منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 03-19-2024 12:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَعَلَ الرُقادَ لِكَي يُواصِلَ مَوعِدا
مِن أَينَ لي في حُبِّهِ أَن أَرقُدا

وَهُوَ الحَبيبُ فَكيفَ أَصبَحَ قاتِلي
وَاللَهِ لَو كانَ العَدُوُّ لَما عَدا

كَم راحَ نَحوي لائِمٌ وَغَدا وما
راحَ المَلامُ بِمَسمَعَيَّ وَلا غَدا

في كُلِّ مُعتَدِلِ القَوامِ مُهَفهَفٍ
حُلوِ التَثَنّي وَالثَنايا أَغيَدا

يَحكي الغَزالَةَ بَهجَةً وَتَباعُداً
وَيَقولُ قَومٌ مُقلَةً وَمُقَلَّدا

وَكَذاكَ قالوا الغُصنُ يُشبِهُ قَدَّهُ
يا قَدَّهُ كُلُّ الغُصونِ لَكَ الفِدا

يا رامِياً قَلبي بِأَسهُمِ لَحظِهِ
أَحَسِبتَ قَلبي مِثلَ قَلبِكَ جَلمَدا

وَهَواكَ لَولا جورُ أَحكامِ الهَوى
ما باتَ طَرفي في هَواكَ مُسَهَّدا

وَإِلَيكَ عاذِلُ عَن مَلامَةِ مُغرَمٍ
ما أتَهَمَ العُذّالُ إِلا أَنجَدا

أَوَما تَرى ثَغرَ الأَزاهرِ باسِماً
فَرَحاً وَعُريانَ الغُصونِ قَد اِرتَدى

وَقَفَ السَحابُ عَلى الرُبى مُتَحَيِّراً
وَمَشى النَسيمُ عَلى الرِياضِ مُقَيَّدا

وَيَشوقُني وَجهُ النَهارِ مُلَثَّماً
وَيَروقُني خَدُّ الأَصيلِ مَوَرَّدا

وَكَأَنَ أَنفاسَ النَسيمِ إِذا سَرَت
شَكَرَت لِمَجدِ الدينِ مَولانا يَدا

مَولىً لَهُ في الناسِ ذِكرٌ مُرسَلٌ
وَنَدىً رَوَتهُ السُحُبُ عَنهُ مُسنَّدا

أَلِفَ النَدى وَالسَيفَ راحةُ كَفِّهِ
فَهُما هُناكَ مُعرَّباً وَمُهَنَّدا

وَإِذا اِستَقَلَ عَلى الجَوادِ كَأَنَّهُ
ظامٍ وَقَد ظَنَّ المَجَرَّةَ مَورِدا

جَعَلَ العِنانَ لَهُ هُنالِكَ سُبحَةً
وَغَدا لَهُ سَرجُ المُطَهَّمِ مَسجِدا

مَولىً بَدا مِن غَيرِ مَسأَلَةٍ بِما
حازَ المُنى كَرَماً وَعادَ كَما بَدا

وَأَنالَ جوداً لا السَحابُ يُنيلُهُ
يَوماً وَإِن كانَ السَحابُ الأَجوَدا

يُعزى لِقَومٍ سادَةٍ يَمَنِيَّةٍ
أَعلى الوَرى قَدراً وَأَزكى مَحتِدا

الحالِبينَ البُدنَ مِن أَوداجِها
وَالموقِدينَ لَها القَنا المُتَقَصِّدا

وَالغالِبينَ عَلى القُلوبِ مَهابَةً
وَالواصِلينَ إِلى القُلوبِ تَوَدُّدا

وَإِذا الصَريخُ دَعاهُمُ لمُلِمَّةٍ
جَعَلوا صَليلَ المُرهَفاتِ لَهُ صَدى

يا سَيِّداً لِلمَكرُماتِ مُشَيِّداً
لا فُلَّ غَربُكَ سَيِّداً وَمُشَيِّدا

لَكَ في المَعالي حُجَّةٌ لا تُدعى
لِمُعانِدٍ وَمَحَجَّةٌ لا تُهتَدى

وَافاكَ شَهرُ الصَومِ يا مَن قَدرُهُ
فينا كَليلةِ قَدرِهِ لَن يُجحَدا

وَبَقَيتَ حَيّاً أَلفَ عامٍ مِثلَهُ
مُتَضاعِفاً لَكَ أَجرُهُ مُتَعَدِّدا

وَالدَهرُ عِندَكَ كُلُّهُ رَمَضانُ يا
مَن لَيسَ يَبرَحُ صائِماً مُتَهَجِّدا



بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 12:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تُرى هَل عَلِمتُم ما لَقيتُ مِنَ البُعدِ
لَقَد جَلَّ ما أُخفيهِ مِنكُم وَما أُبدي

فِراقٌ وَوَجدٌ وَاِشتِياقٌ وَلَوعَةٌ
تَعَدَّدَتِ البَلوى عَلى واحِدٍ فَردِ

رَعى اللَهُ أَيّاماً تَقَضَّت بِقُربِكُم
كَأَنّي بِها قَد كُنتُ في جَنَّةِ الخُلدِ

هَبوني امرَأً قَد كُنتُ بِالبَينِ جاهِلاً
أَما كانَ فيكُم مَن هَداني إِلى الرُشدِ

وَكُنتُ لَكُم عَبداً وَلِلعَبدِ حُرمَةٌ
فَما بالُكُم ضَيَّعتُمُ حُرمَةَ العَبدِ

وَما بالُ كُتبي لا يُرَدُّ جَوابُها
فَهَل أُكرِمَت أَن لا تُقابَلَ بِالرَدِّ

فَأَينَ حَلاواتُ الرَسائِلِ بَينَنا
وَأَينَ أَماراتُ المَحَبَّةِ وَالوُدِّ

وَما لِيَ ذَنبٌ يَستَحِقُّ عُقوبَةً
وَيا لَيتَها كانَت بِشَيءٍ سِوى الصَدِّ

وَيا لَيتَ عِندي كُلَّ يَومٍ رَسولَكُم
فَأُسكِنَهُ عَيني وَأُفرِشَهُ خَدّي

وَإِنّي لَأَرعاكُم عَلى كُلِّ حالَةٍ
وَحَقِّكُمُ أَنتُم أَعَزُّ الوَرى عِندي

عَليكُم سَلامُ اللَهِ وَالبُعدُ بَينَنا
وَبِالرَغمِ مِنّي أَن أُسَلِّمَ مِن بُعدِ



بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 10:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أقسَى الأحبّةِ صاحبٌ تُبدي لهُ
‏ما تشتكيهِ مِن الحياةِ فيَعتَبُ!

‏وتظنُّهُ الصدرَ الحنونَ فإذْ بهِ
‏متفلسِفٌ يَهْذي عليكَ ويُطنِبُ

‏قد كان يَكْفي لو حَوَاكَ بنظرةٍ
‏أو همسةٍ يَسْلو بها المتعَذِّبُ

‏بعضُ العتابِ غباوةٌ وجفاوةٌ
‏والصمتُ من بعضِ الأحبّةِ أطيَبُ!

الحمدان 03-19-2024 10:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أصيب جمال الدين بن نباتة رحمه الله بابنِه
فرثاه بحرقة في قصيدة طويلة، جاء في مطلعها:

‏اللهٌ جارُكَ، إنّ دمعيَ جاري
‏يا مُوحِشَ الأوطانِ والأوْطارِ

‏لمّا سكنتَ مِن التّرابِ حديقةً
‏فاضت عليك العينُ بالأنهار

‏شَتّانَ ما حالي وحالُكَ، أنت في
‏غُرَفِ الجِنان ومُهجَتي في النار


لَيتَ الرَّدى إذْ لم يدَعْكَ أَهابَ بي
‏حتى ندومَ معًا على مِضمارِ

‏ما كنتَ إلّا مِثلَ لَمحَةِ بارقٍ
‏ولّى وأغْرى الجَفْنَ بالإمطارِ

‏أبكيكَ ما بكَتِ الحمامُ هَديلَها
‏وأحِنُّ ما حَنَّتْ إلى الأوْكارِ

‏أبكي بمُحْمَرِّ الدّموعِ، وإنّما
‏تبكي العيونُ نظيرَها بنُضَارِ

‏النُّضار: الذهب


قالوا: صغيرا، قلت: إنّ، وربّما
‏كانت به الحَسَراتُ غيرَ صِغارِ

‏"إنّ" هنا بمعنى نعم

‏وأحقُّ بالأحزان: ماضٍ لم يُسِئْ
‏بِيَدٍ ولا لَسَنٍ ولا إضمارِ

‏نائي اللِّقا، وحِماهُ أقرَبُ مَطرَحًا
‏يا بُعْدَ مجتَمَعٍ وقُربَ مَزارِ

‏لَهْفي لِغُصنٍ راقَني بنباتِه
‏لو أمْهَلَتْه التُّرْبُ للإثمارِ

أَعْزِزْ عليّ بأنْ رحلتَ ولم تَخُضْ
‏أقدامُ فِكرِكَ أبحُرَ الأشعارِ

‏يتمنى لو بقي وتذوّق الشعرَ، شعرَ أبيه

‏أبُنَيَّ إن تُكْسَ الترابَ، فإنّه
‏غاياتُ أجمَعِنا، وليس بعارِ

‏ما في زمانِك ما يَسُرُّ مؤمِّلا
‏فاذهَبْ كما ذهب الخيالُ السّاري

‏لو أنّ أخباري إليكَ توصَّلَت
‏لَبَكَيتَ في الجنّات مِن أخباري:

‏أحزانُ مُدَّكِرٍ ووحشةُ مُفرَدٍ
‏ومقامُ مَضْيَعَةٍ وذُلُّ جِوارِ

‏نَمْ وادِعًا، فلقد تقَرَّح ناظِري
‏سهَرًا، ونامت أعيُنُ السُّمّارِ


تبًّا لِعادِيَةِ الزمانِ على الفتى
‏ولقد حذِرتُ،وما أفاد حِذَاري

‏وحوَيتُ دينارا لوجهِكَ، فانتَحَى
‏صَرْفُ المَنُونِ، وراح بالدّينار

‏جمعتُ لك المالَ فذهب بك الموت

‏أبنيّ إني قد كنزتُك في الثَّرى
‏فانفَعْ أباك بساعةِ الإقتار

‏إن تَسقِه في الحشرِ شربةَ كوثرٍ
‏فلقد سقَتك جفونُه بغِزارِ


أبُنيّ: إن تَبعُدْ فإنّ مدى اللِّقا
‏بيني وبينك مُسرِعُ التّيّارِ

‏أي:سألقاك عند موتي،وما أسرع لقياك.وما أحسن قوله "مسرع التيار" وما ألطف موقعها

‏ثم ختم فقال

‏كُتِب الفناءُ على الشواهد حجّةً
‏غَنِيَت عن الإقرار والإنكار

‏فلتُظْهِرِ الفِطَنُ الثواقِبُ عجزَها
‏فظهورُه سرٌّ مِن الأسرار

الحمدان 03-19-2024 10:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يحكى أن الشاعر العباسي "أبو نواس" خرج
يوماً يمشي في أحد أحياء الكوفه قُبَيل عيد
الأضحى فرأى أعرابياً معه أغنام يسوقها

فابتدره قائلاً :

أيا صاحب الذود اللواتي يسوقها
بكم ذلك الكبش الذي قد تقدما

فأجابه الأعرابي على الفور، و شعراً من نفس الوزن والرويّ

قال :
أبِيعُكَهُ إن كنت تبغي شراءَه
و لم تكُ مزَّاحاً بعشرين درهما

فقال أبو نواس :
(ولاحظوا الجمال في المبايعةِ شعراً)

قال :
أجَدْتَ هداك الله رجع جوابنا
فأحسن إلينا إن أردت تَكَرُّما

فقال الأعرابي :

أحطّ من العشرين خمساً لأنني
أراك ظريفًا فاقْبِضَنه مُسَلِّماً

بيْد أن أبا نواسٍ انصرف
و يحكى أن الناس الذين كانوا متجمعين يشهدون هذه المفاصلة في السعر بالشعر.

قالوا للأعرابي: أتدري من كنت تكلم؟

قال: لا

قالوا: إنه "أبو نواس"

فما كان من الرجل إلا أن حمل الكبش وأسرع
حتى أدرك أبا نواس فأقسم له إن لم يأخذه
هدية منه خالصه ليتركنّ كل غنمه في الطريق.

فأخذها أبو نواسٍ، وسأل عن الرجل...!؟

فقالوا : إنه أعرابيٌ من "باهلة".

فقال :

و باهليٍ من الأعرابِ منتخبِ
جادت يداه بِوَافي القرنِ والذنَبِ

فإن يكنُ باهِلِياً عند نسبَتهِ
فَفعْله قرشيٌ كامِل الحسب.

الحمدان 03-19-2024 10:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقول المهلهل سالم بن ربيعة في قصيدة
حماسية تعد من أجمل قصائده:

لَمّا نَعى الناعي كُلَيباً أَظلَمَت
شَمسُ النَهارِ فَما تُريدُ طُلوعا

قتلوا كُلَيباً ثُمَّ قالوا أَرتِعوا
كَذَبوا لقد مَنَعوا الجِيادَ رُتوعا

كَلّا وَأَنصابٍ لَنا عادِيَّةٍ
مَعبودَةٍ قَد قُطِّقَت تَقطيعا

حتى أُبيدَ قَبيلَةً وقبيلةً
وقبيلةً وَقَبيلَتَينِ جَميعا

وتذوقَ حَتفاً آلُ بَكرٍ كُلُّها
وَنَهُدَّ منها سَمكَها المَرفوعا

حتى نَرى أَوصالَهُم وَجَماجِماً
منهم عليها الخامِعاتُ وُقوعا

ونرى سِباعَ الطَيرِ تَنقُرُ أَعيُناً
وَتَجُرُّ أَعضاءً لهم وَضُلوعا

وَالمَشرَفِيَّةَ لا تُعَرِّجُ عَنهُمُ
ضَرباً يُقُدُّ مَغافِراً وَدُروعا

والخيلُ تقتحمُ الغُبارَ عَوابِساً
يوم الكريهةِ ما يُرِدنَ رُجوعا

الحمدان 03-19-2024 10:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أهلًا وسَهلًا يا حَبيبُ ومَرحبًا
يا جنّـةَ الأرواحِ يا رمضانُ

هبَّتْ نسائمُكَ الزَّكيَّةُ فانْتشَى
قَلبُ المُحبِّ وأزهِر الوجدانُ

رَمضْان؛ هَذي الرُّوحُ فِي أشُواقِهَا
ظَمأى وفَوقَ أكفِّكَ الرَّيانُ

الحمدان 03-19-2024 10:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَم تعرفِ الدّنيا كحُبِّ محمدٍ
‏حُباً تجاوزَ في تساميهِ المدى

‏مَن لم يذُق في العُمرِ لذّةَ حُبهِ
‏أنّى لهُ يلقى لِحُبٍ مَورِدا

‏يا ربّ أسعِدنا برؤيةِ وجههِ
‏فالشوقُ زادَ مع الحياةِ توقُّدا

‏صلّى عليكَ إِلاهُنا ما أشرَقتْ
‏شَمسٌ وما لبّى المُصلّون النِّدا

الحمدان 03-20-2024 03:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَرَونَ بُلوغَ المَجدِ أَنَّ ثِيابَكُم
يَلوحُ عَلَيكُم حُسنُها وَبَصيصُها

وَلَيسَ العُلا دُرّاعَةٌ وَرِداؤُها
وَلا جُبَّةٌ مَوشِيَّةٌ وَقَميصُها

وَإِلّا كَما اِستَنَّ الثَوابيُّ إِذ جَرَت
عَلى عادَةٍ أَثوابُهُ وَخُروصُها

يُخَصُّ بَهاءً في العُيونِ وَقيمَةً
وَيَبذُلُها حَتى يَعُمَّ خُصوصُها

يَبيتُ عَلى الإِخوانِ غالي ثِيابِهِ
وَيُصبِحُ مَتروكاً عَلَيهِ رَخيصُها


البحتري

الحمدان 03-20-2024 03:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَيتُكَ تائِباً مِن كُلِّ ذَنبٍ
أُبادِرُ مُنيَتي وَحُلولَ رَمسي

أَسَأتُ فَأَنعِمي وَتَدارَكيني
بِعَفوٍ مِنكِ قَبلَ خُروجِ نَفسي

مَضى أَمسي وَقَد حُمِّلتُ جَهداً
وَأَصبَحتُ الغَداةَ بِحالِ أَمسي


البحتري


الساعة الآن 02:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية