![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِكرَه لِغَيرِكَ ما لِنَفسِكَ تَكرَهُ
وَاِفعَل بِنَفسِكَ فِعلَ مَن يَتَنَزَّهُ وَاِدفَع بِصَمتِكَ عَنكَ خاطِرَةَ الخَنا حَذَرَ الجَوابِ فَإِنَّهُ بِكَ أَشبَهُ وَكِلِ السَفيهَ إِلى السَفاهَةِ وَاِنتَصِف بِالحِلمِ أَو بِالصَمتِ مِمَّن يَسفَهُ وَدَعِ الفُكاهَةَ بِالمُزاحِ فَإِنَّهُ يَردى وَيَسخَفُ مَن بِهِ يَتَفَكَّهُ وَالصَمتُ لِلمَرءِ الحَليمِ وِقايَةٌ يَنفي بِها عَن عِرضِهِ ما يَكرَهُ لا تَنسَ حِلمَكَ حينَ يَقرَعُكَ الأَذى مِن كُلِّ مَن يَجني عَلَيكَ وَيَجبَهُ فَلَرُبَّما صَبَرَ الحَليمُ عَلى الأَذى حَتّى يَرى وَكَأَنَّه يَتَدَلَّهُ وَلَرُبَّما حَجَبَ الحَليمُ جَوابَهُ بِالصَمتِ مِنهُ وَإِنَّهُ لَمُفَوَّهُ وَلَرُبَّما جَمَحَ اسِفاهُ بِذي الحِجا حَتّى يُذَلِّلُهُ الدَنيءُ الأَسفَهُ وَلَرُبَّما نَسِيَ الوَقورَ وَقارَهُ حَتّى تَراهُ جاهِلاً يَتَدَهدَهُ وَلَرُبَّما نَهنَهتَ عَنكَ ذَوي الخَنا بِالصَمتِ إِلّا أَحجَموا وَتَنَهنَهوا إِنَّ الحَليمَ عَنِ الأَذى مُتَحَجِّبٌ وَعَنِ الخَنا مُتَوَفِّرٌ مُتَنَزِّهُ وَالبَغيُ يَصرَعُ أَهلَهُ وَيُريكَهُم وَجَميعُهُم مِن صَرعِهِ يَتَأَوَّهُ إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ بِصُروفِهِ وَمُيَقِّظٌ وَمُنَبِّهُ أَفَقِهتَ عَن عِبَرِ الزَمانِ صِفاتِها هَيهاتَ لَستُ أَراكَ عَنها تَفقَهُ وَلَقَد أَراكَ تَعِبتَ في طَلَبِ الغِنى شَرِهاً وَلَيسَ يَنالُهُ مَن يَشرَهُ وَأَراكَ في الدُنيا وَأَنتَ مُنازِعٌ وَمَنافِسٌ وَمُمازِحٌ وَمُقَهقِهُ قُل لِلَّذينَ تَشَبَّهوا بِذَوي التُقى لا يَلعَبَنَّ بِنَفسِهِ مُتَشَبِّهُ هَيهاتَ لا يَخفى التُقى مِن ذي التُقى هَيهاتَ لا يَخفى اِمرُؤٌ مُتَأَلِّهُ إِنَّ القُلوبَ إِذا طَوَت أَسرارَها أَبدَت لَكَ الأَسرارَ مِنها الأَوجُهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَرءُ مَنظورٌ إِلَيهِ
ما دامَ يُرجى ما لَدَيهِ مَن كُنتَ تَبغي أَن تَكونَ الدَهرَ ذا فَضلٍ عَلَيهِ فَابذُل لَهُ ما في يَدَيكَ وَأَغضِ عَمّا في يَدَيهِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَرءُ يَخدَعُهُ مُناهُ
وَالدَهرُ يُسرِعُ في بَلاه يا ذا الغَوايَةِ لا تَكُن مِمَّن تَعَبَّدَهُ هَواه وَاعلَم بِأَنَّ المَرءَ مُر تَهَنٌ بِما كَسَبَت يَداه كَم مِن أَخٍ لَكَ لا تَرى مُتَصَرِّفاً فيمَن تَراه أَمسى قَريبُ الدارِ في ال أَجداثِ قَد شَحِطَت نَواه قَد كانَ مُغَرّاً بِيَومِ وَفاتِهِ حَتّى أَتاه الناسُ في غَفَلاتِهِم وَالمَوتُ دائِرَةٌ رَحاه فَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذي يَبقى وَيَهلِكُ ما سِواه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا ما سَأَلتَ المَرءَ هُنتَ عَلَيهِ
يَراكَ حَقيراً مَن رَغِبتَ إِلَيهِ فَلا تَسأَلَنَّ المَرءَ إِلّا ضَرورَةً وَوَفِّر عَلَيهِ كُلَّ ذاتِ يَدَيهِ وَمَن جاءَ يَبغي ما لَدَيكَ فَأَرضِهِ بِجُهدِكَ وَاترُك ما يَكونُ لَدَيهِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا جامِعي الدُنيا لِمَن تَجمَعونَها
وَتَبنونَ فيها الدورَ لا تَسكُنونَها وَكَم مِن مُلوكٍ قَد رَأَينا تَحَصَّنَت فَعَطَّلَتِ الأَيّامُ مِنها حُصونَها وَكَم مِن ظُنونٍ لِلنُفوسِ كَثيرَةٍ فَكَذَّبَتِ الأَحداثُ مِنها ظُنونَها وَإِنَّ العُيونَ قَد تَرى غَيرَ أَنَّهُ كَأَنَّ القُلوبَ لَم تُصَدِّق عُيونَها أَلا رُبَّ آمالٍ إِذا قيلَ قَد دَنَت رَأَيتَ صُروفَ الدَهرِ قَد حُلنَ دونَها أَيا آمِنَ الأَيّامِ مُستَأنِساً بِها كَأَنَّكَ قَد واجَهتَ مِنها خُؤونَها لَعَمرُكَ ما تَنفَكُّ تَهدي جَنازَةً إِلى عَسكَرِ الأَمواتِ حَتّى تَكونَها ذَوي الوُدِّ مِن أَهلِ القُبورِ عَلَيكُم سَلامٌ أَما مِن دَعوَةٍ تَسمَعونَها سَكَنتُم ظُهورَ الأَرضِ حيناً بِنَضرَةٍ فَما لَبِثَت حَتّى سَكَنتُم بُطونَها وَكُنتُم أُناساً مِثلَنا في سَبيلِنا تَضِنّونَ بِالدُنيا وَتَستَحسِنونَها وَما زالَتِ الدُنيا مَحَلَّ تَرَحُّلٍ تَجوسُ المَنايا سَهلَها وَحُزونَها وَقَد كانَ لِلدُنيا قُرونٌ كَثيرَةٌ وَلَكِنَّ رَيبَ الدَهرِ أَفنى قُرونَها وَلِلناسِ آجالٌ قِصارٌ سَتَنقَضي وَلِلناسِ أَرزاقٌ سَيَستَكمِلونَها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا ما الشَيءُ فاتَ فَخَلَّ عَنهُ
وَلا تَشهَد بِما لَم تَستَبِنهُ تَوَسَّط كُلَّ رَأيٍ أَنتَ فيهِ وَخُذ بِمَجامِعِ الطَرَفَينِ مِنهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تُكذَبَنَّ فَإِنَّني
لَكَ ناصِحٌ لا تُكذَبَنَّه وَانظُر لِنَفسِكَ ما استَطَعتَ فَإِنَّها نارٌ وَجَنَّه وَاعلَم بِأَنَّكَ في زَمانِ مُشَبَّهاتٍ هُنَّ هُنَّه صارَ التَواضُعُ بِدعَةً فيهِ وَصارَ الكِبرُ سُنَّه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما خَيرُ دارٍ يَموتُ ساكِنُها
وَأَغفَلُ الغافِلينَ آمِنُها أَلَم تَرَ القادَةَ الَّتي سَلَفَت قَد خَرِبَت بَعدَها مَدائِنُها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَرءُ نَحوٌ مِن خَدينِه
فيما تَكَشَّفَ مِن دَفينِه كُن في أُمورِكَ ساكِناً فَالمَرءُ يُدرِكُ في سُكونِه وَأَلِن جَناحَكَ تَعتَقِد في الناسِ مَحمَدَةً بِلينِه وَاعمِد إِلى صِدقِ الحَديثِ فَإِنَّهُ أَزكى فُنونِه وَالصَمتُ أَجمَلُ بِالفَتى مِن مَنطِقٍ في غَيرِ حينِه لا خَيرَ في حَشوِ الكَلامِ إِذا اهتَدَيتَ إِلى عُيونِه وَلَرُبَّما احتَقَرَ الفَتى مَن لَيسَ في شَرَفٍ بِدونِه كُلُّ امرِئٍ في نَفسِهِ أَعلى وَأَشرَفُ مِن قَرينِه مَن ذا الَّذي يَخفى عَلَيكَ إِذا نَظَرتَ إِلى خَدينِه رُبَّ امرِئٍ مُتَيَقِّنٍ غَلَبَ الشَقاءُ عَلى يَقينِه فَأَزالَهُ عَن رُشدِهِ فَابتاعَ دُنياهُ بِدينِه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا مَن لِمَهمومِ الفُؤادِ حَزينِهِ
إِذا ابتَزَّ مِنهُ العَزمَ ضَعفُ يَقينِهِ وَإِذ هُوَ لا يَدري لَعَلَّ كِتابَهُ سَيُعطاهُ مَنشوراً بِغَيرِ يَمينِهِ وَيَلتَمِسُ الإِحسانَ بَعدَ إِساءَةٍ فَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ غَيرَ مُعينِهِ إِذا ما اتَّقى اللَهُ امرُؤٌ في أُمورِهِ وَكانَ إِلى الفِردَوسِ جُلُّ حَنينِهِ سَعى يَبتَغي عَوناً عَلى البِرِّ وَالتُقى لِيَبتاعَهُ مِن مالِهِ بِثَمينِهِ فَصَفَّ الخَدينَ ما استَطَعتَ مِنَ القَذى أَلا إِنَّما كُلُّ امرِئٍ بِخَدينِهِ وَخَيرُ قَرينٍ أَنتَ مُقتَرِنٌ بِهِ قَرينٌ نَصيحٌ مُنصِفٌ لِقَرينِهِ وَكُلُّ امرِئٍ فيهِ وَفيهِ فَدارِهِ عَلى ذاكَ وَاحمِل غَثَّهُ لِسَمينِهِ لِكُلِّ مَقامٌ قائِمٌ لا يَجوزُهُ فَدَع غَيَّ قَلبٍ خائِضٍ في فُتونِهِ وَأَفضَلُ هَديٍ هَديَ سَمتِ مُحَمَّدٍ نَبِيٍّ تَنَقّاهُ الإِلَهُ لِدينِهِ عَلَيهِ السَلامُ كانَ في النُصحِ رَحمَةً وَفي بِرِّهِ بِالعالَمينَ وَلينِهِ إِمامُ هُداً يَنجابُ عَن وَجهِهِ الدُجى كَأَنَّ الثُرَيّا عُلِّقَت بِجَبينِهِ بِحَبلِ رَسولِ اللَهِ أَوثَقتُ عِصمَتي وَخيرَتِهِ في خَلقِهِ وَأَمينِهِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَكَنتَ إِلى الدُنيا عَلى ما تَرى مِنها
وَأَنتَ مُذُ استَقبَلتَها مُدبِرٌ عَنها وَلِلنَفسِ دونَ العارِفاتِ صُعوبَةٌ فَإِن صَعُبَت يَوماً عَلَيكَ فَهَوِّنها وَلِلنَفسِ طَيرٌ يَنتَفِضنَ إِلى الهَوى بِأَجنِحَةٍ تَهوي إِلَيهِ فَسَكِّنها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ الزَمانَ يَغُرُّني بِأَمانِهِ
وَيُذيقُني المَكروهَ مِن حَدَثانِهِ وَأَنا النَذيرُ مِنَ الزَمانِ لِكُلِّ مَن أَمسى وَأَصبَحَ واثِقاً بِزَمانِهِ ما الناسُ إِلّا لِلكَثيرِ المالِ أَو لِمُسَلِّتٍ ما دامَ في سُلطانِهِ فَإِذا الزَمانُ رَمى الفَتى بِمُلُمَّةٍ كانَ الثِقاتُ عَلَيهِ مِن أَعوانِهِ أَقلِل زِيارَتَكَ الصَديقَ وَلا تُطِل هِجرانَهُ فَيَلِجَّ في هِجرانِهِ وَاِعلَم بِأَنَّكَ لا تُلائِمُ كُلَّ مَن أَلقى إِلَيكَ تَلَهُّفاً بِلِسانِهِ إِنَّ الضَديقَ يَلِجُّ في غِشيانِهِ لِصَديقِهِ فَيَمَلُّ مِن غِشيانِهِ حَتّى تَراهُ بَعدَ طولِ مَسَرَّةٍ بِمَكانِهِ مُستَثقِلاً لِمَكانِهِ وَأَخَفُّ ما يُلفى الفَتى ثِقلاً عَلى إِخوانِهِ ما كَفَّ عَن إِخوانِهِ وَإِذا تَوانى عَن صِيانَةِ نَفسِهِ رَجُلٌ تُنُقِّصَ وَاِستُخِفَّ بِشانِهِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَغَرَّكَ أَنّي صِرتُ في زِيِّ مِسكينِ
وَصِرتَ إِذِ استَغنَيتَ عَنّي تُنَحّيني تَباعَدتُ إِذ باعَدتَني وَاطَّرَحتَني وَكُنتُ قَريبَ الدارِ إِذ كُنتَ تَبغيني فَإِن كُنتَ لا تَصفو صَبَرتُ عَلى القَذى وَغَمَّضتُ عَيني مِن قَذاكَ إِلى حينِ وَحَسَّنتُ أَو قَبَّحتُ كَيما تَلينَ لي فَحَسَّنتَ تَقبيحي وَقَبَّحتَ تَحسيني رَضيتُ بِإِقلالي فَعِش أَنتَ موسِراً فَإِنَّ قَليلي عَن كَثيرَكَ يَكفيني وَبَعدُ فَلا يَذهَب بِكَ التيهُ في الغِنى لَعَلَّ الَّذي أَغناكَ عَنّي سَيُغنيني وَما العِزُّ إِلّا عِزُّ مَن عَزَّ بِالتُقى وَما الفَضلُ إِلّا فَضلُ ذي الفَضلِ وَالدينِ وَفي اللَهِ ما أَغنى وَفي اللَهِ ما كَفى وَفي الصَبرِ عَمّا فاتَني ما يُسَلّيني وَعِندي مِنَ التَسليمِ لِلَّهِ وَالرِضى إِذا عَرَضَ المَكروهُ لي ما يُعَزّيني وَحَسبي فَإِنّي لا أُريدُ لِصاحِبٍ قَبيحاً وَلا أُعنى بِما لَيسَ يَعنيني وَإِنّي أَرى أَن لا أُنافِسَ ظالِماً وَأُرضي بِكُلِّ الحَقِّ مَن لَيسَ يُرضيني ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّي أَرِقتُ وَذِكرُ المَوتِ أَرَّقَني
وَقُلتُ لِلدَمعِ أَسعِدني فَأَسعِدني يا مَن يَموتُ فَلَم تُحزِنهُ ميتَتُهُ وَمَن يَموتُ فَما أَولاهُ بِالحَزَنِ تَبغي النَجاةَ مِنَ الأَجداثِ مُحتَرِساً وَإِنَّما أَنتَ وَالعِلّاتُ في قَرَنِ يا صاحِبَ الروحِ ذي الأَنفاسِ في بَدَنِ بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَيلِ مُرتَهَنِ لَقَلَّما يَتَخَطّاكَ اِختِلافُهُما حَتّى يُفَرِّقَ بَينَ الروحِ وَالبَدَنِ طيبُ الحَياةِ لِمَن خَفَّت مَؤونَتُهُ وَلَم تَطِب لِذَوي الأَثقالِ وَالمُؤَنِ لَم يَبقَ مِمّا مَضى إِلّا تَوَهُّمُهُ كَأَنَّ مَن قَد مَضى بِالأَمسِ لَم يَكُنِ وَإِنَّما المَرءُ في الدُنيا بِساعَتِهِ سائِل بِذالِكَ أَهلَ العِلمِ بِالزَمَنِ ما أَوضَحَ الأَمرَ لِلمُلقي بِعِبرَتِهِ بَينَ التَفَكُّرِ وَالتَجريبِ وَالفِطَنِ أَلَستَ يا ذا تَرى الدُنيا مُوَلِّيَةً فَما يَغُرُّكَ فيها مِن هَنٍ وَهَنِ لَأَعجَبَنَّ وَأَنّي يَنقَضي عَجَبي الناسُ في غَفلَةٍ وَالمَوتُ في سَنَنِ وَظاعِنٍ مِن بَياضِ الرَيطِ كُسوَتُهُ مُطَيَّبٍ لِلمَنايا غَيرِ مُدَّهِنِ غادَرتُهُ بَعدَ تَشيِيعَيهِ مُنجَدِلاً في قُربِ دارٍ وَفي بُعدٍ مِنَ الوَطَنِ لا يَستَطيعُ اِنتِقاصاً في مَحَلَّتِهِ مِنَ القَبيحِ وَلا يَزدادُ في الحَسَنِ الحَمدُ لِلَّهِ شُكراً ما أَرى سَكَناً يَلوي بِبَحبوحَةِ المَوتى عَلى سَكَنِ ما بالُ قَومٍ وَقَد صَحَّت عُقولُهُمُ فيما اِدَّعوا يَشتَرونَ الغَيَّ بِالثَمَنِ لِتَجذِبَنّي يَدُ الدُنيا بِقُوَّتِها إِلى المَنايا وَإِن نازَعتُها رَسِيَ وَأَيُّ يَومٍ لِمَن وافى مَنِيَّتَهُ يَومٌ تَبَيَّنُ فيهِ صورَةُ الغَبَنِ لِلَّهِ دُنيا أُناسٍ دائِنينَ لَها قَدِ اِرتَعَوا في رِياضِ الغَيِّ وَالفِتَنِ كَسائِماتٍ رَواعٍ تَبتَغي سِمناً وَحَتفُها لَو دَرَت في ذَلِكَ السِمَنِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غَلَبَ اليَقينَ عَليَّ شَكّي في الرَدى
حَتّى كَأَنّي لا أَراهُ عِيانا فَعَميتُ حَتّى صِرتُ فيهِ كَأَنَّني أُعطيتُ مِن رَيبِ المَنونِ أَمانا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما كُلُّ ما تَشتَهي يَكونُ
وَالدَهرُ تَصريفُهُ فُنونُ قَد يَعرِضُ الحَتفُ في حِلابٍ دَرَّت بِهِ اللَقحَةُ اللَبونُ الصَبرُ أَنجى مَطيِّ عَزمٍ يُطوى بِهِ السَهلُ وَالحُزونُ وَالسَعيُ شَيءٌ لَهُ انقِلابٌ فَمِنهُ فَوقٌ وَمِنهُ دونُ وَرُبَّما لانَ مَن تُعاصي وَرُبَّما عَزَّ مَن يَهونُ وَرُبَّ رَهنٍ بِبَيتِ هَجرٍ فيمِثلِهِ تَغلَقُ الرُهونُ لَم أَرَ شَيئاً جَرى بِبَينٍ يَقطَعُ ما تَقطَعُ المَنونُ ما أَيسَرَ المُكثَ في مَحَلٍّ مالَ إِلَيهِ بِنا الرُكونُ لا يَأمَنَنَّ اِمرُؤٌ هَواهُ فَإِنَّ بَعضَ الهَوى جُنونُ وَكُلُّ حينٍ يَخونُ قَوماً أَيُّ الأَحايِينِ لا يَخونُ إِذا اعتَرى الحَينُ أَهلَ مُلكٍ خَلَت لَهُ مِنهُمُ الحُصونُ كَرُّ الجَديدَينِ حَيثُ كانا مِمّا تَفانَت بِهِ القُرونُ وَلِلبِلى فيهِمُ دَبيبٌ كَأَنَّ تَحريكَهُ سُكونُ كَيفَ رَضينا بِضيقِ دارٍ أَم كَيفَ قَرَّت بِها العُيونُ تَكَنَّفَتنا الهُمومُ مِنها فَهُنَّ فيهَ لَنا سُجونُ وَلَيسَ يَجري بِنا زَمانٌ إِلّا لَهُ كَلكَلٌ طَحونُ وَالمَرءُ ما عاشا لَيسَ يَخلو مِن حادِثٍ كانَ أَو يَكونُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَشَتّانَ ما بَينَ المَخافَةِ وَالأَمنِ
وَشَتّانَ ما بَينَ السُهولَةِ وَالحَزنِ تَنَزَّه عَنِ الدُنيا وَإِلّا فَإِنَّها سَتَأتيكَ يَوماً في خَطاطيفِها الحُجنِ إِذا حُزتَ ما يَكفيكَ مِن سَدِّ خَلَّةٍ فَصِرتَ إِلى ما فَوقَهُ صِرتَ في سِجنِ أَيا جامِعَ الدُنيا سَتَكفيكَ جَمعَها وَيا بانِيَ الدُنيا سَيَخرَبُ ما تَبني أَلا إِنَّ مَن لا بُدَّ أَن يَطعَمَ الرَدى وَشيكاً حَقيقٌ بِالبُكاءِ وَبِالحُزنِ تَعَجَّبتُ إِذ أَلهو وَلَم أَرَ طَرفَةً لِعَينِ امرِئٍ مِن سَكرَةِ المَوتِ لا تَدني وَلِلدَهرِ أَيّامٌ عَلَينا مُلِحَّةٌ تُصَرِّحُ لي بِالمَوتِ عَنهُنَّ لا تَكني أَيا عَينُ كَم حَسَّنتِ لي مِن قَبيحَةٍ وَما كُلُّ ما تَستَحسِنينَ بِذي حُسنِ كَأَنَّ امرَأً لَم يَغنَ في الناسِ ساعَةً إِذا نُفِضَت عَنهُ الأَكُفُّ مِنَ الدَفنِ أَلا هَل إِلى الفِردَوسِ مِن مُتَشَوِّقٍ تَحِنُّ إِلَيها نَفسُهُ وَإِلى عَدنِ وَما يَنبَغي لي أَن أُسَرَّ بِلَيلَةٍ أَبيتُ بِها مِن ظالِمٍ لي عَلى ضِغنِ وَمَن طابَ لي نَفساً بِقُربٍ قَبِلتُهُ وَمَن ضاقَ عَن قُربي فَفي أَوسَعِ الإِذنِ لَعَمرُكَ ما ضاقَ امرُؤٌ بَرَّ وَاتَّقى فَذو البِرِّ وَالتَقوى مِنَ اللَهِ في ضَمنِ وَأَبعِد بِذي رَأيٍ مِنَ الحُبِّ لِلتُقى إِذا كانَ لا يُقصي عَلَيها وَلا يُدني ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَتَجدَعَنَّ المَنايا كُلَّ عِرنينِ
وَالسَلقُ يَفنى بِتَحريكٍ وَتَسكينِ إِن كانَ عِلمُ اِمرِئٍ في طولِ تَجرِبَةٍ فَإِنَّ دونَ الَّذي جَرَّبتُ يَكفيني إِنّي لَأَقبَلُ مِن نَفسي المُنى طَمَعاً وَالنَفسُ تَكذِبُني فيما تُمَنّيني وَمِن عَلامَةِ تَضيِيعي لِآخِرَتي أَن صِرتُ تُغضِبُني الدُنيا وَتُرضيني يا مَن تَشَرَّفَ بِالدُنيا وَطينَتِها لَيسَ التَشَرُّفُ رَفعَ الطينِ بِالطينِ إِذا أَرَدتَ شَريفَ الناسِ كُلَّهُمُ فَاِنظُر إِلى مَلِكٍ في زِيِّ مَسكينِ ذاكَ الَّذي عَظُمَت في اللَهِ حُرمَتُهُ وَذاكَ يَصلِحُ لِلدُنيا وَلِلدينِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَجَباً ما يَنقَضي مِنّي لِمَن
مالَهُ إِن سيمَ مَعروفاً حَزِن لَم يَضِر بُخلُ بَخيلٍ غَيرَهُ فَهُوَ المَغبونُ لَو كانَ فَطِن يَأَخا الدُنيا تَأَهَّب لِلبِلى فَكَأَنَّ المَوتَ قَد حَلَّ كَأَن كَم إِلى كَم أَنتَ في أُرجوحَةٍ تَتَمَنّى زَمَناً بَعدَ زَمَن وَمَتى ما تَتَرَجَّح في المُنى تَتَعَرَّض لِمَضَلّاتِ الفِتَن حَبَّذا الإِنسانُ ما أَكرَمَهُ مَن يُسِئ يَخذَل وَمَن يُحسِن يُعَن رُبَّ يَأسٍ قَد نَفى عَنكَ المُنى فَاستَراحَ القَلبُ مِنها وَسَكَن ساهِلِ الناسَ إِذا ما غَضِبوا وَإِذا عَزَّ صَديقُكَ فَهُن وَإِذا ما المَرءُ صَفّى صِدقَهُ وافَقَ الظاهِرُ مِنهُ ما بَطَن وَإِذا ما وَرَعُ المَرءِ صَفا اِستَسَرَّ الخَيرُ مِنهُ وَعَلن عَجَباً مِن مُطمَئِنٍّ آمِنٍ أَوطَنَ الدُنيا وَلَيسَت بِوَطَن ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جَمَعوا فَما أَكَلوا الَّذي جَمَعوا
وَبَنوا مَساكِنَهُم فَما سَكَنوا فَكَأَنَّهُم ظُعُنٌ بِها نَزَلوا لَمّا اِستَراحوا ساعَةً ظَعَنو ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَضيتُ بِبَعضِ الذُلِّ خَوفَ جَميعِهِ
وَلَيسَ لِمِثلي بِالمُلوكِ يَدانِ وَكُنتُ امرَأً أَخشى العِقابَ وَأَتَّقي مَغَبَّةَ ما تَجني يَدي وَلِساني وَلَو أَنَّني عاتَبتُ صاحِبَ قُدرَةٍ لَعَرَّضتُ نَفسي صَولَةَ الحَدَثانِ فَهَل مِن شَفيعٍ مِنكَ يَضمَنُ تَوبَتي فَإِنّي امرُؤٌ أوفي بِكُلِّ ضَمانِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَوِّن عَلَيكَ العَيشَ صَفحاً يَهُن
لَقَلَّما سَكَّنتَ إِلّا سَكَن إِقبَل مِنَ العَيشِ تَصاريفَهُ وَارضَ بِهِ إِن لانَ أَو إِن خَشُن كَم لَذَّةٍ في ساعَةٍ نِلتَها كانَت فَوَلَّت فَكَأَن لَم تَكُن صُن كُلَّ ما شِئتَ فَإِنَّ البِلى يَمضي بِما صُنتَ وَما لَم تَصُن تَأمَنُ وَالأَيّامُ خُوّانَةٌ لَم نَرَ يَوماً واحِداً لَم يَخُن ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا لِلمَنايا وَيا لِلبَينِ وَالحَينِ
كُلُّ اِجتِماعٍ مِنَ الدُنيا إِلى بَينِ يُبلي الزَمانُ حَديثاً بَعدَ بَهجَتِهِ وَالدَهرُ يَقطَعُ ما بَينَ القَريبَينِ لَقَد رَأَيتَ يَدَ الدُنيا مُفَرَّقَةً لا تَأمَنَنَّ يَدَ الدُنيا عَلى اِثنَينِ الحَمدُ لِلَّهِ حَمداً دائِماً أَبَداً لَقَد تَزَيَّنَ أَهلُ الحِرصِ بِالشينِ لا زَينَ إِلّا لِراضٍ عَن تَقَلُّلِهِ إِنَّ القُنوعَ لَثَوبُ العِزِّ وَالزَينِ الدارُ لَو كُنتَ تَدري يا أَخا مَرَحٍ دارٌ أَمامَكَ فيها قُرَّةُ العَينِ حَتّى مَتى نَحنُ في الأَيّامِ نَحسُبُها وَإِنَّما نَحنُ فيها بَينَ يَومَينِ يَومٌ تَوَلّى وَيَومٌ نَحنُ نَأمَلُهُ لَعَلَّهُ أَجلَبُ اليَومَينِ لِلحَينِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَجَباً عَجِبتُ لِغَفلَةِ الباقينا
إِذ لَيسَ يَعتَبِرونَ بِالماضينا ما زِلتَ وَيحَكَ يا اِبنَ آدَمَ دائِباً في هَدمِ عُمرِكَ مِنذُ كُنتَ جَنينا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مُسِرّاً وَمُعلِنا
فَما هُوَ إِلّا أَن تُنادى فَتَظعَنا يُريدُ امرُؤٌ أَلّا تُلَوَّنَ حالُهُ وَتَأبى بِهِ الأَيّامُ إِلّا تَلَوَّنا عَجِبتُ لِذي الدُنيا وَقَد حَطَّ رَحلَهُ بِمُستَنِّ سَيلٍ فَابتَنى وَتَحَصَّنا تَزَيَّن لِيَومِ العَرضِ ما دُمتَ مُطلَقاً وَما دامَ دونَ المُنتَهى لَكَ مُمكِنا وَلا تُمكِنَنَّ النَفسَ مِن شَهَواتِها وَلا تَركَبَنَّ الشَكَّ حَتّى تَيَقَّنا وَما الناسُ إِلّا مِن مُسيءٍ وَمُحسِنٍ وَكَم مِن مُسيءٍ قَد تَلافى فَأَحسَنا إِذا ما أَرادَ المَرءُ إِكرامَ نَفسِهِ رَعاها وَوَقّاها القَبيحَ وَزَيَّنا أَلَيسَ إِذا هانَت عَلى المَرءِ نَفسُهُ وَلَم يَرعَها كانَت عَلى الناسِ أَهوَنا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما أَنا إِلّا لِمَن بَغاني
أَرى خَليلي كَما يَراني لَستُ أَرى ما مَلَكتُ طَرفي مَكانَ مَن لا يَرى مَكاني مَنِ الَّذي يَرتَجي الأَقاصي إِن لَم يَنَل خَيرَهُ الأَداني أَصبَحتُ عَمَّن بِها غَنِيّاً بِخالِقي في جَميعِ شاني وَلي إِلى أَن أَموتُ رِزقٌ لَو جَهَدَ الخَلقُ ما عَداني لا تَرتَجِ الخَيرَ عِندَ مَن لا يَصلُحُ إِلّا عَلى الهَوانِ فَاِستَغنِ بِاللَهِ عَن فُلانٍ وَعَن فُلانٍ وَعَن فُلانِ وَلا تَدَع مَكسَباً حَلالاً تَكونُ مِنهُ عَلى بَيانِ فَالمالُ مِن حِلِّهِ قِوامٌ لِلعِرضِ وَالوَجهِ وَاللِسانِ وَالفَقرُ ذُلٌّ عَلَيهِ بابٌ مِفتاحُهُ العَجزُ وَالتَواني وَرِزقُ رَبّي لَهُ وُجوهٌ هُنَّ مِنَ اللَهِ في ضَمانِ سُبحانَ مَن لَم يَزَل عَلِيّا لَيسَ لَهُ في العُلُوِّ ثانِ قَضى عَلى خَلقِهِ المَنايا فَكُلُّ حَيٍّ سِواهُ فانِ يا رَبِّ لَم نَبكِ مِن زَمانٍ إِلّا بَكَينا عَلى زَمانِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُن عِندَ أَحسَنِ ظَنِّ مَن ظَنّا
وَإِذا ظَنَنتَ فَأَحسِنِ الظَنّا لا تُتبِعَنَّ يَداً بَسَطتَ بِها ال مَعروفَ مِنكَ أَذىً وَلا مَنّا وَالعَتبُ يَنعَطِفُ الكَريمُ بِهِ وَيُرى اللَئيمُ عَلَيهِ مُستَنّا وَلَرُبَّ ذي إِلفٍ يُفارِقُهُ فَإِذا تَذَكَّرَ إِلفَهُ حَنّا وَلَقَلَّ ما اِعتَقَدَ اِمرُؤٌ هِبَةً إِلّا رَأَيتَ لَهُ بِها ضَنّا عَجَباً لَنا وَلِطولِ غَفلَتِنا وَالمَوتُ لَيسَ بِغافِلٍ عَنّا سَنَبينُ عَمّا نَحنُ فيهِ لِمَن سَيَبينُ بَعدُ عَنِ الَّذي بِنّا يا إِخوَةً خُنّا المُحيطَ بِنا عِلماً وَأَنفُسَنا الَّتي خُنّا إِنّا وَإِن طالَ الزَمانُ بِنا غَرَضُ الحَوادِثِ حَيثُما كُنّا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرى المَوتَ لي حَيثُ اعتَمَدتُ كَمينا
فَأَصبَحتُ مَهموماً هُناكَ حَزينا سَيُلحِقُني حادي المَنايا بِمَن مَضى أَخَذتُ شِمالاً أَو أَخَذتُ يَمينا يَقينُ الفَتى بِالمَوتِ شَكٌّ وَشَكُّهُ يَقينٌ وَلَكِن لا يَراهُ يَقينا عَلَينا عُيونٌ لِلمُنونِ خَفِيَّةٌ تَدِبُّ دَبيباً بِالمَنِيَّةِ فينا وَما زالَتِ الدُنيا تُقَلِّبُ أَهلَها فَتَجعَلُ ذا غَثّا وَذاكَ سَمينا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَبَقَ القَضاءُ بِكُلِّ ما هُوَ كائِنُ
وَاللَهُ يا هَذا لِرِزقِكَ ضامِنُ تُعنى بِمَ تُكفى وَتَترُكُ ما بِهِ توصى كَأَنَّكَ لِلحَوادِثِ آمِنُ أَو ما تَرى الدُنيا وَمَصدَرُ أَهلِها ضَنكٌ وَمَورِدُها كَريهٌ آجِنُ وَاللَهِ ما اِنتَفَعَ العَزيزُ بِعِزِّهِ فيها وَلا سَلِمَ الصَحيحُ الآمِنُ وَالمَرءُ يُطِنُها وَيَعلَمُ أَنَّهُ عَنها إِلى وَطَنٍ سِواها ظاعِنُ يا ساكِنَ الدُنيا أَتَعمُرُ مَسكِناً لَم يَبقَ فيهِ مَعَ المَنِيَّةِ ساكِنُ المَوتُ شَيءٌ أَنتَ تَعلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ وَأَنتَ بِذِكرِهِ مُتَهاوِنُ إِنَّ المَنِيَّةَ لا تُؤامِرُ مَن أَتَت في نَفسِهِ يَوماً وَلا تَستَأذِنُ اِعلَم بِأَنَّكَ لا أَبا لَكَ في الَّذي أَصبَحتَ تَجمَعُهُ لِغَيرِكَ خازِنُ فَلَقَد رَأَيتَ مَعاشِراً وَعَهِدتَهُم فَمَضَوا وَأَنتَ مُعايِنٌ ما عايَنوا وَرَأَيتُ سُكّانَ القُصورِ وَما لَهُم بَعدَ القُصورِ سِوى القُبورِ مَساكِنُ جَمَعوا فَما اِنتَفَعوا بِذاكَ وَأَصبَحوا وَهُم بِما اِكتَسَبوا هُناكَ رَهائِنُ لَو قَد دُفِنتَ غَداً وَأَقبَلَ نافِضاً كَفَّيهِ عَنكَ مِنَ التُرابِ الدافِنُ لَتَشاغَلَ الوارِثُ بَعدَكَ بِالَّذي وَرِثوا وَأَسلَمَكَ الوَلِيُّ الباطِنُ قارِن قَرينَكَ وَاِستَعِدَّ لِبَينِهِ إِنَّ القَرينَ مِنَ القَرينِ مُبايِنُ وَاِلبَس أَخاكَ فَإِنَّ كُلَّ أَخٍ تَرى فَلَهُ مَساوٍ مَرَّةً وَمَحاسِنُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مُؤاخاةُ الفَتى البَطَرِ البَطينِ
تُهَيِّجُ قَرحَةَ الداءِ الدَفينِ وَتُدخِلُ في اليَقينِ عَلَيكَ شَكّاً وَلا شَيءٌ أَعَزَّ مِنَ اليَقينِ فَدَعهُ وَاِستَجِر بِاللَهِ مِنهُ فَجارَ اللَهِ في حِصنٍ حَصينِ أَأَغفُلُ وَالمَنايا مُقبِلاتٌ عَلَيَّ وَأَشتَري الدُنيا بِديني وَلَو أَنّي عَقَلتُ لَطالَ حُزني وَرُمتُ إِخاءَ كُلِّ أَخٍ حَزينِ وَأَظمَأتُ النَهارَ لِرَوحِ قَلبي وَبِتُّ اللَيلَ مُفتَرِشاً جَبيني ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمِنتُ الزَمانَ وَالزَمانُ خَؤونُ
لَهُ حَرَكاتٌ بِالبِلى وَسُكونُ رُوَيدَكَ لا تَستَبطِ ما هُوَ كائِنٌ أَلا كُلُّ مَقدورٍ فَسَوفَ يَكونُ سَتَذهَبُ أَيّامٌ سَتَخلُقُ جِدَّةٌ سَتَمضي قُرونٌ بَعدَهُنَّ قُرونُ سَتَدرُسُ آثارٌ وَتَعقِبُ حَسرَةٌ سَتَخلو قُصورٌ شُيِّدَت وَحُصونُ سَتُقطَعُ آمالٌ وَتَذهَبُ جِدَّةٌ سَيَغلَقُ بِالمُستَكثِرينَ رُهونُ سَتَنقَطِعُ الدُنيا جَميعاً بِأَهلِها سَيَبدو مِنَ الشَأنِ الحَقيرِ شُؤونُ وَما كُلُّ ذي ظَنٍّ يُصيبُ بِظَنِّهِ وَقَد يُستَرابُ الظَنُّ وَهوَ يَقينُ يَحولُ الفَتى كَالعودِ قَد كانَ مَرَّةً لَهُ وَرَقٌ مُخضَرَّةٌ وَغُصونُ نَصونُ فَلا نَبقى وَلا ما نَصونُهُ أَلا إِنَّنا لِلحادِثاتِ نَصونُ وَكَم عِبرَةٍ لِلناظِرينَ تَكَشَّفَت فَخانَت عُيونَ الناظِرينَ جُفونُ نَرى وَكَأَنّا لا نَرى كُلَّ ما نَرى كَأَنَّ مُنانا لِلعُيونِ شُجونُ وَكَم مِن عَزيزٍ هانَ مِن بَعدِ عِزَّةٍ أَلا قَد يَعِزُّ المَرءُ ثُمَّ يَهونُ أَلا رُبَّ أَسبابٍ إِلى الخَيرِ سَهلَةٌ وَلِلشَرِّ أَسبابٌ وَهُنَّ حُزونُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحَمدُ لِلَّهِ اللَطيفِ بِنا
سَتَرَ القَبيحَ وَأَظهَرَ الحَسَنا ما تَنقَضي عَنّا لَهُ مِنَنٌ حَتّى يُجَدِّدَ ضِعفَها مِنَنا فَلَوِ اِهتَمَمتُ بِشُكرِ ذاكَ لَما أَصبَحتُ بِاللَذاتِ مُفتَتِناً أَوطَنتُ داراً لا بَقاءَ لَها تَعِدُ الغُرورَ وَتُنبِتُ الدَرَنا ما يَتَبينُ سُرورُ صاحِبَها حَتّى يَعودُ سُرورُهُ حَزَنا عَجَباً لَها لا بَل لِمَوطِنَها ال مَغرورِ كَيفَ يَعُدُّها وَطَنا بَينا المُقيمُ بِها عَلى ثِقَةٍ في أَهلِهِ إِذ قيلَ قَد ظَعَنا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَذا زَمانٌ أَلَحَّ الناسُ فيهِ عَلى
زَهوِ المُلوكِ وَأَخلاقِ المَساكينِ أَما عَلِمتَ جَزاكَ اللَهُ صالِحَةً وَزادَكَ اللَهُ خَيراً يا اِبنَ يَقطينِ أَبي أُريدُكَ لِلدُنيا وَعاجِلِها وَلا أُريدُكَ يَومَ الدينِ لِلدينِ حَتّى مَتى لَيتَ شِعري يا اِبنَ يَقطينِ أُثني عَلَيكَ بِشَيءٍ لَستَ توليني إِنَّ السَلامَ وَإِنَّ البِشرَ مِن رَجُلٍ في مِثلِ ما أَنتَ فيهِ لَيسَ يَكفيني ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي
مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي وَما لي حيلَةٌ إِلّا رَجائي وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي فَكَم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنِّ إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيها عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي يَظُنُّ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي لَشَرُّ الناسِ إِن لَم تَعفُ عَنّي أُجَنُّ بِزَهرَةِ الدُنيا جُنوناً وَأُفني العُمرَ فيها بِالتَمَنّي وَبَينَ يَدَيَّ مُحتَبَسٌ طَويلٌ كَأَنّي قَد دُعيتُ لَهُ كَأَنّي وَلَو أَنّي صَدَقتُ الزُهدَ فيها قَلَبتُ لِأَهلِها ظَهرَ المِجَنِّ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طالَ شُغلي بِغَيرِ ما يَعنيني
وَطِلابي فَوقَ الَّذي يَكفيني وَاِحتِيالي بِما عَلَيَّ وَلا لي وَاِشتِغالي بِكُلِّ ما يُلهيني وَأَرى ما قَضى عَلَيَّ إِلَهي مِن قَضاءٍ فَإِنَّهُ يَأتيني وَلَوَ اِنّي كَفَفتُ لَم أَبغِ رِزقي كانَ رِزقي هُوَ الَّذي يَبغيني أَحمَدُ اللَهَ ذا المَعارِجِ شُكراً ما عَلَيها إِلّا ضَعيفُ اليَقينِ وَلَعَمري إِنَّ الطَريقَ إِلى الحَققِ مُبينٌ لِلناظِرِ المُستَبينِ وَيحَ نَفسي إِنّي أَراني بِدُنيايَ ضَنيناً وَلا أَضِنُّ بِديني لَيتَ شِعري غَداً أَأُعطى كِتابي بِشِمالي لِشَقوَتي أَم يَميني ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِلَّهِ دَرُّ أَبيكَ أَيَّ زَمانِ
أَصبَحتَ فيهِ وَأَيَّ أَهلِ زَمانِ كُلٌّ يُوازِنُكَ المَوَدَّةَ دائِباً يُعطي وَيَأخُذُ مِنكَ بِالميزانِ فَإِذا رَأى رُجحانَ حَبَّةِ خَردَلٍ مالَت مَوَدَّتُهُ مَعَ الرُجحانِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُلُّ اِمرِئٍ فَكَما يَدينُ يُدانُ
سُبحانَ مَن لَم يَخلُ مِنهُ مَكانُ سُبحانَ مَن يُعطي المُنى بِخَواطِرٍ في النَفسِ لَم يَنطِق بِهِنَّ لِسانُ سُبحانُ مَن لا شَيءَ يَحجُبُ عِلمَهُ فَالسِرُّ أَجمَعُ عِندَهُ إِعلانُ سُبحانُ مَن هُوَ لا يَزالُ مُسَبِّحاً أَبَداً وَلَيسَ لِغَيرِهِ السُبحانُ سُبحانُ مَن تَجري قَضاياهُ عَلى ما شاءَ مِنها غائِبٌ وَعِيانُ سُبحانَ مَن هُوَ لا يَزالُ وَرِزقُهُ لِلعالَمينَ بِهِ عَلَيهِ ضَمانُ سُبحانَ مَن في ذِكرِهِ طُرُقُ الرِضى مِنهُ وَفيهِ الرَوحُ وَالرَيحانُ مَلِكٌ عَزيزٌ لا يُفارِقُ عِزُّهُ يُعصى وَيُرجى عِندَهُ الغُفرانُ مَلِكٌ لَهُ ظَهرُ الفَضاءِ وَبَطنُهُ لَم تُبلِ جِدَّةَ مُلكِهِ الأَزمانُ مَلِكٌ هُوَ المَلِكُ الَّذي مِن حِلمِهِ يُعصى بِحُسنِ بَلائِهِ وَيُخانُ يَبلى لِكُلِّ مُسَلعَنٍ سُلطانُهُ وَاللَهُ لا يَبلى لَهُ سُلطانُ كَم يَستَصِمُّ الغافِلونَ وَقَد دُعوا وَغَدا وَراحَ عَلَيهِمُ الحَدَثانُ أَبشِر بِعَونِ اللَهِ إِن تَكُ مُحسِناً فَالمَرءُ يُحسِنُ طَرفَةً فَيُعانُ فَنِيَ التَعَزُّزُ عَن مُلوكٍ أَصبَحَت في ذِلَّةٍ وَهُمُ الأَعِزَّةَ كانوا أَأُسَرُّ في الدُنيا بِكُلِّ زِيادَةٍ وَزِيادَتي فيها هِيَ النُقصانُ وَيحَ اِبنَ آدَمَ كَيفَ تَرقُدُ عَينُهُ عَن رَبِّهِ وَلَعَلَّهُ غَضبانُ وَيحَ اِبنِ آدَمَ كَيفَ تَغفُلُ نَفسُهُ وَلَهُ بِيَومِ حِسابِهِ اِستيقانُ يَومُ اِنشِقاقِ الأَرضِ عَن أَهلِ البِلى فيها وَيَبدو الخُخطُ وَالرِضوانُ يَومُ القِيامَةِ يَومَ يُظلِمُ فيهِ ظُل مُ الظالِمينَ وَيُشرِقُ الإِحسانُ يا عامِرَ الدُنيا لِيَسكُنَها وَلَي سَت بِالَّتي يَبقى لَها سُكَّنُ تَفنى وَتَفنى الأَرضُ بَعدَكَ مِثلَما يَفنى المَناخُ وَيَرحَلُ الرُكبانُ أَهلَ القُبورِ نَسيتُكُم وَكَذاكُمُ ال إِنسانُ مِنهُ السَهوُ وَالنِسيانُ أَهلَ البِلى أَنتُم مُعَسكَرُ وَحشَةٍ حَيثُ اِستَقَرَّ البُعدُ وَالهِجرانُ الصِدقُ شَيءٌ لا يَقومُ بِهِ اِمرُؤٌ إِلّا وَحَشوُ فُؤادِهِ الإيمانُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا خَليلَيَّ لا أَذُمُّ زَماني
غَيرَ أَنّي أَذُمُّ أَهلَ زَماني لَستُ أُحصي كَم مِن أَخٍ كانَ لي مِن هُم قَليلَ الوَفاءِ حُلوَ اللِسانِ لَم أَجِدهُ مُؤاتِياً فَتَصَدَّقتُ بِحَظّي مِنهُ عَلى الشَيطانِ لَيتَ حَظِّيَ مِنهُ وَمِن مِثلِهِ أَن لا تَراهُ عَيني وَأَن لا يَراني أَحمَدُ اللَهَ كَيفَ قَد فَسَدَ الناسُ وَقَلَّ الوَفاءُ في الإِخوانِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَجَباً عَجِبتُ لِغَفلَةِ الإِنسانِ
قَطَعَ الحَياةَ بِغِرَّةٍ وَأَمانِ فَكَّرتُ في الدُنيا فَكانَت مَنزِلاً عِندي كَبَعضِ مَنازِلِ الرُكبانِ عِندي جَميعُ الناسِ فيها واحِدٌ فَقَليلُها وَكَثيرُها سِيّانِ فَإِلى مَتى كَلَفي بِما لَو كُنتُ تَحتَ الأَرضِ ثُمَّ رُزِقتُهُ لَأَتاني أَبغي الكَثيرَ إِلى الكَثيرِ مُضاعَفاً وَلَوِ اِقتَصَرتُ عَلى القَليلِ كَفاني لِلَّهِ دَرُّ الوارِثينَ كَأَنَّني بِأَخَصِّهِم مُتَبَرِّماً بِمَكاني قَلِقاً يُجَهِّزُني إِلى دارِ البِلى مُتَحَرِّياً لِكَرامَتي بِهَواني مُتَبَرِّئًا مِني إِذا نُضِدَ الثَرى فَوقي طَوى كَشحاً عَلى هِجراني ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سُكرُ الشَبابِ جُنونُ
وَالناسُ فَوقٌ وَدونُ وَلِلأُمورِ ظُهورٌ تَبدو لَنا وَظُنونُ وَلِلزَمانِ تَثَنٍّ كَما تَثَنّى الغُصونُ مِنَ العُقولِ سُهولٌ مَعروفَةٌ وَحُزونُ فيهِنَّ رَطبٌ مُؤاتٍ مِنهُنَّ كَزٌّ حَرونُ إِنّي وَإِن خانَني مَن أَهوى فَلَستُ أَخونُ لاأُعمِلُ الظَنَّ إِلّا فيما تَسوغُ الظُنونَ يا مَن تَمَجَّنَ مَهلاً قَد طالَ مِنكَ المُجونُ هَوَّنتَ عَسفَ اللَيالي هَوَّنتَ ما لا يَهونُ يا لَيتَ شِعري إِذا ما دُفِنتَ كَيفَ تَكونُ لَو قَد تُرِكتَ صَريعاً وَقَد بَكَتكَ العُيونُ لَقَلَّ عَنكَ غَناءً دَمعٌ عَلَيكَ هَتونُ لا تَأمَنَنَّ اللَيالي فَكُلُّهُنَّ خَأونُ إِنَّ القُبورَ سُجونٌ ما مِثلُهُنَّ سُجونُ كَم في القُبورِ قُرونٌ مِمَّن مَضى وَقُرونُ ما في المَقابِرِ وَجهٌ عَنِ التُرابِ مَصونُ لَتُفنِيَنّا جَميعاً وَإِن كَرِهنا المَنونُ أَمّا النُفوسُ عَلَيها فَلِلمَنايا دُيونُ لاتَدفَعُ المَوتَ عَمَّن حَلَّ الحُصونَ الحُصونُ ما لِلمَنايا سُكونٌ عَنّا وَنَحنُ سُكونُ ابو العتاهية |
الساعة الآن 09:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية