![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تاجِرُ القَومِ صَدوقٌ وَأَمين
لَفظَةٌ مِن فيهِ لِلقَومِ يَمين إِنَّ لِلإِقدامِ ناساً كَالأُسُد فَتَشَبَّه إِنَّ مَن يُقدِم يَسُد مِنهُمو كُلُّ فَتىً سادَ وَشاد مِنهُمو إِسكَندَرٌ وَاِبنُ زِياد وَشُجاعُ النَفسِ مِنهُم في الكُروب كَشُجاعِ القَلبِ في وَقتِ الحُروب وابِلٌ سُقراطُ وَالشُجعانُ طَل إِنَّما مَن يَنصُرُ الحَقَّ البَطَل احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يُقبِلُ الناسُ عَلى الشَيءِ الحَسَن
كُلُّ شَيءٍ بِجَزاءٍ وَثَمَن اِنظُرِ الآثارَ ما أَزيَنَها قَد حَباها الخُلدَ مَن أَتقَنَها تِلكَ آثارُ بَني مِصرَ الأُوَل أَتقَنوا الصَنعَةَ حَتّى في الجُعَل أَيُّها التاجِرُ بُلِّغتَ الأَرَب طالِعُ التاجِرِ في حُسنِ الأَدَب بابُ حانوتِكَ بابُ الرازِقِ لا تُفارِق بابَهُ أَو فارِقِ وَاِحتَرِم في بابِهِ مَن دَخَلا كُلُّهُم مِنهُ رَسولٌ وَصَلا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُن إِلى المَوتِ عَلى حُبِّ الوَطَن
مَن يَخُن أَوطانَهُ يَوماً يُخَن وَطَنُ المَرءِ جَماهُ المُفتَدى يَذكُرُ المِنَّةَ مِنهُ وَاليَدا قَد عَرَفتَ الدارَ وَالأَهلَ بِهِ كُلُّ حُبٍّ شُعبَةٌ مِن حُبِّهِ هُوَ مَحبوبُكَ بادٍ مُحتَجِب يَعرِفُ الشَوقَ لَهُ مَن يَغتَرِب لَكَ مِنهُ في الصِبا مَهدٌ رَحيم فَإِذا وُريتَ فَالقَبرُ الكَريم كَم عَزيزٍ عِندَكَ اِستَودَعتَهُ وَعُهودٍ بَعدَكَ اِستَرعَيتَهُ وَدَفينٍ لَكَ فيهِ كَرُما تَذرِفُ الدَمعَ لِذِكراهُ دَما احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَم عَليمٍ سَقَطَ العِيُّ بِهِ
مُظلِمٌ لا تَهتَدي في كُتبِهِ وَأَديبٍ فاتَهُ العِلمُ فَما جاءَ بِالحِكمَةِ فيما نَظَما إِنَّ لِلعِلمِ جَميعاً فَلسَفَه مَن تَغِب عَنهُ تَفُتهُ المَعرِفَه اِقرَإِ التاريخَ إِذ فيهِ العِبَر ضاعَ قَومٌ لَيسَ يَدرونَ الخَبَر كُن إِلى المَوتِ عَلى حُبِّ الوَطَن مَن يَخُن أَوطانَهُ يَوماً يُخَن وَطَنُ المَرءِ جَماهُ المُفتَدى يَذكُرُ المِنَّةَ مِنهُ وَاليَدا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طَلَبُ المَحرومِ لِلعِلمِ سُدى
لَيسَ لِلأَعمى عَلى الضَوءِ هُدى فَإِذا فاتَكَ تَوفيقُ العَليم فَاِمتَنِع عَن كُلِّ تَحصيلٍ عَقيم وَاِطلُبِ الرِزقَ هُنا أَو هَهُنا كَم مَعَ الجَهلِ يَسارٌ وَغِنى كُلُّ ما عَلَّمَكَ الدَهرُ اِعلَمِ التَجاريبُ عُلومُ الفَهِمِ إِنَّما الأَيّامُ وَالعَيشُ كِتاب كُلَّ يَومٍ فيهِ لِلعِبرَةِ باب إِن رُزِقتَ العِلمَ زِنهُ بِالبَيان ما يُفيدُ العَقلُ إِن عَيَّ اللِسان كَم عَليمٍ سَقَطَ العِيُّ بِهِ مُظلِمٌ لا تَهتَدي في كُتبِهِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دَقَّ كَالناقوسِ وَسطَ الهَيكَل
في اِنتِفاضٍ كَاِنتِفاضِ البُلبُل قُل لِمَن طَبَّبَ أَو مَن نَجَّما صَنعَةُ اللَهِ وَلَكِن زِغتُما آمِنا بِاللَهِ إيمانَ العَجوز إِنَّ غَيرَ اللَهِ عَقلاً لا يَجوز أَيُّها الطالِبُ لِلعِلمِ اِستَمِع خَيرَ ما في طَلَبِ العِلمِ جُمِع هُوَ إِن أوتيتَهُ أَسنى النِعَم هَل تَرى الجُهّالَ إِلّا كَالنَعَم اُطلُبِ العِلمَ لِذاتِ العِلمِ لا لِظُهورٍ باطِلٍ بَينَ المَلا عِندَ أَهلِ العِلمِ لِلعِلمِ مَذاق فَإِذا فاتَكَ هَذا فَاِفتِراق احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَحمُدُكَ اللَهَ وَأُطري الأَنبِياء
مَصدَرَ الحِكمَةِ طُرّاً وَالضِياء وَلَهُ الشُكرُ عَلى نُعمى الوُجود وَعَلى ما نِلتُ مِن فَضلٍ وَجود اُعبُدِ اللَهَ بِعَقلٍ يا بُنَيَّ وَبِقَلبٍ مِن رَجاءِ اللَهِ حَي اُرجُهُ تُعطَ مَقاليدَ الفَلَك وَاِخشَهُ خَشيَةَ مَن فيهِ هَلَك اُنظُرِ المُلكَ وَأَكبِر ما خَلَق وَتَمَتَّع فيهِ مِن خَيرٍ رَزَق احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَصائِحُ ما أَرَدتُ بِها لِأَهدي
وَلا أَبغي بِها جَدواكَ بَعدي وَلَكِنّي أُحِبُّ النَفعَ جَهدي وَكانَ النَفعُ في الدُنيا لُزوما فَإِن أُقرِئتَ يا مَولايَ شِعري فَإِنَّ أَباكَ يَعرِفُهُ وَيَدري وَجَدُّكَ كانَ شَأوي حينَ أَجري فَأَصرَعُ في سَوابِقِها تَميما بَنونا أَنتَ صُبحُهُمُ الأَجَلُّ وَعَهدُكَ عِصمَةٌ لَهُمو وَظِلُّ فَلِم لا نَرتَجيكَ لَهُم وَكُلٌّ يَعيشُ بِأَن تَعيشَ وَأَن تَدوما احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَحنُ قَبلَ القُطنِ كُنّا أُمَّةً
تَهبِطُ الوادي وَتَرعى وَتَرِد قَد أَخَذنا في الصِناعاتِ المَدى وَبَنَينا في الأَوالي ما خَلَد وَغَزَلنا قَبلَ إِدريسَ الكُسا وَنَسَجنا قَبلَ داوُدَ الزَرَد إِن تَكُ اليَومَ لِواءً قائِداً كَم لِواءٍ لَكَ بِالأَمسِ اِنعَقَد احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيُّها الناسُ اِسمَعوا أَصغوا لَهُ
أَخرِجوا المالَ إِلى البِرِّ يَعُد لا تَرُدّوا يَدَهُم فارِغَةً طالِبُ العَونِ لِمِصرٍ لا يُرَد سَيَرى الناسُ عَجيباً في غَدٍ يَغرِسُ القِرشُ وَيَبني وَيَلِد يُنهِضُ اللَهُ الصِناعاتِ بِهِ مِن عِثارٍ لَبَثَت فيهِ الأَبَد أَو يَزيدَ البِرَّ داراً قَعَدَت لِكِفاحِ السُلِّ أَو حَربِ الرَمَد وَهوَ في الأَيدي وَفي قُدرَتِها لَم يَضِق عَنهُ وَلَم يَعجِز أَحَد احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حَرَّكَ البُلبُلُ عِطفَي رَبوَةٍ
كانَ فيها البومُ بِالأَيكِ اِنفَرَد زَنبَقُ المُدنِ وَرَيحانُ القُرى قامَ في كُلِّ طَريقٍ وَقَعَد باكِراً كَالنَحلِ في أَسرابِها كُلُّ سِربٍ قَد تَلاقى وَاِحتَشَد قَد جَنى ما قَلَّ مِن زَهرِ الرُبا ثُمَّ أَعطى بَدَلَ الزَهرِ الشُهُد بَسَطَ الكَفَّ لِمَن صادَفَه وَمَضى يَقصُرُ خَطواً وَيَمُد يَجعَلُ الأَوطانَ أُغنِيَتَه وَيُنادي الناسَ مَن جادَ وَجَد احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا يُقيمَنَّ عَلى الضَيمِ الأَسَد
نَزَعَ الشِبلُ مِنَ الغابِ الوَتَد كَبُرَ الشِبلُ وَشَبَّت نابُهُ وَتَغَطّى مَنكِباهُ بِاللُبَد اِترُكوهُ يَمشِ في آجامِهِ وَدَعوهُ عَن حِمى الغابِ يَذُد وَاِعرُضوا الدُنيا عَلى أَظفارِهِ وَاِبعَثوهُ في صَحاراها يَصِد فِتيَةَ الوادي عَرَفنا صَوتَكُم مَرحَباً بِالطائِرِ الشادي الغَرِد هُوَ صَوتُ الحَقِّ لَم يَبغِ وَلَم يَحمِلِ الحِقدَ وَلَم يُخفِ الحَسَد احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَإِذا طَعِمتَ مِنَ الخَلِيَّةِ شَهدَها
فَاِشهَد لِقائِدِها وَلِلمُتَجَنِّدِ لا تَمنَحِ المَحبوبَ شُكرَكَ كُلَّهُ وَاِقرِن بِهِ شُكرَ الأَجيرِ المُجهَدِ إِسكَندَرِيَّةُ شُرِّفَت بِعِصابَةٍ بيضِ الأَسِرَّةِ وَالصَحيفَةِ وَاليَدِ خَدَموا حِمى الوَطَنِ العَزيزِ فَبورِكوا خَدَماً وَبورِكَ في الحِمى مِن سَيِّدِ ما بالُ ذاكَ الكوخِ صَرَّحَ وَاِنجَلى عَن حائِطَي صَرحٍ أَشَمَّ مُمَرَّدِ مِن كَسرِ بَيتٍ أَو جِدارِ سَقيفَةٍ رَفَعَ الثَباتُ بِنايَةً كَالفَرقَدِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تَفتِنَنكِ حَضارَةٌ مَجلوبَةٌ
لَم يُبنَ حائِطُها بِمالِكِ وَاليَدِ لَو مالَ عَنكِ شِراعُها وَبُخارُها لَم يَبقَ غَيرُ الصَيدِ وَالمُتَصَيِّدِ وُجِدَت وَكانَ لِغَيرِ أَهلِكِ أَرضُها وَسَماؤُها وَكَأَنَّها لَم توجَدِ جاري النَزيلَ وَسابِقيهِ إِلى الغِنى وَإِلى الحِجا وَإِلى العُلا وَالسُؤدُدِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمسِ اِنقَضى وَاليَومُ مَرقاةُ الغَدِ
إِسكَندَرِيَّةُ آنَ أَن تَتَجَدَّدي يا غُرَّةَ الوادي وَسُدَّةَ بابِهِ رُدّي مَكانَكَ في البَرِيَّةِ يُردَدِ فيضي كَأَمسِ عَلى العُلومِ مِنَ النُهى وَعَلى الفُنونِ مِنَ الجَمالِ السَرمَدي وَسِمي النَبالَةَ بِالمَلاحِمِ تَتَّسِم وَسِمى الصَبابَةَ بِالعَواطِفِ تَخلُدِ وَضَعي رِواياتِ الخَلاعَةِ وَالهَوى لِمُمَثِّلينَ مِنَ العُصورِ وَشُهَّدِ لا تَجعَلي حُبَّ القَديمِ وَذِكرَهُ حَسَراتِ مِضياعٍ وَدَفعَ مُبَدَّدِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ رَكبَ الحَضارَةِ اِختَرَقَ الأَرضَ
وَشَقَّ السَماءَ ريحاً وَمُزنا وَصَحِبناهُ كَالغُبارِ فَلا رَج لاً شَدَدنا وَلا رِكاباً زَمَمنا دانَ آباؤُنا الزَمانَ مَلِيّاً وَمَلِيّاً لِحادِثِ الدَهرِ دِنّا كَم نُباهي بِلَحدِ مَيتٍ وَكَم نَح مِلُ مِن هادِمٍ وَلَم يَبنِ مَنّا قَد أَنى أَن نَقولَ نَحنُ وَلا نَسمَعُ أَبناءَنا يَقولونَ كُنّا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مِن ذَكِيِّ الفُؤادِ يورِثُ عِلماً
أَو بَديعِ الخَيالِ يَخلُقُ فَنّا كَم قَديمٍ كَرُقعَةِ الفَنِّ حُرٍّ لَم يُقَلِّل لَهُ الجَديدانِ شَأنا وَجَديدٍ عَلَيهِ يَختَلِفُ الدَهرُ وَيَفنى الزَمانُ قَرناً فَقَرنا فَاِحتَفِظ بِالذَخيرَتَينِ جَميعاً عادَةُ الفَطنِ بِالذَخائِرِ يُعنى يا شَباباً سَقَونِيَ الوُدَّ مَحضاً وَسَقَوا شانِئي عَلى الغِلِّ أَجنا كُلَّما صارَ لِلكُهولَةِ شِعري أَنشَدوهُ فَعادَ أَمرَدَ لَدنا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رُبَّ خَيرٍ مُلِئتُ مِنهُ سُروراً
ذَكَّرَ الخَيِّرينَ فَاِهتَجتُ حُزنا أَدَرى إِذ بَناكِ أَن كانَ يَبني فَوقَ أَنفِ العَدُوِّ لِلضادِ حِصنا حائِطُ المُلكِ بِالمَدارِسِ إِن شِئتَ وَإِن شِئتَ بِالمَعاقِلِ يُبنى اُنظُرِ الناسَ هَل تَرى لِحَياةٍ عُطِّلَت مِن نَباهَةِ الذِكرِ مَعنى لا الغِنى في الرِجالِ نابَ عَنِ الفَضلِ وَسُلطانِهِ وَلا الجاهُ أَغنى رُبَّ عاثٍ في الأَرضِ لَم تَجعَلِ الأَرضُ لَهُ إِن أَقامَ أَو سارَ وَزنا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَيفَ يَهزا بِخالِقِ الطَيرِ مَن لَم
يَعلَمِ الطَيرَ هَل بَكى أَو تَغَنّى أَنتِ كَالشَمسِ رَفرَفاً وَالسِماكَينِ رِواقاً وَكَالمَجَرَّةِ صَحنا لَو تَسَتَّرتِ كُنتِ كَالكَعبَةِ الغَر راءِ ذَيلاً مِنَ الجَلالِ وَرُدنا إِن تَكُن لِلثَوابِ وَالبِرِّ دارٌ أَنتِ لِلحَقِّ وَالمَراشِدِ مَغنى قَد بَلَغتِ الكَمالَ في نِصفِ قَرنٍ كَيفَ إِن تَمَّتِ المَلاوَةُ قَرنا لا تَعُدّي السِنينَ إِن ذُكِرَ العِلمُ فَما تَعلَمينَ لِلعَلمِ سِنّا سَوفَ تَفنى في ساحَتَيكِ اللَيالي وَهوَ باقٍ عَلى المَدى لَيسَ يَفنى احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِتَّخَذتِ السَماءَ يا دارُ رُكنا
وَأَوَيتِ الكَواكِبَ الزُهرَ سَكنا وَجَمَعتِ السَعادَتَينِ فَباتَت فيكِ دُنيا الصَلاحِ لِلدينِ خِدنا نادَما الدَهرَ في ذَراكِ وَفَضّا مِن سُلافِ الوِدادِ دَنّاً فَدَنّا وَإِذا الخُلقُ كانَ عِقدَ وِدادٍ لَم يَنَل مِنهُ مَن وَشى وَتَجَنّى وَأَرى العِلمَ كَالعِبادَةِ في أَب عَدِ غاياتِهِ إِلى اللَهِ أَدنى احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اللَهُ سَخَّرَ لِلكِنانَةِ خازِناً
أَخَذَ الأَمانَ لَها مِنَ الأَعوامِ وَكَأَنَّ عَهدَكَ عَهدَ يوسُفَ كُلُّهُ ظِلٌّ وَسُنبُلَةٌ وَقَطرُ غَمامِ وَكَأَنَّ مالَ المودِعينَ وَزَرعَهُم في راحَتَيكَ وَدائِعُ الأَيتامِ ما زِلتَ تَبني رُكنَ كُلِّ عَظيمَةٍ حَتّى أَتَيتَ بِرابِعِ الأَهرامِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَحنُ النِيامُ إِذا اللَيالي سالَمَت
فَإِذا وَثَبنَ فَنَحنُ غَيرُ نِيامِ فينا مِنَ الصَبرِ الجَميلِ بَقِيَّةٌ لِحَوادِثٍ خَلفَ العُيوبِ جِسامِ أَينَ الوُفودُ المُلتَقونَ عَلى القِرى المُنزَلونَ مَنازِلَ الأَكرامِ الوارِثونَ القُدسَ عَن أَحبارِهِ وَالخالِفونَ أُمَيَّةً في الشامِ الحامِلو الفُصحى وَنورِ بَيانِها يَبنونَ فيهِ حَضارَةَ الإِسلامِ وَيُؤَلِّفونَ الشَرقَ في بُرهانِها لَمَّ الضِياءُ حَواشِيَ الإِظلامِ تاقوا إِلى أَوطانِهِم فَتَحَمَّلوا وَهَوى الدِيارِ وَراءَ كُلِّ غَرامِ ما ضَرَّ لَو حَبَسوا الرَكائِبَ ساعَةً وَثَنوا إِلى الفُسطاطِ فَضلَ زِمامِ لِيُضيفَ شاهِدُهُم إِلى أَيّامِهِ يَوماً أَغَرَّ مُلَمَّحَ الأَعلامِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَبَسَت إِلَينا الحادِثاتُ وَطالَما
نَزَلَت فَلَم تُغلَب عَلى الأَحلامِ وَثَبَت بِقَومٍ يَضمِدونَ جِراحَهُم وَيُرَقِّدونَ نَوازِيَ الآلامِ الحَقُّ كُلُّ سِلاحِهِم وَكِفاحِهِم وَالحَقُّ نِعمَ مُثَبِّتُ الأَقدامِ يَبنونَ حائِطَ مُلكِهِم في هُدنَةٍ وَعَلى عَواقِبِ شِحنَةٍ وَخِصامِ قُل لِلحَوادِثِ أَقدِمي أَو أَحجِمي إِنّا بَنو الإِقدامِ وَالإِحجامِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن لَيسَ في رَكبِ الزَمانِ مُغَبِّراً
فَاِعدُدهُ بَينَ غَوابِرِ الأَقوامِ في كُلِّ حاضِرَةٍ وَكُلِّ قَبيلَةٍ هِمَمٌ ذَهَبنَ يَرُمنَ كُلَّ مَرامِ مِن كُلِّ مُمتَنِعٍ عَلى أَرسانِهِ أَو جامِحٍ يَعدو بِنِصفِ لِجامِ يا مِصرُ أَنتِ كِنانَةُ اللَهِ الَّتي لاتُستَباحُ وَلِلكِنانَةِ حامِ اِستَقبِلي الآمالَ في غاياتِها وَتَأَمَّلي الدُنيا بِطَرفٍ سامِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَبَذَ الهَوى وَصَحا مِنَ الأَحلامِ
شَرقٌ تَنَبَّهَ بَعدَ طولِ مَنامِ ثابَت سَلامَتُهُ وَأَقبَلَ صَحوُهُ إِلا بَقايا فَترَةٍ وَسَقامِ صاحَت بِهِ الآجامُ هُنتَ فَلَم يَنَم أَعَلى الهَوانِ يُنامُ في الآجامِ أُمَمٌ وَراءَ الكَهفِ جُهدُ حَياتِهِم حَرَكاتُ عَيشٍ في سُكونِ حِمامِ نَفَضوا العُيونَ مِنَ الكَرى وَاِستَأنَفوا سَفَرَ الحَياةِ وَرِحلَةَ الأَيّامِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَمِن عَجَبٍ نُثَبِّتُها أُصولاً
وَتِلكَ فُروعُها تَغَشى البِلادا كَأَنَّ القُطرَ مِن شَوقٍ إِلَيها سَما قَبلَ الأَساسِ بِها عِمادا وَلَو مَلَكَت كُنوزَ الأَرضِ كَفّي جَعَلتُ أَساسَها ماساً وَرادا وَلَو أَنَّ النُجومَ عَنَت لِحُكمي فَرَشتُ النَيِّراتِ لَها مِهادا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَنى الدارَ الَّتي كُنّا نَراها
أَمانِيَّ المُخَيَّلِ أَو رُقادا وَلَم يَبعُد عَلى نَفسٍ مَرامٌ إِذا رَكِبَت لَهُ الهِمَمُ البِعادا وَلَم أَرَ بَعدَ قُدرَتِهِ تَعالى كَمَقدِرَةِ اِبنِ آدَمَ إِن أَرادا جَرى وَالناسُ في رَيبٍ وَشَكٍّ يَرومُ السَبقَ فَاِختَرَقَ الجِيادا وَعودِيَ دونَها حَتّى بَناها وَمِن شَأنِ المُجَدِّدِ أَن يُعادى يَهونُ الكَيدُ مِن أَعدى عَدُوٍّ عَلَيكَ إِذا الوَلِيُّ سَعى وَكادا فَجاءَت كَالنَهارِ إِذا تَجَلى عُلُوّاً في المَشارِقِ وَاِنطِيادا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يُؤَمِّنُنا عَلى الدُستورِ أَنّا
نَرى مِن خَلفِ حَوزَتِهِ فُؤادا أَبو الفاروقِ نَرجوهُ لِفَضلٍ وَلا نَخشى لِما وَهَبَ اِرتِدادا مَلَأنا بِاِسمِهِ الأَفواهَ فَخراً وَلَقَّبناهُ بِالأَمسِ المَكادا نُناجيهِ فَنَستَرعي حَكيماً وَنَسأَلُهُ فَنَستَجدي جَوادا وَلَم يَزَلِ المُحَبَّبَ وَالمُفَدّى وَمَرهَمَ كُلِّ جُرحٍ وَالضِمادا تَدَفَّقَ مَصرِفُ الوادي فَرَوّى وَصابَ غَمامُهُ فَسقى وَجادا دَعا فَتَنافَسَت فيهِ نُفوسٌ بِمِصرَ لِكُلِّ صالِحَةٍ تُنادى تُقَدِّمُ عَونَها ثِقَةً وَمالاً وَأَحياناً تُقَدِّمُهُ اِجتِهادا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَكَم سِحرٍ سَمِعنا مُنذُ حينٍ
تَضاءَلَ بَينَ أَعيُنِنا وَنادى هَنيئاً لِلعَدُوِّ بِكُلِّ أَرضٍ إِذا هُوَ حَلَّ في بَلَدٍ تَعادى وَبُعداً لِلسِيادَةِ وَالمَعالي إِذا قَطَعَ القَرابَةَ وَالوِدادا وَرُبَّ حَقيقَةٍ لا بُدَّ مِنها خَدَعنا النَشءَ عَنها وَالسَوادا وَلَو طَلَعوا عَلَيها عالَجوها بِهِمَّةِ أَنفُسٍ عَظُمَت مُرادا تُعِدُّ لِحادِثِ الأَيّامِ صَبراً وَآوِنَةً تُعِدُّ لَهُ عِنادا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نُراوِحُ بِالحَوادِثِ أَو نُغادى
وَنُنكِرُها وَنُعطيها القِيادا وَنَحمِدُها وَما رَعَتِ الضَحايا وَلا جَزَتِ المَواقِفَ وَالجِهادا لَحاها اللَهُ باعَتنا خَيالاً مِنَ الأَحلامِ وَاِشتَرَتِ اِتِّحادا مَشَينا أَمسِ نَلقاها جَميعاً وَنَحنُ اليَومَ نَلقاها فُرادى أَظَلَّتنا عَنِ الإِصلاحِ حَتّى عَجَزنا أَن نُناقِشها الفَسادا تُلاقينا فَلا نَجِدُ الصَياصي وَنَلقاها فَلا نَجِدُ العَتادا وَمَن لَقِيَ السِباعَ بِغَيرِ ظَفرٍ وَلا نابٍ تَمَزَّقَ أَو تَفادى خَفَضنا مِن عُلُوِّ الحَقِّ حَتّى تَوَهَّمنا السِيادَةَ أَن نُسادا وَلَمّا لَم نَنل لِلسَيفِ رَدّاً تَنازَعنا الحَمائِلَ وَالنِجادا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد زِدتَها هَرَماً يُحَجُّ فِناؤُهُ
وَيُشَدُّ لِلدُنيا إِلَيهِ حِزامُ تَقِفُ القُرونُ غَداً عَلى دَرَجاتِهِ تُملي الثَناءَ وَتَكتُبُ الأَيّامُ أَعوامُ جُهدٍ في الشَبابِ وَراءَها مِن جُهدِ خَيرِ كُهولَةٍ أَعوامُ بَلَغَ البِناءُ عَلى يَدَيكَ تَمامُهُ وَلِكُلِّ ما تَبني يَداكَ تَمامُ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما العِلمُ ما لَم يَصنَعاهُ حَقيقَةً
لِلطالِبينَ وَلا البَيانُ كَلامُ يا مِهرَجانَ العِلمِ حَولَكَ فَرحَةٌ وَعَلَيكَ مِن آمالِ مِصرَ زِحامُ ما أَشبَهَتكَ مَواسِمُ الوادي وَلا أَعيادُهُ في الدَهرِ وَهيَ عِظامُ إِلّا نَهاراً في بَشاشَةِ صُبحِهِ قَعَدَ البُناةُ وَقامَتِ الأَهرامُ وَأَطالَ خوفو في مَواكِبِ عِزِّهِ فَاِهتَزَّتِ الرَبَواتُ وَالآكامُ يومي بِتاجٍ في الحَضارَةِ مُعرِقٍ تَعنو الجِباهُ لِعِزِّهِ وَالهامُ تاجٌ تَنَقَّلَ في العُصورِ مُعَظَّماً وَتَأَلَّفَت دُوَلٌ عَلَيهِ جِسامُ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَمَن سابَقَ التاريخَ لَم يَأمَنِ الهَوى
مُلِجّاً وَلَم يَسلَم مِنَ الحِقدِ نازِيا إِذا وَضَعَ الأَحياءُ تاريخَ جيلِهِم عَرَفتَ المُلاحي مِنهُمو وَالمُحابِيا إِذا سَلِمَ الدُستورُ هانَ الَّذي مَضى وَهانَ مِنَ الأَحداثِ ما كانَ آتِيا أَلا كُلُّ ذَنبٍ لِلَّيالي لِأَجلِهِ سَدَلنا عَلَيهِ صَفحَنا وَالتَناسِيا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَكُنتَ إِذا الحاجاتُ عَزَّ قَضائُها
لِحاجِ اليَتامى وَالأَرامِلِ قاضِيا وَكُنتَ تُصَلّي بِالمُلوكِ جَماعَةً وَكُنتَ تَقومُ اللَيلَ بِالنَفسِ خالِيا وَمَن يُعطَ مِن جاهِ المُلوكِ وَسيلَةً فَلا يَصنَعُ الخَيراتِ لَم يُعطَ غالِيا وَكُنتَ الجَريءَ النَدبَ في كُلِّ مَوقِفٍ تَلَفتَ فيهِ الحَقُّ لَم يَلقَ حامِيا بَصُرتُ بِأَخلاقِ الرِجالِ فَلَم أَجِد وَإِن جَلَتِ الأَخلاقُ لِلعَزمِ ثانِيا مِنَ العَزمِ ما يُحيِ فُحولاً كَثيرَةً وَقَدَّمَ كافورَ الخَصِيِّ الطَواشِيا وَما حَطَّ مِن رَبِّ القَصائِدِ مادِحاً وَأَنزَلَهُ عَن رُتبَةِ الشِعرِ هاجِيا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَثَيتُ حَياةً بِالثَناءِ خَليقَةً
وَحَلَّيتُ عَهداً بِالمَفاخِرِ حالِيا وَعَزَّيتُ بَيتاً قَد تَبارَت سَماؤُهُ مَشايِخَ أَقماراً وَمُرداً دَرارِيا إِلى اللَهِ إِسماعيلُ وَاِنزِل بِساحَةٍ أَظَلَّ النَدى أَقطارَها وَالنَواجِيا تَرى الرَحمَةَ الكُبرى وَراءَ سَمائِها تَلُفُّ التُقى في سَيبِها وَالمَعاصِيا لَدى مَلِكٍ لا يَمنَعُ الظِلَّ لائِذاً وَلا الصَفحَ تَوّاباً وَلا العَفوَ راجِيا وَأُقسِمُ كُنتَ المَرءَ لَم يَنسَ دينَهُ وَلَم تُلهِهِ دُنياؤُهُ وَهيَ ماهِيا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَقولونَ يَرثي الراحِلينَ فَوَيحَهُم
أَأَمَّلتُ عِندَ الراحِلينَ الجَوازِيا أَبَوا حَسَداً أَن أَجعَلَ الحَيَّ أُسوَةً لَهُم وَمِثالاً قَد يُصادِفُ حاذِيا فَلَمّا رَثَيتُ المَيتَ أَقضي حُقوقَهُ وَجَدتُ حَسوداً لِلرُفاتِ وَشانِيا إِذا أَنَت لَم تَرعَ العُهودَ لِهالِكٍ فَلَستَ لِحَيٍّ حافِظَ العَهدِ راعِيا فَلا يَطوينَ المَوتُ عَهدَكَ مِن أَخٍ وَهَبهُ بِوادٍ غَيرِ واديكَ نائِيا أَقامَ بِأَرضٍ أَنتَ لاقيهِ عِندَها وَإِن بِتُّما تَستَبعِدانِ التَلاقيِا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَقى اللَهُ بِالكَفرِ الإِباضِيِّ مَضجَعاً
تَضَوَّعَ كافوراً مِنَ الخُلدِ سارِيا يَطيبُ ثَرى بُردَينِ مِن نَفحِ طيبِهِ كَأَنَّ ثَرى بُردَينِ مَسَّ الغَوالِيا فَيا لَك غِمداً مِن صَفيحٍ وَجَندَلٍ حَوى السَيفَ مَصقولَ الغِرارِ يَمانِيا وَكُنّا اِستَلَلنا في النَوائِبِ غَربَهُ فَلَم يُلفَ هَيّاباً وَلَم نُلفَ نابِيا إِذا اِهتَزَّ دونَ الحَقِّ يَحمي حِياضَهُ تَأَخَّرَ عَنها باطِلُ القَومِ ظامِيا طَوَتهُ يَدٌ لِلمَوتِ لا الجاهُ عاصِماً إِذا بَطَشَت يَوماً وَلا المالُ فادِيا تَنالُ صِبا الأَعمارِ عِندَ رَفيفِهِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقَد شابَ فَردي وَجازَ المَشيبَ
وَعَيدا شَبيبَتُها زاهِيَه تُمَثِّلُ مِصرَ لِهَذا الزَمانِ كَما هِيَ في الأَعصُرِ الخالِيَه وَنَذكُرُ تِلكَ اللَيالي بِها وَنَنشُدُ تِلكَ الرُؤى السارِيَه وَنَبكي عَلى عِزِّنا المُنقَضي وَنَندُبُ أَيّامَنا الماضِيَه فَيا آلَ فَردي نُعَزّيكُمُ وَنَبكي مَعَ الأُسرَةِ الباكِيَه فَقَدنا بِمَفقودِكُم شاعِراً يَقِلُّ الزَمانُ لَهُ راوِيَه احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَتى العَقلِ وَالنَغمَةِ العالِيَه
مَضى وَمَحاسِنَهُ باقِيَه فَلا سوقَةٌ لَم تَكُن أُنسَهُ وَلا مَلِكٌ لَم تَزِن نادِيَه وَلَم تَخلُ مِن طيبِها بَلدَةٌ وَلَم تَخلُ مِن ذِكرِها ناحِيَه يَكادُ إِذا هُوَ غَنّى الوَرى بِقافِيَةٍ يُنطِقُ القافِيَه يَتيهُ عَلى الماسِ بَعضُ النُحاسِ إِذا ضَمَّ أَلحانَهُ الغالِيَه وَتَحكُمُ في النَفسِ أَوتارُهُ عَلى العودِ ناطِقَةً حاكِيَه احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ذَهَبَت أَوّابَةً مُؤمِنَةً
خالِصاً مِن حَيرَةِ الشَكِّ هُداها آنَسَت خَلقاً ضَعيفاً وَرَأَت مِن وَراءِ العالَمِ الفاني إِلَها ما دَعاها الحَقُّ إِلّا سارَعَت لَيتَهُ يَومَ وَصيفٍ ما دَعاها احمد شوقي |
الساعة الآن 01:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية