منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 05-10-2025 09:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا ذَهَبَت فَوزٌ بِعَقلِ أَبي الفَضلِ
وَما خِلتُ إِنساناً يَعيشُ بِلا عَقلِ

إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّ فَوزاً بَخيلَةٌ
تُعَذِّبُني بِالوَعدِ مِنها وَبِالمَطلِ

فَيا رَبُّ لا تُشمِت بِنا حاسِداً لَنا
يُراقِبُنا مِن أَهلِ فَوزٍ وَلا أَهلي

وَما بَينَنا مِن ريبَةٍ فَيُراقِبا
وَلا مِثلُها يُرمى بِسَوءٍ وَلا مِثلي

وَإِنّي لَأَرعى حَقَّ فَوزٍ وَأَتَّقي
عَلَيها عُيونَ الكاشِحينَ ذَوي الخَتلِ

وَإِنّي وَإِيّاها كَما شَفَّنا الهَوى
لَأَهلُ حِفاظٍ لا يُدَنَّسُ بِالجَهلِ

العباس بن الأحنف

الحمدان 05-10-2025 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَلَولاكِ ما زَيَّنتُ نَفسي بِزينَةٍ
وَلَولاكِ ما أَلَّفتُ حَرفاً إِلى حَرفِ

إِذا القَلبُ أَوما أَن يَطيرَ صَبابَةً
ضَرَبتُ لَهُ صَدري وَأَلزَمتُهُ كَفّي

يَهُمُّ فَلَولا أَنَّ صَدري حِجابُهُ
لَطارَ دِراكاً أَو تَحامَلَ بِالجَدفِ

أَلا هَل إِلى قَلبي سَبيلٌ لَعَلَّني
أُمِرُّ جَناحَيهِ عَلى القَصِّ وَالنَتفِ

إِذا ما ذَكَرتُ الهَجرَ لِلقَلبِ لَم يَزَل
يُعَذِّبُني بِالسَيرِ طَوراً وَبِالوَقفِ

يُطاوِعُني حَتّى إِذا قُلتُ قَد أَنى
وَتابَعَني لاشَكَّ مالَ إِلى الصَدفِ

أُقاتِلُ عَن قَلبي الهَوى فَكَأَنَّني
وَإِيّاهُ نَزّالانِ في مُلتَقى الزَحفِ

العباس بن الأحنف

الحمدان 05-10-2025 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا رَجُلٌ يَبكي لِشَجوِ أَبي الفَضلِ
بِعَبرَةِ عَينٍ دَمعُها واكِفُ السَجلِ

كَفى حُزناً أَنّي وَفَوزاً بِبَلدَةٍ
مُقيمانِ في غَيرِ اِجتِماعٍ مِنَ الشَملِ

أَرى الناسَ لا يَرضى ذَوو العِشقَ مِنهُمُ
بِشَيءٍ سِوى حُسنُ المُؤاتاةِ وَالبَذلِ

وَإِنّي لَيُرضيني الَّذي لَيسَ بِالرِضا
وَتَقنَعُ نَفسي بِالمَواعيدِ وَالمَطلِ

.....

الحمدان 05-10-2025 09:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَرى طَيفُ فَوزٍ آخِرَ اللَيلِ بِالطَفِّ
فَنَحّى الكَرى عَنّي وَأَغفَت وَلَم أُغفِ

وَباتَ الهَوى لي حاسِراً عَن ذِراعِهِ
يُلَهِّبُ في الصَدرِ الهُمومَ وَلا يُطفي

وَبِتُّ كَأَنّي بِالثُرَيّا مُعَلَّقٌ
أُناشِدُ مَن يَدري وَيَعلَمُ ما أُخفي

وَلَو أَنَّ خَلقَ اللَهِ راموا بِوَصفِهِم
تَباريحَ ما بي قَصَّروا عَن مَدى الوَصفِ

فَيا بَرحَ أَحزاني وَيا دَرَّ عَبرَتي
وَيا وَيلَتي ماذا لَقيتُ وَيا لَهفي

أَلَيسَ بِحَسبي أَن أَبيعَ كَرامَةً
بِذُلٍّ وَأَن أُعطى المُبَهرَجَ بِالصِرفِ

وَلَو أَنصَفَتني في المَوَدَّةِ وَالهَوى
رَضيتُ وَيُرضيني أَقَلُّ مِنَ النِصفِ

فَيا رَبُّ أَلِّف بَينَ قَلبي وَقَلبِها
لِكَيلا تَعَدّى بي أَمامي وَلا خَلفي

وَيا رَبُّ صَبِّرني عَلى ما أَصابَني
فَأَنتَ الَّذي تَكفي وَأَنتَ الَّذي تُعفي

العباس بن الأحنف

الحمدان 05-10-2025 09:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لا تقرأيني من خلال ملامحي
إن الملامح لا تضيء صفاتي

بي كبرياء الآلفين جراحهُم
والمثقلينَ بحكمة السنواتِ

الجالسين على رماد قلوبهم
والواقفين بحافة المأساةِ

أحمد بخيت

الحمدان 05-10-2025 09:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَقولُ وَقَد أَرسَلتُ أَوَّلَ نَظرَةٍ
وَلَم أَرَ مَن أَهوى قَريباً إِلى جَنبي

لَئِن كُنتُ أَخليتُ المَكانَ الَّذي أَرى
فَهَيهاتَ أَن يَخلو مَكانُكَ مِن قَلبي

وَكُنتُ أَظَنَّ الشَوقَ لِلبُعدِ وَحدَهُ
وَلَم أَدرِ أَنَّ الشَوقَ لِلبُعدِ وَالقُربِ

خَلا مِنكَ طَرفي وَاِمتَلا مِنكَ خاطِري
كَأَنَّكَ مِن عَيني نَقَلتَ إِلى قَلبي

الشريف الرضي

الحمدان 05-10-2025 09:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعوتُكَ لِلجَفنِ القَريحِ المُسَهَّدِ
لَدَيَّ وَلِلنَومِ القَليلِ المُشَرَّدِ

وَما ذاكَ بُخلاً بِالحَياةِ وَإِنَّها
لَأَوَّلُ مَبذولٍ لِأَوَّلِ مُجتَدِ

وَما الأَسرُ مِمّا ضِقتُ ذَرعاً بِحَملِهِ
وَما الخَطبُ مِمّا أَن أَقولَ لَهُ قَدي

وَما زَلَّ عَنّي أَنَّ شَخصاً مُعَرَّضاً
لِنَبلِ العِدى إِن لَم يُصَب فَكَأَن قَدِ

وَلَكِنَّني أَختارُ مَوتَ بَني أَبي
عَلى صَهَواتِ الخَيلِ غَيرِ مُوَسَّدِ

وَتَأبى وَآبى أَن أَموتَ مُوَسَّداً
بِأَيدي النَصارى مَوتَ أَكمُدَ أَكبَدِ

نَضَوتُ عَلى الأَيّامِ ثَوبَ جَلادَتي
وَلَكِنَّني لَم أَنضَ ثَوبَ التَجَلُّدِ

وَما أَنا إِلّا بَينَ أَمرٍ وَضِدَّهُ
يُجَدَّدُ لي في كُلِّ يَومٍ مَجَدَّدِ

فَمِن حُسنِ صَبرٍ بِالسَلامَةِ واعِدي
وَمِن رَيبِ دَهرٍ بِالرَدى مُتَوَعَّدي

أُقَلِّبُ طَرفي بَينَ خِلٍّ مُكَبَّلٍ
وَبَينَ صَفِيٍّ بِالحَديدِ مُصَفَّدِ

دَعَوتُكَ وَالأَبوابُ تُرتَجُ دونَنا
فَكُن خَيرَ مَدعُوٍّ وَأَكرَمَ مُنجِدِ

فَمِثلُكَ مَن يُدعى لِكُلِّ عَظيمَةٍ
وَمِثلِيَ مَن يُفدى بِكُلِّ مُسَوَّدِ

أُناديكَ لا أَنّي أَخافُ مِنَ الرَدى
وَلا أَرتَجي تَأخيرَ يَومٍ إِلى غَدِ

وَقَد حُطِّمَ الخَطِّيُّ وَاِختَرَمَ العِدى
وَفُلَّلَ حَدُّ المَشرَفيِّ المُهَنَّدِ

وَلَكِن أَنِفتُ المَوتَ في دارِ غُربَةٍ
بِأَيدي النَصارى الغُلفُ ميتَةَ أَكمَدِ

فَلا تَترُكِ الأَعداءَ حَولي لِيَفرَحوا
وَلا تَقطَعِ التَسآلَ عَنّي وَتَقعُدِ

وَلا تَقعُدَن عَنّي وَقَد سيمَ فِديَتي
فَلَستَ عَنِ الفِعلِ الكَريمِ بِمُقعَدِ

فَكَم لَكَ عِندي مِن إِيادٍ وَأَنعُمٍ
رَفَعتَ بِها قَدري وَأَكثَرتَ حُسَّدي

تَشَبَّث بِها أُكرومَةً قَبلَ فَوتِها
وَقُم في خَلاصي صادِقَ العَزمِ وَاِقعُدِ

فَإِن مُتَّ بَعدَ اليَومِ عابَكَ مَهلَكي
مَعابَ النِزارِيِّنَ مَهلَكَ مَعبَدِ

هُمُ عَضَلوا عَنهُ الفِداءَ فَأَصبَحوا
وَهُذّونَ أَطرافَ القَريضِ المُقَصَّدِ

وَلَم يَكُ بِدعاً هُلكُهُ غَيرَ أَنَّهُم
يُعابونَ إِذ سيمَ الفِداءُ وَما فُدي

فَلا كانَ كَلبُ الرومِ أَرأَفَ مِنكُمُ
وَأَرغَبَ في كَسبِ الثَناءِ المُخَلَّدِ

وَلا بَلَغَ الأَعداءُ أَن يَتَناهَضوا
وَتَقعُدَ عَن هَذا العَلاءِ المُشَيَّدِ

أَأَضحَوا عَلى أَسراهُمُ بِيَ عُوَّداً
وَأَنتُم عَلى أَسراكُمُ غَيرُ عُوَّدِ

مَتى تُخلِفُ الأَيّامُ مِثلي لَكُم فَتىً
طَويلَ نِجادِ السَيفِ رَحبَ المُقَلَّدِ

مَتى تَلِدُ الأَيّامُ مِثلي لَكُم فَتىً
شَديداً عَلى البَأساءِ غَيرَ مُلَهَّدِ

فَإِن تَفتَدوني تَفتَدوا شَرَفَ العُلا
وَأَسرَعَ عَوّادٍ إِلَيها مُعَوَّدِ

وَإِن تَفتَدوني تَفتَدوا لِعُلاكُم
فَتىً غَيرَ مَردودِ اللِسانِ أَوِ اليَدِ

يُدافِعُ عَن أَعراضِكُم بِلِسانِهِ
وَيَضرِبُ عَنكُم بِالحُسامِ المُهَنَّدِ

فَما كُلُّ مَن شاءَ المَعالي يَنالُها
وَلا كُلُّ سَيّارٍ إِلى المَجدِ يَهتَدي

أَقِلني أَقِلني عَثرَةَ الدَهرِ إِنَّهُ
رَماني بِسَهمٍ صائِبِ النَصلِ مُقصِدِ

وَلَو لَم تَنَل نَفسي وَلاءَكَ لَم أَكُن
لِؤورِدَها في نَصرِهِ كُلَّ مَورِدِ

وَلا كُنتُ أَلقى الأَلفَ زُرقاً عُيونُها
بِسَبعينَ فيهِم كُلَّ أَشأَمَ أَنكَدِ

فَلا وَأَبي ما ساعِدانِ كَساعِدٍ
وَلا وَأَبي ما سَيِّدانِ كَسَيِّدِ

وَلا وَأَبي ما يَفتُقُ الدَهرُ جانِباً
فَيَرتُقُهُ إِلّا بِأَمرٍ مُسَدَّدِ

وَإِنَّكَ لِلمَولى الَّذي بِكَ أَقتَدي
وَإِنَّكَ لِلنَجمِ الَّذي بِكَ أَهتَدي

وَأَنتَ الَّذي عَرَّفتَني طُرُقَ العُلا
وَأَنتَ الَّذي أَهدَيتَني كُلَّ مَقصَدِ

وَأَنتَ الَّذي بَلَّغتَني كُلَّ رُتبَةٍ
مَشيتُ إِلَيها فَوقَ أَعناقِ حُسَّدي

فَيا مُلبِسي النُعمى الَّتي جَلَّ قَدرُها
لَقَد أَخلَقَت تِلكَ الثِيابُ فَجَدِّدِ

أَلَم تَرَ أَنّي فيكَ صافَحتُ حَدَّها
وَفيكَ شَرِبتُ المَوتُ غَيرَ مُصَرَّدِ

يَقولونُ جَنِّب عادَةً ما عَرَفتَها
شَديدٌ عَلى الإِنسانِ مالَم يُعَوَّدِ

فَقُلتُ أَما وَاللَهِ لاقالَ قائِلٌ
شَهِدتُ لَهُ في الحَربِ أَلأَمَ مَشهَدِ

وَلَكِن سَأَلقاها فَإِمّا مَنِيَّةٌ
هِيَ الظَنُّ أَو بُنيانُ عِزٍّ مُوَطَّدِ

وَلَم أَدرِ أَنَّ الدَهرَ في عَدَدِ العِدى
وَأَنَّ المَنايا السودَ يَرمَينَ عَن يَدِ

بَقيتَ اِبنَ عَبدِ اللَهِ تُحمى مِنَ الرَدى
وَيَفديكَ مِنّا سَيِّدٌ بَعدَ سَيِّدِ

بِعيشَةِ مَسعودٍ وَأَيّامِ سالِمٍ
وَنِعمَةِ مَغبوطٍ وَحالِ مُحَسَّدِ

وَلا يَحرَمَنّي اللَهُ قُربَكَ إِنَّهُ
مُرادي مِنَ الدُنيا وَحَظّي وَسُؤدَدي

أبو فراس الحمداني

الحمدان 05-10-2025 11:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قصدتُ باب الرجا والناس قد رقدوا
وبتُ أشكو إلى مولاي ما أجدُ

وقلتُ يا أملي في كل نازلةٍ
يا من عليه لكشف الضر أعتمدُ

أشكو إليك أمورا أنت تعلمها
ما لي على حملها صبر ولا جَلدُ

وقد مددت يدي بالذل مفتقرا
إليك يا خير من مدت له يد

فلا تردنها يا رب خائبة
فبحر جودك يروي كل من يَرِدُ

آمين

الحمدان 05-10-2025 11:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَكِ اللَهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها
قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصما

أَحِنُّ إِلى الكَأسِ الَّتي شَرِبَت بِها
وَأَهوى لِمَثواها التُرابَ وَما ضَمّا

بَكَيتُ عَلَيها خيفَةً في حَياتِها
وَذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحِبِهِ قِدما

وَلَو قَتَلَ الهَجرُ المُحِبّينَ كُلَّهُم
مَضى بَلَدٌ باقٍ أَجَدَّت لَهُ صَرما

عَرَفتُ اللَيالي قَبلَ ما صَنَعَت بِنا
فَلَمّا دَهَتني لَم تَزِدني بِها عِلما

مَنافِعُها ما ضَرَّ في نَفعِ غَيرِها
تَغَذّى وَتَروى أَن تَجوعَ وَأَن تَظما

أَتاها كِتابي بَعدَ يَأسٍ وَتَرحَةٍ
فَماتَت سُروراً بي فَمُتُّ بِها غَمّا

حَرامٌ عَلى قَلبي السُرورُ فَإِنَّني
أَعُدُّ الَّذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا

تَعَجَّبُ مِن خَطّي وَلَفظي كَأَنَّها
تَرى بِحُروفِ السَطرِ أَغرِبَةً عُصما

وَتَلثَمُهُ حَتّى أَصارَ مِدادُهُ
مَحاجِرَ عَينَيها وَأَنيابَها سُحما

رَقا دَمعُها الجاري وَجَفَّت جُفونُها
وَفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدَ ما أَدمى

وَلَم يُسلِها إِلّا المَنايا وَإِنَّما
أَشَدُّ مِنَ السُقمِ الَّذي أَذهَبَ السُقما

طَلَبتُ لَها حَظّاً فَفاتَت وَفاتَني
وَقَد رَضِيَت بي لَو رَضيتُ بِها قِسما

فَأَصبَحتُ أَستَسقي الغَمامُ لِقَبرِها
وَقَد كُنتُ أَستَسقي الوَغى وَالقَنا الصُمّا

وَكُنتُ قُبَيلَ المَوتِ أَستَعظِمُ النَوى
فَقَد صارَتِ الصُغرى الَّتي كانَتِ العُظمى

هَبيني أَخَذتُ الثَأرَ فيكِ مِنَ العِدا
فَكَيفَ بِأَخذِ الثَأرِ فيكِ مِنَ الحُمّى

وَما اِنسَدَّتِ الدُنيا عَلَيَّ لِضيقِها
وَلَكِنَّ طَرفاً لا أَراكِ بِهِ أَعمى

فَوا أَسَفا أَن لا أُكِبَّ مُقَبِّلاً
لِرَأسِكِ وَالصَدرِ الَّذي مُلِئا حَزما

وَأَن لا أُلاقي روحَكِ الطَيِّبَ الَّذي
كَأَنَّ ذَكِيَّ المِسكِ كانَ لَهُ جِسما

وَلَو لَم تَكوني بِنتَ أَكرَمِ والِدٍ
لَكانَ أَباكِ الضَخمَ كَونُكِ لي أُمّا

لَئِن لَذَّ يَومُ الشامِتينَ بِيَومِها
فَقَد وَلَدَت مِنّي لِأَنفِهِمُ رَغما

تَغَرَّبَ لا مُستَعظِماً غَيرَ نَفسِهِ
وَلا قابِلاً إِلّا لِخالِقِهِ حُكما

وَلا سالِكاً إِلّا فُؤادَ عَجاجَةٍ
وَلا واجِداً إِلّا لِمَكرُمَةٍ طَعما

يَقولونَ لي ما أَنتَ في كُلِّ بَلدَةٍ
وَما تَبتَغي ما أَبتَغي جَلَّ أَن يُسمى

كَأَنَّ بَنيهِم عالِمونَ بِأَنَّني
جَلوبٌ إِلَيهِم مِن مَعادِنِهِ اليُتما

وَما الجَمعُ بَينَ الماءِ وَالنارِ في يَدي
بِأَصعَبَ مِن أَن أَجمَعَ الجَدَّ وَالفَهما

وَلَكِنَّني مُستَنصِرٌ بِذُبابِهِ
وَمُرتَكِبٌ في كُلِّ حالٍ بِهِ الغَشما

وَجاعِلُهُ يَومَ اللِقاءِ تَحِيَّتي
وَإِلّا فَلَستُ السَيِّدَ البَطَلَ القَرما

إِذا فَلَّ عَزمي عَن مَدىً خَوفُ بُعدِهِ
فَأَبعَدُ شَيءٍ مُمكِنٌ لَم يَجِد عَزما

وَإِنّي لَمِن قَومٍ كَأَنَّ نُفوسَنا
بِها أَنَفٌ أَن تَسكُنَ اللَحمَ وَالعَظما

كَذا أَنا يا دُنيا إِذا شِئتِ فَاِذهَبي
وَيا نَفسُ زيدي في كَرائِهِها قُدما

فَلا عَبَرَت بي ساعَةٌ لا تُعِزُّني
وَلا صَحِبَتني مُهجَةٌ تَقبَلُ الظُلما

.....

الحمدان 05-10-2025 11:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَإِن تَدَعي نَجدا نَدَعهُ وَمِن بِهِ
وَإِن تَسكُني نَجدا فَيا حَبَّذا نَجدُ

يزيد بن الطثرية


الساعة الآن 12:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية