منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-05-2024 11:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَبَلّجَ بالشّبيبةِ صُبْحُ شَيْبي
فأدْبَرَ لَيْلَها وولّى

ولمْ أسْتُرْ بُدورَ الصُّبْحِ جَهْلاً
وهلْ يَخْفى الصّباحُ إذا تجلّى

لقدْ كبَحَ المَشيبُ جُموحَ عَزْمي
بعَضِّ لِجامِ مَطيّتِهِ المُحَلّى

فَيا عهْدَ الصِّبا سِرْ في أمانِ
ويا وِرْدَ الرّدَى أهْلاً وسَهْلا


......

الحمدان 08-05-2024 11:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
انظُرْ خِضابَ الشّبابِ قد نصَلا
وزائِرَ الأُنْسِ بعْدَهُ انْفَصَلا

ومَطْلَبي والذي كلِفْتُ بهِ
أمَّلْتُ تَحْصيلَهُ فَما حصَلا

لا أملٌ مُسْعِفٌ ولا عمَلٌ
ونحْنُ في ذا والمَوْتُ قد وصَلا


......

الحمدان 08-05-2024 11:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مهْما جرَتْ في أُذُني لَفْظَةٌ
ودِدْتُ لوْ كانَتْ ثَناءً عَليْكْ

أو ذُكِرَتْ عنْ شَفَةٍ قُبْلَةٌ
لمْ أرْضَها يوْماً سِوى في يَدَيْكْ

أوْ كانَ لي في نِعَمِ اللهِ منْ
تَحَكُّمٍ حُطّتْ جَميعاً لَدَيْكْ


......

الحمدان 08-05-2024 11:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنْ رأَى الحقُّ فيكَ منْكَ بقيّةْ
فاتّقِ البُعْدَ منْهُ حقَّ التّقِيّهْ

وإذا لمْ يكُنْ لذالِكَ رسْمٌ
قائِمٌ تِلْكَ حالَةٌ خفِيّهْ


......

الحمدان 08-05-2024 11:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَسامِحْ إذا ما لَمْ تُفِدْكَ عِبارَةٌ
وإنْ أشْكَلَتْ يوْماً فخُذْها كَما هِيا

وتَلْخيصُ ما دَنْدَنْتَ بالقَوْلِ حوْلَهُ
إذا قُمْتَ بالبَاقي فمازِلْتَ باقِيا


......

الحمدان 08-05-2024 11:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنْ كانتِ الجنّةُ موْجودَةٌ
في الأرضِ قُلْنا جنّةُ الزّاويَةْ

يا بُقْعَةً فازَ بِها المُشْتَري
فأمُّ مَنْ خلّفَها هاوِيَهْ


......

الحمدان 08-05-2024 11:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أقْلامُنا الواسِطيَّهْ
ذَوابِلٌ خطّيّهْ

مصْروفَةٌ لجِهادٍ
وحِكمَةٍ وعطيّهْ

الحمدان 08-05-2024 11:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نفَخَ المَثاني ثمّ سَوّى عودَهُ
وفْقاً بوَفْقٍ كاعْتِدالِ الأهْوِيَهْ

فطَرِبْتُ والمَلْويُّ يَلْوي فارْتمَتْ
منّي الدّموعُ كمِثْلِ وادِي مَلْوِيَهْ

لا تُنْكِروا منّي الحَنينَ فإنّما
برَتِ البَرايا نَفْخَةٌ معَ تسْوِيَهْ


......

الحمدان 08-05-2024 11:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الأصيل ارتدى بثوب شحوب
وتحلى برقة واصفرار

حاذراً موقف الفراق ومن ذا
لا يرى للفراق تحت حذار

أنا ذا أخلع الأنام عذاراً
شاب والله للفراق عذاري

الحمدان 08-05-2024 11:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أما قصورك كلما أنشأتها
فقصورنا عنها من الأدراك

لما دعوت لها المعادن أرسلت
أفلاذها من دون ما استمساك

ووفت بحق القبة العليا التي
نادت بها عجلاً فقالت هاك

لم أهد بابك مرمري لكنه
ثغري أشرفه بلثم ثراك


......

الحمدان 08-05-2024 11:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيا ربة السعد المساعد والأنس
أعيذك بالآي المعوذة الخمس

وأتلو على كرسي إبداعك الذي
ينزه في إحكامه آية الكرسي


......

الحمدان 08-05-2024 11:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أيا ربة السعد المساعد والأنس
أعيذك بالآي المعوذة الخمس

وأتلو على كرسي إبداعك الذي
ينزه في إحكامه آية الكرسي


......

الحمدان 08-05-2024 11:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سقى الله من غرناطة متبوأ
الألى لهم حق علي كريم

ضمنت لها حفظ العهود وإنما
ضمنت لها أن لا أزال أهيم

ربوع أحبائي ومنشأ صبوتي
ومعهد أنسي إن ذا العظيم

أحب الحمى من أجل من سكن الحمى
حديث حديث في الهوى وقديم


......

الحمدان 08-05-2024 11:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يرى جسدي فيكم غرام ولوعةٌ
إذا سكن الليل البهيم تثور

فلولا أنيني ما اهتدى نحو مضجعي
خيالكم بالليل حين يزور

ولو شئت في طي الكتاب لزرتكم
ولم تدر عني أحرف وسطور


......

الحمدان 08-05-2024 11:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الشيب نبه ذا النهى فتنبها
ونهى الجهول فما أفاق ولا انتهى

فإلى متى ألهو وأفرح بالمنى
والشيخ أقبح ما يكون إذا لها


......

الحمدان 08-05-2024 11:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صبوت وهل عار على الحر إن صبا
وقيد بعشر الأربعين إلى الصبا

وليس بشيب ما ترون وإنما
كميت الصبا مما جرى عاد أشهبا


......

الحمدان 08-05-2024 11:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا سيد السادات جئتك قاصداً
أرجو رضاك وأحتمي بحماكا

أنا طامع بالجود منك ولم يكن
لابن الخطيب من الأنام سواك




......

الحمدان 08-05-2024 01:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فِدىً لِاِبنِ حِصنٍ ما أُريحُ فَإِنَّهُ
ثِمالُ اليَتامى عِصمَةٌ في المَهالِكِ

سَما لِعُكاظٍ مِن بَعيدٍ وَأَهلِها
بِأَلفَينِ حَتّى دُسنَهُم بِالسَنابِكِ

فَباعَ بَنيهِم بَعضُهُم بِخُشارَةٍ
وَبِعتَ لِذُبيانَ العَلاءَ بِمالِكِ

وَقَومٍ لَحا لَحوَ العِصِيِّ فَأَصبَحوا
مَراميلَ بَعدَ الوَفرِ بيضَ المَبارِكِ

وَبِكرٍ فَلاها عَن نَعيمٍ غَريرَةٍ
مُصاحِبَةٍ عَلى الكَراهينَ فارِكِ

يَقُلنَ لَها لا تَجزَعي أَن تَبَدَّلي
بِبَعلِكِ بَعلاً وَالخُطوبُ كَذَلِكِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَدارَ سُلَيمى بِالدَوانِكِ فَالعُرفِ
أَقامَت عَلى الأَرواحِ وَالدِيَمِ الوُطفِ

وَقَفتُ بِها فَاِستَنزَفَت ماءَ عَبرَتي
بِها العَينُ إِلّا ما كَفَفتُ بِها طَرفي

فِراقُ حِبابٍ وَاِنتِهاءٌ عَنِ الهَوى
وَلا تَعذِليني قَد بَدا لَكِ ما أُخفي

يَقولونَ يَستَغني وَوَاللَهِ ما الغِنى
مِنَ المالِ إِلّا ما يُعِفُّ وَما يَكفي

لَعَمري لَشَدَّت حاجَةٌ قَد عَلِمتُها
أَمامي وَأُخرى قَد رَبَعتُ لَها خَلفي

فَهَلّا أَمَرتِ اِبنَي هِشامٍ فَيَربَعا
عَلى ما أَصابا مِن مِئينَ وَمِن أَلفِ

مِنَ الرومِ وَالأُحبوشِ حَتّى تَناوَلا
بِبَيعِهِما مالَ المَرازِبَةِ الغُلفِ

وَما كانَ مِمّا أَصبَحا يَجمَعانَهُ
مِنَ المالِ إِلّا بِالتَحَرُّفِ وَالصَرفِ

وَبِالطَوفِ نالا خَيرَ ما نالَهُ الفَتى
وَما المَرءُ إِلّا بِالتَقَلُّبِ وَالظَرفِ

وَنِبِّئتُ أَنَّ الجودَ مِنهُم خَليقَةٌ
يَجودونَ في يَبسِ الزَبيبِ وَفي القَطفِ

وَهَل يُخلِدَنَّ اِبنَي جَلالَةِ مالُهُم
وَحِرصُهُمُ عِندَ البِياعِ عَلى الشِفِّ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا جَفنَةً تَرَكَ اِبنُ هَوذَةَ خَلفَهُ
مَلأى لِصُحبَتِهِ كَحَوضِ المُقتَري

كَعَريضَةِ الشيزى يُكَلَّلُ فَوقَها
شَحمُ السَنامِ غَداةَ ريحٍ صَرصَرِ

أَم مَن لِراسِيَةٍ كَأَنَّ أُوارَها
نَقعٌ تَعاوَرَهُ بَناتُ الأَخدَرِ

أَم مَن لِخَصمٍ مُضجِعينَ قِسِيَّهُم
مَيلٍ خُدودُهُمُ عِظامِ المَفخَرِ

إِنَّ الرَزِيَّةَ لا أَبا لَكِ هالِكٌ
بَينَ الدِماخِ وَبَينَ دارَةِ خَنزَرِ

تِلكَ الرَزِيَّةُ لا رَزِيَّةَ مِثلُها
فَاِقنَي حَياءَكِ لا أَبا لَكِ وَاِصبِري


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَزاكِ اللَهُ شَرّاً مِن عَجوزٍ
وَلَقّاكِ العُقوقَ مِنَ البَنينا

تَنَحَّي فَاِجلِسي مِنّا بَعيداً
أَراحَ اللَهُ مِنكِ العالَمينا

أَغِربالاً إِذا اِستودِعتِ سِرّاً
وَكانوناً عَلى المُتَحَدِّثينا

أَلَم أوضِح لَكِ البَغضاءَ مِنّي
وَلَكِن لا إِخالُكِ تَعقِلينا

حَياتُكِ ما عَلِمتُ حَياةُ سوءٍ
وَمَوتُكِ قَد يَسُرُّ الصالِحينا


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا نَدَمي عَلى سَهمِ بنِ عَوذٍ
نَدامَةَ ما سَفِهتُ وَضَلَّ حِلمي

نَدِمتُ نَدامَةَ الكُسَعِيِّ لَمّا
شَرَيتُ رِضى بَني سَهمٍ بِرَغمي

نَدِمتُ عَلى لِسانٍ فاتَ مِنّي
وَدِدتُ بِأَنَّهُ في جَوفِ عِكمِ

هُنالِكُم تَهَدَّمَتِ الرَكايا
وَضُمِّنَتِ الرَجا فَهَوَت بِذَمِّ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَشاقَتكَ لَيلى في اللِمامِ وَما جَزَت
بِما أَزهَفَت يَومَ اِلتَقَينا وَضَرَّتِ

كَطَعمِ الشَمولِ طَعمُ فيها وَفارَةٌ
مِنَ المِسكِ مِنها في المَفارِقِ ذُرَّتِ

وَأَغيَدَ لا نِكسٍ وَلا واهِنِ القِوى
سَقَيتُ إِذا أولى العَصافِرِ صَرَّتِ

رَدَدتُ عَلَيهِ الكَأسَ وَهيَ لَذيذَةٌ
إِلى اللَيلِ حَتّى مَلَّها وَأَمَرَّتِ

وَأَشعَثَ يَهوى النَومَ قُلتُ لَهُ اِرتَحِل
إِذا ما النُجومُ أَعرَضَت وَاِسبَطَرَّتِ

فَقامَ يَجُرُّ الثَوبَ لَو أَنَّ نَفسَهُ
يُقالُ لَهُ خُذها بِنَفسِكَ خَرَّتِ

أَلا هَل لِسَهمٍ في الحَياةِ فَإِنَّني
أَرى الحَربَ عَن روقٍ كَوالِحَ فُرَّتِ

وَلَن يَفعَلوا حَتّى تَشولَ عَلَيهِمُ
بِفُرسانِها شَولَ المَخاضِ اِقمَطَرَّتِ

عَوابِسَ بِالشُعثِ الكُماةِ إِذا اِبتَغوا
عُلالَتَها بِالمُحصَداتِ أَضَرَّتِ

تُنازِعُ أَبكارَ النِساءِ ثِيابَها
إِذا أُخرِجَت مِن حَلقَةِ الدارِ كَرَّتِ

بِكُلِّ قَناةٍ صَدقَةٍ رُدَنِيَّةٍ
إِذا أُكرِهَت لَم تَنأَطِر وَاِتمَأَرَّتِ

وَإِنَّ الحُدودَ الزُرقَ مِن أَسَلاتِنا
إِذا واجَهَتهُنَّ النُحورُ اِقشَعَرَّتِ

وَلَو وَجَدَت سَهمٌ عَلى الغَيِّ ناصِراً
لَقَد حَلَبَت فيها نِساءٌ وَصَرَّتِ

وَلَكِنَّ سَهماً أَفسَدَت دارَ غالِبٍ
كَما أَعدَتِ الجَربى الصِحاحَ فَعُرَّتِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن لِقَلبٍ عارِمِ النَظَراتِ
يُقَطِّعُ طولَ اللَيلِ بِالزَفَراتِ

إِذا ما الثُرَيّا آخِرَ اللَيلِ أَعنَقَت
كَواكِبُها كَالجُزعِ مُنحَدِراتِ

هُنالِكَ لا أَخشى مَقالَةَ كاشِحٍ
إِذا نُبِذَ العُزّابُ بِالحَجَراتِ

لَعَمري لَقَد جَرَّبتُكُم فَوَجَدتُكُم
قِباحَ الوُجوهِ سَيِّئي العِذَراتِ

لَهُم نَفَرٌ مِثلُ التُيوسِ وَنِسوَةٌ
مَماجينُ مِثلُ الآتُنِ النَعِراتِ

وَجَدتُكُمُ لَم تَجبُروا عَظمَ هالِكٍ
وَلا تَنحَرونَ النيبَ في الحُجُراتِ

فَإِن يَصطَنِعني اللَهُ لا أَصطَنِعكُمُ
وَلا أوتِكُم مالي عَلى العَثَراتِ

عَطاءَ الإِلَهِ إِذ بَخِلتُم بِمالِكُم
مَهاريسَ تَرعى عازِبَ القَفَراتِ

مَهاريسُ يُروي رِسلُها ضَيفَ أَهلِها
إِذا النارُ أَبدَت أَوجُهَ الخَفِراتِ

عِظامُ مَقيلِ الهامِ غُلبٌ رِقابُها
يُباكِرنَ بَردَ الماءِ بِالسَبَراتِ

يُزيلُ القَتادَ جَذبُها عَن أُصولِهِ
إِذا ما غَدَت مُقوَرَّةً خَرِصاتِ

إِذا أَجحَرَ الكَلبَ الصَقيعَ اِتَّقَينَهُ
بِأَثباجِ لا خورٍ وَلا قَفِراتِ

وَإِن لَم يَكُن إِلّا الأَماليسَ أَصبَحَت
لَها حُلُّقٌ ضَرّاتُها شَكِراتِ

وَتَرعى بَراحاً حَيثُ لا يَستَطيعُها
مِنَ الناسِ أَهلُ الشاءِ وَالحُمُراتِ

إِذا أَنفَدَ المَيّارُ ما في وِعائِهِ
وَفى كَيلُ لا نيبٍ وَلا بَكَراتِ

وَلَيسَ بِناهيها عَنِ الحَوضِ أَن تَرى
مَعَ الذادَةِ المَقشورَةِ العَجِراتِ.
نَزائِعُ آفاقِ البِلادِ يَزينُها
بَراطيلُ في أَعناقِها البَتِعاتِ

وَكَم مِن عَدُوٍّ قَد رَأى بَكَراتِها
تَقَطَّعُ فيها نَفسُهُ حَسَراتِ

وَإِن طافَ فيها الحالِبانِ اِتَّقَتهُما
بِجوفٍ عَلى أَيديهِما هَمِراتِ

إِذا وَرَدَت مِن آخِرِ اللَيلِ لَم تَعَف
حِياضَ الأَضا المَطروقَةِ الكَدِراتِ

وَغَيثٍ جُمادِيٍّ كَأَنَّ تِلاعَهُ
وَحِزّانَهُ مَكسُوَّةٌ حَبِراتِ

يَظَلُّ بِهِ الشَيخُ الَّذي كانَ فانِياً
يَدِفُّ عَلى عوجٍ لَهُ نَخِراتِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَقَد رَأَيتُكِ في النِساءِ فَسُؤتِني
وَأَبا بَنيكِ فَساءَني في المَجلِسِ

إِنَّ الذَليلَ لَمَن تَزورُ رِكابُهُ
رَهطَ اِبنِ جَحشٍ في مَضيقِ المَحبَسِ

لا يَصبِرونَ وَلا تَزالُ نِسائُهُم
تَشكو الهَوانَ إِلى البَئيسِ الأَبأَسِ

رَهطُ اِبنِ جَحشٍ في الخُطوبِ أَذِلَّةٌ
دُسمُ الثِيابِ قَناتُهُم لَم تُضرَسِ

بِالهَمزِ مِن طولِ الثِقافِ وَجارُهُم
يُعطي الظُلامَةَ في الخُطوبِ الحُوَّسِ

قَبَحَ الإِلَهُ قَبيلَةً لَم يَمنَعوا
يَومَ المُجَيمِرِ جارَهُم مِن فَقعَسِ

تَرَكوا النِساءَ مَعَ الجِيادِ لِمَعشَرٍ
شُمسِ العَداوَةِ في الحُروبِ الشُوَّسِ

أَبلِغ بَني عَبسٍ بِأَنَّ نِجارَهُم
لُؤمٌ وَأَنَّ أَباهُمُ كَالهِجرِسِ

يُعطي الخَسيسَةَ راغِماً مَن رامَها
بِالضَيمِ بَعدَ تَكَلُّحٍ وَتَعَبُّسِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً
في آلِ لَأيِ بنِ شَمّاسٍ بِأَكياسِ

عَلامَ كَلَّفتَني مَجدَ اِبنِ عَمِّكُمُ
وَالعيسُ تَخرُجُ مِن أَعلامِ أَوطاسِ

ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ
في بائِسٍ جاءَ يَحدو آخِرَ الناسِ

لَقَد مَرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم
يَوماً يَجيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي

وَقَد مَدَحتُكُمُ عَمداً لِأُرشِدَكُم
كَيما يَكونَ لَكُم مَتحي وَإِمراسي

وَقَد نَظَرتُكُمُ إِعشاءَ صادِرَةٍ
لِلخَمسِ طالَ بِها حَبسي وَتَنساسي

فَما مَلَكتُ بِأَن كانَت نُفوسُكُمُ
كَفارِكٍ كَرِهَت ثَوبي وَإِلباسي

لَمّا بَدا لِيَ مِنكُم غَيبُ أَنفُسِكُم
وَلَم يَكُن لِجِراحي مِنكُمُ آسي

أَزمَعتُ يَأساً مُبيناً مِن نَوالِكُمُ
وَلَن تَرى طارِداً لِلحُرِّ كَالياسِ

أَنا اِبنُ بَجدَتِها عِلماً وَتَجرِبَةً
فَسَل بِسَعدٍ تَجِدني أَعلَمَ الناسِ

ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ أَن رَأى رَجُلاً
ذا فاقَةٍ عاشَ في مُستَوعَرٍ شاسِ

جارٌ لِقَومٍ أَطالوا هونَ مَنزِلِهِ
وَغادَروهُ مُقيماً بَينَ أَرماسِ

مَلّوا قِراهُ وَهَرَّتهُ كِلابُهُمُ
وَجَرَّحوهُ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ

دَعِ المَكارِمَ لا تَرحَل لِبُغيَتِها
وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي

وَاِبعَث يَساراً إِلى وُفرٍ مُذَمَّمَةٍ
وَاِحدِج إِلَيها بِذي عَركَينِ قِنعاسِ

سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً
وَالأَكرَمينَ أَباً مِن آلِ شَمّاسِ

مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ
لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ

ما كانَ ذَنبِيَ أَن فَلَّت مَعاوِلَكُم
مِن آلِ لَأيٍ صَفاةٌ أَصلُها راسِ

قَد ناضَلوكَ فَسَلّوا مِن كِنانَتِهِم
مَجداً تَليداً وَنَبلاً غَيرَ أَنكاسِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَفيما خَلا مِن سالِفِ العَيشِ تَدَّكِر
أَحاديثَ لا يُنسيكَها الشَيبُ وَالعُمُر

طَرِبتَ إِلى مَن لا تُؤاتيكَ دارُهُ
وَمَن هُوَ ناءٍ وَالصَبابَةُ قَد تَضُر

إِلى طَفلَةِ الأَطرافِ زَيَّنَ جيدَها
مَعا الحَليِ وَالطيبِ المَجاسِدُ وَالخُمُر

مِنَ البيضِ كَالغِزلانِ وَالغُرِّ كَالدُمى
حِسانٌ عَلَيهِنَّ المَعاطِفُ وَالأُزُر

تَرى الزَعفَرانَ الوَردَ فيهِنَّ شامِلاً
وَإِن شِئنَ مِسكاً خالِصاً ريحُهُ ذَفِر

عَليلاً عَلى لَبّاتِ بيضٍ كَأَنَّها
بَناتُ المَلا مِنها المَقاليتُ وَالنُزُر

بَني عَمَّنا إِنَّ الرِكابَ بِأَهلِها
إِذا سائَها المَولى تَروحُ وَتَبتَكِر

بَني عَمَّنا ما أَسرَعَ اللَومَ مِنكُمُ
إِلَينا وَلا نَبغي عَلَيكُم وَلا نَجُر

وَنَشرَبُ رَنقَ الماءِ مِن دونِ سُخطِكُم
وَلا يَستَوي الصافي مِنَ الماءِ وَالكَدِر

غَضِبتُم عَلَينا أَن قَتَلنا بِخالِدٍ
بَني مالِكٍ ها إِنَّ ذا غَضَبٌ مُطِر

وَكُنّا إِذا دارَت عَلَيكُم عَظيمَةٌ
نَهَضنا فَلَم يَنهَض ضِعافٌ وَلا ضُجُر

وَنَحنُ إِذا ما الخَيلُ جاءَت كَأَنَّها
جَرادٌ زَفَت أَعجازَهُ الريحُ مُنتَشِر

إِذا الخَفِراتُ البيضُ أَبدَت خِدامَها
وَقامَت فَزالَت عَن مَعاقِدِها الأُزُر

نُحامي وَراءَ السَبيِ مِنكُم كَما حَمَت
أُسودٌ ضَوارٍ حَولَ أَشبالِها هُصُر

عَلى كُلِّ مَحبوكِ المَراكِلِ سابِحٍ
إِذا أُشرِعَت لِلمَوتِ خَطِّيَةٌ سُمُر

مَطاعينُ في الهَيجاءِ بيضٌ وُجوهُهُم
إِذا ضَجَّ أَهلُ الرَوعِ ساروا وَهُم وُقُر

فَأَمّا بِجادٌ رَهطُ جَحشٍ فَإِنَّهُم
عَلى النائِباتِ لا كِرامٌ وَلا صُبُر

إِذا نَهَضَت يَوماً بِجادٌ إِلى العُلى
أَبى الناشِئُ المَوهونُ وَالأَشمَطُ الغُمُر

تُدَرّونَ إِن شُدَّ العِصابُ عَلَيكُمُ
وَنَأبى إِذا شُدَّ العِصابُ فَلا نَدُر

نَعامٌ إِذا ما صيحَ في حَجَراتِكُم
وَأَنتُم إِذا لَم تَسمَعوا صارِخاً دُثُر

تَرى اللُؤمَ مِنهُم في رِقابٍ كَأَنَّها
رِقابُ ضِباعٍ فَوقَ آذانِها الغَفَر

إِذا طَلَعَت أولى المُغيرَةِ قَوَّموا
كَما قَوَّمَت نيبٌ مُخَزَّمَةٌ زُجُر

أَرى قَومَنا لا يَغفِرونَ ذُنوبَنا
وَنَحنُ إِذا ما أَذنَبوا لَهُمُ غُفُر

وَنَحنُ إِذا جَبَّبتُمُ عَن نِسائِكُم
كَما جَبَّبَت مِن عِندِ أَولادِها الحُمُر

عَطَفنا العِتاقَ الجُردَ خَلفَ نِسائِكُم
هِيَ الخَيلُ مَسقاها زُبالَةُ أَو يُسُر

يَجُلنَ بِفِتيانِ الوَغى بِأَكُفِّهِم
رُدَينِيَّةٌ سُمرٌ أَسِنَّتُها حُمرُ

إِذا أَجحَفَت بِالناسِ شَهباءُ صَعبَةٌ
لَها حَرجَفٌ مِمّا يَقِلُّ بِهِ القُتُر

نَصَبنا وَكانَ المَجدُ مِنّا سَجِيَّةً
قُدوراً وَقَد تَشقى بِأَسيافِنا الجُزُر

وَمِنّا المُحامي مِن وَراءِ ذِمارِكُم
وَنَمنَعُ أُخراكُم إِذا ضُيِّعَ الدُبُر


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالَت أُمامَةُ عِرسي وَهيَ خالِيَةٌ
إِنَّ المَطامِعَ قَد صارَت إِلى قُلَلِ

آمَرتُ نَفسي فَقالَت وَهيَ خالِيَةٌ
إِنَّ الجَوادَ اِبنُ دَفّاعٍ عَلى العِلَلِ

نِعمَ الفَتى عِندَ مُلقى زِفرِ عَيهَلَةٍ
شَبَّت لَها النارُ بَينَ اللَيلِ وَالطَفَلِ

وَالفِتيَةُ الشُعثُ قَد خَفَّت حَقائِبُهُم
شُمُّ العَرانَينِ قَد ساروا إِلى الأُصُلِ

مُبَرَّأٌ عِرضُهُ راعٍ أَمانَتَهُ
فَلَيسَ يَغتالُها بِالعَجزِ وَالدَغَلِ

في إِرثِ عادِيَةٍ عَزٍّ وَمَكرُمَةٌ
فيها مِنَ اللَهِ صُنعٌ غَيرُ ذي خَلَلِ

كَالهُندُوانِيِّ لا تَثني مَضارِبُهُ
ذاتُ الحَرابِيِّ فَوقَ الدارِعِ البَطَلِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عامِ قَد كُنتَ ذا باعٍ وَمَكرُمَةٍ
لَو أَنَّ مَسعاةَ مَن جارَيتَهُ أَمَمُ

جارَيتَ قَرماً أَجادَ الأَحوَصانِ بِهِ
جَزلَ المَواهِبِ في عِرنينِهِ شَمَمُ

لا يَصعُبُ الأَمرُ إِلّا رَيثَ يَركَبُهُ
وَلا يَبيتُ عَلى مالٍ لَهُ قَسَمُ

مِصباحُ ساري ظَلامٍ يُستَضاءُ بِهِ
في إِثرِ مَوسوقَةٍ تُهدى لَها الغُنُمُ

وَمِثلُهُ مِن كِلابٍ في أَرومَتِها
يُعطى المَقاليدَ أَو يُلقى لَهُ السَلَمُ

هابَت بَنو مالِكٍ مَجداً وَمَكرُمَةً
وَغايَةً كانَ فيها المَوتُ لَو قَدِموا

وَما أَساؤوا فِراراً عَن مُجَلِّيَةٍ
لا كاهِنٌ يَمتَري فيها وَلا حَكَمُ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا آلُ لَيلى أَزمَعوا بِقُفولِ
وَلَم يُنظِروا ذا حاجَةٍ لِرَحيلِ

تَنادَوا فَحَثّوا لِلتَفَرُّقِ عيرَهُم
فَبانوا بِجَمّاءِ العِظامِ قَتولِ

مُبَتَّلَةٍ يَشفي السَقيمَ كَلامُها
لَها جيدُ أَدماءِ العَشِيِّ خَذولِ

وَتَبسِمُ عَن عَذبٍ زُلالٍ كَأَنَّهُ
نِطافَةُ مُزنٍ صُفِّقَت بِشَمولِ

فَعَدِّ طِلابَ الحَيِّ عَنكَ بِجَسرَةٍ
تَخَيَّلُ في ثِنيِ الزِمامِ ذَمولِ

عُذافِرَةٍ حَرفٍ كَأَنَّ قُتودَها
عَلى هِقلَةٍ بِالشَيِّطَينِ جَفولِ

فَلَو سَلَمَت نَفسي لِعَمروِ بنِ عامِرٍ
لَقَد طالَ رَكبٌ نازِلٌ بِأَميلِ

لَعَمري لَقَد جارَيتُمُ آلَ مالِكٍ
إِلى ماجِدٍ ذي جَمَّةٍ وَفُضولِ

إِذا واضَحوهُ المَجدَ أَربى عَلَيهِمُ
بِمُستَفرِغٍ ماءَ الذِنابِ سَجيلِ

وَإِن يَرتَقوا في خُطَّةٍ يَرقَ فَوقَها
بِثَبتٍ عَلى ضاحي المَزَلِّ رَجيلِ

فَصُدّوا صُدودَ الوانِ أَبقى عَلَيكُمُ
بَني مالِكٍ إِذ سُدَّ كُلُّ سَبيلِ

فَما جَعَلَ الصُعرَ اللِئامَ خُدودُها
كَآدَمَ قَلباً مِن بَناتِ جَديلِ

فَتىً لا يُضامُ الدَهرَ ما عاشَ جارُهُ
وَلَيسَ لِأَدمانِ القِرى بِمَلولِ

هُوَ الواهِبُ الكومَ الصَفايا لِجارِهِ
وَكُلَّ عَتيقِ الحُرَّتَينِ أَسيلِ

وَأَشجَعُ في الهَيجاءِ مِن لَيثِ غابَةٍ
إِذا مُستَباةٌ لَم تَثِق بِحَليلِ

وَخَيلٍ تَعادى بِالكُماةِ كَأَنَّها
وُعولُ كِهافٍ أَعرَضَت لِوُعولِ

مُثابِرَةٍ رَهواً وَزَعتَ رَعيلَها
بِأَبيَضَ ماضي الشَفرَتَينِ صَقيلِ

أَخو ثِقَةٍ ضَشمُ الدَسيعَةِ ماجِدٌ
كَريمُ النَثا مَولاهُ غَيرُ ذَليلِ

إِذا الناسُ مَدّوا لِلفَعالِ أَكُفَّهُم
بَذَختَ بُعادِيِّ السَراةِ طَويلِ

وَجُرثومَةٍ لا يَبلُغُ السَيلُ أَصلَها
فَقَد صَدَّ عَنها الماءُ كُلَّ مَسيلِ

بَنى الأَحوَصانِ مَجدَها ثُمَّ أُسلِمَت
إِلى خَيرِ مُردٍ سادَةٍ وَكُهولِ

فَإِن عُدَّ مَجدٌ فاضِلٌ عَدَّ مِثلَهُ
وَإِن أَثَّلوا أَدرَكتُهُم بِأَثيلِ

وَليتَ تُراثَ الأَحوَصَينِ فَلَم يَضِع
إِلى اِبنَي طُفَيلٍ مالِكٍ وَعَقيلِ

فَما يَنظُرُ الحُكّامُ بِالفَضلِ بَعدَما
بَدا واضِحٌ ذو غُرَّةٍ وَحُجولِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمري لَقَد أَمسى عَلى الأَمرِ سائِسٌ
بَصيرٌ بِما ضَرَّ العَدُوَّ أَريبُ

جَريءٌ عَلى ما يَكرَهُ المَرءُ صَدرَهُ
وَلِلفاحِشاتِ المُندِياتِ هَيوبُ

سَعيدٌ وَما يَفعَل سَعيدٌ فَإِنَّهُ
نَجيبٌ فَلاهُ في الرِباطِ نَجيبُ

سَعيدٌ فَلا تَغرُركَ خِفَّةُ لَحمِهِ
تَخَدَّدَ عَنهُ اللَحمُ فَهُوَ صَليبُ

إِذا خافَ إِصعاباً مِنَ الأَمرِ صَدرُهُ
عَلاهُ فَباتَ الأَمرُ وَهُوَ رَكوبُ

إِذا غِبتَ عَنّا غابَ عَنّا رَبيعُنا
وَنُسقى الغَمامَ الغُرَّ حينَ تَؤوبُ

فَنِعمَ الفَتى تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ
إِذا الريحُ هَبَّت وَالمَكانُ جَديبُ

وَما زِلتَ تُعطي النَفسَ حَتّى كَأَنَّما
يَظَلُّ لِأَقوامٍ عَلَيكَ نُحوبُ

إِلَيكَ تَناهى كُلُّ أَمرٍ يَنوبُنا
وَعِندَ ظِلالِ المَوتِ أَنتَ حَسيبُ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَستَ بِجاعِلي كَبَني جُعَيلٍ
هَداكَ اللَهُ أَو كَبَني جَنابِ

أَدِبُّ وَراءَ نُقدَةَ أَن تَراني
وَدونَكَ بِالمَدينَةِ أَلفُ بابِ

وَأَحبِسُ بِالعَراءِ المَحلِ بَيتي
وَدونَكَ عازِبٌ صَخَبُ الذُبابِ

أُحاذِرُ إِن قَدَرتَ عَلَيَّ يَوماً
عِقابَكَ وَالأَليمَ مِنَ العَذابِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِن رَسمِ دارٍ مَربَعٌ وَمَصيفُ
لِعَينَيكَ مِن ماءِ الشُؤونِ وَكيفُ

رَشاشٌ كَغَربَي هاجِرِيٍّ كِلاهُما
لَهُ داجِنٌ بِالكَرَّتَينِ عَليفُ

إِذا كَرَّ غَرباً بَعدَ غَربٍ أَعادَهُ
عَلى رَغمِهِ وافي السِبالِ عَنيفُ

تَذَكَّرتُ فيها الجَهلَ حَتّى تَبادَرَت
دُموعي وَأَصحابي عَلَيَّ وُقوفُ

يَقولونَ هَل يَبكي مِنَ الشَوقِ مُسلِمٌ
تَخَلّى إِلى وَجهِ الإِلَهِ حَنيفُ

فَلَأياً أَزاحَت عِلَّتي ذاتُ مَنسِمٍ
نَكيبٍ تَغالى في الزِمامِ خَنوفُ

مُقَذَّفَةٌ بِاللَحمِ وَجناءُ عَدوُها
عَلى الأَينِ إِرقالٌ مَعاً وَوَجيفُ

إِلَيكَ سَعيدَ الخَيرِ جُبتُ مَهامِهاً
يُقابِلُني آلٌ بِها وَتَنوفُ

وَلَولا الَّذي العاصي أَبوهُ لَعُلِّقَت
بِحَورانَ مِجذامُ العَشِيِّ عَصوفُ

وَلَولا أَصيلُ اللُبِ غَضٌّ شَبابُهُ
كَريمٌ لِأَيّامِ المَنونِ عَروفُ

إِذا هَمَّ بِالأَعداءِ لَم يَثنِ هَمَّهُ
كَعابٌ عَلَيها لُؤلُؤٌ وَشُنوفُ

حَصانٌ لَها في البَيتِ زِيٌّ وَبَهجَةٌ
وَمَشيٌ كَما تَمشي القَطاةُ قَطوفُ

وَلَو شاءَ وارى الشَمسَ مِن دونِ وَجهِهِ
حِجابٌ وَمَطوِيُّ السَراةِ مُنيفُ

وَلَكِنَّ إِدلاجاً بِشَهباءَ فَخمَةٍ
لَها لَقَحٌ في الأَعجَمينَ كَشوفُ

إِذا قادَها لِلمَوتِ يَوماً تَتابَعَت
أُلوفٌ عَلى آثارِهِنَّ أُلوفُ

فَصُفّوا وَماذِيُّ الحَديدِ عَلَيهِمُ
وَبَيضٌ كَأَولادِ النَعامِ كَثيفُ

أَنابَت إِلى جَنّاتِ عَدنٍ نُفوسُهُم
وَما بَعدَها لِلصالِحينَ حُتوفُ

خَفيفِ المِعى لا يَملَأُ الهَمُّ صَدرَهُ
إِذا سُمتَهُ الزادَ الخَبيثَ عَيوفُ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَفا تَوأَمٌ مِن أَهلِهِ فَجَلاجِلُه
فَرُدَّ عَلى الحَيِّ الجَميعِ جَمائِلُه

وَعالَينَ رَقماً فَوقَ عَقمٍ كَأَنَّهُ
دَمُ الجَوفِ يَجري في المَذارِعِ واشِلُه

كَأَنَّ النِعاجَ الغُرَّ وَسطَ رِحالِهِم
إِذا اِستَجمَعَت وَسطَ الخُدورِ مَطافِلُه

أَبى لِاِبنِ أَروى خَلَّتانِ اِصطَفاهُما
قِتالٌ إِذا يَلقى العَدُوَّ وَنائِلُه

فَتىً يَملَأُ الشيزى وَيَروى بِكَفِّهِ
سِنانُ الرُدَينِيِّ الأَصَمِّ وَعامِلُه

يَؤُمُّ العَدُوَّ حَيثُ كانَ بِجَحفَلٍ
يُصِمُّ السَميعَ جَرسُهُ وَصَواهِلُه

إِذا حانَ مِنهُ مَنزِلُ اللَيلِ أَوقَدَت
لِأُخراهُ في أَعلى اليَفاعِ أَوائِلُه

تَرى عافِياتِ الطَيرِ قَد وَثِقَت لَها
بِشِبعٍ مِنَ السَخلِ العِتاقِ مَنازِلُه

بَناتُ الأَغَرِّ وَالوَجيهِ وَلاحِقٍ
يُقَوَّدنَ في الأَشطانِ ضَخماً جَحافِلُه

يَظَلُّ الرِداءُ العَصبُ فَوقَ جَبينِهِ
يَقي حاجِبَيهِ ما تُثيرُ قَنابِلُه

نَفَيتَ الجِعادَ الغُرَّ مِن عُقرِ دارِهِم
فَلَم يَبقَ إِلّا حَيَّةٌ أَنتَ قاتِلُه

وَكَم مِن حَصانٍ ذاتِ بَعلٍ تَرَكتَها
إِذا اللَيلُ أَدجى لَم تَجِد مَن تُباعِلُه

وَذي عَجَزٍ في الدارِ وَسَّعتَ دارَهُ
وَذي سَعَةٍ في دارِهِ أَنتَ ناقِلُه

وَإِنّي لَأَرجوهُ وَإِن كانَ نائِياً
رَجاءَ الرَبيعِ أَنبَتَ البَقلَ وابِلُه

لِزُغبٍ كَأَولادِ القَطا راثَ خَلقُها
عَلى عاجِزاتِ النَهضِ حُمرٍ حَواصِلُه


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل تَعرِفُ الدارَ مُذ عامَينِ أَو عاما
داراً لِهِندٍ بِجَزعِ الخَرجِ فَالدامِ

تَحنو لِأَطلائِها عينٌ مُلَمَّعَةٌ
سُفعُ الخُدودِ بَعيداتٌ مِنَ الذامِ

وَقَد أُغادي بِها صَفراءَ آنِسَةٍ
لا تَأتَلي دونَ مَعروفٍ بِأَقسامِ

خَوداً لَعوباً لَها رَيّا وَرائِحَةٌ
تَشفي فُؤادَ رَذِيِّ الجِسمِ مِسقامِ

يا لَهفَ نَفسي عَلى بَيعٍ هَمَمتُ بِهِ
لَو نِلتُهُ كانَ بَيعاً رابِحاً نامي

أُريدُهُ ما نَأى عَنّي وَأَترُكُهُ
مِن بَعدِ ما كانَ مِنّي قيسَ إِبهامِ

نَفسي فِداكَ لِنُعمى تُستَرادُ لَها
وَلِلزُحوفِ إِذا هَمَّت بِإِقدامِ

وَجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ
أَرضَ العَدُوِّ بِبُؤسى بَعدَ إِنعامِ

جَمَعتَ مِن عامِرٍ فيهِ وَمِن أَسَدٍ
وَمِن تَميمٍ وَمِن حاءٍ وَمِن حامِ

وَما رَضيتَ لَهُم حَتّى رَفَدتَهُمُ
مِن وائِلٍ رَهطِ بِسطامٍ بِأَصرامِ

فيهِ الرِماحُ وَفيهِ كُلُّ سابِغَةٍ
جَدلاءَ مُبهَمَةٍ مِن نَسجِ سَلّامِ

وَكُلُّ أَجرَدَ كَالسِرحانِ أَترَزَهُ
مَسحُ الأَكُفِّ وَسَقيٌ بَعدَ إِطعامِ

وَكُلُّ شَوهاءَ طَوعٍ غَيرِ آبِيَةٍ
عِندَ الصَباحِ إِذا هَمّوا بِإِلجامِ

مُستَحقِباتٍ رَواياها جَحافِلُها
يَسمو بِها أَشعَرِيٌّ طَرفُهُ سامي

لا يَزجُرُ الطَيرَ إِن مَرَّت بِهِ سُنُحاً
وَلا يُفيضُ عَلى قَسمٍ بِأَزلامِ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَبلِغ بَني عَوفِ بنِ كَعبِ
وَهَل قَومٌ عَلى خُلُقٍ سَواءُ

عُطارِدَها وَبَهدَلَةَ بنَ عَوفٍ
فَهَل يَشفي صُدورَكُمُ الشِفاءُ

أَلَم أَكُ نائِياً فَدَعَوتُموني
فَجاءَ بِيَ المَواعِدُ وَالدُعاءُ

أَلَم أَكُ جارَكُم فَتَرَكتُموني
لِكَلبي في دِيارِكُمُ عُواءُ

وَآنَيتُ العَشاءَ إِلى سُهَيلٍ
أَوِ الشِعرى فَطالَ بِيَ العَشاءُ

وَلَمّا كُنتُ جارَكُمُ أَبَيتُم
وَشَرُّ مَواطِنِ الحَسَبِ الإِباءُ

وَلَمّا كُنتُ جارَهُمُ حَبَوني
وَفيكُم كانَ لَو شِئتُم حِباءُ

وَلَمّا أَن مَدَحتُ القَومَ قُلتُم
هَجَوتَ وَما يَحِلُّ لَكَ الهِجاءُ

أَلَم أَكُ مُحرِماً وَيَكونَ بَيني
وَبَينَكُمُ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ

فَلَم أَشتُم لَكُم حَسَباً وَلَكِن
حَدَوتُ بِحَيثُ يُستَمَعُ الحُداءُ

فَلا وَأَبيكَ ما ظَلَمَت قُرَيعٌ
بِأَن يَبنوا المَكارِمَ حَيثُ شاؤوا

فَلا وَأَبيكَ ما ظَلَمَت قُرَيعٌ
وَلا بَرِموا لِذاكَ وَلا أَساؤوا

بِعَثرَةِ جارِهِم أَن يَجبَروها
فَيَغبُرَ حَولَهُ نَعَمٌ وَشاءُ

فَيَبني مَجدَها وَيُقيمَ فيها
وَيُمشي إِن أُريدَ بِهِ المَشاءُ

وَإِنَّ الجارَ مِثلُ الضَيفِ يَغدو
لِوِجهَتِهِ وَإِن طالَ الثَواءُ

وَإِنّي قَد عَلِقتُ بِحَبلِ قَومٍ
أَعانَهُمُ عَلى الحَسَبِ الثَراءُ

هُمُ المُتَضَمِّنونَ عَلى المَنايا
بِمالِ الجارِ ذَلِكُمُ الوَفاءُ

هُمُ الآسونَ أُمَّ الرَأسِ لَمّا
تَواكَلَها الأَطِبَّةُ وَالإِساءُ

هُمُ القَومُ الَّذينَ إِذا أَلَمَّت
مِنَ الأَيّامِ مُظلِمَةٌ أَضاؤوا

هُمُ القَومُ الَّذينَ عَلِمتُموهُم
لَدى الداعي إِذا رُفِعَ اللِواءُ

إِذا نَزَلَ الشِتاءُ بِدارِ قَومٍ
تَجَنَّبَ دارَ بَيتِهِمُ الشِتاءُ

فَأَبقوا لا أَبا لَكُمُ عَلَيهِم
فَإِنَّ مَلامَةَ المَولى شَقاءُ

فَإِنَّ أَباهُمُ الأَدنى أَبوكُم
وَإِنَّ صُدورَهُم لَكُمُ بُراءُ

وَإِنَّ سُعاتَهُم لَكُمُ سُعاةٌ
وَإِنَّ نَمائَهُم لَكُمُ نَماءُ

وَإِنَّ سَنائَهُم لَكُمُ سَناءٌ
وَإِنَّ وَفائَهُم لَكُمُ وَفاءُ

وَإِنَّ بَلائَهُم ما قَد عَلِمتُم
عَلى الأَيّامِ إِن نَفَعَ البَلاءُ

وَثَغرٍ لا يُقامُ بِهِ كَفَوكُم
وَلَم يَكُ دونَهُم فيكُم كِفاءُ

بِجُمهورٍ يَحارُ الطَرفُ فيهِ
يَظَلُّ مُعَضِّلاً مِنهُ الفَضاءُ

وَلَمّا أَن دَعَوتُ لَهُ بَغيضاً
أَتاني حينَ أَسمَعَهُ الدُعاءُ

فَضَلتَ بِخَصلَتَينِ عَلى رِجالٍ
وَرِثتَهُما كَما وُرِثَ الوَلاءُ

فَجُدتَ بِنائِلٍ سَبِطٍ جَزيلٍ
تُخالِطُهُ الحَفيظَةُ وَالحَياءُ

فَأَمضى مِن سِنانٍ أَثرَبيٍّ
طَعَنتَ بِهِ إِذا كُرِهَ المَضاءُ

إِذا بَهَشَت يَداهُ إِلى كَمِيٍّ
فَلَيسَ لَهُ وَإِن زُجِرَ اِنتِهاءُ

وَقَد قالَت أُمامَةُ هَل تَعَزّى
فَقُلتُ أُمامَ قَد غُلِبَ العَزاءُ

إِذا ما العَينُ فاضَ الدَمعُ مِنها
أَقولُ بِها قَذىً وَهُوَ البُكاءُ

إِذا ما المَرءُ باتَ عَلَيهِ وَكفٌ
مِنَ الحِدثانِ لَيسَ لَهُ كِفاءُ

لَعَمرُكَ ما رَأَيتُ المَرءَ تَبقى
طَريقَتُهُ وَإِن طالَ البَقاءُ

عَلى رَيبِ المَنونِ تَداوَلَتهُ
فَأَفنَتهُ وَلَيسَ لَها فَناءُ

إِذا ذَهَبَ الشَبابُ فَبانَ مِنهُ
فَلَيسَ لِما مَضى مِنهُ لِقاءُ

يَصَبُّ إِلى الحَياةِ وَيَشتَهيها
وَفي طولِ الحَياةِ لَهُ عَناءُ

فَمِنها أَن يُقادَ بِهِ بَعيرٌ
ذَلولٌ حينَ تَهتَرِشُ الضِراءُ

وَمِنها أَن يَنوءَ عَلى يَدَيهِ
وَيَنهَضَ في تَراقيهِ اِنحِناءُ

وَيَأخُذُهُ الهِداجُ إِذا هَداهُ
وَليدُ الحَيِّ في يَدِهِ الرِداءُ

وَيَنظُرُ حَولَهُ فَيَرى بَنيهِ
حِواءً مِن وَرائِهِمِ حِواءُ

وَيَحلِفُ حَلفَةً لِبَني بَنيهِ
لَأَمسَوا مُعطِشينَ وَهُم رِواءُ

وَيَأمُرُ بِالجِمالِ فَلا تُعَشّى
إِذا أَمسى وَإِن قَرُبَ العَشاءُ

إِذا كانَ الشِتاءُ فَأَدفِؤوني
فَإِنَّ الشَيخَ يَهدِمُهُ الشِتاءُ

وَأَمّا حينَ يَذهَبُ كُلُّ قَرٍّ
فَسِربالٌ خَفيفٌ أَو رِداءُ

تَقولُ لَهُ الظَعينَةُ أَغنِ عَنّي
بَعيرَكَ حينَ لَيسَ بِهِ غَناءُ


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
آثَرتُ إِدلاجي عَلى لَيلِ حُرَّةٍ
هَضيمِ الحَشا حُسّانَةِ المُتَجَرَّدِ

إِذا النَومُ أَلهاها عَنِ الزادِ خِلتَها
بُعَيدَ الكَرى باتَت عَلى طَيِّ مُجسَدِ

إِذا اِرتَفَقَت فَوقَ الفِراشِ تَخالَها
تَخافُ اِنبِتاتَ الخَصرِ ما لَم تَشَدَّدِ

وَتُضحي غَضيضَ الطَرفِ دوني كَأَنَّما
تَضَمَّنَ عَينَيها قَذىً غَيرُ مُفسِدِ

إِذا شِئتُ بَعدَ النَومِ أَلقَيتُ ساعِداً
عَلى كَفَلٍ رَيّانَ لَم يَتَخَدَّدِ

لَها طيبُ رَيّا إِن نَأَتني وَإِن دَنَت
دَنَت وَعثَةً فَوقَ الفِراشِ المُمَهَّدِ

خَميصَةُ ما تَحتَ الثِيابِ كَأَنَّها
عَسيبٌ نَما في ناضِرٍ لَم يُخَضَّدِ

تُفَرِّقُ بِالمِدرى أَثيثاً نَباتُهُ
عَلى واضِحِ الذِفرى أَسيلِ المُقَلَّدِ

تَضَوَّعُ رَيّاها إِذا جِئتَ طارِقاً
كَريحِ الخُزامى في نَباتِ الخَلى النَدي

فَلَمّا رَأَت مَن في الرِحالِ تَعَرَّضَت
حَياءً وَصَدَّت تَتَّقي القَومَ بِاليَدِ

فَبِتنا وَلَم نَكذِبكَ لَو أَنَّ لَيلَنا
إِلى الحَولِ لَم نَملَل وَقُلنا لَهُ اِزدَدِ

وَفي كُلِّ مُمسى لَيلَةٍ وَمُعَرَّسٍ
خَيالٌ يُوافي الرَكبَ مِن أُمِّ مَعبَدِ

فَحَيّاكِ وَدٌّ مِن هَواكِ لَقيتُهُ
وَخوصٌ بِأَعلى ذي طُوالَةَ هُجَّدِ

وَأَنّى اِهتَدَت وَالدَوُّ بَيني وَبَينَها
وَما كانَ ساري الدَوِّ بِاللَيلِ يَهتَدي

تَسَدَّيتِنا مِن بَعدِ ما نامَ ظالِعُ ال
كِلابِ وَأَخبى نارَهُ كُلُّ مَوقِدِ

بِأَرضٍ تَرى شَخصَ الحُبارى كَأَنَّهُ
بِها راكِبٌ موفٍ عَلى ظَهرِ قَردَدِ

إِذا ما رَأَيتَ القَومَ طاشَت نِبالُهُم
وَخَلّى لَكَ القَومُ القِناصَةَ فَاِصطَدِ

وَإِنّي لَرامٍ بِالقَلوصِ أَمامَها
جَواشِنَ هَذا اللَيلِ في كُلِّ فَدفَدِ

إِذا باتَ لِلعُوّارِ بِاللَيلِ نوكُهُ
ضَجيعاً وَأَضحى نائِماً لَم يُوَسَّدِ

وَأَدماءَ حُرجوجٍ تَعالَلتُ موهِناً
بِسَوطِيَ فَاِرمَدَّت نَجاءَ الخَفَيدَدِ

تُلاعِبُ أَثناءَ الزِمامِ وَتَتَّقي
عُلالَةَ مَلوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحصَدِ

فَإِن آنَسَت حِسّاً مِنَ السَوطِ عارَضَت
بِيَ القَصدَ حَتّى تَستَقيمَ ضُحى الغَدِ

وَإِن نَظَرَت يَوماً بِمُؤخَرِ عَينِها
إِلى عَلَمٍ بِالغَورِ قالَت لَهُ اِبعَد

كَأَنَّ هُوِيَّ الريحِ بَينَ فُروجِها
تَجاوُبُ أَظآرٍ عَلى رُبَعٍ رَدي

تَرى بَينَ لَحيَيها إِذا ما تَزَغَّمَت
لُغاماً كَبَيتِ العَنكَبوتِ المُمَدَّدِ

وَتَرمي يَداها بِالحَصى خَلفَ رِجلِها
وَتَرمي بِهِ الرِجلانِ دابِرَةَ اليَدِ

وَتَشرَبُ بِالقَعبِ الصَغيرِ وَإِن تُقَد
بِمِشفَرِها يَوماً إِلى الرَحلِ تَنقَدِ

وَإِن حُلَّ عَنها الرَحلُ قارَبَ خَطوَها
أَمينُ القُوى كَالدُملُجِ المُتَعَضِّدِ

وَإِن بَرَكَت أَوفَت عَلى ثَفِناتِها
عَلى قَصَبٍ مِثلِ اليَراعِ المُقَصَّدِ

وَإِن ضُرِبَت بِالسَوطِ صَرَّت بِنابِها
صَريرَ الصَياصي في النَسيجِ المُمَدَّدِ

وَكادَت عَلى الأَطواءِ أَطواءِ ضارِجٍ
تُساقِطُني وَالرَحلَ مِن صَوتِ هُدهُدِ

إِذا ما اِبتَعَثنا مِن مَناخٍ كَأَنَّما
نَكُفُّ وَنَثني مِن نَواعِمَ أُبَّدِ

وَتُضحي الجِبالُ الغُبرُ دوني كَأَنَّها
مِنَ الآلِ حُفَّت بِالمُلاءِ المُعَضَّدِ

وَتَرمي بِعَينَيها إِذا تَلَعَ الضُحى
ذُباباً كَصَوتِ الشارِبِ المُتَغَرِّدِ

وَيُمسي الغُرابُ الأَعوَرُ العَينِ واقِعاً
مَعَ الذِئبِ يَعتَسّانِ ناري وَمِفأَدي

فَما زالَتِ العَوجاءُ تَجري ضُفورُها
إِلَيكَ اِبنَ شَمّاسٍ تَروحُ وَتَغتَدي

تَزورُ اِمرَأً يُؤتي عَلى الحَمدِ مالَهُ
وَمَن يُؤتِ أَثمانَ المَحامِدِ يُحمَدِ

يَرى البُخلَ لا يُبقي عَلى المَرءِ مالَهُ
وَيَعلَمُ أَنَّ البُخلَ غَيرُ مُخَلَّدِ

كَسوبٌ وَمِتلافٌ إِذا ما سَأَلتَهُ
تَهَلَّلَ وَاِهتَزَّ اِهتِزازَ المُهَنَّدِ

مَتى تَأتِهِ تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ
تَجِد خَيرَ نارٍ عِندَها خَيرُ موقِدِ

وَذاكَ اِمرُؤٌ إِن يُعطِكَ اليَومَ نائِلاً
بِكَفَّيهِ لا يَمنَعكَ مِن نائِلِ الغَدِ

وَأَنتَ اِمرُؤٌ مَن تَرمِ تَهدِم صَفاتُهُ
وَيَرمي فَلا يَهدِم صَفاتَكَ مُرتَدِ

سَواءٌ عَلَيهِ أَيَّ حينٍ أَتَيتَهُ
أَفي يَومِ نَحسٍ كانَ أَو يَومِ أَسعُدِ

هُوَ الواهِبُ الكومَ الصَفايا لِجارِهِ
يَروحُ بِها العِبدانُ في عازِبٍ نَدي


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَزى اللَهُ خَيراً وَالجَزاءُ بِكَفِّهِ
عَلى خَيرِ ما يَجزي الرِجالَ بَغيضا

فَلَو شاءَ إِذ جِئناهُ صَدَّ فَلَم يُلَم
وَصادَفَ مَنأىً في البِلادِ عَريضا

تَدارَكتَنا حَتّى اِستَقَلَّت رِماحُنا
فَعِشنا وَأَلقَينا إِلَيكَ جَريضا

فَكُنتُ كَذاتِ العُشِّ جادَت بِعُشِّها
لِأَفراخِها حَتّى أَطَقنَ نُهوضا


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَفا مُسحَلانُ مِن سُلَيمى فَحامِرُه
تُمَشّي بِهِ ظِلمانُهُ وَجَآذِرُه

بِمُستَأسِدِ القُريانِ حُوٍّ نَباتُهُ
فَنَوّارُهُ ميلٌ إِلى الشَمسِ زاهِرُه

كَأَنَّ يَهوداً نَشَّرَت فيهِ بَزَّها
بُروداً وَرَقماً فاتَكَ البَيعَ تاجِرُه

خَلا النُؤيَ بِالعَلياءِ لَم يَعفُهُ البِلى
إِذا لَم تَأَوَّبهُ الجَنوبَ تُباكِرُه

رَأَت رائِحاً جَوناً فَقامَت غَريرَةٌ
بِمِسحاتِها قَبلَ الظَلامِ تُبادِرُه

فَما فَرَغَت حَتّى أَتى الماءُ دونَها
وَسَدَّت نَواحيهِ وَرُفِّعَ دابِرُه

فَهَل كُنتُ إِلّا نائِياً إِذ دَعَوتَني
مُنادى عُبَيدانَ المُحَلَّإِ باقِرُه

بِذي قَرقَرى إِذ شُهَّدُ الناسِ حَولَنا
فَأَسدَيتَ ما أَعيا بِكَفَّيكَ نائِرُه

فَلَمّا خَشيتُ الهونَ وَالعيرُ مُمسِكٌ
عَلى رَغمِهِ ما أَثبَتَ الحَبلَ حافِرُه

وَلَّيتُ لا آسى عَلى نائِلِ اِمرِئٍ
طَوى كَشحَهُ عَنّي وَقَلَّت أَواصِرُه

وَأَكرَمتُ نَفسي اليَومَ مِن سوءِ طُعمَةٍ
وَيَقنى الحَياءَ المَرءُ وَالرُمحُ شاجِرُه

وَكُنتُ كَذاتِ البَعلِ ذارَت بِأَنفِها
فَمِن ذاكَ تَبغي غَيرَهُ أَو تُهاجِرُه

وَكَلَّفتَني مَجدَ اِمرِئٍ لَن تَنالَهُ
وَما قَدَّمَت آباؤُهُ وَمَآثِرُه

تَوانَيتَ حَتّى كُنتَ مِن غِبِّ أَمرِهِ
عَلى مَفخَرٍ إِن قُمتَ يَوماً تُفاخِرُه

فَدَع آلَ شَمّاسِ بنِ لَأيٍ فَإِنَّهُم
عَلى مَرقَبٍ ما حَولَهُ هُوَ قاهِرُهد
وَفاخِر بِهِم في آلِ سَعدٍ فَإِنَّهُم
مَواليكَ أَو كاثِر بِهِم مَن تُكاثِرُه

فَإِنَّ الصَفا العادِيَّ لَن تَستَطيعَهُ
فَأَقصِر وَلَم يَلحَق مِنَ الشَرِّ آخِرُه

أَتَحصُرُ قَوماً أَن يَجودوا بِمالِهِم
فَهَلّا قَتيلَ الهُرمُزانِ تُحاصِرُه

فَلا المالُ إِن جادوا بِهِ أَنتَ مانِعٌ
وَلا العِزُّ مِن بُنيانِهِم أَنتَ عاقِرُه

وَلا هادِمٌ بُنيانَ مَن شُرِّفَت لَهُ
قُرَيعُ بنُ عَوفٍ خَلفُهُ وَأَكابِرُه

أَلَم أَكُ مِسكيناً إِلى اللَهِ مُسلِماً
عَلى رَأسِهِ أَن يَظلِمَ الناسَ زاجِرُه

فَإِن تَكُ ذا عِزٍّ حَديثٍ فَإِنَّهُم
ذَوُو إِرثِ مَجدٍ لَم تَخُنهُم زَوافِرُه

وَإِن تَكُ ذا شاءٍ كَثيرٍ فَإِنَّهُم
ذَوُو جامِلٍ لا يَهدَأُ اللَيلَ سامِرُه

وَإِن تَكُ ذا قَرمٍ أَزَبَّ فَإِنَّهُم
يُلاقى لَهُم قَرمٌ هِجانٌ أَباعِرُه

لَهُم سَورَةٌ في المَجدِ لَو تَرتَدي بِها
بَراطيلُ جَوّابٍ نَبَت وَمَناقِرُه

قَرَوا جارَكَ العَيمانَ لَمّا تَرَكتَهُ
وَقَلَّصَ عَن بَردِ الشَرابِ مَشافِرُه

سَناماً وَمَحضاً أَنبَتا اللَحمَ فَاِكتَسَت
عِظامُ اِمرِئٍ ما كانَ يَشبَعُ طائِرُه

هُمُ لاحَموني بَعدَ جَهدٍ وَفاقَةٍ
كَما لاحَمَ العَظمَ الكَسيرَ جَبائِرُه


الحطيئه

الحمدان 08-05-2024 01:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طافَت أُمامَةُ بِالرُكبانِ آوِنَةً
يا حُسنَهُ مِن قَوامٍ ما وَمُنتَقَبا

إِذ تَستَبيكَ بِمَصقولٍ عَوارِضُهُ
حُمشِ اللِثاتِ تَرى في غَربِهِ شَنَبا

قَد أَخلَقَت عَهدَها مِن بَعدِ جِدَّتِهِ
وَكَذَّبَت حُبَّ مَلهوفٍ وَما كَذَبا

وَبَلدَةٍ جُبتُها وَحدي بِيَعمَلَةٍ
إِذا السَرابُ عَلى صَحرائِها اِضطَرَبا

بِحَيثُ يَنسى زِمامَ العَنسِ راكِبُها
وَيُصبِحُ المَرءُ فيها ناعِساً وَصِبا

مُستَهلِكِ الوِردِ كَالأُسدِيِّ قَد جَعَلَت
أَيدي المَطِيِّ بِهِ عادِيَّةً رُغُبا

يَجتازُ أَجوازَ قَفرٍ مِن جَوانِبِهِ
تَأوي إِلَيهِ وَتَلقى دونَهُ عَتَبا

إِذا مَخارِمُ أَحياءٌ عَرَضنَ لَهُ
لَم يَنبُ عَنها وَخافَ الجَورَ فَاِعتَتَبا

وَالذِئبُ يَطرُقُنا في كُلِّ مَنزِلَةٍ
عَدوَ القَرينَينِ في آثارِنا خَبَبا

قالَت أُمامَةُ لا تَجزَع فَقُلتُ لَها
إِنَّ العَزاءَ وَإِنَّ الصَبرَ قَد غُلِبا

إِنَّ اِمرَأً رَهطُهُ بِالشامِ مَنزِلُهُ
بِرَملِ يَبرينَ جاراً شَدَّ ما اِغتَرَبا

هَلّا اِلتَمَستِ لَنا إِن كُنتِ صادِقَةً
مالاً فَيُسكِنُنا بِالخُرجِ أَو نَشَبا

حَتّى يُجازِيَ أَقواماً بِسَعيِهِمِ
مِن آلِ لَأيٍ وَكانوا سادَةً نُجُبا

لَم يَعدَموا رائِحاً مِن إِرثِ مَجدِهِمِ
وَلَن يَبيتَ سِواهُم حِلمُهُم عَزَبا

لا بُدَّ في الجِدِّ أَن تَلقى حَفيظَتَهُم
يَومَ اللِقاءِ وَعيصاً دونَهُم أَشِبا

رَدّوا عَلى جارِ مَولاهُم بِمَهلِكَةٍ
لَولا الإِلَهُ وَلَولا عَطفُهُم عَطَبا

فَوَفَّروا مالَهُ مِن فَضلِ مالِهِمُ
لَولا الإِلَهُ وَلَولا سَعيُهُم ذَهَبا

لَن يَترُكوا جارَ مَولاهُم بِمَتلَفَةٍ
غَبراءَ ثُمَّتَ يَطوُوا دونَهُ السَبَبا

سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً
وَالأَكرَمينَ إِذا ما يُنسَبونَ أَبا

قَومٌ يَبيتُ قَريرَ العَينِ جارُهُمُ
إِذا لَوى بِقُوى أَطنابِهِم طُنُبا

قَومٌ إِذا عَقَدوا عَقداً لِجارِهِمِ
شَدّوا العِناجَ وَشَدّوا فَوقَهُ الكَرَبا

قَومٌ هُمُ الأَنفُ وَالأَذنابُ غَيرُهُمُ
وَمَن يُسَوّي بِأَنفِ الناقَةِ الذَنَبا

أَبلِغ سَراةَ بَني سَعدٍ مُغَلغَلَةً
جَهدَ الرِسالَةِ لا أَلتاً وَلا كَذِبا

ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ
في بائِسٍ جاءَ يَحدو أَينُقاً شُسُبا

حَطَّت بِهِ مِن بِلادِ الطورِ عادِيَةٌ
حَصّاءُ لَم تَتَّرِك دونَ العَصا شَذَبا

ما كانَ ذَنبِيَ في جارٍ جَعَلتُ لَهُ
عَيشاً وَقَد كانَ ذاقَ المَوتَ أَو كَرَبا

جارٍ أَنِفتُ لِعَوفٍ أَن تُسَبَّ بِهِ
أَلقاهُ قَومٌ دُناةٌ ضَيَّعوا الحَسَبا

أَخرَجتَ جارَهُمُ مِن قَعرِ مُظلِمَةٍ
لَو لَم تُغِثهُ ثَوى في قَعرِها حِقَبا


الحطيئه
المخضرمون


الساعة الآن 12:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية