![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا عَلِيَّ بنَ ثابِتٍ أَينَ أَنتا
أَنتَ بينَ القُبورِ حَيثُ دُفِنتا يا عَلِيَّ بنَ ثابِتٍ بانَ مِنّي صاحِبٌ جَلَّ فَقدُهُ يَومَ بِنتا يا شَريكي في الخَيرِ يَرحَمُكَ اللاهُ فَنِعمَ الشَريكُ في الخَيرِ كُنتا قَد لَعَمري حَكيتَ لي غُصَصَ المَو تِ وَحَرَّكَتني لَها وَسَكَنتا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَما وَالَّذي يُحيى بِهِ وَيُماتُ
لَقَلَّ فَتىً إِلّا لَهُ هَفَواتُ وَما مِن فَتاً إِلّا سَيَبلى جَديدُهُ وَتُفني الفَتى الرَوحاتُ وَالدَلَجاتُ يَغُرُّ الفَتى تَحريكُهُ وَسُكونُهُ وَلا بُدَّ يَوماً تَسكُنُ الحَرَكاتُ وَمَن يَتَتَبَّع شَهوَةً بَعدَ شَهوَةٍ مُلِحّاً تَقَسَّم عَقلَهُ الشَهَواتُ وَمَن يَأمَنُ الدُنيا وَلَيسَ لِحُلوِها وَلا مُرِّها فيما رَأَيتَ ثَباتُ أَجابَت نُفوسٌ داعِيَ اللَهِ فَانقَضَت وَأُخرى لِداعي المَوتِ مُنتَظِراتُ وَما زالَتِ الإِيامُ بِالسُخطِ وَالرِضا لَهُنَّ وَعيدٌ مَرَّةٌ وَعِداتُ إِذا اِزدَدتَ مالاً قُلتَ مالي وَثَروَتي وَمالَكَ إِلّا اللَهُ وَالحَسَناتُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا أَنتَ لايَنتَ الَّتي خَشُنَت لانَت
وَإِن أَنتَ هَوَّنتَ الَّتي صَعُبَت هانَت تَزينُ أُمورٌ أَو تَشينُ كَثيرَةٌ أَلا رُبَّما شانَت أُمورٌ وَمازانَت وَتَأتي وَتَمضي الحادِثاتُ سَريعَةً وَكَم غَدَرَتني الحادِثاتُ وَكَم خانَت وَلِلدينِ دَيّانٌ غَداً يَومَ فَصلِهِ تُدانُ نُفوسُ الناسِ فيهِ بِما دانَت ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَأَنَّ المَنايا قَد قَرَعنَ صَفاتي
وَقَوَّسنَني حَتّى قَصَفنَ قَناتي وَباشَرتُ أَطباقَ الثَرى وَتَوَجَّهَت بِنَعيِي إِلى مَن غِبتُ عَنهُ نُعاتي فَيا عَجَباً مِن طولِ سَهوي وَغَفلَتي وَما هُوَ آتٍ لا مَحالَةَ آتِ حُتوفُ المَنايا قاصِداتٌ لِمَن تَرى مُوافينَ بِالرَوحاتِ وَالغَدَواتِ وَكَم مِن عَظيمٍ شَأنُهُ لَم تَكُن لَهُ بِمُهجَتِهِ الأَيامُ مُنتَظِراتِ رَأَيتُ ذَوي قُرباهُ تَحثي أَكُفُّهُم عَلَيهِ تُرابَ الأَرضِ مُبتَدِراتِ وَقامَت عَلَيهِ حُسَّرٌ مِن نِسائِهِ يُنادينَ بِالوَيلاتِ مُحتَجِراتِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَمَسَّك بِالتُقى حَتّى تَموتا
وَلا تَدَعِ الكَلامَ أَوِ السُكوتا وَقُل حَسَناً وَأَمسِك عَن قَبيحِ وَلا تَنفَكَّ عَن سوءٍ صَموتا لَكَ الدُنيا بِأَجمَعِها كَمالاً إِذا عوفيتَ ثُمَّ أَصَبتَ قوتا إِذا لَم تَحتَفِظ بِالشَيءِ يَوماً فَلا تَأمَن عَلَيهِ أَن يَفوتا يُعَلِّلُني الطَبيبُ إِلى قَضاءٍ فَإِمّا أَن أُعافى أَو أَموتا سَقى اللَهُ القُبورَ وَساكِنيها مَحَلّاً أَصبَحوا فيها خُفوتا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جَمَعتَ مِنَ الدُنيا وَحُزتَ وَمُنّيتا
وَما لَكَ إِلّا ما وَهَبتَ وَأَمضَيتا وَما لَكَ مِمّا يَأكُلُ الناسُ غَيرُ ما أَكَلتَ مِنَ المالِ الحَلالِ فَأَفنَيتا وَما لَكَ إِلّا كُلُّ شَيءٍ جَعَلتَهُ أَمامَكَ لا شَيءٌ لِغَيرِكَ بَقَّيتا وَما لَكَ مِمّا يَلبَسُ الناسُ غَيرَ ما كَسَوتَ وَإِلّا ما لَبِستَ فَأَبلَيتا وَما أَنتَ إِلّا في مَتاعٍ وَبُلغَةٍ كَأَنَّكَ قَد فارَقتَها وَتَخَلَّيتا فَلا تَغبِطَنَّ الحَيَّ في طولِ عُمرِهِ بِشَيءٍ تَرى إِلّا بِما تَغبِطُ المَيتا أَلا أَيُّهَذا المُستَهينُ بِنَفسِهِ أَراكَ وَقَد ضَيَّعتَها وَتَناسَيتا إِذا ما غُبِنتَ الفَضلَ في الدينِ لَم تُبَل وَإِن كانَ في الدُنيا قَطَبتَ وَبالَيتا وَإِن كانَ شَيءٌ تَشتَهِهِ رَأَيتَهُ وَإِن كانَ ما لا تَشتَهِهِ تَعامَيتا لَهِجتَ بِأَنواعِ الأَباطيلِ غِرَّةً وَأَدنَيتَ أَقواماً عَلَيها وَأَقصَيتا وَجَمَّعتَ ما لا يَنبَغي لَكَ جَمعُهُ وَقَصَّرتَ عَمّا يَنبَغي وَتَوانَيتا وَصَغَّرتَ في الدُنيا مَساكِنَ أَهلِها فَباهَيتَ فيها بِالبِناءِ وَعالَيتا وَأَلقَيتَ جِلبابَ الحَيا عَنكَ ضِلَّةً فَأَصبَحتَ مُختالاً فَخوراً وَأَمسَيتا وَجاهَرتَ حَتّى لَم تَرِع عَن مُحَرَّمٍ وَلَم تَقتَصِد فيما أَخَذتَ وَأَعطَيتا وَنافَستَ في الأَموالِ مِن غَيرِ حِلِّها وَأَسرَفتَ في إِنفاقِها وَتَعَدَّيتا وَأَجلَيتَ عَنكَ الغُمضَ في كُلِّ حيلَةٍ تَلَطَّفتَ في الدُنيا بِها وَتَأَنَّيتا تَمَنّى المُنى حَتّى إِذاما بَلَغتَها سَمَوتَ إِلى ما فَوقَها فَتَمَنَّيتا أَيا صاحِبَ الأَبياتِ قَد نُجِّدَت لَهُ سَتُبدَلُ مِنها عاجِلاً غَيرَها بَيتا لَكَ الحَمدُ يا ذا المَنِّ شُكراً خَلَقتَنا فَسَوَّيتَنا فيمَن خَلَقتَ وَسَوَّيتاد وَكَم مِن بَلايا نازِلاتٍ بِغَيرِنا فَسَلَّمتَنا يا رَبِّ مِنها وَعافَيتا أَيا رَبِّ مِنّا الضَعفُ إِن لَم تُقَوِّنا عَلى شُكرِ ما أَبلَيتَ مِنكَ وَأَولَيتا أَيا رَبِّ نَحنُ الفائِزونَ غَداً لَئِن تَوَلَّيتَنا يا رَبِّ فيمَن تَوَلَّيتا أَيا مَن هُوَ المَعروفُ مِن غَيرِ رُؤيَةٍ تَبارَكتَ يا مَن لا يُرى وَتَعالَيتا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَيسَ قَريباً كُلُّ ما هُوَ آتِ
فَما لي وَما لِلشَكِّ وَالشُبُهاتِ أُنافِسُ في طيبِ الطَعامِ وَكُلُّهُ سَواءٌ إِذا ما جاوَزَ اللَهَواتِ وَأَسعى لِما فَوقَ الكَفافِ وَكُلَّما تَرَفَّعتُ فيهِ ازدَدتُ في الحَسَراتِ وَأَطمَعُ في المَحيا وَعَيشِيَ إِنَّما مَسالِكُهُ مَوصولَةٌ بِمَماتِ وَلِلمَوتِ داعٍ مُسمِعٌ غَيرَ أَنَّني أَرى الناسَ عَن داعيهِ في غَفَلاتِ فَلِلَّهِ عَقلي إِنَّ عَقلي لَناقِصٌ وَلَو تَمَّ عَقلي لَاغتَنَمتُ حَياتي وَلِلَّهِ نَفسي إِنَّها لَبَخيلَةٌ عَلَيَّ بِما جادَت بِهِ لَأُلاتِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إيتِ القُبورَ فَنادِها أَصواتاً
فَإِذا أَجَبنَ فَسائِلِ الأَمواتا أَينَ المُلوكُ بَنو المُلوكِ فَكُلُّهُم أَمسى وَأَصبَحَ في التُرابِ رُفاتا كَم مِن أَبٍ وَأَبي أَبٍ لَكَ بَينَ أَط باقِ الثَرى قَد قيلَ كانَ فَماتا وَالدَهرُ يَومٌ أَنتَ فيهِ وَأَخَرٌ تَرجوهُ أَو يَومٌ مَضى لَكَ فاتا هَيهاتَ إِنَّكَ لِلخُلودِ لَمُرتَجٍ هَيهاتَ مِمّا تَرتَجي هَيهاتا ما أَسرَعَ الأَمرَ الَّذي هُوَ كائِنٌ لا بُدَّ مِنهُ وَأَقرَبَ الميقات ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِلى كَم إِذا ما غِبتُ تُرجى سَلامَتي
وَقَد قَعَدَت بي الحادِثاتُ وَقامَتِ وَعُمِّمتُ مِن نَسجِ القَتيرِ عِمامَةً رُقومُ البِلى مَرقومَةٌ في عِمامَتي وَكُنتُ أَرى لي في الشَبابِ عَلامَةً فَصِرتُ وَإِنّي مُنكِرٌ لِعَلامَتي وَما هِيَ إِلّا أَوبَةٌ بَعدَ غَيبَةٍ إِلى الغَيبَةِ القُصوى فَثَمَّ قِيامَتي كَأَنّي بِنَفسي حَسرَةً وَنَدامَةً تَقَطَّعُ إِذ لَم تُغنِ عَنّي نَدامَتي مُنى النَفسِ مِمّا يوطِئُ المَرءَ عَشوَةً إِذا النَفسُ جالَت حَولَهُنَّ وَحامَتِ وَمَن أَوطَأَتهُ نَفسُهُ حاجَةً فَقَد أَساءَت إِلَيهِ نَفسُهُ وَأَلامَتِ أَما وَالَّذي نَفسي لَهُ لَو صَدَقتُها لَرَدَّدتُ تَوبيخي لَها وَمَلامَتي فَلِلَّهِ نَفسٌ أَوطَأَتني مِنَ العَشا حُزوناً وَلَو قَوَّمتُها لَاستَقامَتِ وَلِلَّهِ يَومٌ أَيُّ يَومِ فَظاعَةٍ وَأَفظَعُ مِنهُ بَعدُ يَومُ قِيامَتي وَلِلَّهِ أَهلي إِذ حَبَوني بِحُفرَةٍ وَهُم بِهَواني يَطلُبونَ كَرامَتي وَلِلَّهِ دُنيا لا تَزالُ تَرُدُّني أَباطيلُها في الجَهلِ بَعدَ استِقامَتي وَلِلَّهِ أَصحابُ المَلاعِبِ لَو صَفَت لَهُم لَذَّةُ الدُنيا بِهِنَّ وَدامَتِ وَلِلَّهِ عَينٌ أَيقَنَت أَنَّ جَنَّةً وَناراً يَقينٌ صادِقٌ ثُمَّ نامَتِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الخَيرُ أَفضَلُ ما لَزِمتا
وَالشَرُّ أَخبَثُ ما طَمِعتا وَالناسُ ما سَلِموا عَلى الأَيّامِ مِنكَ وَقَد سَلِمتا أَمّا الزَمانُ فَواعِظٌ وَمُبَيَّنٌ لَكَ إِن فَهِمتا وَكَفى بِعِلمِكَ بِالأُمورِ إِنِ انتَفَعتَ بِما عَلِمتا أَنتَ المُهَذَّبُ إِن رَضيتَ بِما رُزِقتَ وَما حُرِمتا إِنَّ الأُلى طَلَبوا التُقى يَتَيَقَّظونَ وَأَنتَ نِمتا أَحسِن وَإِلّا لَم تُصِب إِن أَنتَ لَم تُحسِن نَدِمتا وَإِذا نَقِمتَ عَلى امرِئٍ خُلُقاً فَجانِب ما نَقِمتا وَارحَم لِرَبِّكَ خَلقَهُ فَلَيَرحَمَنَّكَ إِن رَحِمتا لا تَظلِمَنَّ تَكُن مِنَ الأَحزارِ وَاعفُ إِذا ظُلِمتا وَإِنِ اتَّقَيتَ اللَهَ في كُلِّ الأُمورِ فَقَد غَنِمتا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَأَنَّكَ في أُهَيلِكَ قَد أُتيتا
وَفي الجيرانِ وَيحَكَ قَد نُعيتا كَأَنَّكَ كُنتَ بَينَهُم غَريباً بِكَأسِ المَوتِ صِرفاً قَد سَقيتا أَصبَحتِ المَساكِنُ مِنكَ قَفراً كَأَنَّكَ لَم تَكُن فيها غَنيتا كَأَنَّكَ وَالحُتوفُ لَها سِهامٌ مُفَوَّقَةٌ بِسَهمِكَ قَد رُميتا وَإِنَّكَ إِذ خُلِقتَ خُلِقتَ فَرداً إِلى أَجَلٍ تُجيبُ إِذا دُعيتا إِلى أَجَلٍ تُعَدُّ لَكَ اللَيالي إِذا وَفَّيتَ عِدَّتَها فَنيتا وَكُلُّ فَتىً تُغافِصُهُ المَنايا وَيُبليهِ الزَمانُ كَما بَليتا فَكَم مِن موجَعٍ يَبكيكَ شَجواً وَمَسرورِ الفُؤادِ بِما لَقيتا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَشرِب فُؤادَكَ بِغضَةَ اللَذّاتِ
وَاِذكُر حُلولَ مَنازِلِ الأَمواتِ لا تُلهِيَنَّكَ عَن مَعادِكَ لَذَّةٌ تَفنى وَتورِثُ دائِمَ الحَسَراتِ إِنَّ السَعيدَ غَداً زَهيدٌ قانِعٌ عَبدَ الإِلَهِ بِأَحسَنِ الإِخباتِ أَقِمِ الصَلاةَ لِوَقتِها بِطُهورِها وَمِنَ الضَلالِ تَفاوُتُ الميقاتِ وَإِذا اِتَّسَعتَ بِرِزقِ رَبِّكَ فَاِجعَلَن مِنهُ الأَجَلَّ لِأَوجُهِ الصَدَقاتِ في الأَقرَبينَ وَفي الأَباعِدِ تارَةً إِنَّ الزَكاةَ قَرينَةُ الصَلَواتِ وَاِرعَ الجِوارَ لِأَهلِهِ مُتَبَرِّعاً بِقَضاءِ ما طَلَبوا مِنَ الحاجاتِ وَاِخفِض جَناحَكَ إِن رُزِقتَ تَسَلُّطاً وَاِرغَب بِنَفسِكَ عَن هَنٍ وَهَناتِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُحِبُّ مِنَ الإِخوانِ كُلَّ مُؤاتِ
وَفِيٍّ يَغُضُّ الطَرفَ عَن عَثَراتي يُوافِقُني في كُلِّ خَيرٍ أُريدُهُ وَيَحفَظُني حَيّاً وَبَعدَ وَفاتي وَمَن لي بِهَذا لَيتَ أَنّي أَصَبتُهُ فَقاسَمتُهُ مالي مِنَ الحَسَناتِ تَصَفَّحتُ إِخواني فَكانَ أَقَلُّهُم عَلى كَثرَةِ الإِخوانِ أَهلَ ثِقاتِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَحَّت مُقيماتٌ عَلَينا مُلِحّاتُ
لَيالٍ وَأَيّامٌ بِنا مُستَحَثّاتُ نَحِنُّ مِنَ الدُنيا إِلى كُلِّ لَذَّةٍ وَلَكِنَّ آفاتِ الزَمانِ كَثيراتُ وَكَم مِن مُلوكٍ شَيَّدوا وَتَحَصَّنوا فَما سَبَقوا الأَيّامَ شَيئاً وَلا فاتوا وَكَم مِن أُناسٍ قَد رَأَينا بِغِبطَةٍ وَلَكِنَّهُم مِن بَعدِ غِبطَتِهِم ماتوا لَقَد أَغفَلَ الأَحياءُ حَتّى كَأَنَّهُم بِما أَغفَلوا مِن طاعَةِ اللَهِ أَمواتُ أَلا رُبَّما غَرَّ ابنَ آدَمَ أَنَّهُ لَهُ مُدَّةٌ تَخفى عَلَيهِ وَميقاتُ وَكُلُّ بَني الدُنيا يُعَلِّلُ نَفسَهُ بِمَرِّ شُهورٍ وَهيَ لِلعُمرِ آفاتُ أَخي أَنَّ أَملاكاً تَوافَوا إِلى البِلى وَكانَت لَهُم في مُدَّةِ العَيشِ آياتُ أَلَم تَرَ إِذ رُصَّت عَلَيهِم جَنادِلٌ لَهُم تَحتَها لُبثٌ طَويلٌ مُقيماتُ دَعِ الشَرَ وَاِبغِ الخَيرَ في مُستَقَرِّهِ فَلِلخَيرِ عاداتٌ وَلِلشَرِ عاداتُ وَما لَكَ مِن دُنياكَ مالٌ تَعُدُّهُ عَلى غَيرِ ما تُعيهِ مِنها وَتَقتاتُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِن كُنتَ تَطمَعُ في الحَياةِ فَهاتِ
كَم مِن أَبٍ لَكَ صارَ في الأَمواتِ ما أَقرَبَ الشَيءِ الجَديدَ مِنَ البِلى يَوماً وَأَسرَعَ كُلَّ ما هُوَ آتِ اللَيلُ يَعمَلُ وَالنَهارُ وَنَحنُ عَم ما يَعمَلانِ بِأَغفَلِ الغَفلاتِ يا ذا الَّذي اِتَّخَذَ الزَمانَ مَطِيَّةً وَخُطا الزَمانِ كَثيرَةُ العَثَراتِ ماذا تَقولُ وَلَيسَ عِندَكَ حُجَّةٌ لَو قَد أَتاكَ مُنَغِّصُ اللَذّاتِ أَو ما تَقولُ إِذا حَلَلتَ مَحَلَّةً لَيسَ الثِقاتُ لَأَهلِها بِثِقاتِ أَو ما تَقولُ إِذا حَلَلتَ مَحَلَّةً لَيسَ الثِقاتُ لِأَهلِها بِثِقاتِ أَو ما تَقولُ وَلَيسَ حُكمُكَ نافِذاً فيما تُخَلِّفُهُ مِنَ التَرِكاتِ ما مَن أَحَبَّ رِضاكَ عَنكَ بِخارِجٍ حَتّى تَقَطَّعَ نَفسُهُ حَسَراتِ زُرتَ القُبورَ قُبورَ أَهلَ المُلكِ في الـدُنيا وَأَهلِ الرَتعِ في الشَهَواتِ كانوا مُلوكَ مَآكِلٍ وَمَشارِبٍ وَمَلابِسٍ وَرَوائِحٍ عَطِراتِ فَإِذا بِأَجسادٍ عَرينَ مِنَ الكِسا وَبِأَوجِهٍ في التُربِ مُنعَفِراتِ لَم تُبقِ مِنها الأَرضُ غَيرَ جَماجِمٍ بيضٍ تَلوحُ وَأَعظُمٍ نَخِراتِ إِنَّ المَقابِرَ ما عَلِمتُ لِمَنظَرٌ يُهدي الشَجا وَيُهَيِّجُ العَبَراتِ سُبحانَ مَن قَهرَ العِبادَ بِقُدرَةٍ باري السُكونِ وَناشِرِ الحَركاتِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن يَعِش يَكبَر وَمَن يَكبَر يَمُت
وَالمَنايا لا تُبالي ما أَتَت كَم وَكَم قَد دَرَجَت مِن قَبلِنا مِن قُرونٍ وَقُرونٍ قَد مَضَت أَيُّها المَغرورُ ما هَذا الصِبا لَو نَهَيتَ النَفسَ عَنهُ لَاِنتَهَت أَنَسيتَ المَوتَ جَهلاً وَالبِلى فَسَلَت نَفسُكَ عَنهُ وَلَهَت نَحنُ في دارِ بَلاءٍ وَأَذىً وَشَقاءٍ وَعَناءٍ وَعَنَت مَنزِلٌ ما يَثبُتُ المَرءُ بِهِ سالِماً إِلّا قَليلاً إِن ثَبَت بَينَما الإِنسانُ في الدُنيا لَهُ حَرَكاتٌ مُسرِعاتٌ إِذ خَفَت أَبَتِ الدُنيا عَلى سُكّانِها في البِلى وَالنَقصِ إِلّا ما أَتَت إِنَّما الدُنيا مَتاعُ بُلغَةٍ كَيفَما زَجَّيتَ في الدُنيا زَجَت رَحِمَ اللَهُ امرَأً أَنصَفَ مِن نَفسِهِ إِذ قالَ خَيراً أَو صَمَت ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَسيتُ المَوتَ فيما قَد نَسيتُ
كَأَنّي لا أَرى أَحَداً يَموتُ أَلَيسَ المَوتُ غايَةَ كُلِّ حَيٍّ فَما لي لا أُبادِرُ ما يَفوتُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَأَنَّني بِالدِيارِ قَد خَرِبَت
وَبِالدُموعِ الغِزارِ قَد سُكِبَت فَضَحتِ لا بَل جَرَحتِ وَاِجتَحتِ يا دُنيا رِجالاً عَلَيكِ قَد كَلِبَت المَوتُ حَقٌّ وَالدارُ فانِيَةٌ وَكُلُّ نَفسٍ تُجزى بِما كَسَبَت يا لَكَ مِن جيفَةٍ مُعَفَّنَةٍ أَيُّ اِمتِناعٍ لَها إِذا طُلِبَت ظَلَّت عَلَيها الغُواةُ عاكِفَةً وَما تُبالي الغُواةُ ما رَكِبَت هِيَ الَّتي لَم تَزَل مُنَغَّصَةً لا دَرَّ دَرُّ الدُنيا إِذا اِحتُلِبَت وَالناسُ في غَفلَةٍ وَقَد حَلَّتِ الآجالُ في وَقتِها وَقَد قَرُبَت ما كُلُّ ذي حاجَةٍ بِمُدرِكِها كَم مِن يَدٍ لا تَنالُ ما طَلَبَت في اناسِ مَن تَسهُلُ المَطالِبُ أَحياناً عَلَيهِ وَرُبَّما صَعُبَت وَشِرَّةُ النَفسِ رُبَّما جَمَحَت وَشَهوَةُ النَفسِ رُبَّما غَلَبَت مَن لَم يَسَعهُ الكَفافُ مُقتَنِعاً ضاقَت عَلَيهِ الدُنيا بِما رَحُبَت وَبَينَما المَرءُ تَستَقيمُ لَهُ الدُنيا عَلى ما اِشتَهى إِذِ اِنقَلَبَت ما كَذَّبَتني عَينٌ رَأَيتُ بِها الأَمواتَ وَالعَينُ رُبَّما كَذَبَت وَأَيُّ عَيشٍ وَالعَيشُ مُنقَطِعٌ وَأَيُّ طَعمٍ لِلَذَّةٍ ذَهَبَت وَيحَ عُقولِ المُستَعصِمينَ بِدارِ الذُلِّ في أَيِّ مَنشَبٍ نَشِبَت مَن يَبرِمُ الإِنتِقاضَ مِنها وَمَن يُخمِدُ نيرانَها إِذا اِلتَهَبَت وَمَن يُعَزّيهِ مِن مَصائِبِها وَمَن يُقيلُ الدُنيا إِذا نَكَبَت يا رُبَّ عَينٍ لِلشَرِّ جالِبَةٍ فَتِلكَ عَينٌ تَشقى بِما جَلَبَت ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِمَ لا نُبادِرُ ما نَراهُ يَفوتُ
إِذ نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا سَنَموتُ مَن لَم يُوالِ اللَهَ وَالرُسُلَ الَّتي نَصَحَت لَهُ فَوَلِيُّهُ الطاغوتُ عُلَماؤُنا مِنّا يَرونَ عَجائِباً وَهُمُ عَلى ما يُبصِرونَ سُكوتُ تَفنيهُمُ الدُنيا بِوَشكِ زَوالِها فَجَميعُهُم بِغُرورِها مَبهوتُ وَبِحَسبِ مَن يَسمو إِلى الشَهَواتِ ما يَكفيهِ مِن شَهَواتِهِ وَيَقوتُ يا بَرزَخَ المَوتى الَّذي نَزَلوا بِهِ فَهُمُ رُقودٌ في ثَراهُ خُفوتُ كَم فيكَ مِمَّن كانَ يوصَلُ حَبلُهُ قَد صارَ بَعدُ وَحَبلُهُ مَبتوتُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِصبِر عَلى نُوَبِ الزَمانِ
وَرَيبِهِ وَتَقَلُّبِه لا تَجزَعَنَّ فَمَن تَعَتتَبَ دامَ وَصلُ تَعَتُّبِه شَرَفُ الفَتى طَلَبُ الكَفافِ بِعِفَّةٍ في مَكسَبِه يَرضى بِقَسمٍ مَليكِهِ مُتَجَمِّلاً في مَطلَبِه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِيّاكَ وَالبَغيَ وَالبُهتانَ وَالغيبَة
وَالشَكَّ وَالشِركَ وَالطُغيانَ وَالريبَه ما زادَكَ السِنُّ مِن مِثقالِ خَردَلَةٍ إِلّا تَقَرَّبَ مِنكَ المَوتُ تَقريبَه فَما بَقاؤكَ وَالأَيّامُ مُسرِعَةٌ تَصعيدَةً فيكَ أَحياناً وَتَصويبَه وَإِنَّ لِلدَهرِ لَو يُحصى تَقَلُّبُهُ في كُلِّ طَرفَةِ عَينٍ مِنكَ تَقليبَه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دارٌ بُليتُ بِحُبِّها
خَوّانَةٌ لِمُحِبِّها كُلٌّ مُعَنّى مُبتَلىً بِعَطائِها وَبِسَلبِها وَبِخَلبِها وَغُرورِها وَبِبُعدِها وَبِقُربِها وَبِحَمدِها وَبِذَمِّها وَبِحُبِّها وَبِسَبِّها إِن لَم تُعَن بِقَناعَةٍ ضاقَت عَلَيكَ بِرُحبِها ما تَنقَضي لَكَ لَذَّةٌ إِلّا بِرَوعَةِ خَطبِها إِن أَقبَلَت بِغَضارَةٍ سَحَّ النَعِيُّ بِجَنبِها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَجِبتُ لِلنارِ نامَ راهِبُها
وَجَنَّةِ الخُلدِ نامَ راغِبُها عَجِبتُ لِلجَنَّةِ الَّتي شَوَّقَ اللاهُ إِلَيها إِذ نامَ طالِبُها إِنّا لَفي ظُلمَةٍ مِنَ الحُبِّ لِلدُنيا وَأَهلُ التُقى كَواكِبُها مَن لَم تَسَعهُ الدُنيا لِبُلغَتِهِ ضاقَت عَلى نَفسِهِ مَذاهِبُها مَن سامَحَ الحادِثاتِ ذَلَّت لَهُ الأَرضُ وَلانَت لَهُ مَناكِبُها وَالمَرءُ ما دامَ في الحَياةِ فَلا يَنفَكُّ مِن حاجَةٍ يُطالِبُها يا عَجَباً لِلدُنيا كَذا خُلِقَت مادِحُها صادِقٌ وَعائِبُها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُلٌّ إِلى الرَحمَنِ مُنقَلَبُه
وَالخَلقُ ما لا يَنقَضي عَجَبُه سُبحانَ مَن جَلَّ اِسمُهُ وَعَلا وَدَنا وَوارَت عَينَهُ حُجُبُه وَلَرُبَّ غادِيَةٍ وَرائِحَةٍ لَم يُنجِ مِنها هارِباً هَرَبُه وَلَرُبَّ ذي نَشَبٍ تَكَنَّفَهُ حُبُّ الحَياةِ وَغَرَّهُ نَشَبُه قَد صارَ مِمّا كانَ يَملِكُهُ صِفراً وَصارَ لِغَيرِهِ سَلَبُه يا صاحِبَ الدُنيا المُحِبَ لَها أَنتَ الَّذي لا يَنقَضي تَعَبُه أَصلَحتَ داراً هَمُّها أَشِبٌّ جَمُّ الفُروعِ كَثيرَةٌ شَعَبُه إِنَّ اِستَهانَتَها بِمَن صَرَعَت لَبِقَدرِ مَن تَسمو بِهِ رُتَبُه وَإِنِ اِستَوَت لِلنَملِ أَجنِحَةٌ حَتّى يَطيرَ فَقَد دَنا عَطَبُه إِنّي حَلَبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ فَرَأَيتُهُ لَم يَصفُ لي حَلَبُه فَتَوَقَّ دَهرَكَ ما اِستَطَعتَ وَلا تَغرُركَ فِضَّتُهُ وَلا ذَهَبُه كَرَمُ الفَتى التَقوى وَقُرَّتُهُ مَحضُ اليَقينِ وَدينُهُ حَسَبُه حِلمُ الفَتى مِمّا يُزَيِّنُهُ وَتَمامُ حِليَةِ فَضلِهِ أَدَبُه وَالأَرضُ طَيِّبَةٌ وَكُلُّ بَني حَوّاءَ فيها واحِدٌ نَسَبُه إيتِ الأُمورَ وَأَنتَ تُبصِرُها لا تَأتِ ما لَم تَدرِ ما سَبَبُه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نُنافِسُ في الدُنيا وَنَحنُ نَعيبُها
لَقَد حَذَّرَتناها لَعَمري خُطوبُها وَما نَحسَبُ الصاعاتِ تُقطَعُ مُدَّةً عَلى أَنَّها فينا سَريعٌ دَبيبُها وَإِنّي لَمِمَّن يَكرَهُ المَوتَ وَالبِلى وَيُعجِبُني رَوحُ الحَياةِ وَطيبُها فَحَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى يَدومُ طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غُروبُها أَيا هادِمَ اللَذاتِ ما مِنكَ مَهرَبٌ تُحاذِرُ نَفسي مِنكَ ما سَيُصيبُها كَأَنّي بِرَهطي يَحمِلونَ جَنازَتي إِلى حُفرَةٍ يُحثى عَلَيَّ كَثيبُها فَكَم ثَمَّ مِن مُستَرجِعٍ مُتَوَجِّعٍ وَباكِيَةٍ يَعلو عَلَيَّ نَحيبُها وَداعِيَةٍ حَرّى تُنادي وَإِنَّني لَفي غَفلَةٍ عَن صَوتِها ما أُجيبُها رَأَيتُ المَنايا قُسِّمَت بَينَ أَنفُسٍ وَنَفسي سَيَأتي بَعدَهُنَّ نَصيبُها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَرءُ يَطلُبُ وَالمَنِيَّةُ تَطلُبُه
وَيَدُ الزَمانِ تُديرُهُ وَتُقَلِّبُه لَيسَ الحَريصُ بِزائِدٍ في رِزقِهِ اللَهُ يَقسِمُهُ لَهُ وَيُسَبِّبُه لا تَغضَبَنَّ عَلى الزَمانِ فَإِنَّ مَن يُرضي الزَمانُ أَقَلُّ مِمَّن يُغضِبُه أَيُّ اِمرِئٍ إِلّا عَلَيهِ مِنَ البِلى في كُلِّ ناحِيَةٍ رَقيبٌ يَرقَبُه المَوتُ حَوضٌ لا مَحالَةَ دونَهُ مُرٌّ مَذاقَتُهُ كَريهٌ مَشرَبُه وَتَرى الفَتى سَلِسَ الحَديثِ بِذِكرِهِ وَسطَ النَدِيِّ كَأَنَّهُ لا يَرهَبُه وَأَسَرُّ ما يُلقى الفَتى في نَفسِهِ يَبتَزُّهُ نابُ الزَمانِ وَمَخلَبُه وَلَرُبُّ مُلهِيَةٍ لِصاحِبِ لَذَّةٍ أَلفَيتُها تَبكي عَلَيهِ وَتَندُبُه مَن كانَتِ الدُنيا مِنَ كبَرِ هَمِّهِ نَصَبَت لَهُ مِن حُبِّها ما يُتعِبُه فَاِصبِر عَلى الدُنيا وَطولِ غُمومِها ما كُلُّ مَن فيها يَرى ما يُعجِبُه ما زالَتِ الأَيّامُ تَلعَبُ بِالفَتى طَوراً تُخَوِّلُهُ وَطَوراً تَسلُبُه مَن لَم يَزَل مُتَعَجِّباً مِن كُلِّ ما تَأتي بِهِ الأَيّامُ طالَ تَعَجُّبُه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَينَ المَفَرُّ مِنَ القَضاءِ
مُشَرِّقاً وَمُغَرِّبا اِنظُر تَرى لَكَ مَذهَباً أَو مَلجَأً أَو مَهرَبا سَلِّم لِأَمرِ اللَهِ وَأَرضَ بِهِ وَكُن مُتَرَقِّبا وَلَقَلَّ ما تَنفَكُّ مِن حَدَثٍ يَجيءُ لِيَذهَبا وَكَذاكَ لَم يَزَلِ الزَمانُ بِأَهلِهِ مُتَقَلِّبا يَزدادُ مِن حَذَرِ المَنِييَةِ بِالفَرارِ تَقَرُّبا فَلَقَد نَعاكَ الشيبُ يَومَ رَأَيتَ رَأسَكَ أَشيَبا ذَهَبَ الشَبابُ بِلَهوِهِ وَأَتى المَشيبُ مُؤَدِّبا وَكَفاكَ ما جَرَّبتَهُ حَسبُ امرِئٍ ما جَرَّبا يُمسي وَيُصبِحُ طالِبُ الدُنيا مُعَنّى مُتعَبا يَبني الخَرابَ وَإِنَّما يُبنى الخَرابُ لِيَخرَبا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن لَم يَعِظهُ التَجريبُ وَالأَدَبُ
لَم يَثنِهِ شَيبُهُ وَلا الحِقَبُ يا أَيُّها المُبتَلى بِهِمَّتِهِ أَلَم تَرَ الدَهرَ كَيفَ يَنقَلِبُ مِن أَيِّ خَلقِ الإِلَهِ يَعجَبُ مَن يَعجَبُ وَالخَلقُ كُلُّهُ عَجَبُ وَبِالرِضى وَالتَسليمِ يَنقَطِعُ الهَمُّ وَبِالكُفرِ يَكثُرُ العَطَبُ وَعِندَ حُسنِ التَقديرِ يَستَحكِمُ الـجَدُّ وَيَنبَتُّ اللَهوُ وَاللَعِبُ وَفي جَميلِ القُنوعِ يَنخَفِضُ العَيشُ وَبِالحِرصِ يَعظُمُ التَعَبُ إِنَّ الغِنى في النُفوسِ وَالعِزُّ تَقوى اللَهِ لا فِضَّةٌ وَلا ذَهَبُ وَحادِثاتُ الأَقدارِ تَجري وَما تَجري بِشَيءٍ إِلّا لَهُ سَبَبُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مِن تُرابٍ خُلِقتَ لا شَكَّ فيهِ
وَغَداً أَنتَ صائِرٌ لِلتُرابِ كَيفَ تَلهو وَأَنتَ مِن حَمَأِ الطينِ وَتَمشي وَأَنتَ ذو إِعجابِ فَخَفِ اللَهَ وَاِترُكِ الزَهوَ وَاِذكُر مَوقِفَ الخاطِئينَ يَومَ الحِسابِ وَسَلِ اللَهِ زُلفَةً وَاِعتِصاماً وَخَلاصاً مِن مُؤلِماتِ العِقابِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَم لِلحَوادِثِ مِن صُروفِ عَجائِبِ
وَنَوائِبٍ مَوصولَةٍ بِنَوائِبِ وَلَقَد تَفاوَتَ مِن شَبابِكَ وَاِنقَضى ما لَستَ تُبصِرُهُ إِلَيكَ بِآيِبِ تَبغي مِنَ الدُنيا الكَثيرَ وَإِنَّما يَكفيكَ مِنها مِثلُ زادِ الراكِبِ لا يُعجِبَنَّكَ ما تَرى فَكَأَنَهُ قَد زالَ عَنكَ زَوالَ أَمسِ الذاهِبِ أَصبَحتَ في أَسلابِ قَومٍ قَد مَضَوا وَرِثوا التَسالُبَ سالِباً عَن سالِبِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سُبحانَ مَن يُعطي بَغَيرِ حِسابِ
مَلِكِ المُلوكِ وَوارِثِ الأَربابِ وَمُدَبِّرِ الدُنيا وَجاعِلِ لَيلَها سَكَناً وَمَنزِلِ غَيثِ كُلِّ سَحابِ يا نَفسُ لا تَتَعَرَّضي لِعَطِيَّةٍ إِلّا عَطِيَّةَ رَبِّكَ الوَهّابِ يا نَفسُ هَلّا تَعمَلينَ فَإِنَّنا في دارِ مُعتَمَلٍ لِدارِ ثَوابِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَبارَكَ رَبٌّ لايَزالُ وَلَم يَزَل
عَظيمَ العَطايا رازِقاً دائِمَ السَيبِ لَهِجتُ بِدارِ المَوتِ مُستَحسِناً لَها وَحَسبي لِدارِ المَوتِ بِالمَوتِ مِن عَيبِ لِيَخلُ امرُؤٌ دونَ الثِقاتِ بِنَفسِهِ فَما كُلُّ مَوثوقٍ بِهِ ناصِحُ الجَيبِ لَعَمرُكَ ما عَينٌ مِنَ المَوتِ في عَمىً وَما عَقلُ ذي عَقلٍ مِنَ البَعثِ في رَيبِ وَما زالَتِ الدُنيا تُري الناسَ ظاهِراً لَها شاهِدٌ مِنهُ يَدُلُّ عَلى غَيبِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَنَلهو وَأَيّامُنا تَذهَبُ
وَنَلعَبُ وَالمَوتُ لا يَلعَبُ عَجِبتُ لِذي لَعِبٍ قَد لَها عَجِبتُ وَمالِيَ لا أَعجَبُ أَيَلهو وَيَلعَبُ مَن نَفسُهُ تَموتُ وَمَنزِلُهُ يَخرَبُ نَرى كُلَّ ما ساءَنا دائِباً عَلى كُلِّ ما سَرَّنا يَغلِبُ نَرى الخَلقَ في طَبَقاتِ البِلى إِذا ما هُمُ صَعَّدوا صَوَّبوا تَرى اللَيلَ يَطلُبُنا وَالنَهارَ وَلَم نَدرِ أَيُّهُما أَطلَبُ أَحاطَ الجَديدانِ جَمعاً بِنا فَلَيسَ لَنا عَنهُما مَهرَبُ وَكُلٌّ لَهُ مُدَّةٌ تَنقَضي وَكُلٌّ لَهُ أَثَرٌ يُكتَبُ إِلى كَم تُدافِعُ نَهيَ المَشيبِ يا أَيُّها اللاعِبُ الأَشيَبُ وَما زِلتَ تَجري بِكَ الحادِثاتُ فَتَسلَمُ مِنهُنَّ أَو تُنكَبُ سَتُعطى وَتُسلَبُ حَتّى تَكونَ نَفسُكَ آخِرَ ما يُسلَبُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طَلَبتُكِ يا دُنيا فَأَعذَرتُ في الطَلَب
فَما نِلتُ إِلّا الهَمَّ وَالغَمَّ وَالنَصَب فَلَمّا بَدا لي أَنَّني لَستُ واصِلاً إِلى لَذَّةٍ إِلّا بِأَضعافِها تَعَب وَأَسرَعتُ في ديني وَلَم أَقضِ بُغيَتي هَرَبتُ بِديني مِنكِ إِن نَفَعَ الهَرَب تَخَلَّيتُ مِمّا فيكِ جُهدي وَطاقَتي كَما يَتَخَلّى القَومُ مِن عَرَّةِ الجَرَب فَما تَمَّ لي يَوماً إِلى اللَيلِ مَنظَرٌ أُسَرُّ بِهِ لَم يَعتَرِض دونَهُ شَغَب وَإِنّي لَمِمَّن خَيَّبَ اللَهُ سَعيَهُ إِذا كُنتُ أَرعى لَقحَةً مُرَّةَ الحَلَب أَرى لَكَ أَن لا تَستَطيبَ لِخِلَّةٍ كَأَنَّكَ فيها قَد أَمِنتَ مِنَ العَطَب أَلَم تَرَها دارَ افتِراقٍ وَفَجعَةٍ إِذا ذَهَبَ الإِنسانُ فيها فَقَد ذَهَب أُقَلِّبُ طَرفي مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ لِأَعلَمَ ما في النَفسِ وَالقَلبُ يَنقَلِب وَسَربَلتُ أَخلاقي قُنوعاً وَعِفَّةً فَعِندي بِأَخلاقي كُنوزٌ مِنَ الذَهَب فَلَم أَرَ خُلقاً كَالقُنوعِ لِأَهلِهِ وَأَن يُجمِلَ الإِنسانُ ما عاشَ في الطَلَب وَلَم أَرَ فَضلاً تَمَّ إِلّا بِشيمَةٍ وَلَم أَرَ عَقلاً صَحَّ إِلّا عَلى أَدَب وَلَم أَرَ في الأَعداءِ حينَ خَبَرتُهُم عَدُوّاً لِعَقلِ المَرءِ أَعدى مِنَ الغَضَب وَلَم أَرَ بَينَ اليُسرِ وَالعُسرِ خُلطَةً وَلَم أَرَ بَينَ الحَيِّ وَالمَيتِ مِن سَبَب ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ
فَكُلُّكُمُ يَصيرُ إِلى ذَهابِ لِمَن نَبني وَنَحنُ إِلى تُرابٍ نَصيرُ كَما خُلِقنا مِن تُرابِ أَلا يا مَوتُ لَم أَرَ مِنكَ بُدّاً أَبيتَ فَلا تَحيفُ وَلا تُحابي كَأَنَّكَ قَد هَجَمتَ عَلى مَشيبي كَما هَجَمَ المَشيبُ عَلى شَبابي وَيا دُنيايَ ما لي لا أَراني أَسومُكِ مَنزِلاً إِلّا نَبا بي أَلا وَأَراكَ تَبذُلُ يا زَماني لي الدُنيا وَتَسرِعُ بِاِستِلابي وَإِنَّكَ يا زَمانُ لَذو صُروفٍ وَإِنَّكَ يا زَمانُ لَذو اِنقِلابِ وَمالي لَستُ أَحلُبُ مِنكَ شَطراً فَأَحمَدَ غِبَّ عاقِبَةِ الحِلابِ وَمالي لا أُلِحُّ عَلَيكَ إِلّا بَعَثتَ الهَمَّ لي مِن كُلِّ بابِ أَراكَ وَإِن طُلِبتَ بِكُلِّ وَجهٍ كَحُلمِ النَومِ أَو ظِلَّ السَحابِ أَوِ الأَمسِ الَّذي وَلّى ذَهاباً فَلَيسَ يَعودُ أَو لَمعِ السَرابِ وَهَذا الخَلقُ مِنكَ عَلى وَفازٍ وَأَرجُلُهُم جَميعاً في الرِكابِ وَمَوعِدُ كُلِّ ذي عَمَلٍ وَسَعيٍ بِما أَسدى غَداً دارُ الثَوابِ تَقَلَّدتُ العِظامَ مِنَ الخَطايا كَأَنّي قَد أَمِنتُ مِنَ العِقابِ وَمَهما دَمتُ في الدُنيا حَريصاً فَإِنّي لا أُوَفَّقُ لِلصَوابِ سَأَسأَلُ عَن أُمورٍ كُنتُ فيها فَما عُذري هُناكَ وَما جَوابي بِأَيَّةِ حُجَّةٍ أَحتَجُّ يَومَ الـحِسابِ إِذا دُعيتُ إِلى الحِسابِ هُما أَمرانِ يوضِحُ عَنهُما لي كِتابي حينَ أَنظُرُ في كِتابي فَإِمّا أَن أُخَلَّدَ في نَعيمٍ وَإِمّا أَن أُخَلَّدَ في عَذابِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني
فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحيبُ فَيا أَسَفا أَسِفتُ عَلى شَبابِ نَعاهُ الشَيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاً كَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُ فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا نَفسُ أَينَ أَبي وَأَينَ أَبو أَبي
وَأَبوهُ عُدّي لا أَبا لَكِ وَاِحسُبي عُدّي فَإِنّي قَد نَظَرتُ فَلَم أَجِد بَيني وَبَينَ أَبيكِ حَيّاً مِن أَبِ أَفَأَنتِ تَرجينَ السَلامَةَ بَعدَهُم مَهلاً هُديتِ لِسَمتِ وَجهِ المَطلَبِ قَد ماتَ ما بَينَ الجَنينِ إِلى الرَضيـ ـعِ إِلى الفَطيمِ إِلى الكَبيرِ الأَشيَبِ فَإِلى مَتى هَذا أَراني لاعِباً وَأَرى المَنونَ إِذا أَتَت لَم تَلعَبِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقَد لَعِبتُ وَجَدَّ المَوتُ في طَلَبي
وَإِنَّ في المَوتِ لي شُغلاً عَنِ اللَعِبِ لَو شَمَّرَت فِكرَتي فيما شُلِقتُ لَهُ ما اِشتَدَّ حِرصي عَلى الدُنيا وَلا طَلَبي سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا رُبَّ رِزقٍ قَد أَتى مِن سَبَب
لَو سَلَّمَ العَبدُ إِلَيهِ الطَلَب وَرُبَّ مَن قَد جاءَهُ رِزقُهُ مِن حَيثُ لايَرجو وَلايَحتَسِب ما أَنفَعَ العَقلَ لِأَصحابِهِ نَتيجَةُ العَقلِ تَمامُ الأَدَب إِنّي أَرى المَغرورَ مَن غَرَّهُ الدَهرُ عَلى كَثرَةِ ما يَنقَلِب ما يَستَقيمُ الأَمرُ إِلّا التَوى وَلا يَجيءُ الشَيءُ إِلّا ذَهَب وَالدَهرُ لا تَفنى أَعاجيبُهُ في كُلِّ ما فَكَّرتَ فيهِ عَجَب ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سُبحانَ رَبِّكَ ما أَراكَ تَتوبُ
وَالرَأسُ مِنكَ بِشَيبِهِ مَخضوبُ سُبحانَ رَبِّكَ ذي الجَلالِ أَما تَرى نُوَبَ الزَمانِ عَلَيكَ كَيفَ تَنوبُ سُبحانَ رَبِّكَ كَيفَ يَغلِبُكَ الهَوى سُبحانَهُ إِنَّ الهَوى لَغَلوبُ سُبحانَ رَبِّكَ ما تَزالُ وَفيكَ عَن إِصلاحِ نَفسِكَ فَترَةٌ وَنُكوبُ سُبحانَ رَبِّكَ كَيفَ يَلتَذُّ اِمرُؤٌ بِالعَيشِ وَهوَ بِنَفسِهِ مَطلوبُ ابو العتاهية |
الساعة الآن 11:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية