![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُفاحةٌ خَرَجت بالدُّرِّ من فيها
أشهَى إليَّ من الدُّنيا وَما فيها بيضاءُ في حُمرةٍ علَّت بغالبةٍ كأنَّما قُطِفَت من خَدِّ مُهديها جاءَت بها قَينةٌ من عند غانِية روحي من السّوء والمكروه تَفديها لو كنتُ مَيتاً ونادَتني بِنغمتِها إذاً لأسرعتُ مِن لَحدي ألبيها الكاتب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بأيِّ ذنبٍ إليهِ
أطالَ حُزني عليهِ قالوا نَراكَ سَقيماً فقلتُ من مُقلتيهِ في النارِ قَلبي وَعَيني في الرَّوضِ من وجنَتَيهِ الكاتب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
زَمُّوا المَطايا غداةَ البينِ وارتحلوا
وخلَّفوني على الأطلالِ أبكيها أتَهجُرونَ فتىً أغري بكُم تيهاً حقاً لدعوة صَبٍ أن تُجيبوها أهدى إليكم على نأيٍ تَحيتَهُ حيُّوا بأحسنَ منها أو فردُّوها شيَّعتُهم فاسترابوني فقلتُ لَهُم إنِّي بُعثتُ معَ الأجمالِ أَحدوها قالوا فَما نفسٌ يعلوكَ ذا صُعُدٍ وما لعينكَ لا ترقى مآقيها قلتُ التنفسُ من تدآب سَيركم والعينُ تذرفُ دَمعاً من قذىً فيها حتَّى إذا ارتحلُوا والليلُ معتكِرٌ خفضتُ في جنحهِ صَوتي أُناديها يا من بها أنا هيمانٌ ومختبلٌ هل لي إلى الوَصلِ من عقبى أرجِّيها نفسي تساقُ إذا سيقَت ركابكم فإن عزَمتم على قتلي فسوقُوها الكاتب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُحِبُّكِ ما أَقامَ مِنىً وَجَمعٌ
وَما أَرسى بِمَكَّةَ أَخشَباها وَما رَفَعَ الحَجِجُ إِلى المُصَلّى يَجُرّونَ المَطِيَّ عَلى وَجاها وَما نَحَروا بِخَيفِ مِنىً وَكَبّوا عَلى الأَذقانِ مُشعَرَةً ذُراها نَظَرتُكِ نَظرَةً بِالخَيفِ كانَت جَلاءَ العَينِ مِنّي بَل قَذاها وَلَم يَكُ غَيرُ مَوقِفِنا فَطارَت بِكُلِّ قَبيلَةٍ مِنّا نَواها فَواهاً كَيفَ تَجمَعُنا اللَيالي وَآهاً مِن تَفَرُّقِنا وَآها فَأُقسِمُ بِالوُقوفِ عَلى أَلالٍ وَمَن شَهِدَ الجِمارَ وَمَن رَماها وَأَركانِ العَتيقِ وَبانِيَيها وَزَمزَمَ وَالمَقامِ وَمَن سَقاها لَأَنتِ النَفسُ خالِصَةً فَإِن لَم تَكونيها فَأَنتِ إِذاً مُناها نَظَرتُ بِبَطنِ مَكَّةَ أُمَّ خِشفٍ تَبَغَّمُ وَهيَ ناشِدَةٌ طَلاها وَأَعجَبَني مَلامِحُ مِنكِ فيها فَقُلتُ أَخا القَرينَةِ أَم تُراها فَلَولا أَنَّني رَجُلٌ حَرامٌ ضَمَمتُ قُرونَها وَلَثَمتُ فاها الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا طالِباً مُلكَ بَنِي بُوَيهِ
ما أَنتَ مِن ذاكَ وَلا إِلَيهِ إِرثُ قِوامِ الدينِ عَن أَبَيهِ خَلِّ عِنانَ المُلكِ في يَدَيهِ مُناضِلاً يَذُبُّ عَن ثَغرَيهِ بَديهَةَ الصِلِّ جَلا نابَيهِ يُلَجلِجُ المَوتُ بِما ضِغَيهِ يَكتَلِىءُ الدينَ بِناظِرَيهِ كَالمِقضَبِ اِضطُرَّ إِلى حَدَّيهِ نَجا الَّذي فازَ بِحَجزَتَيهِ وَضَلَّ مَغرورٌ بِما لَدَيهِ يَحتَكُّ بِالعَضبِ وَمَضرِبَيهِ شَتّانَ مَن يَنفُضُ مِذرَوَيهِ مُخايِلاً يَنظُرُ في عِطفَيهِ ما نَقَلَ الذابِلَ في كَفَّيهِ وَمَن طَوى المَجدَ عَلى غَربَيهِ مُرتَقِياً إِلى ذُؤابَتَيهِ إِذا المَقامُ لَم يَقُم حَولَيهِ قامَ بِهِ يَركُدُ في حالَيهِ لا يَطرِفُ الهَولُ بِهِ جَفنَيهِ شَوكُ القَنا يَلدَغُ أَخمَصَيهِ قَد قُلتُ لِلطالِبِ غايَتَيهِ أَقعِ فَما غَورُكَ مِن نَجدَيهِ ما أَنتَ وَالطَولُ إِلى فَرعَيهِ سِقطُ شَرارٍ طارَ عَن زَندَيهِ مَن يَطلَعُ اليَومَ ثَنِيَّتَيهِ قَد سَبَقَ الناسَ إِلى مَجدَيهِ سَبقَ الجَوادِ بِقِلادَتَيهِ في فَلَكِ العِزِّ إِلى قُطبَيهِ يُمسي بِهِ ثالِثَ نَيِّرَيهِ أَيُّ فَتىً يَنزِعُ في سَجلَيهِ قَد وَرَدَ الماءَ بِجُمَّتَيهِ أَما تَرى الضِرغامَ في غابَيهِ مُزَمجِراً يَفتُلُ ساعِدَيهِ قَد أَنشَبَ الفَريسَ في ظِفرَيهِ هَيهاتَ مَن يَغلِبُهُ عَلَيهِ أَقسَمتُ بِالبَيتِ وَبانِيَيهِ عَظَّمَ ما عَظَّمَ مِن رُكنَيهِ رَبِّ مِنىً وَرَبِّ مَأزَمَيهِ وَرَبِّ مَن عَجَّ بِوَقفَتَيهِ عُريانَ إِلّا مَعقَدَي بُردَيهِ لَقَد وَسَمتُ الدَهرَ صَفحَتَيهِ يَقودُهُ يوضِعُ في عَرضَيهِ قَودَ الضَليعِ مَلَّ جاذِبَيهِ قَد أَغبَطَ الرَحلَ عَلى دَفَّيهِ حَتّى رَأَينا نَضحَ ذَفرَتَيهِ يا نَفسُ ضَنّي بِكِ أَن تَلقَيهِ عَساهُ يَدعوكِ لِأَن تَرَيهِ لَبَّيهِ مِن داعٍ دَعا لَبَّيهِ الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِمَن بَعدَهُ أَسيافُهُ وَقَناهُ
وَمَن يولِعُ البيضَ الرِقاقَ سِواهُ فَقَد كانَ يَرجو أَن يَنالَ مُناهُ فَخَلَّفَني فَرداً وَنالَ رَداهُ الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَلِقَ القَلبُ مَن أَطالَ عَذابي
وَرَواحي عَلى الجَوى وَغُدُوّي وَاِفتَرَقنا في مَذهَبِ الحُبِّ شَتّى بَينَ تَقصيرِهِ وَبَينَ غُلُوّي كانَ عِندي أَنَّ الحَبيبَ شَقيقي في التَصافي فَكانَ عَينَ عَدُوّي ساءَني مُذ نَأَيتُ نِسيانُ ذِكري فَاِذكُروني وَلَو ذُكِرتُ بِسَوِّ الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَقولُ لِرَكبٍ رائِحينَ لَعَلَّكُم
تَحِلّونَ مِن بَعدي العَقيقَ اليَمانِيا خُذوا نَظرَةً مِنّي فَلاقوا بِها الحِمى وَنَجداً وَكُثبانَ اللِوى وَالمَطالِيا وَمُرّوا عَلى أَبياتِ حَيٍّ بِرامَةٍ فَقولوا لَديغٌ يَبتَغي اليَومَ راقِيا عَدِمتُ دَوائي بِالعِراقِ فَرُبَّما وَجَدتُم بِنَجدٍ لي طَبيباً مُداوِيا وَقولوا لِجيرانٍ عَلى الخَيفِ مِن مِنىً تَراكُم مَنِ اِستَبدَلتُمُ بِجِوارِيا وَمَن حَلَّ ذاكَ الشِعبَ بَعدي وَراشَقَت لَواحِظُهُ تِلكَ الظِباءَ الجَوازِيا وَمَن وَرَدَ الماءَ الَّذي كُنتُ وارِداً بِهِ وَرَعى الرَوضَ الَّذي كُنتُ راعِيا فَوالَهفَتي كَم لي عَلى الخَيفِ شَهقَةً تَذوبُ عَليها قِطعَةٌ مِن فُؤادِيا صَفا العَيشُ مِن بَعدي لَحَيٍّ عَلى النَقا حَلَفتُ لَهُم لا أَقرَبُ الماءَ صافِيا فَيا جَبَلَ الرَيّانِ إِن تَعَر مِنهُمُ فَإِنّي سَأَكسوكَ الدُموعَ الجَوارِيا وَيا قُربَ ما أَنكَرتُمُ العَهدَ بَينَنا نَسيتُم وَما اِستَودَعتُمُ الوُدَّ ناسِيا أَأَنكَرتُمُ تَسليمَنا لَيلَةَ النَقا وَمَوقِفَنا نَرمي الجِمارَ لَيالِيا عَشِيَّةَ جاراني بِعَينَيهِ شادِنٌ حَديثَ النَوى حَتّى رَمى بي المَرامِيا رَمى مَقتَلي مِن بَينِ سِجفي عَبيطِهِ فَيا رامِياً لا مَسَّكَ السوءُ رامِيا فَيا لَيتَني لَم أَعلُ نَشزاً إِلَيكُمُ حَراماً وَلَم أَهبِط مِنَ الأَرضِ وادِيا وَلَم أَدرِ ما جَمعٌ وَما جَمرَتا مِنىً وَلَم أَلقَ في اللاقينَ حَيّاً يَمانِيا وَيا وَيحَ قَلبي كَيفَ زايَدتُ في مِنىً بِذي البانِ لا يُشرَينَ إِلّا غَوالِيا تَرَحَّلتُ عَنكُم لي أَمامِيَ نَظرَةٌ وَعَشرٌ وَعَشرٌ نَحوَكُم لي وَرائِيا وَمِن حَذَرٍ لا أَسأَلُ الرَكبَ عَنكُمُ وَأَعلاقُ وَجدي باقِياتٌ كَما هِيا وَمَن يَسأَلِ الرُكبانَ عَن كُلِّ غائِبٍ فَلا بُدَّ أَن يَلقى بَشيراً وَناعِيا وَما مُغزِلٌ أَدماءُ تُزجي بِرَوضَةٍ طَلاً قاصِراً عَن غايَةِ السِربِ وانِيا لَها بَغَماتٌ خَلفَهُ تُزعِجُ الحَشى كَجَسِّ العَذارى يَختَبِرنَ المَلاهِيا يَحورُ إِلَيها بِالبُغامِ فَتَنثَني كَما اِلتَفَتَ المَطلوبُ يَخشى الأَعادِيا بِأَروَعَ مِن ظَمياءَ قَلباً وَمُهجَةً غَداةَ سَمِعنا لِلتَفَرُّقِ داعِيا تُوَدِّعنُا ما بَينَ شَكوى وَعَبرَةٍ وَقَد أَصبَحَ الرَكبُ العِراقِيُّ غادِيا فَلَم أَرَ يَومَ النَفرِ أَكثَرَ ضاحِكاً وَلَم أَرَ يَومَ النَفرِ أَكثَرَ باكِياً الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما مَقامي عَلى الهَوانِ وَعِندي
مِقوَلٌ صارِمٌ وَأَنفٌ حَمِيُّ وَإِباءٌ مُحَلِّقٌ بي عَنِ الضَيمِ كَما راغَ طائِرٌ وَحشِيُّ أَيُّ عُذرٍ لَهُ إِلى المَجدِ إِن ذُللَ غُلامٌ في غِمدِهِ المَشرَفِيُّ أَلبَسُ الذُلَّ في دِيارِ الأَعادي وَبِمِصرَ الخَليفَةُ العَلَوِيُّ مَن أَبوهُ أَبي وَمَولاهُ مَولايَ إِذا ضامَني البَعيدُ القَصِيُّ لَفَّ عِرقي بِعِرقِهِ سَيِّدا الناسِ جَميعاً مُحَمَّدٌ وَعَلِيُّ إِنَّ ذُلّي بِذَلِكَ الجَوِّ عِزٌّ وَأُوامي بِذَلِكَ النَقعِ رَيُّ قَد يُذَلُّ العَزيزُ ما لَم يُشَمِّر لِاِنطِلاقٍ وَقَد يُضامُ الأَبِيُّ إِنَّ شَرّاً عَلَيَّ إِسراعُ عَزمي في طِلابِ العُلى وَحَظّي بَطِيُّ أَرتَضي بِالأَذى وَلَم يَقِفِ العَزمُ قُصوراً وَلَم تَعِزُّ المَطِيُّ كَالَّذي يَخبِطُ الظَلامَ وَقَد أَقمَرَ مِن خَلفِهِ النَهارُ المُضِيُّ الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَتَذهَلُ بَعدَ إِنذارِ المَنايا
وَقَبلَ النَزعِ أَنبَضَتِ الحَنايا رُوَيدَكَ لا يَغُرَّكَ كَيدُ دُنيا هِيَ المِرنانُ مُصمِيَةُ الرَمايا فَإِنَّكَ سالِكٌ مِنها طَريقاً تُقَطَّعُ فيهِ أَرقابُ المَطايا أَتَرجو الخُلدَ في دارِ التَفاني وَأَمنَ السِربِ في خُطَطِ البَلايا وَتُغلِقُ دونَ رَيبِ الدَهرِ باباً كَأَنَّكَ آمِنٌ قَرعَ الرَزايا وَإِنَّ المَوتَ لازِمَةٌ قِراهُ لُزومَ العَهدِ أَعناقَ البَرايا لَنا في كُلِّ يَومٍ مِنهُ غازٍ لَهُ المِرباعُ مِنّا وَالصَفايا بِجَيشٍ لا غُبارَ لِحَجرَتَيهِ قَليلِ الرُزءِ غَرّارِ السَرايا مُغيرٌ لا يُفادي بِالأَسارى وَسابٍ لا يَمُنُّ عَلى السَبايا إِذا قُلنا أَغَبَّ رَأَيتَ مِنهُ كَميشَ الذَيلِ يَطَّلِعُ الثَنايا غَشومُ النابِ تَصرِفُ ناجِذاهُ إِذا أَبقى أَحالَ عَلى البَقايا يُطيلُ غُرورُنا مُهَلَ الأَماني وَنَنسى بَعدَهُ عَجَلَ المَنايا وَهَذا الدَهرُ تَحدوني يَداهُ حِداءَ الطِلحِ بِالإِبِلِ الرَذايا إِذا ما قُلتُ رَوَّحَ عَقرَ ظَهري مِنَ الإِدلاجِ أَغبَطَ بِالجَوايا وَإِنَّ النائِباتِ لَها حُماةٌ وَإِن كَثُرَ الرَقائِبُ وَالرَبايا إِذا أَبطَأنَ بِالغَدَواتِ فَاِعبَأ قِرىً لِضُيوفِهِنَّ مَعَ العَشايا وَمِن عَجَبٍ صُدودُ الحَظِّ عَنّا إِلى المُتَعَمِّمينَ عَلى الخَزايا أَسَفَّ بِمَن يَطيرُ إِلى المَعالي وَطارَ بِمَن يُسِفُّ إِلى الدَنايا تَرى لَهُمُ المَزايا إِن أَرَمّوا وَإِن نَطَقوا رَأَيتَ لَنا المَزايا غَباوَةُ هاجِرِ الدُنيا وَكَيدٌ وَلا كَيدُ الفَواجِرِ وَالبَغايا وَإِنَّ ظُهورَهُم لَو كانَ نِصفٌ مِنَ الأَنعامِ أَولى بِالوَلايا جَرَت بِهِمُ الحُظوظُ مَعَ القُدامى وَأَسقَطَنا الزَمانُ مَعَ الرَدايا فَفاقوا في المَراتِبِ وَالمَعالي وَفُقنا في الضَرائِبِ وَالسَجايا لَهُم عَن مالِهِم نَفَحاتُ كَيدٍ قِراعَ الدَبرِ ذادَ عَنِ الخَلايا ذَمَمنا كُلَّ مُرتَجِعٍ عَطاءً وَلَم يُعطوا فَيَرتَجِعوا العَطايا فَلَولا اللَهُ لَاِرتابَت قُلوبٌ بِقاضٍ لا يُجَوَّرُ في القَضايا الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَضى حَسَبٌ مِنَ الدُنيا وَدينٌ
وَأُعقِبَ مِنهُما عارٌ وَغَيُّ فَذاكَ الطَيُّ لِلماضينَ نَشرٌ وَهَذا النَشرُ لِلباقينَ طَيُّ تَقَدَّمَتِ الذَوائِبُ وَالقُدامى وَخُلِّدَ بَعدَها هَيٌّ وَبَيَّ يَعِزُّ عَلَيَّ أَن يَمضي وَتَبقى وَأَن يَرِدَ المَنونَ وَأَنتَ حَيُّ الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيَعلَمُ قَبرٌ بِالجُنَينَةِ أَنَّنا
أَقَمنا بِهِ نَنعى النَدى وَالمَعالِيا حَطَطنا فَحَيَّينا مَساعيهِ أَنَّها عِظامُ المَساعي لا العِظامَ البَوالِيا مَرَرنا بِهِ فَاِستَشرَفَتنا رُسومُهُ كَما اِستَشرَفَ الرَوضُ الظِباءَ الجَوازِيا وَما لاحَ ذاكَ التُربُ حَتّى تَحَلَّبَت مِنَ الدَمعِ أَوشالٌ مَلَأنَ المَآقِيا نَزَلنا إِلَيهِ عَن ظُهورِ جِيادِنا نُكَفكِفُ بِالأَيدي الدُموعَ الجَوارِيا وَلَمّا تَجاهَشنا البُكاءَ وَلَم نُطِق عَنِ الوَجدِ إِقلاعاً عَذَرنا البَواكِيا أَقولُ لِرَكبٍ رائِحينَ تَعَرَّجوا أُريكُم بِهِ فَرعاً مِنَ المَجدِ ذاوِيا أَلِمّوا عَليهِ عاقِرينَ فَإِنَّنا إِذا لَم نَجِد عَقراً عَقَرنا القَوافِيا وَحُطّوا بِهِ رَحلَ المَكارِمِ وَالعُلى وَكُبّوا الجِفانَ عِندَهُ وَالمقارِيا وَلَو أَنصَفوا شَقّوا عَلَيهِ ضَمائِراً وَجَزّوا رِقاباً بِالظُبى لا نَواصِيا وَقَفنا فَأَرخَصنا الدُموعَ وَرُبَّما تَكونُ عَلى سَومِ الغَرامِ غَوالِيا أَلا أَيُّها القَبرُ الَّذي ضَمَّ لَحدُهُ قَضيباً عَلى هامِ النَوائِبِ ماضِيا هَلِ اِبنُ هِلالٍ مِنذُ أَودى كَعَهدِنا هِلالاً عَلى ضَوءِ المَطالِعِ باقِيا وَتِلكَ البَنانُ المورِقاتُ مِنَ النَدى نَواضِبُ ماءٍ أَو بَواقٍ كَما هِيا فَإِن يَبلَ مِن ذاكَ اللِسانِ مَضاؤُهُ فَإِنَّ بِهِ عُضواً مِنَ المَجدِ باقِيا يُجيبُ الدَواعي جائِداً وَمُدافِعاً هُناكَ مُرِمٌّ لا يُجيبُ الدَواعِيا وَما كُنتُ آبى طولَ لَبثٍ بِقَبرِهِ لَوَ اَنّي إِذا اِستَعدَيتُهُ كانَ عادِيا تَرى الكَلِمَ الغُرّاتِ مِن بَعدِ مَوتِهِ نَوافِرَ عَمَّن رامَهُنَّ نَوائِيا هُوَ الخاضِبُ الأَقلامَ نالَ بِها عُلىً تَقاصَرَ عَنها الخاضِبونَ العَوالِيا مُعيدُ ضِرابٍ بِالِسانِ لَوَ أَنَّهُ بِيَومِ وَغىً فَلَّ الجُرازَ اليَمانِيا مَريرُ القُوى نالَ المَعالِيَ واثِباً إِذا غَيرُهُ نالَ المَعالِيَ حابِيا مَضى لَم يُمانِع عَنهُ قَلبٌ مُشَيَّعٌ إِذا هَمَّ لَم يَرجِع عَنِ الهَمِّ نابِيا وَلا مُسنِدوهُ بِالأَكُفِّ عَنِ الحَشى عَلى جَزَعٍ وَالمُفرِشوهُ التَراقِيا وَلا رَدَّ في صَدرِ المَنونِ بِراحَةٍ يَرُدُّ بِها سُمرَ القَنا وَالمَواضِيا خَلا بَعدَكَ الوادي الَّذي كُنتَ أُنسَهُ وَأَصبَحَ تَعروهُ النَوائِبُ وادِيا أَراحَت عَلَينا ثَلَّةُ الوَجدِ تَرتَعي ضَمائِرَنا أَيّامَها وَاللَيالِيا وَلولاكَ كانَ الصَبرُ مِنكَ سَجِيَّةً تُراثاً وَرِثناهُ الجُدودَ الأَوالِيا رَضيتُ بِحُكمِ الدَهرِ فيكَ ضَرورَةً وَمَن ذا الَّذي يَغدو بِما ساءَ راضِيا الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمُلتَمِساً مِنّي صَديقاً لِنَوبَةٍ
وَأَنتَ صَديقي لا أَرى لَكَ ثانِيا لَحا اللَهُ دَهراً خانَني فيهِ أَهلُهُ وَأَحشَمَني حَتّى اِحتَشَمتُ الأَدانِيا فَلَستُ أَرى إِلّا عَدُوّاً مُكاشِفاً وَلَستُ أَرى إِلّا صَديقاً مُداجِيا الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَأَنكَرُ وَالمَجدُ عُنوانِيَه
وَمَخبُرَتي عِندَ أَقرانِيَه وَيُعرَفُ غَيري بِلا ميسَمٍ مُبينٍ وَلا غُرَّةٍ ضاحِيَه أَلا قاتَلَ اللَهُ هَذا الأَنامَ وَقاتَلَ ظَنّي وَآمالِيَه وَدَهراً يُمَوِّلُ زَلّاتِهِ وَلا يَدخَرُ العُدمَ إِلّا لِيَه إِذا ما تَماثَلتُ مِن غَصَّةٍ أَعادَ المِرارَ فَسَقّانِيَه فَيا لَيتَ حَظِّيَ مِن ذا الزَمانِ رَدُّ نَوائِبِهِ الجارِيَه زَمانٌ عَدا العَيُّ أَبناءَهُ فَأَفصَحُ مِن ناطِقٍ راغِيَه سُؤالاً فَهَل يُخبِرَن سالِفٌ مِنَ العَيشِ قَطَّعَ أَقرانِيَه أَلا أَينَ ذاكَ الشَبابُ الرَطيبُ أَم أَينَ لي بيضُ أَيّامِيَه مَشى الدَهرُ بَيني وَبَينَ النَعيمِ ظُلماً وَغَيَّرَ مِن حالِيَه نَظَرتُ وَوَيلَ اُمِّها نَظرَةً بِبَيضاءَ في عارِضي بادِيَه يَقولونَ داعِيَةٌ لِلشَبابِ فَقُلتُ وَلَكِنَّها ناعِيَه أَلا قَطَعَ الناسُ حَبلَ الوَفاء وَأُولِعَ بِالغَدرِ خُلّانِيَه وَصِرتُ أُعَدِّدُ في ذا الزَمان صَديقِيَ أَوَّلَ أَعدائِيَه أَضَرُّ الأَنامِ لِيَ الأَقرَبون وَأَعدى الوَرى لِيَ جيرانِيَه إِلى كَم أُخَفِّضُ مِن عَزمَتي وَكَم يَأكُلُ العَضبُ أَغمادِيَه فَلِلَّهِ عَزمِيَ لَو أَنَّهُ عَلى قَدرِ عَزمِيَ سُلطانِيَه سَتَسمَعُ بي شارِداً في البِلاد لِأَمرٍ أُغَيِّرُ إِنسانِيَه وَقَد أَغتَدي غَرَضَ النائِباتِ لا يُتَّقى الرَوعُ إِلّا بِيَه نَديما جَذيمَةَ لي في البِلاد نَديمانِ وَالظُلمَةُ الداجِيَه عَليقُ جِيادِيَ شَمُّ النَسيمِ وَالظِمءُ سائِقُ أَذوادِيَه دُفِعنَ فَمِن مُقلَةٍ بِالدُموعِ رَيّا وَمِن مُهجَةٍ صادِيَه يُطِرنَ سَوابِكَ جَعدِ اللُغام عَلى القورِ وَالقُلَلِ السامِيَه وَفي كُلِّ يَومٍ بِلا غايَةٍ تُقَعقِعُ لِلبَينِ أَعمادِيَه وَأَزرَقِ ماءٍ كَلَونِ الزُجاجِ بِالرَملِ جُمَّتُهُ طامِيَه سَبَقتُ إِلَيهِ وُفودَ القَطا فَلِلَّهِ سَيري وَإِغذاذِيَه وَقَد مالَ جُلُّ الدُجى وَالصَباح كَشَقراءَ في جُدُدٍ عادِيَه أَرى غَمرَةً يَتَّقيها الرَجالُ مَحفوفَةً بِالقَنا طاغِيَه سَأَلقى بِنَفسِيَ أَهوالَها فَإِمّا العَلاءُ أَوِ الداهِيَه أَنوماً أَلَذُّ عَلى ذِلَّةٍ وَيَعرى مِنَ الذُلِّ أَضدادِيَه وَأَرعى المُنى دونَ أَن أَستَشير قَناً خالِقاً وَظُبىً فارِيَه وَأَعزَلَ ناءٍ عَنِ المَكرُمات يَرى المَوتَ مِن دونِ لُقيانِيَه مَدَحتُ فَكانَ جَزاءَ المَديح قَبولُ نِظامي وَأَشعارِيَه فَصَرَّحتُ بِالذَمِّ حَتّى تَرَكتُ شَنعاءَ مِن عِرضِهِ دامِيَه وَلَم أَهجُهُ بِهِجائي لَهُ وَلَكِن هَجَوتُ بِهِ القافِيَه أَلا ما أُفَيصِحَ هَذا الكَلام لَوَ اَنَّ لَهُ أُذُناً واعِيَه فَلا يُذَمَمِ الأَمَلُ المُستَغِرُ أَلا رُبَّما ضَلَّتِ الهادِيَه وَقَد يَنكُلُ المُستَغيرُ الشُجاعُ حيناً وَتُخطي اليَدُ الدامِيَه الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَأُفني اللَيالي وَاللَيالي فَنائِيا
وَما أَدَّعي أَنّي بَريءٌ مِنَ الهَوى وَلَكِنَّني لا يَعلَمُ القَومُ ما بِيا تَلَوَّنَ رَأسي وَالرَجاءُ بِحالِهِ وَفي كُلِّ حالٍ لا تَغُبُّ الأَمانِيا خَليلَيَّ هَل تَثنى مِنَ الوَجدِ عَبرَةٌ وَهَل تُرجِعُ الأَيّامُ ما كانَ ماضِيا إِذا شِئتَ أَن تَسلى الحَبيبَ فَخَلَّهِ وَراءَكَ أَيّاماً وَجُرَّ اللَيالِيا أَعِفُّ وَفي قَلبي مِنَ الحُبِّ لَوعَةٌ وَليسَ عَفيفاً تارِكُ الحُبِّ سالِيا إِذا عَطَفَتني لِلحَبيبِ عَواطِفٌ أَبَيتُ وَفاتَ الذُلُّ مَن كانَ آبِيا وَغَيرِيَ يَستَنشي الرِياحَ صَبابَةً وَيُنشي عَلى طولِ الغَرامِ القَوافِيا وَأَلقى مِنَ الأَحبابِ ما لَو لَقيتُهُ الشريف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فاقبلوا نحوي معاً بالقنا
وكلهم يسأل ما شاني فقلت شأني كله أنني في تعبٍ من لفظ جرداني يا ابن سليمٍ أنت لي عصمةٌ من حدثٍ أفزع جيراني فقد رماني الدهر عن فقره بسهم فقرٍ غير لغبان صار فؤادي بعدما قد سلا فصرت كالمقتبل العاني فانعش فدتك النفس مني ومن أطاعني من جل إخواني وهب فدتك النفس لي طفلةً يقمع حسرها رأس شيطاني فإن قد عتا واعتدى وصار يبغي بغية الزاني فاللَه ثم اللَه في قمعه من قبل أن أمني بسلطان يتركني أضحوكةً بعدما أضرب في سرٍّ وإعلان أحصني اللَه بكفي فتىً مهذب من سر قحطان من حمير أهل السدى والندى وعصمة الخائف والجاني يا خير خلق اللَه أنت الذي أيأست من فسقي شيطاني ابو عطاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أبغل أبي دلامة مت هزلاً
عليه بالسخاء تعولينا دواب الناس تقضم ملمخالي وأنت مهانة لا تقضمينا سليه البيع واستعدي عليه فإنك إن تباعي تسمنينا ابو عطاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أبن لي إن سئلت أبا عطاء
يقيناً كيف علمك بالمعاني خبيرٌ عالمٌ فأسأل تجدني بها طبا وآيات المثاني فما اسم حديدةٍ في رأس رمح دوين الكعب ليست بالسنان هو الزر الذي إن بات ضيفاً بصدرك لم تزل لك عولتان فما صفراء تدعى أم عوف كأن رجيلتيها منجلان أردت زرادة وازن زنا بأنك ما أردت سوى لساني أتعرف مسجداً لبني تميم فويق الميل دون بني أبان بنو سيطان دون بني أبان كقرب أبيك من عبد المدان ابو عطاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ذو قصر أحدب من غير كبر
محتقر المنظر خبار الحبر مستضعف لكن إذا ضيم انتصر مستأنس فإن مسناه نفر وإن جنى جنايةً لم يعتذر مفوق سهما إذا شك انسمر نصاله الحب ومأواه الحفر لما رأى العصفور حباً قد بدر ارتاب بالحنطة ما بين المدر ولم يزل بين الرجاء والحذر يبعثه الحرص ويعييه الخطر ثم هوى مستيقناً لما افتكر ان بني الدنيا جميعاً في غرر وأمل النفع ولم يخش الضرر فشده الفخ بأشراك الغير ولم يطق دفع القضاء والقدر وكثرة الاطماع آفات البشر وفي تصاريف الليالي معتبر والحزم أن تجزع من حيث تسر وآخر الصفو وإن لذ الكدر الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا من رضيت من الكثير به
أنت البعيد على قرب من الدار أعلمت فيك المنى حلاً ومرتحلا حتى رددت المنى أنضاء أسفار الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سلوا الصبابة عني هل خلوت بمن
أهوى مع الشوق إلا والعفاف معي تأبى الدناءة لي نفس نفائسها تسعى لغير الرضا بالري والشبع وهمة ما أظن الحط يدركها إلا وقد جاوزت في كل ممتنع لا صاحبتني نفسٌ إن هممت لما أرضى بها غمرات الموت لم تطع على جناب العلا حلي ومرتحلي وفي حمى المجد مصطافي ومرتبعي وما نضوت لباس الذل عن أملي حتى جعلت دروع البأس مدرعي وكل من لم تؤدبه خلائقه فإنه بعظاتي غير منتفع الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لنا روضة في الدار صيغ لزهرها
قلائد من حمل الندى وشنوف يطيف بنا منها إذا ما تنفست نسيم كعقل الخالدي ضعيف الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أشقيتني فرضيت أن أشقى
وملكتني فقتلتني عشقا وزعمت أنك لا تكلمني عشراً فمن لك أنني أبقى ليس الذي تبغيه من تلفي متعذراً فاستعمل الرفقا الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ورجاء سيف الدولة الشرف الذي
يتقاصر التفصيل عن تفصيله ضمنت تأميلي نداه فرده جذلان من سفر الظنون بسؤله وأفقت حين بلغت ورد نواله عن ورد ممتنع النوال بخيله فالغيث يغبطني على إنعامه والدهر يحسدني على تاميله الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تحسبي أن نفسي كالنفوس إذا
حملتها في هواك الضيم تحتمل وربما بعث التذكار نحوكم دمعي فتنكره الأجفان والمقل كوني كما شئت إن هجراً وإن صلة فليس تنكر صبر البازل الإبل كم ذقت للدهر خطباً أنت أيسره فما ثنى عطف حلمي الحادث الجلل الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سواي الذي ترمي المطامع نبله
وغيري من بالحرص يسهل ذله ولو كنت ممن تقبل الضيم نفسه لجنبت هجري من منى النفس وصله هوى سمت قلبي أن يطاوع حكمه فبادرني قبل العواذل عذله توهمني كالعاشقين يروعني تجنبه أو يغتال جدي هزله وإني لألقاه بسلوةِ زاهدٍ وفي يده عقد الفؤاد وحله أصارف طرفي في تأمل حسنه واسخط ما يرضي سواي أقله ولا خير فيمن يملك الحب رأيه وإن ملك القلب المتيم حبله الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في الحلم ما ينهى ذوي الارحام
عما يخالف عادل الاحكام يا ناظري ويعز أن أقذى ويا قلبي وكيف أروعه بملام لأعاتبنك مبقياً مستصلحاً قبل الظبا بعبارة الأقلام أسخطت عمداً في عقوقي دولة ثبتها نصراً بحسن قيامي عن كنت ناصرها فإني سيفها والقتل لا يرضى بغير حسام وبكفك الصمصام مني فارعه حفظاً ولا تخدع عن الصمصام لك في الأباعد من عداتك شاغلٌ عما تعق به ذوي الارحام الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جيش يفوت الطرف حتى لا يرى
ما غاب من أطرافه محدودا ويجيش حتى لا يظن عديده أحد لكثرة جمعه معدودا فكأنما جعل الاله روابي ال أعلام أعلاماً له وبنودا يقضي على الأعداء خيفة بأسه قبل اللقاء تهدداً ووعيدا وترى وتسمع لمعه وخفوقه فتخال فيه بوارقاً وروعودا الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ذخرت أبي نصر لحظ أناله
فبلغني أقصى المنى ببني نصر وجدتهم الذخر القديم ولم أكن علمت بأن الذخر يعزى إلى الدهر الببغاء |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَكيتُ الدُموعَ حِذارَ الفِراقِ
وَقَبلَ الفِراقِ وَلا أَعلَمُ فَلَو قَد تَوَلّى وَسارَ الحَبيبُ لَكانَ مَكانَ دُموعي دَمُ وَفي العِشقِ كَأسانِ مَسمومَتا نِ طَعمُهُما الصابُ وَالعَلقَمُ فَإِحداهُما كَأسُ هَجرِ الحَبيبِ وَكَأسُ الفِراقِ هيَ الصَيلَمُ العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَدا مِن أَبي الفَضلِ الهَوى المُتَقادِمُ
وَكُلُّ مَحِبٍّ داؤُهُ مُتَفاقِمُ بَكى الأَشقَرُ الشِهرِيُّ لَمّا بَدَت لَهُ سَرائِرُ تُبديها الهُمومُ اللَوازِمُ وَلَمّا رَآني طالَ بِالبابِ مَوقِفي أُسائِلُ عَن شَجوي مَتى هُوَ قادِمُ وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ مَسَّحَ عُرفَهُ وَصائِفُ أَمثالُ الظِباءِ نَواعِمُ تَنَفَّسَ تَحتي وَاِستَهَلَّت دُموعُهُ وَحمحَمَ لَو تُغني هُناكَ حَماحِمُ فَوا كَبِدي مِن فَوزَ تَبكي صَبابَةً وَتَشكو إِلى أَترابِها ما نُكاتِمُ وَقَد كُنتُ لَمّا آذَنَتني بِبَينِها وَمَرَّت بِذاكَ البارِحاتُ الأَشائِمُ تَزَوَّدتُ مِنها بَعضَ ما فيهِ ريحُها وَزَوَّدتُها وَالقَلبُ حَرّانُ هائِمُ فَلي عِندَها بُردٌ تُسَكِّنُ قَلبَها بِهِ وَلَها عِندي حِقابٌ وَخاتَمُ مِنَ القاصِراتِ الطَرفِ أَمّا وِشاحُها فَيَبكي وَأَمّا الحِجلُ مِنها فَصائِمُ إِذا ما اِستَقَلَّت لِلقِيامِ تَكَفَّأَت وَأَسعَدَها حَتّى تَقومَ الخَوادِمُ وَوَاللَهِ ما شَبَّهتُ بِالوَردِ عَهدَها إِذا ما اِنقَضى فيما تَقومُ الأَعاجِمُ وَلَكِنَّني شَبَّهتُهُ الآسَ وَإِنَمّا يُلائِمُ وُدّي شَكلُها المُتَلائِمُ وَإِنّي لَذو عَينَينِ عَينٍ شَجِيَّةٍ وَعَينٍ تَراها دَمعُها الدَهرَ ساجِمُ أُعَذِّبُ عَيني بِالبُكاءِ كَأَنَّني عَدُوٌّ لَعَيني جاهِداً لا أُسالِمُ فَطوبى لِمَن أَغفى مِنَ اللَيلِ ساعَةً وَذاقَ اِغتِماضاً إِنَّ ذاكَ لَناعِمُ عَجِبتُ لِطَرفي خاصَمَ القَلبَ في الهَوى وَذو العَرشِ بَينَ القَلبِ وَالطَرفِ حاكِمُ إِذا اِختَصَما كانَ الرَسولَ إِلَيهِما لِسانٌ عَنِ الجِسمِ النَحيفِ مُراجِمُ وَلَو نَطَقَت شَكوى الهَوى كُلُّ شَعرَةٍ عَلى جَسَدي مِمّا تُجِنُّ الحَيازِمُ لَظَلَّت تَشَكّى البَثَّ لَم تُخطِ كُنهَهُ فَقَد مَلَأَت صَدري البَلايا العَظائِمُ يَبيتُ ضَجيعي في المَنامِ خَيالُها وَمِن دونِها غُبرُ الصُوى وَالمَخارِمُ تَجَهَّمتُ فَوزاً في المَنامِ فَأَعرَضَت وَإِنّي عَلى ما كانَ مِنّي لَنادِمُ إِذا كانَ في الأَحلامِ ما يَشتَهي الفَتى فَوَاللَهِ ما الأَحلامُ إِلّا غَنائِمُ إِذا اِستَقبَلَتني الريحُ مِن نَحوِ أَرضِها تَنَشَّقتُها حَتّى تَرِقَّ الخَياشِمُ فَإِنَّكِ لَو جَرَّبتِ تَسهيدَ لَيلَةٍ لَقُلتِ أَلا طوبى لِمَن هُوَ نائِمُ وَلَولاكِ لَم آتِ الحِجازَ وَأَهلَها وَلَم تَزوِ عَنّي بِالعِراقِ الكَرائِمُ يَطولُ عَلَينا عَدُّ ما كانَ مِنكُمُ لَعَمرُ أَبي إِنّي بِذاكَ لَعالِمُ تَحَمَّل عَظيمَ الذَنبِ مِمَّن تَحِبُّهُ وَإِن كُنتَ مَظلوماً فَقُل أَنا ظالِمُ فَإِنَّكَ إِلّا تَغفِرِ الذَنبَ في الهَوى يُفارِقك مَن تَهوى وَأَنفُكَ راغِمُ العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُحَدِّثُ عَنّا في الوُجوهِ عُيونُنا
وَنَحنُ سُكوتٌ وَالهَوى يَتَكَلَّمُ وَنَغضَبُ أَحياناً وَنَرضى بِطَرفِنا وَذَلِكَ فيما بَينَنا لَيسَ يُعلَمُ إِذا ما اِتَّقَينا رَمقَةً مِن مُبَلِّغٍ فَأَعيُنُنا عَنّا تُجيبُ وَتَفهَمُ وَإِن عَرَّضَ الواشي صَفَحنا تَكَرُّماً وَذو الوُدِّ عَن قَولِ العِدى يَتَكَرَّمُ العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أَهلَ مَكَّةَ ما يَرى فُقَهاؤُكُم
في عاشِقٍ مُتَعاهِدٍ لِسَلامِ أَتَرَونَ ذَلِكَ ضائِراً إِحرامَهُ أَم لَيسَ ذاكَ بِضائِرِ الإِحرامِ العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا مَن زَرَعتُ لَهُ في الفُؤادِ
حُبّاً حَديثاً وَحُبّاً قَديما هَجَرتُكَ لَمّا رَأَيتُ الجَفا وَإِن كانَ هَجرُكَ عِندي عَظيما وَصَبَّرتُ نَفسي فَلَمّا رَأَيتُ أَنَّ التَصَبُّرَ لَن يَستَقيما وَضَعتُ لَكَ الخَدَّ فَوقَ التُرابِ إِنّي أَرى ذاكَ غُنماً جَسيما وَكَم قَد ذَكَرتُكَ في لَيلَةٍ فَبِتُّ لِذِكراكَ أَرعى النُجوما إِذا ما تَذَكَّرتُ فيكَ الوُشاةَ فاضَت لِذاكَ دُموعي سُجوما وَلَو كُنتُ أُعطى الَّذي أَشتَهي لَكُنتُ الصَحيحَ وَكُنتَ السَقيما العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا هَمَّ نَفسي مِنَ العالَمينَ
وَمَن لَيسَ يَرعى لِوَصلي ذِماما لِماذا تَكَرَّهتِ رَدَّ السلامِ أَيُفسِدُ ذاكَ عَلَيكِ الصِياما وَوَاللَهِ ما يَسَعُ المُسلِمينَ في الدينِ أَن لا يَرُدّوا السَلاما فَمَن كانَ أَفتاكِ حَتّى رَأَيتِ قَتلي حَلالاً وَوَصلي حَراما تَحَرَّجتِ أَن تَصِلي في الصِيامِ تَقوى وَرُمتِ لَقَتلي مَراما فَما تَبتَغينَ بِطولِ الصِيامِ إِذا أَنتِ أَورَدتِ نَفسي الحِماما العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تَلُمني فَما عَلَيَّ مَلامُ
أَبصَرَتها عَيني فَلَيسَ تَنامُ لَم تُشارِك فيها العُيونُ وَلَم تَشرَب عَلى ماءِ وَجهِها الأَيّامُ يا ظَلومُ الظَلومُ هَل يَستَحِلُّ القَتلَ مَن كانَ دينَهُ الإِسلامُ اِعتَزَلتُ الكَواعِبَ البيضَ وَاِستَت مَمتُ وُدّي لَها فَلَستُ أُلامُ العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كِتابُ مَظلومٍ إِلى ظالِمِ
يَشكو إِلَيهِ مِن جَوىً لازِمِ يا أَيُّها الجائِرُ في حُكمِهِ هَلُمَّ إِن شِئتَ إِلى حاكِمِ ما أَنتَ بِالمُحسِنِ فيما نَرى مِنكَ وَلا وَصلُكَ بِالدائِمِ أَبيتُ ليلي كُلَّهُ هائِماً لَستُ بِيَقظانَ وَلا نائِمِ جاوَزتَ في الجَورِ المَدى كُلَّهُ يا حِبُّ لَو أَنصَفتَ لَم تَاثَمِ العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ مَن يَهوى يُكاتِمُ حُبَّهُ
لِهَيبَةِ مَن يَهواهُ ماتَ مِنَ الغَمِّ سَأُضمِرُ صَبري عَنكِ لا عَن تَجَلُّدِ وَلَكِنَّني أَطوي ضَميري عَلى رُغَمِ العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا إِخوَتي إِنّي لَمَوضِعُ رَحمَةٍ
لَو أَنَّ مَن يُشكى إِلَيهِ رَحيمُ لَزِمَت ظَلومُ خِلافَ أَمري كُلِّهِ وَأَطاعَها قَلبٌ عَلَيَّ مَشومُ وَتَغَيَّرَت عَمّا عَهِدتُ وَإِنَّهُ حَدَثٌ عَلَيَّ مِنَ البَلاءِ عَظيمُ مَلَّت ظَلومُ مَوَدَّتي وَتَخَلَّقَت لَيتَ التَخَلُّقَ مِن ظَلومَ يَدومُ العباس |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِتُّ لَيلي غافِلاً عَمّا بِها
وَهيَ مِن طولِ التَشَكّي في أَلَملا أَنامَ اللَهُ عَيناً رَقَدَت وَمَليكي ساهِرٌ يَشكو السَقَم العباس |
الساعة الآن 07:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية