منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-07-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَينَ مَن كانَ قَبلَنا أَينَ أَينا
مِن أُناسٍ كانوا جَمالاً وَزَينا

إِنَّ دَهراً أَتى عَلَيهِم فَأَفنى
مِنهُمُ الجَمعَ سَوفَ يَأتي عَلَينا

خَدَعَتنا الآمالُ حَتّى طَلَبنا
وَجَمَعنا لِغَيرِنا وَسَعَينا

وَاِبتَنَينا وَما نُفَكِّرُ في الدَه
رِ وَفي صَرفِهِ غَداةَ اِبتَنَينا

وَاِبتَغَينا مِنَ المَعاشِ فُضولاً
لَو قَنِعنا بِدونِها لَاِكتَفَينا

وَلَعَمري لَنَمضِيَنَّ وَلا نَم
ضي بِشَيءٍ مِنها اِذا ما مَضَينا

وَاِفتَرَقنا في المَقدُراتِ وَسَوّى ال
لَهُ في المَوتِ بَينَنا فَاِستَوَينا

كَم رَأَينا مِن مَيِّتٍ كانَ حَيّاً
وَوَشيكاً يُرى بِنا ما رَأَينا

ما لَنا نَأمَنُ المَنايا كَأَنّا
لا نَراهُنَّ يَهتَدينَ إِلَينا

عَجَباً لِاِمرِئٍ تَيَقَّنَ أَنَّ ال
مَوتَ حَقٌّ فَقَرَّ بِالعَيشِ عَينا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَم مِن أَخٍ لَكَ نالَ سُلطانا
فَكَأَنَّهُ لَيسَ الَّذي كانا

ما أَسكَرَ الدُنيا لِصاحِبِها
وَأَضَرَّها لِلعَقلِ أَحيانا

دارٌ لَها شُبَهٌ مُلَبَّسَةٌ
تَدَعُ الصَحيحَ العَقلِ سَكرانا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هِيَ النَفسُ لا أَعتاضُ عَنها بِغَيرِها
وَكُلُّ ذَوي عَقلٍ عَلى مِثلِها يَحنو

لَها أَطلُبُ الأُخرى فَإِن أَنا بِعتُها
بِشَيءٍ مِنَ الدُنيا فَذاكَ هُوَ الغَبنُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد طالَ يا دُنيا إِلَيكِ رُكوني
وَدامَ لُزومي ضِلَّتي وَفُتوني

وَطالَ إِخائي فيكِ قَوماً أَراهُم
وَكُلُّهُمُ مُستَأثِرٌ بِكِ دوني

وَكُلُّهُمُ عَنّي قَليلٌ غِنائُهُ
إِذا غَلِقَت في الهالِكينَ رُهوني

فَيا رَبِّ إِنَّ الناسَ لا يُنصِفونَني
وَكَيفَ وَلَو أَنصَفتُهُم ظَلَموني

وَإِن كانَ لي شَيءٌ تَصَدَّوا لِأَخذِهِ
وَإِن جِئتُ أَبغي شَيئَهُم مَنَعوني

وَإِن نالَهُم رِفدي فَلا شُكرَ عِندَهُم
وَإِن أَنا لَم أَبذُل لَهُم شَتَموني

وَإِن وَجَدوا عِندي رَخاءً تَقَرَّبوا
وَإِن نَزَلَت بي شِدَّةٌ خَذَلوني

وَإِن طَرَقَتني نَكبَةٌ فَكِهوا بِها
وَإِن صَحِبَتني نِعمَةٌ حَسَدوني

سَأَمنَعُ قَلبي أَن يَحِنَّ إِلَيهِمُ
وَأَحجُبُ عَنهُم ناظِري وَجُفوني

وَأَقطَعُ أَيّامي بِيَومِ سُهولَةٍ
أُزَجّي بِهِ عُمري وَيَومَ حُزونِ

أَلا إِنَّ أَصفى العَيشِ ما طابَ غِبُّهُ
وَما نِلتُهُ في عِفَّةٍ وَسُكونِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَينَ القُرونُ بَنو القُرونِ
وَذَوُو المَدائِنِ وَالحُصونِ

وَذَوُو التَجَبُّرِ في المَجا
لِسِ وَالتَكَبُّرِ في العُيونِ

كانوا المُلوكَ فَأَيُّهُم
لَم يُفنِهِ رَيبُ المَنونِ

أَو أَيُّهُم لَم يُلفَ في
دارِ البِلى غَلِقَ الرُهونِ

وَلَقَد غَنوا في عيشَةٍ
لَيسَت لِأَنفَسِهِم بِدونِ

صاروا حَديثاً بَعدَهُم
إِنَّ الحَديثَ لَذو شُجونِ

وَالدَهرُ دائِبَةٌ عَجا
إِبُ صَرفِهِ جَمُّ الفُنونِ

لا بُدَّ فيهِ لِئامِنِ ال
أَيّامِ مِن يَومٍ خَأُونِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا مَن بَينَ باطِيَةٍ وَدَنِّ
وَعودٍ في يَدي غاوٍ مُغَنِّ

إِذا لَم تَنهَ نَفسَكَ عَن هَواها
وَتُحسِن صَونَها فَإِلَيكَ عَنّي

فَإِنَّ اللَهوَ وَالمَلهى جُنونٌ
وَلَستُ مِنَ الجُنونِ وَلَيسَ مِنّي

وَأَيُّ قَبيحٍ اِقبَحُ مِن لَبيبٍ
يُرى مُتَطَرِّباً في مِثلِ سِنّي

إِذا ما لَم يَتُب كَهلٌ لِشَيبٍ
فَلَيسَ بِتائِبٍ ما عاشَ ظَنّي


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَهنِه دُموعَكَ كُلُّ حَيٍّ فانِ
وَاِصبِر لِقَرعِ نَوائِبِ الحَدَثانِ

يا دارِيَ الحَقَّ الَّتي لَم أَبنِها
فيما أُشَيِّدُهُ مِنَ البُنيانِ

كَيفَ العَزاءُ وَلا مَحالَةَ إِنَّني
يَوماً إِلَيكِ مُشَيِّعي إِخواني

نَعشاً يُكَفكِفُهُ الرِجالُ وَفَوقَهُ
جَسَدٌ يُباعُ بِأَوكَسِ الأَثمانِ

لَولا الإِلَهُ وَأَنَّ قَلبِيَ مُؤمِنٌ
وَاللَهُ غَيرُ مُضَيِّعٍ إيماني

لَظَنَنتُ أَو أَيقَنتُ عِندَ مَنِيَّتي
أَنَّ المَصيرَ إِلى مَحَلِّ هَوانِ

فَبِنورِ وَجهِكَ يا إِلَهَ مُحَمَّدٍ
زَحزِح إِلَيكَ عَنِ السَعيرِ مَكاني

وَاِمنُن عَلَيَّ بِتَوبَةٍ تَرضى بِها
يا ذا العُلى وَالمَنِّ وَالإِحسانِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَكَنٌ يَبقى لَهُ سَكَنُ
ما بِهَذا يُؤذِنُ الزَمَنُ

نَحنُ في دارٍ يُخَبِّرُنا
عَن بِلاها ناطِقٌ لَسِنُ

دارُ سَوءٍ لَم يَدُم فَرَحٌ
لِامرِئٍ فيها وَلا حَزَنُ

ما تَرى مِن أَهلِها أَحَداً
لَم تَمِل فيها بِهِ الفِتَنُ

عَجَباً مِن مَعشَرٍ سَلَفوا
أَيَّ غَبنٍ بَيِّنٍ غُبِنوا

وَفَّروا الدُنيا لِغَيرِهِمُ
وَابتَنَوا فيها وَما سَكَنوا

تَرَكوها بَعدَما اشتَبَكَت
بَينَهُم في حُبِّها الإِحَنُ

كُلُّ حَيٍّ عِندَ ميتَتِهِ
حَظُّهُ مِن مالِهِ الكَفَنُ

إِنَّ مالَ المَرءِ لَيسَ لَهُ
مِنهُ إِلّا ذِكرُهُ الحَسَنُ

ما لَهُ مِمّا يُخَلِّفُهُ
بَعدُ إِلّا فِعلُهُ الحَسَنُ

في سَبيلِ اللَهِ أَنفُسُنا
كُلُّنا بِالمَوتِ مُرتَهَنُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الجودُ لا يَنفَكُّ حامِدُهُ
وَالبُخلُ لا يَنفَكُّ لائِمُهُ

وَالعِلمُ حَيثُ يَصِحُّ عالِمُهُ
وَالحِلمُ حَيثُ يَعِفُّ حالِمُهُ

وَإِذا اِمرُؤٌ كَمَلَت لَهُ شُعَبُ ال
تَقوى فَقَد كَمَلَت مَكارِمُهُ

وَالصِدقُ حِصنٌ دونَ صاحِبِهِ
بُنِيَت عَلى رُشدٍ دَعائِمُهُ

وَالمَرءُ لا يَصفو هَواهُ وَلا
يَقوى عَلى خُلُقٍ يُداوِمُهُ

وَالنَفسُ ذاتُ تَخَلُّقٍ وَبِها
عَن نُصحِها داءٌ تُكاتِمُهُ

وَاِبنُ التَمائِمِ مِن حَوادِثِ رَي
بِ الدَهرِ لا تُغني تَمائِمُهُ

وَالدَهرُ يُسلِمُ مَن يَكونَ لَهُ
سَلِماً وَيُرغِمُ مَن يُراغِمُهُ

وَلَقَد بَليتُ وَكُنتُ مُطَّرِفاً
وَالشَيءُ يُخلِقُهُ تَقادُمُهُ

وَكَأَنَّ طَعمَ العَيشِ حينَ مَضى
حُلُمٌ يُحَدِّثُ عَنهُ حالِمُهُ

يا رُبَّ جيلٍ قَد سَمِعتُ بِهِ
وَرَأَيتُ قَد هَمَدَت خَضارِمُهُ

وَجَميعُ ما نَلهو بِهِ مَرَحاً
مِن لَذَّةٍ فَالمَوتُ هادِمُهُ

وَالناسُ في رَتعِ الغُرورِ كَما
رَتَعَت حِمى المَرعى بَهائِمُهُ

كُلٌّ لَهُ أَجَلٌ يُراوِغُهُ
وَيَحيدُ عَنهُ وَهوَ لازِمُهُ

يا ذا النَدامَةِ عِندَ ميتَتِهِ
وَالمَوتُ لَيسَ يُقالُ نادِمُهُ

أَمّا المُقِلُّ فَأَنتَ تَحقِرُهُ
فَإِذا اِستَراشَ فَأَنتَ خادِمُهُ

ما بالُ يَومِكَ لا تُعِدُّ لَهُ
فَلَيَقدَمَنَّ عَلَيكَ قادِمُهُ

رَقَدَت عُيونُ الظالِمينَ وَلَم
تَرقُد لِمَظلومٍ مَظالِمُهُ

وَالصُبحُ يُغبَنُ فيهِ لاعِبُهُ
وَاللَيلُ يُغبَنُ فيهِ نائِمُهُ

وَمَنِ اِعتَدى فَاللَهُ خاذِلُهُ
وَمَنِ اِتَّقى فَاللَهُ عاصِمُهُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الخَيرُ خَيرٌ كَاسمِهِ
وَالشَرُّ شَرٌّ كَاسمِهِ

سُبحانَ مَن وَسِعَ العِبادَ
بِعَدلِهِ في حُكمِهِ

وَبِعَفوِهِ وَبِعَطفِهِ
وَبِلُطفِهِ وَبِحِلمِهِ

وَجَميعُ ما هُوَ كائِنٌ
يَجري بِسابِقِ عِلمِهِ

قَد أَسعَدَ اللَهُ امرَأً
أَرضاهُ مِنهُ بِقِسمِهِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأَنّي بِالتُرابِ عَلَيكَ رَدما
بِرَبعٍ لا أَرى لَكَ فيهِ رَسما

بِرَبعٍ لَو تَرى الأَحبابَ فيهِ
رَأَيتَ لَهُم مُباعَدَةً وَصَرما

أَلا يا ذا الَّذي هُوَ كُلَّ يَومٍ
يُساقُ إِلى البِلى قِدماً فَقِدما

ضَرَبتَ عَنِ اِدِّكارِ المَوتِ صَفحاً
كَأَنَّكَ لا تَراهُ عَلَيكَ حَتما

أَلَم تَرَ أَنَّ أَقسامَ المَنايا
تُوَزَّعُ بَينَنا قِسماً فَقِسما

سَيُفنينا الَّذي أَفنى جَديساً
وَأَفنى قَبلَها إِرَماً وَطَسما

وَرُبَّ مُسَلَّطٍ قَد كانَ فينا
عَزيزاً مُنكَرَ السَطَواتِ ضَخما

وَلَو يَنشَقُّ وَجهُ الأَرضِ عَنهُ
عَدَدتَ عِظامَهُ عَظماً فَعَظما

وَكَم مِن خُطوَةٍ مَنَحَتهُ أَجراً
وَكَم مِن خُطوَةٍ مَنَحَتهُ إِثما

تَوَسَّع في حَلالِ اللَهِ أَكلاً
وَإِلّا لَم تَجِد لِلعَيشِ طَعما

فَإِنَّكَ لا تَرى ما أَنتَ فيهِ
وَأَنتَ بِغَيرِهِ أَعمى أَصَمّا

أَرى الإِنسانَ مَنقوصاً ضَعيفاً
وَما يَألو لِعِلمِ الغَيبِ رَجما

أَشَدُّ الناسِ لِلعِلمِ اِدِّعاءً
أَقَلُّهُمُ بِما هُوَ فيهِ عِلما

وَفي الصَمتِ المُبَلِّغِ عَنكَ حُكمٌ
كَما أَنَّ الكَلامَ يَكونُ حُكما

إِذا لَم تَحتَرِس مِن كُلِّ طَيشٍ
أَسَأتَ إِجابَةً وَأَسَأتَ فَهما


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَحِطَت عَن ذَوي المَوَدّاتِ داري
وَالقَراباتِ مِن ذَوي الأَرحامِ

وَاِهتِمامي لَهُم مِنَ النَقصِ وَاللَهُ
لَهُم حافِظٌ فَفيمَ اِهتِمامي

إِن نَعِش نَجتَمِع وَإِلّا فَما أَش
غَلَ مَن ماتَ عَن جَميعِ الأَنامِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَفَكَّر قَبلَ أَن تَندَم
فَإِنَّكَ مَيِّتٌ فَاعلَم

وَلا تَغتَرَّ بِالدُنيا
فَإِنَّ صَحيحَها يَسقَم

وَإِنَّ جَديدَها يَبلى
وَإِنَّ شَبابَها يَهرَم

وَإِنَّ نَعيمَها يَفنى
فَتَركُ نَعيمِها أَحزَم

وَمَن هَذا الَّذي يَبقى
عَلى الحَدَثانِ أَو يَسلَم

رَأَيتُ الناسَ أَتباعاً
لِذي الدينارِ وَالدِرهَم

وَما لِلمَرءِ إِلّا ما
نَوى في الخَيرِ أَو قَدَّم


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَما وَاللَهِ إِنَّ الظُلمَ لومُ
وَما زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ

إِلى دَيّانِ يَومِ الدينِ نَمضي
وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ

لِأَمرٍ ما تَصَرَّفَتِ اللَيالي
وَأَمرٍ ما تُوُلِّيَتِ النُجومُ

سَتَعلَمُ في الحِسابِ إِذا اِلتَقَينا
غَداً عِندَ الإِلَهَ مَنِ المَلومُ

سَيَنقَطِعُ التَرَوُّحُ عَن أُناسٍ
مِنَ الدُنيا وَتَنقَطِعُ الغُمومُ

تَلومُ عَلى السَفاهِ وَأَنتَ فيهِ
أَجَلُّ سَفاهَةً مِمَّن تَلومُ

وَتَلتَمِسُ الصَلاحَ بِغَيرِ حِلمٍ
وَإِنَّ الصالِحينَ لَهُم حُلومُ

تَنامُ وَلَم تَنَم عَنكَ المَنايا
تَنَبَّه لِلمَنِيَّةِ يا نَؤومُ

تَموتُ غَداً وَأَنتَ قَريرُ عَينٍ
مِنَ الغَفَلاتِ في لُجَجٍ تَعومُ

لَهَوتَ عَنِ الفَناءِ وَأَنتَ تَفنى
وَما حَيٌّ عَلى الدُنيا يَدومُ

تَرومُ الخُلدَ في دارِ المَنايا
وَكَم قَد رامَ غَيرُكَ ما تَرومُ

سَلِ الأَيّامَ عَن أُمَمٍ تَقَضَّت
سَتُخبِرُكَ المَعالِمُ وَالرُسومُ

وَما تَنفَكُّ مِن زَمَنٍ عَقورٍ
بِقَلبِكَ مِن مَخالِبِهِ كُلومُ

إِذا ما قُلتَ قَد زَجَّيتُ غَمّاً
فَمَرَّ تَشَعَّبَت مِنهُ غُمومُ

وَلَيسَ يَذُلُّ بِالإِنصافِ حَيٌّ
وَلَيسَ يَعِزُّ بِالغَشمِ الغَشومُ

وَلِلمُعتادِ ما يَجري عَلَيهِ
وَلِلعاداتِ يا هَذا لُزومُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اللَيلُ شَيَّبَ وَالنَهارُ كِلاهُما
رَأسي بِكَثرَةِ ما تَدورُ رَحاهُما

يَتَناهَبانِ لُحومَنا وَدِماءَنا
وَنُفوسَنا جَهراً وَنَحنُ نَراهُما

الشَيبُ إِحدى الميتَتَينِ تَقَدَّمَت
إِحداهُما وَتَأَخَّرَت إِحداهُما

فَكَأَنَّ مَن نَزَلَت بِهِ أولاهُما
يَوماً فَقَد نَزَلَت بِهِ أُخراهُما


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نادَت بِوَشكِ رَحيلِكَ الأَيّامُ
أَفَلَستَ تَسمَعُ أَم بِكَ اِستِصمامُ

وَمَضى أَمامَكَ مَن رَأَيتَ وَأَنتَ لِل
باقينَ حَتّى يَلحَقوكَ أَمامُ

ما لي أَراكَ كَأَنَّ عَينَكَ لا تَرى
عِبَراً تَمُرُّ كَأَنَّهُنَّ سِهامُ

تَأتي الخُطوبُ وَأَنتَ مُنتَبِهٌ لَهَا
فَإِذا مَضَت فَكَأَنَّها أَحلامُ

قَد وَدَّعَتكَ مِنَ الصِبا نَزَواتُهُ
فَاِحذَر فَما لَكَ بَعدَهُنَّ مُقامُ

عَرَضَ المَشيبُ مِنَ الشَبابِ خَليفَةً
وَكِلاهُما لَكَ حِليَةٌ وَنِظامُ

وَكِلاهُما حُجَجٌ عَلَيكَ قَوِيَّةٌ
وَكِلاهُما نِعَمٌ عَلَيكَ جِسامُ

أَهلاً وَسَهلاً بِالمَشيبِ مُؤَدَّباً
وَعَلى الشَبابِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ

وَلَقَد غَنيتَ مِنَ الشَبابِ بِغِبطَةٍ
وَلَقَد كَساكَ وَقارَهُ الإِسلامُ

لِلَّهِ أَزمِنَةٌ عَهِدتُ رِجالَها
في النائِباتِ وَإِنَّهُم لَكِرامُ

أَيّامَ أَعطِيَةُ الأَكُفِّ جَزيلَةٌ
إِذ لا يَضيعُ لِذي الذِمامِ ذِمامُ

فَلِعِبرَةٍ أُخِّرتَ لِلزَمَنِ الَّذي
هَلَكَ الأَرامِلُ فيهِ وَالأَيتامُ

زَمَنٌ مَكاسِبُ أَهلِهِ مَدخولَةٌ
دَخَلاً فُروعُ أُصولِهِ الآثامُ

زَمَنٌ تَحامى المَكرُماتِ سَراتُهُ
حَتّى كَأَنَّ المَكرُماتِ حَرامُ

زَمَنٌ هَوَت أَعلامُهُ وَتَقَطَّعَت
قِطَعاً فَلَيسَ لِأَهلِهِ أَعلامُ

وَلَقَد رَأَيتُ الطاعِمينَ لِما اِشتَهَوا
وَهُمُ لِأَطباقِ التُرابِ طَعامُ

ما زُخرُفُ الدُنيا وَزِبرِجُ أَهلِها
إِلّا غُرورٌ كُلُّهُ وَحُطامُ

وَلَرُبَّ أَقوامٍ مَضَوا لِسَبيلِهِم
وَلَتَمضِيَنَّ كَما مَضى الأَقوامُ

وَلَرُبَّ ذي فُرُشٍ مُمَهَّدَةٍ لَهُ
أَمسى عَلَيهِ مِنَ التُرابِ رُكامُ

وَعَجِبتُ إِذ عِلَلُ الحُتوفِ كَثيرَةٌ
وَالناسُ عَن عِلَلِ الحُتوفِ نِيامُ

الغَيُّ مُزدَحَمٌ عَلَيهِ وُعورَةٌ
وَالرُشدُ سَهلٌ ما عَلَيهِ زِحامُ

وَالمَوتُ يَعمَلُ وَالعُيونُ قَريرَةٌ
تَلهو وَتَلعَبُ بِالمُنى وَتَنامُ

وَاللَهُ يَقضي في الأُمورِ بِعِلمِهِ
وَالمَرءُ يُحمَدُ مَرَّةً وَيُلامُ

وَالخَلقُ يَقدُمُ بَعضُهُ بَعضاً يَقو
دُ الخَلفَ مِنهُ إِلى البِلى القُدّامُ

كُلٌّ يَدورُ عَلى البَقاءِ مُؤَمِّلاً
وَعَلى الفَناءِ تُديرُهُ الأَيّامُ

وَالدائِمُ المَلَكوتِ رَبٌّ لَم يَزَل
مَلِكاً تَقَطَّعُ دونَهُ الأَوهامُ

وَالناسُ يَبتَدِعونَ في أَهوائِهِم
بِدَعاً فَقَد قَعَدوا بِهِنَّ وَقاموا

وَتَخَيَّرَ الشُبَهاتِ مَن لَم يَنهَهُ
عَنهُنَّ تَسليمٌ وَلا اِستِسلامُ

وَمُحَمَّدٌ لَكَ إِن سَلَكتَ سَبيلَهُ
في كُلِّ خَيرٍ قائِدٌ وَإِمامُ

ما كُلُّ شَيءٍ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ
إِلّا وَقَد جَفَّت بِهِ الأَقلامُ

فَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذي هُوَ دائِمٌ
أَبَداً وَلَيسَ لِما سِواهُ دَوامُ

وَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لِجَلالِهِ
وَلِحِلمِهِ تَتَصاغَرُ الأَحلامُ

وَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذي هُوَ لَم يَزَل
لا تَستَقِلُّ بِعِلمِهِ الأَوهامُ

سُبحانَهُ مَلِكٌ تَعالى جَدُّهُ
وَلِوَجهِهِ الإِجلالُ وَالإِكرامُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن سالَمَ الناسَ سَلِم
مَن شاتَمَ الناسَ شُتِم

مَن ظَلَمَ الناسَ أَسا
مَن رَحِمَ الناسَ رُحِم

مَن طَلَبَ الفَضلَ إِلى
غَيرِ ذَوي الفَضلِ حُرِم

مَن حَفِظَ العَهدَ وَفى
مَن أَحسَنَ السَمعَ فَهِم

مَن صَدَقَ اللَهَ عَلا
مَن طَلَبَ العِلمَ عَلِم

مَن خالَفَ الرُشدَ غَوى
مَن تَبِعَ الغَيَّ نَدِم

مَن لَزِمَ الصَمتَ نَجا
مَن قالَ بِالخَيرِ غَنِم

مَن عَفَّ وَاِكتَفَّ زَكا
مَن جَحَدَ الحَقَّ أَثِم

مَن مَسَّهُ الضُرُّ شَكا
مَن عَضَّهُ الدَهرُ أَلِم

لَم يَعدُ حَيٍّ رِزقُهُ
رِزقُ اِمرِئً حَيثُ قُسِم


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا إِنَّما التَقوى هُوَ العِزُّ وَالكَرَم
وَحُبُّكَ لِلدُنيا هُوَ الذُلُّ وَالعَدَم

وَلَيسَ عَلى عَبدٍ تَقِيٍّ نَقيصَةٌ
إِذا صَحَّحَ التَقوى وَإِن حاكَ أَو حَجَم


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا رَبِّ يا ذا العَرشِ أَنتَ رَحيمُ
وَأَنتَ بِما تُخفي الصُدورُ عَليمُ

فَيا رَبِّ هَب لي مِنكَ حِلماً فَإِنَّني
أَرى الحِلمَ لَم يَندَم عَلَيهِ حَليمُ

وَيا رَبِّ هَب لي مِنكَ عَزماً عَلى التُقى
أُقيمُ بِهِ ما عِشتُ حَيثُ أُقيمُ

أَلا إِنَّ تَقوى اللَهِ أَكرَمُ نِسبَةٍ
تَسامى بِها عِندَ الفَخارِ كَريمُ

إِذا ما اجتَنَبتَ الناسَ إِلّا عَلى التُقى
خَرَجتَ مِنَ الدُنيا وَأَنتَ سَليمُ

أَراكَ امرَأً تَرجو مِنَ اللَهِ عَفوَهُ
وَأَنتَ عَلى ما لا يُحِبُّ مُقيمُ

فَحَتّى مَتى تَعصي وَيَعفو إِلى مَتى
تَبارَكَ رَبّي إِنَّهُ لَرَحيمُ

وَلَو قَد تَوَسَّدتَ الثَرى وَافتَرَشتَهُ
لَقَد صِرتَ لايَلوي عَلَيكَ حَميمُ

تَدُلُّ عَلى التَقوى وَأَنتَ مُقَصِّرٌ
أَيا مَن يُداوي الناسَ وَهوَ سَقيمُ

وَإِنَّ امرَأً لايَرتَجي الناسُ نَفعَهُ
وَلَم يَأمَنوا مِنهُ الأَذي لَلَئيمُ

وَإِنَّ امرَأً لَم يَجعَلِ البِرَّ كَنزَهُ
وَإِن كانَتِ الدُنيا لَهُ لَعَديمُ

وَإِنَّ امرَأً لَم يُلهِهِ اليَومَ عَن غَدٍ
تَخَوُّفُ ما يَأتي بِهِ لَحَكيمُ

وَمَن يَأمَنِ الأَيّامَ جَهلاً وَقَد رَأى
لَهُنَّ صُروفاً كَيدَهُنَّ عَظيمُ

فَإِنَّ مُنى الدُنيا غُرورٌ لِأَهلِها
أَبى اللَهُ أَن يَبقى عَلَيهِ نَعيمُ

وَأَذلَلتُ نَفسي اليَومَ كَيما أُعِزَّها
غَداً حَيثُ يَبقى العِزُّ لي وَيَدومُ

وَلِلحَقِّ بُرهانٌ وَلِلمَوتِ فِكرَةٌ
وَمُعتَبَرٌ لِلعالَمينَ قَديمُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَستَ تَرى لِلدَهرِ نَقضاً وَإِبراما
فَهَل تَمَّ عَيشٌ لِامرِئٍ فيهِ أَو داما

لَقَد أَبَتِ الأَيّامُ إِلّا تَقَلُّباً
لِتَرفَعَ أَقواماً وَتَخفِضَ أَقواما

وَنَحنُ مَعَ الأَيّامِ حَيثُ تَقَلَّبَت
فَتَرفَعُ ذا عاماً وَتَخفِضُ ذا عاما

فَلا توطِنِ الدُنيا مَحَلّاً فَإِنَّما
مُقامُكَ فيها لا أَبا لَكَ أَيّاما


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا نَفسُ ما هُوَ إِلّا صَبرُ أَيّامِ
كَأَنَّ لَذَّتَها أَضغاثُ أَحلامِ

يا نَفسُ ما لِيَ لا أَنفَكُّ مِن طَمَعٍ
طَرفي إِلَيهِ سَريعٌ طامِحٌ سامِ

يا نَفسُ كوني عَنِ الدُنيا مُباعِدَةً
وَخَلِّفيها فَإِنَّ الحَقَّ قُدّامي

يا نَفسِ ما الذُخرُ إِلّا ما اِنتَفَعتُ بِهِ
في القَبرِ يَومَ يَكونُ الدَفنُ إِكرامي

وَلِلزَمانِ وَعيدٌ في تَصَرُّفِهِ
إِنَّ الزَمانَ لَذو نَقضٍ وَإِبرامِ

أَمّا المَشيبُ فَقَد أَدّى نَذارَتَهُ
وَقَد قَضى ما عَلَيهِ مُنذُ أَعوامِ

إِنّي لَأَستَكثِرُ الدُنيا وَأُعظِمُها
جَهلاً وَلَم أَرَها أَهلاً لِإِعظامِ

يا ذا الَّذي يَومُهُ آتٍ بِساعَتِهِ
وَإِن تَأَخَّرَ عَن عامٍ إِلى عامِ

فَلَو عَلا بِكَ أَقوامٌ مَناكِبَهُم
حَثّوا بِنَعشِكَ إِسراعاً بِأَقدامِ

في يَومِ آخِرِ تَوديعٍ تُوَدَّعُهُ
تُهدى إِلى حَيثُ لا فادٍ وَلا حامِ

ما الناسُ إِلّا كَنَفسٍ في تَقارُبِهِم
لَولا تَفاوُتُ أَرزاقٍ وَأَقسامِ

كَم لِاِبنِ آدَمَ مِن لَهوٍ وَمِن لَعِبٍ
وَلِلحَوادِثِ مِن شَدٍّ وَإِقدامِ

كَم قَد نَعَت لَهُمُ الدُنيا الحُلولَ بِها
لَو أَنَّهُم سَمِعوا مِنها بِأَفهامِ

وَكَم تَخَرَّمَتِ الأَيّامُ مِن بَشَرٍ
كانوا ذَوي قُوَّةٍ فيها وَأَجسامِ

يا ساكِنَ الدارَ تَبنيها وَتَعمُرُها
وَالدارُ دارُ مَنِيّاتٍ وَأَسقامِ

لا تَلعَبَنَّ بِكَ الدُنيا وَخُدعَتُها
فَكَم تَلاعَبَتِ الدُنيا بِأَقوامِ

يا رُبَّ مُقتَصِدٍ عَن غَيرِ تَجرِبَةٍ
وَمُعتَدٍ بَعدَ تَجريبٍ وَإِحكامِ

وَرُبَّ مُكتَسِبٍ بِالحِلمِ واقِيَةً
وَرُبَّ مُستَهدِفٍ بِالبَغيِ لِلرامي


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَمَّيتَ نَفسَكَ بِالكَلامِ حَكيما
وَلقَد أَراكَ عَلى القَبيحِ مُقيما

وَلَقَد أَراكَ مِنَ الغَوايَةِ مُثرِياً
وَلَقَد أَراكَ مِنَ الرَشادِ عَديما

مَنَعَ الجَديدانِ البَقاءَ وَأَبلَيا
أُمَماً خَلَونَ مِنَ القُرونِ قَديما

أَغفَلتَ مِن دارِ البَقاءِ نَعيمَها
وَطَلَبتَ في دارِ الفَناءِ نَعيما

وَعَصَيتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ جاهِداً
فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ عَصَيتَ حَليما

وَسَأَلتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ رَغبَةً
فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ سَأَلتَ كَريما

وَدَعَوتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ رَهبَةً
فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ دَعَوتَ رَحيما

فَلَئِن شَكَرتَ لَتَشكُرَنَّ لِمُنعِمٍ
وَلَئِن كَفَرتَ لَتَكفُرَنَّ عَظيما

فَتَبارَكَ اللَهُ الَّذي هُوَ لَم يَزَل
مَلِكاً بِما تُخفي الصُدورُ عَليما


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَلى رَسولِ اللَهِ مِنّي السَلام
ما كانَ إِلّا رَحمَةً لِلأَنام

أَحيا بِهِ اللَهُ قُلوباً كَما
أَحيا مَواتَ الأَرضِ صَوبُ الغَمام

أَكرِم بِهِ لِلخَلقِ مِن مُبلِغٍ
هادٍ وَلِلناسِ بِهِ مِن إِمام

وَأَصبَحَ الحَقُّ بِهِ قائِماً
وَأَصبَحَ الباطِلُ دَحضَ المَقام

كانَ رَسولُ اللَهِ يَدعو إِلى
مَدرَجَةِ الحَقِّ وَدارِ السَلام

يا عَينُ قَد نِمتِ فَاستَنبِهي
ما اجتَمَعَ الخَوفُ وَطيبُ المَنام

أَكرَهُ أَن أَلقى حِمامي وَلا
بُدَّ لِحَيٍّ مِن لِقاءِ الحِمام

لابُدَّ مِن مَوتٍ بِدارِ البِلى
وَاللَهُ بَعدَ المَوتِ يُحيِ العِظَم

يا طالِبَ الدُنيا وَلَذّاتِها
هَل لَكَ في مُلكٍ طَويلِ المُقام

مَن جاوَرَ الرَحمَنَ فيدارِهِ
تَمَّت لَهُ النِعمَةُ كُلَّ التَمام


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هُوَ التَنَقُّلُ مِن يَومٍ إِلى يَومِ
كَأَنَّهُ ما تُريكَ العَينُ في النَومِ

إِنَّ المَنايا وَإِن أَصبَحتَ في لَعِبٍ
تَحومُ حَولَكَ حَوماً أَيَّما حَومِ

وَالدَهرُ ذو دُوَلٍ فيهِ لَنا عَجَبٌ
دُنيا تَنَقَّلُ مِن قَومٍ إِلى قَومِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ماذا يَفوزُ الصالِحونَ بِهِ
سُقِيَت قُبورُ الصالِحينَ دِيَم

صَلّى الإِلَهُ عَلى النَبِيِّ لَقَد
مُحِيَت عُهودٌ بَعدَهُ وَذِمَم

لَولا بَقايا الصالِحينَ عَفا
ما كانَ أَثبَتَهُ لَنا وَرَسَم

سُبحانَ مَن سَبَقَت مَشيئَتُهُ
وَقَضى بِذاكَ لِنَفسِهِ وَحَكَم


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أَحسَنَ الدُنيا وَإِقبالَها
إِذا أَطاعَ اللَهَ مَن نالَها

مَن لَم يُؤاسِ الناسَ مِن فَضلِهِ
عَرَّضَ لِلإِدبارِ إِقبالَها

كَأَنَّنا لَم نَرَ أَيّامَها
تَلعَبُ بِالناسِ وَأَحوالَها

إِنّا لَنَزدادُ اغتِراراً بِها
وَاللَهُ قَد عَرَّفَنا حالَها

نَغضَبُ لِلدُنيا وَنَرضى لَها
كَأَنَّنا لَم نَرَ أَفعالَها


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَن تَقومَ الدُنيا بِمَرِّ الأَهِلَّه
فَاِسلُ عَنها فَإِنَّها مُضمَحِلَّه

يا بَني الدُنيا أَتُغرَونَ بِالدُن
يا وَلَيسَت لِأَهلِها بِمَحَلَّه

مِن أَبٍ واحِدٍ خُلِقنا وَأُمٍّ
غَيرَ أَنّا في المالِ أَولادُ عَلَّه

إِنَّ في صِحَّةِ الإِخاءِ مِنَ النا
سِ وَفي صِحَّةِ الوَفاءِ لَقَلَّه

فَاِلبَسِ الناسَ ما اِستَطَعتَ عَلى الصَبرِ
وَإِلّا لَم تَستَقِم لَكَ خُلَّه

ما بَقاءُ الإِخاءِ مِن مُتَجَنٍّ
يَبتَغي مِنكَ عَلَّةً بَعدَ عِلَّه

عِش وَحيداً إِن كُنتَ لا تَقبَلُ العُذرَ
وَإِن كُنتَ لا تُجاوِزُ زَلَّه


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَلِ القَصرَ أَودى أَهلُهُ أَينَ أَهلُهُ
أَكُلُّهُمُ عَنهُ تَبَدَّدَ شَملُهُ

أَكُلُّهُمُ حالَت بِهِ الحالُ وَانقَضَت
وَزَلَّت بِهِ عَن حَومَةِ العِزِّ نَعلُهُ

أَكُلُّهُمُ فَضَّت يَدُ الدَهرِ جَمعَهُ
وَأَفناهُ نَقضُ الدَهرِ يَوماً وَفَتلُهُ

أَكُلُّهُمُ مُستَبدَلٌ بَعدَهُ بِهِ
سِواهُ وَمَبتوتٌ مِنَ الناسِ حَبلُهُ

أَكُلُّهُمُ لا وَصلَ بَيني وَبَينَهُ
إِذا ماتَ أَو وَلّى امرُؤٌ بانَ وَصلُهُ

خَليلَيَّ ما الدُنيا بِدارِ فُكاهَةٍ
وَلا دارِ لَذّاتٍ لِمَن صَحَّ عَقلُهُ

تَزَوَّدتُ تَشميرَ المَشيبِ وَجِدَّهُ
وَفارَقَني زَهوُ الشَبابِ وَهَزلُهُ

وَكَم مِن هَواً لي طالَ ما قَد رَكِبتُهُ
وَمِن عاذِلٍ لي رُبَّما طالَ عَذلُهُ

وَعَذلُ الفَتى ما فيهِ فَضلٌ لِغَيرِهِ
إِذا ما الفَتى عَن نَفسِهِ ضاقَ عَذلُهُ

لَعَمرُكَ إِنَّ الحَقَّ لِلناسِ واسِعٌ
وَلَكِن رَأَيتُ الحَقَّ يُكرَهُ ثِقلُهُ

وَلِلحَقِّ أَهلٌ لَيسَ تَخفى وُجوهُهُم
يَخِفُّ عَلَيهِم حَيثُ ما كانَ حَملُهُ

وَما صَحَّ فَرعٌ أَصلُهُ الدَهرَ فاسِدٌ
وَلَكِن يَصِحُّ الفَرعُ ما صَحَّ أَصلُهُ

وَما لِامرِئٍ مِن نَفسِهِ وَتَليدِهِ
وَطارِفِهِ إِلّا تُقاهُ وَبَذلُهُ

وَما نالَ عَبدٌ قَطُّ فَضلاً بِقُوَّةٍ
وَلَكِنَّهُ مَنُّ الإِلَهُ وَفَضلُهُ

لَنا خالِقٌ يُعطي الَّذي هُوَ أَهلُهُ
وَيَعفو وَلا يَجزي بِما نَحنُ أَهلُهُ

أَلا كُلُّ شَيءٍ زالَ فَاللَهُ بَعدَهُ
كَما كُلُّ شَيءٍ كانَ فَاللَهُ قَبلُهُ

أَلا كُلُّ شَيءٍ ما سِوى اللَهِ زائِلٌ
أَلا كُلُّ ذي نَسلٍ يَموتُ وَنَسلُهُ

أَلا كُلُّ مَخلوقٍ يَصيرُ إِلى البِلى
أَلا إِنَّ يَومَ المَيتِ لِلحَيِّ مِثلُهُ

أَلا ما عَلاماتُ البِلى بِخَفِيَّةٍ
وَلَكِنَّما غَرَّ ابنَ آدَمَ جَهلُهُ

أُخَيَّ أَرى لِلدَهرِ نَبلاً مُصيبَةً
إِذا ما رَمانا الدَهرُ لَم تَخطُ نَبلُهُ

فَلَم أَرَ مِثلَ المَرءِ في طولِ سَهوِهِ
وَلا مِثلَ رَيبِ الدَهرِ يُؤمَنُ خَتلُهُ

وَحَسبُكَ مِمَّن إِن نَوى الخَيرَ قالَهُ
وَإِن قالَ خَيراً لَم يُكَذِّبهُ فِعلُهُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَضى النَهارُ وَيَمضي اللَيلُ في مَهَلٍ
كِلاهُما مُسرِعٌ فينا عَلى مَهلِه

وَالريحُ مُقبِلَةٌ طَوراً وَمُدبِرَةٌ
وَالدَهرُ يَقرَعُ بَينَ الناسِ في دُوَلِه

يا نَفسُ لا تَرتَجينَ الغَوثَ مِن قَبلي
هَلَكتِ إِن لَم يُغِثكِ اللَهُ مِن قَبلِه

كَم مُترَفٍ كانَ ذا مالٍ وَذا خَوَلٍ
قَد صارَ مِن مالِهِ صِفراً وَمِن خَوَلِه

وَرُبَّ رَيثِ اِمرِئٍ أَقوى لِمَأخَذِهِ
لِما أَرادَ وَأَوحى فيهِ مِن عَجِلِه


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما حالَ مَن سَكَنَ الثَرى ما حالُهُ
أَمسى وَقَد قُطِعَت هُناكَ حِبالُهُ

أَمسى وَلا رَوحُ الحَياةِ تُصيبُهُ
يَوماً وَلا لُطفُ الحَبيبِ يَنالُهُ

أَمسى وَحيداً موحِشاً مُتَفَرِّداً
مُتَشَتِّتاً بَعدَ الجَميعِ عِيالُهُ

أَمسى وَقَد دَرَسَت مَحاسِنُ وَجهِهِ
وَتَفَرَّقَت في قَبرِهِ أَوصالُهُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مِسكينُ مَن غَرَّتِ الدُنيا بِآمالِه
كَم قَد تَلاعَبَتِ الدُنيا بِأَمثالِه

يَنسى المُلِحُّ عَلى الدُنيا مَنِيَّتَهُ
بِطولِ إِدبارِهِ فيها وَإِقبالِه

وَما تَزالُ صُروفُ الدَهرِ تَختُلُهُ
حَتّى تَقَنَّصَهُ مِن جَرفِ سِربالِه

لَيسَ اللَيالي وَلا الأَيّامُ تارِكَةً
شَيئاً يَدومُ مِنَ الدُنيا عَلى حالِه

يا بُؤسَ لِلجاهِلِ المَغرورِ كَيفَ أَبى
أَن يُخطِرَ المَوتَ في الدُنيا عَلى بالِه

المَرءُ يُنقِذُهُ ما كانَ قَدَّمَ في ال
دُنيا مِنِ اِحسانِهِ فيها وَإِجمالِه

يا مَن يَموتُ غَداً ماذا اِعتَدَدتَ لِكَربِ
المَوتِ عِندَ غَواشيهِ وَأَهوالِه

يَموتُ ذو البِرِّ وَالتَقوى فَتَغبِطُهُ
وَلا تُنافِسُهُ في بَعضِ أَعمالِه

اِستَغنِ بِاللَهِ عَمَّن كُنتَ تَسأَلُهُ
فَاللَهُ أَفضَلُ مَسؤولٍ لِسُؤآلِه


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن جَعَلَ الدَهرَ عَلى بالِهِ
أَمَّ بِهِ أَفظَعَ أَهوالِهِ

وَحَطَّهُ بَعدَ سُمُوٍّ بِهِ
قَسراً إِلى أَخبَثِ أَحوالِهِ

قَد يُغبَنُ الإِنسانُ في دينِهِ
جَهلاً وَلا يُغبَنُ في مالِهِ

يَتَّعِظُ العاقِلُ مِن مِثلِهِ
وَيَحتَذي مِنهُ بِأَفعالِهِ

وَصاحِبُ المَرءِ شَبيهٌ بِهِ
فَسَل عَنِ المَرءِ بِأَمثالِهِ

وَسَل عَنِ الضَيفِ بِمَن أَمَّهُ
فَإِنَّهُ شِبهٌ بِنُزّالِهِ

لاتَغبِطَنَّ الدَهرَ ذا ثَروَةٍ
قَد جَعَلَ اللَذاتِ مِن بالِهِ

صاحِب إِذا صاحَبتَ ذا عُقدَةٍ
مُحتَمِلاً أَعباءَ أَثقالِهِ

لَهُ وَفاءٌ وَلَهُ عَزمَةٌ
تَأوي إِلى أَكنافِ أَظلالِهِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا إِنَّ أَبقى الذُخرِ خَيرٌ تُنيلُهُ
وَشَرَّ كَلامِ القائِلينَ فُضولُهُ

عَلَيكَ بِما يَعنيكَ مِن كُلِّ ما تَرى
وَبِالصَمتِ إِلّا عَن جَميلٍ تَقولُهُ

أَلَم تَرَ أَنَّ المَرءَ في دارِ قُلعَةٍ
إِلى غَيرِها وَالمَوتُ فيها سَبيلُهُ

وَأَيُّ بَلاغٍ يُكتَفى بِكَثيرِهِ
إِذا كانَ لا يَكفيكَ مِنهُ قَليلُهُ

مَضاجِعُ سُكّانِ القُبورِ مَضاجِعٌ
يُجانِبُ فيهِنَّ الخَليلَ خَليلُهُ

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا بِزادٍ مِنَ التُقى
فَكُلٌّ بِها ضَيفٌ وَشيكٌ رَحيلُهُ

وَخُذ لِلمَنايا لا أَبا لَكَ عُدَّةً
فَإِنَّ المَنايا مَن أَتَت لا تُقيلُهُ

وَما حادِثاتُ الدَهرِ إِلّا لِعُروَةٍ
تَفُتُّ قُواها أَو لِمُلكٍ تُزيلُهُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما المَرءُ صِرتَ إِلى سُؤالِه
فَما تُعطيهِ أَكثَرَ مِن نَوالِه

وَمَن عَرَفَ المَحامِدَ جَدَّ فيها
وَحَنَّ إِلى المَحامِدِ بِاِحتِيالِه

وَلَم يَستَغلِ مَحمَدَةً بِمالٍ
وَلَو أَضحَت تُحيطُ بِكُلِّ مالِه

عِيالُ اللَهِ أَكرَمُهُم عَلَيهِ
أَبَثُّهُمُ المَكارِمَ في عِيالِه

أَتَدري مَن أَخوكَ أَخوكَ حَقّاً
أَخوكَ بِصَبرِهِ لَكَ وَاِحتِمالِه

أَخوكَ المُبتَغي لَكَ كُلَّ خَيرٍ
وَصاحِبُكَ المُداوِمُ في وِصالِه

إِذا غَضِبَ الحَليمُ فَفِرَّ عَنهُ
وَإِن غَضِبَ اللَئيمُ فَلا تُبالِه

وَلَم تَرَ مُثنِياً أَثنى عَلى ذي
فَعالٍ قَطُّ أَفصَحَ مِن فَعالِه

كَأَنَّ العَينَ لَم تَرَ ما تَقَضّى
وَإِن بَقِيَ التَوَهُّمُ مِن خَيالِه

وَأَسرَعُ ما يَكونُ الشَيءُ نَقصاً
فَأَقرَبُ ما يَكونُ إِلى كَمالِه


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَجَعتُ إِلى نَفسي بِفِكري لَعَلَّها
تُفارِقُ ما قَد غَرَّها وَأَذَلَّها

فَقُلتُ لَها يا نَفسِ ما كُنتُ آخِذاً
مِنَ الأَرضِ لَو أَصبَحتُ أَملِكُ كُلَّها

فَهَل هِيَ إِلّا شَبعَةٌ بَعدَ جَوعَةٍ
وَإِلّا مُناً قَد حانَ لي أَن أَمَلَّها

وَمُدَّةُ وَقتٍ لَم يَدَع مُرُّ ما مَضى
عَلِيَّ مِنَ الأَيّامِ إِلّا أَقَلَّها

أَرى لَكَ نَفساً تَبتَغي أَن تُعِزَّها
وَلَستَ تُعِزُّ النَفسَ حَتّى تُذِلَّها


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَدري أَيَّ ذُلٍّ في السُؤالِ
وَفي بَذلِ الوُجوهِ إِلى الرِجالِ

يَعِزُّ عَلى التَنَزُّهِ مَن رَعاهُ
وَيَستَغني العَفيفُ بِغَيرِ مالِ

إِذا كانَ النَوالُ بِبَذلِ وَجهي
فَلا قُرِّبتُ مِن ذاكَ النَوالِ

مَعاذَ اللَهِ مِن خُلُقٍ دَنيءٍ
يَكونُ الفَضلُ فيهِ عَلَيَّ لا لي

تَوَقَّ يَداً تَكونُ عَلَيكَ فَضلاً
فَصانِعُها إِلَيكَ عَلَيكَ عالِ

يَدٌ تَعلو يَداً بِجَميلِ فِعلٍ
كَما عَلَتِ اليَمينُ عَلى الشِمالِ

وُجوهُ العَيشِ مِن سَعَةٍ وَضيقٍ
وَحَسبُكَ وَالتَوَسُّعَ في الحَلالِ

أَتُنكِرُ أَن تَكونَ أَخا نَعيمٍ
وَأَنتَ تَصيفُ في فَيِءِ الظِلالِ

وَأَنتَ تُصيبُ قوتَكَ في عَفافٍ
وَرَيّا إِن ظَمِئتَ مِنَ الزُلالِ

مَتى تُمسي وَنُصبِحُ مُستَريحاً
وَأَنتَ الدَهرَ لا تَرضى بِحالِ

تُكابِدُ جَمعَ شَيءٍ بَعدَ شَيءٍ
وَتَبغي أَن تَكونَ رَخِيَّ بالِ

وَقَد يَجري قَليلُ المالِ مَجرى
كَثيرِ المالِ في سَدِّ الخِلالِ

إِذا كانَ القَليلُ يَسُدُّ فَقري
وَلَم أَجِدِ الكَثيرَ فَلا أُبالي

هِيَ الدُنيا رَأَيتُ الحُبَّ فيها
عَواقِبُهُ التَفَرُّقُ عَن تَقالِ

تُسَرُّ إِذا نَظَرتَ إِلى هِلالٍ
وَنَقصُكَ أَن نَظَرتَ إِلى الهِلالِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَحمَدُ اللَهَ عَلى كُلِّ حالِ
إِنَّما الدُنيا كَفَيءِ الظِلالِ

إِنَّما الدُنيا مُناخٌ لِرَكبٍ
يُسرِعُ الحَثَّ بِشَدّي الرِحالِ

رُبَّ مُغتَرٍّ بِها قَد رَأَينا
نَعشَهُ فَوقَ رِقابِ الرِجالِ

مَن رَأى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ
لَم تَكَد تَخطُرُ مِنهُ بِبالِ

إِنَّما المِسكينُ حَقّاً يَقيناً
مَن غَدا يَأمَنُ صَرفَ اللَيالي

لَيسَ مالٌ لَم يُقَدِّمهُ ذُخراً
رَبُّهُ بَينَ يَدَيهِ بِمالِ

ما أَرى لي ظالِماً غَيرَ نَفسي
وَيحَ نَفسي ما لِنَفسي وَمالي

يا مُضيعَ الجِدِّ بِالهَزلِ مِنهُ
مَن يُبالي مِنكَ ما لا تُبالي

في سَبيلِ اللَهِ ماذا أَضَعنا
إِذ تَشاغَلنا بِغَيرِ اشتِغالِ

إِنَّ أَيّاماً قِصاراً حَمَتنا
خَيرُ أَيّامٍ سَتَأتي طِوالِ

لَو عَقَلنا ما نَرى لَانتَفَعنا
وَاعتَبَرنا بِالقُرونِ الخَوالي

عَجَباً مِن راغِبٍ في حَرامٍ
لَم تَضِق عَنهُ وُجوهُ الحَلالِ

إِحتِيالُ المَرءِ تَأتي عَلَيهِ
ساعَةٌ تَقطَعُ كُلَّ احتِيالِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأَنَّ المَوتَ قَد نَزَلا
فَفَرَّقَ بَينَنا عَجِلا

كَفى بِالمَوتِ مَوعِظَةً
وَمُعتَبَراً لِمَن عَقَلا

أَلا يا ذاكِرَ الأَمَلِ اللَذي
لا يَذكُرُ الأَجَلا

وَما تَنَفَكُّ مِن مَثَلٍ
لِسَمعِكَ ضارِبٍ مَثَلا

وَحيلَتُكَ الَّتي لِلمَوتِ
في أَن تُحسِنَ العَمَلا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحَمدُ لِلَّهِ كُلٌّ زائِلٌ بالِ
لا شَيءَ يَبقى مِنَ الدُنيا عَلى حالِ

يا ذا الَّذي يَشتَهي ما لا ثَوابَ لَهُ
تَبغي الثَوابَ فَكُن حَمّالَ أَثقالِ

لا خَيرَ في المالِ إِلّا أَن تُقَدِّمَهُ
إِن لَم تُقَدِّمَهُ ما تَرجو مِنَ المالِ

أَما وَدَيّانِ يَومِ الدينِ ما طَلَعَت
شَمسٌ وَلا غَرَبَت إِلّا لآجالِ

كُلٌّ يَموتُ وَلَكِن نَحنُ في لَعِبٍ
وَالمَوتُ مُحتَجِبٌ عَنّا بِآمالِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا نَفسُ ما أَوضَحَ قَصدَ السَبيل
خُلِقتِ يا نَفسُ لِأَمرٍ جَليل

يا نَفسُ ما أَقرَبَ مِنّا البِلى
أَنا الَّذي لا نَفسَ لي عَن قَليل

كُلُّ خَليلٍ فَلَهُ فُرقَةٌ
لابُدَّ يَوماً مِن فِراقِ الخَليل

يا عَجَباً إِنّا لَنَلهو وَقَد
نودِيَ في أَسماعِنا بِالرَحيل


ابو العتاهية


الساعة الآن 07:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية