عَنِ الوِدادِ بِحُكمِ الطَبعِ وَالتيهِ

وَالقَلبُ صارَ إِذا ما السَهمُ حَلُّ بِهِ
تَكسِرُ النَصلَ مِن نَصلٍ يُباريهِ

وَالحَمدُ لِلَهِ أَنَّ الدَهرَ جَرَّدَني
مِن كُلِّ خِلٍّ يُوافيني وَأوفيهِ

كَيلا أُخالِفُ قَولَ السابِقينَ بِما
قَد استَحالوا وَيَكفي القَلبَ ما فيهِ

ثُمَّ السَلامُ إِلى عَلياكَ أَتبَعُهُ
مِنَ الدُعاءِ بِما الرَحمَنُ يوليهِ


....

الحمدان 08-05-2024 10:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَتِبتُ وَالعَتبُ أَرجى في الوِدادِ عَلى
مَن كانَ عَهدي بِهِ أَوفى أَخِلّائي

إِذا قَد بَلَوتُ لَهُ في شِدَّةٍ حَصَلَت
كادَت تُمَزِّقُ أَعضائي وَأَحشائي

وَكُنتُ أَحسَبُ ما يَشتَدُّ مَن أَلمى
عَلَيهِ شَقَّ إِذا ما كانَ رائي

وَأَنَّهُ سَوفَ يَأتيني وَيَنظُرُني
شَأنَ المُحِبينَ كَي أَبرا مِنَ الداءِ

أَوَّلاً أَقُل مِنَ التَسئالِ عَنِ بُعدِ
لِيَعلَمَن بِمَوتي أَو بِأَحيائي

فَلَم يَكُن ذاكَ أَو هَذا وَلا أَثَر
مِن ذَلِكَ الخِلُّ يا حَزَني وَإيذائي

وَعُذرُهُ كانَ إِن قَد فاتَ فِكرَتُهُ
أَمرُ السُؤالِ وَنِعمَ العُذرُ بِالهاءِ

وَهَل يَفوتُ مُحِبّاً ذِكرَ صاحِبِهِ
في شِدَّةِ اليَأسِ مِن باسٍ وَلِأَواءِ

لا وَالَّذي حَبَّبَ الحُسني لِكُلِّ وَفٍ
وَهَيَّأَ الحُبُّ مِن حاءٍ وَمِن باءِ

لَكِنَّهُ الدَهر مِسبارٌ يَجِسُ بِهِ
غَورَ الجُروحِ وَما في البِئرِ مِن ماءِ

فَالصَبرُ حَسبي وَيَعفو اللَهَ عَنكَ أَخي
فَإِنَّ وُدّي دانٍ رَغمَ أَقصائي


.....

الحمدان 08-05-2024 10:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبا الفَضلِ لا تَبخَلُ عَلَينا بِزَورَةٍ
تَجودُ بِها في كُلِّ حينٍ لَنا مَرَّه

وَخَلِّ لَنا في الشَهرِ يَوماً لَحظَنا
بِمَلقاكَ وَالباقي لَحظُ أَبي مُرَّه


......

الحمدان 08-05-2024 10:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَمسُ المَكارِمِ هَذي عِندَ ما غَرُبَت
بِأَمرٍ مِن حُكمِهِ فيما قَضاءَ سَبَق

بَكى الغَمامُ وَصارَ الجَوُّ في ظُلمٍ
وَآنَسَ الحورَ في الفِردَوسِ نورُ شَفَقِ


......

الحمدان 08-05-2024 10:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عَينُ جودي بِالدُموعِ وَبِالدِما
أَسَفاً عَلى عُلَمائِنا أَهلَ العَمَلِ

ما زالَ سَيفُ الحَتفِ يَنحو نَحوَهُم
حَتّى اِنتَهى لِلرَأسِ وَاِنقَطَعَ الأَمَلِ

الحمدان 08-05-2024 10:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أديتَ واجبكَ المقدَّسَ كاملاً
وتركتَ للأجيالِ ذكركَ شاغلا

مهلاً أبا الأحرار مهلاً إن تكن
أعمارُ مثلك كالشموسِ مراحلا

إنَّا بنى الأرضِ الذين شقاؤهم
باقٍ نودِّعُ فيكَ ظلاًّ راحلا

كنا نَفئُ إليكَ في آلامنا
ونرى رجاحَتكَ الملاذَ الكاملا

والآنَ واحتنا الفسيحةُ أصبحت
حُلماً وعانقت الفناءَ الهائلا

كَم كان خصمك خاذلاً ليقينه
وأبيتَ أن تلفىَ لخصمك خاذلا

ولكم أغثتَ من الكوارث جاحداً
وفككت مغلولاً فراحَ مُخاتلا

ولكم رددتَ من السهامِ مكافحاً
ولكم غَضضتَ عن العداءِ مُجاملا

وعُرفتَ في الحالينِ أكرمَ كَيسٍ
نسىَ الإساءةَ بل أقالَ الجاهلا

قد بحَّ صوتُك هادياً ومنادياً
أمماً بنكبتها تُطيعُ الهازلا

وإذا تيقَّظَ أى شعبٍ ببنها
ألفيته الأسرَ المسئَ الغافلا

يا ليتها في الرُّزءِ تدفن عجزَها
شمماً وتدفنُ ذلةً وسلاسلا

صورٌ تزاحمَ رسمها في عبرتَيِ
لما أتيتك راثياً ومُسائلا

يا ضيعةَ الإنسانِ في استعلائه
وكأنما بالمجدِ أصبحَ زائلا

ولقد بَحثتُ فما غَنمتُ حقيقةً
ودفنتُ آمالي وعشتُ الثَّاكلا

وسَخرتُ من علمي ومن أدبي معاً
وأبيتُ أن أُدعى الحكيمَ العاقلا

وظللتُ يقذفني الخضم بموجهِ
من بعدِ ما أبصرتُ فيك الساحلا

ولو ان إنشادى الدماءُ لشاعرٍ
حملَ الجراح ولم يزل مُتفائلا

أبداً يصارعُ عقلهُ وجدَنهُ
ويَرىَ الوجودَ مآسياً ومهازلا

ويرى مماتَ النابهينَ جريمةً
مهما تُسَّوغَ والقضاءَ القاتلا

أرقد صديقي في خلودك وَحدهُ
إن لم نَجد نحنُ الخلودَ الشاملا

أرقد فحسبك ما حَملت من الأذَى
وداع الممات يُميتُ داءكَ عاجلا

فلقد خلقتَ بما صنعتَ مآثراً
ملءَ البيانِ خوالداً وحوافلا

لو يعرف الطِّبُ الصَّناعُ وسيلةً
لأعَادَ صوتك بالمواعظِ حافلا

أو يَعلمُ الجراحُ أىَّ يتيمةٍ
قُطعت لدامَ من الفجيعةِ ذاهلا

عانى وعالجَ والمماتُ مرفرف
يقظ يُخيِّبُ آسياً أو حائلا

لبنانُ لم يبرح بذكرك شامخاً
ويظل معتزاً بفكركَ طائلا

جَبلٌ من الفكرِ الأصيلِ جيوشه
زحفت بمثلكَ كالغزاةِ جحافلا

إن تنسكَ الدنيا ولن تنسى فقد
أحيالكَ الأرزَ الوضئَ مشاعلا

أهلَ الهدى صُونوا تُراثا للهدَى
فخماً وذودوا عن عُلاَها الباطلا

عاشت لكم ذُخراً ومجداً صائلا
فابنوا لها ذُخراً ومجداً صائلا

وإذا مضى علمٌ فأحيوا ذكرهُ
علماً تناسخَ نورهُ متواصِلا

الحمدان 08-05-2024 10:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المُلكُ لِلَهِ جَلَّ القفردُ وَالشانُ
يَبقى وَيَفنى سواهُ الإِنسُ وَالجانِ

دَهرُ بُدولٍ وَدُنيا لا دَوامَ لَها
وَذو الجَلالِ مَدى الأَدهارِ دِيانِ

وَصائِلُ المَوتِ نِقادٌ عَلى يَدِهِ
يَختارُ أَحسَنَ مَوجودٍ وَيَختانِ

هَذا حَليفُ التُقى رَبُّ الفَضائِلِ مَن
لَهُ مِنَ البِرِّ ما لَم يحصِ حُسبانِ

مَحمود باشا سُلَيمانَ الَّذي شَهِدَت
بِحُسنِ تَقواهُ طِلابٌ وَأَقرانِ

العالِمُ الفاضِلُ المَحمودُ في أَثَرٍ
إِسماً وَفِعلاً وَلَم يُنقِصهُ إِحسانِ

لِداعي اللَهَ قَد لَبّى فَكانَ لَهُ
عَدنُ مَقاماً بِها حَفَّتهُ أَفنانِ

وَفي سِواها حَباهُ اللَهُ مَكرُمَةً
كُلُّ التَمَتُّعِ وَاِستَصفاهُ رِضوانِ

لَكِنَّهُ قَد نَأى عَنّا وَأَخلَفَهُ
شَهمٌ ثُمامُ لَهُ في المَجدِ صَنوانِ

بِهِ أَلى الأَهلِ وَالأَحبابِ تَعزِيَةً
وَلِلفَقيدِ جَميلُ الذِكرِ رَنّانِ

وَإِن يَكُن رَسمُ نَفسِ الشَيخِ مُنطَبِعاً
عَلى القُلوبِ وَحاشا الفِكرَ نِسيانِ

لَكِن لِكَيلا مِثالُ الشَكلِ نُحرِمُهُ
وَلا يَغيبُ عَنِ الأَعيانِ جُثمانِ

قَد اِتَّخَذنا لَهُ مِن شَخصِهِ مَثَلاً
يَبدو عَلَيهِ مِنَ الإِجلالِ بُرهانِ

فَاِنظُر لَهُ وَتَذَكَّر عَظمَ هَيبَتِهِ
وَقُل عَلَيهِ مِنَ الرَحمَنِ رَضوانِ

الحمدان 08-05-2024 10:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فاعِلِ الخَيرِ سَوفَ بِالخَيرِ يَجزي
وَهوَ في قَبرِهِ يَكونُ اَنيسَه

وَالَّذينَ اِتَّقوا لَهُم دَرَجاتٌ
عالِياتٌ تَنَّزَهَت عَن خَسيسِه

سَبَقَتهُم مِن رَبِّهِم كُلَّ حُسنى
وَلَظاها لا يَسمَعونَ حَسيسِه

وَالَّتي حازَ ذا الضَريحِ سَناها
كَم لَها كاسِمَها فِعالَ نَفيسِه

فَدَعاها إِلى الجِوارِ لِتَزجزي
مِنهُ فَضلاً لِحُبِّها تَقديسِه

وَبِيَومِ الخَميسِ أَولى جَمادى
في جِوارِ الرَحمَنِ وافَت نَفيسِه


......

الحمدان 08-05-2024 10:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سألنا معالي مصر هل لكِ عودةٌ
وهل سابقاتُ الدهر يدنو بعيدُها

فقالت بإسماعيلَ أوحدِ عصرِه
وجدْتُ لأيامٍ الصِّبا مَنْ يُعيدُها

الحمدان 08-05-2024 10:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أبوةُ خيرٍ أحرزتْ كل ماجدٍ
حوى قصباتِ السبق في كل مفخرِ

رجالُ تجاريب وأبطال دولةٍ
وسادةُ أحكام وفرسان منبر

إذا أبدت الأيام يوماً جهامةَ
يقابلها من حسنهم كلّ مُسفر

الحمدان 08-05-2024 10:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا القلوبُ تعلقتْ
رأتِ الجميعَ جميلا

كسفينةٍ تسعى إلى
شِعب يكون مَهولا

لهفي على زمنِ الهنا
إنْ صَحَّ كان بخيلا

الحمدان 08-05-2024 10:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ودعِ القلب فيك يا قاتلي
يا خيالَ المُسعدِ الزائرِ

إن روحي بالعذابِ اصطلتْ
وعلى البُرْءِ لستَ بالقادر

وسروري بالهوى لمحةٌ
مثل زهر الورق الزاهر

الحمدان 08-05-2024 10:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من العقيقِ ومن تذكار ذي سلم
براعةُ العين في استهلالها بدمِ

ومن أهيل النقى تمَّ النقى وبدا
تناقضُ الجسم من ضرٍّ ومن ضرمِ

صحيحُ جسمي من فرط الجرى عَضُلا
ومرسل الدمع من عَيني قد اتصلا

تواترتْ قِصتي في الناس قاطبةً
حتى لضعفي رثى للي كلُّ من عذلا

تعنعنَ السحب عن عيني روايتها
كما يسلسلُ عنها القَطرُ إذ هَملا

رفعتُ أمري إلى قاضي الهوى فأبى
وقال مالي على هذا المليح ولا

يا قلبُ صبراً على ما فيك من عللٍ
ولا تشذ وتجزعْ واترك الملا

ودعْ بقيةَ ما أبقاهُ من رمقٍ
لديه لا تعتبر تعنيفَ من عدلا

فذاك لاحٍ وبالتدليس مشتهرٌ
وقولُه منكرُ زورٌ وما قُبلا

وقفتُ حُبي عليه لا يُجاوزه
وهكذا شأنُ صبٍّ في الهوى كَمُلا

الحمدان 08-05-2024 10:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَإِنَّكِ لَو رَأَيتِ أُمَيمَ قَومي
غَداةَ قُراقِرٍ لَنَعِمتِ عَينا

وَهُنَّ خَوارِجٌ مِن حَيِّ كَعبٍ
وَقَد شُفِيَ الحَرارَةُ وَاِشتَفَينا

وَقَد صَبَّحنَ يَومَ عُوَيرِضاتٍ
قُبَيلَ الشَرقِ بِاليَمَنِ الحُصَينا

وَبِالمَرداتِ قَد لاقَينَ غُنماً
وَمِن أَهلِ اليَمامَةِ ما بَغَينا

الحمدان 08-05-2024 10:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَبَدَّلَتَ مِن لَيلى وَدَسكَرَةٍ لَها
شُحوباً وَمالاً مُدبِراً وَعَجارِفا

وَإِيضاعَكَ العَصرَينِ تَبغي نَزيعَةً
بِها الوَسمُ فَذّاً وَحدَهُ وَمُؤالِفا

وَما كُنتُ ضَيّافاً وَمَن يَكُ رَبها
يُضِعها وَتَعرِفهُ الأَكارِسُ ضائِفا

الحمدان 08-05-2024 10:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
باتَت قَلوصي بِالحِجازِ مُناخَةً
إِذا سَمِعَت صَوتَ المُهَرِّجِ راعَها

إِذا ما حَبَت مِن آخِرِ اللَيلِ حَبوَةً
ضَرَبتُ بِمَلوِيٍّ مِن اخرَى ذِراعَها

وَقَد عَلِمَت نَخلي بِأَحوَسَ أَنَّني
أَقِلُّ وَإِن كانَت تِلادي اِطِّلاعَها

سَأُرضي أَبا بِشرٍ بِها وَاِبنَ مُحجَنٍ
هُما يَعلَمانِ دَرءَها وَرُداعَها

وَما إِن تَحِلُّ لِامرِئٍ ذي قَرابَةٍ
تِلادُ اِبنِ عَمٍّ أَن يَكونَ أَضاعَها

هِيَ المالُ إِلّا قِلَّةَ وَسنطَها
فَمَن ضَنَّ قاساها وَمَن مَلَّ باعَها

وَكانَت متى تَهوى مِنَ الأَرضِ تَلعَةً
عَصَت رَبَّها في أَمرِها وَأَطاعَها


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَت نَخلَةً مِن بَطنِ أَحوسَ حَفَّها
حِجابٌ يُماشيها وِمِن دونِها لصبُ

يَشُنُّ عَلَيها الماءَ جونٌ مُدَرَّبٌ
وَمُحتَجِزٌ يَدعو إِذا ظَهَرَ الغَربُ

تُكَلِّفُني أُدماً لَدى اِبنِ مُعَقَّلٍ
حَواها لَهُ الحَدُّ المُدافِعُ وَالكَسبُ

لَعَمرُكَ إِنّي وَالغِراسَةُ هاهُنا
أَخيراً لكالحادي وَقَد نَزَلَ الرَكبُ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَفا وَخَلا مِمَن عَهِدتُ بهِ خُمُّ
وشاقَكَ بِالمَسحاءِ مِن سَرفٍ رَسمُ

عَفا وَخَلا مِن بَعدِ ما خَفَّ أَهلُهُ
وَحَنَّت بِهَ الأَرواحُ وَالهُطَّلُ السُحمُ

يَلوحُ وَقَد عَفّى مَنازِلَهُ البِلى
كَما لاحَ فَوقَ المعصَمِ الحَسَنِ الوَشمُ

مَدامِنُ حَيٍّ صالِحينَ رَمَت بِهِم
نَوى الشَحطِ إِذ رَدّوا الجِمالَ وِإِذ زَمّوا

بَعَينَينكَ راحوا وَالحُدوجُ كَأنَّها
سَفائِنُ أَو نَخلٌ مُذَلَّلَةٌ عُمُّ

وَفي الحَيِّ نُعمٌ قُرَّةُ العَينِ وَالهَوى
وَأَحسَنُ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ نُعمُ

وَكانَت لِهَذا القَلبِ نُعمٌ زَمانَةً
خَبالاً وَسُقماً لا يُعادِلُهُ سُقمُ

مُنَعَّمَةٌ لَم تَعد في رِسلِ ثَلَّةٍ
وَلَم تَتَجاوَب حَولَ كِلَّتِها البهمُ

سَبَتني بَعَينَي جُؤذُرٍ بَخَميلَةٍ
وَجيدٍ كَجيدِ الرِئمِ زَيَّنَهُ النظمُ

وَوَحفٍ يُثَنّي في العِقاصِ كَأَنَّهُ
عَلَيها إِذا دَنَّت غَدائِرَها كَرمُ

وَأَقنَى كَحَدِّ السَيفِ يَشرَبُ قَبلَها
وَأَشنَبَ رِفّاقِ الثَنايا لَهُ ظَلمُ

لَها كَفَلٌ رابٍ وَساقٌ عَميمَةٌ
وَكَعبٌ عَلاهُ اللَحمُ لَيسَ لَهُ حَجمُ

تَصَيَّدُ أَلبابَ الرِجالِ بِأُنسِها
وَيَقتُلُهُم مِنها التَدَلُّلُ وَالنَغمُ

لُباخِيَّةٌ عَجزاء جُم عِظامُها
نَمَت في نَعيمٍ وَانمَهَلَّ بِها الجِسمُ

توالَدَها بِيضٌ حَرائِر كَالدُمى
نَواعِم لا بيضٌ قِصارٌ وَلا خُثمُ

وَأِجدادُ صدقٍ لا يُعابُ فَعالُهُم
هُمُ النَضَدُ السِرُّ الغَطارِفَةَ الشمُّ

مَطاعِمُ في البُؤسي لِمَن يَعتَريهِمُ
إِذا يُشتَكى في العامِ ذي السَنَةِ الأَزمُ

مَصاليتُ أَبطالٌ إِذا الحَربُ شَمَّرَت
هُمُ النَضدُ السِرُّ الغَطارِفَةُ الشُمُّ

إِذا اِنتَسَبَت مَدَّت يِدَيها إِلى العُلى
وَصَدَّقَها الاِسلامُ وَالحَسَبُ الضَخمُ

كَأَنّي إِذا لَم أَلقَ نُعماً مُجاوِرٌ
قَبائِلَ مِن ياجوجَ مِن دونِها الرَدمُ

وَذي رَحِمٍ قَلمتُ أَظفارَ ضَغنِهِ
بِحِلمِيَ عَنهُ وَهُوَ لَيسَ لَهُ حِلمُ

يُحاوِلُ رَغمي لا يُحاوِلُ غَيرَهُ
وَكَالمَوتِ عِندي أَن يَعُرَّبِهِ الرَغمُ

فَاِن أَعفُ عَنهُ أَغضِ عَيناً عَلى قَذىً
وَلَيسَ لَهُ بِالصَفحِ عَن ذَنبِهِ عِلمُ

وَإِن أَنتَصِر مِنهُ أَكُن مثلَ رائِشٍ
سِهامَ عَدُوٍّ يُستَهاضُ بِها العَظمُ

وَبادَرتُ مِنهُ النايَ وَالمَرءُ قادِرٌ
عَلى سَهمِهِ ما دامَ في كَفِّهِ السَهمُ

صَبَرتُ عَلى ما كانَ بَيني وَبَينَهَ
وَما يَستَوي حَربُ الأَقارِبِ وَالسلمُ

وَيَشتِمُ عِرضي في المَغيَّبِ جاهِداً
وَلَيسَ لَهُ عِندي هَوانٌ وَلا شَتمُ

إِذا سُمتُهُ وَصلَ القَرابَةِ سامَني
قَطيعَتَها تِلكَ السَفاهَةُ وَالاثمُ

وَإِن أَدَعُهُ لِلنِّصفِ يابَ وَيَعصِني
وَيَدعو لِحُكمٍ جائِرٍ عَصرُهُ الحُكمُ

وَقَد كُنتُ أَكوي الكاشِحينَ وَأَشتَفي
وَأَقطَعُ قَطعاً لَيسَ يَنفَعُهُ الحَسمُ

وَقَد كُنتُ أَجزي النُكرَ بِالنُكرِ مِثلَهُ
وَاحلُمُ أَحياناً وَلَو عَظمَ الجُرمُ

فَلَولا اِتقاءُ اللَهِ وَالرَحِمُ الَّتي
رعايَتَها حَقَّ وَتَعطيلُها ظُلمُ

إِذا لَعلاه بارِقي وَخَطَمتُهُ
بِوَسمِ شَنارٍ لا تُشاكِلُهُ وَسمُ

وَيَسعى إِذا أَبني لِيَهدِمَ صالِحي
وَلَيسَ الَّذي يَبني كَمَن شَأنُهُ الهَدمُ

يَوَدُّ لَو أَنّي مُعدِمٌ ذو خَصاصَةٍ
وَأَكرَهُ جَهدي أَن يُخالِطَهُ العُدمُ

وَيَعتَدُّ غُنماً في الحَوادِثِ نَكبَتي
وَما إِن لَهُ فيها سَناءٌ وَلا غُنمُ

أَكونُ لَهُ أَن يُنكَبَ الدَهرَ مِدرَهاً
أَكالِبُ عَنهُ الخَصمَ إِن عَضَّهُ الخَصمُ

وَأَلحِمُ عَنهُ كُلَّ أَبلَخَ طامِحٍ
أَلَدَّ شَديدِ الشَغبِ عايَنَهُ الغَشمُ

وَيَشركُهُ في مالِهِ بَعدَ وُدِّهِ
عَلى الوَجدِ وَالاعدامِ قِسمٌ هُوَ القِسمُ

لِكَفِّ مُفيدٍ يَكسَبُ الحَمدَ وَالندي
وَيَعلَمُ أَنَّ البُخلَ يَعقِبُهُ الذَمُّ

نَجيبٌ يُجيبُ المُستَضافَ إِذا دَعا
وَيَسمو إِلى كَسبِ العَلاءِ إِذا يَسمو

فَتىً لا يَبيتُ الهَمُّ يَصدَعُ هَمَّهُ
لَدى الهَولِ وَالهَيّابِ يَقدَعهُ الهَمُّ

إِذا هُمَّ أَمضى هَمَّهُ غَيرَ مُتعَبٍ
وَيَفرَجُ عَنهُ الشَرُّ في أَمرِهِ العَزمُ

أَخو ثِقَةٍ جَلدُ القُوى ذو مَخارِجٍ
مُخالِطُ حَزمٍ حينَ يُلتَمَسُ الحَزمُ

يَكونُ لَهُ عِندَ النَوائِبِ جُنَّةً
وَمَعقِلَ عِزٍّ حَيثُ تَمتَنِعُ العُصمُ

فَما زِلتُ في لِيني لَهُ وَتَعَطُّفي
عَلَيهِ كَما تَحنو عَلى الوَلَدِ الأُمُّ

وَخَفضٍ لَهُ مِني الجَناحَ تَأَلُّقاً
لِتَدنِيَهُ مِني القَرابَةُ وَالرِحمُ

وَقَولي إِذا أَخشى عَلَيهِ مُصيبَةً
أَلا اَسلَم فَذاكَ الخالُ وَالعَقدُ وَالعَمُّ

وَصَبري عَلى أَشياءَ مِنهُ تُرِيبُني
وَكَظمي عَلى غَيظي وَقَد يَنفعُ الكَظمُ

لِأَستَلَّ مِنهُ الضِغنَ حَتّى اِستَلَلتُهُ
وَقَد كانَ ذا حِقدٍ يَضيقُ بِهِ الجِرمُ

وَأَبَرأتُ غِلَّ الصَدرِ مِنهُ تَوسُّعاً
بِحِلمي كَما يُشفى بِالادوِيَةِ الكَلمُ

فَداوَيتُهُ حَتّى اَرفأَنَّ نِفارُهُ
فَعُدنا كَأَنّا لَم يَكُن بَينَنا صَرمُ

فأَطفَأتُ نارَ الحَربِ بَيني وَبينَهُ
فَأَصبَحَ بَعدَ الحَربِ وَهوَ لَنا سِلمُ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمرُكَ ما أَدري وَإِنّي لأَوجَلُ
عَلى أَيِّنا تَغدو المَنِيَةِ أَوَّلُ

وَإِنّي أَخوكَ الدائَمُ العَهدِ لَم أَحُلُ
إِن اِبزاكَ خَصمٌ أَو نَبابِكَ مَنزِلُ

أُحارِبُ مَن حارَبتَ مِن ذي عَداوَةٍ
وَأِحبِسُ مالي إِن غَرِمتَ فأَعقِلُ

وَإِن سُؤتَني يَوماً صَفَحتُ اِلى غَدٍ
لِيُعقِبَ يَومٌ مِنكَ آخِرُ مُقبِلُ

كَأَنَّكَ تَشفي مِنكَ داءً مَساءَتي
وَسُخطي وَما في رَيبَتي ما تَعَجَّلُ

لَحى اللَهُ مَن ساوى أَخاهُ بِعِرسِهِ
وَخَدَّعَهُ حاشاكَ إِن كُنتَ تَفعَلُ

وَإِنّي عَلى أِشياءَ مِنكَ تريبُني
قَديماً لَذو صَفحٍ عَلى ذاكَ مُجمِلُ

سَتَقطَعُ في الدُنيا إِذا ما قَطَعتَني
يَمينكَ فَاِنظُر أَيَّ كَفٍّ تَبَدَّلُ

إِذا أَنتَ لَم تُنصِف أَخاكَ وَجَدتَهُ
عَلى طَرَفِ الهِجرانِ إِن كانَ يَعقِلُ

وَيَركَبُ حَدَّ السَيفِ مِن أَن تَضيمَهُ
إِذا لَم يَكُن عَن شَفرَةِ السَيفِ مَزحَلُ

وَكُنتُ إِذا ما صاحِبي رامَ ظِنّتي
وَبَدَّلَ سُوءاً بِالَّذي كُنتُ أَفعَلُ

قَلَبتُ لَهُ ظَهرَ المِجَنِّ وَلَم أَدُم
عَلى ذاكَ إِلّا رَيثَ ما أَتَحَوَّل

وَفي الناسِ إِن رَثَّت حِبالُكَ واصِلٌ
وَفي الأَرضِ عَن دارِ القِلى مُتَحَوَّلُ

فَلا تَغضَبنَ قَد تُستَعارُ ظَعينَةٌ
وَتُرسِلُ أُخرى كُلَ ذَلِكَ يَفعَلُ

إِذا اِنصَرَفَت نَفسي عَن الشَيءِ لَم تَكَد
عَلَيهِ بِوَجهٍ آخِرَ الدَهرِ تُقبِلُ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَضَمَّنتُ بِالأَحسابِ ثُمَّ كَفَيتُها
وَهَل تُوكَلُ الأَحسابُ إِلّا اِلى مِثلي

وإِن يَجنِ قَومي الحَربَ يَوماً كَفَيتُها
وَما أَنا بِالجاني وَلا هِيَ مِن أَجلي

أُمِرُّ وَأُحلي وَالحَياءُ خَليقَتي
وَلا خَيرَ في مَن لا يُمِرُّ وَلا يُحلي

أَجودُ بِمالي دونَ عِرضي وَمَن يُرِد
رَزِيَّةَ عِرضي يَعتَرِضُ دونَهُ بُخلي

وَما أَنا بِالأَعشى لِيَظلِمَ قَومَهُ
أَخافُ مَليكي أَو سَيَحبِسُني

عَجِبتُ لِأَقوامٍ تَمَنّوا لِيَ الرَدى
بِلا تِرَةٍ كانَت وَدَلّاهُمُ خَتلي

فَاِن تُنسِني الآجالُ نَفسي حِمامَها
فَاِنَّ وَرائي أَن يُفَنِّدَني أَهل
ي
وَأَصبَحَ هادِيَّ العَصا حينَ أَغتَدي
وَيُسلِمُني مِن بَعدِ حِكمَتِهِ عَقلي

وَيَأَمَنُ أَعدائي شَذاتي وَلَم أَكُن
لِأَرأَمَ ذُلاً ما هَدَت قَدَمى نَعلي

وَإِنّي أَخوهُم عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
إِذا مِتُّ لَم يَلقوا أَخاً لَهُمُ عِدلي

تَجودُ لَهُم كَفّي بِما مَلَكَت يَدَي
وَقُمتُ بِلا فُحشٍ عَلَيهِمُ وَلا بُخلِ

وَأَورَهَ مِنهُم قَد تَعَدَّيتُ جَهلَهُ
وَلَو شِئتُ جَرَّ الحَبلَ عَن وَجهِهِ حَملي


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِلَيكَ سَعيدَ الخَيرِ جابَت مَطِيَّتي
فُروجَ الفَيافي وَهِيَ عَوجاءُ عَيهَلُ

بأَشعثَ مِن طُولِ السُرى عَسَفَت بِهِ
إِلَيكَ عَلَنداةٌ مِنَ العَيسِ عَيطَلُ

تَرى أَنَّهُ لا قَصرَ عَنكَ وَما لَها
سَواءَكَ مِن قَصرٍ وَلا عَنكَ مَعدِلُ

فَما بَلَغَت كَفُّ اِمرِئٍ مُتَناوِلٍ
مِنَ المَجدِ إِلّا حَيثُ ما نِلتَ أَطوَلُ

وَلا بَلَغَ المُهدون نَحوكَ مِدحَةً
وَلَو صَدَقوا إِلّا الَّذي فيكَ أَفضَلُ

وَكَم مِن ثَناءٍ صالِحٍ كُنتَ أَهلَهُ
مُدِحتَ بِهِ تُجزى بِذاكَ وَتَقبلُ

وَإِنَّ المُصَفّى مِن قُرَيشٍ دِعامَةٌ
لَمَن نابَهُ حِرزٌ نَجاةٌ وَمَعقِلُ

وَقَد عَلِمَت بَطحاءُ مَكَّةَ أَنَّهُ
لَهُ العِزُّ مِنها وَالقَديمُ المُؤثَّلُ

إِذا ما تَسامَت مِن قُرَيشٍ فُروعُها
فَبَيتُكَ أَعلاها وَعِزُّكَ أَطوَلُ

أَخو شَتَواتٍ لا تَزالُ قُدورُهُ
يُحَلُّ عَلى أَرجائِها ثُمَّ يُرحَلُ

إِذا ما اِنتَحاها المُرمِلونَ رَأَيتَها
لَوَشكِ قِراها وَهِيَ بِالجَزلِ تُشعَلُ

سَمِعتَ لَها لَغطاً إِذا ما تَغَطمَطَت
كَهَدرِ الجِمالِ رُزَّماً حينَ تُجفَلُ

تَرى كُلَّ دَهماءِ السَراةِ نَبيلَةٍ
شُماخِيَّةٍ في يافِعٍ لا تُزَمَّلُ

تَرى البازِلَ الكَوماءَ فيها بِأَسرِها
مُقَبَّضَةً في قَعرِها ما تَحَلحَل

كَأَنَّ الكُهولَ الشُمطَ في حَجَراتِها
تَعاطَسُ في تَيّارِها حينَ تَحفِلُ

إِذا التَطَمَت أَمواجُها فَكأَنَّها
عَوائِذُ دُهمٌ في المَحَلَّةِ قُيَّلُ

إِذا اِحتَفَلَت أَوشازُها فَكَأَنَّما
يُزَعزِعُها مِن شِدَّةِ الغَليِ أَفكَلُ

فَتِلكَ قُدورٌ لا تَزالُ مُقيمَةً
لِمَن نابَها فيها مَعاشٌ وَمَأكَلُ

وَجارُكَ مُحفوظٌ مَنيعٌ بِنَجوَةٍ
عَن الضَيمِ لا يُقصى وَلا يَتَذَلَّلُ

وَتَأبى فَلا تُعطي عَلى الخَسفِ دِرَّةً
مُبِسّاً وَلَكِن بِالتَوَدُدِ تُخبِلُ

مِنَ القَومِ مَغشِيُّ الرَواقِ كَأَنَّهُ
إِذا سيمَ ضَيماً خادِرٌ يَتَبَسَّلُ

ضُبارِمَةٌ لَيثٌ مُدِلٌ مُؤارِبٌ
لَهُ في عَرينِ الغابِ عِرسٌ وَأَشبُلُ

أَخو العُرفِ مَعروفٌ لَهُ الدينُ وَالنَدى
حَليفانِ ما دامَت تِعارٌ وَيَذبُلُ

تَبَحبَحتَ في بَحبُوحَةِ المَجدِ مِنهُمُ
بِرابِيَةٍ تَعلو الرَوابِيَ مِن عَلُ

رَأَيتُ اِنثِلاماً بَينَنا فَرَقَعتُهُ
بِرفِقي وَإِحيائي وَقَد يُرقَعُ الثلمُ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعاذِلَ أَقصَري وَدَعي بَياتي
فَاِنَّكَ ذاتُ لَوماتٍ حُماتِ

فَاِنَّ الصُبحَ مُنتَظَرٌ قَريبٌ
وَإِنَّكَ بِالمَلامَةِ لَن تُفاتي

نَأت لَيلى فَلَيلى لا تُواتي
وَضَنَّت بِالمَوَدَّةِ وَالبَناتِ

وَحَلَّت دَارُها سَفوانَ بَعدي
فَذا قارٍ فَمُنخَرَقَ الفُراتِ

تُراعي الريفَ ذائِبَةً عَلَيها
ظِلالُ أَلَفَّ مُختَلِطِ النَباتِ

فَدَعها أَو تَناوَلَها بِعَنسٍ
مِن العَيديّ في قُلُصِ شِخاتِ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِن آلِ لَيلى الطارِقُ المُتَأَوِّبُ
وَقَد سَبَقَ النسرَ السِماكُ المصَوِّبُ

سَرَت مِن قُرى الغَرّاءِ حَتّى اِهتَدَت لَنا
وَدوني حَزابِيُّ الطَوِيِّ فَيَثقُبُ

وَقَد واعَدَتنا أَن تُلاقيَ في مِنىً
فَلا الوَ أَيُ مَصدوقٌ وَلا الحُبُّ يَذهَبُ

وَلا خَيرَ في لَيلى لَهُ غَيرَ أَنَّها
لَهُ حَزَنٌ إِن شَطَّتِ الدارُ مُنصِبُ

فَلَيلى خَليلٌ حالَتِ الحَربُ دونَهُ
يُخَبِّرُ عَن لَيلى أَقاصٍ وَجُنَّبُ

إِذا قُلتَ سِيروا إِنَّ لَيلى لَعَلَّها
جَرى دونَ لَيلى مائِلُ القَرنِ أَغضَبُ

فَكائِنُ جَزَعنا مِن سَنيحٍ وَبارِحٍ
إِلَيها وَأَفواهُ الأَشاحيجِ تَنعَبُ

وَكائِن أَجَزنا دونَها مِن تَنوفَةٍ
تَكادُ بِها الريحُ المُرِبَّةُ تَلعبُ

فَقُل لِعُبَيدٍ وَابنِ وَهبِ بنِ قابِسٍ
أَلا تامُرانِ الرَكبَ أَنَّ يَتَقَرَّبوا

أَلا تَأمُرانِ الرَكبَ أَن يَدلِجُوا بِنا
أَبى النَومُ أَنّا كُلّنا يَتَصَبَّبُ

وَما كُنت أَخشى أَن تَكون مَنِيَّتي
بِبَطنِ سُواجٍ وَالنَوائِحُ غُيَّبُ

مَتى تَأتِهِم تَرفَع بَناتي بِرَنَّةٍ
وَتَصدَح بِنَوحٍ يَفرَعُ النَوحَ أَرنَبُ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَهجُرُ نُعماً أَم تُديمُ لَها وَصلا
وَكَم صَرَمَت نُعمٌ لِذي خُلَّةٍ حَبلا

إِذا أَنتَ عَزَّيتَ الفُؤادَ عَن الصِبا
تَذَكَّرتَ مِنها الأُنسَ وَالمَنطِقَ الرِسلا

وذا أُشُرٍ عَذباً تَرِفُّ غُروبُهُ
وسالِفَةً في طولِها جُدِلَت جَدلا

وَنَحراً كَفاثورِ اللُجَينِ وَناهِداً
وَبَطناً كَغِمدِ السَيفِ لَم يَدرِ ما الحَملا

فَاِن تَكُ نُعمٌ صَرَّمتَني فَاِنَّها
تَريشُ وَتَبرى لي إِذا جِئتُها النَبلا

تَبَدّى فَتَدنو ثُمَّ تَنأى بِوَصلِها
لِتَبلُغَ مِني أَو لِتَقتُلَني قَتلا

فَما الحَبلُ مِن نُعمٍ بِباقٍ جَديدَهُ
وَلا كائِنٍ إِلّا المَواعيدَ وَالمَطلا

وَردَ قيانُ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلُوا
لِبَينِهِمُ أُدماً مُخَيّسَةً بُزلا

رَفَعنَ غَداةَ البَينِ خَزّاً وَيُمنَةً
وَأَكسِيَةً الديباجِ مُبطَنَةً خَملا

عَلى كُلِّ فَتلاءِ الذراعينِ جَمرَةٍ
تَمرُّ عَلى الحاذَينِ مطَّرِداً جَثلا

وَأَصهَبَ نَضاحِ المَقَذِّ مُفَرَّجٍ
جُلالٍ عَلى الحِزّانِ يَستَضلِعُ الحِملا

فَأتَبَعتُ عَينيَّ الحُمولَ صَبابَةً
وَشَوقاً وَقَد جاوَزنَ مِن عالِجٍ رَملا

عِظامَ مَغيلِ الهامِ غُلباً رِقابُها
مُعَرَّقَةَ الأَلحى يَمانِيَةً هُدلا

إِذا اِحتَثَّها الحادي القَبيصُ تَجاسَرَت
دَوامِجَ بِالمَوماةِ تَحسِبُها نَخلا

ظَعائِنُ مِن أَوسٍ وَعُثمانَ كَالدُمى
حَواصِنُ لَم يُخزِينَ عَمّاً وَلا بَغلا

أوانسُ أَتراب وَعينٌ كَأَنها
نِعاجُ الصريمِ أَو طَنَت بِالرُبا بَقلا

أَوانِسُ يَركُضنَ المُروطَ كَأَنَّما
يَطَأنَ إِذا اِستَوسَقنَ في جَدَدٍ وَحلا

فيا أَيُّها المَرءُ الَّذي لَيسَ صامِتاً
وَلا ناطِقاً إِن قالَ فَصلاً وَلا عَدلا

إِذا قُلتَ فَاِعلَم ما تَقولُ ولا تَكُن
كَحاطِبِ لَيلٍ يِجمَعُ الدِقَّ والجَزلا

مُزَينَةُ قَومي إِن سَأَلتَ فَاِنَّهُم
لَهُم عِزَّةٌ لا تَستَطيعُ لَها نَقلا

وَلَو سِرتَ حَتّى مَطلَعِ الشَمسِ لَم تَجِد
لِقَومٍ عَلى قَومي وَإِن كَرمُوا فَضلا

أَعَفَّ وَأَوفى بِالصَباحِ فَوارِساً
إِذا الخَيلُ جالَت في أَعِنَّتِها قُبلا

نَقولُ فَيُرضى قَولُنا وَنُعينُهُ
وَنَحنُ أُناسٌ نُحسِنُ القِيلَ وَالفِعلا

وَنَحنُ نَفَينا عَن تِهامَةَ بِالقَنا
وِبالَجُردِ يَمعَلنَ الرَقاقَ بِنا مَعلا

مُدَرَّبَةً قُبَّ البُطونِ تَرى لَها
مُتوناً طِوالاً أَدمِجَت وَشَوى عَبلا

إِذا اِمتُرِيَت بِالقِدِّ جاشَت وَاَزبَدَت
وَإِن واضَخَت تَعريبَها وبَلَت وَبلا

لِكُلِّ فَتىً رِخوِ النِجادِ سمَيدَعٍ
وَأَشمَطَ لَم يُخلَق جَباناً وَلا وَغل
ا
بِأَيديهِمُ سُمرُ المُتونِ مَوارِنٌ
وَمَشهورَةٌ هِندِيَّةٌ أُخضِلَت صَقلا

إِذا ما فَرَغنا مِن قِراعِ كَتيبَةٍ
نَصَبنا إِلى أُخرى تَكونُ لَنا شُغلا

فَكَم مِن عَدُوٍّ قَد أَباحَت رِماحُنا
وَكَم مِن صَديقٍ نالَ مِن سَيبِنا سَجلا


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَوَهَّمتُ رَبعاً بِالمَعبِّرِ واضِحاً
أَبَت قَرَّتاهُ اليَومَ إِلّا تَراوَحا

أَرَبَّت عَلَيهِ رادَةٌ حَضرَمِيَّةٌ
وَمُرتَجِزٌ كَأَنَّ فيهِ المَصابِحا

إِذا هِيَ حَلَّت كَربَلاءَ فَلَعلا
فَجَوزَ العُذَيبِ دونَها فَالنَوابِحا

وَبانَت نَواها مِن نَواكَ وَطاوَعَت
مَعَ الشانئينَ الشامِتاتِ الكَواشِحا

فَقولا لِلَيلى هَل تُعَوِّضُ نادِماً
لَهُ رَجعَةٌ قالَ الطَلاقَ مُمازِحا

فَاِن هِيَ قالَت لا فَقولا لَها بَلى
أَلا تَتَّقينَ الجارِياتِ الذَوابِحا


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَأَبَّدَ لِأَيٌ مِنهُم فَعُتائِدُهُ
فَذو سَلَمٍ أَنشاجُهُ فَسَواعِدُه

فَذتُ الحَماطِ خَرجُها فَطُلولُها
فَبَطنُ البَقيعِ قاعُهُ فَمَرابِدُه

فَمُندَفَعُ الغُلّانِ غُلّانِ مُنشِدٍ
فَنَعفُ الغُرابِ خُطبُهُ فَأَساوِدُه

فَفَدفَدُ عَبّودٍ فَخُبراءُ صائِفٍ
فَذو الجفرِ أَقوى مِنهُمُ فَفَدافِدُه

فَدَهماءُ مَرضوضٍ كَأَنَّ عِراضَها
بِها نَضوُ مَحذوفٍ جَميلٍ مَحافِدُه

تَعفَّت مَغانيها وَخَفَّ أَنيسُها
مِن أَدهَمَ مَحروسٍ قَديمٍ مَعاهِدُه

عِراقِيَةٌ تَحتَلُّ غَولاً فَعَسعَسا
مَحَلُّ العِراقِ دارُها ما تُباعِدُه


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تأَوَّبَهُ طَيفٌ بِذاتِ الجَراثِمِ
فَنامَ رَفيقاهُ وَلَيسَ بِنائِمِ

وَهَجَّدَهُ عَوراءُ مِن ذي قَرابَةٍ
عَلى رِيبَةٍ في سالِفٍ مُتَقادِمِ

وَأَخطَبَ في فَنواءَ يَنتِفُ ريشَهُ
وَطَيرٍ جَرَت يَومَ العَقيقِ حَوائِمِ

تَعَرَّضَ لِلأَبوابِ أَبوابِ عاصِمٍ
تَعَرُّضَ مِملالٍ لَها غَيرِ لازِمِ

فَلَمّا رَأى أَن غابَ عَنهُ شَفيعُهُ
وَأَخلَفَهُ ما يُرتَجى عِندَ عاصِمِ

وَعادَ ضَماراً بَعدَ عَينٍ وَكُذِّبَت
صَحيفَتُهُ وَحيلَ دونَ الدَراهِمِ

رَمى سَدفَ الظَلماءِ وَاَحتَفَرَ السُرى
بِمرجَمَةٍ أَو ذي هِبابٍ مُراجِمِ

بِهِ لا بِها أَرمى الفَلاةَ عَن الهَوى
وَأَفرُجُ غَمَّ المُسدِفِ المُتلاحِمِ

بِمُضطَرِبِ الضَفرَينِ مُطَّرِدِ القَرا
طَويلِ الزَمامِ ذي ذِفَرِّ عُراهِمِ

ضِبِرٍّ مضِرٍّ بِالنَواجي إِذا اِشتَكى
عَجا شِدقَهُ عَن فاطِرِ النابِ ناجِمِ

مُجِدِّ يُباري أِينُقاً جُرِّدت لَهُ
مُباعَدَةَ الأَيدي طِوالَ الخَراطِمِ

إِذا عَرَّها أُمُّ الطَريقِ تَواهَقَت
بِمُختَلِفاتِ الرَجعِ فَوقَ المَناسِمِ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ظَلِلنا بِمُستَنِّ الرِياحِ غُدّيَّةً
اِلى أَن تَعالى اليَومُ في شَرِّ مَحضَرِ

لدى اِبن الزُبَيرِ حابِسينَ بِمَنزِلٍ
مِنَ الخَيرِ وَالمَعروفِ وَالرَفدِ مُقفِرِ

رَمانا أَبو بَكرٍ وَقَد طالَ يَومَنا
بِتَيسٍ مِنَ الشِتّاءِ الحِجازِيِّ أَغفَرِ

وَقالَ اِطعَموا مِنهُ وَنَحنُ ثلاثَةٌ
وَسَبعونَ اِنساناً فَيالُؤمَ مَخبَرِ

فَقُلتُ لَهُ لا تَقرِنا فَأَمامَنا
جِفانُ اِبنِ عَباسِ العُلا وَاِبنِ جَعفَرِ

وَكُن آمِناً وَاِنعَق بِتَيسكَ إِنَّهُ
لَهُ أَعنُزٌ يَنزُو عَلَيها وَأَبشَرِ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعاذِلَ هَل يَأتي القَبائِلَ حَظُّها
مِنَ المَوتِ أَم أَخلى لَنا المَوتُ وَحدَنا

أَعاذِلَ مَن يَحتَلُّ فَيفاً وَفَيحَةً
وَثَوراً وَمَن يَحمي المَكابِلَ بَعدَنا

أَعاذِلَ خَفَّ الحَيُّ مَن أَكَمِ القُرى
وَجَزعُ الصُعَيبِ أَهلُهُ قَد تَظَعَّنا

فَما بَرِحَ المَغرورُ حَتّى اِشتَرَيتُها
مَجاليحَ سُكّاً مِن بَهيمٍ وَأَعيَنا

لَها مُورَةٌ عِندَ الشِتاءِ وَسَورَةٌ
تَسُرُّكَ إِن نَوءُ الذِراعَينِ أَدجَنا

وَلَم تُخلِدِ الكَومُ الكِرامُ مُسافِعاً
وَلَم تَحفِلِ الأُدمُ المُقيمَةُ مِحجَنا

أَعاذِلَ كانا جُنَّةً يُتَّقى بِها
وَرُمحي طِعانٍ يَمنَعانِ حِمّى لَنا


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمرُ أَبي رَبيعَةَ ما نَفاهُ
مِن اَرضِ بَني رَبيعَةَ مِن هَوانِ

لَكانَ هَوى الغَنِيِّ اِلى غِناهُ
وَكانَ مِنَ العَشيرَةِ في مَكانِ

تَكَنَّفَهُ الوُشاةُ فَأَزعَجوهُ
وَدَسٌّ مِن فَضالَةَ غَيرُ واني

فَلَولا أَنَّ أُمَّ أَبيهِ أُمّي
وَأَن مَن قَد هَجاهُ فَقَد هَجاني

وَأَنَّ أَبي أَبوهُ لَذاقَ مِني
مَرارَةَ مِبرَدي وَلَكانَ شاني

إِذا لأَصابَهُ مِني هِجاءٌ
يَذِلُّ بِهِ الرَوِيُّ عَلى لِساني

أَعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كُلُّ يَومٍ
فَلَمّا اِستَدَّ ساعِدُهُ رَماني

وَكَم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي
فَلَمّا قالَ قافِيَةً هَجاني


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمرُكَ ما أَهوَيتُ كَفّي لِرِيبَةٍ
وَلا حَمَلَتني نَحوَ فاحِشَةٍ رِجلي

وَلا قادَني سَمعي وَلا بَصَري لَها
وَلا دَلَّني رَأيي عَلَيها وَلا عَقلي

وَإِنّيَ حَقا لم تُصِبني مُصيبَةٌ
مِنَ الدَهرِ إِلّا قَد أَصابَت فَتىً قَبلي

وَلَستُ بِماشٍ ما حَيِيت لِمُنكَرٍ
مِنَ الأَمرِ لا يَمشي إِلى مِثلِهِ مِثلي

وَلا مُؤَثِراً نَفسي عَلى ذي قرابَةٍ
وَأَوثِرُ ضَيفي ما أَقامَ عَلى أَهلي


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإِنَّكَ فَرعٌ مِن قُرَيشٍ وَإِنَّما
تَمُجُّ النَدى مِنها البُحورُ الفَوارِعُ

ثَوَوا قادَةً لِلناسِ بَطحاءُ مَكَّةٍ
لَهُم وَسِقاياتُ الحَجيجِ الدَوافِعُ

فَلَمّا دُعوا لِلمَوتِ لَم تَبكِ مِنهُمُ
عَلى حادِثِ الدَهرِ العُيونُ الدَوامِعُ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَعلَمي مَن قَد صَبَرتُ خِلافَهُ
فَتَعتَبِري لَو أَنَّ لُبَّكِ نافِعُ

أَلَم تَعلَمي عَمراً وَسُفيانَ قَبلَهُ
وَضَمرةُ أَمسى فاتَني وَمَسافِعُ

أَفاضِلُ مِن وَهبٍ وَأَبناءِ عائِدٍ
وَمِن آلِ نَصرٍ صارِخٌ مُتَتابَعُ

أولَئِكَ لا أَنتُنَّ كانوا فَوارِسي
بِهُم كُنتُ اِستَخسي العِدى وَأَدافعُ

وَقارَبتُ في أِشياءَ لَو أَنَّهُم مَعي
لِباعَدتُ حَتّى تَستَقيمَ التَوابِعُ

فَلَيَّنَ مِنى الكاشِحونَ خلافَهُم
فَأصبَحتُ لا أُعطي وَلا أَنا مانِعُ

وأَصبَحتُ أَرفي الشانئينَ رُفاهُمُ
لِيَربُوَ طِفلٌ أَو لِيُجبَرَ ظالِعُ

وَهَمَّ بِنا لَولا إِباءٌ عَلَيهُمُ
بَنو عَمِّنا إِذ زَعزَعَتنا الزَعازِعُ


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي رَسولاً
عُبَيدَ اللَهِ إِذ عَجِلَ الرِسالا

تَعاقَلَ دونَنا أَبناءُ ثَورٍ
وَنَحنُ الأَكثَرونَ حَصى وَمالا

إِذا اِجتَمَعوا حَضَرتَ فَجِئتَ رِدفاً
وَراءَ الماسِحينَ لَكَ السِبالا

فَلا تُعطى عَصا الخَطباءِ فيهِم
وَقَد نَكفي المقادَةَ وَالمَقالا

فَاِنَكُم وَتَركَ بَني أَبِيكُم
وَأُسرَتَكُمُ تَجُرُّونَ الحِبالا

وَودُّكُمُ العِدى مِمَّن سِواكُم
لكالحَيرانِ يَتَّبِعُ الظَلالا

فَاِنّا بِالسُروجِ وَجانِبَيها
نَشُكُّ خِلالَها حَلَقاً حِلالا

نَحُفُّ المُترَعاتِ إِذا شَتَونا
إِذا النَكباءُ عاقَبَتِ الشَمالا

نُدِرُّ الحَربَ ما دَرَّت عَصُوبا
وَنَحلُبُها وَنَمريها عِلالا


معن المزني

الحمدان 08-05-2024 10:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إني وجدت وفي الأيام ‌تجربةٌ
للصبـر عاقبـةً مـحمودة الأثر

وقلّ من جدّ فــي أمرٍيحاوله
فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر

......

الحمدان 08-05-2024 10:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَلَبَ النومَ خيَالٌ مَرَّ بي
فِي فؤادِي لحَبيبٍ غائبِ

فاستَثارَ الطَّيفُ قلبًا مُثقَلاً
أضرمَ الحُبَّ فأهوىظ° جَانِبي

يا خَلِيلَ الروحِ هلاّ زُرتَنَا
في شروقِ الشمسِ أو فِي المَغربِ

أَو فزُرني في مَنَامِي علَّنا
نَلتقِي لَو فِي زَوايا الحُجُبِ

......

الحمدان 08-05-2024 11:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وصَلْتُ حَثيثَ السّيْرِ فيمَنْ فَلَى الفَلا
فَلا خاطِرِي لمّا نأى وانْجَلَى انْجَلى

ولا نسَخَتْ كَرْبي بقَلْبِيَ سَلْوَةً
فلمّا سَرى فيهِ نَسيمُ سَلا سَلا


......

الحمدان 08-05-2024 11:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَبَلّجَ بالشّبيبةِ صُبْحُ شَيْبي
فأدْبَرَ لَيْلَها وولّى

ولمْ أسْتُرْ بُدورَ الصُّبْحِ جَهْلاً
وهلْ يَخْفى الصّباحُ إذا تجلّى

لقدْ كبَحَ المَشيبُ جُموحَ عَزْمي
بعَضِّ لِجامِ مَطيّتِهِ المُحَلّى

فَيا عهْدَ الصِّبا سِرْ في أمانِ
ويا وِرْدَ الرّدَى أهْلاً وسَهْلا


......


الساعة الآن 11:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية