![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَدِمتَ وتُفدى بالنفوسِ مع الأهلِ
كَمَا جاءَ دُرُّ الغيثِ في الزمَنِ المَحلِ وإلاَّ كما جاءَ المُرادُ لِغالبِ وإلا كَسيفِ الجِدّ في مَنهَجِ الهَزلِ وإلاَّ كما باتَت وُجُوه بَشَائِرٍ تُخَلِّصُ غَرقَى في بِحارٍ مِنَ الوصلِ وإلاَّ كَصُبحِ الوَصلِ أشرقَ نُورُهُ فأذهبَ ليلاً قد تَبَدَّى مِنَ العَذلِ بَعُدنا على التشبيهِ جَهلاً وإنَّما لرؤيةِ إبراهيمَ فَضلاً على الكُلّ فكيفَ وَدُرُّ العِلمَ قَد جاءَ بَحرُهُ وَهَل لِمَجيءِ البحرِ تُبصِرُ من مِثلِ ففي حادثِ الأيام بُعداً وإنَّهُ أرى حادثَ الأيامِ في غاية البُخلِ وسارَ لبيتِ الله والعِزُّ مُنتَه وادخَرَ بالتقوى شَديدَ ذُرى النُزلِ فحصَّلَ من تلكَ البِقاعِ مَغانِماً مغانم فتحٍ لا تُرامُ وجادَ على الأقطار من وَبلِ عِلمهِ فَأينَعَ غُصنُ العِلمِ من ذَلِكَ الوَبلِ وقد شَرَّفَ الأمصارَ أخمَصُ رِجلِهِ وللَّهِ من عزِّ حَوَتهُ مِنَ الرجلِ وَخَلَّفِ من زَهرِ الثَناءِ مَناسِما يَفُوحُ شَذاها في رياضٍ مِنَ القَولِ وآبَ كَمَا أآبَ الزَّمَانُ لأهلهِ وقد زادَ بالإظعان فَضلاً على فَضَّلِ فكانَ لنا عيدانِ عيدُ قدومهِ وعيدٌ لختمِ الصَّومِ فاعجب لذا الشملَ فهذا إمامُ الدينِ أقبَلَ غانِماً ليهتَزَّ بالأفراحِ من كان ذا عَقلَ ولو نَظَرَت عيناكَ يومَ قُدُومِهِ رأيتَ ثُغُورَ الأرضِ تَبسِمُ بالفِعلِ ألا أيها المولى الذي حسناتُهُ تَزيدُ على الأمواجِ والقطرِ والرَّملِ هنيئاً بجُندِ العلمِ أقبَلَ نصرُهُ وبشرى جُنودَ الجهلِ بالطعنِ والقتلِ بقيتَ على رغمِ الحَسُودِ مُعظَّماً وطيبُ شذا علياكَ أحلى من الوصلِ ولا قاكَ كُلُّ اليُمنِ والخيرِ حينَ إذ قدِمتَ وتُفدى بالنفُوسِ مع الأهلِ الضياف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أعدَّ لهُ منشآتِ الجبال
يُريدُ بها الحُسنَ في منظَرِه عليها الصواعقُ منصوبةٌ تُحاكي الخطيبَ على منبره يَزيدُ بها العزَّ في ملكهِ ويسطُو على البغي في مظهرهِ ليقتاد قسراً نواصي المُنَى فتأتي كما شاء في مضمره الضياف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا قريباً في فُؤادي
يا بعيداً عن ودادي قلت يا غاية مُرادي واصلني يا مليح قام يسقي الراح بَدري وبغُصنِ البان يُزري قلتُ يا روحي وعمري واصلني يا مليح يا مليحاً في عُلاه يحسد البدر سناه ليسَ في القلب سواه واصلني يا مليح إن بدري قد تجلى سلبَ العقلَ ووَلَّى هكذا الصبُّ يُخَلَّى واصلني يا مليح قدُّهُ لما تثني سلبَ الأرواحَ مِنَّا رُبَّ لحظٍ فوقَ وجنَه واصلني يا مليح الضياف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عِشْ بالشُّعورِ وللشُّعورِ فإنَّما
دُنْياكَ كونُ عواطفٍ وشعورِ شِيدَتْ على العَطْفِ العميقِ وإنَّها لَتَجِفُّ لو شِيدَتْ على التَّفْكيرِ وتَظَلُّ جامِدَةَ الجمالِ كئيبةً كالهيكلِ المتهدِّم المهجورِ وتَظَلُّ قاسيَةَ الملامِحِ جهْمةً كالموتِ مُقْفِرَةً بغيرِ سُرورِ لا الحُبُّ يرقُصُ فوقها متغنِّياً للنَّاس بَيْنَ جداولٍ وزُهورِ مُتَوَرِّدَ الوجناتِ سَكرانَ الخطى يهتزُّ من مَرَحٍ وفَرْطِ حُبورِ متكلِّلاً بالورْدِ ينثرُ للورى أَوراقَ وردِ اللَّذّةِ المنضُورِ كلاّ ولا الفنُّ الجميلُ بظاهرٍ في الكونِ تحتَ غَمامةٍ من نُورِ متَوشِّحاً بالسِّحْرِ ينفُخُ نايَهُ المشبوبَ بَيْنَ خمائلٍ وغديرِ أَو يلمسُ العودَ المقدَّسَ واصفاً للموت للأَيَّامِ للدَّيجورِ مَا في الحَيَاةِ من المسرَّةِ والأَسى والسِّحْر واللَّذّاتِ والتغريرِ أَبداً ولا الأَملُ المجنَّحُ منْشِداً فيها بصوتِ الحالمِ المَحْبُورِ تِلْكَ الأَناشيدَ التي تَهَبُ الوَرَى عزْمَ الشَّبابِ وغِبْطَةَ العُصفورِ واجعل شُعورَكَ في الطَّبيعَةِ قائداً فهوَ الخبيرُ بتيهِهَا المَسْحُورِ صَحِبَ الحياةَ صغيرةً ومشى بها بَيْنَ الجماجمِ والدَّمِ المَهْدورِ وعَدَا بها فوقَ الشَّواهِقِ باسماً متغنِّياً مِنْ أَعْصُرِ ودُهورِ والعقلُ رغْمَ مشيبهِ ووقَارِهِ مَا زالَ في الأَيَّامِ جِدّ صغيرِ يمشي فَتَضْرَعُهُ الرِّياحُ فيَنْثَني متَوَجِّعاً كالطَّائرِ المكسورِ ويظلُّ يسأَلُ نفسه متفلسفاً متَنَطِّساً في خفَّةٍ وغُرورِ عمَّا تحجِّبُهُ الكَواكبُ خلفَها مِنْ سِرِّ هذا العالَم المستورِ وهو المهشَّمُ بالعواصفِ يا لهُ مِنْ ساذجٍ متفلسفٍ مغرورِ وافتحْ فؤادكَ للوجودِ وخَلِّهِ لليَمِّ للأَمواجِ للدَّيجورِ للثَّلجِ تنثُرُهُ الزَّوابعُ للأسى للهَوْلِ للآلامِ للمقدورِ واتركْهُ يقتحِمُ العواصفَ هائماً في أُفْقِها المتلبِّدِ المقرورِ ويخوضُ أَحشاءَ الوُجُود مُغامِراً في ليلها المتهيِّبِ المحذورِ حتَّى تُعانِقَهُ الحَيَاةُ ويرتوي من ثَغْرِها المتأجِّج المَسْجُورِ فتعيشَ في الدُّنيا بقلبٍ زاخرٍ يقظِ المشاعرِ حالمٍ مسحورِ في نشوةٍ صوفيَّةٍ قُدُسيَّةٍ هي خيرُ مَا في العالِمِ المنظورِ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أَيُّها الشَّادي المغرِّدُ ههنا
ثَمِلاً بغبطة قَلْبِهِ المسرورِ قبِّل أَزاهيرَ الرَّبيعِ وغنِّها رَنَمَ الصَّباحِ الضَّاحِك المحبورِ واشرب مِنَ النَّبْعِ الجميل الملتوي مَا بَيْنَ دَوْحِ صَنَوبَرٍ وغَديرِ واتْرُكْ دموعَ الفجرِ في أَوراقِها حتَّى تُرشِّفَهَا عَرُوسُ النُّورِ فَلَرُبَّما كانتْ أَنيناً صاعداً في اللَّيلِ مِنْ متوجِّعٍ مَقْهُورِ ذَرَفَتْهُ أَجفانُ الصَّباحِ مدامعاً أَلاَّقَةً في دَوْحةٍ وزُهورِ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَنَهَّدَ اللَّيْلُ حتَّى قلتُ قَدْ نُثِرَتْ
تِلكَ النُّجومُ وماتَ الجنُّ والبَشَرُ وعادَ للصَّمتِ يُصغي في كآبته كالفيلسوف إلى الدنيا ويفتكرُ وقَهْقَهَ القَدَرُ الجبَّارُ سُخْريةً بالكائناتِ تَضاحَكْ أَيُّها القَدَرُ تمشي إلى العَدَمِ المحتومِ باكيةً طوائفُ الخَلْقِ والأشكالُ والصُّوَرُ وأنت فوقَ الأسى والموت مبتسمٌ ترنو إلى الكون يُبْنَى ثمَّ يندَثِرُ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا ليلُ مَا تصنعُ النَّفْسُ التي سَكَنتْ
هذا الوجودَ ومن أعدائها القَدَرُ ترضى وتَسْكُتُ هذا غيرُ محتَمَلٍ إِذاً فهل ترفُضُ الدُّنيا وتنتحرُ وذا جنونٌ لَعَمْري كُلُّهُ جَزَعٌ باكٍ ورأيٌ مريضٌ كُلُّه خَوَرُ فإنّما الموت ضَرْبُ من حبائِلِهِ لا يُفلتُ الخلقُ مَا عاشوا فما النَّظرُ هذا هو اللغْزُ عَمَّاهُ وعَقَّدَهُ على الخليقةِ وَحْشٌ فاتكٌ حَذِرُ قَدْ كبَّلَ القَدَرُ الضَّاري فرائِسَهْ فما استطاعوا له دفعاً ولا حزَروا وخاطَ أعينَهم كي لا تُشاهِدَهُ عينٌ فتعلمَ مَا يأتي وما يَذَرُ وحاطَهُمْ بفنونٍ من حَبائِلِهِ فما لَهُمْ أبداً من بطشِه وَزرُ لا الموت يُنْقِذُهُمْ من هولِ صولَتِهِ ولا الحياةُ تَساوى النّاسُ والحَجَرُ حارَ المساكينُ وارتاعوا وأعْجَزَهم أن يحذَروه وهلْ يُجديهمُ الحَذَرُ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كمْ مِنْ عُهودٍ عذبةٍ
في عَدْوَةِ الوادي النَّضيرِ فِضِّيَّةِ الأَسْحارِ مُذْهبَةِ الأَصائِلِ والبُكورْ كانتْ أرقُّ من الزُّهورِ ومِنْ أَغاريدِ الطُّيورْ وأَلذَّ مِنْ سِحْرِ الصِّبا في بَسْمَةِ الطِّفلِ الغَريرْ قضَّيتُها ومعي الحبيبَةُ لا رَقيبَ ولا نَذيرْ إلاَّ الطُّفولَةَ حولنا تلهو معَ الحُبِّ الصَّغيرْ أَيَّامَ كانتْ للحياةِ حلاوَةُ الرَّوضِ المَطيرْ وطَهَارَةُ الموتِ الجميلِ وسِحْرُ شَاطئهِ المُنيرْ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ
فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ فويلٌ لمَنْ لم تَشُقْهُ الحياةُ من صَفْعَةِ العَدَمِ المنتصرْ كذلك قالتْ ليَ الكائناتُ وحدَّثَني روحُها المُستَتِرْ ودَمْدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجاجِ وفوقَ الجبالِ وتحتَ الشَّجرْ إِذا مَا طَمحْتُ إلى غايةٍ رَكِبتُ المنى ونَسيتُ الحَذرْ ولم أتجنَّبْ وُعورَ الشِّعابِ ولا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُستَعِرْ ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ وأطرقتُ أُصغي لقصفِ الرُّعودِ وعزفِ الرّياحِ وَوَقْعِ المَطَرْ وقالتْ ليَ الأَرضُ لما سألتُ أيا أمُّ هل تكرهينَ البَشَرْ أُباركُ في النَّاسِ أهلَ الطُّموحِ ومَن يَسْتَلِذُّ ركوبَ الخطرْ وأَلعنُ مَنْ لا يماشي الزَّمانَ ويقنعُ بالعيشِ عيشِ الحجرْ هو الكونُ حيٌّ يحبُّ الحَيَاةَ ويحتقرُ الميْتَ مهما كَبُرْ فلا الأُفقُ يَحْضُنُ ميتَ الطُّيورِ ولا النَّحْلُ يلثِمُ ميْتَ الزَّهَرْ ولولا أُمومَةُ قلبي الرَّؤومُ لمَا ضمَّتِ الميْتَ تِلْكَ الحُفَرْ فويلٌ لمنْ لم تَشُقْهُ الحَيَاةُ منْ لعنةِ العَدَمِ المنتصرْ وفي ليلةٍ مِنْ ليالي الخريفِ متقَّلةٍ بالأَسى والضَّجَرْ سَكرتُ بها مِنْ ضياءِ النُّجومِ وغنَّيْتُ للحُزْنِ حتَّى سَكِرْ سألتُ الدُّجى هل تُعيدُ الحَيَاةُ لما أذبلته ربيعَ العُمُرْ فلم تَتَكَلَّمْ شِفاهُ الظَّلامِ ولمْ تترنَّمْ عَذارَى السَّحَرْ وقال ليَ الغابُ في رقَّةٍ محبَّبَةٍ مثلَ خفْقِ الوترْ يجيءُ الشِّتاءُ شتاءُ الضَّبابِ شتاءُ الثّلوجِ شتاءُ المطرْ فينطفئُ السِّحْرُ سحرُ الغُصونِ وسحرُ الزُّهورِ وسحرُ الثَّمَرْ وسحْرُ السَّماءِ الشَّجيّ الوديعُ وسحْرُ المروجِ الشهيّ العَطِرْ وتهوي الغُصونُ وأوراقُها وأَزهارُ عهدٍ حبيبٍ نَضِرْ وتلهو بها الرِّيحُ في كلِّ وادٍ ويدفنها السَّيلُ أَنَّى عَبَرْ ويفنى الجميعُ كحلْمٍ بديعٍ تأَلَّقَ في مهجةٍ واندَثَرْ وتبقَى البُذورُ التي حُمِّلَتْ ذخيرَةَ عُمْرٍ جميلٍ غَبَرْ وذكرى فصولٍ ورؤيا حَياةٍ وأَشباحَ دنيا تلاشتْ زُمَرْ معانِقَةً وهي تحتَ الضَّبابِ وتحتَ الثُّلوجِ وتحتَ المَدَرْ لِطَيْفِ الحَيَاة الَّذي لا يُملُّ وقلبُ الرَّبيعِ الشذيِّ الخضِرْ وحالِمةً بأغاني الطُّيورِ وعِطْرِ الزُّهورِ وطَعْمِ الثَّمَرْ ويمشي الزَّمانُ فتنمو صروفٌ وتذوي صروفٌ وتحيا أُخَرْ وتَصبِحُ أَحلامَها يقْظةً موَشَّحةً بغموضِ السَّحَرْ تُسائِلُ أَيْنَ ضَبابُ الصَّباحِ وسِحْرُ المساءِ وضوءُ القَمَرْ وأَسرابُ ذاكَ الفَراشِ الأَنيقِ ونَحْلٌ يُغنِّي وغيمٌ يَمُرْ وأَينَ الأَشعَّةُ والكائناتُ وأَينَ الحَيَاةُ التي أَنْتَظِرْ ظمِئْتُ إلى النُّورِ فوقَ الغصونِ ظمِئْتُ إلى الظِّلِّ تحتَ الشَّجَرْ ظمِئْتُ إلى النَّبْعِ بَيْنَ المروج يغنِّي ويرقصُ فوقَ الزَّهَرْ ظمِئْتُ إلى نَغَماتِ الطُّيورِ وهَمْسِ النَّسيمِ ولحنِ المَطَرْ ظمِئْتُ إلى الكونِ أَيْنَ الوجودُ وأَنَّى أَرى العالَمَ المنتظَرْ هُو الكونُ خلف سُبَاتِ الجُمودِ وفي أُفقِ اليَقظاتِ الكُبَرْ وما هو إلاَّ كَخَفْقِ الجناحِ حتَّى نما شوقُها وانتصَرْ فصدَّعَتِ الأَرضُ من فوقها وأَبْصرتِ الكونَ عذبَ الصُّوَرْ وجاءَ الرَّبيعُ بأَنغامهِ وأَحلامِهِ وصِباهُ العَطِرْ وقبَّلها قُبَلاً في الشِّفاهِ تُعيدُ الشَّبابَ الَّذي قدْ غَبَرْ وقال لها قدْ مُنِحْتِ الحَيَاةَ وخُلِّدْتِ في نَسْلِكِ المدَّخَرْ وباركَكِ النُّورُ فاستقبلي شَبابَ الحَيَاةِ وخصْبَ العُمُرْ ومن تَعْبُدُ النُّورَ أَحلامهُ يُبارِكُهُ النُّورُ أَنَّى ظَهَرْ إليكِ الفضاءَ إليكِ الضِّياءَ إليكِ الثَّرى الحالمَ المزدهر إليكِ الجمالُ الَّذي لا يَبيدُ إليكِ الوُجُودَ الرَّحيبَ النَّضِرْ فميدي كما شئتِ فوقَ الحقولِ بحُلْوِ الثِّمارِ وغضِّ الزَّهَرْ وناجي النَّسيمَ وناجي الغيومَ وناجي النُّجومَ وناجي القَمَرْ وناجي الحياة وأشواقها وضنة هذا الوجود الأغر وشفَّ الدُّجى عن جمالٍ عميقٍ يُشِبُّ الخيالَ ويُذكي الفِكَرْ ومُدَّ على الكونِ سحرٌ غريبٌ يصرّفُهُ ساحرٌ مقتدِرْ وضاءَتْ شموعُ النُّجُومِ الوِضَاءِ وضاعَ البَخُورُ بَخُورُ الزَّهَرْ ورَفْرَفَ روحٌ غريبُ الجمال بأَجنحةٍ من ضياءِ القَمَرْ وَرَنَّ نشيدُ الحَيَاةِ المقدَّس في هيكلٍ حالِمٍ قدْ سُحِرْ وأُعْلِنَ في الكونِ أنَّ الطّموحَ لهيبُ الحَيَاةِ ورُوحُ الظَّفَرْ إِذا طَمَحَتْ للحَياةِ النُّفوسُ فلا بُدَّ أنْ يستجيبَ القَدَرْ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في جبالِ الهمومِ أنْبتُّ أغصاني
فَرَفّتْ بَيْنَ الصُّخورِ بِجُهْدِ وتَغَشَّانيَ الضَّبابُ فأورقتُ وأزْهَرتُ للعَواصفِ وَحْدي وتمايلتُ في الظَّلامِ وعَطّرتُ فَضاءَ الأسى بأنفاسِ وَردي وبمجدِ الحياةِ والشوقِ غنَّيْتُ فلم تفهمِ الأعاصيرُ قَصْدي ورَمَتْ للوهادِ أفنانيَ الخضْرَ وظلّتْ في الثَّلْجِ تحفر لَحْدي ومَضتْ بالشَّذى فَقُلتُ ستبني في مروجِ السَّماءِ بالعِطر مَجْدي وتَغَزلْتُ بالرَّبيعِ وبالفجرِ فماذا ستفعلُ الرّيحُ بعدي الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أنتِ كالزهرةِ الجميلةِ في الغابِ
ولكنْ مَا بَيْنَ شَوكٍ ودودِ والرياحينُ تَحْسَبُ الحسَكَ الشِّرِّيرَ والدُّودَ من صُنوفِ الورودِ فَافْهِمي النَّاسَ إنَّما النَّاسُ خَلْقٌ مُفْسِدٌ في الوجودِ غيرُ رشيدِ والسَّعيدُ السَّعيدُ من عاشَ كاللَّيل غريباً في أهلِ هذا الوجودِ ودَعيهِمْ يَحْيَوْنَ في ظُلْمةِ الإثْمِ وعيشي في طُهْرِكِ المحمودِ كالملاك البريءِ كالوردة البيضاءِ كالموجِ في الخِضَمِّ البَعيدِ كأغاني الطُّيور كالشَّفَقِ السَّاحِرِ كالكوكبِ البعيدِ السَّعيدِ كَثُلوجِ الجبال يغمرُها النُّورُ وتَسمو على غُبارِ الصَّعيدِ أنتِ تحتَ السَّماءِ روحٌ جميلٌ صاغَهُ الله من عَبيرِ الوُرودِ وبنو الأرضِ كالقُرودِ وما أضْيَ عَ عِطرَ الورودِ بَيْنَ القرودِ أنتِ من ريشة الإله فلا تُلْقي بفنِّ السّما لِجَهْلِ العبيدِ أنتِ لم تُخْلَقي ليقْرُبَكِ النَّاسُ ولكنْ لتُعْبَدي من بعيدِ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ليتَ لي أنْ أعيشَ في هذه الدُّنيا
سَعيداً بِوَحْدتي وانفرادي أصرِفُ العُمْرَ في الجبالِ وفي الغاباتِ بَيْنَ الصّنوبرِ الميَّادِ لَيْسَ لي من شواغلِ العيشِ مَا يصرف نَفْسي عنِ استماع فؤادي أرْقُبُ الموتَ والحياةَ وأصغي لحديثِ الآزالِ والآبادِ وأغنِّي مع البلابلِ في الغابِ وأُصْغي إلى خريرِ الوادي وأُناجي النُّجومَ والفجرَ والأطيارَ والنَّهرَ والضّياءَ الهادي عيشةً للجمال والفنّ أبغيها بعيداً عنْ أمَّتي وبلادي لا أُعَنِّي نفسي بأحْزانِ شعبي فَهْوَ حيٌّ يعيش عيشَ الجمادِ وبحسبي من الأسى مَا بنفسي من طَريفٍ مسْتَحْدَثٍ وتَلاد وبعيداً عن المَدينةِ والنّاسِ بعيداً عن لَغْوِ تِلْكَ النّوادي فهوَ من مَعْدَنِ السَّخافةِ والإفْكِ ومن ذلك الهُراء العادي أينَ هوَ من خريرِ ساقية الوادي وخفْقِ الصَّدى وشدوِ الشَّادي وحفيفِ الغصونِ نمَّقها الطَّلُّ وهَمْسِ النَّسيمِ للأولادِ هذه عيشةٌ تقدِّسُها نفسي وأدعو لمجدها وأنادي الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا عَذارى الجمال والحُبِّ والأحلامِ
بَلْ يا بَهاءَ هذا الوُجودِ قَدْ رأيْنا الشُّعورَ مُنْسَدِلاتٍ كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ أو تَحْلُمُ بالنُّورِ بالهوى بالنّشيدِ ورَأينا الخُدودَ ضرّجَها السِّحْرُ فآهاً من سِحْرِ تِلْكَ الخُدودِ ورأينا الشِّفاهَ تَبْسِمُ عن دنْيا من الوَردِ غَضّةٍ أُمْلودِ ورأينا النُّهودَ تَهْتَزُّ كالأزهارِ في نَشْوَة الشَّبابِ السَّعيدِ فتنةٌ توقِظُ الغَرامَ وتُذْكيهِ ولكنْ ماذا وراءَ النُّهودِ مَا الَّذي خَلْفَ سِحْرِها الحالمِ السَّكرانِ في ذلك القرار البعيدِ أنُفوسٌ جميلةٌ كطيورِ الغابِ تَشْدو بِساحِرِ التَغْريدِ طاهراتٌ كأنَّها أرَجُ الأزهارِ في مَوْلدِ الرَّبيعِ الجَديدِ وقلوبٌ مضيئةٌ كنُجومِ اللّيلِ ضَوّاعَةٌ كَغَضِّ الوُرودِ أو ظَلامٌ كأنَّهُ قِطَعُ اللّيلِ وهَوْلٌ يُشيبُ قلبَ الوليدِ وخِضَمُّ يَموج بالإثمِ والنَّكْرِ والشَّرِّ والظِّلالِ المَديدِ لستُ أدري فرُبَّ زهرٍ شديِّ قاتلٌ رُغْمَ حُسْنِهِ المَشْهودِ صانَكُنَّ الإلهُ من ظُلْمةِ الرُّوحِ ومن ضَلّة الضّميرِ المُريدِ إنَّ لَيلَ النُّفوسِ ليلٌ مريعٌ سَرْمَديُّ الأسى شنيعُ الخُلودِ يرزَحُ القَلْبُ فيه بالألَم المرّ ويَشقى بعيشِهِ المَنْكودِ ورَبيعُ الشَّبابِ يُذبِلُهُ الدّهْرُ ويمضي بِحُسِنهِ المَعْبودِ غيرُ باقٍ في الكونِ إلاَّ جمالُ الرُّوح غضًّا على الزَّمانِ الأبيدِ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأُناجيه في المساءِ ليُلْهِيني
مَرْآهُ عن الصَّباحِ السَّعيدِ أَنْتَ مَا نلتُ من كهوفِ اللَّيالي وتصفَّحتُ مِنْ كتابِ الخلودِ فيكَ مَا في الوُجُودِ مِنْ حَلَكٍ داجٍ وما فيه مِنْ ضياءٍ بعيدِ فيكَ مَا في الوُجُودِ مِنْ نَغَمٍ حُلْوٍ وما فيه من ضجيجٍ شَديدِ فيكَ مَا في الوُجُودِ مِنْ جَبَلٍ وَعْرٍ وما فيه مِنْ حَضيضٍ وهِيدِ فيكَ مَا في الوُجُودِ مِنْ حَسَكٍ يُدْمِي وما فيه مِنْ غَضيضِ الوُرودِ فيكَ مَا في الوُجُودِ حَبَّ بنو الأَرضِ قصيدي أَمْ لَمْ يُحبُّوا قَصيدي فسواءٌ على الطُّيورِ إِذا غنَّتْ هُتافُ السَّؤُوم والمُسْتَعيدِ وسواءٌ على النُّجومِ إِذا لاحتْ سكونُ الدُّجى وقَصْفُ الرُّعودِ وسواءٌ على النَّسيمِ أَفي القفرِ تُغَنِّي أَمْ بَيْنَ غَضِّ الوُرودِ وسواءٌ على الوُرودِ أَفي الغيرانِ فاحَتْ أَمْ بَيْنَ نَهْدٍ وَجِيدِ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَوَدُّ الفتى لوْ خاضَ عاصِفَةَ الرَّدَى
وصَدَّ الخميسَ المَجْرَ والأَسَدَ الوَرْدا ليُدْرِكَ أَمجادَ الحُروبِ ولوْ دَرَى حقيقَتَها مَا رامَ مِنْ بيْنها مَجْدا فما المجدُ في أنْ تُسْكِرَ الأَرضَ بالدِّما وتَرْكَبَ في هَيْجَائها فرساً نهْدا ولكنَّهُ في أَنْ تَصُدَّ بِهمَّةٍ عَن العالمِ المرْزُوءِ فيْضَ الأَسى صَدَّ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كلُّ مَا هبَّ وما دبَّ وما
نامَ أَو حامَ على هذا الوُجُودْ مِنْ طيورٍ وزُهورٍ وشذًى وينابيعَ وأَغصانٍ تميدْ وبحار وكهوف وذرى وبراكين ووديان وبيد وضياءٍ وظلالٍ ودجًى وفصولٍ وغيولٍ ورعودْ وثلوجٍ وضبابٍ عَابرٍ وأَعاصيرَ وأَمطارٍ تجودْ وتَعاليمَ ودِينٍ ورؤًى وأَحاسيسَ وصَمْتٍ ونشيدْ كلُّها تحيا بقلبي حرَّةً غَضَّةَ السّحْرِ كأَطفالِ الخُلُودْ ههُنَا في قلبيَ الرَّحْبِ العميقْ يرقُصُ الموتُ وأَطيافُ الوجودْ ههُنَا تَعْصِفُ أَهوالُ الدُّجى ههُنَا تخفُقُ أَحلامُ الورودْ ههُنَا تهتُفُ أَصداءُ الفَنا ههُنَا تُعزَفُ أَلحانُ الخلودْ ههُنَا تَمْشي الأَماني والهوى والأَسى في موكبٍ فخْمِ النَّشيدْ ههُنَا الفجرُ الَّذي لا ينتهي ههُنَا اللَّيلُ الَّذي لَيْسَ يَبيدْ ههُنَا ألفُ خِضَمٍّ ثَائرٍ خالدِ الثَّورَةِ مجهولِ الحُدودْ ههُنَا في كلِّ آنٍ تَمَّحي صُوَرُ الدُّنيا وتبدو مِنْ جديدْ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صَبِيَّ الحَيَاةِ الشَّقِيَّ العنيدْ
أَلا قدْ ضَلَلْتَ الضَّلالَ البعيدْ أَتُنشدُ صوتَ الحَيَاةِ الرخيمَ وأَنتَ سجينٌ بهذا الوجودْ وتَطْلُبُ وَرْدَ الصَّبَاحِ المخ ضَّبَ مِنْ كفِّ حَقْلٍ حَصِيدْ إلى المَوْتِ إنْ شِئْتَ هَوْنَ الحي اة فَخَلْفَ ظلامِ الرَّدى مَا تُرِيدْ إلى المَوْتِ يا ابنَ الحَيَاةِ التعيسَ ففي الموتِ صَوْتُ الحَيَاةِ الرخيمْ إلى المَوْتِ إن عَذَّبَتْكَ الدُّهورُ ففي الموتِ قَلْبُ الدُّهورِ الرَّحيمْ إلى المَوْتِ فالموتُ رُوحٌ جميلٌ يُرَفْرِفُ مِنْ فوقِ تِلْكَ الغُيومْ فَرُوحاً بفَجْرِ الخُلُودِ البهيجِ وما حَوْلَهُ مِنْ بَنَاتِ النُّجومْ إلى المَوْتِ فالموتُ جامٌ رَوِيٌّ لمنْ أَظْمَأَتْهُ سُمُومُ الفَلاةْ ولَسْتَ براوٍ إِذا مَا ظَمِئْتَ من المنبعِ العذْبِ قبلَ المَمَاتْ فما الدَّمعُ إلاَّ شرابُ الدُّهورِ وما الحزنُ إلاَّ غِذَاءُ الحَيَاةْ إلى المَوْتِ فالموتُ مهدٌ وَثيرٌ تَنَامُ بأَحضانهِ الكَائناتْ إلى المَوْتِ إن حاصَرَتْكَ الخُطوبُ وسَدَّتْ عليكَ سَبيلَ السَّلامْ ففي عالمِ الموتِ تَنْضُو الحَيَاةُ رِداءَ الأَسى وقِنَاعَ الظَّلامْ وتبدو كما خُلِقَتْ غَضَّةً يَفيضُ على وَجْهِها الإِبْتِسامْ تُعيدُ عليها ظِلالَ الخُلودِ وتهفو عليها قُلُوبُ الأَنامْ إلى المَوْتِ لا تَخْشَ أعماقه ففيها ضياءُ السَّماءِ الوَديعْ وفيها تَمِيسُ عذارى السَّماءِ عواريَ يُنْشِدْنَ لحناً بَديعْ وفي رَاحِهنَّ غُصُونُ النَّخيلِ يُحَرِّكْنَها في فَضَاءٍ يَضُوعْ تضيءُ بهِ بَسَمَاتُ القُلُوبِ وتخبو بهِ حَسَراتُ الدُّموعْ هو الموتُ طيفُ الخلودِ الجميلُ ونِصْفُ الحَيَاةِ الَّذي لا يَنُوحْ هنالكَ خلفَ الفضاءِ البعيدِ يَعيشُ المنونُ القَوِيُّ الصَّبُوحْ يَضُمُّ القُلُوبَ إلى صَدْرِهِ ليأسوَ مَا مَضَّها مِنْ جُروحْ ويبعثَ فيها رَبيعَ الحَيَاةِ ويُبْهِجُها بالصَّباحِ الفَرُوحْ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أتفنى ابتِساماتُ تِلْكََ الجفونِ
ويَخبو توهُّجُ تِلْكََ الخدودْ وتذوي وُرَيْداتُ تِلْكَ الشِّفاهِ وتهوي إلى التُّرْبِ تِلْكَ النَّهودْ وينهدُّ ذاك القوامُ الرَّشيقُ وينحلُّ صَدْرٌ بديعٌ وَجيدْ وتربَدُّ تِلْكََ الوُجوهُ الصِّباحُ وفتنةُ ذاكَ الجمال الفَريدْ ويغبرُّ فرعٌ كجنْحِ الظَّلامِ أنيقُ الغدائرِ جَعْدٌ مَديدْ ويُصبحُ في ظُلُماتِ القبورِ هباءً حقيراً وتُرْباً زهيدْ وينجابُ سِحْرُ الغرامِ القويِّ وسُكرُ الشَّبابِ الغريرِ السَّعيدْ أتُطوَى سَمواتُ هذا الوجود ويذهبُ هذا الفضاءُ البعيدْ وتَهلِكُ تِلْكََ النُّجومُ القُدامى ويهرمُ هذا الزَّمانُ العَهيدْ ويقضي صَباحُ الحياةِ البديعُ وليلُ الوجودِ الرهيبُ العتيدْ وشمسٌ توشِّي رداءَ الغمامِ وبدرٌ يضيءُ وغيمٌ يجودْ وضوءٌ يُرَصِّع موجَ الغديرِ وسِحْرٌ يطرِّزُ تِلْكَ البُرودْ وبحرٌ فسيحٌ بعيدُ القرارِ يَضُجُّ ويَدْوي دويَّ الوليدْ وريحٌ تمرُّ مُرورَ الملاكِ وتخطو إلى الغابِ خَطْوَ الرُّعودْ وعاصفةٌ من نباتِ الجحيم كأنَّ صَداها زَئيرُ الأسودْ تَعجُّ فَتَدْوي حنايا الجبال وتمشي فتهوي صُخورُ النُّجودْ وطيرٌ تغنِّي خِلالَ الغُصونِ وتَهْتِفُ للفجرِ بَيْنَ الورودْ وزهرٌ ينمِّقُ تِلْكََ التِّلالَ ويَنْهَلُ من كلِّ ضَوءٍ جَديدْ ويعبَقُ منه أريجُ الغَرامِ ونَفْحُ الشَّبابِ الحَيِيِّ السَّعيدْ أيسطو على الكُلِّ ليلُ الفناء ليلهو بها الموتُ خَلْفَ الوجود ويَنْثُرَها في الفراغِ المُخيفِ كما تنثرُ الوردَ ريحٌ شَرودْ فينضُبُ يمُّ الحياةِ الخضمُّ ويخمدُ روحُ الرَّبيعِ الوَلودْ فلا يلثمُ النُّورُ سِحْرَ الخُدودِ ولا تُنْبِتُ الأرضُ غضَّ الورودْ كبيرٌ على النَّفسِ هذا العفاءُ وصَعْبٌ على القلبِ هذا الهمودْ وماذا على القَدَر المستَمرِّ لوِ اسْتمرَأ النَّاسُ طعمَ الخلودْ ولم يُخْفَروا بالخرابِ المحيط ولم يُفْجَعوا في الحبيب الودودْ ولم يسلكوا للخُلود المرجَّى سبيلَ الرّدى وظَلامَ اللّحودْ فَدامَ الشَّبابُ وسِحْرُ الغرامِ وفنُّ الرَّبيعِ ولُطفُ الورودْ وعاش الوَرَى في سلامٍ أمينٍ وعيشٍ غضيرٍ رخيٍّ رغيدْ ولكنْ هو القَدَرُ المستبدُّ يَلذُّ له نوْحُنا كالنَّشيدْ تَبَرَّمْتَ بالعيشِ خوفَ الفناءِ ولو دُمْتُ حيًّا سَئمتَ الخلودْ وعِشْتَ على الأَرضِ مثل الجبال جليلاً رهيباً غريباً وَحيدْ فَلَمْ تَرتشفْ من رُضابِ الحياة ولم تصطَبحْ من رَحيق الوجودْ وما نشوةُ الحبِّ عندَ المحبِّ وما سِحْرُ ذاك الرَّبيعِ الوليدْ ولم تدرِ مَا فتنةُ الكائناتِ وما صرخَةُ القلبِ عندَ الصّدودْ ولم تفتكر بالغَدِ المسترابِ ولم تحتفل بالمرامِ البعيدْ وماذا يُرجِّي ربيبُ الخلودِ من الكونِ وهو المقيمُ العهيدْ وماذا يودُّ وماذا يخافُ من الكونِ وهو المقيمُ الأَبيدْ تأمَّلْ فإنَّ نِظامَ الحياةِ نِظامٌ دقيقٌ بديعٌ فريدْ فما حبَّبَ العيشَ إلاَّ الفناءُ ولا زانَه غيرُ خوفِ اللُّحودْ ولولا شقاءُ الحياةِ الأليمِ لما أَدركَ النَّاسُ معنى السُّعودْ ومن لم يرُعْهُ قطوبُ الدّياجيرِ لَمْ يغتبط بالصَّباحِ الجديدْ إِذا لم يكن مِنْ لقاءِ المنايا مَناصٌ لمَنْ حلَّ هذا الوجودْ فأيّ غِنَاءٍ لهذي الحياة وهذا الصِّراعِ العنيفِ الشَّديدْ وذاك الجمالِ الَّذي لا يُملُّ وتلكَ الأَغاني وذاك النَّشيدْ وهذا الظَّلامِ وذاك الضِّياءِ وتلكَ النُّجومِ وهذا الصَّعيدْ لماذا نمرُّ بوادي الزَّمانِ سِراعاً ولكنَّنا لا نَعودْ فَنَشْرَبَ مِنْ كلِّ نبعٍ شراباً ومنهُ الرَّفيعُ ومنه الزَّهيدْ ومِنْهُ اللَّذيذُ ومِنْهُ الكَريهُ ومِنْهُ المشِيدُ ومِنْهُ المبيدْ ونَحْمِلُ عبْئاً من الذّكرياتِ وتلكَ العهودِ الَّتي لا تعودْ ونشهدُ أشكالَ هذي الوجوهِ وفيها الشَّقيُّ وفيها السَّعيدْ وفيها البَديعُ وفيها الشَّنيعُ وفيها الوديعُ وفيها العنيدْ فيُصبحُ منها الوليُّ الحميمُ ويصبحُ منها العدوُّ الحقُودْ وكلٌّ إِذا مَا سألنا الحَيَاةَ غريبٌ لعَمْري بهذا الوجودْ أتيناه من عالمٍ لا نراه فُرادى فما شأْنُ هذي الحقُودْ وما شأْنُ هذا العَدَاءِ العنيفِ وما شأْنُ هذا الإِخاءِ الوَدودْ خُلِقنا لنبلُغَ شأْوَ الكمالِ وَنُصبح أهلاً لمجدِ الخُلُودْ وتطهر أرواحنا في الحياة بنار الأسى ونَكْسَبَ مِنْ عَثَراتِ الطَّريقِ قُوًى لا تُهدُّ بدأْبِ الصُّعودْ ومجداً يكون لنا في الخلود أَكاليلَ من رائعاتِ الوُرودْ خُلِقنا لنبلُغَ شأْوَ الكمالِ وَنُصبح أهلاً لمجدِ الخُلُودْ ولكنْ إِذا مَا لبسنا الخلودَ ونِلنا كمالَ النُّفوسِ البعيدْ فهلْ لا نَمَلُّ دَوَامَ البقاءِ وهلْ لا نَوَدُّ كمالاً جديدْ وكيف يكوننَّ هذا الكمالُ وماذا تُراهُ وكيفَ الحُدودْ وإنَّ جمالَ الكمالِ الطُّموحُ وما دامَ فكراً يُرَى من بعيدْ فما سِحْرُهُ إنْ غدا واقعاً يُحَسُّ وأَصبحَ شيئاً شهيدْ وهلْ ينطفي في النُّفوسِ الحنينُ وتُصبحُ أَشواقُنا في خُمودْ فلا تطمحُ النَّفْسُ فوقَ الكمالِ وفوقَ الخلودِ لبعضِ المزيدْ إِذا لم يَزُل شوقُها في الخلودِ فذلك لعَمْري شقاءُ الجُدودْ وحربٌ ضروسٌ كما قَدْ عهدنُ ونَصْرٌ وكسرٌ وهمٌّ مديدْ وإنْ زالَ عنها فذاكَ الفناءُ وإنْ كان في عَرَصَاتِ الخُلودْ الشابي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِسانِيَ ماضٍ فَما يَنْثَني
وَوَجْهِيَ حَيٌّ فَما يَقْدُمُ فأَصْبَحْتُ وَالشِّعْرَ مِثْلَ الْجَبانِ يَفرُّ وَفي يَدِهِ مِخْذَمُ وَكُنْتَ تَحَمَّلْتَ لي حاجَةً وَقَدْرُك مِنْ قدْرِها أَعْظَمُ ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري
فَلَمْ يَسْتَقْصِ واجِبَهُ كَريمُ إِذا بَلَغَ الْكَريمُ إِلى مَداهُ مُطالَبَةً فَلا يُلَمِ اللَّئيمُ ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما تَرى في مُتَيَّمٍ مُسْتَهامِ
حافظٍ لِلْهَوى قَليلِ الْكَلامِ لَمْ يَبُحْ بالَّذي يَبُثْكَ إِلاَّ لَكَ لا غَيْرَ مِنْ جَميعِ الأَنامِ ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرَغِبْتُمُ عَنِّي بِأُنْسِكُمُ
وَحَرَمْتُموني طِيبَ أَمْسِكُمُ إِنْ كُنْتُ لَمْ أَحْضُرُ لِعُرسْكُمُ فَلَقَدْ حَضَرْتُ طلاقَ عِرْسكُمُ ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَماني فأَصْماني وَأَعْرَضَ كَيْ أَرى
بأَنَّ الفَتى لا يَسْتَحِلُّ دَمي ظُلْما كَما أَقْصَدَ الرَّامي بسَهْمٍ رَميَّةً فأَثْبَتَ فيها النَّصْلَ وَانْتَزَعَ السَّهْما ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَطالِبٍ حاجَةً بَعيداً
مَنالُها مِنْ يَدي مُرامهْ عَرَّضَ بالإِقْتِضاءِ فيها وَما انْقَضى مُنْتَهى كلامِه كَغارِسٍ في الثَّرى نَواةً لِيَأْكُلَ التَّمْرَ في مُقامِهْ ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَهْوَاكَ إِلاَّ أَنَّني أَكْتُمُ
وَقَلْبُ مَنْ يَهْوى كَما تَعْلَمُ وَكَيْفَ أشْكُو حُرُقاتِ الْهَوى وَأَنْتَ لا تَرْثي ولا تَرْحَمُ كَذا بلا ذَنْبٍ وَلا زَلَّةٍ يُقْتَلُ هذا الرَّجُلُ المُسْلِمُ إِنْ كُنْتَ لا تَرْضى بِقَتْلِ امْريءٍ مِنْ أَيْنَ في خَدِّكَ هذا الدَّمُ لَيْسَ بِمأْمُونٍ عَلى مُهْجَةٍ مَنْ كانَ في مُقْلَتِهِ مِخْذَمُ حَسْبُ المُحِبيِّنَ الَّذينَ ابْتُلُوا بِالْحُبِّ أَنِّي واحِدٌ مِنْهُمُ ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ تَعالَوا
وَلَجُّوا في الدَّعاوَى والْخِصَامِ قَطَعْتُ بِلا كَلاَمهُم جَميعاً مُبَرْهنَةً وَلا جَلَمُ الْكَلام ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَسَماً بما لا قَيْتُ مِنْ مَضَضِ الْهوى
إِني لأَسْرارِ الْهَوى لَكَتُومُ أَمَّا المَحَبَّةُ في الْمَذَاقِ فإِنَّها كالشَّهْدِ إِلاَّ أَنَّهُ مَسْمُومُ ابن رشيق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الموتُ كَمْ فَجَع الورى وثباتُه
إن لم يَثِبْ فَبِمَرْصَدٍ سطواتُه كيف اغترارُك بالحياةِ وحَبْلُهَا بيد المنون مدى الدّهور بَتاتُه أوَليس في درْج القرون مواعظٌ وشتات شَمْلٍ ما يقرّ شتاته وكفى بموت العالمين مُنَبِّهاً ينهى فتى نبضت به عَزَماته فَتَزَوَّدِ التّقوى وأيّة خلّة يسعى لها مَنْ قد أريد نجاته وتأمل الدّنيا بأكرمَ عُمِّرَا عن أن تمرَّ بها سُدىً أوقاته كالهيشريِّ المرتضى حمّودةٍ ذاك الإمامِ المنتقاةِ صفاتُه فخر المحابر والمحارب زينة الخُ طباء كم صَدَع النهى زجراته صدر المحافل حلية القرّاء كم سطعت بجوّ فؤاده آياته لم يَأْلُ في طلب الرّضى من ربّه فَتَشَابَهَت في قصده حركاته ثم استجاب لربّه لمّا دعا ومراده من فضله مرضاته فأَنالَهُ أَمَلاً وفي تاريخه جادت عليه بوبلها رحماتُه الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شَرَفُ الورى يا دَهْرُ كيف هَدَمْتَهُ
وقصدتَ عَمْداً للهُدَى فردمتَه يا لَيْتَ أنك والمُنى ممنوعةٌ تَلْوِي على نَقْضِ الذي أبرمتَه لم تَأْلُ في سَوْقِ الخِيَار إلى الرّدى يا ليت شعري هل بذا أكرمتَه أَفَلَمْ يَغِبْ بغروب شمسِ محمّدٍ فَضلٌ سما عن أن تكونَ علمتَه والعلم لو كانت لقلبك رقّة لبكيتَه من بعده ورحمتَه الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جاء الشّيوخ مجلّياً ومصلّياً
ومسلّياً في حلبة الأثبات وأتيتُ من بَعْدِ الثلاثة تالياً مستغفراً من غافر الزلاّت الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا رَوْضَةَ الرِّضْوَانِ والنَّفَحَاتِ
ومحلَّةَ الرَّحَمات والحُرُماتِ شَوقي إلى مَرْآكِ شَقَّ جوانحي فشقِيتُ بين تَصَعُّدِ الزّفَرَاتِ حتَى ظللتُ من الصّبابة عِبْرَةً لأولي البصائرِ سائِلَ العبراتِ يَا مَنْزِلَ التنزيل هل أنا نَازِلٌ بك مَنْزِلاً يَشْفي من الحسرات وأُرَى لِقُرْبِكِ لاثما ومُقَبّلاً ومُعَفِّرَ الوجنات في الجنّات وَمُرَدِّداً ما بين دُورِك ناظري في ناضر العَرَصات والحُجُرَات وجميل ظنّي في قطينكِ قاطنٌ عارٍ من الأَوْهام والشُّبُهات يا مصطفى يَا خَيْرَ من وَطِئَ الثّرى يا بَاهِيَ الحركات والسَّكَنَاتِ وَحَيَاتِكَ العُظْمى لأَنْتَ مَؤَمّلي يَا مَلْجَئِي في مِيتتي وحياتي وصلاةُ ربّك والخلائقِ كلِّهِمْ تغشاك في الخطَرَاتِ واللَّحَظات الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَدِّمَ لأهوال المآب مَتَابَا
واعمَلْ فما التسويف منك صوابا فإلى متى والعُمْرُ لَمْحَةُ بَارِقٍ تلهو ويُوعِظُكَ النّصيحُ فتأبى القَبرُ حَسْبُكَ لَوْ تُوَفَّقُ وَاعِظاً والموتُ يكفي لَوْ عَلِمْتَ مُصَابَا وإذا غفِلْتَ فإنّه لك مُوتِرٌ قَوْساً متى تَدْعُ الفناءَ أجابا عمَّ الخَلاَئِقَ حُكمُهُ يَا لَيْتَهُ لو كان يَمْنَعُ بالبقاء جنابا كجَنابِ أحمدٍ السُهَيْلِيِّ الذي لَبِسَ المحامدَ في الورى أثوابا وَهُوَ الذي إِذْ خافَ فتنةَ وجهِه ضربَ الحياءَ على الجمال نِقابا خَلْقٌ يَوَدّ البدرُ نَيْلَ تَمَامِهِ وخَلاَئِقٌ تَسْبِي العقولَ عُجَابا غَارَتْ من الدّنيا عليه مَنِيَّةٌ شَوْقاً لهُ فاستعجَلَتْهُ شبابا يا رَبِّ من وافاك أَحْوَجُ بائس ولِغَيْرِ بَابِكَ لا يسوق رِكَابَا فَاجْعَلْ له من فَيْضِ عَفْوِك مَوْرِداً أشْهى من العَذْب الفُرَاتِ شرابا واقْبَلْ مقالةَ من دعاك مُؤَرِّخا نَوِّلْهُ في أعلى الفسيح ثوابا الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَا مَنْ إذا عضّ الزّمان بِنَابِهِ
حُطَّت رِحال القصد في أَعْتَابِهِ إنّ الذي حمل الكتاب إِلَيْكُمُ مِمّن سقاه العَزْلُ مَطْعَمَ صَابِهِ وبه تَعَذَّرَ قُوتُهُ إذا لم يكن يدري سوى التبريز من أسبابِهِ وله جِوَارٌ حَجَّني بحُقُوقه وَلَكَمْ صَلَى الأَحْشَا بِنَارِ عِتَابِهِ حتّى رسى هيجانُه في قدركم وإليكمُ حسنُ الظّنون مشى بِهِ فأتى وقال اكْتُبْ لمن عجز الورى أن يظفروا لِعُلاَهُمُ بِمُشَابِهِ فكَتَبْتُ مُلْتَذًّا بِشَهْدِ خطابكم مَعْ أنّني راجٍ لِنَيْل ثَوَابِه والله يُبْقِي مجدَكم حَرَماً له عِزٌّ به يقف العُفَاةُ ببابه الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جاء الكتاب من الحبيب مُبَشِّراً
بقدومه يا مَرْحَباً يا مَرْحَبَا قَدْ رَدَّ لي عَهْدَ المسرّةِ مِثْلَمَا بقميص يُوسُفَ رُدَّ ما قَدْ أُذْهِبَا أُهْدِي إليك تحيَّةً مِسْكِيَّةً يا مصطفى يا منتقى يا مجتبى مُسْتَدْعِيا منك الدّعاءَ وأنتَ في حالٍ تراها للإجابة أَقْرَبا الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ومجلس رائق من فضله سقيت
أرواحنا برحيق العلم والأدب والوُرقُ مفتَنَّةُ الألحان راقصة والزّهرُ مبتسمٌ عن ثغره الشَّنِبِ لاَ غَرْوَ إن رَقَصَتْ أشباحُنا طَرَباً وجُرَّ أَذْيَالُنَا فَخْراً على الشُّهُبِ فإنّما نحن عند الطّاهر النّسب ابنِ الطّاهر النّسب ابنِ الطّاهر النّسب الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمد للّه وهو حسبي
وفاز مَنْ حَسْبُه الحسيبُ يخصّ من شاء لا بشيء إلاّ بجودٍ له صبيبُ ثم الصّلاة على المنبّا وآدم طينُه لَزِيبُ والآل والصّحب والموالي مِنْ كُلِّ مَنْ في الهدى نجيب وبَعْدُ يا خالقي فإنّي أدعو بكلّ الذي تجيب أن تجمع الشملَ وهو فرق يجمعه المصطفى الحبيب الفاتح الخاتم المُرَجَّى لِسَاعَةٍ هَوْلُها مُشيب السيّد الكامل المُعَلّى الطاهر الطّيّب المطيب كنز الكمال الذي لِكُلٍّ وإِن علا قدرهُم نصيب مَنْ مدحه في الكتاب يُتْلَى ماذا عسى يمدح الأديب هو الرّؤوف الرحيم جاء في توبة نصُّها عجيب فيا رؤوف ويا رحيم مَا غَيْرُ وَصْلِكَ لي طبيبُ إن لم تَدَارَكْ حليفَ سقم فَعَيْشُهُ بَعْدَ ذَا غريب هذا بكائي بدا مديحا وذا اشتياقي وذا النحيب عليك من ذي العلا صلاةٌ من عرفها مِسكُنا يطيبُ كذاك يصحبُها سلامٌ غُصنُ الدوام له رطيبُ الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ويَشْفِي شفاءٌ ثم فيه شِفَاءُ
وننزل يَشْفيني هُدىً وشِفَاءُ فذي ستّ آيات إذا ما كتبتها لذي مَرَض مُضْنًى فهنّ شِفَاءُ الرياحي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أقمت بالعدل من ترضى خلافته
وبات بالعدل من ناواك معزولا دم في الملمات كشافا متى انسدلت ما دام فوقك ستر الله مسدولا أثنت عليك الليالي وهي خاجلة ولست فيها وأيم الله مخجولا الشاذلي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما كنت تجري به الأحكام عادلة
إليك يصبح أمر الكل موكولا آباؤكم هم حماة الدين من قدم به استعزوا ونالوا منه تفضيلا آثارهم وهي في القارات شاهدة تخول الحق للأبناء تخويلا هم ان يزالوا ليوثا في مرابضهم ولن يزال عرين الأسد مأهولا الشاذلي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اصدع بما سطر التاريخ تذكرة
واستقصه مجملا وافحصه تفصيلا تجد به صورا شتى مغايرة في الحكم فاعرضه معقولا ومنقولا نوصيك بالدين ما اسطعت القيام به إذ كنت عنه أمام الله مسؤولا ما كنت تجري به الأحكام عادلة إليك يصبح أمر الكل موكولا الشاذلي |
الساعة الآن 11:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية