منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-20-2024 12:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِبسِمي كَالوَردِ في فَجرِ الصَباء
وَاِبسُمي كَالنَجمِ إِن جُنَّ المَساء

وَإِذا ما كَفَّنَ الثَلجُ الثَرى
وَإِذا ما سَتَرَ الغَيمُ السَماء

وَتَعَرّى الرَوضُ مِن أَزهارِهِ
وَتَوارى النورُ في كَهفِ الشِتاء

فَاِحلَمي بِالصَيفِ ثُمَّ اِبتَسِمي
تَخلُقي حَولَكِ زَهراً وَشَذاء

وَإِذا سَرَّ نُفوساً أَنَّها
تُحسِنُ الأَخذَ فَسُرّي بِالعَطاء

وَإِذا أَعياكِ أَن تُعطي الغِنى
فَاِفرَحي أَنَّكِ تُعطينَ الرَجاء


أبو ماضي

الحمدان 08-20-2024 12:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زَحزَحَت عَن صَدرِها الغَيمَ السَماء
وَأَطَلَّ النورُ مِن كَهفِ الشِتاء

فَالرَوابي حِلَلٌ مِن سُندُسٍ
وَالسَواقي ثَرثَراتٌ وَغِناء

رَجَعَ الصَيفُ اِبتِساماً وَشَذىً
فَمَتى يَرجِعُ لِلدُنيا الصَفاء

فَأَرى الفِردَوسَ في كُلِّ حِمىً
وَأَرى الناسَ جَميعاً سُعَداء

زالَتِ الحَربُ وَوَلَّت إِنَّما
لَيسَ لِلذُعرِ مِنَ الحَربِ اِنقِضاء

إِن صَحَونا فَأَحاديثُ الوَغى
في الحِمى الآهِلِ وَالأَرضِ العَراء

وَإِذا نِمنا تَراءَت في الكَرى
صُوَرُ الهَولِ وَأَشباحُ الفَناء

فَهيَ في الأَوراقِ حِبرٌ هائِجٌ
وَعَلى الرَاديو فَحيحُ الكَهرُباء

نَتَّقي في يَومِنا شَرَّ غَدٍ
وَإِذا الصُبحُ اِنطَوى خِفنا المَساء

عَجَباً وَالحَربُ بابٌ لِلرَدى
وَطَريقٌ لِدَمارٍ وَعَفاء

كَيفَ يَهواها بَنو الناسِ فَهَل
كَرِهوا في هَذِهِ الدُنيا البَقاء

إِن يَكُن عِلمُ الوَرى يَشفيهِمُ
يا إِلَهي رُدَّ لِلناسِ الغَباء

وَليَجئ طوفانُ نوحٍ قَبلَما
تَغرَقُ الأَرضُ بِطوفانِ الدِماء

وَاِعصِمِ الأَسرارَ وَاِحجُب كُنهَها
عَن ذَوي العِلمِ وَأَربابِ الذَكاء

فَلَقَد أَكثَرتَ أَسبابَ الأَذى
عِندَما أَكثَرتَ فينا العُلَماء

كَم وَجَدنا آفَةً مُهلِكَةً
كُلَّما زَحزَحتَ عَن سِرٍّ غَطاء

قَد تَرقى الخَلقُ لَكِن لَم تَزَل
شَرعَةُ الغابَةِ شَرعَ الأَقوِياء

حُرِّمَ القَتلُ وَلَكِن عِندَهُم
أَهوَنُ الأَشياءِ قَتلُ الضُعَفاء

لا تَقُل لي هَكَذا اللَهُ قَضى
أَنتَ لا تَعرِفُ أَسرارَ القَضاء

جاءَني بِالماءِ أَروي ظَمَأي
صاحِبٌ لي مِن صِحابي الأَوفِياء

يا صَديقي جَنِّبِ الماءَ فَمي
عَطَشُ الأَرواحِ لا يُروى بِماء

أَنا لا أَشتاقُ كاساتِ الطِلا
لا وَلا أَطلُبُ مَجداً أَو ثَراء

إِنَّما شَوقي إِلى دُنيا رِضىً
وَإِلى عَصرِ سَلامٍ وَإِخاء

لا تَعِدني بِالسَما يا صاحِبي
السَما عِندِيَ قُربُ الأَصدِقاء

وَأُراني الآنَ في أَكنافِهِم
فَأَنا الآنَ كَأَنّي في السَماء


أبو ماضي

الحمدان 08-20-2024 12:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَّهِ مِن عَبَثِ القَضاءِ وَسُخرِهِ
بِالناسِ وَالحالاتِ وَالأَشياءِ

كَم دَرَّةٍ في التاجِ أَلفٌ مِثلُها
في القاعِ لَم تَخرُج مِنَ الظَلماءِ

وَلَكَم تَعَثَّرَ بِالغُبارِ سُمَيذَعٌ
وَاِنداحَتِ الأَطوادُ لِلجُبَناءِ

وَلَكَم جَنى عَلَمٌ عَلى أَربابِهِ
وَجَنى الهَناءَ جَماعَةُ الجُهَلاءِ

أَرَأَيتَ أَعجَبَ حالَةٍ مِن حالِنا
أَزَفَ الرَحيلُ وَلَم نَفُز بِلِقاءِ

عاشَت شُهوراً بِالرَجاءِ قُلوبُنا
وَبِلَحظَةٍ أَمسَت بِغَيرِ رَجاءِ

ماتَت أَمانينا الحِسانُ أَجِنَّةً
لَم تَكتَحِل أَجفانُها بِضِياءِ

فَكَأَنَّها بَرقٌ تَأَلَّقَّ وَاِنطَوى
في اللَيلِ لَم تَلمَحهُ مُقلَةُ راءِ

وَكَأَنَّنا كُنّا نُحَلِّقُ في الفَضا
صُعُداً لِنَلمِسَ مَنكِبَ الجَوزاءِ

حَتّى إِذا حانَ الوُصولُ رَمَت بِنا
نَكباءُ عاتِيَةٌ إِلى الغَبراءِ

وَكَأَنَّ تَكسَسَ وَهيَ في هَذا الحِمى
صَقعٌ كَسانبولٍ قَصِيٌّ ناءِ

طوبى لَها إِن كانَ يَعلَمُ أَهلُها
أَنَّ النَزيلَ بِها أَخو الوَرقاءِ

كانَت مَسارِحَ لِلرُعاةِ فَأَصبَحَت
لَمّا أَتاها كَعبَةَ الشُعَراءِ

هُوَ بُلبُلٌ عَبَقُ النُبُوَّةِ في أَغا
نيهِ وَفيها نَكهَةُ الصَهباءِ

وَجَلالُ لُبنانٍ وَقَد غَمَرَ المَسا
هَضَباتِهِ وَاِنسالَ في الأَدواءِ

غَنّى فَفي النَسَماتِ وَالأَوراقِ
وَالغُدرانِ أَعراسٌ بِلا ضَوضاءِ

وَبَكى فَشاعَ الحُزنُ في الأَزهارِ
وَالأَظلالِ وَالأَلوانِ وَالأَضواءِ

هُوَ نَفحَةٌ قُدسِيَّةٌ هَبَطَت إِلى
هَذا الثَرى مِن عالَمِ اللَألاءِ

لَو عادَ لِلدُنيا البُراقُ وَحُزنُهُ
ما كانَ إِلّا نَحوَهُ إِسرائي

أَشكو البَعادَ وَلَيسَ لي أَن أَشتَكي
فَسَماؤُهُ مَوصولَةٌ بِسَمائي

ما حالَ بَينَ نُفوسِنا ما حالَ بَينَ
جُسومِنا مِن أَجبُلٍ وَفَضاءِ

فَلَكَم نَظَرتُ إِلى الرُبى فَلَمَحتَهُ
في الأُقحُوانِ الخَيِّرِ المِعطاءِ

وَسَمِعتُ ساقِيَةً تَئِنُّ فَخِلتَني
لِبُكائِهِ أَوطانُهُ إِصغائي

وَإِذا تَلوحُ لِيَ الجِبالُ ذَكَرتُهُ
فَالشاعِرُ القَرَوِيُّ طَودُ إِباءِ

مَن كانَ يَحلُمُ بِالغَديرِ فَإِنَّهُ
يَبدو لَهُ في كُلِّ قَطرَةِ ماءِ

إِن كُنتُ لَم أَرَهُ فَقَد شاهَدتُهُ
بِعُيونِ أَصحابي وَذاكَ عَزائي

أَفَتى القَوافي كَالشِواظِ عَلى العِدى
وَعَلى قُلوبِ الصَحبِ كَالأَنداءِ

سارَت إِلَيكَ تَحِيَّتي وَلَوَ اِنَّني
خُيِّرتُ كُنتُ تَحِيَّتي وَدُعائي


أبو ماضي

الحمدان 08-20-2024 12:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رُؤْيَا مَنَامٍ رُبَّ حُلْمٍ فِي الْكَرَى
فِيهِ تَلُوحُ حَقَائِقُ الْأَشْيَاءِ

إِنِّي حَلَمْتُ كَأَنَّمَا أَنَا سَائِرٌ
فِي رَوْضَةٍ خَلَّابَةٍ غَنَّاءِ

النُّورُ مَفْرُوشٌ عَلَى طُرُقَاتِهَا
وَالْعِطْرُ فِي النَّسَمَاتِ وَالْأَفْيَاءِ

وَالْعُشْبُ فِيهَا سُنْدُسٌ مُتَمَوِّجٌ
وَالْجَوُّ أَضْوَاءٌ عَلَى أَضْوَاءِ

وَإِذَا بِصَوتٍ كَالْهَرِيرِ يَطِنُّ فِي
أُذُنِي وَأَنْيَابٍ تَصِرُّ وَرَائِي

فَأَدَرْتُ طَرْفِي بَاحِثًا مُتَعَجِّبًا
مِمَّا سَمِعْتُ وَلَسْتُ فِي بَيْدَاءِ

فَإِذَا وَرَائِي فِي الْحَدِيقَةِ نَابِحٌ
ضَارِي الْمَحَاجِرِ ضَامِرِ الْأَحْشَاءِ

كَادَتْ تُطِلُّ عُرُوقُهُ مِنْ جِلْدِهِ
وَتُطِلُّ مَعَهَا شَهْوَةٌ لِدِمَائِي

أَشْفَقْتُ يَعْلَقَ نَابُهُ بِرِدَائِي
فَرَفَسْتُهُ غَضَبًا فَطَارَ حِذَائِي

فَطَوَى نَوَاجِذَهُ عَلَيْهِ كَأَنَّمَا
عَضَّتْ نَوَاجِذُهُ عَلَى الْعَنْقَاءِ

وَمَضَى بِهِ لِرِفَاقِهِ فَتَهَلَّلُوا
وَتَقَاسَمُوهُ فَكَانَ خَيْرَ عَشَاءِ

لَا يَعْجَبَنْ أَحَدٌ رَآنِي حَافِيًا
أَبْلَتْ نَعِالِي أَلْسَنَ السُّفَهَاءِ


أبو ماضي

الحمدان 08-20-2024 12:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تِلكَ السُنونُ الغارِباتُ وَرائي
سِفرٌ كَتَبتُ حُروفَهُ بِدِمائي

ما عِشتُها لِأَعُدَّها بَل عِشتُها
لِتَبينَ في سيمائِها سيمائي

سِيّانَ لَو أَنّي قَنِعتُ بِعَدِّها
عُمري وَعُمرُ الصَخرَةِ الصَمّاءِ

وَلَبَذَّني يَومَ التَفاخُرِ شاطِئٌ
ما فيهِ غَيرُ رِمالِهِ الخَرساءِ

لاحَت لِيَ العَلياءُ في آفاقِها
فَأَرَدتُها دَرباً إِلى العَلياءِ

وَمَحَبَّةً لِلخَيرِ تَسري في دَمي
وَرِعايَةً لِلضَعفِ وَالضُعَفاءِ

وَعِبادَةً لِلحَقِّ أَينَ وَجَدتُهُ
وَالحُسنِ في الأَحياءِ وَالأَشياءِ

لِتَدورَ بَعدي قِصَّةٌ عَن شاعِرٍ
رَقَصَت بِهِ الدُنيا جَناحَ ضِياءِ

نَشَرَ الطُيوبَ عَلى دُروبِ حَياتِهِ
وَسَرى هَوىً في الطيبِ وَالأَنداءِ

وَأَطَلَّ مِن قَلبِ البَخيلِ سَماحَةً
وَشَجاعَةً في السِلمِ وَالهَيجاءِ

وَمَشى إِلى المَظلومِ بارِقُ رَحمَةٍ
وَهَوى عَلى الظَلامِ سَوطَ بَلاءِ

فَتُعِزُّ دُنيا قَد طَوَت آبائي
وَتَهِشُّ دُنيا أَطلَعَت أَبنائي

تِلكَ السُنونُ بِبُؤسِها وَنَعيمِها
مالَت بِعودي وَاِنطَوَت بِرِوائي

أَينَ الشَبابُ أَلُفُّ أَحلامي بِهِ
لَيسَ الشَبابُ الآنَ لي بِرِداءِ

نَفسي تَحُسُّ كَأَنَّما أَثقالُها
قَد خُيِّرَت فَتَخَيَّرَت أَعضائي

كَم مِن رُؤىً طَلَعَت عَلى جَنَباتِها
رَكباً مِنَ الأَضواءِ وَالأَشذاءِ

قَلَّبتُ فيها بَعدَ لَأيٍ ناظِري
فَتَعَثَّرَت عَينايَ بِالأَشلاءِ

يا لِلضَحايا لا يَرِفُّ لِمَوتِها
جَفنٌ وَلا تُحصى مَعَ الشُهَداءِ

وَدَّعتُ لَذّاتِ الخَيالِ وَعُفتُها
وَرَضيتُ أَن أَشقى مَعَ الحُكَماءِ

فَعَرَفتُ مِثلَهُمُ بِأَنّي موجِدٌ
بُؤسي وَأَنّي خالِقٌ نُعَماءِ

إِنّي أُراني بَعدَ ما كابَدتُهُ
كَالفُلكِ خارِجَةً مِنَ الأَنواءِ

وَكَسائِحٍ بَلَغَ المَدينَةَ بَعدَما
ضَلَّ الطَريقَ وَتاهَ في البَيداءِ

شُكراً لِأَصحابي فَلَولا حُبُّهُم
لَم أَقتَرِب مِن عالَمِ اللَألاءِ

بِهِمِ اِقتَحَمتُ العاصِفاتِ بِمَركَبي
وَبِهِم عَقَدتُ عَلى النُجومِ لِوائي

شُكراً لِأَعدائي فَلَولا عَيثُهُم
لَم أَدرِ أَنَّهُموا مِنَ الغَوغاءِ

نَهَشَ الأَسى لَمّا ضَحِكتُ قُلوبَهُم
عُرسُ المَحَبَّةِ مَأتَمُ البَغضاءِ

ذَنبي إِلى الحُسّادِ أَنّي فُتُّهُم
وَتَرَكتُهُم يَتَعَثَّرونَ وَرائي

وَخَطيئَتي الكُبرى إِلَيهِم أَنَّهُم
قَعَدوا وَلَم أَقعُد عَلى الغَبراءِ

عَفوُ المُروءَةِ وَالرُجولَةِ أَنَّني
أَخطَأتُ حينَ حَسِبتُهُم نُظَرائي

شُكراً لِكُلِّ فَتىً مَزَجتُ بِروحِهِ
روحي فَطابَ وَلاؤُهُ وَوَلائي

مَن كانَ يَحلَمُ بِالسَماءِ فَإِنَّني
في قَلبِ إِنسانٍ وَجَدتُ سَمائي


أبو ماضي

الحمدان 08-20-2024 01:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَمٌّ أَلَمَّ بِهِ مَعَ الظَلماءِ
فَنَأى بِمُقلَتِهِ عَنِ الإِغفاءِ

نَفسٌ أَقامَ الحُزنُ بَينَ ضُلوعِهِ
وَالحُزنُ نارٌ غَيرَ ذاتِ ضِياءِ

يَرعى نُجومَ اللَيلِ لَيسَ بِهِ هَوى
وَيَخالُهُ كَلِفاً بِهِنَّ الرائي

في قَلبِهِ نارُ الخَليلِ وَإِنَّما
في وَجنَتَيهِ أَدمُعُ الخَنساءِ

قَد عَضَّهُ اليَأسُ الشَديدُ بِنابِهِ
في نَفسِهِ وَالجوعُ في الأَحشاءِ

يَبكي بُكاءَ الطِفلِ فارَقَ أُمِّهِ
ما حيلَةُ المَحزونِ غَيرُ بُكاءِ

فَأَقامَ حِلسَ الدارِ وَهوَ كَأَنَّهُ
لِخُلُوِّ تِلكَ الدارِ في بَيداءِ

حَيرانُ لا يَدري أَيَقتُلُ نَفسَهُ
عَمداً فَيَخلُصَ مِن أَذى الدُنياءِ

أَم يَستَمِرَّ عَلى الغَضاضَةِ وَالقَذى
وَالعَيشُ لا يَحلو مَعَ الضَرّاءِ

طَرَدَ الكَرى وَأَقامَ يَشكو لَيلَهُ
يا لَيلُ طُلتَ وَطالَ فيكَ عَنائي

يا لَيلُ قَد أَغرَيتَ جِسمي بِالضَنا
حَتّى لَيُؤلِمَ فَقدُهُ أَعضائي

وَرَمَيتَني يا لَيلُ بِالهَمِّ الَّذي
يَفري الحَشا وَالهَمُّ أَعسَرُ داءِ

يا لَيلُ ما لَكَ لا تَرِقُّ لِحالَتي
أَتُراكَ وَالأَيّامُ مِن أَعدائي

يا لَيلُ حَسبِيَ ما لَقيتُ مِنَ الشَقا
رُحماكَ لَستُ بِصَخرَةٍ صَمّاءِ

بِن يا ظَلامُ عَنِ العُيونِ فَرُبَّما
طَلَعَ الصَباحُ وَكانَ فيهِ عَزائي

وارَحمَتا لِلبائِسينَ فَإِنَّهُم
مَوتى وَتَحسَبُهُم مِنَ الأَحياءِ

إِنّي وَجَدتُ حُظوظَهُم مُسوَدَّةٌ
فَكَأَنَّما قُدَّت مِنَ الظَلماءِ

أَبَداً يُسَرُّ بَنو الزَمانِ وَما لَهُم
حَظٌّ كَغَيرِهِم مِنَ السَرّاءِ

ما في أَكُفِّهِم مِنَ الدُنيا سِوى
أَن يُكثِروا الأَحلامَ بِالنَعماءِ

تَدنو بِهِم آمالُهُم نَحوَ الهَنا
هَيهاتَ يَدنو بِالخَيالِ النائي


أبو ماضي

الحمدان 08-20-2024 01:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
روحي الَّتي بِالأَمسِ كانَت تَرتَعُ
في الغابِ مِثلَ الظَبيَةِ القَمراءِ

تَقتاتُ بِالثَمَرِ الجَنِيِّ فَتَشبَعُ
وَيَبُلُّ غَلَّتَها رَشاشُ الماءِ

نَظَرَت إِلَيكِ فَأَصبَحَت لا تَقنَعُ
بِالماءِ وَالأَفياءِ في الغَبراءِ

تُصغي وَتُنصِتُ وَالحَمامَةُ تَسجَعُ
إِصغاؤُها لَكَ لَيسَ لِلوَرقاءِ

نادَيتِها فَلَها إِلَيكِ تَطلَعُ
هَذا التَطَلُّعُ كانَ أَصلَ شَقائي

جَنَّحتَني كَيما أَطيرَ فَلَم أَطِر
هَيهاتِ إِنَّكِ قَد طَوَيتِ سَمائي

قَد كانَ يَسبيني الجَمالُ الرائِعُ
حَتّى لَمَحتُكِ فَهوَ لا يَسبيني

عَصَفَت بِصَدري لِليَقينِ زَوابِعُ
ثَلَّت عُروشَ تَوَهُّمي وَظُنوني

فَأَنا عَلى ما ضاعَ مِنِّيَ جازِعُ
إِنَّ الَّذي قَد ضاعَ جَدُّ ثَمينِ

لَولاكِ ما ماتَ الخَيالُ اليافِعُ
أَفَتَعجَبينَ إِذا كَرِهتُ يَقيني

هَذا صَنيعُكِ بي فَما أَنا صانِعُ
قَد شاءَ بَحرُكِ أَن تَضِلَّ سَفيني

جَرَّدتِ هَذا الطينَ مِن أَوهامِهِ
وَكَبُرتِ عَن قارورَةٍ مِن طينِ

كَيفَ الوُصولُ إِلَيكِ يا نارَ القِرى
أَنا في الحَضيضِ وَأَنتِ في الجَوزاءِ

لي أَلفُ باصِرَةٍ تَحِنُّ كَما تَرى
لَكِنَّ دونَكِ أَلفُ أَلفِ غَطاءِ

لو مِن ثَرىً مَزَّقتُها بِيَدِ الثَرى
لَكِنَّها سُجُفٌ مِنَ الأَضواءِ

ساءَلتُ قَلبي إِذ رَأى فَتَحَيَّرا
ماذا شَرِبتَ فَمِدتَ قالَ دِمائي

يا لَيتَهُ قَد ظَلَّ أَعمى كَالوَرى
فَلَقَد نَعِمتُ وَكانَ في ظَلماءِ

قَد شَوَّشَت كَفُّ النَهارِ سَكينَتي
يا هَذِهِ رُدّي إِلَيَّ مَسائي

أَمسَيتُ حينَ لَمَستِني بِيَدَيكِ
لي أَلفُ باصِرَةٍ وَأَلفُ جَناحِ

وَلَمَحتُ نارَ الوَحيِ في عَينَيكِ
وَالوَحيُ كانَ سُلافَةَ الأَرواحِ

فَنَشَرتُ أَجنِحَتي وَحُمتُ عَلَيكِ
مُتَوَهِّماً أَنّي وَجَدتُ صَباحي

قَد كانَ حَتفي في الدُنُوِّ إِلَيكِ
حَتفُ الفَراشَةِ في فَمِ المِصباحِ

فَسَقَطتُ مُرتَعِشاً عَلى قَدَمَيكِ
أَلنارُ مَهدي وَالدُخانُ وِشاحي

يا لَيتَ نورَكِ حينَ أَحرَقَني اِنطَوى
فَعَلى ضِيائِكِ قَد لَمَستُ جِراحي


ابو ماضي

الحمدان 08-20-2024 01:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِيَ صاحِبٌ دَخَلَ الغُرورُ فُؤادَهُ
إِنَّ الغُرورَ أُخَيَّ مِن أَعدائي

أَسدَيتُهُ نُصحي فَزادَ تَمادِياً
في غَيِّهِ وَاِزدادَ فيهِ بَلائي

أَمسى يُسيءُ بِيَ الظُنونَ وَلَم تَسُؤ
لَولا الغُرورُ ظُنونُهُ بِوَلائي

قَد كُنتُ أَرجو أَن يُقيمَ عَلى الوَلا
أَبَداً وَلَكِن خابَ فيهِ رَجائي

أَهوى اللِقاءَ بِهِ وَيَهوى ضِدَّهُ
فَكَأَنَّما المَوتُ الزُؤامُ لِقائي

إِنّي لَأَصحَبَهُ عَلى عِلّاتِهِ
وَالبَدرُ مِن قِدَمٍ أَخو الظَلماءِ

يا صاحِ إِنَّ الكِبرَ خُلقٌ سَيٌّ
هَيهاتِ يوجَدُ في سِوى الجُهَلاءِ

وَالعُجبُ داءٌ لا يَنالُ دَواءَهُ
حَتّى يَنالَ الخُلدَ في الدُنياءِ

فَاِخفِض جَناحَكَ لِلأَنامِ تَفُز بِهِم
إِنَّ التَواضُعَ شيمَةَ الحُكَماءِ

لَو أُعجِبَ القَمَرُ المُنيرُ بِنَفسِهِ
لَرَأَيتَهُ يَهوي إِلى الغَبراءِ


ابو ماضي

الحمدان 08-20-2024 01:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَقَد ذَكَرتُكِ بَعدَ يَأسٍ قاتِلٍ
في ضَحوَةٍ كَثُرَت بِها الأَنواءُ

فَوَدِدتُ أَنّي غَرسَةٌ أَو زَهرَةٌ
وَوَدِدتُ أَنَّكِ عاصِفٌ أَو ماءُ


ابو ماضي

الحمدان 08-20-2024 01:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏سألوا قيس عن سبب حُبهِ لـِ ليلى
و هي ليست جميلة فقال :
ومن منكم يرى ليلى بِعين قيس
فالحب هو أرواح تعشق و ليست وجوه

الحمدان 08-20-2024 02:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
استحى النُّور من سنا الفلَقِ
وَاخْتَفَى في الوَرَقْ

مُذْ تَجَلَّتْ غَزَالَة الأفُقِ
فِي شَقيق الشفَقْ

وَجَرَتْ شُهْب أنجمِ الغَسَقِ
فِي مَجَالِ السَّبَق


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طعن الأفْقُ هَامَةَ القُضْبِ
بسنان الشروقْ

وَاكْتَسَى الدوحُ لاَمَةَ الحَرْبِ
بغمام الغَبُوقْ

وَانْتَضَتْ كف عنترِ السحْبِ
مُرْهَفَاتِ البروقْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَامْتَطَى جَيْشُ قيصرِ المَطَرِ
صافناتِ الرياحْ

ونعى الطَّيرُ مَيِّتَ السَّحَرِ
وَأطالَ النّوَاحْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَابل النورُ ظُلمةَ الحَلَكِ
بصبَاحٍ منير

ورقا النجمُ ذُرْوَةَ الفَلَكِ
خَائِفاً مستجيرْ

بأبِي عمروٍ الرّضَى المَلَكِ
من سعير الهجيرْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَوْ رأى البدرُ وَجْهَهُ الطَّلْقَا
لاَعْتَرَاهُ السُّجُودْ

أوْ دَرَى الغَيْثُ جُودَهُ الغَدْقَا
لاَسْتَحَى أن يَجُودْ

فَاقَ خَلْقاً وَقَدْ حوى خُلْقاً
قَارنته السعُودْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَوّأ الملكَ رتبةَ الظَّفَرِ
بِعَوَالِي الرّمَاحْ

وَمَحَى عَزْمُهُ دُجَى الغِيَرِ
بصباح الصّفَاحْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَا مليكاً لبابه ارْتَحَلاَ
حسنُ ظنِّي المُقِيم

أصْبَحَ ابْنُ الخَلُوفِ مُبْتَهلَا
بِالدُّعَاءِ العميمْ

يَرْتَجِي عَادَةً بِهَا اتصلا
فِي الزّمَانِ القديمْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَاجْرِ بِالبِرّ عَادَةَ الخَضرِ
من نَجَاحِ السماحْ

فَثَنَائِي عَلَى عُلاَكَ حَرِي
بِضَمَانِ النَّجَاحْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كعبُ جدواكَ هَامَةُ الكَرَمِ
لحظُ عَيْنِ النَّوَالْ

عَنْهُ يَرْوِي النَّدَى أبو هَرَم
لابن زَيْدِ السؤَال

فَابْقَ مَا شِئْتَ في ذُرَى النَّعَمِ
لا تخاف الزوال


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَاجْتَلِ زُهْرَ أنْجُمِ الفِكَرِ
فِي سَمَا الإمْتدَاح

فَخِتَامِي بِمَدْحِكَ العَطرِ
مَبْدَأ الإفْتِتَاحْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَوَّذْتُ حَاجِبَهُ ذَا النُّونِ بِالنُّونِ
وَخَدَّهُ وَعِذَارَيْهِ بِيَاسِينِ

وَعَيْنَهُ وثَنَايَاهُ وَمَبْسَمَهُ
مِنْ كُلّ عَيْنٍ بطه أو بطاسين

ظبيٌ سَبَى لحظُه لحظَ الغزالة إذ
حَلَّتْ مَحَاسِنُهُ فِي أفق تحسينِ

كَالزَّهْرِ في تَرَفٍ وَالظَّبْيِ فِي غَيَدٍ
وَالزُّهْر فِي شَرَفٍ وَالغُصْنِ فِي لِينِ

قَدْ رَاقَ مَاءُ الحَيَا فِي نَارِ وجْنَته
كَالوَرْدِ رُشَّ عَلَيْهِ مَاءُ تَشْرِينِ

وَسَيَّجَتْ وَرْدَ خَدّيْهِ عَوَارِضُهُ
كَمَا تَسَيَّجَ نُعْمَان بِنسْرِينِ

مُعَسَّلُ الجفن معسول اللَّمَى فَتَكَتْ
عُيُونُهُ بِعُيُونِ الخُرَّدِ العِينِ

مُهَفْهَفُ القدّ لَمْ تَتْرُكْ عواطفهُ
السُّمْرُ الرشاقُ فُؤَاداً غَيْرَ مطعونِ

سهَامُ جفنيه فِي الأحشَاءِ قد رَشَقَتْ
من قَوْسِ حَاجِبِهِ إتْلاَفَ مَقْرُونِ

مَا سَنَّ لحظاً رَأى قَتْلِي فَرِيضَتَهُ
إلاّ وَمُتُّ بِمَفْرُوضٍ وَمَسْنُونِ

أرْجُو لِقَاهُ وَأخْشَى صدّهُ أبدا
فلم أزَلْ بَيْنَ مَسْرُورٍ وَمَحْزُونِ

يَا نسْمَةً عَلَّلَتْ قَلْبِي بصِحَّتِهَا
إذ حدَّثَتْ عن ظِبَا جِيَرانِ جيُرونِ

مَا لِلَّذِي سلبتْ عقلِي مَحَاسنُهُ
أضحَى يُحَذّرُنِي منْ حَيْثُ يُغْرِينِي


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أضَاءَتْ بِكَ الدُّنْيَا وَغَابَ ظَلاَمُهَا
فَأظْهَرَتِ البُشْرَى وَزَادَ ابْتِسَامُهَا

وَفَاخرت الأرْضُ السَّمَاءَ بأنْعُمٍ
حَمَتْهَا أيَادِيكَ المُرَجَّى دَوَامُهَا

فَلاَ الشَّمْسُ أبْهَى من صَنَائِعكَ التي
عَنِ المسكِ أنْبَتْ حِينَ فُضَّ ختَامُها

وَلاَ الغيثُ أنْدَى من مَوَاهبكَ الَّتِي
يَجُودُ عَلَيْنَا صَوْبُهَا وَرَكَامُهَا

بِجُودِكَ آفَاقُ البِلاَدِ خَصيبةٌ
وَهَلْ تَمْحَلُ الدُّنْيَا وَأنتَ غَمَامُهَا

إذاً غِبتَ عَنْ أرْضٍ وَيَمَّمْتَ غَيْرَهَا
فَقَدْ غَابَ عَنْهَا سَعْدُهَا وَقَوامُهَا

حويتَ فخاراً لَمْ ينله مشمر
بسُحْبِ هبَاتٍ لاَ يُفَك انسجامُهَا

وَنِلْتَ بِحُسْنِ الرَّأيِ مَا لاَ يَنَالُهُ
سِوَاكَ بِبِيضِ الهِنْدِ خيفَ انْفصَامُهَا

لَقَد شَاءَ ربّ النَّاسِ تفصيلَ قَدْرِهِمْ
بِأنَّكَ فِي بَيْتِ المَعَالِي إمَامُهَا

أرَى حَوْزَةَ الإسْلاَمِ لما وَلِيتَهَا
أهِينَ مُنَاوِيهَا وَعَزَّ كِرَامُهَا

حَفِظْتَ بِلاَدَ الغَرْبِ بالهمّةِ الَّتِي
تُصَانُ نَوَاصِيَها وَتُحْمَى خيَامُهَا

وَقَلَّدْتَهَا مِنْ مَشْرِقِ الفَضْلِ نِعْمَةً
أنَارَتْ بِهَا أرْجَاؤُهَا وَخِيَامُهَا

وقيّدت فِيهَا العَدْلَ فضلاً فَأصْبحتْ
بِهَا العِيرُ تَرْعَى وَالأسودُ إمَامُهَا

فَأنْتَ الإمَامُ اللَّيْثُ في مَعْرَكِ الوَغَى
إذَا شَابَتِ الهيجا وَشَبَّ ضرَامهَا

تَصُولُ بِبِيضٍ للمَنَايَا قَرِيبَة
وَتَرْمِي بِقوسٍ لَيْسَ تُخْطِي سهامها

وَتنهضُ للإبطَال تُفْنِي عَدِيدَهَا
وَلَوْ أصْبَحَتْ كَالنَّمِل عَدَّا ضِغامُها

خُصِصْتَ بِنصرْ وَانْتَصَرْتَ بعِزَّةٍ
تُهَزّ عَوَالِيهَا وَيُنْضَى حسامهَا

عَلَى يدكِ البَيْضَاءِ أيّ يَرَاعَةٍ
يُرَاعَى مُعَادِيهَا وَيُرْعَى ذِمَامُهَا

مُسعَوَّدَةٍ سحرَ البيَانِ فَبَيْنَمَا
تَرُوقُ مَعَانِيهَا يَرُوعُ كَلاَمُهَا

فَرَائِدُ لا تَرْضَى ابن عبَّاد عَبْدَهَا
وَيُزْرِي بنظم ابن الخطيب نِظَامُهَا

يَمِيناً أمِيرَ المُؤْمِنِينَ بما حَوَتْ
أبَاطحُ أرْضِ المُصْطَفَى وَأكَامُهَا

لَقَدْ سَرَّنِي أنَّ الخِلاَفَةَ فِيكُمُ
مُخَيِّمَةٌ مَا أنْ يُخَافُ انفصَامهَا

جَمَعْتُمْ بَنِي الفَارُوق مُفْتَرِقَ العُلَى
فَكُنْتُمْ عُقُودَ الدُّرِّ زَانَ انْتِظَامُهَا

فَلاَ زِلْتَ تَبْقَى للعُلَى مَا تَأوَّدَتْ
غُصُونٌ وَقَدْ غَنَّى عَلَيْهَا حَمَامُهَا


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَلِ الشمسُ خِيلَتْ مِنْ خِلاَلِ السَّحَائِبِ
أمِ الخُودُ لاَحَتْ بَيْنَ تِلْكَ الذَّوَائِبِ

أمِ الخَالُ فَوْقَ الصدْغِ ضَاعَ عَبِيرُهُ
أمِ النَّاظِرُ الفَتَّانُ مِنْ تَحْتِ حَاجِبِ

وَبِي غَادَةٌ لَوْ أنَّ صِبْغَةَ شَعْرِهَا
لِفَرْعِ الدجَى أمْسَى يُرَى غيرَ شَائِبِ

لَهَا مَبْسَمٌ مِنْهُ حَكَى كل بَارِقٍ
وَطَرْفٌ رَوَى عَنْ صَادِهِ كُل كَاتِبِ

على عَرْشِ خَدَّيْهَا اسْتَوى الخَالُ فَاهْتَدَى
لِطُورِ سَنَاهَا القلبُ مِنْ كُلّ جَانِبِ

وَنَاجَتْهُ بِالألْحَانِ فِي حَانِ سِرّهَا
فَهَامَ اشْتِيَاقاً عِنْدَ حَدْوِ الرَّكَائِبِ

لُذِعْتُ بِصُدْغَيْهَا على البُعْدِ فَاعْتَرَى
فُؤَادِي الضَّنَى مِنْ سُمّ لَذْعِ العَقَارِبِ

وَلَمْ أدْرِ هَلْ تَسْطُو عَلَيَّ لِحَاظُهَا
بِسُودِ جفُونٍ أمْ بِيِضِ قَوَاضِبِ

أمَا وَحُمَيَّا ثَغْرِهَا وَرُضَابِهَا
لَقَدْ فَقَدَ الظَّمْآنُ صَفْوَ المَشَارِبِ

وَلَيْلَتِنَا وَالْعَيْشُ غَضٌّ جَنَابُهُ
وَأفْنِيَّةُ الأيَّامِ خُضْرُ الجَوَانِبِ

وَحَيّ طَرَقْنَاهُ وَقَدْ غَرَّبَ الضّيَا
وَمَا الشَّوْقُ مِنْ قَلْبِ المُحِبّ بِغارِبِ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أعِيذَتْ بِمَسْرَاكَ النُّجُومُ الغَوَارِبُ
وَهَشَّتْ لِمَرْآكَ النُّجُومُ الثَّوَاقِبُ

وَهَامَتْ بِذِكْرَى مَجْدِكَ السُّمْرُ وَالظُّبَي
وَسُرَّتْ بِلُقْيَاكَ الحَيَا وَالسَّلاَهِبُ

وَدَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا فَعَزَّ مُسَالِمٌ
وَأخْصَبَ مِرْبَاعٌ وَذَلَّ مُحَارِبُ

لِتَعْلَمَ أنَّ اللَّهَ أنْجَزَ وَعْدَهُ
فَلاَ الْوَعْدُ مَنْقُوصٌ وَلاَ الْقَوْلُ كَاذِبُ

قَدِمْتَ قُدُومَ اللَّيْثِ وَاللَّيْثُ بَاسِلٌ
وَجِئْتَ مَجِيءَ السَّيْلِ وَالسَّيْلُ حَاطبُ

وَمَا أنْتَ إلاَّ الْوَبْلُ لِيناً وَشِدَّة
لِطَالِبِ سِلْمٍ أوْ لِبَاغٍ يُحَارِبُ

فَلاَ تَرْفَعُ الأيَّامُ مَا أنْتَ خَافِضٌ
وَلاَ تَجْزِمُ الأقْوَالُ مَا أنْتَ نَاصِبُ

وَلاَ تَسْلُبُ الأهْوَالُ مَا أنْتَ مَانِحٌ
وَلا تَمْنَعُ الأقْيَالُ مَا أنْتَ طَالِبُ

وَمَنْ ذَا يُلاَقِي اللَّيْثَ وَاللَّيْثُ كَاسِرٌ
وَمَنْ ذَا يُنَاوِي الحَقَّ وَالحَقُّ غَالِبُ

وَمَنْ ذَا الَّذِي يُدْلِي بِقَوْلٍ وَحُجَّةٍ
وَفَصْلُ خِطَابِ اللَّهِ عَنْكَ مُجَاوِبُ

فَأنْتَ كَلاَكَ الدَّهْرُ لاَ القَلْبُ غَافِلٌ
وَلاَ الطَّرْفُ مَغْمُوضٌ وَلا الرَّأيُ خائِبُ

وَأوْلَى عِبَادِ اللَّهِ بِالْمُلْكِ مَنْصِباً
إذَا انْتَصَبَتْ لِلْمُلْكِ تِلْكَ المَنَاصِبُ

وَأثْبَتُهُمْ جَأشاً إذَا صَالَ صَائِلٌ
وَأجْوَدُهُمْ كَفّاً إذَا جَادَ وَاهِبُ

وَأوْفَاهُمُ عَهْداً إذَا خَانَ نَاكِثٌ
وَأصْوَبُهُمْ رَأياً إذَا ضَلَّ ذَاهِبُ

وَأطْعَنُهُمْ نَحْراً إذَا خَابَ طَاعِنٌ
وَأْضَربُهُمْ لِلْهَامِ إنْ زَلَّ ضَارِبُ

فَقُلْ لِبَنِي الفَارُوقِ سُلُّوا سُيُوفَكُمْ
فَإنَّ بهَا المَسْعُود نَاهٍ وَنَاهِبُ

فَمَا كُلُّ مَنْ لاَقَى الكُمَاةَ مُصَادِمٌ
وَلاَ كُل مَنْ سَلَّ السُّيُوفَ مُضَارِبُ

تَرَفَّعَ عَنْ رَيْبِ الظُّنُونِ مَقَامُهُ
كَمَا رُفِّعَتْ فَوْقَ العُيُونِ الحَوَاجِبُ

بِهِ نُصْرَةُ الأحْبَابِ إنْ قَامَ مَاجِدٌ
يُفَاخِرُهُ أوْ ذُو لِسَانٍ يُجَاوِبُ

وَسَارَ وَسَارَتْ خَلْفَهُ وَأمَامَهُ
نَجَائِبُ تَخْطُو تَحْتَهُنَّ النَّجائِبُ

وَمِنْ تُونِسٍ وَافَتْ قُسَنْطِينَةَ الهَوَى
لِتِسْعِ لَيَالٍ خَيْلُهُ وَالرَّكَائِبُ

وَلاَ صَاحِبٌ إلاَّ كُمَاةٌ غَوَالِبٌ
وَسُمْرٌ مَطَاعِينٌ وَبِيضٌ قَوَاضِبُ

وَجَرُّ قِلاَعٍ مَارِجَاتٍ كَأنَّهَا
نَعَامٌ سَوَامٍ أوْ ظِبَاءٌ رَبَارِبُ

مِنَ الطَّالِبَاتِ البَرْقَ لاَ الشَّأوُ مُعْجِزٌ
وَلاَ الظَّهْرُ مقسُوم وَلاَ الشاء غَالِبُ

وَأمَّ وَبَرْقُ الفَتْحِ يَقْتَادُ جَيْشَهُ
سَحَائِبُ نَصْرٍ تِلْوَهُنَّ سَحَائِبُ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَا سلَّ مِنْ أسْوَدِ المَحَاجِرْ
بِيضاً بِهَا القَتْلُ مُسْتَبَاحْ

إلاَّ وَسَالَتْ دِمَا الحَنَاجِرْ
مِنْ غَيْرِ طَعْنٍ وَلاَ جِرَاحْ

تَاللَّهِ مَا حَرَّكَ السَّوَاكِنْ
إلاَّ لِحَاظُ الكَوَاعِبْ

لَمَّا اسْتَثَارَتْ بِكُلّ سَاكِنْ
مِنْ الجُفُونِ القَوَاضِبْ

وَفَوَّقَتْ أسْهُمَ الكَنَائِنْ
مِنْ كُلّ طَرْفِ وَحَاجِبْ

غِيدُ إذَا صِحْنَ يَالَ حَاجِرْ
جاءتْ سَرَايَا غَزْوِ المِلاَحْ

تُبِيدُ بِالسُّمْرِ كُلَّ نَاظِرْ
وَتُشْهِرُ البِيضَ لِلْكِفَاحْ

أحْبِبْ بِمَا تُبْرِزُ الغَلاَئِلُ
مِنْهَا وَمَا تُطْلِعُ الجُيُوبْ

مِنْ أغْصُنٍ نُعَّمٍ مَوَائِلْ
أوْ أشْمُسٍ مَا لَهَا غُرُوبْ

يهَزأَن بِالأقْمرِ الكَوَامَل
كوَاعِب فَتُنة القَلُوبْ

أذْلَلْنَ بِالسِّحْرِ كُلَّ سَاحِرْ
مِنْ أعْيُنٍ فُتَّرٍ وِقَاحْ

تُفَطِّرُ القَلْبَ وَالْمَرَائِرْ
مِنْ دَاخِلِ الأنْفُسِ الصّحَاح

يَا رُبَّ خُودٍ جَلَتْ مُحَيَّا
كَبَدْرِ تَمّ عَلَى قَضِيبْ

كَأنَّمَا قُرْطُهَا الثُّرَيَّا
فِي أذْنِ غُصْنٍ عَلَى كَثِيبْ

فِي ثَغْرِهَا الشَّهْدُ وَالحُمَيَّا
وَالدُّرُّ وَالْمِسْكُ وَالْحَلِيبْ

تَخْتَالُ فِي غَيْهَبِ الضَّفَائِرْ
إذَا بَدَتْ أبْدَتِ الصَّبَاحْ

وتفتن الأنجم الزواهر
وتخجل الورد والأتاح

أمَا تَرَى أيْدِي السَّحَائِبْ
تَسْقي ثغر الزهُور سَحَرْ

وَأغْمِضَتْ أعْيُنُ الكَوَاكِبْ
إذْ فُتِّحَتْ أعْيُنُ الزَّهَرْ

وَأدْهَمَ اللَّيْلِ وَهْوَ هَارِبْ
وَأشْهَبَ الصُّبْحِ في الأثَرْ

كَأنَّهُ فِي الجُيُوشِ ظَافِرْ
لَمَّا بَدَا وَجْهُهُ وَلاَحْ

شَهْمٌ حَوَى المَجْدَ وَالمآثِرْ
وَالفَضْلَ وَالحِلْمَ وَالسَّمَاحْ

أكْرِمْ بِه سَيِّداً مُهَذَّبْ
قَدْ سَادَ بِالجُودِ وَالوْقَارْ

اللَّيْثُ مِنْ بَأسِهِ تَعَجَّبْ
وَالْغَيْثُ مِنْ جُودِهِ اسْتَعَارْ

وَالبَدْرُ مِنْ حُسْنِهِ تَحَجَّبْ
وَالصُّبْحُ مِنْ فَرْقِهِ اسْتَنَارْ

كَهْفٌ سَمَا فِي عُلا المفاخِرْ
بِأنْعُمٍ وِرْدُهَا مُبَاحْ

وَامْتَازَ عَنْ رُتْبَةَ المُنَاظِرْ
بِالعَدْلِ وَالدّينِ وَالصَّلاَحْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بُدُورُ خُدُودٍ لَيْلُهُنَّ الضَّفَائِرُ
وَبَان قُدُودٍ وَجْهُهُنَّ المَآزِرُ

وَغِيدُ رِيَاضٍ أبْرَزَت لَحَظَاتُهَا
أسُودَ عُيُونٍ غَابُهُنَّ المَحَاجِرُ

نَفَرنَ وَلاَ غَيْرَ العُيُونِ أوَانِسٌ
وَصَلْنَ وَلاَ غَيْرَ الجُفِونِ كَوَاسِرُ

وَطِبنَ وَلاَ غَيْرَ النُّهُودِ أزَاهِرٌ
وَلُحْنَ وَلاَ غَيْرَ القُدُودِ زَوَاهِرُ

مَهاً دُعَجٌ الأجْفَانِ ضَامِرَةُ الحَشَا
عِذَابُ اللَّمَى لُدنُ القٌدٌودٍ جًآذٍرٌ

جَاذِرُ تَصْطَادُ الأسُودَ حِبَالُهَا
وَيَا كَيْفَ تَصْطَادُ الأسُودَ الجَآذِرُ

نَوَافِرُ لَمْ يَأنَسْنَ يَوْماً لِرِيبَةٍ
وَلاَ عَجَبٌ إنَّ الظِّبَاءَ نَوَافِرُ

تَهَادَيْنَ لَمَّا أنْ هَدَتْهُنَّ غَادَةٌ
لَهَا النُّورُ جِسْمٌ وَالظَّلاَمُ غَدَائِرُ

هَضِيمَةُ بَحْرِ البُنْدِ أمَّا وِشَاحُها
فَصَادٍ وَأمَّا ردْفُهَا فَهْوَ صَادِرُ

مَحَا مِلَّةَ السُّلْوَانِ مَبْعَثُ حُسْنِهَا
فَكُلُّ لِدِينِ الحُبّ فِيهَا مُؤَازِرُ

لَهَا نَاظِرٌ كَالنَّرْجِسِ الغَضّ ذَابِلٌ
وَقَدٌّ كَغُصْنِ البَانِ رَيَّانُ نَاضِرُ

وَثَغْرٌ كَفَرقِ الصُّبْحِ أبْيَضُ نَاصِعٌ
وَشَعْرٌ كَفَرْعِ اللَّيْلِ أسْوَدُ عَاكِرُ

وَلَحْظٌ إذَا مَا جَالَ في صَرْحِ جَفْنِه
تَيَقَّنْتَ أنَّ اللَّيْثَ فِي الغَابِ كَاشِرُ

يُضْلُّ بِدَعْوَاهُ الوَرَى وَهْوَ مُنْذِرٌ
وَيَهْدِي إلَى دِينِ الهُدَى وهو سافِرُ

يَقُولُونَ جَانِبْ لَحْظَهَا فَهْوَ فَاتِكٌ
وَقَلْبُكَ خَفَّاقٌ وَصَبْرُكَ غَادِرُ

وَمَا عَلِمُوا أنَّ القُلُوبَ كَمَائِمُ
وَأنَّ العُيُونَ الفَاتِكَاتِ أزَاهِرُ

وَلاَحَتْ فَأخْفَى حُسْنُهَا كُلَّ نَيِّرٍ
وَقَدْ صَحَّ أنَّ النَّيِّرَيْنِ ضَرَائِرُ

إذا أعْجَرَت كَيْ تَخْتَفِي شَمْسُ حُسْنِهَا
نَمَمْنَ عَلَى مَا تَحْتَهُنَّ المَعَاجِرُ

وَإنْ سَفَرَتْ كَيْ يَهْتَدِي رَكْبُ حُبِّهَا
أضَلَّتْ مُحِبِّيهَا البُدُورُ السَّوَافِرُ

يَلُوحُ بِهَا بَدْرٌ وَيَلْحَظُ شَادِنٌ
وَيَخْطُرُ خُطَّافٌ وَيَصْدَحُ طَائِرُ

أكَلِّفُ ذِهْنِي وَصْفَهَا وَهْوَ حَائِرٌ
وَعَنْ بَعْضِ مَا كَلَّفْتُهُ الفّهْمَ قَاصِرُ

أجِيرَاننَا حَيَّا الرَّبِيعُ رُبُوعَكُمْ
وَإنْ بَعُدَ المَسْرَى وَغَابَ المُجَاوِرُ

وَحَيَّا الحَيَا تِلْكَ الرُّبُوعِ وَجَادَهَا
بِلَثً مِنَ الوَسْمِيّ هَامٍ وَهَادِرُ

رُبُوع إذَا مَا اللَّيْلُ أظْلَمَ أشْرَقَتْ
بِآفَاقِهَا تِلْكَ النُّجُومُ الزَّوَاهِرُ

كَأنَّ بِهَا نَبْلا وَهُنَّ كَنَائِنٌ
عَلَيْهِ وَالْحَاظاً وَهُنَّ مَحَاجِرُ

خَلِيلَيَّ قُومَا وَاسْمَعَا مَا أبُثُّهُ
فَإنِّي لِمَا يطْوِي الفُؤَادُ لَنَاشِرُ



الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَرَّدَ الأفْقُ صَارِمَ الفَجْرِ
مِنْ جَفِيرِ الغَسَقْ

فَتَوَارتْ أزَاهرُ الزُّهْرِ
فِي كِمَامِ الشَّفَقْ

نَسَخَ الصُّبْحُ آيَةَ الدَّجْنِ
بِنُصُولِ الخِضَابْ

وَجَلاَ الشَّمْسَ مُبْدِعُ الحُسْنِ
فِي خِمَارِ السَّحَابْ

وَرَقَى الطَّيْرُ مِنْبَرِ الغُصْنِ
وَأجَادَ الخِطَابْ

وَجَرَى دَمْعُ مَقْلَةِ القَطْرِ
لابْتِسَامِ الأفُقْ

وَالْتَوَى فَوْقَ وَجْنَةِ النَّهْرِ
صُدْغُ ظِلّ الوَرَقْ

أطْلَع الرَّاحُ في سَمَاءِ الطَّاسِ
نَيِّرَاتِ الحَبَبْ

وَقَدِ افْتَرَّ مَبْسَمُ الكَاسِ
عَنْ ثَنَايَا الضَّرَبْ

وَصَغَتْ أذْنُ يَانِعِ الآسِ
لِسَمَاعِ الطَّرَبْ

وَعَلَى العُودِ هَاتِفُ القُمْرِي
بِالْهَوَى قَدْ نَطَقْ

وَتَهَادَتْ عَرَائِسُ الزَّهْرِ
فِي حُلِيّ النَّسَقْ

رُبَّ بَدْرٍ أضَاءَ فِي جُنْحِ
خَدّه المُذْهَبْ

غُصْنُ بَانٍ أبَانَ عَنْ صُبْحِ
ثَغْره الأشْنَبْ

طَلَعَتْ شَمْسُهُ عَلَى رُمْحِ
فَانْجَلَى الغَيْهَبْ

كَلَّلَ الحُسْنُ خَدَّهُ الجَمْرِي
بِلآلِي العَرَقْ

وَبَنَى جَفْنَهُ عَلَى الكَسْرِ
لانْتِصَابِ الحَدَقْ

يَا لَهُ شَادِناً ثَنَى عِطْفَا
جَارَ فِي الإعْتِدَالْ

أظْهَرَ الدَّلُّ مِنْهُ مَا أخْفَى
حُسْنُ ذَاكَ الدَّلالْ

صَالَ لَيْثاً وَقَدْ رَنَا خَشْفَا
وَتَبَدَّى هِلاَلْ

فَبِخَدَّيْهِ طَالِعْ البَدْرِ
لَمْ يَكُنْ مُخْتَلَقْ

وَبِعَيْنَيْهِ آيَةُ السِّحْرِ
إنَّمَا السِّحْرُ حَقْ

أفْتَدِيهِ بِالرُّوحِ والْمَوْجُودِ
مِنْ أعَادِي الوُجُودِ

إنَّمَا هِي لِمَالِكِي المسعُودِ
بَدْرِ أفْقِ السُّعُودْ

مُبْتَدَا الفَضْلِ غَايَةِ المَقْصُودِ
رُكْنِ حَجّ الوُفُودْ

مَنْ يِكَفَّيْهِ زَاخِرُ البَحْرِ
بِالنَّوَال انْدَفَقْ

وَبِعَلْيَاهُ أوْجُهُ الفَخْرِ
عُوَذَتْ بِالْفَلَقْ

وَاحِدُ العَصْرِ ثَانِي المَجْدِ
ثَالِثْ النَّيِّرَيْنْ

مُنْتَهَى السُّؤْلِ غَايَةُ القَصْدِ
عُمْدَةُ الامْنَيْنْ

تُحْفَةُ العَيْنِ مَجْمَعُ الرّفْدِ
بَهْجَةُ المَشْرِقَيْنْ

حُجَّةُ الفَضْلِ كَعْبَةُ النَّصْرِ
تَاجُ هَامِ الفِرَقْ

عَاضِدُ المُلْكِ مَالِكُ الأمْرِ
حَازَ فَضْلَ السَّبَقْ

يَا مَلاَذَ العُفَاةِ يَا غَوْثَايْ
يَا رَجَا مَطْمَعِي

يَا عِمَادِي وَيَا شِفَا بَلْوَايْ
مِنْ جَفَا المَرْبَعِ

عَبْدُكَ ابن الخلوف يَا مَوْلاَيْ
قَالَ فِي الْمَطْلَعِ

جَرَّدَ الأفْقُ صَارِمَ الفَجْرِ
مِنْ جَفِيرِ الغَسَقْ

فَتَوَارَتْ أزَاهِرُ الزُّهْرِ
فِي كِمَامِ الشَّفَقْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَبَّهَ النّائِمَ تَغْرِيدُ الحَمَامْ
فِي ذُرَى الدَّوْحْ

وَمَحَا مَاءُ الضّيَا حِبْرَ الظَّلاَمْ
بِيَدِ الصُّبْح

وَتَلاَ الزَّهْرُ عَلَى سَمْعِ الكَمَامْ
سُورَةَ الفَتحْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَوَى الظِّلُّ عَلَى خَدّ النَّهَرْ
سَالِفاً مَرْقُومْ

وَجَلَتْ في الدَّوْحِ أجْيَادُ الزَّهَرْ
عِقْدَهَا المَنْظُومْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
واضِحُ النُورِ زوى فَضْلَ النِّقابْ
عَنْ سَنَا الشَّرقْ

وَنَضَا في الجَوّ منْ غِمْدِ
السحابْ
صَارِمَ البَرقْ
وروى في الأيْك عن وقْعِ الرَّبابْ
صادِحُ الوُرْق


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وفَشَتْ ألْسُنُ نَمَّامِ السَّحَرْ
سِرَّهُ المَكْتُومْ

وَسَقَى الأدْوَاحَ جِرْيَالُ المَطَرْ
كَاسَهُ المَخْتَومْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَا لَهُ مِنْ عَارِضٍ رَاقَ النَّظَرْ
وَسْمُهُ المَرْقُومْ

وَبِمِسْكِ الخَالِ في وَرْدِ الخَفَرْ
عَلَّمَ المَرْسُومْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنِسَ القَلْبُ بِظَبْيٍ نَفَرَا
عَنْهُ كَالمَذْعُورْ

نَسَخَ الدّيْجُورَ لَمَّا سَفَرَا
عَنْ مُحَيَّا النُّورْ

صال لَيْثاً وتَجَلَّى قَمَرا
وانْثَنَى خَيْزُورْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أمَر الجَفْن بِسُهْدٍ وَنَهَرْ
دَمْعَهُ المَسْجُومْ

فَغَدا سَائِلُهُ لَمَّا انْهَمَرْ
سَائِلاً مَحْرُومْ

خَدُّهُ وَالرّيقُ تُفَّاحٌ وراحْ
وجْهُهُ بُسْتَانْ

وَالسَّنَى وَالصُّدْغُ لَيْلٌ وَصَبَاحْ
وَالقَوامُ الْبَانْ

واللَّمَى وَالثَّغْرُ مِسْكٌ وَأقَاحْ
وَالطُّلَى سُوسَانْ

يُوسُفِيُّ الحُسْنِ حُورِيُّ النَّظَرْ
صَاغَهُ القَيُّومْ

مِنْ غَزَالٍ وَقَضِيبٍ وَقَمَرْ
لَمْ يَدَعْ مَعْصُومْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَلِكٌ أوْضَحَ مِنْهَاجَ الهُدَى
فَاهْتَدَى مَنْ ضَلْ

وَمَحَا غَيْهَبَ عُدْوَانِ العِدَى
بِصَبَاحِ العَدلْ

خَالِدُ المَجْدِ رَوَى غيثَ النَّدَى
عنهُ يحيى الفَضلْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زارَ وَاللَيلُ مُؤذِنٌ بِالبِرازِ
وَهوَ مِن أَعيُنِ العِدى في اِحتِرازِ

زائِرٌ جاءَ تَحتَ جِلبابِ لَيلٍ
شَفَقُ الصُبحِ فَوقَهُ كَالطِرازِ

زانَ حُسنَ المَقالِ بِالفِعلِ مِنهُ
وَوُعودُ الوِصالِ بِالإِنجازِ

زائِدُ الحُسنِ سَرَّهُ حُسنُ صَبري
فَغَدا بِالجَميلِ عَنهُ يُجازي

زَفَّ بِكرُ المُدامِ لَيلاً فَأَبدَت
جَيشَ نورٍ لِعَسكَرِ اللَيلِ غازِ

زَوَّجَ الماءَ ظالِماً بِعَجوزٍ
لَو أَطاقَت مَشَت عَلى عُكّازِ

زَخرَفَت جَنَّتي فَبِتُّ قَريراً
مُنعَماً يَسمَعُ الزَمانُ اِرتِجازي

زاهِياً آخِذاً مِنَ الدَهرِ عَهداً
وَمِنَ الحادِثاتِ خَطَّ جَوازِ

زَعَمَ الناسُ أَنَّ ذَلِكَ ديني
حينَ عاجَلتُ فُرصَتي بِاِنتِهازِ

زَوَّجوني فَقُلتُ قولوا وَعُدّوا
لِأَسُدَّ الطَريقَ لِلمُجتازِ

زينَتي لِبسُ جارِحتي في زَمانٍ
عَجِزَت راحَتاهُ عَن إِعجازِ

زَمَنٌ لَو رَنا إِلَينا بِخَطبٍ
لَغَزَونا جَيشَ الخُطوبِ بِغازِ

زاخِرُ الجَودِ ما مَدَّ الجُيوشَ إِلى ال
خَطبِ إِلّا رُدَّت عَلى الأَعجازِ

زَينُ مَلكٍ فاقَ المَكارِمَ
وَاِمتازَ بِالهِباتِ أَيَّ اِمتِيازِ

زالَ عَنهُ الرَدى وَأَضحى لَهُ الدَه
رَ جَواداً يَمشي بِلا مِهمازِ

زَهَرٌ في حَوادِثِ النَقعِ حَتّى
يَجعَلُ الخَيلَ كَالنَعامِ النَوازي

زَخَّ جوداً فَلا يَزالُ ثَناهُ
في اِزدِيادٍ وَمالُهُ في اِعوِزازِ

زُرهُ وَاِبدَأ أَيّامَهُ بِالتَهاني
ثُمَّ بادِر أَموالَهُ بِالتَعازي

زَرَعَ الجودَ في البِلادِ وَساوى
فيهِ بَينَ الوِهادِ وَالأَقوازِ

زَهَتِ الدُنيا حينَ أَصبَحَ فيها
فَغَدَت وَهيَ لِلسَماءِ تُوازي

زالَ عَن طُرقِنا الرَدى حينَ زُرناهُ
وَكُنّا بِها عَلى أَوفازِ

زاغَ عَنّا بِالبيدِ كُلُّ رَجيمٍ
فَغَنينا بِهِ عَنِ الإِعوازِ

زادَ قَدري بِذِكرِهِ إِذ رَأى الناسُ
اِجتِهادي بِقَدرِهِ وَاِنتِبازي

زاحَمَتني حَقائِقُ المَدحِ فيهِ
وَهيَ في غَيرِهِ شَبيهُ المَجازِ

زُرتُهُ مادِحاً فَرَنَّحَهُ الجودُ
بِإِكرامِنا وَبِالإِعزازِ

زادَكَ اللَهُ يا أَبا الفَتحِ مَجداً
إِنَّهُ لِلكِرامِ نِعمَ المُجازي

زاهِراتُ المَديحِ بِاِسمِكِ تَزهو
لَيسَ يَزهو ثَوبٌ بِغَيرِ طِرازِ

زِدتُ في حُبِّ مَدحِكِ فَاِرتَح
لِعَبيطِ المَديحِ وَالإِرجازِ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَذلُ العَواذِلِ في هَواكَ مُضَيَّعُ
هَب أَنَّهُم عَذَلوا فَمَن ذا يَسمَعُ

عَذَلوا وَلَو عَدَلوا بِأَربابِ الهَوى
ما حاوَلوا ما لَيسَ فيهِ مَطمَعُ

عَلِموا بِأَنَّكَ هاجِري فَتَوَهَّموا
أَنّي لِذَلِكَ بِالمَلامَةِ أُردَعُ

عَدّوا صِفاتِكَ فَاِنثَنَيتُ بِلَومِهِم
وَاللَومُ فيهِ ما يَضُرُّ وَيَنفَعُ

عَذَّبتَ بِالهِجرانِ صَبّاً ما لَهُ
حَتّى المَماتِ إِلى سِواكَ تَطَلُّعُ

عارٌ يُناديهِ الهَوى فَيُجيبُهُ
طَوعاً وَيَدعوهُ الغَرامُ فَيَسمَعُ

عَينٌ تَنامُ إِذا هَجَرتَ لَعَلَّها
بِخَيالِ طَيفِكَ في المَنامِ تُمَتَّعُ

عَطفُ الخَيالِ بِأَن يُلِمَّ فَإِنَّني
أَرضى بِإِلمامِ الخَيالِ وَأَقنَعُ

عَجَباً لَهُ يَسخو وَيَسطو نائِياً
عَنّي وَيَمنَحُني الوِصالَ وَيَمنَعُ

عُد بِالجَميلِ كَما عَهِدتُ فَإِنَّهُ
لَم يَبقَ في قَوسِ التَصَبُّرِ مَنزَعُ

عَسفاً صَبَرتُ عَلى هَواكَ لِأَنَّني
إِن لَم أَلُذ بِالصَبرِ ماذا أَصنَعُ

عَلَّ الزَمانَ يَرُدُّ أَيّامَ الرِضى
أَو أَنَّ ساعاتِ التَواصُلِ تَرجِعُ

عَزَّ الشَفيعُ إِلى الزَمانِ وَإِنَّني
بِسِوى يَدِ المَنصورِ لا أَتَشَفَّعُ

عَلَمٌ لَنا مِنهُ الخِلافَةُ مَنصِبٌ
نَجمٌ لَهُ أُفُقُ المَعالي مَطلَعُ

عَضُدٌ لِوا الإِسلامِ مَشدودٌ بِهِ
رُكنٌ لِدينِ اللَهِ لا يَتَزَعزَع

عَبلٌ إِذا لاقى العُداةَ بِمَعرَكٍ
سِيّانِ مِنهُم حاسِرٌ وَمُدَرَّعُ

عَذبٌ مَريرٌ عابِسٌ مُتَبَسِّمٌ
ناءٍ قَريبٌ مُبطِئٌ مُتَرَعرِعُ

عالي المَراتِبِ تَخضَعُ الدُنيا لَهُ
طَوعاً وَتَحسُدُهُ النُجومُ الطُلَّعُ

عُهِدَت يَداهُ بِالسَماحِ فَأَصبَحَت
تَرجو مَواهِبَهُ الخَلائِقُ أَجمَعُ

عَلَمَ الخَلائِقَ مِن نَداهُ بِوابِلٍ
غَدِقٍ سَحائِبُ جودِهِ لا تُقطَعُ

عَبِقَ الثَناءُ فَفَرَّقَت أَموالَهُ
كَفٌّ لِشَملٍ بِالسَماحِ تُجَمَّعُ

عَجِلَت يَداهُ عَلى عِداهُ بِصارِمٍ
بَرقُ المَنِيَّةِ مِن سَناهُ يَلمَعُ

عَضبٌ إِذا ما قامَ يَوماً خاطِباً
فَاِلهامُ تَسجُدُ وَالجَماجِمُ تَركَعُ

عَطشانُ مِن طولِ الضِرابِ وَإِنَّهُ
بِسِوى الدِماءِ غَليلُهُ لا يُنقَعُ

عَصَفَت رِياحُ المَوتِ مِن شَفَراتِهِ
فَتَكَلَّمَت فيهِ الطِباعُ الأَربَعُ

عَلِقَت يَدي بِكَ يا أَبا الفَتحِ الَّذي
نَصرُ الأَنامِ عَلى عُلاهُ أَجمَعُ

عِلماً بِأَنَّ الجودَ فيكَ صَنيعَةٌ
طَبعٌ وَذَلِكَ في سِواكَ تَطَبَّعُ

عِش في نَعيمٍ لا يُنَقَّلُ ظِلُّهُ
وَعُلىً يَذِلُّ بِها الزَمانُ وَيَخضَعُ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قِفي وَدِّعينا قَبلَ وَشكِ التَفَرُّقِ
فَما أَنا مِن يَحيا إِلى حينَ نَلتَقي

قَضَيتُ وَما أَودى الحِمامُ بِمُهجَتي
وَشِبتُ وَما حَلَّ البَياضُ بِمَفرِقي

قَضيتِ لَنا في الذُلِّ في مَذهَبِ الهَوى
وَلَم تَفرِقي بَينَ المُنَعَّمِ وَالشَقي

قَرَنتِ الرِضى بِالسُخطِ وَالقُربَ بِالنَوى
وَمَزَّقتِ شَملَ الوَصلِ كُلَّ مُمَزَّقِ

قَبِلتِ وَصايا الهَجرِ مِن غَيرِ ناصِحٍ
وَأَحيَيتِ قَولَ الهَجرِ مِن غَيرِ مُشفِقِ

قَطَعتِ زَماني بِالصُدودِ وَزُرتِني
عَشِيَّةَ زُمَّت لِلتَرَحُّلِ أَينُقي

قَضى الدَهرُ بِالتَفريقِ فَاِصطَبِري لَهُ
وَلا تَذمُمي أَفعالَهُ وَتَرَفَّقي

قَبيحٌ بِنا ذَمُّ الزَمانِ وَإِن جَنى
إِذا كانَ فيهِ مِثلُ غازي بنِ أُرتُقِ

قِوامٌ لِدينِ اللَهِ قَد حَفِظَ الوَرى
بِعَينٍ مَتى تَنظُر إِلى الدَهرِ يُطرِقِ

قَريبٌ إِذا نودي بَعيدٌ إِذا اِنتَمى
عَبوسٌ إِذا لاقى ضَحوكٌ إِذا لُقي

قَسا قَلبُهُ جوداً عَلى المالِ فَاِغتَدى
يَجورُ عَلى أَموالِهِ جَورَ مُحنَقِ

قَلائِدُ أَعناقِ الرِجالِ هِباتُهُ
تَرى الناسَ مِنها كَالحَمامِ المُطَوَّقِ

قَضى بِتِلافِ المالِ في مَذهَبِ العَطا
فَجادَ إِلى أَن قالَ سائِلُهُ اِرفُقِ

قَضَت عَنهُ قَومٌ إِذ رَأَت فَيضَ جودِهِ
وَمَن لَم يَبِن عَن مَهبِطِ السَيلِ يَغرَقِ

قَويُّ السَطا لَو خاصَمَ الدَهرُ بَأسَهُ
غَدا خاسِراً في دِرعِهِ المُتَمَزِّقِ

قَصيرُ الخُطى نَحوَ المَعاصي وَإِنَّها
طِوالٌ إِذا ماجالَ في صَدرِ فَيلَقِ

قَديرٌ عَلى جَيشِ اللُهى غَيرُ قادِرٍ
تَقِيٌّ لِأَهوالِ الوَغى غَيرُ مُتَّقِ

قَنى الحَمدَ ثَوباً لِلفَذخارِ وَإِنَّهُ
عَلى جِدَّةِ الأَيّامِ لَم يَتَخَرَّقِ

قُدِ العَزمَ وَاِبقَ يا أَبا الفَتحِ سالِماً
فَقَد خَفَضَ الدَهرُ الجَناحَ لِتَرتَقي

قَدِ اِستَبشَرَت مِنكَ اللَيالي وَإِنَّما
بَشاشَتُها في غَيرِكُم لِلتَمَلُّقِ

قَريبٌ مِنَ الداعي فَمَن يَبغِ نُصرَةً
يَجِدكَ وَمَن يَطلِبكَ في الضيقِ يَلحَقِ

قَسَمتَ عَلى الوُرّادِ رِزقاً قَسَمتَهُ
وَقُلتَ لَها مِمّا رَزَقناكِ أَنفِقي

قَصَدناكَ يا نَجمَ المُلوكِ لِأَنَّنا
رَأَينا الوَرى مِن بَحرِ جودِكَ تَستَقي

قَطَعنا إِلَيكَ البيدَ نُهدي مَدائِحاً
جَواهِرُها مِن بَحرِكَ المُتَدَفِّقِ

قَصائِدُ في أَبياتِهِنَّ مَقاصِدٌ
تَرَدَّدَ في أَحداقِها سِحرُ مَنطِقِ

قَوافٍ إِذا ما جُزنَ في سَمعِ ناقِدٍ
فَعَلنَ بِهِ فِعلَ السُلافِ المُعَتَّقِ

قَدِمتُ بِمَدحي زائِراً فَلَقيتَني
بُحُسنِ قَبولٍ لِلرَجاءِ مُحَقِّقِ

قَليلٌ إِلى أَرضِ العِراقِ تَطَلُّعي
وَجودُكَ قَيدٌ بِالمَكارِمِ موثِقي

قَصَرَت بِمَغناكَ الحَوادِثُ إِذ رَأَت
بِحَبلِكَ مِن دونِ الأَنامِ تَعَلُّقي


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَغانِمُ صَفوِ العَيشِ أَسنى المَغانِمِ
هِيَ الظِلَّ إِلّا أَنَّهُ غَيرُ دائِمِ

مَلَكتُ زِمامَ العَيشِ فيها وَطالَما
رَفَعتُ بِها أولى وُقوعِ الجَوازِمِ

مَغاني الحِمى جادَت سَحائِبُ أَدمُعي
عَليكَ إِذا جَفَّت جُفونُ الغَمائِمِ

مَلاعِبُ لَهوٍ كَم قَضَيتُ بِرَبعِها
لُباناتِ أَيّامِ الصِبا المُتَقادِمِ

مِنَ الجانِبِ الغَربِيِّ مِن أَرضِ بابِلٍ
مَعاهِدُ أُنسٍ مُشرِقاتُ المَباسِمِ

مَعالِمُ بَينَ القَلعَتَينِ وَإِنَّما
مَحَلُّ المَعالي بَينَ تِلكَ المَعالِمِ

مَكَثتُ بِها دَهراً وَعَيني قَريرَةٌ
بِها وَرَواقُ العِزِّ عالي الدَعائِمِ

مَقيلي ظُهورُ الصافِناتِ وَمُؤنِسي
رِياضُ الكَلا دونَ الحَشايا النَواعِمِ

مَنيعُ يَقيني ضَيمُ كُلِّ غَضَنفَرٍ
طَويلِ نِجادِ السَيفِ ماضي العَزائِمِ

مَتى جادَ نادى مالُهُ يا لِطارِقٍ
وَإِن سارَ نادى عِرضُهُ يا لِسالِمِ

مَواضي سُرورٍ لا اِنتِفاعَ بِذِكرِها
إِذا لَم أُعِدها بِاِرتِكابِ العَظائِمِ

مُنَبِّهُ عَزمٍ إِنَّهُ غَيرُ راقِدٍ
وَمُوقِظُ حَزمٍ إِنَّهُ غَيرُ نائِمِ

مَطَلتُ السُرى حَتّى مَلَلتُ كَأَنَّما
عَليَّ مَقامُ الذُلِّ ضَربَةُ لازِمِ

مَنَعتُ عَنِ التَرحالِ عيسي وَمَنعُها
عَنِ المَلِكِ المَنصورِ إِحدى العَظائِمِ

مَليكٌ جِبالُ الأَرضِ مِن حِلمِهِ اِنتَشَت
وَأَبحُرُها مِن جودِهِ المُتَلاطِمِ

مُفَرِّقُ شَملِ المالِ بَعدَ اِجتِماعِهِ
وَفي راحَتَيهِ جَمعُ شَملِ المَكارِمِ

مَواهِبُهُ وَقفٌ عَلى كُلِّ طالِبٍ
وَأَسيافُهُ حَتمٌ عَلى كُلِّ آثِمِ

مُقيمٌ بِآياتِ النَدى كُلَّ قاعِدٍ
كَما أَقعَدَت أَسيافُهُ كُلَّ قائِمِ

مَحَلُّ الرَدى في سَيفِهِ وَسِنانِهِ
وَبَحرُ النَدىفي كَفِّهِ وَالبَراجِمِ

مَحا بِسَطاهُ ذِكرَ عَمروٍ وَعَنتَرٍ
وَأَحيا نَداهُ ذِكرَ مَعنٍ وَحاتِمِ

مَكارِمُ كَفٍّ لا تَزالُ بِها الوَرى
مُطَوَّقَةً أَعناقُها كَالحَمائِمِ

مُعَوَّدَةٍ بِالبَسطِ إِلّا إِذا غَدَت
بِمَتنِ يَراعٍ أَو بِقائِمِ صارِمِ

مُشيدُ العُلى لا تارِكٌ خِلَّةَ النَدى
وَلا سامِعٌ في الجودِ لَومَةَ لائِمِ

مُصِرٌّ عَلى بَذلِ الهِباتِ يَسُرَّهُ
إِذا أَصبَحَت أَموالُهُ بِالمَآتِمِ

مَزيدُ العَطا لا يُلحِقُ الجودَ مِنَّةً
وَلا يُتبِعُ الأَموالَ حَسرَةَ نادِمِ

مَضيفُ الوَرى مِثلُ الرَبيعِ بِرَبعِهِ
وَأَيّامُهُم في ظِلِّهِ كَالمَواسِمِ

مَرَرنا حُفاةً في مَقادِسِ رَبعِهِ
كَأَنّا مُشاةٌ فَوقَ هامِ النَعائِمِ

مَشَينا وَلَو أَنّا وَفَينا بِحَقِّهِ
مَشَينا عَلى الأَحداقِ دونَ المَناسِمِ

مَدى الدَهرِ لا زالَت تَحُجُّ بَنو الرَجا
إِلَيهِ وَتَحظى بِالغِنى وَالغَنائِمِ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَعَم لِقُلوبِ العاشِقينَ عُيونُ
يَبينُ لَها ما لا يَكادُ يَبينُ

نَظَرنا بِها ما كانَ قَبلُ مِنَ الهَوى
فَدَلَّ عَلى ما بَعدَها سَيَكونُ

نَهانا النُهى عَنها فَلَجَّت قُلوبُنا
فَقُلنا اِقدُمي إِنَّ الجُنونَ فُنونُ

نَغُضُّ وَنَعفو لِلغَرامِ إِذا جَنى
وَيَقسو عَلَينا حُكمُهُ فَنَلينُ

نَرُدُّ حُدودَ المُرهَفاتِ كَلَيلَةً
وَتَفتُكُ فينا أَعيُنٌ وَجُفونُ

نُهَوِّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفوسَنا
وَما عادَةً قَبلَ الغَرامِ تَهونُ

نُطيعُ رِماحاً فَوقَهُنَّ أَهِلَّةً
وَكُثبانَ رَملٍ فَوقَهُنَّ غُصونُ

نَواعِمُ شَنَّت في المُحِبّينَ غارَةً
بِها اللُدنُ قَدٌّ وَالسِهامُ عُيونُ

نِبالٌ وَلَكِنَّ القِسِيَّ حَواجِبٌ
نِصالٌ وَلَكِنَّ الجُفونَ جُفونُ

نَهَبنَ قُلوبَ العاشِقينَ وَغادَرَت
بِجِسمي ضَنىً لِلقَلبِ مِنهُ شُجونُ

نُحولٌ وَصَبرٌ قاطِنٌ وَمُقَوَّضٌ
وَدَمعٌ وَقَلبٌ مُطلَقٌ وَرَهينُ

نُسَهِّلُ أَحوالَ الغَرامِ تَجَلُّداً
وَإِنَّ سُهولَ العاشِقينَ حُزونُ

نُتابِعُهُ طَوراً وَلا عُروَةُ الهَوى
بِوُثقى وَلا حَبلُ الزَمانِ مَتينُ

نَظُنُّ جَميلاً في الزَمانِ وَإِنَّهُ
زَمانٌ لِتَصديعِ القُلوبِ ضَمينُ

نَرومُ وُعودَ الجودِ مِنهُ وَقَد غَدَت
لَدى المَلِكِ المَنصورِ وَهيَ دُيونُ

نَبِيٌّ سَماحٍ قَد تُحُقَّقَ بَعثُهُ
لَهُ الرَأيُ وَحيٌ وَالسَماحَةُ دينُ

نَجَت فِئَةٌ لا ذَت بِهِ فَتَيَقَّنَت
بِأَنَّ طَريقَ الحَقِّ فيهِ مُبينُ

نَخِيٌّ لَهُ العَزمُ الشَديدُ مُصاحِبٌ
سَخِيٌّ لَهُ الرَأيُ السَديدُ قَرينُ

نَجيبٌ لَوَ اَنَّ البَحرَ أَشبَهَ جودَهُ
لَما سَلِمَت مِن جانِبَيهِ سَفينُ

نَفَت عَنهُ ما ظَنَّ العُداةُ عَزائِمٌ
هِيَ الجَيشُ وَالجَيشُ الخَميسُ كَمينُ

نَمَتهُ إِلى القَومِ الَّذينَ رِماحُهُم
قَضَت في الوَغى أَن لا يَضيقَ طَعينُ

نُجومٌ لَها فَوقَ السُروجِ مَطالِعٌ
لُيوثٌ لَها تَحتَ الرِماحِ عَرينُ

نُفوسُهُمُ يَومَ الجِدالِ جَداوِلٌ
وَآراؤُهُم يَومَ الجِدالِ حُصونُ

نَجَعنا إِلَيهِ مِن بِلادٍ بَعيدَةٍ
وَكُلٌّ لَهُ حُسنُ الرَجاءِ ضَمينُ

نَهَضنا لِنَستَسقي السَحابَ فَجادَنا
سَحابُ نَدى كَفَّيهِ وَهيَ هَتونُ

نُوافيكَ يا مَن قَد غَدَت حَرَكاتُهُ
عَلى المُلكِ مِنها هَيبَةٌ وَسُكونُ

نُجازى بِما نَأتي إِلَيكَ هَديَّةً
فَنَحمِلُ دُرَّ المَدحِ وَهوَ ثَمينُ

نَعِمتَ وَلا زالَت رُبوعُكَ جَنَّةً
فَمَغناكَ حِصنٌ لِلعُفاةِ حَصينُ

نَهَبتَ الثَنا وَالجودَ وَالمَجدَ وَالعُلى
وَنِلتَ الأَماني وَالزَمانُ سُكونُ


الحلي


الساعة الآن 02:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية