![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَغِبنا في الحَياةِ لِفِرطِ جَهلٍ
وَفَقدُ حَياتِنا حَظٌّ رَغيبُ شَكا خُزَرٌ حَوادِثَها وَلَيثٌ فَما رُحِمَ الزَئيرُ وَلا الضَغيبُ شَهِدتُ فَلَم أُشاهِد غَيرَ نُكرٍ وَغَيَّبَني المُنى فَمَتى أَغِبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَنادَوا ظَاعِنينَ غَداةَ قالوا
أَصابَ الأَرضَ مِن مَطَرٍ مُصيبُ لَعَلَّ شَوائِماً رَمَقَت وَميضاً تَبيدُ وَما لَها فيهِ نَصيبُ وَقَد تَنجو النُفوسُ بِأَرضِ جَدبٍ وَيُهلِكُ أَهلَهُ المَغنى الخَصيبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِسانُكَ عَقرَبٌ فَإِذا أَصابَت
سِواكَ فَأَنتَ أَوَّلُ مَن تُصيبُ أَثِمتَ بِما جَنَتهُ فَمَن شَكاها وَفى لَكَ مِن شَكِيَّتِهِ نَصيبُ أَتى الرَجُلَينِ عَنها الشَرُّ مَثنى كلا يَومَيكُما شَئِزٌ عَصيبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا هَبَّت جَنوبٌ أَو شَمالٌ
فَأَنتَ لِكُلِّ مُقتادٍ جَنيبُ رُوَيدَكَ إِن ثَلاثونَ اِستَقَلَّت وَلَم يُنِبِ الفَتى فَمَتى يُنيبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُريبُ وَسَوفَ يَفتَرِقُ التَريبُ
حَوانا وَالثَرى نَسَبٌ قَريبُ جَرى بِفِراقِ جيرَتِنا غُرابٌ فُعالٌ مِن مَقالَتِهِم غَريبُ غَدا يَتَوَكَّفُ الأَخبارَ غِرٌّ وَصاحَ بِبَنِهِم داعٍ أَريبُ طِعانٌ كُلَّ حينٍ أَو ضِرابٌ يَموتُ بِها طَعينٌ أَو ضَريبُ وَأَرضٌ لا تَحُسُّ بِمَن عَلَيها وَلا يَبقى بِها مِنهُم عَريبُ وَأَشباحٌ يُخالِطُهُنَّ غَدرٌ فَما يَرعى الأَكيلُ وَلا الشَريبُ إِذا كانَ الثَراءُ إِلى زَوالٍ فَكُلُّ مُمَوِّلٍ مِنّا حَريبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا عَدّي بُكاءً أَو نَحيباً
فَمِن سَفَهٍ بُكاؤُكِ وَالنَحيبُ مَحَلُّ الجِسمِ في الغَبراءِ ضَنكٌ وَلَكِن عَفوُ خالِقِنا رَحيبُ وَسِيّانِ اِبنُ آدَمَ حينَ يُدعى بِهِ لِلغُسلِ وَالهِدمُ السَحيبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دَنا رَجُلٌ إِلى عِرسٍ لِأَمرٍ
وَذاكَ لِثالِثٍ خُلِقَ اِكتِسابُ فَما زالَت تُعاني الثُقلَ حَتّى أَتاها الوَضعُ وَاِتَّصَلَ الحِسابُ نُرَدُّ إِلى الأُصولِ وَكُلُّ حَيٍّ لَهُ في الأَربَعِ القُدُمِ اِنتِسابُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُرابُ جُسومِنا وَهيَ التُرابُ
إِذا وَلّى عَنِ الآلِ اِغتِرابُ تُراعُ إِذا تُحَسُّ إِلى ثَراها إِياباً وَهوَ مَنصِبُها القُرابُ وَذاكَ أَقَلُّ لِلأَدواءِ فيها وَإِن صَحَّت كَما صَحَّ الغُرابُ هُمومٌ بِالهَواءِ مُعَلَّقاتٌ إِلى التَشريفِ أَنفُسُها طِرابُ فَأَرماحٌ يُحَطِّمُها طِعانٌ وَأَسيافٌ يُفَلِّلُها ضِرابُ تَنافَسُ في الحُطام وَحَسبُ شاكٍ طَوىً قوتٌ وَحِلفُ صدىً شَرابُ وَأَفسَدَ جَوهَرَ الأَحسابِ أَشبٌ كَما فَسَدَت مِنَ الخَيلِ العِرابُ وَأَملاكٌ تُجَرَّأُ في غِناها وَإِن وَرَدَ العُفاةُ فَهُم سَرابُ وَقَد يُفري أسُوَدَ الغيلِ حِرصٌ فَتَحويها الحَظائِرُ وَالزِرابُد مَتى لَم يَضطَرِب مِن عَلوَ جَدٌّ فَلَيسَ بِنافِعٍ مِنكَ اِضطِرابُ كَأَنَّ السَيفَ لَم يَعطَل زَماناً إِذا حَلِيَ الحَمائِلُ وَالقِرابُ تَأَلَّفُ أَربَعٌ فينا فَتُذكى بِها مِنّا ضَغائِنُ وَاِحتِرابُ وَلَو سَكَنَت جِبالَ الأَرضِ روحٌ لَما خَلَدَت نَضادِ وَلا أَرابُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَقَرّوا بِالإِلَهِ وَأَثبَتوهُ
وَقالوا لا نَبِيَّ وَلا كِتابُ وَوَطءُ بَناتِنا حِلٌّ مُباحٌ رُوَيدَكُمُ فَقَد بَطَلَ العِتابُ تَمادَوا في العِتابِ وَلَم يَتوبوا وَلَو سَمِعوا صَليلَ السَيفِ تابو ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نُفوسٌ لِلقِيامَةِ تَشرَئِبُ
وَغَيٌّ في البَطالَةِ مُتلَئِبُّ تَأَبّى أَن تَجيءَ الخَيرَ يَوماً وَأَنتَ لِيَومِ غُفرانٍ تَئِبُّ فَلا يَغرُركَ بِشرٌ مِن صَديقٍ فَإِنَّ ضَميرَهُ إِحَنٌ وَخَبُّ وَإِنَّ الناسَ طِفلٌ أَو كَبيرٌ يَشيبُ عَلى الغَوايَةِ أَو يَشِبُّ تُحِبُّ حَياتَكَ الدُنيا سَفاهاً وَما جادَت عَلَيكَ بِما تُحِبُّ وَإِنَّك مُنذُ كَونِ النَفسِ عَنساً لَتوضِعُ في الضَلالَةِ أَو تُخِبُّ وَإِن طالَ الرُقادُ مِنَ البَرايا فَإِنَّ الراقِدينَ لَهُم مَهَبُّ غَرامُكَ بِالفَتاةِ خَنىً وَغَمٌّ وَلَيسَ يَسَرُّ مَن يَشتاقُ غِبُّ لَو أَنَّ سَوادَ كَيوانٍ خِضابٌ بِكَفِّكَ وَالسُهى في الأُذنِ حَبُّ لَما نَجّاكَ مِن غَيرِ اللَيالي سَناءٌ فارِعٌ وَغِنىً مُرِبُّ وَما يَحميكَ عِزٌّ إِن تَسَبّى وَلَو أَنَّ الظَلامَ عَلَيكَ سِبُّ أَرى جِنحَ الدُجى أَوفى جَناحاً وَماتَ غُرابُهُ الجَونُ المُرِبُّ فَما لِلنَسرِ لَيسَ يَطيرُ فيهِ وَعَقرَبُهُ المُضِبَّةُ لا تَدُبُّ أَيَجلو الشَمسَ لِلرائي نَهارٌ فَقَد شَرَقَت وَمَشرِقُها مُضِبُّ وَلَم يَدفَع رَدى سُقراطَ لَفظٌ وَلا بِقراطُ حامى عَنهُ طِبُّ إِذا آسَيتَني بِشَفاً صَريعاً فَدَعني كُلُّ ذي أَمَلٍ يَتِبُّ وَلا تَذبُب هُناكَ الطَيرَ عَنّي ولا تَبلُل يَداكَ فَماً يَذِبُّ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا صاحِ ما أَلِفَ الإِعجابَ مِن نَفَرٍ
إِلّا وَهُم لِرُؤوسِ القَومِ أَعجابُ ما لي أَرى المَلِكَ المَحبوبَ يَمنَعُهُ أَن يَفعَلَ الخَيرَ مُنّاعٌ وَحُجّابُ قَد يَنجُبُ الوَلَدُ النامي وَوالِدُهُ فَسلٌ وَيَفسِلُ وَالآباءُ أَنجابُ فَرَجِّبِ اللَهَ صِفراً مِن مَحارِمِهِ فَكَم مَضَت بِكَ أَصفارٌ وَأَرجابُ وَيَعتَري النَفسُ إِنكارٌ وَمَعرِفَةٌ وَكُلُّ مَعنىً لَهُ نَفيٌ وَإيجابُ وَالمَوتُ نَومٌ طَويلٌ مالَهُ أَمَدٌ وَالنَومُ مَوتٌ قَصيرٌ فَهو مُنجابُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد أَسرَفَ الإِنسُ في الدَعوى بِجَهلِهِمُ
حَتّى اِدَّعوا أَنَّهُم لِلخَلقِ أَربابُ إِلبابُهُم كانَ بِاللَذّاتِ مُتَّصِلاً طولَ الحَياةِ وَما لِلقَومِ أَلبابُ أَجرى مِنَ الخَيلِ آمالٌ أُصَرِّفُها لَها بَحَثِّيَ تَقريبٌ وَإِخبابُ في طاقَةِ النَفسِ أَن تُعنى بِمَنزِلِها حَتّى يُجافَ عَلَيها لِلثَرى بابُ فَاِجعَل نِساءَكَ إِن أُعطيتَ مَقدِرَةً كَذاكَ وَاِحذَر فَلِلمِقدارِ أَسبابُ وَكَم خَنَت مِن هَجولٍ حُجِّبَت وَوَفَت مِن حُرَّةٍ ما لَها في العينِ جِلبابُ أَذىً مِنَ الدَهرِ مَشفوعٌ لَنا بِأَذىً هَذا المَحَلُّ بِما تَخشاهُ مِربابُ يَزورُنا الخَيرُ غِبّاً أَو يُجانِبُنا فَهَل لِما يَكرَهُ الإِنسانُ إِغبابُ وَقَد أَساءَ رِجالٌ أَحسَنوا فَقُلوا وَأَجمَلوا فَإِذا الأَعداءُ أَحبابُ فَاِنفَع أَخاكَ عَلى ضُعفٍ تُحِسُّ بِهِ إِنَّ النَسيمَ بِنَفعِ الروحِ هَبّابُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تَسأَلِ الضَيفَ إِن أَطعَمتَهُ ظُهُراً
بِاللَيلِ هَل لَكَ في بَعضِ القِرى أَرَبُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِن قَولٍ يُلَقِّنُهُ لا أَشتَهي الزادَ وَهوَ الساغِبُ الحَرِبُ قَدِّم لَهُ ما تَأَتّى لا تُؤامِرُهُ فيهِ وَلَو أَنَّهُ الطُرثوثُ وَالصَرَبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَخلاقُ سُكّانِ دُنيانا مُعَذَّبَةٌ
وَإِن أَتَتكَ بِما تَستَعذِبُ العَذَبُ سَمَّوا هِلالاً وَبَدراً وَأَنجُماً وَضُحى وَفَرقَداً وَسِماكاً شَدَّ ما كَذَبوا وَلَم يُنَط بِحِبالِ الشَمسِ مِن نَظَرٍ إِلّا لَهُ في حِبالِ الشَرِّ مُجتَذِبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَعَيَّبونِيَ حَيّاً ثُمَّ قامَ لَهُم
مُثنٍ وَقَد غَيَّبوني إِنَّ ذا عَجَبُ نَحنُ البَرِيَّةُ أَمسى كُلُّنا دَنِفاً يُحِبُّ دُنياهُ حُبّاً فَوقَ ما يَجِبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا يُغبَطَنَّ أَخو نُعمى بِنِعمَتِهِ
بِئسَ الحَياةُ حَياةٌ بَعدَها الشَجَبُ وَالحِسُّ أَوقَعَ حَيّاً في مَساءَتِهِ وَلِلزَمانِ جُيوشٌ ما لَها لَجَبُ لَو تَعلَمُ الأَرضَ ما أَفعالُ ساكِنِها لَطالَ مِنها لِما يَأتي بِهِ العَجَبُ بَدءُ السَعادَةِ أَن لَم تُخلَقِ اِمرَأَةٌ فَهَل تَوَدُّ جُمادى أَنَّها رَجَبُ وَلَم تَتُب لِاِختِيارٍ كانَ مُنتَجَباً لَكِنَّكَ العودُ إِذ يُلحى وَيُنتَجَبُ وَما اِحتَجَبتَ عَنِ الأَقوامِ مِن نُسُكٍ وَإِنَّما أَنتَ لِلنَكراءِ مُحتَجِبُ قالَت لِيَ النَفسُ إِنّي في أَذىً وَقَذىً فَقُلتُ صَبراً وَتَسليماً كَذا يَجِبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا أَقبَلَ الإِنسانُ في الدَهرِ صُدِّقَت
أَحاديثُهُ عَن نَفسِهِ وَهوَ كاذِبُ أَتوهِمُني بِالمَكرِ أَنَّكَ نافِعي وَما أَنتَ إِلّا في حِبالِكَ جاذِبُ وَتَأكُلُ لَحمَ الخِلِّ مُستَعذِباً لَهُ وَتَزعُمُ لِلأَقوامِ أَنَّكَ عاذِبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غَدَوتُ عَلى نَفسي أُثَرِّبُ جاهِداً
وَأَمثالَها لامَ اللَبيبُ المُثَرِّبُ إِذا كانَ جِسمِيَ مِن تُرابٍ مَآلَهُ إِلَيهِ فَما حَظّي بِأَنِّيَ مُترِبُ وَما زالَتِ الدُنيا بِأَصنافِ أَلسُنٍ تُبَيِّنُ عَن غَيرِ الجَميلِ وَتُعرِبُ إِذا أَغرَبَت يَوماً بِرُزءٍ عَلى الفَتى فَلَيسَت عَلى نَفسي بِما حُمَّ تُغرِبُ وَجَرَّبتُها أُمَّ الوَليدِ لِطامِعٍ وَيَيئِسُ مِن أُمِّ الوَليدِ المُجَرِّبُ يَحِقُّ لِمَن يَهوى الحَياةَ بُكاؤُهُ إِذا لاحَ قُرنُ الشَمسِ أَو حينَ تَغرُبُ وَما نَفَسٌ إِلّا يُباعِدُ مَولِداً وَيُدني المَنايا لِلنُفوسِ فَتَقرُبُ فَهَل لِسُهَيلٍ في مَعَدِّكَ ناصِرٌ إِذا أَسلَمَتهُ لِلحَوادِثِ يَعرُبُ وَأَهدى إِلى نهجِ الهُدى مِن مَعاشِرٍ نَواضِحُ تَسنو أَو عَوامِلُ تَكرُبُ أَلا تَفرَقُ الأَحياءُ مِمّا بَدا لَها وَقَد عَمَّها بِالفَجرِ أَزرَقُ مُغرَبُ وَشَفَّ بَقاءٌ صِرتُ مِن سوءِ فِعلِهِ أَهَشُّ إِلى المَوتِ الزُؤامِ وَأَطرَبُ فَشِم صارِماً وَارِكُز قَناةً فَلِلردى يَدُ هِيَ أَولى بِالحِمامِ وَأَدرَبُ أَفَضُّ لِهاماتٍ وَأَرمى بِأَسهُمٍ وَأَطعَنُ في قَلبِ الخَميسِ وَأَضرَبُ أَرى مُطعِمَ الرَمسِ اللِهَمَّ خَليلَهُ سَيَأكُلُ مِن بَعدِ الخَليلِ وَيَشرَبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَقَيتُ وَما أَدري بِما هُوَ غائِبٌ
لَعَلَّ الَّذي يَمضي إِلى اللَهِ أَقرَبُ تَوَدُّ البَقاءَ النَفسُ مِن خيفَةِ الرَدى وَطولُ بَقاءِ المَرءِ سُمٌّ مُجَرَّبُ عَلى المَوتِ يَجتازُ المَعاشِرُ كُلُّهُم مُقيمٌ بِأَهلَيهِ وَمَن يَتَغَرَّبُ وَما الأَرضُ إِلّا مِثلُنا الرِزقَ تَبتَغي فَتَأكُلُ مِن هَذا الأَنامِ وَتَشرَبُ وَقَد كَذَبوا حَتّى عَلى الشَمسِ أَنَّها تُهانُ إِذا حانَ الشُروقُ وَتُضرَبُ كَأَنَّ هِلالاً لاحَ لِلطَعنِ فيهِمُ حَناهُ الرَدى وَهوَ السِنانُ المُجَرَّبُ كَأَنَّ ضِياءَ الفَجرِ سَيفٌ يَسُلُّهُ عَلَيهُم صَباحٌ بِالمَنايا مُذَرَّبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ إِكرامي صَديقِيَ واجِباً
فَإِكرامُ نَفسي لا مَحالَةَ أَوجَبُ وَأَحلِفُ ما الإِنسانُ إِلّا مُذَمَّمٌ أَخو الفَقرِ مِنّا وَالمَليكُ المُحَجَّبُ أَيَعقِلُ نَجمُ اللَيلِ أَو بَدرُ تِمِّهِ فَيُصبِحَ مِن أَفعالِنا يَتَعَجَّبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَعَلَّ أُناساً في المَحاريبِ خَوَّفوا
بِآيٍ كَناسٍ في المَشارِبِ أَطرَبوا إِذا رامَ كَيداً بِالصَلاةِ مُقيمُها فَتارِكُها عَمداً إِلى اللَهِ أَقرَبُ فَلا يُمسِ فَخّاراً مِنَ الفَخرِ عائِدٌ إِلى عُنصُرِ الفَخّارِ لِلنَفعِ يُضرَبُ لَعَلَّ إِناءً مِنهُ يُصنَعُ مَرَّةً فَيَأكُلُ فيهِ مَن أَرادَ وَيَشرَبُ وَيُحمَلُ مِن أَرضٍ لِأُخرى وَما دَرى فَواهاً لَهُ بَعدَ البِلى يَتَغَرَّبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَعَمرُكَ ما بي نُجعَةٌ فَأَرومَها
وَإِنّي عَلى طولِ الزَمانِ لَمُجدِبُ حَمَلتُ عَلى الأُلى الحَمامَ فَلَم أَقُل يُغَنّي وَلَكِن قُلتُ يَبكي وَيَندُبُ وَذَلِكَ أَنَّ الحادِثاتِ كَثيرَةٌ وَغالِبُهُنَّ الفَظُّ لا المُتَحَدِّبُ وَكُلٌّ أَديبٍ أَي سَيُدعى إِلى الرَدى مِنَ الأَدبِ لا أَنَّ الفَتى مُتَأَدِّبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَقِمتَ عَلى الدُنيا وَلا ذَنبَ أَسلَفَت
إِلَيكَ فَأَنتَ الظالِمُ المُتَكَذِّبُ وَهَبها فَتاةً هَل عَلَيها جِنايَةٌ بِمَن هُوَ صَبٌّ في هَواها مُعَذَّبُ وَقَد زَعَموا هَذي النُفوسَ بَواقِياً تَشَكَّلُ في أَجسامِها وَتَهَذَّبُ وَتُنقَلُ مِنها فَالسَعيدُ مُكَرَّمٌ بِما هُوَ لاقٍ وَالشَقِيُّ مُشَذَّبُ وَما كُنتَ في أَيّامِ عَيشِكَ مُنصَفاً وَلَكِن مُعَنّى في حِبالِكَ تُجَذَّبُ وَلَو كانَ يَبقى الحِسُّ في شَخصٍ مَيِّتٍ لَآلَيتُ أَنَّ المَوتَ في الفَمِ أَعذَبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِيَشغَلكَ ما أَصبَحتَ مُرتَقِباً لَهُ
عَنِ العَيبِ يُبدي وَالخَليلِ يُؤَنَّبُ فَما أَذنَبَ الدَهرُ الَّذي أَنتَ لائِمٌ وَلَكِن بَنو حَوّاءَ جاروا وَأَذنَبوا سَيَدخُلُ بَيتَ الظالِمِ الحَتفُ هاجِماً وَلَو أَنَّهُ عِندَ السِماكِ مُطَنَّبُ وَقَد كانَ يَهوى الطَعنَ أَمّا قَناتُهُ فَذاتُ لَمىً وَالخِرصُ كَالنابِ أَشنَبُ وَدِرعُ حَديدٍ عِندَهُ دِرعُ كاعِبٍ مِنَ الوُدِّ وَاِسمُ الحَربِ هِندٌ وَزَينَبُ وَيَطوي المَلا بَعدَ المَلا فَوقَ كَورِهِ إِذا العيسُ تُزجى وَالسَوابِقُ تُجنَبُ لَهُ مِن فِرِندٍ جَدوَلٌ إِن أَسالَهُ عَلى رَأسِ قِرنٍ جاشَ بِالدَمِ مِذنَبُ وَلَيسَ يُقيمُ الظَهرَ حَنَّبَهُ الرَدى قَوامُ رُدَينِيٍّ وَطِرفٌ مُحَنَّبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَدُلُّ عَلى فَضلِ المَماتِ وَكَونِهِ
إِراحَةَ جِسمٍ أَنَّ مَسلَكَهُ صَعبُ أَلَم تَرَ أَنَّ المَجدَ تَلَقّاكَ دونَهُ شَدائِدُ مِن أَمثالِها وَجَبَ الرُعبُ إِذا اِفتَرَقَت أَجزاؤُنا حُطَّ ثُقلُنا وَنَحمِلُ عِبئاً حينَ يَلتَئِمُ الشَعبُ وَأَمسِ ثَوى راعيكَ وَهوَ مُوَدِّعٌ وَلَو كانَ حَيّاً قامَ في يَدِهِ قَعبُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يعِلمِ إِلَهي يوجِدُ الضَعفُ شيمَتي
فَلَستُ مُطيقاً لِلغُدُوِّ وَلا المَسرى غَبَرتُ أَسيراً في يَدَيهِ وَمَن يَكُن لَهُ كَرَمٌ تُكرَم بِساحَتِهِ الأَسرى أَأُصبِحُ في الدُنِّيا كَما هُوَ عالِمٌ وَأَدخُلُ ناراً مِثلَ قَيصَرَ أَو كِسرى وَإِنّي لَأَرجو مِنهُ يَومَ تَجاوُزٍ فَيَأمُرُ بي ذاتَ اليَمينِ إِلى اليُسرى إِذا راكِبٌ نالَت بِهِ الشَأوَ ناقَةٌ فَما أَينُقي إِلّا الظَوالِعُ وَالحَسرى وَإِن أُعفَ بَعدَ المَوتِ مِمّا يُريبُني فَما حَظِّيَ الأَدنى وَلا يَدِيَ الخُسرى ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حَياةٌ عَناءٌ وَمَوتٌ عَنا
فَلَيتَ بَعيدَ حِمامٍ دَنا يَدٌ صَفَرَت وَلَهاةٌ ذَوَت وَنفَسٌ تَمَنَّت وَطَرفٌ رَنا وَمَوقِدُ نيرانِهِ في الدُجى يَرومُ سَناءً بِرَفعِ السَنا يُحاوِلُ مَن عاشَ سَترَ القَميصِ وَمَلءَ الخَميصِ وَبُرءَ الضَنى وَمَن ضَمَّهُ جَدَثٌ لَم يُبَل عَلى ما أَفادَ وَلا ما اِقتَنى يَصيرُ تُراباً سَواءٌ عَلَيهِ مَسُّ الحَريرِ وَطَعنُ القَنا وَشُربُ الفَناءِ بِخَضرِ الفِرنِدِ كَأَنَّ عَلى أُسِّهِنَّ الفِنا وَلا يَزدَهي غَضَبٌ حِلمَهُ أَلَقَّبَهُ ذاكِرٌ أَم كَنى يُهَنَّأُ بِالخَيرِ مَن نالَهُ وَلَيسَ الهَناءُ عَلى ما هُنا وَأَقرَب لِمَن كانَ في غَبطَةٍ بِلُقيا المُنى مِن لِقاءِ المَنا أَعائِبَةٌ جَسَدي روحُهُ وَما زالَ يَخدُمُ حَتّى وَنى وَقَد كَلَّفَتهُ أَعاجيبَها فَطَوراً فُرادى وَطَوراً ثُنا يُنافي اِبنُ آدَمَ حالَ الغُصونِ فَهاتيكَ أَجنَت وَهَذا جَنى تُغَيِّرُ صِنّاؤُهُ شيبَهُ فَهَل غَيَّرَ الظَهرَ لَمّا اِنحَنى إِذا هُوَ لَم يُخنِ دَهرٌ عَلَيهِ جاءَ الفَرِيَّ وَقالَ الخَنى وَسَيّانِ مَن أُمُّهُ حُرَّةٌ حَصانٌ وَمَن أُمُّهُ فَرتَنى وَلي مَورِدٌ بِإِناءِ المَنونِ وَلَكِنَّ ميقاتَهُ ما أَنى زَمانٌ يُخاطِبُ أَبناءَهُ جِهاراً وَقَد جَهَلوا ما عَنى يُبَدِّلُ بِاليُسرِ إِعدامَهُ وَتَهدِمُ أَحداثُهُ ما بَنى لَقَد فُزتَ إِن كُنتَ تُعطى الجِنانَ بِمَكَّةَ إِذ زُرتَها أَو مِنى ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَرَينا وَطالَبنا هاجِعٌ
وَعِندَ الصَباحِ حَمِدنا السُرى بَنو آدَمٍ يَطلُبونَ الثَراءَ عِندَ الثُرَيّا وَعِندَ الثَرى فَتىً زارِعٌ وَفَتىً دارِعٌ كِلا الرَجُلَينِ غَدا فَاِمتَرى فَهَذا بِعَينٍ وَزايٍ يَروحُ وَذاكَ يَؤوبُ بِضادِ وَرا وَعامِلُ قوتٍ ذَرا حَبَّهُ وَخِدنُ رِكازٍ ضَحا فَاِذَّرى وَكورُكَ فَوقَ طَويلِ المَطا وَسَرجُكَ فَوقَ شَديدِ القَرا وَتَجري دَفارِ بِها جَدَّها بِمِثلِ الظَلامِ إِذا ما جَرى كَأَنَّ بِضاقَ الدَبى فَوقَها إِذا وَقَدَت في الأُنوفِ البُرى وَذَلِكَ مِن حَرِّ أَنفاسِها يُضاعِفُهُ حَرُّ يَومٍ جَرى تَلومُ عَلى أُمِّ دَفرٍ أَخاكَ وَراءَكَ إِن هَوىً قَد وَرى عَهِدتُكَ تُشبِهُ سيدَ الضَرّاءِ وَلَستَ مُشابِهَ لَيثِ الشَرى تَدِبُّ فَإِن وَجَدتَ خِلسَةً فَيا لِلسُلَيكِ أَو الشَنفَرى هُوَ الشَرُّ قَد عَمَّ في العالَمينَ أَهلَ الوُهودِ وَأَهلَ الذُرى لِيَفتَنَّ في صَمتِهِ ناسِكٌ إِذا اِفتَنَّ فيما يَقولُ الوَرى فَكَنَّوا صَبوحِيَّةَ الشَربِ أُمَّ لَيلى وَمَكَّةَ أُمَّ القُرى وَقالوا بَدا المُشتَري في الظَلامِ فَيا لَيتَ شِعرِيَ ماذا اِشتَرى وَتَرجو الرِباحَ وَأَينَ الرِباحُ وَنَعتُكَ في نَفسِكَ الخَيسَرا عَذيرِيَ مِن مارِدٍ فاجِرٍ تَقَرَّأَ وَالمُختَزَياتِ اِقتَرى فَهَوِّن عَلَيكَ لِقاءَ المَنونِ وَقُل حينَ تَطرِقُ أَطرُق كَرا وَنادِ إِذا أَوعَدتُكَ اِعتَري فَصَبراً عَلى الحُكمِ لَمّا اِعتَرى وَنَفسي تُرَجّي كَإِحدى النُفوسِ وَتَذري النَوائِبُ سَكنَ الذُرى وَكَم نَزَلَ القَيلُ عَن مِنبَرٍ فَعادَ إِلى عُنصُرٍ في الثَرى وَأُخرِجَ عَن مُلكِهِ عارِياً وَخَلَّفَ مَملَكَةً بِالعَرا إِذا الضَيفُ جاءَكَ فَاِبسِم لَهُ وَقَرِّب إِلَيهِ وَشيكَ القِرى وَلا تَحقِر المُزدَرى في العُيونِ فَكَم نَفَعَ الهَيِّنُ المُزدَرى وَلا تَحمِلُ البُزلُ تِلكَ الوُسوقَ إِلاّ بِأَزرارِها وَالعُرا أَجَل خَزَرَتنِيَ وَثّابَةٌ سِواها الَّتي مَشَت الخَيزَرى فَإِنَّ سُراءَ اللَيالي رَمى أَوانَ شَبيبَتِنا فَاِنسَرى وَنَومِيَ مَوتٌ قَريبُ النُشورِ وَمَوتِيَ نَومٌ طَويلُ الكَرى نُؤَمِّلُ خالِقَنا إِنَّنا صُرَينا لِنَشرَبَ ذاكَ الصَرا سَواءٌ عَلَيَّ إِذا ما هَلَكتُ مَن شادَ مَكرُمَتي أَو زَرى فَأَودى فُلانٌ بِسُقمٍ أَضَرَّ وَأَدوى فُلانٌ بِعِرقٍ ضَرا أَبِا لِنَبلِ أُدرَكَ أَم بِالرِماحِ بَينَ أَسِنَّتِها وَالسَرا فَهَل قامَ مِن جَدَثٍ مَيِّتٌ فَيُخبِرَ عَن مَسمَعٍ أَو مَرى وَلَو هَبَّ صَدَّقَهُ مَعشَرٌ وَقَالَ أُناسٌ طَغى وَاِفتَرى وَلَم يَقرِ في الحَوضِ راعي السَوامِ إِلّا لِيورِدَهُ ما قَرى أَفِرُّ وَما فَرَأٌ نافِرٌ بِمُعتَصِمٍ مِن قَضاءٍ فَرا أَحِنُّ إِلى أَمَلٍ فاتَني وَما لِلشَبوبِ وَعَيشِ الفِرى مَتّى قَرقَرَ الهاتِفُ العِكرِمِيُّ هَيَّجَ صَبّاً إِلى قَرقَرى وَقَد يَفسُدُ الفِكرُ في حالَةٍ فَيوهِمُكَ الدُرَّ قَطرُ السُرى سَقاكَ المُنى فَتَمَنَّيتُها وَصاغَ لَكَ الطَيفَ حَتّى اِنبَرى فَلا تَدنُ مِن جاهِلٍ آهِلٍ لَو اِنتُزِعَت خُمسُهُ ما دَرى أَبى سَيفُهُ قَتلَ أَعدائِهِ وَسافَ وَليدَتَهُ أَو هَرا وَتَختَلِفُ الإِنسُ في شَأنِها وَأَبعِد بِمَن باعَ مِمَّن شَرى مُغَنِّيَةٌ أُعطِيَت مُرغِباً فَغَنَّت وَنائِحَةٌ تُكتَرى وَهاوٍ لِيُخرِجَ ماءَ القَليبِ وَراقٍ لِيَجنِيَ ثَولاً أَرى فَإِن نالَ شَهداً فَأَيسِر بِهِ عَلى أَنَّهُ بِسُقوطٍ حَرا نَزولُ كَما زالَ أَجدادُنا وَيَبقى الزَمانُ عَلى ما نَرى نَهارٌ يُضيءُ وَلَيلٌ يَجيءُ وَنَجمٌ يَغورُ وَنَجمٌ يُرى ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَقيمي لا أَعَدُّ الحَجَّ فَرضاً
عَلى عُجُزِ النِساءِ وَلا العَذارى فَفي بَطحاءِ مَكَّةَ سِرُّ قَومٍ وَلَيسوا بِالحُماةِ وَلا الغَيارى وَإِنَّ رِجالَ شَيبَةَ سادِنيها إِذا راحَت لِكَعبَتِها الجِمارا قِيامٌ يَدفَعونَ الوَفدَ شَفعاً إِلى البَيتِ الحَرامِ وَهُم سُكارى إِذا أَخَذوا الزَوائِفَ أَولَجوهُم وَلَو كانوا اليَهودَ أَو النَصارى مَتى آداكِ خَيرٌ فَاِفعَليهِ وَقولي إِن دَعاكِ البِرُّ آرا فَلَو قيلَ الغُواةُ عَرَفتِ كَشفي مِنَ الكَذِب المُمَوَّهِ ما تَوارى وَلا تَثِقي بِما صَنَعوا وَصاغوا فَقَد جاءَت خُيولُهُمُ تَبارى جَرَت زَمَناً وَتَسكُنُ بَعدَ حينٍ وَأَقضِيَةُ المُهَيمِنِ لا تُجارى لَعَلَّ قِرانَ هَذا النَجمِ يَثني إِلى طُرُقِ الهُدى أُمَماً حَيارى فَقَد أَودى بِهِم سَغَبٌ وَظِمءٌ وَأَينُقُهُم بِمَتلَفَةٍ حَسارى وَما أَدري أَمَن فَوقَ المَهارى أَلَبُّ إِذا نَظَرتُ أَمِ المَهارى أَتَتهُم دَولَةٌ قَهَرَت وَعَزَّت فَباتوا في ضَلالَتِها أُسارى وَظَنّوا الطُهرَ مُتَّصِلاً بِقَومٍ وَأُقسِمُ أَنَّهُم غَيرُ الطَهارى وَما كَرِيَت عُيونُ الناسِ جَمعاً وَلَكِن في دُجُنَّتِها تَكارى لَهُم كَلِمٌ تُخالِفُ ما أَجَنّوا صُدورَهُمُ بِصِحَّتِهِ تَمارى ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَضى اللَهُ أَنَّ الآدَمِيَّ مُعَذَّبٌ
إِلى أَن يَقولَ العالِمونَ بِهِ قَضى فَهَنِّئ وُلاةَ المَيتِ يَومَ رَحيلِهِ أَصابوا تُراثاً وَاِستَراحَ الَّذي مَضى ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِنفَرَدَ اللَهُ بِسُلطانِهِ
فَما لَهُ في كُلِّ حالٍ كِفاء ما خَفِيَت قُدرَتُهُ عَنكُمُ وَهَل لَها عَن ذي رَشادٍ خَفاء إِن ظَهَرَت نارٌ كَما خَبَّروا في كُلِّ أَرضٍ فَعَلَينا العَفاء تَهوي الثُرَيّا وَيَلينُ الصَفا مِن قَبلِ أَن يوجَدَ أَهلُ الصَفاء قَد فُقِدَ الصِدقُ وَماتَ الهُدى وَاِستُحسِنَ الغَدرُ وَقَلَّ الوَفاء وَاِستَشعَرَ العاقِلُ في سُقمِهِ أَنَّ الرَدى مِمّا عَناهُ الشِفاء وَاِعتَرَفَ الشَيخُ بِأَبنائِهِ وَكُلُّهُم يَنذِرُ مِنهُ اِنتِفاء رَبَّهُمُ بِالرِفقِ حَتّى إِذا شَبّوا عَنا الوالِدَ مِنهُم جَفاء وَالدَهرُ يَشتَفُّ أَخِلّاءَهُ كَأَنَّما ذَلِكَ مِنهُ اِشتِفاء ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَقواكَ زادٌ فَاِعتَقِد أَنَّهُ
أَفضَلُ ما أَودَعتَهُ في السَقاء آهٍ غَداً مِن عَرَقٍ نازِلٍ وَمُهجَةٍ مولَعَةٍ بِاِرتِقاء ثَوبِيَ مُحتاجٌ إِلى غاسِلٍ وَلَيتَ قَلبي مِثلَهُ في النَقاء مَوتٌ يَسيرٌ مَعهُ رَحمَةٌ خَيرٌ مِنَ اليُسرِ وَطولِ البَقاءِ وَقَد بَلَونا العَيشَ أَطوارَهُ فَما وَجَدنا فيهِ غَيرَ الشَقاء تَقَدَّمَ الناسُ فَيا شَوقَنا إِلى اِتِّباعِ الأَهلِ وَالأَصدِقاء ما أَطيَبَ المَوتَ لِشُرّابِهِ إِن صَحَّ لِلأَمواتِ وَشكُ اِلتِقاء ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما خَصَّ مِصراً وَبَأٌ وَحدَها
بَل كائِنٌ في كُلِّ أَرضٍ وَبَأ أَنبَأَنا اللُبُّ بِلُقيا الرَدى فَالغَوثُ مِن صِحَّةِ ذاكَ النَبَأ هَل فارِسٌ وَالرومُ وَالتُركُ أَو رَبيعَةٌ أَو مُضَرٌّ أَو سَبَأ ناجِيَةٌ في عِزِّ أَملاكِها أَن يُظهِرَ الدَهرُ لَها ما خَبَأ وَمِن سَجايا نَبلِهِ أَنَّها كُلُّ قَتيلٍ قَتَلَت لَم يُبَأ إِن سارَ أَو حَلَّ الفَتى لَم يَزَل يَلحَظُهُ المِقدارُ بِالمَرتَبَأ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الساعُ آنِيَةُ الحَوادِثِ ما حَوَت
لَم يَبدُ إِلّا بَعدَ كَشفِ غَطائِها وَكَأَنَّما هَذا الزَمانُ قَصيدَةٌ ما اِضطُرَّ شاعِرُها إِلى إيطائِها لَيسَت لَياليهِ مُحِسَّةُ كائِنٍ وُصِفَت بِسُرعَتِها وَلا إِبطائِها وَالمِصرُ آنَسُ مِنهُ خَرقُ مَفازَةٍ أَنَسَ الدَليلُ بِقافِها مَعَ طائِها وَسِهامُ دَهرِكَ لا تَزالُ مُصيبَةً صُرِفَت بِإِذنِ اللَهِ عَن أَخطائِها إِنَّ المَواهِبَ كُلَّها عارِيَّةٌ وَمِنَ السَفاهَةِ غَبطَةٌ بِعَطائِها ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
القَلبُ كَالماءِ وَالأَهواءُ طافِيَةٌ
عَلَيهِ مِثلَ حَبابِ الماءِ في الماءِ مِنهُ تَنَمَّت وَيَأتي ما يُغَيِّرُها فَيُخلِقُ العَهدَ مِن هِندٍ وَأَسماءِ وَالقَولُ كَالخَلقِ مِن سَيءٍ وَمِن حَسَنٍ وَالناسُ كَالدَهرِ مِن نورٍ وَظَلماءِ يُقالُ إِنَّ زَماناً يَستَقيدُ لَهُم حَتّى يُبَدِّلَ مِن بُؤسٍ بِنَعماءِ وَيوجَدُ الصَقرُ في الدَرماءِ مُعتَقِداً رَأيَ اِمرِىءِ القَيسِ في عَمرو بنِ دَرماءِ وَلَستُ أَحسِبُ هَذا كائِناً أَبَداً فَاِبغِ الوُرودَ لِنَفسٍ ذاتَ أَظماءِ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَوصَيتُ نَفسي وَعَن وُدٍّ نَصَحتُ لَها
فَما أَجابَت إِلى نُصحي وَإِيصائي وَالرَملُ يُشبِهُ في أَعدادِهِ خَطَئي فَما أَهُمُّ لَهُ يَوماً بِإِحصاءِ وَالرِزقُ يَأتي وَلَم تُبسَط إِلَيهِ يَدي سِيّانِ في ذاكَ إِدنائي وَإِقصائي لَو أَنَّهُ في الثُرَيّا وَالسِماكِ أَو الشِع رى العَبورِ أَو الشِعرى الغَميصاءِ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا صَاحَبتَ في أَيّامِ بُؤسٍ
فَلا تَنسَ المَوَدَّةَ في الرَخاءِ وَمَن يُعدِم أَخوهُ عَلى غِناهُ فَما أَدّى الحَقيقَةَ في الإِخاءِ وَمَن جَعَلَ السَخاءَ لِأَقرَبيهِ فَلَيسَ بِعارِفٍ طُرُقَ السَخاءِ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ عِلمُ الناسِ لَيسَ بِنافِعٍ
وَلا دافِعٍ فَالخُسرُ لِلعُلَماءِ قَضى اللَهُ فينا بِالَّذي هُوَ كائِنٌ فَتَمَّ وَضاعَت حِكمَةُ الحُكَماءِ وَهَل يَأبَقُ الإِنسانُ مِن مُلكِ رَبِّهِ فَيَخرُجَ مِن أَرضٍ لَهُ وَسَماءِ سَنَتبَعُ آثارَ الَّذينَ تَحَمَّلوا عَلى ساقَةٍ مِن أَعبُدٍ وَإِماءِ لَقَد طالَ في هَذا الأَنامُ تَعَجُّبي فَيا لِرَواءٍ قوبِلوا بِظِماءِ أُرامي فَتُشويَ مَن أُعاديهِ أَسهُمي وَما صافَ عَنّي سَهمُهُ بِرِماءِ وَهَل أَعظُمٌ إِلّا غُصونٌ وَريقَةٌ وَهَل ماؤُها إِلّا جَنِيُّ دِماءِ وَقَد بانَ أَنَّ النَحسَ لَيسَ بِغافِلٍ لَهُ عَمَلٌ في أَنجُمِ الفُهَماءِ وَمَن كانَ ذا جودٍ وَلَيسَ بِمُكثِرٍ فَلَيسَ بِمَحسوبٍ مِنَ الكُرَماءِ نَهابُ أُموراً ثُمَّ نَركَبُ هَولُها عَلى عَنَتٍ مِن صاغِرين قِماءِ أَفيقوا أَفيقوا يا غُواةُ فَإِنَّما دِيانَتَكُم مَكرٌ مِنَ القُدَماءِ أَرادوا بِها جَمعَ الحُطامِ فَأَدرَكوا وَبادوا وَماتَت سُنَّةُ اللُؤَماءِ يَقولونَ إِنَّ الدَهرَ قَد حانَ مَوتُهُ وَلَم يَبقَ في الأَيّامِ غَيرُ ذَماءِ وَقَد كَذَبوا ما يَعرِفونَ اِنقِضاءَهُ فَلا تَسمَعوا مِن كاذِبِ الزُعَماءِ وَكَيفَ أُقَضّي ساعَةً بِمَسَرَّةٍ وَأَعلَمُ أَنَّ المَوتَ مِن غُرَمائي خُذوا حَذَراً مِن أَقرَبينَ وَجانِبٍ وَلا تَذهَلوا عَن سيرَةِ الحُزماءِ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَوَحَّد فَإِنَّ اللَهَ رَبَّكَ واحِدٌ
وَلا تَرغَبَن في عِشرَةِ الرُؤَساءِ يُقِلُّ الأَذى وَالعَيبَ في ساحَةِ الفَتى وَإِن هُوَ أَكدى قِلَّةُ الجُلَساءِ فَأُفٍّ لِعَصرَيهِم نَهارٍ وَحِندِسٍ وَجِنسَي رِجالٍ مِنهُمُ وَنِساءِ وَلَيتَ وَليداً ماتَ ساعَةَ وَضعِهِ وَلَم يَرتَضِع مِن أُمِّهِ النُفَساءِ يَقولُ لَها مِن قَبلِ نُطقِ لِسانِهِ تُفيدينَ بي أَن تُنكَبي وَتُسائي ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد نالَ خَيراً في المَعاشِرِ ظاهِراً
مَن كانَ تَحتَ لِسانِهِ مَخبوءا باءَ الكَلامُ بِمَأثَمٍ وَالصَمتُ لَم يَكُ في الأَعَمِّ بِمَأثَمٍ لِيَبوءا إِن يَرتَفِع بَشَرٌ عَلَيكَ فَكَم غَدا عَلَمٌ بِتابِعِ فِتنَةٍ مَربوءا مَهلاً أَمِن وَباءٍ فَرَرتَ وَهَل تَرى في الدَهرِ إِلّا مَنزِلاً مَوبوءا تُسبى الكَرائِمُ وَالكُمَيتُ شَرابُها يُلفى لِأَلأَمِ شارِبٍ مَسبوءا حِلفُ العَباءَةِ سَوفَ يُصبِحُ مِثلَهُ مَلِكٌ وَيُترَكُ طَيبَهُ المَعبوءا ابو العلاء المعري |
الساعة الآن 07:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية