![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِها الدَهرُ
وَحيداً وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِها أَمرُ تَمَرَّستُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ وَأَقدَمتُ إِقدامَ الأَتِيِّ كَأَنَّ لي سِوى مُهجَتي أَو كانَ لي عِندَها وِترُ ذَرِ النَفسَ تَأخُذ وُسعَها قَبلَ بَينِها فَمُفتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمرُ وَلا تَحسَبَنَّ المَجدَ زِقّاً وَقَينَةً فَما المَجدُ إِلّا السَيفُ وَالفَتكَةُ البِكرُ وَتَضريبُ أَعناقِ المُلوكِ وَهامِها لَكَ الهَبَواتُ السودُ وَالعَسكَرُ المَجرُ وَتَركُكَ في الدُنيا دَوِيّاً كَأَنَّما تَداوَلُ سَمعَ المَرءِ أَنمُلُهُ العَشرُ إِذا الفَضلُ لَم يَرفَعكَ عَن شُكرِ ناقِصٍ عَلى هِبَةٍ فَالفَضلُ فيمَن لَهُ الشُكرُ وَمَن يُنفِقِ الساعاتِ في جَمعِ مالِهِ مَخافَةَ فَقرٍ فَالَّذي فَعَلَ الفَقرُ عَلَيَّ لِأَهلِ الجَورِ كُلُّ طِمِرَّةٍ عَلَيها غُلامٌ مِلءُ حَيزومِهِ غِمرُ يُديرُ بِأَطرافِ الرِماحِ عَلَيهِمِ كُؤوسَ المَنايا حَيثُ لا تُشتَهى الخَمرُ وَكَم مِن جِبالٍ جُبتُ تَشهَدُ أَنَّني الجِبالُ وَبَحرٍ شاهِدٍ أَنَّني البَحرُ وَخَرقٍ مَكانُ العيسِ مِنهُ مَكانُنا مِنَ العيسِ فيهِ واسِطُ الكورِ وَالظَهرُ يَخِدنَ بِنا في جَوزِهِ وَكَأَنَّنا عَلى كُرَةٍ أَو أَرضُهُ مَعَنا سَفرُ وَيَومٍ وَصَلناهُ بِلَيلٍ كَأَنَّما عَلى أُفقِهِ مِن بَرقِهِ حُلَلٌ حُمرُ وَلَيلٍ وَصَلناهُ بِيَومٍ كَأَنَّما عَلى مَتنِهِ مِن دَجنِهِ حُلَلٌ خُضرُ وَغَيثٌ ظَنَنّا تَحتُهُ أَنَّ عامِراً عَلا لَم يَمُت أَو في السَحابِ لَهُ قَبرُ أَوِ اِبنَ اِبنِهِ الباقي عَلِيَّ بنَ أَحمَدٍ يَجودُ بِهِ لَو لَم أَجُز وَيَدي صِفرُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بُسَيطَةُ مَهلاً سُقيتِ القِطارا
تَرَكتِ عُيونَ عَبيدي حَيارى فَظَنّوا النِعامَ عَلَيكِ النَخيلَ وَظَنّوا الصِوارَ عَلَيكِ المَنارا فَأَمسَكَ صَحبي بِأَكوارِهِم وَقَد قَصَدَ الضِحكُ فيهِم وَجارا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لاتَلومَنَّ اليَهودِيَّ عَلى
أَن يَرى الشَمسَ فَلا يُنكِرُها إِنَّما اللَومُ عَلى حاسِبِها ظُلمَةً مِن بَعدِ ما يُبصِرُها المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَوَقتٍ وَفى بِالدَهرِ لي عِندَ واحِدٍ
وَفى لي بِأَهليهِ وَزادَ كَثيرا شَرِبتُ عَلى اِستِحسانِ ضَوءِ جَبينِهِ وَزَهرٍ تَرى لِلماءِ فيهِ خَريرا غَدا الناسُ مِثلَيهِم بِهِ لا عَدِمتُهُ وَأَصبَحَ دَهري في ذَراهُ دُهورا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَيا اِبنَ كَرَوَّسٍ يا نِصفَ أَعمى
وَإِن تَفخَر فَيا نِصفَ البَصيرِ تُعادينا لِأَنّا غَيرُ لُكنٍ وَتُبغِضُنا لِأَنّا غَيرُ عورِ فَلَو كُنتَ اِمرَأً يُهجى هَجَونا وَلَكِن ضاقَ فِترٌ عَن مَسيرِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَذيري مِن عَذارى مِن أُمورِ
سَكَنَّ جَوانِحي بَدَلَ الخُدورِ وَمُبتَسِماتِ هَيجاواتِ عَصرٍ عَنِ الأَسيافِ لَيسَ عَنِ الثُغورِ رَكِبتُ مُشَمِّراً قَدَمي إِلَيها وَكُلَّ عُذافِرٍ قَلِقِ الضُفورِ أَواناً في بُيوتِ البَدوِ رَحلي وَآوِنَةً عَلى قَتَدِ البَعيرِ أُعَرِّضُ لِلرِماحِ الصُمِّ نَحري وَأَنصِبُ حُرَّ وَجهي لِلهَجيرِ وَأَسري في ظَلامِ اللَيلِ وَحدي كَأَنّي مِنهُ في قَمَرٍ مُنيرِ فَقُل في حاجَةٍ لَم أَقضِ مِنها عَلى شَغَفي بِها شَروى نَقيرِ وَنَفسٍ لا تُجيبُ إِلى خَسيسِ وَعَينٍ لاتُدارُ عَلى نَظيرِ وَكَفٍّ لاتُنازِعُ مَن أَتاني يُنازِعُني سِوى شَرَفي وَخَيري وَقِلَّةِ ناصِرٍ جوزيتَ عَنّي بِشَرٍّ مِنكَ ياشَرَّ الدُهورِ عَدُوّي كُلُّ شَيءٍ فيكَ حَتّى لَخِلتُ الأُكمَ موغَرَةَ الصُدورِ فَلَو أَنّي حُسِدتُ عَلى نَفيسٍ لَجُدتَ بِهِ لِذي الجَدِّ العَثورِ وَلَكِنّي حُسِدتُ عَلى حَياتي وَما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرورِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لاتُنكِرَنَّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ
فَإِنَّني لِرَحيلي غَيرُ مُختارِ وَرُبَّما فارَقَ الإِنسانُ مُهجَتَهُ يَومَ الوَغى غَيرَ قالٍ خَشيَةَ العارِ وَقَد مُنيتُ بِحُسّادٍ أُحارِبُهُم فَاِجعَل نَداكَ عَلَيهِم بَعضَ أَنصاري المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَجارِيَةٍ شَعرُها شَطرُها
مُحَكَّمَةٍ نافِذٍ أَمرُها تَدورُ وَفي كَفِّها طاقَةٌ تَضَمَّنَها مُكرَهاً شِبرُها فَإِن أَسكَرَتنا فَفي جَهلِها بِما فَعَلَتهُ بِنا عُذرُها المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَصبَحتَ تَأمُرُ بِالحِجابِ لِخِلوَةٍ
هَيهاتَ لَستَ عَلى الحِجابِ بِقادِرِ مَن كانَ ضَوءُ جَبينِهِ وَنَوالُهُ لَم يُحجَبا لَم يَحتَجِب عَن ناظِرِ فَإِذا اِحتَجَبتَ فَأَنتَ غَيرُ مُحَجَّبٍ وَإِذا بَطَنتَ فَأَنتَ عَينُ الظاهِرِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غاضَت أَنامِلُهُ وَهُنَّ بُحورُ
وَخَبَت مَكايِدُهُ وَهُنَّ سَعيرُ يُبكى عَلَيهِ وَما اِستَقَرَّ قَرارُهُ في اللَحدِ حَتّى صافَحَتهُ الحورُ صَبراً بَني إِسحاقَ عَنهُ تَكَرُّماً إِنَّ العَظيمَ عَلى العَظيمِ صَبورُ فَلِكُلِّ مَفجوعٍ سِواكُم مُشبِهٌ وَلِكُلِّ مَفقودٍ سِواهُ نَظيرُ أَيّامَ قائِمُ سَيفِهِ في كَفِّهِ اليُمنى وَباعُ المَوتِ عَنهُ قَصيرُ وَلَطالَما اِنهَمَلَت بِماءٍ أَحمَرٍ في شَفرَتَيهِ جَماجِمٌ وَنُحورُ فَأُعيذُ إِخوَتَهُ بِرَبِّ مُحَمَّدٍ أَن يَحزَنوا وَمُحَمَّدٌ مَسرورُ أَو يَرغَبوا بِقُصورِهِم عَن حُفرَةٍ حَيّاهُ فيها مُنكَرٌ وَنَكيرُ نَفَرٌ إِذا غابَت غُمودُ سُيوفِهِم عَنها فَآجالُ العِبادِ حُضورُ وَإِذا لَقوا جَيشاً تَيَقَّنَ أَنَّهُ مِن بَطنِ طَيرِ تَنوفَةٍ مَحشورُ لَم تُثنَ في طَلَبٍ أَعِنَّةُ خَيلِهِم إِلّا وَعُمرُ طَريدِها مَبتورُ يَمَّمتُ شاسِعَ دارِهِم عَن نِيَّةٍ إِنَّ المُحِبَّ عَلى البِعادِ يَزورُ وَقَنِعتُ بِاللُقيا وَأَوَّلِ نَظرَةٍ إِنَّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ
أَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُ وَرَأَيتُ كُلّاً مايُعَلِّلُ نَفسَهُ بِتَعِلَّةٍ وَإِلى الفَناءِ يَصيرُ أَمُجاوِرَ الديماسِ رَهنَ قَرارَةٍ فيها الضِياءُ بِوَجهِهِ وَالنورُ ماكُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ ماكُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ وَحَفيفُ أَجنِحَةِ المَلائِكِ حَولُهُ وَعُيونُ أَهلِ اللاذِقِيَّةِ صورُ حَتّى أَتَوا جَدَثاً كَأَنَّ ضَريحَهُ في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مَحفورُ بِمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلى مِن مُلكِهِ مُغفٍ وَإِثمِدُ عَينِهِ الكافورُ فيهِ الفَصاحَةُ وَالسَماحَةُ وَالتُقى وَالبَأسُ أَجمَعُ وَالحِجى وَالخَيرُ كَفَلَ الثَناءُ لَهُ بِرَدِّ حَياتِهِ لَمّا اِنطَوى فَكَأَنَّهُ مَنشورُ وَكَأَنَّما عيسى اِبنُ مَريَمَ ذِكرُهُ وَكَأَنَّ عازَرَ شَخصُهُ المَقبورُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَريقُكِ أَم ماءُ الغَمامَةِ أَم خَمرُ
بِفِيَّ بَرودٌ وَهوَ في كَبِدي جَمرُ أَذا الغُصنُ أَم ذا الدِعصِ أَم أَنتِ فِتنَةٌ وَذَيّا الَّذي قَبَّلتُهُ البَرقُ أَم ثَغرُ رَأَت وَجهَ مَن أَهوى بِلَيلٍ عَواذِلي فَقُلنَ نَرى شَمساً وَما طَلَعَ الفَجرُ رَأَينَ الَّتي لِلسِحرِ في لَحَظاتِها سُيوفٌ ظُباها مِن دَمي أَبَداً حُمرُ تَناهى سُكونُ الحُسنِ في حَرَكاتِها فَلَيسَ لِراءٍ وَجهَها لَم يَمُت عُذرُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَثيرُ سُهادِ العَينِ مِن غَيرِ عِلَّةٍ
يُؤَرِّقُهُ فيما يُشَرِّفُهُ الفِكرُ لَهُ مِثَنٌ تُفني الثَناءَ كَأَنَّما بِهِ أَقسَمَت أَن لا يُؤَدّى لَها شُكرُ أَبا أَحمَدٍ ما الفَخرُ إِلّا لِأَهلِهِ وَما لِاِمرِئٍ لَم يُمسِ مِن بُحتُرٍ فَخرُ هُمُ الناسُ إِلّا أَنَّهُم مِن مَكارِمٍ يُغَنّي بِهِم حَضرٌ وَيَحدو بِهِم سَفرُ بِمَن أَضرِبُ الأَمثالَ أَم مَن أَقيسُهُ إِلَيكَ وَأَهلُ الدَهرِ دونَكَ وَالدَهرُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَرَكنَ هامَ بَني عَوفٍ وَثَعلَبَةٍ
عَلى رُؤوسٍ بِلا ناسٍ مَغافِرُهُ فَخاضَ بِالسَيفِ بَحرَ المَوتِ خَلفَهُمُ وَكانَ مِنهُ إِلى الكَعبَينِ زاخِرُهُ حَتّى اِنتَهى الفَرَسُ الجاري وَما وَقَعَت في الأَرضِ مِن جُثَثِ القَتلى حَوافِرُهُ كَم مِن دَمٍ رَوِيَت مِنهُ أَسِنَّتُهُ وَمُهجَةٍ وَلَغَت فيها بَواتِرُهُ وَحائِنٍ لَعِبَت سُمرُ الرِماحِ بِهِ فَالعَيشُ هاجِرُهُ وَالنَسرُ زائِرُهُ مَن قالَ لَستَ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمِ فَجَهلُهُ بِكَ عِندَ الناسِ عاذِرُهُ أَو شَكَّ أَنَّكَ فَردٌ في زَمانِهِمِ بِلا نَظيرٍ فَفي روحي أُخاطِرُهُ يا مَن أَلوذُ بِهِ فيما أُؤَمِّلُهُ وَمَن أَعوذُ بِهِ مِمّا أُحاذِرُهُ وَمَن تَوَهَّمتُ أَنَّ البَحرَ راحَتُهُ جوداً وَأَنَّ عَطاياهُ جَواهِرُهُ لايَجبُرُ الناسُ عَظماً أَنتَ كاسِرُهُ وَلا يَهيضونَ عَظماً أَنتَ جابِرُهُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَمضي المَواكِبُ وَالأَبصارُ شاخِصَةٌ
مِنها إِلى المَلِكِ المَيمونِ طائِرُهُ قَد حِرنَ في بَشَرٍ في تاجِهِ قَمَرٌ في دِرعِهِ أَسَدٌ تَدمى أَظافِرُهُ حُلو خَلائِقُهُ شوسٍ حَقائِقُهُ تُحصى الحَصى قَبلَ أَن تُحصى مَآثِرُهُ تَضيقُ عَن جَيشِهِ الدُنيا وَلَو رَحُبَت كَصَدرِهِ لَم تَبِن فيها عَساكِرُهُ إِذا تَغَلغَلَ فِكرُ المَرءِ في طَرَفٍ مِن مَجدِهِ غَرِقَت فيهِ خَواطِرُهُ تَحمى السُيوفُ عَلى أَعدائِهِ مَعَهُ كَأَنَّهُنَّ بَنوهُ أَو عَشائِرُهُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غابَ الأَميرُ فَغابَ الخَيرُ عَن بَلَدٍ
كادَت لِفَقدِ اِسمِهِ تَبكي مَنابِرُهُ قَدِ اِشتَكَت وَحشَةَ الأَحياءِ أَربُعُهُ وَخَبَّرَت عَن أَسى المَوتى مَقابِرُهُ حَتّى إِذا عُقِدَت فيهِ القِبابُ لَهُ أَهَلَّ لِلَّهِ باديهِ وَحاضِرُهُ وَجَدَّدَت فَرَحاً لا الغَمُّ يَطرُدُهُ وَلا الصَبابَةُ في قَلبٍ تُجاوِرُهُ إِذا خَلَت مِنكَ حِمصٌ لاخَلَت أَبَداً فَلا سَقاها مِنَ الوَسمِيِّ باكِرُهُ دَخَلتَها وَشُعاعُ الشَمسِ مُتَّقِدُ وَنورُ وَجهِكَ بَينَ الخَلقِ باهِرُهُ في فَيلَقٍ مِن حَديدٍ لَو قَذَفتَ بِهِ صَرفَ الزَمانِ لَما دارَت دَوائِرُهُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حاشى الرَقيبَ فَخانَتهُ ضَمائِرُهُ
وَغَيَّضَ الدَمعَ فَاِنهَلَّت بَوادِرُهُ وَكاتِمُ الحُبِّ يَومَ البَينِ مُنهَتِكٌ وَصاحِبُ الدَمعِ لاتَخفى سَرائِرُهُ لَولا ظِباءُ عَدِيٍّ ما شُغِفتُ بِهِم وَلا بِرَبرَبِهِم لَولا جَآذِرُهُ مِن كُلِّ أَحوَرَ في أَنيابِهِ شَنَبٌ خَمرٌ يُخامِرُها مِسكٌ تُخامِرُهُ نَعجٌ مَحاجِرُهُ دُعجٌ نَواظِرُهُ حُمرٌ غَفائِرُهُ سودٌ غَدائِرُهُ أَعارَني سُقمَ عَينَيهِ وَحَمَّلَني مِنَ الهَوى ثِقلَ ماتَحوي مَآزِرُهُ يامَن تَحَكَّمَ في نَفسي فَعَذَّبَني وَمَن فُؤادي عَلى قَتلي يُضافِرُهُ بِعَودَةِ الدَولَةِ الغَرّاءِ ثانِيَةً سَلَوتُ عَنكَ وَنامَ اللَيلَ ساهِرُهُ مِن بَعدِ ما كانَ لَيلي لاصَباحَ لَهُ كَأَنَّ أَوَّلَ يَومِ الحَشرِ آخِرُه المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا لَم تَجِد ما يَبتُرُ الفَقرَ قاعِداً
فَقُم وَاِطلُبِ الشَيءَ الَّذي يَبتُرُ العُمرا هُما خَلَّتانِ ثَروَةٌ أَو مَنِيَّةٌ لَعَلَّكَ أَن تُبقي بِواحِدَةٍ ذِكرا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَقِيَّةُ قَومٍ آذَنوا بِبَوارِ
وَأَنضاءُ أَسفارٍ كَشَربِ عُقارِ نَزَلنا عَلى حُكمِ الرِياحِ بِمَسجِدٍ عَلَينا لَها ثَوباً حَصىً وَغُبارِ خَليلَيَّ ما هَذا مُناخاً لِمِثلِنا فَشُدّا عَلَيها وَاِرحَلا بِنَهارِ وَلا تُنكِرا عَصفَ الرِياحِ فَإِنَّها قِرى كُلِّ ضَيفٍ باتَ عِندَ سِوارِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَنو كَعبٍ وَما أَثَّرتَ فيهِم
يَدٌ لَم يُدمِها إِلّا السِوارُ بِها مِن قِطعَةٍ أَلَمٌ وَنَقصٌ وَفيها مِن جَلالَتِهِ اِفتِخارُ لَهُم حَقٌّ بِشِركِكَ في نِزارٍ وَأَدنى الشِركِ في أَصلٍ جِوارُ لَعَلَّ بَنيهِمِ لِبَنيكَ جُندٌ فَأَوَّلُ قُرَّحِ الخَيلِ المِهارُ وَأَنتَ أَبَرُّ مَن لَو عُقَّ أَفنى وَأَعفى مِن عُقوبَتِهِ البَوارُ وَأَقدَرُ مَن يُهَيِّجُهُ اِنتِصارٌ وَأَحلَمُ مَن يُحَلِّمُهُ اِقتِدارُ وَما في سَطوَةِ الأَربابِ عَيبٌ وَلا في ذِلَّةِ العُبدانِ عارُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَأَجفَلَ بِالفُراتِ بَنو نُمَيرٍ
وَزَأرُهُمُ الَّذي زَأَروا خُوارُ فَهُم حِزَقٌ عَلى الخابورِ صَرعى بِهِم مِن شُربِ غَيرِهِمِ خُمارُ فَلَم يَسرَح لَهُم في الصُبحِ مالٌ وَلَم توقَد لَهُم بِاللَيلِ نارُ حِذارَ فَتىً إِذا لَم يَرضَ عَنهُم فَلَيسَ بِنافِعٍ لَهُمُ الحِذارُ تَبيتُ وُفودُهُم تَسري إِلَيهِ وَجَدواهُ الَّتي سَأَلوا اِغتِفارُ فَخَلَّفَهُم بِرَدِّ البيضِ عَنهُم وَهامُهُمُ لَهُ مَعَهُم مُعارُ وَهُم مِمَّن أَذَمَّ لَهُم عَلَيهِ كَريمُ العِرقِ وَالحَسَبُ النُضارُ فَأَصبَحَ بِالعَواصِمِ مُستَقِرّاً وَلَيسَ لِبَحرِ نائِلِهِ قَرارُ وَأَضحى ذِكرُهُ في كُلِّ أَرضٍ تُدارُ عَلى الغِناءِ بِهِ العُقارُ تَخِرُّ لَهُ القَبائِلُ ساجِداتٍ وَتَحمَدُهُ الأَسِنَّةُ وَالشِفارُ كَأَنَّ شُعاعَ عَينِ الشَمسِ فيهِ فَفي أَبصارِنا مِنهُ اِنكِسارُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا فاتوا الرِماحَ تَناوَلَتهُم
بِأَرماحٍ مِنَ العَطَشِ القِفارُ يَرَونَ المَوتَ قُدّاماً وَخَلفاً فَيَختارونَ وَالمَوتُ اِضطِرارُ إِذا سَلَكَ السَماوَةَ غَيرُ هادٍ فَقَتلاهُم لِعَينَيهِ مَنارُ وَلَو لَم تُبقِ لَم تَعِشِ البَقايا وَفي الماضي لِمَن بَقِيَ اِعتِبارُ إِذا لَم يُرعِ سَيِّدُهُم عَلَيهِم فَمَن يُرعي عَلَيهِم أَو يَغارُ تُفَرِّقُهُم وَإِيّاهُ السَجايا وَيَجمَعُهُم وَإِيّاهُ النِجارُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلَيسَ بِغَيرِ تَدمُرَ مُستَغاثٌ
وَتَدمُرُ كَاِسمِها لَهُمُ دَمارُ أَرادوا أَن يُديروا الرَأيَ فيها فَصَبَّحَهُم بِرَأيٍ لا يُدارُ وَجَيشٍ كُلَّما حاروا بِأَرضٍ وَأَقبَلَ أَقبَلَت فيهِ تَحارُ يَحُفُّ أَغَرَّ لاقَوَدٌ عَلَيهِ وَلا دِيَةٌ تُساقُ وَلا اِعتِذارُ تُريقُ سُيوفُهُ مُهَجَ الأَعادي وَكُلُّ دَمٍ أَراقَتهُ جُبارُ فَكانوا الأُسدَ لَيسَ لَها مَصالٌ عَلى طَيرٍ وَلَيسَ لَها مَطارُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا صَرَفَ النَهارُ الضَوءَ عَنهُم
دَجا لَيلانِ لَيلٌ وَالغُبارُ وَإِن جُنحُ الظَلامِ اِنجابَ عَنهُم أَضاءَ المَشرَفِيَّةُ وَالنَهارُ يُبَكّي خَلفَهُم دَثرٌ بُكاهُ رُغاءٌ أَو ثُؤاجٌ أَو يُعارُ غَطا بِالعِثيَرِ البَيداءَ حَتّى تَحَيَّرَتِ المَتالي وَالعِشارُ وَمَرّوا بِالجَباةِ يَضُمُّ فيها كِلا الجَيشَينِ مِن نَقعٍ إِزارُ وَجاؤوا الصَحصَحانَ بِلا سُروجٍ وَقَد سَقَطَ العِمامَةُ وَالخِمارُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جِيادٌ تَعجِزُ الأَرسانُ عَنها
وَفُرسانٌ تَضيقُ بِها الدِيارُ وَكانَت بِالتَوَقُّفِ عَن رَداها نُفوساً في رَداها تُستَشارُ وَكُنتَ السَيفَ قائِمُهُ إِلَيهِم وَفي الأَعداءِ حَدُّكَ وَالغِرارُ فَأَمسَت بِالبَدِيَّةِ شَفرَتاهُ وَأَمسى خَلفَ قائِمِهِ الحِيارُ وَكانَ بَنو كِلابٍ حَيثُ كَعبٌ فَخافوا أَن يَصيروا حَيثُ صاروا تَلَقَّوا عِزَّ مَولاهُم بِذُلٍّ وَسارَ إِلى بَني كَعبٍ وَساروا فَأَقبَلَها المُروجَ مُسَوَّماتٍ ضَوامِرَ لاهِزالَ وَلا شِيارُ تُثيرُ عَلى سَلَميَةَ مُسبَطِرّاً تَناكَرُ نَحتَهُ لَولا الشِعارُ عَجاجاً تَعثُرُ العِقبانُ فيهِ كَأَنَّ الجَوَّ وَعثٌ أَو خَبارُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طِوالُ قَناً تُطاعِنُها قِصارُ
وَقَطرُكَ في نَدىً وَوَغىً بِحارُ وَفيكَ إِذا جَنى الجاني أَناةٌ تُظَنُّ كَرامَةً وَهِيَ اِحتِقارُ وَأَخذٌ لِلحَواصِرِ وَالبَوادي بِضَبطٍ لَم تُعَوَّدهُ نِزارُ تَشَمَّمُهُ شَميمَ الوَحشِ إِنساً وَتُنكِرُهُ فَيَعروها نِفارُ وَما اِنقادَت لِغَيرِكَ في زَمانٍ فَتَدري ما المَقادَةَ وَالصِغارُ فَقَرَّحتِ المَقاوِدُ ذِفرَيَيها وَصَعَّرَ خَدَّها هَذا العِذارُ وَأَطمَعَ عامِرَ البُقيا عَلَيها وَنَزَّقَها اِحتِمالُكَ وَالوَقارُ وَغَيَّرَها التَراسُلُ وَالتَشاكي وَأَعجَبَها التَلَبُّبُ وَالمُغارُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الصَومُ وَالفِطرُ وَالأَعيادُ وَالعَصرُ
مُنيرَةٌ بِكَ حَتّى الشَمسُ وَالقَمَرُ تُري الأَهِلَّةَ وَجهاً عَمَّ نائِلُهُ فَما يُخَصُّ بِهِ مِن دونِها البَشَرُ ما الدَهرُ عِندَكَ إِلّا رَوضَةٌ أُنُفٌ يامَن شَمائِلُهُ في دَهرِهِ زَهَرُ مايَنتَهي لَكَ في أَيّامِهِ كَرَمٌ فَلا اِنتَهى لَكَ في أَعوامِهِ عُمُرُ فَإِنَّ حَظَّكَ مِن تَكرارِها شَرَفٌ وَحَظَّ غَيرِكَ مِنها الشَيبُ وَالكيرَ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرى ذَلِكَ القُربَ صارَ اِزوِرارا
وَصارَ طَويلُ السَلامِ اِختِصارا تَرَكتَني اليَومَ في خَجلَةٍ أَموتُ مِراراً وَأَحيا مِرارا أُسارِقُكَ اللَحظَ مُستَحيِياً وَأَزجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارا وَأَعلَمُ أَنّي إِذا ما اِعتَذَرتُ إِلَيكَ أَرادَ اِعتِذاري اِعتِذارا كَفَرتُ مَكارِمَكَ الباهِراتِ إِن كانَ ذَلِكَ مِنّي اِختِيارا وَلَكِن حَمى الشِعرَ إِلّا القَليلَ هَمٌّ حَمى النَومَ إِلّا غِرارا وَما أَنا أَسقَمتُ جِسمي بِهِ وَما أَنا أَضرَمتُ في القَلبِ نارا فَلا تُلزِمَنّي ذُنوبَ الزَمانِ إِلَيَّ أَساءَ وَإِيّايَ ضارا وَعِندي لَكَ الشُرُدُ السائِراتُ لايَختَصِصنَ مِنَ الأَرضِ دارا قَوافٍ إِذا سِرنَ عَن مِقوَلي وَثَبنَ الجِبالَ وَخُضنَ البِحارا وَلي فيكَ ما لَم يَقُل قائِلٌ وَما لَم يَسِر قَمَرٌ حَيثُ سارا فَلَو خُلِقَ الناسُ مِن دَهرِهِم لَكانوا الظَلامَ وَكُنتَ النَهارا أَشَدُّهُمُ في النَدى هِزَّةً وَأَبمَدُهُم في عَدُوٍّ مُغارا سَما بِكَ هَمِّيَ فَوقَ الهُمومِ فَلَستُ أَعُدُّ يَساراً يَسارا وَمَن كُنتَ بَحراً لَهُ ياعَلِيُّ لَم يَقبَلِ الدُرَّ إِلّا كِبارا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رِضاكَ رِضايَ الَّذي أوثِرُ
وَسِرُّكَ سِرّي فَما أُظهِرُ كَفَتكَ المُروأَةُ ما تَتَّقي وَآمَنَكَ الوُدُّ ماتَحذَرُ وَسِرُّكُمُ في الحَشا مَيِّتٌ إِذا أُنشِرَ السِرُّ لا يُنشَرُ كَأَنّي عَصَت مُقلَتي فيكُمُ وَكاتَمَتِ القَلبَ ماتُبصِرُ وَإِفشاءُ ما أَنا مُستَودَعٌ مِنَ الغَدرِ وَالحُرِّ لا يَغدِرُ إِذا ماقَدَرتُ عَلى نَطقَةٍ فَإِنّي عَلى تَركِها أَقدَرُ أُصَرِّفُ نَفسي كَما أَشتَهي وَأَملِكُها وَالقَنا أَحمَرُ دَواليكَ ياسَيفَها دَولَةً وَأَمرَكَ ياخَيرَ مَن يَأمُرُ أَتاني رَسولُكَ مُستَعجِلاً فَلَبّاهُ شِعري الَّذي أَذخَرُ وَلَو كانَ يَومَ وَغىً قاتِماً لَلَبّاهُ سَيفِيَ وَالأَشقَرُ فَلا غَفَلَ الدَهرُ عَن أَهلِهِ فَإِنَّكَ عَينٌ بِها يَنظُرُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِختَرتُ دَهماءَتَينِ يامَطَرُ
وَمَن لَهُ في الفَضائِلِ الخِيَرُ وَرُبَّما قالَتِ العُيونُ وَقَد يَصدُقُ فيها وَيَكذِبُ النَظَرُ أَنتَ الَّذي لَو يُعابُ في مَلَإٍ ماعيبَ إِلّا بِأَنَّهُ بَشَرُ وَأَنَّ إِعطائَهُ الصَوارِمُ وَال خَيلُ وَسُمرُ الرِماحِ وَالعَكَرُ فاضِحُ أَعدائِهِ كَأَنَّهُمُ لَهُ يَقِلّونَ كُلَّما كَثُروا أَعاذَكَ اللَهُ مِن سِهامِهِمِ وَمُخطِئٌ مَن رَمِيُّهُ القَمَرُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سِر حَلَّ حَيثُ تَحَلُّهُ النُوّارُ
وَأَرادَ فيكَ مُرادَكَ المِقدارُ وَإِذا اِرتَحَلتَ فَشَيَّعَتكَ سَلامَةٌ حَيثُ اِتَّجَهتَ وَديمَةٌ مِدرارُ وَأَراكَ دَهرُكَ ماتُحاوِلُ في العِدى حَتّى كَأَنَّ صُروفَهُ أَنصارُ وَصَدَرتَ أَغنَمَ صادِرٍ عَن مَورِدٍ مَرفوعَةً لِقُدومِكَ الأَبصارُ أَنتَ الَّذي بَجِحَ الزَمانُ بِذِكرِهِ وَتَزَيَّنَت بِحَديثِهِ الأَسمارُ وَإِذا تَنَكَّرَ فَالفَناءُ عِقابُهُ وَإِذا عَفا فَعَطائُهُ الأَعمارُ وَلَهُ وَإِن وَهَبَ المُلوكُ مَواهِبٌ دَرُّ المُلوكِ لِدَرِّها أَغبارُ لِلَّهِ قَلبُكَ ما يَخافُ مِنَ الرَدى وَيَخافُ أَن يَدنو إِلَيكَ العارُ وَتَحيدُ عَن طَبَعِ الخَلائِقِ كُلِّهِ وَيَحيدُ عَنكَ الجَحفَلُ الجَرّارُ يامَن يَعِزُّ عَلى الأَعِزَّةِ جارُهُ وَيَذِلُّ مِن سَطَواتِهِ الجَبّارُ كُن حَيثُ شِئتَ فَما تَحولُ تَنوفَةٌ دونَ اللِقاءِ وَلا يَشِطُّ مَزارُ وَبِدونِ ما أَنا مِن وِدادِكَ مُضمِرٌ يُنضى المَطِيُّ وَيَقرُبُ المُستارُ إِنَّ الَّذي خَلَّفتُ خَلفي ضائِعٌ مالي عَلى قَلَقي إِلَيهِ خِيارُ وَإِذا صُحِبتَ فَكُلُّ ماءٍ مَشرَبٌ لَولا العِيالُ وَكُلُّ أَرضٍ دارُ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن لاتُوافِقُهُ الحَياةُ وَطيبُها
حَتّى يُوافِقَ عَزمُهُ الإِنفاذا مُتَعَوِّداً لُبسَ الدُروعِ يَخالُها في البَردِ خَزّاً وَالهَواجِرِ لاذا أَعجِب بِأَخذِكَهُ وَأَعجَبُ مِنكُما أَن لاتَكونَ لِمِثلِهِ أَخّاذا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمُساوِرٌ أَم قَرنُ شَمسٍ هَذا
أَم لَيثُ غابٍ يَقدُمُ الأُستاذا شِم ما اِنتَضَيتَ فَقَد تَرَكتَ ذُبابَهُ قِطَعاً وَقَد تَرَكَ العِبادَ جُذاذاً هَبكَ اِبنَ يَزداذٍ حَطَمتَ وَصَحبَهُ أَتَرى الوَرى أَضحَوا بَني يَزداذا غادَرتَ أَوجُهَهُم بِحَيثُ لَقِيتَهُم أَقفائَهُم وَكُبودَهُم أَفَلاذا في مَوقِفٍ وَقَفَ الحِمامُ عَلَيهِمِ في ضَنكِهِ وَاِستَحوَذَ اِستِحواذا جَمَدَت نُفوسُهُمُ فَلَمّا جِئتَها أَجرَيتَها وَسَقَيتَها الفولاذا لَمّا رَأَوكَ رَأَوا أَباكَ مُحَمَّداً في جَوشَنٍ وَأَخا أَبيكَ مُعاذا أَعجَلتَ أَلسُنَهُم بِضَربِ رِقابِهِم عَن قَولِهِم لا فارِسٌ إِلّا ذا غِرٌّ طَلَعتَ عَلَيهِ طِلعَةَ عارِضٍ مَطَرَ المَنايا وابِلاً وَرَذاذا فَغَدا أَسيراً قَد بَلَلتَ ثِيابَهُ بِدَمٍ وَبَلَّ بِبَولِهِ الأَفخاذا سَدَّت عَلَيهِ المَشرَفِيَّةُ طُرقَهُ فَاِنصاعَ لاحَلَباً وَلا بَغداذا طَلَبَ الإِمارَةَ في الثُغورِ وَنَشؤهُ مابَينَ كَرخايا إِلى كَلواذا فَكَأَنَّهُ حَسِبَ الأَسِنَّةَ حُلوَةً أَو ظَنَّها البَرنِيَّ وَالآزاذا لَم يَلقَ قَبلَكَ مَن إِذا اِختَلَفَ القَنا جَعَلَ الطِعانَ مِنَ الطِعانِ مَلاذا المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَشادِنٍ روحُ مَن يَهواهُ في يَدِهِ
سَيفُ الصُدودِ عَلى أَعلى مُقَلَّدِهِ ما اِهتَزَّ مِنهُ عَلى عُضوٍ لِيَبتُرَهُ إِلّا اِتَّقاهُ بِتُرسٍ مِن تَجَلُّدِهِ ذَمَّ الزَمانُ إِلَيهِ مِن أَحِبَّتِهِ ماذَمَّ مِن بَدرِهِ في حَمدِ أَحمَدِهِ شَمسٌ إِذا الشَمسُ لاقَتهُ عَلى فَرَسٍ تَرَدَّدَ النورُ فيها مِن تَرَدُّدِهِ إِن يَقبُحِ الحُسنُ إِلّا عِندَ طَلعَتِهِ فَالعَبدُ يَقبُحُ إِلّا عِندَ سَيِّدِهِ قالَت عَنِ الرِفدِ طِب نَفساً فَقُلتُ لَها لايَصدُرُ الحُرُّ إِلّا بَعدَ مَورِدِهِ لَم أَعرِفِ الخَيرَ إِلّا مُذ عَرَفتُ فَتىً لَم يولَدِ الجودُ إِلّا عِندَ مَولِدِهِ نَفسٌ تُصَغِّرُ نَفسَ الدَهرِ مِن كِبَرٍ لَها نُهى كَهلِهِ في سِنِّ أَمرِدِهِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَمُتَّقٍ وَالسِهامُ مُرسَلَةٌ
يَحيدُ عَن حابِضٍ إِلى صارِد فَلا يُبَل قاتِلٌ أَعاديهِ أَقائِماً نالَ ذاكَ أَم قاعِد لَيتَ ثَنائي الَّذي أَصوغُ فِدى مَن صيغَ فيهِ فَإِنَّهُ خالِد لَوَيتُهُ دُملُجاً عَلى عَضُدٍ لِدَولَةٍ رُكنُها لَهُ والِد المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا المَنايا بَدَت فَدَعَوتُها
أُبدِلَ نوناً بِدالِهِ الحائِد إِذا دَرى الحِصنُ مَن رَماهُ بِها خَرَّ لَها في أَساسِهِ ساجِد ماكانَتِ الطَرمُ في عَجاجَتِها إِلّا بَعيراً أَضَلَّهُ ناشِد تَسأَلُ أَهلَ القِلاعِ عَن مَلِكٍ قَد مَسَخَتهُ نَعامَةً شارِد تَستَوحِشُ الأَرضُ أَن تَقِرَّ بِهِ فَكُلُّها مُنكَرٌ لَهُ جاحِد فَلا مُشادٌ وَلا مَشيدٌ حَمى وَلا مَشيدٌ أَغنى وَلا شائِد المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ياطَفلَةَ الكَفِّ عَبلَةَ الساعِد
عَلى البَعيرِ المُقَلَّدِ الواخِد زيدي أَذى مُهجَتي أَزِدكِ هَوىً فَأَجهَلُ الناسِ عاشِقٌ حاقِد حَكَيتَ يالَيلُ فَرعَها الوارِد فَاِحكِ نَواها لِجَفنِيَ الساهِد طالَ بُكائي عَلى تَذَكُّرِها وَصُلتَ حَتّى كِلاكُما واحِد ما بالُ هَذي النُجومِ حائِرَةً كَأَنَّها العُميُ ما لَها قائِد أَو عُصبَةٌ مِن مُلوكِ ناحِيَةٍ أَبو شُجاعٍ عَلَيهِمُ واجِد إِن هَرَبوا أَدرَكوا وَإِن وَقَفوا خَشوا ذَهابِ الطَريفِ وَالتالِد فَهُم يُرَجّونَ عَفوَ مُقتَدِرٍ مُبارَكِ الوَجهِ جائِدٍ ماجِد أَبلَجَ لَو عاذَتِ الحَمامُ بِهِ ما خَشِيَت رامِياً وَلا صائِد أَو رَعَتِ الوَحشُ وَهيَ تَذكُرُهُ ما راعَها حابِلٌ وَلا طارِد المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَزائِرٌ يا خَيالُ أَم عائِد
أَم عِندَ مَولاكَ أَنَّني راقِد لَيسَ كَما ظَنَّ غَشيَةٌ عَرَضَت فَجِئتَني في خِلالِها قاصِد عُد وَأَعِدها فَحَبَّذا تَلَفٌ أَلصَقَ ثَديِي بِثَديِكِ الناهِد وَجُدتَ فيهِ بِما يَشِحُّ بِهِ مِنَ الشَتيتِ المُؤَشَّرِ البارِد إِذا خَيالاتُهُ أَطَفنَ بِنا أَضحَكَهُ أَنَّني لَها حامِد وَقالَ إِن كانَ قَد قَضى أَرَباً مِنّا فَما بالُ شَوقِهِ زائِد المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَفَضَّلَتِ الأَيّامُ بِالجَمعِ بَينَنا
فَلَمّا حَمِدنا لَم تُدِمنا عَلى الحَمدِ جَعَلنَ وَداعي واحِداً لِثَلاثَةٍ جَمالِكَ وَالعِلمِ المُبَرِّحِ وَالمَجدِ وَقَد كُنتُ أَدرَكتُ المُنى غَيرَ أَنَّني يُعَيِّرُني أَهلي بِإِدراكِها وَحدي وَكُلُّ شَريكٍ في السُرورِ بِمُصبَحي أَرى بَعدَهُ مَن لايَرى مِثلَهُ بَعدي فَجُد لي بِقَلبٍ إِن رَحَلتُ فَإِنَّني مُخَلِّفُ قَلبي عِندَ مَن فَضلُهُ عِندي وَلَو فارَقَت نَفسي إِلَيكَ حَياتَها لَقُلتُ أَصابَت غَيرَ مَذمومَةِ العَهدِ المتنبي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَفانا الرَبيعُ العيسَ مِن بَرَكاتِهِ
فَجاءَتهُ لَم تَسمَع حُداءً سِوى الرَعدِ إِذا ما اِستَجَبنَ الماءَ يَعرِضُ نَفسَهُ كَرِعنَ بِسَبتٍ في إِناءٍ مِنَ الوَردِ كَأَنّا أَرادَت شُكرَنا الأَرضُ عِندَهُ فَلَم يُخلِنا جَوٌّ هَبَطناهُ مِن رِفدِ لَنا مَذهَبُ العُبّادِ في تَركِ غَيرِهِ وَإِتيانِهِ نَبغي الرَغائِبَ بِالزُهدِ رَجَونا الَّذي يَرجونَ في كُلِّ جَنَّةٍ بِأَرجانِ حَتّى ما يَإِسنا مِنَ الخُلدِ تَعَرَّضُ لِلزُوّارِ أَعناقُ خَيلِهِ تَعَرُّضَ وَحشٍ خائِفاتٍ مِنَ الطَردِ وَتَلقى نَواصيها المَنايا مُشيحَةً وُرودَ قَطاً صُمٍّ تَشايَحنَ في وِردِ وَتَنسُبُ أَفعالُ السُيوفِ نُفوسَها إِلَيهِ وَيَنسُبنَ السُيوفَ إِلى الهِندِ إِذا الشُرَفاءُ البيضُ مَتّوا بِقَتوِهِ أَتى نَسَبٌ أَعلى مِنَ الأَبِ وَالجَدِّ المتنبي |
الساعة الآن 04:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية