منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-08-2022 09:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا بِتَّ تطوي في ضلوعك ضِيقةً
وأقبلَ كلّ الهمّ نحوكَ وارتمى

وأدبرَتْ الآمالُ مِن بعدِ قُربها
وأوشكَ دمعُ العينِ أن يتكلّما

فيا قلبُ لا تحزن لما فاتَ وانقضى
فمَن أدمنَ الأحزانَ زادَ تألُّما

ومَن أَلِفَ الشكوى إلى الناسِ زادَهُ
دوامُ التشكّي حسرةً وتندُّما

ستأتيكَ مِن ربّ السماءِ بشائرٌ
لِتُنسيكَ ما تلقى مِن الضيقِ والظما

إذا جبرَ الرحمنُ بالُّلطفِ خاطراً
سينسى ليالٍ بات فيها مُحَطّماً

الحمدان 08-08-2022 09:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زارَ الخيالُ فحيَّاني وأسندني
يدٌ على القلبِ والأخرى على الكبدِ

ومرَّ ليلُ هوىً ما كانَ أهنأَهُ
لو أنني لم أقمْ منهُ إلى الأبدِ

وحينَ أيقظتُ عيني في الصباحِ بكتْ
وعاقبتني في جفنيَّ بالرمدِ

الرافعي

الحمدان 08-08-2022 09:42 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رباهُ أشياؤهُ الكُبرى تُعذُِّبني
فكيف أنجو مِنَ الأشياءِ رباهُ ؟

أأدّعي أنني أصبحتُ أكرهه ؟
وكيفَ أكرهُ مَن في الجفنِ سكناهُ ؟

وكيفَ أهرُبُ منهُ ؟ إنّه قَدَري
هل يملكُ النّهرُ تغييرًا لِمجراهُ ؟

أحبُّهُ...لستُ أدري ما أُحبُّ بِهُ
حتى خطاياهُ ما عادت خطاياهُ

ماذا أقولُ لهُ لو جاءَ يسألُني
إن كُنتُ أهواهُ؟.. إني ألف أهواهُ

الحمدان 08-09-2022 07:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
العُمْرُ يَمضي والأَماني تَشرُدُ
والعَــزمُ بَينهما يَشِـبُّ وَيَبـرُدُ

والعَزمُ تُذكيهِ النُّفوسُ إِذا سَمَتْ
غاياتُهـا وإذا استكانَتْ تَفسُــدُ

ما حَرَّرَتْ يَوماً شُعوبٌ نَفسَها
إلا إِذا هـاجَــتْ كَـبَحــرٍ يُزبِــدُ

ومِنَ الدَناءَةِ أَن تَرى وَطَنَ الجُدودِ
يَغوصُ في وَحلِ الفَسادِ وَتَقعُدُ

ماذا سَتُبقي في بَنيكَ سوى المَذلَّةَ
تَرتَوي بِدمائِهِــمْ أَو تولَــدُ

مَنْ لا يَرى في يَومِهِ ماذا غَدَاً
هُوَ أَحمَقٌ أَو أَكْمَــهٌ أَو أَرمَــدُ

كَالثَّورِ في مَجرى المَسيلِ يَظُنُّ أَنَّ
عُبابَـهُ لَمّا آلتَوى لا يُقصَــدُ

لا البَغـيُ يَبقى لَيلُهُ كَـلّا وَلا
سُلطانُهُ مَهما تعالى سَرمَـدُ

كَمْ مِنْ مُلوكٍ قَد تَعاظَمَ مُلكُهُمْ
فَانهارَ حينَ تَجَبَّروا أَو أَفسَدوا

إِنّا بأَعيُنِنـــا رَأَينـا غَدرَهَــمْ
مـا أَنبَأَتنـا جِنَّـةٌ أَو هُدهُــدُ

وَلَقَد تَعامَينا وَعُمِّينا فَلا
هُمْ يَستَحونَ وَلا أَخافَتهُمْ يَدُ

إِنْ يَركَنوا لِقَبولِ أَسيادٍ لَهُمْ
فَسَيَعلمونَ بأَنَّ شَعبي السَيِّدُ

رَقَدَ الأُباةُ عَنِ الدِّيارِ فَصُفِّدوا
في كَهفِ مَرقَدِهم وطالَ المَرقَدُ

والبَعضُ أَعجَبَهُ النِفاقُ وعُشبُهُ
مِثلُ الشِّيـاهِ أَتى بِهِـنَّ المِـذوَدُ

وأَبو الشِياهِ مُنَعّمٌ في قَصرِهِ
مِن خَيرها وعَنائِها يَتَبَغدَدُ

قد قالَ أَكَذَبُهُمْ: "أَمانيكُمْ غَداً"
يا بُؤسَنا! حَتماً سَيسحَقُنا الغَدُ

إِنَّ الأُسـودَ إِذا أَطالَـتْ نَومَهـا
فَالكَلبُ في ساحاتِها يَستَأَسِدُ

وَإِذا تَخاذَلت الرِّجالُ عَنِ العُـلا
أَدمى كَرامَتَهُـمْ وَضيــعٌ أَمــرَدُ

ما بالُ أَبناءِ الأَماجِدِ نُوَّمٌ
لا يَنتَخيهِمْ ماجِدٌ أَو أَمجَدُ

إِنْ لَم تُفيقوا اليَومَ مِن غَفَلاتِكُمْ
فَغَــدَاً بِلا وَطَـنٍ يَكـونُ المَوعِــدُ

وَطَنـي إذا ناجَيتُــهُ أَنَّ الحَشَــا
أُردُنُّ أَفسَـدَ مَسمَعَيـهِ المُفسِدُ

قَد كُنتُ أَزمَعتُ الرَحيلَ فَما ارتَضَتْ
ذاكَ المُـروءَةُ والبِــــلادُ تَـبَـدَّدُ

إِنّي كَشِيحـانٍ وَجِلعــادٍ فَـلا
أَحيـا بِـلا الأُردُنِّ أَو أَتَعَـوَّدُ

وَليَرحَلِ الباغي وَكُلُّ لُصوصِهِمْ
فَالجَمـرُ يَذكو والحُسـامُ مُجَـرَّدُ



محمد احمد المجالي

الحمدان 08-13-2022 05:01 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَالخَطِّ في كُتُبِ الغُلامِ أَجادَه
بِمدادِهِ وَأَسَدَّ مِن أَقلامِهِ

قَلَمٌ كَخَرطومِ الحَمامَةِ مائِلٌ
مُستَحفِظٌ لِلعِلمِ مِن عَلّامِهِ

يَسِمُ الحُروفَ إِذا يَشاءُ بِناءَها
لِبَيانِها بِالنَقطِ مِن أَرسامِهِ

مِن صوفَةٍ نَفث المِدادِ سُخامَه
حَتّى تَغَيَّرَ لَونُها بِسُخامِهِ

يَخفى فَيُقصَمُ مِن شَعيرَة أَنفُهُ
كَقُلامَةِ الأَظفورِ مِن قَلّامِهِ

وَبِأَنفِهِ شِقُّ تَلاءَمَ فَاِستَوى
سُقي المِدادَ فَزادَ في تَلامِهِ

مُستَعجِمٌ وَهوَ الفَصيحُ بِكُلِّ ما
نَطق اللِسانُ بِه عَلى اِستِعجامِهِ

وَلَهُ تَراجِمَةٌ بِأَلسِنَةٍ لَهُم
تِبيانُ ما يَتلونَ من تَرجامِه

ما خطَّ من شَيءٍ بِهِ كتّابه
ما إِن يَبوحُ بِهِ عَلى اِستِكتامِهِ

وَهِجاؤُهُ قاف وَلام بَعدَها
ميم مُعَلَّقَةٌ بِأَسفَلِ لامِه

قالَت لِجارَتِها الغَزّيلُ إذ رَأَت
وَجهَ المُقَنَّع مِن وَراءِ لِثامِهِ

قَد كانَ أَبيضَ فَاِعتَراهُ أُدمَةٌ
فَالعَينُ تُنكِرُهُ مِن أِدهيمامِهِ

كَم من بويزل عامِها مهرِيَّةٍ
سُرُحُ اليَدَينِ وَمن بويزل عامه

وَهَبَ الوَليدُ بِرَحلِها وَزِمامِها
وَكَذاكَ ذاكَ بِرَحلِهِ وَزِمامِهِ


المقنع الكندي .. العصر الاموي

الحمدان 08-13-2022 05:01 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنّي أُحَرِّض أَهلَ البُخلِ كُلِّهُم
لَو كانَ يَنفَعُ أَهلَ البُخلِ تَحريضي

ما قَلَّ ماليَ إِلّا زادَني كَرَماً
حَتّى يَكونَ برزقِ اللَهِ تَعويضي

وَالمالُ يَرفَعُ مَن لَولا دَراهِمُهُ
أَمسى يُقَلِّب فينا طرفَ مَخفوضِ

لَن تُخرِج البيضُ عَفواً مِن اكُفِّهُم
إِلا عَلى وَجَعٍ مِنهُم وَتَمريضِ

كَأَنَّها مِن جُلودِ الباخِلينَ بِها
عِندَ النَوائِبِ تُحذى بِالمَقاريضِ



المقنع الكندي

الحمدان 08-13-2022 05:03 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُبلُ الرِجالَ أَرَدتَ إِخاءَهُم
وَتَوَسَّمَنَّ فَغالَهُم وَتَفَقَّدِ

فَإِذا ظَفَرتَ بِذي اللَبابَةِ وَالتُقى
فيهِ اليَدَينِ قَريرَ عَيٍ فَاِشدُدِ

وَإِذا رَأَيتَ وَلا مَحالَةَ زَلَّة
فَعَلى أَخيكَ بِفَضلِ حِلمِكِ فَاِردُدِ

وَدَع التَذلُّلَ وَالتَخَشعَ تَبتَغي
قربَ الَّذي إِن تدنُ مِنهُ يبعُد


المقنع الكندي

الحمدان 08-13-2022 09:15 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَيُّها الباكي فَدَيتُكَ باكِياً
عَلامَ وَفيما تَستَحِثُّ المَآقِيا

رُوَيدَكَ ما أَرضى لَكَ الحُزنَ خِلَّةً
وَهَيهاتَ أَن أَرضاكَ بِالحُزنِ راضِيا

يُعَنِّفُني مَن كُنتُ أَدعوهُ صاحِباً
فَما اِنفَكَّ حَتّى بِتُّ أَدعوهُ لاحِيا

دَعَوتُ لِرَبّي أَن دَعانِيَ لائِمٌ
وَلَم أُعصِهِ أَن لا يُجيبَ دُعائِيا

لَقَد أَرخَصَ العُذّالَ عِندِيَ قَولُهُم
إِذا هَمَتِ العَينانُ أَرخَصتُ غالِيا

أَأَمنَعُ ماءَ ما يَروي أَخا صَدىً
وَقَد كُنتُ لا أَحمي المَناهِلَ صادِيا

عَلَيَّ البُكا وَالنَوحُ ضَربَةُ لازِبٍ
وَإِنّي لَأَبكي أَنَّني لَستُ باكِيا

وَكَيفَ اِرتِياحي بَعدَ هِندٍ وَبَينَنا
مَهامِهُ لا تُلقى بِها الريحُ هادِيا

يَظَلُّ بِها السَرحانُ يَعوي مِنَ الطَوى
نَهاراً وَيَطوي لَيلَهُ الخَوفُ طاوِيا

لَقَد كُنتُ أَخشى أَن يُفَرِّقَ بَينَنا
فَأَصبَحتُ أَخشى اليَومَ أَن لا تَلاقِيا

فَيا مَن لِقَلبٍ لا تَنامُ هُمومُهُ
وَيا مَن لِعَينٍ لا تَنامُ اللَيالِيا

رَأَيتُ اللَيالي ما تَزالُ تَروعُني
بِأَحداثِها ما لِلَّيالي وَما لِيا

وَلَم يَبقَ عِندَ الدَهرِ خَطبٌ أَخافُهُ
فَكَيفَ اِعتِذارُ الدَهرِ إِن رُحتُ شاكِيا

إِذا لَم تَكُن لِيَ آسِياً أَو مُؤاسِيا
فَلا تَكُ لَوّاماً وَذَرني وَما بِيا

فَإِنّي رَأَيتُ اللَومَ يُذكي صَبابَتي
كَذاكَ عَهِدتُ الزِندَ بِالقَدحِ راوِيا

أَلا حَبَّذا مِن سالِفِ العَيشِ ما مَضى
وَيا حَبَّذا لَو كانَ يَرجِعُ ثانِيا

زَمانٌ كَقَلبِ الطِفلِ صافٍ وَكَالمُنى
لَذيذٌ وَلَكِن كانَ كَالحِلمِ فانِيا

أَحِنُّ إِلَيهِ في العَشِيِّ وَفي الضُحى
حَنينَ غَريبٍ جائَهُ الشَوقُ داعِيا

وَأَذكُرُهُ ذِكرى العَجوزِ شَبابَها
وَأَبكي لَدى ذِكراهُ أَحمَرَ قانِيا

وَلَولا أُمورٍ في الفُؤادِ أَسُرُّها
جَعَلتُ عَلَيهِ الدَهرَ وَقفاً لِسانِيا

خَليلَيَّ أَعوامُ السُرورِ دَقائِقٌ
وَأَيّامُهُ كادَت تَكونُ ثَوانِيا

وَأَجمَلُ أَيّامِ الفَتى زَمَنُ الصِبى
وَخَيرُ الصِبا ما كانَ في الحُبِّ نامِيا

رَعى اللَهُ أَيّامي الَّتي قَد أَضَعتُها
فَكُنتُ كَأَنّي قَد أَضَعتُ فُؤادِيا

لَيالِيَ لا هِندُ تُصَدِّقُ واشِياً
وَلا هِيَ تَخشى أَن أُصَدِّقَ واشِيا

وَيا طالَما بِتنا وَلا ثالِثَ لَنا
سِوى الراحِ نُدنيها فَتُدني الأَمانِيا

وَدارُ حَديثُ الحُبِّ بَيني وَبَينَها
فَطَوراً مُناجاةً وَطَوراً تَشاكِيا

أَلَم تَرَ أَنّي قَد نَظَمتُ حَديثَها
لَآلِئَ غَنّاها الرُواةُ قَوافِيا

تَوَلّى زَمانُ اللَهوِ كَالطَيفِ في الكَرى
فَلَستَ تَراني بَعدَهُ الدَهرَ لاهِيا

سَإِمتُ لَذاذاتِ الحَياةِ جَميعَها
وَلَو رَضِيَت هِندُ سَإِمتُ شَبابِيا

سَلامٌ عَلى هِندٍ وَإِن فاتَ مِسمَعي
سَلامُ الَّتي أُهدي إِلَيها سَلامِيا

تَرى عِندَها أَنّي عَلى العَهدِ ثابِتٌ
وَإِن يَكُ هَذا البَينُ أَوهى عِظامِيا

فَوَاللَهِ ما أَخشى الحِمامَ عَلى النَوى
وَلَكِنَّني أَخشى خُلودِيَ نائِيا


إيليا أبو ماضي

الحمدان 08-14-2022 05:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرِقتُ وَما هَذا السُهادُ المُؤَرِّقُ
وَما بِيَ مِن سُقمٍ وَما بِيَ مَعشَقُ

وَلَكِن أَراني لا أَزالُ بِحادِثٍ
أُغادى بِما لَم يُمسِ عِندي وَأُطرَقُ

فَإِن يُمسِ عِندي الشَيبُ وَالهَمُّ وَالعَشى
فَقَد بِنَّ مِنّي وَالسِلامُ تُفَلَّقُ

بِأَشجَعَ أَخّاذٍ عَلى الدَهرِ حُكمَهُ
فَمِن أَيِّ ما تَجني الحَوادِثُ أَفرَقُ

فَما أَنتَ إِن دامَت عَلَيكَ بِخالِدٍ
كَما لَم يُخَلَّد قَبلُ ساسا وَمورَقُ

وَكِسرى شَهِنشاهُ الَّذي سارَ مُلكُهُ
لَهُ ما اِشتَهى راحٌ عَتيقٌ وَزَنبَقُ

وَلا عادِيا لَم يَمنَعِ المَوتَ مالُهُ
وِردٌ بِتَيماءَ اليَهودِيِّ أَبلَقُ

بَناهُ سُلَيمانُ بنِ داوُودَ حِقبَةً
لَهُ أَزَجٌ عالٍ وَطَيٌّ مُوَثَّقُ

يُوازي كُبَيداءَ السَماءِ وَدونَهُ
بَلاطٌ وَداراتٌ وَكِلسٌ وَخَندَقُ

لَهُ دَرمَكٌ في رَأسِهِ وَمَشارِبٌ
وَمِسكٌ وَرَيحانٌ وَراحٌ تُصَفَّقُ

وَحورٌ كَأَمثالِ الدُمى وَمَناصِفٌ
وَقِدرٌ وَطَبّاخٌ وَصاعٌ وَدَيسَقُ

فَذاكَ وَلَم يُعجِز مِنَ المَوتِ رَبَّهُ
وَلَكِن أَتاهُ المَوتُ لا يَتَأَبَّقُ

وَلا المَلِكُ النُعمانُ يَومَ لَقيتَهُ
بِإِمَّتِهِ يُعطي القُطوطَ وَيَأفِقُ

وَيُجبى إِلَيهِ السَيلَحونَ وَدونَها
صَريفونَ في أَنهارِها وَالخَوَرنَقُ

وَيَقسِمُ أَمرَ الناسِ يَوماً وَلَيلَةً
وَهُم ساكِتونَ وَالمَنِيَّةُ تَنطِقُ

وَيَأمُرُ لِليَحمومِ كُلَّ عَشِيَّةٍ
بِقَتٍّ وَتَعليقٍ وَقَد كادَ يَسنَقُ

يُعالى عَلَيهِ الجُلَّ كُلَّ عَشِيَّةٍ
وَيُرفَعُ نُقلاً بِالضُحى وَيُعَرَّقُ

فَذاكَ وَما أَنجى مِنَ المَوتِ رَبَّهُ
بِساباطَ حَتّى ماتَ وَهوَ مُحَزرَقُ

وَقَد أَقطَعُ اليَومَ الطَويلَ بِفِتيَةٍ
مَساميحَ تُسقى وَالخِباءُ مُرَوَّقُ

وَرادِعَةٍ بِالمِسكِ صَفراءَ عِندَنا
لَجَسَّ النَدامى في يَدِ الدَرعِ مَفتَقُ

إِذا قُلتُ غَنّي الشَربَ قامَت بِمِزهَرٍ
يَكادُ إِذا دارَت لَهُ الكَفُّ يَنطِقُ

وَشاوٍ إِذا شِئنا كَميشٌ بِمِسعَرٍ
وَصَهباءُ مِزبادٌ إِذا ما تُصَفَّقُ

تُريكَ القَذى مِن دونِها وَهيَ دونَهُ
إِذا ذاقَها مَن ذاقَها يَتَمَطَّقُ

وَظَلَّت شَعيبٌ غَربَةُ الماءِ عِندَنا
وَأَسحَمُ مَملوءٌ مِنَ الراحِ مُتأَقُ

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ
إِذا خَبَّ آلٌ فَوقَهُ يَتَرَقرَقُ

هِيَ الصاحِبُ الأَدنى وَبَيني وَبَينَها
مَجوفٌ عِلافِيٌّ وَقِطعٌ وَنُمرُقُ

وَتُصبِحُ مِن غِبِّ السُرى وَكَأَنَّما
أَلَمَّ بِها مِن طائِفِ الجِنِّ أَولَقُ

مِنَ الجاهِلِ العَريضِ يُهدي لِيَ الخَنا
وَذَلِكَ مِمّا يَبتَريني وَيَعرُقُ

فَما أَنا عَمّا تَعمَلونَ بِجاهِلٍ
وَلا بِشَباةٍ جَهلُهُ يَتَدَفَّقُ

نَهارُ شَراحيلَ بنِ طَودٍ يُريبُني
وَلَيلُ أَبي لَيلى أَمَرُّ وَأَعلَقُ

وَما كُنتُ شاحِردا وَلَكِن حَسِبتُني
إِذا مِسحَلٌ سَدّى لِيَ القَولَ أَنطِقُ

شَريكانِ فيما بَينَنا مِن هَوادَةٍ
صَفِيّانِ جِنِّيٌّ وَإِنسٌ مُوَفَّقُ

يَقولُ فَلا أَعيا لِشَيءٍ أَقولُهُ
كَفانِيَ لا عَيٌّ وَلا هُوَ أَخرَقُ

جِماعُ الهَوى في الرُشدِ أَدنى إِلى التُقى
وَتَركُ الهَوى في الغَيِّ أَنجى وَأَوفَقُ

إِذا حاجَةٌ وَلَّتكَ لا تَستَطيعُها
فَخُذ طَرَفاً مِن غَيرِها حينَ تَسبِقُ

فَذَلِكَ أَدنى أَن تَنالَ جَسيمَها
وَلِلقَصدُ أَبقى في المَسيرِ وَأَلحَقُ

أَتَزعُمُ لِلأَكفاءِ ما أَنتَ أَهلُهُ
وَتَختالُ إِذ جارُ اِبنِ عَمِّكَ مُرهَقُ

وَأَحمَدتَ أَن أَلحَقتَ بِالأَمسِ صِرمَةً
لَها غُدُراتٌ وَاللَواحِقُ تَلحَقُ

فَيَفجَعنَ ذا المالِ الكَثيرِ بِمالِهِ
وَطَوراً يُقَنّينَ الضَريكَ فَيَلحَقُ

أَبا مِسمَعٍ سارَ الَّذي قَد صَنَعتُمُ
فَأَنجَدَ أَقوامٌ بِذاكَ وَأَعرَقوا

وَإِنَّ عِتاقَ العيسِ سَوفَ يَزورُكُم
ثَناءٌ عَلى أَعجازِهِنَّ مُعَلَّقُ

بِهِ تُنفَضُ الأَحلاسُ في كُلِّ مَنزِلٍ
وَتُعقَدُ أَطرافُ الحِبالِ وَتُطلَقُ

نَهَيتُكُمُ عَن جَهلِكُم وَنَصَرتُكُم
عَلى ظُلمِكُم وَالحازِمُ الرَأيِ أَشفَقُ

وَأَنذَرتُكُم قَوماً لَكُم تَظلِمونَهِم
كِراماً فَإِن لا يَنفَدِ العَيشُ تَلتَقوا

وَكَم دونَ لَيلى مِن عَدُوٍّ وَبَلدَةٍ
وَسَهبٍ بِهِ مُستَوضِحُ الآلِ يَبرُقُ

وَأَصفَرَ كَالحِنّاءِ طامٍ جِمامُهُ
إِذا ذاقَهُ مُستَعذِبُ الماءِ يَبصُقُ

وَإِنَّ اِمرَأً أَسرى إِلَيكِ وَدونَهُ
فَيافٍ تَنوفاتٌ وَبَيداءُ خَيفَقُ

لَمَحقوقَةٌ أَن تَستَجيبي لِصَوتِهِ
وَأَن تَعلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ

وَلا بُدَّ مِن جارٍ يُجيزُ سَبيلَها
كَما جَوَّزَ السَكِّيَّ في البابِ فَيتَقُ

لَعَمري لَقَد لاحَت عُيونٌ كَثيرَةٌ
إِلى ضَوءِ نارٍ في يَفاعٍ تُحَرَّقُ

تُشَبُّ لِمَقرورَينِ يَصطَلِيانِها
وَباتَ عَلى النارِ النَدى وَالمُحَلَّقُ

رَضيعَي لِبانٍ ثَديَ أُمٍّ تَحالَفا
بِأَسحَمَ داجٍ عَوضُ لا نَتَفَرَّقُ

يَداكَ يَدا صِدقٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ
وَأُخرى إِذا ما ضُنَّ بِالزادِ تُنفِقُ

تَرى الجودَ يَجري ظاهِراً فَوقَ وَجهِهِ
كَما زانَ مَتنَ الهِندُوانِيُّ رَونَقُ

وَأَمّا إِذا ما أَوَّبَ المَحلُ سَرحَهُم
وَلاحَ لَهُم مِنَ العَشِيّاتِ سَملَقُ



الاعشى

الحمدان 08-14-2022 11:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَدْ قَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَ الحَيِّ بِالظَّعَنِ
وبَيْنَ أَرْجَاءِ شَرْجٍ يَوْمَ ذِي يَقَنِ

تَفْرِيقَ غَيْرِ اجْتِمَاعٍ مَا مَشَى رَجُلٌ
كَمَا تَفَرَّقَ نَهءجُ الشَّامِ واليَمَنِ

ضَحُّوْا قَلَيلاً قَفَا ذَاتِ النِّطَاقِ فَلَمْ
يَجْمَعْ ضَحَاءَهُمُ هَمِّي ولاَ شَجَنِي

بَعْدَ ائْتِمارٍ وهَمٍّ بِالحُلُولِ ولَوْ
حَلُّوا تَلَبَّسَ في أَوْطَانِهِمْ وَطَنِي

ثُمَّ اسْتَمَرُّوا وأَبْقَوْا بَيْنَنَا لَبَساً
كَمَا تَلَبَّسَ أُخْرَى النَّوْمِ بِالوَسَنِ

شَقَّتْ قُسَيَّانَ وازْوَرَّتْ ومَا عَلِمَتْ
مِنْ أَهْلِ تُرْبَانَ مِنْ سُوءٍ ولاَ حَسَنِ

واشْتَقَّتِ القُهْبُ ذات الخَرْجِ مِنْ مَرَسٍ
شَقَّ المُقَاسِمِ عَنْهُ مِدْرَعَ الرَّدَنِ

لمَّا أَتَى دُوَنُهُمْ حَادٍ أَقَامَ يهِمْ
فَرْجَ النَّقِيبِ بِلاَ عِلْمٍ ولاَ وَطَنِ

وصَرَّحَ السَّيْرُ عَنْ كُتْمَانَ وابْتُذِلَتْ
وَقْعُ المَحَاجِنِ في المَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ

جَعَلْنَ هَضْبِ أَفِيحٍ عَنْ شَمَائِلِهَا
بَانَتْ حَبَائِبُهُ عَنْهُ ولَمْ يَبِنِ

واسْتَقْبَلُوا وَادِياً ضَمَّ الأَرَاكُ بِهِ
بَيْضَ الهُدَاهِدِ ضَمَّ المَيْتِ في الجَنَنِ

مَا زِلْتُ أَرْمُقُهُمْ في الآلِ مُرْتَفِقاً
حَتَّى تَقَطَّعَ مِنْ أَقْرَانِهِمْ قَرَنِي

فَقُلْتُ لِلْقَوْمِ قَدْ زَالَتْ حَمَائِلُهُمْ
فَرْجَ الحَزِيزِ مِنَ القَرْعَاءِ والجُمُنِ

ثُمَّ اسْتَغَاثُوا بِمَاءٍ لاَ رِشَاءَ لَهُ
مِنْ حَوْتَنَانَيْنِ لاَ مِلْحٍ ولاَ دَمِنِ

ظَلَّتْ عَلَى الشَّرَفِ الأّعْلَى وأَمْكَنَهَا
أَطْوَاءُ جَمْزٍ مِنَ الإِرْوَاء ِوالعَطَنِ

في نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي دَهْيٍ مُصَعِّدَةٍ
ومِنْ قَنَانٍ تَؤُمُّ السَّيْرَ لِلضَّجَنِ

أَوْ مِنْ بَني عَامِرٍ تَرْمِي الغُيُوبُ بِهَا
رَمْيَ الفُرَاتِ غَدَاةَ الرِّيحِ بِالسُّفُنِ

تُبْدِي صُدُوداً وتُخْفِي بيْنَنَا لَطَفاً
تَأْتِي مَحَارِمَ بَيْنَ الأَوْبِ والعَنَنِ

كَنَعْجَةِ الحَاذَةِ الحَوَّاءِ أَلْجَأهَا
حَامِي الوَدِيقَةِ بَيْنَ السَّاقِ والفَنَنِ

في نِسْوةٍ شُمُسٍ لاَ مَكْرَهٍ عُنُفٍ
ولاَ فَوَاحِشَ في سِرٍّ ولاَ عَلَنِ

يَرْفُلْنَ في الرَّيْطِ لَمْ يَنْقَبْ دَوَابِرُهُ
مَشْيَ النِّعَاجِ بِحِقْفِ الرَّمْلَةِ الحُرُنِ

يَثْنِينَ أَعْنَاقَ أُدْمٍ يَرْتَعِينَ بِهَا
حَبَّ الأَرَاكِ وحَبَّ الضَّالِ مِنْ دَنَنِ

يَعْلَونَ بِالمَرْدَقُوشِ الوَرْدِ ضَاحِيَةً
عَلَى سَعَابِيبِ مَاءِ الضَّالَةِ اللَّجِنِ

زَارَ الخَيَالُ لِدَهْمَاءَ الرِّكَابَ وقَدْ
نَامَ الخَليُّ بِبَطْنِ القَاعِ مِنْ أُسُنِ



تميم بن أبي بن مقبل

الحمدان 08-15-2022 08:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ

أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ
وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ

مَن لَم يُصِب مِمَّن تَرى بِمُصيبَةٍ
هَذا سَبيلٌ لَستَ فيهِ بِأَوحَدِ

وَإِذا ذَكَرتَ مُحَمَّداً وَمَصابَهُ
فَاِذكُر مُصابَكَ بِالنَبِيِّ مُحَمَّدِ


أبو العتاهية

الحمدان 08-15-2022 08:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المَوتُ لا والِداً يُبقي وَلا وَلَدا
وَلا صَغيراً وَلا شَيخاً وَلا أَحَدا

كانَ النَبِيُّ فَلَم يَخلُد لِأُمَّتِهِ
لَو خَلَّدَ اللَهُ حَيّاً قَبلَهُ خَلَدا

لِلمَوتِ فينا سِهامٌ غَيرُ مُخطِئَةٍ
مَن فاتَهُ اليَومَ سَهمٌ لَم يَفُتهُ غَدا

ما ضَرَّ مَن عَرَفَ الدُنيا وَغِرَّتَها
أَلّا يُنافِسَ فيها أَهلَها أَبَدا


أبو العتاهية

حسن بن عبدالله 08-18-2022 11:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير

الحمدان 08-19-2022 03:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا رَبِّ صَلِّ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ
وَالأَنْبِيا وَجَميعِ الرُّسْلِ مَا ذُكِرُوا

وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الهَادِي وَشِيْمَتِهِ
وَصَحْبِهِ مِنْ لِطَيِّ الدِّينِ قدْ نَشَرُوا

وَجاهَدُوا مَعَهُ في اللهِ وَاجْتَهَدُوا
وهاجَرُوا ولَهُ آوَوْا وَقَدْ نَصَرُوا

وبَيَّنُوا الْفَرْضَ وَالمَسْنُونَ وَاعْتَصَبُوا
للهِ وَاعْتَصِمُوا باللهِ وَانْتَصَرُوا

أزْكَى صَلاَةٍ وأتماها وَأَشْرَفَها
يُعِطِّرُ الكَوْنُ رَيَّا نَشْرها العَطِرُ

مَفْتُوقَةً بِعَبِيرِ الْمِسْكِ زَاكِيةً
مِنْ طِيبها أَرَجُ الرَّضْوَانِ يَنْتَشِرُ

عَدَّ الْحَصَى وَالثَّرَى والرَّمْلِ يَتْبَعُهَا
نَجْمُ السَّماءِ وَنَبْتُ الأَرْضِ والمَدَرُ

وَعَدَّ ما حَوَتِ الأُشْجَارُ منْ وَرَقٍ
وكُلِّ حَرْفٍ غَدَا يُتْلَى وَيُستَطَرُ

وَعَدَّ وَزْنَ مَثاقِيلِ الْجِبالِ كَذَا
يلِيهِ قَطْرُ جَمِيعِ الماءِ والمَطَرُ

وَالطَّيْرِ وَالوَحْشِ وَالأسْماكِ مَعْ نَعَمٍ
يَتْلُوهُمُ الجِنُّ وَالأمْلاكُ وَالبَشَرُ

والذَّرُّ والنَّمْلُ معَ جَمْعِ الحُبُوبِ كَذَا
والشَّعْرُ والصُّوفُ والأَرْياشُ والوَبَرُ

وما أحاطَ بهِ العِلْمُ المُحِيطُ وَما
جَرَى بهِ القَلَمُ المَأمُونُ وَالقَدَرُ

وعَدَّ نَعْمَائِكَ اللاتِي مَنَنْتَ بِهَا
عَلَى الخلائِقِ مُذْ كانُوا وَمُذْ حُشِرُوا

وعَدَّ مِقْدَارِهِ السَّامِي الَّذي شَرُفَتْ
بهِ النَّبِيُّونَ والأمْلاكُ وافْتَخَرُوا

وعَدَّ ما كانَ في الأكْوانِ يا سَنَدِي
وما يَكُونُ إلَى أنْ تُبْعَثَ الصُّوَرُ

في كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ يَطْرِفُونَ بِها
أهْلُ السَّموَاتِ والأَرْضِينَ أوْ يَذَرُ

مِلْءُ السَّموَاتِ والأَرْضِينَ مَعْ جَبَلٍ
والْفَرْشِ والعَرْشِ والكُرْسِي وَما حَصَرُوا

ما أَعْدَمَ اللهُ مَوْجُوداً وَأَوْجَدَ
مَعْدُوماً صَلاَة دَوَاماً لَيْسَ تَنْحَصِرُ

تَسْتَغْرِقُ العدَّ مَعْ جَمعِ الدُّهورِ كَمَا
يُحِيطُ بالحَدِّ لا تُبْقِي ولا تَذَرُ

لا غايَةً وَانتِهَاءً يَا عَظِيمُ لَها
ولا لَهُم أمَدٌ يُقْضَى وَيُنْتَظَرُ

مَعَ السَّلامِ كَمَا قَدْ مَرَّ مِنْ عَدَدٍ
رَبَا وضاعَفَها والفَضْلُ مُنْتَشِرُ

وَعَدَّ أَضْعَافِ مَا قَدْ مَرَّ مِنْ عَدَدٍ
مَعْ ضِعْفِ أَضْعافِهِ يَا مَنْ لَهُ الْقَدَرُ

كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى سَيِّدِي وكَمَا
أمَرْتَنا أنْ نُصَلِّي أنْتَ مُقْتَدِرُ

وَكُلُّ ذلِكَ مَضْرُوبٌ بِحَقِّكَ في
أنْفاسِ خَلْقِكَ إنْ قَلُّوا وَإنْ كَثُرُوا

يَارَبِّ واغْفِرْ لِتَالِيها وسامِعِها
وَالمُرْسَلِينَ جَمِيعاً أَيْنَمَا حَضَرُوا

وَوَالِدينَا وأَهْلِينا وَجِيرَانِنَا
وَكُلُّنا سَيِّدِي لِلْعَفْوِ مُفْتَقِرُ

وقَدْ أَتَتْ بِذُنُوبٍ لاَ عِدَادَ لَها
لكِنْ عَفْوَكَ لا يُبْقى ولا يَذَرُ

والهَمُّ عَنْ كُلِّ ما أَبْغِيهِ أَشْمَلَنِي
وقَدْ أَتَى خاضِعاً وَالقَلْبُ مُنْكَسِرٌ

أَرْجُوكَ يَا رَبِّ في الدَّارَيْنِ تَرْحَمُنا
بِجَاهِ مَنْ فِي يَدَيْهِ سَبَّحَ الحَجَرُ

يَا رَبِّ أَعْظِمْ لَنا أجْراً وَمَغْفِرَةً
لأَنَّ جُودَكَ بَحْرٌ لَيْسَ يَنْحَصِرُ

وكُنْ لَطِيفاً بِنَا في كلِّ نَازِلَةٍ
لُطْفاً جَمِيلاً بهِ الأهْوَالُ تَنْحَسِرُ

بالمُصْطَفَى المُجْتَبَى خَيْرِ الأنامِ ومَنْ
جَلاَلَةً نَزَلَتْ في مَدْحِهِ السُّوَرُ

ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى المُخَتارِ ما طَلَعَتْ
شَمْسُ النَّهارِ وما قَدْ شَعْشَعَ الْقَمَرُ

ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أبي بَكْرٍ خَلِيفَتِهِ
مَنْ قَامَ مِنْ بَعْدِهِ لِلدِّينِ يَنْتَصِرُ

وَعَنْ أَبِي حَفْصٍ الفَارُوقِ صاحِبِهِ
مَنْ قَوْلُهُ الْفَصْلُ في أحْكامِهِ عُمَرُ

وَجُدْ لِعُثْمَانَ ذِي النورَيْنِ مَنْ كَمُلَتْ
لَهُ المَحَاسِنُ في الدَّارَيْنِ والظَّفَرُ

كَذَا عَلِيَّ مَعَ ابْنَتِهِ وَأُمِّهِمَا
أَهْلِ العَبَاءِ كَمَا قَدْ جَاءَنا الخَبَرُ

سَعدٌ سَعِيدُ بنُ عَوْفٍ طَلْحَةٌ وَأَبُو
عُبَيْدَةَ وَزُبَيْرٌ سادَةٌ غُرَرٌ

وَالآلِ وَالصَّحْبِ والاتْبَاعِ فاطِمَةٌ
ما حَنَّ لَيْلُ الدَّيَاجِي أَوْ بَدَا السَّحَرُ


البوصيري

الحمدان 08-19-2022 03:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ

مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةً
مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ

مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةً
مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ

مُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ
مُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ

مُحَمَّدٌ خُبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ
مُحَمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ القِدَمِ

مُحَمَّدٌ حاكِمٌ بالعَدْلِ ذُو شَرَفٍ
مُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإنْعامِ وَالحِكَمِ

مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ مُضَرٍ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ كُلِّهِمِ

مُحَمَّدٌ دِينُهُ حَقَّ النَّذِرُ بِهِ
مُحَمَّدٌ مُجْمَلٌ حَقَاً عَلَى عَلَمِ

مُحَمَّدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفُسِنَا
مُحَمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِ

مُحَمَّدٌ زِينَةُ الدُّنْيَا ومُهْجَتُها
مُحَمَّدٌ كاشِفُ الغُمَّاتِ وَالظُّلَمِ

مُحَمَّدٌ سَيِّدٌ طابَتْ مناقِبُهُ
مُحَمَّدٌ صاغَهُ الرَّحْمنُ بِالنِّعَمِ

مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ البارِي وخِيرَتُهُ
مُحَمَّدٌ طاهِرٌ ساتِرُ التُّهَمِ

مُحَمَّدٌ ضاحِكٌ لِلضَّيْفِ مَكْرُمَةً
مُحَمَّدٌ جارُهُ واللهِ لَمْ يُضَمِ

مُحَمَّدٌ طابَتِ الدُّنيا ببِعْثَتِهِ
مُحَمَّدٌ جاءَ بالآياتِ والْحِكَمِ

مُحَمَّدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنَا
مُحَمَّدٌ نُورُهُ الهادِي مِنَ الظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ

مُحَمَّدٌ خَاتِمَ لِلرُّسْلِ كُلِّهِمِ


البوصيري

الحمدان 08-21-2022 04:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَليمُ بنَ مَنصورٍ أَلَمّا تُخَبَّروا
بِما كانَ مِن حَربَي كُلَيبٍ وَداحِسِ

وَما كانَ في حَربِ اليَحابِرِ مِن دَمٍ
مُباحٍ وَجَدعٍ مُؤلِمٍ لِلمَعاطِسِ

وَما كانَ في حَربَي سُلَيمٍ وَقَبلَهُم
بِحَربِ بُعَثٍ مِن هَلاكِ الفَوارِسِ

تَسافَهَتِ الأَحلامُ فيها جَهالَةً
وَأُضرِمَ فيها كُلُّ رَطبٍ وَيابِسِ

فَكُفّوا خُفاقاً عَن سَفاهَةِ رَأيِهِ
وَصاحِبَهُ العَبّاسَ قَبلَ الدَهارِسِ

وَإِلّا فَأَنتُم مِثلُ مَن كانَ قَبلُكُم
وَمَن يَعقِلُ الأَمثالَ غَيرُ الأَكايِسِ




دريد بن الصمة

الحمدان 08-21-2022 04:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعَبدَ اللَهِ إِن سَبَّتكَ عِرسي

تَساقَطَ بَعضُ لَحمي قَبلَ بَعضِ

إِذا عِرسُ اِمرِئٍ شَتَمَت أَخاهُ

فَلَيسَ فُؤادُ شانِئِهِ بِحَمضِ

مَعاذَ اللَهِ أَن يَشتُمنَ رَهطي

وَأَن يَملِكنَ إِبرامي وَنَقضي


دريد بن الصمة

الحمدان 08-21-2022 04:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبا ذُفافَةَ مَن لِلخَيلِ إِذطُرِدَت
فَاِضطَرَّها الطَعنُ في وَعثٍ وَإِرجافِ

يا فارِسَ الخَيلِ في الهَيجاءِ إِذ شُغِلَت
كِلتا اليَدَينِ كَرُواراً غَيرَ وَقّافِ

عَبَرُ الفَوارِسَ مَعروفٌ بِشَكَّتِهِ
كافٍ إِذا لَم يَكُن في كَربَةٍ كافي

وَقَد قَتَلتُ بِهِ عَبساً وَإِخوَتَها
حَتّى شُفيتُ وَهَل قَلبي بِهِ شافي


دريد بن الصمة

الحمدان 08-21-2022 04:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما إِن رَأَيتُ وَلا سَمِعتُ بِمِثلِهِ
حامي الظَعينَةِ فارِساً لَم يُقتَلِ

أَردى فَوارِسَ لَم يَكونوا نُهزَةً
ثُمَّ اِستَمَرَّ كَأَنَّهُ لَم يَفعَلِ

مُتَهَلِّلاً تَبدوا أَسِرَّةُ وَجهِهِ
مِثلَ الحُسامِ جَلَتهُ كَفُّ الصَيقَلِ

يُزجي ظَعينَتَهُ وَيَسحَب ذَيلَهُ
مُتَوَجِّهاً يُمناهُ نَحوَ المَنزِلِ

وَتَرى الفَوارِسَ مِن مَخافَةِ رُمحِهِ
مِثلَ البُغاثِ خَشَينَ وَقعَ الأَجدَلِ

يا لَيتَ شِعري مَن أَبوهُ وَأُمُّهُ
يا صاحِ مَن يَكُ مِثلَهُ لا يُجهَلِ


دريد بن الصمة

الحمدان 08-21-2022 04:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعاذِلَ كَم مِن نارِ حَربٍ غَشيتُها
وَكَم لِيَ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ

وَإِن تَسأَلي الأَقوامَ عَنّي فَإِنَّني
لَمُشتَرِكٌ مالي فَدونَكِ فَاِسأَلي

وَإِنّي لَعَفٌّ عَن مَطاعِمَ تُتَّقى
وَمُكرِمُ نَفسي عَن دَنِيّاتِ مَأكَلِ

وَما إِن كَسَبتُ المالَ إِلّا لِبَذلِهِ
لِطارِقِ لَيلٍ أَو لِعانٍ مُكَبَّلِ


دريد بن الصمة

الحمدان 08-23-2022 01:41 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَوَاللَهِ ما أَدري إِذا جاءَ سائِلٌ

يُسائِلُ عَن جَدواك كَيفَ أَقولُ

وَوَاللَهِ ما أَدري وَإِنّي لَناظِرٌ

أَلِلجودِ أَم لِلبُخلِ أَنتَ مُخيلُ

وَأَنتَ اِمرِؤٌ لَم تَستَبِن لي طَريقُهُ

وَلِلَّيلِ حَتّى يَستَقِرَّ مَسيلُ


طريح بن اسماعيل الثقفي

الحمدان 08-23-2022 01:41 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بأَيِّ الخُلتَينَ عَلَيكَ أُثنِني

فَإِنّي عِندَ مُنصَرِفي مَسولُ

أَبا الحُسنى وَلَيسَ لَها ضِياءٌ

فَمَن هذا يُصَدِّقُ ما أَقولُ

أَمِ الأُخرى وَلَستُ عَلى صَديقي

بِذي عَجَلٍ إِذا لاحى عَجولُ


طريح بن اسماعيل الثقفي
العصر الاموي

الحمدان 08-23-2022 01:42 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَطبٌ طُرقتُ به الزمان محيطة
فَظُّ الحلول عليَّ غير شفيقِ

فكأنَّمَأ نُوبُ الزمان محيطة
بي راصدات لي بكلّ طريقِ

هل مُستجار من فضاضة جورها
أم هل أسير صروفها بطليقِ

حتى متى تنحلي عليَّ خطوبها
وَتُغِصّني فجعاتها بالريقِ

ذَهَبت بكل موافقٍ ومرافقٍ
ومناسبٍ ومصاحبٍ وصديقِ

وطريفةٍ وتليدةٍ وحبيرةٍ
صِينَت وركن للزمان وثيقِ

حتى بديكٍ كنتُ آلف قربهُ
حلو الشمائل في الديوك رشيقِ

ألقى عليه الدهر منه كَلكلاً
يفني الورى ويشتّ كل فريقِ

ورماه منه بحدّ سهم صائبٍ
لذخائر المستظهرين علوقِ

حزني عليه دائماً ما غرَّدَت
ورق الحمام ضُحَىً بذروة نيقِ

أَربيب منزلنا وَنَشوَ حجورنا
وغَذِيَّ أيدينا نداء مشوقِ

لهفي عليك أبا النذير لو أَنَّهُ
دَفَعَ المنايا عنك لهف متوقِ

وعلى شمائلك اللواتي ما نمت
حتى ذَوَت من بعد حسن سموقِ

لما نفعت وصرتَ عِلق مَضِنَّةٍ
ونشأتَ نَشَءَ المقبل الموموقِ

وتكاملت جُمل الكلام بأسرها
لك من خليلٍ صادقٍ وصديقِ

وغدوتَ ملتحفاً بمرط حبرت
فيه بديع الوشي كفّ أنيقِ

كالجلنارة أو صفاء عقيقةٍ
أو لمعِ نارٍ أو وميض بروقِ

أو قهوةٍ تختال في بلورةٍ
بتأنق الترذيق والتصفيقِ

وكأنما الجاديُّ جاد بصيغةٍ
لك أو طلعت مضمخاً بخلوقِ


ابن زريق البغدادي

الحمدان 08-23-2022 01:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا كُنتَ عَيّاباً عَلى الناسِ فَاِحتَرِس

لِنَفسِكَ مِمّا أَنتَ لِلناسِ قائِلُهُ

وجدنا الوليد بن اليزيد مباركا

مطيقا لأعباء الخلافة كاهله


طريح بن اسماعيل الثقفي

الحمدان 08-23-2022 01:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وما سُرَّ قلبي مُذ شَطت بك النوى
أنيسٌ ولا كأسٌ ولا مُتَصَرَّفُ

وما ذقت طعم الماء إِلاَّ وَجَدتهُ
كان ليس بالماء الذي كنتُ أعرفُ

ولم أشهد اللذات إلاَّ تكلُّفاً
وأيّ سرورٍ يقتضيهِ التكلّفُ



ابن زريق البغدادي

الحمدان 08-23-2022 01:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وما سُرَّ قلبي مُذ شَطت بك النوى
أنيسٌ ولا كأسٌ ولا مُتَصَرَّفُ

وما ذقت طعم الماء إِلاَّ وَجَدتهُ
كان ليس بالماء الذي كنتُ أعرفُ

ولم أشهد اللذات إلاَّ تكلُّفاً
وأيّ سرورٍ يقتضيهِ التكلّفُ



ابن زريق البغدادي

الحمدان 08-23-2022 01:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ

جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ

فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ

يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ

ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ
رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ

كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ
مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ

إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ

تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه
للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ

وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ

قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ

لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ

وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ

اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ

لا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ

إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
بِالبينِ عِنهُ وَقلبي لا يُوَسِّعُهُ

رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ

وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ

اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ

كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ
الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ

أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ
لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ

إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها
بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ

بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ
بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ

لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا
لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
بِهِ وَلا أَن بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ

حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

بالله يامنزل القصف الذي درست
اثاره وعفت مذ غبت اربعه

هل الزمان معيد فيك لذتنا
أم الليالي التي مرت وترجعه

فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ
وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ

مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ
كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ

وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ

لَأَصبِرَنَّ لِدهرٍ لا يُمَتِّعُنِي
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ

عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

عَل اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا
جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ

وَإِن تُنلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ



ابن زريق البغدادي
العصر العباسي

الحمدان 08-23-2022 06:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدب
مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ

سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ
وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ

إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ
إِنْ سَال طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ

والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست
والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة
لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ

و البدر لولا أفول منه ما نظرت
إليه في كل حين عين مرتقب

والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى في أَمَاكِنِه
والعودُ في أرضه نوعً من الحطب

فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ
وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِِ

الإمام الشافعي رحمه الله

الحمدان 08-23-2022 07:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هُوَ البَينُ حَتّى ما تَأَنّى الحَزائِقُ
وَيا قَلبِ حَتّى أَنتَ مِمَّن أُفارِقُ

وَقَفنا وَمِمّا زادَ بَثّاً وُقوفُنا
فَريقَي هَوىً مِنّا مَشوقٌ وَشائِقُ

وَقَد صارَتِ الأَجفانُ قَرحى مِنَ البُكا
وَصارَ بَهاراً في الخُدودِ الشَقائِقُ

عَلى ذا مَضى الناسُ اِجتِماعٌ وَفُرقَةٌ
وَمَيتٌ وَمَولودٌ وَقالٍ وَوامِقُ

تَغَيَّرَ حالي وَاللَيالي بِحالِها
وَشِبتُ وَما شابَ الزَمانُ الغُرانِقُ

سَلِ البيدَ أَينَ الجِنُّ مِنّا بِجَوزِها
وَعَن ذي المَهاري أَينَ مِنها النَقانِقُ

وَلَيلٍ دَجوجِيٍّ كَأَنّا جَلَت لَنا
مُحَيّاكَ فيهِ فَاِهتَدَينا السَمالِقُ

فَما زالَ لَولا نورُ وَجهِكَ جُنحُهُ
وَلا جابَها الرُكبانُ لَولا الأَيانِقُ

وَهَزٌّ أَطارَ النَومَ حَتّى كَأَنَّني
مِنَ السُكرِ في الغَرزَينِ ثَوبٌ شُبارِقُ

شَدَوا بِاِبنِ إِسحاقَ الحُسَينِ فَصافَحَت
ذَفارِيَها كيرانُها وَالنَمارِقُ

بِمَن تَقشَعِرُّ الأَرضُ خَوفاً إِذا مَشى
عَلَيها وَتَرتَجُّ الجِبالُ الشَواهِقُ

فَتىً كَالسَحابِ الجونِ يُخشى وَيُرتَجى
يُرَجّى الحَيا مِنها وَتُخشى الصَواعِقُ

وَلَكِنَّها تَمضي وَهَذا مُخَيِّمٌ
وَتَكذِبُ أَحياناً وَذا الدَهرِ صادِقُ

تَخَلّى مِنَ الدُنيا لِيُنسى فَما خَلَت
مَغارِبُها مِن ذِكرِهِ وَالمَشارِقُ

غَذا الهِندُوانِيّاتِ بِالهامِ وَالطُلى
فَهُنَّ مَداريها وَهُنَّ المَخانِقُ

تَشَقَّقُ مِنهُنَّ الجُيوبُ إِذا غَزا
وَتُخضَبُ مِنهُنَّ اللُحى وَالمَفارِقُ

يُجَنَّبُها مَن حَتفُهُ عَنهُ غافِلٌ
وَيَصلى بِها مَن نَفسُهُ مِنهُ طالِقُ

يُحاجى بِهِ ما ناطِقٌ وَهوَ ساكِتٌ
يُرى ساكِتاً وَالسَيفُ عَن فيهِ ناطِقُ

نَكِرتُكَ حَتّى طالَ مِنكَ تَعَجُّبي
وَلا عَجَبٌ مِن حُسنِ ما اللَهُ خالِقُ

كَأَنَّكَ في الإِعطاءِ لِلمالِ مُبغِضٌ
وَفي كُلِّ حَربٍ لِلمَنِيَّةِ عاشِقُ

أَلا قَلَّما تَبقى عَلى ما بَدا لَها
وَحَلَّ بِها مِنكَ القَنا وَالسَوابِقُ

سَيُحيِ بِكَ السُمّارُ ما لاحَ كَوكَبٌ
وَيَحدو بِكَ السُفّارُ ما ذَرَّ شارِقُ

خَفِ اللَهَ وَاِستُر ذا الجَمالَ بِبُرقُعٍ
فَإِن لُحتَ ذابَت في الخُدورِ العَواتِقُ

فَما تَرزُقُ الأَقدارُ مَن أَنتَ حارِمٌ
وَلا تَحرِمُ الأَقدارُ مَن أَنتَ رازِقُ

وَلا تَفتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ راتِقُ
وَلا تَرتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ فاتِقُ

لَكَ الخَيرُ غَيري رامَ مِن غَيرِكَ الغِنى
وَغَيري بِغَيرِ اللاذِقِيَّةِ لاحِقُ

هِيَ الغَرَضُ الأَقصى وَرُؤيَتُكَ المُنى
وَمَنزِلُكَ الدُنيا وَأَنتَ الخَلائِقُ


المتنبي

الحمدان 08-23-2022 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ

جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ

ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ
إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ

جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي
نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ

وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا

أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ
أَبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ

نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا

أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ
حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ

خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا
أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ

وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ
وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ

وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ
وَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ

وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي
مُسوَدَّةٌ وَلِماءِ وَجهِيَ رَونَقُ

حَذَراً عَلَيهِ قَبلَ يَومِ فِراقِهِ
حَتّى لَكِدتُ بِماءِ جَفنِيَ أَشرَقُ

أَمّا بَنو أَوسِ اِبنِ مَعنِ اِبنِ الرِضا
فَأَعَزُّ مَن تُحدى إِلَيهِ الأَينُقُ

كَبَّرتُ حَولَ دِيارِهِم لَمّا بَدَت
مِنها الشُموسُ وَلَيسَ فيها المَشرِقُ

وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِم
مِن فَوقِها وَصُخورُها لا تورِقُ

وَتَفوحُ مِن طيبِ الثَناءِ رَوائِحٌ
لَهُمُ بِكُلِّ مَكانَةٍ تُستَنشَقُ

مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلّا أَنَّها
وَحشِيَّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعبَقُ

أَمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا
لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ

لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ
أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُقُ

يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ
أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ

أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً
وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ

كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ
ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ


المتنبي

الحمدان 08-23-2022 07:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ

جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ

ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ
إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ

جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي
نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ

وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا

أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ
أَبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ

نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا

أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ
حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ

خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا
أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ

وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ
وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ

وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ
وَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ

وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي
مُسوَدَّةٌ وَلِماءِ وَجهِيَ رَونَقُ

حَذَراً عَلَيهِ قَبلَ يَومِ فِراقِهِ
حَتّى لَكِدتُ بِماءِ جَفنِيَ أَشرَقُ

أَمّا بَنو أَوسِ اِبنِ مَعنِ اِبنِ الرِضا
فَأَعَزُّ مَن تُحدى إِلَيهِ الأَينُقُ

كَبَّرتُ حَولَ دِيارِهِم لَمّا بَدَت
مِنها الشُموسُ وَلَيسَ فيها المَشرِقُ

وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِم
مِن فَوقِها وَصُخورُها لا تورِقُ

وَتَفوحُ مِن طيبِ الثَناءِ رَوائِحٌ
لَهُمُ بِكُلِّ مَكانَةٍ تُستَنشَقُ

مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلّا أَنَّها
وَحشِيَّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعبَقُ

أَمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا
لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ

لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ
أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُقُ

يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ
أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ

أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً
وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ

كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ
ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ


المتنبي

الحمدان 08-23-2022 10:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَيلَتَنا بِذي حُسُمٍ أَنيري
إِذا أَنتِ اِنقَضَيتِ فَلا تَحوري

فَإِن يَكُ بِالذَنائِبِ طالَ لَيلي
فَقَد أَبكي مِنَ اللَيلِ القَصيرِ

وَأَنقَذَني بَياضُ الصُبحِ مِنها
لَقَد أُنقِذتُ مِن شَرٍّ كَبيرِ

كَأَنَّ كَواكِبَ الجَوزاءِ عُودٌ
مُعَطَّفَةٌ عَلى رَبعٍ كَسيرِ

كَأَنَّ الفَرقَدَينِ يَدا بَغيضٍ
أَلَحَّ عَلى إِفاضَتِهِ قَميري

أَرَقتُ وَصاحِبي بِجَنوبِ شِعبٍ
لِبَرقٍ في تِهامَةَ مُستَطيرِ

فَلَو نُبِشَ المَقابِرُ عَن كُلَيبٍ
فَيَعلَمَ بِالذَنائِبِ أَيُّ زيرِ

بِيَومِ الشَعثَمَينِ أَقَرَّ عَيناً
وَكَيفَ لِقاءُ مَن تَحتَ القُبورِ

وَأَنّي قَد تَرَكتُ بِوارِدَاتٍ
بُجَيراً في دَمٍ مِثلِ العَبيرِ

هَتَكتُ بِهِ بُيوتَ بَني عَبادٍ
وَبَعضُ الغَشمِ أَشفى لِلصُّدورِ

عَلى أَن لَيسَ يوفى مِن كُلَيبٍ
إِذا بَرَزَت مُخَبَّأَةُ الخُدورِ

وَهَمّامَ بنَ مُرَّةَ قَد تَرَكنا
عَلَيهِ القُشعُمانِ مِنَ النُسورِ

يَنوءُ بِصَدرِهِ وَالرُمحُ فيهِ
وَيَخلُجُهُ خَدبٌ كَالبَعيرِ

قَتيلٌ ما قَتيلُ المَرءِ عَمرٌو
وَجَسّاسُ بنُ مُرَّةَ ذو ضَريرِ

كَأَنَّ التابِعَ المِسكينَ فيها
أَجيرٌ في حُداباتِ الوَقيرِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا خافَ المُغارُ مِنَ المُغيرِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا طُرِدَ اليَتيمُ عَنِ الجَزورِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا ما ضيمَ جارُ المُستَجيرِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا ضاقَت رَحيباتُ الصُدورِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا خافَ المَخوفُ مِنَ الثُغورِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا طالَت مُقاساةُ الأُمورِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا هَبَّت رِياحُ الزَمهَريرِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا وَثَبَ المُثارُ عَلى المُثيرِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا عَجَزَ الغَنِيُّ عَنِ الفَقيرِ

عَلى أَن لَيسَ عَدلاً مِن كُلَيبٍ
إِذا هَتَفَ المُثَوِّبُ بِالعَشيرِ

تُسائِلُني أُمَيمَةُ عَن أَبيها
وَما تَدري أُمَيمَةُ عَن ضَميرِ

فَلا وَأَبي أُمَيمَةَ ما أَبوها
مِنَ النَعَمِ المُؤَثَّلِ وَالجَزورِ

وَلَكِنّا طَعَنّا القَومَ طَعناً
عَلى الأَثباجِ مِنهُم وَالنُحورِ

نَكُبُّ القَومَ لِلأَذقانِ صَرعى
وَنَأخُذُ بِالتَرائِبِ وَالصُدورِ

فَلَولا الريحُ أُسمِعُ مِن بِحُجرٍ
صَليلَ البيضِ تُقرَعُ بِالذُكورِ

فِدىً لِبَني شَقيقَةَ يَومَ جاءوا
كَأُسدِ الغابِ لَجَّت في الزَئيرِ

غَداةَ كَأَنَّنا وَبَني أَبينا
بِجَنبِ عُنَيزَةَ رَحيا مُديرِ

كَأَنَّ الجَديَ جَديَ بَناتِ نَعشٍ
يَكُبُّ عَلى اليَدَينِ بِمُستَديرِ

وَتَخبو الشُعرَيانِ إِلى سُهَيلٍ
يَلوحُ كَقُمَّةِ الجَبَلِ الكَبيرِ

وَكانوا قَومَنا فَبَغَوا عَلَينا
فَقَد لقاهُمُ لَفَحُ السَعيرِ

تَظَلُّ الطَيرُ عاكِفَةً عَلَيهِم
كَأَنَّ الخَيلَ تَنضَحُ بِالعَبيرِ


عدي بن ربيعة

الحمدان 08-24-2022 01:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ في الصَدرِ مِن كُلَيبِ شُجوناً
هاجِساتٍ نَكَأنَ مِنهُ الجِراحا

أَنكَرَتني حَليلَتي إِذ رَأَتني
كاسِفَ اللَونِ لا أُطيقُ المُزاحا

وَلَقَد كُنتُ إِذ أُرَجِّلُ رَأسي
ما أُبالي الإِفسادَ وَالإِصلاحا

بِئسَ مَن عاشَ في الحَياةِ شَقِيّاً
كاسِفَ اللَونِ هائِماً مُلتاحا

يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيباً
وَاِعلَما أَنَّهُ مُلاقٍ كِفاحا

يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيباً
ثُمَّ قولا لَهُ نَعِمتَ صَباحا

يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيباً
قَبلَ أَن تُبصِرَ العُيونَ الصَباحا

لَم نَرَ الناسَ مِثلَنا يَومَ سِرنا
نَسلُبُ المُلكَ غُدوَةً وَرَواحا

وَضَرَبنا بِمُرهَفاتٍ عِتاقٍ
تَترُكُ الهُدمَ فَوقَهُنَّ صُياحا

تَرَكَ الدارَ ضَيفُنا وَتَوَلّى
عَذَرَ اللَهَ ضَيفَنا يَومَ راحا

ذَهَبَ الدَهرُ بِالسَماحَةِ مِنّا
يا أَذى الدَهرِ كَيفَ تَرضى الجِماحا

وَيحَ أُمّي وَوَيحَها لِقَتيلٍ
مِن بَني تَغلِبٍ وَوَيحاً وَواحا

يا قَتيلاً نَماهُ فَرعُ كَريمٌ
فَقدُهُ قَد أَشابَ مِنّي المِساحا

كَيفَ أَسلوا عَنِ البُكاءِ وَقَومي
قَد تَفانَوا فَكَيفَ أَرجو الفَلاح


عدي بن ربيعة

الحمدان 08-24-2022 01:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَكثَرتُ قَتلَ بَني بَكرٍ بِرَبِّهِمِ

حَتّى بَكَيتُ وَما يَبكي لَهُم أَحَدُ

آلَيتُ بِاللَهِ لا أَرضى بِقَتلِهِم

حَتّى أُبَهرِجَ بَكراً أَينَما وُجِدوا


عدي بن ربيعة

الحمدان 08-24-2022 01:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَكثَرتُ قَتلَ بَني بَكرٍ بِرَبِّهِمِ

حَتّى بَكَيتُ وَما يَبكي لَهُم أَحَدُ

آلَيتُ بِاللَهِ لا أَرضى بِقَتلِهِم

حَتّى أُبَهرِجَ بَكراً أَينَما وُجِدوا


عدي بن ربيعة

الحمدان 08-24-2022 03:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رعـاك اللهُ هل مثلي محـب
ٌّوقد أمسى محمدُ لي حبيبا

شفيعي يومَ لـا يجدي شفيعٌ
و طبـي يومَ لـا أجدُ الطبيبـا

وغوثي حينَ يخذلني نصيري
وغيثي إن غـدا ربعي جديبا

وأذكـرهُ فيفرجُ كـلُّ خطبٍ
ولو كانتْ رواسيها خُطُوبا

رسولَ اللهِ جئتكَ مستغيثاً
وجودكَ ضامنٌ أن لـا أخيبا

فقد ضاقتْ بي الدنيا وهبتْ
فجائعها على قلبي هبوبا


الرافعي

الحمدان 08-24-2022 10:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أخاف وراء القبر إن لم يعافني
أشد من القبر التهاباً وأضيقا

إذا جاءني يوم القيامة قائد
عنيف وسواق يسوق الفرزدقا

لقد خاب من أولاد آدم من مشى إلى النار مغلول القلادة أزرقا

يساق إلى ذل الجحيم مسربلاً
سرابيل قطران لباساً محرقا

إذا شربوا فيها الصديد رأيتهم
يذوبون من حر الصديد تمزقا


الفرزدق

الحمدان 08-25-2022 01:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذَا امتَلأت كَفُ اللَّئيَمِ مِنَ الغِنَى

تمَايلَ إعجَاباً وقَال أنا أنا

ولكن كَرِيمُ الأصلِ كَالغصن كُلَّمَا

تحمل أثْمَاراً تواضع َوانْحَنىَ.

.....

الحمدان 08-25-2022 05:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا أسألُ اللهَ تغييراً لما صنَعت

نامت وإن أسهرت عينيَّ عيناها‏

‎فَاللَيلُ أَطوَلُ شَيءٍ حينَ أَفقِدُها

وَاللَيلُ أَقصَرُ شَيءٍ حينَ أَلقاها


الوليد بن يزيد بن عبد الملك

الحمدان 08-25-2022 05:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل للحزانى دُروب الله واسعـةٌ
لا حُزن يبقى ولا الألآمُ تتصل. .

قل للحزانى قريبا مثلما ارتحلت
تلك الغماماتُ هذا الحزنُ مرتحل


...


الساعة الآن 08:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية