منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-03-2024 02:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَشَّرَ بِالصُبحِ طائِرٌ هَتَفا
مُستَوفِياً لِلجِدارِ مُشتَرِفا

مُذَكِّراً بِالصَبوحِ صاحَ بِنا
كَخاطِبٍ فَوقَ مِنبَرٍ وَقَفا

صَفَّقَ إِمّا اِرتِياحَةً لِسَنى ال
فَجرِ وَإِمّا عَلى الدُجى أَسَفا

فَاِشرَب عُقاراً كَأَنَّها قَبَسٌ
قَد سَبَكَ الدَهرُ تِبرَها فَصَفا

تُدمي فِدامَ الإِبريقِ مِن دَمِها
كَأَنَّهُ راعِفٌ وَما رَعَفا

بِكَفِّ ساقٍ حُلوٍ شَمائِلُهُ
مُكَرِّهٌ لَحظَ عَينِهِ صَلَفا

يَقطُرُ مِسكاً عَلى غَلائِلِهِ
شُعرُ نَقا بِالعَبيرِ قَد وَكَفا

أَفرَغَ مِن دُرِّهِ وَعَنبَرِهِ
حُسناً وَطيباً في خَلقِهِ اِئتَلَفا

يُطَيِّبُ الريحَ حينَ يَمسَحُهُ
فَما بِريحٍ هَبَّت عَلَيهِ خَفا

أَراقَ فيها المَزاجَ فَاِشتَعَلَت
كَمِثلِ نارٍ أَطعَمتَها سَعَفا



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُويتُ عَلى الهُجرانِ حَتّى مَلَلتَني
وَلَكِنَّني عَن حَملِ هَجرِكَ أَضعَفُ

لَعَمرُكَ قَد أَحبَبتُكَ الحُبَّ كُلَّهُ
وَزِدتُكَ حُبّاً لَم يَكُن قَطُّ يُعرَفُ

سَقى اللَهُ نَهرَ الكَرخِ ما شاءَ جودُهُ
فَإِنّي بِهِ حَتّى المَماتِ مُكَلَّفُ

وَلا حُرِمَ القَصرُ الخَليجَ وَجِسرَهُ
وَقَصرٌ لِأَشناسٍ عَلَيهِ مُشَرِّفُ

تَدورُ عَلَينا الراحُ مِن كَفِّ شادٍ
لَهُ لَحظُ عَينٍ يَشتَكي السُقمَ مُدنَفُ

كَأَنَّ سُلافَ الخَمرِ مِن ماءِ خَدِّهِ
وَعُنقودَها مِن شَعرِهِ الغَضِّ يُقطَفُ

أَتَعذُلُني في يوسُفٍ وَهوَ مَن تَرى
وَيوسُفُ أَبلاني وَيوسُفُ يوسُفُ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَطَّعتُهُ يَوماً وَلَيسَ يُطيعُهُ
هَيهاتَ إِنَّ قَناتَهُ لَم تُمضَغِ

ظَلَّت تُخَوِّفُني لِقاءَ مَنيَّتي
فَأُحِلُّها يا هِندُ مِمّا أَبتَغي

وَأَطَلتِ بي سَفَرَ المَلامَةِ وَالأَذى
فَاِثني الرِكابَ هُنيدَ أَن تَتَبَلَّغي

صَيري إِلى عُذري فَإِنّي مُشتَرٍ
بِالجودِ مِن جودِ الإِلَهِ الأَسبَغِ

يا مَن يُناجي صَعبَةً في نَفسِهِ
وَيَدُبُّ مِن تَحتِ الأَفاعي اللُدغِ

وَيَبيتُ يُنهِضُ زَفرَةً في صَدرِهِ
مِنّي فَإِن دَمِيَت جِراحي يُولَغِ

وَيَظَلُّ مُنتَهِكاً لِعِرضي آمِناً
وَيُسَرُّ حينَ يَخافُ حُسنَ المَربَغِ

نَغِلَت ضَمائِرُ صَدرِهِ مِن دائِهِ
نَغلَ الإِهابِ مُعَطَّلاً لَم يُدبَغِ

لا تَبتَغي مِنّي الَّتي لا أَبتَغي
إِن كُنتَ مَشغولاً بِشَأني فَاِفرَغِ

أَنهاكَ غَيرَ مُعاتِبٍ عَن خَطَّةٍ
حَزنٍ مُقَوِّمَةٍ زُيوغَ الزُيَّغِ

عِندي لِأَبناءِ السَخائِمِ وَطأَةٌ
تَرمي رُؤوسَهُمُ إِذا لَم تَدمَغِ

وَيَخافُ شَيطانُ النِفاقِ مَواقِفي
وَإِذا رَآني حاضِراً لَم يَنزَغِ

يُعطي العِنانَ إِذا رَآهُ رَأسَهُ
طَوعاً وَيُعطي سَوطَهُ ما يَبتَغي

وَكَأَنَّما شُقَّت عَلَيهِ غُلالَةٌ
بَيضاءُ مِن زُبَرِ الحَديدِ المُفرَغِ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد قَرَّبَ اللَهُ مِنّا كُلَّ ما اِمتَنَعا
كَأَنَّني بِهِلالِ العيدِ قَد طَلَعا

فَخُذ لِفِطرِكَ قَبلَ العيدِ أُهبَتَهُ
فَإِنَّ شَهرَكَ في الواواتِ قَد وَقَعا



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَمَكَّنَ هَذا الدَهرُ مِمّا يَسوءُني
وَلَجَّ فَما يَخلي صَفاتِيَ مِن قَرعِ

وَأَبلَيتُ آمالي بِوَصلٍ يَكُدُّها
وَلَيسَ بِذي ضَرٍّ وَلَيسَ بِذي نَفعِ

لَئيمٌ إِذا جادَ اللَئيمُ تَخَلُّقاً
يُحِبُّ سُؤالَ القَومِ شَوقاً إِلى المَنعِ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا قاتِلاً لا يُبالي بِالَّذي صَنَعا
رَمَيتَ قَلبي بِسَهمِ الحُبِّ فَاِنصَدَعا

لَولا القَضيبُ الَّذي يَهتَزُّ فَوقَ نَقاً
شَكَكتُ فيكَ وَفي البَدرِ الَّذي طَلَعا

قَد تُبتُ مِن تَوبَتي بَعدَ الصَلاحِ وَكَم
مُسافِرٍ في التُقى وَالنُسكِ قَد رَجَعا

ماتَ الهُدى ثُمَّ أَحياهُ بِطَلعَتِهِ
فَاليَومُ يُبدِعُ في قَتلي لَهُ بِدَعا

أَلا تَرى بَهجَةَ الأَيّامِ قَد رَجِعَت
وَالناسَ في مَلِكٍ وَالدينِ قَد جُمِعا

يا خاضِبَ السَيفِ قَد شُدَّت مَآزِرُهُ
وَاِبنَ الحُروبِ الَّتي مِن ثَديِها رَضَعا

فَرَّقتَ بِالسَيفِ يا أَعلى المُلوكِ يَداً
عَن إِبنِ مُدرِكٍ الطائي وَما جَمَعا

كَم مِن عَدوٍّ أَبِحتَ السَيفَ مُهجَتَهُ
وَالسَيفُ أَحسَمُ لِلداءِ الَّذي اِمتَنَعا

دَسَستَ كَيداً لَهُ تُخفي مَسالِكَهُ
كَأَنَّهُ فارِسٌ في قَوسِهِ نَزَعا

تَنالُ رَوعَتُهُ مَن لا يُرادُ بِهِ
فَإِن رَأى الشَمسَ مِنهُ جانِبٌ لَمَعا



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَأَسمَعُ ما قالَ الحَمامُ السَواجِعُ
وَصايَحَ بَينٌ في ذُرى الأَيكِ واقِعُ

مَنَعنا سَلامَ القَولِ وَهوَ مُحَلَّلٌ
سِوى لَمَحاتٍ أَو تُشيرُ الأَصابِعُ

تَأبى العُيونُ البُخلَ إِلّا نَميمَةً
بِما كَتَبَت مِن خَدِّهِنَّ البَراقِعُ

وَإِنّي لَمَغلوبٌ عَلى الصَبرِ إِنَّهُ
كَذَلِكَ جَهلُ المَرءِ لِلحُبِّ صارِعُ

كَأَنَّ الصَبا هَبَّت بِأَنفاسِ رَوضَةٍ
لَها كَوكَبٌ في ذَروَةِ الشَمسِ لامِعُ

تَوَقَّدَ فيها النورُ مِن كُلِّ جانِبٍ
وَبَلَّلَها طَلٌّ مَعَ اللَيلِ دامِعُ

وَشَقَّ ثَراها عَن أَقاحٍ كَأَنَّها
تَهادَت بِمِسكٍ نَفحُها وَالأَجارِعُ

أَلا أَيُها القَلبُ الَّذي هامَ هَيمَةً
بِشُرَّةَ حَتّى الآنَ هَل أَنتَ راجِعُ

إِذِ الناسُ عَن أَخبارِنا تَحتَ غَفلَةٍ
وَفي الحُبِّ إِسعافٌ وَلِلشَملِ جامِعُ

وَإِذ هِيَ مِثلُ البَدرِ يَفضَحُ لَيلَهُ
وَإِذ أَنا مُسوَدُّ المَفارِقِ يافِعُ

وَغاصَت بِأَعناقِ المَطِيِّ كَأَنَّها
هَياكُلُ رُهبانٍ عَلَيها الصَوامِعُ

وَراحَت مِنَ الدَيرَينِ تَستَعجِلُ الخُطى
كَأَنَّ ذُفاراها جِفارٌ نَوابِعُ

إِذا لَيلَةٌ ظَلَّت عَلَيهِ مَطِرَةً
تَجافَت بِهِ حَتّى الصَباحِ المَضاجِعُ

غَدا يَلمَحُ الأُفقَ المُريبَ بِطَرفِهِ
وَفي قَلبِهِ مِن خَيفَةِ الإِنسِ رائِعُ

لَعَمري لَئِن أَمسى الإِمامُ بِبَلدَةٍ
وَأَنتَ بِأُخرى شائِقُ القَلبِ نازِعُ

لَقَد رُمتَ ما يُدنيكَ مِنهُ وَإِنَّما
أَتى قَدَرٌ وَاللَهُ مُعطٍ وَمانِعُ

وَإِنِّيَ كَالعَطشانِ طالَ بِهِ الصَدى
إِلَيكَ وَلَكِن ما الَّذي أَنا صانِعُ

أَيَذهَبُ عُمري وَالعَوائِقُ دونَهُ
عَلى ما أَرى إِنّي إِلى اللَهِ راجِعُ

وَما أَنا في الدُنيا بِشَيءٍ أَنالُهُ
سِوى أَن أَرى وَجهَ الخَليفَةِ قانِعُ

وَهَبني أَرَيتُ الحاسِدينَ تَجَلُّداً
فَكَيفَ بِحُبٍّ ضُمِّنَتهُ الأَضالِعُ

وَإِنّي لِنُعماهُ القَديمَةِ شاكِرٌ
وَراءٍ بِعَينِ النُصحِ فيهِ وَسامِعُ

وَما أَنا مِن ذُكرِ الخَليفَةِ آيِسٌ
وَما دامَ حَيّاً عَلَّلَتهُ المَطامِعُ

وَأَقعَدَني عَنهُ اِنتِظارٌ لِإِذنِهِ
وَما قالَ مِن شَيءٍ فَإِنِّيَ طائِعُ

صُراطُ هُدىً يَقضي عَلى الجورِ عَدلُهُ
وَنورٌ عَلى الدُنيا مِنَ الحَقِّ ساطِعُ

وَسَيفُ اِنتِقامٍ لا يَخافُ ضَريبَةً
وَما شاءَ مِن ذي إِحنَةٍ فَهوَ قاطِعُ

وَإِن يَعفُ لا يَندَم وَإِن يَسطُ يَنتَقِم
فَهَل عادِلٌ فيها بِما أَنتَ واقِعُ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَتيهُ عِندي وَأَنا أَخضَعُ
إِن كانَ ذا بَختي فَما أَصنَعُ

يا عاذِلي عَذلُكَ لي ضائِعٌ
أَسمَعتَني وَالحُبُّ لا يَسمَعُ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَنتَ الَّذي ذَلَّلتَ لِلناسِ جانِبي
وَأَكثَرتَ أَحزانَ الفُؤادِ المُرَوَّعِ

وَأَسقَيتَ عَيني رَيَّها مِن دُموعِها
وَعَلَّمتَها لَحظَ المُريبِ المُفَزَّعِ

وَما كُنتُ أُعطي الحُبَّ وَالدَمعَ طاعَةً
فَما شِئتِ يا عَيني مِنَ الآنِ فَاِصنَعي

وَلَم أَرَ عِندَ الصَبرِ وَجهَ شَفاعَةٍ
إِلى غَيرِ مَعشوقٍ مِنَ الدَمعِ فَاِشفَعي

أَلَستَ تَرى النَجمَ الَّذي هُوَ طالِعٌ
عَلَيكَ فَهَذا لِمُحِبّينَ نافِعُ

عَسى يَلتَقي في الأُفقِ لَحظي وَلَحظُهُ
فَيَجمَعُنا إِذ لَيسَ في الأَرضِ جامِعُ



ابن المعتز

الحمدان 04-03-2024 02:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَغادَرَ مِنّي الدَهرُ عَضباً مُهَنَّداً
يَفَلُّ شَبا خَصمي وَقَلباً مُشَيَّعا

وَجوداً يَحُلُّ الكَفَّ عَن خَيرِ مالِها
إِذا عُقِدَت كَفُّ البَخيلِ تَمَنُّعا

وَإِن تَطلُبَنّي في الحُروبِ تُلاقيني
أَهُزُّ حُساماً كُلَّما هُزَّ قَطَّعا

تَخالُ غَديراً غَيرَ أَن لَيسَ جارِياً
وَلا مُروِياً إِن أَنتَ حاوَلتَ مَكرَعا



ابن المعتز


الساعة الآن 06:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية