![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا يا موت ويحك لم تراع
حقوقاً للطروس ولا اليراعِ تركت الكتب باكية بكاء يشيب* الطفل فى مهد الرضاع ولم* تهب الفضائل والمعالى وطول السعى فى خير المساعى ولم يمنعك مما رمت نثر ولا* شعر ولا حسنُ ابتداع نراك* تجود بالأرزاء حتى عددنا* البخل من كرم الطباع فذب يا قلب لا تكُ فى جمود وزد* يا دمع لا تك فى امتناع ولا تبخل علىّ وكن جموحاً فكنز* العلم أمسى فى ضياع سنبقى بعد عائشة حيارى كسرب* فى الفلاة بغير راع هى الدر المصون ببطن أرض وقد* كانت كذلك فى قناع هى البحر الخضم وما سمعنا بأن* البحر يدفن فى التلاع وكانت* للمكارم خير عَون وللخيرات كانت خير داعِ لها القدح المعلى فى العوالى وفى نشر المعارف طول باع فيا شمس المحامد غبتِ عنّا وخلَّفت البكاء لكل ناع ويا* خير النساء بلا خلاف وقُدوتنا* بلا* أدنى نزاع لقد* أحييت ذكر نساء مصر وجدَّدتِ* العلا بعد انقطاع وشدت صروح طُهر باذخات محصَّنة كتحصين القلاع بنى تيمور خطبكمو جليل له وجه الفضيلة فى امتقاع وصبركمو أجل ومَن سواكم من* الأقوام* أولى باتباع باحثة البادية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أمة نثرت منظومها الغِيَرُ
حتام صبرٌ ونار الشر تستعرُ ماذا تقولون فى ضيم يراد بكم حتى كأنكمو الأوتاد والحمر ستسلبون غداً أغلى نفائسكم حرية ضاع فى تحصيلها العمر حرية طالما منّوا بها كذباً على بنى النيل فى الآفاق وافتخروا أتصبرون وهذا بدء بطشهم وأول الغيث قطر ثم ينهمر كيف اصطبارٌ وسيل الظلم مكتسح عرائس الخير لا يبقى ولا يذر أبوا على مصر ما هنوا العراق به ونالت الصرب والبلغار والتتر وكم يقولون فى ذا المنع مصلحة تالله ما صدقوا لكنهم قدروا كَموا الصحافة حتى لا تشير بما تملى على طرسها الآلامُ والضجر إن الشكاة بخار جائش فإذا سددت مرجله لا شك ينفجر باحثة البادية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
معيني على الأيام لاعت جوانحي
شكاتك حتى ما أكاد أبين وما أنا خيراً منك حالاً وإنما أعالج ما ألقى عساه يهون تنبع آثار الزمان نوازلٌ يموت ويحيى إثرهن يقين تغير أراء الفتى تكباته كأن الفتى في كفهن عجين فيا قرب ما يعدو على الرأي غيره وسرعان ما تبلى الظنون شجون وأوجع ما ألقاه في العيش حيرةٌ كغزال سوءٍ أعوزته عيون وإني لأدري أن للخيط مذهباً وإن كنت لا أدريه كيف يكون وإني لا درى إن للعيش مطلباً ولكن غايات الحياة فنون ولا علم لي ما اسم الذي أنا غازلٌ ولا نفعه لو أن ذاك يبين أتاني من لم أطلع قبل طلعه وقال وألقى الخيط وهو ركين عليك به فاغزله إنك أكمهٌ وما لك إلّا شمأل ويمين ولكنني قد يخطئ الخيط إصبعي وتطلبه كفاي وهو شطون فأعلم أن الريح ثارت وأنني إذا لم يعني اللَه سوف أحين ولكنه أين المفر من الذي أخاف ومالي في الحياة عيون المازني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ترى ينسخ الإصباح من ظلمة القبر
ويكسر برد الموت محيٍ من الحر أما هاتف يرثي لنفس يقيمها ويقعدها قولي ليها الدهر لا أدري إذا التام بطن الأرض يوماً على الفتى أيخطو الحمام العقل أم هو يصرع وكيف توارى نوره مستطيلة على حين قد ضاقت به الأرض أجمع المازني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أقلى الدنا وأخاف فرقتها
لشقيت بين المقت والزؤد وأهاب نفسي أن تكشف لي وأبيت من أمسي على ضمد ويروعني يأسي ويفزعني أملي وأفرق من لقاء غد ولرب جوهرة ظفرت بها فنفضت منها كف مرتعد ورجعت أنظر هل بها أثر منها يظل يهيض من جلدي المازني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أم لا تجزعي مما يداهمنا
من الخطوب ولا تأسى لما فاتا تمضي المقادير فينا الحكم عادلة ويقسم اللَه أرزاقاً وأقواتا وكل ضائقة تعرو إلى فرج وإن لليسر مثل العسر ميقاتا ضل الذي يرتجي تأخير قسمته قد مات كالكبش إسمعيل قد ماتا المازني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما تصنعون بفانٍ مات أكثره
وجف من عوده المنآد أنضره إذا نظرت إلى كدى شبيبته أعطاك كنز عظاتٍ فيه منظره كأنه جثةٌ لم تلف دافنها أو أنه جدثٌ يمشي وتنكرة فاعذر أخاك ولا تنكر تخلفه لا يعرف الجرح إلا حين تسبره نعام عين شقيق النفس لو نصرت أخاك حالٌ ولكن ليس تنصره المازني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وُلِدْتُ بِلَيْلٍ مَا أَتَاهُ نَهَارُ
وَعِشْتُ حَيَاتِي وَالدُّمُوعُ بِحَارُ وَمَا مَرَّ يَوْمٌ وَالْمَآسِي كَلِيلَةٌ وَلَمْ يَغْفُ فِي يَوْمٍ أَسًى وَدَمَارُ وَحِينَ الصِّبَا صِرْتُ كَكَهْلٍ وَشَيْبَتِي تُنَادِي الْوَرَى: عَذْبُ الْحَيَاةِ مَرَارُ فَلا طِفْلَ يَلْهُو لا شَبَابَ بِأُمَّةٍ يُجَلِّلُهَا اللَّيْلُ الْبَهِيمُ وَعَارُ فَصِرْنَا شِيَاهًا وَالذِّئَابُ تَسُوسُنَا وَصَارَتْ دِمَانَا فِي الْكُؤُوسِ تُدَارُ أُسَافِرُ فِي ذِكْرَى سِيَادَةِ أُمَّتِي فَيَغْمُرُنِي بَرْدُ الْحَنِينِ وَنَارُ فَأَغْرَقُ فِي بَحْرٍ مِنَ الْفِكْرِ حَائِرًا بِهِ ظُلُمَاتٌ مَا لَهُنَّ قَرَارُ فَكَيْفَ أُعِيدُ الْمَجْدَ وَالظُّلْمُ حَالِكٌ وَلِلْأُسْدِ لَوْ هَبُّوا رَدًى وَإِسَارُ وَكَيْفَ أُضِيءُ اللَّيْلَ وَالْبَدْرُ مُهْلَكٌ فَإِنْ يَبْدُ نُورٌ فَالْفَنَاءُ خِيَارُ وَكَيْفَ أَفُكُّ الْفَجْرَ مِنْ قَيْدِهِ وَقَدْ يَظُنُّ الْوَرَى أَنْ فِي الصَّبَاحِ خَسَارُ فَخُضْتُ الْمَآسِي وَالْعُبَابُ مُزَمْجِرٌ وَصَارَعْتُ أَهْوَالاً؛ دَمٌ وَأُوَارُ وَمَا لِنْتُ يَوْمًا لِلطُّغَاةِ فَلِي مُنًى أَرَى أُمَّتِي عَزَّتْ وَسَادَ نَهَارُ وَأَصْلَتُّ شِعْرِي وَالسُّيُوفُ بِغِمْدِهَا فَمَا عَادَ لِلْحَقِّ السُّيُوفُ تَغَارُ وَمَا عَادَ فُرْسَانٌ صَهِيلُ خُيُولِهِمْ يُزَلْزِلُ أَرْضَ الطَّغْيِ ذَلُّوا وَخَارُوا فَيَا وَيْلَهَا مِنْ أُمَّةٍ صَارَ عِزُّهَا كَلامًا وَذِكْرَى وَالْفِعَالُ شَنَارُ وَأَرْفَعُ رَايَاتِ الإِبَاءِ مُنَادِيًا أَيَا أُمَّتِي إِنَّ الْمَذَلَّةَ عَارُ فَعُودُوا أُسُودًا لا حَيَاةَ لأُمَّةٍ تَعِيشُ بِقِيعَانِ الْهَوَانِ تَحَارُ فَأَيْنَ النُّجُومُ الْهَادِيَاتُ بِذَا الدُّجَى وَأَيْنَ الأُسُودُ الضَّارِيَاتُ وَنَارُ أحمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ابتهال
يَا رَبِّ مَا لِي سِوَاكَ مِنْ مَلْجَأٍ، فِي حِمَاكَ قَدْ أَرْهَقَتْنِي ذُنُوبِي وَأَوْرَدَتْنِي الْهَلاكَ فَأَثْقَلَتْنِي هُمُومِي فَلَمْ أَجِدْ لِي فِكَاكَ حَتَّى هَوَيْتُ بِجُبٍّ وَصِرتُ أَرْجُو سَنَاكَ فَصِرْتُ حَيًّا كَمَيْتٍ يَرْجُو لِقَلْبٍ حَرَاكَ تَضَرُّعِي وَابْتِهَالِي بِدَمْعِ عَاصٍ جَفَاكَ وَصِرْتُ أَدْعُو وَأَرْجُو مُؤَمِّلاً رُحْمَاكَ فَارْحَمْ ضَعِيفًا مُقِرًّا بِذَنْبِهِ قَدْ أَتَاكَ تَبَتُّلِي وَصَلاتِي أَدْعُو وَأَرْجُو رِضَاكَ فَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَهَبْنِي فِي كُلِّ أَمْرِي هُدَاكَ وَكُنْ مُعِينِي لأَغْدُو عَبْدًا كَأَنِّي أَرَاكَ لَعَلَّ وَجْهَكَ أَلْقَى فَالْفَوْزُ نَيْلُ رُؤَاكَ فَيَا لَسُعْدَى وَبُشْرَى عَبْدٍ أَحَبَّ لِقَاكَ يَا رَبِّ وَعْدَكَ أَرْجُو دَاعٍ أَجِبْ مَنْ دَعَاكَ أحمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَدَّ شِعْرِي لَوْ صَارَ سَيْفًا يُحَامِي
عَنْ حِمَى قَوْمِي عَنْ حِمَى الإِيمَانِ وَدَّ شِعْرِي لَوْ صَارَ مِنْهُ بُحُورٌ حِمَمًا أَوْ لَظًى عَلَى الطُّغْيَانِ وَدَّ شِعْرِي لَوْ صَارَ شَاطِئَ بَحْرٍ لِسَفِينِ الْمُفَكِّرِ الْحَيْرَانِ وَدَّ شِعْرِي لَوْ صَارَ بَيْتُهُ مَاوًى لأَبِيٍّ مِنْ ذِلَّةِ الْحِرْمَانِ ذَاكَ شِعْرِي وَنَبْعُهُ مِنْ جَنَانِي ذَاكَ شِعْرِي يَفُوحُ مِنْهُ بَيَانِي شِعْرُ حُرٍّ أَبَى الْخُنُوعَ وَيَرْجُو أَنْ يَرَى رَبَّهُ بِأَعْلَى الْجِنَانِ وَزْنُ شِعْرِي نَغْمُ السِّيَاطِ حَزِينًا تُلْهِبُ الظَّهْرَ مِنْ أَبِيٍّ مُهَانِ وَزْنُ شِعْرِي سُكُونُ لَيْلٍ رَهِيبٍ فِي سُجُونٍ تَنُوءُ بِالْحَيَوَانِ وَزْنُ شِعْرِي آهَاتُ حُرٍّ صَرِيعٍ وَصُرَاخُ الْجِرَاحِ وَالسَّجَّانِ وَزْنُ شِعْرِي صَوْتُ الإِبَاءِ يُنَادِي لا أُبَالِي بِالْقَتْلِ أَوْ بِالْهَوَانِ صَارَ شِعْرِي رُوحًا تُقَارِنُ رُوحِي صَارَ نَفْسِي وَفِكْرَتِي وَكِيَانِي قَدْ جَعَلْتُ الْقَرِيضَ بَدْرَ اللَّيَالِي نُورُهُ يَاتِي مِنْ صَدَى وِجْدَانِي وَجَعَلْتُ الْبُحُورَ مَسْبَحَ فِكْرِي فَأَغُوصُ انْتِقَاءَ خَيْرِ الْجُمَانِ إِنَّ فَخْرِي أَنْ صَارَ شِعْرِيَ سِحْرًا يَبْعَثُ الشَّعْبَ مِنْ رَدَى الطُّغْيَانِ وَالأُبَاةُ الأَحْرَارُ قَدْ أَشْهَرُوهُ فِي وُجُوهِ الطُّغَاةِ مِثْلَ السِّنَانِ وَعُتَاةُ الطُّغَاةِ قَدْ عَلِمُوهُ كَوَقُودِ الأَحْرَارِ بَلْ نِيرَانِ أحمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَنَتِي كَيَوْمٍ بَلْ لَعَشْرِي سَاعَةٌ
مَرَّ الزَّمَانُ عَلَيَّ كَالأَحْلامِ حُزْنٌ وَآلامٌ وَفَرْحٌ هَزَّنِي ذِكْرَى مَعِي وَكَأَنَّهَا أَوْهَامِي قَدْ عِشْتُ أَحْزَانِي تَمُرُّ كَلِيلَةً وَالْفَرْحُ مَرَّ بِسُرْعَةِ الأَجْرَامِ فَإِذَا انْقَضَى الأَحْزَانُ زَالَ زَمَانُهَا لا فَرْقَ بَيْنَ الْفَرْحِ وَالآلامِ أَيْقَنْتُ حِينِي أَنَّ عُمْرِي لَحْظَةٌ لا فَرْقَ بَيْنَ الْيَوْمِ وَالأَعْوَامِ مَضَتِ السِّنُونَ وَكُلُّهَا مِنْ لَحْظَتِي وَأَعِيشُ مُنْتَظِرًا عِنَاقَ حِمَامِي كَمْ مِنْ فَتًى عَاشَ الْحَيَاةَ كَأَنَّهُ لَمْ يَاتِ لِلدُّنْيَا كَمَا الأَنْعَامِ وَفَتًى مُنَى الدُّنْيَا تَطُولُ حَيَاتُهُ كَالشَّمْسِ كَالأَنْهَارِ كَالأَعْلامِ فَسَمَاؤُهَا تَبْكِيهِ حِينَ وَفَاتِهِ وَالأَرْضُ حَتَّى الأُسْدُ فِي الآجَامِ يَحْيَا بِذِكْرٍ يَبْعَثُ الأَحْرَارَ قَدْ صَارَتْ كَبَدْرٍ رُوحُهُ بِظَلامِ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُمَا فَأَضْنَانِي الْمُنَى لَكِنَّ دَرْبَ الْحُرِّ دَرْبُ جِسَامِ وَلَقَدْ هَوَيْتُ الْعَيْشَ رَاسًا لِلإِبَا فَهَدَمْتُ جُبْنِي وَابْتَنَيْتُ رِجَامِي فَالْعُمْرُ فِي ضَيْمٍ كَعُمْرٍ فِي الإِبَا وَالْمَوْتُ حُرًّا ذَاكَ كُلُّ مَرَامِي أحمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ركَدتَ وَهبّتْ لوعةُ الحُزنِ تَدأبُ
وَنِمتَ وما نَامَ الحَريبُ المُعذَّبُ أمِن شِيمةِ الأبطالِ أن يبعثوا الوَغَى فَإنْ أَوشكتْ أن تَبعثَ النَّصرَ نُكِّبوا بِعينكَ ما تَلْقَى مِن الضَّيمِ أُمَّةٌ تَبيتُ بوادي النّيلِ حَيْرَى تَقَلَّبُ أَخيذةُ أحداثٍ تَظلُّ غُزاتُها مُظفَّرةً أَبْطالُها ما تُخيَّبُ جَرَتْ بارحاتُ الطيرِ ترمي رَجاءَها بأَسحمَ ما ينفكُّ حرّانَ يَنعبُ أَلاَ قَدَرٌ للهِ يجرِي سَنيحُه بحاجاتها أو آيةٌ منه تُكتَبُ لَعمرُ الأُلَى هانتْ عليهم صُدوعُها لقد غَالَها الصدَّعُ الذي ليس يُرأَبُ إذا هي جدََّتْ تطلبُ الحقَّ ردَّها مُعنّىً بإدمانِ الأباطيلِ يلعبُ تورّعَ يستهوِي الحُلومَ فأَقبلتْ جَماهيرُها تستنُّ أَيّانَ يَذهبُ فلمّا ارْتَمتْ ملءَ العِنانَيْنِ خَالَها عَصافيرَ تُزْجَى أو قواريرَ تُجلَبُ وأعرضَ يَقضي حاجةَ النّفسِ لا يَرى لها حاجةً مِن دُونِ ذلكَ تُطْلَبُ يُعلّمها أن تجعلَ الغَدْرَ مَركباً إذا لم يكن مِن صالحِ البرِّ مَركبُ كذلكَ يُعدِي المرءُ أخلاقَ قَوْمِه وَيهدِمُ مِنها مَا بَناهُ المُؤَدِّبُ سَلُوا مِصرَ إذ أَوْدَى فَتاها المُحبَّبُ أَمَا انْصرفَتْ آمالُها وهي نُحَّبُ وَحُوطوا حِمَى الإِسلامِ إنّي أخافُها كتائبَ شتَّى حَوله تَتألَّبُ لقد كان مِلءَ المشرقَيْنِ كِلاءةً إذا انبعَثتْ أو أمسكتْ تترقَّبُ تَجولُ المنايا حَولها كُلَّما ارْتَمتْ قَذائفُ مِنه جُوَّلُ الهَوْلِ جُوَّبُ دَعَوْتُ الأمينَ الحرَّ دعوةَ مُشفْقٍ يرى دولةَ الأحرارِ في مِصرَ تُنكَبُ مَنايا غَلَبْنَ البأسَ يَعصِفُ بالقُوى وأهواءُ دُنيا هُنَّ أقوى وأغلبُ تَتابعَ أبطالُ الجهادِ وَغُودِرَتْ بَقايا سُيوفٍ في يدِ اللهِ تَضرِبُ تَقَرُّ العَوادِي حين يَهتاجُ سِربُها وتَرْضَى السّماواتُ العُلىَ حين تَغضبُ تَصونُ جَلالَ الدّينِ والدّينُ يُزْدَرَى وتَحمِي لِواءَ الحقِّ والحقُّ يُسلَبُ أقَامَ الهُدَى أَعلامَهُ في ظِلالِها فما فيهِ للغاوي المُضلِّل مَأربُ دَوافعُ لِلجُلَّى سَواطعُ في الدُّجَى طَوالعُ للسَّارينَ والشُّهبُ غُيَّبُ مَنعنا بها عِرضَ الكِنانةِ إنّه بِمَجْرَى السَّنا منها مُقيمٌ مُطنَّبُ يَضيقُ به الخَصمُ اللَّجوجُ فيرعوي ويرتدُّ عنه الطامحُ المُتَوثِّبُ يَرى الدّهرُ أن يَبتزَّهُ وهو مُشفِقٌ ويُغرِي به أحداثَه وَهْيَ هُيَّبُ وإنّا لَنَأْبَى أن نرى مِصرَ عَوْرةً نُسَبُّ بها في العَالَمينَ ونُثْلَبُ أَنترُكُها نَهْبَ المُغيرينَ إنّنا لَتُنكِرُنا آباؤنا حِينَ نُنْسَبُ أَنحنُ بنو القومِ الأُلىَ زَلزلوا الدُّنَى وثَلّوا العُروشَ الشُّمَّ أم نحن نكذبُ أحمد محرم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تبلَّجَ هذا الصبح أو كاد يفعل
فأقصَرَ واستحيى مُعنَّىً مُضلَّلُ أتاه نذير الشيب قبل أوانه فاقلع عن لذّاته وهو مُعجَلٌ فأهلا بضيف قال هزلي لجده ترفق فإني حين تنزل أرحل سقى ورعة الله الشبابَ فإنه على ما جنى سترٌ من اللهو مُسبَل بنَفسِي من شطَّت به غربة النوى ومن هو في لحظي وفكري مُمَثَّل ومن لجّ قلبي في هواه وغرّني رضاه فلا يسلو ولا يتبدل صحوت وعندي من هواه بقية تعمُّ جميع العاشقين وتَفضُل عجبت لطرف قد تَضَرَّج من دمي فما أحمر إلاّ خده وهو أكحل وما كنت أدري قبل لقيا لحاظنا بأنّ الإلحاظ سهم ومقتل ابن ابي البشر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أنتُ عمَّا حَلَّ بي في شغلِ
إنما يرثي لمثلي من بلي ليَ وعدٌ عند عينيك مضى دونَه عمري ووافى أجلي فَوَريحانِ العِذارِ الخَضِلِ فوقَ وردِ الوجنةِ المشتَعلِ يا حبيبَ النفس لو أبصر ما حَلَّ بي منك عَدوّى رَقَّ لي ابن ابي البشر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وعيشك مع عِلمى بِأنك تمزح
لقد نالنِى من ذاك وجد مبرح وواللهِ ما فارقت أمرك ساعة وما لِىَ عما ترتضِى متزحزح وإنى على قربِ المزارِ وبعدِهِ حلِيفَ اشتِياقٍ ليس ينأى فيبرح فلا عِيش لِى إِلا بِظِلِّكَ يجتنى ولا لهو لى إلا بِزِندِك يقدح وما كان إلا ما تحققت عِلمه على أننِى مِنه إِلى العذرِ أجنح ولكِننِى مِن بعد ذا لا بك الأذى حلِيفُ ضنى أُمسِى بِه ثم أصبح ابن ابي البشر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لمّا رأَيتُ الصُّبحَ قد تَبدّى
كَأَنَّه في الشّرْقِ سَيلٌ مَدّا وحاجبُ الجَوْنَةِ قد تَصَدّى شُهباً فَأَطبَقنَ عُيوناً رُمدا أَركَبتُ نَفسي شَوذَقاً مُعَدّا يَهدّ أركانَ الطيورِ هَدّا بِمِخلبٍ تُبصرُهُ مُسوَدّا كَأَنَّه من خِنْجَرٍ قَدْ قُدّا حِرصاً عَلى الصّيْدِ بنا في الرمدا في لَعِبٍ مِنكَ يُريكَ الجِدّا وفتيَةٍ يَكتَسِبونَ المَجدا ويَركَبونَ السّابحاتِ الجُرْدا ويَلبَسونَ مِنْ حديدٍ سَرْدَا ويُشرعون الذّابلاتِ المُلْدا ويَصرعونَ في الحُروبِ الأُسدا ويَقنِصونَ حُمُراً ورُبْدَا صَادوا وصَادوا ما يَجوزُ العَدّا فَمَن فتىً يَقْدَحُ مِنهُ زَنْدا وحاطبٍ طَلحاً لَهُ وَرَنْدا وَمشتَوٍ يوسعُ ناراً وَقْدا وفاتحٍ عن لذّةٍ ما سَدّا عَن ذَاتِ عَرْفٍ أعرَفَتهُ النّدّا ياقوتَةً تَلبَسُ دُرّاً عِقْدا مَطِيَّةً منَ السّرورِ تُحْدى بِمَسمَعٍ شَدواً يُثيرُ الوَجدا وقَد أُعيرَ مِن فَتاةٍ نَهدَا ومن قضيبٍ في كثيبٍ قَدّا فِعلُ الهَوى من ظَرفه مُعَدّى والوَردُ في وَجنَتِهِ مُندّى يَصونُ مِنهُ في لَماهُ شَهْدا عَيشٌ قَطَعتُ العَيشَ فيه رَغدا مُواصِلاً مِنهُ شَباباً صَدّا ابن حمديس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولَمّا تَلاقَينا وأثْبَتَ عِندَها
نُحولي وَتَبريحي مِنَ الحُبِّ ما عِندي خَلَعنا عَلى الأَجيادِ أَطواقَ أَذرُعٍ كَأَنّ لَنا رُوحَينِ في جَسَدٍ فَرْدِ كَأنّ عناقَ الوَصلِ لاحَمَ بينَنَا بِريحٍ ونَارٍ من زَفيري وَمِن وَجدي وَلَمّا أَتاني الصبحُ ذُبْتُ ولم تَذُبْ فَيا لَكَ مِن شَوقٍ خُصِصْتُ به وَحدي ابن حمديس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حبيبي يا رسول الله
هاجرتَ يا خيرَ خَلْقِ اللهِ قاطبــةً من مكــةَ بعد ما زادَ الأذى فيها هاجرتَ لمَّا رأيتَ الناسَ في ظلـمٍ وكنتَ بــدرًا مـــنيرًا في دياجيهـا هاجرتَ لما رأيتَ الجهلَ مُنتشـرًا والشــرُّ والكفـــرُ قد عمَّ بواديهـا هاجرتَ لله تطوي البيدَ مُصطحِبًا خلا وفـــيًّـا كريمَ النفسِ هاديها هــــو الإمـــامُ أبو بكـــرٍ وقصَّتــه ربُّ السماواتِ في القرآنِ يرويها يقولُ في الغار لا تحزن لصاحبهِ فحسـبُنا الله ما أسمى معــانيها هاجرتَ للهِ تبغي نصـرَ دعوتِنا وتســألُ اللهَ نجحًـا في مباديها |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ونــدعــو الله بــالآمــال دومًــا
فــحلم الأمــس جــبر الصّابرينا عــسى الأيــام تــهطل بالأماني كــغيثِ الــدّيم يروي اليابسينـا وأفـــرحُ كــلما أبــكتْ عــيوني جروحٌ في الحشا أمضت سنينا عَــطَايَا الله فــي الآفــاق تترىٰ وجــــبــر الله يــمــلؤنا يــقــينا ســيــدهشنا الإلــه بــكل جــبـرٍ لأن الله ربّ الــــجــــابــــريــنــا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فكم من كُربةٍ أبكتْ عيونًا
فهوّنها الكريمُ لنا فهانتْ وكم من حاجةٍ كانت سرابًا أراد اللهُ لُقياها فحانت وكم ذقنا المرارة من ظروفٍ برغم قساوة الأيام لانت هي الدنيا لنا فيها شؤونٌ فإن زيّنتها بالصبر زانتْ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قال الخليل بن أحمد رحمه الله :
الرّجَــال أربـعَـه 1_ رجُل يَدري وَيدري أنهُ يدري فذلـــكَ عَـالـِـم فاتبـعُــوه 2_ وَرجُل يَدرِي وَلا يَدري أنهُ يدري فذلـكَ نَائـم فأيقـظُــوه, 3_ وَرَجُل لا يَدرِي وَيدري أنهُ لا يدري فَذلـكَ مسترشـد فَأرشثدوه 4_ وَرجُل لا يَدري وَلا يدْرِي أنــهُ لايَدري فذلـكَ جَـاهِـل فَارفـضــوه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يقوال جلال الدين الرومي
لا تُشرق الروحُ إلا من دُجى ألمٍ هل تُزهر الأرضُ إلّا إنْ بكى المطرُ ويوضح شمس الدين التبريزي: لابد للفرح أن يزور قلبك،، ان في الحياة فترات إنتقالية لا يمكن إجتيازها دون أن يموت شيءٌ ما بداخلك |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يقولُ جلال الدين الرومي:
وحينَ تلتمسُ رفيقَ الطريق، فإياكَ أنْ تنظرَ إلى لونهِ أو لسانهِ بل ابحثْ عن نواياهُ وهمّتهُ المهمُ أنّ ما يجمعكَ بمحبيكَ هو لغةُ القلب ومِنهُ قولُ ابن الفارض: وإذا صَفا لكَ من زمانِكَ واحِدٌ فهو المُرادُ وعِشْ بذاكَ الواحدِ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَحَل العُلى أَنّي حللت مَحلُّها
وَفيك وَإِن حاز الوَرى البَعضَ كُلُّها ومذ كُنتَ علياً تَميم وَطال في كَبيراً إِذا ماتَت وَفي الناسِ قُلُّها لَقَد يَمَّمَت علياً تَميم وَطال في سَماء العُلى من فَخرِ فرعك أَصلها وَكانَت سَجايا الفَضل بكراً فَعِندَما ولدتَ قَضى الرَحمَنُ أَنَّكَ بَعلُها فَلَيسَ يُرى في الفَضل مثلك ماجِدٌ وَلَيسَ يُرى في غَير مثلك مِثلُها فَفَضلُكَ مَشهورٌ وَلوَ لَم يَكُن بِها يَمُتّ إِذا لَم يَسرِ في الناس فَضلُها مَتى ظَمِئَت منّا قَرائِحُ فَهمنا فَأَنتَ بِريٍّ من نُهاكَ تَعُلُّها وَإِن عُقِدَت يَوماً مَسائِل حِكمَة فَأَنتَ بِلا إِعمال فِكرٍ تَحُلُّها تُصَحِّحُ أَنّي شئتَ مَنها سَقيمها وَتأَتي إِلى ما صَحَّ مِنها تُعِلُّها سِواءً إِذا ما رمتَ إِيضاحَ عِلمها دَقيقُ مَعانيها عَلَيكَ وَجُلُّها ضَمانٌ عَليَّ أَنَّ قدرَكَ يَرتَقي بِها في مَعالٍ لا يُنال أَقلُّها برعت عَلى أَبناء سينِّكَ رِفعَةً فَأَنتَ فَتاها في الفَخارِ وَكَهلُها فَضَلتهُم جَمعاً بِشيمَتِكَ الَّتي جَنى جودها لمّا قَضى النحب مَحلُها أَبا قاسم إِن تَستَجِد وصف مِدَحتي فمنك مَعانيها وَأَنتَ مَحَلُّها فَلا فَضلَ لي بَل فضلها منك كلّه وَلَكِن كَساني حلَّة الفَخر أَهلُها التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَصى العَواذِلِ إِذ لَجَّت عَواذِلُهُ
وَواصَل الهَمِّ فيمَن لا يُواصِلُهُ وَطالَ لَيل مُحِبٍّ في تَفَكُّرِهِ فيمَن لِمَوعُودِهِ أَضحى يُماطِلُهُ وَكانَ سَمحاً جواداً بِالوِصالِ لَهُ إِن ضَنَّ يَوماً بِوَصلِ الحُبِّ باخِلُهُ لِلَّهِ أَيامُنا تِلكَ الَّتي سَلفَت وَالدَهرُ في غفلة عَنّا نُماحِلُهُ وَالدَهرُ في غَفلَةٍ عَنّا يَلذُّ لَنا عَيش الصِبا وَأَلَذ العَيش غافِلُهُ وَكأَسُنا كَنَسيم المِسكِ عاطِره يُديرها شادنٌ حُلوٌ شَمائِلُهُ سَقى النَدامى مُداماً مِن لَواحِظِهِ من سحر طَرفٍ كساهُ السِحر بابِلُهُ يَهتَزُّ كالغُصنِ مَيّاس الرِياض غَدا بِمثله كل ذي عَقلٍ يُماثِلُهُ أَبا العَلاء الَّذي جلَّت راحَتِهِ فَلَيسَ في المَجدِ من خَلقٍ يُطاوِلُهُ ومن له سُحبٌ من غيث راحَتِهِ عَلى الوَرى بِالنَدى تَهمي هَواطِلُهُ فَيا عطا اللَهِ يا ابن الأَكرَمينَ وَمَن بِوَصفِهِ في العُلى قامَت دَلائِلُهُ أَنتَ الَّذي غمرت بِالجودِ راحته كُلَّ الأَنامِ وَعَمَّ الخَلق نائِلُهُ التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يا غزالاً أَعارَ الغَزالا
جَمالاً وَأَعطى القَضيب اِعتِدالا وَمِن فَرطِ شَوقي إِلى مُقلتيه لِقَلبي أَنّي قطعت الحِبالا يَسُرُّكَ يا مُنَيتي أَن تَرى مُحِبُّكَ من أَسوأ الناس حالا فَلِلَّهِ دهر مَضى بِالوِصالِ فَما كانَ أَحسَن ذاكَ الوِصالا وَلَمّا تَرَحَّلَت عَنّي بَكَيتُ بِدَمعٍ سَكوبٍ يَفيض اِنهِمالا وقلت كما قال من نارِهِ لِوَشكِ الفراق تزيد اِشتِعالا أَناخوا جِمالاً وَحازوا جَمالاً أَظُنُّ الأَحِبَّةَ راموا اِرتِحالا التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبى اللَهَ أَن يأَتي بِخَير فَيَرتَجى
ذمام فروع قَد ذممنا أُصولَها إِذا الدار من قبل العَفاءِ نَبَت بِنا فَكَيفَ تُرَجّى لِلمُقامِ طُلولَها هَزَزتُ المَواضي فاِنثنَت عَن ضَرائِبي فَما أَرَ بي من أَن أَهُزَّ كَليلَها إِذا قيلَ دار الفَخرِ كنتم ضيوفَها وَإِن قيلَ دار اللُؤم كُنتُم حلولَها وَقولة خزي فيكُمُ ستتَفِزُّني وَأعلمُ أَلّا بُدَّ مِن أَن أَقولَها التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَعثنَ غداةَ تَقويضِ الخِيامِ
مَنيَّة كُلَّ صَبٍ مُستَهامِ وَمِلنَ إِلى الوَداعِ وكل جَفنٍ يُفيضُ الدَمع كالقدح الجِمامِ جَرَت عبراتُهُنَّ عَلى عَبير كَما اِصطَفقَ الحُباب عي المُدامِ ظِباءٌ صادَها قَنّاصُ بَينٍ فَأَبدَلَها الهَوادِج بِالخِيامِ أَراميهنَّ بِاللحظات خَلساً فَترجع نَحوَ مَقتَلَتي سِهامي برودٌ رِيقُهنَّ وَكَيف يَحمى وَمَجراهُ عَلى برَدٍ تُؤَامِ هَجَرتُ رِضابهنَّ لأَنَّ فيهِ بُعَيدَ النَومِ أَوصاف المُدامِ وَأقسمُ ما مُقتَّقةٌ شَمولٌ ثَوَت في الدَن عاماً بَعدَ عامِ إِذا ما شاربُ القوم اِحتَساها أَحَسَّ لَها دَبيباً في العِظامِ بِأَطَيبِ من مُجاجتهنَّ طَعماً إِذا استيقظنَ من سِنَةِ المَنامِ وَلَم أَرشَف لَهُنَّ جَنىً وَلكن شَهدنَ بِذاك أَعواد البشامِ إِذا شفَّت بَراقِعُهنَّ قُلنا ضياء البدر من تحت الجِهامِ سِقام جفونهنَّ سِقام قَلبي وَهَل يَبرى السِقامُ مِنَ السِقامِ وَإِنّي عند مَقدِرَتي وَوَجدي بهنَّ مَع الشَبيبَة وَالغَرامِ أَعَفُّ عَن الخَنا عند اِنتِباهي وَأَحلُمُ عنه في حال المَنامِ هَوىً لا عيب فيهِ وَلا أَثامِ إِذا ما الحُبُّ أُفسِدَ بِالأَثامِ وأقسم صادِقاً لَو هَمَّ قَلبي بِفعلِ دَنيَّةٍ خَذلت عِظامي وَأَظلمهنَّ إِن ناديتُ يَوماً بِإِحداهِنَّ يا بَدرُ التَمامِ كَما ظَلَمَ النَدى مَن قاسَ يَوماً نَدى كَفَّ المفرِّج بِالغَمامِ فَتىً جُبلت يَداهُ عَلى العَطايا كَما جُبِلَ اللِسانِ عَلى الكَلامِ نَزَلت بِهِ فَقرَّبني كَريمٌ تقسَّمه العلى خَيرَ اِقتِسامِ فَيُسراهُ لنَيلٍ أَو عنانٍ وَيُمناهُ لِرُمحٍ أَو حُسامِ وَطَوَّقني صَنائِع لَيسَ تَخفى وَكَيفَ خَفاء أَطواق الحِمامِ لَقَد أَحيا المَكارِمَ بَعدَ مَوتٍ وَشادَ بِناءها بَعدَ اِنهِدامِ وَيقسمُ ماله في كِلِّ وَفدٍ كَلَحمِ البُدنِ في البلَدِ الحَرامِ بِصَفحَةِ خَدِّهِ لِلبشرِ ماء كَمِثلِ الماء في صَفح الحُسامِ وَلَم أَرَ قَبلَهُ أَسَداً يُلاقي ضُيوفاً بِالتَحيَّةِ والسَلامِ يَزرَّ الدِرعَ منه عَلى هِزَبرٍ أَبي شِبلٍ مَخالبه دَوامي فَتىً لقيَ الوَغى قَبلَ اِثِّغارٍ وَقادَ جُيوشها قَبلَ اِحتِلامِ فَلَيسَ يَراع لِلغمَراتِ حَتّى يراع الحوت في اللُجَجِ العِظامِ يُغادِرُ قِرنَهُ وَالرُمحُ فيهِ صَليباً بَينَ رُهبان قِيامِ تكفِّنهُ البَواتِرُ في دِماء وتدفنه الحَوافِرُ في القَتامِ تَفيض دَم العِدى مِن كُلِّ دِرع كَفَيضِ الخَمرِ مِن خَلَلِ الفَدامِ وَتُسمِعُهم كَلام المَوت جَهراً بِآذانٍ مِنَ الطَعنِ التُؤامِ وَلَم يَكُ طَعنه أَذناً وَلَكِن يَكون السَمعُ من قَرع الكَلامِ التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَليليَّ مُرّا بِالعَقيقِ فَسَلِّما
عَلى طَلَلٍ لَولا البلى لَتَكَلَّما عهدت بِهِ رَوضاً أَريضاً تروده عَذارى كغِزلان الصَريمة دُوَّما فَأَصبَحَ قفراً لا أَنيسَ بِجَوِّهِ كَذاكَ صُروف الدَهر بؤساً وَأَنعما كَدأبك من أَسماء يَوم تَرَحَّلت تريك خِلال السِجف كَفّاً وَمعصِما بِوَجه نَقي اللون غير مُسَهَّم تَلَفَّع بُرداً أَتحمياً مُسَهَّما فَأَقسم لَو أَبصرت سنة وَجهها صَبوت وَلَو كنت المَسيح بن مَريَما التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا اِشتَدَّ ما بي قلت قَولَ مُتَيَّمِ
لِيَوم النَوى في القَلبِ منه كلومُ فَإِن تَكُن الأَيّام فَرَّقن بَينَنا فَمَن ذا الَّذي من ريبهنَّ سَليمُ وَأَنشدت شِعراً قاله ذو صَبابَةٍ كَئيبِ شَجَتهُ أَربُعٌ وَرُسومُ سَقى بلداً كانَت سُلَيمى تَحُلُّهُ من المُزنِ ما تَروي بِهِ وَتَشيمُ التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبا ثَعلَبٍ حَيّاك رَبّك كُلَّما
تَغَنّى بِأَفنانِ الأَراكِ حَمامُ عَلَيكَ سَلام مِن أَخٍ لك ناصِحٍ وَقلَّ لَهُ مِنّي عَلَيكَ سَلامُ أَحب قرى نَجدٍ لأَنَكَ قاطِن بهنَّ فَهَل حُبُّ الدِيار حَرامُ يَسير إِلى أَرض السَتير عَلى النَوى فُؤادي وَما نَحوَ المَسيرِ مُقامُ التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قالوا قُتلت بِصارِمٍ من طَرفِهِ
فيما زَعمت وَما نَراهُ بَقاني فَأَجَبتُ خير البيض ما سَبَقَ الدِما فَمَضى وَلَم يَتَخَضَّب القُربانِ التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَحياهُ بَعدَ اللَهِ إِذ حَيَّاهُ
طَيف يُسرّي الهَمّ عَنهُ سُراهُ أَهدى السَلام عَلى تَنائي أَرضِهِ يا حَبَّذا المُهدى ومن أَهداهُ أَهداهُ أَحوَرَ مِن ظباء تِهامَةٍ كالظَبّي الحاظ الظباء ظُباهُ كَلَّت ملاحظُ مُقلتيه وَإِنَّما لحظ العُيونِ أَكلُّه أَمضاهُ يُعدي وَلا يزراه سقم جُفونِهِ وَالسَيف لَيسَ يَضرُّهُ حَدَّاهُ ما العَيش غير جواره في رَوضَةٍ يَنضافُ رَيّاها إِلى رَيّاهُ يَثني النَسيم الأُقحوانُ بِمِثلِهِ فيها كَما تَتَلاثَم الأَفواهُ نَفسي الفِداء لَهُ عَلى هِجرانِهِ أَبَداً وَمَن لي أَن أَكون فِداهُ أَستودع اللَهَ الحِجازَ وَأَهله وَسَقاهم سَيلَ الحَيا وَسَقاهُ أَهوى الحِجاز وَطلحه وَسيالِهِ وَأَراكه وَبشامه وَعضاهُ فَسَقى الإِلَهَ سهولَهُ وَحزونه وَمروجَهُ ووهادَهُ وَرُباهُ غَيثاً يُطبِّق بِالفلاة فَيَستَوي بِالرَوضِ منظر أَرضِهِ وَسَماهُ جوداً كجوديد ابن عمران الَّذي بَهَرَ الأَنامَ سَناؤُهُ وَسِناهُ يَحكي الشَريف أَبا عليِّ جودِهِ يَتَوَسَّم الوَسميُّ في سيماهُ كَيَمين عَبّاسٍ أَبي الحسن الَّذي بَهَرَ الأَنامَ سَناؤُهُ وَسِناهُ ضَحِكَ الزَمانُ وَكانَ عَبّاساً لَنا بِنَوالِ عَبّاسٍ وَطيب ثَناهُ ملك يُقِرُّ بِفَضلِهِ وَبِبَذلِهِ وَبِعَدلِهِ أَصحابَهُ وَعِداهُ جبل الأَنامِ عَلى الخِلافِ وَلا أَرى رَجُلَينِ يَختَلِفانِ في عَلياهُ قَد صاغَهُ الرَحمَنُ مِن كَرَمٍ فَلَو لمسته راحة باخِلٍ أَعداهُ اليمن في يُمناهُ كَيفَ تَصَرَّفَت أَحواله وَاليُسر في يُسراهُ ساسَ الأَقاليمَ العِظام بِكَفِّهِ قلم يَفُلُّ شَبا الخُطوبِ شَباهُ يَجلو جَبيناً لِلعُفاةِ تَرَقرَقَت وَتَدَفَّقَت للبشر فيهِ مياهُ وَيُبَشِّر العافين بِشر جَبينه بِالنُجح قَبلَ يَنالهم جَداوه وَلِجودِهِ مِن نَفسِهِ داعٍ إِذا ناداهُ حَيَّ عَلى النَدى لَبّاهُ يَدري الجَوادَ إِذا استَوى في مَتنِهِ أَنَّ الفَقير إِلى الحِزام سِواهُ فَكَأَنَّهُ لِثَباتِهِ في طَرفِهِ عضو تَمَكَّن في سواء قُراهُ لا يَقتَني العليا إِلّا بِالظُبى قدماً إِذا ونيَت صُدور قَناهُ فالبيض السنة نَواطِق مالها إِلّا الجَماجِمُ وَالرِقابُ شِفاهُ ماضي العَزيمِ لَو اِستَنابَ عَزيمَةً عَن كُلِّ حَدِّ مُهَنَّدٍ أَغناهُ يا مَن يُفَنِّدُهُ عَلى إِعطائِهِ لَومُ السَحائِبِ أَن تَشُحَّ سَقاهُ أَتَلومَهُ في الجودِ وَهوَ رَضاعة قِدماً ومن بعد الرَضاعِ غَذاهُ فَإِذا نَهاهُ عاذِلٌ عَن جودِهِ لَم يُثنِهِ وَكأَنَّهُ أَغراهُ لا يُستَطاع لِفَضلِهِ وَصفٌ وَلَو أَنَّ العِبادَ بأَسرِهم أَفواهُ فَقَد اِغتَدى في كُلِّ شَيء كامِلاً فَوَقاه مِن عَينِ الكَمالِ اللَهُ التهامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كنت حراً فصرتُ عبد اليماني
من هوى شادنٍ هواهُ براني وهوَ نصفانِ من قضيبٍ ودعصٍ زانَ صدرَ القضيبِ رمانتانِ إن من لا أرى وليس يراني نصبَ عيني ممثلٌ بالأماني بأبي من ضميره وضميري أبداً بالغيب ينتجيان نحن شخصان ان نظرت وروحان اذا ما اختبرت يمتزجاني فإذا ما هممت بالأمر أو هممَ بشيءٍ بدأته وبداني كان وفقاً ما كان منه ومني فكأني حكيته وحكاني خطراتُ الجفونِ منا سواءٌ وسواءٌ تحركُ الأبدانِ ابن الضحاك |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا نائم الليل في جثمان يقظان
ما بال عينك لا تبكي بتهتانِ إن الليالي لم تحسن ألى أحدٍ إلا أساءت إليه بعد إحسانِ أما رأيت خطوبَ الدهرِ ما فعلت بالهاشمي وبالفتح بن خاقانِ ابن الضحاك |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سيبقى فيك ما يُهدي لساني
إذا فنيت هدايا المهرجانِ قصائدُ تملأُ الآفاقَ مما أحلَّ اللَه من بسطِ اللسانِ بها ينفي الكرى السارونَ عنهم ويلهو الشربُ عن وترِ القيانِ ابن الضحاك |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا حانةَ الشطِّ قد أكرمتِ مثوانا
عودي بيوم سرورٍ كالذي كانا لا تفقدينا دعاباتِ الإمامِ ولا طيب البطالة إسراراً وإعلانا ولا تخالعنا في غير فاحشةٍ اذا يطربنا الطنبور أحيانا وهاج زمر زنامٍ بين ذاك لنا شجواً فأهدى لنا روحا وريحانا وسلسل الرطلَ عمروٌ ثم عمَّ به السقيا فألحق أولانا بأخرانا سقيا لشكلك من شكلٍ خصصت به دونَ الدساكرِ من لذات دنيانا حفت رياضك جناتٌ مجاورةٌ في كلِّ مخترقٍ نهراً وبستانا لا زلت آهلةَ الأوطانِ عامرةً بأكرم الناس أعراقاً وأغصانا ابن الضحاك |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وصوت لبني الأحرارِ أهل
السيرةِ الحُسنى شجي يأكل الأوتار حتى كلها يفنى فما أدري اليد اليسرى به أشقى أم اليمنى وما أفهم ما يعني مغنينا إذا غنى سوى أني من حبي له أستحسن المعنى ابن الضحاك |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا ذكر الأمير نعى الأمينا
وان رقد الخلي حمى الجفونا وما برحت منازل بين بُصرى وكلواذا تهيج لي الشجونا عراصُ الملكِ خاويةٌ تهادى بها الأرواحُ تنسجها فنونا تخونَ عزَّ ساكنها زمانٌ تلعبَ بالقرون الأولينا فشتت شملهم بعد اجتماعٍ وكنت بحسنِ ألفتهم ضنينا فلم أر بعدهم حسناً سواهم ولم ترهم عيونُ الناظرينا فوا أسفا وان شمت الأعادي وآه على أمير المؤمنينا أضل العرفَ بعدك متبعوه ورفِّهَ عن مطايا الراغبينا وكن الى جنابك كل يومٍ يرحنَ على السعودِ ويغتدينا هو الجبلُ الذي هوت المعالي لهدته وريع الصالحونا ستندب بعدك الدنيا جواراً وتندبُ بعدك الدين المصونا فقد ذهبت بشاشة كل شيءٍ وعادَ الدينُ مطروحاً مهينا تعقد عز متصلٍ بكسرى وملته وذل المسلمونا ابن الضحاك |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أسلفت أسلافك فيما مضى
من خدمتي إحدى وستينا كنت ابن عشرين وخمسٍ فقد وفيت بضعاً وثمانينا إني لمعروفٌ بضعف القوى وإن تجلدت أحيايينا وإن تحملت على كبرتي خدمة أبناء الثلاثينا هدت قواي ووهت أعظمي وصرت في القلة عزونا وخفت أن يعجل بي معجل إلى التي تعيي المداوينا ابن الضحاك |
الساعة الآن 11:02 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية