![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَأَنَّكَ قَد جاوَرتَ أَهلَ المَقابِرِ
هُوَ المَوتُ يا ابنَ المَوتِ إِن لَم تُبادِرِ تَسَمَّع مِنَ الأَيامِ إِن كُنتَ سامِعاً فَإِنَّكَ فيها بَينَ ناهٍ وَآمِرِ وَلا تَرمِ بِالأَخبارِ مِن غَيرِ خِبرَةٍ وَلا تَحمِلِ الأَخبارَ عَن كُلِّ خابِرِ فَكَم مِن عَزيزٍ قَد رَأَينا امتِناعَهُ فَدارَت عَلَيهِ بَعدُ إِحدى الدَوائِرِ وَكَم مَلِكٍ قَد رُكِّمَ التُربُ فَوقَهُ وَعَهدي بِهِ في الأَمسِ فَوقَ المَنابِرِ وَكَم دائِبٍ يُعنى بِما لَيسَ مُدرِكاً وَكَم وارِدٍ ما لَيسَ عَنهُ بِصادِرِ وَلَم أَرَ كَالأَمواتِ أَبعَدَ شُقَّةً عَلى قُربِها مِن دارِ جارٍ مُجاوِرِ لَقَد دَبَّرَ الدُنيا حَكيمٌ مُدَبِّرٌ لَطيفٌ خَبيرٌ عالِمٌ بِالسَرائِرِ إِذا أَبقَتِ الدُنيا عَلى المَرءِ دينَهُ فَمافاتَهُ مِنها فَلَيسَ بِضائِرِ إِذا أَنتَ لَم تَزدَد عَلى كُلِّ نِعمَةٍ خُصِصتَ بِها شُكراً فَلَستَ بِشاكِرِ إِذا أَنتَ لَم تُؤثِر رِضى اللَهِ وَحدَهُ عَلى كُلِّ ما تَهوى فَلَستَ بِصابِرِ إِذا أَنتَ لَم تَطهُر مِنَ الجَهلِ وَالخَنا فَلَستَ عَلى عَومِ الفُراتِ بِطاهِرِ إِذا لَم تَكُن لِلمَرءِ عِندَكَ رَغبَةٌ فَلَستَ عَلى ما في يَدَيهِ بِقادِرِ إِذا كُنتَ بِالدُنيا بَصيراً فَإِنَّما بَلاغُكَ مِنها مِثلُ زادِ المُسافِرِ وَما الحُكمُ إِلّا ما عَلَيهِ ذَوُ النُهى وَما الناسُ إِلّا بَينَ بَرٍّ وَفاجِرِ وَما مِن صَباحٍ مَرَّ إِلّا مُؤَدِّباً لِأَهلِ العُقولِ الثابِتاتِ البَصائِرِ أَراكَ تُساوى بِالأَصاغِرِ في الصَبايا وَأَنتَ كَبيرٌ مِن كِبارِ الكَبائِرِ كَأَنَّكَ لَم تَدفِن حَميماً وَلَم تَكُن لَهُ في حِياضِ المَوتِ يَوماً بِحاصِرِ وَلَم أَرَ مِثلَ المَوتِ أَكثَرَ ناسِياً تَراهُ وَلا أَولى بِتَذكارِ ذاكِرِ وَإِنَّ امرَأً يَبتاعُ ضُنيا بِدينِهِ لَمُنقَلِبٌ مِنها بِصَفقَةِ خاسِرِ وَكُلُّ امرِئٍ لَم يَرتَحِل بِتِجارَةٍ إِلى دارِهِ الأُخرى فَلَيسَ بِتاجِرِ رَضيتُ بِذي الدُنيا لِكُلِّ مُكابِرِ مُلِحٍّ عَلى الدُنيا وَكُلِّ مُفاخِرِ أَلَم تَرَها تَرقيهِ حَتّى إِذا صَبا فَرَت حَلقَهُ مِنها بِمُديَةِ جازِرِ وَما تَعدِلُ الدُنيا جَناحَ بَعوضَةٍ لَدى اللَهِ أَو مِقدارَ زَغبَةِ طائِرِ فَلَم يَرضَ بِالدُنيا ثَواباً لِمُؤمِنٍ وَلَم يَرضَ بِالدُنيا عِقاباً لِكافِرِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا في سَبيلِ اللَهِ ما فاتَ مِن عُمري
تَفاوَتُ أَيّامي بِعُمري وَما أَدري فَلابُدَّ مِن مَوتٍ وَلابُدَّ مِن بِلاً وَلابُدَّ مِن بَعثٍ وَلابُدَّ مِن حَشرِ وَإِنّا لَنَبلى ساعَةً بَعدَ ساعَةٍ عَلى قَدَرٍ لِلَّهِ مُختَلِفٍ يَجري وَنَأمَلُ أَن نَبقى طَويلاً كَأَنَّنا عَلى ثِقَةٍ بِالأَمنِ مِن غِبَرِ الدَهرِ وَنَعبَثُ أَحياناً بِما لا نُريدُهُ وَنَرفَعُ أَعلامَ المَخيلَةِ وَالكِبرِ وَنَسمو إِلى الدُنيا لِنَشرَبَ صَفواها بِغَيرِ قُنوعٍ عَن قَذاها وَلا صَبرِ فَلَو أَنَّ ما نَسمو إِلَيهِ هُوَ الغِنى وَلَكِنَّهُ فَقرٌ يَجُرُّ إِلى فَقرِ عَجِبتُ لِنَفسي حينَ تَدعو إِلى الصِبا فَتَحمِلُني مِنهُ عَلى المَركَبِ الوَعرِ يَكونَ الفَتى في نَفسِهِ مُتَحَرِّزاً فَيَأتيهِ أَمرُ اللَهِ مِن حَيثُ لا يَدري وَما هِيَ إِلّا رَقدَةٌ غَيرَ أَنَّها تَطولُ عَلى مَن كانَ فيها إِلى الحَشرِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ لِلدَهرِ فَاِعلَمَنَّ عِثارا
فَإِلى كَم أَما تَرى الأَقدارا تَتَوَخّى الأُلّافَ إِلفاً فَإِلفاً وَتُنَقّي الجيرانَ جاراً فَجارا لَو عَقَلنا إِذِ النَهارُ يَسوقُ اللَيلَ وَاللَيلُ إِذ يَسوقُ النَهارا لَرَأَيناهُما بِمَرٍّ حَثيثٍ يَطوِيانِ الأَعمارَ وَالآثارا ما اِستَوى الناسُ مُنذُ كانوا أُناساً خَلَقَ اللَهُ خَلقَهُ أَطوارا مَن رَأى عِبرَةً فَفَكَّرَ فيها لَم يَزِدهُ التَفكيرُ إِلّا اِعتِبارا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن سابَقَ الدَهرَ كَبا كَبوَةً
لَم يَستَقِلها مِن خُطى الدَهرِ فَاِخطُ مَعَ الدَهرِ عَلى ما خَطى وَاجرِ مَعَ الدَهرِ كَما يَجري لَيسَ لِمَن لَيسَت لَهُ حيلَةٌ مَوجودَةٌ خَيرٌ مِنَ الصَبرِ ما أَسرَعَ الأَيامَ في الشَهرِ وَأَسرَعَ الأَشهُرَ في العُمرِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طَلَبتُ المُستَقَرَّ بِكُلِّ أَرضٍ
فَلَم أَرَ لي بِأَرضٍ مُستَقَرّا أَطَعتُ مَطامِعي فَاِستَعبَدَتني وَلَو أَنّي قَنِعتُ لَكُنتُ حُرّا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَوَّقَ مِمّا تَأتي وَما تَذَرُ
جَميعُ ما أَنتَ فيهِ مُعتَذَرُ ما أَبعَدَ الشَيءَ مِنكَ ما لَم يُسا عِدكَ عَلَيهِ القَضاءُ وَالقَدَرُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَوتُ بابٌ وَكُلُّ الناسِ داخِلُهُ
فَلَيتَ شِعرِيَ بَعدَ البابِ ما الدارُ الدارُ جَنَّةُ خُلدٍ إِن عَمِلتَ بِما يُرضي الإِلَهَ وَإِن قَصَّرتَ فَالنارُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمِنّي تَخافُ اِنتِشارَ الحَديثِ
وَحَظِّيَ في صَونِهِ أَوفَرُ وَلَو لَم يَكُن فيهِ مَعنىً عَلَيكَ نَظَرتُ لِنَفسي كَما تَنظُرُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رُبَّ أَمرٍ يَسوءُ ثُمَّ يَسُرُّ
وَكَذاكَ الأُمورُ حُلوٌ وَمُرُّ وَكَذاكَ الأُمورُ تَعثُرُ بِالنا سِ فَخَطبٌ يَمشي وَخَطبٌ يَكُرُّ ما أَغَرَّ الدُنيا لِذي الأَمرِ فيها عَجَباً لِلدُنيا وَكَيفَ تَغُرُّ وَلِمَكرِ الدُنيا خَطافيفُ لَهوٍ وَخَطاطيفُها إِلَيها تَجُرُّ وَلَقَلَّ اِمرُؤٌ يُفارِقُ ما يَع تادُ إِلّا وَقَلبُهُ مُقشَعِرٌّ وَإِذا ما رَضيتَ كُلَّ قَضاءِ اللَهِ لَم تَخشَ أَن يُصيبَكَ ضُرُّ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما لِلفَتى مانِعٌ مِنَ القَدَرِ
وَالمَوتُ حَولَ الفَتى وَبِالأَثَرِ بَينا الفَتى بِالصَفاءِ مُغتَبِطٌ حَتّى رَماهُ الزَمانُ بِالكَدَرِ كَم في اللَيالي وَفي تَقَلُّبِها مِن عِبَرٌ لِلفَتى وَمِن فِكَرِ سائِل عَنِ الأَمرِ لَيسَ تَعرِفُهُ فَكُلُّ رُشدٍ يَأتيكَ في الخَبَرِ إِنَّ اِمرَأً يَأمَنُ الزَمانَ وَقَد عايَنَ شِدّاتِهِ لَفي غَرَرِ ما أَمكَنَ القَولُ بِالصَوابِ فَقُل وَاِحذَر إِذا قُلتَ مَوضِعَ الضَرَرِ ما طَيِّبُ القَولِ عِندَ سامِعِهِ ال مُنصِتِ إِلّا كَطَيِّبِ الثَمَرِ لِلشَيبِ في عارِضَيكَ بارِقَةٌ تَنهاكَ عَمّا أَرى مِنَ الأَشَرِ ما لَكَ مُذ كُنتَ لاعِباً مَرِحاً تَسحَبُ ذَيلَ السَفاهِ وَالبَطَرِ تَلعَبُ لَعبَ الصَغيرِ جَهلاً وَقَد عَمَّمَكَ الدَهرُ عِمَّةَ الكِبَرِ لَو كُنتَ لِلمَوتِ خائِفاً وَجِلاً أَقرَحتَ مِنكَ الجُفونُ بِالعِبَرِ طَوَّلتَ مِنكَ المُنى وَأَنتَ مِنَ ال أَيّامِ في قِلَّةٍ وَفي قِصَرِ لِلَّهِ عَيناكَ تَكذِبانِكَ في ما رَأَتا مِن تَصَرُّفِ الغَيرِ يا عَجَباً لي أَقَمتُ في وَطَنٍ ساكِنُهُ كُلُّهُم عَلى سَفَرٍ ذَكَرتُ أَهلَ القُبورِ مِن ثِقَتي فَاِنهَلَّ دَمعي كَوابِلِ المَطَرِ فَقُل لِأَهلِ القُبورِ يا ثِقَتي لَستُ بِناسيكُمُ مَدى عُمُري يا ساكِني باطِنَ القُبورِ أَما لِلوارِدينَ القُبورَ مِن صَدَرِ ما فَعَلَ التارِكونَ مُلكَهُمُ أَهلُ القِبابِ العِظامِ وَالحُجَرِ هَل يَبتَنونَ القُصورَ بَينَكُم أَم هَل لَهُم مِن عُلاً وَمِن خَطَرِ ما فَعَلَت مِنهُمُ الوُجوهُ أَقَد بُدِّدَ عَنها مَحاسِنُ الصُوَرِ اللَهُ في كُلِّ حادِثٍ ثِقَتي وَاللَهُ عِزّي وَاللَهُ مُفتَخَري لَستُ مَعَ اللَهِ خائِفاً أَحَداً حَسبي بِهِ عاصِماً مِنَ البَشَرِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ ذا المَوتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ
يَهلِكُ المُستَجارُ وَالمُستَجيرُ إِن تَكُن لَستَ خابِراً بِاللَيالي وَبِأَحداثِها فَإِنّي خَبيرُ هُنَّ يُدنينَنا مِنَ المَوتِ قِدماً فَسَواءٌ صَغيرُنا وَالكَبيرُ أَيُّها الطالِبُ الكَثيرَ لِيَغنى كُلُّ مَن يَطلُبُ الكَثيرَ فَقيرُ وَأَقَلُّ القَليلِ يُغني وَيَكفي لَيسَ يُغني وَلَيسَ يَكفي الكَثيرُ كَيفَ تَعمى عَنِ الهُدى كَيفَ تَعمى عَجَباً وَالهُدى سِراجٌ مُنيرُ قَد أَتاكَ الهُدى مِنَ اللَهِ نُصحاً وَبِهِ جاءَكَ البَشيرُ النَذيرُ وَمَعَ اللَهِ أَنتَ ما دُمتَ حَيّاً وَإِلى اللَهِ بَعدَ ذاكَ تَصيرُ وَالمَنايا رَوائِحٌ وَغَوادٍ كُلَّ يَومٍ لَها سَحابٌ مَطيرُ لا تَغُرَّنَّكَ العُيونُ فَكَم أَع مى تَراهُ وَإِنَّهو لَبَصيرُ أَنا أَغنى العِبادِ ما كانَ لي كِننٌ وَما كانَ لي مَعاشٌ يَسيرُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا إِنَّما الدُنيا عَلَيكَ حِصارُ
يَنالُكَ فيها ذِلَّةٌ وَصَغارُ وَمالَكَ في الدُنيا مِنَ الكَدِّ راحَةٌ وَلا لَكَ فيها إِن عَقَلتَ قَرارُ وَما عَيشُها إِلّا لَيالٍ قَلائِلُ سِراعٌ وَأَيّامٌ تَمُرُّ قِصارُ وَما زِلتَ مَزموماً تُقادُ إِلى البِلى يَسوفُكَ لَيلٌ مَرَّةً وَنَهارُ وَعارِيَةٌ ما في يَدَيكَ وَإِنَّما تُعارُ لِرَدٍّ ما طَلَبتَ يُعارُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَصبَحتِ يا دارَ الأَذى
وَصَفاكِ مُمتَلِئٌ قَذى أَينَ الَّذينَ عَهِدتُهُم قَطَعوا الحَياةَ تَلَذُّذا دَرَجوا غَداةَ رَماهُمُ رَيبُ الزَمانِ فَأَنفَذا سَنَصيرُ أَيضاً مِثلَهُم عَمّا قَليلٍ هَكَذا يا هؤلاءِ تَفَكَّروا لِلمَوتِ يَغدو مَن غَذا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَرءُ يَشقى بِكُلِّ أَمرٍ
لَم يُسعِدِ اللَهُ فيهِ جَدَّه وَكُلُّ شَيءٍ فَقَدتَ يَوماً وَاِعتَضتَ عَنهُ نَسيتَ فَقدَه لَم يَفقِدِ المَرءُ نَفعَ شَيءٍ سَدَّ لَهُ غَيرُهُ مَسَدَّه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أَيُّهَذا الَّذي سَتَنقُلُهُ ال
أَيّامُ عَن أَهلِهِ وَعَن وَلَدِه ما اِرتَدَّ طَرفُ اِمرِئٍ بِلَحظَتِهِ إِلّا وَشَيءٌ يَموتُ مِن جَسَدِه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَكَم فَجَعَ الدَهرُ مِن والِدٍ
وَكَم أَثكَلَ الدَهرُ مِن والِدَه وَكَم تَرَكَ الدَهرُ مِن سَيِّدٍ يَنوءُ عَلى قَدَمٍ واحِدَه وَكَم قَد رَأَينا فَتىً ماجِداً تَفَرَّعَ في أُسرَةٍ ماجِدَه يُشَمِّصُ في الحَربِ بِالدارِعينَ وَيُطعِمُ في اللَيلَةِ البارِدَه رَماهُ الزَمانُ بِسَهمِ الرَدى فَأَصبَحَ في الثُلَّةِ الهامِدَه فَما لي أَرى الناسَ في غَفلَةٍ كَأَنَّ قُلوبَهُمُ سامِدَه شَرَوا بِرِضا اللَهِ دُنياهُمُ وَقَد عَلِموا أَنَّها بائِدَه إِذا أَصبَحوا أَصبَحوا كَالأُسودِ باتَت مُجَوَّعَةً حارِدَه يُطيعونَ في الغَيِّ أَهواءَهُم وَقَد زَعَموا أَنَّها راشِدَه تَرى صُوَراً تُعجِبُ الناظِرينَ وَمَخبَرَةً تَحتَها فاسِدَه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا لِلمَنايا وَيحَها ما أَجَدَّها
كَأَنَّكَ يَوماً قَد تَوَرَّدتَ وِردَها وَيا لِلمَنايا ما لَها مِن إِقالَةٍ إِذا بَلَغَت مِن مُدَّةِ الحَيِّ حَدَّها أَلا يا أَخانا إِنَّ لِلمَوتِ طَلعَةً وَإِنَّكَ مُذ صُوِّرتَ تَقصِدُ قَصدَها وَلِلمَرءِ عِندَ المَوتِ كَربٌ وَغُصَّةٌ إِذا مَرَّتِ الساعاتُ قَرَّبنَ بُعدَها لَكَ الخَيرُ أَمّا كُلُّ نَفسٍ فَإِنَّها تَموتُ وَإِن حادَت عَنِ المَوتِ جُهدَها سَتُسلِمُكَ السَعاتُ في بَعضِ مَرِّها إِلى ساعَةٍ لا ساعَةٌ لَكَ بَعدَها وَتَحتَ الثَرى مِنّي وَمِنكَ وَدائِعٌ قَريبَةُ عَهدٍ إِن تَذَكَّرتَ عَهدَها مَدَدتَ المُنى طولاً وَعَرضاً وَإِنَّها لَتَدعوكَ أَن تَهدا وَأَن لا تَمُدَّها وَمالَت بِكَ الدُنيا إِلى اللَهوِ وَالصِبا وَمَن مالَتِ الدُنيا بِهِ كانَ عَبدَها إِذا ما صَدَقتَ النَفسَ أَكثَرتَ ذَمَّها وَأَكثَرتَ شَكواها وَأَقلَلتَ حَمدَها بِنَفسِكَ قَبلَ الناسِ فَاعنَ فَإِنَّها تَموتُ إِذا ماتَت وَتُبعَثُ وَحدَها وَما كُلُّ ما خُوِّلتَ إِلّا وَديعَةً وَلَن تَذهَبَ الأَيامُ حَتّى تَرُدَّها إِذا أَذكَرَتكَ النَفسُ دِنياً دَنِيَّةً فَلا تَنسَ رَوضاتي الجِنانِ وَخُلدَها أَلَستَ تَرى الدُنيا وَتَنغيصَ عَيشِها وَأَتعابَها لِلمُكثِرينَ وَكَدَّها وَأَدنى بَني الدُنيا إِلى الغَيِّ وَالعَمى لَمَن يَبتَغي مِنها سَناها وَمَجدَها وَلَو لَم تُصِب مِنها فُضولاً أَصَبتَها إِذاً لَم تَجِد وَالحَمدُ لِلَّهِ فَقدَها إِذا النَفسُ لَم تَصرِف عَنِ الحِرصِ جُهدَها إِذا ما دَعاها أَضرَعَ الحِرصُ خَدَّها هَوى النَفسِ في الدُنيا إِلى أَن تَغولَها كَما غالَتِ الدُنيا أَباها وَجَدَّها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَتُباشِرُ الأَجداثَ وَحدَك
وَسَيَضحَكُ الباكونَ بَعدَك وَسَتَستَجِدُّ بِكَ البِلى وَسَتُخلِقُ الأَيّامُ عَهدَك وَسَيَشتَهي المُتَقَرِّبونَ إِلَيكَ بَعدَ المَوتِ بُعدَك لِلَّهِ دَرُّكَ ما أَجَددَكَ في المَلاعِبِ ما أَجَدَّك المَوتُ ما لا بُدَّ مِنهُ عَلى احتِرازِكَ مِنهُ جَهدَك فَلَيُسرِعَنَّ بِكَ البِلى وَلَيَقصِدَنَّ الحَينُ قَصدَك وَلَيُفنِيَنَّكَ بِالَّذي أَفنى أَباكَ بِهِ وَجَدَّك لَو قَد ظَعَنتَ عَنِ البُيوتِ وَرَوحِها وَسَكَنتَ لَحدَك لَم تَنتَفِع إِلّا بِفِعلٍ صالِحٍ إِن كانَ عِندَك وَإِذا الأَكُفُّ مِنَ التُرابِ نُفِضنَ عَنكَ تُرِكتَ وَحدَك وَكَأَنَّ جَمعَكَ قَد غَدا ما بَينَهُم حِصَصاً وَكَدَّك يَتَلَذَّذونَ بِما جَمَعتَ لَهُم وَلا يَجِدونَ فَقدَك ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نُريدُ بَقاءً وَالخُطوبُ تَكيدُ
وَلَيسَ المُنى لِلمَرءِ كَيفَ يُريدُ وَمَن يَأمَنُ الأَيامَ أَمّا اتِّساعُها فَخَبلٌ وَأَمّا ضيقُها فَشَديدُ وَأَيُّ بَني الأَيّامِ إِلّا وَعِندَهُ مِنَ الدَهرِ عِلمٌ طارِفٌ وَتَليدُ يَرى ما يَزيدُ وَالزِيادَةُ نَقصُهُ أَلا إِنَّ نَقصَ الشَيءِ حينَ يَزيدُ وَمِن عَجَبِ الدُنيا يَقينُكَ بِالفَنا وَأَنَّكَ فيها لِلبَقاءِ مُريدُ أَلَم تَرَ أَنَّ الحَرثَ وَالنَسلَ كُلَّهُ يَبيدُ وَمِنهُ قائِمٌ وَحَصيدُ لَعَمري لَقَد بادَت قُرونٌ كَثيرَةٌ وَأَنتَ كَما بادَ القُرونُ تَبيدُ وَكَم صارَ تَحتَ الأَرضِ مِن خامِدٍ بِها وَقَد كانَ يَبني فَوقَها وَيَشيدُ وَكَم مِن عَديدٍ قَد مَحا الدَهرُ ذِكرَهُم كَذا الدَهرُ لايَبقى عَلَيهِ عَديدُ وَلِلمَوتِ عِلّاتٌ تَجَلّى وَتَختَفي وَلِلدَهرِ وَعدٌ مَرَّةً وَوَعيدُ وَرَبِّ البِلى إِنَّ الجَديدَ إِلى البِلى وَإِنَّ الَّذي يُبلي الجَديدَ جَديدُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَأَنّا وَإِن كُنّا نِياماً عَنِ الرَدى
غَداً تَحتَ أَحجارِ الصَفيحِ المُنَضَّدِ نُرَجّي خُلودَ العَيشِ حيناً وَضِلَّةً وَلَم نَرَ مِن آبائِنا مِن مُخَلَّدِ لَنا فِكرَةٌ في أَوَّلينا وَعِبرَةٌ بِها يَقتَدي ذو العَقلِ فيها وَيَهتَدي وَلَكِنَّنا نَأتي العَمى وَعُيونُنا إِلَيهِ رَوانٍ هاكَذا عَن تَعَمُّدِ كَأَنّا سَفاهاً لَم نُصَب بِمُصيبَةٍ وَلَم نَرَ مِنّا مَيِّتاً جَوفَ مُلحَدِ بَلى كَم أَخٍ لي ذي صَفاءٍ حَثَوتُهُ عَلى الرَغمِ مِنّي مُلحَدَ الرَمسِ بِاليَدِ أُهيلُ عَلَيهِ التُربَ مِن كُلِّ جانِبٍ أَرى ذاكَ مِنّي حَقَّ زادِ المُزَوَّد وَقَد كُنتُ أَفديهِ وَأَحذَرُ نَأيَهُ وَأَفزَعُ إِمّا باتَ غَيرَ مُمَهَّدِ لِكُلِّ أَخي ثُكلٍ عَزاءٌ وَأُسوَةٌ إِذا كانَ مِن أَهلِ التُقى في مُحَمَّدِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما أَقرَبَ المَوتَ جَدّا
أَتاكَ يَشتَدُّ شَدّا يا مَن يُراحُ عَلَيهِ بِالمَوتِ طَوراً وَيُغدى هَل تَستَطيعُ لِما قَد مَضى مِنَ العَيشِ رَدّا الغَيُّ أَوضَحُ مِن أَن يَراهُ ذو العَقلِ رُشدا سامِح أُمورَكَ رِفقاً وَاجعَل مَعاشَكَ قَصدا مِن حَزمِ رَأيِكَ أَلّا تَكونَ لِلمالِ عَبدا ما تَأتِهِ مِن جَميلٍ يُكسِبكَ أَجراً وَحَمدا تَموتُ فَرداً وَتَأتي يَومَ القِيامَةِ فَردا طوبى لِعَبدٍ تَقيٍّ لَم يَألُ في الخَيرِ جُهدا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما أَشَدَّ المَوتَ جِدّاً وَلَكِن
ما وَراءَ المَوتِ حَقّاً أَشَدُّ كُلُّ حَيٍّ ضاقَتِ الأَرضُ عَنهُ سَوفَ يَكفيهِ مِنَ الأَرضِ لَحدُ كُلُّ مَن ماتَ سَها الناسُ عَنهُ لَيسَ بَينَ الحَيِّ وَالمَوتُ وُدُّ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا والِدٌ خالِدٌ وَلا وَلَدُ
كُلُّ جَليدٍ يَخونُهُ الجَلَدُ كَأَنَّ أَهلَ القُبورِ لَم يَسكُنوا ال دورَ وَلَم يَحيَ مِنهُمُ أَحَدُ وَلَم يَكونوا إِلّا كَهَيئَتِهِم لَم يولَدوا قَبلَها وَلَم يَلِدوا يا ناسِيَ المَوتِ وَهوَ يَذكُرُهُ هَل لَكَ بِالمَوتِ إِن أَتاكَ يَدُ يا ساكِنَ القُبَّةِ المُطيفِ بِها أَحراسُهُ وَالجُنودُ وَالعُدَدُ دارُكَ دارٌ يَموتُ ساكِنُها دارُكَ يُبلي جَديدَها الأَبَدُ تَختالُ في مَطرَفِ الصِبا مَرَحاً يَخطِرُ مِنكَ الذِراعُ وَالعَضَدُ تَبكي عَلى مَن مَضى وَأَنتَ غَداً يورِدُكَ المَوتُ في الَّذي وَرَدوا لَو كُنتَ تَدري ماذا يُريدُ بِكَ ال مَوتُ لَأَبلى جُفونَكَ السَهَدُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُلُّ يَومٍ يَأتي بِرِزقٍ جَديدِ
مِن مَليكٍ لَنا غَنِيٍّ حَميدِ قادِرٌ قاهِرٌ قَوِيٌّ لَطيفٍ ظاهِرٍ باطِنٍ قَريبٍ بَعيدِ حَجَبَتهُ الغُيوبُ عَن كُلِّ عَينٍ وَهوَ فينا أَنيسُ كُلِّ وَحيدِ حَسبُنا اللَهُ رَبُّنا هُوَ مَولىً خَيرُ مَولىً وَنَحنُ شَرُّ عَبيدِ خَلَقَ الخَلقَ لِلفَناءِ فَهُم بَي نَ شَقِيٍّ مِنهُم وَبَينَ سَعيدِ لَيتَ شِعري وَكَيفَ حالُكَ يا نَفسُ غَداً بَينَ سائِقٍ وَشَهيدِ كُلُّنا صائِرٌ إِلى المَلِكِ الدَي يانِ رَبِّ الأَربابِ يَومَ الوَعيدِ وَالمَنايا تَأتي عَلى كُلِّ شَيءٍ وَالبَلى مُرصَدٌ لِكُلِّ جَديدِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّا لَفي دارِ تَنغيصٍ وَتَنكيدِ
دارٌ تُنادي بِها أَيّامُها بيدي لَقَد عَرَفناكِ يا دُنيا بِمَعرِفَةٍ صَحَّت لَنا فَاِنقُصي إِن شِئتِ أَو زيدي نَرى اللَيالِيَ وَالأَيّامَ مُسرِعَةً فينا وَفيكِ بِتَفريقٍ وَتَبعيدِ جَدَّ الرَحيلُ عَنِ الدُنيا وَساكِنها يَرجو الخُلودَ وَلَيسَت دارَ تَخليدِ يا نَفسُ لِلمَوتِ بي عَينٌ مُوَكَّلَةٌ في كُلِّ وَجهٍ فَروغي عَنهُ أَو حيدي إِن كانَتِ الدارُ لَيسَت لي بِباقِيَةٍ فَما عَنائي بِتَأسيسٍ وَتَشيِيدِ لَم يَكسُني الدَهرُ يَوماً مِن مَسَرَّتِهِ إِلّا جَرى مِنهُ مَكروهٌ بِتَجريدِ وَلي مِنَ المَوتِ يَومٌ لا دِفاعَ لَهُ لَو قَد أَتاني لَقَد ضَلَّت أَقاليدي الحَمدُ لِلَّهِ كُلُّ الخَلقِ مُنتَقِصٌ مُصَرَّفٌ بَينَ خِذلانٍ وَتَأيِيدِ وَكُلُّ ما وَلَدَتهُ الوالِداتُ إِلى مَوتٍ تُؤَدّيهِ ساعاتُ المَواليد ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَتَنقَطِعُ الدُنيا بِنُقصانِ ناقِصٍ
مِنَ الخَلقِ فيها أَو زِيادَةِ زائِدِ وَمَن يَغتَنِم يَوماً يَجِدهُ غَنيمَةً وَمَن فاتَهُ يَومٌ فَلَيسَ بِعائِدِ وَما المَوتُ إِلّا مَورِدٌ عَنهُ مَصدَرٌ وَما الناسُ إِلّا وارِدٌ بَعدَ وارِدِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَراعَكَ نَقصٌ مِنكَ لَمّا وَجَدتَهُ
وَما زِلتَ في نَقصٍ وَأَنتَ وَليدُ سَقَطتَ إِلى الدُنيا وَحيداً مُجَرَّداً وَتَمضي عَنِ الدُنيا وَأَنتَ وَحيدُ وَحِدتَ عَنِ المَوتِ الَّذي لَن تَفوتَهُ وَلابُدَّ مِمّا أَنتَ عَنهُ تَحيدُ وَمِن رُشدِ رَأيِ المَرءِ أَن يَمحَضَ التُقى وَإِنَّ امرَأً مَحضَ التُقى لَسَعيدُ هِيَ النَفسُ إِن تَصدُقكَ تَمنَحكَ نُصحَها وَأَنتَ عَلَيها إِن صَدَقتَ شَحيدُ وَما العَيشُ إِلّا مُستَفادٌ وَمُتلَفٌ وَما الناسُ إِلّا مُتلِفٌ وَمُفيدُ هُوَ اللَهُ رَبّي وَالقَضاءُ قَضاؤُهُ وَرَبّي عَلى ما كانَ مِنهُ حَميدُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِيأَس مِنَ الناسِ وَاِرجُ الواحِدَ الصَمَدا
فَإِنَّهُ هُوَ أَعلى مِنَّةً وَيَدا إِن كانَ مَن نالَ سُلطاناً فَسادَ بِهِ مُستَيقِناً أَنَّهُ يَبقى لَهُ أَبَدا فَقُل لَهُ تِه فَقَد أُعطيتَ مَنزِلَةً لَم يُعطِها اللَهُ في تَدبيرِهِ أَحَدا أَو لا فَوَيحَكَ لا تَلعَب بِنَفسِكَ إِذ لَم تَدرِ في اليَومِ ما يُقضى عَلَيكَ غَدا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا هَل عَلى زَمَني مُسعَدُ
وَأَنّى وَقَد ذَهَبَ الأَجوَدُ وَأَصبَحتُ في غابِرٍ بَعدَهُم تَراهُم كَثيراً وَلَن يُحمَدوا أَلا أَيُّها الطَلِبُ المُستَغيثُ بِمَن لا يُغيثُ وَلا يُسعِدُ أَلا تَسأَلُ اللَهَ مِن فَضلِهِ فَإِنَّ عَطاياهُ لا تَنفَدُ أَلَم تَعي وَيحَكَ مِمّا تَقومُ في طَلَبِ الرِزقِ أَو تَقعُدُ فَما يَحرِمُ العَجزُ أَصحابَهُ وَلا يُرزَقُ المالَ مَن يَجهَدُ تَوَكَّل عَلى اللَهِ وَاِقنَع وَلا تَرِد فَضلَ مَن فَضلُهُ أَنكَدُ فَقَد حَلَفَ البُخلُ أَلّا يُرى بِها مَن يَتِمُّ لَهُ مَوعِدُ وَإِن جَمَدَت عَنكَ أَيدي العِبادِ فَإِنَّ يَدَ اللَهِ لا تَجمَدُ أَرى الناسَ طُرّا وَقَد أَبرَقوا بِلُؤمِ الفِعالِ وَقَد أَرعَدوا وَكُلٌّ يَرى أَنَّهُ سَيِّدٌ وَلَيسَ لِأَفعالِهِ سودَدُ فَيالَيتَ شِعري إِلى أَيِّهِم إِذا عَرَضَت حاجَةٌ أَقصِدُ إِذا جِئتُ أَفضَلَهُم لِلسَلامِ رَدَّ وَأَحشاؤُهُ تُعِدُ كَأَنَّكَ مِن خَوفِهِ لِلسُؤالِ في عَينِهِ الحَيَّةُ الأَسوَدُ فَفِرَّ إِلى اللَهِ مِن لُؤمِهِم فَإِنّي أَرى الناسَ قَد أَصلَدوا إِذا كانَ ذو المَجدِ مُستَأنِياً بِبَذلِ النَدى فَمَتى يُحمَدُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحَمدُ لِلَّهِ الواحِدِ الصَمَدِ
هُوَ الَّذي لَم يولَد وَلَم يَلِدِ عَلَيهِ أَرزاقُنا فَلَيسَ مَعَ اللَهِ بِنا حاجَةٌ إِلى أَحَدِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تَفرَحَنَّ بِما ظَفِرتَ بِهِ
وَإِذا نُكِبتَ فَأَظهِرِ الجَلَدا وَإِذا نَطَقتَ فَلا تَكُن هَذِراً وَاِقصِد فَخَيرُ الناسِ مَن قَصَدا وَاِحفَظ أَخاكَ لِما رَجاكَ لَهُ وَإِذا دَعاكَ فَكُن لَهُ عَضَدا وَاِرفَع نَواظِرَهُ وَكُن سَنَداً فَلَقَد يَكونُ أَخو الرِضا سَنَدا وَتَعاهَدِ الإِخوانَ إِنَّهُمُ زَينُ المَغيبِ وَزَينُ مَن شَهِدا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جِدّوا فَإِنَّ الأَمرَ جِدُّ
وَلَهُ أَعِدُّا وَاستَعِدّوا لا يُستَقالُ اليَومَ إِن وَلّى وَلا لِلأَمسِ رَدُّ لا تَغفُلُنَّ فَإِنَّما آجالُكُم نَفَسٌ يُعَدُّ وَحَوادِثُ الدُنيا تَروحُ عَلَيكُمُ طَوراً وَتَغدو وَالمَوتُ أَبعَدُ شُقَّةً ما بَعدَ مَوتِ المَرءِ بُعدُ إِنَّ الأُلى كُنّا نَرى ماتوا وَنَحنُ نَموتُ بَعدُ ما لي كَأَنَّ مُنايَ باسِطَةٌ وَأَنفاسي تُعَدُّ يا غَفلَتي عَن يَومِ يَج مَعُ شِرَّتي كَفَنٌ وَلَحدُ ضَيَّعتُ ما لا بُدَّ لي مِنهُ بِما لِيَ مِنهُ بُدُّ أَأُخَيَّ كُن مُستَمسِكاً بِجَميعِ ما لَكَ فيهِ رُشدُ ما نَحنُ فيهِ مَتاعُ أَي يامٍ تُعارُ وَتُستَرَدُّ هَوِّن عَلَيكَ فَلَيسَ كُللُ الناسِ يُعطى ما يَوَدُّ إِن كانَ لا يُغنيكَ ما يَكفيكَ ما لِغِناكَ حَدُّ وَتَوَقَّ نَفسَكَ مِن هَواكَ فَإِنَّها لَكَ فيهِ ضِدُّ لا تُمضِ رَأيَكَ في هَوىً إِلّا وَرَأيُكَ فيهِ قَصدُ مَن كانَ مُتَّبِعاً هَواهُ فَإِنَّهُ لِهَواهُ عَبدُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَلامٌ عَلى قَبرِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ
نَبِيِّ الهُدى وَالمُصطَفى وَالمُؤَيَّدِ نَبِيٍّ هَدانا اللَهُ بَعدَ ضَلالَةٍ بِهِ لَم نَكُن لَولا هُداهُ لِنَهتَدي فَكانَ رَسولُ اللَهِ مِفتاحَ رَحمَةٍ مِنَ اللَهِ أَهداها لِكُلِّ مُوَحِّدِ وَكانَ رَسولُ اللَهِ أَفضَلَ مَن مَشى عَلى الأَرضِ إِلّا أَنَّهُ لَم يُخَلَّدِ شَهِدتُ عَلى أَن لا نُبُوَّةَ بَعدَهُ وَأَن لَيسَ حَيٌّ بَعدَهُ بِمُخَلَّدِ وَأَنَّ البِلى يَأتي عَلى كُلِّ جِدَّةٍ وَأَنَّ المَنايا لِلعِبادِ بِمَرصَدِ تَبارَكَ مَن يَجري الفِراقُ بِأَمرِهِ وَيَجمَعُ مِن شَتّى عَلى غَيرِ مَوعِدِ أَيا صاحِ إِنَّ الدارَ دارُ تَبَلُّغٍ إِلى بَرزَخِ المَوتى وَدارُ تَزَوِّدِ أَلَستَ تَرى أَنَّ الحَوادِثَ جَمَّةٌ يَروحُ عَلَينا صَرفُهُنَّ وَيَغتَدي تَبَلَّغ مِنَ الدُنيا وَنَل مِن كَفافِها وَلا تَعتَقِدها في ضَميرٍ وَلا يَدِ وَكُن داخِلاً فيها كَأَنَّكَ خارِجٌ إِلى غَيرِها مِنها مِنَ اليَومِ أَو غَدِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ القَريرَةَ عَينُهُ عَبدُ
خَشِيَ الإِلَهَ وَعَيشُهُ قَصدُ عَبدٌ قَليلُ النَومِ مُجتَهِدٌ لِلَّهِ كُلُّ فِعالِهِ رُشدُ نَزِهٌ عَنِ الدُنيا وَباطِلِها لا عَرضُ يَشغَلُهُ وَلا نَقدُ مُستَجهِلٌ في اللَهِ مُحتَقِرٌ هَزلُ المَخافَةِ عِندَهُ جِدُّ مُتَذَلِّلٌ لِلَّهِ مُرتَقِبٌ ما لَيسَ مِن إِتيانِهِ بُدُّ رَفَضَ الحَياةَ عَلى حَلاوَتِها وَاِختارَ ما فيهِ لَهُ الخُلدُ يَكفيهِ ما بَلَغَ المَحَلَّ بِهِ لا يَشتَكي إِن نابَهُ جَهدُ فَاِشدُد يَدَيكَ إِذا ظَفِرتَ بِهِ ما العَيشُ إِلّا القَصدُ وَالزُهدُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَنايا تَجوسُ كُلَّ البِلادِ
وَالمَنايا تُفني جَميعَ العِبادِ لَتَنالَنَّ مِن قُرونٍ أَراها مِثلَ ما نِلنَ مِن ثَمودٍ وَعادِ هُنَّ أَفنَينَ مَن مَضى مِن نِزارٍ هُنَّ أَفنَينَ مَن مَضى مِن إِيادِ هَل تَذَكَّرتَ مَن خَلا مِن بَني سا سانَ أَربابِ فارِسٍ وَالسَوادِ هَل تَذَكَّرتَ مَن مَضى مِن بَني الأَصفَرِ أَهلِ القِبابِ كَالأَوطادِ أَينَ أَينَ النَبِيُّ صَلّى عَلَيهِ اللَهُ مِن مُهتَدٍ رَشيدٍ وَهادِ أَينَ داوُودُ أَينَ أَينَ سُلَيمانُ المَنيعُ الأَعراضِ وَالأَجنادِ راكِبُ الريحِ قاهِرُ الجِنِّ وَالإِنسِ بِسُلطانِهِ مُذِلُّ الأَعادي أَينَ نُمرودُ وَاِبنُهُ أَينَ قارونُ وَهامانُ ذو الأَوتادِ إِنَّ في ذِكرِنا لَهُم لِاِعتِباراً وَدَليلاً عَلى سَبيلِ الرَشادِ وَرَدوا كُلُّهُم حِياضَ المَنيا ثُمَّ لَم يَصدِروا عَنِ الإيرادِ أَيُّها المُزمِعُ الرَحيلَ عَنِ الدُن يا تَزَوَّد لِذاكَ مِن خَيرِ زادِ لَتَنالَنَّكَ اللَيالي وَشيكاً بِالمَنايا فَكُن عَلى اِستِعدادِ أَتَناسَيتَ أَم نَسيتَ المَنايا أَنَسيتَ الفِراقَ لِلأَولادِ أَنَسيتَ القُبورَ إِذ أَنتَ فيها بَينَ ذُلٍّ وَوَحشَةٍ وَاِنفِرادِ أَيُّ يَومٍ يَومُ السِباقِ وَإِذ أَنتَ تُنادى فَما تُجيبُ المُنادي أَيُّ يَومٍ يَومُ الفِراقِ وَإِذ نَفسُكَ تَرقى عَنِ الحَشا وَالفُؤادِ أَيُّ يَومٍ يَومُ الفِراقِ وَإِذ أَنتَ مِنَ النَزعِ في أَشَدِّ الجِهادِ أَيُّ يَومٍ يَومُ الصُراخِ وَإِذ يَلطِمنَ حُرَّ الوُجوهِ وَالأَجيادِ باكِياتٍ عَلَيكَ يَندُبنَ شَجواً خافِقاتِ القُلوبِ وَالأَكبادِ يَتَجاوَبنَ بِالرَنينِ وَيَذرِفنَ دُموعاً تَفيضُ فَيضَ المَزادِ أَيُّ يَومٍ نَسيتُ يَومَ التَلاقي أَيُّ يَومٍ نَسيتُ يَومَ التَنادِ أَيُّ يَومٍ يَومُ الوُقوفِ إِلى اللَهِ وَيَومُ الحِسابِ وَالإِشهادِ أَيُّ يَومٍ يَومَ المَمَرِّ عَلى النارِ وَأَهوالَها العِظَمِ الشِدادِ أَيُّ يَومٍ يَومُ الخَلاصِ مِنَ النارِ وَهَولِ العَذابِ وَالأَصفادِ كَم وَكَم في القُبورِ مِن أَهلِ مُلكٍ كَم وَكَم في القُبورِ مِن قُوّادِ كَم وَكَم في القُبورِ مِن أَهلِ دُنيا كَم وَكَم في القُبورِ مِن زُهّادِ لَو بَذَلتُ النُصحَ الصَحيحَ لِنَفسي لَم تَذُق مُقلَتايَ طَعمَ الرُقادِ لَو بَذَلتُ النُصحَ الصَحيحَ لِنَفسي هِمتُ أُخرى الزَمانِ في كُلِّ وادِ بُؤسَ لي بُؤسَ مَيِّتاً يَومَ أَبكى بَينَ أَهلي وَحاضِرِ العُوّادِ كَيفَ أَلهو وَكيفَ أَسلو وَأَنسى المَوتَ وَالمَوتُ رائِحٌ بي وَغادِ أَيُّها الواصِلي سَتَرفُضُ وَصلي عَنكَ لَو قَد أُذِقتَ طَعمَ اِفتِقادي يا طَويلَ الرُقادِ لَو كُنتَ تَدري كُنتَ مَيتَ الرُفادِ حَيَّ السُهادِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُضيعُ مِنَ العُمرِ ما في يَدي
وَأَطلُبُ ما لَيسَ لي في يَدِ أَرى الأَمسَ قَد فاتَني رَدُّهُ وَلَستُ عَلى ثِقَةٍ مِن غَدِ وَإِنّي لَأَجري إِلى غايَةٍ وَأَستَقبِلُ المَوتَ مِن مَولِدي وَما زِلتُ في طَبَقاتِ الرَدى أَصَعَّدُ في مَصعَدٍ مَصعَدِ فَيوشِكُ عَمّا قَليلٍ أَكونُ مِنهُنَّ في البَرزَخِ الأَبعَدِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَوتُ لا والِداً يُبقي وَلا وَلَدا
وَلا صَغيراً وَلا شَيخاً وَلا أَحَدا كانَ النَبِيُّ فَلَم يَخلُد لِأُمَّتِهِ لَو خَلَّدَ اللَهُ حَيّاً قَبلَهُ خَلَدا لِلمَوتِ فينا سِهامٌ غَيرُ مُخطِئَةٍ مَن فاتَهُ اليَومَ سَهمٌ لَم يَفُتهُ غَدا ما ضَرَّ مَن عَرَفَ الدُنيا وَغِرَّتَها أَلّا يُنافِسَ فيها أَهلَها أَبَدا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ مَن لَم يُصِب مِمَّن تَرى بِمُصيبَةٍ هَذا سَبيلٌ لَستَ فيهِ بِأَوحَدِ وَإِذا ذَكَرتَ مُحَمَّداً وَمَصابَهُ فَاِذكُر مُصابَكَ بِالنَبِيِّ مُحَمَّدِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَبارَكَ مَن فَخري بِأَنّي لَهُ عَبدُ
وَسُبحانَهُ سُبحانَهُ وَلَهُ الحَمدُ وَلا مُلكَ إِلّا مُلكُهُ عَزَّ وَجهُهُ هُوَ القَبلُ في سُلطانِهِ وَهُوَ البَعدُ فَيا نَفسُ خافي اللَهَ وَاجتَهِدي لَهُ فَقَد فاتَتِ الأَيّامُ وَاقتَرَبَ الوَعدُ فَخَيرَ المَماتِ قَتلَةٌ في سَبيلِهِ وَخَيرُ المَعاشِ الخِفُّ وَالحِلُّ وَالقَصدُ تَشاغَلتُ عَمّا لَيسَ لي مِنهُ حيلَةٌ وَلا بُدَّ مِمّا لَيسَ مِنهُ لَنا بُدُّ عَجِبتُ لِخَوضِ الناسِ في الهَزلِ بَينَهُم صَراحاً كَأَنَّ الهَزلَ بَينَهُمُ جِدُّ نَسوا المَوتَ فَارتاحوا إِلى اللَهوِ وَالصِبا كَأَنَّ المَنايا لا تَروحُ وَلا تَغدو ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا كُلُّ مَولودٍ فَلِلمَوتِ يولَدُ
وَلَستُ أَرى حَياً لِشَيءٍ يُخَلَّدُ تَجَرَّد مِنَ الدُنيا فَإِنَّكَ إِنَّما سَقَطتَ إِلى الدُنيا وَأَنتَ مُجَرَّدُ وَأَفضَلُ شَيءٍ نِلتَ مِنها فَإِنَّهُ مَتاعٌ قَليلٌ يَضمَحِلُّ وَيَنفَدُ وَكَم مِن عَزيزٍ أَذهَبَ الدَهرُ عِزَّهُ فَأَصبَحَ مَرحوماً وَقَد كانَ يُحسَدُ فَلا تَحمَدِ الدُنيا وَلَكِن فَذُمَّها وَما بالُ شَيءٍ ذَمَّهُ اللَهُ يُحمَدُ ابو العتاهية |
الساعة الآن 02:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية