![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد كانَ قَبلَكَ ذادَةٌ وَمَقاوِلٌ
ذادوا وَما صَرَفَ الخُطوبَ ذِيادُ أُمَراءُ حُكّامٌ كَأَيّامٍ أَتَت شَفعاً بِها الجُمعاتُ وَالأَعيادُ كَزِيادٍ الأُمَويِّ أَو كَزِيادٍ المَ رِّيِّ إِذ وَلّى فَأَينَ زِيادُ تُثنى الخَناصِرُ في الكِرامِ عَلَيهُمُ وَتُمَدُّ نَحوَ سِناهُمُ الأَجيادُ وَالمُطلَقاتُ مِنَ النُفوسِ كَأَنَّما جُمِعَت لَها الأَغلالُ وَالأَقيادُ وَحَبائِلُ الأَيّامِ لَيسَ بِمُفلِتٍ صَقرٌ مَكائِدَها وَلا فِيّادُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَنا صائِمٌ طولَ الحَياةِ وَإِنَّما
فِطري الحِمامُ وَيَومَ ذاكَ أُعَيِّدُ لَونانِ مِن لَيلٍ وَصُبحٍ لَوَّنا شَعري وَأَضعَفَني الزَمانُ الأَيِّدُ وَالناسِ كَالأَشعارِ يَنطِقُ دَهرُهُم بِهُم فَمُطلِقُ مَعشَرٍ وَمِقَيِّدُ قالوا فُلانٌ جَيِّدٌ لِصَديقِهِ لا يَكذِبوا مافي البَريَّةِ جَيِّدُ فَأَميرُهُم نالَ الإِمارَةَ بِالخَنى وَتَقيُّهُم بِصَلاتِهِ مُتَصَيِّدُ كُن مَن تَشاءُ مُهَجَّناً أَو خالِصاً وَإِذا رُزِقتَ غِناً فَأَنتَ السَيِّدُ وَاِصمُت فَما كُثِرَ الكَلامُ مِن اِمرِئٍ إِلّا وَظُنَّ بِأَنَّهُ مُتَزَيِّدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا كانَتِ الدُنيا فَلَيسَ يَسُرُّني
أَنّي خَليفَتُها وَلا مَحمودُها وَجَهِلتُ أَمري غَيرَ أَنّي سالِكٌ طُرقاً وَخَتها عادُها وَثَمودُها زَعَموا بِأَنَّ الهَضبَ سَوفَ يُذيبُه قَدَرٌ وَيَحدُثُ لِلبِحارِ جُمودُها وَتَشاجَروا في قُبَّةِ الفَلَكِ الَّتي مازالَ يَعظُمُ في النُفوسِ عَمودَها فَيَقولُ ناسٌ سَوفَ يُدرِكُها الرَدى وَيَمينُ قَومٌ لا يَجوزُ هُمودُها أَتُدالُ يَوماً فِضَّةٌ مِن فِضَّةٍ فَيَصيرُ مِثلَ سَبيكَةٍ جُلمودُها إِن فَرَّقَت شُهُبَ الثَرَيّا نَكبَةٌ فَلِجُذوَةِ المِرّيخِ حُقَّ خُمودُها وَإِذا سُيوفِ الهِندِ أَدرَكَها البِلى فَمِنَ العَجائِبِ أَن تَدومَ غُمودُها أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَعالى اللَهُ ما تَلقى المَطايا
مِنَ الإِنسانِ وَالدُنيا تَصيدُ إِذا سَلِمَت فَنَصٌّ في المَوامي فَواصَدَ ما بِهِ فَنِيَ القَصيدُ وَما يَنفَكُّ في السَنَواتِ مِنها حَليبٌ أَو نَحيرٌ أَو فَصيدُ أَتُجزى الخَيرَ صَيدٌ مِن رِكابٍ كَما تُجزى مِنَ الأَملاكِ صيدُ أَم الإِلغاءُ يَشمَلُها فَتُضحي كَأَنَّ سَوامَها زَرعٌ حَصيدُ وَكَيفَ وَرَبُّها في الحُكمِ عَدلٌ وَدُنياها لِخالِقِها وَصيدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا بَلَغَ الوَليدُ لَدَيكَ عَشراً
فَلا يَدخُل عَلى الحُرَمِ الوَليدُ فَإِن خالَفتَني وَأَضَعتَ نُصحي فَأَنتَ وَإِن رُزِقتَ حِجاً بَليدُ أَلا إِنَّ النِساءَ حِبالُ غَيٍّ بِهِنَّ يُضَيَّعُ الشَرَفُ التَليدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَفَوَّهَ دَهرُكُم عَجَباً فَأُصغوا
إِلى ما ظَلَّ يُخبِرُ يا شُهودُ إِذا اِفتَكَرَ الَّذينَ لَهُم عُقولٌ رَأَوا نَبَأً يَحُقُّ لَهُ السُهودُ غَدا أَهلُ الشَرائِعِ في اِختِلافٍ تُقَضُّ بِهِ المَضاجِعُ وَالمُهودُ فَقَد كَذَبَت عالى عيسى النَصارى كَما كَذَبَت عَلى موسى اليَهودُ وَلَم تَستَحدِثُ الأَيّامُ خُلُقاً وَلا حالَت مِنَ الزَمَنِ العُهودُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِن صَحَّ لي أَنَّني سَعيدُ
فَلَيتَني ضَمَّني صَعيدُ صُمتُ حَياتي إِلى مَماتي لَعَلَّ يَومَ الحِمامِ عيدُ وَراعَني لِلحِسابِ ذَكَرٌ وَغَرَّني أَنَّهُ بَعيدُ وَعَن يَميني وَعَن شِمالي يَصحَبُني حافِظٌ قَعيدُ حَمامَةٌ في غُصونِ أَيكٍ ناحَت فَأَنشَأتُ أَستَعيدُ وَما فَقِهتُ المَرادَ مِنها كُلُّ فَقيهٍ لَهُ مُعيدُ إِذا رَجَونا قَضاءَ وَعدٍ فَكَيفَ لا يُرهَبُ الوَعيدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد وَعَظَتني بِكَ اللَيالي
بِغَيرِهِ يوعِظُ السَعيدُ أُبدِئ قِلىً أَو أَعِد جَفاءً فَرَبُّكَ المُبدِئُ المُعيدُ أَنتَ أَميرٌ وَأَنتَ قاضٍ وَشَأنُكَ الوَعدُ وَالوَعيدُ كَاليَومُ بانَت فَضيلَتاهُ بِأَنَّهُ جُمعَةٌ وَعيدُ ثُمَّ اِنقَضى فَهُوَ غَيرُ آتٍ مِن وَصفِهِ النازِحُ البَعيدُ تُعاقِبُ الأَنعُمُ الرَزايا وَيَخلُفُ الجابِهَ القَعيدُ أَحسِن بِما القَيلُ فيهِ غادٍ لَولَم يَكُن قَصرَهُ الصَعيدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الناسُ لِلأَرضِ أَتباعٌ إِذا بَخِلَت
ضَنّوا وَإِن هِيَ جادَت مَرَّةً جادوا تَماجَدَ القَومُ وَالأَلبابُ مُخبِرَةٌ أَن لَيسَ في هَذِهِ الأَجيالِ أَمجادُ وَالمُلكُ لِلَّهِ وَالدُنِّيا بِها غِيَرٌ خَيرٌ وَشَرٌّ وَإِعدامٌ وَإِنجادُ وَالناسُ شُتّى وَلَم يَجمَعُهُمُ غَرَضٌ شَدٌّ وَحَلٌّ وَإِتِهامٌ وَإِنجادُ يا لَيلُ ضِدّانِ قَومٌ في الدُجى سُهُرٌ تَهَجَّدوكَ وَقَومٌ فيكَ هُجّادُ أَنجُد أَخاكَ عَلى خَيرٍ يَهُمُّ بِهِ فَالمُؤمِنونَ لَدى الخَيراتِ أَنجادُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المُلكُ لِلَّهِ لا نَنفَكُّ في تَعَبٍ
حَتّى تَزايَلَ أَرواحٌ وَأَجسادُ وَلا يُرى حَيوانٌ لا يَكونُ لَهُ فَوقَ البَسيطَةِ أَعداءٌ وَحُسّادُ وَما أُؤَمِّلُ عِندَ الدَهرِ مَصلَحَةً وَإِنَّما هُوَ إِتلافٌ وَإِفسادُ وَلا أُسَرُّ إِذا ما أُسرَتي خَمَلوا وَهَل أَمِنتُ عَليهُمُ إِن هُمُ سادوا وَالناسُ مِثلَ ضِراءِ الصَيدِ إِن غَفِلَت عَن شَأنِها فَلَها بِالطَبعِ إِيسادُ إِذا الأَصاغِرُ لاقَتها أَكابِرُها فَتِلكَ في الشَرِّ أَشبالٌ وَآسادُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِلَهُنا اللَهُ مَلكٌ أَوَّلٌ أَحَدٌ
تُطيعُهُ مِن صُنوفِ الناسِ آحادُ لَقَد عَرَضنا عَلى الأَبرارِ دينَكُمُ فَكُلُّهُم عَن دَنايا فِعلِكُم حادوا إِنَّ المَجوسَ لِأَزكى مِنكُمُ عَمَلاً وَإِنَّما شَأنُكُم جَحدٌ وَإِلحادُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمّا الصَحابِ فَقَد مَرّوا وَما عادوا
وَبَينَنا بِلِقاءِ المَوتِ ميعادُ سِرٌّ قَديمٌ وَأَمرٌ غَيرُ مُتَّضِحٍ فَهَل عَلى كَشفِنا لِلحَقِّ إِسعادُ سيرانِ ضِدّانِ مِن رَوحٍ وَمِن جَسَدٍ هَذا هُبوطٌ وَهَذا فيهِ إِصعادُ أَخذُ المَنايا سِوانا وَهِيَ تارِكَةٌ قَبيلَنا عَظَّةٌ مِنها وَإِبعادُ تَوَقَّعوا السَيلَ أَوفى عارِضٌ وَلَهُ في العَينِ بَرقٌ وَفي الأَسماعِ إِرعادُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَلَوتُ مِن هَذِهِ الدُنيا وَساكِنِها
عَجائِباً وَاِنتِهاءُ الثَوبِ تَقديدُ رُدّي كَلامَكِ ما أَملَلتِ مُستَمِعاً وَهَل يُمَلُّ مِنَ الأَنفاسِ تَرديدُ هاجَت بُكايَ أَغانيُّ القِيانِ بِها كَأَنَّها مِن ذَواتِ الثُكلِ تَعديدِ وَالناسُ في الأَرضِ أَجناسٌ مُقَلَّدَةٌ كَالهَديِّ قُلِّدَ لَم يَذعَرهُ تَهديدُ قالوا فَلَمّا أَحالوا أَظهَروا لَدَداً فَالقَولُ مَينٌ وَفي الأَصواتِ تَنديدُ ضَلّوا عَنِ الرُشدِ مِنهُم جاحِدٌ جَحِدٌ أَو مَن يَحُدُّ وَهَل لِلَّهِ تَحديدُ لَفظٌ يُبَدَّدُ مِن شَرخٍ وَمُكتَهِلٍ وَالمالُ يُجَمَعُ لَم يَدرُكُهُ تَبديدُ رَمَوا فَأَشوَوا وَلَم يُثبِت قِياسُهُمُ شَيئاً سِوى أَنَّ رَميَ المَوتِ تَسديدُ ما سَيِّدٌ غَيرُ رِعديدٍ عَلِمتُ بِهِ كَأَنَّما الحَتفُ إِن لاقاهُ رِعديدُ وَالخَيرُ يَجلُبُ شَرّاً وَالذُبابُ دَعا إِلى الجَنى إِنَّهُ في الطَعمِ قِنديدُ وَخِلتُ أَنِيَ حَرفُ الوَقفِ سَكَّنَهُ وَقتٌ وَأَدرَكَهُ في ذاكَ تَشديدُ وَأَشرَفُ الناسِ في أَعلى مَراتِبِهِ مِثلُ الصَديدِ وَلَكِن قيلَ صِنديدُ ما كِبرُهُ وَثَقيلُ اللَحنِ يَمنَعُهُ مِن سُرعَةِ الفَهمِ تَرسيلٌ وَتَمديدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الصَبرُ يوجَدُ إِن باءَ لَهُ كُسِرَت
لَكِنَّهُ بِسُكونِ الباءِ مَفقودُ وَيُحمَدُ الصابِرُ الموفي عَلى غَرَضٍ لا عاجِزٌ بِعُرى التَقصيرِ مَعقودُ وَقَد نَفَت عَنكَ إِغماضاً مُلاحِيَةٌ في كَرَمِها وَكَأَنَّ النَجمَ عُنقودُ وَالمَهرُ يَعطيهِ أُنثى غَيرَ مُنصِفَةٍ سَيبٌ مِنَ اللَهِ وَالمَهرِيَّةُ القودُ وَالنَقدُ يُهدى إِلى الدينارِ مَكرُمَةً فَلَيتَهُ بَعدَ حُسنِ الضَربِ مَنقودُ لا يَحمِلُ اللَيلُ هَمَّ الساهِرينَ بِهِ وَلا يُجانِبُ حُزناً وَهُوَ مَرقودُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أودوا إِلى اللَهِ ما أودٌ وَمفخَرُها
شَيءٌ يُعَدُّ وَلا أودٌ وَلا أودُ طوبى لِمَوؤودَةٍ في حالِ مَولِدِها ظُلماً فَلَيتَ أَباها الفَظُّ مَوؤودُ يا رَبُّ هَل أَنا بِالغَفَرانِ في ظَعَني مُزَوَّدٌ إِنَّ قَلبي مِنكَ مُزؤودُ وَالناسِ كَالأَيكِ مَخبوٌّ لِعاضِدِهِ إِلى اليَبوسِ وَماضٍ وَهُوَ يَمؤودُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَقضي الحَياةَ وَلَم يُفصَد لِشارِبِنا
دَنٌّ وَلا عَودُنا في الجَدبِ مَفصودُ نُفارِقُ العَيشَ لَم نَظفَر بِمَعرِفَةٍ أَيُّ المَعاني بِأَهلِ الأَرضِ مَقصودُ لَم تُعطِنا العِلمَ أَخبارٌ يَجيءُ بِها نَقلٌ وَلا كَوكَبٌ في الأَرضِ مَرصودُ وَاِبيَضَّ ما اِخضَرَّ مِن نَبتِ الزَمانِ بِنا وَكُلُّ زَرعٍ إِذا ما هاجَ مَحصودُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عِش ما بَدا لَكَ لا يَبقى عَلى زَمَنٍ
مُخَوَّداتٌ وَلا أُسدٌ وَلا خودُ إِن كُنتَ جَلَداً فَأَجلادي إِلى نَفَدٍ كَم صَخرَةٍ قَد تَشَظَّت وَهيَ صَيخودُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِن جادَ بِالمالِ سَمَحٌ يَبتَغي شَرَفاً
آلَت مَعاشِرُ ما في كَفِّهِ جودُ لَو ماجِدَ النَجمُ أَهلَ الأَرضِ عارَضَهُ مِنهُم رِجالٌ فَقالوا أَنتَ مَمجودُ فَالرَأيُ هِجرانُكَ الدُنِّيا وَساكِنَها فَأَنتَ مِن جَودِ هَذي النَفسِ مَنجودُ لا تُذهِبِ الوَجدَ في إيثارِ وَجدِهِمُ فَإِنَّ ذَمَّكَ بَينَ الإِنسِ مَوجودُ وَإِن تَهَجَّدتَ لَم تُعدَم ثَوابَ تُقاً وَإِن هَجَدتَ فَإِنَّ اللَيلَ مَهجودُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَهَل بِلادٌ يُعَرّي المَوتُ ساكِنَها
فَيُبتَغى في الثُرَيّا ذَلِكَ البَلَدُ يَشقى الوَليدُ وَيَشقى والِداهُ بِهِ وَفازَ مَن لَم يُوَلِّه عَقلَهُ وَلَدُ أَِذا تَلَبَّسَ بِالشُجعانِ جَنبَهُمُ وَبِالكِرامِ أَسَرُّ الضَنِّ أَو صَلَدوا عَظمٌ وَنَحضٌ تَبَنّى مِنهُما طَلَلٌ كَأَنَّها الأَرضُ مِنها السَهلُ وَالجَلَدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَما تَبَقّي سِهامَ المَرءِ كَثرَتُها
فَاِقضِ الحَياةَ وَأَنتَ الصارِمُ الفَردُ وَالشَيبُ شابوا عَلى جَهلٍ وَمَنقِصَةٍ وَالمُردُ في كُلِّ أَمرٍ باطِلٍ مَرَدوا وَالعَيشُ كَالماءِ تَغشاهُ حَوائِمُنا فَصادِرونَ وَقَومٌ إِثرَهُم وَرَدوا وَمَدُّ وَقتِيَ مِثلُ القِصرِ غايَتُهُ وَفي الهَلاكِ تَساوى الدُرُّ وَالبَرَدُ يا رُبَّ أَفواهِ غيدٍ أُملِأَت شَنَباً ثُمَّ اِستَحالَ فَفي أَوطانِهِ الدَرَدُ يَغدوا عَلى دِرعِهِ الزَرّادُ يُحكِمُها وَهَل يُنَجّيهِ مِمّا قُدِّرَالزَرَدُ عَجِبتُ لِلمُدنِفِ المُشفي عَلى تَلَفٍ وَمَن يُحَدِّثُ عَنهُ بِالرَدى خَلَدوا أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَقَد أَمَرنا بِفِكرٍ في بَدائِعِهِ
وَإِن تَفَكَّرَ فيهِ مَعشَرٌ لَحَدوا وَأَهلُ كُلِّ جِدالٍ يُمسِكونَ بِهِ إِذا رَأوا نورَ حَقٍّ ظاهِرٍ جَحَدوا حَوادِثُ الدَهرِ أَملاكٌ لَها قَنَصٌ وَالإِنسُ وَحشٌ فَقَد أَزرى بِها الطَرَدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمثالُنا كانَ جُملٌ قَبلَنا فَمَضوا
وَمِثلُ رُزءٍ وَجَدنا حِسَّهُ وَجَدوا وَالمَجدُ لِلَّهِ لا خَلقٌ يُشارِكُهُ وَآلُ حَوّاءَ ما طابوا وَلا مَجَدوا أَمّا إِلى كُلِّ شَرٍّ عَنَّ فَاِنتَبَهوا بَل لَم يَناموا وَلَكِن عَن تُقاً هَجَدوا وَالناسُ يَطغَونَ في دُنياهُمُ أَشَراً لَولا المَخافَةُ ما زَكّوا وَلا سَجِدوا في كُلِّ أَمرِكَ تَقليدٌ رَضيتَ بِهِ حَتّى مَقالُكَ رَبِّيَ واحِدٌ أَحَدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَوَيحَهُم بِئسَ ما رَبّوا وَما حَضَنوا
فَهيَ الخَديعَةُ وَالأَضغانُ وَالحَسَدُ وَكُلُّنا في مَساعيهِ أَبو لَهبٍ وَعِرسُهُم لَم يَقَع في جَيدِها مَسَدُ وَما الدَنيُّ ذِراعُ الخَودِ نُمرُقُه مِثلَ السَنيِّ ذِراعَ الجِسرِ يَتَّسِدُ وَالجِسمُ لِلرَوحِ مِثلُ الرَبعِ تَسكُنُهُ وَما تُقيمُ إِذا ما خُرِّبَ الجَسَدُ وَهَكَذا كانَ أَهلُ الأَرضِ مُذ فُطِروا فَلا يَظُنُّ جَهولٌ أَنَّهُم فَسَدوا ما أَنتَ وَالرَوضَ تَلقى مِن غَمائِمِهِ فيهِ المَفارِشُ لِلثاوَينَ وَالوَسَدُ كَأَنَّما شُبَّ في أَقطارِهِ قُطُرٌ بِالغَيثِ أَن بالَ فيهِ الثَورُ وَالأَسَدُ أَهلُ البَسيطَةِ في هَمٍّ حَياتُهُمُ وَلا يُفارِقُ أَهلَ النَجدَةِ النَجَدُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَالحُكمُ جارٍ عَلى الأَكتادِ مُحتَمَلٌ
وَلا يُطيقُ ثَباتاً تَحتَهُ الكَتَدُ كَم زالَ جيلٌ وَهَذي الأَرضُ باقِيَةٌ ما هَمَّ بِالزيغِ مِن أَوتادِها وَتَدُ أَقتادُ هَمّاً بِأَقتادٍ عَلى إِبلٍ وَهَل يُبَلِّغُ ما أَمَّلتُهُ القَتَدُ لَو يَفهَمُ الناسُ ما أَبنائُهُم جَلَبٌ وَبيعَ بِالفَلسِ أَلفٌ مِنهُمُ كَسَدوا أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَأَيتُ جَماعاتٍ مِنَ الناسِ أولِعَت
بِإِثباتِ أَشياءَ اِستَحالَ ثُبوتُها فَقَد أَخبَرَت عَن غَيِّها سَنَواتُها كَما أُخبِرَت آحادُها وَسُبوتُها وَما هِيَ إِلّا النارُ توقَدُ مَرَّةً فَتَذكو وَتاراتٍ يَحينُ خُبوتُها أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَم تَرَ لِلدُنيا وَسوءِ صَنيعِها
وَلَيسَ سِوى وَجهِ المُهَيمِنِ ثابِتُ تَخالَفَ بِرساها فَبِرسٌ بِهامَةٍ أُقِرَّ وَبِرسٌ يُذهِبُ القُرَّ نابِتُ مُصَلٍّ وَدَهرِيٌّ وَغاوٍ وَناسِكٌ وَأَزهَرُ مَكبوتٌ وَأَسوَدُ كابِتُ أَيَنَحَلُّ سَبتٌ يَعقِدُ الحَظَّ يَوُمهُ فَيَنجَحَ ساعٍ أَم هُوَ الدَهرُ سابِتُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ثَلاثَةُ أَيّامٍ لِأَهلِ تَنافُرٍ
وَلَكِنَّ قَولَ المُسلِمينَ هُوَ الثَبتُ يَرى الأَحَدَ النَصرِيُّ عيداً لِأَهلِهِ وَجُمعَتُنا عيدٌ لَنا وَلَك السَبتُ وَما الناسُ إِلّا خالِفٌ بَعدَ سالِفٍ كَذَلِكَ نَبتُ الأَرضِ يَخلُفُهُ النَبتُ إِذا اِفتَكَرَ الإِنسانُ في أَمرِ دينِهِ بَدا نَبَأٌ يَثني الحِجى وَبِهِ كَبت فَهَل خَبَرٌ عَن أَنفُسٍ بانَ وَفدُها إِلى اللَهِ مَعمورٍ بِأَجسامِها الخَبتُ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَحِلُّ بِمَهرٍ رَحيقُ الرُضابِ
وَلَيسَ يَحِلُّ رَحيقُ العِنَب يُعيدُ الفَتى كَالَّذي نابَهُ جُنونٌ عَلى أَنَّهُ لَم يُنِب وَما أَخَذَ العَقلَ مِن أَهلِهِ وَإِن هُوَ غَرَّ اللَمى وَالشَنَب أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا وَهَبَ اللَهُ لي نِعمَةً
أَفَدتُ المَساكينَ مِمّا وَهَب جَعَلتُ لَهُم عُشرَ سَقيِ الغَمامِ وَأَعطَيتُهُم رُبعَ عُشرِ الذَهَب وَإِلّا فَلَيسَ عَلى قادِحٍ إِذا ما كَبا الزَندُ دَفعُ اللَهَب وَلَو أُرسِلَت في المَهَبِّ الجَنوب لَما عَجَزَت عَن سُلوكِ المَهَبّ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن جالَسَ المُغتابَ فَهوَ مُغتاب
لَستُ عَلى كُلِّ جَنىً بِعَتّاب وَلا مُجازٍ مُخطِياً إِذا تاب وَكَيفَ لي بِوِردِ نُسكٍ مُؤتاب أَقطَعُ مِنهُ حِندِساً وَأَجتاب وَتَضمِرُ الأَقتابُ فَوقَ الأَقتاب تُزعِجُني ذاتُ وَجيفٍ رَتّاب تَخُطُّ في الأَرضِ سُطورَ الكُتّاب إِنّي بِنَفسي في التُقى لَمُرتاب وَلا أَشُكُّ في الحِمامِ المُنتاب أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما أَجَلي في أَجَلى حاضِرٌ
مِن بَعدِ ما جَرَّبتُ أَهلَ الجَريب كَأَنَّ حَوّاءَ الَّتي زَوجُها آدَمُ لَم تَلقَح بِشَخصٍ أَريب قَد كثُرَت في الأَرضِ جُهّالُنا وَالعاقِلُ الحازِمُ فينا غَريب وَإِن يَكُن في مَوتِنا راحَةٌ فَالفَرَجُ الوارِدُ مِنّا قَريب هَل مِن عَريبٍ أَو ذَوي جُرهُمٍ أَو إِرَم أَو آلِ طَسمٍ عَريب أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عاقِبَةُ المَيِّتِ مَحمودَةٌ
إِذا كَفى اللَهُ أَليمَ العِقاب لَيسَ عَذابُ اللَهِ مَن خانَهُ كَالقَطعِ لِلأَيدي وَضَربِ الرِقاب لَكِنَّهُ مُتَّصِلٌ فَاِحتَقِب ما شِئتَ لا يوضَعُ كَوَضعِ الحِقاب وَنارُهُ لا تُشبِهُ النارَ في إِفنائِها ما أُطعِمَت مِن ثِقاب كَم عَمَلٍ أَهمَلُهُ عامِلٌ يَحفَظُهُ خالِقُنا بِاِرتِقاب وَإِنَّما غودِرَ في مُدَّني كَقابِ قَوسٍ مُدَّ أَو بَعضِ قاب لَيتي هَباءٌ في قَناتَي لَأيً أَو قَطرَةُ بَينَ جَناحَي عُقاب أَو كُنتُ كُدرِيّاً أَخا قَفرَةٍ مَشرَبُهُ مِن آجِناتِ الوِقاب دُنياكَ وَرهاءُ لَها شارَةٌ وَقُبحُها يُستَرُ تَحتَ النِقاب يا ناقَةً في ضَرعِها قاتِلٌ تُعِلُّهُ مُرتَضِعاتُ السِقاب هَل وَأَلَت مُغفِرَةٌ بِالذُرى أَو أُفعُوانٌ ساكِنٌ بِالشَقاب آهٍ لِضَعفي كَيفَ بي هابِطاً في الوادِ أَو مُرتَقِياً في العِقاب أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّي وَنفَسي أَبَداً في جِذاب
أُكذُبُها وَهيَ تُحِبُّ الكِذاب إِن أَدخُلِ النارَ فَلي خالِقٌ يَحمِلُ عَنّي مُثقَلاتِ العَذاب يَقدِرُ أَن يُسكِنَني رَوضَةً فيها تَرامى بِالمِياهِ العِذاب لا أُطعَمُ الغِسلينَ في قَعرِها وَلا أُغادى بِالحَميمِ المُذاب أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد أَعزَبَ العالَمُ أَحلامَهُم
يا عازِبَ الحِلمِ عَنِ الناسِ ثُب نيرانُ حِقدٍ بَينَ أَحشائِهِم فَلَفظُهُم عَنها شَرارٌ وَثَب تُنسيهُمُ العارِفَةَ الهيفُ كَالأَغ صانِ وَالأَعجازُ مِثلُ الكُثُب أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَأَنَّما الأَجسادُ إِن فارَقَت
أَرواحَها صَخرٌ ثَوى أَو خُشُب وَما دَرى المَيتُ أَأَكفانُهُ مُخلِقَةٌ في رَمسِهِ أَم قُشُب شابَ عَلَينا أَمرَنا شائِبٌ وَقَد وَدِدنا أَنَّهُ لَم يَشُب طَوبى لِطَيرٍ تَلقُطُ الحَبَّةَ المُلقاةَ أَو وَحشٍ تَقَفّى العُشُب لا تَألَفُ الإِنسَ وَلا تَعرِفُ القَن سَ وَلا تَسمو إِلَيها الأُشُب فَلا تَشُبُّ الحَربَ وَقّادَةً فَخامِدٌ في نَفسِهِ مَن يَشُبّ أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِلرِزقِ أَسبابٌ تَسَبَّب
وَالعَيشُ مَأمولٌ مَحَبَّب وَصَبابَةُ الإِنسانِ بِالدُن يا أَرَتكَ دَماً تَصَبَّب شَرِبَ اِمرُؤٌ مِن قَهوَةٍ شامِيَّةٍ حَتّى تَحَبَّب وَأَخوهُ يَكرَهُ نُغبَةً في الرَفدِ مِن ذَهَبٍ يُضَبَّب وَالمَوتُ طِبٌّ لَيسَ يُب رِئُهُ الحَكيمُ وَإِن تَطَبَّب يا طِرفُ إِن بِتَّ الأَقَ بَّ وَصَمَّ حافِرُكَ المُقَبَّب وَجَبَبتَ في الجَري الخُيو لَ وَكُنتَ مِن وَضحٍ مُجَبَّب فَليُدرِكَنَّكَ مَرَّةً ما أَدرَكَ الخَرِقُ المُرَبَّب وَالصَمتُ يَلزَمُهُ الفَتى مِن بَعدِ ما غَنّى وَشَبَّب أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أَيُّها المَغرورُ لَبَّ مِنَ الحِجى
وَإِذا دَعاكَ إِلى التُقى داعٍ فَلَب إِنَّ الشُرورَ لَكَالسَحابَةِ أَثجَمَت لاكِ السُرورُ كَأَنَّهُ بَرقٌ خَلَب وَأَبُرُّ مِن شُربِ المَدامَةِ صُفِّنَت في عَسجَدٍ شُربُ الرَثيئَةِ في العُلَب جاءَتكَ مِثلَ دَمِ الغَزالِ بِكَأسِها مَقتولَةً قَتَلَتكَ فالَهُ عَنِ السَلب حَلَبِيَّةٌ في النِسبَتَينِ لِأَنَّها حَلَبُ الكُرومِ وَأَنَّ مَوطِنَها حَلَب وَالعَقلُ أَنفَسُ ما حُبيتَ وَإِن يُضَع يَوماً يَضَع فَغوى الشَرابِ وَما حَلَب وَالنَفسُ تَعلَمُ أَنَّها مَطلوبَةٌ بِالحادِثاتِ فَما تُراعُ مِنَ الطَلَب وَالدَهرُ أَرقَمُ بِالصَباحِ وَبِالدُجى كَالصِلِّ يَفتُكُ بِاللَديغِ إِذا اِنقَلَب وَأَرى المُلوكَ ذَوي المَراتِبِ غالَبوا أَيّامَهُم فَاِنظُر بِعَيشِكَ مِن غَلَب سِيّانَ عِندي مادِحٌ مُتَخَرِّصٌ في قَولِهِ وَأَخو الهِجاءِ إِذا ثَلَب أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَما وَالرِكابِ وَأَقتابِها
تَجوبُ الفَلاةَ بِمُجتابِها تُنَصُّ بِكُلِّ فَتىً ناسِكٍ صَحيحِ النُهى غَيرِ مُرتابِها مَتى ذُكِرَت عِندَهُ مومِسٌ فَلَيسَ حِذاراً بِمُغتابِها وَأَجبالِ فِهرٍ وَأَحجارِها وَكَعبَةِ كَعبٍ وَمُنتابِها وَكُتبٍ يَبينُ اِتِّقاءُ المَليكِ في دارِسيها وَكُتّابِها لَقَد عُتِبَت هَذِهِ الحادِثاتُ فَلَم تُرضِ خَلقاً بِإِعتابِها أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَعاصٍ تَلوحُ فَأوصيكُمُ
بِهِجرانِها لا بِإِغبابِها كَأَنَّ المُهَيمِنَ أَوصى النُفوسَ بِعِشقِ الحَياةِ وَإِحبابِها إِذا دَفَنَت في الثَرى هالِكاً تَناسَت عُهوداً لِأَحبابِها أَلَبَّت عَلى غَيرِ نَفعٍ لَها وَذاكَ لِقِلَّةِ أَلبابِها تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّهِ وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها فَلَيسَ بِذاكِرِ أَوتادِها وَلا مُرتَجٍ فَضلَ أَسبابِها أبو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا اِبنا أَبٍ واحِدٍ أُلفِيا
جَواداً وَعَيراً فَلا تَعجَبِ فَإِنَّ الطَويلَ نَجيبَ القَريضِ أَخوهُ المَديدُ وَلَم يَنجُبِ وَيَشجُبُ كُلُّ اِمرِئٍ في الزَمانِ مِن آلِ عَدنانَ أَو يَشجُبِ أبو العلاء المعري |
الساعة الآن 05:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية