منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 03-21-2024 02:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقائِمَةٍ قامَت فَقالَت لِنائِحٍ
تَفيضُ بِعَينَيهِ الدُموعُ السَواجِمُ

لَقَد صَبَرَ الجَرّاحُ حَتّى مَشَت بِهِ
إِلى رَحمَةِ اللَهِ السُيوفُ الصَوارِمُ

فَأَصبَحَ في القَومِ الَّذينَ مُحَمَّدٌ
أَخوهُم وَمَن يَلحَق بِهِم فَهوَ سالِمُ

جُزوا بِالسَريراتِ الَّتي في قُلوبِهِم
جَزاهُم بِها مُحصي السَرائِرِ عالِمُ

إِلى الغُرفَةِ العُليا رَفيقُ مُحَمَّدٍ
مُقيماً وَلا مِنها هُوَ الدَهرَ رائِمُ

لِتَبكِ عَلى الجَرّاحِ خَيلُ إِغارَةٍ
وَيَومٌ تُرى فيهِ النُجومُ التَوائِمُ

فَلِلَّهِ أَرضٌ قَد أَجَنَّت يَمينَهُ
وَكانَ بِها يُنكى العَدُوُّ المُراجِمُ

فَلَو تَعلَمُ الأَنعامُ شَيئاً بَكَينَهُ
وَكانَ عَلى الجَرّاحِ تَبكي البَهائِمُ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَلَفتُ بِرَبِّ الجارِياتِ إِذا جَرَت
وَحَيثُ دَنَت مِن مَروَةِ البَيتِ زَمزَمُ

لَما زادَني مِن خَشيَةٍ إِذ حَبَستَني
عَلى الخَشيَةِ الأولى الَّتي كُنتَ تَعلَمُ

إِذا ذَكَرَت نَفسي يَدَيكَ نَزَت بِها
كَراسيعُ زالَت وَالقَطيعُ المُحَرَّمُ

أَعوذُ بِقَبرٍ فيهِ أَكفانُ مُنذِرٍ
وَهُنَّ لِأَيدي المُستَجيرينَ مَحرَمُ

أَلَم تَرَني نادَيتُ بِالصَوتِ مالِكاً
لِيَسمَعَ لَمّا غَصَّ بِالريقَةِ الفَمُ

سَتَعلَمُ أَنَّ الكاذِبينَ إِذا اِفتَرَوا
عَلَيَّ إِذا كُرَّ الحَديثُ المُرَجَّمُ

بَني مُنذِرٍ لا جارَ مِن قَبرِ مِنذِرٍ
أَعَزَّ بِجارٍ حينَ يَدعو وَأَسلَمُ

فَهَل يُخرِجَنّي مُنذِرٌ مِن مُخَيِّسٍ
وَعُذرٌ بِهِ لي صَوتُهُ يَتَكَلَّمُ

أَعوذُ بِبِشرٍ وَالمُعَلّى كِلَيهِما
بَني مالِكٍ أَوفى جِوارَن وَأَكرَمُ

مِنَ الحارِثِ المُنجي عِياضَ اِبنَ دَيهَثٍ
فَرَدَّ أَبو لَيلى لَهُ وَهوَ أَظلَمُ

وَما كانَ جاراً غَيرَ دَلوٍ تَعَلَّقَت
بِعِقدِ رِشاءٍ عَقدُهُ لا يُجَذَّمُ

فَرَدَّ أَخا عَمروِ اِبنِ سَعدٍ بِذَودِهِ
جَميعاً وَهُنَّ المَغنَمُ المُتَقَسَّمُ

فَمَن يَكُ جارَ اِبنِ المُعَلّى فَقَد عَلا
عَلى الناسِ لا يَخشى وَلا يَتَهَضَّم

وَأَيُّ أَبٍ بَعدَ المُعَلّى وَمُنذِرٍ
وَبِشرٍ يُنادى لِلَّتي هِيَ أَفقَمُ

هُمُ النَفَرُ الكافونَ بَيعَةَ ما جَنَت
بِهِم يُرأَبُ الصَدعُ المُفَرَّقُ وَالدَمُ

وَكَيفَ بِمَن خَمسونَ قَيداً وَحَلقَةً
عَلَيهِ مَعَ اللَيلِ الَّذي هُوَ أَدهَمُ

أَبيتُ أُقاسي اللَيلَ وَالقَومُ مِنهُمُ
مَعي ساهِرٌ لي لا يَنامُ وَنُوَّمُ

وَلَو أَنَّها صُمُّ الجِبالِ تَحَمَّلَت
كَما حَمَلَت رِجلايَ كادَت تُحَطَّمُ

أَمالِكُ إِن أَخرُج بِكَفَّيكَ صالِحاً
تَكُن مِثلُ ذي نُعمى لِمَن كانَ يُنعِمُ

فَلَو أَنَّ ضَيفَ البارِقَينِ وَلَعلَعٍ
مَكانِكَ مِنّي نازِلٌ حينَ يَضغَمُ

كَأَنَّ شِهابَي قابِسٍ تَحتَ جَبهَةٍ
لَهُ مِن صِلابِ الرَعنِ بَل هُوَ أَجهَمُ

لَكانَ فُؤادي مِنهُ أَيسَرَ خَشيَةً
وَأَوثَقَ مِنّي لِلمَنِيَّةِ مُسلَمُ

إِذا كَشَرَت أَنيابُهُ عَن أَسِنَّةٍ
لَهُ بَينَ لَحيَي مُلجَمٍ لا يُثَلَّمُ

لَهُ اِبنانِ لا يَنفَكُّ يَجري إِلَيهِما
بِأَوصالِ مَعفورٍ بِهِ يَتَقَرَّمُ

وَأَوَّلُ ما ذاقا لَدُن فَطَمَتهُما
دَمٌ وَبَنانٌ مِن صَريعٍ وَمِعصَمُ

نَقولُ لِأَوصالِ الرِجالِ إِلَيهِما
وَما لَهُما إِلّا مِنَ القَومِ مَطعَمُ

وَلَم تَرَ مَخضوبَينِ أَجرَأَ مِنهُما
أَباً وَيَدَي أُمٍّ لَهُ حينَ تَفطِمُ

وَعَلَّمَني مَشيَ المُقَيَّدِ خالِدٌ
وَما كُنتُ أَدنى خَطوِهِ أَتَعَلَّمُ

أَقولُ لِرِجلَيَّ اللَتَينِ عَلَيهِما
عُرىً وَحَديدٌ يَحبِسُ الخَطوَ أَبهَمُ

أَما في بَني الجارودِ مِن رائِحٍ لَنا
كَما راحَ دُفّاعُ الفُراتِ المُثَلَّمُ

وَمَن يَطَّلِب سَعيَ المُعَلّى يَجِد لَهُ
صَعوداً عَلى كَفَّيهِ مَن يَتَجَثَّمُ

مَساعِيَ كانَت لِلمُعَلّى نَمى بِها
إِلى المَجدِ حَتّى أَدرَكَ الشَمسَ سُلَّمُ

فَثِنتانِ مَجدُ الجاهِلِيَّةِ فيهِمُ
وَهُم قَبلَ هَذا الناسِ لِلَّهِ أَسلَموا

تُعَدُّ بُيوتٌ في قَبائِلِ أَهلِها
وَبَيتاكُمُ مِن كُلِّ بَيتَينِ أَعظَمُ

عَسى اللَهُ أَن يَرتاحَ لي فَيَكُفَّني
بِرَحمَةِ مَن هُو مِن أَبي هُوَ أَرحَمُ

أَعوذُ بِبِشرٍ وَالمُعَلّى وَمُنذِرٍ
سِماكانِ كانا ذو سِلاحٍ وَمُرزِمِ

وَثالِثُهُنَّ المُهتَدى بِبَياضِهِ
إِلى الخَيرِ في لَيلٍ وَساريهِ مُظلِمُ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَيُّها القَومُ الَّذينَ أَتاهُمُ
غَداةَ ثَوى الجَرّاحُ إِحدى العَظايِمِ

إِلى مَن يُلَوّي بَعدَهُ الهامُ إِذ ثَوى
حَيا الناسِ وَالقَرمِ الَّذي لِلمَراجِمِ

رَفيقُ نَبِيِّ اللَهِ في الغُرفَةِ الَّتي
إِلَيها اِنتَهى مِن عَيشِهِ كُلُّ ناعِمِ

وَماتَ مَعَ الجَرّاحِ مَن يَحشُدُ القِرى
وَمَن يَضرِبُ الأَبطالَ فَوقَ الجَماجِمِ

فَما تَرَكَ الجَرّاحُ إِذ ماتَ بَعدَهُ
مُجيراً عَلى الأَيّامِ ذاتِ الجَرائِمِ

إِذا اِلتَقَتِ الأَقرانُ وَالخَيلُ وَاِلتَقَت
أَسِنَّتُها بَينَ الذُكورِ الصَلادِمِ

وَمَن بَعدَهُ تَدعو النِساءُ إِذا سَعَت
وَقَد رَفَعَت عَنهُ ذُيولَ المَخادِمِ

وَكانَ إِلى الجَرّاحِ يَسعى إِذا رَأَت
حِياضَ المَنايا عَينُهُ كُلُّ جارِمِ

وَقَد عَلِمَ الساعي إِلَيهِ لِيَعطِفَن
لَهُ حَبلَ مَنّاعٍ مِنَ الخَوفِ سالِمِ

لِتَبكِ النِساءُ الساعِياتُ إِذا دَعَت
لَها حامِياً يَوماً ذِمارَ المَحارِمِ

وَتَبكِ عَلَيهِ الشَمسُ وَالقَمَرُ الَّذي
بِهِ يَدَعُ السارينَ ميلَ العَمائِمِ

وَقَد كانَ ضَرّاباً عَراقيبِها الَّتي
ذُراها قِرىً تَحتَ الرِياحِ العَوارِمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَقَد بَلَّغتِني مَن كُنتُ أَرجو
جَداهُ رَجاةَ هَطّالٍ سَجومِ

وَكَم مِن قاتِلٍ لِلجوعِ فيكُم
ضَروبٍ بِالحُسامِ عَلى الصَميمِ

وَكَم قَد غَيَّرَ الأَبدانَ مِنّا
عَلى شُعبِ الرِحالِ مِنَ السَمومِ

وَكائِن قَد شَنَفنَ مُقَلِّصاتٍ
إِلى صَوتٍ وَما هُوَ غَيرُ يَومِ

تَجاوَبُ وَهيَ في دَيجورِ لَيلٍ
تَفَجُّعَ هامَتَينِ عَلى الأَرومِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الَّذينَ اِستَحَلّوا كُلَّ فاحِشَةٍ
مِنَ المَحارِمِ بَعدَ النَقضِ لِلذِمَمِ

قَومٍ أَتَوا مِن سَجِستانٍ عَلى عَجَلٍ
مُنافِقونَ بِلا حِلٍّ وَلا حَرَمِ

ما كانَ فيهِم وَقَد هُمَّت أُمورُهُمُ
مَن يُستَجارُ عَلى الإِسلامِ وَالحُرَمِ

يَستَفتِحونَ بِمَن لَم تَسمُ سورَتُهُ
بَينَ الطَوالِعِ بِالأَيدي إِلى الكَرَمِ


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنَ اَحَسَّ لي أَهلَ القُبورِ وَمَن رَأى
مَنَ اَحَسُّهُم لي بَينَ أَطباقِ الثَرى

مَنَ اَحَسَّ لي مَن كُنتُ آلَفُهُ وَيَأ
لَفُني فَقَد أَنكَرتُ بُعدَ المُلتَقى

مَنَ اَحَسَّهُ لي إِذ يُعالِجُ غُصَّةً
مُتَشاغِلاً بِعِلاجِها عَمَّن دَعا

مَنَ اَحَسَّهُ لي فَوقَ ظَهرِ سَريرِهِ
يَمشي بِهِ نَفَرٌ إِلى بَيتِ البِلى

يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ
أَفنَيتُ عُمرَكَ بِالتَعَلُّلِ وَالمُنى

أَمّا المَشيبُ فَقَد كَساكَ رِداؤُهُ
وَاِبتَزَّ عَن كَفَّيكَ أَثوابَ الصِبا

وَلَقَد مَضى القَرنُ الَّذينَ عَهَدتَهُم
لِسَبيلِهِم وَلَتَلحَقَنَّ بِمَن مَضى

وَلَقَلَّ ما تَبقى فَكُن مُتَوَقَّعاً
وَلَقَلَّ ما يَصِفو سُرورُكَ إِن صَفا

وَهِيَ السَبيلُ فَخُذ لِذَلِكَ عُدَّةً
فَكَأَنَّ يَومَكَ عَن قَريبٍ قَد أَتى

إِنَّ الغِنى لَهُوَ القُنوعُ بِعَينِهِ
ما أَبعَدَ الطِبعَ الحَريصَ مِنَ الغِنى

لا يَشغَلَنَّكَ لَو وَلَيتَ عَنِ الَّذي
أَصبَحتَ فيهِ وَلا لَعَلَّ وَلا عَسى

خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ
فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى

عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ
وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى

وَلَقَد عَجِبتُ لِهالِكٍ وَنجاتُهُ
مَوجودَةٌ وَلَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجا

وَعَجِبتُ إِذ نَسي الحِمامَ وَلَيسَ مِن
دونِ الحِمامِ وَإِن تَأَخَّرَ مُنتَهى

ساعاتُ لَيلِكَ وَالنَهارِ كِلَيهِما
رُسُلٌ إِلَيكَ وَهُنَّ يُسرِعنَ الخُطا

وَلَئِن نَجَوتَ فَإِنَّما هِيَ رَحمَةُ الـ
ـمَلِكِ الرَحيمِ وَإِن هَلَكتَ فَبِالجَزا

يا ساكِنَ الدُنيا أَمِنتَ زَوالَها
وَلَقَد تَرى الأَيّامَ دائِرَةَ الرَحى

وَلَكُم أَبادَ الدَهرُ مِن مُتَحَصِّنٍ
في رَأسِ أَرعَنَ شاهِقٍ صَعبِ الذُرى

أَينَ الأُلى بَنوا الحُصونَ وَجَنَّدوا
فيها الجُنودَ تَعَزُّزاً أَينَ الأُلى

أَينَ الحُماةُ الصابِرونَ حَمِيَّةً
يَومَ الهِياجِ لِحَرِّ مُجتَلَبِ القَنا

وَذَوُو المَنابِرِ وَالعَساكِرِ وَالدَسا
كِرِ وَالمَحاصِرِ وَالمَدائِنِ وَالقُرى

وَذَوُو المَواكِبِ وَالمَراكِبِ وَالكَتا
أَئبِ وَالنَجائِبِ وَالمَراتِبِ في العُلى

أَفناهُمُ مَلِكُ المُلوكِ فَأَصبَحوا
ما مِنهُمُ أَحَدٌ يُحَسُّ وَلا يُرى

وَهُوَ الخَفِيُّ الظاهِرُ المَلِكُ الَّذي
هُوَ لَم يَزَل مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى

وَهُوَ المُقَدِّرُ وَالمُدَبِّرُ خَلقَهُ
وَهُوَ الَّذي في المُلكِ لَيسَ لَهُ سِوى

وَهُوَ الَّذي يَقضي بِما هُوَ أَهلُهُ
فينا وَلا يُقضى عَلَيهِ إِذا قَضى

وَهُوَ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً
صَلّى الإِلَهُ عَلى النَبِيِّ المُصطَفى

وَهُوَ الَّذي أَنجى وَأَنقَذَنا بِهِ
بَعدَ الصَلالِ مِنَ الضَلالِ إِلى الهُدى

حَتّى مَتى لا تَرعَوي يا صاحِبي
حَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى

وَاللَيلُ يَذهَبُ وَالنَهارُ وَفيهِما
عِبَرٌ تَمُرُّ وَفِكرَةٌ لِأُلي النُهى

حَتّى مَتى تَبغي عِمارَةَ مَنزِلٍ
لا تَأمَنُ الرَوعاتِ فيهِ وَلا الأَذى

يا مَعشَرَ الأَمواتِ يا ضيفانَ تُر
بِ الأَرضِ كَيفَ وَجَدتُمُ طَعمَ الثَرى

أَهلَ القُبورِ مَحا التُرابُ وُجوهَكُم
أَهلَ القُبورِ تَغَيَّرَت تِلكَ الحُلى

أَهلَ القُبورِ كَفى بِنَأيِ دِيارَكُم
إِنَّ الدِيارَ بِكُم لَشاحِطَةُ النَوى

أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم
مَن ماتَ أَصبَحَ حَبلُهُ رَثَّ القِوى

كَم مِن أَخٍ لي قَد وَقَفتُ بِقَبرِهِ
فَدَعَوتُهُ لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتى

أَأُخَيَّ لَم يَقِكَ المَنِيَّةَ إِذ أَتَت
ما كانَ أَطعَمَكَ الطَبيبُ وَما سَقى

أَأُخَيَّ لَم تُغنِ التَمائِمُ عَنكَ ما
قَد كُنتُ أَحذَرُهُ عَلَيكَ وَلا الرُقى

أَأُخَيَّ كَيفَ وَجَدتَ مَسَّ خُشونَةِ الـ
ـمَأوى وَكَيفَ وَجَدتَ ضيقَ المُتَّكا

قَد كُنتُ أَفرَقُ مِن فِراقِكَ سالِماً
فَأَجَلُّ مِنهُ فِراقُ دائِرَةِ الرَدى

فَاليَومَ حَقَّ لي التَوَهُّعُ إِذ جَرى
قَدَرُ الإِلَهِ عَلَيَّ فيكَ بِما جَرى

تَبكيكَ عَيني ثُمَّ قَلبي حَسرَةً
وَتَقَطُّعاً مِنهُ عَلَيكَ إِذا بَكى

وَإِذا ذَكَرتُكَ يا أُخَيَّ تَقَطَّعَت
كَبِدي فَأُقلِقتُ الجَوانِحُ وَالحَشا


الفرزدق

الحمدان 03-21-2024 02:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى
كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها

يا أَيُّها المُبتَكِرُ الرائِحُ الـ
ـمُشتَغِلُ القَلبِ الطَويلُ العَنا

نِعمَ الفِراشُ الأَرضُ فَاقنَع بِهِ
وَكُن عَنِ الشَرِّ قَصيرَ الخُطا

ما أَكرَمَ الصَبرَ وَما أَحسَنَ الـ
ـصِدقَ وَما أَزيَنَهُ بِالفَتى

الخُرقُ شُؤمٌ وَالتُقى جُنَّةٌ
وَالرِفقُ يُمنٌ وَالقُنوعُ الغِنى

نافِس إِذا نافَستَ في حِكمَةٍ
آخِ إِذا آخَيتَ أَهلُ التُقى

ما خَيرُ مَن لايُرتَجى نَفعُهُ
يَوماً وَلا يُؤمَنُ مِنهُ الأَذى

وَاللَهُ لِلناسِ بِأَعمالِهِم
وَكُلُّ ناوٍ فَلَهُ ما نَوى

وَطالِبَ الدُنيا المُسامي بِها
في فاقَةٍ لَيسَ لَها مُنتَهى


الفرزدق

الحمدان 03-22-2024 03:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَبراً بَغيضَ بنَ رَيثٍ إِنَّها رَحِمٌ
حُبتُم بِها فَأَناخَتكُم بِجَعجاعِ

فَما أَشَطَّت سُمَيٌّ أَن هم قَتَلوا
بَني أُسَيدٍ بِقَتلي آلِ زِنباعِ

لَقَد جَزَتكُم بَنو ذُبيانَ ضاحِيَةً
بِما فَعَلتُم كَكَيلِ الصاعِ بِالصاعِ

قَتلاً بِقَتلٍ وَتَعقيراً بِعَقرِكُم
مَهلاً حُمَيضَ فَلا يَسعى بِنا الساعي


نهيكه الفزاري
العصر الجاهلي

الحمدان 03-22-2024 03:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عامِ لَو قَدَرَت عَلَيكَ رِماحُنا
وَالراقِصاتُ إِلى مِنىً بِالغَبغَبِ

لَلَمِستَ بِالرَصعاءِ طَعنَةَ فاتِكٍ
حَرّانَ أَو لَثَوَيتَ غَيرَ مُحَسَّبِ



نهيكه الفزاري

الحمدان 03-22-2024 03:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أنس لا أنس يوم الدّير مجلسنا
ونحن في نعم توفي على النعم

وافيته غلساً في فتية زهر
ما شئت من أدب فيهم ومن كرم

والفجر يتلو الدّجى في اثر زهرته
كطاعن بسنان إثر منهزم

فلم نزل بمطيّ الراح نعملها
محدوة بيننا بالزمر والنغم

حتى اثنينا ونور الشمس يطرده
جنح من الليل في جيش من الظلم

وليس فينا لفعل الخندريس بنا
من تستقل به ساق على قدم


وجيه الدولة الحمداني
العصر العباسي


الساعة الآن 01:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية