منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-11-2024 06:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَضَىٰ عَجَبي مِن كُلِّ شَيءٍ رَأيتُهُ
و بَانَتْ لِعَينَيَّ الأُمورُ اللَّوابِسُ

وَ إنِّي رَأَيتُ الدَّهرَ في كُلِّ ساعَةٍ
يَسيرُ بِنَفسِ المَرءِ، وَ المَرءُ جَالِس


......

الحمدان 08-11-2024 06:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِوَدِّ الرَذايا أَنَّها في السَوابِقِ
وَكَم لِلعُلى مِن طالِبٍ غَيرِ لاحِقِ

وَفي شِدَّةِ الدَهرِ اِعتِبارٌ لِعاقِلٍ
وَفي لَذَّةِ الدُنيا غُرورٌ لِواثِقِ

أَرى العَيشَ أَيّاماً تَمُرُّ وَلَيتَنا
نُباعِدُ مِن أَحداثِها وَالبَوائِقِ

شَهِيٌّ إِلى الناسِ النَجاءُ مِنَ الرَدى
وَلا عُنقَ إِلّا وَهيَ في فِترِ خانِقِ

وَأَكثَرُ مَن شاوَرتَهُ غَيرُ حازِمٍ
وَأَكثَرُ مَن صاحَبتَ غَيرُ المُوافِقِ

إِذا أَنتَ فَتَّشتَ القُلوبَ وَجَدتَها
قُلوبَ الأَعادي في جُسومِ الأَصادِقِ

وَعِندي مِنَ الوُدِّ الَّذي لا يَشوبُهُ
لَحاظُ المُرائي أَو كَلامُ المُنافِقِ

أُغالِطُ نَفسي بَعدَ مَرأى وَمَسمَعٍ
وَلا أَنظُرُ الدُنيا بِعَينِ الحَقائِقِ

عَلى أَنَّني أَدري إِذا كانَ قائِدي
بَقائي فَإِنَّ المَوتَ لا شَكَّ سائِقي

وَما جَمعِيَ الأَموالَ إِلّا غَنيمَةً
لِمَن عاشَ بَعدي وَاِتِّهاماً لِرازِقي

تَنَفَّسَ في رَأسي بَياضٌ كَأَنَّهُ
صِقالُ تَراقٍ في النُصولِ الرَوانِقِ

وَما جَزَعي إِن حالَ لَونٌ وَإِنَّما
أَرى الشَيبَ عَضباً قاطِعاً حَبلَ عاتِقي

فَما لي أَذُمُّ الغادِرينَ وَإِنَّما
شَبابِيَ أَدنى غادِرٍ بي وَماذِقِ

تُعَيُّرُني شَيبي كَأَنّي اِبتَدَعتُهُ
وَمَن لِيَ أَن يَبقى بَياضُ المَفارِقِ

وَإِنَّ وَراءَ الشَيبِ ما لا أَجوزُهُ
بِعائِقَةٍ تُنسي جَميعَ العَوائِقِ

وَلَيسَ نَهارُ الشَيبِ عِندي بِمُزمِعٍ
رُجوعاً إِلى لَيلِ الشَبابِ الغُرانِقِ

وَما العِزُّ إِلّا غَزوُكَ الحَيَّ بِالقَنا
وَرَبطُ المَذاكي في خُدورِ العَواتِقِ

وَإِغمادُكَ الأَسيافَ في كُلِّ هامَةٍ
وَرَكزُكَ أَطرافَ القَنا في الحَمالِقِ

وَلا تَرتَضي أَن تُدنِسَ العِرضَ ساعَةً
وَمَشيُكَ في ثَوبٍ مِنَ الزَينِ رائِقِ

فَلِلعِزِّ ما أَدنى لِياني مِنَ القَنا
وَأَكرَهَ رُمحي في صُدورِ الفَيالِقِ

سَقى اللَهُ نَفساً ما أَضَرَّ بَقاؤُها
بِجِسمي وَأَغراها بِما كانَ عارِقي

تُكَلِّفُني سَيراً إِلى غَيرِ غايَةٍ
مُضِرّاً بِأَبناءِ الجَديلِ وَلاحِقِ

وَلَيلٍ كَعَينِ الظَبيِ إِلّا نُجومَهُ
قَطَعتُ وَلي مِن صُبحِهِ كَفُّ سارِقِ

جَريّاً عَلى الظَلماءِ حَتّى كَأَنَّني
أَراها بِأَلحاظِ الرَزايا الطَوارِقِ

وَرَكبٍ أَناخوا ساعَةً فَتَناهَبوا
ثَرى البيدِ في أَعضادِهِم وَالمَرافِقِ

وَساروا بِأَيدي العيسِ عَجلى كَأَنَّها
خَراطِمُ أَقلامٍ جَرَت في المَهارِقِ

وَما أَنا مِمَّن يُضجِرُ السَيرُ قَلبَهُ
وَتُذكِرُهُ الأَمواهُ حَرَّ الوَدائِقِ

وَلَكِن شَريكُ الوَحشِ في كُلِّ مَهمَهٍ
وَرِدفُ اللَيالي في الرُبى وَالأَبارِقِ

رَعى اللَهُ مَن فارَقتُ مِن غَيرِ رَغبَةٍ
عَلى الوَجدِ مِنّي وَالسِقامِ المُطابِقِ

يُباعِدُ عَنّي مَن غَرامي لِأَجلِهِ
وَيَقرُبُ مِن قَلبي لَهُ غَيرُ وامِقِ

إِذا شِئتَ أَن لا تَهجُرَ الهَمَّ فَاِغتَرِب
وَإِن شِئتَ أَن يَأتي الحِمامُ فَفارِقِ

فَكُلُّ غَريبٍ يَألَفُ الهَمُّ قَلبَهُ
وَلا سيَّما قَلبُ الغَريبِ المُفارِقِ

فَكَيفَ بِطَرفٍ لَحظُهُ لَحظُ مُدنَفٍ
سَقيمٍ وَجِسمٍ قَلبُهُ قَلبُ عاشِقِ

إِذا كُنتُ مِمَّن يَجحَدُ الشَوقَ في النَوى
فَكَم فاضَ دَمعي مِن حَنينِ الأَيانِقِ

وَكَم أَنا وَقّافٌ عَلى كُلِّ مَنزِلٍ
وَكَم أَنا مُرتاحٌ إِلى كُلِّ بارِقِ

أَحِنُّ إِلى مَن لا يَحِنُّ صَبابَةً
وَما واجِدٌ قَلبا مَشوقٍ وَشائِقِ

وَعِندي مِنَ الأَحبابِ كُلُّ عَظيمَةٍ
تُزَهَّدُ في قُربِ الضَجيعِ المُعانِقِ

تَعَطَّلَتِ الأَحشاءُ مِن كُلِّ أَنَّةٍ
فَلا القُربُ يُضنيني وَلا البُعدُ شائِقي

وَما في الغَواني مِن سُرورٍ لِناظِرٍ
وَلا في الخُزامى مِن نَسيمٍ لِناشِقِ

رَمى اللَهُ بي مِن هَذِهِ الأَرضِ غَيرَها
وَقَطَّعَ مِن هَذا الأَنامِ عَلائِقي

فَكَم فيهِمُ مِن واعِدٍ غَيرِ مُنجِزٍ
وَكَم فيهِمُ مِن قائِلٍ غَيرِ صادِقِ

يَظُنّونَ أَنَّ المَجدَ فيمَن لَهُ الغِنى
وَأَنَّ جَميعَ العِلمِ فَضلُ التَشادُقِ

وَفاءٌ كَأَنبوبِ اليَراعِ لِصاحِبٍ
وَغَدرٌ كَأَطرافِ الرِماحِ الزَوالِقِ

وَلَولا اِبنُ موسى لَم يَكُن في زَمانِنا
مَعاذٌ لِجانٍ أَو مَحَلٌّ لِطارِقِ

وَلا دَبَّرَت سُمرَ القَنا كَفُّ فارِسٍ
وَلا مُدَّ في رِزقِ المُنى باعُ رازِقِ

تَغَمَّدَنا مِن كُلِّ أَرضٍ بِنَفحَةٍ
وَأَمطَرَنا مِن كُلِّ جَوٍّ بِوادِقِ

إِذا هَمَّ لَم يَبعُد بِهِ زَجرُ زاجِرٍ
وَإِن ثارَ لَم يَعطِف بِهِ نَعقُ ناعِقِ

وَإِن رامَ أَملاكَ البِلادِ بِفَتكَةٍ
مَشى الذُلُّ في تيجانِها وَالمَناطِقِ

لَهُ العِزُّ وَالمَجدُ التَليدُ وِراثَةً
وَأَخذاً عَنِ البيضِ الظُبى وَالسَوابِقِ

وَمازالَ يَلقى كُلَّ غَبراءَ فَخمَةٍ
تُغالي بِأَطرافِ القَنا وَالعَقائِقِ

وَما بَرِحَت في كُلِّ عَصرٍ سُيوفُهُ
مَواضِعَ تيجانِ الرِجالِ البَطارِقِ

يُجَرِّدُها مِثلَ الأَقاحي عَلى الطُلى
وَيُغمِدُها مُحمَرَّةً كَالشَقائِقِ

تُبَلِّغُهُ أَقصى الأَماني رِماحُهُ
وَآرائُهُ وَالرَأيُ أَمضى مُرافِقِ

وَخَيلٍ كَأَطرافِ العَوالي جَريئَةٍ
عَلى الطَعنِ مُسقاةٍ دِماءَ المَوارِقِ

إِذا عَنَّ طَردٌ أَو طِرادٌ تَبادَرَت
طِرادَ الأَعادي قَبلَ طَردِ الوَسائِقِ

تُديرُ عُيوناً بَدَّدَ الرَوعُ لَحظُها
وَغَطّى مَآقيها غُبارُ السَمالِقِ

نَواصِبِ آذانٍ إِلى كُلِّ نَبأَةٍ
طَوامِحِ أَلحاظٍ إِلى كُلِّ مارِقِ

ذَواكِرَ لِلنَجوى بِيَومٍ طِعانُهُ
يُنَسّي رُؤوسَ الخَيلِ جَذبَ العَلائِقِ

تَروعُ جَنانَ اللَيثِ إِن لَم تَذُمَّهُ
وَتَطعَنُ في الأَقرانِ إِن لَم تُعانِقِ

هَنيئاً لَكَ العيدُ المُضاعَفُ سَعدُهُ
كَما ضاعَفَ الوَسميُّ نَبتَ الحَدائِقِ

وَكَم مِثلِ هَذا العيدِ قَضّيتَ فَرضَهُ
بِمَكَّةَ في ظِلِّ البُنودِ الخَوافِقِ

وَقُدتَ إِلَيهِ العيسَ عَجلى مَروعَةً
تَناهَزُ في أَنماطِها وَالنَمارِقِ

مُدَفَّعَةً تَحتَ السِياطِ كَأَنَّها
إِذا جَنَّتِ الظَلماءُ أَيدي النَقانِقِ

وَيُعنِتُها الحادونَ أَو تُوسِعَ الخُطا
إِلى قُربِ دارِ المَوقِفِ المُتَضائِقِ

وَأَيُّ مَقامٍ لِلوَرى تَحتَ ظِلِّهِ
مَهيبٍ يُطاطي مِن عُيونِ الحَدائِقِ

وَأَكثَرُ ما تَلقى بِهِ العَينُ أَو تَرى
إِفاضَةُ مَخلوقٍ إِلى قُربِ خالِقِ

ثَمانينَ أَعطَيتَ المُنى في مُرورِها
وَلَم تَرمِ عَن مَسراكَ فيها بِعائِقِ

وَأَكبَرُ ظَنّي أَن أَرى مِنكَ عارِضاً
يُؤَمِّمُها في مِثلِ تِلكَ البَوارِقِ

أَبا أَحمَدٍ هَذا طِلابي وَهَذِهِ
مُنايَ الَّتي أَمَّتكَ دونَ الخَلائِقِ

وَإِنّي لَأَرجو مِنكَ ما لا أُذيعُهُ
مَخافَةَ واشٍ أَو عَدوٍّ مُماذِقِ

وَلا بُدَّ مِن يَومٍ حَميدٍ كَأَنَّهُ
مِنَ النَقعِ في أَثناءِ بُردٍ شَبارِقِ

عَظيمِ دَويِّ الصَوتِ في سَمعِ سامِعٍ
بَعيدِ سَماعِ الصَوتِ مِن نُطقِ ناطِقِ

أَعُدُّ عَنايَ فيهِ رَوحاً وَراحَةً
وَكَم سَعَةٍ لِلمَرءِ غِبَّ المَضائِقِ

وَهَذا مَقالي فيكَ غَيثٌ وَرُبَّما
رَمَيتُ العِدى مِن وَقعِهِ بِالصَواعِقِ

إِذا أَنتَ يَوماً سِمتَنيهِ فَإِنَّما
تُكَلِّفُني قَطعَ الذُرى وَالشَواهِقِ

وَحَسبُكَ مِنهُ ما رَضيتَ اِستِماعَهُ
وَأَكثَرُ ما في الناسِ لَغوُ المَناطِقِ


الشريف الرضي

الحمدان 08-11-2024 07:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قل للذين مقامهم في مقلتي
ما ضرنا إذ ناءت الأميـال

في كل يوم تكبرون بداخلي
كالزهر يورق في الحياة جمال

......

الحمدان 08-11-2024 07:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بعض المواجع ننساها وندفنها
وبعضها في صميم القلب تكوينا

فإن أتتنا من الأغراب نهملها
وإن أتتنا من الأحباب تؤذينا


......

الحمدان 08-11-2024 08:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عيناكِ ما أدراكِ ما عيناكِ
مُدنٌ منَ الألوانِ والأفلاكِ

انا احسدُ الاجفانَ ترمشُ فوقها
والكحلَ إذ يلهو بهِ رمشاكِ



......

الحمدان 08-11-2024 08:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اذا ابتـلاك الله بـأمـر و تأذيـت
اصبر وربي يغفر الجهل والعمد

يا شينها لا قلت انا ويش سويت
ويا زينها لا قلت ربي لك الحمد


......

الحمدان 08-11-2024 08:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏اللهُ أَكْبَر مَا عَلَا صَوْتٌ بِهَا
‏عِنْدَ الأَذَانِ تَرَشَّفَتْهُ بِطَاحُ

‏اللهُ أَكْبَرُ مَا تَغَنَّىظ° حَافِظٌ
‏خَشَعَتْ لِعَذْبِ غِنَائِهِ الأَرْوَاحُ

‏اللهُ أَكْبَرُ مَا مَشَىظ° لِصَلَاتِهِ
‏مَاشٍ حَدَاهُ إِلَىظ° الفَلَاحِ فَلَاحُ

‏اللهُ أَكْبَرُ مَا بَكَتْ سُحُبٌ عَلَىظ°
‏خَدِّ الثَّرَىظ° فَانْسَابَتِ الأَفْرَاحُ

‏اللهُ أَكْبَرُ مَا زَهَا رَوْضٌ وَمَا
‏لَثَمَ الغُصُوْنَ عَبِيْرُهُ الفَوَّاحُ

‏اللهُ أَكْبَرُ مَا تَهَادَى مَرْكَبٌ
‏تَجْرِي بِهِ فَوْقَ العُبَابِ رِيَاحُ

‏اللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا رَدَّدْتُهَا
‏يَنْمُوْ لِمُشْتَاقِ الفُؤَادِ جَنَاحُ

......

الحمدان 08-11-2024 09:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دعاني فتًى: (يا عمُّ)، دعوةَ ظالمٍ
وتلك التي تَسْتكُّ منها المسامعُ

وما كنت أرجو أن أُنادى بمثلها
فبيني وبين الشّيبِ جُرْدٌ بلاقعُ

ألستُ فتًى ما زال غُصْنُ شبابِهِ
وَرِيقًا وإنْ هزَّتْهُ يومًا زعازعُ؟

فإنْ طار عن وجهي الرُّواءُ، فإنَّ ذا
غرابُ شبابي فوق رأسيَ واقعُ

دعاني فتًى مثلي فضاعفَ غُمَّتي
ولو أنها حسناءُ فالعذرُ واسعُ


......

الحمدان 08-11-2024 09:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أعدُّ اللياليَ ليلةً بعدَ ليلةٍ
وقدْ عشتُ دهرًا لَا أعدُّ اللياليَا

أرانِي إذَا صليتُ يممتُ نحوهَا
بوجهِي وإنْ كانَ المصلِّى ورائيَا

ومَا بِي إشراكٌ غيرَ أنَّ حبهَا
كعودِ الشجَى أعيَا الطبيبَ المداويَا

أحبُّ منَ الأسماءِ مَا وافقَ اسمهَا
أوْ شابههُ أوْ كانَ منهُ مدانيَا

قيس بن الملوح

الحمدان 08-11-2024 09:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فكم من كُربةٍ أبكتْ عيونًا
‏فهوّنها الكريمُ لنا فهانتْ

‏وكم من حاجةٍ كانت سرابًا
‏أراد اللهُ لُقياها فحانت

‏وكم ذقنا المرارة من ظروفٍ
‏برغم قساوة الأيام لانت

‏هي الدنيا لنا فيها شؤونٌ
‏فإن زيّنتها بالصبر زانتْ


......

الحمدان 08-11-2024 09:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تعلمت من سود الليالي حكَم ودروس
‏ولازلت أردد بيت شعرٍ على لساني

‏صديق المصالح لو شرى خوّتك بفلوس
‏طبيعي يبيعك لا قسى الوقت مجاني


......

الحمدان 08-11-2024 11:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا فاتن العينين جئتك مرهقا
من وحي حسنك راعني أن اقتلا

تلك العيون الناعسات فتكن بي
بالحظ ام بالكحل صرت مجندلا

.....

الحمدان 08-11-2024 11:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏واسْتَغْنِ مَا أغْناكَ ربُّكَ بالغِنَى
وإذَا تُصِبْك خَصَاصَةٌ فَتجَمَّلِ

واسْتَأنِ حِلْمَكَ فِي أمُوركَ كلِّها
وإِذا عَزَمْتَ عَلى الهُدى فَتَوكَّلِ

وإِذا تَشاجَرَ فِي فُؤادِكَ مَرَّةً
أمرَانِ فاعمِدْ لِلأعَفِّ الأجْمَلِ

......

الحمدان 08-12-2024 09:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عادَ الصّباحُ بجيشِ النّورِ منبلجًا
حتّى استنار به من يرتجي فرجا

لله كم في وِهاد الأرض من كُرَبٍ
تكشّفتْ، ورسولُ السَّعدِ قد ولجا

فبدل الحال منْ ضيقٍ إلى رغدٍ
ورفرف اليُسرَ حتّىٰ تسعدُ المُهَجا

......

الحمدان 08-12-2024 09:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ماذا تُؤَمِّلُ مِن قَومٍ إِذا غَضِبوا
‏جاروا عَلَيكَ وَإِن أَرضَيتَهُم مَلّوا

‏فَاِستَغنِ بِاللَهِ عَن أَبوابِهِم كَرَما
‏إِنَّ الوقوفَ عَلى أَبوابِهِم ذُلُّ


......

الحمدان 08-12-2024 09:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وأخاف من ثقلي عليك فأنثني
‏عن طرق بابك، والفؤاد مولَّهُ

‏ضدّان شوقُك وافتعالُ كرامةٍ
‏نخفي الهوى والحبّ يعرف أهلهُ


......

الحمدان 08-12-2024 09:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عُد للغياب فإنّ عيني لم تعُد
‏تلك التي تَبكيك حين تركتَها

‏فلكُلِّ قلبٍ في الحياة كرامةٌ
‏ولكلّ حبٍ لا يُراعى مُنتهى

‏ما عادت الذكرى تُكدّرُ خاطري
‏أكمِل غيابك فالحنينُ قد انتهى


......

الحمدان 08-12-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَذِهِ جارِيَةٌ قَد أُنشِئت
بِيَدِ السّعْدِ على حُسنِ اِستَقامهْ

مِن دُفوفِ المَجدِ وَالعَلياءِ قَد
نَظَمت في حُسنِ سَمتٍ وَوَسامه

حَيثُ بانيها حُسَينٌ ذو الحِجى
أَحَدُ الحُذّاقِ مَن يَحوي الشّهامَه

حَيثُما البحرُ كَخَدٍّ بَهِجٍ
راقَ حُسناً وَهيَ تَبدو فيهِ شامَه

فَصَواريها تَسامَت لِلسَّما
فَتَراها لِلسّما صارَت دعامَه

كُلّما سارَت تَراها طاِئراً
أَو كَبَرقٍ قَد سَرى بِيَدي اِبتِسامَه

وَلَها الطّورُ وَأَرِّخ توأمٌ
وَعَلَيها كَتبَ اللَّهُ السّلامَه


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زاحِم بِمَنكِبكَ الثّريّا واِجهَدِ
وَاِركُض بِرِجلِكَ في سماءِ الفَرقَدِ

وَطِئِ السّماكَ فَقَد وَصَلت إِلى العُلى
وَظَفِرتَ مِنها بِالمُنى وَالمَقصَدِ

وَاِشدُ ابنَ فَتحِ اللَّهِ في رَوضِ البَها
شَدوَ البَلابِلِ بِالمقيمِ المُقعِدِ

وَاِجرُرْ ذُيولَ التّيهِ يَرقُصُ كمُّهُ
وَاِلبَسْ إِذَن حُللَ المَكارِمِ وَاِرشدِ

تُوِّجتَ بِالمجدِ المُؤثَّلِ في الوَرى
وَكُسيتَ بِالشَّرفِ العَزيزِ المفرَدِ

وَاِزدانَ جيدُكَ غِبَّ أَصبحَ عاطلاً
في كلِّ عقدٍ بِالمَعالِ مُنضَّدِ

مِن كلِّ ما الدّرُّ اليتيمُ جُمانُهُ
يَسْبي العقولَ وَسِلكُه مِن عَسجَدِ

ذاكَ المُرادُ وَإِنّه لَإِجازَةٌ
غَرّاءُ تَحوي مُسنداً عَن مُسنَدِ

مِثلُ السّماءِ تَزيَّنت بِكَواكِبٍ
مِن كلِّ نَجمٍ فيهِ مِثلي يَهتَدي

مِن كلِّ حَبرٍ في الأنامِ أَخي تُقىً
مِن كلِّ أَورعَ في الأَثامِ وَأَزهَدِ

مِن كلِّ برٍّ في البريَّةِ صالِحٍ
مِن كلِّ قُطبٍ في الخليقَةِ مرشِدِ

مِن كلّ مُجتَهِدٍ إِمامٍ عارِفٍ
فيهِ الأَئِمّةُ وَالأَفاضِلُ تَقتَدي

مِن كلِّ عَدلٍ ضابِطٍ ثِقةٍ أَخي
حِفظٍ وَثَبتٍ فَضلُهُ لَم يجحَدِ

بُشرايَ فيها قَد حُبيتُ تَكرُّماً
مِن مُتقِنٍ فَردٍ إِمامٍ أَوحَدِ

مِن حافِظٍ فَذٍّ نَبيلٍ بارِعٍ
مِن حاذِقٍ توٍّ بَصيرٍ منقدِ

ثَبتٌ بُخاريُّ الزّمانِ بِعصرِهِ
جَمَعَ الصّحيحَ وَلَم يَكُن بِمقلِّدِ

الشّافعيُّ وَمَن غَدا لي مالَكاً
مَنْ خِلتُهُ في ذا الزّمانِ كَأَحمَدِ

السّيِّد المَهديّ قُطب زَمانِهِ
شَمس المَعارِفِ وَالعلومِ مُحمّدِ

مَنْ فيه أزهَرُهُ تبدّى مزهراً
متبسّماً طَلْقاً محيّاهُ النّدي

البحر في كلّ العلومِ ولا نَظيرَ
وكلُّ حَبْرٍ عِندَهُ كالمُبتَدي

مَنْ يَدَّعي مَثلاً لَهُ يا وَيلَه
هَل كانَ غَيرَ مُكذَّبٍ وَمُفنَّدِ

فَالشّمسُ فَردٌ في السّماءِ فَمثلُها
قَد جازَ لَكِن في الدُّنى لَم يُوجَدِ

يا أَيُّها المَولَى الهُمامُ اللوذَعي
مَنْ كان في ذا العصر خيرَ مجدَّدِ

طوَّقتَ جيدي مِنّةً أنعِمْ بها
تَربو وَتَعلو فَوقَ ما في مَقصِدي

آجزتَني بحرَ النّدى فيما حَوى
ثبتَ البَديرِيّ الإِمامِ المُفردِ

فَغَدوتُ مَعروفاً وكنتُ منكَّراً
وَلِيَ الأصابعُ قَد أَشارَت بِاليدِ

يا حَبَّذا تِلكَ الإِجازةُ إِنّها
شَرَفُ المَجازِ في ذا الزَّمانِ وَفي غَدِ

قَد أَلحَقَتني مِنّة في نِسبَةٍ
تَعلو عَلى الأَنسابِ مِثلَ الفَرقَدِ

تَسمو على نَسَبِ الأُبوّةِ في الوَرى
لَو كانَ خَيرَ مُؤثّلٍ وَمؤطّدِ

بَدأت كَما خَتَمت أَخي بِمُحمَّدٍ
وَمُحمَّدٌ خَيرُ الأنامِ السيِّدِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا دارَ مَجدٍ عَلى العَلياءِ قَد بُنِيَت
وَأُسِّست بِالتّقى لا نالَها تلَفُ

بِحِكمَةٍ أَلفَت تبنى مرصفةً
نَعم وجَانبَها التبذيرُ وَالسّرفُ

مِن جَوهَرِ العزِّ قَد صاغوا لَها لَبِناً
لَها الجَواهِرُ وَهيَ الدرّةُ الصّدفُ

كَقبّةِ الفلكِ العالي بِها اِرتَفَعَت
بُروجُ جاهٍ لَها العَلياءُ تَكتَنِفُ

قُصورُها مِن جِنانِ الخُلدِ قَد نُقِلَت
وَمِن جِنانِ الهَنا شيدَت لَها غُرَفُ

كَأَنّها الرّوضَةُ الغنّاءُ مزهرةٌ
تَميسُ أزهارُها إذ عمّها الترفُ

دارٌ بِها تُدرَكُ الآمالُ كامِلةً
وَعِندَها يَحصُلُ الإِكرامُ وَالتحفُ

وَعِندَها تَخضَعُ الآسادُ مُطرِقَةً
مِن شِدّةِ الخَوفِ خيلوا أَنّهم خَرفوا

تيهي عَلى الدورِ فَخراً حَيثُ كُنت على
مَبناكِ قَد يُحمَدُ الإِنفاقُ والكلفُ

وَكُنتِ في الدورِ بَدراً خيلَ منزلةً
لِشَمسِ مَجدٍ على الآفاق ينكشفُ

الضّيغَمُ الأسَدُ الرّئبالُ مُنفَرِداً
لَهُ الأُسودُ بِهذا الأَمرِ تَعتَرِفُ

عَليُّ قَدْرٍ وَجاهٍ كاِسمِهِ وذُرىً
وَهِمّةٍ بِجَميلِ العَزمِ تَتّصِفُ

لا زِلتِ عالِيَةً لا زِلتِ عامِرَةً
وَأَنتِ كَهفُ الرّجا لِلنّاسِ وَالكنفُ

وَطالَ بانيكِ عُمراً وَاِبنُهُ معهُ
وَدامَ سَعدكِ لا يُدرى لَهُ طَرفُ

وَدامَ فيكِ لِمِثلي ما يُسَرُّ بِهِ
وما بِهِ تُشتفى الآلامُ والدنفُ

وَكلُّ ما نَرتَجي أَرَّخت من مِنَحٍ
وَالمَجدُ فيكِ وَفيكِ العِزُّ والشرفُ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا دارَ زَينَبَ بِالعَقيقِ تَبَسَّمي
مِنْ فِي السّرورِ وَبالعذيبِ تكلَّمي

دَارٌ لِغانِيةٍ كَشمسٍ وَجهُها
وَالبرقُ يَلمَعُ مِن خِلالِ المبسمِ

غَيداءَ بِنتُ الأُسدِ تَرتَعُ في الفَلا
وَهيَ الغَزالَةُ في الكناسِ المُحتمي

قَد أُولِعَت بِالصّيد غيرَ مَصيدَةٍ
وَمَصيدُها لبُّ الهِزَبرِ الضّيغَمِ

مِن كلِّ صمصامٍ تَقلَّد صارِماً
مِن كلّ مُعتقِل بِأَسمرَ لَهذَمِ

مِن كلِّ لَيثٍ في الكَريهَةِ صائلٍ
يَهوى المنيّةَ لَيسَ مِنها يَحتَمي

يُعطي وَيَأخُذُ في الكَريهَةِ ثابتاً
وَيَعودُ لَيسَ بِمُعدَمٍ بل معدمِ

يَعدو عَلى طِرْفٍ أَصيلٍ فارِهٍ
مثلِ النّسيمِ وَإِنّها لَم تلجَمِ

يَسطو عَلَيهِ غَضَنفَراً بِزَئيرِهِ
لَكِنّهُ لَو خَرّ مِثلَ الهَيثَمِ

لَو خاضَ في صفّ العِداةِ رَأَيتَهُ
بِجَوادِهِ قَد داسَ فَوقَ الديسَمِ

عَلَّقتها حَوراءَ خوطَة بانَةٍ
شَمساً تَلوح فلَيلُها لم يُظلمِ

كَحلاءَ تَبدو شامَةٌ في خَدِّها
زادَتهُ حُسناً كَالسّوار لِمَعصَمِ

هاتيكَ مِن دَمِها اِستَحالَت عَنبَراً
فَاِسْودَّ بعدُ وَكانَ مِثلَ العَندَمِ

وَالمِسكُ بَعضُ دَمِ الغَزالِ وَإِنّما
في المِسكِ مَعنىً لَيسَ يوجَدُ في الدمِ

يا زينَ إِنّي في هَواكِ مُتيّمٌ
أَصبَحت فيهِ بِذي الغَرامِ الأَهيمِ

جُبتُ الفَيافي لَستُ أَدري مَقصداً
تيهاً وَذا حالُ المحبِّ المُغرَمِ

أَحرَقتِ قَلبي بِالنّوى يا جَنَّتي
وَحَللتِ فيهِ وَإِنّه كَجَهنَّمِ

أَفَلا حَسستِ بِنارِهِ وَلَهيبِهِ
فَحبَوتِهِ بِتَرَأُّفٍ وترحُّمُ

قالَت بَلى اِستَحلَيت مُرَّ عذابهِ
كَالظّبيِ يَستَحلي مَذاقَ العلقمِ

يا زين هَل للصبِّ قُربٌ واِلْتِقا
فبُعادُه عينُ العَذابِ المُؤلمِ

لَيسَ البعاد عليك حَتماً لازِماً
وعليكِ وَصْلي لم يكن بمحرّمِ

أَسمَعتِ قَولَ اللائِمينَ وَعِذلِهم
يا زينَ بئسَ القولُ قولُ اللُّوَّمِ

يا لَهفَ قَلبي وَالغَرامُ أَذابَهُ
فَبَكيته دَمعاً جَرى كَالعَندَمِ

كَيفَ الخَلاصُ مِنَ الهَوى ما حيلَتي
وَمَذاقُهُ حُلوٌ لَذيذُ المَطعَمِ

وَلَقَد طُبِعتُ عَلى الهَوى وَاِعتَدتُهُ
وَتغيُّرُ العادات غيرُ مسلَّمِ

وَاِعتَدت طَبعاً مَدحَ أَكرمِ ماجدٍ
وأجلِّ شهمٍ في الأكارِمِ أفخمِ

لَيث العَرينِ وَشِبل قَسورَة الوغَى
مُردي الأسودَ وذاكَ شَأنُ الضّيغَمِ

شاكي السّلاح مُقذّفٌ مُتقدّمٌ
أَظفارُهُ حينَ الوَغى لَم تقلَّمِ

بَطلٍ إِذا رَكِبَ الجَواد رأيتَهُ
أَسَداً على طَوْدٍ رَفيعٍ شَيظَمِ

فَسلاحُهُ وَصهيل طِرفٍ تَحتَهُ
بَرقٌ وَرعدٌ في العَجاجِ الأقتَمِ

ذي الجاهِ بَل هوَ جاهُهُ وَقوامُهُ
لَولاهُ كانَ الجاهُ غير مقوَّمِ

ذي المَجدِ وَالعَلياءِ مَن قَد فاقَ في
حُسنِ الوَفا وَالعزّ مِثل محلَّمِ

بَحرُ المَكارِمِ وَالنّدى لا حاتمٌ
يَحكيهِ في جودٍ ولا بِتَكرُّمِ

طَلقِ المُحيّا في لِثامِ بَشاشَةٍ
وَوَسامَةٍ تَزهو ضحوكِ المَبسمِ

فَردٍ نَبيهٍ فاضِلٍ متأدّبٍ
فَخمٍ وَجيهٍ كامِلٍ ومكرَّمِ

قِسُّ البلاغَةِ كَم أَرى سَحبانها
يَبدو لَدَيهِ بالأرتِّ الأبكَمِ

يا ذا المَعالي وَالمَكارِمِ وَالتّقى
وَأَخا المَفاخِرِ وَالجَنابِ الأَكرَمِ

إِنّي اِمرُؤٌ مُهدٍ إِلَيكَ خَريدَةً
بِكراً مُهفهَفةً وَباسمةَ الفمِ

خوداً تَقَرطقُ بِالجَواهِر أُذنَها
ومِثالُه لنظيرها لم يُنظَمِ

وَتَقلّدَت أَحلى العقود بِنَحرِها
مِن كلّ دُرٍّ كَالجُمانِ منظَّمِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَلامٌ يَفوقُ الرّوضَ فيه الأزاهرُ
ويُزري بعِقد الدّرِّ فيه الجواهرُ

سَلامٌ يُحاكي المِسكَ عَرفاً وَنَفحَةً
بِه الكَونُ مَنفوحٌ بِهِ الكونُ عاطِرُ

سَلامٌ غَريبٌ في التّحايا وَبالِغٌ
نِهايَتَها القُصوى وَباهٍ وباهرُ

سَلامٌ بِهِ التوقيرُ أَصبَحَ حائِطاً
سَلامٌ بِهِ التعظيمُ وافٍ ووافرُ

سَلامٌ لِأَنواعِ المَحاسِنِ جامِعٌ
سَلامٌ بديعُ الحسنِ زاهٍ وزاهرُ

سَلام مَشوق لِلأَحبَّةِ في الهَوى
يَهيمُ الدّياجي وَالنجومَ يُساهرُ

سَلامُ مَشوقٍ تاهَ في مَهمَهِ الهَوى
وَصاحَبَ وَحشَ القَفرِ وَهو المسامرُ

سَلامُ محبٍّ صادقٍ في وِدادِهِ
وَفي كلِّ وَقتٍ للأحبّة ذاكرُ

سَلام محبٍّ مُغرمٍ بِحَبيبهِ
تَفوهُ بِه عندَ الحَواس المَشاعرُ

سَلامٌ بِهِ تَبدو التحيّاتُ أَنجُماً
وَذاكَ لَها بَدرٌ ولا غَروَ ظاهِرُ

سَلامٌ بِهِ تَغلو التحايا وَتَعتَلي
وفيه له عزّاً تتمُّ المفاخرُ

سَلامٌ بِهِ أَضحَت تُسَرُّ خواطرٌ
كَما أَصبَحَت فيه تقرُّ النواظرُ

سَلامٌ عَلى الخلِّ الوفيّ أَبي الوفا
ومَن هو للأزمان عينٌ وناظرُ

حُسين خَليلُ الحِذقِ وَالفهمِ والحِجى
خَليٌّ عَنِ الأَشباهِ أنّى النّظائرُ

بَليغٌ لَهُ تَبدو القَوافي خَوادِماً
تُطيعُ لِما يَنهى وَما هوَ آمِرُ

فَصيحٌ بِهِ سَحبانُ قَد عُدَّ باقِلاً
وَإِن قالَ أمّا بعدُ حين يناظرُ

بِنَغمَةِ داود بِصَوتِ رَخيمِهِ
بِهِ تبهجُ الأَبصارُ ثمَّ البَصائِرُ

إِذا ما شَدانا أَنعَشَ الجِسمَ وَالحَشا
فَيَرقص ما يَخفى وَما هوَ ظاهِرُ

فَيا أَيّها النّدبُ النبيلُ أَخو الذّكا
نَظَمت ثَمينَ الدُرِّ والدرّ فاخرُ

وَأَهديتَني مِنهُ عَروساً فَريدةً
وَخَيرُ الهَدايا النظمُ يُهديهِ شاعِرُ

فَلا زالَ مِنكَ الفكرُ يَصفو تَخيُّلاً
فَيبرزُ مِنهُ الدرُّ ثمَّ الجَواهِرُ

وَدُمْ بِأَمانِ اللَّهِ ما هَبَّتِ الصَّبا
وما ناحَ قُمريٌّ وَغَرَّدَ طائرُ

وَما كانَ مِن ذي الودّ خَتمُ كَلامِهِ
سَلامٌ يَفوقُ الرّوضَ فيهِ الأزاهُِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الثّغرُ أَقاحٌ بِهِ السُّلافَةُ وَالراحْ
وَالخدُّ كَرَوضٍ بِهِ الورودُ وَتُفّاحْ

وَالوَجنَةُ شَمسٌ بَدَت تُضيء نَهاراً
وَالوَجهُ كَبَدرٍ عَلى المَحاسِنِ قد لاح

وَالطّرَّةُ تَعلو على الجَبينِ فَتَسبي
ما أَحسَن لَيلاً بِه تزاهر مِصباح

وَاللّحظُ حسامٌ أَراهُ يَلمَعُ سحراً
كَم سلَّ عُقولاً وَكَم تَناهَب أَرواح

وَالخالُ كَمِسكٍ يحلُّ وَردَةَ خدٍّ
ما أَعطَرَ وَرداً بِعرف مِسكِكَ تفّاح

وَالجيدُ عَمودٌ مِنَ الضّياءِ مُنيرٌ
سُبحانَ بَديعِ السّماءِ فالقِ الإِصباح

وَالقدُّ كَرُمحٍ يَميسُ خُوطةَ بانٍ
كَم أَخجَلَ غُصناً تُميله يدُ أَرواح

وَالعِشقُ كَسَعيرٍ تَحلّ مُهجَةَ صَبٍّ
إِن قسْتَ عَليها تَرى جَهنَّمَ ضَحضاح

يا روحَ قُلوبٍ وَيا حَياةَ نُفوسٍ
أَهلَكت مُعنّىً مِنَ التّباعد قَد ساح

وَالمَاءُ حَياةٌ وَكَم أَماتَ أُناساً
مَن لَيسَ بِسبّاحِهِ وَمَن هو سبّاح

أَسررتُ غَرامي ولا أبوحُ بِعشقي
لَكِن نُحولي أَذاعَهُ وَبِهِ باح

أَغدو بِهَيامي إِلى الغَرامِ وَأُمسي
ما أَصدق صبّاً غَدا لِحبّك أَو راح

في اللّيلِ سُهادٌ وَفي النَّهارِ هُيام
ذا حالٌ كئيبٌ لَوِ اِستَراحَ اِرتاح

ما بالُ عَذولي يَلومُ وَهوَ خَليٌّ
لا عاشَ عَذولٌ يَلومُ فيك وَلا لاح

لا تُصغِ لِعَذلٍ وَلا تُطِعْ لِعَذولٍ
فَالعَذْل مُضرٌّ وَمَن يَلوم كذرّاح

وَالوَصلُ حَميدٌ وَمَن وَصَلت سَعيدٌ
وَالقُرب حياةٌ لذي الغَرامِ وَإِصلاح

وَالهَجرُ مُبيدٌ وَمَن هَجَرت صَريعٌ
وَالبُعدُ عذابٌ بِهِ الهُمومُ وَأَتراح

يا بَدرَ جمالٍ جَعلتني كَخلالٍ
الغم بِوصالٍ لِمَن بِهَجرك قَد طاح

يا خُوطةَ بانٍ وَلَم يَُن لك ثانٍ
بَل كَم لَك ثانٍ مِنَ النّسيمِ وَأَرياح

أَفديك بِروحي وَطارِفي وتِلادي
لَو شَحَّ مُحِبٌّ بِروحِهِ لَكَ سمّاح

وَاِسلَم وَعِشِ الدّهرَ في أَجلِّ جمالٍ
في جَوهَر حسنٍ وَفي مَلابِس أَفراح

ما ناحَ حَمامُ على مَنابِرِ دَوْحٍ
ما البُلبلُ صُبحاً رقَى الغصونَ وَقَد صاح

ما هَبَّ نَسيمٌ وَما يُعربِد سُكراً
في الحبِّ نَديمٌ على السُّلافَةِ وَالراح


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد كَسَتني بحلّةِ الأَوصابِ
مَنْ تَحَلَّتْ بِحلَةِ الإعجابِ

وَاِستَباحَت عذابَ صَبٍّ مُطيعٍ
مَنَعته مِن الشِّفاهِ العِذابِ

خَضَّبَت مِن دَمِ الكئيبِ بَناناً
لَيتَ روحي فِداءُ ذاكَ الخضابِ

حينَ حَكَّت خُدودَها بِبَنانِ
أَثمَرَ الوردُ أَحمَرَ العُنّابِ

أَسبَلَت سالِفاً فَجاءَ لِفيها
يَطلُبُ الشّربَ مِن طَهورِ الشّرابِ

فَسَقاهُ مِنَ الرّضابِ وأحلى ال
آسِ ما كان شارباً للرضابِ

حَدّثَتني بِريقِها عَن سُلافٍ
وَعَنِ السّكّرِ النباتِ المُذابِ

كُلّما أَسبَلَت لِثامَ المحيّا
تَتَوارى شَمسُ الضُّحى بالحجابِ

أَتَصابى بِها وَإِنْ كُنتُ شَيخاً
وَحَميدٌ مِن الشّيوخِ التّصابي

غادَةٌ تَجعَلُ النِّفارَ اِقتِراباً
يا بِعادي بِذَلكَ الاِقتِرابِ

يَنسِجُ السّحرَ لَحظُها كشباكٍ
لِاِصطِيادِ الأسودِ أسْدِ الغابِ

أَلبَسَتني جُفونُها وَهيَ مَرضى
مِن ثِيابِ النّحولِ أَردى الثيابِ

شَيَّبتني وَعارِضي كَغُرابٍ
بِبعادٍ وَجَفوةٍ وَاِغتِرابِ

وَمَشيبي لا شكّ كانَ مُحالاً
إِذ مِنَ المُستَحيلِ شيبُ الغرابِ

لَو حَبَتني بِوَصلِها بَعدَ شَيبي
عادَ بَعدَ المَشيبِ حسنُ شبابي

لَو ترى الصّبَّ بعد بُعدٍ وهجرٍ
أبصَرَتْه في ذلّةٍ وَاِكتِئابِ

وَرَأتهُ كَمَيّتٍ لا يُوارَى
وَعَليهِ دُموعُهُ في اِنسِكابِ

فَهيَ بَدرٌ وَإِنّها لَشهابٌ
تَأخُذُ الشّمسَ لَو بَدا في الغيابِ

مَن رَأى البدرَ كَوكباً من نجومٍ
كان في ذاك مُخطئاً للصوابِ

لَيسَ بَدراً مَن لَم يَكُن بشهابٍ
إِنّما البدرُ عَينُ ذاتِ الشّهابِ

أَحمَدُ البريرُ الإِمامُ المُفدّى
مُفردُ الوقتِ جُملةُ الأنجابِ

عَلَمُ الفَضلِ مَن يُشارُ إِلَيهِ
أَنَّه مُفردٌ بِغَيرِ اِرتِيابِ

ذي مَعالٍ عَلى دَعائِمِ عزٍّ
بُنِيَت وَهيَ عالِياتُ الجنابِ

يَتَغابى وَهوَ الفريدُ ذكاءً
وَحَميدٌ مِنَ الكِرامِ التّغابي

ذي كَمالٍ عَلى المَحاسِن يَطوى
طَيّب النّشرِ في الثّنا المُستَطابِ

وَهوَ فيهِ يُحيطُ ذاتاً وَفِعلاً
وَصِفاتٍ وَفي المَقالِ الصّوابِ

لَيسَ مِنهُ بِغَيرِه غَيرُ شيءٍ
نِيلَ مِنهُ تَكرُّماً بِاِكتِسابِ

النّبيهُ الفَصيحُ أَعلى بليغٍ
قد حوى حكمةً وفصلَ خطابِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلحَمائِمِ لا تَكادُ تطيرُ
ما للأراضي بالأنام تَمورُ

ما لِلجبالِ الشّامِخاتِ تَدكْدَكَت
وأبو قُبيس قد هوى وثبيرُ

ما للنّفوسِ تَكادُ تَزهَقُ لَوعةً
وَلَها شَهيقٌ قَد عَلا وَزَفيرُ

ما لِلعُيونِ دُموعُها مَصبوبَةٌ
مِثلُ الدّماءِ عَلى الخُدودِ تَسيرُ

فَكأنّها حُمراً وسوداً أحرفٌ
لَكِنّها فَوقَ الخدودِ سُطورُ

ما بالُ قلبي قد تهلّب حُرقةً
مِن أَين فيهِ جهَنّمٌ وَسعيرُ

ما لِلنّجومِ غَربن وهيَ طوالعٌ
جنحَ الدّجى وَخسفن وَهيَ بُدورُ

ما لِلشّموسِ لَبِسنَ في رأَدِ الضّحى
ثَوبَ الكسوفِ وَما لَهنَّ ظُهورُ

ما لِلجِنانِ تَزخرَفَت ثمّ اِغتَدى
مِنها يَلوحُ مِنازلٌ وقصورُ

وَتَزيَّنَت وُلدانها وَتَقلَّدت
عِقْدَ الجَواهرِ في النّحورِ الحورُ

فَعَجِبت مِن هذا وَقُلنا حادِثٌ
في الكَونِ بانَ وَإنّه لَكَبيرُ

فَأُجبتُ لا تَذهل وَقيلَ لِيَ اِنتَبِه
فَاليومَ ماتَ العالِمِ النحريرُ

شَيخُ الجَهابِذِ وَالأفاضِلِ مُفرداً
نَجمُ العُلومِ الجَهبَذُ المَشهورُ

بَدرُ الشّريعَةِ وَالطّريقَةِ وَالهُدى
شَمسُ الحَقيقَةِ أَحمد البربيرُ

بَحرُ المَعارِفِ ما لَه مِن ساحلٍ
مِنهُ اِستَمدّت في الأنامِ بُحورُ

رَبُّ الفَطانةِ والفُهومِ مَع الذّكا
في طَوعِهِ التّحقيقُ والتحريرُ

عَنهُ الحَديث سَماعُهُ قَد يَنبَغي
وَالفِقهُ وَالتوحيدُ وَالتفسيرُ

وَكَذا الأصولُ وَكلُّ مَن يَنتمي
لِلنّقلِ أَو لِلعقلِ وَهوَ شَهيرُ

كَم قَلب علمٍ سَرّهُ تَأليفه
وَأَقرَّ منهُ طرفَهُ تَقريرُ

مَولَى القَوافي قَد تَملَّك أَمرَها
فَأَطاعَهُ المَنظوم وَالمَنثورُ

فيها تَصرَّفَ كيفَ شاءَ وَصاغَها
صَوْغاً عَلى الإِتقانِ ظلَّ يَدورُ

مِن كلِّ مَعنى لَيسَ مَسبوقاً لَهُ
كَلّا وَلا بسِواهُ فيهِ شُعورُ

مِن كلِّ مُختَرِعٍ يَسيلُ بَلاغَةً
وَيَكادُ في سِحرِ البيانِ يَطيرُ

ما البحتريُّ لَديهِ ما سَحبانُ ما
نَحو الفَرزدَق عِندَهُ وجريرُ

فيه أُصِبنا والمصائبُ جمّةٌ
منها العظيمُ كَمَوتِهِ وَحقيرُ

لا بِدْعَ إنْ ذهبَ الكرامُ فإنَّما
عمرُ الكِرامِ مِنَ الأنامِ قَصيرُ

يا لَيتَ أَعمارَ الكِرامِ مَديدةٌ
وَيَكونُ فيها الطولُ وَالتّأخيرُ

يا وَيحَ بَيروت وَقِلّةَ حظِّها
هَيهاتَ مِنها مِثلهُ وَنَظيرُ

لَكِنْ لَها فَخرٌ بِهِ لا يَنتَهي
يَفنى الزّمانُ وَما لَهُ تَغييرُ

أَرواحُنا لَو كانَ فيها يُفتَدى
جُدنا بِها وَبِها الفِداءُ يَسيرُ

لَكِن فناءُ الخَلقِ حُكمٌ نافِذٌ
لَم يَنجُ مِنه كَبيرُنا وَصَغيرُ

ما كانَ في الدّنيا خُلودٌ لِامرِئٍ
ظَنُّ الخلودِ جَهالَةٌ وَغرورُ

لَو كانَ فيها لَم يَمُت فيها اِمرِؤٌ
بَل لَم يَكُن لِلأنبِياءِ قبورُ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَرَوضٍ أَرانا حسانَ الزّهورِ
وَنَرجِسُهُ الغَضُّ أَشهى لِنَفسي

فَكَم فيهِ نَرجِسةٌ قَد تَبدَّت
أَراها هِلالاً يدورُ بِشَمسِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَكرِم بِعُثمان وَالأَنوارُ ساطِعَةٌ
مِنهُ بِها تَستَنيرُ الدَّهرَ أَكوانُ

نورٌ بِجَبهَتِهِ نورٌ بِمُهجَتِهِ
وَدَّت بِمِثلِهما الجَوزاءُ تَزدانُ

يا مَن تَعجَّبَ مِن هَذا بِلا نَظَرٍ
لا تَعجَبَنَّ فَذو النورينِ عُثمانُ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مُحيّاهُ رَوضٌ مِنَ الحسنِ زاهٍ
وَكُلُّ جَمالٍ غَدا يَعتَليهِ

وَإِنّ المَحاسِنَ فيهِ أَقامَت
فَصارَ فَريداً بِدونِ شَبيهِ

وَبانَ لِطَرفي على وَردِهِ
وأرِّخ عذارٌ هو المسكُ فيهِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُدومٌ بِهِ الأفراحُ تحلو وتَعذُبُ
وَقامَت بِهِ الأرواحُ تَحيا وتطرَبُ

أَضاءَت بِهِ الأكوانُ من كلِّ جانبٍ
تَجرُّ ذُيولَ التيهِ بِشْراً وَتَسحَبُ

وَقامَ عَلى غُصنِ السّرورِ حمامُه
خَطيباً بِحُسنِ السّجع وَالصّدْح يَخطُبُ

وَغَنّى على دَوحِ الهناءِ هِزارُهُ
فَكانَ بِأَندى اللّحنِ يَشدو ويُطرِبُ

وَخِلْتُ نُجومَ اللّيلِ تَرقُصُ فَرحَةً
بِأَكمامِ أَنوارٍ بِها العقلُ يسلبُ

تَراها عَلى رَقصٍ بما يُدهِشُ الحِجى
إِلى الأَرضِ قَد صارَت تَجيءُ وَتذهَبُ

فَمِن كَوكبٍ ماشٍ وَمِن كَوكَبٍ عَدا
وَمِن كَوكَبٍ يَبدو وَلَم يَكُ يغرُبُ

تَمُدّ إِلَينا كَالخيوطِ شُعاعَها
فَخِلناهُ مِنّا كَالرِّماحِ تصوَّبُ

خُيوطٌ مِنَ الأنوارِ منها تَساقَطَت
كَما المَطرُ الهامي يسحُّ ويسكبُ

قُدومٌ بِهِ سلَّ السّرورُ حُسامَهُ
وَقامَ بِهِ في الغمِّ يَسطو وَيَضربُ

وَصالَ بِهِ فيه فَمَزَّقَ جَيشهُ
فَما شِمْتُهُ إِلّا يَفرُّ وَيَهرُبُ

بِعام ثَمانٍ بَعدَ ألفٍ لَقَد مَضى
كَذا مايتا عامٍ وَعُشرونَ تُحسَبُ

بِشَهرِ ربيعٍ بَعدَ شَهرٍ لِمَولدٍ
لِسَيّدنا الهادي النبيِّ المقرَّبِ

قُدومٌ لَقَد كنّا محالاً نعدُّهُ
وَلَيسَت لَهُ الأَفكارُ يَوماً تقرّبُ

قُدومٌ بِهِ جاءَ البشيرُ مبشّراً
لَنا مِن دِمَشق الشّامِ للبِشرِ يَصحَبُ

وَلَمّا أَتى فيهِ البشيرُ فَمَنكِبٌ
يُزاحِمُهُ مِنّا لِمَلقاهُ مَنكِبُ

قُدومٌ لِنَجلِ الكزبريِّ إِمامنا
إِمامِ دِمَشقَ مَنْ لَهُ الفضلُ يُنسَبُ

هُوَ الحَبرُ بَحرُ العلمِ وَهوَ فَقيهُها
مُحَدِّثها المَشهورُ وَهوَ المُهذّبُ

هُوَ العارِفُ النّسّاكُ ذو الزّهدِ وَالتّقى
هُوَ العالِمُ النحريرُ وَهوَ المؤدَّبُ

عَلى حُسنِ تَحريرٍ بِأَعذَبِ مَنطِقٍ
بِبَهجَةِ تَحقيقٍ يَعزُّ وَيغرُبُ

عَلى حُسنِ خَلقٍ بِالجَمالِ مُزيَّنٌ
على حسن خُلقٍ بِالكمالِ يهذّبُ

عَلى حُسنِ حِلمٍ لِلوقارِ مُقارِنٍ
بِإِتقانِ رأيٍ لِلأَناةِ يصحَبُ

بِعزَّةِ نَفسٍ تَمتَطي العزَّ وَالعُلى
وَقَد رَفَعَت شَأناً لَهُ المَجدُ منصبُ

لَقَد زارَ بَيروتاً وَشرَّفَ أَرضَها
فَقامَت عَلى الدُّنيا تَتيهُ وتعجَبُ

وَأَلبَسَها مَجداً وَأَحيا رُبوعَها
فَرَبعٌ غَدا يَزهو وآخرُ يُخصِبُ

وَحَلَّ بِها كالشَّمسِ حَلَّت سَماءَها
وَبي كَوكَبٌ لَم يَحكِهِ الدّهرَ كَوكَبُ

فَخِلتُ سَماءَ الشَّمسِ بَيروت موقناً
وَحاشايَ أَنّي في الّذي خِلتُ أَكذِبُ

وَزارَ بِها يَحيى الحَصورَ يسارُهُ
بِجامِعِها المَشهورِ بِالذّكرِ يُرغَبُ

كَذا الشّيخُ شَمسُ الدّين أَعني شَهيدها
بِزاوِيَةٍ تُعزى إِليهِ وتُنسَبُ

كَذا اِبنُ عِراقٍ وَالشّويخ الَّذي اِبنُهُ
غَدوت لَهُ سِبطاً يُعدُّ ويُحسَبُ

وَزارَ بِها شَيخاً يُضاف لِسربة
بِسورٍ عَلَيها لِلحِمايَةِ يُضربُ

وَزارَ الرِّجالَ الأَربَعينَ عَليهمُ
يُصَبّ مِنَ الرّضوانِ وَبْلٌ وصَيِّبُ

وَأُمّ حَرامٍ عَمّةٌ لِاِبن مالكٍ
خَديمِ رَسولِ اللَّه وَهوَ المُحبَّبَ

وَزارَ أَبا العبّاسَ أَعني مَقامَهُ
هوَ الخضِرُ الحيُّ النبيُّ المُقرّبُ

لَدى نَهرِها السلسالِ طابَ زُلالُهُ
وَسالَ لُجَيناً وَهوَ يَحلو وَيَعذُبُ

وَقَد زارَ أَوزاعيَّها العارِفَ الّذي
لَهُ قَد فَشا في الشَّامِ وَالغربِ مَذهَبُ

إِمامُ عَظيمٌ في الحَديثِ مُقدَّمٌ
لَهُ أَثبَتوا التقديمَ فيهِ وَأَوجَبوا


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 02:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَمَّلْتني مِنَناً عَجزتُ وَلي قُوى
عَن أَن أَقومُ بِشُكرِها المَفروضِ

وَلِسانُ نَثري لَو يَطولُ فَقاصِرٌ
عَن شُكرِها وَكَذا لِسانُ قَريضي

ما كانَ عِندي ما يُكافيها سِوى
قَولي حَباكَ اللَّهُ بِالتّعريضِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَلِّ عَنكَ الهَوى وَلوماً عَلَيهِ
لا أَراكَ الإِلهُ مثلَ هوانا

زادَ فينا حتّى اِكتَسَبناهُ ذُلّاً
وَالهَوى حَيثُ زادَ كانَ هَوانا


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحُكمُ للَّه العليِّ الكَبيرْ
عَليكَ بِالصّبرِ أَيا ذا الوَزير

وَاِصبِر جَميلاً فَإِلَه الوَرى
بِيَدِهِ الأمرُ إِلَيهِ المَصير

وَالصّبرُ أَولى فيكَ ثمّ الرّضا
بِما قَضى اللَّه العليمُ الخَبير


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَوَكَّل عَلى اللَّهِ العَظيمِ جَلالُهُ
وَسَلِّم إِلَيهِ الأَمرَ تَسلَمْ وَتغنَمِ

وَلا تشهدِ الأَسبابَ وَاِترُك شُهودَها
فَمَن شاهَدَ الأسبابَ لا شكَّ يَندَمِ

وَمَن شاهَدَ الأسبابَ إيفَ بَصيرةً
تَرى غَير مَوجودٍ وَغَيرَ مُسلّمِ

كَطرفٍ مَؤوفٍ قَد يَرى غَيرَ كائِنٍ
وَما لَيسَ مَوجوداً لمَحضِ تَوهُّمِ

وَشاهِد أَخا الإِدراكِ مُوجِدَها الّذي
تَقَدَّسَ تَعلمْ صِدقَ قَولي وَتَفهَمِ

أَلَم تَكُنِ الأَسبابُ مَخلوقَةً لَهُ
وَهَل خالِقٌ غَيرُ العَليمِ المُعَظَّمِ

تَفَرّدَ أَفعالاً وَوَصفاً كَذاتِهِ
فَلا مثلَ مَوجود بِوَهمٍ وَمزعَمِ

حَكيم بِما قَد شاءَ يَقضي بِحُكمِهِ
بِمَنعٍ وَإِعطاءٍ وَبُؤسٍ وَأَنعُمِ

وَلَيسَ بِمَسؤولٍ وَهَل سائِل لَهُ
تَعالى أَلَيسَ اللَّهُ رَبّي بِأَحكَمِ

وَكُن يا خَدينَ العَقلِ في الدَّهرِ راضِياً
بِما فيكَ شاءَ اللَّه رَبّي وَسلّمِ

فَإِن مَسَّكَ المَولَى بِخَيرٍ لَه اِشكُرَنْ
وَإِن كانَ في ضُرٍّ فَلا تَتَبرَّمِ

فَكَم أَعقَبَ البأساءَ سرّاءُ يا فتى
وَكَم جاءَ بَعدَ البُؤس نُعمى لِمعدمِ

وَكَم جاءَ بَعدَ الصّبرِ نِعم لِصابِرٍ
وَكَم جاءَ بَعدَ العُسرِ يُسرٌ بِمَغنَمِ

وَما زالَ لُطفُ اللَّهِ جَلَّ جَلالَهُ
تحفُّ بِه في كلّ وَقتٍ وموسمِ

وَصَلّى إِلهُ العَرشِ ربّي مُسلِّماً
عَلى خَيرِ رُسْلِ اللَّهِ طهَ المفخَّمِ

وَآلٍ وَأَصحابٍ مَدى الدَّهرِ وَالدُّنى
وَما أَبدَتِ الأَطيارُ حُسنَ تَرنُّمِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَراكَ غَفِلت أَلا تَذكُرُ
وَهَذي السَّماءُ أَلا تخطرُ

أَضاعَ حِجاكَ أَلا تبصرُ
دَواؤُكَ فيكَ وَلا تَشعُرُ

وَداؤُك فيكَ وَتَستَنكِرُ
فَهَل لَكَ في الخَلقِ يَوماً نَظيرُ

وَأَنتَ بِما فيكَ خَلقٌ كَبيرُ
تَظنّ بِأَنّكَ خَلقٌ حَقيرُ

وَتَزعُمُ أَنَّكَ جِسمٌ صَغيرُ
وَفيك اِنطَوى العالَمُ الأَكبرُ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نُعماكَ بَحرَ النّدى بَحرٌ غَرِقتُ بِهِ
وَصِرت أُدعى غَريقَ المنِّ والنِّعمِ

وَإِنّني عاجِزٌ عَن شُكرِ أَصغَرِها
وَكَلَّ عنهُ لِساني طائِلاً وَفَمي

أَنسَيتَني حاتماً ثمّ اِبنَ زائدةٍ
وَمَنْ غَدا مثَلاً في الجودِ وَالكَرمِ

لا زِلتَ تُعطي وَلا يُعطيكَ مِن أَحَدٍ
إِلّا الكريمُ كَفيلُ الرّزقِ لِلأُمَمِ

وَلَم تَزَل يَدُك العُليا ولا بَرِحَت
تُحيي الكِرامَ وَبيتَ الفَقر وَالعَدَمِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَشوقٌ كَساهُ البَينُ ثمّ التباعُدُ
ثِيابَ نحولٍ ماتَ فيها التّجالُدُ

وَأَسلَمَهُ بُعدُ الأَحبَّةِ لِلضّنى
يَموتُ بِهِ وَجداً وَيَحيا التّواجُدُ

وَهَل مُسعِفٌ تُطفى بِهِ جَمرَةُ النّوى
وَهَيهات هَيهات أَينَ المُساعِدُ

عَلى أَنّها تطفى العقولُ تحيلُهُ
بِدونِ تَلاقينا وَأَنّى أُشاهِدُ

وَلَو أَنّ ما أَلقى مِنَ البُعدِ وَالنّوى
عَلى جَبلٍ مِنهُ الصّخورُ الجَلامِدُ

لَذابَ وَلَم يُبقِ النَّوى أَثَراً لَهُ
وَأَصبَحَ لا رَسمٌ لَهُ وَمَعاهِدُ

أَحِبّةَ قَلبي عَن عُيوني نَأيتُمُ
وَكُلٌّ بِأَحشائي مُقيمٌ وَقاعِدُ

أَحِبّةَ قَلبي إِنَّ وَجدي بِحبّكُم
يَزيدُ وَيَحيا فيكُم وَهوَ خالِدُ

وَفِيَّ تَمادى الشّوقُ وَاِستَحكَمَ الضّنا
وَرَقَّ لأَحوالي عَدوٌّ وَحاسِدُ

فَإِنْ جاحِدٌ يَجحَدْ كَلامي فَقلبُكم
عَلى صِدْقِ دَعوانا دَليلٌ وَشاهِدُ

سَقَى اللَّهُ أَوقاتاً تَقَضَّتْ بِقُربِكُم
وَإِنّي عَلَيها الدّهرَ مُثْنٍ وَحامِدُ

شَرِبتُ بِها خَمرَ السّمارِ لَذيذَةً
بِكَأسِ الصّفا تَلتَذّ مِنها المَوارِدُ

فَلا أَوحشَ الرّحمنُ مِنكُم مَجالِساً
تَشرَّف مِنها لَو حَلَلتُم مَقاعِدُ

أَضاءَت بِكُم نوراً وَطابَت رَوائِحاً
وَزَيَّنها مِن دُرِّ فيكم فَرائِدُ

وَرَدَّ لَنا فيها اِجتِماعاً بِأُنسكُم
وَساعَد فيهِ فَهوَ نِعمَ المُساعِدُ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَذي الرّبوعُ وَما بِها مِن مَنزلِ
فَاِذكُرْ عُهودكَ في الزَّمانِ الأوّلِ

أَيّامَ قَصفِكَ بِالصّبابَةِ والصِّبا
إِبّانَ وَجدِك بِالجَمالِ المُعتَلي

إِذ كُنتَ ريعانَ الشّبابِ وَشَرخَه
يُسقى المَحاسِنَ وَهيَ أَعذَبُ مَنهَلِ

إِذ كُنتَ تَرتَعُ في المِهادِ مَعَ المَها
سَكرانَ مِن خَمرِ الغَرامِ المُذهِلِ

مُتَعلّقاً غَيداءَ بِنتِ مَحاسِنٍ
تَدَعُ الشّموسَ كَواسِفاً لا تَنجَلي

حَوراء يَنسجُ لَحظها سِحرَ الهَوى
فَلَه العُقولُ تَقولُ ما شِئتَ اِفعَلِ

غَزّالةٌ مِن سِحرِهِ ثَوبَ الضّنى
تَكسو بِهِ جِسمَ المُولَّعِ وَالخَلي

حاكَتهُ مِن غَمزاتِها لِمُتيَّمٍ
قَد صَيّرَتهُ هائِماً لَم يعقلِ

إِنسانُهُ وَهوَ الضّعيفُ فَإِنَّه
يَقوى لِقَتلِ الضّيغَمِ المُستَبسِلِ

أَهدابُها تَبدو السّهامَ وَلَحظُها
سَيفٌ يَذوبُ لدَيهِ أَمضى صَيْقلِ

تَحمي بِه وَردَ الخُدودِ وَماءَها
أَحْصِنْ بِوَردٍ تَحتَ ظِلّ المِنْصَلِ

وَلَقَد سَرى في وَجهِها ماءُ الحَيا
وَالحسنِ فَاِمتزَجَ العقارُ بِسلسَلِ

فَبَدا بِهِ وَردٌ وَنِسرينٌ هُما
كُلُّ المَحاسِنِ في المُحيَّا الأَجمَلِ

وَبَدا اِنشِقاقُ البَدرِ لَمّا أَسبَلَت
سود السَوالِفِ مِثلَ لَيلٍ ألْيَلِ

خَتَمَ الجمالُ ختامَهُ في خَدِّها
فَخِتامُه مِسْكٌ وَفي هَذا فَلِ

لَمياءُ يَشرَبُ مِن سُلافِ رُضابِها
دُرٌّ وَياقوتٌ هُما أَغلى الحلي

تَفتَرُّ ثَغراً عَنهُما فَإِذا أَرى
بَرقاً مِنَ الشّفقِ البهيِّ يَلوحُ لي

هَيفاءُ ناعِمَةٌ بِجِسمٍ مُترَفِ
يُدميهِ منْ مِثلي أَقلُّ تخيُّلِ

خَوْدٌ رَداحٌ غادَةٌ رُعبولَةٌ
تَختَالُ في ثَوبِ الدّلالِ المسبِلِ

تَهتَزُّ عِطفاً وَالقناةُ قَوامُها
فَالاِعتِدالُ لِمَيلِها دَوماً يَلي

عَلِقتُها روداً دَقيقٌ إِطلُها
قَد قَلَّ طَوْداً مِثلُهُ لَم يحملِ

يَسري بِها ماءُ الشّبيبَةِ وَالبَها
جَرْيَ المُدامَةِ في مَجاري المِفْصَلِ

طارَحتُها بِحَديثِ وَجدي هائِماً
مِن كلِّ مُتّصِلِ الهَوى وَمسلسلِ

وَسَأَلتُها بِجَمالِها وَصَبابَتي
رَفعَ التجَنّي وَالسّماعِ لعُذَّلي

وَطَلَبتُ مِنها أَن تزوّلَ لَوعَتي
وَلَهيبَ أَحشائي وَقلتُ لَها صِلي

إِنّي اِمرُؤٌ مِن أَهلِ مَجدٍ أَسَّسوا
بُنيانَهُ فَوقَ السِّماكِ الأَعزَلِ

مِن أَهلِ عِزٍّ في الأَنامِ مُوطَّدٍ
مِن أَهلِ أَصلٍ في الأَنامِ مفضَّلِ

وَعَليِّ قَدرٍ ما العُلى إِلا لَهُ
إِذ لَم تَكُ العَلياءُ إِلّا في عَلي

سامي الذُّرى عالي الجنابِ قَدِ اِبتَنى
فَوقَ السّهى لِلمَجدِ أَرفعَ منزلِ

وَقَدِ اِمتَطى العَلياءَ وَهيَ يَقودُها
شَرفُ السّيادَةِ بِالفَخارِ الأَكمَلِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَلوا الأُسودَ الضّواري إِذ تُعاديهِ
في الحَربِ عمّا رَأى منهُ مُلاقيهِ

سَلوا الرِّماحَ العَوالي ما الَّذي شَرِبَت
فَقَد سَقاها دَماً أَحشا معاديهِ

سَلوا السّيوفَ المَواضي ما الَّذي طَعِمَت
فَقَد قَراها قُلوباً مِن أَعاديهِ

سَلوا الوَقائِعَ عمّا مِنهُ شاهدهُ
بَنو النُّصَيْرِ بِهِم تَشهَد مَغازيهِ

لَيثُ العَرينِ يَخوضُ الحَربَ هائِجَةً
عَلى اِنبِساطٍ بِلا قَبضٍ يُدانيهِ

يَصولُ بَينَ الأَعادي لا يَهابُهمُ
كَما إِذا صالَ بَينَ العَنزِ راعيهِ

وَلَم تَكُن كَثرَةُ الأَغنامِ ترهِبُهُ
أَيُرهب العنزَ لَيثُ الغابِ ضاريهِ

فَإِن رَأَوهُ وَلَو فَرّوا فَإِنّهمُ
جَيشُ العَصافيرِ إِذ يَلقاهُ بازيهِ

شِبْلُ الشّجاعَةِ رَضّاعاً أَصائِلها
وَلَيسَ عَنها فَطيماً إِذ تربّيهِ

لَو أَظلَمت بِمُثارِ النَّقعِ معركةٌ
فَنورُ أَسيافِهِ في النَّقعِ يَهديهِ

لا يتبعُ الفَشَلُ المِفرارُ يِقتلهُ
إِنّ الفرارَ لَعارٌ فيهِ يَكفيهِ

وَالقَتلُ عِندَ ذَوي الإِقدامِ أَهونُ مِن
عارِ الفِرارِ وَما أَضحى يُضاهيهِ

ما نازَلَته ضَراغيمٌ وَبارَزَها
إِلّا وَأَقواهمُ أَضحى يُناديهِ

يا أَيّها الضّيغَمُ الصّمصامِ أَعْطِ لَنا
أَمْناً فَحربك مِثلي لا يكافيهِ

قَد كِدتُ أَهلكُ مِن خَوفٍ وَمِن رعب
مِنَ الوَقارِ الَّذي يَعلوكَ زاهيهِ

وَالعَفو يُمدَحُ حقّاً عِندَ مَقدِرةً
إِذ تِلكَ تُثبِتُهُ وَالعَجزُ يَنفيهِ

نَجلُ المُروءَةِ في مَهدِ الفتوّةِ قَد
أَنشاهُ مَولاهُ رَبُّ الخَلْقِ باريهِ

شَمسُ العُلى مُصطَفى العَلياءِ مَنْ وَقَفَت
كُلُّ الأماجِدِ طُرّاً عند ناديهِ

بَنى مِنَ المَجدِ وَالعَلياءِ مَنزِلَهُ
وَكانَ فَوقَ سِماكِ العزِّ يبنيهِ

وَبِالرِّماحِ العَوالي وَالسّيوفِ عَلى
مَناكبِ الفَخرِ تَبنيهِ مَعاليهِ

فَأَصبَحَ الفلَكُ العالي عَلى شَغَفٍ
يَودُّ لَو بُنِيَت فيه مَغانيهِ

بَحرُ النّدى مَنْ نَداهُ عَمَّ قاصِدَه
فَكانَ يغرق حقّاً في مَجاريهِ

عَفُّ الإِزارِ وَإنَّ العَدلَ يَملأهُ
في حُسنِ حِلمٍ بِتَدبيرٍ يُوافيهِ

يا سَعدَ ذي العَقلِ إِذْ صافاهُ مُصطحِباً
إِنّ السّعيدَ سَعيدٌ مَن يُصافيهِ

يا وَيلَ ذي الجهّار إِذا عاداهُ من سَفهٍ
إِنّ السّعيد شَقيٌّ مَن يعاديهِ

بَنو نُصَيرٍ لَقَد تاهوا وَقَد رَكِبوا
مَطِيّةَ الغيِّ تَسري في فيافيهِ

وَكَحّلوا قَلبَهم في قُبحِ جَهلهمِ
فَكَحّلوهُ بِما لا شَكَّ يُعميهِ

ظَنّوا ظُنوناً وَظَنُّ المَرءِ يُكذبُهُ
كَما تُكذّبه خُلْفاً أَمانيهِ

وَصَمَّموا عَزمَهُم في حَربِهِم بَطلاً
ظَلَّت أُسودُ الشّرى خَوفاً تُراضيهِ

ساموهُ حَرباً وَظَنُّوا رِبحَ صَفقَتِهم
فَكانَ قَتلُهمُ ربحاً لهم فيهِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِربّةِ الخالِ وَالخلخالِ والحللِ
قَد هِمتُ وَلهانَ في سَهلٍ وفي جبلِ

رَماني السّحرُ مِن أَجفانِها سَحراً
في مَهمَهِ الوَجدِ لِلأَخطارِ وَالوَجلِ

أَكُلُّ سِحرٍ غَدا بِالصّبِّ يَفعلُ ذا
أَم ذا يُخَصُّ بِسِحرِ الجَفنِ والمُقَلِ

تَرنو لِحاظاً فَتَرمي النبلَ مقلتُها
مَكسورة الجَفنِ في كُحلٍ وَفي كَحلِ

فَمن أَصابَت صَريعٌ لا حياةَ له
وَكَم قَتيلٍ بِنبلِ الأعينِ النجلِ

لَو فَوَّقت نَبلَها نحوَ الخليِّ غَدا
يَهيمُ في عِشقِها وَلهانَ غير خلي

بِنتُ الجَمالِ وَذاتُ الحسنِ مُفردةٌ
وَالشّمسُ حسناً بِلا شبهٍ ولا مثلِ

فَحُسنها الجَوهَرُ المَكنونُ حَلَّ بِها
لَكنَّهُ عَرَضٌ في غَيرها فسلِ

كَالضوءِ في الشَّمسِ يَبدو غَيرَ مُنتقلٍ
وَفي الأَهِلَّةِ كَم يَبدو بمنتقلِ

وَلَيسَ يَنفكُّ عَنها الحُسنُ في زَمَنٍ
وَالشّمسُ صَدر النهارِ الشَّمس في الطَّفَلِ

لَعساءُ يُبدي لَنا ياقوتُ مَبسَمِها
درّاً وَريقاً غَدا يَشفي من العِللِ

في اللّونِ وَالذّوقِ ثمّ الطعمَ كانَ لَنا
مِثلَ الزُّلالِ ومثلَ الخَمرِ والعسَلِ

لَمياء في ثَغرِها الحالي يَطيبُ لَنا
عِندَ العِناقِ لَذيذَ اللّثمِ وَالقُبلِ

بِنتُ المُلوكِ أُسود الغابِ في شرَفٍ
وَهيَ الغَزالةُ تُردي مُهجَةَ البطلِ

وَفي ثُريّا العزِّ كانَ مَكنَسها
وَإِنّها الشّمسُ حَلَّت دارَة الحمَلِ

أَرْخَتْ سَوالِفَها كَاللَّيلِ حينَ سَجا
على خُدودٍ تثجي الشَّمسَ بِالخَجلِ

وَأَنفُها بَينَها مثلُ الحُسام بدا
بَرقاً فبرقاً تَوالى غَيرَ مُنفَصِلِ

وَجيدُها فَوقَه شَنفانِ مِن دُررٍ
في كلِّ أُذنٍ لَها شنف تَبيَّن لي

وَقَد تأمّلت فيها جَلَّ خالِقُها
أُجري التفكّرَ في ذا الحالِ وَهوَ جَلي

فَشِمتُ فَوقَ عَمودِ الصّبحِ أَربَعةً
مِنَ البدورِ وكلٌّ خَير مُكتملِ

وَفي كِلا جانِبي ذاكَ العَمودِ لَنا
بَدَت تَلوحُ ثريّا عَنه لم تملِ

عَلِقتُها غادةً خوداً مهفهفةً
حَوراءَ دعجاءَ تزري الغصنَ بالميلِ

تَجَسَّمت وَهيَ روحٌ لا اِرتِيابَ بها
مِن أَكمَلِ الحسنِ في حَلْيٍ وفي حللِ

هَيفاءَ وَهيَ كَخوطِ البانِ مائِسةً
وَقَدُّها الغصنُ في دِعصٍ مِنَ الكفلِ

نَحيلةُ الخصرِ عقدُ العشرِ مِن يَدِها
أَضحى يُمَنطِقهُ لَو غير منتحِلِ

لَو لَم يُعد ضوؤُها شَمسَ الضّحى لَغَدت
أَن لَو أَضاءَت فَمِنها الضّوءُ لَم يَصِلِ

بَليغَةُ اللّفظِ مِن عرباء عارِبَةٍ
وَلَفظُها الدّرُّ في بِدْعٍ ومبتذَلِ

فَلَو تَجَسَّم كانَ الدرّ مُنتَظِماً
وَلَم يَكُ الدّرُّ إِلّا لَفظها العَسلي

فَجَوهَرُ الحُسنِ مِنها كانَ مَنشأُهُ
وَلَم يَكُ الحسنُ فيها غَيرَ مُكتَمِلِ


عبداللطيف فتح الله

الحمدان 08-12-2024 03:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُثني عَلَيك كَأَنّي العَندليبُ إِذا
جاءَ الرّبيعُ فَأَبدى أَحسَنَ الصَّدْحِ

وَالزَّهرُ يُثني عَلى الرَّوضِ الأَريضِ بِهِ
بِأَلْسُنِ الطّيبِ مِن عَرْفٍ وَمِن نفْحِ

وَمِن ثَنائي غَدا يُثني عَلَيكَ مَعي
عِندَ الثَّناءِ لِسانُ الحَمدِ وَالمَدْحِ


عبداللطيف فتح الله


الساعة الآن 04:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية