منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-05-2024 05:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يُمجّدُها قلبي ويدعو لها فمي

ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ
ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم

ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ

ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ
فآواهُ في أكنافِهِ يترنم

وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها
فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي

على أنها للناس كالشمس لم تزلْ
تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي

ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها
تجبه فنون الحادثات بأظلم

ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره
أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم

وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها
فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم

وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها
وهل يترقى الناسُ إلا بسُلَّمِ

ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلهِ
على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم

ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ
إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم


......

الحمدان 08-05-2024 05:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ لهُ
فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ

ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم
فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ

ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها
فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ

ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى
فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ


......

الحمدان 08-05-2024 05:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا

عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا

وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ
مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا

إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ
عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا

فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ
لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا

موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا
عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه


......

الحمدان 08-05-2024 05:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كتابُ حياةِ البائسينَ فصولُ
تليها حَواشٍ للأسى وذيولُ

وما العمرُ إِلا دمعةٌ وابتسامةٌ
وما زادَ عن هذي وتلكَ فضولُ

ولولا يدُ الإِنسانِ ما كان للأسى
إِلى شاعرِ الطيرِ البريءِ وُصُولُ


......

الحمدان 08-05-2024 05:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ
ولا بؤسٌ عليك ولا رخاء

إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء


......

الحمدان 08-05-2024 05:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أرى الحزن لا يجدي على من فقدته
ولو كان في حزني مزيد لزدته

تغيّرت الأحوال بعدك كلها
فلست أرى الدنيا على ما عهدته

عقدتُ بك الأيمان بالنّجح واثقاً
فحلّت يد الأقدار ما قد عقدته

وكان اعتقادي أنك الدهر مسعدي
فخانتني الأيام فيما اعتقدته

أردت لك العمر الطويل فلم يكن
سوى ما أراد الله لا ما أردته

فيا وحشة من مؤنس قد عدمته
ويا وحدة من صاحب قد فقدته

وداع دعاني باسمه ذاكراً له
فأطربني ذكر اسمه فاستعدته

فقدت أحبّ الناس عندي وخيرهم
فمن لائمي فيه إذا ما نشدته


......

الحمدان 08-05-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏قال حسان بن ثابت في رثاء النبي
صل الله عليه وسلم


نبِّ المساكين أنّ الخير فارقهم
مع النَّبيّ تولّى عنهم سحرا

كان الضياء وكان النور نتبعه
بعد الإله وكان السمع والبصرا

فليتنا يوم وارَوه بملحده
وغيَّبوه وألقَوا فوقه المدرا

لم يترك الله منا بعده أحدًا
ولم يعِش بعـده أُنثـى ولا ذكـرا

الحمدان 08-05-2024 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أتيـتُ نحـوكَ لـمّا الدّهر أتعبَني
فما لبثتُ وزادت بي جِراحاتي

وإنّي أتيتُك بأشتاتي لتجمعـها
مالي أراكَ قد شتّتَ أشـتاتـي

......

الحمدان 08-05-2024 09:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقَـد زَعَموا أَنَّ الـمُحِبَّ إِذا دَنــا
يَمَلُّ، وَأَنَّ النَأيَ يَشفي مِنَ الوَجدِ

بِـكُـلٍّ تَداوَينا فَـلَـم يُشـفَ ما بِنا
عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ

......

الحمدان 08-06-2024 04:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما يُحسِنُ المَرءُ غَيرَ الغِشِّ وَالحَسَدِ
وَما أَخوكَ سِوى الضُرغامَةِ الأَسَدِ

لا خَيرَ في الناسِ إِن أَلقوا سِيادَتَهُم
إِلَيكَ طَوعاً فَخالِفهُم وَلا تَسُدِ

فَلَيسَ يَرضَونَ عَن والٍ وَلا مَلِكٍ
وَلَو أَتَوا بِالأَماني في قُوى مَسَدِ

جَاوُوا الفَخارَ بِأَموالٍ لَهُم نُفُقٍ
وَلَم يَجيئوا بِأَخلاقٍ لَهُم كُسُدِ

وَإِن تَكُن هَذِهِ الأَرواحُ خالِصَةً
فَهُنَّ يَفسُدنَ في أَرواحِنا الفُسُدِ

وَقَد رَأَينا كَثيراً بَينَنا جَسَدا
بِغَيرِ رَوحٍ فَهَل رَوحٌ بِلا جَسَدِ

تَطَهَّرَت بِنَبيذِ التَمرِ طائِفَةٌ
وَقَد أَجازوا طُهوراً بِالدَمِ الجَسَدِ

فَالحَمدُ لِلَّهِ ما نَفسي بِساميَّةٍ
وَلا بَناني عَلى أَيدي العُفاةِ سَدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن كانَ قَلبُكَ فيهِ خَوفُ بارِئِهِ
فَلا تُجاوِز حِذارَ اللَهِ بِالحَسَدِ

هُما نَقيضانِ لا يَستَجمِعانِ بِهِ
وَالظَبيُ غَيرُ مُقيمٌ في ذَرا الأَسَدِ

وَالرَوحُ في حُبِّ دُنياها مُعَذَّبَةٌ
حَتّى يُقالُ لَها بِيني عَنِ الجَسَدِ

ما لا تُطيقُ هَلاكٌ حينَ تَحمِلُهُ
وَالدَرُّ يَهلِكُ دونَ النَظمِ في المَسَدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا بُدَّ لِلروحِ أَن تَنأى عَنِ الجَسَدِ
فَلا تُخَيِّم عَلى الأَضغانِ وَالحَسَدِ

وَاِجعَل لِعَزمَتِكَ الظَلماءَ ناجِيَةً
نُجومُها كَعُلوبِ النِسعِ وَالمَسَدِ

فَهَل تُحاذِر مِن طَعنِ السِماكِ رَداً
أَم بِالهِلالِ تُوَقّى مَخلِبَ الأَسَدِ

مَن لا يُسئِد وَيَسنِد في حَنادِسِهِ
وَيُسدِ خَيراً إِلى العافينَ لا يَسُدِ

حَملُ المَدَجَّجِ تَركاً فَوقَ هامَتِهِ
أَشَفُّ لِلرَأسِ مِن وَضعٍ عَلى الوُسُدِ

وَضَربَةُ القِرنِ في الهَيجاءِ مُنتَصِراً
أَولى بِهِ مِن خِصامِ الجيرَةِ الفُسُدِ

وَمُغرَمٌ بِالمَخازي طّالِبٌ صَلَةً
مُغَرّى بِتَنفيقِ أَشعارٍ لَهُ كُسُدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا كُنتَ مِن فَرطِ السِفاهِ مُعَطِّلاً
فَيا جاحِدُ اِشهَد أَنَّني غَيرُ جاحِدِ

أَخافُ مِنَ اللَهِ العُقوبَةَ آجِلاً
وَأَزعُمُ أَنَّ الأَمرَ في يَدِ واحِدِ

فَإِنّي رَأَيتُ المُلحِدينَ تَعودُهُم
نَدامَتُهُم عِندَ الأَكُفِّ اللَواحِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خُطوبٌ تَأَلَّت لا يَزالُ مُعَذَّباً
أَخوها وَحَلَّت كُلَّ كَفٍّ وَساعِدِ

وَما فَوقَ هَذي الأَرضِ إِلّا مُؤَهَّلٌ
لِهَمٍّ فَقارِب في الظُنونِ وَباعِدِ

إِذا جَلَّ خَطبٌ ساعَدَ المَرءَ ضِدَّهُ
وَلا خَيرَ في الإِخوانِ إِن لَم تُساعِدِ

وَقَد يَهجُرُ الحَتفُ القِيامَ إِلى الوَغى
وَيَطرُقُ أَبياتَ النِساءِ القَواعِدِ

فَإِن رُمتَ جوداً فَلِيَجِئ مِنكَ مُطلَقاً
وَأَكرِمهُ عَن تَقيُّدِهِ بِالمَواعِدِ

فَأَهنَأُ غَيمٍ جادَ في الأَرضِ نائِلاً
غَمامٌ سَقاها في صَموتِ الرَواعِدِ

وَإِنَّ المَنايا لا يَغِبُّ نُزولُها
فَتَخفِضَ أَربابَ الجُدودِ الصَواعِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما رَأَيتُم عُصبَةً هَجَرِيَّةً
فَمِن رَأيِها لِلناسِ هَجرُ المَساجِدِ

وَلِلدَهرِ سُرٌّ مُرقِدٌ كُلَّ ساهِرٍ
عَلى غِرَّةٍ أَو موقِظٌ كُلَّ هاجِدِ

يَقولونَ تَّأثيرُ القِرانِ مُغَيَّرٌ
مِنَ الدَينِ آثارَ السُراةَ الأَماجِدِ

مَتّى يَنزِلِ الأَمرُ السَماويُّ لا يُفِد
سِوى شَبَحٍ رُمحُ الكَميّ المَناجِدِ

وَإِن لَحِقَ الإِسلامَ خَطبٌ يُغَضُّهُ
فَما وَجَدَت مَثَلاً لَهُ نَفسُ واجِدِ

إِذا عَظَّموا كَيوانَ عَظَّمتُ واحِداً
يَكونُ لَهُ كَيوانُ أَوَّلَ ساجِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعَن واقِدٍ خَبَّرَتني وَاِبنُ جَمرَةٍ
وَآلِ شَهابِ خامِدٌ كُلُّ واقِدِ

وَما الناسُ إِلّا خائِفو اللَهَ وَحدَهُ
إِذا وَقَعَ التُمِيُّ في كَفِّ ناقِدِ

رَقَوا وَرَقَدنا فَاِعتَلوا هُوَيَّنا
وَتِلكَ المَراقي غَيرُ هَذي المَراقِدِ

فِراقُ دُرٍّ أَعطاكَ غَيرَ مُقَصِّرِ
نِظامَ الثُرَيّا أَو فَريدَ الفَراقِدِ

إِذا خَلَجَتني مِن حَياةٍ مَنيَّةٌ
فَلَستُ عَلى الباغي العَدُوِّ بِحاقِدِ

وَأَفرَقُ مِن يَومٍ تُصَمُّ غَواتُهُ
فَتَعولُ إِعوالَ النِساءِ الفَواقِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد رَكَزوا الأَرماحَ غَيرَ حَميدَةٍ
فَبُعداً لِخَيلٍ في الوَغى لَم تُطارِدِ

تَداعَوا فَقالوا ناسِكٌ وَاِبنُ ناسِكٍ
وَما هُوَ إِلّا مارِدٌ وَاِبنُ مارِدِ

وَمازالَ عَرّافُ الكَواكِبِ ذاكِراً
إِماماً كَنَجمٍ في الدُجُنَّةِ فارِدِ

وَما يَجمَعُ الأَشتاتَ إِلّا مُهَذَّبٌ
مِنَ القَومِ يُحمى بارِداً فَوقَ بارِدِ

إِذا نالَ ما يَرجوهُ مِن زُحَلَ الَّذي
بَدا شُرَّهُ لَم يَبغِهِ مِن عُطارِدِ

وَإِن يَكُ في الدُنِّيا سَعودٌ فَإِنَّما
تَكونُ قَليلاً كَالشَذوذِ الشَوارِدِ

أَرى كَدراً عَمَّ المَوارِدَ كُلَّها
فَمُت أَو تَجَرَّع مِن خَبيثِ المَوارِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَوائِجُ نَفسي كَالغَواني قَصائِرٌ
وَحاجاتُ غَيري كَالنِساءِ الرَدائِد

إِذا أَغضَبَ الخَيلَ الشَكيمُ فَما لَها
عَلَيهِ اِقتِدارٌ غَيرَ أَزمِ الحَدائِدِ

وَما يَسبَحُ الإِنسانُ في لُجِّ غَمرَةٍ
مِنَ العِزِّ إِلّا بَعدَ خَوضِ الشَدائِدِ

وَما كَفَّ عَقلي أَن يُؤَمِّلَ بائِداً
مِنَ الأَمرِ إِنّي بائِدٌ وَاِبنُ بائِدِ

أَحيدُ فَتُشويني السِهامِ وَلَو رَمَت
قِسيُّ حِمامي لَم تَجِدُني بِحائِدِ

لَعَمرُكَ ما شامَ الغَمائِمَ شائِمي
وَلا طَلَبَ الرَوضَ السَحابيَّ رائِدِ

تُذادُ عَنِ الحَوضِ الغَرائِبُ ضِنَّةً
وَحَوضُ الرَدى ما دونَهُ كَفُّ ذائِدِ

وَكَيفَ أُرَجّي مِن زَمانٍ زِيادَةً
وَقَد حَذَفَ الأَصليَّ حَذفَ الزَوائِدِ

أَواكَ ضَنٍ فَاِهرَب مِنَ الأُنسِ طالَما
تَتَبَرَّمَ مُضَناً مِن حَديثِ العَوائِدِ

وَقَد يُخلَفُ الظَنَّ المُعيدُ إِصابَةً
كَما أَعوَنَ الدَجّالُ في آلِ صائِدِ

وَما أَعجَبَتني لِاِبنِ آدَمَ شيمَةٌ
عَلى كُلِّ حالٍ مِن مَسودٍ وَسائِدِ

وَتُسَليكَ عَن نَيلِ الفَوائِدِ ساعَةٌ
ثَنَت وَصفَ حَيٍّ بَعدَها كاسِمِ فائِدِ

وَما يَبلُغُ الأَحياءُ عَزّاً بِكَثرَةٍ
وَهَل لِحَصى المَعزاءِ قَدرُ الفَرائِدِ

لَهُ العَدَدُ الوافي وَلَكِن دَنَت لَهُ
فَما أَخَذَتهُ ناظِماتُ القَلائِدِ

تُقَسَّمُ أَطواقُ المَنايا وَلَم تَزَل
تَبُتُّ سُلوكاً مِن عُقودِ الخَرائِدِ

وَخالَفَ ناسٌ في السَجايا لِيُشهِروا
كَما جُعِلَ التَصريعُ خَتمَ القَصائِدِ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَرومُ بِجَهلِكَ لُقيا الكِرامِ
وَلَستُ لِذي كَرَمٍ واجِدا

وَتَحسَبُ أَنَّ التَقِيَّ الَّذي
تُشاهِدُهُ راكِعاً ساجِدا

تَنَبَّه فَأَنتَ عَلى غِرَّةٍ
إِخالُكَ مُستَيقِظاً هاجِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد غادَرَ العَيشُ هَذا السَوادَ
يُعاني مِنَ الدَهرِ بيضاً وَسودا

وَتَنعَكِسُ الحالُ حَتّى تَرى
ظِباءَ الأَراكِ يُخِفنَ الأُسودا

يُنَفَّقُ فِكري عَلَيَّ التُقى
وَيَأبى لَهُ الطَبعُ إِلّا كَسودا

يَسودُ الفَتى كارِهاً قَومَهُ
وَيَأمُرُهُ اللُبُّ أَن لا يَسودا

فَإِنَّ خُمولَكَ دِرعٌ عَلَيكَ
وُقيتَ بِها عائِباً أَو حَسودا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأنَّما العالَمُ ضَأنٌ غَدَت
لِلرَعيِ وَالمَوتُ أَبو جَعدَه

فَهادِجٌ حامِلُ عُكّازَةٍ
وَفارِسٌ مُعتَقِلٌ صُعدَه

وَآخَرٌ يُدرِكُ مَن قَبلُهُ
وَيَترُكُ الدُنِّيا لِمَن بَعدَه

عَيشٌ كَما تَعهَدُ لا مُخلِفٌ
وَعيدَهُ بَل مُخلِفٌ وَعدَه

هَل يَأمَنُ البِرجيسُ في عِزِّهِ
مِن قَدَرٍ يُعدِمُهُ سَعدَه

كَأَنَّما النَجمُ لِخَوفِ الرَدى
تَأخُذُهُ مِن فَرَقٍ رِعدَه

كَم لِاِبنٍ في الأَرضِ لَم يُدَكَّر
لُبَناهُ مُذ بانَ وَلا دَعدَه

أُحاذِرُ السَيلَ وَمَن لي بِمُن
جاةٍ إِذا أَسمَعَني رَعدَه

وَالوَقتُ لا يَفتَأُ في مَرِّهِ
مُقَرِّباً مِن أَجَلٍ بُعدَه

فَراقِبِ الخالِقَ بِالغَيبِ في
النِيامَةِ وَالقِيامَةِ وَالقَعدَه


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا صاعِ لَستُ أُريدُ صاعَ مَكيلَةٍ
فَأَضيفَهُ لَكِن أَرَخَّمُ صاعِدا

لا تَدنُوَنَّ مِنَ الشُرورِ وَأَهلِها
فَتَكونَ مِن أَهلِ العُلى مُتَباعِدا

فَالمَرءُ يَقعُدُ بِالمَكارِمِ قائِماً
وَيَقومُ في طَلَبِ المَعالي قاعِدا

خَيرُ المَواهِبِ ما أَتاكَ مُيَسَّراً
غَيرَ المُرازِحِ بِالمِطالِ مَواعِدا

وَالغَيثُ أَهنَأُ ما تَراهُ عَطيَّةً
ما لَم يَحُثُّ بَوارِقاً وَرَواعِدا

خَمسٌ بِراحَتِها تُعانُ وَراحَةٌ
بِأَشاجِعٍ تَدعو لِأَيدٍ ساعِدا

عَونٌ لَهُ عَونٌ إِلى أَن يَبلُغَ
الخَلّاقَ جَلَّ مُظاهِراً وَمُساعِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُبيدُ عَلى التَناسُبِ كُلَّ يَومٍ
كَأَنّي لَم أُجِب بيداً فَبيدا

وَأَقصاني مِنَ الرُؤَساءِ كَوني
وَكَونُهُمُ لِخالِقِنا عَبيدا

صَلاتي في الظَهائِرِ لا اِصطِلائي
بِهِنَّ أَرومُ زَبداً في زَبيدا

قَضاءُ اللَهِ يُفحِمُني وَشيكاً
وَلَو كُنتُ الحُطَيئَةَ أَو لَبيدا

كَأَنَّ ذَوي التَنَعُّمِ في البَرايا
نَعامٌ راحَ يَلتَقِطُ الهَبيدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَضاءُ اللَهِ يَبتَعِثُ المَنايا
فَيُهلِكنَ الأَساوِدَ وَالأُسودا

فَعيشا مُفضِلَينِ أَوِ اِستَميحا
وَسودا مَعشَراً أَو لا تَسودا

فَما بَهَجَ الصَديقَ الدَهرُ إِلّا
وَكَرَّ فَسَرَّ ذا الضَغنِ الحَسودا

يُسَيِّرُ بيضَهُ وَالسَودَ حَتّى
يُبيدَ بِرَغمِها بيضاً وَسودا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَرجو يَهودُ المَسيحَ يَأتي
وَتَأمُلُ الدَهرَ أَن يَهودا

وَكَيفَ تُرعى لَهُم عُهودٌ
مِن بَعدِ ما ضَيّيَعوا العُهودا

وَكُلُّ ما عِندَهُم دَعاوٍ
حَتّى يَقيموا بِهِ الشُهودا

غَدَوا وَأَشياخَهُم لِجَهلٍ
كَوِلدَةٍ أَوطَنوا المُهودا

وَلَيسَ بَيتي عَلى الرَوابي
وَإِنَّما آلَفُ الوهودا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنُحتُ جَهلاً وَقَد ناحَت مُطَوَّقَةٌ
مِنَ الحَمامِ عَلى خَضراءَ مَقلودَه

قامَت على الناعِمِ الأَملودِ هاتِفَةً
وَما تُشاقُ إِلى بَيضاءَ أُملودَه

وَأُمُّ دَفرٍ لَعَمري شَرُّ والِدَةٍ
وَبِنتُها أُمَّ لَيلى شَرُّ مَولودَه

فَاِجلَد أَخاكَ عَلَيها إِن أَلَمَّ بِها
فَإِنَّها أَخَذَت وَاللُبَّ مَجلودَه


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الصَبرُ أَروَحُ مِن حاجٍ تَكَلُّفُهُ
تُرجي لَهُ الخَيلَ وَالمَهرِيَّةَ القودا

وَالهَمُّ لِلحَيِّ إِلفٌ لا يُفارِقُهُ
حَتّى يَعودَ مَعَ الأَمواتِ مَفقودا

تِلكَ النَوابِحُ خالَت بَدرَ لَيلَتِها
قُرصاً وَظَنَّت ثُرَيّا اللَيلِ عُنقودا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نادى حَشا الأُمِّ بِالطِفلِ الَّذي اِشتَمَلَت
عَلَيهِ وَيحَكَ لا تَظهَر وَمُت كَمَدا

فَإِن خَرَجتَ إِلى الدُنيا لَقيتَ أَذىً
مِنَ الحَوادِثِ بَلحَ القَيظَ وَالجَمَدا

وَما تَخَلَّصُ يَوماً مِن مَكارِهِها
وَأَنتَ لا بُدَّ فيها بالِغٌ أَمَدا

وَرُبَّ مِثلَكَ وافاها عَلى صِغَرٍ
حَتّى أَسَنَّ فَلَم يَحمَد وَلا حَمِدا

لا تَأمَنِ الكَفُّ مِن أَيّامِها شَلَلاً
وَلا النَواظِرُ كَفّاً عَنِّ أَو رَمَدا

فَإِن أَبيتَ قَبولَ النُصحِ مُعتَدِياً
فَاِصنَع جَميلاً وَراعِ الواحِدَ الصَمَدا

فَسَوفَ تَلقى بِها الآمالَ واسِعَةً
إِذا أَجَزتَ مَداً مِنها رَأَيتَ مَدى

وَتَركَبُ اللُجَّ تَبغي أَن تُفيدَ غِناً
وَتَقطَعُ الأَرضَ لا تُلفي بِها ثَمَدا

وَإِن سَعِدَت فَما تَنفَكُّ في تَعَبٍ
وَإِن شَقيتَ فَمَن لِلجِسمِ لَو هَمَدا

ثُمَّ المَنايا فَإِمّا أَن يُقالُ مَضى
ذَميمَ فِعلٍ وَإِمّا كَوكَبٌ خَمَدا

وَالمَرءُ نَصلُ حُسامٍ وَالحَياةُ لَهُ
سَلٌّ وَأَصوَنُ لِلهِندِيِّ أَن غُمِدا

فَلَو تَكَلَّمَ ذاكَ الطِفلُ قالَ لَهُ
إِلَيكَ عَنّي فَما أُنشِئتُ مُعتَمِدا

فَكَيفَ أَحمِلُ عَتباً إِن جَرى قَدَرٌ
عَلَيَّ أَدرَكَ ذا جِدٍّ وَمَن سَمَدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حورِفتُ في كُلِّ مَطلوبٍ هَمَمتُ بِهِ
حَتّى زَهِدتُ فَما خُلّيتُ وَالزُهُدا

فَالحَمدُ لِلَّهِ صابي ما يُزايِلُني
وَلَستُ أَصدُقُ إِن سَمَّيتُهُ شُهُدا

وَما أَظُنُّ جِنانَ الخُلدِ يُدرِكُها
إِلّا مَعاشِرُ كانوا في التُقى جُهدا

يَمضي النَهارُ فَما أَنفَكُّ في شُغلٍ
وَلا أَطيقُ إِذا جَنَّ الدُجى سُهُدا

أَمّا المِهادُ فَجَنبي فيهِ مُضطَجِعٌ
وَالدينُ عِقدُ جُنوبٍ تَهجُرُ المُهُدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الصَدرُ بَيتٌ إِذا ما السِرُّ زايَلَهُ
فما يَكُنُّ بِبَيتٍ بَعدَهُ أَبَدا

فَاِحفَظ ضَميرَكَ عَن خِلٍّ تُجانِسُهُ
فَكَم خَفِيٍّ شَفاهُ ماكِرٌ فَبَدا

وَلِلحَقودِ عَلاماتٌ يَبِنُّ بِها
كَما رَأَيتَ بِشَدقِ الهادِرِ الزَبَدا

يَستَحسِنُ المَرءُ دُنياهُ فَتُقلَتُه
وَالعَينُ تَستَحسِنُ الهِندِيَّ وَالرُبَدا

فَاِزجُر هَواكَ وَحاذِر أَن تُطاوِعَهُ
فَإِنَّهُ لَغَويٌّ طالَما عُبِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الخَيرُ كَالعَرفَجِ المَمطورِ ضَرَّمَهُ
راعٍ يَإِطُّ وَلَمّا أَن ذَكا خَمَدا

وَالشَرُّ كَالنارِ شُبَّت لَيلَها بِغَضاً
يَأتي عَلى جَمرِها دَهرٌ وَما هَمَدا

أَما تَرى شَجَرَ الإِثمارِ مُتعَبَةً
لَم تُجنِ حَتّى أَذاقَت غارِساً كَمَدا

وَالشاكُ في كُلِّ أَرضٍ حانَ مَنبِتُهُ
بِالطَبعِ لا الغَمَرَ يَستَسقي وَلا الثَمَدا

لا تَشكُرَنَّ الَّذي يُوَلّيكَ عارِفَةً
حَتّى يَكونَ لِما أَولاكَ مُعتَمِدا

وَلا تُشَيمَن حُساماً كَي تَريقَ دَماً
كَفاكَ سَيفٌ لِهَذا الدَهرِ ما غُمِدا

وَشاعَ في الناسِ قَولٌ لَستُ أَعهَدُهُ
وَذاكَ أَنَّ رِجالاً ذامَتِ الصَمِدا

أَيُحمَدُ المَرءُ لَم يَهمُم بِمَكرُمَةٍ
يَوماً وَيُترَكُ مَولى العُرفِ ما حُمِدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى حَيوانَ الأَرضِ غَيرَ أَنيسِها
إِذا اِقتاتَ لَم يَفرَح بِظُلمٍ وَلا جَدا

أَتَعلَمُ أُسدُ الغيلِ بَعدَ اِفتِراسِها
تُحاوِلُ دُرّاً أَو تُحاوِلُ عَسجَدا

وَما اِتَّخَذَ الأَبرادَ سِرحانُ قَفرَةٍ
وَلا شَبَّ ناراً أَينَ غارَ وَأَنجَدا

وَأَضعَفُ مَن تَلقاهُ مِن آلِ آدَمٍ
إِذا ما شَتا يَبغي وَقوداً وَبُرجُدا

وَأُنصِفُهُم ما هابَتِ الوَحشُ سُبَّةً
وَلا وَقَعَت مِن خَشيَةِ اللَهِ سُجَّدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا تَرحَمُ الأَشياخَ لَمّا تَأَوَّدوا
يَقولونَ قَد كُنّا الغَرانِقَةَ المُردا

تَرَدّوا بِخُضرٍ مِن حَديدٍ وَأَقبَلوا
عَلى الخَيلِ تَردي وَهيَ مِن فَوقِها تَردى

وَجاؤوا بِها سَومَ الجَرادِ مُغيرَةً
يَقودونَ لِلمَوتِ المُطَهَّمَةَ الجُردا

تَرى الهِمَّ لا شَيءٌ سِوى الأَكلَ هَمَّهُ
لَهُ جَسَدٌ ما اِسطاعَ حَرّاً وَلا بَردا

يُقِلُّ العَصا مُستَثقِلَ الطِمرِ بَعدَما
عَلا فَرَساً وَاِجتابَ ماذيَّةً سَردا

وَلا تَترُكُ الأَيّامُ مَرداً لِظَبيَّةٍ
مِنَ الأُدمِ تَختارُ الكِباثَ وَلا المَرادا

وَلَم يُلفِ مِنها فارِدُ القُمرِ مَخلَصاً
وَقَد بَلَغَت أَحداثُها القَمَرا الفَردا

وَجَدنا دُرَيداً مِن هَوازِنَ لَم يَجِد
صُروفَ اللَيالي حِنَ تَأكُلُهُ دُردا

رَعَت قَبلُ نِبتاً جَدَّ عَدنانَ وَاِعتَرَت
إِياداً فَأَبلَت مِن قَبائِلِها بُردا

يُخَوَّفُ بِالذِئبِ المُسِنُّ وَقَد مَضى
لَهُ زَمَنٌ لا يَرهَبُ الأَسَدَ الوَردا

نَزَلنا بِدارٍ كَالضُيوفِ وَلَم نُرِد
بَراحاً لَها حَتّى أَجَدَّت لَنا طَردا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَلوا مَعشَرَ المَوتى الَّذي جاءَ وافِداً
إِلَيكُم يَخبَر فَهوَ أَقرَبُكُم عَهدا

يُحَدِّثُكُم أَنَّ البِلادَ مُقيمَةٌ
عَلى ما عَهِدتُم ذَلِكَ الهَضبَ وَالوَهدا

وَلَم تَفتاءِ الدُنِّيا تَغُرُّ خَليلِها
وَتُبَدِّلُهُ مِن غَمضِ أَجفانِها سَهَدا

تُريهُ الدُجى في هَيئَةِ النورِ خِدعَةً
وَتُطعِمُهُ صاباً فَيَحسِبُهُ شَهَدا

وَقَد حَمَلَتهُ فَوقَ نَعشٍ وَطالَما
سَرى فَوقَ عَنسٍ أَو عَلا فَرَساً نَهِدا

وَلَم تَتَّرِك مِن حيلَةٍ لِتَغُرُّهُ
وَلم يُبقِ في إِخلاصِهِ حُبُّها جُهدا


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صاحِ ما تَضحَكُ البُروقُ شَماتاً
بِحِمامٍ وَلا تُبَكّي الرُعودُ

يا مَحَلّي عَلَيكَ مِنّي سَلامٌ
سَوفَ أَمضي وَيُنجِزُ المَوعودُ

لَيتَ شَعري عَمَّن يَحُلُّكَ بَعدي
أَقيامٌ لِصالِحٍ أَم قَعودُ

أَيُرَجَّونَ أَن أَعودَ إِلَيهِم
لا تُرَجّوا فَإِنَّني لا أَعودُ

وَلِجِسمي إِلى التُرابِ هُبوطٌ
وَلِرَوحي إِلى الهَواءِ صُعودُ

وَعَلى حالِها تَدومُ اللَيالي
فَنَحوسٌ لِمَعشَرٍ أَو سَعودُ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مولاكَ مَولاكَ الَّذي ما لَهُ
نِدٌّ وَخابَ الكافِرُ الجاحِدُ

آمِن بِهِ وَالنَفسُ تُرقى وَإِن
لَم يَبقَ إِلّا نَفَسٌ واحِدُ

تَرجُ بِذاكَ العَفوَ مِنهُ إِذا
أَلحَدَت ثُمَّ اِنصَرَفَ اللاحِدُ


ابو علاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُقعُد فَما نَفَعَ القِيامُ
وَلا ثَنى خَيراً قُعودُ

غَنَّتكَ دُنياكَ الخلوبُ
وَحُبُّها في الكَفِّ عودُ

أَمّا إِساءَتُها فَقَد
كانَت وَحُسناها رُعودُ

وَالمَرءُ يَهبِطُ هاوِياً
وَالعَيشُ مِن كَلَفٍ صَعودُ

وَالشَخصُ مِثلُ اليَومِ يَم
ضي في الزَمانِ فَلا يَعودُ

أَسعِد بِلا مِنٍّ فَإِنَّ
الجَودَ بِالنُعمى سُعودُ

وَالغَيثُ أَهنَوءُهُ الَّذي
يَهمي وَلَيسَ لَهُ رُعودُ


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
آلَيتُ ما مُثري الزَمانِ وَإِن طَغى
مُثرٍ وَلا مَسعودُهُ مَسعودُ

ما سَرَّ غاوينا الجَهولَ وَإِنَّما
هَتَفَ الحَمامُ بِهِ وَناحَ العودُ

كاساتُهُ المَلأى وَعَزفُ قِيانِهِ
لِلحادِثاتِ بَوارِقٌ وَرُعودُ

هَلِكَت سُعودٌ في القَبائِلِ جَمَّةٌ
وَأَقامَ في جَوِّ السَماءِ سُعودُ

بَدرٌ يُصَوَّرُ ثُمَّ يَمحُقُ نورُهُ
وَيُغَرِّبُ المِرّيخُ ثُمَّ يَعودُ

لا تَحمِلَن ثِقلاً عَلَيَّ فَإِنَّني
وَهناً وَقُدّامَ الرِكابِ صَعودُ

وَالوَعدُ يُرقَبُ وَالنَجاحُ لِمِثلِنا
أَن يَستَمِرَّ بِمَطلِهِ المَوعودُ

وَمِنَ العَجائِبِ ظَنُّ قَومٍ أَنَّهُ
يُثني الفَتى بِالغَيِّ وَهُوَ قَعودُ


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما سَرَّني أَنّي إِمامُ زَمانِهِ
تُلقى إِلَيَّ مِنَ الأُمورِ مَقالِدُ

يا حارِ إِنَّ العُمرَ حارٍ فَاِنتَبِه
يا خالِدُ اِتَّقِ لَيسَ يُعرَفُ خالِدُ

فَعَلامَ تَجتَنِبُ الحِمامَ بِجَهلِها
مُهَجٌّ تُطاعِنُ في الوَغى وَتُجالِدُ

يَرجو الأَبُ الطِفلَ الصَغيرَ وَطالَما
هَلَكَ الوَليدُ وَعاشَ فينا الوالِدُ


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اللَهُ أَكبَرُ ما اِشتَرَيتُ بِضاعَةً
إِلّا وَأَدرَكَ سوقَها الإِكسادُ

بدَنٌ بِلا بَدَنٍ يَعيشُ وَكَم طَوى
جَسَدٌ سَنيهِ وَما عَلَيهِ جِسادُ

أَضحَت تَظُنُّ بِكَ الدِيانَةَ وَالغِنى
وَالعِلمَ فَاِهتاجَت لَكَ الحُسّادُ

وَلَقَد صَفِرتَ مِنَ الثَلاثِ كَأَنَّما
أَدَمٌ حَواكَ مِنَ الخُلوِّ مَسادُ

شَغيلَ السَعادَةَ عَنكَ أَهلُ مَمالِكٍ
رُزِقوا الَّذي حُرِمَ الكِرامُ وَسادوا

رَقَدوا وَلَم تَرقُد وَنالوا ما اِبتَغوا
وَعَجِزتَ عَنهُ وَلِلكَيانِ فَسادُ

وَمِنَ المَعاشِرِ مَن يَظَلُّ كَأَنَّهُ
ضَمِنُ الفُؤادَ يَسادُ حينَ يَسادُ

خَمِدَت خَواطِرُ مِنهُمُ وَتَكاثَفَت
أَرواحُهُم فَكَأَنَّها أَجسادُ

مُهِّدَت لَهُم فُرشٌ وَباتَ لَدَيهُمُ
وُسُدٌ وَبِتَّ وَما لَدَيكَ وِسادُ

مَن يُؤتَ حَظّاً يَبتَهِج وَيَكُن لَهُ
عِزٌّ فَتَرهَبَ ضَأنَه الآسادُ

وَلَو اِدَّعى ظَبيُّ الفَلاةِ وَلائَهُ
لَعَداهُ مِن قُنّاصِهِ الإيسادُ


أبو العلاء المعري


الساعة الآن 09:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية