![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِرضَ بِالعَيشِ عَلى كُلِّ حالٍ
تَتَّسِع فيهِ وَإِن كانَ ضَنكا خَيرُ أَيّامِكَ إِن كُنتَ تَدري يَومَ تُغشى يُرتَجى الخَيرُ مِنكا إِغتَنِم حاجاً لِراجيكَ فيها قَبلَ أَن يُغنِيَهُ اللَهُ عَنكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَزَأتُكَ يا هَذا فَهُنتُ عَلَيكا
وَصَغَّرتَني مُذ نِلتُ فَضلَ يَدَيكا وَرَغَّبتَني حَتّى رَغِبتُ فَصِرتَ بي إِلى بُغضِ ذُلِّ الراغِبينَ إِلَيكا فَهاتيكَ مِنّي عَثرَةٌ إِن أَقَلتَها وَإِلّا فَإِنّي في السُقوطِ لَدَيكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما لي رَأَيتُكَ راكِباً لِهَواكا
أَظَنَنتَ أَنَّ اللَهَ لَيسَ يَراكا اِنظُر لِنَفسِكَ فَالمَنِيَّةُ حَيثُ ما وَجَّهتَ واقِفَةٌ هُناكَ حِذاكا خُذ مِن حَراكِكَ لِلسُكونِ بِحَظِّهِ مِن قَبلِ أَن لا تَستَطيعَ حَراكا لِلمَوتِ داعٍ مُزعِجٌ وَكَأَنَّهُ قَد قامَ بَينَ يَدَيكَ ثُمَّ دَعاكا وَلِيَومِ فَقرِكَ عُدَّةٌ ضَيَّعتَها وَالمَرءُ أَفقَرُ ما يَكونُ هُناكا لَتُجهَزَنَّ جِهازَ مُنقَطِعِ القُوى وَلَتَشحِطَنَّ عَنِ القَريبِ نَواكا وَلَيُسلِمَنَّكَ كُلُّ ذي ثِقَةٍ وَإِن ناداكَ بِاِسمِكَ ساعَةً وَبَكاكا وَإِلى مَدىً تَجري وَتِلكَ هِيَ الَّتي لا تُستَقالُ إِذا بَلَغتَ مَداكا يا لَيتَني أَدري بِأَيِّ وَثيقَةٍ تَرجو الخُلودَ وَما خُلِقتَ لِذاكا يا جاهِلاً بِالمَوتِ مُرتَهَناً بِهِ أَحَسِبتَ أَنَّ لِمَن يَموتُ فَكاكا لا تَكذِبَنَّ فَلَو قَدِ اِحتُفِرَ الحَشا بَطَلَ اِحتِيالُكَ عِندَهُ وَرُقاكا حاوَلتَ رِزقَكَ دونَ دينِكَ مُلحِفاً وَالرِزقُ لَو لَم تَبغِهِ لَبَغاكا وَجَعَلتَ عِرضَكَ لِلمَطامِعِ بِذلَةً وَكَفى بِذَلِكَ فِتنَةً وَهَلاكا وَأَراكَ تَلتَمِسُ الغِنى لِتَنالَهُ وَإِذا قَنِعتَ فَقَد بَلَغتَ غِناكا وَلَقَد مَضى أَبَواكَ عَمّا خَلَّفا وَلَتَمضِيَنَّ كَما مَضى أَبَواكا لَو كُنتَ مُعتَبِراً بِعُظمِ مُصيبَةٍ لَجَعَلتَ أُمَّكَ عِبرَةً وَأَباكا ما زِلتَ توعَظُ كَي تُفيقَ مِنَ الصِبا وَكَأَنَّما يُعنى بِذاكَ سِواكا قَد نِلتَ مِن شَرخِ الشَبابِ وَسُكرِهِ وَلَقَد رَأَيتَ الشَيبَ كَيفَ نَعاكا لَن تَستَريحَ مِنَ التَعَبُّدِ لِلمُنى حَتّى تُقَطِّعَ بِالعَزاءِ مُناكا وَبَّختَ عَبدَكَ بِالعَمى فَأَفَدتَهُ بَصَراً وَأَنتَ مُحَسَّنٌ لِعَماكا كَفَتيلَةِ المِصباحِ تَحرُقُ نَفسَها وَتُنيرُ واقِدَها وَأَنتَ كَذاكا وَمِنَ السَعادَةِ أَن تَعِفَّ عَنِ الخَنا وَتُنيلَ خَيرَكَ أَو تَكُفَّ أَذاكا دَهرٌ يُؤَمِّنُنا الخُطوبَ وَقَد نَرى في كُلِّ ناحِيَةٍ لَهُنَّ شِباكا يا دَهرُ قَد أَعظَمتَ عِبرَتَنا بِمَن دارَت عَلَيهِ مِنَ القُرونِ رَحاكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تَنسَ وَاِذكُر سَبيلَ مَن هَلَكا
سَتَسلُكُ المَسلَكَ الَّذي سَلَكا أَنتَ سَيَخلو المَكانُ مِنكَ كَما أَخلاهُ مَن كانَ فيهِ قَبلُ لَكا كَأَنَّ ذا العَينِ في تَطَرُّفِها لَعباً وَلَهواً قَد عايَنَ الهَلَكا مَن لَم يَحُز ما لَهُ يَدُ البِرِّ فَال آفاتُ أَولى مِنهُ بِما ما لَكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَأَيتُ الشَيبَ يَعدوكا
بِأَنَّ المَوتَ يَنحوكا فَخُذ حِذرَكَ يا هَذا فَإِنّي لَستُ آلوكا وَلا تَزدَد مِنَ الدُنيا فَتَزدادَن بِها نوكا فَتَقوى اللَهِ تُغنيكا وَإِن سُمّيتَ صُعلوكا تَناوَمتَ عَنِ المَوتِ وَداعي المَوتِ يَدعوكا وَحاديهِ وَإِن نِمتَ حَثيثُ السَيرِ يَحدوكا فَلا يَومُكَ يَنساكَ وَلا رِزقُكَ يَعدوكا مَتى تَرغَب إِلى الناسِ تَكُن لِلناسِ مَملوكا إِذا ما أَنتَ خَفَّفتَ عَنِ الناسِ أَحَبّوكا وَإِن ثَقُلتَ مَلّوكا وَعابوكَ وَسَبّوكا إِذا ما شِئتَ أَن تُعصى فَمُر مَن لَيسَ يَرجوكا وَمُر مَن لَيسَ يَخشاكا فَيَدمى عِندَها فوكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا رَبِّ أَرجوكَ لا سِواكَ
وَلَم يَخِب سَعيُ مَن رَجاكا أَنتَ الَّذي لَم تَزَل خَفِيّاً لا تَبلُغُ الأَوهامَ مُنتَهاكا إِن أَنتَ لَم تَهدِنا ضَلَلنا يا رَبِّ إِنَّ الهُدى هُداكا أَحَطتَ عِلماً بِنا جَميعاً أَنتَ تَرانا وَلا نَراكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خُذِ الدُنيا بِأَيسَرِها عَلَيكا
وَمِل عَنها إِذا قَصَدَت إِلَيكا فَإِنَّ جَميعَ ما خُوِّلتَ مِنها سَتَنفُضُهُ جَميعاً مِن يَدَيكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَأَنَّ المَنايا قَد قَصَدنَ إِلَيكُما
يُرِدنَكَ فَانظُر ما لَهُنَّ لَدَيكا سَيَأتيكَ يَومٌ لَستَ فيهِ بِمُكرَمٍ بِأَكثَرَ مِن حَشوِ التُرابِ عَلَيكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِن كُنتَ تُبصِرُ ما عَلَيكَ وَما لَكا
فَاِنظُر لِمَن تَسعى وَتَترُكُ مالَكا وَلَقَد تَرى أَنَّ الحَوادِثَ جَمَّةٌ وَتَرى المَنِيَّةَ حَيثُ كُنتَ حِيالَكا يا إِبنَ آدَمَ كَيفَ تَرجو أَن يَكونَ الرَأيُ رَأيَكَ وَالفِعالُ فِعالَكا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَموتُ جَميعاً كُلُّنا غَيرَ ما شَكٍ
وَلا أَحَدٌ يَبقى سِوى مالِكِ المُلكِ أَيا نَفسُ أَنتِ الدَهرُ في حالِ غَفلَةٍ وَلَيسَت صُروفُ الدَهرِ غافِلَةً عَنكَ أَيا نَفسُ كَم لي مِنكِ مِن يومِ صَرعَةٍ إِلى اللَهِ أَشكو ما أُعالِجُهُ مِنكَ أَيا نَفسُ إِن لَم أَبكِ مِمّا أَخافُهُ عَلَيكَ غَداً يَومَ الحِسابِ فَمَن يَبكي أَيا نَفسُ هَذي الدارُ لا دارُ قُلعَةٍ فَلاتَجعَلِنَّ القَصدَ إِلّا إِلى تِلكَ أَيا نَفسُ لا تَنسي عَنِ اللَهِ فَضلَهُ فَتَأيِيدُهُ مُلكي وَخِذلانُهُ هُلكي وَلَيسَ دَبيبُ الذَرِّ فَوقَ الصَفاةِ في ال ظَلامِ بِأَخفى مِن رِياءٍ وَلا شِركِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَيرُ الرِجالِ رَفيقُها
وَنَصيحُها وَشَقيقُها وَالخَيرُ مَوعِدُهُ الجِنانُ وَظِلُّها وَرَحيقُها وَالشَرُّ مَوعِدُهُ لَظاً وَزَفيرُها وَشَهيقُها وَما حُبُّ دارٍ لَيسَ يُؤمَنُ سَيلُها وَحَريقُها أَشقى بَني الدُنيا بِها لِلَّهِ أَنتَ صَديقُها إِنّي أُعيذُكَ أَن يَغُررَكَ زَهرُها وَبَريقُها وَهِيَ المُنغَصِّةَ السُرورِ وَإِن زَهاكَ أَنيقُها إِرغَب فَأَنتَ أَسيرُها وَازهَد فَأَنتَ طَليقُها خَلِّ الَّتي إِن رُمَت لَم يَسهُل عَلَيكَ طَريقُها وَلَرُبَّما خانَ الأَريبَ مِنَ الأُمورِ وَثيقُها مِحَنُ الرِجالِ إِذا سَمَت سَعَةُ الصُدورِ وَضيقُها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَكِرتَ بِإِمرَةِ السُلطانِ جِدّاً
فَلَم تَعرِف عَدُوُّكَ مِن صَديقِك رُوَيدَكَ في طَريقٍ سِرتُ فيها فَإِنَّ الحادِثاتِ عَلى طَريقِك ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا رُبَّ أَحزانٍ شَجاني طُروقُها
فَسَكَّنتُ نَفسي حينَ هَمَّ خُفوقُها وَلَن يَستَتِمَّ الصَبرَ مَن لا يَرُبُّهُ وَلَن يَعرِفَ الأَحزانَ مَن لا يَذوقُها وَلِلناسِ خَوضٌ في الكَلامِ وَأَلسُنٌ وَأَقرَبُها مِن كُلِّ خَيرٍ صَدوقُها وَما صَحَّ إِلّا شاهِدٌ صَحَّ غَيبُهُ وَما تُنبِتُ الأَغصانَ إِلّا عُروقُها أَراني بِأَعباثِ المَلاعِبِ لاهِياً وَبِاللَهوِ لَولا جَهلُ نَفسي وَموقُها أُرَقِّعُ مِن دُنيايَ دُنيا دَنِيَّةً وَداراً كَثيراً وَهيُها وَخُروقُها فَإِن كانَ لي سَمعٌ فَقَد أَسمَعُ النِدا يُنادي غُروبُ الشَمسِ لي وَشُروقُها وَتَجرَةِ صِدقٍ لِلمَعادِ أَضَعتُها وَقَد أَمكَنَتني مِن يَدِ الرِبحِ سوقُها وَلَم تَخلُ نَفسي مِن نَهارٍ يَقودُها إِلى الغايَةِ القُصوى وَلَيلٍ يَسوقُها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا أَيُّها القَلبُ الكَثيرُ عَلائِقُه
أَلَم تَرَ هَذا الدَهرَ تَجري بَوائِقُه تُسابِقُ رَيبَ الدَهرِ في طَلَبِ الغِنى بِأَيِّ جَناحٍ خِلتَ أَنَّكَ سابِقُه رُوَيدَكَ لاتَنسَ المَقابِرَ وَالبِلى وَطَعمَ حُسى المَوتِ الَّذي أَنتَ ذائِقُه وَما المَوتُ إِلّا ساعَةٌ غَيرَ أَنَّها نَهارٌ وَلَيلٌ بِالمَنايا تُساوِقُه وَأَيُّ هَوىً أَو أَيُّ لَهوٍ أَصَبتَهُ عَلى ثِقَةٍ إِلّا وَأَنتَ مُفارِقُه إِذا اعتَصَمَ المَخلوقُ مِن فِتَنِ الهَوى بِخالِقِهِ نَجّاهُ مِنهُنَّ خالِقُه وَمَن هانَتِ الدُنيا عَلَيهِ فَإِنَّني لَهُ ضامِنٌ أَن لا تُذَمَّ خَلائِقُه أَرى صاحِبَ الدُنيا مُقيماً بِجَهلِهِ عَلى ثِقَةٍ مِن صاحِبٍ لا يُوافِقُه أَلا رُبَّ ذي طِمرَينِ في مَجلِسٍ غَدا زَرابِيُّهُ مَبثوثَةٌ وَنَمارِقُه رَفيقٌ وَجارٌ لِلنَبِيِّ مُحَمَّدٍ لَقَد أَعظَمَ الزُلفى رَفيقٌ يُرافِقُه وَرُبَّ مَحَلٍّ قَد صَدَقتَ حَلَلتَهُ إِذا عَلِمَ الرَحمَنُ أَنَّكَ صادِقُه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَيرُ سَبيلِ المالِ تَفريقُهُ
في طاعَةِ اللَهِ وَتَمزيقُهُ وَالدَهرُ لايَبقى عَلى أَهلِهِ تَغريبُهُ طَوراً وَتَشريقُهُ وَقَد أَرى العَقلَ إِذا ما صَفا قَلَّت مِنَ الدُنيا مَعاليقُهُ ما كُلُّ مَن بَرَّقَ تَأديبُهُ يَغُرُّني ما عِشتُ تَبريقُهُ مَن حَقَّقَ الإيمانَ في قَلبِهِ أَوشَكَ أَن يَظهَرَ تَحقيقُهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا قَلَّ مالُ المَرءِ قَلَّ صَديقُهُ
وَضاقَت بِهِ عَمّا يُريدُ طَريقُهُ وَقَصَّرَ طَرفُ العَينِ عَنهُ كَلالَةً وَأَسرَعَ فيما لا يُحِبُّ شَقيقُهُ وَذَمَّ إِلَيهِ خِدنُهُ طَعمَ عودِهِ وَقَد كانَ يَستَحليهِ حينَ يَذوقُهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُلُّ رِزقٍ أَرجوهُ مِن مَخلوقِ
يَعتَريهِ ضَربٌ مِنَ التَعويقِ وَأَنا قائِلٌ وَأَستَغفِرُ اللَهَ مَقالَ المَجازِ لا التَحقيقِ لَستُ أَرضى مِن فِعلِ إِبليسَ شَيئاً غَيرَ تَركِ السُجودِ لِلمَخلوقِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرى الشَيءَ أَحياناً بِقَلبي مُعَلَّقاً
فَلا بُدَّ أَن يَبلى وَأَن يَتَمَزَّقا تَصَرَّفتُ أَطواراً أَرى كُلَّ عِبرَةٍ وَكانَ الصِبا مِنّي جَديداً فَأَخلَقا وَكُلُّ اِمرِئٍ في سَعيِهِ الدَهرُ رُبَّما تَفَتَّحَ أَحياناً لَهُ أَو تَغَلَّقا وَمَن يُحرَمِ التَوفيقَ لَم يُغنِ رَأيُهُ وَحَسبُ امرِئٍ مِن رَأيِهِ أَن يُوَفَّقا وَما زادَ شَيءٌ قَطُّ إِلّا لِنَقصِهِ وَما اجتَمَعَ الإِلفانُ إِلّا تَفَرَّقا أَنا ابنُ الأُلى بادوا فَلِلمَوتِ نُسبَتي فَيا عَجَباً ما زِلتُ بِالمَوتِ مُعرِقا وَثِقتُ بِأَيّامي عَلى غَدَراتِها وَلَم تُعطِني الأَيّامُ مِنهُنَّ مَوثِقا أَلا حُقَّ لِلعاني بِما هُوَ صائِرٌ إِلَيهِ وَشيكاً أَن يَبيتَ مُؤَرِّقا أَيا ذِكرَ مَن تَحتَ الثَرى مِن أَحِبَّتي وَصَلتُ بِهِم عَهدي عَلى بُعدِ مُلتَقى تَشَوَّقتُ فَارفَدَّت دُموعي وَلَم أَكُن بِأَوَّلِ مَحزونٍ بَكى وَتَشَوَّقا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِنظُر إِلى نَفسِكَ يا شَقِي
حَتّى مَتى لا تَتَّقي أَوما تَرى الأَيّامَ تَخ تَلِسُ النُفوسَ وَتَنتَقي اِنظُر بِطَرفِكَ هَل تَرى في مَغرِبٍ أَو مَشرِقِ أَحَداً وَفى لَكَ في الشَدا ئِدِ إِن لَجَأتَ بِمَوثِقِ كَم مِن أَخٍ أَغمَضتُهُ بِيَدي نَصيحٍ مُشفِقِ وَيَإِستُ مِنهُ فَلَستُ أَط مَعُ أَن يَعيشَ فَنَلتَقي لا تَكذِبَنَّ فَإِنَّهُ مَن يَجتَمِع يَتَفَرَّقِ وَالمَوتُ غايَةُ مَن مَضى مِنّا وَمَوعِدَ مَن بَقي ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا إِنَّما الإِخوانُ عِندَ الحَقائِقِ
وَلا خَيرَ في وُدِّ الصَديقِ المُماذِقِ لَعَمرُكَ ما شَيءٌ مِنَ العَيشِ كُلِّهِ أَقَرَّ لِعَيني مِن صَديقٍ مُوافِقِ وَكُلُّ صَديقٍ لَيسَ في اللَهِ وُدُّهُ فَإِنّي بِهِ في وُدِّهِ غَيرُ واثِقِ أُحِبّو أَخي في اللَهِ ما صَحَّ دينُهُ وَأَفرِشُهُ ما يَشتَهي مِن خَلائِقِ وَأَرغَبُ عَمّا فيهِ ذُلٌّ وَريبَةٌ وَأَعلَمُ أَنَّ اللَهَ ما عِشتُ رازِقي صَفِيِّ مِنَ الإِخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ صَبورٍ عَلى ما نابَ عِندَ الحَقائِقِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الرِفقُ يَبلُغُ ما لا يَبلُغُ الخَرَقُ
وَقَلَّ في الناسِ مَن يَصفو لَهُ خُلُقُ لَم يَقلَقِ المَرءُ عَن رُشدٍ فَيَترُكُهُ إِلّا دَعاهُ إِلى ما يَكرَهُ القَلَقُ الباطِلُ الدَهرَ يُلفى لا ضِياءَ لَهُ وَالحَقُّ أَبلَجُ فيهِ النورُ يَأتَلِقُ مَتى يَفيقُ حَريصٌ دائِبٌ أَبَداً وَالحِرصُ داءٌ لَهُ تَحتَ الحَشا قَلَقُ يَستَغنِمُ الناسُ مِن قَومٍ فَوائِدَهُم وَإِنَّما هِيَ في أَعناقِهِم رَبَقُ وَيَجهَدُ الناسُ في الدُنيا مُنافَسَةً وَلَيسَ لِلناسِ شَيءٌ غَيرَ ما رُزِقوا يا مَن بَنى القَصرَ في الدُنيا وَشَيَّدَهُ أَسَّستَ قَصرَكَ حَيثُ السَيلُ وَالغَرَقُ لا تَغفُلَنَّ فَإِنَّ الدارَ فانِيَةٌ وَشُربُها غُصَصٌ وَصَفوُها رَنَقُ وَالمَوتُ حَوضٌ كَريهٌ أَنتَ وارِدُهُ فَاِنظُر لِنَفسِكَ قَبلَ المَوتِ يا مَئِقُ اِسمُ العَزيزِ ذَليلٌ عِندَ ميتَتِهِ وَاِسمُ الجَديدِ بُعَيدَ الجِدَّةِ الخَلَقُ يَبلى الشَبابُ وَيُفني الشَيبُ نَضرَتَهُ كَما تَساقَطُ عَن عيدانِها الوَرَقُ ما لي أَراكَ وَما تَنفَكُّ مِن طَمَعٍ يَمتَدُّ مِنكَ إِلَيهِ الطَرفُ وَالعُنُقُ تَذُمُّ دُنياكَ ذَمّا ما تَبوحُ بِهِ إِلّا وَأَنتَ لَها في ذاكَ مُعتَنِقُ فَلَو عَقَلتُ لَأَعدَدتُ الجِهازَ لِما بَعدَ الرَحيلِ بِها ما دامَ بي رَمَقُ إِذا نَظَرتَ مِنَ الدُنيا إِلى صُوَرٍ تَخَيَّلَت لَكَ مِنها فَوقَها الخِرَقُ فَاِذكُر ثَموداً وَعاداً أَينَ أَينَ هُمُ لَو أَنَّ قَوماً بَقوا مِن قَبلِهِم لَبَقوا ما نَحنُ إِلّا كَرَكبٍ ضَمَّهُ سَفَرٌ يَوماً إِلى ظِلِّ فَيءٍ ثُمَّتَ اِفتَرَقوا وَلا يُقيمُ عَلى الأَسلافِ غابِرُهُم كَأَنَّهُم بِهِمُ مَن بَعدَهُم لَحِقوا ما هَبَّ أَو دَبَّ يَفنى لا بَقاءَ لَهُ وَالبَرُّ وَالبَحرُ وَالأَقطارُ وَالأُفُقُ نَستَوطِنُ الأَرضَ داراً لِلغُرورِ بِها وَكُلُّنا راحِلٌ عَنها فَمُنطَلِقُ لَقَد رَأَيتُ وَما عَيني بِراقِدَةٍ نَبلَ الحَوادِثِ بَينَ الخَلقِ تَختَرِقُ كَم مِن عَزيزٍ أَذَلَّ المَوتُ مَصرَعَهُ كانَت عَلى رَأسِهِ الراياتُ تَختَفِقُ كُلُّ اِمرِئٍ فَلَهُ رِزقٌ سَيَبلُغُهُ وَاللَهُ يَرزُقُ لا كَيسٌ وَلا حُمُقُ إِذا نَظَرتَ إِلى دُنياكَ مُقبِلَةً فَلا يَغُرُّكَ تَعظيمٌ وَلا مَلَقُ أُخَيَّ إِنّا لَنَحنُ الفائِزونَ غَداً إِن سَلَّمَ اللَهُ مِن دارٍ لَها عَلَقُ فَالحَمدُ لِلَّهِ حَمداً لا اِنقِطاعَ لَهُ ما إِن يُعَظَّمُ إِلّا مَن لَهُ وَرِقُ وَالحَمدُ لِلَّهِ حَمداً دائِماً أَبَداً فازَ الَّذينَ إِلى ما عِندَهُ سَبَقوا وَالحَمدُ لِلَّهِ شُكراً لا نَفادَ لَهُ الناسُ في غَفلَةٍ عَمّا لَهُ خُلِقوا ما أَغفَلَ الناسَ عَن يَومِ اِبتِغائِهِمُ وَيَومِ يُلجِمُهُم في المَوقِفِ العَرَقُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
داوِ بِالرِفقِ جِراحاتِ الخَرَق
وَابلِ قَبلَ الحَمدِ وَالذَمِّ وَذُق وَسِعَ الناسَ بِخُلقٍ حَسَنٍ لَم يَضِق شَيءٌ عَلى حُسنِ الخُلُق كُلُّ مَن لَم تَتَّسِع أَخلاقُهُ بَعُدَ الإِحسانُ مِنهُ وَسَحُق كَم تَرانا يَأَخي نَبقى عَلى جَوَلانِ المَوتِ في هَذا الأُفُق نَحنُ أَرسالٌ إِلى دارِ البَلى نَتَوالى عُنُقاً بَعدَ عُنُق ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عامِلِ الناسَ بِرَأيٍ رَفيقِ
وَالقِ مَن تَلقى بِوَجهٍ طَليقِ فَإِذا أَنتَ جَميلُ الثَناءِ وَإِذا أَنتَ كَثيرُ الصَديقِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَطَّعَ المَوتُ كُلَّ عَقدٍ وَثيقِ
لَيسَ لِلمَيتِ بَعدَهُ مِن صَديقِ مَن يَمُت يَعدَمِ النَصيحَةَ وَالإِش فاقَ مِن كُلِّ ناصِحٍ وَشَفيقِ نَزَلَ الساكِنُ الثَرى مِن ذَوي الأَل طافِ في المَنزِلِ البَعيدِ السَحيقِ كُلُّ أَهلِ الدُنيا يَعومُ عَلى الغَف لَةِ مِنها في غَمرِ بَحرٍ عَميقِ يَتَبارَونَ في السِباحِ فَهُم مِن بَينِ ناجٍ مِنهُم وَبَينِ غَريقِ وَاِلتِماسي لِما أُطالِبُ مِنها لَم أَكُن لِاِلتِماسِهِ بِحَقيقِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طَلَبتُ أَخاً في اللَهِ في الغَربِ وَالشَرقِ
فَأَعوَزَني هَذا عَلى كَثرَةِ الخَلقِ فَصِرتُ وَحيداً بَينَهُم مُتَسَبِّراً عَلى الغَدرِ مِنهُم وَالمَلالَةَ وَالمَذقَ أَرى مَن بِها يَقضي عَلَيَّ لِنَفسِهِ وَلَم أَرَ مَن يَرعى عَلَيَّ وَلا يُبقي وَكَم مِن أَخٍ قَد ذُقتُهُ ذا بَشاشَةٍ إِذا ساغَ في عَيني يَغَصُّ بِهِ حَلقي وَلَم أَرَ كَالدُنيا وَكَشفي لِأَهلِها فَما انكَشَفوا لي عَن وَفاءٍ وَلا صِدقِ وَلَم أَرَ أَمراً واحِداً مِن أُمورِها أَعَزَّ وَلا أَعلى مِنَ الصَبرِ لِلحَقِّ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما أَغفَلَ الناسَ وَالخُطوبُ بِهِم
في خَبَبٍ مَرَّةً وَفي عَنَقِ وَفي فَناءِ المُلوكِ مُعتَبَرٌ كَفى بِهِ حُجَّةً عَلى السَوقِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَم تَرَ هَذا المَوتَ يَستَعرِضُ الخَلقا
تَرى أَحَداً يَبقى فَتَطمَعَ أَن تَبقى لِكُلِّ امرِئٍ حَيٍّ مِنَ المَوتِ خُطَّةٌ يَصيرُ إِلَيها حينَ يَستَكمِلُ الرِزقا تَزَوَّد مِنَ الدُنيا فَإِنَّكَ شاخِصٌ إِلى المُنتَهى وَاجعَل مَطِيَّتَكَ الصِدقا وَأَمسِك مِنَ الدُنيا الكَفافَ وَجُد عَلى أَخيكَ وَخُذ بِالرِفقِ وَاجتَنِبِ الخُرقا فَإِنّي رَأَيتُ المَرءَ يُحرَمُ حَظَّهُ مِنَ الدينِ وَالدُنيا إِذا حُرِمَ الرِفقا وَلا تَجعَلَنَّ الحَمدَ إِلّا لِأَهلِهِ وَلا تَدَعِ الإِمساكَ بِالعُروَةِ الوُثقى وَلا خَيرَ فيمَن لا يُواسي بِفَضلِهِ وَلا خَيرَ فيمَن لا يُرى وَجهُهُ طَلقا وَلَيسَ الفَتى في فَضلِهِ بِمُقَصِّرٍ إِذا ما اتَّقى الرَحمَنَ وَاتَّبَعَ الحَقّا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَتَبكي لِهَذا المَوتِ أَم أَنتَ عارِفُ
بِمَنزِلَةٍ تَبقى وَفيها المَتالِفُ كَأَنَّكَ قَد غُيِّبتَ في اللَحدِ وَالثَرى فَتَلقى كَما لاقى وَفيها السَوالِفُ أَرى المَوتَ قَد أَفنى القُرونَ الَّتي مَضَت فَلَم يَبقَ ذو إِلفٍ وَلَم يَبقَ آلِفُ كَأَنَّ الفَتى لَم يَغنَ في الناصِ ساعَةً إِذا عُصِبَت يَوماً عَلَيهِ اللَفائِفُ وَقامَت عَلَيهِ عُضبَةٌ يَندُبونَهُ فَمُستَعبِرٌ يَبكي وَآخَرُ هاتِفُ وَغودِرَ في لَحدٍ كَريهٍ حُلولُهُ وَتُعقَدُ مِن لِبنٍ عَلَيهِ السَقائِفُ لَقَلَّ الغِنى عَن صاحِبِ اللَحدِ وَالثَرى بِما ذَرَفَت فيهِ العُيونُ الذَوارِفُ وَما مَن يَخافُ البَعثَ وَالنارَ آمِنٌ وَلَكِن حَزينٌ موجَعُ القَلبِ خائِفُ إِذا عَنَّ ذِكرُ المَوتِ أَوجَعَ قَلبَهُ وَهَيَّجَ أَحزاناً ذَنوبٌ سَوالِفُ وَأَعلَمُ غَيرَ الظَنِّ أَن لَيسَ بالِغاً أَعاجيبَ ما يَلقى مِنَ الناسِ واصِفُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اللَهُ كافٍ فَمالي دونَهُ كافِ
عَلى اِعتِدائي عَلى نَفسي وَإِسرافي تَشَرَّفَ الناسُ بِالدُنيا وَقَد غَرِقوا فيها فَكُلُّ عَلى أَمواجِها طافِ هُمُ العَبيدُ لِدارٍ قَلبُ صاحِبِها ما عاشَ مِنها عَلى خَوفٍ وَإيجافِ حَسبُ الفَتى بِتُقى الرَحمَنِ مِن شَرَفٍ وَما عَبيدُكَ يا دُنيا بِأَشرافِ يا دارُ كَم قَد رَأَينا فيكِ مِن أَثَرٍ يَنعى المُلوكَ إِلَينا دارِسٍ عافِ أَودى الزَمانُ بِأَسلافي وَخَلَّفَني وَسَوفَ يُلحِقُني يَوماً بِأَسلافي كَأَنَّنا قَد تَوافَينا بِأَجمَعِنا في بَطنِ ظَهرٍ عَلَيهِ مَدرَجُ الساف ي أُخَيَّ عِندي مِنَ الأَيّامِ تَجرِبَةٌ فيما أَظُنُّ وَعِلمٌ بارِعٌ شافِ لا تَمشِ في الناسِ إِلّا رَحمَةً لَهُمُ وَلا تُعامِلهُمُ إِلّا بِإِنصافِ وَاِقطَع قُوى كُلِّ حِقدٍ أَنتَ مُضمِرَهُ إِن زَلَّ ذو زَلَّةٍ أَو إِن هَفا هافِ وَاِرغَب بِنَفسِكَ عَمّا لا صَلاحَ لَهُ وَأَوسَعِ الناسِ مِن بِرٍّ وَإِلطافِ وَإِن يَكُن أَحَدٌ أَولاكَ صالِحَةً فَكافِهِ فَوقَ ما أَولى بِأَضعافِ وَلا تُكَشِّف مُسيئاً عَن إِساءَتِهِ وَصِل حِبالَ أَخيكَ القاطِعِ الجافي فَتَستَحِقَّ مِنَ الدُنيا سَلامَتَها وَتَستَقِلَّ بِعِرضٍ وافِرٍ وافِ ما أَحسَنَ الشُغلَ في تَدبيرِ مَنفَعَةٍ أَهلُ الفَراغِ ذَوُو خَوضٍ وَإِرجافِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَتى تَتَقَضّى حاجَةُ المُتَكَلِّفُ
وَلا سِيَّما مِن مُترَفِ النَفسِ مُسرِفُ طَلَبتُ الغِنى في كُلِّ وَجهٍ فَلَم أَجِد سَبيلَ الغِنى إِلّا سَبيلَ التَعَفُّفِ إِذا كُنتَ لا تَرضى بِشَيءٍ تَنالُهُ وَكُنتَ عَلى ما فاتَ جَمَّ التَلَهُّفِ فَلَستَ مِنَ الهَمِّ العَريضِ بِخارِجٍ وَلَستُ مِنَ الغَيظِ الطَويلِ بِمُشتَفِ أَراني بِنَفسي مُعجَباً مُتَغَرِّراً كَأَنّي عَلى الآفاتِ لَستُ بِمُشرِفِ وَإِنّي لَعَينُ البائِسِ الواهِنِ القُوى وَعَينُ الضَعيفِ البائِسِ المُتَطَرِّفِ وَلَيسَ امرُؤٌ لَم يَرعَ مِنكَ بِجَهدِهِ جَميعَ الَّذي تَرعاهُ مِنهُ بِمُنصِفِ خَليلَيَّ ما أَكفى اليَسيرَ مِنَ الَّذي نُحاوِلُ إِن كُنّا بِما كَفَّ نَكتَفي وَما أَكرَمَ العَبدَ الحَريصَ عَلى النَدى وَأَشرَفَ نَفسَ الصابِرِ المُتَعَفِّفِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِن كانَ لا بُدَّ مِن مَوتٍ فَما كَلَفي
وَما عَنائي بِما يَدعو إِلى الكُلَفِ لا شَيءَ لِلمَرءِ أَغنى مِن قَناعَتِهِ وَلا اِمتِلاءَ لِعَينِ المُلتَهي الطَرِفِ مَن فارَقَ القَصدَ لَم يَأمَن عَلَيهِ هَوىً يَدعو إِلى البَغيِ وَالعُدوانِ وَالسَرَفِ ما كُلُّ رَأيِ الفَتى يَدعو إِلى رَشَدٍ إِذا بَدا لَكَ رَأيٌ مُشكِلٌ فَقِفِ أَخَيَّ ما سَكَنَت ريحٌ وَلا عَصَفَت إِلّا لِتُؤذِنَ بِالنُقصانِ وَالتَلَفِ ما أَقرَبَ الحَينَ مِمَّن لَم يَزَل بَطِراً وَلَم تَزَل نَفسُهُ توفي عَلى شَرَفِ كَم مِن عَزيزٍ عَظيمِ الشَأنِ في جَدَثٍ مُجَدَّلٍ بِتُرابِ الأَرضِ مُلتَحِفِ لِلَّهِ أَهلُ قُبورٍ كُنتُ أَعهَدُهُم أَهلَ القِبابِ الرُخامِيّاتِ وَالغُرَفِ يا مَن تَشَرَّفَ بِالدُنيا وَزينَتِها حَسبُ الفَتى بِتُقى الرَحمَنِ مِن شَرَفِ وَالخَيرُ وَالشَرُّ في التَصويرُ بَينَهُما لَو صُوِّرا لَكَ بَونٌ غَيرُ مُؤتَلِفِ أُخَيَّ آخِ المُصَفّى ما اِستَطَعتَ وَلا تَستَعذِبَنَّ مُؤاخاةَ الأَخِ النَطِفِ ما يَحرُزُ المَرءُ مِن أَطرافِهِ طَرَفاً إِلّا تَخَوَّنَهُ النُقصانُ مِن طَرَفِ وَاللَهُ يَكفيكَ إِن أَنتَ اِعتَصَمتَ بِهِ مَن يَصرِفِ اللَهُ عَنهُ السوءِ يَنصَرِفِ الحَمدُ لِلَّهِ شُكراً لا شَريكَ لَهُ ما نيلَ شَيءٌ بِمِثلِ اللَينِ وَاللَطَفِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِلَّهِ دَرُّ أَبيكَ أَيَّةُ لَيلَةٍ
مَخَضَت صَبيحَتَها لِيَومِ المَوقِفِ لَو أَنَّ عَيناً وَهَّمَتها نَفسُها يَومَ الحِسابِ مُمَثِّلاً لَم تَطرِفِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيُّ عَيشٍ يَكونُ أَبلَغَ مِن عَيشٍ
كَفافٍ قوتٍ بِقَدرِ البَلاغِ صاحِبُ البَغيِ لَيسَ يَسلَمُ مِنهُ وَعَلى نَفسِهِ بَغى كُلُّ باغِ رُبَّ ذي نِعمَةٍ تَعَرَّضَ مِنها حائِلٌ بَينَهُ وَبَينَ المَساغِ أَبلَغَ الدَهرُ في مَواعِظِهِ بَل زادَ فيهِنَّ لي عَلى الإِبلاغِ غَبَنَتني الأَيّامُ عَقلي وَمالي وَشَبابي وَصِحَّتي وَفَراغي ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما بالُ نَفسِكَ بِالآمالِ مُنخَدِعَه
وَما لَها لا تُرى بِالوَعظِ مُنتَفِعَه أَما سَمِعتَ بِمَن أَضحى لَهُ سَبَبٌ إِلى النَجاةِ بِحَرفٍ واحِدٍ سَمِعَه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
النَفسُ بِالشَيءِ المُمَنَّعِ مولَعَه
وَالحادِثاتُ أُصولُها مُتَفَرِّعَه وَالنَفسُ لِلشَيءِ البَعيدِ مُريدَةٌ وَلِكُلِّ ما قَرُبَت إِلَيهِ مُضَيَّعَه مَن عاشَ عاشَ بِخاطِرٍ مُتَصَرِّفٍ مُتَنَقِّلٍ في الضيقِ طَوراً وَالسَعَه وَالمَرءُ يَضعُفُ عَن عَزيمَةِ صَبرِهِ فَيَضيقُ عَن شَيءٍ وَعَنهُ بِهِ سَعَه وَالمَرءُ يَغلَطُ في تَصَرُّفِ حالِهِ وَلَرُبَّما اِختارَ العَناءَ عَلى الدِعَه كُلٌّ يُحاوِلُ حيلَةً يَرجو بِها دَفعَ المَضَرَّةِ وَاِجتِلابَ المَنفَعَه وَالمَرءُ لا يَأتيهِ إِلّا رِزقُهُ فَاِقنَع بِما يَأتيكَ مِنهُ في دِعَه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا عَيشَ إِلّا المَوتُ يَقطَعُهُ
لا شَيءَ دونَ المَوتِ يَمنَعُهُ وَالمَرءُ في شَهَواتِ غَفلَتِهِ وَالدَهرُ يَخفِضُهُ وَيَرفَعُهُ وَمُدافِعٍ لِلشَيبِ يَخضُبُهُ وَالشَيبُ نَحوَ المَوتِ يَدفَعُهُ وَالعَيشُ كُلُّ جَديدِهِ خَلَقٌ كُلٌّ لَهُ عَيشٌ يُرَقِّعُهُ وَلَقَلَّ ما جَرَتِ الخُطوبُ فَلَم تَخطُر عَلى قَلبٍ تُرَوِّعُهُ وَلَخَيرُ قَولِ المَرءِ أَصدَقُهُ وَلَخَيرُ فِعلِ المَرءِ أَنفَعُهُ وَالمَوتُ لا يُبقي عَلى أَحَدٍ وَلِكُلِّ جَنبٍ مِنهُ مَصرَعُهُ وَجَميعُ ما لِلمَرءِ مِن عَمَلٍ فَالمَرءُ يَحصِدُهُ وَيَزرَعُهُ عَجَباً لِذي عَيشٍ تَيَقَّنَ أَننَ المَوتَ حَقٌّ كَيفَ يَنفَعُهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شِدَّةُ الحِرصِ ما عَلِمتَ وَضاعَه
وَعَناءٌ وَفاقَةٌ وَضَراعَه إِنَّما الراحَةُ المُريحَةُ في اليَأسِ مِنَ الناسِ وَالغِنى في القَناعَه نَحنُ في دارِ مَرتَعٍ غِبُّهُ المَوتُ وَدارٍ صَرّاعَةٍ خَدّاعَه ما بَقاءُ الدُنيا وَساعاتَها تَحفِزُها بِالحَوادِثِ الفَجّاعَه عَزَمَ اللَيلُ وَالنَهارُ عَلى أَن لا يَملَأَ تَفريقَ كُلِّ جَماعَه لَيسَ حَيٌّ بِمُستَقيلٍ بِما وَللَت بِهِ مِنهُ ساعَةٌ بَعدَ ساعَه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عِندَ البِلى هَجَرَ الضَجيعَ ضَجيعُهُ
وَجَفاهُ مُلطِفُهُ وَشَتَّ جَميعُهُ وَكَذاكَ كُلُّ مُفارِقِ لا يَرتَجي مَن كانَ يَحفَظُهُ فَسَوفَ يُضيعُهُ مَن ماتَ فاتَ وَفي المَقابِرِ يَستَوي تَحتَ التُرابِ رَفيعُهُ وَوَضيعُهُ لَو كُنتَ تُبصِرُ يَومَ يَطلُعُ طالِعٌ يَنعاكَ لا يُبقي عَلَيكَ طُلوعُهُ لَرَأَيتَ أَنفَسَ مَن يَليكَ أَكُفُّهُ بِنَواكَ أَحسَنُ ما يَكونُ صَنيعُهُ وَأَشَدَّ أَهلِكَ مِنكَ ثُمَّ تَبَرُّماً مَن كُنتَ تَقبَلُ نُصحَهُ وَتُطيعُهُ وَأَجَلَّ زادِكَ مِن تُراثِكَ رَيطَةٌ وَأَسَرَّ سَيرِكَ لِلحَبيبِ سَريعُهُ إِن كانَ مَن يَبكيكَ بَعدَكَ صادِقاً فيما يَقولُ فَلَن تَجِفَّ دُموعُهُ هَيهاتَ كَلّا إِنَّ أَكثَرَ هَمِّهِ فيما جَمَعتَ يَشيدُهُ وَيَبيعُهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حَتّى مَتى يَستَفِزُّني الطَمَعُ
أَلَيسَ لي بِالكَفافِ مُتَّسَعُ ما أَفضَلَ الصَبرَ وَالقَناعَةَ لِل ناسِ جَميعاً لَو أَنَّهُم قَنِعوا وَأَخدَعَ اللَيلَ وَالنَهارَ لِأَق وامٍ أَراهُم في الغَيِّ قَد رَتَعوا أَمّا المَنايا فَغَيرُ غافِلَةٍ لِكُلِّ حَيٍّ مِن كَأسِها جُرَعُ أَيُّ لَبيبٍ تَصفو الحَياةُ لَهُ وَالمَوتُ وِردٌ لَهُ وَمُنتَجَعُ الخَلقُ يَمضي يَأُمُّ بَعضُهُمُ بَعضاً فَهُم تابِعٌ وَمُتَّبَعُ يا نَفسُ ما لي أَراكِ آمِنَةً حَيثُ تَكونُ الرَوعاتُ وَالفَزَعُ ما عُدَّ لِلناسِ في تَصَرُّفِ حالاتِهِم مِن حَوادِثٍ تَقَعُ لَقَد حَلَبتُ الزَمانَ أَشطُرَهُ فَكانَ فيهِنَّ الصابُ وَالسَلَعُ ما لي بِما قَد أَتى بِهِ فَرَحٌ وَلا عَلى ما وَلّى بِهِ جَزَعُ لِلَّهِ دَرُّ الدُنيا لَقَد لَعِبَت قَبلي بِقَومٍ فَما تُرى صَنَعوا بادوا وَوَفَّتهُمُ الأَهِلَّةُ ما كانَ لَهُم وَالأَيّامُ وَالجُمَعُ أَثرَوا فَلَم يُدخِلوا قُبورَهُمُ شَيئاً مِنَ الثَروَةِ الَّتي جَمَعوا وَكانَ ما قَدَّموا لِأَنفُسِهِم أَعظَمَ نَفعاً مِنَ الَّذي وَدَعوا غَداً يُنادى مَن في القُبورِ إِلى هَولِ حِسابٍ عَلَيهِ يُجتَمَعُ غَداً تُوَفّى النُفوسُ ما كَسَبَت وَيَحصُدُ الزارِعونَ ما زَرَعوا تَبارَكَ اللَهُ كَيفَ قَد لَعِبَت بِالناسِ هَذي الأَهواءُ وَالبِدَعُ شَتَّتَ حُبُّ الدُنيا جَماعَتَهُم فيها فَقَد أَصبَحوا وَهُم شِيَعُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَم تَرَ أَنَّ لِلأَيّامِ وَقعا
وَأَنَّ لِوَقعِها عَقراً وَجَدعا وَأَنَّ الحادِثاتِ إِذا تَوالَت جَذَبنَ بِقُوَّةٍ وَصَرَعنَ صَرعا أَلَم تَعلَم بِأَنَّكَ يا أَخانا طُبِعتَ عَلى البَلى وَالنَقصِ طَبعا وَأَنَّ خُطا الزَمانِ مُواصِلاتٌ وَأَنَّ لِكُلِّ ما واصَلنَ قَطعا إِذا اِنقَلَبَ الزَمانُ أَذَلَّ عِزّا وَأَخلَقَ جِدَّةً وَأَبادَ جَمعا أَراكَ تُدافِعُ الأَيّامَ يَوماً فَيَوماً بِالمُنى دَفعاً فَدَفعا أُخَيَّ إِذا الجَديدانِ اِستَدارا أَرَتكَ يَداهُما حَصداً وَزَرعا إِذا كَرَّ الزَمانُ بِناطِحَيهِ فَإِنَّ لِكَرِّهِ خَفضاً وَرَفعا وَلَستَ الدَهرَ مُتَّسِعاً لِفَضلِ إِذا ما ضِقتَ بِالإِنصافِ ذَرعا إِذا ما المَرءُ لَم يَنفَعكَ حَيّاً فَلَو قَد ماتَ كانَ أَقَلَّ نَفعا ابو العتاهية |
الساعة الآن 10:58 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية